![]() |
صفحة الطالبة : فاطمة بنت سالم ، لدراسة التفسير.
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين ..
إن الحمدلله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلامضل له ومن يضلل الله فلاهادي الله وأشهد أن لاإله إلا الله وحده لاشريك الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً |
تلخيص تفسير سورة الفاتحة (1)
مسميات السورة: سميت سورة الفاتحة بعدة أسماء منها : -الفاتحة : لأنه بها تفتح القراءة في الصلاة. - فاتحة الكتاب وأم الكتاب: لأنه يفتتح بها الكتاب وفي الحديث: «الحمد للّه أمّ القرآن وأمّ الكتاب والسّبع المثاني والقرآن العظيم». -الحمد -الصلاة : في الحديث: «قسمت الصّلاة بيني وبين عبدي نصفين، فإذا قال العبد: الحمد للّه ربّ العالمين، قال اللّه: حمدني عبدي» الحديث. فسمّيت الفاتحة: صلاةً؛ لأنّها شرطٌ فيها. - الشّفاء؛ لما رواه الدّارميّ عن أبي سعيدٍ مرفوعًا: «فاتحة الكتاب شفاءٌ من كلّ سمٍّ». ويقال لها: الرّقية؛ لحديث أبي سعيدٍ في الصّحيح حين رقى بها الرّجل السّليم، فقال له رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «وما يدريك أنّها رقيةٌ؟». نوعها: وهي مكية . الفضائل: فضل سورة الفاتحة يظهر فضلها من مسمياتها التي ذُكرت سابقاً ومن ذلك تسميتها بأم الكتاب وذلك لرجوع معاني القرآن كلّه إلى ماتضمنته ، وممايدل على فضلها أيضاً ماورد في الحديث: وفي الحديث أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم نادى أبيّ بن كعبٍ، وهو يصلّي في المسجد، فلمّا فرغ من صلاته لحقه، قال: فوضع النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم يده على يدي، وهو يريد أن يخرج من باب المسجد، ثمّ قال: «إنّي لأرجو ألّا تخرج من باب المسجد حتّى تعلم سورةً ما أنزل في التّوراة ولا في الإنجيل ولا في الفرقان مثلها». قال أبيٌّ: فجعلت أبطئ في المشي رجاء ذلك، ثمّ قلت: يا رسول اللّه، ما السّورة الّتي وعدتني؟ قال: «كيف تقرأ إذا افتتحت الصّلاة؟» قال: فقرأت عليه: {الحمد للّه ربّ العالمين} حتّى أتيت على آخرها، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «هي هذه السّورة، وهي السّبع المثاني والقرآن العظيم الّذي أعطيت» وفي حديث أبي سعيدٍ الخدريّ، قال: كنّا في مسيرٍ لنا، فنزلنا، فجاءت جاريةٌ فقالت: إنّ سيّد الحيّ سليمٌ، وإنّ نفرنا غيّب، فهل منكم راقٍ؟ فقام معها رجل ما كنا نأبنه برقية، فرقاه، فبرأ، فأمر له بثلاثين شاةً، وسقانا لبنًا، فلمّا رجع قلنا له: أكنت تحسن رقيةً، أو كنت ترقي؟ قال: لا ما رقيت إلّا بأمّ الكتاب، قلنا: لا تحدّثوا شيئًا حتّى نأتي، أو نسأل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فلمّا قدمنا المدينة ذكرناه للنّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فقال: «وما كان يدريه أنّها رقيةٌ، اقسموا واضربوا لي بسهمٍ». عن ابن عبّاسٍ، قال: «بينا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وعنده جبريل، إذ سمع نقيضًا فوقه، فرفع جبريل بصره إلى السّماء، فقال: هذا بابٌ قد فتح من السّماء، ما فتح قطّ. قال: فنزل منه ملكٌ، فأتى النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فقال: أبشر بنورين قد أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، ولن تقرأ حرفًا منهما إلّا أوتيته» فضل البسملة ماورد في الحديث:أنّ عثمان بن عفّان سأل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم عن (بسم اللّه الرّحمن الرّحيم) فقال"هو اسمٌ من أسماء اللّه، وما بينه وبين اسم اللّه الأكبر، إلّا كما بين سواد العينين وبياضهما من القرب". المسائل التفسيرية: هل البسملة آية من سورة الفاتحة أو آية مستقلة؟ اختلف أهل العلم في ذلك: القول الأول: هي آية مستقلة في أول كل سورة وهو قول جمهور قراء الكوفة وجماعة من الصحابة. القول الثاني: هي بعض آية من أول كل سورة. القول الثالث: إنها ليست بآية في الجميع، وإنما كُتبت للفصل. وقد اتفقوا على أنها بعض آية في سورة النمل. وذكر ابن كثير –رحمه الله: أنها بعض الفاتحة فهي آية منها وعلى ذلك فيجهر بها في القراءة واستدل بحديث عن أبي هريرة أنّه صلّى فجهر في قراءته بالبسملة، وقال بعد أن فرغ"إنّي لأشبهكم صلاةً برسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم" القراءات الواردة: -(الحمدُ لله رب العالمين) بضم الدال وهذه قراءة السبعة. (الحمدَ لله رب العالمين) بفتح الدال روي ذلك عن سفيان بن عيينة ورؤبة بن الحجاج. -(بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين،..) منهم من يقطع قرآنه حرفاً حرفاً منهم طائفة من الكوفيين. ومنهم من يصلها ويكسر الميم للالتقاء الساكنين وهي قراءة الجمهور. (مالك يوم الدين) منهم من قرأها (مالك) ومنهم من قرأ (ملك). المسائل الفقهية: مسألة : هل تجب قراءة الفاتحة على المأموم؟ على ثلاثة أقوال: القول الأول: تجب قراءتها على المأموم كماتجب قراءتها على الإمام لعموم الأحاديث :"لاصلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب" القول الثاني: لا تجب على المأموم قراءةٌ بالكلّيّة لا الفاتحة ولا غيرها، لا في الصّلاة الجهريّة ولا السّرّية لحديث " من كان له إمامٌ فقراءة الإمام له قراءةٌ" . نوقش : أن إسناده ضعيف ولم يصح منه شيئ عن النبي صلى الله عليه وسلم. القول الثالث: أنّه تجب القراءة على المأموم في السّرّيّة، لما تقدّم ولا تجب في الجهريّة لما ثبت في صحيح مسلمٍ "إنّما جعل الإمام ليؤتمّ به؛ فإذا كبّر فكبّروا، وإذا قرأ فأنصتوا". مسألة : هل يتعيّن قراءة الفاتحة في الصلاة أم تجزئ هي أو غيرها؟ على قولين هما: القول الأول: لا تتعيّن، بل مهما قرأ به من القرآن أجزأه في الصّلاة وهوقول أبوحنيفة ومن وافقه من أصحابه. دليلهم: قوله تعالى "فاقرءوا ما تيسّر من القرآن". وبما ثبت في الصّحيحين، من حديث أبي هريرة في قصّة المسيء صلاته أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال له"إذا قمت إلى الصّلاة فكبّر، ثمّ اقرأ ما تيسّر معك من القرآن". وجه الدلالة: فأمره بقراءة ما تيسّر، ولم يعيّن له الفاتحة ولا غيرها، فدلّ على هذا القول. القول الثاني: تتعيّن قراءة الفاتحة في الصّلاة، ولا تجزئ الصّلاة بدونها وهو قول جمهورالعلماء. دليلهم:الحديث :"من صلّى صلاةً لم يقرأ فيها بأمّ القرآن فهي خداج" والخداج هو: النّاقص كما فسّر به في الحديث:"غير تمامٍ". وحديث :"لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب". مسألة : حكم الاستعاذة جمهور العلماء على أنها مستحبة ولايأثم تاركها ، ومنهم من قال بالوجوب واستدل بقوله تعالى:"فاستعذ" وهو أمر ظاهره الوجوب ولأن النبي صلى الله عليه وسلم واظب عليها ولأنها تدرأ شر الشيطان . مسألة : هل يجهربقول آمين في الصلاة: القول الأول : يستحب ذلك. القول الثاني : يجهر المأموم دون الإمام. القول الثالث: إنّه إن كان المسجد صغيرًا لم يجهر المأموم، لأنّهم يسمعون قراءة الإمام، وإن كان كبيرًا جهر ليبلّغ التّأمين من في أرجاء المسجد، واللّه أعلم. |
تلخيص سورة الفاتحة (2)
معاني الآيات: معنى الاستعاذة والاستعاذة هي الالتجاء إلى اللّه والالتصاق بجنابه من شرّ كلّ ذي شرٍّ، والعياذة تكون لدفع الشّرّ، واللّياذ يكون لطلب جلب الخير. أعوذ بالله : أستجير بجناب اللّه من الشّيطان الرّجيم أن يضرّني في ديني أو دنياي، أو يصدّني عن فعل ما أمرت به، أو يحثّني على فعل ما نهيت عنه؛ فإنّ الشّيطان لا يكفّه عن الإنسان إلّا الله. من الشيطان: مشتقٌّ من البعد على الصّحيح؛ ولهذا يسمّون كلّ ما تمرّد من جنّيٍّ وإنسيٍّ وحيوانٍ شيطانًا. الرجيم: فعيلٌ بمعنى مفعولٍ، أي: أنّه مرجومٌ مطرودٌ عن الخير كلّه. معنى البسملة بسم : أبتدئ بكل اسم لله تعالى؛ لأنَّ لفظَ (اسمْ) مفردٌ مُضافٌ، فيعمُّ جميعَ الأسماءِالحسنى. الله: هوَ المألوهُ المعبودُ، المستحقُّ لإفرادهِ بالعبادةِ لما اتصفَ بهِ منْ صفاتِ الألوهيةِ، وهيَ صفاتُ الكمالِ الرحمن الرحيم: اسمانِ دالاَّنِ على أنَّهُ تعالى ذو الرحمةِ الواسعةِ العظيمةِ التي وسعتْ كُلَّ شيءٍ، وعمَّتْ كلَّ حيٍّ وكتبَها للمتّقينَ المتبعينَ لأنبيائهِ ورسلهِ، فهؤلاءِ لهم الرحمةُ المطلقةُ، ومَنْ عَداهُمْ فلهمْ نصيبٌ منهَا. واسمه تعالى الرّحمن خاصٌّ به لم يسم به غيره، كما قال تعالى: {قل ادعوا اللّه أو ادعوا الرّحمن أيًّا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى}، وقال تعالى: {واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا أجعلنا من دون الرّحمن آلهةً يعبدون} وأمّا الرّحيم فإنّه تعالى وصف به غيره حيث قال: {لقد جاءكم رسولٌ من أنفسكم عزيزٌ عليه ما عنتّم حريصٌ عليكم بالمؤمنين رءوفٌ رحيمٌ} معنى الحمد لله : الثناءُ علَى اللهِ بصفاتِ الكمالِ، وبأفعالِهِ الدائرةِ بينَ الفضلِ والعدلِ، فلَهُ الحمدُ الكاملُ بجميعِ الوجوهِ، وهو ثناءٌ أثنى به على نفسه وفي ضمنه أمر عباده أن يثنوا عليه فكأنّه قال: قولوا: {الحمد للّه} الفرق بين الحمد والشكر : الحمد هو الثناء باللسان على الجميل الاختياري، والحمديكون من اللسان فقط، ويكون لكمال المحمود ولو في غير مقابلة نعمة أماالشكر فيكون باللسان والقلب والأعضاء ولا يكون الشكر إلا مقابل نعمة. والله تعالى له الحمد والشكر. والحمد والشكر بينهما عموم وخصوص وأما المدح فهو أعم من ذلك. معنى رب العالمين : الرَّبُّ: هو المربِّي جميعَ العالمينَ - وهمْ مَنْ سوى اللهِ - بخلقِهِ لهمُ، وإعدادِهِ لهمْ الآلاتِ، وإنعامِهِ عليهمْ بالنعمِ العظيمةِ. وتربيتُهُ تعالىَ لخلقِهِ نوعانِ: عامةٌ وخاصةٌ. فالعامةُ: هيَ خلقُهُ للمخلوقينَ، ورزقُهمْ، وهدايتُهم لما فيهِ مصالحهمُ، التي فيهَا بقاؤُهمْ في الدنيَا. والخاصةُ: تربيَتُهُ لأوليائِهِ، فيربِّيهِم بالإيمانِ، ويوفِّقُهُمْ لَهُ، ويكمِّلُهُ لهمْ، ويدفعُ عنهمْ الصوارِفَ والعوائقَ الحائلةَ بينهُمْ وبينَهُ. وحقيقتُهَا: تربيةُ التوفيقِ لكلِّ خيرٍ، والعصمةُ عَنْ كلِّ شرٍّ العالمين: والعالمين: جمع عالمٍ، وهو كلّ موجودٍ سوى اللّه عزّ وجلّ، والعوالم أصناف المخلوقات [في السّماوات والأرض] في البرّ والبحر، وكلّ قرنٍ منها وجيلٍ يسمّى عالمًا أيضًا. معنى مالك يوم الدين: المالك: هوَ مَنِ اتصفَ بصفةِ المالكِ التي منْ آثارِهَا أنَّهُ يأمرُ وينهى، ويثيبُ ويعاقبُ، ويتصرفُ بمماليكِهِ بجميعِ أنواعِ التصرفاتِ الملك في الحقيقة هو اللّه عزّ وجلّ والدّين الجزاء والحساب؛ كما قال تعالى: {يومئذٍ يوفّيهم اللّه دينهم الحقّ} معنى اياك نعبد واياك نستعين نخصُّكَ وحدكَ بالعبادةِ والاستعانةِ؛ لأنَّ تقديمَ المعمولِ يفيدُ الحصرَ، وهوَ إثباتُ الحكمِ للمذكورِ ونفيهُ عما عداهُ، فكأنَّهُ يقولُ: نعبدكَ، ولا نعبدُ غَيركَ، ونستعينُ بكَ، ولا نستعينُ بغيركَوهذا هو كمال الطّاعة،والدّين يرجع كلّه إلى هذين المعنيين. العبادة: اسمٌ جامعٌ لكلِّ ما يحبُّهُ اللهُ ويرضاهُ من الأعمالِ والأقوالِ الظاهرةِ والباطنةِ. الاستعانة: هيَ الاعتمادُ على اللهِ تعالىَ في جلبِ المنافعِ ودفعِ المضارِّ، معَ الثِّقةِ بهِ في تحصيلِ ذلكَ. معنى اهدنا الصراط المستقيم الهداية هنا : الإرشاد والتّوفيق والمعنى : وفّقنا للثّبات على ما ارتضيته ووفّقت له من أنعمت عليه من عبادك، من قولٍ وعملٍ، وذلك هو الصّراط المستقيم. معنى الصراط "الصّراط المستقيم" هو الطّريق الواضح الّذي لا اعوجاج فيه، وقيل الصراط هو كتاب الله وقيل هو الإسلام وقيل الحق ولامنافاة بينها. وهي متلازمةٌ، فإنّ من اتّبع النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، واقتدى باللّذين من بعده أبي بكرٍ وعمر، فقد اتّبع الحقّ، ومن اتّبع الحقّ فقد اتّبع الإسلام، ومن اتّبع الإسلام فقد اتّبع القرآن، وهو كتاب اللّه وحبله المتين، وصراطه المستقيم، فكلّها صحيحةٌ يصدّق بعضها بعضًا، وللّه الحمد. معنى صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين : صراط الذين أنعمت عليهم : هم المذكورون في سورة النّساء، حيث قال"ومن يطع اللّه والرّسول فأولئك مع الّذين أنعم اللّه عليهم من النّبيّين والصّدّيقين والشّهداء والصّالحين وحسن أولئك رفيقًا * ذلك الفضل من اللّه وكفى باللّه عليمًا" والمعنى : اهدنا الصّراط المستقيم، صراط الّذين أنعمت عليهم ممّن تقدّم وصفهم ونعتهم، وهم أهل الهداية والاستقامة والطّاعة للّه ورسله، وامتثال أوامره وترك نواهيه وزواجره. غير المغضوب عليهم: هم اليهود ولا الضالين: هم النصارى وللفرق بين الطّريقتين، لتجتنب كلٌّ منهما؛ فإنّ طريقة أهل الإيمان مشتملةٌ على العلم بالحقّ والعمل به، واليهود فقدوا العمل، والنّصارى فقدوا العلم؛ ولهذا كان الغضب لليهود، والضّلال للنّصارى، لأنّ من علم وترك استحقّ الغضب، بخلاف من لم يعلم. والنّصارى لمّا كانوا قاصدين شيئًا لكنّهم لا يهتدون إلى طريقه، لأنّهم لم يأتوا الأمر من بابه، وهو اتّباع الرّسول الحقّ، ضلّوا. حكم قول آمين ومعناها: ويستحبّ قول آمين لمن قرأ الفاتحة ، ويتأكّد في حقّ المصلّي، وسواءٌ كان منفردًا أو إمامًا أو مأمومًا، وفي جميع الأحوال، لما جاء في الصّحيحين، عن أبي هريرة، رضي اللّه عنه، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «إذا أمّن الإمام فأمّنوا، فإنّه من وافق تأمينه تأمين الملائكة، غفر له ما تقدّم من ذنبه». ومعناها: اللهم استجب. المسائل العقدية : قاعدة في الاسماء والصفات: منَ القواعدِ المتفقِ عليهَا بينَ سلفِ الأمةِ وأئِمتهَا، الإيمانَ بأسماءِ اللهِ وصفاتِهِ، وأحكامِ الصفاتِ، فيؤمنونَ مثلاً بأنَّهُ رحمنٌ رحيمٌ، ذو الرحمةِ التي اتصفَ بهَا، المتعلقةِ بالمرحومِ، فالنعمُ كلُّها أثرٌ مِنْ آثارِ رحمتِهِ، وهكذا في سائرِ الأسماءِ، يُقالُ في العليمِ: إنَّهُ عليمٌ ذو علمٍ يعلمُ به كلَّ شيءٍ، قديرٌ ذو قدرةٍ يقْدِرُ على كلِّ شيءٍ. فائدة عقدية: أنّ من أسمائه تعالى ما يسمّى به غيره، ومنها ما لا يسمّى به غيره، كاسم اللّه والرّحمن والخالق والرّزّاق ونحو ذلك؛ فلهذا بدأ باسم اللّه، ووصفه بالرّحمن؛ لأنّه أخصّ وأعرف من الرّحيم؛ لأنّ التّسمية أوّلًا إنّما تكون بأشرف الأسماء، فلهذا ابتدأ بالأخصّ فالأخصّ. في قوله تعالى (غير المغضوب عليهم ولا الضالين) فيها دلالة على أن الله هو المتفرد بالهداية والضلال لا كما تقوله الفرقة القدريّة ومن حذا حذوهم، من أنّ العباد هم الّذين يختارون ذلك ويفعلونه، ويحتجّون على بدعتهم بمتشابهٍ من القرآن، ويتركون ما يكون فيه صريحا في الرّدّ عليهم، وهذا حال أهل الضّلال والغيّ. المسائل اللُغوية: مخرج الضاد والظاء : والصّحيح من مذاهب العلماء أنّه يغتفر الإخلال بتحرير ما بين الضّاد والظّاء لقرب مخرجيهما؛ وذلك أنّ الضّاد مخرجها من أوّل حافّة اللّسان وما يليها من الأضراس، ومخرج الظّاء من طرف اللّسان وأطراف الثّنايا العليا، ولأنّ كلًّا من الحرفين من الحروف المجهورة ومن الحروف الرّخوة ومن الحروف المطبقة، فلهذا كلّه اغتفر استعمال أحدهما مكان الآخر لمن لا يميّز ذلك واللّه أعلم لماذا جاءت "إياك نعبد وإياك نستعين" بالنون؟ توجيه ذلك : بأنّ المراد من ذلك الإخبار عن جنس العباد والمصلّي فردٌ منهم، ولا سيّما إن كان في جماعةٍ أو إمامهم، فأخبر عن نفسه وعن إخوانه المؤمنين بالعبادة الّتي خلقوا لأجلها، وتوسّط لهم بخيرٍ. وقيل: للتّعظيم، كأنّ العبد قيل له: إذا كنت في العبادة فأنت شريفٌ وجاهك عريضٌ فقل: {إيّاك نعبد وإيّاك نستعين}، وإذا كنت خارج العبادة فلا تقل: نحن ولا فعلنا، ولو كنت في مائة ألفٍ أو ألف ألفٍ لافتقار الجميع إلى اللّه عزّ وجلّ. وقيل: ألطف في التّواضع من إيّاك أعبد، لما في الثّاني من تعظيمه نفسه من جعله نفسه وحده أهلًا لعبادة اللّه تعالى الّذي لا يستطيع أحدٌ أن يعبده حقّ عبادته. تقديم العبادة على الاستعانة: -منْ بابِ تقديمِ العامِّ على الخاصِّ، واهتماماً بتقديمِ حقِّهِ تعالى على حقِّ عبدِهِ. - لأنّ العبادة له هي المقصودة، والاستعانة وسيلةٌ إليها، والاهتمام والحزم هو أن يقدّم ما هو الأهمّ فالأهمّ، واللّه أعلم. الفوائد السلوكية والتربوية: كيف يدعو بالهداية وهو متصف بها؟ فإنّ العبد مفتقرٌ في كلّ ساعةٍ وحالةٍ إلى اللّه تعالى في تثبيته على الهداية، ورسوخه فيها، وتبصّره، وازدياده منها، واستمراره عليها، فإنّ العبد لا يملك لنفسه نفعًا ولا ضرًّا إلّا ما شاء اللّه، فأرشده تعالى إلى أن يسأله في كلّ وقتٍ أن يمدّه بالمعونة والثّبات والتّوفيق، فالسّعيد من وفّقه اللّه تعالى لسؤاله؛ فإنّه تعالى قد تكفّل بإجابة الدّاعي إذا دعاه، ولا سيّما المضطرّ المحتاج المفتقر إليه آناء اللّيل وأطراف النّهار، وقد قال تعالى: {يا أيّها الّذين آمنوا آمنوا باللّه ورسوله والكتاب الّذي نزل على رسوله والكتاب الّذي أنزل من قبل} فوائد الاستعاذة طهارة للفم ممّا كان يتعاطاه من اللّغو والرّفث، وتطييبٌ له وتهيّؤٌ لتلاوة كلام اللّه ،وهي استعانةٌ باللّه واعترافٌ له بالقدرة وللعبد بالضّعف والعجز عن مقاومة هذا العدوّ المبين الباطنيّ الّذي لا يقدر على منعه ودفعه إلّا اللّه الّذي خلقه، ولا يقبل مصانعةً، ولا يدارى بالإحسان، بخلاف العدوّ من نوع الإنسان كما دلّت على ذلك آيات القرآن في ثلاثٍ من المثاني، وقال تعالى: {إنّ عبادي ليس لك عليهم سلطانٌ وكفى بربّك وكيلا} [الإسراء: 65]، وقد نزلت الملائكة لمقاتلة العدوّ البشريّ يوم بدرٍ، ومن قتله العدوّ البشريّ كان شهيدًا، ومن قتله العدوّ الباطنيّ كان طريدًا، ومن غلبه العدوّ الظّاهر كان مأجورًا، ومن قهره العدوّ الباطن كان مفتونًا أو موزورًا، ولمّا كان الشّيطان يرى الإنسان من حيث لا يراه استعاذ منه بالّذي يراه ولا يراه الشيطان. تضمنت سورة الفاتحة أنواع التوحيد الثلاثة ، وإثبات القدر ، وإثبات النبوة، وإخلاص العمل لله تعالى. والحمد لله رب العالمين |
جزاك الله خيرا وبارك فيك أختي
تم تعديل نظام التلخيص ليقتصر على درس واحد في الأسبوع كما هو موضح هنا http://www.afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=23960 درجة الملخص الأول: 4/4 وفقك الله |
تلخيص سورة النبأ : (31-36)
"إن للمتقين مفازا" المتقين : الذين اتقوا سخط ربهم بالتمسك بالطاعة واجتناب المعصية. المفاز هو :الفَوْزُ والظَّفَرُ بالمطلوبِ والنجاةُ من النَّارِ. وقيل : حدائق وقيل : متنزّه وكلها يعود للمعنى الأول. "حدائق وأعناباً" حدائق: وهيَ البساتينُ الجامعةُ لأصنافِ الأشجارِ الزاهيةِ، في الثمارِ التي تتفجرُ بينَخلالها الأنهار، وخصَّ الأعنابَ لشرفهِ وكثرتهِ في تلكَ الحدائق. "كواعب أتراباً" كواعب : لَهُمْ نِسَاءٌ كَوَاعِبُ؛ أَيْ: أَثْدَاؤُهُنَّ قَائِمَةٌ عَلَى صُدُورِهِنَّ لَمْتَتَكَسَّرْ، فَهُنَّ عَذَارَى نَوَاهِدُ. أتراباً:أي متساويات في السن وذلك سن ثلاث وثلاثون أعدل سن الشباب. وعادة الأتراب يكنّ متآلفات ومتعاشرات. "كأساً دهاقاً" أي مملوءة متتابعة من رحيق لذة للشاربين وقيل مملوءة خمراً. "لايسمعون فيها لغوا ولاكذابا" اللغو : هو الكلام الذي لافائدة منه والكذاب : هو الإثم فلايكذب بعضهم بعضاً. فالجنة دار السلام وكل شيء فيها سالم عن النقص. "جزاء من ربك عطاء حساباً" هذا النعيم جزاء من الله عزوجل على إيمانهم وعملهم الصالح. عطاء حساباً : كافياً وافراً شاملاً كثيراً. -أبرز العناصر: *اشتملت الآيات على وصف نعيم أهل الجنة وماأعده الله لهم من الثواب في دار البقاء. *توضيح معاني المفردات الواردة في هذا النصاب. الأسئلة التقييمية: - مامعنى كلاً من : مفازاً _ كواعب _أتراباً_دهاقاً. - ماميزة الأتراب وماهو أعدل سن الشباب الذي يكنّ فيه ؟ - صفي النعيم الذي أعده الله عزوجل للمتقين في الجنة من خلال الآيات السابقة؟ تم بحمدلله |
اقتباس:
لابد من إسناد الأقوال لقائليها إذا كان هناك آية مفسرة أو حديث أو قول لأحد السلف في الآية يجب ذكره، واختصري أسانيد الأحاديثن ولا تكرري الأدلة آخر شيء، أنت تتكلمين عن مسألة معينة في الآية، كمعنى لفظة، أو أسلوب، وضحي عنوان المسألة، مثلا في قوله تعالى: {إن للمتقين مفازا}، أنت تكلمت عن معنى المتقين، ومعنى المفاز فاجعلي كل واحدة منهما عنوانا مستقلا وضعي تفسيره والأقوال الواردة فيه تحته، حتى لا تتداخل المسائل. تقييم التلخيص : أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30/ 30 ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20/ 20 ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 17/ 20 رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 13/ 15 خامساً: العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15/ 15 النسبة المئوية: 95% درجة الملخص: 4/4 يرجى مطالعة هذا الموضوع فوائد وتنبيهات في طريقة تلخيص دروس التفسير وفقك الله |
تلخيص درس سورة المطففين (1-6)
معاني المفردات: ويل: كمة عذاب ووعيد. س المطففين: التطفيف هو البخس في المكيال والميزان شيئاً طفيفاً، إمابالزدياد أوالنقصان. ك-س-ش يستوفون: يأخذون حقهم كاملاً من غير نقص. ك-س-ش يخسرون: ينقصون. ك-س-ش المسائل التفسيرية: المعانيالواردةفيقولهتعالى: (يوميقومالنّاسلربّالعالمين) -لعظمةالرّحمنعزّوجلّيومالقيامةحتّىإنّالعرقليلجمالرّجالإلىأنصافآذانهم. -إذاكانيومالقيامةأدنيتالشّمسمنالعبادحتّىتكونقدرميلٍأوميلين. -تدنوالشّمسمنالأرضفيعرقالنّاس،فمنالنّاسمنيبلغعرقهعقبيه،ومنهممنيبلغإلىنصفالسّاق،ومنهممنيبلغإلىركبتيه،ومنهممنيبلغالعجز،ومنهممنيبلغالخاصرة،ومنهممنيبلغمنكبه،ومنهممنيبلغوسطفيه. ك المسائل العقدية: قيام الناس يوم القيامة: ك أنّهميقومونسبعينسنةًلايتكلّمون، وقيل: يقومونثلاثمائةسنةٍ. وقيل: يقومونأربعينألفسنةٍ،ويقضىبينهمفيمقدارعشرةآلافسنةٍ،كمافيصحيحمسلمٍعنأبيهريرةمرفوعاً: ((فييومٍكانمقدارهخمسينألفسنةٍ)). وقدقالابنأبيحاتمٍ: حدّثناأبي،حدّثناأبوعونٍالزّياديّ،أخبرناعبدالسّلامبنعجلان،سمعتأبايزيدالمدنيّ،عنأبيهريرةقال: قالرسولاللّهصلّىاللّهعليهوسلّملبشيرٍالغفاريّ: ((كيفأنتصانعٌفييومٍيقومالنّاسفيهثلاثمائةسنةٍلربّالعالمينمنأيّامالدّنيا،لايأتيهمفيهخبرٌمنالسّماءولايؤمرفيهمبأمرٍ؟)). قالبشيرٌ: المستعاناللّه. قال: ((فإذاأويتإلىفراشكفتعوّذباللّهمنكربيومالقيامةوسوءالحساب)). المسائل اللغوية: (وإذاكالوهمأووزنوهميخسرون) -والأحسنأنيجعل (كالوا) و(وزنوا) متعدّياً،ويكون (هم) فيمحلّنصبٍ. - ومنهممنيجعلهاضميراًمؤكّداًللمستترفيقوله: (كالوا) و(وزنوا)،ويحذفالمفعوللدلالةالكلامعليه،وكلاهمامتقاربٌ. ك الفوائد السلوكية والتربوية: -أنَّالإنسانَكمايأخذُمنالناسِالذيلهُ،يجبُعليهِأنْيعطيهمْكلَّمالهمْمنَالأموالِوالمعاملاتِ،بلْيدخلُفيالحججُوالمقالاتُ،فإنَّهُكماأنَّالمتناظرينِقدْجرتِالعادةُأنَّكلَّواحدٍيحرصُعلىمالهُمنَالحججِ،فيجبُعليهِأيضاًأنيبيِّنَمالخصمهِمنَالحججِ،وأنْينظرَفيأدلةِخصمهِكماينظرُفيأدلتهِهوَ،وفيهذاالموضعِيعرفُإنصافُالإنسانِمنتعصبهِواعتسافهِ،وتواضعهُمنكبرهِ،وعقلهُمنسفههِ،نسألُاللهَالتوفيقَلكلِّخيرٍ. س -الإيمان باليوم الآخر من أعظم أسباب مراقبة الله تعالى في السر والعلانية . - منحسنسمتالعبدوصدقإيمانهواقتدائه بسنة رسوله صلى الله عليه وسلمأنيتعوذباللهمنكربيومالقيامةوموقفالحساب،وفيالحديث: أنّرسولاللّهصلّىاللّهعليهوسلّمكانيفتتحقياماللّيل؛يكبّرعشراً،ويحمدعشراً،ويسبّحعشراً،ويستغفرعشراً،ويقول: ((اللّهمّاغفرليواهدنيوارزقنيوعافني)). ويتعوّذمنضيقالمقاميومالقيامة. |
1 مرفق
هنا ملف المشاركة لوجود مشاكل لدي في برامج الاوفيس
|
تلخيص درس سورة الضحى
معاني المفردات: الضحى: اسم لوقت ارتفاع الشمس. ش سجى: سكن وأظلم وأدلهم. ك-س-ش ودعك: ماتركك . ك-س-ش قلى: أبغضك. ك-س-ش عائلاً: فقيراً. ك-س-ش معاني الآيات: أقسم الله تعالى بالنهار إذا انتشر ضياؤه وبالليل إذا ادلهمت ظلمته، على اعتناء الله برسوله صلى الله عليه وسلم، وجوابه (وللآخرة خير لك من الأولى) ولهذا كان رسول الله أزهد الناس في الدنيا وأعظمهم اطراحاً لها لأن دار الآخرة خير له من هذه الدار، فسيعطيه الله مايرضيه ومن ذلك الفتح في الدين،والثواب والحوض والشفاعة لأمته، ثم عدد الله تعالى نعمه على عبده ورسوله ومن ذلك: أنه كان يتيماً بلا أم ولا أب ، فجعل له مأوى يأوي إليه، ووجده لايدري مالكتاب ولاالإيمان فهداه وعلّمه مالم يكن يعلم،ووجده فقيرا ذا عيال، فأغناه عمن سواه وجمع له بين مقامي الفقير الصابر والغنيّ الشاكر، ثم أمره الله تعالى بألايذل اليتيم وينهره ولايرد السائل فقد كان كذلك فيما مضى فمن الله عليه، وأمر بالثناء على الله والتحدث بنعمته. المسائل التفسيرية: نوع السورة: مكية -سبب نزول السورة: قال ابن أبيحاتمٍ: حدّثنا أبو سعيدٍ الأشجّ، وعمرو بن عبد الله الأوديّ، قالا: حدّثنا أبوأسامة، حدّثني سفيان، حدّثني الأسود بن قيسٍ، أنه سمع جندباً يقول: رمي رسول اللهصلّى الله تعالى عليه وسلّم بحجرٍ في إصبعه، فقال: ((هل أنت إلاّ إصبعٌ دميت وفيسبيل الله ما لقيت)). قال: فمكث ليلتين أو ثلاثاً لا يقوم، فقالت له امرأةٌ: ما أرىشيطانك إلاّ قد تركك. فنزلت: {والضّحى واللّيل إذا سجى ما ودّعك ربّك وما قلى}. والسّياق لأبي سعيدٍ. -التكبير في سورة الضحى: ورد التكبير في سورة الضحى وأنه سنة تفرد بها أبو الحسن البزي، لكن اختلف القراء في موضع التكبير وكيفيته : قال بعضهم: يكبر من آخر (والليل إذا يغشى) وقيل:آخر (والضحى) وكيفيته: قيل: أن يقول الله أكبر ويقتصر. ومنهم من يقول: الله أكبر،لاإله إلا الله،الله أكبر. مناسبة التكبير من أول سورة الضحى: أنه لمّا تأخّر الوحي عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وفتر تلك المدّة، وجاءهالملك، فأوحى إليه: {والضّحى واللّيل إذا سجى} السورة بتمامها، كبّر فرحاً وسروراً. ولم يرو ذلك بإسنادٍ يحكم عليه بصحّةٍ ولا ضعفٍ. فالله أعلم. المسائل العقدية: - قاعدة في الأسماء والصفات: نفي الضد دليل على ثبوت ضدّه، والنفي المحض لايكون مدحاً،إلاإذا تضمن ثبوت كمال. ومن ذلك قوله تعالى : (وماقلا) أي ما أبغضك منذ أحبك،فمحبة الله له واستمرارها وترقيته في درج الكمال ودوام اعتناء الله به في حاله الماضية والمستقبلة. الفوائد السلوكية والتربوية: 1- ممايحسن بالمرء الاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم في الاعراض عن الدنيا وملذاتها والزهد فيها . 2- من حسن الخلق والطوية الإحسان الضعيف واللطف به ورحمته. 3- ينبغي على العبد التحدث بنعمة الله عليه وإظهارها فإن التحدث بنعمة الله شكر . |
تلخيص سورة الناس:
معاني المفردات: الوسواس الخناس: الوَسْوَاسُ هُوَ الشَّيْطَانُ؛أَيْ: ذِي الوَسْوَسَةِ،كَثِيرِ الخَنْسِ، وَهُوَ التَّأَخُّرُ، إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ خَنَسَ الشَّيْطَانُ وَانْقَبَضَ. ك-س-ش المسائل التفسيرية: نوع السورة: مدنية. فضائل السورة: -عن زرّ بن حبيشٍ قال: قلت لأبيّ بن كعبٍ: إنّ ابن مسعودٍ لا يكتب المعوّذتين فيمصحفه؟ فقال: أشهد أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أخبرني أنّ جبريل عليهالسلام قال له: (({قل أعوذ بربّ الفلق}. فقلتها، قال: {قل أعوذ بربّ النّاس}. فقلتها)). فنحن نقول ما قال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم. -عن عقبة بن عامرٍ قال: بينا أنا أقود برسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم في نقبٍ منتلك النّقاب، إذ قال لي: ((ياعقبة، ألا تركب؟)). قال: فأجللت رسول اللّه صلّى اللّهعليه وسلّم أن أركب مركبه.ثم قال: ((ياعقيب، ألا تركب؟)). فأشفقت أن تكون معصيةً. قال: فنزل رسول اللّه صلّى اللّه عليهوسلّم، وركبت هنيهةً، ثم ركب ثم قال: ((يا عقيب، ألا أعلّمك سورتين من خير سورتينقرأ بهما النّاس؟)). قلت: بلى يا رسول اللّه. فأقرأني: {قل أعوذ بربّ الفلق}، و{قلأعوذ بربّ النّاس}، ثم أقيمت الصلاة، فتقدّم رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فقرأبهما، ثم مرّ بي فقال: ((كيف رأيت يا عقيب اقرأ بهما كلّما نمت وكلّماقمت)). - الذي يوسوس في صدور الناس ، هل هو عام لبني آدم والجن؟ قيل: انه عام لدخولهم في لفظ الناس تغليباً. قيل: خاص ببني آدم لقوله (من الجنة والناس) - من الذي يوسوس في صدور الناس ؟ هو ضربان :جني وإنسي ووسوسة الإنسي في صدور الناس أنه يرى نفسه كالناصح المشفق فيوقع في الصدر من كلامه الذي أخرجه مخرج النصيحة مايوقع الشيطان الجني فيه بوسوسته. المسائل العقدية: -أن الله تعالى له صفات تليق بجلاله مثل الربوبية والملك والإلهية فله الملك التام والسلطان القاهر، فجميع الأشياء مخلوقة له مملوكة ، والعبد مأمور بالتعوذ بهذه الصفات. - لكل أحد من بني آدم قرين يزين له الفواحش وقد ثبت في الصحيح أنّه: ((ما منكم من أحدٍ إلاّ وقد وكّل به قرينه)). قالوا: وأنت يا رسول اللّه؟ قال: ((نعم، إلاّ أنّ اللّه أعانني عليه فأسلم، فلا يأمرني إلاّ بخيرٍ)). وثبت في الصّحيح عن أنسٍ في قصّة زيارة صفيّة النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم وهو معتكفٌ، وخروجه معها ليلاً ليردّها إلى منزلها، فلقيه رجلان من الأنصار، فلمّا رأيا النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم أسرعا، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((على رسلكما، إنّها صفيّة بنت حييٍّ)). فقالا: سبحان اللّه يا رسول اللّه! فقال: ((إنّ الشّيطان يجري من ابن آدم مجرى الدّم، وإنّي خشيت أن يقذف في قلوبكما شيئاً، أو قال: شرًّا)). من الفوائد السلوكية: الحرص على التعوذ من الشيطان والالتجاء بالله في كل حال : ومن ذلك عن أبي ذرٍّ قال: أتيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وهو في المسجد، فجلستفقال: ((يا أبا ذرٍّ، هل صلّيت؟)). قلت: لا. قال: ((قم فصلّ)). قال: فقمتفصلّيت ثمّ جلست. فقال: ((يا أبا ذرٍّ، تعوّذ باللّه من شرّ شياطين الإنس والجنّ)). قال: فقلت: يا رسول اللّه، وللإنس شياطين؟! قال: ((نعم)). |
اقتباس:
فاتك الكلام على قوله تعالى: (ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون * ليوم عظيم) معنى الاستفهام مرجع اسم الإشارة (أولئك) المراد باليوم العظيم السر في وصف يوم القيامة بالعظمة، والأحديث الواردة فيه بيان سبب جرأتهم على التطفيف مقصد الآية تقييم التلخيص : أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 25/ 30 ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20/ 20 ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 15/ 20 رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 10/ 15 خامساً: العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15/ 15 النسبة المئوية: 90% الدرجة: 4/4 وفقك الله |
اقتباس:
سنتكلم عن الشطر الأول من السورة: يجب أن يؤسس الملخص على المسائل المستخلصة من الآيات، كما وضح لك في الموضوع الخاص بتوضيح طريقة التلخيص والمسائل هي المعاني والأفكار والمحاور التي تعرض لها المفسرون عند تفسيرهم للآية. أيضا أسندي دائما الأقوال لقائليها ولا تكتفي بنقل أقوال المفسرين فقط وإليك بيان بأهم ما جاء في الآيات من مسائل ليتبين لك كيف ينتظم الملخص اقتباس:
تقييم التلخيص : أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 20/ 30 ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20/ 20 ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 10/ 20 رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 10/ 15 خامساً: العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15/ 15 النسبة المئوية: 75% الدرجة: 4/4 يرجى مطالعة هذا الموضوع للأهمية شرح ميسّر ومفصّل لطريقة تلخيص دروس التفسير وفقك الله |
اقتباس:
الملخص مختصر جدا لو تدرجت مع الآيات لفظة لفظة لأمكنك جمع كل مسائل السورة وسأضع لك أهم المسائل الواردة في السورة، وعليك تلخيص أقوال المفسرين في كل مسألة اقتباس:
بارك الله فيك |
المسائل التفسيرية:
موضوع السورة: التعوذ بالله تعالى والاعتصام بربوبيته وبألوهيته من شرور شياطين الجن والإنس. المخاطب في السورة: ك معنى رب الناس ش هو الله خالقهم ومدبر أمرهم ومصلح أحوالهم. معنى ملك الناس ش له الملك الكامل والسلطان القاهر. معنى إله الناس ش أي معبودهم،فإن الملك قد يكون إلهاً،وقد لايكون، فبين أن اسم الإله خاص به لايشاركه فيه أحد. لم نص على صفة الألوهية؟ ش لأن الملك قد يكون إلها وقد لايكون فبين أن اسم الإله خاص به لايشاركه فيه أحد. الحكمة من الاستعاذة بصفات الربوبية والملك؟ س لأن الخلق كلهم داخلون تحت ربربيته وملكه فكل دابة هوآخذ بناصيتها. الحكمة من الاستعاذة بصفة الألوهية؟ س لأن ألوهية الرب هي التي خلقهم لأجلها فلاتتم إلابدفع شر عدوهم الذي يريد أن يقطعهم عنها ويصرفهم. المقصود بالوسواس الخناس ك س ش هو الشيطان الموكّل بالإنسان فمامن إنسان إلا وله قرين يزيّن له الفواحش،فهو الشيطان الخناس أي ذي الوسوسة فإذا ذكر الله خنس وانقبض الأحاديث الواردة في وجود القرين من الجن ك (مامنكم من أحد إلا وقد وكّل به قرينه )قالوا وأنت يارسول الله ؟ قال : نعم ، إلا أن الله أعانني عليه فأسلم فلايأمرني إلا بخير) (إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما شيئاً، أو قال شراً) المقصود بوسوسة الشيطان س ش هي الدعاء إلى طاعته بكلام خفي يصل إلى القلب من غير سماع صوت معنى كون الشيطان خناسا ك س ش أي كثير الخنس وهو التأخر فإذا ذكر الله خنس الاحاديث الواردة في وسوسة الشيطان وخنوسه ك (لاتقل : تعس الشيطان،فإنك إذا قلت: تعس الشيطان ، تعاظم وقال بقوتي صرعته وإذا قلت بسم الله تصاغر حتى يصير مثل الذباب) (إن أحدكم إذا كان في المسجد جاءه الشيطان فأبس به كما يبس الرجل دابته، فإذا سكن له زنقه أو ألجمه) الحكمة من الأمر بالاستعاذة من الشيطان ك س دفع شره وكيده وآذاه سبل العصمة من وسوسة الشيطان وكيده ك ذكر الله تعالى والحذر من الغفلة والاستعاذة بالله منه والاعتصام بربربية الله وألوهيته. المقصود بالناس ك ش فيه قولان والظاهر أنه يعم الجن والإنس متعلق الجار والمجرور في قوله تعالى (من الجنة والناس) تفسير للذي يوسوس في صدور الناس من شياطين الإنس والجن وقيل تفصيل لقوله (الذي يوسوس في صدور الناس) ثم بينهم من الجنة والناس . وسوسة شيطان الإنس ش تكون في صدور الناس أنه يرى نفسه كالناصح المشفق فيوقع في الصدر من كلامه الناصح مايوقع الشيطان الجني فيه بوسوسته. |
المسائل التفسيرية:
موضوع السورة: التعوذ بالله تعالى والاعتصام بربوبيته وبألوهيته من شرور شياطين الجن والإنس. ا[color="rgb(154, 205, 50)"]لمخاطب في السورة: ك[/color] الرسول صلى الله عليه وسلم وأمته من بعده. [color="rgb(154, 205, 50)"]معنى رب الناس ش[/color] هو الله خالقهم ومدبر أمرهم ومصلح أحوالهم. [color="rgb(154, 205, 50)"]معنى ملك الناس ش[/color] له الملك الكامل والسلطان القاهر. [color="rgb(154, 205, 50)"]معنى إله الناس ش[/color] أي معبودهم،فإن الملك قد يكون إلهاً،وقد لايكون، فبين أن اسم الإله خاص به لايشاركه فيه أحد. [color="rgb(154, 205, 50)"]لم نص على صفة الألوهية؟ ش[/color] لأن الملك قد يكون إلها وقد لايكون فبين أن اسم الإله خاص به لايشاركه فيه أحد. [color="rgb(154, 205, 50)"]الحكمة من الاستعاذة بصفات الربوبية والملك؟ س[/color] لأن الخلق كلهم داخلون تحت ربربيته وملكه فكل دابة هوآخذ بناصيتها. [color="rgb(154, 205, 50)"]الحكمة من الاستعاذة بصفة الألوهية؟ س[/color] لأن ألوهية الرب هي التي خلقهم لأجلها فلاتتم إلابدفع شر عدوهم الذي يريد أن يقطعهم عنها ويصرفهم. [color="rgb(154, 205, 50)"]المقصود بالوسواس الخناس ك س ش[/color] هو الشيطان الموكّل بالإنسان فمامن إنسان إلا وله قرين يزيّن له الفواحش،فهو الشيطان الخناس أي ذي الوسوسة فإذا ذكر الله خنس وانقبض [color="rgb(154, 205, 50)"]الأحاديث الواردة في وجود القرين من الجن ك[/color] (مامنكم من أحد إلا وقد وكّل به قرينه )قالوا وأنت يارسول الله ؟ قال : نعم ، إلا أن الله أعانني عليه فأسلم فلايأمرني إلا بخير) (إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما شيئاً، أو قال شراً) [color="rgb(154, 205, 50)"]المقصود بوسوسة الشيطان س ش[/color] هي الدعاء إلى طاعته بكلام خفي يصل إلى القلب من غير سماع صوت [color="rgb(154, 205, 50)"]معنى كون الشيطان خناسا ك س ش[/color] أي كثير الخنس وهو التأخر فإذا ذكر الله خنس [color="rgb(154, 205, 50)"]الاحاديث الواردة في وسوسة الشيطان وخنوسه ك[/color] (لاتقل : تعس الشيطان،فإنك إذا قلت: تعس الشيطان ، تعاظم وقال بقوتي صرعته وإذا قلت بسم الله تصاغر حتى يصير مثل الذباب) (إن أحدكم إذا كان في المسجد جاءه الشيطان فأبس به كما يبس الرجل دابته، فإذا سكن له زنقه أو ألجمه) [color="rgb(154, 205, 50)"]الحكمة من الأمر بالاستعاذة من الشيطان ك س[/color] دفع شره وكيده وآذاه [color="rgb(154, 205, 50)"]سبل العصمة من وسوسة الشيطان وكيده ك[/color] ذكر الله تعالى والحذر من الغفلة والاستعاذة بالله منه والاعتصام بربربية الله وألوهيته. [color="rgb(154, 205, 50)"]المقصود بالناس ك ش[/color] فيه قولان والظاهر أنه يعم الجن والإنس [color="rgb(154, 205, 50)"]متعلق الجار والمجرور في قوله تعالى (من الجنة والناس)[/color] تفسير للذي يوسوس في صدور الناس من شياطين الإنس والجن وقيل تفصيل لقوله (الذي يوسوس في صدور الناس) ثم بينهم من الجنة والناس . [color="rgb(154, 205, 50)"]وسوسة شيطان الإنس ش[/color] تكون في صدور الناس أنه يرى نفسه كالناصح المشفق فيوقع في الصدر من كلامه الناصح مايوقع الشيطان الجني فيه بوسوسته. المسائل العقدية وجود القرين من الجن ثبت بالشرع وجود القرين للإنسان يزين له الفواحش ولايألوه جهداً في الخبال والمعصوم من عصمه الله وفي الحديث (مامنكم من أحد إلا وقد وكل به قرينه) المسائل اللغوية [color="rgb(154, 205, 50)"]معنى الوسوسة ش[/color] أي ذي الوسوسة وهي الدعاء إلى طاعته بكلام خفي يصل إلى القلب من غير سماع صوت [color="rgb(154, 205, 50)"]معنى الخنوس س ش[/color] كثير الخنس وهو التأخر أي يتأخر إذا ذكر العبد ربه واستعان به على دفعه. اعتذر عن هذا التقصير وجزاك الله خيرا لتعاونك وشكر سعيك |
اقتباس:
أرأيت كيف أن الاجتهاد في استخلاص كل مسألة من كلام المفسرين ييسر إنجاز الملخص؟ ولو تسرعنا ووضعنا بعض المسائل دون بعض لما وصلنا لمعنى التلخيص حقيقة فاتك هنا إسناد كل قول لقائله اعتني كثيرا بالأدلة من القرآن والسنة وكلام السلف وشواهد اللغة أرجو ان تكون طريقة التلخيص قد وضحت لك جيدا، بارك الله فيك تقييم التلخيص : أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30/ 30 ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20/ 20 ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 16/ 20 رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15/ 15 خامساً: العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15/ 15 النسبة المئوية: 96% درجة الملخص: 4/4 وفقك الله |
التقييم النهائي لواجبات التلخيص للمرحلة الأولى من البرنامج: - الملخص الأول: 4/4 - الملخص الثاني: 4/4 - الملخص الثالث: 3,75/4 - الملخص الرابع: 4/4 - الملخص الخامس: 4/4 الدرجة الكلية: 19,5/20 بارك الله فيكم |
جزاك الله عني خيرا وبارك في علمك وعملك
ووفقنا جميعا لمايحبه ويرضاه بالنسبة للمخاطب نعم كتبت ذلك في المشاركة الثانية وهو النبي صلي الله عليه وسلم وأمته وقد سقطت سهوا في المشاركة الاولى شكرالله سعيك |
اذكر ثلاثًا من فضائل تعلم التفسير ؟
-في تعلم التفسير عون على فهم كلام الله تعالى والمراد منه وبالتالي العمل به. - أن تعلمه يعود على صاحبه بالبركة وينال أيضا فضيلة اهل القران كما في الحديث (خيركم من تعلم القران وعلمه). - من يتعلم التفسير يكون وارثاً للنبي صلى الله عليه وسلم في أعظم ماجاء به وهو القران ويتحقق ذلك إذا أدى الأمانة على أكمل وجه. 2: بين بالدليل حاجة الأمة إلى فهم القرآن ؟ حاجة الأمة إليه ضرورية وماسة وذلك لأن الهداية والنجاة والفوز لايحصل لها إلا بالقران وفهمه والاهتداء به { فاتقوا الله ياأولي الألباب الذين آمنوا قد أنزل الله إليكم ذكرًا (10) رسولًا يتلو عليكم آيات الله مبيناتٍ ليخرج الذين آمنوا وعملوا الصالحات من الظلمات إلى النور ومن يؤمن بالله ويعمل صالحًا يدخله جناتٍ تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدًا قد أحسن الله له رزقًا (11)} 3: كيف يستفيد الداعية وطالب العلم من علم التفسير في الدعوةِ إلى الله تعالى المجالات كثيرة منها مثلاً توضيح معاني الايات والمفردات للناس وربطهم بمعاني القران وارشادهم لذلك أيضا زرع تعظيم كلام الله تعالى في نفوسهم من خلال بيان فضائله ومنزلته العناية بالشواهد القرانية في دعوتهم مع توضيح مايلبس عليهم والله أعلم |
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .. وبعد بداية المستوى الثاني .. وأسأل الله التوفيق والإعانة تلخيص تفسير سورة الملك (١)-(٥) معاني المفردات: تبارك: تعاظم وتعالى سبحانه وكثر خيره وعمّ إحسانه. ك،س،ش. أحسن عملاً: أخلصه وأصوبه وخيره. ك،س. طباقاً: أي طبقة بعد طبقة، وليس طبقة واحدة. ك،س فطور: تفاوت وتنافروتناقض وخلل ونقص . ك،س،ش خاسئاً: ذليلاً وصاغراً. ك،ش حسير: كليل وعاجز منقطع من الإعياء . ك،س،ش مصابيح: كواكب . ك،س،ش رجوماً: شهباً . ك،س،ش المسائل التفسيرية: ـ هل خلق السماوات طبقة فوق طبقة متواصلات أو متفاصلات؟ القول الأول: أنهن متواصلات بمعنى علويات بعضهم على بعض. القول الثاني: وهو الأصح أنهن متفاصلات بينهن خلاء. وهو الأصح ـ الحكمة من خلق الله للنجوم: ك،س،ش *رجوماً للشياطين. *علامات يهتدى بها. *زينة للسماء. ـ الحكمة من خلق الله للخلق: خلقهم الله تعالى ليبلوهم ويختبرهم ، والمقصد من الابتلاء هو ظهوركمال إحسان المحسنين وإخلاص المخلصين. ـ من القواعد المتقررة أن الجزاء من جنس العمل وأن الله عزوجل عدلٌ لا يظلم أحداً، فاستحقاق الكفار العذاب الشديد بسبب كفرهم واستكبارهم موافقٌ لما تقرر. المسائل العقدية: ـ تمجيد الخالق لنفسه وإثبات صفة الملك والقدرة له سبحانه فهو القدير الذي لايعجزه شيء بل هو المتصرف في ملكه بمايشاء، وهو الملك في الدنيا والآخرة ـ إثبات صفتي العزة والمغفرة لله عزوجل على ماورد في القرآن ومعناهما: العزيز الذي له العزة كلها التي قهر بها جميع الأشياء وانقادت له المخلوقات. والغفور عن المسيئين والمقصرين والمذنبين،خصوصاً إذا تابوا وأنابوا. ـ حقيقة الموت والحياة في الشرع: ك،ش أن الموت أمر وجودي مخلوق،وهو انقطاع تعلق الروح بالبدن ومفارقتها له، وأما الحياة فهي تعلق الروح بالبدن واتصالها به،فالحياة تعني خلقه إنساناً وخلق الروح فيه. كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:(إن الله أذل بني آدم بالموت،وجعل الدنيا دار حياة ثم دار موت ، وجعل الآخرة دار جزاء ثم دار بقاء). الفوائد السلوكية: ١ـ تعظيم الخالق سبحانه وتمجيده لنفسه يورث في قلب العبد الخشية والرهبة لله عزوجل. ٢ـ المقصد الأصلي من الحياة الابتلاء والاختبار ليظهر بذلك إحسان المحسنين وصدق المخلصين. ٣ـ تكرار النظر في ملكوت السموات والأرض عبادة عظيمة تزيد من إيمان العبد ومراقبة الخالق سبحانه. ٤ـ الدقة المتناهية في هذا الخلق، يُشعر المرء بضعفه وعجزه وقلة حيلته. تم بحمدلله. أرجو عدم محاسبتي على تنسيق الألوان لأن الأيقونة متعطلة في الرد ولا أدري كيف تعمل .. فهي تعمل أحيانا وتتعطل كثيراً |
اقتباس:
تقريبا عدت للطريقة القديمة في التلخيص، ونسيت ما شرحناه في المستوى الأول ووقفنا معه كثيرا في شرح الطريقة الصحيحة لتلخيص دروس التفسير، وآخره سورة الناس. فأرجو مراجعة ذلك وخاصة ملخص سورة الناس، واستخلصي مسائل هذا الدرس بنفس الطريقة، ثم لخصي أقوال المفسرين في كل مسألة على حدة. وطريقة التلخيص التي نوصي الطالب الالتزام بها هي التي تضمن له فهما شاملا ودقيقا للدرس، وليس غيرها من الطرق التي يقف فيها مع بعض مسائل الآيات دون البعض الآخر. ونحن نريد لكم إن شاء الله في هذا المستوى ارتقاء جيدا في فهم التفسير واستيعابه، فأرجو الحرص على ذلك والصبر عليه. فأنتظرك أختي الكريمة ثانية في هذا الملخص، استخلصي كل مسألة بدقة ولا تغفلي شيئا مما ذكره المفسرون. بارك الله فيك ووفقك لكل خير |
حسناً .. سأعيد هذا الملخص مرة أخرى بإذن الله وسأحاول الاجتهاد فيه أكثر.
|
بسم الله ( إعادة التلخيص)
المسائل التفسيرية: ـ مناسبة ختم الآية بقوله : (وهو على كل شيء قدير) ك،س،ش لما كان الله تعالى بيده ملك كل شيء ومتصرف بمخلوقاته بما يشاء سبحانه لا معقّب لحكمه، ولا يسأل عمّا يفعل لقهره وحكمته وعدله،ناسب ختمه ببيان قدرته سبحانه على كل شيء فهو مالك السماوات والأرض لا يُعجزه شيء، لأن من ملك شيئاً قد لا يكون قادراً على التصرف فيه ، لكن الله تعالى له الكمال المطلق فمع ملكه لما في السماوات والأرض سبحانه له كمال القدرة. ـ المقصود من خلق الخلائق ك،س،ش هو الابتلاء والاختبار بالشهوات المعارضة لأمرالله تعالى ليظهر بذلك كمال الإحسان والانقياد لله تعالى ، فمن انقاد لأمر الله وأحسن العمل أحسن الله له الجزاء في الدراين. ـ المقصود بقوله ( أيكم أحسن عملاً) ك،س،ش ذكر ابن كثير بأن المقصود خير عملاً كما قال محمد بن عجلان، وقال ابن سعدي أخلصه وأصوبه، وذكر الأشقرالمقصود بذلك ظهور كمال إحسان المحسنين. ـ تفسير قوله ( خلق الموت والحياة) بالقرآن والأثر ك من القرآن قوله تعالى : (كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتاً فأحياكم) قال قتادة : كان رسول الله صلى عليه وسلم يقول : (إن الله أذل بني آدم بالموت ، وجعل الدنيا دار حياة ثم دار موت ، وجعل الآخرة دار جزاء ثم دار بقاء ) . ـ معنى ( العزيز الغفور) ك،س،ش هو العزيز العظيم المنيع الجناب، الذي له العزة كلها التي قهر بها جميع الأشياء ، وانقادت له المخلوقات، وهو مع ذلك غفور لمن تاب إليه وأناب، من المسيئين والمقصرين والمذنبين ، فإنه سبحانه مع عزته وقهره فهو يغفر الذنوب ولو بلغت عنان السماء. ـ الغرض من نفي النقص في خلق السماوات س ليدل ذلك على الكمال التام والتناسب من كل وجه. ـ الغرض من الأمربتكرار النظر في خلق الله تعالى ش ليكون ذلك أبلغ في إقامة الحجة،وأقطع للمعذرة، وتكون دالة على خالقها وعلى كماله سبحانه وعظمته. ـ علامَ يعود الضمير في قوله (وجعلناها رجوماً للشياطين) يعود على جنس المصابيح لا على عينها، لأنه لايرمي بالكواكب التي في السماء، بل بشهب من دونها ، وقد تكون مستمدة منها. وكأنه يشير رحمه الله إلى قولين في عود الضمير. ـ جزاء الشياطين (ممن يسترق السمع) في الدنيا وفي الآخرة والحكمة من ذلك ك،س،ش في الدنيا الإحراق بالشهب والرجم بالنجوم والخزي، وفي الآخرة عذاب السعير. وذلك لأنهم تمرّدوا على الله وأضلوا عباده واستحق أتباعهم من الكفار هذا الجزاء. ـامتنان الله تعالى على عباده بتزيين السماء س فإن الله تعالى جمّل السماء الدنيا بالنجوم على اختلافها في النور والضياء فإنه لولا مافيها من النجوم لكانت سقفاً مظلماً لا حسن فيه ولا جمال، ولكن الله امتن على عباده بهذه النعمة. ـ الحكمة من خلق الله تعالى للنجوم ك،س،ش خلقها الله تعالى زينة للسماء ورجوماً للشياطين و علامات يهتدى بها في البر والبحر. ـ لا منافاة بين تزيين السماء الدنيا وكون كثير من النجوم فوق السماوات السبع لأن السماوات السبع شفافة وبذلك تحصل الزينة للسماء الدنيا. س المسائل العقدية: ـ حقيقة الموت والحياة ك،ش أن الموت أمر وجودي لأنه مخلوق ، ذكر ذلك ابن كثيرـ رحمه الله ـ وذكر الأشقر أن الموت هوانقطاع تعلّق الروح بالبدن ومفارقتها له بينما الحياة هي على العكس من ذلك. المسائل اللغوية: ـ معنى قوله تعالى : (تبارك ) ك،س،ش تعاظم وتعالى،وكثرخيرالله وعظم، وعم إحسانه،وفيه تمجيد لله تعالى وثناؤه على نفسه. ـ معنى قوله تعالى : (بيده الملك) ك،س،ش أن بيده ملك العالم العلوي والسفلي،وهو المتصرف في جميع المخلوقات بماشاء من الأحكام القدرية والأحكام الدينية. ـ معنى ( خلق سبع سماوات طباقاً) ك،س ذكر ابن كثير في معناها قولين هما : الأول: طبقة بعد طبقة متواصلات علويات بعضهم على بعض. الثاني: طبقة بعد طبقة متفاصلات بينهن خلاء وهو الصحيح عند ابن كثير ووافقه ابن سعدي . ـ معنى (تفاوت) ومعنى (فطور) والفرق بينهما ك،س،ش تفاوت أي اختلاف وتنافر ومخالفة ونقص وخلل وعيب وتناقض واعوجاج. فطور أي شقوق قال ذلك ابن عباس ومجاهد والضحاك والثوري ، وقال السدي : خروق، وذكر الأشقر أن المعنى هو التشقق والتصدّع. الفرق بينهما : يظهر والله أعلم أن ابن سعدي ـ رحمه الله ـ لا يفرّق بينهما، بينما ابن كثير والأشقرـ رحمهما الله ـ فرّقا بينهما: فالتفاوت : مختص بالاختلاف والتباين والاعوجاج والفطور: هو التشقق والتصدع وكلاهما يعد نقصاً وخللاً وعيباً. ـ معنى (خاسئاً) ك،س،ش قال ابن عباس: ذليل ، وقال مجاهد وقتادة: صاغراً، وذكر ذلك ابن كثير والأشقر. وقال ابن سعدي: عاجزاً. ـ معنى (حسير) ك،س،ش قال ابن عباس: كليل ، وقال مجاهد وقتادة والسدي : المنقطع من الإعياء ذكر ذلك ابن كثيروالأشقر. وقال ابن سعدي: عاجزاً. ـ معنى ( مصابيح) ك،س،ش أي الكواكب التي وضعت فيها من السّيارات والثوابت ذكر ذلك ابن كثيروالأشقر، وقال ابن سعدي : النجوم. تم بحمدلله ، أرجو أن يكون على الوجه المطلوب > حتى أبدأ بالتلخيص الثاني على غراره بوركت جهودكم. ملاحظة : أيقونة الخطوط وأنواعها والألوان متعطلة عندي وخاصة في هذه الصفحة ولا أعلم لمَ تعطلت ؟ وكيف تُفعّل؟ كما أرجو منكم عدم محاسبتي على التنسيق لأن الحال كما ترون والله المعين. |
اقتباس:
يلاحظ أنك تكتفي برموز المفسرين عن التصريح بأسمائهم وهذا خطأ، بل نصرح بالاسم آخر القول، نقول: ذكره فلان. بالنسبة للمسائل اللغوية فنحن نلحق بها المسائل الاستطرادية فقط التي لا يؤثر غيابها في فهم الآية، لكن أن نبدأ المسائل بمناسبة ختم الآية بقوله كذا، ثم أفسر أولها في آخر الملخص فهذا لا يناسب، لأنه يجب الترتيب في تفسير الآية، فألحقي جميع ما وضعتيه من مسائل لغوية ضمن المسائل التفسيرية، ولعل هذا هو السبب في فوات الكثير من مسائل الآيات، وهو عدم مراعاة الترتيب، وانتبهي لمثلها مستقبلا إن شاء الله. هذه قائمة مسائل الدرس، يجب أن تفرد هكذا أولا، ثم توضع ثانية مع تفسيرها، وأرجو أن تفيدك في التعرف على ما فاتك من مسائل، حاولي أن تحاكيها، والتنسيق لا يقتصر فقط على التلوين وتغيير أحجام الخطوط، إنما في فصل المسائل وتنظيمها. فضل السورة المسائل التفسيرية {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1)} ● معنى {تبارك} س ش ● المراد بالاسم الموصول {الذي} ك س ش ● المقصود بالملك ك س ش ● معنى أن يكون الملك بيده سبحانه ● مرجع الضمير {هو} ● ما يفيده قوله تعالى: {وهو على كل شيء قدير} ● انقسام الخلق في الإقرار بربوبية الله في الدنيا ● إقرار جميع الخلق بربوبية الله وملكه في الآخرة ● مقصد الآية {الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2)} ● معنى {الموت} ● معنى {الحياة} ● دلالة الآية على أن الموت أمر وجودي ● معنى خلقه تعالى للموت والحياة ● معنى {ليبلوكم} ● معنى {أحسن عملا} ● المطلوب في الأعمال إحسانها وليس كثرتها ● المقصد من الابتلاء ● دلالة الآية على البعث والجزاء ● معنى {العزيز} ● معنى {الغفور} ● فائدة اقتران اسمه تعالى {العزيز} باسمه {الغفور} {الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ (3)} ● معنى {طباقا} ● معنى {تفاوت} ● معنى قوله {فارجع البصر} ● معنى {فطور} ● دلالة الآية على كمال صنع الله وإتقانه { ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ (4)} ● معنى {كرتين} ● المقصود بقوله: {كرتين} ● معنى {ينقلب} ● معنى {خاسئا} ● معنى {حسير} ● ما يفيده الأمر بتكرار النظر ● فائدة التفكر { وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ (5)} ● مناسبة الآية لما قبلها ● المقصود بالمصابيح ● سبب تسمية النجوم والكواكب بالمصابيح ● مرجع الضمير في قوله {وجعلناها} ● معنى الرجم ● سبب رجم الشياطين بالشهب في الدنيا ● فائدة خلق النجوم في السماء ● معنى {أعتدنا} ● مرجع الضمير في قوله {لهم} ● معنى {عذاب السعير} ● سبب عذاب الشياطين في الآخرة تقييم التلخيص : أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 20 / 30 ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 17 / 20 ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) : 18 / 20 رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15 / 15 خامساً: العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15 = 85 % درجة الملخص = 4,25/5 بارك الله فيكِ ، ونفع بك . |
جزاكم الله خيراً .. واعتذر عن هذا الانقطاع بسبب وعكة صحية ألمت بي مدة والحمدلله على عافيته وشفائه
أما عن المهام فهاأنا أبذل وسعي وكل جهدي لتدارك مافات والله المعين والميسر وبالنسبة لماذكرتم من ملاحظة في الترتيب : فالمعذرة حسب مادرسته معكم وقد رجعت لموضوع شرح طريقة التلخيص كنا قد اتفقنا أن الترتيب يكون بحسب نوع المسائل وليس حسب ترتيب الآيات فمثلاً : تُجمع المسائل التفسيرية في موضع والمسائل العقدية واللغوية كذلك وليس كل آية بمفردها كماذكرتم لي في ملحوظتكم حول آخر تلخيص فلا أدري هل تغيّرت طريقتكم أم أني لم أفهم المقصود أرجو توضيح ذلك ؟ وأما مايتعلق بذكر الرموز هذا ماذكرتموه في شرحكم وإلا مالمقصود بذكرها في الشرح المفصل للطريقة ؟!! بوركت جهودكم |
بسم الله الرحمن الرحيم
تلخيص تكليف الأسبوع الثاني (سورة نوح) المسائل التفسيرية: القراءات في قوله (وولده) : بالضم (ولدُه) وبالفتح (ولدَه) وكلا القراءتين متقاربة ذكره ابن كثير. مرجع الضمير في قوله (إنهم عصوني) : قوم نوح عليه السلام. مقصد الآية (واتبعوا من لم يزده ماله وولده إلاخسارا): أن قوم نوح عليه السلام اتبعوا أبناء الدنيا ممن غفل عن أمر الله ومتّع بمال وأولاد وهو في نفس الأمر استدراج وإنظار لا إكرام ذكره ابن كثير. معنى قوله (خساراً) : هلاكاً وتفويتاً للأرباح وضلالاً ذكره ابن سعدي والأشقر. مرجع الضمير في قوله (اتبعوا) والمراد به : المراد اتبعوا الملأ والأشراف والرؤوساء الذين لم تزدهم كثرة المال والولد إلا ضلالا في الدنيا وعقوبة في الآخرة ذكره ابن سعدي والأشقر. معنى (كبارا): قال مجاهد: عظيماً ، وقال ابن زيد : كبيراً ، ذكره ابن كثير وذكر الأشقر قريباً منه: كبيراً عظيماً وقال ابن سعدي : كبيراً بليغاً في معاندة الحق. معنى قوله (ومكروا مكرا كبارا) : أي باتباعهم في تزيين لهم بأنهم على الحق والهدى ومكرهم تحريشهم على قتل نوح. تفسيرالقرآن بالقرآن : فسّر ابن كثير هذه الآية بقوله (بل مكر الليل والنهار إذ تأمروننا أن نكفر بالله ونجعل له أنداداً). المراد ب (ود وسواع ويغوث ويعوق ونسرا) وسبب نزول الآية: هذه أسماء أصنام قوم نوح التي كانوا يعبدونها من دون الله ، وقد كانت أسماء رجال صالحين من قوم نوح عليه السلام فلما هلكوا أوحى الشيطان إلى قومهم أن انصبوا إلى مجالسهم التي كانوا بجلسون فيها أنصاباً وسمّوها بأسمائهم ففعلوا فلم تعبد حتى إذت هلك أولئك ونسخ العلم عُبدت ذكر ذلك ابن كثير. معنى (ود): وهو صنم لكلب بدومة الجندل معنى (سواع): صنم لهذيل. معنى (يغوث): صنم لمراد ثم لبني غطيف بالجرف عند سبأ. معنى (يعوق): صنم لهمدان. معنى (نسرا) : صنم لحمير لآل ذي كلاع مرجع الضمير في قوله (وقالوا) : أي قال الرؤوساء للأتباع. معنى ( لاتذرن) : أي لاتتركوا عبادة آلهتكم وهي الأصنام والصور. مرجع الضمير في قوله (وقد أضلوا كثيرا ) والأقوال فيها: قال ابن كثير: يعني الأصنام التي اتخذوها أضلّوا كثيراً. وقال ابن سعدي: يعني أضل الكبار والرؤساء بدعوتهم كثيراً من الخلق. وذكر الأشقر كلا المعنيين. مرجع الضمير في قوله (ولاتزد الظالمين) : المراد قوم نوح عليه السلام لتمردهم وكفرهم وعنادهم. سبب دعاء نوح على قومه بزيادة الضلال: لتمردهم وعنادهم وكفرهم معنى (ضلالا) والأقوال فيها: قيل الضلال هو الخسران وقيل ضلالاً في مكرهم ذكره الأشقر. القراءات في قوله (خطيئاتهم) : قرئ (خطاياهم) وقرئ (خطيئاتهم) معنى (أغرقوا فأدخلوا نارا) والأقوال فيها : قال ابن كثير : أغرقوا أي نقلوا من تيار البحار إلى حرارة النار. وقال ابن سعدي : أغرقوا في اليم الذي أحاط بهم. وقال الأشقر: عذاب النار أوعذاب القبر. معنى (أنصارا) : أي معين ولا مغيث ولامجير ينقذهم من عذاب الله ويمنعهم منه ويدفعه عنهم. عقوبة قوم نوح الدنيوية والآخروية : في الدنيا ذهبت أجسادهم في الغرق وفي الآخرة للنار والحرق. سبب استحقاقهم لهذه العقوبة: كثرة ذنوبهم وعتوهم واستكبارهم وإصرارهم على الباطل وبذلك يتبيّن شؤم المعصية على صاحبها. معنى قوله (لاتذر): لاتترك معنى قوله (ديارا) والأقوال فيها: قال الضحاك : واحدا وقال السدي : الذي يسكن الدار ذكره ابن كثير. قال ابن سعدي : الذي يدور على وجه الأرض. وقال الأشقر : من يسكن الديار. حلول غضب الله عليهم ونكاله : قال ابن أبي حاتمٍ: قرئ على يونس بن عبد الأعلى، أخبرنا ابن وهبٍ، أخبرني شبيب بن سعدٍ، عن أبي الجوزاء، عن ابن عبّاسٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "لو رحم اللّه من قوم نوحٍ أحدًا، لرحم امرأةً، لمّا رأت الماء حملت ولدها ثمّ صعدت الجبل، فلمّا بلغها الماء صعدت به منكبها، فلمّا بلغ الماء منكبها وضعت ولدها على رأسها، فلمّا بلغ الماء رأسها رفعت ولدها بيدها. فلو رحم اللّه منهم أحدًا لرحم هذه المرأة".هذا حديثٌ غريبٌ، ورجاله ثقاتٌ. سبب دعاء نوح بهذه الدعوة : لأن بقاؤهم مفسدة محضة لهم ولغيرهم ، كما في قوله (إنك إن تذرهم يضلوا عبادك ولايلدوا إلا فاجرا كفارا) ، وإنما قال نوح عليه السلام ذلك لمعرفتهم بهم من كثرة مخالطته لهم. صيغة تأكيد النفي في الآية : حين قال ( رب لاتذر على الأرض من الكافرين ديارا). معنى قوله (إنك إن تذرهم ): أي إن أبقيت واحدا منهم. معنى (فاجرا كفارا) : أي فاجراً في الأعمال كافر القلب ذكره ابن كثير وقال الأشقر : فاجراً بترك طاعتك وكفاراً لنعمتك أي كثير الكفران لها. مدة بقاء نوح عليه السلام في دعوة قومه: ألف سنة إلا خمسين عاماً. المراد بقوله (بيتي ) : قال الضحاك : يعني مسجدي وأشار ابن كثير ان المراد : منزله وكذلك الأشقر وقال : أو سفينته قال ابن كثير : ولا مانع من حمل الآية على ظاهرها لقول الإمام أحمد:حدّثنا أبو عبد الرّحمن، حدّثنا حيوة، أنبأنا سالم بن غيلان: أنّ الوليد بن قيسٍ التّجيبيّ أخبره: أنّه سمع أبا سعيدٍ الخدريّ -أو: عن أبي الهيثم، عن أبي سعيدٍ:-أنّه سمع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: "لا تصحب إلّا مؤمنًا، ولا يأكل طعامك إلّا تقيٌّ". معنى (تبارا) : قال السّدّيّ: إلّا هلاكًا. وقال مجاهدٌ: إلّا خسارًا، أي: في الدّنيا والآخرة ذكره ابن كثير . وقال ابن سعدي والأشقر : خسارا ودمارا وهلاكا سبب تخصيص الدعاء لمن اتصف بالإيمان فقط: ليخرج بذلك غير المتصف بهذه الصفة كامرأته وولده . مسائل دعوية: الإشارة إلى أهمية التنويع في الدعوة: فقد دعا نوح عليه السلام قومه بالترغيب تارة وبالترهيب تارة أخرى مسائل عقدية: حكم التصاوير للصالحين: يتبيّن من خلال قصة نوح عليه السلام تحريم هذه التصاوير لأنها وسيلة من وسائل الشرك. سبب وقوع الشرك في البشر : تزيين الشيطان لهم بتصوير الصالحين لينشطوا للعبادة إذا رأوها بزعمهم ثم طال الأمد حتى جاء أسلافهم فعبدوهم ، فكانت التصاوير سبب في وقوع الشرك. مبدأ عبادة الأوثان: قالَ محمَّدُ بنُ كعْبٍ: هذه أسماءُ قَومٍ صالحينَ كانوا بينَ آدَمَ ونوحٍ، فنَشَأَ بعدَهم قومٌ يَقتدونَ بهم في العِبادةِ، فقالَ لهم إبليسُ: لو صَوَّرْتُمْ صُوَرَهم كانَ أنْشَطَ لكم وأَشوقَ إلى العِبادةِ؟ ففَعَلُوا، ثم نَشأَ قومٌ مِن بعدِهم فقالَ إبليسُ: إنَّ الذينَ مِن قَبْلِكم كانوا يَعْبُدونَ هذه الصُّوَرَ فاعْبُدُوهم فابتداءُ عبادةِ الأوثانِ كان مِن ذلك الوقتِ. فائدة عقدية في باب القضاء والقدر : لا أحد يقدر على معارضة القضاء والقدر. فوائد سلوكية: استحباب الدعاء بدعوة نوح عليه السلام: يستحبّ مثل هذا الدّعاء، اقتداءً بنوحٍ، عليه السّلام، وبما جاء في الآثار، والأدعية [المشهورة] المشروعة لأنه دعاءٌ لجميع المؤمنين والمؤمنات، الأحياء منهم والأموات. ذكره ابن كثير.. سبب تخصيص الوالدين وتقديمهم بالذكر: لتأكد حقهم وتقديم برهم. تم بحمد لله . |
بسم الله الرحمن الرحيم
التلخيص الثالث (سورة الجن) المسائل التفسيرية: معنى ( وأنا منا الصالحون ومنا دون ذلك) : ك+س+ش أي منا غير ذلك ذكره ابن كثير وقال ابن سعدي : أي فساق وفجار وكفار. قال الأشقر: قال بعض الجن لبعض لما دعوا أصحابهم إلى الإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم : كنا قبل استماع القرآن منا الموصوفون بالصلاح ،منا دون ذلك من الكافرين. [color="rgb(46, 139, 87)"]معنى (طرائق قددا): ك+س+ش[/color] قيل طرائق متعددة مختلفة وآراء متفرّقة وقال ابن عباس ومجاهد وغير واحد : منا المؤمن ومنا الكافر ذكره ابن كثير. وقال ابن سعدي والأشقر : فرقاً متنوعة وأهواء متفرقة. أثرالأعمش في تفسير هذه الآية: ك وقال أحمد بن سليمان النّجاد في أماليه، حدّثنا أسلم بن سهلٍ بحشل، حدّثنا عليّ بن الحسن بن سليمان -هو أبو الشّعثاء الحضرميّ، شيخ مسلمٍ-حدّثنا أبو معاوية قال: سمعت الأعمش يقول: تروّح إلينا جنّيٌّ، فقلت له: ما أحبّ الطّعام إليكم؟ فقال الأرز. قال: فأتيناهم به، فجعلت أرى اللّقم ترفع ولا أرى أحدًا. فقلت: فيكم من هذه الأهواء الّتي فينا؟ قال: نعم. قلت: فما الرّافضة فيكم ؟ قال شرّنا. وذكر الحافظ ابن عساكر في ترجمة العبّاس بن أحمد الدّمشقيّ قال سمعت بعض الجنّ وأنا في منزلٍ لي باللّيل ينشد: قلوبٌ براها الحبّ حتى تعلّقت = مذاهبها في كلّ غرب وشارق تهيم بحبّ اللّه، والله ربّها = معلّقةٌ باللّه دون الخلائق تابع .. معنى قوله (وأنا ظننا أن لن نعجز الله في الأرض ولن نعجزه هرباً ): ك أي نعلم قدرة الله الحاكمة علينا وعدم قدرتنا على الهرب فإنه قادر علينا لايعجزه أحد. معنى (فلايخاف بخسا و لارهقا) : ك+ش+س قال ابن عباس: فلايخاف أن ينقص من حسناته أو يحمل عليه غير سيئاته ذكره ابن كثير. قال ابن سعدي : أي لانقصا ولا طغياناً ولا أذى يلحقه، وقال الأشقر: البخس هو النقصان والرهق العدوان والطغيان. معنى (الهدى ) : س+ش هو القرآن الكريم معنى (القاسط) : ك+س+ش هو الجائر عن الحق الناكب عنه ، بخلاف المقسط فإنه العادل . معنى (تحروا رشدا ) : ك+س+ش أي طلبوا لأنفسهم النجاة وأصابوا طريق الرشد الموصل لهم إلى الجنة ونعيمها معنى (فكانوا لجهنم حطبا) : ك+ش أي وقودا تسعر بهم سبب استحقاقهم لهذه العقوبة: جزاء أعمالهم لاظلم من الله لهم معنى قوله (وأن لو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقا) والأقوال فيها: ك اختلف المفسرون فيها على قولين: الأول: وأن لواستقام القاسطون على طريقة الإسلام وعدلوا إليها واستمروا عليها لوسع الله عليهم في الرزق ومن ذلك قوله تعالى : (ولو أنهم أقاموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليهم من ربهم لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم) وقوله (ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض) ومعنى لنفتنهم هنا: لنختبرهم ولنبتليهم وهوقول ابن عباس وأكثر السلف واختيار ابن سعدي والأشقر. الثاني: وأن لو استقاموا على طريقة الضلالة لأوسعنا عليهم الرزق استدراجاً ومن ذلك قوله (فلما نسوا ماذكّروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء حتى إذا فرحوا بماأوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون) وقوله (أيحسبون أنما نمدهم به من مال وبنين نسارع لهم في الخيرات بل لايشعرون) وهوقول أبي مجلز معنى (غدقا) والأقوال فيها : ك+س+ش أي كثيراً ذكره ابن كثيروالأشقر وقال ابن سعدي : هنيئاً مريئاً معنى (على الطريقة ) : ك+س+ش قيل على طريقة الإسلام والطاعة والحق وقيل على طريقة الضلالة ذكره ابن كثير سبب نزول الآية: قال مقاتل : نزلت في كفار قريش حين منعوا المطر سبع سنين. معنى (عذابا صعدا) والأقوال فيها: ك+س+ش عذاباً شاقاً شديداً موجعاً مؤلماً وقال ابن عباس ومجاهد وعكرمة وقتادة :أي مشقة لاراحة معها وقال ابن عباس: جبل في جهنم وعن سعيد بن جبير: بئر فيها. ذكره ابن كثير وقال السعدي والأشقر عذابا شاقاشديدا بليغا صعبا. معنى (لنفتنهم فيه ) : ك+س+ش لنختبرهم ونبتليهم فيه ]سبب فتنتهم وابتلائهم: س+ك ليبتليهم من يستمر على الهداية ومن يرتد إلى الغواية ويظهر بذلك الصادق من الكاذب. عقوبة الإعراض عن ذكر الله : س استحقاق العقوبة والعذاب الشديد الشاق من الله تعالى سبب نزول قوله ( وأن المساجد لله فلاتدعوا مع الله أحدا) :ك+ش ذكر ابن كثير عدة أسباب لنزول هذه الآية: الأول: كانت اليهود والنصارى إذا دخلوا كنائسهم وبيعهم أشركوا بالله فأمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن يوحدوا وحده. الثاني: قال ابن عباس : لم يكن يوم نزلت هذه الآية في الأرض مسجد إلاالمسجد الحرام ومسجد إيليا: بيت المقدس. الثالث: قال سعيد بن جبير: نزلت في أعضاء السجود وذكروا عند هذا القول حديث : "أمرت أن أسجد على سبعة أعظم:على الجبهة-أشار بيديه إلى أنفه-واليدين والركبتين وأطراف القدمين". الرابع: قال سعيد: قالت الجن : كيف لنا أن نأتي المساجد ونشهد معك الصلاة ونحن ناؤون عنك؟ فنزلت ذكره ابن كثير والأشقر. المراد بالمساجد : قيل : المساجد كل البقاع لأن الأرض كلها مسجد ذكره ابن كثير والأشقر. وقيل: أعضاء السجود ذكره ابن كثير. فوائد سلوكية: أثر الإيمان في القلوب : س أن الإيمان سبب داع إلى حصول كل خير وانتفاء كل شر ثم إنه يهدي ويرشد إلى الطريق المستقيم. تم بحمدلله |
اقتباس:
ومن المسائل الأساسية التي دلت عليها الآيات، ولا تعتبر فوائد مستفادة التحذير من الابتداع في الدين، وبيان أهمية العلم في حفظ التوحيد، وخطورة الاتباع المبني على الهوى لا المبني على نظر وتحقق. تقييم التلخيص : أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 28 ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 12 ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) : 20 / 18 رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15 / 14 خامساً: العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15 = 93 % وفقك الله |
اقتباس:
فاتك الكثير من المسائل في هذا الملخص ويبدو أنه أعد على عجلة لأنه مختلف كثيرا عن الملخص الذي قبله مباشرة وكان ملخصا ممتازا. ينتبه جيدا لخطوة الترتيب، فرتبي المسائل على ترتيبها في الآية. وأنت الآن بين خيارين: إما أن أعتمد الملخص الحالي وأقيمه، علما بأن الدرجة ستكون منخفضة جدا. أو تعيديه مراعية هذه الملحوظات. أنتظرك. وفقك الله. |
سأعيده بإذن الله
|
بسم الله الرحمن الرحيم
تلخيص التكليف الثالث (سورة الجن) (١١)-(١٨) المسائل التفسيرية: المتكلم والمخاطَب في قوله تعالى : (وأنا منا الصالحون ومنا دون ذلك كنا طرائق قدداً): المتكلم هم الجن مخبرين عن أنفسهم والمخاطَب هم الجن أيضاً فقد خاطب بعض الجن أصحابهم يدعونهم إلى الإيمان. معنى قوله تعالى : (وأنا منا الصالحون ومنا دون ذلك): أي قبل استماع القرآن كان منا الموصوفون بالصلاح ومنا غير ذلك من الفساق والفجار والكفار. الأقوال في معنى قوله (طرائق قدداً): اختلف في المراد بذلك: قيل : طرائق متعدّدةً مختلفةً وآراء متفرّقةً وأهواء متباينة. قاله ابن كثير والسعدي والأشقر. وقال ابن عباس ومجاهد وغير واحد : أي منا المؤمن ومنا الكافر. وقال سعيد: كانوا مسلمين ويهوداً ونصارى ومجوساً. قاله الأشقر. ]أثر الأعمش في تفسير هذه الآية: وقال أحمد بن سليمان النّجاد في أماليه، حدّثنا أسلم بن سهلٍ بحشل، حدّثنا عليّ بن الحسن بن سليمان -هو أبو الشّعثاء الحضرميّ، شيخ مسلمٍ-حدّثنا أبو معاوية قال: سمعت الأعمش يقول: تروّح إلينا جنّيٌّ، فقلت له: ما أحبّ الطّعام إليكم؟ فقال الأرز. قال: فأتيناهم به، فجعلت أرى اللّقم ترفع ولا أرى أحدًا. فقلت: فيكم من هذه الأهواء الّتي فينا؟ قال: نعم. قلت: فما الرّافضة فيكم ؟ قال شرّنا. عرضت هذا الإسناد على شيخنا الحافظ أبي الحجّاج المزّي فقال: هذا إسنادٌ صحيحٌ إلى الأعمش.) وقال أحدهم في بيان هذا المعنى : سمعت بعض الجنّ وأنا في منزلٍ لي باللّيل ينشد: قلوبٌ براها الحبّ حتى تعلّقت = مذاهبها في كلّ غرب وشارق تهيم بحبّ اللّه، والله ربّها = معلّقةٌ باللّه دون الخلائق. معنى قوله (ظننا) : أي نعلم ]معنى قوله (لن نعجز الله ) : أي لن نفوته معنى قوله تعالى : (وأنا ظننا أن لن نعجز الله في الأرض ولن نعجزه هرباً): أي: أننا نعلم كمال قدرة الله تعالى وكمال عجزنا وضعفنا وتبين لنا ذلك ، فلن نعجز الله تعالى في الأرض ولن نفوته إذا أراد بنا أمراً فإنه سيقع علينا وإن سعينا بأسباب الفرار والهرب فلن نفلت ، فلاملجأ من الله إلا إليه. مناسبة هذا القول: معرفتهم حق المعرفة أن الله محيط بهم قادر عليهم، وإيمانهم بذلك. معنى قوله تعالى (الهدى): هو القرآن الكريم. سبب تسمية القرآن بالهدى : لأنه هو الهادي إلى الصراط المستقيم وكان سبب إيمانهم وهدايتهم. سماع القرآن سبب للهداية: ولما كان سبب هداية الجن هو القرآن كان الأحرى بكل من سمع القرآن ووقر في قلبه أن يهتدي ويستقيم على طريق الحق والصواب ويكون القرآن سبباً في زيادة إيمانه وقوته. معنى قوله تعالى : (آمنا به): أي صدقنا أنه من عندالله ولم نكذب به كما كذبت كفرة الإنس. معنى قوله تعالى : (فلايخاف بخساً ولارهقاً): ذكروا في ذلك عدة معاني: قال ابن عباس وقتادة وغيرهما: فلايخاف أن ينقص من حسناته أويحمل عليه غير سيئاته. واستدل ابن كثير لذلك بقوله : (فلايخاف ظلماً ولاهضماً) وهذا من تفسير القرآن بالقرآن. وقيل: البخس هو النقص والرهق هو العدوان والطغيان والأذى ذكرا ذلك السعدي والأشقر رحمهما الله. الترغيب في الإيمان والحرص على زيادته : الإيمان فخر لصاحبه كما قال تعالى مخبراً عن الجن قولهم : (وأنه لماسمعنا الهدى آمنا به ..) قالوها افتخاراً واعتزازاً. والمؤمن لايخاف نقصاً في حسناته ولاأذى يلحقه وعدوان وطغيان، إذ الإيمان سبب لحصول كل خير وانتفاء كل شر. من وسائل شكر النعمة: التحدث بنعمة الله تعالى على صاحبها وأعظم النعم هي الإيمان بالله تعالى ]معنى قوله تعالى : (القاسط): هو الجائر الظالم الذي حاد عن طريق الحق والصواب. معنى قوله تعالى : (تحروا رشداً): أي طلبوا لأنفسهم النجاة وقصدوا طريق الحق واجتهدوا بالبحث عنه. بيان طريق السلامة والنجاة: فقد بيّنت الآيات أن تحري الحق والبحث عنه يوصل إليه. المراد بقوله تعالى :"فكانوا لجهنم حطباً": أي وقوداً تسعّر بهم. سبب استحقاقهم لهذه العقوبة: جزاء أعمالهم ولم يظلمهم الله تعالى بل أنفسهم يظلمون. سبب نزول قوله تعالى :"وأن لو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقاً" قال مقاتل: نزلت في كفار قريش حين منعوا المطر سبع سنين. مرجع الضمير في قوله تعالى : "استقاموا": أي لواستقام القاسطون المائلون عن طريق الحق. االمراد بالطريقة: اختلف في المراد بها على أقوال: قيل طريقة الإسلام قاله مجاهد ومحمد بن كعب والسدي وعطاء وسعيد بن المسيب وسعيد بن جبير. قيل الطاعة قاله ابن عباس. قيل الإيمان قاله قتادة قيل طريقة الحق قاله مجاهد والضحاك وقيل الطريقة المثلى ذكره ابن سعدي وكل هذه الأقوال ترجع إلى معنى واحد وهوطريق الحق. وقيل الطريقة هي الضلالة قاله أبي مجلز ورواه ابن جرير وابن أبي حاتم وحكاه البغوي عن الربيع بن أنس وزيد بن أسلم والكلبي وابن كيسان واستدل لهذا القول بقوله تعالى : (لنفتنهم فيه) والفتنة تكون بالضلالة. الأقوال في المراد بقوله (غدقاً) : اختلف فيه: قيل : كثيراً ذكره ابن كثير والأشقر وقيل: هنيئاًمريئاً ذكره ابن سعدي ويراد به سعة الرزق. الأقوال في المراد بقوله تعالى : "وأن لو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقاً * لنفتنهم فيه ": اختلف المفسرون فيها على قولين: الأول: وأن لواستقام القاسطون على طريقة الإسلام وعدلوا إليها واستمروا عليها لوسع الله عليهم في الرزق ومن ذلك قوله تعالى : (ولو أنهم أقاموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليهم من ربهم لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم) وقوله (ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض) ومعنى لنفتنهم هنا: لنختبرهم ولنبتليهم فالفتنة هنا اختبار وابتلاء لمن يستمر على الهداية ممن يرتد إلى الغواية وهوقول ابن عباس وأكثر السلف واختيار ابن سعدي والأشقر. الثاني: وأن لو استقاموا على طريقة الضلالة لأوسعنا عليهم الرزق استدراجاً ومن ذلك قوله (فلما نسوا ماذكّروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء حتى إذا فرحوا بماأوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون) وقوله (أيحسبون أنما نمدهم به من مال وبنين نسارع لهم في الخيرات بل لايشعرون) وهوقول أبي مجلز ورواه ابن جرير وحكاه البغوي عن الربيع بن أنس وزيد بن أسلم والكلبي وابن كيسان والمراد بالفتنة هنا الابتلاء والاختبار بسعة الرزق استدراجاً وإمهالاً. سبب فتنتهم وابتلائهم: ليعرف من يثبت على الحق ويستمر عليه ومن يرتد إلى طريق الضلالة . المراد بالذكر في قوله تعالى :"ومن يعرض عن ذكر ربه": قيل: كتاب الله تعالى وهو القرآن. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر. وقيل: الموعظة ذكره الأشقر. المراد بالإعراض الذي يستحق صاحبه العذاب: هو عدم الاتباع والانقياد للذكر بل الغفلة واللهو عنه. المراد بقوله تعالى : "يسلكه عذاباً صعداً": اختلف في ذلك : قيل : عذاباً شاقاً شديداًموجعاً مؤلماً.قاله ابن كثيروالسعدي والأشقر. وقيل: مشقة لاراحة معها قاله ابن عباس ومجاهد وعكرمة وقتادة وابن زيد. وقيل: جبل في جهنم. قاله ابن عباس. وقيل: بئر فيها. قاله سعيد بن جبير. عقوبة الإعراض عن ذكر الله تعالى: هو العذاب الشديد الشاق المؤلم في قوله تعالى : (ومن يعرض عن ذكر ربه يسلكه عذاباً صعداً). سبب نزول قوله ( وأن المساجد لله فلاتدعوا مع الله أحدا): ذكر ابن كثير عدة أسباب لنزول هذه الآية: الأول: كانت اليهود والنصارى إذا دخلوا كنائسهم وبيعهم أشركوا بالله فأمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن يوحدوا وحده. الثاني: قال ابن عباس : لم يكن يوم نزلت هذه الآية في الأرض مسجد إلاالمسجد الحرام ومسجد إيليا: بيت المقدس. الثالث: قال سعيد بن جبير: نزلت في أعضاء السجود وذكروا عند هذا القول حديث : "أمرت أن أسجد على سبعة أعظم:على الجبهة-أشار بيديه إلى أنفه-واليدين والركبتين وأطراف القدمين". الرابع: قال سعيد: قالت الجن : كيف لنا أن نأتي المساجد ونشهد معك الصلاة ونحن ناؤون عنك؟ فنزلت ذكره ابن كثير والأشقر. الخامس: قالت الجنّ: يا رسول اللّه، ائذن لنا نشهد معك الصّلوات في مسجدك. فأنزل اللّه: {وأنّ المساجد للّه فلا تدعوا مع اللّه أحدًا} يقول: صلّوا، لا تخالطوا النّاس. السادس: عن عكرمة: نزلت في المساجد كلّها. المراد بالمساجد : اختلف في ذلك : قيل : المساجد كل البقاع لأن الأرض كلها مسجد ذكره ابن كثير والأشقر. وقيل: أعضاء السجود ذكره ابن كثير. وقيل المساجد المعروفة التي هي بيوت الصلوات. معنى قوله تعالى : "فلاتدعوا مع الله أحداً": أي لايدعى مع الله تعالى ولايشرك به فلادعاء عبادة ولادعاء مسألة فيها ، إذ لايطلب العون فيما لايقدر عليه إلا الله من أحد من الخلق كائناً من كان لأن الدعاء عبادة فلايصرف إلا لله وحده. فوائد سلوكية: أثر الإيمان في القلوب: أن الإيمان سبب داع إلى حصول كل خير وانتفاء كل شر ثم إنه يهدي ويرشد إلى الطريق المستقيم. ويجعل صاحبه محباً لغيره ما أحبه لنفسه فهو يدعو غيره لسلوك الطريق المستقيم ولحصول النجاة مثل ماحصل عليها. طريق الوصول إلى الحق: أن البحث عنه والتحري مع صدق الطلب والالتجاء إلى الله تعالى يوصل إلى طريق الهدى والرشاد. من الأدب مع المنعم التحدث بنعمته : فالإيمان من أعظم النعم ومن شكر الله تعالى التحدث بها والفخر والاعتزاز. فوائد عقدية: أهمية التوحيد وإخلاص العبادة لله: فالدعاء من العبادة والعبادة لاتتم إلا بالتوحيد والبعد عن الشرك فلايدعى مع الله تعالى غيره. استواء الجن والإنس في التكليف والجزاء : فالله تعالى أرسل رسوله وأنزل كتابه للثقلين فهو ليس للإنس فقط بل الجن كذلك بدليل استواء الجزاء لهم. فائدة شعرية: عند بيان المراد بقوله تعالى : (طرائق قدداً). ذكر الحافظ ابن عساكر في ترجمة العبّاس بن أحمد الدّمشقيّ قال سمعت بعض الجنّ وأنا في منزلٍ لي باللّيل ينشد: قلوبٌ براها الحبّ حتى تعلّقت = مذاهبها في كلّ غرب وشارق تهيم بحبّ اللّه، والله ربّها = معلّقةٌ باللّه دون الخلائق. هذا والله أعلم فماكان فيه من صواب فمن الله وماكان فيه من خطأ فمن نفسي والشيطان والحمدلله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. |
بسم الله الرحمن الرحيم
التلخيص الرابع سورة الإنسان (٢٣-٣١) المسائل التفسيرية: قوله تعالى : (إنا نحن نزلنا عليك القرآن تنزيلا ً) مناسبة هذه الآية لماقبلها: أن الله تعالى لماذكر نعيم أهل الجنة ، أخبر أن دخولها لايكون ألا بعد القيام بأوامر القرآن وشرائعه أتم القيام والسعي في تنفيذها. الحكمة من إخبار الله تعالى بإنزال القرآن مفرقاً : لأمرين: الأول: بيان امتنانه تعالى على رسوله بهذه النعمة وبيان عظمتها. الثاني: بيان كذب المشركين وبطلان ما ادعوه من نزول القرآن جملة واحدة. معنى (تنزيلاً) في قوله تعالى : (إنا نحن نزلنا عليك القرآن تنزيلاً): أي فرقناه في الإنزال ولم ننزله جملة واحدة كما يدعي ذلك المشركين. قوله تعالى :(فاصبر لحكم ربك ولاتطع منهم آثماً أو كفوراً) : مناسبة الآية لماقبلها: أن الله تعالى لما ذكر الغاية من نزول القرآن ومافيه من الأمر بالقيام بماجاء فيه من الشرائع والواجبات أتم قيام والسعي في تنفيذها ذكر بعد ذلك الحاجة إلى الصبر على ذلك. المراد بالحكم في قوله تعالى : (فاصبر لحكم ربك): هو حكمه تعالى القدري والديني الشرعي ولعل المراد هنا هو تأخير نصره صلى الله عليه وسلم على أعدائه . المراد بقوله : (ولاتطع منهم آثماً أو كفوراً) : اختلف فيه على أقوال: قيل: الآثم هوالفاجر في أفعاله والكفور هوالكافر بقلبه ذكره ابن كثير. قيل: الآثم هو فاعل الإثم أو المعصية والكفور هو الكافر الفاجر الفاسق ذكره ابن سعدي. قيل: الآثم هو عتبة بن ربيعة والكفور هوالوليد بن المغيرة ذكره الأشقر واستند لذلك بأنهما قالا للنبي صلى الله عليه وسلم ارجع عن هذا الأمر ونحن نرضيك بالمال والتزويج. سبب النهي عن طاعة الآثم والكفور: لأنهم لايأمرون إلا بما تهواه أنفسهم. قوله تعالى : (واذكر اسم ربك بكرة وأصيلاً) : الغاية من الأمر بذكر الله تعالى : لأن ذكر الله تعالى والإكثار منه ممايعين على القيام بماجاء في القرآن من الأوامر. المراد بقوله (واذكر اسم ربك ): هو التهليل والتسبيح والتكبير ويدخل فيه الصلوات المكتوبات ومايتبعها من النوافل. معنى (بكرة وأصيلاً ) : أي أول النهار وآخره وأول النهار صلاة الصبح وآخره صلاة العصر. المراد بقوله تعالى :(ومن الليل فاسجد له): أي أكثر من السجود ولايكون ذلك إلا بالإكثار من الصلاة. فضل الإكثار من السجود : حصول زيادة الأجر بالإكثار من الصلاة. حمل المطلق على المقيد: في قوله تعالى : (وسبحه ليلاً طويلاً ) مقيّدة بقوله تعالى : (ياأيها المزمل قم الليل إلا قليلاً). تفسير قوله تعالى ( ومن الليل فاسجد له وسبحه ليلاً طويلاً ) بالقرآن : كقوله تعالى : (ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبثك ربك مقاماً محموداً ) وقوله تعالى : ( ياأيها المزمل قم الليل إلا قليلاً نصفه أو انقص منه قليلاً أو زد عليه ورتل القرآن ترتيلا ً ). مرجع الضمير في قوله تعالى : (إن هؤلاء يحبون العاجلة ..) : اختلف فيه : قيل المراد بهولاء هم المكذبين بعدما تبيّنت لهم الآيات بالترغيب والترهيب ولم يعتبروا بها. ذكره ابن كثير. وقيل هم كفار مكة ومن هو موافق لهم ممن يحب الدار العاجلة وهي دار الدنيا. المراد بقوله تعالى : (يحبون ) و (العاجلة ) و(يذرون) و(ورادهم) و (يوماً ثقيلا ً) : يحبون أي يؤثرون العاجلة هي الدنيا يذرون أي يتركون العمل ويهملون ذلك وراءهم أي أمامهم يوماً ثقيلاً يعني يوم القيامة سبب تسمية يوم القيامة بالثقيل : لمافيه من الشدائد والأهوال فهم لايستعدون له ولايعبؤون به. المراد بقوله تعالى : (نحن خلقناهم وشددنا أسرهم وإذا شئنا بدلنا أمثالهم تبديلا ً ) : اختلف فيه على أقوال : قيل : يعني نحن خلقناهم وأوجدناهم من العدم وشددنا خلقهم وأحكمنا خلقتهم بالأعصاب والعروق والأوتار والقوى الظاهرة والباطنة حتى تم الجسم واكتمل وإذا شئنا بعثناهم يوم القيامة وبدلناهم فأعدناهم خلقاً جديداًفمن أوجدهم على هذه الحالة قادر على أن يعيدهم بعد موتهم لجزائهم قاله ابن عباس ومجاهد وغير واحد وهذا يسمى دليل الابتداء أو الاستدلال بالبداءة على الرجعة. ذكره ابن كثير والسعدي. قيل: أي وإذا شئنا أهلكناهم وأتينا بقوم آخرين غيرهم هم أطوع لله منهم واستدلوا بقوله تعالى : (إن يشأ يذهبكم أيها الناس ويأت بآخرين وكان الله على ذلك قديراً) وقوله تعالى : (إن يشأ يذهبكم ويأت بخلق جديد وماذلك على الله بعزيز).قاله ابن زيد وابن جرير. ذكره ابن كثير والأشقر. مرجع الضمير في قوله تعالى : (إن هذه تذكرة فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلا ً) : المراد بهذه السورة . الغاية من إنزال هذه السورة : لتكون طريقاً ومسلكاً للمؤمن يتذكر بها ويهتدي بها وينتفع بماورد فيها من التخويف والترغيب ، فالله يبين الحق والهدى للناس ثم يخيّر النا بين الاهتداء أو النفور بعد قيام الحجة. المراد بالسبيل في قوله تعالى : (فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلاً) أي طريقاً موصلا ً إليه بالقرآن والإيمان والطاعة. الحكمة من بيان الحق والهدى للناس : لإقامة الحجة عليهم ثم يخيّرون بعدها بين الاهتداء أو الضلالة. المراد بقوله تعالى : ( وماتشاءون إلا أن يشاء الله ) أي لايقدر أحد أن يهدي نفسه ولايدخل في الإيمان ولايجر لنفسه نفعاً إلا بمشيئة الله تعالى. مناسبة ختم الآية بصفتي العلم والحكمة: أي أنه عليم بمن يستحق الهداية فييسرها له ويقيّض له أسبابها ومن يستحق الغواية فيصرفه عن الهدى ، وله الحكمة البالغة والحجة الدامغة في هداية المهتدي وإضلال الضال فالأمر إليه سبحانه بحكمته وعلمه. المراد بالرحمة في قوله تعالى : (يدخل من يشاء في رحمته ) : اختلف فيه : قيل : رحمته هي هدايته وعنايه وتوفيقه فيهدي من يشاء ويضل من يشاء أشار إليه ابن كثير وذكره السعدي. قيل: رحمته هي جنته فيدخل فيها من يشاء من عباده ذكره الأشقر. ولاتناقض بينهما فالهداية موصلة للجنة. المراد بالظالمين في قوله تعالى : (والظالمين أعد لهم عذاباً أليماً ) : أي الذين اختاروا الضلالة على الهدى. سبب استحقاق الظالمين للعذاب الأليم: ظلمهم وعدوانهم. فوائد عقدية: أقسام حكم الله تعالى : له قسمان: الأول: الحكم القدري الكوني الثاني: الحكم الديني الشرعي فالأول الواجب فيه الصبر عليه والتسليم له. والثاني الواجب فيه الامتثال له والاستسلام دليل عقلي على البعث يوم القيامة : هو دليل الابتداء أو الاستدلال بالبداءة على الرجعة والمراد به : أن الله تعالى هو من أوجدهم من العدم وأحكم خلقتهم بالأعصاب والعروق والقوى الظاهرة والباطنة حتى تم الجسم واكتملت الخلقة ، فهو القادر على أن يعيدهم بعد موتهم ويبعثهم بعد زوالهم كما قدر سبحانه على إيجادهم أول مرة. بيان أن مشيئة الإنسان مقيٌدة : فلاأحد يقدر على هداية نفسه ولا إضلالها إلا أن يشاء الله بحكمته وعلمه لأن مشيئة العبد مجردة لاتأتي بخير ولاتدفع شر إلا بمشيئة الله النافذة. إثبات صفات لله عزوجل كما تليق بجلاله وعظمته منها صفة المشيئة والعلم والحكمة. فوائد سلوكية: كيف يكون الصبر على حكم الله تعالى: الصبر على حكمه القدري بعدم التسخّط والصبر على الحكم الديني بالمضي فيه وامتثاله. ثمرة الصبر على حكم الله تعالى : إكرام الله تعالى لعبده وتدبيره بحسن التدبير . سبب ذم الإقبال على الدنيا والانكباب عليها: لأنها تدفع إلى ترك الدار الآخرة والانشغال عنها ونسيان يوم القيامة ومافيه من أهوال. الواجب على المؤمن بالله تعالى والدار الآخرة : أن يعتبر بحال هؤلاء المكذبين الذين أنكر الله تعالى عليهم حالهم وإهمالهم ، فيحذر من ذلك ويستدرك مافاته ويتجنب سبيلهم. الإشارة إلى تنويع وسائل التذكير والموعظة : وذلك لأن المؤمن ينتفع بالتخويف والترغيب فمرة تكون النفس مقبلة ومرة تكون مدبرة ولذلك يُتخوّل بالموعظة لئلا يسأم ويكون أقرب للإجابة. هذا والله أعلم فماكان فيه من صواب فمن الله وماكان فيه من خطأ فمن نفسي والشيطان والحمدلله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد. |
اقتباس:
وأود أن أعلمك أنه كلما زادت درجة متابعتك أمكن نقلك للمستوى الرابع بإذن الله فاجتهدي في إتمام ما تبقى من متطلبات هذا المستوى ما لم تكن فيه مشقة عليك. تقييم التلخيص : أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 29 ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 20 ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) : 20 / 19 رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15 /15 خامساً: العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15 = 98 % وفقك الله |
اقتباس:
تقييم التلخيص : أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 30 ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 20 ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) : 20 / 17 رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15 /15 خامساً: العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15 = 97 % وفقك الله |
جزاك الله خيراً على التنبيه المهم
سأكمل ما يتيسر لي - بإذن الله. |
تلخيص رسالة تفسيرية بعنوان :
(تفسير صدر سورة العنكبوت لابن تيمية من كتاب الفوائد لابن القيم ـ رحمهما الله ) المسائل التفسيرية: أحوال الناس عند إرسال الرسل إليهم: الحال الأولى : أن يؤمنوا بالرسل. الحال الثانية : أن لايؤمنوا بالرسل ، بل يستمرون في عمل السيئات. أقسام الناس في حصول الألم لهم بحسب أحوالهم : القسم الأول: المؤمنون الذين استجابوا للرسل ، فإن الله تعالى يبتليهم ويمتحنهم ويختبرهم ليتبيّن الصادق من الكاذب، فيُبتلى بما يؤلمه في الدنيا وتكون له العاقبة الحسنة في الآخرة ، قال تعالى: " ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمنّ الله الذين صدقوا وليعلمنّ الكاذبين". القسم الثاني: الكافر المعرض الذين لم يؤمن بالرسل ،فإنه لا يعجز الله تعالى ولايسبق الله تعالى لتجربته ويحصل له من كفره الألم الأعظم والأدوم، وقد قال تعالى : "أم حسب الذين يعملون السيئات أن يسبقونا ساء مايحكمون". الحكمة من البلاء الواقع على الناس : تختلف الحكمة بحسب الحال فالبلاء الواقع على المؤمن والألم الناتج بسببه ، يكون في الدنيا ابتداء ثم تكون له العاقبة والآخرة ، وسُئل الشافعي : أيما أفضل للرجل أن يمكّن أو يبتلى ؟ فقال : " لايُمكّن حتى يُبتلى). وأما البلاء الواقع على الكافر فإنها من باب العقاب وإن حصلت له النعمة ابتداء ، لكنه يصير في الألم الدائم. سنة الابتلاء في الخلق : لاخلاص لأحد مما يؤذيه البتة ، فلابد من البلاء سواء بالسراء أو الضراء ، قال تعالى : "أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا ءامنا وهم لا يفتنون"، وقال في موضع آخر : "وبلوناهم بالحسنات والسيئات لعلهم يرجعون". والابتلاء بالسراء حتى يكون شاكراً وبالضراء حتى يكون صابراً فهو محتاج لأن يكون صابراً شاكراً. تشبيه النفس بالذهب في حصول البلاء: فالنفس لاتزكو وتصلح حتى تمحص بالبلاء كالذهب الذي لايخلص جيده من رديئه حتى يفتن في كير الامتحان. منشأ كل شرّ يحصل للعبد: هي النفس الظالمة الجاهلة، قال تعالى :" ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك" ، وبسببها حصلت العقوبات للأمم السابقة ، وأول من اعترف بذلك أبواهم : " قالا ربنا ظلمنا أنفسنا .. ". الأدلة على أن مبدأ الشر هو النفس : من القرآن : ومن الحديث : حديث أبي ذر الذي يرويه عن رسول الله عن ربه : "ياعبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها فمن وجد خيراً فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومنّ إلا نفسه ". وفي سيد الاستغفار : قوله " أعوذ بك من شر ما صنعت ". وفي أذكار الصباح والمساء من حديث أبي بكر رضي الله عنه قوله : " وأن أقترف على نفسي سوءا أو أجره إلى مسلم". وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في خطبته : "ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا". وفي الحديث : " إني آخذ بحجزكم عن النار وأنتم تهافتون تهافت الفراش" فشبههم بالفراش لجهله وخفة حركته، وهي صغيرة النفس وجاهلة. وفي الحديث : " مثل القلب مثل ريشة ملقاة بأرض فلاة " ، وفي حديث آخر : " للقلب أشد تقلباً من القدر إذا استجمعت غلياناً" ومعلوم حركة الريشة والقدر مع الجهل. أهمية الصبر واليقين في الثبات عند الفتن : باستقرار الإيمان في القلب علماً وعملاً يحصل الثبات واليقين ، فقد يكون علم العبد جيد لكنه لايصبر عند المصيبة ، قال تعالى : " وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون"، وقال الحسن البصري : " إذا شئت أن ترى بصيراً لا صبر له رأيته ، وإذا شئت أن ترى صابراً لا بصيرة له رأيته ، فإذا رأيت بصيراً صابراً فذاك" تشبيه النفس بالنار: تشبّه النفس بالنار في سرعة حركتها وإفسادها وغضبها وشهوتها ، ففي الحديث : " الغضب من الشيطان ، والشيطان من النار ، وإنما تطفأ النار بالماء فإذا غضب أحدكم فليتوضأ" ، وفي الحديث الآخر : "الغضب جمرة توقد في جوف ابن آدم ألا ترى إلى حمرة عينيه وانتفاخ أوداجه"، وهو غليان دم القلب لطلب الانتقام، وفي الحديث : "إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم". فوائد سلوكية : أصل عظيم في معرفة الناس وسبر أحوالهم : وبيان هذا الأصل : بأن المرء لابد له من مخالطة الناس ، والناس مختلفون في إرادتهم ومشاربهم وتصوارتهم ، ويطلبون من المرء أن يوافقهم ، فإن لم يوافقهم آذوه وعذبوه وعادوه ، وإن وافقهم أو سكت عنهم قد يسلم من شرّهم لكن حصل له الأذى والعذاب لإرادتهم المنكر والباطل وهذا من البلاء ، أو يتسلطون عليه فيهينونه ويؤذونه أضعاف ماكان يخافه وإلا عذّب بغيرهم. ضابط مخالطة الناس والواجب فيها : الواجب ما في حديث عائشة ـ رضي الله عنها ـ الذي بعثت به إلى معاوية ـ رضي الله عنه ـ ويروى موقوفاً ومرفوعاً ـ :" من أرضى الله بسخط الناس كفاه الله مؤنة الناس" وفي لفظ : " رضي الله عنه وأرضى عنه الناس ومن أرضى الناس بسخط الله لم يغنوا عنه من الله شيئاً" ، وفي لفظ : " عاد حامده من الناس ذامّاً". مساويء مخالطة الناس : ـ أن في مخالطتهم التأثر بهم وموافقتهم حتى في المنكر. ـ قد يدفع بالإنسان المعاونة على الباطل من حيث لايعلم. ـ التعرض للبلاء والفتنة ، بسبب أحوالهم التي لا تخلو من الظلم وفعل الفواحش والشرك ، فيسكت عن ذلك دفعاً للبلاء والأذى عن نفسه ويقع في الإثم . الواجب عند مخالطة الملوك والرؤوساء : أن يحذر من إعانتهم على أغراضهم الفاسدة ، بل يمتنع عن فعل المحرم ويصبر على الأذى والعداوة ثم تكون له العاقبة في الدنيا والآخرة ، كما جرى للرسل واتباعهم ومن ابتلي من علماء الأمة وعبادها وولاتها،قال تعالى : "وكذلك جعلنا لكل نبي عدواً شياطين الإنس والجن". الحال التي يجوز فيها إظهار الموافقة وإبطان المخالفة : المكره على الكفر. السبيل لدفع شر النفس وغضبها : ماورد في القرآن من قوله تعالى : " ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم * وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم * وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم"، وقال تعالى :"خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه سميع عليم". ومن السنة ماورد في الصحيحين : أن رجلين استبّا عند النبي وقد اشتد غضب أحدهما فقال النبي ـ صلى الله عليه وسلم : " إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنه ما يجد لو قال : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم". اجتهدت في التلخيص ووجدت بعض الصعوبة لاختلاف الأسلوب الذي اعتدت عليه في التلخيصات المعتادة وأرجو أني وُفقت في اجتهادي ، فما كان فيه من صواب فمن الله وما كان فيه من خطأ فمن نفسي والشيطان وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم والحمدلله رب العالمين . |
الساعة الآن 01:21 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir