معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   صفحات الدراسة (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=1007)
-   -   صفحة الطالبة " أم البراء الخطيب" للقراءة المنظمة (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=24794)

أم البراء الخطيب 28 شوال 1435هـ/24-08-2014م 12:26 AM

صفحة الطالبة " أم البراء الخطيب" للقراءة المنظمة
 
بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله رب العالمين هذه ستكون بإذن الله صفحتي لمادة القراءة المنتظمة
اللهم لاسهلا إلا ماجعلته سهلا وأنت تجعل الحزن إن شئت سهلا
رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري ووفقي في دراستي
اللهم يامعلم آدم علمني يا مفهم سليمان فهمني

أم البراء الخطيب 10 ذو القعدة 1435هـ/4-09-2014م 02:16 AM

مقاصد مقّدمة تفسير ابن كثير
المقصد العام للمقدّمة:
بيان جملة من المسائل المهمة في أصول التفسير وعلوم القرآن

لتكون مقدّمة ينتفع بها من يقرأ التفسير

المقاصد الفرعية:
أ: بيان بعض الفوائد والقواعد في أصول التفسير
ب: بيان فضل القرآن
ج: جمع القرآن وكتابة المصاحف
د: نزول القرآن على سبعة أحرف
هـ: آداب تلاوة القرآن وأحكامها
و: ذكر فوائد متفرّقة


أ - بيان بعض الفوائد والقواعد في أصول التفسير

- مقدمة :
بين فيها الشيخ رحمه الله بعد حمد الله والثناء عليه أن الله تعالى أرسل النبي صلى الله عليه وسلم للناس بكتاب عزيز { لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنزيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ } [فصلت: 42] . لينذر به كل من بلغه إنسيا كان أم جنيا { وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ} وتوعد من كفر به { فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ * وَأُمْلِي لَهُمْ } [القلم: 44، 45]

وبين سبحانه أنه إنما انزله للتدبر : { كِتَابٌ أَنزلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الألْبَابِ } [ص: 29]
ووجوب الكشف عن معانيه من مظانه وتبيينه على العلماء { وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلا فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ } [آل عمران: 187]
وذم أهل الكتاب لاعراضهم عن كتابهم فالواجب على المسملين الاننتهاء عن ذلك

- بيان أحسن طرق التفسير :
يُفَسَّر القرآن بالقرآن : فما أُجْمِل في مكان فإنه قد فُسِّر في موضع آخر ثم بالسنة ثم تفاسير الصحابة فإنهم أدرى بذلك، لما شاهدوا من القرائن والأحوال التي اختصوا بها، ولما لهم من الفهم التام، والعلم الصحيح وكان من شأنهم كما روي عن ابن مسعود قال: كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات لم يجاوزهن حتى يعرف معانيهن، والعمل بهن لاسيما أكابرهم كابن مسعود وابن عباس
فائدة :
الإسرائليات على ثلاث أقسام ؟ ماعلم من شرعنا بصحته أوبمخالفته أو ما لم يعرف فمسكوت عنه وتجوز حكايته دون تصديق أو تكذيب وغالب ذلك مما لا فائدة فيه تعود إلى أمر ديني فما أبهمه الله تعالى في القرآن، فلا فائدة في تعيينه تعود على المكلفين في دنياهم ولا دينهم ولكن نَقْلُ الخلاف في ذلك جائز

- فإلم يوجد فيما تقدم ففي كلام التابعين كمجاهد بن جَبْر حتى قال سفيان الثوري : إذا جاءك التفسير عن مجاهد فحسبك به وكسعيد بن جُبَيْر، وعِكْرِمة مولى ابن عباس، وعطاء بن أبي رباح، والحسن البصري، ومسروق ابن الأجدع، وسعيد بن المسيب وغيرهم ثم تابعيهم ومن بعدهم

لطيفة :
عباراتهم قد تختلف، فيحسبها من لا علم عنده اختلافًا فيحكيها أقوالا وليست كذلك، فإن منهم من يعبّر عن الشيء بلازمه أو بنظيره، وقد ينص عليه بعينه، والكل بمعنى واحد ، فليُتفطن لذلك، والله الهادي.
وكل من دون الصحابة فأقوالهم ليست بحجة إلا إن أجمعوا فإن اختلفوا فيرجع في ذلك إلى لغة القرآن أو السنة أو عموم لغة العرب

-التحذير من التفسير بالرأي :
تفسير القرآن بمجرد الرأي حرام فعن ابن أبي مُلَيْكَة: أن ابن عباس سئل عن آية لو سئل عنها بعضكم لقال فيها، فأبى أن يقول فيها. قال ابن كثير إسناده صحيح.
وعن يزيد بن أبي يزيد، قال: كنا نسأل سعيد بن المسيب عن الحلال والحرام، وكان أعلم الناس، فإذا سألناه عن تفسير آية من القرآن سكت، كأن لم يسمع
وعن عبيد الله بن عمر، قال: لقد أدركتُ فقهاء المدينة، وإنهم ليعظِّمون القول في التفسير، منهم: سالم بن عبد الله، والقاسم بن محمد، وسعيد بن المسيب، ونافع
فهذه الآثار وما شاكلها عن أئمة السلف محمولة على تحرجهم عن الكلام في التفسير بما لا علم لهم به؛ فأما من تكلم بما يعلم فلا حرج عليه؛ وهذا هو الواجب على كل أحد؛ فإنه كما يجب السكوت عما لا علم له به، فكذلك يجب القول فيما
سئل عنه مما يعلمه، لقوله تعالى: { لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلا تَكْتُمُونَهُ } [آل عمران: 187] ، وفي الحديث: "من سئل عن علم فكتمه، ألْجِم يوم القيامة بلجام من نار" صحيح جه 262

ب بيان فضل القرآن:


كتاب فضائل القرآن
ذكر البخاري، رحمه الله، كتاب "فضائل القرآن" بعد كتاب التفسير؛ لأن التفسير أهم ولهذا بدأ به

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَا مِنْ الْأَنْبِيَاءِ نَبِيٌّ إِلَّا أُعْطِيَ مَا مِثْلهُ آمَنَ عَلَيْهِ الْبَشَرُ وَإِنَّمَا كَانَ الَّذِي أُوتِيتُ وَحْيًا أَوْحَاهُ اللَّهُ إِلَيَّ فَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَكْثَرَهُمْ تَابِعًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ

وفي هذا الحديث فضيلة عظيمة للقرآن المجيد على كل معجزة أعطيها نبي من الأنبياء، وعلى كل كتاب أنزله، فما من نبي إلا أعطى من المعجزات ما كان دليلا على تصديقه ثم لما مات الأنبياء لم يبق لهم معجزة بعدهم إلا ما يحكيه أتباعهم الا النبي صلى الله عليه وسلم آتاه الله وحيا منه إليه


نزول السكينة والملائكة عند القراءة
عَنْ أُسَيْدِ بْنِ حُضَيْرٍ قَالَ : بَيْنَمَا هُوَ يَقْرَأُ مِنْ اللَّيْلِ سُورَةَ الْبَقَرَةِ وَفَرَسُهُ مَرْبُوطَةٌ عِنْدَهُ إِذْ جَالَتْ الْفَرَسُ فَسَكَتَ فَسَكَتَتْ فَقَرَأَ فَجَالَتْ الْفَرَسُ فَسَكَتَ وَسَكَتَتْ الْفَرَسُ ثُمَّ قَرَأَ فَجَالَتْ الْفَرَسُ فَانْصَرَفَ وَكَانَ ابْنُهُ يَحْيَى قَرِيبًا مِنْهَا فَأَشْفَقَ أَنْ تُصِيبَهُ فَلَمَّا اجْتَرَّهُ رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ حَتَّى مَا يَرَاهَا فَلَمَّا أَصْبَحَ حَدَّثَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : اقْرَأْ يَا ابْنَ حُضَيْرٍ اقْرَأْ يَا ابْنَ حُضَيْرٍ قَالَ : فَأَشْفَقْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنْ تَطَأَ يَحْيَى وَكَانَ مِنْهَا قَرِيبًا فَرَفَعْتُ رَأْسِي فَانْصَرَفْتُ إِلَيْهِ فَرَفَعْتُ رَأْسِي إِلَى السَّمَاءِ فَإِذَا مِثْلُ الظُّلَّةِ فِيهَا أَمْثَالُ الْمَصَابِيحِ فَخَرَجَتْ حَتَّى لَا أَرَاهَا قَالَ : وَتَدْرِي مَا ذَاكَ ؟ قَالَ لَا , قَالَ : تِلْكَ الْمَلَائِكَةُ دَنَتْ لِصَوْتِكَ وَلَوْ قَرَأْتَ لَأَصْبَحَتْ يَنْظُرُ النَّاسُ إِلَيْهَا لَا تَتَوَارَى مِنْهُمْ

ووقع نحوه لثابت بن قيس بن شماس

فضل القرآن وما جاء في أنه تِركَةُ رسول الله صلى الله عليه وسلم
عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ قَالَ دَخَلْتُ أَنَا وَشَدَّادُ بْنُ مَعْقِلٍ عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فَقَالَ لَهُ شَدَّادُ بْنُ مَعْقِلٍ : أَتَرَكَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ شَيْءٍ ؟ قَالَ : مَا تَرَكَ إِلَّا مَا بَيْنَ الدَّفَّتَيْنِ . قَالَ : وَدَخَلْنَا عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ فَسَأَلْنَاهُ فَقَالَ : مَا تَرَكَ إِلَّا مَا بَيْنَ الدَّفَّتَيْنِ .

الوصايا بكتاب الله
عن طَلْحَةُ قَالَ سَأَلْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي أَوْفَى : آوْصَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : لَا , فَقُلْتُ : كَيْفَ كُتِبَ عَلَى النَّاسِ الْوَصِيَّةُ أُمِرُوا بِهَا وَلَمْ يُوصِ ؟ قَالَ :أَوْصَى بِكِتَابِ اللَّهِ
لم يترك النبي صلى الله عليه وسلم شيئا يورث عنه، وإنما ترك ماله صدقة جارية من بعده، فلم يحتج إلى وصية في ذلك ولم يوص إلى خليفة يكون بعده على التنصيص؛ لأن الأمر كان ظاهرا من إشارته وإيمائه إلى الصديق وإنما أوصى الناس باتباع كتاب الله تعالى

التغني بالقرآن ومعناه
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَمْ يَأْذَنْ اللَّهُ لِشَيْءٍ مَا أَذِنَ لِلنَّبِيِّ أَنْ يَتَغَنَّى بِالْقُرْآنِ وَقَالَ صَاحِبٌ لَهُ يُرِيدُ يَجْهَرُ بِهِ

والأذن: الاستماع لدلالة السياق عليه
والنغني قال سفيان: تفسيره: يستغني به عن الدنيا
وفُسر :بالجهر، وهو تحسين القراءة والتحزين بها

اغتباط صاحب القرآن
عن عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : لَا حَسَدَ إِلَّا عَلَى اثْنَتَيْنِ رَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَقَامَ بِهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَرَجُلٌ أَعْطَاهُ اللَّهُ مَالًا فَهُوَ يَتَصَدَّقُ بِهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ

صاحب القرآن في غبطة وهو حسن الحال، فينبغي أن يكون شديد الاغتباط بما هو فيه، ويستحب تغبيطه بذلك، يقال: غبطه يغبطه بكسر الباء غبطا: إذا تمنى مثل ما هو فيه من النعمة، وهذا بخلاف الحسد المذموم وهو تمني زوال نعمة المحسود عنه، سواء حصلت لذلك الحاسد أو لا وهذا مذموم شرعا


خيركم من تعلم القرآن وعلمه
عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ عَنْ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ قَالَ : وَأَقْرَأَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ فِي إِمْرَةِ عُثْمَانَ حَتَّى كَانَ الْحَجَّاجُ قَالَ : وَذَاكَ الَّذِي أَقْعَدَنِي مَقْعَدِي هَذَا

الآثار المروية عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه في فضل القرآن

عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : أديموا النظر في المصحف، وإذا اختلفتم في ياء أو تاء فاجعلوها ياء، ذكروا القرآن فإنه مذكر.
وعنه رضي الله عنه: من أراد العلم فليثور من القرآن، فإن فيه علم الأولين والآخرين
وعنه رضي الله عنه :من قرأ القرآن في أقل من ثلاث فهو راجز

معارضة النبي صلى الله عليه وسلم جبريل عليه السلام بالقرآن

عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَجْوَدَ النَّاسِ بِالْخَيْرِ وَأَجْوَدُ مَا يَكُونُ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ لِأَنَّ جِبْرِيلَ كَانَ يَلْقَاهُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ حَتَّى يَنْسَلِخَ يَعْرِضُ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْقُرْآنَ فَإِذَا لَقِيَهُ جِبْرِيلُ كَانَ أَجْوَدَ بِالْخَيْرِ مِنْ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ

عَنْ فَاطِمَةَ عَلَيْهَا السَّلَام أَسَرَّ إِلَيَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ جِبْرِيلَ : كَانَ يُعَارِضُنِي بِالْقُرْآنِ كُلَّ سَنَةٍ وَإِنَّهُ عَارَضَنِي الْعَامَ مَرَّتَيْنِ وَلَا أُرَاهُ إِلَّا حَضَرَ أَجَلِي

- القراء من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
عَنْ مَسْرُوقٍ ذَكَرَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ فَقَالَ لَا أَزَالُ أُحِبُّهُ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ خُذُوا الْقُرْآنَ مِنْ أَرْبَعَةٍ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ وَسَالِمٍ وَمُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ وَأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ

وعن قَتَادَةُ قَالَ سَأَلْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَنْ جَمَعَ الْقُرْآنَ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أَرْبَعَةٌ كُلُّهُمْ مِنْ الْأَنْصَارِ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ وَمُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ وَأَبُو زَيْدٍ تَابَعَهُ الْفَضْلُ عَنْ حُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ عَنْ ثُمَامَةَ عَنْ أَنَسٍ

عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ مَاتَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ يَجْمَعْ الْقُرْآنَ غَيْرُ أَرْبَعَةٍ أَبُو الدَّرْدَاءِ وَمُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ وَأَبُو زَيْدٍ قَالَ وَنَحْنُ وَرِثْنَاهُ

ظاهره أنه لم يجمع القرآن من الصحابة سوى هؤلاء الأربعة ، وليس هذا هكذا، بل الذي لا شك فيه أنه جمعه غير واحد من المهاجرين أيضا، ولعل مراده: لم يجمع القرآن من الأنصار؛ ولهذا ذكر الأربعة



ج جمع القرآن وكتابة المصاحف :


الجمع الأول للقرآن في عهد الصديق رضي الله عنه
عَنْ عُبَيْدِ بْنِ السَّبَّاقِ أَنَّ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ أَرْسَلَ إِلَيَّ أَبُو بَكْرٍ مَقْتَلَ أَهْلِ الْيَمَامَةِ فَإِذَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ عِنْدَهُ قَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِنَّ عُمَرَ أَتَانِي فَقَالَ إِنَّ الْقَتْلَ قَدْ اسْتَحَرَّ يَوْمَ الْيَمَامَةِ بِقُرَّاءِ الْقُرْآنِ وَإِنِّي أَخْشَى أَنْ يَسْتَحِرَّ الْقَتْلُ بِالْقُرَّاءِ بِالْمَوَاطِنِ فَيَذْهَبَ كَثِيرٌ مِنْ الْقُرْآنِ وَإِنِّي أَرَى أَنْ تَأْمُرَ بِجَمْعِ الْقُرْآنِ قُلْتُ لِعُمَرَ كَيْفَ تَفْعَلُ شَيْئًا لَمْ يَفْعَلْهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ عُمَرُ هَذَا وَاللَّهِ خَيْرٌ فَلَمْ يَزَلْ عُمَرُ يُرَاجِعُنِي حَتَّى شَرَحَ اللَّهُ صَدْرِي لِذَلِكَ وَرَأَيْتُ فِي ذَلِكَ الَّذِي رَأَى عُمَرُ قَالَ زَيْدٌ قَالَ أَبُو بَكْرٍ إِنَّكَ رَجُلٌ شَابٌّ عَاقِلٌ لَا نَتَّهِمُكَ وَقَدْ كُنْتَ تَكْتُبُ الْوَحْيَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتَتَبَّعْ الْقُرْآنَ فَاجْمَعْهُ فَوَاللَّهِ لَوْ كَلَّفُونِي نَقْلَ جَبَلٍ مِنْ الْجِبَالِ مَا كَانَ أَثْقَلَ عَلَيَّ مِمَّا أَمَرَنِي بِهِ مِنْ جَمْعِ الْقُرْآنِ قُلْتُ كَيْفَ تَفْعَلُونَ شَيْئًا لَمْ يَفْعَلْهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ هُوَ وَاللَّهِ خَيْرٌ فَلَمْ يَزَلْ أَبُو بَكْرٍ يُرَاجِعُنِي حَتَّى شَرَحَ اللَّهُ صَدْرِي لِلَّذِي شَرَحَ لَهُ صَدْرَ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فَتَتَبَّعْتُ الْقُرْآنَ أَجْمَعُهُ مِنْ الْعُسُبِ وَاللِّخَافِ وَصُدُورِ الرِّجَالِ حَتَّى وَجَدْتُ آخِرَ سُورَةِ التَّوْبَةِ مَعَ أَبِي خُزَيْمَةَ الْأَنْصَارِيِّ لَمْ أَجِدْهَا مَعَ أَحَدٍ غَيْرِهِ { لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ } حَتَّى خَاتِمَةِ بَرَاءَةَ فَكَانَتْ الصُّحُفُ عِنْدَ أَبِي بَكْرٍ حَتَّى تَوَفَّاهُ اللَّهُ ثُمَّ عِنْدَ عُمَرَ حَيَاتَهُ ثُمَّ عِنْدَ حَفْصَةَ بِنْتِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

جمع عثمان رضي الله عنه الناس على قراءة واحدة؛ لئلا يختلفوا
ابْنُ شِهَابٍ أَنَّ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ حَدَّثَهُ أَنَّ حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ قَدِمَ عَلَى عُثْمَانَ وَكَانَ يُغَازِي أَهْلَ الشَّأْمِ فِي فَتْحِ إِرْمِينِيَةَ وَأَذْرَبِيجَانَ مَعَ أَهْلِ الْعِرَاقِ فَأَفْزَعَ حُذَيْفَةَ اخْتِلَافُهُمْ فِي الْقِرَاءَةِ فَقَالَ حُذَيْفَةُ لِعُثْمَانَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَدْرِكْ هَذِهِ الْأُمَّةَ قَبْلَ أَنْ يَخْتَلِفُوا فِي الْكِتَابِ اخْتِلَافَ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى فَأَرْسَلَ عُثْمَانُ إِلَى حَفْصَةَ أَنْ أَرْسِلِي إِلَيْنَا بِالصُّحُفِ نَنْسَخُهَا فِي الْمَصَاحِفِ ثُمَّ نَرُدُّهَا إِلَيْكِ فَأَرْسَلَتْ بِهَا حَفْصَةُ إِلَى عُثْمَانَ فَأَمَرَ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ وَسَعِيدَ بْنَ الْعَاصِ وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ فَنَسَخُوهَا فِي الْمَصَاحِفِ وَقَالَ عُثْمَانُ لِلرَّهْطِ الْقُرَشِيِّينَ الثَّلَاثَةِ إِذَا اخْتَلَفْتُمْ أَنْتُمْ وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ فِي شَيْءٍ مِنْ الْقُرْآنِ فَاكْتُبُوهُ بِلِسَانِ قُرَيْشٍ فَإِنَّمَا نَزَلَ بِلِسَانِهِمْ فَفَعَلُوا حَتَّى إِذَا نَسَخُوا الصُّحُفَ فِي الْمَصَاحِفِ رَدَّ عُثْمَانُ الصُّحُفَ إِلَى حَفْصَةَ وَأَرْسَلَ إِلَى كُلِّ أُفُقٍ بِمُصْحَفٍ مِمَّا نَسَخُوا وَأَمَرَ بِمَا سِوَاهُ مِنْ الْقُرْآنِ فِي كُلِّ صَحِيفَةٍ أَوْ مُصْحَفٍ أَنْ يُحْرَقَ قَالَ ابْنُ شِهَابٍ وَأَخْبَرَنِي خَارِجَةُ بْنُ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ سَمِعَ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ قَالَ فَقَدْتُ آيَةً مِنْ الْأَحْزَابِ حِينَ نَسَخْنَا الْمُصْحَفَ قَدْ كُنْتُ أَسْمَعُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ بِهَا فَالْتَمَسْنَاهَا فَوَجَدْنَاهَا مَعَ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ الْأَنْصَارِيِّ { مِنْ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ } فَأَلْحَقْنَاهَا فِي سُورَتِهَا فِي الْمُصْحَفِ

تأليف القرآن وترتيبه
يُوسُفُ بْنُ مَاهَكٍ قَالَ إِنِّي عِنْدَ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا إِذْ جَاءَهَا عِرَاقِيٌّ فَقَالَ أَيُّ الْكَفَنِ خَيْرٌ قَالَتْ وَيْحَكَ وَمَا يَضُرُّكَ قَالَ يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ أَرِينِي مُصْحَفَكِ قَالَتْ لِمَ قَالَ لَعَلِّي أُوَلِّفُ الْقُرْآنَ عَلَيْهِ فَإِنَّهُ يُقْرَأُ غَيْرَ مُؤَلَّفٍ قَالَتْ وَمَا يَضُرُّكَ أَيَّهُ قَرَأْتَ قَبْلُ إِنَّمَا نَزَلَ أَوَّلَ مَا نَزَلَ مِنْهُ سُورَةٌ مِنْ الْمُفَصَّلِ فِيهَا ذِكْرُ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ حَتَّى إِذَا ثَابَ النَّاسُ إِلَى الْإِسْلَامِ نَزَلَ الْحَلَالُ وَالْحَرَامُ وَلَوْ نَزَلَ أَوَّلَ شَيْءٍ لَا تَشْرَبُوا الْخَمْرَ لَقَالُوا لَا نَدَعُ الْخَمْرَ أَبَدًا وَلَوْ نَزَلَ لَا تَزْنُوا لَقَالُوا لَا نَدَعُ الزِّنَا أَبَدًا لَقَدْ نَزَلَ بِمَكَّةَ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإِنِّي لَجَارِيَةٌ أَلْعَبُ { بَلْ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ } وَمَا نَزَلَتْ سُورَةُ الْبَقَرَةِ وَالنِّسَاءِ إِلَّا وَأَنَا عِنْدَهُ قَالَ فَأَخْرَجَتْ لَهُ الْمُصْحَفَ فَأَمْلَتْ عَلَيْهِ آيَ السُّوَرِ

فأما نقط المصحف وشكله
فيقال:
- عبد الملك بن مروان، وتصدى لذلك الحجاج وهو بواسط، فأمر الحسن البصري ويحيى بن يعمر ففعلا ذلك،
- أبو الأسود الدؤلي،
- وذكروا أنه كان لمحمد بن سيرين مصحف قد نقطه له يحيى بن يعمر والله أعلم.

- قال قتادة: بدؤوا فنقطوا، ثم خمسوا، ثم عشروا. وقال يحيى بن أبي كثير: أول ما أحدثوا النقط على الباء والتاء والثاء، وقالوا: لا بأس به، هو نور له، أحدثوا نقطًا عند آخر الآي، ثم أحدثوا الفواتح والخواتم.

- وأما كتابة الأعشار على الحواشي فينسب إلى الحجاج أيضا، وقيل: المأمون.
- وحكى أبو عمرو الداني عن ابن مسعود أنه كره التعشير في المصحف، وكان يحكه وكره مجاهد ذلك أيضا.
وقال مالك: لا بأس به بالحبر، فأما بالألوان المصبغة فلا. وأكره تعداد آي السور في أولها في المصاحف الأمهات، فأما ما يتعلم فيه الغلمان فلا أرى به بأسا.
ورأى إبراهيم النخعي فاتحة سورة كذا، فأمر بمحوها وقال: قال ابن مسعود: لا تخلطوا بكتاب الله ما ليس فيه.
قال أبو عمرو الداني: ثم قد أطبق المسلمون في ذلك في سائر الآفاق على جواز ذلك في الأمهات وغيرها.

د نزول القرآن على سبعة أحرف

نزول القرآن على سبعة أحرف
عَنْ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا حَدَّثَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أَقْرَأَنِي جِبْرِيلُ عَلَى حَرْفٍ فَرَاجَعْتُهُ فَلَمْ أَزَلْ أَسْتَزِيدُهُ وَيَزِيدُنِي حَتَّى انْتَهَى إِلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ

- معنى الأحرف السبعة
اختلف العلماء في معنى الأحرف السبعة على خمسة وثلاثين قولا وهذا ملخص ما قيل :
الأول : -وهو قول أكثر أهل العلم - : أن المراد سبعة أوجه من المعاني المتقاربة بألفاظ مختلفة نحو: أقبل وتعال وهلم
الثاني: أن القرآن نزل على سبعة أحرف، وليس المراد أن جميعه يقرأ على سبعة أحرف، ولكن بعضه على حرف وبعضه على حرف آخر.
الثالث: أن لغات القرآن السبع منحصرة في مضر على اختلاف قبائلها خاصة؛ لقول عثمان: إن القرآن نزل بلغة قريش، وقريش هم بنو النضر
الرابع -: أن وجوه القراءات ترجع إلى سبعة أشياء :
1 -ما تتغير حركته ولا تتغير صورته ولا معناه مثل: { وَيَضِيقُ صَدْرِي } [الشعراء: 13] و "يضيقَ" .
2- منها ما لا تتغير صورته ويختلف معناه مثل: { فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا } [سبأ: 19] و "باعَدَ بين أسفارنا"
3 - وقد يكون الاختلاف في الصورة والمعنى بالحرف مثل: { نُنْشِزُهَا } [البقرة: 259] ، و"نَنشُرُها" (2)
4- أو بالكلمة مع بقاء المعنى [مثل] { كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ } [القارعة: 5] ، أو "كالصوف المنفوش"
5- أو باختلاف الكلمة بالتقدم والتأخر مثل: { وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ } [ق: 19] ، أو "سكرة الحق بالموت"،
6- أو بالزيادة مثل "تسع وتسعون نعجة أنثى"، "وأما الغلام فكان كافرًا وكان أبواه مؤمنين". "فإن الله من بعد إكراههن لهن غفور".

ولم أقدر أجد السابع

الخامس: أن المراد بالأحرف السبعة معاني القرآن وهي: أمر، ونهي، ووعد، ووعيد، وقصص، ومجادلة، وأمثال. قال ابن عطية: وهذا ضعيف

هـ آداب تلاوة القرآن وأحكامها:
لكثرة الموضوعات في هذا المقصد قسّمت إلى مقاصد فرعية

1- وجوب الإخلاص في تلاوة القرآن

من راءى بقراءة القرآن أو تَأكَّل به أو فجر به
عن عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ يَأْتِي فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ حُدَثَاءُ الْأَسْنَانِ سُفَهَاءُ الْأَحْلَامِ يَقُولُونَ مِنْ خَيْرِ قَوْلِ الْبَرِيَّةِ يَمْرُقُونَ مِنْ الْإِسْلَامِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنْ الرَّمِيَّةِ لَا يُجَاوِزُ إِيمَانُهُمْ حَنَاجِرَهُمْ فَأَيْنَمَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاقْتُلُوهُمْ فَإِنَّ قَتْلَهُمْ أَجْرٌ لِمَنْ قَتَلَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ

ومضمون هذه الأحاديث التحذير من المراءاة بتلاوة القرآن التي هي من أعظم القرب

2-فضل تلاوة القرآن
- كتاب الجامع لأحاديث شتى تتعلق بتلاوة القرآن وفضائله وفضل أهله
عن أبي سعيد قال: قال نبي الله عليه الصلاة والسلام " يقال لصاحب القرآن إذا دخل الجنة: اقرأ واصعد، فيقرأ ويصعد بكل آية درجة، حتى يقرأ آخر شيء معه رواه الإمام احمد وانظر صحيح الجامع رقم : 8121
عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن لله أهْلِين من الناس". قيل: من هم يا رسول الله؟ قال: "أهْل القرآن هم أهل الله وخاصته" صحيح الترغيب والترغيب 1432
عن جابر بن عبد الله قال: " خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نقرأ القرآن، وفينا العجمي والأعرابي قال: فاستمع فقال : اقرؤوا فكل حسن وسيجيء أقوام يقيمونه كما يقام القدح ؛ يتعجلونه ولا يتأجلونه الصحيحة 259

3-فضل حفظ القرآن
- القراءة عن ظهر قلب
روى حيث سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ في التي وهبت نفسها ووجه الشاهد فَجَلَسَ الرَّجُلُ حَتَّى طَالَ مَجْلِسُهُ ثُمَّ قَامَ فَرَآهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُوَلِّيًا فَأَمَرَ بِهِ فَدُعِيَ فَلَمَّا جَاءَ قَالَ مَاذَا مَعَكَ مِنْ الْقُرْآنِ قَالَ مَعِي سُورَةُ كَذَا وَسُورَةُ كَذَا وَسُورَةُ كَذَا عَدَّهَا قَالَ أَتَقْرَؤُهُنَّ عَنْ ظَهْرِ قَلْبِكَ قَالَ نَعَمْ قَالَ اذْهَبْ فَقَدْ مَلَّكْتُكَهَا بِمَا مَعَكَ مِنْ الْقُرْآنِ

- استذكار القرآن وتعاهده
عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّمَا مَثَلُ صَاحِبِ الْقُرْآنِ كَمَثَلِ صَاحِبِ الْإِبِلِ الْمُعَقَّلَةِ إِنْ عَاهَدَ عَلَيْهَا أَمْسَكَهَا وَإِنْ أَطْلَقَهَا ذَهَبَتْ
عَنْ أَبِي مُوسَى عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ تَعَاهَدُوا الْقُرْآنَ فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَهُوَ أَشَدُّ تَفَصِّيًا مِنْ الْإِبِلِ فِي عُقُلِهَا

- نسيان القرآن
عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ سَمِعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلًا يَقْرَأُ فِي سُورَةٍ بِاللَّيْلِ فَقَالَ يَرْحَمُهُ اللَّهُ لَقَدْ أَذْكَرَنِي كَذَا وَكَذَا آيَةً كُنْتُ أُنْسِيتُهَا مِنْ سُورَةِ كَذَا وَكَذَا
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِئْسَ مَا لِأَحَدِهِمْ يَقُولُ نَسِيتُ آيَةَ كَيْتَ وَكَيْتَ بَلْ هُوَ نُسِّيَ


-ذكر الدعاء المأثور لحفظ القرآن وطرد النسيان والتكلم في ضعفه
عن ابن عباس قال: "قال علي بن أبي طالب: يا رسول الله، القرآن يتفلت من صدري، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أعلمك كلمات ينفعك الله بهن وينفع من علمته . قال: قال: نعم بأبي وأمي، قال: صل ليلة الجمعة أربع ركعات تقرأ في الأولى بفاتحة الكتاب ويس، وفي الثانية بفاتحة الكتاب وحم الدخان، وفي الثالثة بفاتحة الكتاب والم تنزيل السجدة، وفي الرابعة بفاتحة الكتاب وتبارك المفصل، فإذا فرغت من التشهد فاحمد الله واثن عليه، وصل على النبيين، واستغفر للمؤمنين، ثم قل: اللهم ارحمني بترك المعاصي أبدا ما أبقيتني، وارحمني من أن أتكلف ما لا يعنيني، وارزقني حسن النظر فيما يرضيك عني، اللهم بديع السماوات والأرض، ذا الجلال والإكرام والعزة التي لا ترام، أسألك يا الله يا رحمن بجلالك ونور وجهك أن تلزم قلبي حفظ كتابك كما علمتني، وارزقني أن أتلوه على النحو الذي يرضيك عني، وأسألك أن تنور بالكتاب بصري، وتطلق به لساني، وتفرج به عن قلبي، وتشرح به صدري، وتستعمل به بدني، وتقويني على ذلك وتعينني على ذلك فإنه لا يعينني على الخير غيرك، ولا يوفق له إلا أنت، فافعل ذلك ثلاث جمع أو خمسا أو سبعا تحفظه بإذن الله وما أخطأ مؤمنا قط فأتى النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك بسبع جمع فأخبره بحفظ القرآن والحديث، فقال النبي صلى الله عليه وسلم مؤمن ورب الكعبة ، علم أبو الحسن علم أبو الحسن أهـ
قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث الوليد بن مسلم
وقال الألباني رحمه الله تعالى منكر
والوليد بن مسلم كثير التدليس والتسوية كما قال الحافظ
والحديث أورده ابن الجوزي في الموضوعات

4- ترتيل القرآن وتجويد تلاوته

الترتيل في القراءة
عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ غَدَوْنَا عَلَى عَبْدِ اللَّهِ فَقَالَ رَجُلٌ قَرَأْتُ الْمُفَصَّلَ الْبَارِحَةَ فَقَالَ هَذًّا كَهَذِّ الشِّعْرِ إِنَّا قَدْ سَمِعْنَا الْقِرَاءَةَ وَإِنِّي لَأَحْفَظُ الْقُرَنَاءَ الَّتِي كَانَ يَقْرَأُ بِهِنَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ سُورَةً مِنْ الْمُفَصَّلِ وَسُورَتَيْنِ مِنْ آلِ حم
عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ { لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ } قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا نَزَلَ جِبْرِيلُ بِالْوَحْيِ وَكَانَ مِمَّا يُحَرِّكُ بِهِ لِسَانَهُ وَشَفَتَيْهِ فَيَشْتَدُّ عَلَيْهِ وَكَانَ يُعْرَفُ مِنْهُ فَأَنْزَلَ اللَّهُ الْآيَةَ الَّتِي فِي لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ { لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ } فَإِنَّ عَلَيْنَا أَنْ نَجْمَعَهُ فِي صَدْرِكَ { وَقُرْآنَهُ فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ } فَإِذَا أَنْزَلْنَاهُ فَاسْتَمِعْ { ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ } قَالَ إِنَّ عَلَيْنَا أَنْ نُبَيِّنَهُ بِلِسَانِكَ قَالَ وَكَانَ إِذَا أَتَاهُ جِبْرِيلُ أَطْرَقَ فَإِذَا ذَهَبَ قَرَأَهُ كَمَا وَعَدَهُ اللَّهُ

مدّ القراءة والترجيع
عن قَتَادَةُ قَالَ سَأَلْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ عَنْ قِرَاءَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ كَانَ يَمُدُّ مَدًّا
عَنْ قَتَادَةَ قَالَ سُئِلَ أَنَسٌ كَيْفَ كَانَتْ قِرَاءَةُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ كَانَتْ مَدًّا ثُمَّ قَرَأَ { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } يَمُدُّ بِبِسْمِ اللَّهِ وَيَمُدُّ بِالرَّحْمَنِ وَيَمُدُّ بِالرَّحِيمِ
عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُغَفَّلٍ قَالَ رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ وَهُوَ عَلَى نَاقَتِهِ أَوْ جَمَلِهِ وَهِيَ تَسِيرُ بِهِ وَهُوَ يَقْرَأُ سُورَةَ الْفَتْحِ أَوْ مِنْ سُورَةِ الْفَتْحِ قِرَاءَةً لَيِّنَةً يَقْرَأُ وَهُوَ يُرَجِّعُ


حسن الصوت بالقراءة والاستماع من الغير وقول حسبك للقارئ
عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهُ يَا أَبَا مُوسَى لَقَدْ أُوتِيتَ مِزْمَارًا مِنْ مَزَامِيرِ آلِ دَاوُدَ
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ قَالَ لِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اقْرَأْ عَلَيَّ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ آقْرَأُ عَلَيْكَ وَعَلَيْكَ أُنْزِلَ قَالَ نَعَمْ فَقَرَأْتُ سُورَةَ النِّسَاءِ حَتَّى أَتَيْتُ إِلَى هَذِهِ الْآيَةِ { فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا } قَالَ حَسْبُكَ الْآنَ فَالْتَفَتُّ إِلَيْهِ فَإِذَا عَيْنَاهُ تَذْرِفَانِ

وفي الرواية قبلها
قُلْتُ آقْرَأُ عَلَيْكَ وَعَلَيْكَ أُنْزِلَ قَالَ إِنِّي أُحِبُّ أَنْ أَسْمَعَهُ مِنْ غَيْرِي

5- أحكام متفرّقة في تلاوة القرآن

القراءة على الدابة وتعليم الصبيان القرآن
عن عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُغَفَّلٍ قَالَ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ وَهُوَ يَقْرَأُ عَلَى رَاحِلَتِهِ سُورَةَ الْفَتْحِ
عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ إِنَّ الَّذِي تَدْعُونَهُ الْمُفَصَّلَ هُوَ الْمُحْكَمُ قَالَ وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا ابْنُ عَشْرِ سِنِينَ وَقَدْ قَرَأْتُ الْمُحْكَمَ

فصل هل يقول: سورة كذا
عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْآيَتَانِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ مَنْ قَرَأَ بِهِمَا فِي لَيْلَةٍ كَفَتَاهُ

في كم يقرأ القرآن؟ والبكاء عند القراءة
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اقْرَإِ الْقُرْآنَ فِي شَهْرٍ قُلْتُ إِنِّي أَجِدُ قُوَّةً حَتَّى قَالَ فَاقْرَأْهُ فِي سَبْعٍ وَلَا تَزِدْ عَلَى ذَلِكَ

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اقْرَأْ عَلَيَّ قَالَ قُلْتُ أَقْرَأُ عَلَيْكَ وَعَلَيْكَ أُنْزِلَ قَالَ إِنِّي أَشْتَهِي أَنْ أَسْمَعَهُ مِنْ غَيْرِي قَالَ فَقَرَأْتُ النِّسَاءَ حَتَّى إِذَا بَلَغْتُ { فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا } قَالَ لِي كُفَّ أَوْ أَمْسِكْ فَرَأَيْتُ عَيْنَيْهِ تَذْرِفَانِ

معنى حديث : ( اقرؤوا القرآن ما ائتلفت عليه قلوبكم ... )

عَنْ جُنْدَبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ اقْرَءُوا الْقُرْآنَ مَا ائْتَلَفَتْ قُلُوبُكُمْ فَإِذَا اخْتَلَفْتُمْ فَقُومُوا عَنْهُ
ومعنى الحديث أنه، عليه السلام، أرشد وحض أمته على تلاوة القرآن إذا كانت القلوب مجتمعة على تلاوته، متفكرة فيه، متدبرة له، لا في حال شغلها وملالها، فإنه لا يحصل المقصود من التلاوة


و مقدمة مفيدة

المكي والمدني
عن قتادة قال: نزل في المدينة من القرآن البقرة، وآل عمرانَ، والنساء، والمائدة، والأنفال، وبراءة، والرعد، والنحل، والحج، والنُّور، والأحزاب، ومحمد، والفتح، والحجرات، والحديد، والرحمن، والمجادلة، والحشر، والممتحنة، والصف، والمنافقون، والتغابن، والطلاق، ويا أيها النبي لمَ تُحَرِّم، وإلى رأس العشر، وإذا زلزلت، وإذا جاء نصرُ الله
وسائر القرآن نزل بمكة.

عدد آيات وكلمات القرآن وحروفه
عدد آيات القرآن اختلفوا بعد الألف السادسة
- قيل : 6204
- وقيل : 6214 - 6219 - 6225
-وقيل : 6236

- وأما كلماته فقال الفضل بن شاذان، عن عطاءِ بن يسار: 77439

- وأما حروفُه، فقال عبد الله بن كثير، عن مجاهد: ثلاثمة ألف

التحزيب والتجزئة

1- نصف القرآن عند الفاء من قوله في الكهف: { وَلْيَتَلَطَّفْ } [الكهف: 19] ،

2- ثُلث القرآن :
الأول : عند رأس مائة آية من براءة،
الثاني : على رأس مائة أو إحدى ومائة من الشعراء،
الثالث : إلى آخره.

3-ربع القرآن:
الأول إلى آخر الأنعام
الثاني إلى { وَلْيَتَلَطَّفْ } [الكهف: 19]
الثالث إلى آخر الزمر
الرابع إلى آخر القرآن.


4- سُبُعُ القرآن
الأول : إلى الدال من قوله: { فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ } [النساء: 55] .
الثاني : إلى الباء من قوله في الأعراف: { حَبِطَتْ } [الأعراف: 147] ،
الثالث إلى الألف الثانية من: { أُكُلَهَا } في الرعد [الرعد: 35] ،
الرابع إلى الألف من قوله في الحج: { جَعَلْنَا مَنْسَكًا } [الحج: 67]
الخامس إلى الهاء من قوله في الأحزاب: { وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ } [الأحزاب: 36]
السادس إلى الواو من قوله في الفتح: { الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ } [الفتح: 6]
السابع إلى آخر القرآن.
والله أعلم.

وأما التحزيب والتجزئة فقد اشتهرت الأجزاء من ثلاثين والوارد في تحزيب الصحابة للقرآن ثلاث وخمس وسبع وتسع وإحدى عشرَةَ وثلاثَ عَشْرَةَ، وحزْبُ المُفَصَّل من قاف حتى يختم .
يعني السور فثلاث البقرة آل عمران والنساء وهكذا

قال القرطبي: أجمعوا أنه ليس في القرآن شيء من التراكيب الأعجمية وأجمعوا أن فيه أعلامًا من الأعجمية كإبراهيم ونوح، ولوط


معنى السورة والآية والكلمة

معنى السورة: مِمَّ هي مشتقة؟
قيل: من الإبانة والارتفاع فكأن القارئ يتنقل بها من منزلة إلى منزلة
وقيل: لشرفها وارتفاعها كسور البلد
وقيل: لكونها قِطْعةً من القرآن مأخوذ من أسآر الإناء وهو البقية
وقيل: لتمامها وكمالها لأن العرب يسمون الناقة التامة سُورَةً

وأما الآية فمن العلامَةِ على انقطاع الكلام الذي قبلها عن الذي بعدها وانفصاله
وقيل: لأنها جماعةُ حروفٍ من القرآن وطائفة منه، كما يقال: خرج القوم بآيتهم، أي: بجماعتهم
وقيل: سُمِّيت آيةً لأنها عَجَبٌ يَعْجِز البشر عن التكلّم بمثلها

وأما الكلمة فهي اللفظ الواحد،
وقد تكون على حرفين مثل: ما ولا وله ولك،
فأكثر.
وأكثر ما يكون عشرة أحرف: { لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ } [النور: 55] ، و { أَنُلْزِمُكُمُوهَا } [هود: 28] ، { فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ } [الحجر: 22]

أم البراء الخطيب 25 ذو القعدة 1435هـ/19-09-2014م 08:13 PM

واجب دليل مسائل الإيمان بالقرآن

المطلوب: قراءة دليل مسائل الإيمان بالقرآن، والإجابة على الأسئلة التالية:
س1: اذكر أنواع الأدلّة الدالة على أنّ القرآن غير مخلوق.
الحمد لله لدينا ثلاث أنواع من الأدلة
- من الكتاب : تنوعت دلالة الكتاب في إثبات أن كلام الله تعالى غير مخلوق على ما يلي :
أ : مادل دلالة صريحة على ذلك :

- بيان ان القرآن كلام الله وهو صفة من صفاته والصفات تابعة للذات فهي غير مخلوقة : وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ
- التصريح بأنه لاينفد ولايبيد وهما مصير كل مخلوق فتبين أنه غير مخلوق وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ
- بيان أن الكلام صفة من صفاته تعالى ومنه كتب الله تعالى : ولمّا جاء موسى لميقاتنا وكلّمه ربّه [الأعراف: 143] إنّي اصطفيتك على النّاس برسالاتي وبكلامي [الأعراف: 144]
ب : ما علم بطريق الاستنباط
بيان أن الخلق غير الأمر
إنّما قولنا لشيءٍ إذا أردناه أن نقول له كن فيكون وقوله تعالى : أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ
- من السنة : مثله تنوعت دلالات الأحاديث
فمنها أحاديث دالة على أن القرآن كلام الله حقيقة وأنه غير مخلوق
تبين شرف القرآنواختصاصه باأحكام خاصة وافضائل لكونه كلام الله تعالى : فلا يمسه إلا طاهر، ولا يسافر به إلى أرض العدو ...
أحاديث دالة على تكلم الله حقيقة :
- الإجماع


س2: من أوّل من أحدث مسألة اللفظ بالقرآن؟ وما حكم اللفظية والواقفة؟

- أوّل من أحدث مسألة اللفظ بالقرآن؟ :
ذكر ذلك عن رجلين :
- حسين بن عليٍّ الكرابيسيّ وضع كتاباً في المدلّسين، يحطّ على جماعةٍ: فيه أنّ ابن الزّبير من الخوارج وفيه أحاديث يقوّي به الرّافضة، فأعلم أحمد، فحذّر منه، فبلغ الكرابيسيّ، فتنمّر، وقال: لأقولنّ مقالةً حتّى يقول ابن حنبلٍ بخلافها، فيكفر.
- الشرّاك : رجل من طرطوس
أما حكم اللفظية ففيه تفصيل
إن قصد الملفُوظ فهو القرآن فهذا قول الجهمية وهو كفر
وإن قصد التلفُظ فهو حق لأنه فعل العبد وأفعالنا مخلوقة
ولكن الأولى التورع عن ذلك وهذا من باب سد الذرائع
وحكم الواقفة : هم مثل من قال: القرآن مخلوق وأشر؛ لأنهم شكوا في دينهم
س3: اذكر أهمّ المناظرات في مسألة خلق القرآن.
مناظرة الإمام أحمد بن حنبلٍ لابن أبي دؤادٍ وأصحابه بحضرة المعتصم
مناظرة عبد العزيز بن يحيى المكّيّ لبشر بن غياثٍ المرّيسيّ بحضرة المأمون
مناظرة عبد العزيز بن يحيى المكّيّ لبشر بن غياثٍ المرّيسيّ بحضرة المأمون
الحمد لله أشعر أني إجاباتي ناقصة جدا ولكني وجدت صعوبة حقا وأتمنى أني أجد وقتا بعد الاختبار لأعود هنا واحاول اتدارك النقص

صفية الشقيفي 26 ذو القعدة 1435هـ/20-09-2014م 04:02 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم البراء الخطيب (المشاركة 142600)
واجب دليل مسائل الإيمان بالقرآن

المطلوب: قراءة دليل مسائل الإيمان بالقرآن، والإجابة على الأسئلة التالية:
س1: اذكر أنواع الأدلّة الدالة على أنّ القرآن غير مخلوق.
الحمد لله لدينا ثلاث أنواع من الأدلة
- من الكتاب : تنوعت دلالة الكتاب في إثبات أن كلام الله تعالى غير مخلوق على ما يلي :
أ : مادل دلالة صريحة على ذلك :

- بيان ان القرآن كلام الله وهو صفة من صفاته والصفات تابعة للذات فهي غير مخلوقة : وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ
- التصريح بأنه لاينفد ولايبيد وهما مصير كل مخلوق فتبين أنه غير مخلوق وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ
- بيان أن الكلام صفة من صفاته تعالى ومنه كتب الله تعالى : ولمّا جاء موسى لميقاتنا وكلّمه ربّه [الأعراف: 143] إنّي اصطفيتك على النّاس برسالاتي وبكلامي [الأعراف: 144]
ب : ما علم بطريق الاستنباط
بيان أن الخلق غير الأمر
إنّما قولنا لشيءٍ إذا أردناه أن نقول له كن فيكون وقوله تعالى : أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ
- من السنة : مثله تنوعت دلالات الأحاديث
فمنها أحاديث دالة على أن القرآن كلام الله حقيقة وأنه غير مخلوق
تبين شرف القرآنواختصاصه باأحكام خاصة وافضائل لكونه كلام الله تعالى : فلا يمسه إلا طاهر، ولا يسافر به إلى أرض العدو ...
أحاديث دالة على تكلم الله حقيقة :
- الإجماع
" ينقصه الآثار المروية عن الصحابة والتابعين "

س2: من أوّل من أحدث مسألة اللفظ بالقرآن؟ وما حكم اللفظية والواقفة؟

- أوّل من أحدث مسألة اللفظ بالقرآن؟ :
ذكر ذلك عن رجلين :
- حسين بن عليٍّ الكرابيسيّ وضع كتاباً في المدلّسين، يحطّ على جماعةٍ: فيه أنّ ابن الزّبير من الخوارج وفيه أحاديث يقوّي به الرّافضة، فأعلم أحمد، فحذّر منه، فبلغ الكرابيسيّ، فتنمّر، وقال: لأقولنّ مقالةً حتّى يقول ابن حنبلٍ بخلافها، فيكفر.
- الشرّاك : رجل من طرطوس
أما حكم اللفظية ففيه تفصيل
إن قصد الملفُوظ فهو القرآن فهذا قول الجهمية وهو كفر
وإن قصد التلفُظ فهو حق لأنه فعل العبد وأفعالنا مخلوقة
ولكن الأولى التورع عن ذلك وهذا من باب سد الذرائع
وحكم الواقفة : هم مثل من قال: القرآن مخلوق وأشر؛ لأنهم شكوا في دينهم
س3: اذكر أهمّ المناظرات في مسألة خلق القرآن.
مناظرة الإمام أحمد بن حنبلٍ لابن أبي دؤادٍ وأصحابه بحضرة المعتصم
مناظرة عبد العزيز بن يحيى المكّيّ لبشر بن غياثٍ المرّيسيّ بحضرة المأمون
مناظرة عبد العزيز بن يحيى المكّيّ لبشر بن غياثٍ المرّيسيّ بحضرة المأمون
الحمد لله أشعر أني إجاباتي ناقصة جدا ولكني وجدت صعوبة حقا وأتمنى أني أجد وقتا بعد الاختبار لأعود هنا واحاول اتدارك النقص


أحسنتِ في الإجابة / الدرجة النهائية : 20 / 20
لكن لوحِظ أنكِ اطلعتي على الروابط
والمطلوب استنباط هذه الإجابات من الدليل نفسه
فالهدف هو التدرب على حسن الاستفادة من مثل هذه الفهارس العلمية
لذا أنصح بالعودة لقراءة الدليل كاملا بتأني وتركيز
ومحاولة استخراج أكبر قدر من الفوائد منه حتى خارج نطاق الأسئلة
وفقكِ الله.

أم البراء الخطيب 26 ذو القعدة 1435هـ/20-09-2014م 04:37 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفية الشقيفي (المشاركة 142908)
لكن لوحِظ أنكِ اطلعتي على الروابط

نعم أستاذة اطلعت قدر الله وماشاء فعل
هذا كان من أوجه الصعوبة لأن المسائل كثيرة جدا
ولم أتعود بعد على كلام العلماء القدماء ..
فالأمر كان مرهقا جدا بالنسبة لي وأخذ مني وقتا كبيرا جدا حتى كدت أحبط ولم ألحق أراجع لامتحان أصول التفسير
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفية الشقيفي (المشاركة 142908)
والمطلوب استنباط هذه الإجابات من الدليل نفسه
فالهدف هو التدرب على حسن الاستفادة من مثل هذه الفهارس العلمية

أعتذرجدا لم أكن أعلم أن الاطلاع ممنوع
ظننت فقط من باب التيسر علينا جعلت الأسئلة ممكن تحل من الدليل ومن أحب الاستزادة فله ذلك .. لكن أستاذة مادمنا نجيب من الدليل فقط فكيف أضع الآثار المروية وضعها يقتضي الاطلاع
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفية الشقيفي (المشاركة 142908)
لذا أنصح بالعودة لقراءة الدليل كاملا بتأني وتركيز
ومحاولة استخراج أكبر قدر من الفوائد منه حتى خارج نطاق الأسئلة

حاضر أستاذة بعد الإمتحان أعود إن شاء الله وأفعل ما تفضلت به
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفية الشقيفي (المشاركة 142908)
وفقكِ الله.

آمين وإياك جزاك الله عني كل خير

أم البراء الخطيب 26 ذو القعدة 1435هـ/20-09-2014م 06:36 PM

تلخيص ما ورد تحت عنوان :رفع القرآن في آخر الزمان
الدرس هنا
1- ما روي في بيان رفع القرآن في آخر الزمان
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يسرى على كتاب الله في ليلةٍ فلا يبقى في الأرض منه آيةٌ، ويبقى طوائف من النّاس الشّيخ الكبير، والعجوز الكبيرة، يقولون: أدركنا آباءنا على هذه الكلمة لا إله إلاّ الله، فنحن نقولها.)) ابن مَنْدَهْ[التوحيد: 3/ 174] والحديث في صحيح الجامع برقم : 8077
وعن عبد الله بن مسعود يقول: "أول ما تفقدون من دينكم الأمانة , وآخر ما يبقى الصلاة , وإن هذا القرآن الذي بين أظهركم أوشك أن يرفع".
قالوا: وكيف وقد أثبته الله في قلوبنا , وأثبتناه في المصاحف.
قال: "يسرى عليه ليلا فيذهب ما في قلوبكم , ويرفع ما في المصاحف , ثم قرأ عبد الله: {ولئن شئنا لنذهب بالذي أوحينا إليك ثم لا تجد لك به علينا وكيلا}" ). [سنن سعيد بن منصور: 335]

2- بيان مراد السلف بقولهم في القرآن: (منه بدأ وإليه يعود)
سئل أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى عن تفسير قوله: " القرآن كلام اللّه منه خرج وإليه يعود؟
قال أحمد: «منه خرج هو المتكلّم به، وإليه يعود».). [الإبانة الكبرى: 6/36]

قال عبد العزيز بن ناصر الرشيد (ت: 1408): ( قولُه:(وإليه يعودُ)
ش: أي: يَرجِعُ، بأنْ يُسْرَى به في آخرِ الزَّمانِ، ويُرفَعُ فلا يَبْقى في الصُّدورِ مِنه ولا في المصاحِفِ منه آيةٌ، كما جاء ذَلِكَ في عِدَّةِ آثارٍ، وهُوَ أحدُ أشراطِ السَّاعةِ الكِبارِ، كما في حديثِ ابنِ مسعودٍ وغيرِه أنَّه قال: "يُسْرَى على القرآنِ فلا يبقى في المصاحفِ منه آيةٌ ولا في الصُّدورِ آيةٌ". أخْرَجه الطَّبرانيُّ وأخْرَجه ابنُ ماجهْ عن حُذيفةَ وأخْرَجه الدَّيلميُّ عن مُعاذٍ. ).
- قال زيد بن عبد العزيز الفياض (ت: 1416هـ) : ( وَقَوْلُهُ: (مِنْهُ بَدَأَ وَإِلَيْهِ يَعُودُ)
أَيِ اللَّهُ المُتَكَلِّمُ بِالقُرْآنِ ابْتِدَاءً حَقِيقَةً وَإِلَيْهِ يَعُودُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ، وَذَلكَ مِن أَشْرَاطِ السَّاعَةِ وَأَمَارَاتِهَا،
[الروضة الندية شرح العقيدة الواسطية:]

محمود بن عبد العزيز 1 ذو الحجة 1435هـ/25-09-2014م 11:53 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم البراء الخطيب (المشاركة 138545)
مقاصد مقّدمة تفسير ابن كثير
المقصد العام للمقدّمة:
بيان جملة من المسائل المهمة في أصول التفسير وعلوم القرآن

لتكون مقدّمة ينتفع بها من يقرأ التفسير

المقاصد الفرعية:
أ: بيان بعض الفوائد والقواعد في أصول التفسير
ب: بيان فضل القرآن
ج: جمع القرآن وكتابة المصاحف
د: نزول القرآن على سبعة أحرف
هـ: آداب تلاوة القرآن وأحكامها
و: ذكر فوائد متفرّقة


أ - بيان بعض الفوائد والقواعد في أصول التفسير

- مقدمة :
بين فيها الشيخ رحمه الله بعد حمد الله والثناء عليه أن الله تعالى أرسل النبي صلى الله عليه وسلم للناس بكتاب عزيز { لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنزيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ } [فصلت: 42] . لينذر به كل من بلغه إنسيا كان أم جنيا { وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ} وتوعد من كفر به { فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ * وَأُمْلِي لَهُمْ } [القلم: 44، 45]

وبين سبحانه أنه إنما انزله للتدبر : { كِتَابٌ أَنزلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الألْبَابِ } [ص: 29]
ووجوب الكشف عن معانيه من مظانه وتبيينه على العلماء { وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلا فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ } [آل عمران: 187]
وذم أهل الكتاب لاعراضهم عن كتابهم فالواجب على المسملين الاننتهاء عن ذلك

- بيان أحسن طرق التفسير :
يُفَسَّر القرآن بالقرآن : فما أُجْمِل في مكان فإنه قد فُسِّر في موضع آخر ثم بالسنة ثم تفاسير الصحابة فإنهم أدرى بذلك، لما شاهدوا من القرائن والأحوال التي اختصوا بها، ولما لهم من الفهم التام، والعلم الصحيح وكان من شأنهم كما روي عن ابن مسعود قال: كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات لم يجاوزهن حتى يعرف معانيهن، والعمل بهن لاسيما أكابرهم كابن مسعود وابن عباس
فائدة :
الإسرائليات على ثلاث أقسام ؟ ماعلم من شرعنا بصحته أوبمخالفته أو ما لم يعرف فمسكوت عنه وتجوز حكايته دون تصديق أو تكذيب وغالب ذلك مما لا فائدة فيه تعود إلى أمر ديني فما أبهمه الله تعالى في القرآن، فلا فائدة في تعيينه تعود على المكلفين في دنياهم ولا دينهم ولكن نَقْلُ الخلاف في ذلك جائز

- فإلم يوجد فيما تقدم ففي كلام التابعين كمجاهد بن جَبْر حتى قال سفيان الثوري : إذا جاءك التفسير عن مجاهد فحسبك به وكسعيد بن جُبَيْر، وعِكْرِمة مولى ابن عباس، وعطاء بن أبي رباح، والحسن البصري، ومسروق ابن الأجدع، وسعيد بن المسيب وغيرهم ثم تابعيهم ومن بعدهم

لطيفة :
عباراتهم قد تختلف، فيحسبها من لا علم عنده اختلافًا فيحكيها أقوالا وليست كذلك، فإن منهم من يعبّر عن الشيء بلازمه أو بنظيره، وقد ينص عليه بعينه، والكل بمعنى واحد ، فليُتفطن لذلك، والله الهادي.
وكل من دون الصحابة فأقوالهم ليست بحجة إلا إن أجمعوا فإن اختلفوا فيرجع في ذلك إلى لغة القرآن أو السنة أو عموم لغة العرب

-التحذير من التفسير بالرأي :
تفسير القرآن بمجرد الرأي حرام فعن ابن أبي مُلَيْكَة: أن ابن عباس سئل عن آية لو سئل عنها بعضكم لقال فيها، فأبى أن يقول فيها. قال ابن كثير إسناده صحيح.
وعن يزيد بن أبي يزيد، قال: كنا نسأل سعيد بن المسيب عن الحلال والحرام، وكان أعلم الناس، فإذا سألناه عن تفسير آية من القرآن سكت، كأن لم يسمع
وعن عبيد الله بن عمر، قال: لقد أدركتُ فقهاء المدينة، وإنهم ليعظِّمون القول في التفسير، منهم: سالم بن عبد الله، والقاسم بن محمد، وسعيد بن المسيب، ونافع
فهذه الآثار وما شاكلها عن أئمة السلف محمولة على تحرجهم عن الكلام في التفسير بما لا علم لهم به؛ فأما من تكلم بما يعلم فلا حرج عليه؛ وهذا هو الواجب على كل أحد؛ فإنه كما يجب السكوت عما لا علم له به، فكذلك يجب القول فيما
سئل عنه مما يعلمه، لقوله تعالى: { لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلا تَكْتُمُونَهُ } [آل عمران: 187] ، وفي الحديث: "من سئل عن علم فكتمه، ألْجِم يوم القيامة بلجام من نار" صحيح جه 262

ب بيان فضل القرآن:


كتاب فضائل القرآن
ذكر البخاري، رحمه الله، كتاب "فضائل القرآن" بعد كتاب التفسير؛ لأن التفسير أهم ولهذا بدأ به
##وقد عكس ابن كثير هذا الصنيع وبين سبب ذلك، فقال: «ونحن قدمنا الفضائل قبل التفسير وذكرنا فضل كل سورة قبل تفسيرها؛ ليكون ذلك باعثًا على حفظ القرآن وفهمه والعمل بما فيه، والله المستعان»، فكان يحسن ذكر هذا طالما ذكرتِ ذلك، بارك الله فيك##

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَا مِنْ الْأَنْبِيَاءِ نَبِيٌّ إِلَّا أُعْطِيَ مَا مِثْلهُ آمَنَ عَلَيْهِ الْبَشَرُ وَإِنَّمَا كَانَ الَّذِي أُوتِيتُ وَحْيًا أَوْحَاهُ اللَّهُ إِلَيَّ فَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَكْثَرَهُمْ تَابِعًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ

وفي هذا الحديث فضيلة عظيمة للقرآن المجيد على كل معجزة أعطيها نبي من الأنبياء، وعلى كل كتاب أنزله، فما من نبي إلا أعطى من المعجزات ما كان دليلا على تصديقه ثم لما مات الأنبياء لم يبق لهم معجزة بعدهم إلا ما يحكيه أتباعهم الا النبي صلى الله عليه وسلم آتاه الله وحيا منه إليه


نزول السكينة والملائكة عند القراءة
عَنْ أُسَيْدِ بْنِ حُضَيْرٍ قَالَ : بَيْنَمَا هُوَ يَقْرَأُ مِنْ اللَّيْلِ سُورَةَ الْبَقَرَةِ وَفَرَسُهُ مَرْبُوطَةٌ عِنْدَهُ إِذْ جَالَتْ الْفَرَسُ فَسَكَتَ فَسَكَتَتْ فَقَرَأَ فَجَالَتْ الْفَرَسُ فَسَكَتَ وَسَكَتَتْ الْفَرَسُ ثُمَّ قَرَأَ فَجَالَتْ الْفَرَسُ فَانْصَرَفَ وَكَانَ ابْنُهُ يَحْيَى قَرِيبًا مِنْهَا فَأَشْفَقَ أَنْ تُصِيبَهُ فَلَمَّا اجْتَرَّهُ رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ حَتَّى مَا يَرَاهَا فَلَمَّا أَصْبَحَ حَدَّثَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : اقْرَأْ يَا ابْنَ حُضَيْرٍ اقْرَأْ يَا ابْنَ حُضَيْرٍ قَالَ : فَأَشْفَقْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنْ تَطَأَ يَحْيَى وَكَانَ مِنْهَا قَرِيبًا فَرَفَعْتُ رَأْسِي فَانْصَرَفْتُ إِلَيْهِ فَرَفَعْتُ رَأْسِي إِلَى السَّمَاءِ فَإِذَا مِثْلُ الظُّلَّةِ فِيهَا أَمْثَالُ الْمَصَابِيحِ فَخَرَجَتْ حَتَّى لَا أَرَاهَا قَالَ : وَتَدْرِي مَا ذَاكَ ؟ قَالَ لَا , قَالَ : تِلْكَ الْمَلَائِكَةُ دَنَتْ لِصَوْتِكَ وَلَوْ قَرَأْتَ لَأَصْبَحَتْ يَنْظُرُ النَّاسُ إِلَيْهَا لَا تَتَوَارَى مِنْهُمْ

ووقع نحوه لثابت بن قيس بن شماس

فضل القرآن وما جاء في أنه تِركَةُ رسول الله صلى الله عليه وسلم
عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ قَالَ دَخَلْتُ أَنَا وَشَدَّادُ بْنُ مَعْقِلٍ عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فَقَالَ لَهُ شَدَّادُ بْنُ مَعْقِلٍ : أَتَرَكَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ شَيْءٍ ؟ قَالَ : مَا تَرَكَ إِلَّا مَا بَيْنَ الدَّفَّتَيْنِ . قَالَ : وَدَخَلْنَا عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ فَسَأَلْنَاهُ فَقَالَ : مَا تَرَكَ إِلَّا مَا بَيْنَ الدَّفَّتَيْنِ .

الوصايا بكتاب الله
عن طَلْحَةُ قَالَ سَأَلْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي أَوْفَى : آوْصَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : لَا , فَقُلْتُ : كَيْفَ كُتِبَ عَلَى النَّاسِ الْوَصِيَّةُ أُمِرُوا بِهَا وَلَمْ يُوصِ ؟ قَالَ :أَوْصَى بِكِتَابِ اللَّهِ
لم يترك النبي صلى الله عليه وسلم شيئا يورث عنه، وإنما ترك ماله صدقة جارية من بعده، فلم يحتج إلى وصية في ذلك ولم يوص إلى خليفة يكون بعده على التنصيص؛ لأن الأمر كان ظاهرا من إشارته وإيمائه إلى الصديق وإنما أوصى الناس باتباع كتاب الله تعالى

التغني بالقرآن ومعناه
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَمْ يَأْذَنْ اللَّهُ لِشَيْءٍ مَا أَذِنَ لِلنَّبِيِّ أَنْ يَتَغَنَّى بِالْقُرْآنِ وَقَالَ صَاحِبٌ لَهُ يُرِيدُ يَجْهَرُ بِهِ

والأذن: الاستماع لدلالة السياق عليه
والنغني قال سفيان: تفسيره: يستغني به عن الدنيا
وفُسر :بالجهر، وهو تحسين القراءة والتحزين بها

اغتباط صاحب القرآن
عن عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : لَا حَسَدَ إِلَّا عَلَى اثْنَتَيْنِ رَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَقَامَ بِهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَرَجُلٌ أَعْطَاهُ اللَّهُ مَالًا فَهُوَ يَتَصَدَّقُ بِهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ

صاحب القرآن في غبطة وهو حسن الحال، فينبغي أن يكون شديد الاغتباط بما هو فيه، ويستحب تغبيطه بذلك، يقال: غبطه يغبطه بكسر الباء غبطا: إذا تمنى مثل ما هو فيه من النعمة، وهذا بخلاف الحسد المذموم وهو تمني زوال نعمة المحسود عنه، سواء حصلت لذلك الحاسد أو لا وهذا مذموم شرعا


خيركم من تعلم القرآن وعلمه
عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ عَنْ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ قَالَ : وَأَقْرَأَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ فِي إِمْرَةِ عُثْمَانَ حَتَّى كَانَ الْحَجَّاجُ قَالَ : وَذَاكَ الَّذِي أَقْعَدَنِي مَقْعَدِي هَذَا

الآثار المروية عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه في فضل القرآن

عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : أديموا النظر في المصحف، وإذا اختلفتم في ياء أو تاء فاجعلوها ياء، ذكروا القرآن فإنه مذكر.
وعنه رضي الله عنه: من أراد العلم فليثور من القرآن، فإن فيه علم الأولين والآخرين
وعنه رضي الله عنه :من قرأ القرآن في أقل من ثلاث فهو راجز

معارضة النبي صلى الله عليه وسلم جبريل عليه السلام بالقرآن

عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَجْوَدَ النَّاسِ بِالْخَيْرِ وَأَجْوَدُ مَا يَكُونُ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ لِأَنَّ جِبْرِيلَ كَانَ يَلْقَاهُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ حَتَّى يَنْسَلِخَ يَعْرِضُ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْقُرْآنَ فَإِذَا لَقِيَهُ جِبْرِيلُ كَانَ أَجْوَدَ بِالْخَيْرِ مِنْ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ

عَنْ فَاطِمَةَ عَلَيْهَا السَّلَام أَسَرَّ إِلَيَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ جِبْرِيلَ : كَانَ يُعَارِضُنِي بِالْقُرْآنِ كُلَّ سَنَةٍ وَإِنَّهُ عَارَضَنِي الْعَامَ مَرَّتَيْنِ وَلَا أُرَاهُ إِلَّا حَضَرَ أَجَلِي

- القراء من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
عَنْ مَسْرُوقٍ ذَكَرَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ فَقَالَ لَا أَزَالُ أُحِبُّهُ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ خُذُوا الْقُرْآنَ مِنْ أَرْبَعَةٍ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ وَسَالِمٍ وَمُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ وَأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ

وعن قَتَادَةُ قَالَ سَأَلْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَنْ جَمَعَ الْقُرْآنَ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أَرْبَعَةٌ كُلُّهُمْ مِنْ الْأَنْصَارِ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ وَمُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ وَأَبُو زَيْدٍ تَابَعَهُ الْفَضْلُ عَنْ حُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ عَنْ ثُمَامَةَ عَنْ أَنَسٍ

عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ مَاتَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ يَجْمَعْ الْقُرْآنَ غَيْرُ أَرْبَعَةٍ أَبُو الدَّرْدَاءِ وَمُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ وَأَبُو زَيْدٍ قَالَ وَنَحْنُ وَرِثْنَاهُ

ظاهره أنه لم يجمع القرآن من الصحابة سوى هؤلاء الأربعة ، وليس هذا هكذا، بل الذي لا شك فيه أنه جمعه غير واحد من المهاجرين أيضا، ولعل مراده: لم يجمع القرآن من الأنصار؛ ولهذا ذكر الأربعة



ج جمع القرآن وكتابة المصاحف :


الجمع الأول للقرآن في عهد الصديق رضي الله عنه
عَنْ عُبَيْدِ بْنِ السَّبَّاقِ أَنَّ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ أَرْسَلَ إِلَيَّ أَبُو بَكْرٍ مَقْتَلَ أَهْلِ الْيَمَامَةِ فَإِذَا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ عِنْدَهُ قَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِنَّ عُمَرَ أَتَانِي فَقَالَ إِنَّ الْقَتْلَ قَدْ اسْتَحَرَّ يَوْمَ الْيَمَامَةِ بِقُرَّاءِ الْقُرْآنِ وَإِنِّي أَخْشَى أَنْ يَسْتَحِرَّ الْقَتْلُ بِالْقُرَّاءِ بِالْمَوَاطِنِ فَيَذْهَبَ كَثِيرٌ مِنْ الْقُرْآنِ وَإِنِّي أَرَى أَنْ تَأْمُرَ بِجَمْعِ الْقُرْآنِ قُلْتُ لِعُمَرَ كَيْفَ تَفْعَلُ شَيْئًا لَمْ يَفْعَلْهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ عُمَرُ هَذَا وَاللَّهِ خَيْرٌ فَلَمْ يَزَلْ عُمَرُ يُرَاجِعُنِي حَتَّى شَرَحَ اللَّهُ صَدْرِي لِذَلِكَ وَرَأَيْتُ فِي ذَلِكَ الَّذِي رَأَى عُمَرُ قَالَ زَيْدٌ قَالَ أَبُو بَكْرٍ إِنَّكَ رَجُلٌ شَابٌّ عَاقِلٌ لَا نَتَّهِمُكَ وَقَدْ كُنْتَ تَكْتُبُ الْوَحْيَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتَتَبَّعْ الْقُرْآنَ فَاجْمَعْهُ فَوَاللَّهِ لَوْ كَلَّفُونِي نَقْلَ جَبَلٍ مِنْ الْجِبَالِ مَا كَانَ أَثْقَلَ عَلَيَّ مِمَّا أَمَرَنِي بِهِ مِنْ جَمْعِ الْقُرْآنِ قُلْتُ كَيْفَ تَفْعَلُونَ شَيْئًا لَمْ يَفْعَلْهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ هُوَ وَاللَّهِ خَيْرٌ فَلَمْ يَزَلْ أَبُو بَكْرٍ يُرَاجِعُنِي حَتَّى شَرَحَ اللَّهُ صَدْرِي لِلَّذِي شَرَحَ لَهُ صَدْرَ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فَتَتَبَّعْتُ الْقُرْآنَ أَجْمَعُهُ مِنْ الْعُسُبِ وَاللِّخَافِ وَصُدُورِ الرِّجَالِ حَتَّى وَجَدْتُ آخِرَ سُورَةِ التَّوْبَةِ مَعَ أَبِي خُزَيْمَةَ الْأَنْصَارِيِّ لَمْ أَجِدْهَا مَعَ أَحَدٍ غَيْرِهِ { لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ } حَتَّى خَاتِمَةِ بَرَاءَةَ فَكَانَتْ الصُّحُفُ عِنْدَ أَبِي بَكْرٍ حَتَّى تَوَفَّاهُ اللَّهُ ثُمَّ عِنْدَ عُمَرَ حَيَاتَهُ ثُمَّ عِنْدَ حَفْصَةَ بِنْتِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

جمع عثمان رضي الله عنه الناس على قراءة واحدة؛ لئلا يختلفوا
ابْنُ شِهَابٍ أَنَّ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ حَدَّثَهُ أَنَّ حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ قَدِمَ عَلَى عُثْمَانَ وَكَانَ يُغَازِي أَهْلَ الشَّأْمِ فِي فَتْحِ إِرْمِينِيَةَ وَأَذْرَبِيجَانَ مَعَ أَهْلِ الْعِرَاقِ فَأَفْزَعَ حُذَيْفَةَ اخْتِلَافُهُمْ فِي الْقِرَاءَةِ فَقَالَ حُذَيْفَةُ لِعُثْمَانَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَدْرِكْ هَذِهِ الْأُمَّةَ قَبْلَ أَنْ يَخْتَلِفُوا فِي الْكِتَابِ اخْتِلَافَ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى فَأَرْسَلَ عُثْمَانُ إِلَى حَفْصَةَ أَنْ أَرْسِلِي إِلَيْنَا بِالصُّحُفِ نَنْسَخُهَا فِي الْمَصَاحِفِ ثُمَّ نَرُدُّهَا إِلَيْكِ فَأَرْسَلَتْ بِهَا حَفْصَةُ إِلَى عُثْمَانَ فَأَمَرَ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ وَسَعِيدَ بْنَ الْعَاصِ وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ فَنَسَخُوهَا فِي الْمَصَاحِفِ وَقَالَ عُثْمَانُ لِلرَّهْطِ الْقُرَشِيِّينَ الثَّلَاثَةِ إِذَا اخْتَلَفْتُمْ أَنْتُمْ وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ فِي شَيْءٍ مِنْ الْقُرْآنِ فَاكْتُبُوهُ بِلِسَانِ قُرَيْشٍ فَإِنَّمَا نَزَلَ بِلِسَانِهِمْ فَفَعَلُوا حَتَّى إِذَا نَسَخُوا الصُّحُفَ فِي الْمَصَاحِفِ رَدَّ عُثْمَانُ الصُّحُفَ إِلَى حَفْصَةَ وَأَرْسَلَ إِلَى كُلِّ أُفُقٍ بِمُصْحَفٍ مِمَّا نَسَخُوا وَأَمَرَ بِمَا سِوَاهُ مِنْ الْقُرْآنِ فِي كُلِّ صَحِيفَةٍ أَوْ مُصْحَفٍ أَنْ يُحْرَقَ قَالَ ابْنُ شِهَابٍ وَأَخْبَرَنِي خَارِجَةُ بْنُ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ سَمِعَ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ قَالَ فَقَدْتُ آيَةً مِنْ الْأَحْزَابِ حِينَ نَسَخْنَا الْمُصْحَفَ قَدْ كُنْتُ أَسْمَعُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ بِهَا فَالْتَمَسْنَاهَا فَوَجَدْنَاهَا مَعَ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ الْأَنْصَارِيِّ { مِنْ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ } فَأَلْحَقْنَاهَا فِي سُورَتِهَا فِي الْمُصْحَفِ

تأليف القرآن وترتيبه
يُوسُفُ بْنُ مَاهَكٍ قَالَ إِنِّي عِنْدَ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا إِذْ جَاءَهَا عِرَاقِيٌّ فَقَالَ أَيُّ الْكَفَنِ خَيْرٌ قَالَتْ وَيْحَكَ وَمَا يَضُرُّكَ قَالَ يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ أَرِينِي مُصْحَفَكِ قَالَتْ لِمَ قَالَ لَعَلِّي أُوَلِّفُ الْقُرْآنَ عَلَيْهِ فَإِنَّهُ يُقْرَأُ غَيْرَ مُؤَلَّفٍ قَالَتْ وَمَا يَضُرُّكَ أَيَّهُ قَرَأْتَ قَبْلُ إِنَّمَا نَزَلَ أَوَّلَ مَا نَزَلَ مِنْهُ سُورَةٌ مِنْ الْمُفَصَّلِ فِيهَا ذِكْرُ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ حَتَّى إِذَا ثَابَ النَّاسُ إِلَى الْإِسْلَامِ نَزَلَ الْحَلَالُ وَالْحَرَامُ وَلَوْ نَزَلَ أَوَّلَ شَيْءٍ لَا تَشْرَبُوا الْخَمْرَ لَقَالُوا لَا نَدَعُ الْخَمْرَ أَبَدًا وَلَوْ نَزَلَ لَا تَزْنُوا لَقَالُوا لَا نَدَعُ الزِّنَا أَبَدًا لَقَدْ نَزَلَ بِمَكَّةَ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإِنِّي لَجَارِيَةٌ أَلْعَبُ { بَلْ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ } وَمَا نَزَلَتْ سُورَةُ الْبَقَرَةِ وَالنِّسَاءِ إِلَّا وَأَنَا عِنْدَهُ قَالَ فَأَخْرَجَتْ لَهُ الْمُصْحَفَ فَأَمْلَتْ عَلَيْهِ آيَ السُّوَرِ

فأما نقط المصحف وشكله
فيقال:
- عبد الملك بن مروان، وتصدى لذلك الحجاج وهو بواسط، فأمر الحسن البصري ويحيى بن يعمر ففعلا ذلك،
- أبو الأسود الدؤلي،
- وذكروا أنه كان لمحمد بن سيرين مصحف قد نقطه له يحيى بن يعمر والله أعلم.

- قال قتادة: بدؤوا فنقطوا، ثم خمسوا، ثم عشروا. وقال يحيى بن أبي كثير: أول ما أحدثوا النقط على الباء والتاء والثاء، وقالوا: لا بأس به، هو نور له، أحدثوا نقطًا عند آخر الآي، ثم أحدثوا الفواتح والخواتم.

- وأما كتابة الأعشار على الحواشي فينسب إلى الحجاج أيضا، وقيل: المأمون.
- وحكى أبو عمرو الداني عن ابن مسعود أنه كره التعشير في المصحف، وكان يحكه وكره مجاهد ذلك أيضا.
وقال مالك: لا بأس به بالحبر، فأما بالألوان المصبغة فلا. وأكره تعداد آي السور في أولها في المصاحف الأمهات، فأما ما يتعلم فيه الغلمان فلا أرى به بأسا.
ورأى إبراهيم النخعي فاتحة سورة كذا، فأمر بمحوها وقال: قال ابن مسعود: لا تخلطوا بكتاب الله ما ليس فيه.
قال أبو عمرو الداني: ثم قد أطبق المسلمون في ذلك في سائر الآفاق على جواز ذلك في الأمهات وغيرها.

د نزول القرآن على سبعة أحرف

نزول القرآن على سبعة أحرف
عَنْ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا حَدَّثَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أَقْرَأَنِي جِبْرِيلُ عَلَى حَرْفٍ فَرَاجَعْتُهُ فَلَمْ أَزَلْ أَسْتَزِيدُهُ وَيَزِيدُنِي حَتَّى انْتَهَى إِلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ

- معنى الأحرف السبعة
اختلف العلماء في معنى الأحرف السبعة على خمسة وثلاثين قولا وهذا ملخص ما قيل :
الأول : -وهو قول أكثر أهل العلم - : أن المراد سبعة أوجه من المعاني المتقاربة بألفاظ مختلفة نحو: أقبل وتعال وهلم
الثاني: أن القرآن نزل على سبعة أحرف، وليس المراد أن جميعه يقرأ على سبعة أحرف، ولكن بعضه على حرف وبعضه على حرف آخر.
الثالث: أن لغات القرآن السبع منحصرة في مضر على اختلاف قبائلها خاصة؛ لقول عثمان: إن القرآن نزل بلغة قريش، وقريش هم بنو النضر
الرابع -: أن وجوه القراءات ترجع إلى سبعة أشياء :
1 -ما تتغير حركته ولا تتغير صورته ولا معناه مثل: { وَيَضِيقُ صَدْرِي } [الشعراء: 13] و "يضيقَ" .
2- منها ما لا تتغير صورته ويختلف معناه مثل: { فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا } [سبأ: 19] و "باعَدَ بين أسفارنا"
3 - وقد يكون الاختلاف في الصورة والمعنى بالحرف مثل: { نُنْشِزُهَا } [البقرة: 259] ، و"نَنشُرُها" (2)
4- أو ##يكون الاختلاف في الصورة## بالكلمة مع بقاء المعنى [مثل] { كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ } [القارعة: 5] ، أو "كالصوف المنفوش"
5- أو باختلاف الكلمة بالتقدم والتأخر مثل: { وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ } [ق: 19] ، أو "سكرة الحق بالموت"،
6- أو بالزيادة مثل "تسع وتسعون نعجة أنثى"، "وأما الغلام فكان كافرًا وكان أبواه مؤمنين". "فإن الله من بعد إكراههن لهن غفور".
ولم أقدر أجد السابع


الخامس: أن المراد بالأحرف السبعة معاني القرآن وهي: أمر، ونهي، ووعد، ووعيد، وقصص، ومجادلة، وأمثال. قال ابن عطية: وهذا ضعيف

هـ آداب تلاوة القرآن وأحكامها:
لكثرة الموضوعات في هذا المقصد قسّمت إلى مقاصد فرعية

1- وجوب الإخلاص في تلاوة القرآن

من راءى بقراءة القرآن أو تَأكَّل به أو فجر به
عن عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ يَأْتِي فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ حُدَثَاءُ الْأَسْنَانِ سُفَهَاءُ الْأَحْلَامِ يَقُولُونَ مِنْ خَيْرِ قَوْلِ الْبَرِيَّةِ يَمْرُقُونَ مِنْ الْإِسْلَامِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنْ الرَّمِيَّةِ لَا يُجَاوِزُ إِيمَانُهُمْ حَنَاجِرَهُمْ فَأَيْنَمَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاقْتُلُوهُمْ فَإِنَّ قَتْلَهُمْ أَجْرٌ لِمَنْ قَتَلَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ

ومضمون هذه الأحاديث التحذير من المراءاة بتلاوة القرآن التي هي من أعظم القرب

2-فضل تلاوة القرآن
- كتاب الجامع لأحاديث شتى تتعلق بتلاوة القرآن وفضائله وفضل أهله
عن أبي سعيد قال: قال نبي الله عليه الصلاة والسلام " يقال لصاحب القرآن إذا دخل الجنة: اقرأ واصعد، فيقرأ ويصعد بكل آية درجة، حتى يقرأ آخر شيء معه رواه الإمام احمد وانظر صحيح الجامع رقم : 8121
عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن لله أهْلِين من الناس". قيل: من هم يا رسول الله؟ قال: "أهْل القرآن هم أهل الله وخاصته" صحيح الترغيب والترغيب 1432
عن جابر بن عبد الله قال: " خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نقرأ القرآن، وفينا العجمي والأعرابي قال: فاستمع فقال : اقرؤوا فكل حسن وسيجيء أقوام يقيمونه كما يقام القدح ؛ يتعجلونه ولا يتأجلونه الصحيحة 259

3-فضل حفظ القرآن
- القراءة عن ظهر قلب
روى حيث سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ في التي وهبت نفسها ووجه الشاهد فَجَلَسَ الرَّجُلُ حَتَّى طَالَ مَجْلِسُهُ ثُمَّ قَامَ فَرَآهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُوَلِّيًا فَأَمَرَ بِهِ فَدُعِيَ فَلَمَّا جَاءَ قَالَ مَاذَا مَعَكَ مِنْ الْقُرْآنِ قَالَ مَعِي سُورَةُ كَذَا وَسُورَةُ كَذَا وَسُورَةُ كَذَا عَدَّهَا قَالَ أَتَقْرَؤُهُنَّ عَنْ ظَهْرِ قَلْبِكَ قَالَ نَعَمْ قَالَ اذْهَبْ فَقَدْ مَلَّكْتُكَهَا بِمَا مَعَكَ مِنْ الْقُرْآنِ

- استذكار القرآن وتعاهده
عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّمَا مَثَلُ صَاحِبِ الْقُرْآنِ كَمَثَلِ صَاحِبِ الْإِبِلِ الْمُعَقَّلَةِ إِنْ عَاهَدَ عَلَيْهَا أَمْسَكَهَا وَإِنْ أَطْلَقَهَا ذَهَبَتْ
عَنْ أَبِي مُوسَى عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ تَعَاهَدُوا الْقُرْآنَ فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَهُوَ أَشَدُّ تَفَصِّيًا مِنْ الْإِبِلِ فِي عُقُلِهَا

- نسيان القرآن
عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ سَمِعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلًا يَقْرَأُ فِي سُورَةٍ بِاللَّيْلِ فَقَالَ يَرْحَمُهُ اللَّهُ لَقَدْ أَذْكَرَنِي كَذَا وَكَذَا آيَةً كُنْتُ أُنْسِيتُهَا مِنْ سُورَةِ كَذَا وَكَذَا
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِئْسَ مَا لِأَحَدِهِمْ يَقُولُ نَسِيتُ آيَةَ كَيْتَ وَكَيْتَ بَلْ هُوَ نُسِّيَ


-ذكر الدعاء المأثور لحفظ القرآن وطرد النسيان والتكلم في ضعفه
عن ابن عباس قال: "قال علي بن أبي طالب: يا رسول الله، القرآن يتفلت من صدري، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أعلمك كلمات ينفعك الله بهن وينفع من علمته . قال: قال: نعم بأبي وأمي، قال: صل ليلة الجمعة أربع ركعات تقرأ في الأولى بفاتحة الكتاب ويس، وفي الثانية بفاتحة الكتاب وحم الدخان، وفي الثالثة بفاتحة الكتاب والم تنزيل السجدة، وفي الرابعة بفاتحة الكتاب وتبارك المفصل، فإذا فرغت من التشهد فاحمد الله واثن عليه، وصل على النبيين، واستغفر للمؤمنين، ثم قل: اللهم ارحمني بترك المعاصي أبدا ما أبقيتني، وارحمني من أن أتكلف ما لا يعنيني، وارزقني حسن النظر فيما يرضيك عني، اللهم بديع السماوات والأرض، ذا الجلال والإكرام والعزة التي لا ترام، أسألك يا الله يا رحمن بجلالك ونور وجهك أن تلزم قلبي حفظ كتابك كما علمتني، وارزقني أن أتلوه على النحو الذي يرضيك عني، وأسألك أن تنور بالكتاب بصري، وتطلق به لساني، وتفرج به عن قلبي، وتشرح به صدري، وتستعمل به بدني، وتقويني على ذلك وتعينني على ذلك فإنه لا يعينني على الخير غيرك، ولا يوفق له إلا أنت، فافعل ذلك ثلاث جمع أو خمسا أو سبعا تحفظه بإذن الله وما أخطأ مؤمنا قط فأتى النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك بسبع جمع فأخبره بحفظ القرآن والحديث، فقال النبي صلى الله عليه وسلم مؤمن ورب الكعبة ، علم أبو الحسن علم أبو الحسن أهـ
قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث الوليد بن مسلم
وقال الألباني رحمه الله تعالى منكر
والوليد بن مسلم كثير التدليس والتسوية كما قال الحافظ
والحديث أورده ابن الجوزي في الموضوعات

4- ترتيل القرآن وتجويد تلاوته

الترتيل في القراءة
عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ غَدَوْنَا عَلَى عَبْدِ اللَّهِ فَقَالَ رَجُلٌ قَرَأْتُ الْمُفَصَّلَ الْبَارِحَةَ فَقَالَ هَذًّا كَهَذِّ الشِّعْرِ إِنَّا قَدْ سَمِعْنَا الْقِرَاءَةَ وَإِنِّي لَأَحْفَظُ الْقُرَنَاءَ الَّتِي كَانَ يَقْرَأُ بِهِنَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ سُورَةً مِنْ الْمُفَصَّلِ وَسُورَتَيْنِ مِنْ آلِ حم
عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فِي قَوْلِهِ { لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ } قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا نَزَلَ جِبْرِيلُ بِالْوَحْيِ وَكَانَ مِمَّا يُحَرِّكُ بِهِ لِسَانَهُ وَشَفَتَيْهِ فَيَشْتَدُّ عَلَيْهِ وَكَانَ يُعْرَفُ مِنْهُ فَأَنْزَلَ اللَّهُ الْآيَةَ الَّتِي فِي لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ { لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ } فَإِنَّ عَلَيْنَا أَنْ نَجْمَعَهُ فِي صَدْرِكَ { وَقُرْآنَهُ فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ } فَإِذَا أَنْزَلْنَاهُ فَاسْتَمِعْ { ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ } قَالَ إِنَّ عَلَيْنَا أَنْ نُبَيِّنَهُ بِلِسَانِكَ قَالَ وَكَانَ إِذَا أَتَاهُ جِبْرِيلُ أَطْرَقَ فَإِذَا ذَهَبَ قَرَأَهُ كَمَا وَعَدَهُ اللَّهُ

مدّ القراءة والترجيع
عن قَتَادَةُ قَالَ سَأَلْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ عَنْ قِرَاءَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ كَانَ يَمُدُّ مَدًّا
عَنْ قَتَادَةَ قَالَ سُئِلَ أَنَسٌ كَيْفَ كَانَتْ قِرَاءَةُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ كَانَتْ مَدًّا ثُمَّ قَرَأَ { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } يَمُدُّ بِبِسْمِ اللَّهِ وَيَمُدُّ بِالرَّحْمَنِ وَيَمُدُّ بِالرَّحِيمِ
عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُغَفَّلٍ قَالَ رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ وَهُوَ عَلَى نَاقَتِهِ أَوْ جَمَلِهِ وَهِيَ تَسِيرُ بِهِ وَهُوَ يَقْرَأُ سُورَةَ الْفَتْحِ أَوْ مِنْ سُورَةِ الْفَتْحِ قِرَاءَةً لَيِّنَةً يَقْرَأُ وَهُوَ يُرَجِّعُ


حسن الصوت بالقراءة والاستماع من الغير وقول حسبك للقارئ
عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهُ يَا أَبَا مُوسَى لَقَدْ أُوتِيتَ مِزْمَارًا مِنْ مَزَامِيرِ آلِ دَاوُدَ
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ قَالَ لِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اقْرَأْ عَلَيَّ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ آقْرَأُ عَلَيْكَ وَعَلَيْكَ أُنْزِلَ قَالَ نَعَمْ فَقَرَأْتُ سُورَةَ النِّسَاءِ حَتَّى أَتَيْتُ إِلَى هَذِهِ الْآيَةِ { فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا } قَالَ حَسْبُكَ الْآنَ فَالْتَفَتُّ إِلَيْهِ فَإِذَا عَيْنَاهُ تَذْرِفَانِ

وفي الرواية قبلها
قُلْتُ آقْرَأُ عَلَيْكَ وَعَلَيْكَ أُنْزِلَ قَالَ إِنِّي أُحِبُّ أَنْ أَسْمَعَهُ مِنْ غَيْرِي

5- أحكام متفرّقة في تلاوة القرآن

القراءة على الدابة وتعليم الصبيان القرآن
عن عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُغَفَّلٍ قَالَ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ وَهُوَ يَقْرَأُ عَلَى رَاحِلَتِهِ سُورَةَ الْفَتْحِ
عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ إِنَّ الَّذِي تَدْعُونَهُ الْمُفَصَّلَ هُوَ الْمُحْكَمُ قَالَ وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا ابْنُ عَشْرِ سِنِينَ وَقَدْ قَرَأْتُ الْمُحْكَمَ

فصل هل يقول: سورة كذا
عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْآيَتَانِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ مَنْ قَرَأَ بِهِمَا فِي لَيْلَةٍ كَفَتَاهُ

في كم يقرأ القرآن؟ والبكاء عند القراءة
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اقْرَإِ الْقُرْآنَ فِي شَهْرٍ قُلْتُ إِنِّي أَجِدُ قُوَّةً حَتَّى قَالَ فَاقْرَأْهُ فِي سَبْعٍ وَلَا تَزِدْ عَلَى ذَلِكَ

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اقْرَأْ عَلَيَّ قَالَ قُلْتُ أَقْرَأُ عَلَيْكَ وَعَلَيْكَ أُنْزِلَ قَالَ إِنِّي أَشْتَهِي أَنْ أَسْمَعَهُ مِنْ غَيْرِي قَالَ فَقَرَأْتُ النِّسَاءَ حَتَّى إِذَا بَلَغْتُ { فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا } قَالَ لِي كُفَّ أَوْ أَمْسِكْ فَرَأَيْتُ عَيْنَيْهِ تَذْرِفَانِ

معنى حديث : ( اقرؤوا القرآن ما ائتلفت عليه قلوبكم ... )

عَنْ جُنْدَبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ اقْرَءُوا الْقُرْآنَ مَا ائْتَلَفَتْ قُلُوبُكُمْ فَإِذَا اخْتَلَفْتُمْ فَقُومُوا عَنْهُ
ومعنى الحديث أنه، عليه السلام، أرشد وحض أمته على تلاوة القرآن إذا كانت القلوب مجتمعة على تلاوته، متفكرة فيه، متدبرة له، لا في حال شغلها وملالها، فإنه لا يحصل المقصود من التلاوة


و مقدمة مفيدة

المكي والمدني
عن قتادة قال: نزل في المدينة من القرآن البقرة، وآل عمرانَ، والنساء، والمائدة، والأنفال، وبراءة، والرعد، والنحل، والحج، والنُّور، والأحزاب، ومحمد، والفتح، والحجرات، والحديد، والرحمن، والمجادلة، والحشر، والممتحنة، والصف، والمنافقون، والتغابن، والطلاق، ويا أيها النبي لمَ تُحَرِّم، وإلى رأس العشر، وإذا زلزلت، وإذا جاء نصرُ الله
وسائر القرآن نزل بمكة.

عدد آيات وكلمات القرآن وحروفه
عدد آيات القرآن اختلفوا بعد الألف السادسة
- قيل : 6204
- وقيل : 6214 - 6219 - 6225
-وقيل : 6236

- وأما كلماته فقال الفضل بن شاذان، عن عطاءِ بن يسار: 77439

- وأما حروفُه، فقال عبد الله بن كثير، عن مجاهد: ثلاثمة ألف ##وأحد وعشرون ألف حرف ومائة وثمانون حرفًا##

التحزيب والتجزئة

1- نصف القرآن عند الفاء من قوله في الكهف: { وَلْيَتَلَطَّفْ } [الكهف: 19] ،

2- ثُلث القرآن :
الأول : عند رأس مائة آية من براءة،
الثاني : على رأس مائة أو إحدى ومائة من الشعراء،
الثالث : إلى آخره.

3-ربع القرآن:
الأول إلى آخر الأنعام
الثاني إلى { وَلْيَتَلَطَّفْ } [الكهف: 19]
الثالث إلى آخر الزمر
الرابع إلى آخر القرآن.


4- سُبُعُ القرآن
الأول : إلى الدال من قوله: { فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ } [النساء: 55] .
الثاني : إلى الباء من قوله في الأعراف: { حَبِطَتْ } [الأعراف: 147] ،
الثالث إلى الألف الثانية من: { أُكُلَهَا } في الرعد [الرعد: 35] ،
الرابع إلى الألف من قوله في الحج: { جَعَلْنَا مَنْسَكًا } [الحج: 67]
الخامس إلى الهاء من قوله في الأحزاب: { وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ } [الأحزاب: 36]
السادس إلى الواو من قوله في الفتح: { الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ } [الفتح: 6]
السابع إلى آخر القرآن.
والله أعلم.

وأما التحزيب والتجزئة فقد اشتهرت الأجزاء من ثلاثين والوارد في تحزيب الصحابة للقرآن ثلاث وخمس وسبع وتسع وإحدى عشرَةَ وثلاثَ عَشْرَةَ، وحزْبُ المُفَصَّل من قاف حتى يختم .
يعني السور فثلاث البقرة آل عمران والنساء وهكذا

قال القرطبي: أجمعوا أنه ليس في القرآن شيء من التراكيب الأعجمية وأجمعوا أن فيه أعلامًا من الأعجمية كإبراهيم ونوح، ولوط


معنى السورة والآية والكلمة

معنى السورة: مِمَّ هي مشتقة؟
قيل: من الإبانة والارتفاع فكأن القارئ يتنقل بها من منزلة إلى منزلة
وقيل: لشرفها وارتفاعها كسور البلد
وقيل: لكونها قِطْعةً من القرآن مأخوذ من أسآر الإناء وهو البقية
وقيل: لتمامها وكمالها لأن العرب يسمون الناقة التامة سُورَةً

وأما الآية فمن العلامَةِ على انقطاع الكلام الذي قبلها عن الذي بعدها وانفصاله
وقيل: لأنها جماعةُ حروفٍ من القرآن وطائفة منه، كما يقال: خرج القوم بآيتهم، أي: بجماعتهم
وقيل: سُمِّيت آيةً لأنها عَجَبٌ يَعْجِز البشر عن التكلّم بمثلها

وأما الكلمة فهي اللفظ الواحد،
وقد تكون على حرفين مثل: ما ولا وله ولك،
فأكثر.
وأكثر ما يكون عشرة أحرف: { لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ } [النور: 55] ، و { أَنُلْزِمُكُمُوهَا } [هود: 28] ، { فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ } [الحجر: 22]

أحسنتِ بارك الله فيكِ، وبالنسبة لمعيار الترتيب فكان المطلوب هو إعادة توزيع المسائل التي استخرجتيها واستخلصتيها من كلام ابن كثير على المقاصد، فتضعين تحت كل مقصد المسائل المتعلقة به والمناسبة له، ثم تقومين داخل كل مقصد بترتيب المسائل ترتيبًا منطقيًّا، فلستِ ملزمةً بالترتيب المذكور في صفحة المقاصد، وإن شاء الله تستدركين ذلك فيما يستقبل من التلخيصات.
توزيع الدرجات:
- الشمول: 30 / 30
- الترتيب: 15 / 20
- التحرير: 20 / 20
- حسن العرض: 15 / 15
- حسن الصياغة: 15 / 15
مجموع الدرجات: 95 / 100
وفقكِ الله لما يحب ويرضى

أم البراء الخطيب 16 ذو الحجة 1435هـ/10-10-2014م 07:02 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضلا لم هناك تعديل على مشاركتي رقم 2 ؟
جزاكم الله كل خير

محمود بن عبد العزيز 16 ذو الحجة 1435هـ/10-10-2014م 07:16 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم البراء الخطيب (المشاركة 145657)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضلا لم هناك تعديل على مشاركتي رقم 2 ؟
جزاكم الله كل خير


تمت الإجابة على الخاص، وأعيد: التعديل كان في دمج المشاركات فقط لتسهيل التصحيح، أما النصُّ فهو باقٍ على أصله الذي أدرجتيه .. دمتِ مُوفَّقة

أم البراء الخطيب 17 ذو الحجة 1435هـ/11-10-2014م 09:41 PM

الحمد لله جزاكم الله خيرا على تفضلكم بالإجابة هنا أيضا لما وضعته هنا لم تكن وصلتني الرسالة على الخاص وخشيت ان يتاخر دخولكم او تنشغلوا بالتصحيح أو ... ففكرت أضعه هنا أيضا لعل أي مشرفة أخرى تدخل هنا تستطيع أن تجيبني
وجزاكم الله خيرا ايضا عل الإضافة الجديدة على التصحيح بارك الله فيكم وجزاكم خيرا على حرصكم على كمال انتفاعنا

)°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°(

لقد رجعت للدليل وقرأته أما استخرج الفوائد فلم يكن بالسهولة التي ظننتُها بل وجدته مما تفني فيه الأعمار والله المستعان - خاصة أكبر قدر -
أعجبتني بعض اللفتات التي لم أنتبه لها من قبل ولكن لم أقدر أمسك نفسي من دخول الرابط خاصة فيما أشكل علي
جزاكِ الله كل خير
رزقكم الله جميعا الاخلاص والقبول وبارك فيكم

محمود بن عبد العزيز 2 محرم 1436هـ/25-10-2014م 10:54 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم البراء الخطيب (المشاركة 142960)
تلخيص ما ورد تحت عنوان :رفع القرآن في آخر الزمان
الدرس هنا
1- ما روي في بيان رفع القرآن في آخر الزمان
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يسرى على كتاب الله في ليلةٍ فلا يبقى في الأرض منه آيةٌ، ويبقى طوائف من النّاس الشّيخ الكبير، والعجوز الكبيرة، يقولون: أدركنا آباءنا على هذه الكلمة لا إله إلاّ الله، فنحن نقولها.)) ابن مَنْدَهْ[التوحيد: 3/ 174] والحديث في صحيح الجامع برقم : 8077
وعن عبد الله بن مسعود يقول: "أول ما تفقدون من دينكم الأمانة , وآخر ما يبقى الصلاة , وإن هذا القرآن الذي بين أظهركم أوشك أن يرفع".
قالوا: وكيف وقد أثبته الله في قلوبنا , وأثبتناه في المصاحف.
قال: "يسرى عليه ليلا فيذهب ما في قلوبكم , ويرفع ما في المصاحف , ثم قرأ عبد الله: {ولئن شئنا لنذهب بالذي أوحينا إليك ثم لا تجد لك به علينا وكيلا}" ). [سنن سعيد بن منصور: 335]

2- بيان مراد السلف بقولهم في القرآن: (منه بدأ وإليه يعود)
سئل أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى عن تفسير قوله: " القرآن كلام اللّه منه خرج وإليه يعود؟
قال أحمد: «منه خرج هو المتكلّم به، وإليه يعود».). [الإبانة الكبرى: 6/36]

قال عبد العزيز بن ناصر الرشيد (ت: 1408): ( قولُه:(وإليه يعودُ)
ش: أي: يَرجِعُ، بأنْ يُسْرَى به في آخرِ الزَّمانِ، ويُرفَعُ فلا يَبْقى في الصُّدورِ مِنه ولا في المصاحِفِ منه آيةٌ، كما جاء ذَلِكَ في عِدَّةِ آثارٍ، وهُوَ أحدُ أشراطِ السَّاعةِ الكِبارِ، كما في حديثِ ابنِ مسعودٍ وغيرِه أنَّه قال: "يُسْرَى على القرآنِ فلا يبقى في المصاحفِ منه آيةٌ ولا في الصُّدورِ آيةٌ". أخْرَجه الطَّبرانيُّ وأخْرَجه ابنُ ماجهْ عن حُذيفةَ وأخْرَجه الدَّيلميُّ عن مُعاذٍ. ).
- قال زيد بن عبد العزيز الفياض (ت: 1416هـ) : ( وَقَوْلُهُ: (مِنْهُ بَدَأَ وَإِلَيْهِ يَعُودُ)
أَيِ اللَّهُ المُتَكَلِّمُ بِالقُرْآنِ ابْتِدَاءً حَقِيقَةً وَإِلَيْهِ يَعُودُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ، وَذَلكَ مِن أَشْرَاطِ السَّاعَةِ وَأَمَارَاتِهَا،
[الروضة الندية شرح العقيدة الواسطية:]

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد ..
تأملي تلخيص الشيخ هنا لهذا الموضوع، فالمطلوب استخراج المسائل الواردة في الموضوع وتلخيصها بدليلها معنونةً مرتبةً محررةً على هيئة نقاط مختصرة.
تقييم التلخيص:
الشمول ( شمول التلخيص على أهم المسائل ) : 15 / 20 لم تبيني كيف صورة رفعه في آخر الزمان، ولا حال الناس وقتها
الترتيب ( ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا منطقيًّا ): 20 / 20
التحرير ( اختصار الأقوال الواردة تحت المسائل مع تحريرها علميًّا ) : 17 / 20 عند ذكر الدليل يَحسُن بيان وجه الدلالة فيه.
الصياغة ( صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم ) : 10 / 10
العرض : ( حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه ليسهل قراءته ومراجعته ) : 10 / 10
التقييم العام: 72 / 80
وفقك الله وسددك

* يرجى في التلخيصات المقبلة البعد عن النسخ واللصق، وبذل الجهد في اختصار الكلام وتلخيصه بأسلوبكِ أنت؛ لأن التقييم يكون على أساسه، ونحن نهدف إلى تنمية هذه المهارة عند إخواننا وأخواتنا جميعًا، دمتِ موفقةً.

صفية الشقيفي 13 محرم 1436هـ/5-11-2014م 05:14 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم البراء الخطيب (المشاركة 142600)
واجب دليل مسائل الإيمان بالقرآن

المطلوب: قراءة دليل مسائل الإيمان بالقرآن، والإجابة على الأسئلة التالية:
س1: اذكر أنواع الأدلّة الدالة على أنّ القرآن غير مخلوق.
الحمد لله لدينا ثلاث أنواع من الأدلة
- من الكتاب : تنوعت دلالة الكتاب في إثبات أن كلام الله تعالى غير مخلوق على ما يلي :
أ : مادل دلالة صريحة على ذلك :

- بيان ان القرآن كلام الله وهو صفة من صفاته والصفات تابعة للذات فهي غير مخلوقة : وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ
- التصريح بأنه لاينفد ولايبيد وهما مصير كل مخلوق فتبين أنه غير مخلوق وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ
- بيان أن الكلام صفة من صفاته تعالى ومنه كتب الله تعالى : ولمّا جاء موسى لميقاتنا وكلّمه ربّه [الأعراف: 143] إنّي اصطفيتك على النّاس برسالاتي وبكلامي [الأعراف: 144]
ب : ما علم بطريق الاستنباط
بيان أن الخلق غير الأمر
إنّما قولنا لشيءٍ إذا أردناه أن نقول له كن فيكون وقوله تعالى : أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ
- من السنة : مثله تنوعت دلالات الأحاديث
فمنها أحاديث دالة على أن القرآن كلام الله حقيقة وأنه غير مخلوق
تبين شرف القرآنواختصاصه باأحكام خاصة وافضائل لكونه كلام الله تعالى : فلا يمسه إلا طاهر، ولا يسافر به إلى أرض العدو ...
أحاديث دالة على تكلم الله حقيقة :
- الإجماع

أغفلتِ ذكر الأدلة من كلام الصحابة والتابعين وهم مهم


س2: من أوّل من أحدث مسألة اللفظ بالقرآن؟ وما حكم اللفظية والواقفة؟

- أوّل من أحدث مسألة اللفظ بالقرآن؟ :
ذكر ذلك عن رجلين :
- حسين بن عليٍّ الكرابيسيّ وضع كتاباً في المدلّسين، يحطّ على جماعةٍ: فيه أنّ ابن الزّبير من الخوارج وفيه أحاديث يقوّي به الرّافضة، فأعلم أحمد، فحذّر منه، فبلغ الكرابيسيّ، فتنمّر، وقال: لأقولنّ مقالةً حتّى يقول ابن حنبلٍ بخلافها، فيكفر.
- الشرّاك : رجل من طرطوس
أما حكم اللفظية ففيه تفصيل
إن قصد الملفُوظ فهو القرآن فهذا قول الجهمية وهو كفر
وإن قصد التلفُظ فهو حق لأنه فعل العبد وأفعالنا مخلوقة
ولكن الأولى التورع عن ذلك وهذا من باب سد الذرائع [ وبعض العلماء حكم عليه بالبدعة ]
وحكم الواقفة : هم مثل من قال: القرآن مخلوق وأشر؛ لأنهم شكوا في دينهم
س3: اذكر أهمّ المناظرات في مسألة خلق القرآن.
مناظرة الإمام أحمد بن حنبلٍ لابن أبي دؤادٍ وأصحابه بحضرة المعتصم
مناظرة عبد العزيز بن يحيى المكّيّ لبشر بن غياثٍ المرّيسيّ بحضرة المأمون
مناظرة عبد العزيز بن يحيى المكّيّ لبشر بن غياثٍ المرّيسيّ بحضرة المأمون
الحمد لله أشعر أني إجاباتي ناقصة جدا ولكني وجدت صعوبة حقا وأتمنى أني أجد وقتا بعد الاختبار لأعود هنا واحاول اتدارك النقص


بل أحسنتِ أختي جدًا
بارك اللهُ فيكِ ونفع بكِ
فالهدف هو التدرب على حسن استخدام الدليل وقد أحسنتِ في ذلك
الدرجة النهائية : 19.5 /20
وفقكِ الله وسدد خطاكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

أم البراء الخطيب 7 ربيع الأول 1436هـ/28-12-2014م 03:54 AM

الباب التاسع في كتابة القرآن وإكرام المصحف
 
المطلوب في كتاب التبيان في آداب حملة القرآن
تلخيص مسائل باب من أبواب الكتاب

الباب التاسع في كتابة القرآن وإكرام المصحف

تأليف القرآن
القرآن كان مؤلفا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم على ما هو في المصاحف اليوم ولكن لم يكن مجموعا في مصحف بل كان محفوظا في صدور الرجال

الجمع في زمن أبي بكر الصديق رضي الله عنه

وكان خوفا من موت القراء والاختلاف من بعدهم فاستشار الصحابة رضي الله عنهم في جمعه في مصحف وكتبه في مصحف وجعله في بيت حفصة أم المؤمنين رضي الله عنها

كيف كان جمع القرآن في زمن عثمان رضي الله عنه

بسبب انتشار الإسلام خاف عثمان رضي الله عنه وقوع الاختلاف المؤدي إلى ترك شئ من القرآن أو الزيادة فيه
فنسخ من ذلك المجموع الذي عند حفصة الذي أجمعت الصحابة عليه مصاحف وبعث بها إلى البلدان وأمر بإتلاف ما خالفها وكان فعله هذا باتفاق منه ومن علي بن أبي طالب وسائر الصحابة وغيرهم رضي الله عنهم

سبب عدم جمعه في زمن النبي صلى الله عليه وسلم

وإنما لم يجعله النبي صلى الله عليه وسلم : في مصحف واحد لما كان يتوقع من زيادته ونسخ بعض المتلو ولم يزل ذلك التوقع إلى وفاته صلى الله عليه وسلم : فلما أمن أبو بكر وسائر أصحابه ذلك التوقع واقتضت المصلحة جمعه فعلوه رضي الله عنهم

الاختلاف في عدد المصاحف التي بعث بها عثمان
-قال الإمام أبو عمرو الداني أكثر العلماء على أن عثمان كتب أربع نسخ
1-فبعث إلى البصرة إحداهن
2- وإلى الكوفة أخرى
3- وإلى الشام أخرى
4- وحبس عنده أخرى
-قال أبو حاتم السجستاني كتب عثمان سبعة مصاحف

1- إلى مكة
2- إلى الشام
3- إلى اليمن
4- إلى البحرين
5-إلى البصرة
6- إلى الكوفة
7-حبس واحدا بالمدينة

اللغات في المصحف
وفي المصحف ثلاث لغات ضم الميم وكسرها وفتحها فالضم والكسر مشهورتان والفتح ذكرها أبو جعفر النحاس وغيره


)°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°(



أحكام كتابة المصحف

ما يتعلق بالكتابة
استحباب تحسين كتابتها وتبيينها وإيضاحها وتحقيق الخط دون مشقة وتعليقه

النقط ونحوه
يستحب نقط المصحف وشكله فإنه صيانة من اللحن فيه وتصحيفه

من قال بالكراهة
وأما كراهة الشعبي والنخعي النقط فإنما كرهاه في ذلك الزمان خوفا من التغيير فيه وقد أمن ذلك اليوم فلا منع ولا يمتنع من ذلك كنظائره مثل تصنيف العلم وبناء المدارس والرباطات وغير ذلك

تحريم كتابته بغير طاهر وعلى أي شيء يكتب
لا تجوز كتابة القرآن بشيئ نجس
- على الجدران تكره عند النووي وفيه مذهب عطاء الذي قدمناه
- على الأطعمة لا بأس بأكلها
- على خشبة يكره إحراقها

)°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°(


صيانة المصحف

أجمع المسلمون على وجوب صيانة المصحف واحترامه

-كفر من ألقاه مسلم في القاذورة والعياذ بالله تعالى

يحرم توسده
قالوا ويحرم توسده بل توسد آحاد كتب العلم حرام

القيام له
ويستحب أن يقوم للمصحف إذا قدم به عليه لأن القيام مستحب للفضلاء من العلماء والأخيار فالمصحف أولى

وعن ابن أبي مليكة أن عكرمة بن أبي جهل رضي الله عنه كان يضع المصحف على وجهه ويقال كتاب ربي الدارمي بإسناد صحيح

المسافرة به

تحرم إذا خيف وقوعه في أيديهم لما في الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم : نهى أن يسافر بالقرآن إلى أرض العدو

بيع المصحف من الذمي
يحرم
فإن باعه ففي صحة البيع قولان للشافعي :
1 - أصحهما لا يصح
2 - والثاني يصح ويؤمر في الحال بإزالة ملكه عنه

منع الصبي والمجنون من مس المصحف
ويمنع المجنون والصبي الذي لا يميز من مس المصحف مخافة من انتهاك حرمته وهذا المنع واجب على الولي وغيره ممن رآه يتعرض لحمله


)°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°(


أحكام تخص المحدث

مس المصحف المحدث وحمله

سواء حمله بعلاقته أو بغيرها سواء مس نفس الكتابة أو الحواشي أو الجلد ويحرم مس الخريطة والغلاف والصندوق إذا كان فيهن المصحف هذا هو المذهب المختار
وقيل لا تحرم هذه الثلاثة وهو ضعيف ولو كتب القرآن في لوح فحكمه حكم المصحف سواء قل المكتوب أو كثر حتى لو كان بعض آية

قلب صفحاته بعود للحدث أو الجنب أو الحائض
في جوازه وجهان
1 - أظهرهما جوازه وبه قطع العراقيون لأنه غير ماس ولا حامل
2 - والثاني تحريمه لأنه يعد حاملا للورقة والورقة كالجميع
وأما إذا لف كمه على يده وقلب الورقة فحرام بلا خلاف لأن القلب يقع باليد لا بالكم


إذا كتبه الجنب أو المحدث
إن حمل الورقة أو جسها حال الكتابة فحرام
إن لم يحملها ولم يمسها ففيه ثلاثة أوجه
1 - جوازه الصحيح
2 - والثاني تحريمه
3 - والثالث يجوز للمحدث ويحرم على الجنب


من كان في بدنه نجاسة
إذا كان في موضع من بدن المتطهر نجاسة غير معفو عنها حرم عليه مس المصحف بموضع النجاسة بلا خلاف
ولا يحرم بغيره على المذهب الصحيح المشهور الذي قاله جماهير أصحابنا وغيرهم من العلماء

ثم على غير المشهور قال بعض أصحابنا: إنه مكروه،

والمختار: أنه ليس بمكروه.
من قال بالتحريم
-أبو القاسم الصيمري
وغلطه أصحابنا في هذا، قال القاضي أبو الطيب: هذا الذي قاله مردود بالإجماع




)°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°(


حمله مع غيره
حكم مس المحدث أو الجنب أو الحائض أو حمل كتابا فيه آيات من
1 - أصحها لا يحرم
2 - والثاني يحرم
3 - والثالث إن كان القرآن بخط متميز بغلظ أو حمرة أو غيرها حرم
وإن لم يتميز لم يحرم قلت ويحرم المس إذا استويا


كتابة الحديث
وأما كتب حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أ - إن لم يكن فيها آيات من القرآن لم يحرم مسها والأولى أن لا تمس إلا على طهارة
ب - وإن كان فيها آيات من القرآن :
1- لم يحرم على المذهب
2- يحرم، وهو الذي في كتب الفقه.

المنسوخ تلاوته
وأما المنسوخ تلاوته كـ"الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة" وغير ذلك، لا يحرم مسه ولا حمله

قال أصحابنا: وكذلك التوراة والإنجيل.


)°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°(


التيمم لمسه
من لم يجد ماء فتيمم حيث يجوز التيمم له مس المصحف، سواء كان تيممه للصلاة أو لغيرها مما يجوز التيمم له.

من لم يجد ماء ولا ترابا

وأما من لم يجد ماء ولا ترابا فإنه يصلي على حسب حاله،
ولا يجوز له مس المصحف لأن جواز الصلاة للنحدث للضرورة،

لو كان معه مصحف ولم يجد من يودعه عنده وعجز عن الوضوء
- يجوز له حمله للضرورة
- لا يلزمه التيمم القاضي أبو الطيب
وفيما قاله نظر، وينبغي أن يلزمه التيمم،

إذا خاف على المصحف من حرق أو غرق أو وقوع في نجاسة أو حصوله في يد كافر فإنه يأخذه ولو كان محدثا للضرورة.




)°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°(


فيما على الولي والمعلم من تكليف الصبي المميز الطهارة لحمل المصحف

1- يجب على الولي والمعلم تكليف الصبي المميز الطهارة لحمل المصحف واللوح اللذين يقرأ فيهما
2- لا يجب للمشقة.


)°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°(



بيع المصحف وشراؤه
يصح بيع المصحف وشراؤه
لا كراهة في شرائه

الأقوال في المسألة

وفي كراهة بيعه وجهان
- يكره أصحهما الشافعي
-لا يكره بيعه وشراؤه الحسن البصري وعكرمةوالحكم بن عيينة وهو مروي عن ابن عباس

كرهت طائفة من العلماء بيعه وشراؤه

حكاه ابن المنذر عن علقمة وابن سيرين والنخعي وشريح ومسروق وعبد الله بن زيد وروي عن عمر وأبي موسى الأشعري التغليظ في بيعه

وذهبت طائفة إلى الترخيص في الشراء وكراهة البيع
حكاه ابن المنذر عن ابن عباس وسعيد بن جبير وأحمد بن حنبل وإسحق بن راهويه
والله أعلم

هيئة التصحيح 7 13 ربيع الأول 1436هـ/3-01-2015م 11:04 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم البراء الخطيب (المشاركة 155710)
المطلوب في كتاب التبيان في آداب حملة القرآن
تلخيص مسائل باب من أبواب الكتاب

الباب التاسع في كتابة القرآن وإكرام المصحف

تأليف القرآن [صياغة جيدة]
القرآن كان مؤلفا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم على ما هو في المصاحف اليوم ولكن لم يكن مجموعا في مصحف بل كان محفوظا في صدور الرجال [نسخ ولصق]

الجمع في زمن أبي بكر الصديق رضي الله عنه
[لو جعلناه عنوانا فرعيا لعنوان مراحل جمع القرآن ، وجعلنا جمع عثمان العنوان الفرعي الثاني ، لكان تحريرا جيدا]


وكان خوفا من موت القراء والاختلاف من بعدهم فاستشار الصحابة رضي الله عنهم في جمعه في مصحف وكتبه في مصحف وجعله في بيت حفصة أم المؤمنين رضي الله عنها

كيف كان جمع القرآن في زمن عثمان رضي الله عنه؟
يرجى الانتباه لعلامات الترقيم . كما ينتبه إلى أن الأصل في صياغة المقاصد والعناوين الفرعية الجمل الخبرية ، لا الاستفهامية .


بسبب انتشار الإسلام خاف عثمان رضي الله عنه وقوع الاختلاف المؤدي إلى ترك شئ من القرآن أو الزيادة فيه [يرجى التدرب على الصياغة ، فقد صدَّرت الجملة بجار ومجرور ومضافي إليه ، ثم جملة فعلية ، ثم في مقطع تالٍ (فنسخ) ، فلو أعيدت صياغتها كانت أفضل]
فنسخ من ذلك المجموع الذي عند حفصة الذي أجمعت الصحابة عليه مصاحف وبعث بها إلى البلدان وأمر بإتلاف ما خالفها وكان فعله هذا باتفاق منه ومن علي بن أبي طالب وسائر الصحابة وغيرهم رضي الله عنهم

سبب عدم جمعه في زمن النبي صلى الله عليه وسلم

وإنما لم يجعله النبي صلى الله عليه وسلم : في مصحف واحد لما كان يتوقع من زيادته ونسخ بعض المتلو ولم يزل ذلك التوقع إلى وفاته صلى الله عليه وسلم : فلما أمن أبو بكر وسائر أصحابه ذلك التوقع واقتضت المصلحة جمعه فعلوه رضي الله عنهم

الاختلاف في عدد المصاحف التي بعث بها عثمان
-قال الإمام أبو عمرو الداني أكثر العلماء على أن عثمان كتب أربع نسخ
1-فبعث إلى البصرة إحداهن
2- وإلى الكوفة أخرى
3- وإلى الشام أخرى
4- وحبس عنده أخرى
-قال أبو حاتم السجستاني كتب عثمان سبعة مصاحف

1- إلى مكة
2- إلى الشام
3- إلى اليمن
4- إلى البحرين
5-إلى البصرة
6- إلى الكوفة
7-حبس واحدا بالمدينة

اللغات في المصحف
وفي المصحف ثلاث لغات ضم الميم وكسرها وفتحها فالضم والكسر مشهورتان والفتح ذكرها أبو جعفر النحاس وغيره


)°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°(



أحكام كتابة المصحف

ما يتعلق بالكتابة
استحباب تحسين كتابتها وتبيينها وإيضاحها وتحقيق الخط دون مشقة وتعليقه

النقط ونحوه
يستحب نقط المصحف وشكله فإنه صيانة من اللحن فيه وتصحيفه

من قال بالكراهة
وأما كراهة الشعبي والنخعي النقط فإنما كرهاه في ذلك الزمان خوفا من التغيير فيه وقد أمن ذلك اليوم فلا منع ولا يمتنع من ذلك كنظائره مثل تصنيف العلم وبناء المدارس والرباطات وغير ذلك

تحريم كتابته بغير طاهر وعلى أي شيء يكتب
لا تجوز كتابة القرآن بشيئ نجس
- على الجدران تكره عند النووي وفيه مذهب عطاء الذي قدمناه [يرجى الانتباه للصياغة]
- على الأطعمة لا بأس بأكلها [يرجى الانتباه للصياغة]
- على خشبة يكره إحراقها
المقصد من الانتباه للصياغة : أنكِ تسوقين جملا مستقلة ، ومن ثم فالأصل فيها أنها تفيد إفادة تامة على حال استقلالها ، وكلما كانت أخصر ، وتفيد معنى واضحا ، كانت أجود صياغة .

)°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°(


صيانة المصحف

أجمع المسلمون على وجوب صيانة المصحف واحترامه

-كفر من ألقاه مسلم في القاذورة والعياذ بالله تعالى

يحرم توسده
قالوا : ويحرم توسده بل توسد آحاد كتب العلم حرام

القيام له
ويستحب أن يقوم للمصحف إذا قدم به عليه لأن القيام مستحب للفضلاء من العلماء والأخيار فالمصحف أولى

وعن ابن أبي مليكة أن عكرمة بن أبي جهل رضي الله عنه كان يضع المصحف على وجهه ويقال كتاب ربي الدارمي بإسناد صحيح

المسافرة به

تحرم إذا خيف وقوعه في أيديهم لما في الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم : نهى أن يسافر بالقرآن إلى أرض العدو

بيع المصحف من الذمي
يحرم
فإن باعه ففي صحة البيع قولان للشافعي :
1 - أصحهما لا يصح
2 - والثاني يصح ويؤمر في الحال بإزالة ملكه عنه

منع الصبي والمجنون من مس المصحف
ويمنع المجنون والصبي الذي لا يميز من مس المصحف مخافة من انتهاك حرمته وهذا المنع واجب على الولي وغيره ممن رآه يتعرض لحمله


)°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°(


أحكام تخص المحدث

مس المصحف المحدث وحمله

سواء حمله بعلاقته أو بغيرها سواء مس نفس الكتابة أو الحواشي أو الجلد ويحرم مس الخريطة والغلاف والصندوق إذا كان فيهن المصحف هذا هو المذهب المختار
وقيل لا تحرم هذه الثلاثة وهو ضعيف ولو كتب القرآن في لوح فحكمه حكم المصحف سواء قل المكتوب أو كثر حتى لو كان بعض آية
يرجى الانتباه لعلامات الترقيم .
قلب صفحاته بعود للحدث أو الجنب أو الحائض
في جوازه وجهان
1 - أظهرهما جوازه وبه قطع العراقيون لأنه غير ماس ولا حامل
2 - والثاني تحريمه لأنه يعد حاملا للورقة والورقة كالجميع
وأما إذا لف كمه على يده وقلب الورقة فحرام بلا خلاف لأن القلب يقع باليد لا بالكم


إذا كتبه الجنب أو المحدث
إن حمل الورقة أو جسها حال الكتابة فحرام
إن لم يحملها ولم يمسها ففيه ثلاثة أوجه
1 - جوازه الصحيح
2 - والثاني تحريمه
3 - والثالث يجوز للمحدث ويحرم على الجنب


من كان في بدنه نجاسة
إذا كان في موضع من بدن المتطهر نجاسة غير معفو عنها حرم عليه مس المصحف بموضع النجاسة بلا خلاف
ولا يحرم بغيره على المذهب الصحيح المشهور الذي قاله جماهير أصحابنا وغيرهم من العلماء

ثم على غير المشهور قال بعض أصحابنا: إنه مكروه،

والمختار: أنه ليس بمكروه.
من قال بالتحريم
-أبو القاسم الصيمري
وغلطه أصحابنا في هذا، قال القاضي أبو الطيب: هذا الذي قاله مردود بالإجماع




)°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°(


حمله مع غيره
حكم مس المحدث أو الجنب أو الحائض أو حمل كتابا فيه آيات من
1 - أصحها لا يحرم
2 - والثاني يحرم
3 - والثالث إن كان القرآن بخط متميز بغلظ أو حمرة أو غيرها حرم
وإن لم يتميز لم يحرم قلت ويحرم المس إذا استويا


كتابة الحديث [علاقة العنوان بما تحته؟]
وأما كتب حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أ - إن لم يكن فيها آيات من القرآن لم يحرم مسها والأولى أن لا تمس إلا على طهارة
ب - وإن كان فيها آيات من القرآن :
1- لم يحرم على المذهب
2- يحرم، وهو الذي في كتب الفقه.

المنسوخ تلاوته
وأما المنسوخ تلاوته كـ"الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة" وغير ذلك، لا يحرم مسه ولا حمله

قال أصحابنا: وكذلك التوراة والإنجيل.


)°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°(


التيمم لمسه
من لم يجد ماء فتيمم حيث يجوز التيمم له مس المصحف، سواء كان تيممه للصلاة أو لغيرها مما يجوز التيمم له.

من لم يجد ماء ولا ترابا

وأما من لم يجد ماء ولا ترابا فإنه يصلي على حسب حاله ،
ولا يجوز له مس المصحف لأن جواز الصلاة للنحدث للضرورة ،

لو كان معه مصحف ولم يجد من يودعه عنده وعجز عن الوضوء
- يجوز له حمله للضرورة
- لا يلزمه التيمم القاضي أبو الطيب
وفيما قاله نظر، وينبغي أن يلزمه التيمم ،

إذا خاف على المصحف من حرق أو غرق أو وقوع في نجاسة أو حصوله في يد كافر فإنه يأخذه ولو كان محدثا للضرورة.




)°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°(


فيما على الولي والمعلم من تكليف الصبي المميز الطهارة لحمل المصحف

1- يجب على الولي والمعلم تكليف الصبي المميز الطهارة لحمل المصحف واللوح اللذين يقرأ فيهما
2- لا يجب للمشقة.


)°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°(



بيع المصحف وشراؤه
يصح بيع المصحف وشراؤه
لا كراهة في شرائه

الأقوال في المسألة

وفي كراهة بيعه وجهان
- يكره أصحهما الشافعي
-لا يكره بيعه وشراؤه الحسن البصري وعكرمةوالحكم بن عيينة وهو مروي عن ابن عباس

كرهت طائفة من العلماء بيعه وشراؤه

حكاه ابن المنذر عن علقمة وابن سيرين والنخعي وشريح ومسروق وعبد الله بن زيد وروي عن عمر وأبي موسى الأشعري التغليظ في بيعه

وذهبت طائفة إلى الترخيص في الشراء وكراهة البيع
حكاه ابن المنذر عن ابن عباس وسعيد بن جبير وأحمد بن حنبل وإسحق بن راهويه
والله أعلم


بارك الله فيكِ ، ونفع بكِ ، مجهود جيد ، أدام الله عليك الحرص على التعلم ، فقد اشتمل التلخيص على جلّ مسائل الباب ، إلا أنَّ هناك ملاحظات يسيرة يرجى الانتباه لها ، ومنها :
  • لم تقومي باستخراج مقاصد يندرج تحت كلٍّ منها بعض مسائل الباب ، بل لخصت الباب في مسائل ، وتم سردها غالبا .
  • يرجى محاولة صياغة المقاصد بأسلوبك دون التقيّد بألفاظ المؤلف قدر الإمكان .
  • يرجى الاهتمام بعلامات الترقيم ، ومراعاتها .
ملحوظة : تنسيقكِ للتلخيص جيد جدا ، بارك الله فيكِ .

تقييم التلخيص للباب التاسع :
الشمول : 10 / 10
الترتيب : 5 / 5
التحرير العلمي : 3 / 5
الصياغة : 3 / 5
العرض : 5 / 5
استخلاص مقصد الباب : 0 / 10
[استخلاص مقصد الباب هو المرحلة الأخيرة من تلخيص المقاصد للباب :
أولا : استخراج المسائل .
ثانيا : جمع المشترك منها والمتشابه تحت مقصد فرعي ويُعَنْوَن هذا المقصد الفرعي .
ثالثا : استخلاص مقصد للباب من خلال المقاصد الفرعية التي جُمِعَت تحته مسائل الباب .
ملحوظة : يمثل هذا المقصد (المقصد الكلي للباب) مقصدا فرعيا للكتاب ، يشكِّل مع مقاصد الأبواب الأخرى المقصد الكلي للكتاب ]
.
إجمالي الدرجات = 26 / 40
.
نأمل مراعاة التعليقات وإكمال ما يلزم لرفع الدرجة .

أم البراء الخطيب 14 ربيع الأول 1436هـ/4-01-2015م 04:09 AM

أصبح التصحيح شاقا جدا والله المستعان
لم أفهم الملاحظات سبحان الله
[يرجى التدرب على الصياغة ، فقد صدَّرت الجملة بجار ومجرور ومضافي إليه ، ثم جملة فعلية ، ثم في مقطع تالٍ (فنسخ) ، فلو أعيدت صياغتها كانت أفضل]


المقصد من الانتباه للصياغة : أنكِ تسوقين جملا مستقلة ، ومن ثم فالأصل فيها أنها تفيد إفادة تامة على حال استقلالها ، وكلما كانت أخصر ، وتفيد معنى واضحا ، كانت أجود صياغة .
هذه العبارة لم أفهمها


يرجى الانتباه لعلامات الترقيم .
الانتباه كيف ؟
واما الصياغة بأسلوب المؤلف فأتعمدها حتى أتجنب التصرف في الكلام قدر الإمكان وأتعود على كلام أهل العلم
اما قولكم لم أضع أي مقصد فهذا تلخيص لأحد أبواب الكتاب وليس واجب استخلاص مقاصد الكتاب فالذي طلب منا في التلخيص هو استخراج المسائل وعنونتها فقط ولم يطلب منا استخراج المقاصد ونكتب المقد الرئيسي والمقاصد الفرعية
اظن مرة سألت طالبة الشيخ هل نحن مطالبين بالمراحل كلها كما في الشرح فأظن قال لها لا لايشترط أن تضعي في صفحة التلخيص المراحل او كما قال جزاه الله خيرا .. ففهمت اني مطالبة بأن اخرج التلخيص في النهاية كما هو في آخر المشاركة اما المقاصد فلا اضعها كما في الموضوع فقط استعين بها في التلخيص عندي في ذهني او المسودة
ثم ممكن يعاد ترتيبها بعضها ونضم المتشابه منها ولكني غالبا لاأقوم بتغير ترتيب المؤلف لها
ولاأحب ذلك أبدا بل اظن من غير اللائق فعل ذلك وكيف يمكن للطالب مهما علا كعبه ان يستطيع ان يدرك سبب إيراد المؤلف لهذه المسألة هنا او هذا الحديث تحت هذا الباب من اول قراءة او ثاينها او حتى العاشرة بل قد يحتاج أولا بعد تمكن الطالب ... يدمن القراءة في الكتاب ويقلب ذهنه فيه ويستفرغ الوسع في محاولة الربط ومعرفة المناسبة ... ليتمكن من إدراك ذلك وما مقصوده بإراد هذا هنا بدلا من المسارعة بتغير الترتيب ربما علي ان احاول أفهم وإن غمض علي فهم السبب او استخراج العلاقة ادونه كإشكال
واتريث فقد اجد من اهل العلم من ينبه او يذكر السبب او المناسبة
أما ان أسارع لذلك هكذا من اول محاولة فلا أستطيع فعلها ولاتطيب نفسي أبدا
وفقكم الله لكل خير

أم البراء الخطيب 14 ربيع الأول 1436هـ/4-01-2015م 04:51 AM

كتابة الحديث [علاقة العنوان بما تحته؟]
وأما كتب حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أ - إن لم يكن فيها آيات من القرآن لم يحرم مسها والأولى أن لا تمس إلا على طهارة
ب - وإن كان فيها آيات من القرآن :
1- لم يحرم على المذهب
2- يحرم، وهو الذي في كتب الفقه.
أما هذه فسألتم عن العلاقة ولكنها مساألة فرعها الشيخ رحمه الله من باب الاستطراد عما يتعلق بكتابة الحديث بع كلامه عنا يخص كتابة المصحف ولما كان في بعض شيء من كلام الله تعالى بين ذلك ولهذا وضعت له عنون كتابة الحديث وهو جاء بعد ما يتعلق بكتابة القرآن وفي المسودة جعلت عنوان كبير ثم فرعت عنوانين هذه المسائل ولكن ربما من كثرة التعديل حذفته او غيرت رأيي لاأذكر فعلا كيف اختفى وهناك عنوان آخر اختفى لاأجده.. جزاكم الله خيرا

أم البراء الخطيب 14 ربيع الأول 1436هـ/4-01-2015م 01:03 PM

لتوضيح الإستشكال الأول
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم البراء الخطيب (المشاركة 156391)
لم أفهم الملاحظات سبحان الله
[يرجى التدرب على الصياغة ، فقد صدَّرت الجملة بجار ومجرور ومضافي إليه ، ثم جملة فعلية ، ثم في مقطع تالٍ (فنسخ) ، فلو أعيدت صياغتها كانت أفضل]

فضلا أرجو مزيد توضيح أنا لم ادرس لغة فلاأردي فعلا مامعنى أو الاشكال في أن أصدر الكلام بكل هذا ثم فنسخ هذه تابعة لخاف رضي الله عنه او ربما الأفضل أقول خشي رضي الله عنه من كذا فنسخ فلو تتفضلون بإقتراح صيغ لأفهم الاشكال واحاول أعدل على منوالها

أم البراء الخطيب 14 ربيع الأول 1436هـ/4-01-2015م 02:01 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفية الشقيفي (المشاركة 142908)


اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم البراء الخطيب (المشاركة 142600)
واجب دليل مسائل الإيمان بالقرآن

المطلوب: قراءة دليل مسائل الإيمان بالقرآن، والإجابة على الأسئلة التالية:
س1: اذكر أنواع الأدلّة الدالة على أنّ القرآن غير مخلوق.
الحمد لله لدينا ثلاث أنواع من الأدلة
- من الكتاب : تنوعت دلالة الكتاب في إثبات أن كلام الله تعالى غير مخلوق على ما يلي :
أ : مادل دلالة صريحة على ذلك :

- بيان ان القرآن كلام الله وهو صفة من صفاته والصفات تابعة للذات فهي غير مخلوقة : وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ
- التصريح بأنه لاينفد ولايبيد وهما مصير كل مخلوق فتبين أنه غير مخلوق وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ
- بيان أن الكلام صفة من صفاته تعالى ومنه كتب الله تعالى : ولمّا جاء موسى لميقاتنا وكلّمه ربّه [الأعراف: 143] إنّي اصطفيتك على النّاس برسالاتي وبكلامي [الأعراف: 144]
ب : ما علم بطريق الاستنباط
بيان أن الخلق غير الأمر
إنّما قولنا لشيءٍ إذا أردناه أن نقول له كن فيكون وقوله تعالى : أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ
- من السنة : مثله تنوعت دلالات الأحاديث
فمنها أحاديث دالة على أن القرآن كلام الله حقيقة وأنه غير مخلوق
تبين شرف القرآنواختصاصه باأحكام خاصة وافضائل لكونه كلام الله تعالى : فلا يمسه إلا طاهر، ولا يسافر به إلى أرض العدو ...
أحاديث دالة على تكلم الله حقيقة :
- الإجماع
" ينقصه الآثار المروية عن الصحابة والتابعين "

س2: من أوّل من أحدث مسألة اللفظ بالقرآن؟ وما حكم اللفظية والواقفة؟

- أوّل من أحدث مسألة اللفظ بالقرآن؟ :
ذكر ذلك عن رجلين :
- حسين بن عليٍّ الكرابيسيّ وضع كتاباً في المدلّسين، يحطّ على جماعةٍ: فيه أنّ ابن الزّبير من الخوارج وفيه أحاديث يقوّي به الرّافضة، فأعلم أحمد، فحذّر منه، فبلغ الكرابيسيّ، فتنمّر، وقال: لأقولنّ مقالةً حتّى يقول ابن حنبلٍ بخلافها، فيكفر.
- الشرّاك : رجل من طرطوس
أما حكم اللفظية ففيه تفصيل
إن قصد الملفُوظ فهو القرآن فهذا قول الجهمية وهو كفر
وإن قصد التلفُظ فهو حق لأنه فعل العبد وأفعالنا مخلوقة
ولكن الأولى التورع عن ذلك وهذا من باب سد الذرائع
وحكم الواقفة : هم مثل من قال: القرآن مخلوق وأشر؛ لأنهم شكوا في دينهم
س3: اذكر أهمّ المناظرات في مسألة خلق القرآن.
مناظرة الإمام أحمد بن حنبلٍ لابن أبي دؤادٍ وأصحابه بحضرة المعتصم
مناظرة عبد العزيز بن يحيى المكّيّ لبشر بن غياثٍ المرّيسيّ بحضرة المأمون
مناظرة عبد العزيز بن يحيى المكّيّ لبشر بن غياثٍ المرّيسيّ بحضرة المأمون
الحمد لله أشعر أني إجاباتي ناقصة جدا ولكني وجدت صعوبة حقا وأتمنى أني أجد وقتا بعد الاختبار لأعود هنا واحاول اتدارك النقص




أحسنتِ في الإجابة / الدرجة النهائية : 20 / 20
لكن لوحِظ أنكِ اطلعتي على الروابط
والمطلوب استنباط هذه الإجابات من الدليل نفسه
فالهدف هو التدرب على حسن الاستفادة من مثل هذه الفهارس العلمية
لذا أنصح بالعودة لقراءة الدليل كاملا بتأني وتركيز
ومحاولة استخراج أكبر قدر من الفوائد منه حتى خارج نطاق الأسئلة
وفقكِ الله.

الحمد لله أظنني فهمت تنبيه معلمتي
ربما تصقد معلمتي كما هو موجود في بعض المواضيع
يوضع فقط حديث كذا
وحديث كذا
وأثر كذا
من الفهرسة دون ان اكتب نص الحديث أو الأثر هل هذا المقصود معلمتي ؟

هيئة التصحيح 7 15 ربيع الأول 1436هـ/5-01-2015م 02:51 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم البراء الخطيب (المشاركة 156391)

أصبح التصحيح شاقا جدا والله المستعان
لم أفهم الملاحظات سبحان الله
[يرجى التدرب على الصياغة ، فقد صدَّرت الجملة بجار ومجرور ومضافي إليه ، ثم جملة فعلية ، ثم في مقطع تالٍ (فنسخ) ، فلو أعيدت صياغتها كانت أفضل]


المقصد من الانتباه للصياغة : أنكِ تسوقين جملا مستقلة ، ومن ثم فالأصل فيها أنها تفيد إفادة تامة على حال استقلالها ، وكلما كانت أخصر ، وتفيد معنى واضحا ، كانت أجود صياغة .
هذه العبارة لم أفهمها


يرجى الانتباه لعلامات الترقيم .
الانتباه كيف ؟
واما الصياغة بأسلوب المؤلف فأتعمدها حتى أتجنب التصرف في الكلام قدر الإمكان وأتعود على كلام أهل العلم
اما قولكم لم أضع أي مقصد فهذا تلخيص لأحد أبواب الكتاب وليس واجب استخلاص مقاصد الكتاب فالذي طلب منا في التلخيص هو استخراج المسائل وعنونتها فقط ولم يطلب منا استخراج المقاصد ونكتب المقد الرئيسي والمقاصد الفرعية
اظن مرة سألت طالبة الشيخ هل نحن مطالبين بالمراحل كلها كما في الشرح فأظن قال لها لا لايشترط أن تضعي في صفحة التلخيص المراحل او كما قال جزاه الله خيرا .. ففهمت اني مطالبة بأن اخرج التلخيص في النهاية كما هو في آخر المشاركة اما المقاصد فلا اضعها كما في الموضوع فقط استعين بها في التلخيص عندي في ذهني او المسودة
ثم ممكن يعاد ترتيبها بعضها ونضم المتشابه منها ولكني غالبا لاأقوم بتغير ترتيب المؤلف لها
ولاأحب ذلك أبدا بل اظن من غير اللائق فعل ذلك وكيف يمكن للطالب مهما علا كعبه ان يستطيع ان يدرك سبب إيراد المؤلف لهذه المسألة هنا او هذا الحديث تحت هذا الباب من اول قراءة او ثاينها او حتى العاشرة بل قد يحتاج أولا بعد تمكن الطالب ... يدمن القراءة في الكتاب ويقلب ذهنه فيه ويستفرغ الوسع في محاولة الربط ومعرفة المناسبة ... ليتمكن من إدراك ذلك وما مقصوده بإراد هذا هنا بدلا من المسارعة بتغير الترتيب ربما علي ان احاول أفهم وإن غمض علي فهم السبب او استخراج العلاقة ادونه كإشكال
واتريث فقد اجد من اهل العلم من ينبه او يذكر السبب او المناسبة
أما ان أسارع لذلك هكذا من اول محاولة فلا أستطيع فعلها ولاتطيب نفسي أبدا
وفقكم الله لكل خير

السلام عليكم أختنا أم البراء :
بدايةً : أعتذر عن التأخر في الرد .
ثانياً : قد قلتِ :
اقتباس:

أصبح التصحيح شاقا جدا والله المستعان
أسأل الله أن يجنِّبك المشاق في عاجل أمرك وآجله ، فلم أتعمد مشقة على أحد ، وبلغكِ الله من الخير فوق ما ترجِّين .
اقتباس:

لم أفهم الملاحظات سبحان الله
[يرجى التدرب على الصياغة ، فقد صدَّرت الجملة بجار ومجرور ومضافي إليه ، ثم جملة فعلية ، ثم في مقطع تالٍ (فنسخ) ، فلو أعيدت صياغتها كانت أفضل]
بل لعلِّى لم أحسن التعبير عن الملاحظات ، وقد قصدت هنا الإشارة إلى أنك تتعمدين الاحتفاظ بألفاظ الكتاب ، وتقومين بتجزئة الكتاب على مسائلكِ ، وفقراتك ، دون الالتفات إلى مدى إفادتها لمعنىً مستقل أم لا ؟ ودون محاولة إعادة صياغتها لإفادة المعنى والمقصد الذي ذكره المصنف .
اقتباس:

يرجى الانتباه لعلامات الترقيم .
الانتباه كيف ؟
فكما فعلتِ تماما هنا ، وضغعت علامة استفهام بعد السؤال المبدوء بـ [كيف] ، فأنتِ لم تراعي كثيرا من ذلك في تلخيصك ، بل حتى في السؤال المبدوء بـ [كيف] في التلخيص :
اقتباس:

كيف كان جمع القرآن في زمن عثمان رضي الله عنه
أختي الكريمة : يعلم الله أني ما تعمدتُّ مشقة ، وأعتذر إن بدا مني ذلك - من غير عمد - طيَّب الله نفسكِ بما يرضيه عنكِ ، وفقك لما يصلحكِ في عاجل أمرك وآجله .

أم البراء الخطيب 16 ربيع الأول 1436هـ/6-01-2015م 05:05 AM

الله المستعان انا من مفروض تعتذر لأني اجد صعوبة مما سيتعب هيئة التصحييح
أعلم كم هو شاقا عليكم ولكني تمنيت فقط ان تتفضلوا أثناء التصحيح بمزيد تفصيل فهناك امور قد تشكل على لمبتدئين امثالي كعلامات الترقيم مثلا حسبتكم تعنون الأرقام التي كنت أضعها
ورجعت لها وحاولت أعرف اين الإشكال فيها فلم أفلح
لكن الحمد لله الان اتضحت الأمور كثيرا ولله الحمد وأشعر بأني استفدت ولله الحمد
جزاكم الله خيرا
آمين وإياكم

أم البراء الخطيب 19 ربيع الأول 1436هـ/9-01-2015م 01:41 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هيئة التصحيح 7 (المشاركة 156344)

بارك الله فيكِ ، ونفع بكِ ، مجهود جيد ، أدام الله عليك الحرص على التعلم ، فقد اشتمل التلخيص على جلّ مسائل الباب ، إلا أنَّ هناك ملاحظات يسيرة يرجى الانتباه لها ، ومنها :
  • لم تقومي باستخراج مقاصد يندرج تحت كلٍّ منها بعض مسائل الباب ، بل لخصت الباب في مسائل ، وتم سردها غالبا .
  • يرجى محاولة صياغة المقاصد بأسلوبك دون التقيّد بألفاظ المؤلف قدر الإمكان .
  • يرجى الاهتمام بعلامات الترقيم ، ومراعاتها .
ملحوظة : تنسيقكِ للتلخيص جيد جدا ، بارك الله فيكِ .

تقييم التلخيص للباب التاسع :
الشمول : 10 / 10
الترتيب : 5 / 5
التحرير العلمي : 3 / 5
الصياغة : 3 / 5
العرض : 5 / 5
استخلاص مقصد الباب : 0 / 10
[استخلاص مقصد الباب هو المرحلة الأخيرة من تلخيص المقاصد للباب :
أولا : استخراج المسائل .
ثانيا : جمع المشترك منها والمتشابه تحت مقصد فرعي ويُعَنْوَن هذا المقصد الفرعي .
ثالثا : استخلاص مقصد للباب من خلال المقاصد الفرعية التي جُمِعَت تحته مسائل الباب .
ملحوظة : يمثل هذا المقصد (المقصد الكلي للباب) مقصدا فرعيا للكتاب ، يشكِّل مع مقاصد الأبواب الأخرى المقصد الكلي للكتاب ]
.
إجمالي الدرجات = 26 / 40
.
نأمل مراعاة التعليقات وإكمال ما يلزم لرفع الدرجة .


طيب الحمد لله هاهو التلخيص مجددا
أرجو ان اكون وفقت هذه المرة لاستدارك النقص وراعيت كل ما تفضلتم به من ملاحظات

المطلوب في كتاب التبيان في آداب حملة القرآن
تلخيص مسائل باب من أبواب الكتاب

الباب التاسع في كتابة القرآن وإكرام المصحف

تأليف القرآن [نسخ ولصق]
القرآن كان مؤلفا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم على ما هو في المصاحف اليوم ولكن لم يكن مجموعا في مصحف بل كان محفوظا في صدور الرجال

التصحيح : الله المستعان لاأدري كيف أفعل ربما هكذا :
أما تأليف القرآن فكان في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وكان محفوظا في صدور الرجال ولكنه لم يكن مجموعا في مصحف

[لو جعلناه عنوانا فرعيا لعنوان مراحل جمع القرآن ، وجعلنا جمع عثمان العنوان الفرعي الثاني ، لكان تحريرا جيدا]

التصحيح :

مراحلُ جمع القرآن

1-الجمع في زمن أبي بكر الصديق رضي الله عنه

وكان خوفا من موت القراء والاختلاف من بعدهم فاستشار الصحابة رضي الله عنهم في جمعه في مصحف وكتبه في مصحف وجعله في بيت حفصة أم المؤمنين رضي الله عنها

2- الجمع في زمن عثمان رضي الله عنه
[يرجى التدرب على الصياغة ، فقد صدَّرت الجملة بجار ومجرور ومضافي إليه ، ثم جملة فعلية ، ثم في مقطع تالٍ (فنسخ) ، فلو أعيدت صياغتها كانت أفضل]

التصحيح :
واستوحب ذلك خشيته رضي الله عنه من وقوع الاختلاف المؤدي إلى ترك شئ من القرآن أو الزيادة فيه بعد انتشار الإسلام
فنسخ من ذلك المجموع الذي عند حفصة الذي أجمعت الصحابة عليه مصاحف وبعث بها إلى البلدان وأمر بإتلاف ما خالفها وكان فعله هذا باتفاق منه ومن علي بن أبي طالب وسائر الصحابة وغيرهم رضي الله عنهم

سبب عدم جمعه في زمن النبي صلى الله عليه وسلم

وإنما لم يجعله النبي صلى الله عليه وسلم : في مصحف واحد لما كان يتوقع من زيادته ونسخ بعض المتلو ولم يزل ذلك التوقع إلى وفاته صلى الله عليه وسلم : فلما أمن أبو بكر وسائر أصحابه ذلك التوقع واقتضت المصلحة جمعه فعلوه رضي الله عنهم

الاختلاف في عدد المصاحف التي بعث بها عثمان

تصحيح أظنه يدخل فيما تفضلتم بالتنبه له
-قال الإمام أبو عمرو الداني : أكثر العلماء على أن عثمان كتب أربع نسخ وبعث
1- إلى البصرة
2- إلى الكوفة
3- إلى الشام
4- وواحدة حبسها عنده

-قال أبو حاتم السجستاني : كتب عثمان سبعة مصاحف

1- إلى مكة
2- إلى الشام
3- إلى اليمن
4- إلى البحرين
5-إلى البصرة
6- إلى الكوفة
7-حبس واحدا بالمدينة

اللغات في المصحف
في المصحف ثلاث لغات : ضم الميم وكسرها وفتحها
- الضم والكسر مشهورتان
- الفتح ذكرها أبو جعفر النحاس وغيره


)°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°(



أحكام كتابة المصحف

ما يتعلق بالكتابة
استحباب تحسين كتابتها وتبيينها وإيضاحها وتحقيق الخط دون مشقة وتعليقه

النقط ونحوه
يستحب نقط المصحف وشكله فإنه صيانة من اللحن فيه وتصحيفه

من قال بالكراهة
وأما كراهة الشعبي والنخعي النقط فإنما كرهاه في ذلك الزمان خوفا من التغيير فيه وقد أمن ذلك اليوم فلا منع ولا يمتنع من ذلك كنظائره مثل تصنيف العلم وبناء المدارس والرباطات وغير ذلك


المقصد من الانتباه للصياغة : أنكِ تسوقين جملا مستقلة ، ومن ثم فالأصل فيها أنها تفيد إفادة تامة على حال استقلالها ، وكلما كانت أخصر ، وتفيد معنى واضحا ، كانت أجود صياغة .

التصحيح
هنا اظنن نسيت التنسيق هكذا نويتها ولكن ل سرعتي لم أفعل ربما
وأضفت بعض العبارت ليكون اوضح ففعلا لما رجعت لبعض التلاخيص القديمة لأذاكر وجدت فعلا الكلام غير مفهوم واحتجت لأعود للأصل وكنت اظني اني مادمت من لخصت سأبقى متذكر وأفهم ما عنيته
فأظنني فهمت أكثر ما تفضلتم بالتنبه له عن الصياغة
لذاك أرجو فضلا منكن التوضيح اكثر عند التصحيح
وأعتذر منكم جدا على قلة فهمي وتعجلي

تحريم كتابته بغير طاهر وعلى أي شيء يكتب
أما عن كتابته : فلا تجوز بشيئ نجس
على أي شيء يكتب :
1- على الجدران : تكره عند النووي
وفيه مذهب عطاء الذي قدمناه --- -----------> لم اجده مع الأسف
2- على الأطعمة : لا بأس بأكلها
3- على خشبة : يكره إحراقها

)°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°(


صيانة المصحف

-أجمع المسلمون على وجوب صيانة المصحف واحترامه

-كفر من ألقاه في القاذورة والعياذ بالله تعالى

يحرم توسده
قالوا : ويحرم توسده بل توسد آحاد كتب العلم حرام

القيام له
ويستحب أن يقوم للمصحف إذا قدم به عليه لأن القيام مستحب للفضلاء من العلماء والأخيار فالمصحف أولى
وعن ابن أبي مليكة أن عكرمة بن أبي جهل رضي الله عنه كان يضع المصحف على وجهه ويقال كتاب ربي الدارمي بإسناد صحيح

المسافرة به
تحرم إذا خيف وقوعه في أيديهم لما في الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم : نهى أن يسافر بالقرآن إلى أرض العدو

بيع المصحف من الذمي
يحرم
فإن باعه ففي صحة البيع قولان للشافعي :
1 - أصحهما لا يصح
2 - والثاني يصح ويؤمر في الحال بإزالة ملكه عنه

منع الصبي والمجنون من مس المصحف
ويمنع المجنون والصبي الذي لا يميز من مس المصحف مخافة من انتهاك حرمته وهذا المنع واجب على الولي وغيره ممن رآه يتعرض لحمله


)°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°(


أحكام تخص المحدث

مس المصحف المحدث وحمله

سواء حمله بعلاقته أو بغيرها سواء مس نفس الكتابة أو الحواشي أو الجلد ويحرم مس الخريطة والغلاف والصندوق إذا كان فيهن المصحف هذا هو المذهب المختار
وقيل لا تحرم هذه الثلاثة وهو ضعيف ولو كتب القرآن في لوح فحكمه حكم المصحف سواء قل المكتوب أو كثر حتى لو كان بعض آية

قلب صفحاته بعود للمحدث أو الجنب أو الحائض
يرجى الانتباه لعلامات الترقيم . لم أفهم ماذا يجب ان أفعل ولكن ربما تعنون النقطتين

في جوازه وجهان :
1 - أظهرهما جوازه وبه قطع العراقيون لأنه غير ماس ولا حامل
2 - والثاني تحريمه لأنه يعد حاملا للورقة والورقة كالجميع
وأما إذا لف كمه على يده وقلب الورقة فحرام بلا خلاف لأن القلب يقع باليد لا بالكم


إذا كتبه الجنب أو المحدث
إن حمل الورقة أو جسها حال الكتابة فحرام
إن لم يحملها ولم يمسها ففيه ثلاثة أوجه
1 - جوازه الصحيح
2 - والثاني تحريمه
3 - والثالث يجوز للمحدث ويحرم على الجنب


من كان في بدنه نجاسة
إذا كان في موضع من بدن المتطهر نجاسة غير معفو عنها حرم عليه مس المصحف به بلا خلاف
ولا يحرم بغيره على المذهب الصحيح المشهور الذي قاله جماهير أصحابنا وغيرهم من العلماء*
ثم على غير المشهور قال بعض أصحابنا: إنه مكروه،

والمختار: أنه ليس بمكروه.


-------------
* سؤال
لكن هنا لما يقول هو جماهير أصحابنا وعلى المذهب ... ونحوه كيف أقول أنا وكيف أعيد صياغته ؟

من قال بالتحريم
-أبو القاسم الصيمري
وغلطه أصحابنا في هذا، قال القاضي أبو الطيب: هذا الذي قاله مردود بالإجماع




)°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°(


حمله مع غيره
حكم مس المحدث أو الجنب أو الحائض أو حمل كتابا فيه آيات من
1 - أصحها لا يحرم
2 - والثاني يحرم
3 - والثالث إن كان القرآن بخط متميز بغلظ أو حمرة أو غيرها حرم
وإن لم يتميز لم يحرم قلت ويحرم المس إذا استويا


كتابة الحديث
[علاقة العنوان بما تحته؟]
التصحيح :
أسأل الله ان يكون صحيحا وإلا فأرجو فضلا التفصيل ...
مسائل متعلقة بكتابة الحديث
وأما كتب حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أ - إن لم يكن فيها آيات من القرآن لم يحرم مسها والأولى أن لا تمس إلا على طهارة
ب - وإن كان فيها آيات من القرآن :
1- لم يحرم على المذهب
2- يحرم، وهو الذي في كتب الفقه.

المنسوخ تلاوته
وأما المنسوخ تلاوته كـ"الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة" وغير ذلك، لا يحرم مسه ولا حمله

قال أصحابنا: وكذلك التوراة والإنجيل.


)°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°(


التيمم لمسه
من لم يجد ماء فتيمم حيث يجوز التيمم له مس المصحف، سواء كان تيممه للصلاة أو لغيرها مما يجوز التيمم له.

من لم يجد ماء ولا ترابا

وأما من لم يجد ماء ولا ترابا فإنه يصلي على حسب حاله
ولا يجوز له مس المصحف لأن جواز الصلاة للمحدث للضرورة

لو كان معه مصحف ولم يجد من يودعه عنده وعجز عن الوضوء
- يجوز له حمله للضرورة
- لا يلزمه التيمم القاضي أبو الطيب
وفيما قاله نظر، وينبغي أن يلزمه التيمم،

إذا خاف على المصحف من حرق أو غرق أو وقوع في نجاسة أو حصوله في يد كافر فإنه يأخذه ولو كان محدثا للضرورة.




)°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°(


فيما على الولي والمعلم من تكليف الصبي المميز الطهارة لحمل المصحف

1- يجب على الولي والمعلم تكليف الصبي المميز الطهارة لحمل المصحف واللوح اللذين يقرأ فيهما
2- لا يجب للمشقة.


)°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°(



بيع المصحف وشراؤه
يصح بيع المصحف وشراؤه
لا كراهة في شرائه

الأقوال في المسألة

وفي كراهة بيعه وجهان
- يكره أصحهما الشافعي
-لا يكره بيعه وشراؤه الحسن البصري وعكرمةوالحكم بن عيينة وهو مروي عن ابن عباس

كرهت طائفة من العلماء بيعه وشراؤه

حكاه ابن المنذر عن علقمة وابن سيرين والنخعي وشريح ومسروق وعبد الله بن زيد وروي عن عمر وأبي موسى الأشعري التغليظ في بيعه


وذهبت طائفة إلى الترخيص في الشراء وكراهة البيع
حكاه ابن المنذر عن ابن عباس وسعيد بن جبير وأحمد بن حنبل وإسحق بن راهويه
والله أعلم

يتبع إن شاء الله
بقيت نقطة المقاصد فمعذرة لم أفهم بعد ما تفضلتم به ولماذ يجب علي وضع المقاصد
لي عودة بإذن الله أرجو فضلا عدم التصحيح رجاء حتى اكمل كل الواجب لو تكرمتم لكن لو تتفضلوا بمزيد شرح فجزاكم الله خيرا




أم البراء الخطيب 21 ربيع الأول 1436هـ/11-01-2015م 04:07 AM

تابع للتصحيح :
المقصد الكلي للباب : مراحلُ جمع القرآن وشيء من أحكام كتابته ووجوب إكرامه وكيفية صيانته

أم البراء الخطيب 21 ربيع الأول 1436هـ/11-01-2015م 04:21 AM

واجب تلخيص مقاصد كتاب التبيان في آداب حملة القرآن


1- الباب الثاني:
المقصد الكلي للباب : تفضيل القراءة وتقديم القاري على غيرهما.

المقاصد الفرعية :

المقصد الأول : تقديم الاقرء في الإمامة والمشورة والمجالسة
1 : تقديم الأقرء في الإمامة
2 : تقديم الأقرء في المشورة والمجالسة
المقصد الثاني :تفضيل قراءة القرآن على غيره من الأذكار
1 : تفضيل قراءة القرآن على الدكر والتسبيح

'-°°°-'

2- الباب الثالث:

المقصد الكلي للباب : إكرام أهل القرآن والنهي عنه أذاهم وصور هذا الإكرام

المقاصد الفرعية :

المقصد الأول : إكرام أهل القرآن والنهي عنه أذاهم
1 : إكرام اهل القرآن من إجلال الله
2 : إكرامهم وعدم إيذائهم من تعظيم شعائر الله وحرماته
3 : إذاء المؤمنين بهتان وإثم كبير

المقصد الثاني : من صور إكرام أهل القرآن
1 : من إكرم الله لأهل القرآن اهل إيذانه بالحرب لمن آذاهم
2 : من الإكرام خفض الجناح لهم
3 : من الإكرام تقديمهم في الإمامة
4: من الإكرام استشارتهم
5 : تقديم الأقرء في الدفن

'-°°°-'

3- الباب الرابع:

المقصد الكلي للباب : آداب معلم القرآن ومتعلمه.

المقاصد الفرعية :

المقصد الأول : بيان أهمية الإخلاص وأنه من الآداب مشتركة
1 : وجوب الاخلاص
2 : أقوال في الاخلاص
3 : امور تنافي الاخلاص

المقصد الثاني : آداب معلم القرآن
1 : التحلي بمكارم الاخلاق وتجنب مساوئ الاخلاق
2 : الاحسان للمتعلم
3 : إخلاص النصيحة له
4: التواضع للمتعلم
5: تأديب المتعلم والتدرج به
6 :حكم التعليم
7 : الحرص عليهم وعلى تعليمهم
8 : تقديم الأول
9 :عدم الامنتاع من فسدت نيته
10 : الآداب أثناء التعليم
11 : صيانة العلم
12 : سعة المجلس

المقصد الثالث: آداب المتعلم

1. تجنب الشواغل
2. اختيار الأعلم
3. العناية بالهيئة ونظافة البدن والثوب ونحوه
4. التزام الأدب
5. عدم القراءة على الشيخ حال الانشغال
6. تحمل جفوة الشيخ .
7. الحرص على التعلم
8. التبكير للدرس
9. تجنب الحسد والعجب .
10. الحرص على طلب أكمل الأحوال وتجنب أسوئها

'-°°°-'

4- الباب الخامس :

المقصد الكلي للباب : آداب حامل القرآن وبعض ما يتعلق بتعاهد القرآن

المقاصد الفرعية :

المقصد الأول : ماينبغي على حامل القرآن
1. تجنب التكسب به
2. أخذ الأجرة على تعليم القرآن
3. المحافظة على التلاوة والاكثار من ذلك


المقصد الثاني : تعاهد القرآن وبعض ما يتعلق به
1. أحوال السلف مع الختم
2. المحافظة على القراءة بالليل
3. الأمر بتعهد القرآن والتحذير من تعريضه للنسيان
4. فيمن نام عن ورده:

'-°°°-'

5- الباب السادس :

المقصد الكلي للباب : آداب التالي للقرآن وبعض الأحكام المتفرقة التي تتعلق بالتلاوة

المقاصد الفرعية :

المقصد الأول : الاداب التي يجب ان يتحلى به التالي للقرآن

1. استعماله السواك
2. محافظة على الطهارة
3. نظافة المكان
4. اسقبال القبلة
5. تخشعه وتدبره
6. استحباب ترديد الآية للتدبر
7. البكاء عند قراءة القرآن
8. حكم الترتيل
9. مايستحب عند القراءة
10. احترام القرآن
11. تحسين الصوت بالقراءة

المقصد الثاني : أحكام متفرقة

أ : ما يتعلق بالتلاوة
1. حكم التعوذ
2. قراءته بالعجمية
3. قراءته بالروايات
4. القراءة بترتيب المصحف
5. أفضلية القراءة من المصحف
6. رفع الصوت بالقراءة
7. القراءة بالألحان
8. حسن الوقف
9. أحوال تكره فيها القراءة
10. بدع القراءة

ب ما يتعلق بالمجلس

1. الاجتماع على القراءة
2. الإدارة بالقرآن
3. مسائل غريبة تدعو الحاجة إليها
4. القراءة التي يراد بها الكلام
5. حكم القيام للإكرام
6. حكم السلام


المقصد الثالث: أحكام نفيسة تتعلق بالقراءة في الصلاة

1. الجمع بين سورتين في ركعة واحدة
2. حكم الجهر
3. واختلف في نوافل الليل
4. التأمين في الصلاة

المقصد الرابع: ما يتعلق بسجود التلاوة

1. أحكام سجود التلاوة
2. عدد السجدات ومحلها
3. أحكام سجود التلاوة حكم صلاة النافلة
4. من اشتراط الطهارة عن الحدث وعن النجاسة واستقباله القبلة وستر العورة
5. السجود في الصلاة للمنفرد
6. وقت سجود التلاوة
7. تكرار السجدة
8. سجود التلاوة للراكب
9. سجود السامع مع القارئ
10. قراءة الإمام لآيات السجدة
11. حكم سجو التلاوة في أوقات الكراهة
12. صفة السجود
13. آداب السجود
14. رفع اليدين عند التكبير للسجود
15. الأوقات المختارة للقراءة

المقصد الخامس : آداب الختم وما يتعلق به

1 - الأولى في وقته
2 - المسألة الثانية صيام يوم الختم
3 - المسألة الثالثة حضور مجلس ختم القرآن
4 - المسألة الرابعة الدعاء عقيب الختم
5 - المسألة الخامسة : الشروع في ختمة أخرى عقيب الفراغ من السابقة

'-°°°-'

6- الباب السابع :

المقصد الكلي للباب : آداب الناس كلهم مع القرآن من وجوب تعظيم القرآن وشيء من أحكام كتابته

المقاصد الفرعية :

المقصد الأول : فيما يتعلق بتعظيم القرآن

1. وجوب تعظيمه
2. حرمة تفسيره بالرأي
3. تحريم المراء
4. أدب السائل عنه
5. النهي عن قول نسيت آية كذا
6. حرمة توسده من الباب التاسع

المقصد الثاني : أحكام كتابة المصحف

1. حكم كتبه على الاواني
2. حكم كتابته على الجدران
3. تحريم كتابته بغير طاهر وعلى وعلى أي شيء يكتب
4. إذا كتبه الجنب أو المحدث

المقصد الثالث: أحكام متفرقة

1. حكم قول سورة كذا
2. حكم قول قراءة فلان
3. حكم سماع الكافر له


'-°°°-'

7- الباب الثامن :

المقصد الكلي للباب : الآيات والسور المستحبة في أوقات وأحوال مخصوصة

المقاصد الفرعية :

المقصد الأول: ما يقرأ في الصلاة
1. مايقرأ في ركعتي الفجر والصبح
2. مايقرأ في الوتر
3. مايقرأ في صلاة الجمعة
4. مايقرأ في صلاة العيد


المقصد الثاني القراءات المسنونة في غير الصلاة
سورة الكهف
آية الكرسي
ما يقرأ عند النوم
فيما يقرأ عند المريض

'-°°°-'

8-الباب التاسع :

المقصد الكلي للباب : مراحلُ جمع القرآن وما يتعلق بكتابه وإكرام المصحف وصيانته

المقاصد الفرعية :

المقصد الأول : مراحلُ جمع القرآن

1. الجمع في زمن أبي بكر الصديق رضي الله عنه
2. الجمع في زمن عثمان رضي الله عنه
3. الاختلاف في عدد المصاحف التي بعث بها عثمان

المقصد الثاني : صيانة المصحف

1. القيام له
2. المسافرة به
3. بيعه وشراؤه
4. بيع المصحف من الذمي
5. منع الصبي والمجنون من مس المصحف
6. مس المصحف المحدث وحمله وأحكام تخص هذه المسألة



-'-'-'-'-'-'-'-'-'-'-'-°°°-'-'-'-'-'-'-'-'-'-'-'-


المقصد الكلّي الأول : هو بيان فضل القرآن، وفضل تعلّمه وتلاوته وتعليمه، وفضل أصحاب القرآن
المقصد الكلي الثاني : تفضيل القراءة وتقديم القاري على غيرهما.
المقصد الكلي الثالث : إكرام أهل القرآن والنهي عنه أذاهم وصور هذا الإكرام
المقصد الكلي الرابع : آداب معلم القرآن ومتعلمه.
المقصد الكلي الخامس : آداب حامل القرآن وبعض ما يتعلق بتعاهده
المقصد الكلي السادس : آداب التالي للقرآن وبعض الأحكام المتفرقة التي تتعلق بالتلاوة
المقصد الكلي السابع : آداب الناس كلهم مع القرآن من وجوب تعظيم القرآن وشيء من أحكام كتابته
المقصد الكلي الثامن : الآيات والسور المستحبة في أوقات وأحوال مخصوصة
المقصد الكلي التاسع : مراحلُ جمع القرآن وما يتعلق بكتابه وإكرام المصحف وصيانته


-'-'-'-'-'-'-'-'-'-'-'-°°°-'-'-'-'-'-'-'-'-'-'-'-


المقصد الكلي للكتاب : فضائل القرآن وما يتعلق به وشيء من آداب قارئه ومقرئه وحامله والناس كلهم والأحكام الفقهية المتعلقة به ووجوب تعظيمه وصيانته وشيء مما يتعلق بكتابته وتأليفه وجمعه ..

هيئة التصحيح 7 23 ربيع الأول 1436هـ/13-01-2015م 02:47 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم البراء الخطيب (المشاركة 157253)
طيب الحمد لله هاهو التلخيص مجددا
أرجو ان اكون وفقت هذه المرة لاستدارك النقص وراعيت كل ما تفضلتم به من ملاحظات

المطلوب في كتاب التبيان في آداب حملة القرآن
تلخيص مسائل باب من أبواب الكتاب

الباب التاسع في كتابة القرآن وإكرام المصحف

تأليف القرآن [نسخ ولصق]
القرآن كان مؤلفا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم على ما هو في المصاحف اليوم ولكن لم يكن مجموعا في مصحف بل كان محفوظا في صدور الرجال

التصحيح : الله المستعان لاأدري كيف أفعل ربما هكذا :
أما تأليف القرآن فكان في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وكان محفوظا في صدور الرجال ولكنه لم يكن مجموعا في مصحف

[لو جعلناه عنوانا فرعيا لعنوان مراحل جمع القرآن ، وجعلنا جمع عثمان العنوان الفرعي الثاني ، لكان تحريرا جيدا]

التصحيح :

مراحلُ جمع القرآن

1-الجمع في زمن أبي بكر الصديق رضي الله عنه

وكان خوفا من موت القراء والاختلاف من بعدهم فاستشار الصحابة رضي الله عنهم في جمعه في مصحف وكتبه في مصحف وجعله في بيت حفصة أم المؤمنين رضي الله عنها

2- الجمع في زمن عثمان رضي الله عنه
[يرجى التدرب على الصياغة ، فقد صدَّرت الجملة بجار ومجرور ومضافي إليه ، ثم جملة فعلية ، ثم في مقطع تالٍ (فنسخ) ، فلو أعيدت صياغتها كانت أفضل]

التصحيح :
واستوحب ذلك خشيته رضي الله عنه من وقوع الاختلاف المؤدي إلى ترك شئ من القرآن أو الزيادة فيه بعد انتشار الإسلام
فنسخ من ذلك المجموع الذي عند حفصة الذي أجمعت الصحابة عليه مصاحف وبعث بها إلى البلدان وأمر بإتلاف ما خالفها وكان فعله هذا باتفاق منه ومن علي بن أبي طالب وسائر الصحابة وغيرهم رضي الله عنهم

سبب عدم جمعه في زمن النبي صلى الله عليه وسلم

وإنما لم يجعله النبي صلى الله عليه وسلم : في مصحف واحد لما كان يتوقع من زيادته ونسخ بعض المتلو ولم يزل ذلك التوقع إلى وفاته صلى الله عليه وسلم : فلما أمن أبو بكر وسائر أصحابه ذلك التوقع واقتضت المصلحة جمعه فعلوه رضي الله عنهم

الاختلاف في عدد المصاحف التي بعث بها عثمان

تصحيح أظنه يدخل فيما تفضلتم بالتنبه له
-قال الإمام أبو عمرو الداني : أكثر العلماء على أن عثمان كتب أربع نسخ وبعث
1- إلى البصرة
2- إلى الكوفة
3- إلى الشام
4- وواحدة حبسها عنده

-قال أبو حاتم السجستاني : كتب عثمان سبعة مصاحف

1- إلى مكة
2- إلى الشام
3- إلى اليمن
4- إلى البحرين
5-إلى البصرة
6- إلى الكوفة
7-حبس واحدا بالمدينة

اللغات في المصحف
في المصحف ثلاث لغات : ضم الميم وكسرها وفتحها
- الضم والكسر مشهورتان
- الفتح ذكرها أبو جعفر النحاس وغيره


)°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°(



أحكام كتابة المصحف

ما يتعلق بالكتابة
استحباب تحسين كتابتها وتبيينها وإيضاحها وتحقيق الخط دون مشقة وتعليقه

النقط ونحوه
يستحب نقط المصحف وشكله فإنه صيانة من اللحن فيه وتصحيفه

من قال بالكراهة
وأما كراهة الشعبي والنخعي النقط فإنما كرهاه في ذلك الزمان خوفا من التغيير فيه وقد أمن ذلك اليوم فلا منع ولا يمتنع من ذلك كنظائره مثل تصنيف العلم وبناء المدارس والرباطات وغير ذلك


المقصد من الانتباه للصياغة : أنكِ تسوقين جملا مستقلة ، ومن ثم فالأصل فيها أنها تفيد إفادة تامة على حال استقلالها ، وكلما كانت أخصر ، وتفيد معنى واضحا ، كانت أجود صياغة .

التصحيح
هنا اظنن نسيت التنسيق هكذا نويتها ولكن ل سرعتي لم أفعل ربما
وأضفت بعض العبارت ليكون اوضح ففعلا لما رجعت لبعض التلاخيص القديمة لأذاكر وجدت فعلا الكلام غير مفهوم واحتجت لأعود للأصل وكنت اظني اني مادمت من لخصت سأبقى متذكر وأفهم ما عنيته
فأظنني فهمت أكثر ما تفضلتم بالتنبه له عن الصياغة [زادكِ الله علما وفهما ، ويسر لكِ من الخير ما يرضيه عنكِ ، وأعانكِ عليه]
لذاك أرجو فضلا منكن التوضيح اكثر عند التصحيح
وأعتذر منكم جدا على قلة فهمي وتعجلي [عفا الله عني وعنكِ ، فلا داع للاعتذار ، فهذا واجب كِلَيْنا] .

تحريم كتابته بغير طاهر وعلى أي شيء يكتب
أما عن كتابته : فلا تجوز بشيئ نجس
على أي شيء يكتب :
1- على الجدران : تكره عند النووي
وفيه مذهب عطاء الذي قدمناه --- -----------> لم اجده مع الأسف
2- على الأطعمة : لا بأس بأكلها
3- على خشبة : يكره إحراقها

)°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°(


صيانة المصحف

-أجمع المسلمون على وجوب صيانة المصحف واحترامه

-كفر من ألقاه في القاذورة والعياذ بالله تعالى

يحرم توسده
قالوا : ويحرم توسده بل توسد آحاد كتب العلم حرام

القيام له
ويستحب أن يقوم للمصحف إذا قدم به عليه لأن القيام مستحب للفضلاء من العلماء والأخيار فالمصحف أولى
وعن ابن أبي مليكة أن عكرمة بن أبي جهل رضي الله عنه كان يضع المصحف على وجهه ويقال كتاب ربي الدارمي بإسناد صحيح

المسافرة به
تحرم إذا خيف وقوعه في أيديهم لما في الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم : نهى أن يسافر بالقرآن إلى أرض العدو

بيع المصحف من الذمي
يحرم
فإن باعه ففي صحة البيع قولان للشافعي :
1 - أصحهما لا يصح
2 - والثاني يصح ويؤمر في الحال بإزالة ملكه عنه

منع الصبي والمجنون من مس المصحف
ويمنع المجنون والصبي الذي لا يميز من مس المصحف مخافة من انتهاك حرمته وهذا المنع واجب على الولي وغيره ممن رآه يتعرض لحمله


)°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°(


أحكام تخص المحدث

مس المصحف المحدث وحمله

سواء حمله بعلاقته أو بغيرها سواء مس نفس الكتابة أو الحواشي أو الجلد ويحرم مس الخريطة والغلاف والصندوق إذا كان فيهن المصحف هذا هو المذهب المختار
وقيل لا تحرم هذه الثلاثة وهو ضعيف ولو كتب القرآن في لوح فحكمه حكم المصحف سواء قل المكتوب أو كثر حتى لو كان بعض آية

قلب صفحاته بعود للمحدث أو الجنب أو الحائض
يرجى الانتباه لعلامات الترقيم . لم أفهم ماذا يجب ان أفعل ولكن ربما تعنون النقطتين ، بل كان المعنيُّ بالأولى أن تكتبي في آخر كل جملة قبل الضغط على الزر enter ((.)) هذه النقطة .

في جوازه وجهان :
1 - أظهرهما جوازه وبه قطع العراقيون لأنه غير ماس ولا حامل .
2 - والثاني تحريمه لأنه يعد حاملا للورقة والورقة كالجميع .
وأما إذا لف كمه على يده وقلب الورقة فحرام بلا خلاف لأن القلب يقع باليد لا بالكم
ملحوظة : قد يبدو لكِ أن هذا تعنُّت وتشدد ، ولكني أعدك بمجرد أن تعتاديه ، لن تستطيعي الكتابة بدونه .


إذا كتبه الجنب أو المحدث
إن حمل الورقة أو جسها حال الكتابة فحرام
إن لم يحملها ولم يمسها ففيه ثلاثة أوجه
1 - جوازه الصحيح
2 - والثاني تحريمه
3 - والثالث يجوز للمحدث ويحرم على الجنب


من كان في بدنه نجاسة
إذا كان في موضع من بدن المتطهر نجاسة غير معفو عنها حرم عليه مس المصحف به بلا خلاف
ولا يحرم بغيره على المذهب الصحيح المشهور الذي قاله جماهير أصحابنا وغيرهم من العلماء*
ثم على غير المشهور قال بعض أصحابنا: إنه مكروه،

والمختار: أنه ليس بمكروه.


-------------
* سؤال
لكن هنا لما يقول هو جماهير أصحابنا وعلى المذهب ... ونحوه كيف أقول أنا وكيف أعيد صياغته ؟
إن كنتِ على علم بمذهب الإمام النووي - ومن الأهمية بمكان العلم بالمصنِّف الذي تقرأين له - ، وأنه شافعي المذهب فأنت مخيرة بين أمرين :
  • إما أن تقولي وهو ما ذهبت إليه جماهير الشافعية .
  • وإما أن تقولي وهو قول جماهير الأصحاب كما ذكر النووي ، فيظهر أن المراد أصحاب النووي .

من قال بالتحريم
-أبو القاسم الصيمري
وغلطه أصحابنا في هذا، قال القاضي أبو الطيب: هذا الذي قاله مردود بالإجماع




)°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°(


حمله مع غيره
حكم مس المحدث أو الجنب أو الحائض أو حمل كتابا فيه آيات من
1 - أصحها لا يحرم
2 - والثاني يحرم
3 - والثالث إن كان القرآن بخط متميز بغلظ أو حمرة أو غيرها حرم
وإن لم يتميز لم يحرم قلت ويحرم المس إذا استويا


كتابة الحديث
[علاقة العنوان بما تحته؟]
التصحيح :
أسأل الله ان يكون صحيحا وإلا فأرجو فضلا التفصيل ...
هذه المسألة في مس كتب الحديث ، سبق الكلام عن مس كلام الله (المصحف) والآن : الحديث عن مس حديث رسول الله في كتب الحديث ، فيأتي التفصيل الذي أوردتيه .

مسائل متعلقة بكتابة الحديث
وأما كتب حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أ - إن لم يكن فيها آيات من القرآن لم يحرم مسها والأولى أن لا تمس إلا على طهارة
ب - وإن كان فيها آيات من القرآن :
1- لم يحرم على المذهب
2- يحرم، وهو الذي في كتب الفقه.

المنسوخ تلاوته
وأما المنسوخ تلاوته كـ"الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة" وغير ذلك، لا يحرم مسه ولا حمله

قال أصحابنا: وكذلك التوراة والإنجيل.


)°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°(


التيمم لمسه
من لم يجد ماء فتيمم حيث يجوز التيمم له مس المصحف، سواء كان تيممه للصلاة أو لغيرها مما يجوز التيمم له.

من لم يجد ماء ولا ترابا

وأما من لم يجد ماء ولا ترابا فإنه يصلي على حسب حاله
ولا يجوز له مس المصحف لأن جواز الصلاة للمحدث للضرورة

لو كان معه مصحف ولم يجد من يودعه عنده وعجز عن الوضوء
- يجوز له حمله للضرورة
- لا يلزمه التيمم القاضي أبو الطيب
وفيما قاله نظر، وينبغي أن يلزمه التيمم،

إذا خاف على المصحف من حرق أو غرق أو وقوع في نجاسة أو حصوله في يد كافر فإنه يأخذه ولو كان محدثا للضرورة.




)°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°(


فيما على الولي والمعلم من تكليف الصبي المميز الطهارة لحمل المصحف

1- يجب على الولي والمعلم تكليف الصبي المميز الطهارة لحمل المصحف واللوح اللذين يقرأ فيهما
2- لا يجب للمشقة.


)°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°(



بيع المصحف وشراؤه
يصح بيع المصحف وشراؤه
لا كراهة في شرائه

الأقوال في المسألة

وفي كراهة بيعه وجهان
- يكره أصحهما الشافعي
-لا يكره بيعه وشراؤه الحسن البصري وعكرمةوالحكم بن عيينة وهو مروي عن ابن عباس

كرهت طائفة من العلماء بيعه وشراؤه

حكاه ابن المنذر عن علقمة وابن سيرين والنخعي وشريح ومسروق وعبد الله بن زيد وروي عن عمر وأبي موسى الأشعري التغليظ في بيعه


وذهبت طائفة إلى الترخيص في الشراء وكراهة البيع
حكاه ابن المنذر عن ابن عباس وسعيد بن جبير وأحمد بن حنبل وإسحق بن راهويه
والله أعلم

يتبع إن شاء الله
بقيت نقطة المقاصد فمعذرة لم أفهم بعد ما تفضلتم به ولماذ يجب علي وضع المقاصد
لي عودة بإذن الله أرجو فضلا عدم التصحيح رجاء حتى اكمل كل الواجب لو تكرمتم لكن لو تتفضلوا بمزيد شرح فجزاكم الله خيرا




==============
اقتباس:

تابع للتصحيح :
المقصد الكلي للباب : مراحلُ جمع القرآن وشيء من أحكام كتابته ووجوب إكرامه وكيفية صيانته


جزاكم الله خيرا على إعادة التلخيص ، وأرجو أن يكون الفارق بينا بين المرة الأولى والثانية ، وآمل ألا تترددي إن بدا لك من التعليقات ما لا يتضح لك لعدم توفيقي في عرضه أن تسألي عنه .
الأداء أفضل بالطبع من سابقه ، مع وجود بعض الملاحظات تمت الإشارة إليها عند التصحيح ، يسر الله لك الخير ، وبلغكِ من الخير فوق ما ترجين .


تقييم الباب التاسع :
الشمول : 9 / 10
الترتيب : 4 / 5
التحرير العلمي : 4 / 5
الصياغة :3 / 5
العرض : 5 / 5
استخلاص مقصد الباب : 10 / 10

إجمالي الدرجات = 35 / 40

بارك الله فيك ، ونفع بكِ .


أم البراء الخطيب 23 ربيع الأول 1436هـ/13-01-2015م 03:02 AM

تلخيص مسائل الباب الثالث
 
هذا تطبيق آخر - تلخيص مسائل الباب الثالث:

المقصد الكلي للباب : إكرام أهل القرآن والنهي عنه أذاهم وصور هذا الإكرام .


المقصد الأول : إكرام أهل القرآن والنهي عنه أذاهم.
1 : إكرامهم وعدم إيذائهم من تعظيم حرمات الله وشعائره.

ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ سورة الحج الآية 30
ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ سورة الحج الآية 32

2 :إكرام اهل القرآن من إجلال الله.
(إن من إجلال الله تعالى إكرام ذي الشيبة المسلم، وحامل القرآن غير الغالي فيه والجافي عنه، وإكرام ذي السلطان المقسط)) حسنه الألباني رحمه الله تعالى في صحيح الترغيب والترهيب برقم 98.

3 : إذاء المؤمنين بهتان وإثم كبير.
وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا (58) الأحزاب .


()°()°()°()°()°()°()°()°()

المقصد الثاني : من صور إكرام أهل القرآن .

1 : من إكرم الله لأهل القرآن إيذانه بالحرب لمن آذاهم.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ اللَّهَ قَالَ مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ) رواه البخاري.
وثبت في الصحيحين، عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: (( مَنْ صَلَّى الصُّبْحَ فَهُوَ فِى ذِمَّةِ اللَّهِ فَلاَ يَطْلُبَنَّكُمُ اللَّهُ مِنْ ذِمَّتِهِ بِشَىْءٍ)). رواه مسلم .

2 : من الإكرام خفض الجناح لهم.

وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (215) الشعراء

3 : من الإكرام تقديمهم في الإمامة.
عن ابن مسعود الأنصاري البدري رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله تعالى) رواه مسلم.
4: من الإكرام استشارتهم.
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (وَكَانَ الْقُرَّاءُ أَصْحَابَ مَجْلِسِ عُمَرَ وَمُشَاوَرَتِهِ كُهُولًا كَانُوا أَوْ شُبَّانًا ) رواه البخاري .

5 : تقديم الأقرء في الدفن.
وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم كَانَ يَجْمَعُ بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ مِنْ قَتْلَى أُحُدٍ فِى ثَوْبٍ وَاحِدٍ ثُمَّ يَقُولُ « أَيُّهُمَا أَكْثَرُ أَخْذاً لِلْقُرْآنِ »، فإن أشير إلى أحدهما قدمه في اللحد، رواه البخاري.

هيئة التصحيح 7 23 ربيع الأول 1436هـ/13-01-2015م 03:14 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم البراء الخطيب (المشاركة 157522)
واجب تلخيص مقاصد كتاب التبيان في آداب حملة القرآن


1- الباب الثاني:
المقصد الكلي للباب : تفضيل القراءة وتقديم القاري على غيرهما.

المقاصد الفرعية :

المقصد الأول : تقديم الاقرء في الإمامة والمشورة والمجالسة [هذه همزة قطع فحقها أن تُكْتَب] .
1 : تقديم الأقرء في الإمامة
2 : تقديم الأقرء في المشورة والمجالسة
المقصد الثاني :تفضيل قراءة القرآن على غيره من الأذكار
1 : تفضيل قراءة القرآن على الدكر والتسبيح

'-°°°-'

2- الباب الثالث:

المقصد الكلي للباب : إكرام أهل القرآن والنهي عنه أذاهم وتوعد فاعل ذلك وصور هذا الإكرام [صياغة جيدة ، أحسنتِ] .

المقاصد الفرعية :

المقصد الأول : إكرام أهل القرآن والنهي عنه أذاهم
1 : إكرام اهل القرآن من إجلال الله
2 : إكرامهم وعدم إيذائهم من تعظيم شعائر الله وحرماته
3 : إذاء المؤمنين بهتان وإثم كبير

المقصد الثاني : من صور إكرام أهل القرآن
1 : من إكرم الله لأهل القرآن اهل إيذانه بالحرب لمن آذاهم
2 : من الإكرام خفض الجناح لهم
3 : من الإكرام تقديمهم في الإمامة
4: من الإكرام استشارتهم
5 : تقديم الأقرء في الدفن

'-°°°-'

3- الباب الرابع:

المقصد الكلي للباب : آداب معلم القرآن ومتعلمه. [صياغة شاملة ، ولكن لا يدخل تحتها كل مسائل الباب إلا بنوع من التكلف] .

المقاصد الفرعية :

المقصد الأول : بيان أهمية الإخلاص وأنه من الآداب مشتركة
1 : وجوب الاخلاص [همزة قطع فحقها أن تكتب] .
2 : أقوال في الاخلاص
3 : امور تنافي الاخلاص

المقصد الثاني : آداب معلم القرآن
1 : التحلي بمكارم الاخلاق وتجنب مساوئ الاخلاق
2 : الاحسان للمتعلم
3 : إخلاص النصيحة له
4: التواضع للمتعلم
5: تأديب المتعلم والتدرج به
6 :حكم التعليم
7 : الحرص عليهم وعلى تعليمهم
8 : تقديم الأول
9 :عدم الامنتاع من فسدت نيته
10 : الآداب أثناء التعليم
11 : صيانة العلم
12 : سعة المجلس

المقصد الثالث: آداب المتعلم

1. تجنب الشواغل
2. اختيار الأعلم
3. العناية بالهيئة ونظافة البدن والثوب ونحوه
4. التزام الأدب
5. عدم القراءة على الشيخ حال الانشغال
6. تحمل جفوة الشيخ .
7. الحرص على التعلم
8. التبكير للدرس
9. تجنب الحسد والعجب .
10. الحرص على طلب أكمل الأحوال وتجنب أسوئها

'-°°°-'

4- الباب الخامس :

المقصد الكلي للباب : آداب حامل القرآن وبعض ما يتعلق بتعاهد القرآن

المقاصد الفرعية :

المقصد الأول : ماينبغي على حامل القرآن [كلمتان ، فلم الوصل بينهما؟]
1. تجنب التكسب به
2. أخذ الأجرة على تعليم القرآن
3. المحافظة على التلاوة والاكثار من ذلك


المقصد الثاني : تعاهد القرآن وبعض ما يتعلق به
1. أحوال السلف مع الختم
2. المحافظة على القراءة بالليل
3. الأمر بتعهد القرآن والتحذير من تعريضه للنسيان
4. فيمن نام عن ورده:

'-°°°-'

5- الباب السادس :

المقصد الكلي للباب : آداب التالي للقرآن وبعض الأحكام المتفرقة التي تتعلق بالتلاوة

المقاصد الفرعية :

المقصد الأول : الاداب التي يجب ان يتحلى به التالي للقرآن

1. استعماله السواك
2. محافظة على الطهارة
3. نظافة المكان
4. اسقبال القبلة
5. تخشعه وتدبره
6. استحباب ترديد الآية للتدبر
7. البكاء عند قراءة القرآن
8. حكم الترتيل
9. مايستحب عند القراءة
10. احترام القرآن
11. تحسين الصوت بالقراءة

المقصد الثاني : أحكام متفرقة

أ : ما يتعلق بالتلاوة
1. حكم التعوذ
2. قراءته بالعجمية
3. قراءته بالروايات
4. القراءة بترتيب المصحف
5. أفضلية القراءة من المصحف
6. رفع الصوت بالقراءة
7. القراءة بالألحان
8. حسن الوقف
9. أحوال تكره فيها القراءة
10. بدع القراءة

ب ما يتعلق بالمجلس

1. الاجتماع على القراءة
2. الإدارة بالقرآن
3. مسائل غريبة تدعو الحاجة إليها
4. القراءة التي يراد بها الكلام
5. حكم القيام للإكرام
6. حكم السلام


المقصد الثالث: أحكام نفيسة تتعلق بالقراءة في الصلاة

1. الجمع بين سورتين في ركعة واحدة
2. حكم الجهر
3. واختلف في نوافل الليل
4. التأمين في الصلاة

المقصد الرابع: ما يتعلق بسجود التلاوة

1. أحكام سجود التلاوة
2. عدد السجدات ومحلها
3. أحكام سجود التلاوة حكم صلاة النافلة
4. من اشتراط الطهارة عن الحدث وعن النجاسة واستقباله القبلة وستر العورة
5. السجود في الصلاة للمنفرد
6. وقت سجود التلاوة
7. تكرار السجدة
8. سجود التلاوة للراكب
9. سجود السامع مع القارئ
10. قراءة الإمام لآيات السجدة
11. حكم سجو التلاوة في أوقات الكراهة
12. صفة السجود
13. آداب السجود
14. رفع اليدين عند التكبير للسجود
15. الأوقات المختارة للقراءة

المقصد الخامس : آداب الختم وما يتعلق به

1 - الأولى في وقته
2 - المسألة الثانية صيام يوم الختم
3 - المسألة الثالثة حضور مجلس ختم القرآن
4 - المسألة الرابعة الدعاء عقيب الختم
5 - المسألة الخامسة : الشروع في ختمة أخرى عقيب الفراغ من السابقة

'-°°°-'

6- الباب السابع :

المقصد الكلي للباب : آداب الناس كلهم مع القرآن من وجوب تعظيم القرآن وشيء من أحكام كتابته

المقاصد الفرعية :

المقصد الأول : فيما يتعلق بتعظيم القرآن

1. وجوب تعظيمه
2. حرمة تفسيره بالرأي
3. تحريم المراء
4. أدب السائل عنه
5. النهي عن قول نسيت آية كذا
6. حرمة توسده من الباب التاسع

المقصد الثاني : أحكام كتابة المصحف

1. حكم كتبه على الاواني
2. حكم كتابته على الجدران
3. تحريم كتابته بغير طاهر وعلى وعلى أي شيء يكتب
4. إذا كتبه الجنب أو المحدث

المقصد الثالث: أحكام متفرقة

1. حكم قول سورة كذا
2. حكم قول قراءة فلان
3. حكم سماع الكافر له


'-°°°-'

7- الباب الثامن :

المقصد الكلي للباب : الآيات والسور المستحبة في أوقات وأحوال مخصوصة

المقاصد الفرعية :

المقصد الأول: ما يقرأ في الصلاة
1. مايقرأ في ركعتي الفجر والصبح
2. مايقرأ في الوتر
3. مايقرأ في صلاة الجمعة
4. مايقرأ في صلاة العيد


المقصد الثاني القراءات المسنونة في غير الصلاة
سورة الكهف
آية الكرسي
ما يقرأ عند النوم
فيما يقرأ عند المريض
فاتك في هذا الباب شيء هام جدا ، هو أول الباب ، ويفوت أغلب الطلاب :
قراءة القرآن والإكثار منها في شهر رمضان ، وفي العشر الأواخر آكد ، وفي الوتر منها آكد .
'-°°°-'

8-الباب التاسع :

المقصد الكلي للباب : مراحلُ جمع القرآن وما يتعلق بكتابه وإكرام المصحف وصيانته

المقاصد الفرعية :

المقصد الأول : مراحلُ جمع القرآن

1. الجمع في زمن أبي بكر الصديق رضي الله عنه
2. الجمع في زمن عثمان رضي الله عنه
3. الاختلاف في عدد المصاحف التي بعث بها عثمان

المقصد الثاني : صيانة المصحف

1. القيام له
2. المسافرة به
3. بيعه وشراؤه
4. بيع المصحف من الذمي
5. منع الصبي والمجنون من مس المصحف
6. مس المصحف المحدث وحمله وأحكام تخص هذه المسألة



-'-'-'-'-'-'-'-'-'-'-'-°°°-'-'-'-'-'-'-'-'-'-'-'-


المقصد الكلّي الأول : هو بيان فضل القرآن، وفضل تعلّمه وتلاوته وتعليمه، وفضل أصحاب القرآن
المقصد الكلي الثاني : تفضيل القراءة وتقديم القاري على غيرهما.
المقصد الكلي الثالث : إكرام أهل القرآن والنهي عنه أذاهم وتوعد فاعله وصور هذا الإكرام
المقصد الكلي الرابع : آداب معلم القرآن ومتعلمه.
المقصد الكلي الخامس : آداب حامل القرآن وبعض ما يتعلق بتعاهده
المقصد الكلي السادس : آداب التالي للقرآن وبعض الأحكام المتفرقة التي تتعلق بالتلاوة
المقصد الكلي السابع : آداب الناس كلهم مع القرآن من وجوب تعظيم القرآن وشيء من أحكام كتابته
المقصد الكلي الثامن : الآيات والسور المستحبة في أوقات وأحوال مخصوصة
المقصد الكلي التاسع : مراحلُ جمع القرآن وما يتعلق بكتابه وإكرام المصحف وصيانته
صياغة جيدة للمقاصد الفرعية للكتاب ، وإن اقتصرت في بعضها على تبويب المؤلف ، ولكنها في الجملة جيدة .


-'-'-'-'-'-'-'-'-'-'-'-°°°-'-'-'-'-'-'-'-'-'-'-'-


المقصد الكلي للكتاب : فضائل القرآن وما يتعلق به وشيء من آداب قارئه ومقرئه وحامله والناس كلهم والأحكام الفقهية المتعلقة به ووجوب تعظيمه وصيانته وشيء مما يتعلق بكتابته وتأليفه وجمعه ..
ما شاء الله ، بارك الله فيكِ ، وأعانكِ ، وسدد على طريق الخير خطاكِ.

بارك الله فيكِ ، ونفع بكِ ، أداء جيد ، وهناك بعض الملاحظات تمت الإشارة إليها أثناء التصحيح ، يرجى الاهتمام بها والانتباه إليها فيما يأتي .
تقييم التلخيص :
الشمول : 9 / 10
الترتيب : 10 / 10
التحرير العلمي : 8 / 10
الصياغة : 3 / 5
العرض : 5 / 5
استخلاص المقاصد الفرعية : 9 / 10
استخلاص المقصد الكلي للكتاب : 10 / 10
إجمالي الدرجات = 54 / 60
بارك الله فيكِ ، ونفع بكِ الإسلام والمسلمين .


أم البراء الخطيب 25 ربيع الأول 1436هـ/15-01-2015م 11:47 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هيئة التصحيح 7 (المشاركة 157827)
==============


جزاكم الله خيرا على إعادة التلخيص ، وأرجو أن يكون الفارق بينا بين المرة الأولى والثانية ، وآمل ألا تترددي إن بدا لك من التعليقات ما لا يتضح لك لعدم توفيقي في عرضه أن تسألي عنه .
الأداء أفضل بالطبع من سابقه ، مع وجود بعض الملاحظات تمت الإشارة إليها عند التصحيح ، يسر الله لك الخير ، وبلغكِ من الخير فوق ما ترجين .



بارك الله فيك ، ونفع بكِ .


الحمد لله آمين وإياكم بارك الله فيكم ورزقكم الإخلاص والقبول وبارك لكم في أوقاتكم .

)°()°()°()°()°(

س1:

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم البراء الخطيب (المشاركة 157253)
واستوحب ذلك خشيته رضي الله عنه من وقوع الاختلاف المؤدي إلى ترك شئ من القرآن أو الزيادة فيه بعد انتشار الإسلام .

معذرة لم أفهم هنا هل المشكل في الواو أم الصياغة ككل ؟
ظننتها كالشرح لما في عنوان أو لاأدري كيف يقال ربما هو كما يقولون مثلا في الكتب متعلق بكذا .

)°()°()°()°()°(

تعقيب :
ملحوظة : قد يبدو لكِ أن هذا تعنُّت وتشدد ، ولكني أعدك بمجرد أن تعتاديه ، لن تستطيعي الكتابة بدونه .
الحمد لله الآن لاأراه تعنتا أبدا بالعكس ومفروض إن تعلمت طريقة الداراسة والتزمت بالمطلوب وراعيت الملاحاظات التي تتفضلون بها سأستفيد جدا في طلبي للعلم حتى خارج ما هو مقرر علينا في المعهد ولكني أجد مشقة فقط ... والله المستعان .

اعتذار:

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم البراء الخطيب (المشاركة 157253)
كتابة الحديث
[علاقة العنوان بما تحته؟]
التصحيح :
أسأل الله ان يكون صحيحا وإلا فأرجو فضلا التفصيل ...
مسائل متعلقة بكتابة الحديث

أعتذر جدا لم أقصد جعلها بالأحمر ولكن اختلط التنسيق فأصبحت هكذا وحدها .

)°()°()°()°()°(
س2 :
سامحوني رجاء على بطئ فهمي وقصوري لكن فعلا لم أفهم هنا جيدا
قلتم بارك الله فيكم " هذه المسألة في مس كتب الحديث ، سبق الكلام عن مس كلام الله (المصحف) والآن : الحديث عن مس حديث رسول الله في كتب الحديث ، فيأتي التفصيل الذي أوردتيه . "
يعني تقصدون إما أنقله مع الكلام الذي سبق عن مس المصحف , أو أفصل ؟


)°()°()°()°()°(

جزاكم الله خيرا على إعادة التلخيص ، وأرجو أن يكون الفارق بينا بين المرة الأولى والثانية ، وآمل ألا تترددي إن بدا لك من التعليقات ما لا يتضح لك لعدم توفيقي في عرضه أن تسألي عنه .

جزاكم الله كل خير بل لسوء فهي وقصوري واستعجالي وإلا فكل مرة أقف على صواب ما تتفضلون به ويتبن لي أهمية مما تتفضل به هيئات التصحبيح بتنبيهي عليه والحمد لله جزاكم الله كل خير
ولكن تقدمي ضعيف وفهمي بطيء وأذهل دوما عن امور كثرة ربما لاستعجالي وضعف تركيزي لما اكون أقرأ وهذه مشكلة لم أفلح في التخلص منها بعد فاعذروني رجاء وبإذن كلما انتبهت واستوعبت أمرا ألتزمه جهدي .
وأحمد الله تعالى كثيرا على أني أتحسن وأظنني بدأت أستوعب بشكل أفضل ولله الحمد والمنة .

الأداء أفضل بالطبع من سابقه ، مع وجود بعض الملاحظات تمت الإشارة إليها عند التصحيح ، يسر الله لك الخير ، وبلغكِ من الخير فوق ما ترجين .
نعم , سألتزم جهدي بإذن الله تعالى .
الحمد لله , جزاكم الله كل خير ونفع بكم , أشعر أني استفدت جدا , أسأل الله أن يرفع قدركم , ويجزيكم عني كل خير, ويجعل ما قدمتموه خالصا لوجهه الكريم .
وأن ينفعني بما علمني ويعلمني ما ينفعني .

أم البراء الخطيب 25 ربيع الأول 1436هـ/15-01-2015م 11:48 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هيئة التصحيح 7 (المشاركة 157835)
بارك الله فيكِ ، ونفع بكِ ، أداء جيد ، وهناك بعض الملاحظات تمت الإشارة إليها أثناء التصحيح ، يرجى الاهتمام بها والانتباه إليها فيما يأتي .
تقييم التلخيص :
الشمول : 9 / 10
الترتيب : 10 / 10
التحرير العلمي : 8 / 10
الصياغة : 3 / 5
العرض : 5 / 5
استخلاص المقاصد الفرعية : 9 / 10
استخلاص المقصد الكلي للكتاب : 10 / 10
إجمالي الدرجات = 54 / 60
بارك الله فيكِ ، ونفع بكِ الإسلام والمسلمين .


آمين وإياكم الحمد لله الذي وفقني وأعانني وجزاكم الله كل خير على صبركم وكريم ملاحظاتكم وتنبيهكم .

=-*-*=*=*-*-=

س1 :
المقصد الكلي للباب : إكرام أهل القرآن والنهي عنه أذاهم وتوعد فاعل ذلك وصور هذا الإكرام [صياغة جيدة ، أحسنتِ] .
لم أفهم , التسطير تحتها وجعلها بالأحمر لأنتبه لخلل ما ؟ أرجو التوضيح فضلا ؟

=-*-*=*=*-*-=

س 2 :

3- الباب الرابع:

المقصد الكلي للباب : آداب معلم القرآن ومتعلمه. [صياغة شاملة ، ولكن لا يدخل تحتها كل مسائل الباب إلا بنوع من التكلف] .
طيب هنا أحتاج مزيد توضح كيف ذلك أليست كلها آداب والإخلاص هو أدب أيضا ؟ ولكن من الآداب ما هو واجب ومنها ما هو مستحب أقصد كونه واجب لايخرجه عن كونه أدبا ؟ وكذا بقية ما ذكره في الباب .
والعنوانين :
2 : أقوال في الاخلاص.
3 : امور تنافي الاخلاص.
ربما هي مسائل استطرادية ولكنها في صلب الموضوع ويحتاج من يقرأ الكتاب ليتصور أكثر حقيقة الاخلاص ويعرف ما ينافيه من أمور يتجنبها فأرجو نزيد توضح لو تكرمتم ؟

=-*-*=*=*-*-=
طيب الحمد لله , هذا كل شيء وبعض الملاحظات اتضحت بعد تكرار القراءة منّ الله تعالى علي بفهمها .
أعلم ان استشكلاتي غبية جدا ولكني فعلا أجد صعوبة في الفهم فاعذروني رجاء .

أم البراء الخطيب 3 ربيع الثاني 1436هـ/23-01-2015م 10:57 PM

سيرة العماد أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي رحمه الله تعالى
 
سيرة ابن كثير رحمه الله تعالى :

● اسمه ونسبه
هو الشيخ الامام العالم الحافظ المفيد البارع 1
إسماعيل بن عمر بن كثير بن ضوء بن كثير بن ضوء بن درع البصروي ثم الدمشقي ، الفقيه الشافعي "الحافظ عماد الدين ابن الخطيب شهاب الدين " 2.
وأصله قرشي من بني " حصلة " .3
سماه والده باسم أخيه الأكبر الذي كان مشتغلا بالعلم وحفظ الكثيرمن المتون بشروحها ثم قدر الله أن سقط من السطح فتوفي فحزن عليه والده جدا فلما ولد له ابنه الأصغر سماه باسمه 4

----------

1 ذيل تذكرة الحفاظ 1/361
2. إنباء الغمر بأبناء العمر ابن حجر العسقلاني 1/ 12
3 - 4 البداية والنهاية " 11/ 100
- إنباء الغمر بأبناء العمر في التاريخ



)°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°(



● مولده ونشأته
ولد في ثالث عشر ذي الحجة سنة سبعمائة 1
بقرية مجدل من اعمال بصرى وهذا لأنه رحممه الله ذكر عن والده انه ولد في الشركوين ثم انتقل الى مجيدل القرية واقام بها مدة طويلة وتوفي فيها وقد ولد ابن كثير رحمه الله قبل وفاة والده بثلاث سنين مما يدله انه ولد في مجيدل
وذكر في سنة ولادته غير ذلك 2
ولكنه الأرجح لما ذكره رحمه الله تعالى عن نفسه من انه كان ابن ثلاث سنين عند وفاة والده رحمه الله وقد كنت البلاد تعاني في هذه المرلحة من حروب وقلئل وهجوم التتر وكانت الحالة الاجتماعية متدهوة جدا ورغم ذلك تميت بنشاط علمي كبير لتشجيع الحكام وقتها للعلم وتقريبهم للعلماء فقد كان الممليك يحرصون علن قيام دولتهم
وهو رحمه الله من أسرة تميزت بالعلم ودين، فأبوه عمر بن حفص بن كثير كان خطيبا و أخذ العلم عن النواوي والفزاري ، ولكنه توفى في شهر جمادى الاولى سنة ثلاث وسبعمائة وتركه ابن ثلاث سنين ، فانتقلوا إلى دمشق في سنة (707 هـ)، فرعاه عمه عبد الوهاب وكان شفيقا بهم رحيما واعتنى به بتعليم ابن اخيه، ووتوفي رحمه الله تعالى (750 هـ)
وكان له أخ اكبر من غير امه اشتغل بحفظ القرآن على والده وقرأ مقدمة في النحو، وحفظ التنبيه وشرحه على العلامة تاج الدين الفزاري وحصل المنتخب في أصول الفقه 3

----------
1قاله الحافظ ابن حجر (ت 852 ه‍) في " الدرر
الكامنة " 1 / 374
2 ذيل طبقات الحفاظ " ص 57
3 انظر البداية والنهاية 11/ 100



)°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°(


● طلبه للعلم
سمع من ابن الشحنة وابن الزراد وإسحاق الآمدي وابن عساكر والمزي وابن الرضي وطائفة وأجاز له من مصر الدبوسي والواني والختني وغيرهم واشتغل بالحديث مطالعة في متونه ورجاله فجمع التفسير وشرع في كتاب كبير في الأحكام لم يكمل وجمع التاريخ الذي سماه البداية والنهاية وعمل طبقات الشافعية وشرح أحاديث أدلة التنبيه وأحاديث مختصراً ابن الحاجب الأصلي وشرع في شرح البخاري ولازم المزي وقرأ عليه تهذيب الكمال وصاهره على ابنته وأخذ عن ابن تيمية ففتن بحبه وامتحن لسببه وكان كثير الاستحضار حسن المفاكهة سارت تصانيفه في البلاد في حياته وانتفع بها الناس بعد وفاته ولم يكن على طريق المحدثين في تحصّيل العوالي وتمييز العالي من النازل ونحو ذلك من فنونهم وإنما هو من محدثي الفقهاء وقد اختصر مع ذلك كتاب ابن الصلاح وله فيه فوائد قال الذهبي في المعجم المختص الإمام المفتي المحدّث البارع فقيه متفنن مفسر نقال وله تصانيف مفيدة مات في شعبان سنة 774 وكان قد أضر في أواخر عمره.1

--------
1الدرر الكامنة في أعيان المئة الثامنة لابن حجر العسقلاني 1/445



)°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°(


● نبذة من أخباره
لازم الاشتغال، ودأب وحصل وكتب، وبرع في الفقه والتفسير والحديث، وسمع بدمشق من عيسى بن عبد الرحمن المطعم مسند الدارميوأحمد بن الشيخة، والقاسم بن عساكر، وابن الشيرازي، واسحق الآمدي، ومحمد بن الزراد، وأجاز له من مصر أبو الفتح الدبوسي، وعلي بن عمر الواني، ويوسف الخنتي وغر واحد واحد، ولازم الحافظ جمال الدين المزي كثيراً، وبه انتفع، وتخرج، وتزوج بابنته، وقرأ أيضاً عَلَى ابن تيمية كثيراً، وسمع منهم ومن غيرهم أيضاً وجمع وصنف ودرس وحدث وألف، وكان له إطلاع عظيم في الحديث والتفسير والفقه والعربية وغير ذَلِكَ 1

ودرّس إلى أن توفي

ألف في صغره أحكام التنبيه فيقال إن شيخه البرهانأعجبه وأثنى عليه

----------
1انظر المنهل الصافي والمستوفى بعد الوافي لابن تغري بردي


)°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°(


● شيوخه 1
شيخ الإسلام أبو العباس أحمد بن تيمية728 ، رحمه الله.
الحافظ أبو الحجاج يوسف المزي ت 742 ، رحمه الله.
الحافظ أبو عبد الله محمد بن أحمد الذهبي748 ، رحمه الله. 2
الشيخ أبو العباس أحمد الحجار الشهير بـ "ابن الشحنة".
الشيخ أبو إسحاق إبراهيم الفزاري، رحمه الله.
الحافظ كمال الدين عبد الوهاب الشهير بـ "ابن قاضي شهبة"
الشيخ عفيف الدين إسحاق بن يحيى الآمدي الأصبهاني، رحمه الله.
الشيخ بهاء الدين القاسم بن عساكر، رحمه الله.
محمد بن جعفر اللباد، شيخ القراءات.
الشيخ محمد بن الزراد، رحمه الله.

--------
1انظر : تذكرة الحفاظ 1/38 - الدرر الكامنة في أعيان المئة الثامنة4/278 - إنباء الغمر 1 / 12 - سيرة ابن كثير من مقدمة التفسير دار ابن حزم – دار الصفا الطبعة 1
منهج ابن كثير في تفسير لللاحم الطبعة الأولى سنة 1420 1999 دار المسلم للنشر والتوزيع ص 21 – 28
2 قال الذهبي : إسماعيل بن عمر بن كثير الإمام الفقيه المحدث الأوحد البارع عماد الدين البصروي الشافعي , فقيه متفنن ومحدث متقن ومفسر نقال وله تصانيف مفيدة , يدري الفقه ويفهم العربية والأصول ويحفظ جملة صالحة من المتون والتفسير والرجال وأحوالهم سمع مني وله حفظ ومعرفة يدمج قراءته
معجم المحدثين
المؤلف / محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الذهبي أبو عبد الله
دار النشر / مكتبة الصديق - الطائف - 1408
الطبعة : الأولى
تحقيق : د. محمد الحبيب الهيلة



)°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°(


● تلاميذه 1
1-الحافظ علاء الدين بن حجي الشافعي، رحمه الله.
2-محمد بن محمد بن خضر القرشي، رحمه الله.
3-شرف الدين مسعود الأنطاكي النحوي، رحمه الله.
4-محمد بن أبي محمد بن الجزري، شيخ علم القراءات، رحمه الله.
5-ابنه محمد بن إسماعيل بن كثير، رحمه الله.
6-الإمام ابن أبي العز الحنفي، رحمه الله.
7-الحافظ أبو المحاسن الحسَيني، رحمه الله.


---------
1 سيرة ابن كثير من مقدمة التفسير
منهج ابن كثير في تفسيره لللاحم ص 21 – 28
الإمام ابن كثير المفسر ص 104-108



)°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°(


● أقوال العلماء فيه
قال عنه الحافظ أبو عبد الله الذهبي في معجمه : الإمام الفقيه المحدث البارع عماد الدين درس الفقه وأفتى وتفهم العربية والأصول، ويحفظ جملة صالحة من المتون والرجال وأحوالهم، وله حفظ ومعرفة، انتهى باختصار.1

وقيل عنه : "الإمام المحدث الحافظ، ذو الفضائل، عماد الدين..." 2

وقال ابن حجي 716 : ما اجتمعت به قط إلا استفدت منه وقد لازمته ست سنين 3

قال ابن حبيب ت 726 فيه : إمام ذوي التسبيح والتهليل ، وزعيم أرباب التأويل ، سمع وجمع وصنف ، وأطرب الأسماع بقوله وشنف ، وحدث وأفاد ، وطارت أوراق فتاويه إلى البلاد ، واشتهر بالضبط والتحرير ، وانتهت إليه رئاسة العلم في التاريخ والحديث والتفسير .5
وقال العلامة ابن ناصر الدين الدمشفي(ت842).
"الشيخ العلامة الحافظ عماد الدين،ثقة المحدثين،عمدة المؤرخين،علم المفسرين".

وقال العلامة بدر الدين العيني شارح صحيح البخاري(855
"كان قدوة العملاء والحفاظ،وعمدة أهل المعاني والألفاظ،سمع وجمع وصنف،ودرس وحدث وألف،وكان له اطلاع عظيم في الحديث والتفسير والتأريخ،واشتهر بالضبط والتحرير،وانتهى إليه علم التأريخ والحديث والتفسير،وله مصنفات عديدة مفيدة".

وقال المؤرخ أبو المحاسن ابن تَغْرِي بَرْدِي (ت 874
"الشيخ الإمام العلامة عماد الدين أبو الفداء...لازم الاشتغال،ودرس وحدث وألف،وكان له اطلاع عظيم في الحديث والتفسير والفقه والعربية وغير ذلك،وأفتى ودرس إلى أن توفي".
وقال ابن حجر 852هـ: كان كثير الاستحضار وسارت تصانيفه في البلاد في حياته وانتفع به الناس بعد وفاته 3
قال السيوطي 911 هـ في ترجمة الحافظ ابن كثير: "له التفسير الذي لم يؤلف على نمط مثله".

-----------
1 المنهل الصافي والمستوفى بعد الوافي لابن تغري بردي
1/177
2 ذيل تذكرة الحفاظ لابي المحاسن الحسيني الدمشقي 1/361 طبقات الحفاظ لجلال الدين السيوطي
1/112
3 ذيل طبقات الحفاظ للسيوطي
4أبجد العلوم صديق بن حسن القنوجي 3/ 89
5 إنباء الغمر بأبناء العمر في التاريخ لابن حجر العسقلاني رحمه الله تعالى 1/46

ملاحظة
الله المستعان هنا اختلط علي الاشي لما حاولت ترتيب الكلام حسب تاريخ وفاات الشيوخ فأرجو إمهالي لما أتفرغ واعود للمراجع وارتب الحواشي
حاولت الان أرتبه فزدت المر سوءا لأني اشتغلت على ملف الوورد مباشرة فضاع الترتيب


)°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°(

● آثاره




قال الزركلي : من كتبه (البداية والنهاية ) في 14 مجلدا في التاريخ على نسق الكامل لابن الاثير انتهى فيه إلى حوداث سنة 767
(شرح صحيح البخاري) لم يكمله،
(طبقات الفقهاء الشافعيين
(تفسير القرآن الكريم) عشرة أجزاء
الاجتهاد في طلب الجهاد
المقصد الارشد
البداية والنهاية
قال رحمه الله : ورأيت في ثبت النذرومي إجازة بخط ابن كثير، في بيت من الشعر هذا نصه: (أجزتهم ما قد سئلت، بشرطه * وكاتبه اسماعيل ابن كثير) وأشار الواقف على طبعه إلى أن هذه الاجزاء الاربعة عشر، هي القسم الاول من الكتاب، وهو (البداية) وأما القسم الثاني (النهاية) فسيكون أول الجزء الخامس عشر، وهو في الكلام على الفتن والملاحم في آخر الزمان. أهـ 1

ومن مصنفاته تفسير القرآن الكريم في عشر مجلدات، وكتاب طبقات الفقهاء، ومناقب الشافعي، والتاريخ المسمى بالبداية والنهاية وأيضاً في عشر مجلدات، وهو في غاية الجود، وخرج أحاديث مختصر ابن الحاجب، وكتب عغلَى البخاري ولم يكمله، وله غير ذَلِكَ. 2 إنباء الغمر بأبناء العمر في التاريخ 1/ 45

وممت سبق يتبين لنا انه رحمه الله تعالى خلف رصددا علميا زاخرا في مختلف الفنون وتركت مؤلفات طيب تربو عن الثلاثين مؤلفا

فألف في علوم القرآن تفسيره المشهور
1- تفسير القرآن العظيم
2- وله رسالة بعنوان فضائل القرآن
اما عنايته بالسنة فتظهر في كثرة ما ألف فيها بل وحتى في تفسيره رحمه الله نجد له عناية كبيرة بالأسانيد والصنعة الحديثية ظاهرة فيه لإيراده النصوص بأسانيدها وتعليقه عليها رحمه الله تعالى وله من المؤلفات
كتابه المشهور اختصار علوم الحديث الذي لاغنى عنه لأي طالب لعلم مصطلح الحديث
أحاديث الأصول.
التكميل في الجرح والتعديل ومعرفة الثقات والمجاهيل
جامع المسانيد والسنن الهادي لأقوم سنن
أما في الفقه :
جزء في فضل يوم عرفة
جزء في الصلاة الوسطى
جزء في الذبيحة التي لم يذكر اسم الله عليها
جزء في الرد على كتاب الجزية
في المواريث ولعله داخل في كتب الفقه :
جزء في ميراث الأبوين مع الإخوة
وله في الأصول كتاب اسمه
المقدمات في أصول الفقه.
أحكام التنبيه
وفي التاريخ
البداية والنهاية
وفي السيرة كتاب السيرة النبوية
المشهور بسيرة ابن كثير
وله كتاب مناقب ابن تيمية


وهو القائل :
تمر بنا الأيام تترى وإنما
نساق إلى الآجال والعين تنظر
فلا عائد ذاك الشباب الذي مضى
ولا زائل هذا المشيب المكدر 3


----------
1 الأعلام للزكلي 1/ 320
2 إنباء الغمر بأبناء العمر في التاريخ 1/ 45
الطبعة : الثانية
3 إنباء الغمر بأبناء العمر في التاريخ 1/ 47 دار الكتب العلمية - بيروت / لبنان - 1406 هـ - 1986م
الطبعة : الثانية



)°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°(


نماذج من تفسيره

أما أسلوبه رحمه الله تعالى في تفسسيره فممتع جدا : وله طريقة حسنة بحيث يسوق ابتداء تفسير الآيات :

الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ (78) وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ (79) وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ (80) وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ (81) وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ (82)
فبدأ رحمه الله بالتفسير المجمل للآية ولم يقف عند كل لفظة بل يضع لكل جملة ما يقابلها من المعنى
أي: ما هذه التماثيل التي أنتم لها عاكفون؟
{ قَالُوا نَعْبُدُ أَصْنَامًا فَنَظَلُّ لَهَا عَاكِفِينَ } أي: مقيمين على عبادتها ودعائها.
{ قَالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ أَوْ يَنْفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَ قَالُوا بَلْ وَجَدْنَا آبَاءَنَا كَذَلِكَ يَفْعَلُونَ } يعني: اعترفوا بأن أصنامهم لا تفعل شيئا من ذلك، وإنما رأوا آباءهم كذلك يفعلون، فهم على آثارهم يُهرعون. فعند ذلك قال لهم إبراهيم: { قَالَ أَفَرَأَيْتُمْ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمُ الأقْدَمُونَ فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلا رَبَّ الْعَالَمِينَ } أي: إن كانت هذه الأصنام شيئا ولها تأثير، فَلْتَخْلُص إلي بالمساءة، فإني عدو لها لا أباليها ولا أفكر فيها.
وقد يستطرد رحمه الله بالتمثيل بمواضع اخرى وآيات أخرى إما لتقرير المعنى أو ...
وهذا كما قال تعالى مخبرًا عن نوح، عليه السلام: { فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ لا يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُوا إِلَيَّ وَلا تُنْظِرُونِ } [يونس:71] وقال هود، عليه السلام: { إِنِّي أُشْهِدُ اللَّهَ وَاشْهَدُوا أَنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ مِنْ دُونِهِ فَكِيدُونِي جَمِيعًا ثُمَّ لا تُنْظِرُونِ. إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ } [هود:54-56] وهكذا تبرأ إبراهيم من آلهتهم وقال: { وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلا تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُمْ بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنزلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا } [الأنعام:81] وقال تعالى: { قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ } [الممتحنة:4] وقال تعالى: { وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لأبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ إِلا الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ } [الزخرف:26-28] يعني: لا إله إلا الله.

{ الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ (78) وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ (79) وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ (80) وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ (81) وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ (82) }
يعني: لا أعبد إلا الذي يفعل هذه الأشياء، { الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ } أي: هو الخالق الذي قدر قدرًا، وهدى الخلائق إليه، فكل يجري على [ما] قدّر، وهو الذي يهدي من يشاء ويُضل من يشاء.
{ وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ } أي: هو خالقي ورازقي، بما سخر ويَسَّر من الأسباب السماوية والأرضية، فساق المُزْنَ، وأنزل الماء، وأحيا به الأرض، وأخرج به من كل الثمرات رزقا للعباد، وأنزل الماء عذبًا زلالا لـ { نُسْقِيَهُ مِمَّا خَلَقْنَا أَنْعَامًا وَأَنَاسِيَّ كَثِيرًا } [الفرقان:49] .
وقوله: { وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ } أسند المرض إلى نفسه، وإن كان عن قدر الله وقضائه وخلَقْه، ولكن أضافه إلى نفسه أدبا، كما قال تعالى آمرًا للمصلي أن يقول: { اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ. صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ } [الفاتحة:6 ، 7] فأسند الإنعام إلى الله، سبحانه وتعالى، والغضب حُذف فاعله أدبًا، وأسند الضلال إلى العبيد، كما قالت الجن: { وَأَنَّا لا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَنْ فِي الأرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا } [الجن:10]؛ ولهذا قال إبراهيم: { وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ } أي: إذا وقعت في مرض فإنه لا يقدر على شفائي أحد غيره، بما يقدر من الأسباب الموصلة إليه.
{ وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ } أي: هو الذي يحيي ويميت، لا يقدر على ذلك أحد سواه، فإنه هو الذي يبدئ ويعيد.
{ وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ } أي: هو الذي لا يقدر على غَفْر الذنوب في الدنيا والآخرة، إلا هو، ومن يغفر الذنوب إلا الله، وهو الفعال لما يشاء.


نموذج آخر :

{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (15) إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ (16) وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ (17) وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَإِنْ تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلَى حِمْلِهَا لا يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى إِنَّمَا تُنْذِرُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَمَنْ تَزَكَّى فَإِنَّمَا يَتَزَكَّى لِنَفْسِهِ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ (18) } .
يخبر تعالى بغنائه عما سواه، وبافتقار المخلوقات كلها إليه، وتذللها بين يديه، فقال: { يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ } أي: هم محتاجون إليه في جميع الحركات والسكنات، وهو الغني عنهم بالذات؛ ولهذا قال: { وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ } أي: هو المنفرد بالغنى وحده لا شريك له، وهو الحميد في جميع ما يفعله ويقوله، ويقدره ويشرعه.
وقوله: { إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ } أي: لو شاء لأذهبكم أيها الناس وأتى بقوم غيركم، وما هذا عليه بصعب ولا ممتنع؛ ولهذا قال: { وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ } .
وقوله: { وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى } أي: يوم القيامة، { وَإِنْ تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلَى حِمْلِهَا } أي: وإن تدع نفس مثقلة بأوزارها إلى أن تُسَاعَد على حمل ما عليها من الأوزار أو بعضه، { لا يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى } ، أي: ولو كان قريبًا إليها، حتى ولو كان أباها أو ابنها، كل مشغول بنفسه وحاله، [كما قال تعالى: { يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ * وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ * وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ * لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ } ] [عبس: 34-37] .
قال عكرمة في قوله: { وَإِنْ تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلَى حِمْلِهَا } الآية، قال: هو الجار يتعلق بجاره يوم القيامة، فيقول: يا رب، سل هذا: لم كان يغلق بابه دوني. وإن الكافر ليتعلق بالمؤمن يوم القيامة، فيقول له: يا مؤمن، إن لي عندك يدًا، قد عرفت كيف كنت لك في الدنيا؟ وقد احتجت إليك اليوم، فلا يزال المؤمن يشفع له عند ربه حتى يرده إلى [منزل دون] منزله ، وهو في النار. وإن الوالد ليتعلق بولده يوم القيامة، فيقول: يا بني، أيّ والد كنتُ لك؟ فيثني خيرا، فيقول له: يا بني إني قد احتجت إلى مثقال ذرة من حسناتك أنجو بها مما ترى. فيقول له ولده: يا أبت، ما أيسر ما طلبت، ولكني أتخوف مثل ما تتخوف، فلا أستطيع أن أعطيك شيئا، ثم يتعلق بزوجته فيقول: يا فلانة -أو: يا هذه-أي زوج كنت لك؟ فتثني خيرا، فيقول لها: إني أطلب إليك حسنة واحدة تَهَبِينَها لي، لعلي أنجو بها مما ترين. قال: فتقول: ما أيسر ما طلبت. ولكني لا أطيق أن أعطيك شيئا، إني أتخوف مثل الذي تتخوف.
يقول الله: { وَإِنْ تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلَى حِمْلِهَا } الآية، ويقول الله: { لا يَجْزِي وَالِدٌ عَنْ وَلَدِهِ وَلا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَنْ وَالِدِهِ شَيْئًا } [لقمان: 33] ، ويقول تعالى: { يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ } رواه ابن أبي حاتم رحمه الله، عن أبي عبد الله الطهراني ، عن حفص بن عمر، عن الحكم بن أبان، عن عِكْرِمة، به.
ثم قال: { إِنَّمَا تُنْذِرُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ } أي: إنما يتعظ بما جئت به أولو البصائر والنهى، الخائفون من ربهم، الفاعلون ما أمرهم به، { وَمَنْ تَزَكَّى فَإِنَّمَا يَتَزَكَّى لِنَفْسِهِ } أي: ومَنْ عمل صالحا فإنما يعود نفعه على نفسه، { وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ } أي: وإليه المرجع والمآب، وهو سريع الحساب، وسيجزي كل عامل بعمله، إن خيرا فخير، وإن شرًّا فشر.


نموذج ثالث :


{ لَوْ أَنزلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الأمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (21) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الأسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24) }
يقول تعالى معظمًا لأمر القرآن، ومبينا علو قدره، وأنه ينبغي وأن تخشع له القلوب، وتتصدع عند سماعه لما فيه من الوعد والوعيد الأكيد: { لَوْ أَنزلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ } أي: فإن كان الجبل في غلظته وقساوته، لو فهم هذا القرآن فتدبر ما فيه، لخشع وتصدع من خوف الله، عز وجل، فكيف يليق بكم أيها البشر ألا تلين قلوبكم وتخشع، وتتصدع من خشية الله، وقد فهمتم عن الله أمره وتدبرتم كتابه؟ ولهذا قال تعالى: { وَتِلْكَ الأمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ } .
قال العوفي: عن ابن عباس في قوله: { لَوْ أَنزلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ [لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا] } إلى آخرها، يقول: لو أني أنزلت هذا القرآن على جبل حَمّلته إياه، لتصدع وخشع من ثقله، ومن خشية الله. فأمر الله الناس إذا نزل عليهم القرآنُ أن يأخذوه بالخشية الشديدة والتخشع. ثم
قال: كذلك يضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتفكرون. وكذا قال قتادة، وابن جرير.
وقد ثبت في الحديث المتواتر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما عمل له المنبر، وقد كان يوم الخطبة يقف إلى جانب جذع من جذوع المسجد، فلما وضع المنبر أول ما وضع، وجاء النبي صلى الله عليه وسلم ليخطب فجاوز الجذع إلى نحو المنبر، فعند ذلك حَنّ الجذع وجعل يئن كما يئن الصبي الذي يُسَكَّن ، لما كان يُسمَع من الذكر والوحي عنده. ففي بعض روايات هذا الحديث قال الحسن البصري بعد إيراده: "فأنتم أحق أن تشتاقوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من الجذع" . وهكذا هذه الآية الكريمة، إذا كانت الجبال الصم لو سمعت كلام الله وفهمته، لخشعت وتصدعت من خشيته فكيف بكم وقد سمعتم وفهمتم؟ وقد قال تعالى: { وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الأرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى } الآية [الرعد : 31] . وقد تقدم أن معنى ذلك: أي لكان هذا القرآن. وقال تعالى: { وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ } [البقرة : 74] .
ثم قال تعالى: { هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ } أخبر تعالى أنه الذي لا إله إلا هو فلا رب غيره، ولا إله للوجود سواه، وكل ما يعبد من دونه فباطل، وأنه عالم الغيب والشهادة، أي: يعلم جميع الكائنات المشاهدات لنا والغائبات عنا فلا يخفى عليه شيء في الأرض، ولا في السماء من جليل وحقير وصغير وكبير، حتى الذر في الظلمات.
وقوله: { هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ } قد تقدم الكلام على ذلك في أول التفسير، بما أغنى عن إعادته هاهنا. والمراد أنه ذو الرحمة الواسعة الشاملة لجميع المخلوقات، فهو رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما، وقد قال تعالى: { وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ } [الأعراف : 156] ، وقال { كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ } [الأنعام : 54] ، وقال { قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ } [يونس : 58] .
وقوله { هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْمَلِكُ } أي: المالك لجميع الأشياء المتصرف فيها بلا ممانعة ولا مدافعة.
وقوله: { الْقُدُّوسُ } قال وهب بن منبه: أي الطاهر. وقال مجاهد، وقتادة: أي المبارك: وقال ابن جريج: تقدسه الملائكة الكرام.

{ السَّلامُ } أي: من جميع العيوب والنقائص؛ بكماله في ذاته وصفاته وأفعاله.
وقوله: { الْمُؤْمِنُ } قال الضحاك، عن ابن عباس: [أي] أمن خلقه من أن يظلمهم. وقال قتادة: أمَّن بقوله: إنه حق. وقال ابن زيد: صَدّق عبادَه المؤمنين في أيمانهم به.
وقوله: { الْمُهَيْمِنُ } قال ابن عباس وغير واحد: أي الشاهد على خلقه بأعمالهم، بمعنى: هو رقيب عليهم، كقوله: { وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ } [البروج : 9] ، وقوله { ثُمَّ اللَّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ } [يونس : 46] .
وقوله: { أَفَمَنْ هُوَ قَائِمٌ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ } الآية [الرعد : 33].
وقوله: { الْعَزِيزُ } أي: الذي قد عزّ كل شيء فقهره، وغلب الأشياء فلا ينال جنابه؛ لعزته وعظمته وجبروته وكبريائه؛ ولهذا قال: { الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ } أي: الذي لا تليق الجَبْرّية إلا له، ولا التكبر إلا لعظمته، كما تقدم في الصحيح: "العَظَمة إزاري، والكبرياء ردائي، فمن نازعني واحدًا منهما عَذَّبته".
وقال قتادة: الجبار: الذي جَبَر خلقه على ما يشاء.
وقال ابن جرير: الجبار: المصلحُ أمورَ خلقه، المتصرف فيهم بما فيه صلاحهم.
وقال قتادة: المتكبر: يعني عن كل سوء.
ثم قال: { سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ } .
وقوله: { هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ } الخلق: التقدير، والبَراء: هو الفري، وهو التنفيذ وإبراز ما قدره وقرره إلى الوجود، وليس كل من قدر شيئًا ورتبه يقدر على تنفيذه وإيجاده سوى الله، عز وجل. قال الشاعر يمدح آخر
ولأنت تَفري ما خَلَقت ... وبعضُ القوم يَخلُق ثم لا يَفْري ...
أي: أنت تنفذ ما خلقت، أي: قدرت، بخلاف غيرك فإنه لا يستطيع ما يريد. فالخلق: التقدير. والفري: التنفيذ. ومنه يقال: قدر الجلاد ثم فَرَى، أي: قطع على ما قدره بحسب ما يريده.
وقوله تعالى: { الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ } أي: الذي إذا أراد شيئًا قال له: كن، فيكون على الصفة التي يريد، والصورة التي يختار. كقوله: { فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ } [الإنفطار : 8] ولهذا قال: { الْمُصَوِّرُ } أي: الذي ينفذ ما يريد إيجاده على الصفة التي يريدها.

وقوله: { لَهُ الأسْمَاءُ الْحُسْنَى } قد تقدم الكلام على ذلك في "سورة الأعراف"، وذكر الحديث المروي في الصحيحين عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن لله تعالى تسعة وتسعين اسمًا، مائة إلا واحدًا، من أحصاها دخل الجنة، وهو وتر يحب الوتر". وتقدم سياق الترمذي وابن ماجة له، عن أبي هريرة أيضا، وزاد بعد قوله: "وهو وتر يحب الوتر" -واللفظ للترمذي-...
وسياق ابن ماجة بزيادة ونقصان، وتقديم وتأخير، وقد قدمنا ذلك مبسوطًا مطولا بطرقه وألفاظه بما أغنى عن إعادته هنا.
وقوله: { يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ } كقوله { تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالأرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا } [الإسراء : 44] .
وقوله: { وَهُوَ الْعَزِيزُ } أي: فلا يرام جَنَابه { الحَكِيمُ } في شرعه وقدره.


)°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°(


● وفاته 1
توفي يوم الخميس سادس عشرين شعبان سنة أربع وسبعين وسبعمائة بدمشق، عن أربع وسبعين سنة.
ورثاه بعض طلبته:
لفقدك طلاَّب العلوم تأَسفوا ... وجادوا بدمْع لا يبيد غزير
ولو مزجُوا ماء المدامع بالدِّما ... لكان قليلاً فيك يا ابن كثير

-------------
1المنهل الصافي والمستوفى بعد الوافي لابن تغري بردي


)°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°()°(



المراجع

1- البداية والنهاية للامام الحافظ ابي الفداء اسماعيل بن كثيرالدمشقي المتوفى سنة 774 ه‍.
حققه ودقق اصوله وعلق حواشيه علي شيري دار إحياء التراث العربي
طبعة جديدة محققة الطبعة الاولى 1408 ه‍. 1988 م
2- إنباء الغمر بأبناء العمرالمؤل لأبي الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني (المتوفى: 852هـ)المحقق: د حسن حبشي الناشر: المجلس الأعلى للشئون الإسلامية - لجنة إحياء التراث الإسلامي، مصرعام النشر: 1389هـ، 1969م
3- ذيل تذكرة الحفاظ لشمس الدين أبو المحاسن محمد بن علي بن الحسن بن حمزة الحسيني الدمشقي الشافعي (المتوفى: 765هـ )الناشر: دار الكتب العلمية الطبعة: الطبعة الأولى 1419هـ - 1998م
4- ذيل طبقات الحفاظ للذهبي لأبي الفضل عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 هـ
دراسة وتحقيق: الشيخ زكريا عميرات الناشر: دار الكتب العلمية
5- أبجد العلوم لصديق بن حسن القنوجي المتوفى 1357 هـ دار الكتب العلمية - بيروت ، 1978
تحقيق : عبد الجبار زكار
6 - سيرة ابن كثير من مقدمة تفسير ابن كثير اعتمدت طبعة دار ابن حزم – دار الصفا الطبعة ولم يكتبوا شيء عن من اعتنى بها
7- منهج ابن كثير في تفسير لللاحم الطبعة الأولى سنة 1420 1999 دار المسلم للنشر والتوزيع
8 - الإمام ابن كثير المفسر رسالة ماجستير إعداد الطالب مطر أحمد الزهراني لعام 1402 هـ جامعة ام القرى كلية الشريعة إشراف الأستاذ أحمد صقر


الساعة الآن 12:28 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir