![]() |
مجلس المذاكرة والتلخيص والفوائد العلمية
إخواني الطلاب وأخواتي الطالبات هذا المجلس مخصص لاستقبال مشاركاتكم في تلخيص ومراجعة موضوعات رسالة ثلاثة الأصول وأدلتها.
|
أهم التعريفات الموجودة في الكتاب
* أهم التعريفات الموجودة في الكتاب * • "الله" : اسم من أسماء الله تعالى الخاصة به ومعناه: المألوه حبّاً وتعظيماً. • "الرحمن" : هذا اسم من أسماء الله الخاصة به، ومعناه ذو الرحمة الواسعة. • "الرحيم" : هذا اسم من أسماء الله ومعناه موصل رحمته إلى من يشاء من عباده. • العلم : معرفة الهدى بدليله. • الإسلام بالمعنى العام يراد به : عبادة الله وحده لا شريك له، وهذا دين الأنبياء عموماً، • الإسلام بالمعنى الخاص يراد به : الدين الذي بعث الله نبيه محمداً به وجعله خاتمة الأديان لا يقبل من أحد دين سواه، • الدليل : هو المرشد إلى المطلوب , وهو إما سمعي: وهو ما ثبت بالوحي من كتاب أو سنة. وإما عقلي: وهو ما ثبت بالنظر والتأمل • العصر : الزمن الذي تقع فيه الأحداث من خير أو شر. وقيل بعد العشي ومنه صلاة العصر والأول أرجح • الرزق –بالكسر- : ما ينتفع به كل مرتزق. والرزق نوعان: 1- خاص : وهو الرزق الحلال للمؤمنين. وهذا هو الرزق النافع الذي لا تبعة فيه إذا كان عوناً على طاعة الله تعالى، قال تعالى: {قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ}. 2- عام : وهو ما به قوام سواء كان حلالاً أو حراماً، وسواء كان المرزوق مسلماً أو كافراً، قال تعالى: {وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا}. • الهمل بالتحريك : هو السدى المتروك ليلاً ونهاراً . • الوبيل في اللغة بمعنى : الثقيل الشديد . • المساجد : جمع مسجد، وهو كل موضع بني للصلاة والعبادة وذكر الله تعالى . وقيل هي مواضع السجود . • الموالاة : المصادقة والموادة و المحبة، وهي تشعر بالقرب والدنو من الشيء. • أصل المحادة في اللغة : أن تكون في جانب، والشخص الذي تعاديه في جانب آخر، ولا ريب أن من لم يطع الله ورسوله فإنه يصدق عليه أنه محاد لله ورسوله، كأنه بتصرفه هذا في جانب، والله –سبحانه- ورسوله صلى الله عليه وسلم في جانب آخر. • الرشد : هو الاستقامة على طريق الحق وهو ضد الغي . • الطاعة : هي موافقة أمر الشرع بفعل المأمور واجتناب المحظور. • الحنيف : هو المائل عن الشرك قصداً وإخلاصاً إلى التوحيد. • القانت : هو الخاشع المطيع . • الملة : هي بمعنى الدين، وهي اسم لكل ما شرعه الله سبحانه وتعالى لعباده على ألسنة أنبيائه. • العبادة : اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة . • الإخلاص : هو أن يقصد العبد بعمله رضا ربه وثوابه . • التوحيد معناه في اللغة : من وحد يوحد توحيداً، أي: جعله واحداً لا ثاني له . • التوحيد بالمعنى العام : إفراد الله بالربوبية والألوهية والأسماء والصفات . • أمر الله الكوني : ما يقضيه الله سبحانه وتعالى ويقدره على عباده مؤمنهم وكافرهم، برهم وفاجرهم، من مرض أو فقر أو فقد محبوب ونحو ذلك، والدليل على أن العبادة تكون كونية قول الله تعالى: {إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْداً} • أمر الله الشرعي : ما شرعه الله لعباده من التكاليف. • الشرك في الأصل بمعنى : النصيب ، فإذا أشرك مع الله غيره، أي: جعل لغيره نصيباً. • الشرك الأصغر : هو كل ما نهى عنه الشرع مما هو ذريعة إلى الشرك الأكبر ووسيلة للوقوع فيه، وجاء في النصوص تسميته شركاً: كالحلف بغير الله تعالى والرياء اليسير في أفعال العبادات وأقوالها وبعض العبارات مثل: "ما شاء الله وشئت"، ونحوها . • الآية في اللغة لها معان كثيرة، منها : البرهان والدليل. • آيات الله الشرعية : هي الوحي الذي جاءت به الرسل فهو آية من آيات الله . • آيات الله الكونية : هي المخلوقات، مثل: السماوات والأرض والإنسان والحيوان والنبات وغير ذلك. هذا الجزء الأول ويتبعه الجزء الثاني والثالث إن شاء الله تعالى والله الموفق ..... |
* أهم التعريفات في الكتاب * الجزء الثاني • الدعاء في القرآن الكريم يتناول معنيين: الأول : دعاء العبادة : هو دعاء الله امتثالاً لأمره فإنه سبحانه أمر عباده بالدعاء. الثاني : دعاء المسألة : وهو دعاؤه سبحانه وتعالى بجلب المنفعة ودفع المضرة . • الخوف : هو انفعال يحصل بتوقع ما فيه ضرر أو هلاك . • الرجاء : هو الطمع أو انتظار الشيء المحبوب. • الرجاء المحمود : وهو رجاء رجل عمل بطاعة الله على نور من الله فهو راج لثوابه، ورجل أذنب ذنوباً ثم تاب منها، فهو راج لمغفرة الله تعالى وعفوه وإحسانه وجوده وحلمه وكرمه. • الرجاء المذموم : وهو رجاء رجل متمادٍ في التفريط والخطايا يرجو رحمة الله بلا عمل فهذا هو الغرور والتمني والرجاء الكاذب. • اللقاء يوم القيامة نوعان : 1- لقاءخاص : وهذا للمؤمنين، وهو لقاء الرضا والنعيم من الله سبحانه وتعالى. 2- لقاء عام : لجميع الناس . • أصل التوكل في اللغة : الاعتماد . تقول: توكلت على الله توكلاً، أي: اعتمدت عليه . • التوكل شرعا : هو أن يعتمد العبد على الله سبحانه وتعالى اعتماداً صادقاً في مصالح دينه ودنياه مع فعل الأسباب المأذون فيها. • الرهبة : بمعنى الخوف المثمر للهرب من المخوف , فهي خوف مقرون بعمل. • الرغبة : ومعناها السؤال والتضرع والابتهال مع محبة الوصول إلى الشيء المحبوب . • الخشوع : وهو التذلل والتطامن ، وهو بمعنى الخضوع إلا أن الخضوع يغلب أن يكون في البدن، والخشوع في القلب أو البصر أو الصوت. • الخشية : هي الخوف المبني على علم بعظمة من يخشاه. • الإنابة : هي التوبة مع الإقبال على الله تعالى بالعبادات. • الإنابة إنابتان : 1- إنابة لربوبيته : وهي إنابة المخلوقات كلها يشترك فيها المؤمن والكافر والبر والفاجر، قال الله تعالى: {وَإِذَا مَسَّ النَّاسَ ضُرٌّ دَعَوْا رَبَّهُمْ مُنِيبِينَ إِلَيْهِ} . - إنابة لإلهيته : وهي إنابة أوليائه، إنابة عبودية ومحبة، وتتضمن أربعة أمور: محبته، والخضوع له، والإقبال عليه، والإعراض عما سواه. • الاستعانة : هي طلب العون . • الاستعاذة : هي الاعتصام والالتجاء إلى من تعتقد أنه يعيذك ويلجئك . • الاستغاثة : هي أن تطلب الغوث ممن يستطيع أن ينقذك من ضيق أو شدة . • الذبح : هو إزهاق الروح بإراقة الدم . • اللعن : هو الطرد والإبعاد من رحمة الله . • النذر : هو أن يلزم الإنسان نفسه شيئاً غير لازم بأصل بالشرع . • الدين في اللغة : يطلق على معان عدة منها : 1- الطاعة والانقياد, يقال: دان ديناً وديانة، أي: خضع، وذل وأطاع . 2- ما يتدين به الإنسان، يقال: دان بكذا، أي: اتخذه ديناً وتعبد به . • الدين الإسلامي : هو الدين الذي بعث الله به محمداً صلى الله عليه وسلم، جعله خاتمة الأديان، وأكمله لعباده، وأتم به عليهم النعمة . • المراتب : جمع مرتبة ، وهي المنزلة والمكانة . • الأركان : جمع ركن ، وهو جانب الشيء الأقوى الذي لا يقوم ولا يتم إلا به. • الشهادة : هي الاعتقاد الجازم الذي يعبر عنه اللسان . • إقامة الصلاة : هو التعبد لله تعالى بفعلها على وجه الاستقامة والتمام في أوقاتها وهيئاتها. • الزكاة : هي جزء واجب في مال مخصوص لطائفة مخصوصة أو جهة مخصوصة. • الصيام : هو الإمساك عن المفطرات تعبداً لله تعالى من طلوع الفجر إلى غروب الشمس. • الحج : هو قصد مكة لأداء مناسك الحج في زمن مخصوص. • الإيمان : هو التصديق الجازم بجميع ما أمر الله ورسوله بالتصديق به المتضمن للعمل الذي هو الإسلام. • الحياء -بالمد- : هو خلق رفيع يبعث على فعل الخير واجتناب القبيح . • الملائكة : عالم غيبي خلقهم الله تعالى من نور، عابدون لله تعالى، لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون. ولا يعلم عددهم إلا الله سبحانه وتعالى . • الكتب السماوية : هي التي أنزلها الله تعالى على رسله هداية للبشرية ورحمة بهم ليصلوا إلى سعادة الدارين. • الرسول : هو من بعثه الله إلى قوم وأنزل عليه كتاباً، أو لم ينزل عليه كتاباً لكن أوحى إليه بحكم لم يكن في شريعة من قبله. • النبي : هو من أمره الله أن يدعو إلى شريعة سابقة دون أن ينزل عليه كتاباً، أو يوحي إليه بحكم جديد ناسخ أو غير ناسخ . • اليوم الآخر : هو يوم القيامة الذي يبعث الله فيه الخلق للحساب والجزاء وسمي باليوم الآخر لأنه لا يوم بعده حيث يستقر أهل الجنة في الجنة وأهل النار في النار. • القدر : هو تقدير الله تعالى لما سيكون حسب ما سبق به علمه واقتضته حكمته سبحانه وتعالى . • البر : هو اسم جامع لكل عمل من أعمال الخير من العقائد والأعمال. • الإحسان : هو ضد الإساءة . هذا الجزء الثاني ويتبعه الجزء الثالث إن شاء الله تعالى والله الموفق ..... |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خير أخي وسام ووفقك للإخلاص لك |
أهم التعريفات الموجودة في الكتاب
* أهم التعريفات في الكتاب * الجزء الثالث • محمد : هو الذي يحمد أكثر مما يحمد غيره. • الماحي : هو الذي يمحى به الكفر. • الحاشر : هو الذي يحشر الناس على عقبيه . • العاقب : هو الذي ليس بعده نبي . • العرب قسمان : 1- عرب عاربة : وهم أصل العرب الباقية جميعاً ويسمون "القحطانيين"، وينتسبون إلى سبأ بن يشجب بن يعرف بن قحطان، وقد سكنوا اليمن ثم تفرقوا في بقية الجزيرة. 2- عرب مستعربة : ويسمون "العدنانيين"، وقد نشأوا في مكة ومنها تفرقوا في جهات كثيرة من الحجاز وتهامة، وينتهي نسبهم إلى إسماعيل عليه الصلاة والسلام كما تقدم؛ لأنه لما أصهر إلى قبيلة "جرهم" كان من نسله "عدنان" الذي تنتسب إليه العرب المستعربة . • المنذر : المحذر. وأصل الإنذار: الإبلاغ، ولا يكون إلا في التخويف. • الرجز : بضم الراء بمعنى الأصنام والأوثان و بكسر الراء، بمعنى: العذاب . • الْمُدَّثِّرُ : الذي قد تدثر بثيابه، أي: تغشى بها من الرعب . • الإسراء لغة : السير بالشخص ليلاً . • الإسراء شرعاً : سير جبريل بالنبي صلى الله عليه وسلم من مكة إلى بيت المقدس . • المعراج لغة : الآلة التي يعرج بها، وهي المصعد. • المعراج شرعاً : السلم الذي عرج به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأرض إلى السماء. • الهجرة لغة : الترك والخروج من بلد أو أرض إلى أخرى. • الهجرة شرعاً : هي بأنها الانتقال من بلد الشرك إلى بلد الإسلام. • بلد الشرك : هو الذي تقام فيه شعائر الكفر، ولا تقام في شعائر الإسلام على وجه عام . • بلد الإسلام : هو البلد التي تظهر فيه شعائر الإسلام والأحكام على وجه عام. • الجهاد : هو مصدر جاهد يجاهد جهاداً؛ إذا بالغ في قتل العدو وغيره. • المعروف : هو اسم جامع لكل ما عرف أنه من طاعة الله والتقرب إليه والإحسان إلى خلقه. • المنكر : هو اسم جامع لكل ما عرف أنه من معصية الله والبعد عنه والإساءة إلى خلقه. • البعث : هو إحياء الموتى حين ينفخ في الصورة النفخة الثانية. • الحشر : هو جمع الخلائق يوم القيامة لحسابهم والقضاء بينهم . • الحساب : هو إيقاف الله تعالى العباد على أعمالهم التي عملوها وما كانوا عليه في الدنيا. • التبشير : هو ذكر الجزاء والثواب لمن أطاع. • الإنذار : هو تخويف العاصي والكافر من سخط الله تعالى وعقابه. • الطاغوت : هو ما تجاوز به العبد حده من معبود أو متبوع أو مطاع. • الصلاة من الله تعالى على نبيه : ثناؤه عليه في الملأ الأعلى. • الآل : الآل إذا ذكروا وحدهم، فالمراد: جميع أتباعه على دينه. أما إذا قرنت بالأتباع فقيل: آله وأتباعه، فالآل: هم المؤمنون من آل بيته صلى الله عليه وسلم. • صحبه : اسم جمع صاحب، ويجمع على أصحاب، والمراد: أصحابه، وهم كل من اجتمع بالنبي صلى الله عليه وسلم مؤمناً به، ومات على ذلك. هذا الجزء الثالث والأخير والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات والله الموفق ..... |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خير اخي وسام وأسأل الله لي ولك الفقه في دينه و الاخلاص له انه هو السميع العليم |
اقتباس:
آمـــــــــــــــــــــــــــــيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــن وبارك الله فيك أخي معاوية وجزاك الله خيرا ووفقني وإياك لنيل مرضاته والعمل بطاعته |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المسائل الأربعة 1- العلم وهو معرفة الله ومعرفة نبيه ومعرفة دين الأسلام 2- العمل به 3-الدعوة اليه 4- الصبر على الأذى فيه وقد جمعت هذه الأربعة التي هي أصول عقيدة الأسلام في سورةالعصر حيث قال جل من قائل "والعصر.ان الأنسان لفي خسر.الا الذين أمنوا وعملوا الصالحات. وتواصوا بالحق. وتواصوا بالصبر" قدم الله العلم قبل القول و العمل فقال تعالى "وأعلم أنه لااله الا الله وأستغفرلذنبك"لأنه لابدللانسان أن يعبد الله على بصيرة وكذلك قرن الله الايمان بالعمل فلايمكن أن تكون عالماًمالم تعمل فلابدمن العمل الصالح الذي يصدق هذا الايمان ويثبت هذا العلم والعلم نوعين فرض عين وهو على كل مكلف أن يعرف مايجب عليه معرفته من شعائر الدين وعقيدته وفرض كفاية من دراسة الأدلة والابحار في الفروع والمسائل فاذا قامت به مجموعة فهو سنة في حق البقية وبعد أن يصلح الأنسان نفسه عليه ببذل الخير للأخرين وهو التواصي بالحق ثم عليه الصبر على الأذى في سيبل الدعوة لأن ايذاء البشر للداعية واقع منذ خلق الله الخلق حتى يومنا هذا ومن أدى حق هذه الأربعة رزق الفلاح ونجى من الخسران والخسران قد يكون بترك الأربع كالكفرأو بترك بعضها كالتواصي بالحق والصبر بالجذع وغيره وقد أقسم الله بالعصر وهو الزمن الذي تحدث فيه الأحداث وهو محدود بعمر الأنسان فعلى كل انسان أن يقول: النجاء ويتبع الصراط المستقيم وقال الأمام الشافعي -رحمه الله تعالى-لو لم ينزل الله لعباده حجةألا هذه السورة لكفتهم. |
درر من الفوائد من دروس الأصول الثلاثة .. جزى الله مؤفها وشارحيها عنا كل خير (1) في شرح الشيخ الفوزان ... عند قول المصنف رحمه الله " الثالثة العمل به " قال : قال بعض السلف " كنا نستعين على حفظ الحديث بالعمل به " أضف إلى هذا ما قاله بعض أهل العلم " من عمل بما علم أورثه الله علم ما لم يعمل ومن لم يعمل بما علم أوشك أن يسلبه ما علم " ولهذا تجد العامل بازدياد ويبارك في وقته وعلمه ودليل ذلك في كتاب الله تعالى { والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم } قال الشوكاني : زادهم إيمانا وعلما وبصيرة في الدين (2) من مقومات الداعية :- * أن يسلك في دعوته المنهج الذي نص الله عليه في كتابه الكريم يقول سبحانه : { ادعُ إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن } - والحكمة : معرفة الحق والعمل به والإصابة في القول والعمل .. وهذا لا يزمون إلا بفهم القرآن والفقه في شرائع الإسلام وحقائق الإيمان . - {و الموعظة الحسنة } الأمر والنهي المقرون بالترغيب والترهيب والإنة القول وتنشيط الموعوظ . * { وجادلهم بالتي هي أحسن } فيسلك كل طريق يكون أدعى للاستجابة ، من الالتزام بالموضوع والبعد عن الانفعال والترفع عن المسائل الصغيرة في مقابل القضايا الكبرى حفظًا للوقت وعزة للنفس وكمالا للمروءة " (3) قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوي " 3/ 94" الإسلام بالمعنى العام يراد به : عبادة الله وحده لا شريك له وهذا دين الأنبياء عمومًا ، قال الله عز وجل عن التوراة وأنبياء بني إسرائيل : { يحكم بها النبيون الذين أسلموا } فوصف الله سبحانه وتعالى أنبياء بني إسرائيل بالإسلام مما يدل على أن الإسلام ليس خاصا بهذه الأمة بل هو عام وذكر الله تعالى عن موسى عليه السلام أنه قال لقومه { إن كنتم آمنتم بالله فعليه توكلوا إن كنتم مسلمين } وعن أبناء يعقوب عليه السلام { قالوا نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق إلها واحدًا ونحنُ له مسلمون } فهذه هو الإسلام بالمعنى العام . أما الإسلام بالمعنى الخاص فيراد به : الدين الذي بعث الله نبيه محمدًا صلى الله عليه وسلم به وجعله خاتمة الأديان لا يقبل من أحد دين سواه قال تعالى : { ومن يبتغ غير الإسلام دينًا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين } وقال تعالى : { اليوم أكملتُ لكم دينكم وأتممتُ عليكم نعمتى ورضيتُ لكم الإسلام دينا } فهذه الآية تفيد أن الله تعالى ارتضى لهذه الأمة الإسلام دينًا فيفسر بالمعنى الخاص " اهـ نقلا من شرح الشيخ الفوزان .. |
(4)
قال بن القيم رحمه الله تعالى : وها هــنا أربعة أنواع من المحبة يجب التفريق بينها وإنما ضل من ضل بعدم التمييز بينها : أحدها :محبة الله ، ولا تكفي وحدها في النجاة من عذاب الله والفوز بثوابه فإن المشركين وعباد الصليب واليهود وغيرهم يحبون الله الثاني : محبة ما يحبه الله . وهذه هي التي تدخله فى الإسلام وتخرجه من الكفر وأحب الناس إلى الله أقومهم بهذه المحبة وأشدهم فيها . الثالث : الحب لله وفيه وهى من لوازم ما يحبه الله ولا يستقيم ما يحبه الله إلا بالحب فيه وله . الرابع : المحبة مع الله وهى المحبة الشركية وكل من أحب شيئًا مع الله ، لا له ولا من أجله ولا فيه .. فقد اتخذه ندًا من دون الله وهذه محبة المشركين نقلا عن شرح الشيخ الفوزان للأصول الثلاثة . (5) تعليقًا على حديث " بني الإسلامُ على خمس " قال بن رجب رحمه الله " المراد من هذا الحديث أن الإسلام مبني على هذه الخمس فهي كالأركان والدعائم لبنيانه والمقصود تمثيل الإسلام بنيان هذه الخمس أركانه فلا يثبت البنيان بدونها ، وبقية خصال الإسلام كتتمة للبنيان فإذا فقد منها شئ نقص البنيان وهو قائم لا ينقض بذلك بخلاف نقص هذه الدعائم فإن الإسلام يزول بفقدها جميعًا بغير إشكال وكذلك يزول بفقد الشهادتين وأما إقامة الصلاة فقد وردت أحاديث مقصودة تدل على أن من تركها فقد خرج من الإسلام وذهب إلى هذا جماعة من أهل السلف والخلف وذهبت طائفة منهم إلى من ترك من أركان الإسلام الخمسة عمدًا أنه كافر بذلك " نقلا عن شرح الشيخ الفوزان للأصول الثلاثة . (6) التوكل اعتقاد .. واعتماد وعمل أما الاعتقاد فهو أن يعلم العبد أن الأمر كله لله فإن ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن والله جل وعلا هو النافع الضار المعطي المانع . ثم بعد هذا الاعتقاد يعتقد بقلبه على ربه سبحانه وتعالى ويثق به غاية الوثوق ثم بعذ هذا يأتي الأمر الثالث وهو أن يفعل بالأسباب المأذون فيها شرعًا . |
(7)
تعليقًا على نقطة الرجاء: قال الشيخ الفوزان حفظه الله تعاى فقال : ولشيخ الإسلام ابن تيميةرحمه الله كلام نفيس في هذا الموضوع أنقله ليستفيد منه القارئ، يقول رحمه الله: " اعلم أن محركات القلوب إلى الله عز وجل ثلاثة: المحبة، والخوف، والرجاء. وأقواها المحبة، وهي مقصودة تراد لذاتها؛ لأنها تراد في الدنيا والآخرة، بخلاف الخوف فإنه يزول في الآخرة. قال تعالى: {أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ}3، والخوف المقصود منه: الزجر والمنع من الخروج عن الطريق. فالمحبة تلقي العبد في السير إلى محبوبه، وعلى قدر ضعفها وقوتها يكون سيره إليه، والخوف يمنعه أن يخرج عن طريق المحبوب،والرجاء يقوده" فهذا أصل عظيم، يجب على كل عبد أن ينتبه له، فإنه لا تحصل له العبودية بدونه، وكل أحد يجب أن يكون عبداً لله لا لغيره. فإن قيل: فالعبد في بعض الأحيان قد لا يكون عنده محبة تبعثه على طلب محبوبه. فأي شيء يحرك القلوب. قلنا: يحركها شيئان: أحدهما: كثرة الذكر للمحبوب؛ لأن كثرة ذكره تعلق القلوب به. الثاني: مطالعة آلائه ونعمائه... فإذا ذكر العبد ما أنعم الله به عليه من تسخير السماء والأرض وما فيها من الأشجار والحيوان وما أسبغ عليه من النعم الباطنة من الإيمان وغيره فلا بد أن يثير عنده باعثاً. وكذلك الخوف تحركه مطالعة آيات الوعيد والزجر والعرض والحساب ونحوه. وكذلك الرجاء يحركه مطالعة الكرم والحلم والعفو". |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مراتب الدين 1- الأسلام وأركانه خمسة كما في الحديث الشريف عن ابن عمر {رضي الله عنه}:قال النبي {صلي الله عليه وسلم}:"بني الاسلام على خمس :شهادة أن لا اله الا الله وأن محمداً رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت من أستطاع اليه سبيلاً" وبالتالي فالاسلام يشمل اللأعمال الظاهرة مع القليل من الايمان الذي يسيغ العمل دليل الشهادة{شهد الله أن لا اله الا هو والملائكة وأولو العلم قائماً بالقسط لا اله الا هو العزيز الحكيم } و{لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ماعنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم} دليل الصلاة والزكاة والتوحيد {وماأمروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة} دليل الصوم{ياأيها الذين أمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم أياماً معدودات لعلكم تتقون} دليل الحج {ولله على الناس حج البيت من أستطاع اليه سيبلاً ومن كفر فان الله غني عن العالمين} 2- الايمان الايمان قد يعنى به الأعمال القلبية ولكن حقيقة الايمان أنه قول وعمل وأعتقاد كما قال النبي {صلي الله عليه وسلم}:{الايمان بضع وسبعون شعبة أعلاها لا اله الا الله وأدناها أماطة الأذي عن الطريق والحياء شعبة من شعب الايمان} قول لا اله الا الله:عبادة قولية باللسان مع أعتقاد بالقلب أماطة الأذي عن الطريق:عمل الجوارح الحياء:عبادة قلبية وبالتالي فالايمان يشمل الاسلام وزيادة فهو أعم أركانه:الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوالآخر وبالقدر خيره وشره والدليل{ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب لكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين }الآية ودليل القدر{اناكل شيء خلقناه بقدر} 3-الأحسان وهو أعلى هذه المراتب وهو مقام المراقبة لله تعاللى وله ركن واحد {أن تعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فهو يراك} والدليل قوله تعالى{ان الله مع الذين أتقوا والذ1ين هم محسنون} {ومن أسلم وجهه لله وهومحسن فقد استمسك بالعروة الوثقي} وكل محسن هو مؤمن مسلم وليس كل مسلم مؤمن محسن ويمكن تشبيه هذه المراتب بثلاث دوائر داخل بعض الدائرة الأكبر هي الاسلام ومن بداخلها هومسلم وبداخلها دائرة أصغر هي الايمان ومن بداخلها هو مؤمن مسلم وبداخله دائرة أصغر هي الاحسان ومن بداخلها هو محسن مؤمن مسلم ] |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في الحديث {رأس الأمر الأسلام وعموده الصلاة وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله} رأس الأمر الأسلام : رأس الأمر هو أساسه فلكل أمر رأس وقد فسر الأسلام بمعني الشهادة فالتوحيد باطناً مع متابعة شرع الله الذي أرسل به نبيه ظاهراً هو رأس هذا الدين و عموده الصلاة : أي قوامه الذي لايقوم الا به فالصلاة من الدين كالعمود من الخيمة مادام العمود قائماً فالخيمة قائمة ولو هدم العمود أنهارت الخيمة ولعظمها فهي الفريضة الوحيدة التي شرعت في السموات العلى ليلة الاسراء والمعراج وهي الفريضة الوحيدة التي فرضت بكيفيتها في مكة ومن أقام الصلاة فقد أقام الدين وقد استدل الأمام أحمد من هذا الحديث على كفر من ترك الصلاة ولو كسلاً سواء معترف بها أو جاحد وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله : الذروة هي أعلى الشيء والجهاد هو أعلي فريضة في هذا الدين ففيه بذل النفس التي هي أغلى مامنح الله البشر ولعظم الجهاد فقد جاء في السنة { من لم يغزو ولم يحدث نفسه بغزو فقد مات ميتة جاهلية} وقال الله تعالى : {وقاتلوا الذين يقتلونكم ولا تعتدوا ان الله لا يحب المعتدين واقتلوهم حيث ثقفتموهم واخرجوهم من حيث أخرجوكم} والجهاد انما فرض لازالة العقبات من طريق الدعوة عندما يوجد من يعيقها ولكن لا لفرضها بالقوة كما يثير المردفون. {وقاتلوهم حتي لا تكون فتنة ويكون الدين لله} |
~~لألىء منثورة ودرر منشورة من شروح الثلاثة الاصول~~
*بسم الله الرحمن الرحيم * ~~لألىء منثورة ودرر منشورة من شروح الثلاثة الاصول~~ ** شرح فضيلة الشيخ صالح بن عبد العزيز ال الشيخ حفظهما الله** المقدمة : *قال الشهاب الزهري رحمه الله تعالى " من رام العلم جملة ذهب عنه جملة ، انما يطلب العلم على مر الايام والليالي." * مبنى هذا العلم الرحمة وغايته الرحمة و نتيجته الرحمة في الدنيا و الاخرة. *الاصول الثلاثة وادلتها -----> الاصول: خبر لمبتدأ محذوف تقديره -هذه الاصول- مرفوع وعلا مة رفعه الضمة الظاهرة وهو مضاف. الثلاثة ------> مضاف اليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على اخره. "الواو"----> واو العطف. ادلتها-----> معطوف على ثلاثة مرفوع بالتبعية وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على أخره. *بسم الله الرحمان الرحيم ------> بسم : الجار والمجرور متعلق بمحذوف فعل مؤخر -مناسب للمقام- تقديره بسم الله اكتب" 1/ قدرناه فعلا لان الاصل في العمل الافعال. 2/ وقدرناه مؤخرا لفائدتين----------------> الاول: التبرك بالبداءة باسم الله. -----------------> الثاني: افادة الحصر لان تقديم المتعلق يفيد الحصر *قدرناه مناسبا لانه ادل على المراد. الله : علم على ذات البارىء /لا نقول ان لفظ" الله" صفة بل عطف بيان. *الرحمان : يطلق على الله عزوجل ومعناه: المتصف بالرحمة الواسعة *الرحيم : الرحمة الخاصة بالمؤمنين والدليل قوله تعالى "وكان بالمؤمنين رحيما" *فاذا جمع الرحمان الرحيم صار المراد: ***الرحيم الموصل لرحمته من يشاء من عباده*** العلم : هو ادراك الشيء على ماهو ادراكا جازما وينقسم الى قسمين ---------> علم ضروري : وهو ادراك المعلوم فيه ضروري لا يحتاج الى نظر واستدلال -----------> علم نظري: وهوادراك المعلوم فيه يحتاج الى نظر واستدلال كالعلم بوجوب النية في الوضوء. *رحمك الله : الرحمة : التوفيق للخير والسلامة من الذنوب في المستقبل. قاعدة مهمة: " اهل السنة يقولون : يجب ان يأخذ الحق بدليل وهذا الدليل يكون بالايات المتلوة عكس بعض الفرق الضالة (الماتردية و الاشاعرة والمتكلمة....الخ) لا يصح عندهم الايمان الا بالنظر في الايات المرئية الكونية.." * معرفة الله عز وجل تستلزم قبول ما شرعه والاذعان والانقياد له وتحكيم شريعته التي جاء بها محمد صلى الله عليه وسلم. *الادلة : ج.دليل، وهو مايرشد الى المطلوب و هو نوعان: ----------> لدلة سمعية ك ماثبت بالوحي. ----------> ادلة عقلية: ماثبت بالنظر و التامل. *العمل هو ثمر العلم، فمن عمل بلا علم شابه النصارى ومن علم ولم يعمل فقد شابه اليهود. الصبر : هو حبس النفس على طاعة اللهوحبسها عن معصية الله وحبسها على التسخط من اقدار الله. وكلها يحتاج اليها العالمون العاملون الدعاة. *العصر : هو الزمان، اقسم الله عز وجل به لشرفه. قاعدة لغوية : اهل العلم بالمعاني يقولون ان مجيء المؤكدات يصلح اذا يكون المخاطب منكرا لما اشتمل عليه الكلام -كما جاء في سورة العصر- القسم وجواب القسم+ان+ل+الا -. الايمان : قول وعمل واعتقاد ----->ةالاعتقاد هو العلم لان العلم مورده القلب و العقل. *عطف الله تبارك وتعالى العمل على الايمان غي هذه الاية"الا الذين امنوا وعملوا الصالحات " "عطف الخاص بعد العام"----> وهذا دليل لشرفه. *ان هذا السورة كافية للحث الخلق على التمسك بدين الله ب: الايمان والعمل الصالح والدعوة الى الله. روي الامام احمد رحمه الله تعالى : " يا حبذا نوم الاكياس وافطارهم كيف يغبطن سهر الحمقى وصومهم ، لمثقال درة مع بر ويقين اعظم عند الله من امثال الجبال عبادة من المغترين" -------------------------------------------------------------------------- ~~~~شرح فضيلة الشيخ خالد بن عبد الله المصلح حفظه الله~~~~~ المقدمة : * بدا المصنف رحمه الله بمقدمتين يهد بها الاصول الاسلامية وهاتان المقدمتان اشتملتا على اهم المسائل الواجب على العبد معرفتها( بيان الغاية من خلق الانسان وهي العبادة وانه ما خلق عبثا) * اكثر من ذكر الادلة في ثنايا هذه الرسالة ليتبن بذلك ان مايدعوا اليهمنبثق من الكتاب والسنة *العلم ينقسم الى قسمين: علم عيني: وهومالا يقوم دين المرء الا به (يحب تعلمه) علم كفائي: يجب على من يقوم به الكفاية تعلمه. **يتبع باذن الله*** |
~~لألىء منثورة ودرر منشورة من شروح الثلاثة الاصول~~
*معرفة الله واجبة على كل احد وهي امر جبلت عليه القلوب وفطرت عليه الافئدة.
*فبكمال المعرفة-----------> يحصل كمال العبودية. فكلما ازداد العبد معرفة بالله عزوجل ازداد عبودية له سبحانه وتعالى. *والعلم بالله ومعرفة به اصل المعارف-----> لان العلم به يحقق مقصود الوجود. * النبي صلى الله عليه وسلم ارسله الله بالهدى و دينالحق---> الهدى: العلم النافع ---> ودين الحق: العمل الصالح *قال صلى الله عليه وسلم: وما اعطي احد عطاء خيرا واوسع من الصبر" الصبر : حبس النفس عن محبوباتها ومنعها من ذلك الزمان :و محل الاعمال. * قال عز وجل --->"لفي خسر" ولم يقل خاسرا؟ الجواب: ليبين احاطة الخسرية من كل مكان لان "في" تفيد الظرفية. *وان الله اراد بهذا الاسلوب (التأكيد +القسم) شحذ الهمم لانفكاك من اسباب الخسارة والاخذ باسباب النجاة -----> (بين السبيل والطريق الذي يتخلص به الانسان من هذه الخسارة). *طريق النجاة موصوفة وصفا واضحا بينا في هذه الاية بعد الاستثناء. *لايمان فرع العلم وثمرته----> فمن لوازم الايمان ان يكون صاحبها عالما. *" انما مراد الشافعي رحمه الله في مقولته ان هذه السورة كافية وشافية في بيان طريق النجاة" ------------------------------------------------------------------ شرح الشيخ الفوزان حفظها الله **يتبع باذن الله** نسال الله ان يبارك لنا في اوقاتنا.اللهم امين* |
~~لألىء منثورة ودرر منشورة من شروح الثلاثة الاصول~~حصول المأمول-
***بسم الله الرحمن الرحيم*** ~~لألىء منثورة ودرر منشورة من شروح الثلاثة الاصول~~ شرح فضيلة الشيخ عيد الله بن صالح الفوزان حفظه الله المقدمة : *ان رسائل الثلاثة الاصول وادلتها رسالة موجزة جامعة في موضوع توحيد الربوبية و توحيد الالوهية والولاء والبراء غير ذلك من المسائل المتعلقة بعلم التوحيد ----> الذي هو من أشرف العلوم وأجلها قدرا *كتبها الشيخ رحمه الله مقرونة بالدليل بأ سلوب سهل ميسر لكل قارىء. *كتبت بقلم عالم جليل من علماء الاسلام: نهج منهج السلف الصالح داعيا الى التوحيد ونبذ البدع و الخرفات وتنقية الاسلام مما علق به من الاوهام. *هذه الرسالة هي خلاصة وافية لمباحث مهمة لا يستغني عنها المسلم ليبني دينه على اسس وقواعد صحيحة ليجني ثمرات ذلك ----> سعادة في الدنيا وفلاحا في الاخرة. الاصل الاول : * سبب البداءة بالبسملة --------> اقتداء بكتاب الله تعالى. --------->تأسيا بالنبي صلى الله عليه وسلم فكان يبدأ بها في كتبه فقد ورد في صحيح البخاري في كتاب بدء الوحي "بسم الله الرحمان الرحيم من محمد عبد الله ورسوله الى هرقل عظيم الروم" *" بسم الله" -----> جار ومجرور متعلق بمحذوف يقدر متأخرا *والقاعدة في متعلق الجار والمجرور انه بقدر مقدما هذا هو الاصل .لكن في البسملة يقد متأخرا ----> ليحصل التبرك بالبسملة. *الله : المألوه حبا وتعظيما. *""الرحمان الرحيم"" : الرحمان ----> اسم من اسماء الله الخاصة به ومعناه ذو الرحمة الواسعة. الرحيم ------> اسم من اسماء الله ومعناه / الموصل لرحمته الى من يشاء من عباده. *قال ابن القيم رحمه الله تعالى" الرحمان دال على الصفة القائمة به سبحانه وتعالى، و الرحيم صلتها بالمرحوم فكان الاول للوصف و الثاني للفصل ، فالاول دال على ان الرحمة صفة و الثاني دال على ان الله يرحم الخلق برحمته واذا اردت فهم هذا فتأمل قوله تعالى " وكان بالمِؤمنين رحيما" وقوله تعالى " انهم بهم رؤوف رحيم" --------> لم يجيء قط رحمان بهم" بدائع الفوائد. * اعلم رحمك الله " هذا دعاء من المصنف لك ايها القارىء يدل على محبته وشفقته عليك وانه راغب في الحصول الخير لك *"اعلم" : يؤتى بها من باب التنبيه + وحث السامع على ان يصغي لما سيقال+فهي امر بتحصيل العلم والتهيؤ له لما سيلقى اليك من العلوم *رحمك الله : جملة اخبارية لفظا ،انشائية معنى *الرحمة : غفر الله لك مامضى من ذنوبك ووفقك وعصمك فيما يستقبل -----> هذه اذا افردت الرحمة. اما اذا قرنت بالمغفرةـ فالمغفرة : لما ماضى الرحمة: لما يتقبل بالتوفيق للخير والسلامة من الذنوب *الوجوب العيني : وهوما يجب ادائه على كل مكلف بعينه ( كأصول الايمان و شرائع الاسلام) العلم : معرفة الهدى بدليله قال الامام احمد رحمه الله تعالى " يجب ان يطلب من العلم مايقوم به دينه، قيل مثل اي شىء؟ قال: الذي لا يسعه جهله : صلاته وصيامه ونحو ذلك. *دليل وجوب العلم : حديث انس رضي الله عنه "طلب العلم فريضة على كل مسلم" صحيح * خص الشيخ رحمه الله تعالى هذه الامور لانها هي اصول الاسلام التي لا يقوم الا عليها ووهي التي ييال عنها العبد في قبره. *معرفة الله :هي اساس الدين -------> وهذه المعرفة تستلزم قبول ماشرعه الله تعالى والانقياد له. *معرفة نبيه : معرفة النبي صلى الله عليه وسلم واحد مهمات الدين لانه صلى الله عليه وسلم هو المبلغ عن الله تعالى. الاسلام له معنيان : --------->معنى عام ----------> معنى خاص * كلام شيخ الاسلام رحمه الله تعالى "ان الاسلام بمعنى العام يراد به عبادة الله وحده لا شريك له وهذا دين الانبياء عموما ، قال الله عز وجل عن التوراة وأنبياء بني اسرائيل " يحكم بها النبيون الذين أسلموا" وذكر المولى عز وجل عن موسى عليه السلام انه قال لقومه " ان كنتم امنتم بالله فعليه توكلوا ان كنتم مسلمين" وعن ابناء يعقوب عليه السلام :" قالوا نعبد الهاك واله ابائك ابراهيم واسماعيل و اسحاق الها واحد ونحن له مسلمون" --------> فهذا هو الاسلام العام. اما الاسلام بمعنى الخاص ك فيراد به الدين الذي بعث الله نبيه محمد صلى الله عليه وسلم وجعله خاتمة الاديان لا يقبل من احد سواه قال تعالى "ومن يتبع غير الاسلام دينافلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين" وقال تعالى" اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعتي ورضيت لكم الاسلام دينا" *الدليل : فعيل بمعنى فاعلك من الدلالة وهي الارشاد وهو نوعان -----> دليل سمعي :ماثبت بالوحي ------> دليل عقلي: ماثبت بالنظر والتأمل. يتبع باذن الله نسال المولى ان يبارك لنا في اوقاتنا *اللهم امين* |
تابع*شرح فضيلة الشيخ عيد الله بن صالح الفوزان حفظه الله*
**بسم الله الرحمن الرحيم** ~~لألىء منثورة ودرر منشورة من شروح الثلاثة الاصول~~ تابع : *وفي كلام الشيخ رحمه الله اشارة الى ان التقليد لا ينفع في باب العقائد وانه لا بد من معرفة اصول الدين بالادلة. * "العمل به" : ---> العلم لا يطلب الا للعمل ----> قال الفضيل بن عياض رحمه الله تعالى " لا يزال العالم جاهلا حنى يعمل بعلمه فاذا همل به صار عالما." -----> ان العمل من اسبا ثبات العلم وبقائه ، قال بعض السلف" كنانستعين على حفظ الحديث بالعمل به" -----> قال بعض اهل العلم" من عمل بما علم اورثه الله علم مالم يعلم ، ومن يعمل بماعلم او شك الله ان يسلبه ماعلم" ويقصد بقول" اورثه الله علم مالم يعلم" ----> زاده الله ايمانا ونور بصيرته وفتح الله عليه من العلوم انواعا وفروعا ويبارك الله في وقته وعمله و الدليل قوله تعالى " والذين اهتدوا زادهم هدى واتاهم تقواهم" محمد -----> فعلى المسلم ان يدرك اهمية العمل بالعلم وان الانسان الذي لا يعمل بعلم سيكون حجة عليه. *دليل الدعوة : قول الله تعالى : "قل هذه سبيلي ادعوا الى الله انا ومن اتبعني" *والدعوة لاتؤتي ثمارهاوتكون وسيلة اصلاح وبناء الا اذا كان الداعي متصفا بما يكون سببا لقبول دعوته وظهور اثارها: 1/ التقوى 2/الاخلاص 3/ العلم 4/الحلم وظبط النفس 5/ التدرج بأن يبدا بالاهم فالاهم. 6/ ان يسلك في دعوته المهج الذي نص الله عليه في كتابه ، في قوله تعالى :" ادعوا الى سبيل ربك بالحكمة و الموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي احسن" *الحكمة : معرفة الحق والعمل به والاصابة في القول والعمل وهذا لا يكون الا بفهم القران والفقه في شرائع الاسلام وحقائق الايمان *الموعظة : الامر والنهي المقرون بالترغيب و الترهيب والانة القول و تنشيط الموعوظ. *العصر: الزمن الذي تقع فيه الاحداث من خبر وشر فهو ظرف يودعه العباد اعمالهم ان خيرا فخير وان شر فشر فهو جدير ان يقسم به. *الخسر : النقصان والهلكة *الاعمال الصالحة : افعال الخير كلها سواء كانت ظاهرة او باطنة وسواء كانت متعلقة بحقوق الله تعالى او متعلقة بحقوق العباد. * معنى قول الشافعي رحمه الله تعالى "مانزل للبشرية منهاجا ولا جعل ولا جعل لها طريقا الا هذه السورة القصيرة ذات الثلاث الايات لكانت كافية، لان هذه السورة رسمت المنهج الذي شرعه الله تعالى طريقا للنجاة وهو الايمان والعمل الصالح و التواصي بالحق وتواصي بالصبر فهذه الامور الاربعة هي التي يحصل بها النجاة وهذا من اعجاز الذي لا يقدر عليه الا الله تعالى ، اية واحدة تبين وظيفة الامة الاسلامية ووظيفة كل فرد من ا فراد الامة الاسلامية. * ولهذا فان شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله لما نقل كلام الشافعي رحمه الله" هو كما قال -يعني: ماقال الامام الشافعي فان الله عزوجل اخبر ان جميع الناس خاسرون الا من كان في نفسه مؤمنا صالحا ومع غيره موصيا بالصبر. *"العلم قبل القول والعمل--------> افادت هذه الترجمة ان قول الانسان وعمله لا اعتبار له في ميزان الشرع الااذا كان قائما على العلم ، فالعلم شرط لصحة القول و العمل. * المسائل الثلالثة : 1/ تقر توحيد الربوبية ---->2/ تقر توحيد الالوهية ------->3/ الولاء والبراء 1/ المسألة الاولى : الدليل على ان الله خلقنا هو السمع و العقل -----> السمع : قوله تعالى " وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون" وقوله تعالى "الله خالق كل شيء" ------> العقل : قول الله تعالى " ام خلقوا من غير شيء ام هم هم الخالقون" سورة الطور ففي هذه الاية دليل عقلي على انه لابد من خالق. *القسمة العقلية تقتضي 3امور لا رابع لها : 1/ اما اننا خلقنا بدون خالق : وهذا لا يمكن لان الخلق لابد ان يتعلق بخالق ، كالتحريك يتعلق بمحرك 2/ اننا خلقنا انفسنا : وهذا اشد فسادا مما قبله لاننا معدومون و المعدوم لا يمكن ان يوجد نفسه ، والخلق كمال فكيف يكون الناقص كاملا وهذا لا يمكن. 3/ لا بد ولنا من خالق : وهو الرب القادر . *** يتبع باذن الله** نسال الله ان يبارك لنا في اوقاتنا |
الثلاثة الاصول
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تلخص المذاكرة ابتدأ المؤلف هذه الرسالة اقتدأ بكتاب الله تعالى لان اول مايقع عليه بصرك في المصحف وقبل كل سورة منه بسم الله الرحمن الرحيم وكذلك النبي عليه الصلاة والسلام كان يكتبها في اول رسائله ومعناها لاستعانة باسم الله وقوله اعلم : كلمة تشير الى الاهتمام بالموضوع ومعنى اعلم فعل امر من العلم اي ادراك الشيء على ماهو عليه في الواقع او تصور الشيء على طبق الواقع ر حمك الله: هذا دعاء لطالب العلم فالشيخ يدعو لطلبه العلم بان الله يرحمهموان يلقي عليهم رحمته سبحانه وتعالى فهذا فيه تلطف من المعلم بالمتعلم يجب: الواجب هو مايثاب فاعله ويستحق الاثم تار كه اربع مسائل: يعني مباحث وسميت مسائل العلم: المراد به العلم الشرعي لانه هو الذي يجب تعلمه والعلم قسمان الاول مايجب تعلمه على الاعيان فلايعذر احد بجهله ولايستقيم الدين الابه مثل اركان الاسلام الخمسة الثاني: هو مازاد عن ذلك من الاحكام الشرعية وهو معرفة الله: كبف يع رف العبد ربه؟ يعر فه باياته بمخلوقاته من اياته الليل والنهار ومن مخلوقاته الشمس والقمر ويعرف باياته الكونيه واياته القرآنية معرفة نبيه: وهو محمد صلى الله عليه وسلم المبلغ عن ربهوهو الواسطة بيننا وبين الله معر فة دينه: الذي هو دين هذا الر سول صلى الله عليه وسلم والاسلام بالمعنى العام اي كل من اتبع رسولا من الر سل فهو مسلم وبالمعن الخاص وهو الدين الذي بعث الله به نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم لان بعد بعثة الرسول لادين الادينه بالادلة لا بالتقليد وانما الادلة من القرآن والسنة العلم به: اي بالعلم ولايكفي ان الانسان يعلم ويتعلم بل لابد ان يعمل بعلمه الدعوة اليه: ولايكفي ان يتعلم الانسان ويعمل في نفسه بل لابد ان يدعو غي ره والصبر على الاذى فيه: ومعلوم ان من دعا الناس وامر بالمعروف ونهى عن المنكر فانه سيتعرض للأذى من الاشرار فالواجب من يدعو الى الله ويرد وجه الله ان يصبر على الاذى وان يستمر في الدعوة والدليل قوله تعالى والعصر |
بسم الله الرحمن الرحيم
قال العلامة الفوزان اعلم هذه الكلمة كما قلنا فيما سق انها كلمة يؤتى بها للاهتمام بما بعدها رحمك الله هذا دعاء لك بالر حمة انه يجب الوجوب معروف عند الاصوليين والواجب هو الشيء الذي لابد منه وقد عرفه الاصوليون بانه مايثاب فاعله ويعاقب تاركه يجب على كل مسلم ومسلمة: اي يجب على كل ذكر وانثى من المسلمين سواء كانوا احر ارا او عبيدا او ذكور ا او اناثا ومن ذلك ان تعلم العلم واجب على الرجال والنساء تعلم ثلاث هذه المسائل والعمل بهن: التعلم هنا معناه التلقي عن العلماء والحفظ والفهم والادراك هذا هو التعلم ليس المراد مجرد قراءة او مطالعة الاولى ان الله خلقنا: اي او جدنا من العدم ورزقنا :لما كنا نحتاج ا لى الرزق الى الطعام علم سبحانه حاجتنا فسخر لنا مافي السموات والارض ولم يتركنا هملا: الهمل هو الشيء المهمل المتروك الذي لايعبا به فالله خلقنا ورزقنا لحكمة وماخلقنا عبثا (افحسبتم انما خلقناكم عبثا الايه) ولم يخلقنا لهذه الدنيا فقط نعيش فيها ونسرح ونمرح وناكل ونشرب ونتوسع فيها وليس بعدها شيء وانما الحياة مزرعة الاخرة وسوق للدار الاخرة نتزود فيها بالاعمال الصالحة م نحاسب ونجاي باعمالنا بل ارسل الينا رسولا: هو محمد صلى الله عليه وسلم ار سله ليبين لنا لماذا خلقنا وكيف نعبد الله وينهانا عن الشرك والكفر والمعاصي المسالة الاثانية وجوب عبادة الله واتباع الر سول عليه الصلاة والسلام ومن عبد الله واطاع الرسول فانه لايشرك بالله شيئا (انا اغنى الشركاء عن الشرك) لا ملك مقرب ولا نبيي مرسل: الملك المرب هو افضل الملائكة مل جبريل لو اشركهم احد مع الله في العبادة فان الله لايرضى ولا الرسل فكيف بغيرهم وان المساجد: هي بيوت الله يجب ان تكون طاهره من الشرك المسالة الثالثة: ان من اطاع الرسول ووحد الله ...... هذه مسالة الولاء والبراء فاذا كان قريبك محادا لله ورسوله عليك محادته ومقاطعته والدليل لاتجد قوما الاية هذا خطاب للنبي عليه اللاة والسلام اي لايقع هذا ولايكون موجودا ابدا ان يكون مؤمن بالله ورسوله يحب الكفار |
بسم الله الرحمن الرحيم [color="darkgree
اعلم ارشدك الله هذا دعاء من الشيخ رحمه الله تعالى وهو الهداية للصواب والتوفيق للعلم النافع والعمل والصالح ان الحنيفية هي ملة ابراهيم هي الملة المائلة عن الشرك وبذلك امر الله .......... الاشارة تر جع الى وله(ان تعبد الله مخلصا له الدين) اي بعباده الله مخلا له الدين ت امر الله جميع الخلق خلقهم لها اي لعبادته وحده لاشريك له ( وماخلقت الجن والانس الاليعبدون) اي ان الله خلق الجن والانس واعطاهم العقول وكلفهم بعبادته ومعنى يعبدون يوحدون اي يفر دون الله بالعبادة واعم ماامر الله به التوحيد .......... وهذا مهم جدا ان التوحيد اعم ماامر الله بهكل الاوامر التي امر الله بها كلها بعد التوحيد واعظم مانهى عنه الشرك وهذه فائدة عظيمة لان بعض الناس يعتقدون ان هناك اشياء هي اعم الجرائم ولذلك يركزون لكن لايهتمون بامر الشر ك فالشرك اعظم من الر با والشرك هو دعوة غيره معه بمعنى ان يصرف شيء من العبادة لغير الله الاصول جمع اصل والاصل مايبنى عليه غيره والفرع مايبنى على غير ه معرفة العبد ر به: فاذا قيل لك من ر بك هذا سؤال وارد ستسال عنه في الدنيا والاخرة فالرب هو الذي ير بي جميع عباده بنعمه وهو معبودي الرب الذي هذا شانه هو الذي يستحق العبادة ليس لي معبو سواه لا من الملائكة ولا الر سل ولا الصالحين وكل ماسوى الله عالم فيكون الله ربي لان الله رب العالمين باياته اي العلامات الدالة عليه والايات قسمين كونية وقرآنية فالرب هو المعبود اي هو الذي يستحق العبادة واما غيره فلا يستحق العبادة قال ابن كثير رحمه الله الخالق لهذه الاشياء هو امستحق للعبادة العبادة قسمان عامه لجميع الخلق خاصة بالمؤمنينn"][/color] |
تلخيص
بسم الله الرحمن الرحيم
ومن انواع العبادة التي امر الله بها والشيخ رحمه الله ذكر امثلة كثيرة للعبادة من باب التمثيل لا من باب الحصر مثل الاسلام والايمان والاحسان ونه الدعاء : ومن انواع العبادة الدعاء وهو قسمين دعاء عبادة ودعاء مسألة وان المساجد لله: يطلق على اماكن اسجود وتطلق على اعضاء السجود اقسام الناس في الدعاء من لايدعو الله اصلا فيكون مستكبرا عن عبادة الله من يدعو الله ولكن يدعو معه غيره فيكون مشركا من يدعو الله مخلصا له الدعاء فهذا موحد لله |
فوائد مستفادة من شرح الشيخ ابن عثيمين
الفائدة الأولى الفرق بين الرحمن والرحيم1/ الرحمن اسم من الأسماء المختصة بالله عز وجل لا يطلق على غيره والرحمن معناه المتصف بالرحمة الواسعة. 2/ الرحيم يطلق على الله عز وجل وعلى غيره ، ومعناه ذو الرحمة الواصلة. فالرحمن ذو الرحمة الواسعة، والرحيم ذو الرحمة الواصلة فإذا جمعا صار المراد بالرحيم الموصل رحمته إلى من يشاء من عباده كما قال الله تعالى: ((يعذب من يشاء ويرحم من يشاء وإليه تقلبون)) {سورة العنكبوت، الآية: 21} [align=center]الفائدة الثانية مراتب الإدراك مراتب الإدراك ست: الأولى: العلم هو إدراك الشيء على ما هو عليه إدراكاً جازماً. الثانية: الجهل البسيط وهو عدم الإدراك بالكلية. الثالثة: الجهل المركب وهو إدراك الشيء على وجه يخالف ما هو عليه. الرابعة: الوهم وهو إدراك الشيء مع احتمال ضد راجح. الخامسة: الشك وهو إدراك الشيء مع احتمال مساو. السادسة: الظن وهو إدراك الشيء مع احتمال ضد مرجوح الفائدة الثالثة معنى قول المؤلف: {رحمك الله} رحمك الله أفاض عليك من رحمته التي تحصل بها على مطلوبك وتنجو من محذورك ، فالمعنى غفر الله لك ما مضى من ذنوبك ، ووفقك بالمغفرة فالمغفرة لما مضى من الذنوب، والرحمة والتوفيق للخير والسلامة من الذنوب في المستقبل. وصنيع المؤلف رحمه الله تعالى يدل على عنايته وشفقته بالمخاطب وقصد الخير له. وأضيف : أن كلمة الرحمة والمغفرة من الأسماء التي تتقاسم المعاني فيما بينها إذا اجتمعت وتنفرد بالمعنى كله إذا انفردت ، مثل كلمة الإسلام والإيمان ومثل كلمة الفقيروالمسكين ، فإن ذكرنا في النص مثلا الإسلام فقط فيشمل كل الدين ويدخل فيه الإيمان ، وكذا إن ذكرنا الإيمان فقط فيشمل كل الدين ويدخل فيه الإسلام ، ولكن إن ذكرنا في النص الإسلام والإيمان معا فهنا يتقاسمان المعنى فيما بينهما فينفرد الإسلام بأعمال الجوارح الظاهرة وينفرد الإيمان بالأعمال الباطنة كما في حديث جبريل عليه السلام عليه السلام ففقرّق بين معنى الإسلام والإيمان ، وكذلك كلمة الرحمة والمغفرة إن ذكرت الرحمة وحدها دخلت فيها المغفرة وإن ذكرت المغفرة وحدها دخلت فيها معنى الرحمة وأما إن اجتمعت كلمة الرحمة والمغفرة فتنفرد المغفرة بغفران مامضى من الذنوب وتنفرد الرحمة بالتوفيق للمغفرة في الذنوب المستقبلة . |
معنى الصبر ؟ ومتى يرى الداعية أثر دعوته ؟ كيف يكون الداعية صابرا؟
الصبر حبس النفس على طاعة الله ، وحبسها عن معصية الله ، وحبسها عن التسخط من أقدار الله فيحبس النفس عن التسخط والتضجر والملل، ويكون دائماً نشيطاً في الدعوة إلى دين الله وإن أوذى ، لأن أذية الداعين إلى الخير من طبيعة البشر إلا من هدى الله قال الله تعالى: لنبيه صلى الله عليه وسلم: )وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَى مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا)(الأنعام:الآية34) وكلما قويت الأذية قرب النصر ، وليس النصر مختصاً بأن ينصر الإنسان في حياته ويرى أثر دعوته قد تحقق بل النصر يكون ولو بعد موته بأن يجعل الله في قلوب الخلق قبولاً لما دعا إليه وأخذاً به وتمسكاً به فإن هذا يعتبر نصراً لهذا الداعية وإن كان ميتاً ، فعلى الداعية أن يكون صابراً على دعوته مستمراً فيها. صابراً على ما يدعو إليه من دين الله عز وجل صابراً على ما يعترض دعوته . صابراً على ما يعترضه هو من الأذى ، وها هم الرسل صلوات الله وسلامه عليهم أوذوا بالقول وبالفعل قال الله تعالى: )كَذَلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ) (الذريات:52) . وقال عز وجل: )وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً مِنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِياً وَنَصِيراً) (الفرقان:31) ولكن على الداعية أن يقابل ذلك بالصبر اشارة لطيفة فى قوله تعالى (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ تَنْزِيلاً فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ) (الانسان:23) فى قول الله عز وجل لرسوله صلى الله عليه وسلم : )إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ تَنْزِيلاً) (الانسان:23) اشارة لطيفة كان من المنتظر أن يقال فاشكر نعمة ربك ولكنه عز وجل قال:(فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ)(الانسان:الآية24) وفي هذا إشارة إن كل من قام بهذا القرآن فلابد أن يناله ما يناله مما يحتاج إلى صبر ، وأنظر إلى حال النبي صلى الله عليه وسلم حين ضربه قومه فأدموه وهو يمسح الدم عن وجهه ويقول: والدليل على قوله تعالى: } و العصر * إن الإنسان لفي خسر * إلا الذين أمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر { (1) . . . . . . . "اللهم أغفر لقومي فإنهم لا يعلمون" (5) فعلى الداعية أن يكون صابراً محتسباً اقسام الصبر |
اقسام الصبر
والصبر ثلاثة أقسام: 1- صبر على طاعة الله. 2- صبر عن محارم الله. 3- صبر على أقدار الله التي يجريها إما مما لا كسب للعباد فيه، وإما مما يجريه الله على أيدي بعض العباد من الإيذاء والاعتداء. (1) قوله والدليل اي على هذه المراتب الأربع قوله تعالى: )وَالْعَصْرِ) (العصر:1) أقسم الله عز وجل في هذه السورة بالعصر الذي هو الدهر وهو محل الحوادث من خير وشر ، فأقسم الله عز وجل به على أن الإنسان كل الإنسان في خسر إلا من اتصف بهذه الصفات الأربع: الإيمان ، والعمل الصالح ، والتواصي بالحق، والتواصي بالصبر. |
مراتب جهاد النفس
قال ابن القيم –رحمه الله تعالى- : جهاد النفس أربع مراتب: إحداها : أن يجاهدها على تعلم الهدى ودين الحق الذي لا فلاح لها ولا سعادة في معاشها ومعادها إلا به. الثانية: أن يجاهدها على العمل به بعد علمه. الثالثة: أن يجاهدها على الدعوة إليه وتعليمه من لا يعلمه. الرابعة: أن يجاهدها على الصبر على مشاق الدعوة إلى الله وأذى الخلق ويتحمل ذلك كله لله، فإذا استكمل هذه المراتب الأربع صار من الربانيين" |
فوائد فى مسألة الولاء والبراء
من أطاع الرسول ووحّد الله لا يجوز له موالاة من حاد الله ورسوله ولو كان أقرب قريب .. والدليل على ذلك قوله تعالى (لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْأِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) (المجادلة:22)
والولاء والبراء أصل عظيم جاءت فيه النصوص الكثيرة قال الله عز وجل: )يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لا يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً )(آل عمران:الآية118) وقال تعالى: )يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) (المائدة:51) وقال سبحانه وتعالى: )يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُواً وَلَعِباً مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) (المائدة:57) وقال تعالى : )يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا آبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْأِيمَانِ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ*)قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ) (التوبة:23-24) وقال عز وجل: )لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً) (الأحزاب:21) )قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ) (الممتحنة:4) موالاة من حاد الله ومداراته تدل على أن ما في قلب الإنسان من الإيمان بالله ورسوله ضعيف موالاة من حاد الله ومداراته تدل على أن ما في قلب الإنسان من الإيمان بالله ورسوله ضعيف ؛ لأنه ليس من العقل أن يحب الإنسان شيئاً هو عدو لمحبوبه ، وموالاة الكفار تكون بمناصرتهم ومعاونتهم على ما هم عليه من الكفر والضلال ، وموادتهم تكون بفعل الأسباب التي تكون بها مودتهم فتجده يوادهم أي يطلب ودهم بكل طريق، وهذا لا شك ينافي الإيمان كله أو كماله ، فالواجب على المؤمن معاداة من حاد الله ورسوله ولو كان أقرب قريب إليه، وبغضه والبعد عنه ولكن هذا لا يمنع نصيحته ودعوته للحق. |
من الوسائل التى تعين الانسان على معرفة ربه
معرفة الله تكون بأسباب: 1.منها النظر والتفكر في مخلوقاته عز وجل فإن ذلك يؤدي إلى معرفته ومعرفة عظيم سلطانه وتمام قدرته ، وحكمته ، ورحمته قال الله تعالى: )أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ )(لأعراف:الآية185) وقال عز وجل: )قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا)(سـبأ:الآية46) وقال تعالى: )إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآياتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ) (آل عمران:190) وقال عز وجل: ) وَمَا خَلَقَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَّقُونَ)(يونس:الآية6) وقال سبحانه وتعالى : )إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ) (البقرة:164) 2.ومن أسباب معرفة العبد ربه النظر في آياته الشرعية وهي الوحي الذي جاءت به الرسل عليهم الصلاة والسلام فينظر في هذه الآيات وما فيها من المصالح العظيمه التي لا تقوم حياة الخلق في الدنيا ولا في الآخرة إلا بها ، فإذا نظر فيها وتأملها وما اشتملت عليه من العلم والحكمة ووجد انتظامها وموافقتها لمصالح العباد عرف بذلك ربه عز وجل كما قال الله عز وجل : )أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً) (النساء:82) . 3.ومنها ما يلقي الله عز وجل في قلب المؤمن من معرفة الله سبحانه وتعالى حتى كأنه يرى ربه رأي العين قال النبي عليه الصلاة والسلام ، حين ساله جبريل ما الإحسان ؟ قال : "أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك".(13) |
فوائد منتقاة من شرح ابن عثيمين
الرد على منكرى البعث بعد الموت
أنكر الكافرون البعث بعد الموت زاعمين أن ذلك غير ممكن. وهذا الزعم باطل دل على بطلانه الشرع ، والحس ، والعقل . أما الشرع : فقد قال الله تعالى: )زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْ وَذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ) (التغابن:7) وقد اتفقت جميع الكتب السماوية عليه. وأما الحس : فقد أرى الله عباده إحياء الموتى في هذه الدنيا ، وفي سورة البقرة خمسة أمثلة على ذلك وهي: المثال الأول: قوم موسى حين قالوا له: )لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً )(البقرة:الآية55) فأماتهم الله تعالى، ثم أحياهم وفي ذلك يقول الله تعالى مخاطباً بني إسرائيل : )وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ * ثُمَّ بَعَثْنَاكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) (البقرة:55 - 56) . المثال الثاني في قصة القتيل الذي اختصم فيه بنو إسرائيل ، فأمرهم الله تعالى أن يذبحوا بقرة فيضربوه ببعضها ليخبرهم بمن قتله ، وفي ذلك يقول الله تعالى: )وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْساً فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ * فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِي اللَّهُ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ) (البقرة:72 - 73) . المثال الثالث: في قصة القوم الذين خرجوا من ديارهم فراراً من الموت وهم ألوف فأماتهم الله تعالى ، ثم أحياهم وفي ذلك يقول الله تعالى: )أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَشْكُرُونَ) (البقرة:243) المثال الرابع: في قصة الذي مر على قرية ميتة فاستبعد أن يحييها الله تعالى، فأماته الله تعالى مئة سنة ، ثم أحياه وفي ذلك يقول الله تعالى: )أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَلْ لَبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ فَانْظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانْظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْماً فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (البقرة:259) المثال الخامس: في قصة إبراهيم الخليل حين سأل الله تعالى أن يريه كيف يحيى الموتى ؟ فأمره الله تعالى أن يذبح أربعة من الطير ، ويفرقهن أجزاء على الجبال التي حوله ، ثم يناديهن فتلتئم الأجزاء بعضها إلى بعض ، ويأتين إلى إبراهيم سعياً، وفي ذلك يقول الله تعالى: )وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءاً ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْياً وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) (البقرة:260) . فهذه أمثلة حسية واقعية تدل على إمكانية إحياء الموتى، وقد سبقت الإشارة إلى ما جعله الله تعالى من آيات عيسى ابن مريم من إحياء الموتى وإخراجهم من قبورهم بإذن الله تعالى. وأما دلالة العقل فمن وجهين: أحدهما : أن الله تعالى فاطر السموات والأرض وما فيهما ، خالقهما ابتداء ، والقادر على ابتداء الخلق لا يعجز عن إعادته ، قال الله تعالى: )وَهُوَ الَّذِي يَبْدأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْه)(الروم:الآية27) وقال تعالى : )كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْداً عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ)(الأنبياء:الآية104) وقال آمرا بالرد على من أنكر إحياء العظام وهي رميم: )قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ) (يّـس:79) الثاني: أن الأرض تكون ميتة هامدة ليس فيها شجرة خضراء، فينزل عليها المطر فتهتز خضراء حية فيها من كل زوج بهيج، والقادر على إحيائها بعد موتها ، قادر على إحياء الأموات . قال الله تعالى: )وَمِنْ آيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ خَاشِعَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ إِنَّ الَّذِي أَحْيَاهَا لَمُحْيِي الْمَوْتَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (فصلت:39) وقال تعالى: )وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُبَارَكاً فَأَنْبَتْنَا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ * وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَهَا طَلْعٌ نَضِيدٌ* رِزْقاً لِلْعِبَادِ وَأَحْيَيْنَا بِهِ بَلْدَةً مَيْتاً كَذَلِكَ الْخُرُوجُ) (قّ:9 - 11). |
الرد على منكرى عذاب القبر ونعيمه وابطال دعواهم
قد ضل قوم من أهل الزيغ فأنكروا عذاب القبر، ونعيمه ، زاعمين أن ذلك غير ممكن لمخالفة الواقع، قالوا فإنه لو كشف عن الميت في قبره لوجد كما كان عليه، والقبر لم يتغير بسعة ولا ضيق. وهذا الزعم باطل بالشرع ، والحس ، والعقل: أما الشرع: فقد سبقت النصوص الدالة على ثبوت عذاب القبر ، ونعيمه فيكون العذاب للظالمين من المنافقين والكافرين قال الله تعالى : )وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ)(الأنعام:الآية93) وقال تعالى : )النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوّاً وَعَشِيّاً وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ) (غافر:46). وفي صحيح مسلم من حديث زيد بن ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "فلولا أن لا تدافنوا لدعوت الله أن يسمعكم من عذاب القبر الذي أسمع منه، ثم أقبل بوجهه فقال: تعوذوا بالله من عذاب النار. قالوا: نعوذ بالله من عذاب النار. فقال: تعوذوا بالله من عذاب القبر. قالوا. قالوا: نعوذ بالله من عذاب القبر. قال: تعوذوا بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن. ينادي منادين السماء : أن صدق عبدي فأفرشوه من الجنة ، وألبسوه من الجنة ، وأفتحوا له باباً غلى الجنة ، قال فيأتيه من روحها وطيبها ويفسح له في قبره قال: تعوذوا بالله من فتنة الدجال. قالوا : نعوذ بالله من فتنة الدجال(49). وأما نعيم القبر فللمؤمنين الصادقين قال الله تعالى: )إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ) (فصلت:30) وقال تعالى: )فَلَوْلا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ * وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ * وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلَكِنْ لا تُبْصِرُونَ * فَلَوْلا إِنْ كُنْتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ * تَرْجِعُونَهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ * فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ * فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِيمٍ) (الواقعة:83 - 89). وعن البراء بن عازب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في المؤمن إذا أجاب الملكين في قبره مد بصره " (50) رواه أحمد وأبو داود في حديث طويل. وفي صحيح البخاري - من حديث - ابن عباس رضي الله عنهما قال: "خرج النبي صلى الله عليه وسلم من بعض حيطان المدينة ، فسمع صوت إنسانين يعذبان في قبورهما" (51)وذكر الحديث ، وفيه : "أن أحدهما كان لا يستتر من البول" وفي -رواية - " من (بوله) وأن الآخر كان يمشي بالنميمة". وأما الحس: فإن النائم يرى في منامه أنه كان في مكان فسيح بهيج يتنعم فيه، أو أنه كان في مكان ضيق موحش يتألم منه، وربما يستيقظ أحياناً مما رأى ، ومع ذلك فهو على فراشه في حجرته على ما هو عليه ، والنوم أخو الموت ولهذا سماه الله تعالى " وفاة " قال الله تعالى: )اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمّىً)(الزمر:الآية42) . وأما العقل : فإن النائم في منامه يرى الرؤيا الحق المطابقة للمواقع ، وربما رأى النبي صلى الله عليه وسلم على صفته، ومن رآه على صفته فقد رآه حقاً ومع ذلك فالنائم في حجرته على فراشه بعيداً عما رأى، فإن كان هذا ممكناً في أحوال الدنيا ، أفلا يكون ممكناً في أحوال الآخرة ؟! وأما اعتمادهم فيما زعموه على أنه لو كشف عن الميت في قبره لوجد كما كان عليه ، والقبر لم يتغير بسعة ولا ضيق ، فجوابه من وجوه منها: الأول: أنه لا تجوز معارضة ما جاء به الشرع بمثل هذه الشبهات الداحضة التي لو تأمل المعارض بها ما جاء به الشرع حق التأمل لعلم بطلان هذه الشبهات وقد قيل: وكم من عائب قولاً صحيحاً وآفته من الفهم السقيم الثاني: أن أحوال البرزخ من أمور الغيب التي لا يدركها الحس، ولو كانت تدرك بالحس لفاتت فائدة الإيمان بالغيب، ولتساوى المؤمنون بالغيب، والجاحدون في التصديق بها. الثالث: أن العذاب والنعيم وسعة القبر وضيقه إنما يدركها الميت دون غيره، وهذا كما يرى النائم في منامه أنه في مكان ضيق موحش، أو في مكان واسع بهيج، وهو بالنسبة لغيره لم يتغير منامه هو في حجرته وبين فراشه وغطائه ، ولقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يوحى إليه وهو بين أصحابه فيسمع الوحي، ولا يسمعه الصحابة ، وربما يتمثل له الملك رجلاً فيكلمه والصحابة لا يرون الملك، ولا يسمعونه. الرابع: أن إدراك الخلق محدود بما مكنهم الله تعالى من إدراكه ولا يمكن أن يدركوا كل موجود، فالسموات السبع والأرض ومن فيهن، وكل شيء يسبح بحمد الله تسبيحاً حقيقياً يسمعه الله تعالى من شاء من خلقه أحياناً. ومع ذلك هو محجوب عنا، وفي ذلك يقول الله تعالى: )تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ )(الإسراء:الآية44) وهكذا الشياطين، والجن، يسعون في الأرض ذهاباً وإياباً، وقد حضرت الجن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم واستمعوا لقراءته وأنصتوا وولوا إلى قومهم منذرين. ومع هذا فهم محجوبون عنا وفي ذلك يقول الله تعالى: )يَا بَنِي آدَمَ لا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ) (الأعراف:27) . وإذا كان الخلق لا يدركون كل موجود ، فإنه لا يجوز أن ينكروا ما ثبت من أمور الغيب ، ولم يدركوه. |
الرد على من احتج بالقدر فيما ترك من الطاعات او ارتكب من المعاصى والإيمان بالقدر لا يمنح العبد حجة على ما ترك من الواجبات أو فعل من المعاصي ، وعلى هذا فاحتجاجه به باطل من وجوه : الأول: قوله تعالى: )سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلا آبَاؤُنَا وَلا حَرَّمْنَا مِنْ شَيْءٍ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ حَتَّى ذَاقُوا بَأْسَنَا قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَخْرُصُونَ) (الأنعام:148) ولو كان لهم حجة بالقدر ما أذاقهم الله بأسه. الثاني: قوله تعالى: )رُسُلاً مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً) (النساء:165)ولو كان القدر حجة للمخالفين لم تنتف بإرسال الرسل ، لأن المخالفة بعد إرسالهم واقعة بقدر الله تعالى. الثالث: ما رواه البخاري ومسلم واللفظ للبخاري عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما منكم من أحد إلا قد كتب مقعده من النار أولى الجنة. فقال رجل من القوم : ألا نتكل يارسول الله ؟ قال لا اعملوا فكل ميسر ، ثم قرأ )فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى) (الليل:5)(53) الآية. وفي لفظ لمسلم : "فكل ميسر لما خلق له" (54) فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم بالعمل ونهى عن الاتكال على القدر. الرابع: أن الله تعالى أمر العبد ونهاه ، ولم يكلفه إلا ما يستطيع، قال الله تعالى: )فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ)(التغابن:الآية16)وقال: )لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا)(البقرة:الآية286) ولو كان العبد مجبراً على الفعل لكان مكلفاً بما لا يستطيع الخلاص منه، وهذا باطل ولذلك إذا وقعت منه المعصية بجهل، أو نسيان ، أو إكراه ، فلا إثم عليه لأنه معذور. الخامس: أن قدر الله تعالى سر مكتوم لا يعلم به إلا بعد وقوع المقدور، وإرادة العبد لما يفعله سابقة على فعله فتكون إرادته الفعل غير مبنية على علم منه بقدر الله ، وحينئذ تنفي حجته بالقدر إذ لا حجة للمرء فيما لا يعلمه. السادس: أننا نرى الإنسان يحرص على ما يلائمه من أمور دنياه حتى يدركه ولا يعدل عنه إلى ما لا يلائمه ثم يحتج على عدوله بالقدر ، فلماذا يعدل عما ينفعه في أمور دينه إلى ما يضره ثم يحتج بالقدر؟أفليس شأن الأمرين واحداً؟ السابع : أن المحتج بالقدر على ما تركه من الواجبات أو فعله من المعاصي ، لو اعتدى عليه شخص فأخذ ماله أو انتهك حرمته ثم احتج بالقدر، وقال: لا تلمني فإن اعتدائي كان بقدر الله، لم يقبل حجته. فكيف لا يقبل الاحتجاج بالقدر في اعتداء غيره عليه، ويحتج به لنفسه في اعتدائه على حق الله تعالى؟ ويذكر أن- أمير المؤمنين - عمر بن الخطاب رضي الله عنه رفع إليه سارق استحق القطع، فأمر بقطع يده فقال: مهلاً يا أمير المؤمنين ، فإنما سرقت بقدر الله. فقال: ونحن إنما نقطع بقدر الله. |
الفرق والطوائف التى ضلت فى القدر وخالفت فيه اهل السنة والسلف الصالح والرد عليهم وابطال دعواهم قد ضل في القدر طائفتان: إحداهما : الجبرية الذين قالوا إن العبد مجبر على عمله وليس له فيه إرادة ولا قدرة . الثانية: القدرية الذين قالوا إن العبد مستقل بعمله في الإرادة والقدرة، وليس لمشيئة الله تعالى وقدرته فيه أثر. والرد على الطائفة الأولى ( الجبرية ) بالشرع والواقع: أما الشرع: فإن الله تعال أثبت للعبد إرادة ومشيئة، وأضاف العمل إليه قال الله تعالى: ) مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآخِرَةَ )(آل عمران:الآية152)وقال:)وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَاراً أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا )(الكهف:الآية29) وقال: )مَنْ عَمِلَ صَالِحاً فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ) (فصلت:46). وأما الواقع: فإن كل إنسان يعلم الفرق بين أفعاله الاختيارية التي يفعلها بإرادته كالأكل ، والشرب، والبيع والشراء، وبين ما يقع عليه بغير إرادته كالارتعاش من الحمى، والسقوط من السطح، فهو في الأول فاعل مختار بإرادته من غير جبر، وفي الثاني غير مختار ولا مريد لما وقع عليه. والرد على الطائفة الثانية " القدرية " بالشرع والعقل . أما الشرع: فإن الله تعالى خالق كل شيء ، وكل شيء كائن بمشيئة ، وقد بين الله تعالى في كتابه أن أفعال العباد تقع بمشيئته فقال تعالى : )وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَلَكِنِ اخْتَلَفُوا فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ وَمِنْهُمْ مَنْ كَفَرَ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُوا وَلَكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ)(البقرة:الآية253) وقال تعالى : )وَلَوْ شِئْنَا لَآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا وَلَكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ) (السجدة:13) . وأما العقل : فإن الكون كله مملوك لله تعالى، والإنسان من هذا الكون فهو مملوك لله تعالى، ولا يمكن للمملوك أن يتصرف في ملك المالك إلا بإذنه ومشيئته. |
مذاكرة
[COLOR="Red"][/Crقال الفوزان
وانواع العبادة التي امر الله بها مثل الاسلام والايمان والاحسان وهذه الثلاثة اعلى مراتب الدين فلهذا بدأ المؤلف بها ومنه قوله الدعاء والخوف ىوالرجاء] التي امر الله بها كلها لله والدليل (وان المساجد لله) ودليل الدعاء الحديث الدعاء هو مخ العبادة والفظ الصحيح الدعاء هو العبادة وهو نوعان مسألة ودعاء عبادة والدليل وقال ربكم ادعوني استجب لكم |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال المؤلف ودليل الخوف (فلا تخافوهم وخافون ان كنتم مؤمنين)والخوف احد اركان العبادة وهو اربعة اقسام1-خوف من الله 2- خوف شركي 3- خوف يكون صاحبه عاصي 4- خوف طبيعي ودليل الرجاء (فمن كان يرجوا لقا ءر به فليعمل عملا صالحا) والرجاء في اللغة :الامل وفي الاصطلاح: تعلق القلب بحصول محبوب في المستقبل ودليل التوكل(وعلى الله فتوكلوا ان كنتم مؤمنين) والتوكل عبادة عظيمة وهو صدق العتماد على الله في جلب المنافع او دفع المضار مع الاخذ بالاسباب الماذون بها شرعا ودليل ال رغبة وال رهبة والخشوع (انهم كانوا يسارعون في الخير ات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين)الر غبة: السؤال والطمع وتاتي بمعنى الضراعة والمسألة الرهبة: الخوف والفزع الخشوع: قال ابن القيم في اللغة: الانخفاض والذل والسكون وفي الاصطلاح :قيام القلب بين يدي الر ب بالخضوع والذل ودليل الخشية (فلاتخشوهم واخشون) ومعناها مثل ماقال الراغب الاصفهاني خوف يشوبه تعظيم |
فوائد الأصول الثلاثة في واقعنا المعيش
بسم الله الرجمان الرحيم
في مشاركتي هذه سوف لن أقوم بعملية تلخيص للشرح فإن هذا الباب قد قام به بقية الاخوة جازاهم الله خيرا ولكني سأجتهد في إيجاد طريقة أخرى للانتفاع بالمادة وهي أن أسقط الفوائد التي أراها في الشرح على واقعنا الذي نعيشه حتى ننال بركة العلم وحتى نفعل الأصول الثلاثة التي كتبها الشيخ محمد بن عبد الوهاب في واقعنا المعيش كي تكون دراستنا للمتون عملية وأرجوا أن لا يبخل علي الشيخ الداخل بتوجيهاته المباركة ونصائحه حول جهدي المتواضع فأقول مستعينا بالله ـ عند مطالعة التعريف بالمصنف نجد أنه قد كافح من أجل دعوته فنال ثمرة كفاحه وما نستفيده من هذا هو أنه إن أردنا أن نصل إلى نيل الثمرة في العلم والدعوة علينا أن نكافح كما كافح إمام الدعوة النجدية فلا ثمرة مع الكسل والتقاعس. ـ ينبغي علينا أن نبتدئ بالمسبلة في كتاباتنا كما فعل الشيخ وكما كان السلف يفعلون. ـ عند الحديث عن الرحمة يحضرني حديث الراحمون يرحمهم الله فينبغي علينا أن نكون رحماء حتى نرحم. ـ نرى الشيخ رحمه الله يلطف أمره ( اعلم ) بالدعاء ( رحمك الله) وفي ذلك اشارة لكل داعية ومعلم اذ ينبغي على من تصدر للتعليم والدعوة أن يتلطف بالمدعو والمتعلم (ولو كنت فظا غليظ القلب القلب لانفضوا من حولك). ـ الأصول الثلاثة التي حكم الشيخ بوجوب تعلمها يغفل كثير من الناس عنها من الأقارب والأهالي والجيران وفي المقابل نجدهم قد تعلموا أصول المسلسلات وقواعد المسرحيات ومتون الأفلام وفي ذلك خطر عظيم عليهم فالواجب اذن علينا أن ننبههم الى ذلك باشفاق حتى ينقذهم الله بنا من النار فهم لن يسألوا في قبورهم عن عنوان مسلسل أو خاتمة فلم أو أحداث مسرحية أو كلمات أغنية وإنما سيسألون عما بينه الشيخ في الأصول الثلاثة ولذلك لزمنا تعليمهم هذه الأصول وإن لزم الأمر تعليمها العجائز والجهال بلغة بسيطة يفهمونها بل وحتى غير الناطقين باللغة العربية من المسلمين يجب علينا تعليمهم إياها بلغاتهم . ـ معرفة الله * على من تعلم الأصول الثلاثة منا وعرف ربه أن يثمر ذلك في أفعاله وأقواله فتكون المراقبة دائمة الحضور. ـ معرفة نبيه * على من تعلم الأصول الثلاثة وعرف النبي صلى الله عليه وسلم أن يلزم سنته ويجتب الابتداع في الدين. ـ معرفة الاسلام * هذا الدين الذي امتن الله به علينا يتطلب منا مناصرته والعمل له فأين المشمرون وكم عظم تقصيرنا تجاه هذا الدين العظيم الذي سنسأل عنه في قبورنا وإن من أسباب الثبات عند السؤال عنه أن يجعله المرء همه. ـ رأينا كيف أن سورة العصر قد دلت على هذه المسائل العظام ورأينا تعليق الامام الشافعي عليها وهذا ينبهنا الى الاعتناء بقصار السور فان كثيرا من الناس يظن أن السور القصيرة لا تحوي الفوائد العظام وهذا الظن نراه مفندا بما أظهره الشيخ والشارح من الفوائد المستفادة من سورة العصر. ـ أقسم الله بالعصر في سورة العصر وهو على القول الأول يفيد الزمن والدهر كما اختاره الشارح وفي هذا القسم اشارة الى أهمية عامل الزمن فهو رأس مال المؤمن الذي فيه يتاجر ألم يقل رسول الله اغتم خمسا قبل خمسا وذكر منها فراغك قبل شغلك وشبابك قبل هرمك فالواجب حينئذ علينا أن نفهم هذه الاشارة وأن نعمر أوقاتنا بالطاعت وخاصة طلاب العلم فان العمر قصير ـ ذكر في الكتاب مسألة الصبر على الاذاية ومن الاذايات التي قد يتعرض اليها طالب العام صد الناس له عن الطلب ولومه في انفاق الوقت في القراءة بدل تحصيل المال أولومه في شراء الكتب والواجب علينا أن نصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل في انتظار البقية ان شاء الله... |
مواصلة ما سبق
بسم الله الرحمن الرحيم
أواصل بإن الله ما كنت بدأت به من اسقاط الفوائد العملية للأصول الثلاثة على حياتنا المعيشة طامعا في توجيه مشايخنا فأقول مستعينا بالله ـ المسائل الثلاث ينبغي أن نستفيد منها فائدة جليلة في حياتنا حيث أنها اشتملت على أصول وثوابت هامة في ديننا والاستفادة تكون بالآتي ـ اذا علمنا أن الله لم يخلقنا هملا وانما أرشدنا الى ما فيه صلاحنا وحذرنا مما فيه هلاكنا من خلال ارسال الرسل توجب علينا نبذ العبث وتعمير أوقاتنا بالخير الذي أرشدنا اليه ربنا وذلك بالعض على ما جاءنا به النبي محمد صلى الله عليه وسلم بنواجذنا ـ اذا علمنا أن الله هو رازقنا وجب علينا أن نبتغي الرزق بالحلال وأن نجتنب الحرام من المطعم والملبس كذلك وجب علينا الحذر من أن تلهينا أوموالنا وأرزاقنا عن ذكر الله فنهلك ـ اذا علمنا أن الله لا يرضى أن يشرك معه أحد غيره توجب علينا أن نخلص قلوبنا وأعمالنا وأقوالنا من مظاهر الشرك الخفي الذي تراه يتسلل ويتسرب حتى الى طلبة العلم كالرياء أو تعظيم الأشخاص مهما كانت مرتبتهم أو تقديم أوامر غير الله على أوامر الرحمن ووجب علينا أن نكون متهمين لأنفسنا ولا نظن أنه بمجرد حفظ هذه المسائل العلمية ونبذ التمائم وعدم عبادة القبور قد نجونا من الشرك فإن هذا هو الشرك الجلي الذي يسهل على طالب العلم اجتنابه ولكن هناك شرك استشرى وتفشى في المجتمعات ونحتاج له اماما راشدا يقوم عليه ويهد أركانه كإمام الدعوة محمد بن عبد الوهاب رحمه الله ومظاهر هذا الشرك منتشرة هنا وهناك كالتحاكم الى الشرائع الجاهلية ونبذ الشريعة الربانية.... ـ قد بين الشيخ عبد الله الفوزان في شرحه بعضا من مظاهر موالاة المشركين وما أكثر انتشارها في مجتمعاتنا بل وفي ديارنا وحجرتنا خاصة في ظل ما يسمونه بالعولمة التي ماهت بين القيم والمبادئ وميعت الهويات وأصبح المسلمون فيها ممسوخين لا الى هؤلاء ولا الى هؤلاء فتجد اللباس افرنجيا والتقويم نصرانيا والتحية غير اسلامية والأعياد جاهلية ومصادر القوانين والتشريعات علمانية لائكية لادينية والى الله المشتكى فالواجب حينئذ أن نقف وقفة جادة أمام العولمة التي ذوبت خصوصيات المسلمين حتى يصفو لنا ديننا الذي من أهم أصوله التمايز عن الشركين ـ بين الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله ملة نبي الله ابراهيم وهي ملة التوحيد وفي هذا فوائد كثيرة منها أولا علينا أن نعتز نحن كمسلمين بأن ديننا ودعوتنا هي امتداد وتواصل لدين ودعوة جميع الأنبياء والرسل فنحن أولى بنبي الله ابراهيم ونحن أولى بنبي الله موسى ونحن أولى بنبي الله عيسى من بقية الأمم فما من نبي الا أمر قومه بالتوحيد ونهاهم عن الشرك ثانيا أن من خرج عن طريق التوحيد وعبد غير الله بدعوة غيره من قبر أو تميمة أو قانون جاهلي يكون خارجا عن دعوة جميع الرسل والأنبياء ثلثا أن من نبذ شرع نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم يكون كافرا بنبي الله ابراهيم وجميع الأنبياء والرسل أكتفي بهذا القدر في انظار البقية ان شاء الله................. |
مواصلة في الفوائد العملية لرسالة الأصول الثلاثة
بسم الله الرحمن الرحيم
أواصل باذن الله تعالى وعونه في ذكر الفوائد العملية في واقعنا الذي نعيشه للسالة المباركة رسالة الأصول الثلاثة للامام المجدد محمد بن عبد الوهاب التميمي رحمه الله رحمة واسعة مذكرا أن هذا الجهد المتواضع إنما هو صادر من متعلم يحتاج من يوجهه ويرشده في انتظار توجيهات شيخنا عبد العزيز الداخل حفظه الله ـ عرف الامام محمد بن عبد الوهاب الرب بأنه الله المربي بالنعم وفي هذده فوائد جليلة علينا أن تستشعرها منها أولا استشعار نعم الله علينا ( وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها) ثانيا شكر هذه النعم بأقوالنا ثالثا شكر هذه النعم بأفعالنا بحيث لا نستعمل نعم الله الا في ما يرضيه ولا نستعملها في ما يغضبه فكم من مسخر لنعمة البصر في ما يغضب الله من النظر الى ما حرم الله وكمخ من مسخر لنعمة السمع في استماع الغناء الذي حرمه الله. رابعا من أجل نعم الله علينا نعمة الاسلام والقرآن والسنة فكم من الخلائق ضلوا عن الهدى ولم يسمعوا أصلا برسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ونحن نبيت ونصبح على الإيمان وعلى عقيدة الطائفة المنصورة وهذه والله نعمة عظيمة لو تفطن لها أهلها ، وكما يقول أبو بكر بن أبي داود في الحائية اذا ما اعتقدت الدهر يا صاح هذه*** فأنت على خير تبيت وتصبح ـ من الفوائد التي ينبغي علينا التفطن لها التلازم بين الربوبية والألوهية وهو الذي نبه اليه الشيخ ناسبا الكلام لابن كثير قائلا الخالق لهذه الأشياء هو المستحق للعبادة فالله عز وجل يحتج على المشركين بالربوبية لاثبات الألوهية وهذا ينبهنا الى أنه كلما زاد ادراكنا لحقيقة النعم التي يربينا ربنا بها كلما أثمر ذلك في تألهه سبحانه وعبادته ـ من الفوائد الجلية التي تحضرني مع استشهاد الشيخ محمد بن عبد الوهاب بكلام ابن كثير فائدة هامة مفادها أن الشيخ رحمه الله نراه في رسائله يستشهد بكلام أيمة المسلمين من سلف الأمة كالشافعي والبخاري وابن كثير وهذا يبين أصالة دعوة الامام فهو لم يأت ببدع من القول كما يصوره خصوم دعوته ولم يخترع دينا جديدا وانما هو أحيا ما اندرس في عصره من السنن ومعالم التوحيد فالامام المجدد رحمه انما كانت دعوته امتدادا لدعوة أئمة المسلمين وفي هذا رد على الغوغائيين الذين ينعتون أهل التوحيد بالوهابيين موهمين الناس أنهم يشكلون طائفة شذت عن المسلمين وكما قال أحد الفضلاء إن كان تابع أحمد متوهبا*** فأنا المقر بأنني وهابي أكتفي بهذا في انتظار البقية انشاء الله.......... |
مواصلة الفوائد العملية للأصول الثلاثة(وأنواع العبادة...)
ـ ذكر الامام أنواع العبادة التي لا يجوز صرف منها شيئا لغير الله سبحانه وقد ذكرها رحمه الله على وجه الاجمال والتفصيل وفي ذلك تنبيه للمسلم أن يعتني بعباداته في كما يتجلى في كلام الشيخ منها ما هو قولي ومنها ما هو عملي ومنها ما هو قلبي والمؤمن قد يخلص عبادته على وجه الاجمال لكنه قد تفوته بعض المهمات اذا ما أتينا للتفصيل فالحذر الحذر والنتباه الانتباه اذ المسألة تتعلق بأصول الدين ودعائمه وليست من باب الكماليات
ـ ذكر الشيخ في الرسالة عبادة الخوف وفصل في شرحها الشيخ الفوزان وفي هذا فائدة لهذه الأمة التي تسجل اليوم تقهقرا كبيرا بسبب صرفها للخوف لغير الله سبحانه من دول الشرق والغرب بل وتقديمها للخوف من الدولة الفلانية والنظام الكفري الفلاني على خوف الله جل وعلا وهذا سبب خراب الأمة وذلها ـ كذلك بالنسبة لعبادة الرجاء فإن الأمة بصفة عامة لو أخلصت رجاءها في الله وحده استقلت برأيها وقراراتها عن دول الكفر واستطاعت تحكيم شرع الله أما وهي ترجو الخير والرزق من اليهود والنصارى فلن تتمكن من ذلك كما قال القائل (من لم يكن قوته من فأسه لم تكن كلمته من رأسه) ـ أما عبادة التوكل فما أحوجنا والله إلى مراجعة أنفسنا فيها فيا من حرمت الأبناء توكل على الله ويا من تبحث عن عمل توكل على الله ويا من تعرظت للظلم توكل على الله ويا طالب العلم يا من تريد فهم مسائل العلم وحفظها توكل على الله يا من تريد العمل لدين الله عز وجل ونصرة الاسلام وتشعر أن المعوقات قد كبلتك وأحاطت بك توكل على الله ـ ذكر الشيخ أدلة عبادة الرغبة والرهبة وفي هذا رد على الصوفية الضلال الذين يرون أن التعبد لايجوز أن يكون طلبا للثواب أو خوفا من العقاب ـ بالنسبة لعبادة الخشوع فانه ينبغي علينا جميعا أن نجاهد أنفسنا على اخلاص هذه العبادة لله وحده كذلك علينا أن نراقب هذه العبادة التي كثيرا ما يطرأ عليها الخلل بسبب ما نقترفه من ذنوب وآثام فنحرم لذتها والأنس بها ـ ذكر الشيخ الفوزان أن عبادة الخشية أخص من عبادة الخوف وفي هذا تنبيه لألي الهمم العالية أن يوطنوا أنفسهم على خشية الله وأن يتجاوزوا مرتبة الخوف إلى مرتبة الخشية التي تكون ثمرة للعلم بالله ومعرفته وفي هذا أيضا إشارة إلى الحرص على مزيد التعرف على الله من خلال آياته الكونية وآياته الشرعية للوصول إلى تحقيق عبادة الخشية ـ لقد أمر الله عز وجل بالإنابة إليه وفي ذلك تنبيه إلى ضرورة الاكثار من العمل الصالح والاقبال على الله بالطاعات كما بين الشيخ الفوزان أن الانابة قدر زائد على التوبة بالإقبال على الله بالطاعات وذلك تجد الله سبحانه يقول (ان الحسنات يذهبن السيئات) أكتفي بهذا القدر في انتظار البقية ان شاء الله... |
مواصلة بيان الفوائد العملية في حياتنا اليومية لثلاثة الأصول(الأصل الثاني...)
بسم الله الرحمن الرحيم
أواصل في بيان الفوائد العملية لرسالة الأصول الثلاثة سائلا المولى التوفيق والسداد ـ بين الشيخ أن السلام له مراتب ولكل مرتبة أركان ولكل ركن جملة من التفرعات التي ذكر الشارح شيئا منها وهذا ينبهنا إلى عظمة هذا الدين الذي نتبعه فليس الاسلام كما يظن البعض مجرد شعارات رنانة وأقوال عارية عن المعاني بل هو دين عظيم له أركان ومراتب وتفرعات والعباد في حاجة الى العناية به تعلما وفهما وعملا ودعوة وارشادا حتى يسطع نوره ويغمر المشرق والمغرب ـ في التقسيم الذي ضبطه الشيخ والذي فصل فيه الشارح سراج منير يعصم المسلم من الزلل في فهم حد الاسلام ينوء به عن تخبطات المغالين كالخوارج والمعتزلة وضلالات المجافين كالمرجئة والجهمية والأشاعرة ولذلك وجب علينا أن نتريث في الحكم على معين باسلام أو كفر لأن الأمر ليس بالهين البسيط بل هو باب فيه تفصيل وضوابط وشروط وموانع ومراتب لا تتجلى الا بعد انفاق وقت في تعلمها وضبطها ـ جاء في الأصول الثلاثة شرح معنى الشهادتين ويتجلى من خلال ما طرح أنه ينبغي علينا لزاما أن نحقق الشهادتين في كل عمل نبتغي به التقرب لله وذلك بالاخلاص والمتابعة أما الاخلاص فمستفاد من شهادة أن لا إله إلا الله ومن لم يحقق الاخلاص لم يحقق شهادة أن لا إله إلا الله في عمله وأما المتابعة فمستفادة من شهادة أن محمدا رسول الله ومن لم يكن في عملا متبعا للنبي لم يكن محققا لشهادة أن محمدا رسول الله ـ جاء أن اقامة الصلاة ركن من أركان السلام وحديث ابن عمر جاء فيه لفظ اقامة الصلاة ولذلك يجب علينا أن ننتبه لإقامة الصلاة ولا أقول يجب علينا أن نصلي بل يجب علينا أن نقيم الصلاة مع ما تحمله كلمة اقامة في طياتها من معان عظام فكم صلينا دون اقامة والركن كما هو معلوم اقامة الصلاة ـ في ذكر أن الزكاة ركن من أركان الاسلام تنبيه للذين لا يخرجون زكاة أموالهم إلى كونهم يعبثون بركن من أركان دينهم أي أنهم يعرضون دينهم للهدم وعلى هذا فقس في بقية الأركان ـ الصوم كذلك ركن من الأركان وفي الحديث من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه فبما أن صوم رمضان ركن فالواجب أن نوليه عناية تليق بركنيته وأن نجتنب فيه كل أنواع اللغو وأن نقبل فيه على الله وأن نصفد التلفاز من اذاعة الفواحش والمخالفات من أفلام ومسلسلات وأغاني وفوازير شيطانية.. ـ الحج ركن عظيم ومن كفر فإن الله غني عن العالمين وكما نجد في كتب أهل السنة والجماعة الحج والجهاد ماضيان الى قيام الساعة فلا يصح حينئذ أن نبطل الحج لأهل بلد تحت أي ذريعة... أكتفي بهذا القدر في انتظار البقية......... |
والخوف دليله(فلاتخافوهم وخافون ان كنتم مومنين)شرط وجواب ان كنتم مؤمنين
وللاية منطوق ومفهوم المنطوق ان كنتم مؤمنين خافون والمفهوم من لم يخف الله ويفرده بالخوف فليس بمؤمن الرجاء دليله (فمن كان يرجو الاية) والرجاء هو الامل والتوكل دليله(وعلى الله فتوكلوا الاية) التوكل صدق الاعتماد على الله مع اخذ بالاسباب الماذون بها شرعا وفيها تقديم المعمول على العامل يفيد الحصر والرغبة والرهبة والخشوع دليلهما( انهم كانوا يسارعون الاية) وهذه من صفات الانبياء انهم يدعون الله رغبة ورهبة ومحل الشاهد (وكانوا لنا خاشعين ودليل الخشية(فلاتخشوهم الاية) وهذا فيه نهي صريح عن خشية غير الله وهي اعلى من الخوف ودليل الانابة (وانيبوا الى ربكم الاية)والانابة الرجوع والتوبة الى الله وتسليم لامره دليل الاستعانة (اياك نعبد واياك نستعين)تقديم المعمول الذي هو اياك في الفعلين يفيد الحصر دليل الاستعاذة (قل اعوذ برب الفلق) هي بمعنى اللجوء والالتجاء دليل استغاثة (اذ تستغيثون ربكم الاية) هي طلب الغوث دليل الذبح (قل ان صلاتي ونسكي الاية)والنسك هو الذبح ودليل النذر (يوفون بالنذر الاية)وهي الزام المكلف نفسه عبادة لم يؤمر بها الاصل الثاني معرفة دين الاسلام بالادلة الخ تعريف الاسلام هو الاستسلام لله بالتوحيد ولانقياد له بالطاعة والبراءة من الشرك واهله وهو خمسة اركان وتعريف الايمان قول باللسان واعتقاد بالجنان وعمل بالجوارح والاركان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية وهو ست اركان تعرف الاحسان هو الاتقان وهو ركن |
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين تلخيص لشرح الأصول الثلاثة عن طريق حل الأسئلة نهاية كل درس: الأسئلة س1: عدد المسائل الثلاث باختصار . الأولَى: في توحيدِالرُّبوبية(أَنَّ اللهَ خَلَقَنا ورَزَقَنا ولم يَتْرُكْنا هَمَلاً بَلْ أَرْسَلَ إلينا رَسولاً، فمَنْ أطاعَهُ دخَلَ الجنَّةَ،ومَنْ عَصاهُ دَخَلَ النارَ والثانيَةُ: في توحيدِالأُلوهِيَّةِ. أنَّ اللهَ لا يَرْضَى أنْ يُشْرَكَ معه أحدٌ في عِبادتِهِ، لا مَلَكٌ مُقَرَّبٌولا نَبِيٌّ مُرْسَلٌ) والثالثةُ: في الوَلاءِ والْبَرَاءِأنَّ مَنْ أَطاعَ الرسولَ وَوَحَّدَ اللهَ لا يَجوزُ لهُ مُوالاةُ مَنْ حادَّ اللهَورسولَهُ س2: اذكر الدليل السمعي والعقلي على أن الله عز وجل هو الذي خلقنا وحده. الدليل السمعي: قولِهِ تعالَى [وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنْسَ إِلاَّلِيَعْبُدُونِ]، وقولِهِ تعالَى}: اللهُ خَالِقُ كُلِّشَيْءٍ{. الدليل العقلي: قولِهِ تعالَى}: أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُالْخَالِقُونَ{دليلٌ عقليٌّ علَى أنَّهُ لا بُدَّ مِنْ خالِقٍ مما يَقتضِي ثلاثةَأُمورٍ: - إمَّا أننا خُلِقْنَا بدونِ خالقٍ، وهذا لا يُمْكِنُ؛لأنَّ الْخَلْقَ لا بُدَّ أن يَتَعَلَّقَ بخالِقٍ كالتحريكِ يَتَعَلَّقُبِمُحَرِّكٍ -أوأننا خَلَقْنَا أنْفُسَنا، وهذا أَشَدُّ فَسادًا فالْمَعدومُ لا يُمْكِنُ أنْ يكونَ قادرًا علَى إيجادِ نفسِهِ - أنَّهُ لا بدَّ لنا مِنْ خالقٍ وهوَ الربُّ القادِرُ ولم تَذْكُرْهُ الآيَةُ؛ لأنَّهُ إذا امْتَنَعَ الأمرُ الأوَّلُ والثاني يَتعيَّنُالأمرُ الثالثُ. س3: اذكردليلاً من الكتاب والسنة والعقل على أن الله عز وجل هو وحده الذي رزقنا. دليلاً من الكتابقولِهِ تعالَى}: إِنَّ اللهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِحِسَابٍ{ دليلاً من السنة قولُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الجَنِينِ) يُبْعَثُ إليهِ مَلَكٌ، فَيُؤْمَرُ بأربعِ كلماتٍ: بِكَتْبِ رِزْقِهِ، وَأَجَلِهِ،وَعَمَلِهِ، وَشَقِيٌّ أمْ سَعِيدٌ(. دليلاً من العقل لأَِنَّنَا لا نَعِيشُ إلاَّ على طعامٍ وشرابٍ، والطعامُ والشرابُ خَلَقَهُاللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ، س4: بينالدليل السمعي والعقلي على أن الله تعالى لم يخلقنا هملاً. الدليل السمعي : قولِهِ تعالَى}أَيَحْسَبُ الإِنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى{،قولِهِ تعالَى }: أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْعَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لاَ تُرْجَعُونَ{ الدليل العقلي: لوْ لم يكنْ هناكَ حسابٌ ولا عِقابٌ، ولا ثَوابٌ ولا جَزاءٌ؛ لكان ماشَرَعَ أمورَالعبادة وجهاد الكافرين عبَثِالذي يُتنَزَّهُ اللهُ تعالَى عنه. س5: اذكر دليلاً علىأن الله عز وجل أرسل إلينا رسولاً. قولُهُ تعالَى}إِنَّا أَرْسَلْنَا إِلَيْكُمْ رَسُولاًشَاهِدًا عَلَيْكُمْ كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولاً (15) فَعَصَىفِرْعَوْنُ الرَّسُولَ فَأَخَذْنَاهُ أَخْذًا وَبِيلا{ًقالَ تعالَى}.وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ لِيُطَاعَبِإِذْنِ اللهِ{ س6: اذكر دليلاً على أن من أطاع الرسول صلىالله عليه وسلم دخل الجنة ًقالَ تعالَى}.وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَأَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّين وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِوَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا{ س7: اذكر دليلاً على أن من عصى الرسول صلى الله عليهوسلم دخل النار ًقالَ تعالَى}.. وَمَنْ يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُيُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا{ |
الساعة الآن 12:15 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir