معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   صفحات الدراسة (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=947)
-   -   صفحة الطالبة: صفية بنت محمد للدراسة في برنامج الإعداد العلمي (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=27820)

صفية محمد 1 جمادى الأولى 1436هـ/19-02-2015م 10:20 PM

صفحة الطالبة: صفية بنت محمد للدراسة في برنامج الإعداد العلمي
 
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، أما بعد :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

صفية محمد 8 جمادى الأولى 1436هـ/26-02-2015م 01:20 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على إمام المتقين، وسيد المرسلين، أما بعد:



( المجموعة الثانية )

السؤال الأول: أجب عما يلي:

شهادة أن محمدا رسول الله تستلزم ثلاثة أمور عظيمة اذكرها.

1/ محبته صلى الله عليه وسلم، بل يجب علينا أن نقدم محبته صلى الله عليه وسلم على محبة النفس والأهل والولد.

فعن أنس بن مالك -رضي الله عنه-، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: " لايؤمن أحدكم حتى أكون أحبَّ إليه من ولده ووالده والناس أجمعين " متفق عليه.

2/ تصديق ما أمر به من أمور الغيب وغيره، فكل ما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم فهو حق وصدق.

3/ طاعته صلى الله عليه وسلم، وذلك بامتثال أوامره واجتناب نواهيه.



السؤال الثاني: أكمل بعبارة صحيحة:

1/ معنى لا إله إلا الله: أي: لامعبود بحق إلا الله.

الدليل: قال تعالى: ﴿وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيم (163)﴾ [البقرة: ١٦٣]

2/ معنى طاعة الله ورسوله –صلى الله عليه وسلم- : أي: بامتثال الأوامر واجتناب النواهي، وحكمه: واجب.



السؤال الثالث: دلّل لما يأتي:

1/ دين الإسلام كامل، وأحكام الشريعة شاملة لجميع شؤوننا، وصالحة لكل زمان ومكان.

قال تعالى: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا﴾

2/ من أشرك مع الله أحدا حبط عمله، وكان من الخاسرين.

قال تعالى: ﴿وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ * بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ﴾



السؤال الرابع: ضع كلمة صح أمام العبارة الصحيحة، وكلمة خطأ أمام العبارة الخاطئة مع تصحيح الخطأ إن وجد.

1/ أصل دعوة النبي –صلى الله عليه وسلم- وجميع الأنبياء هي الدعوة إلى إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة والإحسان إلى الناس.

العبارة خاطئة، والتصحيح: أصل دعوة النبي –صلى الله عليه وسلم- وجميع الأنبياء هي الدعوة إلى التوحيد.

2/ المؤمن الموحد موعود بدخول الجنة وإن ارتكب الكبائر كالزنا والسرقة والقتل.

العبارة صحيحة.



السؤال الرابع: اشرح معنى قول العبد ( أشهد أن محمدا رسول الله ) موضحا قولك بالأدلة.

شهادةُ أن مُحمَّدًا رسولُ اللهِ تَقْتَضِي الإيمانَ بأنَّ اللهَ تعالى أرسَلَ نَبِيَّه مُحمَّد بنَ عبدِ اللهِ بنِ عبدِ المُطَّلِبِ رسولاً إلى الجِنِّ والإنسِ جَمِيعًا يَأْمُرُهم بعبادةِ اللهِ وحدَه، واجتنابِ ما يُعبَدُ من دونِ اللهِ عز وجل، ويُبَيِّنُ لهم شَرائِعَ الدِّينِ.
وتَقْتَضِي الإيمانَ بأنه عبدُ اللهِ ورسولُه، ليسَ له حقٌّ في العبادةِ، ولا يَجوزُ أن نَغْلُوَ في مَدْحِه؛ فنَصِفَه بصفاتٍ هي من خَصائصِ اللهِ جل وعلا.
فعن عبدِ اللهِ بنِ عبَّاسٍ رضِي الله عنهما أنه سَمِعَ عُمَر بنَ الخَطَّابِ رضِي اللهُ عنه يقولُ وهو على المِنْبرِ: سمعتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يقول : ((لا تُطْرُوني كما أَطْرَتِ النَّصارَى ابْنَ مَرْيَمَ، فإنَّما أنا عَبْدُه؛ فقولوا: عبدُ اللهِ ورسولُه)). رواه البخاري.

و لا تَصِحُّ هذه الشَّهادةُ مِن عبدٍ حتى يَقومَ بمُقْتضاها من المَحبَّةِ والتصديقِ والطاعةِ.

قال صلى الله عليه وسلم: " لا يُؤْمِنُ أحَدُكم حتى أكونَ أحَبَّ إليه من وَلَدِه ووَالِدِه والناسِ أجْمَعينَ "

وقال تعالى: "ياأيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول ولاتبطلوا أعمالكم"

وأيضا من مقتضاها أن العمل لايصح إلا بالإخلاص لله تعالى، وبمتابعة النبي صلى الله عليه وسلم. فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في خطبته: " أما بعدُ، فإنَّ خيرَ الحديثِ كتابُ اللهِ، وخيرَ الهَدْيِ هَدْيُ مُحمَّدٍ، وشرَّ الأمورِ مُحْدثاتُها، وكلَّ بدعةٍ ضَلالةٌ "



وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين..

هيئة التصحيح 3 8 جمادى الأولى 1436هـ/26-02-2015م 02:43 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفية محمد (المشاركة 173941)
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على إمام المتقين، وسيد المرسلين، أما بعد:



( المجموعة الثانية )

السؤال الأول: أجب عما يلي:

شهادة أن محمدا رسول الله تستلزم ثلاثة أمور عظيمة اذكرها.

1/ محبته صلى الله عليه وسلم، بل يجب علينا أن نقدم محبته صلى الله عليه وسلم على محبة النفس والأهل والولد.

فعن أنس بن مالك -رضي الله عنه-، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: " لايؤمن أحدكم حتى أكون أحبَّ إليه من ولده ووالده والناس أجمعين " متفق عليه.

2/ تصديق ما أمر به من أمور الغيب وغيره، فكل ما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم فهو حق وصدق.

3/ طاعته صلى الله عليه وسلم، وذلك بامتثال أوامره واجتناب نواهيه.



السؤال الثاني: أكمل بعبارة صحيحة:

1/ معنى لا إله إلا الله: أي: لامعبود بحق إلا الله.

الدليل: قال تعالى: ﴿وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيم (163)﴾ [البقرة: ١٦٣]

2/ معنى طاعة الله ورسوله –صلى الله عليه وسلم- : أي: بامتثال الأوامر واجتناب النواهي، وحكمه: واجب.



السؤال الثالث: دلّل لما يأتي:

1/ دين الإسلام كامل، وأحكام الشريعة شاملة لجميع شؤوننا، وصالحة لكل زمان ومكان.

قال تعالى: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا﴾

2/ من أشرك مع الله أحدا حبط عمله، وكان من الخاسرين.

قال تعالى: ﴿وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ * بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ﴾



السؤال الرابع: ضع كلمة صح أمام العبارة الصحيحة، وكلمة خطأ أمام العبارة الخاطئة مع تصحيح الخطأ إن وجد.

1/ أصل دعوة النبي –صلى الله عليه وسلم- وجميع الأنبياء هي الدعوة إلى إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة والإحسان إلى الناس.

العبارة خاطئة، والتصحيح: أصل دعوة النبي –صلى الله عليه وسلم- وجميع الأنبياء هي الدعوة إلى التوحيد.

2/ المؤمن الموحد موعود بدخول الجنة وإن ارتكب الكبائر كالزنا والسرقة والقتل.

العبارة صحيحة.



السؤال الرابع: اشرح معنى قول العبد ( أشهد أن محمدا رسول الله ) موضحا قولك بالأدلة.

شهادةُ أن مُحمَّدًا رسولُ اللهِ تَقْتَضِي الإيمانَ بأنَّ اللهَ تعالى أرسَلَ نَبِيَّه مُحمَّد بنَ عبدِ اللهِ بنِ عبدِ المُطَّلِبِ رسولاً إلى الجِنِّ والإنسِ جَمِيعًا يَأْمُرُهم بعبادةِ اللهِ وحدَه، واجتنابِ ما يُعبَدُ من دونِ اللهِ عز وجل، ويُبَيِّنُ لهم شَرائِعَ الدِّينِ.
وتَقْتَضِي الإيمانَ بأنه عبدُ اللهِ ورسولُه، ليسَ له حقٌّ في العبادةِ، ولا يَجوزُ أن نَغْلُوَ في مَدْحِه؛ فنَصِفَه بصفاتٍ هي من خَصائصِ اللهِ جل وعلا.
فعن عبدِ اللهِ بنِ عبَّاسٍ رضِي الله عنهما أنه سَمِعَ عُمَر بنَ الخَطَّابِ رضِي اللهُ عنه يقولُ وهو على المِنْبرِ: سمعتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يقول : ((لا تُطْرُوني كما أَطْرَتِ النَّصارَى ابْنَ مَرْيَمَ، فإنَّما أنا عَبْدُه؛ فقولوا: عبدُ اللهِ ورسولُه)). رواه البخاري.

و لا تَصِحُّ هذه الشَّهادةُ مِن عبدٍ حتى يَقومَ بمُقْتضاها من المَحبَّةِ والتصديقِ والطاعةِ.

قال صلى الله عليه وسلم: " لا يُؤْمِنُ أحَدُكم حتى أكونَ أحَبَّ إليه من وَلَدِه ووَالِدِه والناسِ أجْمَعينَ "

وقال تعالى: "ياأيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول ولاتبطلوا أعمالكم"

وأيضا من مقتضاها أن العمل لايصح إلا بالإخلاص لله تعالى، وبمتابعة النبي صلى الله عليه وسلم. فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في خطبته: " أما بعدُ، فإنَّ خيرَ الحديثِ كتابُ اللهِ، وخيرَ الهَدْيِ هَدْيُ مُحمَّدٍ، وشرَّ الأمورِ مُحْدثاتُها، وكلَّ بدعةٍ ضَلالةٌ "



وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين..

الدرجة: 10 / 10
بارك الله فيكِ ونفع بكِ، إجابات سديدة وتحرير جيد

صفية محمد 14 جمادى الأولى 1436هـ/4-03-2015م 08:43 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، أما بعد:
( المجموعة الثانية )
السؤال الأول: أجب عما يلي:

- عرف الشرك، واذكر عقوبة المشرك في الدنيا والآخرة، مع الاستدلال لقولك.

الشِّرْكُ هو: عبادةُ غيرِ اللهِ تعالى، فمَن دعا معَ اللهِ أحَدًا – دُعاءَ مسألةٍ أو دُعاءَ عبادةٍ– فهو مُشركٌ كافرٌ.

قال تعالى: ﴿وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ﴾

عقوبة المشرك في الدنيا مَقْتُ اللهِ وسَخَطُه عليه كما قال تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنَادَوْنَ لَمَقْتُ اللَّهِ أَكْبَرُ مِنْ مَقْتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ إِذْ تُدْعَوْنَ إِلَى الْإِيمَانِ فَتَكْفُرُونَ﴾
معَ ما يُصِيبُهم في الدنيا من عُقوباتِ ما كَسَبتْ أيدِيهم بسَبَبِ إعراضِهم عن هُدَى اللهِ من الضلالِ والشقاءِ، والخوفِ والحَزَنِ، الحَيْرَةِ والشكِّ، والاضطرابِ والمعيشةِ الضَّنْكِ، وإنْ مُتِّعوا في الدنيا مَتاعًا قليلاً إلى أجلٍ فهو عليهم عذابٌ ووَبَالٌ، قال اللهُ تعالى: ﴿لَا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلَادِ (196) مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ﴾

وأما في الآخرةِ فإنهم من حِينِ قَبْضِ أرواحِهم وهم في عَذابٍ شَديدٍ مُتتابِعٍ بسببِ لَعْنةِ اللهِ لهم؛ إذ تُنْزَعُ أرواحُهم نَزْعًا شديدًا يُعذَّبون به، ويُعذَّبون بالفَزَعِ من هَوْلِ المَطْلَعِ، ورُؤْيَةِ ملائكةِ العذابِ، ويُعذَّبُونَ في قُبورِهم عذابًا شديدًا، ويُعذَّبونَ إذا بُعِثوا بأهوالِ يومِ القيامةِ وبالفَزَعِ الأكبرِ، ويُعذَّبون بطُولِ المَوقِفِ ودُنُوِّ الشمسِ منهم في يومٍ كانَ مِقْدارُه خمسين ألفَ سنةٍ، ويُعذَّبُون في العَرَصاتِ ثم يَكُونُ مَصِيرُهم إلى نارِ جَهَنَّم خَالِدِينَ فيها أبَدًا، لا يُخَفَّفُ عنهم من عَذَابِها، وما هم منها بمُخْرَجِين.
قال اللهُ تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (161) خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ (162)﴾

السؤال الثاني: أكمل بعبارة صحيحة:

- الإسلام معناه: إخلاصُ الدينِ للهِ عز وجل والانقيادُ لأوامرِه وأحكامِه.

ولا يكون العبد مسلمًا حتى يجمع بين أمرين:

الأمر الأول: إخلاص الدينِ للهِ عز وجل؛ فيُوَحِّدُ اللهَ ويَجْتَنِبُ الشِّركَ.

الأمر الثاني: الانقياد للهِ تعالى، بامتثالِ أوامرِه واجتنابِ نَواهيهِ.

- من مساوئ الشرك: أنه أعْظَمُ ذَنبٍ عُصِيَ اللهُ به، وأعظم الظلم، وأن الله لايغفر لصاحبه إذا مات ولم يتب منه.

وأقسامه:

1/ الشِّرْكُ الأَكْبَرُ، مثاله: اعْتقادُ شَرِيكٍ للهِ تعالى في أفعالِه من الخَلْقِ والرَّزقِ والمُلْكِ والتَّدْبيرِ.، حكمه: مُخْرِجٌ عن مِلَّةِ الإسلامِ، ومَن ماتَ ولم يَتُبْ منه لم يَغْفِرِ اللهُ له، بل هو مُوجِبٌ لسَخَطِ اللهِ ومَقْتِه والخُلودِ في نارِ جَهنَّم، والعياذُ باللهِ.

2/ الشِّرْكُ الأَصْغَرُ، مثاله: قول ماشاء الله وشئت، حكمه: لا يُخْرِجُ من المِلَّةِ ولا يُوجِبُ الخُلودَ في النارِ، ولكنَّه ذَنْبٌ عظيمٌ يَجِبُ على مَن وَقَعَ فيه أن يَتُوبَ منه، فإنْ لم يَتُبْ فقد عَرَّض نَفْسَه لسَخَطِ اللهِ وأليمِ عِقابِه.

السؤال الثالث: دللّ لما يأتي:

- من الأوثان الشعارات والتعاليق التي ترمز للشرك وعبادة غير الله عزوجل.

جاء في سُننِ التِّرْمذيِّ أن النبيَّ صلى اللهُ عليه وسلم رَأَى في عُنقِ عَدِيِّ بنِ حَاتِمٍ صَلِيبًا من ذَهَبٍ فقال له: ((يا عَدِيُّ، اطْرَحْ عنكَ هذا الوَثَنَ)).

وعن أبي هُرَيرةَ رضِي اللهُ عنه أن النبيَّ صلى اللهُ عليه وسلم قال: ((يَجمعُ اللهُ الناسَ يومَ القيامةِ، فيقولُ: مَن كانَ يَعْبُدُ شيئًا فلْيَتبعه؛ فيَتبعُ مَن كانَ يَعبدُ الشَّمسَ الشَّمسَ، ويَتبعُ مَن كان يَعْبُدُ القَمَرَ القَمَرَ، ويَتبعُ مَن كانَ يَعْبُدُ الطَّواغِيتَ الطَّوَاغيتَ)). مُتَّفق عليه.

السؤال الرابع : ضع صح أما العبارة الصحيحة وخطأ للعبارة الخاطئة، مع تصحيح الخطأ إن وجد:

- من عصى الله تعالى نقص من عبوديته بقدر معصيته ( خطأ)

من عصى الله نقص من إيمانه بقدر معصيته.

- الدين مرتبة واحدة ( خطأ)

الدين ثلاث مراتب، وهي: الإسلام، والإيمان، والإحسان.

السؤال الخامس:

- (عبودية القلب على ثلاثة أمور عظيمة هي المحبة والخوف والرجاء)، اشرح هذه العبارة.

على العَبْدِ أن يُخْلِصَ هذه العباداتِ العظيمةَ للهِ تعالى:

– فيُحِبَّ اللهَ تعالى أعظمَ مَحَبَّةٍ، ولا يُشْرِكَ معه في هذه المَحبَّةِ العظيمةِ أحدًا من خلقِه، كما قال اللهُ تعالى: ﴿وَالَّذِينَ آَمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ﴾، فتَدْفَعُه محبته إلى التقرُّبِ إليه، والشَّوقِ إلى لقائِه، والأُنسِ بذِكْرِه، وتَحْمِلُه على مَحَبَّةِ ما يُحِبُّه اللهُ، وبُغْضِ ما يُبْغِضُه اللهُ، فيُحَقِّقُ عُبوديَّةَ الولاءِ والبَرَاءِ بسببِ صِدْقِ مَحبَّتِه للهِ تعالى.

– ويَخافَ من سَخَطِ اللهِ وعِقابِه، حتى يَنْزجِرَ عن فعلِ المعاصي من خَشْيةِ اللهِ تعالى.

– ويَرْجوَ رحمةَ اللهِ ومَغْفرتَه وفَضْلَهُ وإحسانَه، حتى يحفزه على فِعْلِ الطاعاتِ لما يَرْجُو من عَظيمِ ثَوابِها وبَرَكةِ رِضْوانِ اللهِ عز وجل على أهلِ طَاعَتِه.

- وضح كيف كانت عبادة أهل الكتاب لأحبارهم ورهبانهم من دون الله.

كانت باتباعهم وطاعتهم في تحليل ما حرم الله، وتحريم ماأحل الله.



وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

هيئة التصحيح 3 14 جمادى الأولى 1436هـ/4-03-2015م 02:05 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفية محمد (المشاركة 176830)
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، أما بعد:
( المجموعة الثانية )
السؤال الأول: أجب عما يلي:

- عرف الشرك، واذكر عقوبة المشرك في الدنيا والآخرة، مع الاستدلال لقولك.

الشِّرْكُ هو: عبادةُ غيرِ اللهِ تعالى، فمَن دعا معَ اللهِ أحَدًا – دُعاءَ مسألةٍ أو دُعاءَ عبادةٍ– فهو مُشركٌ كافرٌ.

قال تعالى: ﴿وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ﴾

عقوبة المشرك في الدنيا مَقْتُ اللهِ وسَخَطُه عليه كما قال تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنَادَوْنَ لَمَقْتُ اللَّهِ أَكْبَرُ مِنْ مَقْتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ إِذْ تُدْعَوْنَ إِلَى الْإِيمَانِ فَتَكْفُرُونَ﴾
معَ ما يُصِيبُهم في الدنيا من عُقوباتِ ما كَسَبتْ أيدِيهم بسَبَبِ إعراضِهم عن هُدَى اللهِ من الضلالِ والشقاءِ، والخوفِ والحَزَنِ، الحَيْرَةِ والشكِّ، والاضطرابِ والمعيشةِ الضَّنْكِ، وإنْ مُتِّعوا في الدنيا مَتاعًا قليلاً إلى أجلٍ فهو عليهم عذابٌ ووَبَالٌ، قال اللهُ تعالى: ﴿لَا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلَادِ (196) مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ﴾

وأما في الآخرةِ فإنهم من حِينِ قَبْضِ أرواحِهم وهم في عَذابٍ شَديدٍ مُتتابِعٍ بسببِ لَعْنةِ اللهِ لهم؛ إذ تُنْزَعُ أرواحُهم نَزْعًا شديدًا يُعذَّبون به، ويُعذَّبون بالفَزَعِ من هَوْلِ المَطْلَعِ، ورُؤْيَةِ ملائكةِ العذابِ، ويُعذَّبُونَ في قُبورِهم عذابًا شديدًا، ويُعذَّبونَ إذا بُعِثوا بأهوالِ يومِ القيامةِ وبالفَزَعِ الأكبرِ، ويُعذَّبون بطُولِ المَوقِفِ ودُنُوِّ الشمسِ منهم في يومٍ كانَ مِقْدارُه خمسين ألفَ سنةٍ، ويُعذَّبُون في العَرَصاتِ ثم يَكُونُ مَصِيرُهم إلى نارِ جَهَنَّم خَالِدِينَ فيها أبَدًا، لا يُخَفَّفُ عنهم من عَذَابِها، وما هم منها بمُخْرَجِين.
قال اللهُ تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (161) خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ (162)﴾

السؤال الثاني: أكمل بعبارة صحيحة:

- الإسلام معناه: إخلاصُ الدينِ للهِ عز وجل والانقيادُ لأوامرِه وأحكامِه.

ولا يكون العبد مسلمًا حتى يجمع بين أمرين:

الأمر الأول: إخلاص الدينِ للهِ عز وجل؛ فيُوَحِّدُ اللهَ ويَجْتَنِبُ الشِّركَ.

الأمر الثاني: الانقياد للهِ تعالى، بامتثالِ أوامرِه واجتنابِ نَواهيهِ.

- من مساوئ الشرك: أنه أعْظَمُ ذَنبٍ عُصِيَ اللهُ به، وأعظم الظلم، وأن الله لايغفر لصاحبه إذا مات ولم يتب منه.

وأقسامه:

1/ الشِّرْكُ الأَكْبَرُ، مثاله: اعْتقادُ شَرِيكٍ للهِ تعالى في أفعالِه من الخَلْقِ والرَّزقِ والمُلْكِ والتَّدْبيرِ.، حكمه: مُخْرِجٌ عن مِلَّةِ الإسلامِ، ومَن ماتَ ولم يَتُبْ منه لم يَغْفِرِ اللهُ له، بل هو مُوجِبٌ لسَخَطِ اللهِ ومَقْتِه والخُلودِ في نارِ جَهنَّم، والعياذُ باللهِ.

2/ الشِّرْكُ الأَصْغَرُ، مثاله: قول ماشاء الله وشئت، حكمه: لا يُخْرِجُ من المِلَّةِ ولا يُوجِبُ الخُلودَ في النارِ، ولكنَّه ذَنْبٌ عظيمٌ يَجِبُ على مَن وَقَعَ فيه أن يَتُوبَ منه، فإنْ لم يَتُبْ فقد عَرَّض نَفْسَه لسَخَطِ اللهِ وأليمِ عِقابِه.

السؤال الثالث: دللّ لما يأتي:

- من الأوثان الشعارات والتعاليق التي ترمز للشرك وعبادة غير الله عزوجل.

جاء في سُننِ التِّرْمذيِّ أن النبيَّ صلى اللهُ عليه وسلم رَأَى في عُنقِ عَدِيِّ بنِ حَاتِمٍ صَلِيبًا من ذَهَبٍ فقال له: ((يا عَدِيُّ، اطْرَحْ عنكَ هذا الوَثَنَ)).

وعن أبي هُرَيرةَ رضِي اللهُ عنه أن النبيَّ صلى اللهُ عليه وسلم قال: ((يَجمعُ اللهُ الناسَ يومَ القيامةِ، فيقولُ: مَن كانَ يَعْبُدُ شيئًا فلْيَتبعه؛ فيَتبعُ مَن كانَ يَعبدُ الشَّمسَ الشَّمسَ، ويَتبعُ مَن كان يَعْبُدُ القَمَرَ القَمَرَ، ويَتبعُ مَن كانَ يَعْبُدُ الطَّواغِيتَ الطَّوَاغيتَ)). مُتَّفق عليه.

السؤال الرابع : ضع صح أما العبارة الصحيحة وخطأ للعبارة الخاطئة، مع تصحيح الخطأ إن وجد:

- من عصى الله تعالى نقص من عبوديته بقدر معصيته ( خطأ)

من عصى الله نقص من إيمانه بقدر معصيته. [فالعبارة تكون صحيحة، لأنه من عصى الله تعالى نقص من عبوديته وإيمانه بقدر معصيته، فالإيمان هو تصديق القلب وقول اللسان وعمل بالجوارح، يزيد بالطاعات وينقص بالمعاصي، فعبادات المسلم من صلاة وزكاة وذكره لله تعالى ومحبته وتوكله جميعها داخلة في مسمى الإيمان]
- الدين مرتبة واحدة ( خطأ)

الدين ثلاث مراتب، وهي: الإسلام، والإيمان، والإحسان.

السؤال الخامس:

- (عبودية القلب على ثلاثة أمور عظيمة هي المحبة والخوف والرجاء)، اشرح هذه العبارة.

على العَبْدِ أن يُخْلِصَ هذه العباداتِ العظيمةَ للهِ تعالى:

– فيُحِبَّ اللهَ تعالى أعظمَ مَحَبَّةٍ، ولا يُشْرِكَ معه في هذه المَحبَّةِ العظيمةِ أحدًا من خلقِه، كما قال اللهُ تعالى: ﴿وَالَّذِينَ آَمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ﴾، فتَدْفَعُه محبته إلى التقرُّبِ إليه، والشَّوقِ إلى لقائِه، والأُنسِ بذِكْرِه، وتَحْمِلُه على مَحَبَّةِ ما يُحِبُّه اللهُ، وبُغْضِ ما يُبْغِضُه اللهُ، فيُحَقِّقُ عُبوديَّةَ الولاءِ والبَرَاءِ بسببِ صِدْقِ مَحبَّتِه للهِ تعالى.

– ويَخافَ من سَخَطِ اللهِ وعِقابِه، حتى يَنْزجِرَ عن فعلِ المعاصي من خَشْيةِ اللهِ تعالى.

– ويَرْجوَ رحمةَ اللهِ ومَغْفرتَه وفَضْلَهُ وإحسانَه، حتى يحفزه على فِعْلِ الطاعاتِ لما يَرْجُو من عَظيمِ ثَوابِها وبَرَكةِ رِضْوانِ اللهِ عز وجل على أهلِ طَاعَتِه.

- وضح كيف كانت عبادة أهل الكتاب لأحبارهم ورهبانهم من دون الله.

كانت باتباعهم وطاعتهم في تحليل ما حرم الله، وتحريم ماأحل الله.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

الدرجة: 9 / 10
بارك الله فيكِ ونفع بكِ وسددك

صفية محمد 15 جمادى الأولى 1436هـ/5-03-2015م 01:21 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، أما بعد:

( المجموعة الثانية )



السؤال الأول: اذكر معاني الكلمات التالية:

- الله: هوَ المألوهُ المعبودُ، المستحقُّ لإفرادهِ بالعبادةِ لما اتصفَ بهِ منْ صفاتِ الألوهيةِ، وهيَ صفاتُ الكمالِ.

- الدين: الجزاء بالعدل.

- الاستعانة: هيَ الاعتمادُ على اللهِ تعالىَ في جلبِ المنافعِ ودفعِ المضارِّ، معَ الثِّقةِ بهِ في تحصيلِ ذلكَ.

- المستقيم: الواضح الذي لا اعوجاج فيه.

السؤال الثاني: أكمل بعبارة صحيحة:

- من أسماء سورة الفاتحة: فاتحة الكتاب، وأمّ الكتاب، السبع المثاني، وسورة الحمد.

- المراد بــ المغضوب عليهم: اليهود.

- المرد بـــ الضالّين: النصارى.

السؤال الثالث: أجب عن الأسئلة التالية:

- اذكر القراءتين في قوله تعالى: (مالك يوم الدين).

مَلِك، مالِك.

- علل: سؤال المؤمنين الهداية وهم قد اهتدوا للإيمان.

لطلب الزيادة من الهداية، ويشمل طلب الهداية إلى الصراطِ وفي الصراطِ، فالهدايةُ إلى الصراطِ: لزومُ دينِ الإسلامِ، وتركُ ما سواهُ منَ الأديانِ، والهدايةُ في الصراطِ تشملُ الهدايةَ لجميعِ التفاصيلِ الدينيّةِ علماً وعملاً.

- اذكر الدليل: تضمّنت سورة الفاتحة الرد على جميع أهل البدع.

قال تعالى ( اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ( لأنَّهُ معرفةُ الحقِّ والعملُ بهِ، وكلُّ مبتدعٍ [وضالٍّ] فهوَ مخالفٌ لذلِكَ.

السؤال الرابع: فسّر الآية الآتية–باختصار-:

- قوله تعالى: (إيّاك نعبد وإيّاك نستعين)

أي: نخصُّكَ وحدكَ بالعبادةِ والاستعانةِ؛ لأنَّ تقديمَ المعمولِ يفيدُ الحصرَ، وهوَ إثباتُ الحكمِ للمذكورِ ونفيهُ عما عداهُ، فكأنَّهُ يقولُ: نعبدكَ، ولا نعبدُ غَيركَ، ونستعينُ بكَ، ولا نستعينُ بغيركَ.

السؤال الخامس: اذكر ثلاث فوائد سلوكية استفدتها من دراستك لتفسير الفاتحة.

1/ أكثر لفظ دعاء الأنبياء بلفظ (الرب(

2/ من أنفع الدعاء سؤال الله تعالى الهداية.

3/ تجنب مشابهة اليهود في معرفتهم للحق وتركه، ومشابهة النصارى في تركهم للحق عن جهل وضلال.



وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

هيئة التصحيح 3 15 جمادى الأولى 1436هـ/5-03-2015م 09:28 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفية محمد (المشاركة 177429)
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، أما بعد:

( المجموعة الثانية )

السؤال الأول: اذكر معاني الكلمات التالية:

- الله: هوَ المألوهُ المعبودُ، المستحقُّ لإفرادهِ بالعبادةِ لما اتصفَ بهِ منْ صفاتِ الألوهيةِ، وهيَ صفاتُ الكمالِ.

- الدين: الجزاء بالعدل.

- الاستعانة: هيَ الاعتمادُ على اللهِ تعالىَ في جلبِ المنافعِ ودفعِ المضارِّ، معَ الثِّقةِ بهِ في تحصيلِ ذلكَ.

- المستقيم: الواضح الذي لا اعوجاج فيه.

السؤال الثاني: أكمل بعبارة صحيحة:

- من أسماء سورة الفاتحة: فاتحة الكتاب، وأمّ الكتاب، السبع المثاني، وسورة الحمد.

- المراد بــ المغضوب عليهم: اليهود.

- المرد بـــ الضالّين: النصارى.

السؤال الثالث: أجب عن الأسئلة التالية:

- اذكر القراءتين في قوله تعالى: (مالك يوم الدين).

مَلِك، مالِك.

- علل: سؤال المؤمنين الهداية وهم قد اهتدوا للإيمان.

لطلب الزيادة من الهداية، ويشمل طلب الهداية إلى الصراطِ وفي الصراطِ، فالهدايةُ إلى الصراطِ: لزومُ دينِ الإسلامِ، وتركُ ما سواهُ منَ الأديانِ، والهدايةُ في الصراطِ تشملُ الهدايةَ لجميعِ التفاصيلِ الدينيّةِ علماً وعملاً.

- اذكر الدليل: تضمّنت سورة الفاتحة الرد على جميع أهل البدع.

قال تعالى ( اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ( لأنَّهُ معرفةُ الحقِّ والعملُ بهِ، وكلُّ مبتدعٍ [وضالٍّ] فهوَ مخالفٌ لذلِكَ.

السؤال الرابع: فسّر الآية الآتية–باختصار-:

- قوله تعالى: (إيّاك نعبد وإيّاك نستعين)

أي: نخصُّكَ وحدكَ بالعبادةِ والاستعانةِ؛ لأنَّ تقديمَ المعمولِ يفيدُ الحصرَ، وهوَ إثباتُ الحكمِ للمذكورِ ونفيهُ عما عداهُ، فكأنَّهُ يقولُ: نعبدكَ، ولا نعبدُ غَيركَ، ونستعينُ بكَ، ولا نستعينُ بغيركَ.

السؤال الخامس: اذكر ثلاث فوائد سلوكية استفدتها من دراستك لتفسير الفاتحة.

1/ أكثر لفظ دعاء الأنبياء بلفظ (الرب( [السؤال عن الفوائد السلوكية وليس عن الفوائد العامة من الآية]

2/ من أنفع الدعاء سؤال الله تعالى الهداية.

3/ تجنب مشابهة اليهود في معرفتهم للحق وتركه، ومشابهة النصارى في تركهم للحق عن جهل وضلال.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

الدرجة: 10 / 10
بارك الله فيكِ وزادكِ هدًى وتوفيقًا

صفية محمد 20 جمادى الأولى 1436هـ/10-03-2015م 11:07 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، أما بعد:

( المجموعة الأولى )
السؤال الأول: أجب عما يلي:

- اذكر أصناف أصحاب النفاق الأكبر.

الصِّنْفُ الأوَّلُ: مَن لم يُسْلِمْ على الحقيقةِ، وإنما أظْهَرَ الإسلامَ خَدِيعةً ومَكْرًا ليَكِيدَ الإسلامَ وأهْلَه، ولِيَأْمَنَ على نفسِه من القتلِ والتعزيرِ وإنكارِ المسلمين عليه، وهو في الباطنِ لا يُؤمِنُ باللهِ ولا باليومِ الآخِرِ.
قال اللهُ تعالى: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ (8) يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ﴾

الصِّنْفُ الثاني: مَن يَرْتَدُّ بعدَ إسلامِه بارتكابِه ما يَنْقُضُ الإسلامَ ويُخْرِجُ من المِلَّةِ مع إظهارِه للإسلامِ، ومنهم مَن يُعْلَمُ بكُفْرِه وانْسِلاخِه من الدِّينِ، ومنهم مَن يَحْسَبُ أنه يُحْسِنُ صُنْعًا.
ويَكْثُرُ في أهلِ هذا الصِّنْفِ التَّردُّدُ والتَّذَبْذُبُ والشكُّ؛ لأنهم يَعْمَلُون ببَعْضِ أعمالِ المسلمين ويَقَعُونَ في أعمالِ الكُفْرِ والتَّكْذيبِ.
قال اللهُ تعالى:﴿إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا (142) مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لَا إِلَى هَؤُلَاءِ وَلَا إِلَى هَؤُلَاءِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا﴾

والمنافقونَ من الصِّنْفِينِ مُتفاوِتونَ في نِفاقِهم فبَعْضُهم أعْظَمُ نِفاقًا وكُفْرًا من بَعْضٍ:
– فمنهم المَارِدُونَ على النِّفاقِ، وهم شَدِيدُو العَداوةِ والكَيْدِ للإسلامِ والمسلمين.

– ومن المُنافِقِينَ مَن هو مُتَرَدِّدٌ بينَ الإسلامِ والكُفْرِ، فتَارَةً يَعْمَلُ أعمالَ المسلمين ظاهِرًا وباطِنًا، وتَارَةً يَرْتَكِبُ ما يَخْرُجُ به من دينِ الإسلامِ، فهو مُتَذَبْذِبٌ مُتَرَدِّدٌ، لم يُخْلِصْ دينَهُ للهِ، ولم يَثْبُتْ قَدَمُه فِي الإسلامِ، ولم يُصَدِّقْ بوَعْدِ اللهِ.

- أعمال المنافقين تصنّف لقسمين اذكرهما، مع التمثيل لكل قسم منها بمثال.

الصِّنْفُ الأولُ: أعمالٌ كُفْريَّةٌ مَن وَقَعَ فيها فهو كَافِرٌ باللهِ جل وعلا، خارجٌ من دينِ الإسلامِ، وإن صَلَّى وصام وزَعَم أنه مُسلِمٌ.
وذلك مِثْلُ: تَكْذيبِ اللهِ ورسولِه.

الصِّنْفُ الثاني: أعمالٌ وخِصالٌ ذَمِيمةٌ، وهي وإنْ لم تَكُنْ مُكَفِّرةً لذاتِها إلا أنَّها لا تَجْتَمِعُ إلا في المُنافِقِ الخالِصِ، وهي: إذا حدَّثَ كَذَبَ، وإذا عاهَدَ غَدَرَ، وإذا وَعَدَ أخْلَفَ، وإذا خاصَمَ فَجَرَ.

السؤال الثاني: أكمل بعبارة صحيحة:

- من نواقض الإسلام:

1/ الإلحادُ، وهو إنكارُ وُجودِ اللهِ تعالى.

2/ الشِّركُ الأكبرُ، وهو اتخاذُ ندٍّ للهِ جل وعلا.

3/ ادِّعاءُ بعضِ خَصائصِ اللهِ في رُبُوبِيَّتِه أو أُلُوهِيَّتِه أو أسمائِه وصِفاتِه.

4/ ادعاء النبوة.

5/ تكذيبُ اللهِ عز وجل وتكذيبُ رسولِه صلى الله عليه وسلم.

السؤال الثالث: دللّ لما يأتي:

- العبد قد يكفر بكلمة يقولها.

قال تعالى: ﴿يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلَامِهِمْ﴾

- المنافقون من أشَدِّ أهلِ النارِ عَذابًا.

قال اللهُ تعالى: ﴿إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا﴾

السؤال الرابع : ضع صح أما العبارة الصحيحة وخطأ للعبارة الخاطئة، مع تصحيح الخطأ إن وجد:

- صاحب النفاق الأكبر كافر بالله تعالى وإن صلّى وصام وزعم أنه مسلم ( صح )

- الردة لا تكون إلا بالاعتقاد ( خطأ )

الردة تكون بالاعتقاد والقول والعمل.



وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

هيئة التصحيح 3 21 جمادى الأولى 1436هـ/11-03-2015م 09:19 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفية محمد (المشاركة 180074)
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، أما بعد:

( المجموعة الأولى )
السؤال الأول: أجب عما يلي:

- اذكر أصناف أصحاب النفاق الأكبر.

الصِّنْفُ الأوَّلُ: مَن لم يُسْلِمْ على الحقيقةِ، وإنما أظْهَرَ الإسلامَ خَدِيعةً ومَكْرًا ليَكِيدَ الإسلامَ وأهْلَه، ولِيَأْمَنَ على نفسِه من القتلِ والتعزيرِ وإنكارِ المسلمين عليه، وهو في الباطنِ لا يُؤمِنُ باللهِ ولا باليومِ الآخِرِ.
قال اللهُ تعالى: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ (8) يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ﴾

الصِّنْفُ الثاني: مَن يَرْتَدُّ بعدَ إسلامِه بارتكابِه ما يَنْقُضُ الإسلامَ ويُخْرِجُ من المِلَّةِ مع إظهارِه للإسلامِ، ومنهم مَن يُعْلَمُ بكُفْرِه وانْسِلاخِه من الدِّينِ، ومنهم مَن يَحْسَبُ أنه يُحْسِنُ صُنْعًا.
ويَكْثُرُ في أهلِ هذا الصِّنْفِ التَّردُّدُ والتَّذَبْذُبُ والشكُّ؛ لأنهم يَعْمَلُون ببَعْضِ أعمالِ المسلمين ويَقَعُونَ في أعمالِ الكُفْرِ والتَّكْذيبِ.
قال اللهُ تعالى:﴿إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا (142) مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لَا إِلَى هَؤُلَاءِ وَلَا إِلَى هَؤُلَاءِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا﴾

والمنافقونَ من الصِّنْفِينِ مُتفاوِتونَ في نِفاقِهم فبَعْضُهم أعْظَمُ نِفاقًا وكُفْرًا من بَعْضٍ: [يُكتفى في الإجابة بما سبق]
– فمنهم المَارِدُونَ على النِّفاقِ، وهم شَدِيدُو العَداوةِ والكَيْدِ للإسلامِ والمسلمين.

– ومن المُنافِقِينَ مَن هو مُتَرَدِّدٌ بينَ الإسلامِ والكُفْرِ، فتَارَةً يَعْمَلُ أعمالَ المسلمين ظاهِرًا وباطِنًا، وتَارَةً يَرْتَكِبُ ما يَخْرُجُ به من دينِ الإسلامِ، فهو مُتَذَبْذِبٌ مُتَرَدِّدٌ، لم يُخْلِصْ دينَهُ للهِ، ولم يَثْبُتْ قَدَمُه فِي الإسلامِ، ولم يُصَدِّقْ بوَعْدِ اللهِ.

- أعمال المنافقين تصنّف لقسمين اذكرهما، مع التمثيل لكل قسم منها بمثال.

الصِّنْفُ الأولُ: أعمالٌ كُفْريَّةٌ مَن وَقَعَ فيها فهو كَافِرٌ باللهِ جل وعلا، خارجٌ من دينِ الإسلامِ، وإن صَلَّى وصام وزَعَم أنه مُسلِمٌ.
وذلك مِثْلُ: تَكْذيبِ اللهِ ورسولِه.

الصِّنْفُ الثاني: أعمالٌ وخِصالٌ ذَمِيمةٌ، وهي وإنْ لم تَكُنْ مُكَفِّرةً لذاتِها إلا أنَّها لا تَجْتَمِعُ إلا في المُنافِقِ الخالِصِ، وهي: إذا حدَّثَ كَذَبَ، وإذا عاهَدَ غَدَرَ، وإذا وَعَدَ أخْلَفَ، وإذا خاصَمَ فَجَرَ.

السؤال الثاني: أكمل بعبارة صحيحة:

- من نواقض الإسلام:

1/ الإلحادُ، وهو إنكارُ وُجودِ اللهِ تعالى.

2/ الشِّركُ الأكبرُ، وهو اتخاذُ ندٍّ للهِ جل وعلا.

3/ ادِّعاءُ بعضِ خَصائصِ اللهِ في رُبُوبِيَّتِه أو أُلُوهِيَّتِه أو أسمائِه وصِفاتِه.

4/ ادعاء النبوة.

5/ تكذيبُ اللهِ عز وجل وتكذيبُ رسولِه صلى الله عليه وسلم.

السؤال الثالث: دللّ لما يأتي:

- العبد قد يكفر بكلمة يقولها.

قال تعالى: ﴿يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلَامِهِمْ﴾

- المنافقون من أشَدِّ أهلِ النارِ عَذابًا.

قال اللهُ تعالى: ﴿إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا﴾

السؤال الرابع : ضع صح أما العبارة الصحيحة وخطأ للعبارة الخاطئة، مع تصحيح الخطأ إن وجد:

- صاحب النفاق الأكبر كافر بالله تعالى وإن صلّى وصام وزعم أنه مسلم ( صح )

- الردة لا تكون إلا بالاعتقاد ( خطأ )

الردة تكون بالاعتقاد والقول والعمل.



وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

الدرجة: 10 / 10
بارك الله فيكِ ونفع بكِ وسددك
والأفضل أن تكون الإجابات من حفظك ودراستك ليكون في ذلك تثبيتًا لما درستيه ومراجعة لكِ قبل أداء الاختبار

صفية محمد 23 جمادى الأولى 1436هـ/13-03-2015م 01:41 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، أما بعد:

السؤال الأول: اذكر معاني الكلمات التالية:

- ميقاتا: أي وقتا ومجمعا وميعادا للأولين والآخرين.

- مفازا: الفوز والظفر بدخول الجنة والنجاة من النار.

- طوى: الوادي والمكان الذي نادى الله فيه موسى عليه السلام وكلمه.

- سمكها: جرمها وصورتها، بأن جعلها كالبناء المرتفع فوق الأرض.

السؤال الثاني:اذكر المراد بكل مما يأتي:

- النبأ العظيم، اذكر الأقوال.

قيل: هو القرآن العظيم، لأنه ينبئ عن التوحيد، وتصديق الرسول، ووقوع البعث والنشور.

وقيل: هو البعث والجزاء.

وقيل: دعوة النبي صلى الله عليه وسلم.

- الروح، اذكر الأقوال.

قيل: ملك من الملائكة.

وقيل: جبريل عليه السلام.

وقيل: جند من جنود الله ليسوا من الملائكة.

وقيل: أرواح بني آدم.

- الراجفة، والرادفة.

الراجفة: النفخة الأولى، التي يكون بها موت جميع العباد.

الرادفة: النفخة الثانية التي يكون بها بعث الأجساد.

السؤال الثالث: اذكر مرجع اسم الإشارة في قوله تعالى: {إنّ في ذلك لعبرة لمن يخشى}

يرجع إلى قصة فرعون وما فعل به.

السؤال الرابع: أجب عما يأتي:

- اذكر سبب نزول قوله تعالى: {عمّ يتساءلون} الآيات.

لما بعث النبي صلى الله عليه وسلم ودعا إلى توحيد الله، والإيمان بالبعث والجزاء، وتلا القرآن على قومه، جعلوا يتساءلون فيما بينهم ويقولون: ماذا حصل لمحمد؟ وما الذي أتى به؟ فأنزل الله هذه الآيات.

- اذكر المقسم به والمقسم عليه في سورة النازعات.

القول الأول: المقسم به هم الملائكة وأفعالهم، والمقسم عليه: البعث والجزاء.

القول الثاني: أن المقسم به والمقسم عليه متحدان، وهو الملائكة وأفعالهم.

- اذكر الدليل: استئثار الله تعالى بعلم الساعة.

قال تعالى:"يسألونك عن الساعة أيان مرساها، فيم أنت من ذكراها، إلى ربك منتهاها".

السؤال الرابع: فسّر الآية الآتية–باختصار-:

- قوله تعالى: {إنّ جهنم كانت مرصاداً}

أي جعلها الله مرصدا يرصد بها خزنةُ النار الكفارَ فيضعونهم فيها، أو جعل الله النار نفسها تتطلع إلى الكفار، فتقذفهم فيها.

السؤال الخامس: اذكر ثلاث فوائد سلوكية تستفيدها من قوله تعالى:{ إنما أنت منذر من يخشاها }

1/ أن الذي ينتفع بالإنذار هو من يخشى مجيء الساعة، ويخاف الوقوف بين يدي الله، لأنه خوفه هذا يدفعه إلى الاستعداد لها بالعمل الصالح.

2/ على العبد أن يتحلى بالخشية وتقوى الله حتى يفوز بالمطلوب وينجو من المكروه.

3/ أن النبي صلى الله عليه وسلم لايعلم الغيب، ومن ضمنه عدم العلم بوقوع الساعة، وإنما بعث نذيرا وبشيرا.



وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

هيئة التصحيح 1 24 جمادى الأولى 1436هـ/14-03-2015م 10:34 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفية محمد (المشاركة 181410)
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، أما بعد:

السؤال الأول: اذكر معاني الكلمات التالية:

- ميقاتا: أي وقتا ومجمعا وميعادا للأولين والآخرين.

- مفازا: الفوز والظفر بدخول الجنة والنجاة من النار.

- طوى: الوادي والمكان الذي نادى الله فيه موسى عليه السلام وكلمه. [وهو: الوادِي فِي جَبَلِ سِينَاءَ ]

- سمكها: جرمها وصورتها، بأن جعلها كالبناء المرتفع فوق الأرض.

السؤال الثاني:اذكر المراد بكل مما يأتي:

- النبأ العظيم، اذكر الأقوال.

قيل: هو القرآن العظيم، لأنه ينبئ عن التوحيد، وتصديق الرسول، ووقوع البعث والنشور.

وقيل: هو البعث والجزاء.

وقيل: دعوة النبي صلى الله عليه وسلم.

- الروح، اذكر الأقوال.

قيل: ملك من الملائكة.

وقيل: جبريل عليه السلام.

وقيل: جند من جنود الله ليسوا من الملائكة.

وقيل: أرواح بني آدم.

- الراجفة، والرادفة.

الراجفة: النفخة الأولى، التي يكون بها موت جميع العباد.

الرادفة: النفخة الثانية التي يكون بها بعث الأجساد.

السؤال الثالث: اذكر مرجع اسم الإشارة في قوله تعالى: {إنّ في ذلك لعبرة لمن يخشى}

يرجع إلى قصة فرعون وما فعل به.

السؤال الرابع: أجب عما يأتي:

- اذكر سبب نزول قوله تعالى: {عمّ يتساءلون} الآيات.

لما بعث النبي صلى الله عليه وسلم ودعا إلى توحيد الله، والإيمان بالبعث والجزاء، وتلا القرآن على قومه، جعلوا يتساءلون فيما بينهم ويقولون: ماذا حصل لمحمد؟ وما الذي أتى به؟ فأنزل الله هذه الآيات.

- اذكر المقسم به والمقسم عليه في سورة النازعات.

القول الأول: المقسم به هم الملائكة وأفعالهم، والمقسم عليه: البعث والجزاء.

القول الثاني: أن المقسم به والمقسم عليه متحدان، وهو الملائكة وأفعالهم.

- اذكر الدليل: استئثار الله تعالى بعلم الساعة.

قال تعالى:"يسألونك عن الساعة أيان مرساها، فيم أنت من ذكراها، إلى ربك منتهاها".

السؤال الرابع: فسّر الآية الآتية–باختصار-:

- قوله تعالى: {إنّ جهنم كانت مرصاداً}

أي جعلها الله مرصدا يرصد بها خزنةُ النار الكفارَ فيضعونهم فيها، أو جعل الله النار نفسها تتطلع إلى الكفار، فتقذفهم فيها.

السؤال الخامس: اذكر ثلاث فوائد سلوكية تستفيدها من قوله تعالى:{ إنما أنت منذر من يخشاها }

1/ أن الذي ينتفع بالإنذار هو من يخشى مجيء الساعة، ويخاف الوقوف بين يدي الله، لأنه خوفه هذا يدفعه إلى الاستعداد لها بالعمل الصالح.

2/ على العبد أن يتحلى بالخشية وتقوى الله حتى يفوز بالمطلوب وينجو من المكروه.

3/ أن النبي صلى الله عليه وسلم لايعلم الغيب، ومن ضمنه عدم العلم بوقوع الساعة، وإنما بعث نذيرا وبشيرا.



وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

الدرجة: 10 / 10 أحسنت بارك الله فيكِ، إجابات سديدة موفقة.
نأمل تمييز لون السؤال عن لون الإجابة لتيسير التصحيح،
وحتى يعتاد الطالب على حسن التنسيق.

صفية محمد 29 جمادى الأولى 1436هـ/19-03-2015م 01:42 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، أما بعد:

المجموعة الأولى

السؤال الأول: اذكر معاني الكلمات التالية:

- عبس: أي كلح النبي –صلى الله عليه وسلم- بوجهه.

- قدّره: أي: فسوّاه وهيأه لمصالح نفسه، وخلق له اليدين والرجلين وسائر الآلات والحواس.

- كوّرت: أي: تجمع وتلف.

- مكين: أي: له مكانة ومنزلة فوق منازل الملائكة كلهم.

السؤال الثاني:اذكر المراد بكل مما يأتي:

- السبيل في قوله تعالى: {ثم السبيل يسّره}

قيل: الطريق في تحصيل الخير والشر.

وقيل: الأسباب الدينية والدنيوية.

- النفس في قوله تعالى: {علمت نفس ما أحضرت}

أي: كل نفس، لإتيانها في سياق الشرط.

- الرسول في قوله تعالى: {إنه لقول رسول كريم}

هو جبريل عليه السلام.

السؤال الثالث: اذكر مرجع هاء الضمير في قوله تعالى: {ولقد رآه بالأفق المبين}.

يرجع إلى النبي –صلى الله عليه وسلم-.

السؤال الرابع: أجب عما يأتي:

- اذكر سبب نزول قوله تعالى: {عبس وتولّى} الآيات.

أن قوما من أشراف قريش كانوا عند النبي –صلى الله عليه وسلم- وقد طمع في إسلامهم، فأقبل إليه رجل أعمى هو عبدالله بن أم مكتوم، فكره رسول الله –صلى الله عليه وسلم- أن يقطع عليه ابن أم مكتوم كلامه، فأعرض عنه، فنزلت.

- بيّن الحكمة من ذكر تعطيل العشار دون سائر الأموال.

لأنها كانت أنفس أموال العرب، وأعزه عندهم.

- اذكر الدليل: مذهب أهل السنة والجماعة: أن للعبد مشيئة، ولكنها مشيئة تابعة لمشيئة الله تعالى.

قال تعالى: "وما تشاؤون إلا أن يشاء الله رب العالمين"

السؤال الرابع: فسّر الآية الآتية–باختصار-:

- قوله تعالى: {كلا لما يقض ما أمره}.

أي أنه لم يقم بما أمره الله، ولم يقض مافرضه عليه، بل أخل بذلك، فبعضهم بالكفر، وبعضهم بالعصيان، وما قضى ما أمره الله إلا القليل.

السؤال الخامس: اذكر ثلاث فوائد سلوكية تستفيدها من قوله تعالى:{ وَمَا عَلَيْكَ أَلا يَزَّكَّى }

1/ ينبغي للعبد أن يُعلِّم ويحرص على هداية من يرغب في ذلك، ولايهتم بمن أعرض عن دينه، ولم يرغب في الدار الآخرة.

2/ العمل بهذه القاعدة: "لايترك أمر معلوم لأمر موهوم، ولامصلحة متحققة لمصلحة متوهمة".

3/ أنه ليس على العبد هداية أحد أو إسلامه، إنما عليه التبليغ والدعوة.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

صفية محمد 29 جمادى الأولى 1436هـ/19-03-2015م 01:45 AM

أعتذر عن عدم التنسيق، لأني أرسلها عن طريق الجوال وليس الحاسوب، ولم أعرف كيف أنسق عن طريق الجوال، سأحاول إن شاءالله فيما بعد القيام بالمطلوب.

صفية محمد 30 جمادى الأولى 1436هـ/20-03-2015م 10:25 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، أما بعد:

(المجموعة الثانية)

السؤال الأول: أجب عما يلي:

1: بين أهمية العمل بالعلم.

أنه لا بدَّ من العمل بما علم، لأنه إذا لم يعمل بعلمه صار من أوّل من تسعّر بهم النار يوم القيامة.

ولأنه أيضا إذا لم يعمل بعلمه أورث الفشل فيه، وعدم البركة، ونسيان العلم، وهذا النسيان يشمل النسيان الذهني والعملي.

أما إذا عمل بعلمه فإن الله تعالى يزيده هدى، قال تعالى:" والذين اهتدوا زادهم هدى"، ويزيده تقوى، قال تعالى:"وءاتاهم تقواهم"

وأيضا يورثه الله علم ما لم يعلم. ومن يعمل بعلمه لاينساه.

2: ما أثر تحلي طالب العلم بالحلم والتواضع؟

أثر الحلم بأنه لايعاجل بالعقوبة لمن أساء إليه، ويكون كثير الصفح والعفو.

أثر التواضع: يكون للحق، بأنه متى بان له الحق خضع له، ولم يبغ سواه بديلا. ويكون للخلق فكم فقد يفتح الطالب على معلمه أبوابا ليست على بال منه.

ومن أثرهما: حب الناس له، والاقتداء به.

3: اذكر بعض مظاهر الكبر عند طالب العلم.

1/ تطاول الطالب على المعلم كبرياء، سواء بقوله أو بفعله.

2/ الاستنكاف عمن يفيده ممن هو دونه.

3/ عدم العمل بالعلم.

4: قيل: "تأمَّل تُدْرِك"، وعليه متى يُنصح طالب العلم بالتأمل؟

ننصحه بالتأمل :

1/ عند التكلم: بماذا تتكلم؟ وما هي عائدته؟ والتحرز في العبارة والأداء دون تعنت أو تحذلق.

2/ عند المذاكرة: كيف تختار القالب المناسب للمعنى المراد.

3/ عند سؤال السائل: كيف تتفهم السؤال على وجهه؟ حتى لايحتمل وجهين.

السؤال الثاني: أكمل العبارات التالية بما يناسبها:

مما يحمل على المروءة: مكارم الأخلاق، وطلاقة الوجه، وإفشاء السلام.

ومن خوارمها: الحرفة المهينة، والخلة الرديئة كالعجب، واحتقار الآخرين.

السؤال الثالث: عرف ما يلي:

- البذاذة.

عدم التنعم والترفه.

- الخيلاء.

الإعجاب بالنفس مع ظهور ذلك على هيئة البدن.



وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين..

تنويه: أجبت على الأسئلة من خلال النظر إلى الكتاب، ولم أراجع، لانشغالي بالمذاكرة لاختبار تفسير سورتي عبس والتكوير.

هيئة التصحيح 1 3 جمادى الآخرة 1436هـ/23-03-2015م 02:45 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفية محمد (المشاركة 184870)
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، أما بعد:

(المجموعة الثانية)

السؤال الأول: أجب عما يلي:

1: بين أهمية العمل بالعلم.

أنه لا بدَّ من العمل بما علم، لأنه إذا لم يعمل بعلمه صار من أوّل من تسعّر بهم النار يوم القيامة.

ولأنه أيضا إذا لم يعمل بعلمه أورث الفشل فيه، وعدم البركة، ونسيان العلم، وهذا النسيان يشمل النسيان الذهني والعملي.

أما إذا عمل بعلمه فإن الله تعالى يزيده هدى، قال تعالى:" والذين اهتدوا زادهم هدى"، ويزيده تقوى، قال تعالى:"وءاتاهم تقواهم"

وأيضا يورثه الله علم ما لم يعلم. ومن يعمل بعلمه لاينساه. [أحسنت]

2: ما أثر تحلي طالب العلم بالحلم والتواضع؟

أثر الحلم بأنه لايعاجل بالعقوبة لمن أساء إليه، ويكون كثير الصفح والعفو.

أثر التواضع: يكون للحق، بأنه متى بان له الحق خضع له، ولم يبغ سواه بديلا. ويكون للخلق فكم فقد يفتح الطالب على معلمه أبوابا ليست على بال منه.

ومن أثرهما: حب الناس له، والاقتداء به.

3: اذكر بعض مظاهر الكبر عند طالب العلم.

1/ تطاول الطالب على المعلم كبرياء، سواء بقوله أو بفعله.

2/ الاستنكاف عمن يفيده ممن هو دونه.

3/ عدم العمل بالعلم.

4: قيل: "تأمَّل تُدْرِك"، وعليه متى يُنصح طالب العلم بالتأمل؟

ننصحه بالتأمل :

1/ عند التكلم: بماذا تتكلم؟ وما هي عائدته؟ والتحرز في العبارة والأداء دون تعنت أو تحذلق.

2/ عند المذاكرة: كيف تختار القالب المناسب للمعنى المراد.

3/ عند سؤال السائل: كيف تتفهم السؤال على وجهه؟ حتى لايحتمل وجهين.

السؤال الثاني: أكمل العبارات التالية بما يناسبها:

مما يحمل على المروءة: مكارم الأخلاق، وطلاقة الوجه، وإفشاء السلام.

ومن خوارمها: الحرفة المهينة، والخلة الرديئة كالعجب، واحتقار الآخرين.

السؤال الثالث: عرف ما يلي:

- البذاذة.

عدم التنعم والترفه.

- الخيلاء.

الإعجاب بالنفس مع ظهور ذلك على هيئة البدن.



وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين..

تنويه: أجبت على الأسئلة من خلال النظر إلى الكتاب، ولم أراجع، لانشغالي بالمذاكرة لاختبار تفسير سورتي عبس والتكوير.

الدرجة: 10/10
أحسنت بارك الله فيك، ووفقك.

صفية محمد 29 جمادى الآخرة 1436هـ/18-04-2015م 01:39 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، أما بعد:
تلخيص لتفسير سورة الأعلى.

بسم الله الرحمن الرحيم
( سبح اسم ربك الأعلى)
يأمر تعالى بتنزيهه عن كل ما لايليق به، وتسبيحه المتضمن لذكره وعبادته، والخضوع لجلاله، والاستكانة لعظمته.
( الذي خلق فسوى) أي أتقن وأحسن خلق المخلوقات، وقيل: خلق الإنسان مستويا معتدل القامة، وسوى فهمه وهيأه للتكليف.
( والذي قدر فهدى) أي قدر تقديرا تتبعه جميع المقدرات، فهدى إلى ذلك جميع المخلوقات، ويسره لما خلق له.
( والذي أخرج المرعى) أي أنبت أنواع النبات والعشب الأخضر، فرتع فيها الناس والحيوانات.
( فجعله غثاء أحوى) أي جعله بعد اخضراره هشيما جافا أسودا.
( سنقرئك فلاتنسى) أي سنحفظ ماأوحيناه إليك من الكتاب فلاتنسى منه شيئا.
( إلا ماشاء الله) أن ينسيكه لمصلحة بالغة. وقيل هي بمعنى النسخ: أي إلا ماشاء الله أن ينسخه مما نسخ تلاوته.
( إنه يعلم الجهر ومايخفى) أي يعلم ماظهر ومابطن، ويعلم السر والعلانية.
(ونيسرك لليسرى) أي ييسر الله رسوله صلى الله عليه وسلم لليسرى في جميع أموره، ويجعل دينه وشرعه يسرا.
( فذكر إن نفعت الذكرى) أي عظ يامحمد الناس بما أوحينا إليك، وذكرهم بشرع الله وآياته، مادامت الذكرى والموعظة مقبولة مسموعة.
( سيذكر من يخشى) الله، فإن خشية الله توجب للعبد الانتفاع بالذكرى فيزداد بها خشية وصلاحا.
( ويتجنبها الأشقى) أي يبتعد عن الذكرى الأشقى من الكفار.
( الذي يصلى النار الكبرى) أي العظيمة الفظيعة.
( ثم لايموت فيها ولايحيا) أي يعذب عذابا أليما فلايموت فيستريح، ولايحيا حياة ينتفع بها.
( قد أفلح من تزكى) أي فاز وربح من طهر نفسه ونقاها من الشرك والظلم، فآمن بالله ووحّده وعمل بشرائعه.
وقيل المراد بالآية زكاة الأموال.
وقيل زكاة الفطر.
والراجح الأول والله أعلم.
( وذكر اسم ربه فصلى) أي اتصف بذكر الله وانصبغ به قلبه، فأوجب له ذلك العمل بما يرضي الله خصوصا الصلاة.
وقيل تذكر موقفه ومعاده فعبده.
وقيل المراد بالصلاة صلاة العيد.
والراجح الأول والله أعلم.
( بل تؤثرون الحياة الدنيا) أي تقدمونها على الآخرة، وتختارون لذاتها ونعيمها الزائل على الآخرة.
( والآخرة خير وأبقى) خير وأفضل من الدنيا في كل وصف مطلوب، وأبقى وأدوم لكونها دار خلد وبقاء.
( إن هذا لفي الصحف الأولى) أي هذا المذكور لكم في هذه السورة المباركة من الأوامر الحسنة، والأخبار المستحسنة.
وقيل هو ماتقدم من فلاح من تزكى ومابعده.
( لفي الصحف الأولى) أي ثابت فيها.
( صحف إبراهيم وموسى) اللذين هما أشرف المرسلين، سوى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
فهذه أوامر في كل شريعة، لكونها عائدة إلى مصالح الدارين.
وقيل تتابعت كتب الله تعالى أن الآخرة خير وأبقى من الدنيا.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين..

هيئة التصحيح 3 7 رجب 1436هـ/25-04-2015م 08:41 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفية محمد (المشاركة 184142)
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، أما بعد:

المجموعة الأولى

السؤال الأول: اذكر معاني الكلمات التالية:

- عبس: أي كلح النبي –صلى الله عليه وسلم- بوجهه.

- قدّره: أي: فسوّاه وهيأه لمصالح نفسه، وخلق له اليدين والرجلين وسائر الآلات والحواس.

- كوّرت: أي: تجمع وتلف.

- مكين: أي: له مكانة ومنزلة فوق منازل الملائكة كلهم.

السؤال الثاني:اذكر المراد بكل مما يأتي:

- السبيل في قوله تعالى: {ثم السبيل يسّره}

قيل: الطريق في تحصيل الخير والشر.

وقيل: الأسباب الدينية والدنيوية. [هو قول واحد فبيّن له طريق تحصيل الخير والشرّ، بأن هيّأ له وعرّفه بالأسباب الدينية والدنيوية، وسهّل عليه عمله، وهذا حاصل ما ذكره السعدي والأشقر]

- النفس في قوله تعالى: {علمت نفس ما أحضرت}

أي: كل نفس، لإتيانها في سياق الشرط.

- الرسول في قوله تعالى: {إنه لقول رسول كريم}

هو جبريل عليه السلام.

السؤال الثالث: اذكر مرجع هاء الضمير في قوله تعالى: {ولقد رآه بالأفق المبين}.

يرجع إلى النبي –صلى الله عليه وسلم-. [يرجع لجبريل عليه السلام]

السؤال الرابع: أجب عما يأتي:

- اذكر سبب نزول قوله تعالى: {عبس وتولّى} الآيات.

أن قوما من أشراف قريش كانوا عند النبي –صلى الله عليه وسلم- وقد طمع في إسلامهم، فأقبل إليه رجل أعمى هو عبدالله بن أم مكتوم، فكره رسول الله –صلى الله عليه وسلم- أن يقطع عليه ابن أم مكتوم كلامه، فأعرض عنه، فنزلت.

- بيّن الحكمة من ذكر تعطيل العشار دون سائر الأموال.

لأنها كانت أنفس أموال العرب، وأعزه عندهم.

- اذكر الدليل: مذهب أهل السنة والجماعة: أن للعبد مشيئة، ولكنها مشيئة تابعة لمشيئة الله تعالى.

قال تعالى: "وما تشاؤون إلا أن يشاء الله رب العالمين"

السؤال الرابع: فسّر الآية الآتية–باختصار-:

- قوله تعالى: {كلا لما يقض ما أمره}.

أي أنه لم يقم بما أمره الله، ولم يقض مافرضه عليه، بل أخل بذلك، فبعضهم بالكفر، وبعضهم بالعصيان، وما قضى ما أمره الله إلا القليل.

السؤال الخامس: اذكر ثلاث فوائد سلوكية تستفيدها من قوله تعالى:{ وَمَا عَلَيْكَ أَلا يَزَّكَّى }

1/ ينبغي للعبد أن يُعلِّم ويحرص على هداية من يرغب في ذلك، ولايهتم بمن أعرض عن دينه، ولم يرغب في الدار الآخرة.

2/ العمل بهذه القاعدة: "لايترك أمر معلوم لأمر موهوم، ولامصلحة متحققة لمصلحة متوهمة".

3/ أنه ليس على العبد هداية أحد أو إسلامه، إنما عليه التبليغ والدعوة.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

الدرجة: 5. 9 / 10
بارك الله فيكِ وزادكِ هدًى وتوفيقًا

لطيفة المنصوري 4 شعبان 1436هـ/22-05-2015م 09:54 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفية محمد (المشاركة 204042)
السؤال: استخرج الخطأ مما يأتي وقم بتصويبه:
- آستخرجت الشركة النفط؟
أستخرجت ..
- دعاه الشيطان إلى الخطيأة.
الخطيئة.
- إياك والتلكُّوء.
التلكؤ.
- يخشى المبَرَّءُون تبوُّؤَ المناصب الحرجة.
تبوءَ.
- إدعى عدوُّه عليه التآمر.
ادعى.
- الناس يَأُمُّون المسجد الحرام من جميع الأنحاء.
يؤمّون.
- تاءمر الكفرة علينا واستضعفونا.
تآمر.
- قال: نحن لا نأول المعنى، ولكن نثبته على ظاهره، ونفوّض الكيفية.
لانؤول. [وجه جائز، والجادة أن تكتب على نبرة (نئول)، حتى لا يتوالى متشابهان]
- يَجْدُرُ بنا ألا نُأْذِيَه؛ لأنه إنسان عفيف.
نؤذيه.
- قال: إن ألحكمة ضالة المسلم.
الحكمة.
- أالله أمرك بهذا؟
ألله. [إذا دخلت همزة الاستفهام على كلمة مبدوءة بـ (أل) رسمت هي وهمزة الاستفهام ألفا عليها مدة، مثل (آلله أذن لكم؟). وهذا يعني أن الهمزة الممدودة ( آ ) حلت محل همزة الاستفهام وهمزة الوصل (أ ا)]
- إئتم به؛ فهو إنسان صالح.
ائتم.
- هما لا يعبئان بمثل هذه الترهات.
لايعبآن. [جائز، والجادة إذا اتصل بالفعل ألف الاثنين التي تعرب فاعلا، أن ترسم الهمزة على ألف ثم تأتي بعدها ألف الاثنين (يعبأان)، مثل: يقرأان، يبدأان، وهذا استثناء من قاعدة منع توالي الأمثال]
- أهذا وضوؤُك؟! أحسِنْ وضوءك؟
وضوءك.
- هؤلاء البكاؤون.
البكاءون.
- تنآى البيت عن محل العمل.
تناءى.
- نُآزرهم في عملهم.
نؤازرهم.
- هذا إستثناء من القاعدة.
استثناء.
- هل اسأت إليه؟
أسأت.
- تهيأوا للقاء.
تهيؤا. [القاعدة: إذا جاءت الهمزة مضمومة وبعدها واو مد أن تكتب مفردة؛ نحو: "مرءوس، حتى لا يتوالى متشابهان، فإن أمكن وصل ما قبلها بما بعدها رسمت على نبرة؛ نحو "مسئول"، ونحو الفعل الذي في المثال فتكتب: (تهيئوا)، ويجوز أن تكتب: تهيؤوا]
- أتئولونه، أم تُأمِنون به؟
أتؤولونه - تؤمنون. [أتئولونه: صحيحة، وتؤولونه: جائز؛ ولكن الأولى هي الجادة لمنع توالي متشابهين]
- إستعض عنه بغيره.
استعض.
- سائَنِي ما فعلوه.
ساءني.
- سأِمتُ المكان فهل سئِمتموه؟
سئمت.
- عندما سُأِلوا قالوا: لا نعلم.
سئلوا.
- أخطأت إستك الحفرة.
أخطأت استك الحفرة.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أحسنت، بارك الله فيك، ووفقك.

لطيفة المنصوري 4 شعبان 1436هـ/22-05-2015م 02:38 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفية محمد (المشاركة 204045)
السؤال: استخرج الخطأ وقم بتصويبه .
- كان محمد صلى الله عليه وسلم يرعا الغنم بمكة.
يرعى.
- ارتضا خالد لنفسه أن يكون أميرًا.
ارتضى.
- استحيى القوم منه حياءً واستخفوا منه.
استحيا.
- أومأ إليه إيماءًا.
إيماءً.
- حدثنا عليُّ ابنُ المَدينيِّ.
علي بن المديني.
- دعوت عمروًا إلى الحق.
عمراً.
- فقال لهم: ادعو الله وأنتم موقنون بالإجابة.
ادعوا.
- نحن نرجوا ما عند الله من ثواب.
نرجو.
- أنَّا يكون له هذا؟
أنَّى.
- {ألئك على هدى من ربهم}.
أولئك.
- جاء مائة وذهب خمسمئة.
خمسمائة.
- هل دعى الناس ربهم؟
دعا.
- ارتضا زيد لنفسه المروءة.
ارتضى.
- هو إنسان تاءِه، لا يعرف اتجاهه.
تائه.
- هل سألتكي عن هذا يا هند؟
سألتكِ.
- بسمك اللهم وضعت جنبي.
باسمك.
- هؤلاء مسلموا العالم.
مسلمو العالم.
- نريد أن نسموا ونرتقي بديننا.
نسمو.
- كن متيقضا.
متيقظا.
- إزرت المؤمن إلى أنصاف ساقيه.
إزرة.
- قيمه كل امرء ما يحسنة.
قيمة كل امرئ ما يحسنه.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين..

أحسنت، سددك الله.

ليلى باقيس 10 شعبان 1436هـ/28-05-2015م 05:36 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفية محمد (المشاركة 205585)
(أ)
السؤال الأول : ضع علامات الترقيم المناسبة في النماذج التالية:
- قال حكيم: لا تمارِ سفيها؛ فإن السفيه يؤذيك، والحليم يقليك.
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن".
السؤال الثاني: أعد كتابة الجمل التالية مع وضع علامات الترقيم المناسبة وحذف غير المناسبة:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ [الحمو الموت].
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"الحمو الموت".
- لا، حول ولا قوة إلا بالله.
لاحول ولاقوة إلا بالله.
- سأل الشيخ التلميذ: عما فعله ليلة أمس
سأل الشيخ التلميذ عما فعله ليلة أمس.
- ما أهم أعمالك اليومية
ما أهم أعمالك اليومية؟
- نادى يوسف: خالدا يا خالد اجتهد، في المذاكرة ولا تعجز؛
نادى يوسف خالدا. ياخالد، اجتهد في المذاكرة، ولاتعجز. [نادى يوسف خالدا: يا خالد، اجتهد في المذاكرة ولا تعجز. ] مع تحريك الفوقيتين إلى قبل بداية مقول القول.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

بارك الله فيكِ ، وزادكِ علمًا وفهمًا.

إجابة التطبيق الأول في (دورة علامات الترقيم)

(ب)
السؤال الأول:
وروى الشافعي، وأحمد، والثلاثة، وصححه أحمد، وابن منيع، وابن حزم، والبغوي في شرح السنة، عن أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه، وقاسم بن أصبغ في مصنفه، وصححه هو وابن القطان، وصححه في مواضع أخر وصوبه عن سهل القطب الخيضري، في جزء جمعه في بئر بضاعة، عن سهل بن سعد رضي الله عنهما، قالا: قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: إنه يستسقى لك من بئر بضاعة، ويلقى فيه لحوم الكلاب، وخرق الحائض، وعذر النساء. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الماء طهور لا ينجسه شيء".
السؤال الثاني:
- جاء إبراهيم إلى المسجد. [نقطة مكان الفاصلة]
- قلت له: لِنْ في يد أخيك. [ استبدال الشرطة بفوقيتين، ونقطة آخر السطر ]
- ماذا قلت ؟ [ علامة استفهام مكان الفوقيتين ]
- كان خالد من أوائل من جاءوا؛ إذ كان الالتزام من شِيَمِه. [فاصلة منقوطة بدلا من الفوقيتين، ووضع نقطة آخر السطر]
- لا غنى عن التعليم للطفل؛ وذلك أن العلم هو وسيلة تكيفه مع المجتمع.[فاصلة منقوطة بدلًا من الفوقيتين، ووضع نقطة آخر السطر]

ليلى باقيس 10 شعبان 1436هـ/28-05-2015م 05:13 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفية محمد (المشاركة 205588)
(ب)
السؤال الأول : ضع علامات الترقيم المناسبة في النموذج التالي:
- حدثني يونس قال: أخبرنا ابن وهب قال: قال ابن زيد في قوله:{ ويؤت من لدنه أجرا عظيما}. قال: أجرا عظيما: الجنة.
يعني بذلك - جل ثناؤه - أن الله لا يظلم عباده مثقال ذرة، فكيف بهم {إذا جئنا من كل أمة بشهيد}؟! يعني بمن يشهد عليها بأعمالها، وتصديقها رسلها أو تكذيبها. {وجئنا بك على هؤلاء شهيدا} يقول: وجئنا بك يا محمد على هؤلاء، أي: على أمتك شهيدا، يقول: شاهدا.
أحسنتِ جدًا، ويستفاد كذلك من الإجابة التالية:
[-حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد في قوله: {ويؤت من لدنه أجرا عظيما} قال: أجرا عظيما: الجنة.
يعني بذلك - جل ثناؤه- أن الله لا يظلم عباده مثقال ذرة، فكيف بهم {إذا جئنا من كل أمة بشهيد} يعني: بمن يشهد عليها بأعمالها، وتصديقها رسلها، أو تكذيبها، {وجئنا بك على هؤلاء شهيدا} يقول: وجئنا بك يا محمد على هؤلاء؛ أي على أمتك شهيدا، يقول: شاهدا.]

السؤال الثاني : اذكر الخطأ في علامات الترقيم في الأمثلة التالية إن وُجد:
- فقال له: وكان مجهدا: مخاطبا إياه لا تذهب بعيدا، عسى أن يأتي الفرج)

فقال له -وكان مجهدا مخاطبا إياه- : لا تذهب بعيدا، عسى أن يأتي الفرج. [فقال له -وكان مُجْهَدًا- مخاطبا إياه: لا تذهب بعيدا؛ عسى أن يأتي الفرج. ] ينتبه لموضع علامتي الاعتراض، وفاصلة منقوطة مكان الفاصلة.
- يا لك من رجل أتظن بأخيك كل هذا الظن وهو من هو حبًّا لك
يا لك من رجل! أتظن بأخيك كل هذا الظن! وهو من هو حبًّا لك. [ يا لك من رجل! أتظن بأخيك كل هذا الظن وهو من هو حبا لك؟!] نضع علامة الاستفهام الإنكاري في نهاية الجملة، دون الحاجة إلى فصل الجملة في موضع آخر.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

بارك الله فيكِ، وسددك.

إجابة التطبيق الثاني في (دورة علامات الترقيم)
(أ)
السؤال الأول:
- قال السمعاني -رحمنا الله تعالى وإياه- في كتابه القيم (الأنساب): "السَّلَمي: هذه النسبة -بفتح السين المهملة وفتح اللام- إلى بني سَلِمة؛ حي من الانصار، خرج منها جماعة، وهم سلميون، وهذه النسبة وردت على خلاف القياس؛ كما في سَفِرة: سَفَري، وكما في نَمِرة: نَمَري، وهذه النسبة عند النحويين، وأصحاب الحديث يكسرون اللام على غير قياس النحويين، وهو سلمة بن سعد بن علي بن أسد بن سادرة بن تزيد بن جشم بن الخزرج، ومنهم أبو قتادة الحارث بن ربعي السلمي". اهـ.
- أَبْهَا - بفتح الهمزة وتسكين الباء وفتح الهاء - بلد سعودي غاية في البهاء والحسن. أو: "أَبْهَا" بفتح الهمزة وتسكين الباء وفتح الهاء: بلد سعودي غاية في البهاء والحسن.
السؤال الثاني:
- فتعجب منه قائلا: أتقول بخلق القرآن؟! [حذف الفاصلة المنقوطة، وتقديم الفوقيتين قبل مقول القول، واستبدال النقطة بالاستفهام التعجبي]
- يا الله ! [علامة تعجب مكان الاستفهام.]

صفية محمد 12 شعبان 1436هـ/30-05-2015م 12:23 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، أما بعد:
فهذه أجوبة الأسئلة التي في محاضرة فضل طلب العلم، وقد كنت أجيب عليها أثناء الاستماع إليها، والله الموفق.
السؤال الأول: اذكر خمسة من أوجه بيان فضل العلم.
١- أن العلم أصل معرفة الهدى، وبالهدى ينجو العبد من الضلال والشقاء في الدنيا والآخرة، قال تعالى:" فمن اتبع هداي فلايضل ولايشقى".
٢- أن العلم أصل كل عبادة، وبيان ذلك أن العبد لايمكن أن يؤدي عبادة وتقبل منه إلا إذا كانت خالصة لله، وصوابا على سنة النبي صلى الله عليه وسلم، ومعرفة ذلك تستدعي معرفة قدرا من العلم.
٣- أن العلم يعرف العبد بما يدفع كيد الشيطان، وبما يدفع به أعداءه، ويعرفه بما ينجو به من الفتن.
٤- أن الله يحب العلم والعلماء، وقد مدح الله العلماء وأثنى عليهم ورفع شأنهم.
٥- أن العلم يُعرِّف العبد بربه -جل وعلا- وبأسمائه الحسنى، وصفاته العلى، وآثارها في الخلق والأمر، وكذلك يتعرف به على مايترتب من ذلك في الأحكام وجزاؤه في الدنيا والآخرة، ولايتأتى ذلك إلا بالعلم.
السؤال الثاني: اذكر دليلا من الكتاب، ودليلا من السنة على فضل طلب العلم.
الدليل من الكتاب: قال تعالى:" يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات" فأسند الرفع إليه سبحانه وتعالى، وتكفل به، والله تعالى لايخلف وعده. فمن طلب العلم خالصا لله؛ حاز من الرفعة ما كتبه الله له.
الدليل من السنة: في الصحيحين من حديث معاوية رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين" والتفقه في الدين يشمل جميع أبوابه الاعتقادي والأحكامي والأخلاقي والتزكية والجزاء وغيرها.
السؤال الثالث: اذكر ثلاثة من أهم الكتب المؤلفة في فضل طلب العلم.
أهم المؤلفات:
١- جامع بيان العلم وفضله لابن عبدالبر.
٢- مفتاح باب السعادة لابن القيم.
٣- فضل علم السلف على علم الخلف لابن رجب.
السؤال الرابع: أهل العلم الذين يسمّون في الشريعة علماء على صنفين. اذكرهما مع التوضيح والاستدلال.
الصنف الأول: الفقهاء في الكتاب والسنة الذين تعلموا الأحكام والسنن وعلموها، وهم الذين يُرحل إليهم في طلب العلم وفقه مسائل الأحكام في العبادات والمعاملات والقضاء.
الصنف الآخر: أصحاب الخشية والخشوع على استقامة وسداد. فأصحاب الخشية والخشوع قد تبين في الكتاب والسنة أنهم من أهل العلم، وربما كانوا أكثر علما وفضلا ورفعة من الصنف الأول، قال تعالى:" أمن هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه" وقال تعالى:" قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لايعلمون إنما يتذكر أولوا الألباب".
الحذر والرجاء من الأعمال القلبية، فلما كانت في هؤلاء أنتجت أثرها وهو القنوت لله تعالى آناء الليل ساجدا وقائما. فكان هذا هو أصل العلم النافع، ولهذا قال الله بعدها " قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لايعلمون" فجعلهم الله أهل العلم وغيرهم قسيمهم الذين لايعلمون.
ونفي العلم في قوله:" والذين لايعلمون" فيه وجهان للعلماء:
١- نفي حقيقته.
٢- نفي فائدته.
والخشية والإنابة قائمة على العلم؛ لأن أصلهما اليقين، واليقين هو صفو العلم وخلاصته.
قال ابن عباس رضي الله عنه: كفى بخشية الله علما، وكفى بالاغترار به جهلا.
وقال تعالى:" إنما يخشى الله من عباده العلماء". وقد فسرت الحكمة بالخشية في قوله تعالى:" يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا ومايذكر إلا أولوا الألباب"
والمقصود من التنبيه على هذين الصنفين أن على طالب العلم أن لايشتغل بالعلم الظاهر عن العلم الذي ينتفع ويصلح به قلبهينتفع من خشية الله والإنابة واليقين به.
فهذا هو خالص العلم وأفضله وأعلاه وأجّله قدرا عند الله. والتفقه في الدين إذا لم يصحبه أصل العلم وهو الخشية كان وبالا على صاحبه.
السؤال الخامس: اذكر بعض الأمثلة للعلوم التي لاتنفع، وبيّن خطر الاشتغال بها، وضرر تعلمها بإيجاز.
من أنواع العلم غير النافع:
١- علوم ضارة، كالسحر والتنجيم والكهانة وعلم الكلام والفلسفة وغيرها من العلوم التي تخالف هدى الشريعة، وفيها انتهاك لحرمات الله -عز وجل-، وقول على الله بغير علم، واعتداء على شرعه، واعتداء على عباده.
٢- علوم نافعة، لكن لاينتفع بها صاحبها.
والعلوم التي لاتنفع كثيرة، ومن أبرز علاماتها: مخالفة محتواها لهدي الكتاب والسنة. فكل علم بعيد عن طاعة الله، أو يزين معصية الله، أويئول إلى تحسين ماجاءت الشريعة بتقبيحه، أو تقبيح ماجاءت الشريعة بتحسينه، فهو علم غير نافع.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

صفية محمد 12 شعبان 1436هـ/30-05-2015م 05:17 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، أما بعد:
فهذا تلخيص لدرس علاج الحب الفاسد، وبيان عشر فوائد لغض البصر.

علاج الحب الفاسد من طريقين:
١/ حسم مادته قبل حصولها.
٢/ قلعها بعد نزولها.
والطريق المانع من حصول هذا الداء؛ فأمران:
١- غض البصر.
٢- اشتغال القلب بما يصده عن ذلك، ويحول بينه وبين الوقوع فيه.

وفي غض البصر عدة منافع:
١- أنه امتثال لأمر الله الذي هو غاية سعادة العبد في معاشه ومعاده.
٢- أنه يمنع من وصول أثر السم المسموم الذي لعل فيه هلاكه إلى قلبه.
٣- أنه يورث القلب أنسا بالله وجمعيّة على الله؛ فإن إطلاق البصر يفرّق القلب ويشتته ويبعده من الله.
٤- أنه يقوّي القلب ويفرحه كما أن إطلاق البصر يضعفه ويحزنه.
٥- أنه يكسب القلب نورا كما أن إطلاقه يكسبه ظلمة.
٦- أنه يورث الفراسة الصادقة التي يميز بها بين المحق والمبطل، والصادق والكاذب.
٧- أنه يورث القلب ثباتا وشجاعة وقوة، ويجمع الله له بين سلطان البصيرة والحجة، وسلطان القدرة والقوة.
٨- أنه يسد على الشيطان مدخله من القلب فإنه يدخل مع النظرة وينفذ معها إلى القلب أسرع من نفوذ الهواء في المكان الخالي.
٩- أنه يفرِّغُ القلب للفكرة في مصالحه والاشتغال بها، وإطلاق البصر يشتت عليه ذلك، ويحول عليه بينه وبينها.
١٠- أن بين العين والقلب منفذا أو طريقا يوجب اشتغال أحدهما بالآخر، وأن يصلح بصلاحه، ويفسد بفساده.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

هيئة التصحيح 7 14 شعبان 1436هـ/1-06-2015م 05:53 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفية محمد (المشاركة 206203)
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، أما بعد:
فهذه أجوبة الأسئلة التي في محاضرة فضل طلب العلم، وقد كنت أجيب عليها أثناء الاستماع إليها، والله الموفق.
السؤال الأول: اذكر خمسة من أوجه بيان فضل العلم.
١- أن العلم أصل معرفة الهدى، وبالهدى ينجو العبد من الضلال والشقاء في الدنيا والآخرة، قال تعالى:" فمن اتبع هداي فلايضل ولايشقى".
٢- أن العلم أصل كل عبادة، وبيان ذلك أن العبد لايمكن أن يؤدي عبادة وتقبل منه إلا إذا كانت خالصة لله، وصوابا على سنة النبي صلى الله عليه وسلم، ومعرفة ذلك تستدعي معرفة قدرا من العلم.
٣- أن العلم يعرف العبد بما يدفع كيد الشيطان، وبما يدفع به أعداءه، ويعرفه بما ينجو به من الفتن.
٤- أن الله يحب العلم والعلماء، وقد مدح الله العلماء وأثنى عليهم ورفع شأنهم.
٥- أن العلم يُعرِّف العبد بربه -جل وعلا- وبأسمائه الحسنى، وصفاته العلى، وآثارها في الخلق والأمر، وكذلك يتعرف به على مايترتب من ذلك في الأحكام وجزاؤه في الدنيا والآخرة، ولايتأتى ذلك إلا بالعلم.
السؤال الثاني: اذكر دليلا من الكتاب، ودليلا من السنة على فضل طلب العلم.
الدليل من الكتاب: قال تعالى:" يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات" فأسند الرفع إليه سبحانه وتعالى، وتكفل به، والله تعالى لايخلف وعده. فمن طلب العلم خالصا لله؛ حاز من الرفعة ما كتبه الله له.
الدليل من السنة: في الصحيحين من حديث معاوية رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين" والتفقه في الدين يشمل جميع أبوابه الاعتقادي والأحكامي والأخلاقي والتزكية والجزاء وغيرها.
السؤال الثالث: اذكر ثلاثة من أهم الكتب المؤلفة في فضل طلب العلم.
أهم المؤلفات:
١- جامع بيان العلم وفضله لابن عبدالبر.
٢- مفتاح باب السعادة لابن القيم.
٣- فضل علم السلف على علم الخلف لابن رجب.
السؤال الرابع: أهل العلم الذين يسمّون في الشريعة علماء على صنفين. اذكرهما مع التوضيح والاستدلال.
الصنف الأول: الفقهاء في الكتاب والسنة الذين تعلموا الأحكام والسنن وعلموها، وهم الذين يُرحل إليهم في طلب العلم وفقه مسائل الأحكام في العبادات والمعاملات والقضاء.
الصنف الآخر: أصحاب الخشية والخشوع على استقامة وسداد. فأصحاب الخشية والخشوع قد تبين في الكتاب والسنة أنهم من أهل العلم، وربما كانوا أكثر علما وفضلا ورفعة من الصنف الأول، قال تعالى:" أمن هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه" وقال تعالى:" قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لايعلمون إنما يتذكر أولوا الألباب".
الحذر والرجاء من الأعمال القلبية، فلما كانت في هؤلاء أنتجت أثرها وهو القنوت لله تعالى آناء الليل ساجدا وقائما. فكان هذا هو أصل العلم النافع، ولهذا قال الله بعدها " قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لايعلمون" فجعلهم الله أهل العلم وغيرهم قسيمهم الذين لايعلمون.
ونفي العلم في قوله:" والذين لايعلمون" فيه وجهان للعلماء:
١- نفي حقيقته.
٢- نفي فائدته.
والخشية والإنابة قائمة على العلم؛ لأن أصلهما اليقين، واليقين هو صفو العلم وخلاصته.
قال ابن عباس رضي الله عنه: كفى بخشية الله علما، وكفى بالاغترار به جهلا.
وقال تعالى:" إنما يخشى الله من عباده العلماء". وقد فسرت الحكمة بالخشية في قوله تعالى:" يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا ومايذكر إلا أولوا الألباب"
والمقصود من التنبيه على هذين الصنفين أن على طالب العلم أن لايشتغل بالعلم الظاهر عن العلم الذي ينتفع ويصلح به قلبهينتفع من خشية الله والإنابة واليقين به.
فهذا هو خالص العلم وأفضله وأعلاه وأجّله قدرا عند الله. والتفقه في الدين إذا لم يصحبه أصل العلم وهو الخشية كان وبالا على صاحبه.
السؤال الخامس: اذكر بعض الأمثلة للعلوم التي لاتنفع، وبيّن خطر الاشتغال بها، وضرر تعلمها بإيجاز.
من أنواع العلم غير النافع:
١- علوم ضارة، كالسحر والتنجيم والكهانة وعلم الكلام والفلسفة وغيرها من العلوم التي تخالف هدى الشريعة، وفيها انتهاك لحرمات الله -عز وجل-، وقول على الله بغير علم، واعتداء على شرعه، واعتداء على عباده.
٢- علوم نافعة، لكن لاينتفع بها صاحبها.
والعلوم التي لاتنفع كثيرة، ومن أبرز علاماتها: مخالفة محتواها لهدي الكتاب والسنة. فكل علم بعيد عن طاعة الله، أو يزين معصية الله، أويئول إلى تحسين ماجاءت الشريعة بتقبيحه، أو تقبيح ماجاءت الشريعة بتحسينه، فهو علم غير نافع.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أحسنتِ ، بارك الله فيكِ ، ونفع بكِ ، إجابتك جيدة ، والملاحظات قليلة جدا . وفقكِ الله ، وسدد خطاكِ ، ونفع بكِ الإسلام والمسلمين .

صفية محمد 26 شعبان 1436هـ/13-06-2015م 05:01 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، أما بعد:
س١/ إقامة الدين لاتكون إلا بالعلم والإيمان. بين ذلك.
جعل الله عزة هذه الأمة ورفعتها لايكون إلا بإقامة دينها، وذلك يكون بالعلم والإيمان، كما قال تعالى:" وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين"، والشرط الموجب يتخلف الحكم بتخلفه، وكلما ازداد العبد إيمانا كلما ازداد نصيبه من العلو والعزة.
وقال تعالى:" ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين "
وقال تعالى:" يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات"
وهذا كما يتحقق في الفرد يتحقق في الأمة بعمومها.
وكلما كانت الأمة أكثر حظا ونصيبا من الإيمان، كانت رفعتها أكثر وأشهر، وكلما كانت أكثر تخلفا فيهما كانت أكثر ضعفا وانحطاطا وذلة.
والواقع شاهد بذلك، فظهور الفرق الضالة وظهور البدع والخرافات التي قسمت الناس إلى فئام، وقيام التيارات الفكرية المنحرفة التي رفعت راياتها، فتسبب هذا في ضعف العلم وانتشار الجهل. وكذا أيضا انتشار المعاصي وفعل المحرمات وخيانة الأمانات، والاستهانة بالفرائض والواجبات كل ذلك سببه ضعف الإيمان.
وكلما قل قدر العلم والإيمان قل قدر الفرد وبالتالي قل قدر الأمة، والعكس بالعكس.
فإقامة الدين تكون بالعلم، فبالعلم يُعرف هدى الله تعالى، وبالإيمان يتبع هذا الهدى حتى تكون العاقبة الحسنة للمتقين في الدنيا والآخرة.
ومن يقوم بدين الله فإنه لايضره من خالفه، ولايذله من خذله، فإن الله ينصره ويسدده ويوفقه.

س٢/ ما يعتري طالب العلم من الفتور على نوعين، بينهما.
١/ فتور تقتضيه طبيعة جسم الإنسان، وما يعتريه من النقص والضعف.
وهذا من طبائع النفوس، ولايلام عليها الإنسان.
وقد روى ابن أبي شيبة بإسناد صحيح أن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :" لكل عمل شرّة، ولكل شرّة فترة، فمن كانت فترته إلى سنتي فقد اهتدى، ومن كانت فترته إلى غير ذلك فقد هلك" وأخرجه الإمام أحمد والطحاوي وابن حبان.
وروي من حديث أبي هريرة وابن عباس رضي الله عنهم بألفاظ متقاربة.
ويبين لنا هذا الحديث أن لكل عمل يعمله الإنسان فله فترة، فمن كانت فترته إلى قصد واعتدال بحيث لايخل بالفرائض فهو غير ملوم، ومن كانت فترته إلى انقطاع وسلوك غير سبيل السنة فهو مذموم.
وهذا الفتور العارض هو بمثابة الاستراحة للجسد والنفس، فيعود العامل بعدها إلى ما كان عليه من النشاط.
وعلى طالب العلم أن يوطن نفسه على هذا الفتور الطبيعي، ويدرك حاجة النفس والجسد إلى الاستجمام والراحة.
٢/ وهو الفتور الذي يلام عليه العبد، وهو الذي يكون بسبب ضعف اليقين وضعف الصبر. وأسباب الفتور يمكن إرجاعها إلى هذين الأمرين: ضعف اليقين، وضعف الصبر؛ لأنه ينتج عن ضعفهما آفات كثيرة.
فضعف اليقين والصبر يجعل الإنسان يميل إلى الدنيا، ويفتتن بها، ويتبع هواه، فيشغله الأدنى عن الأعلى الذي فيه عزه ونجاته.
وعلاج ضعفهما يكون بالنقيض من تقوية اليقين والصبر، ومجاهدة النفس على استقامة وسداد.
فلو تيقن العبد ما لطالب العلم من الفضل والثواب وحسن الجزاء لأدرك قيمة كل ساعة تمر عليه، فاليقين يغذي القلب ويدفعه إلى العمل.

س٣/ وجه رسالة في سبعة أسطر لطالب علم افتتن بأمور تثبطه عن طلب العلم، وتصرفه إلى الدنيا وملذاتها.
يا طالب العلم..
لاتغرنك الدنيا وزينتها، ولايلهيك عن طلب العلم جمالها وملذاتها، فتكن من الغافلين الجاهلين، وتنحط همتك، فتفقد ما فيه صلاحك وفلاحك.
فإن الدنيا وإن طال عمرك فيها، فنعيمها إلى زوال، وهو مشبع بالكدر والمنغصات، والعمل لأجلها مآله إلى الهباء.
قم وبادر وسابق لتصل إلى ذرى العلياء، مريدا بذلك وجه الله تعالى، ومبتغيا ماأعده من الجزاء العظيم، فإن نعيم الآخرة باق دائم، كامل اللذة والسرور.
وكن على يقين دائم بأن الله لايضيع أجر المحسنين.

س٤/ اذكر سبعة أسباب للفتور، مع التوضيح الموجز لكل سبب.
١/ ضعف اليقين.
٢/ ضعف الصبر.
هذان السببان هما الأساس، ويتفرع منهما الأسباب الآتية:
٣/ علل النفس الخفية، فبعضها ناتج عن ضعف اليقين من الرياء والعجب وطلب نيل الشرف، والعجب داء خطير يمحق بركة العلم، وبعضها ناتج عن ضعف الصبر مثل وهن العزيمة وسرعة التأثر بالعوائق والعوائد.
٤/ عواقب الذنب، فالإنسان قد يعمل الذنوب الخطيرة التي بسببها يحرم من فضل طلب العلم، كالوقيعة في الأعراض خصوصا أعراض العلماء.
فعلى طالب العلم أن يحذر من ذلك أشد الحذر، ويحفظ لسانه من هذا.
وكذا التفاخر على الأقران، فينبغي لطالب العلم أن ينأى بنفسه عن ذلك.
٥/ تحميل النفس ما لاتطيق، فمن حمل نفسه ما لاتطيق فقد عرضها للانقطاع عن العلم.
٦/ العوائد الخاطئة في طرق طلب العلم، فعلى الطالب أن يستقيم في طلبه للعلم على طريقة يسيرة غير شاقة عليه. فإن وجد طريقته عسيرة وشاقة، فعليه بسؤال أهل العلم الكبار ليرشدوه إلى طريقة أخرى.
٧/ الموازنات الجائرة، فبعض طلاب العلم يوازن نفسه بهيئة كبار العلماء، أو بالقراء، أو بكبار الحفاظ، فإذا رأى أنه لم يطق ماطاقوه، ولن يتمكن من محاكاتهم ومجاراتهم عاد على نفسه باللوم والتعنيف، وربما ذاك قاده إلى الفتور والانقطاع عن العلم.
فيرى بين نفسه وبينهم مسافات طويلة، وهذه من حيل الشيطان.

س٥/ اذكر سبعة وصايا لعلاج الفتور، مع التوضيح الموجز لكل وصية.
١/ تحسين اليقين وتحسين الصبر، وهو الأساس في العلاج، ومنه تأتي الأمور الأخرى التي يستعان بها على تحسين اليقين وتحسين الصبر.
واليقين هو أصل العلاج فمع قوته يقوى الصبر ويزيد. ومن يتصبر يصبره الله.
٢/ الفرح بفضل الله.
٣/ الشكر لله تعالى.
وهما مهمان جدا، فإذا انتهج الطالب هذين الأمرين في حياته حصل على خير كثير بإذن الله، فإن الله يحب من يفرح لفضل الله عليه ورحمته. ومع الشكر لله يزيد الفضل وتزيد النعمة.
فمن حافظ على هاتين الوصيتين فليبشر بخير كثير.
٤/ تذكير النفس بفضل العلم وشرفه، فإنه بهذا يعالجها من الغفلة والفتور والنسيان.
٥/ الإعراض عن اللغو، وهو مهم جدا، ولايستقيم لطالب العلم حصوله لطلب العلم الصحيح على الوجه المرضي وهو لايعرض عن اللغو.
والإعراض عن اللغو من أسباب الفلاح، جعله الله بعد الصلاة مباشرة في قوله تعالى :" قد أفلح المؤمنون (١) الذين هم في صلاتهم خاشعون (٢) والذين هم عن اللغو معرضون (٣)"
٦/ معرفة قدر النفس وعدم تحميلها ما لاتطيق، فعلى طالب العلم أن يعرف قدر نفسه، وأن يطلب العلم وفق ما يسره الله له، حتى تألف نفسه، فيفتح الله عليه بعد ذلك من أبواب العلم، لاسيما إذا صاحب ذلك شكر لله تعالى.
٧/ الحذر من علل النفس الخفية التي قد يحرم منها بركة طلب العلم، أو يحرم مواصلة طلب العلم، كالعجب والغرور والمراءاة، والتسميع والرياء، والمراء والتعالي، واستكثار العلم والتفاخر ونحو ذلك.

أجبتُ أثناء استماعي للمحاضرة..
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين..

هيئة التصحيح 7 27 شعبان 1436هـ/14-06-2015م 03:08 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفية محمد (المشاركة 208371)
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، أما بعد:
س١/ إقامة الدين لاتكون إلا بالعلم والإيمان. بين ذلك.
جعل الله عزة هذه الأمة ورفعتها لايكون إلا بإقامة دينها، وذلك يكون بالعلم والإيمان، كما قال تعالى:" وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين"، والشرط الموجب يتخلف الحكم بتخلفه، وكلما ازداد العبد إيمانا كلما ازداد نصيبه من العلو والعزة.
وقال تعالى:" ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين "
وقال تعالى:" يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات"
وهذا كما يتحقق في الفرد يتحقق في الأمة بعمومها.
وكلما كانت الأمة أكثر حظا ونصيبا من الإيمان، كانت رفعتها أكثر وأشهر، وكلما كانت أكثر تخلفا فيهما كانت أكثر ضعفا وانحطاطا وذلة.
والواقع شاهد بذلك، فظهور الفرق الضالة وظهور البدع والخرافات التي قسمت الناس إلى فئام، وقيام التيارات الفكرية المنحرفة التي رفعت راياتها، فتسبب هذا في ضعف العلم وانتشار الجهل. وكذا أيضا انتشار المعاصي وفعل المحرمات وخيانة الأمانات، والاستهانة بالفرائض والواجبات كل ذلك سببه ضعف الإيمان.
وكلما قل قدر العلم والإيمان قل قدر الفرد وبالتالي قل قدر الأمة، والعكس بالعكس.
فإقامة الدين تكون بالعلم، فبالعلم يُعرف هدى الله تعالى، وبالإيمان يتبع هذا الهدى حتى تكون العاقبة الحسنة للمتقين في الدنيا والآخرة.
ومن يقوم بدين الله فإنه لايضره من خالفه، ولايذله من خذله، فإن الله ينصره ويسدده ويوفقه.

س٢/ ما يعتري طالب العلم من الفتور على نوعين، بينهما.
١/ فتور تقتضيه طبيعة جسم الإنسان، وما يعتريه من النقص والضعف.
وهذا من طبائع النفوس، ولايلام عليها الإنسان.
وقد روى ابن أبي شيبة بإسناد صحيح أن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :" لكل عمل شرّة، ولكل شرّة فترة، فمن كانت فترته إلى سنتي فقد اهتدى، ومن كانت فترته إلى غير ذلك فقد هلك" وأخرجه الإمام أحمد والطحاوي وابن حبان.
وروي من حديث أبي هريرة وابن عباس رضي الله عنهم بألفاظ متقاربة.
ويبين لنا هذا الحديث أن لكل عمل يعمله الإنسان فله فترة، فمن كانت فترته إلى قصد واعتدال بحيث لايخل بالفرائض فهو غير ملوم، ومن كانت فترته إلى انقطاع وسلوك غير سبيل السنة فهو مذموم.
وهذا الفتور العارض هو بمثابة الاستراحة للجسد والنفس، فيعود العامل بعدها إلى ما كان عليه من النشاط.
وعلى طالب العلم أن يوطن نفسه على هذا الفتور الطبيعي، ويدرك حاجة النفس والجسد إلى الاستجمام والراحة.
٢/ وهو الفتور الذي يلام عليه العبد، وهو الذي يكون بسبب ضعف اليقين وضعف الصبر. وأسباب الفتور يمكن إرجاعها إلى هذين الأمرين: ضعف اليقين، وضعف الصبر؛ لأنه ينتج عن ضعفهما آفات كثيرة.
فضعف اليقين والصبر يجعل الإنسان يميل إلى الدنيا، ويفتتن بها، ويتبع هواه، فيشغله الأدنى عن الأعلى الذي فيه عزه ونجاته.
وعلاج ضعفهما يكون بالنقيض من تقوية اليقين والصبر، ومجاهدة النفس على استقامة وسداد.
فلو تيقن العبد ما لطالب العلم من الفضل والثواب وحسن الجزاء لأدرك قيمة كل ساعة تمر عليه، فاليقين يغذي القلب ويدفعه إلى العمل.

س٣/ وجه رسالة في سبعة أسطر لطالب علم افتتن بأمور تثبطه عن طلب العلم، وتصرفه إلى الدنيا وملذاتها.
يا طالب العلم..
لاتغرنك الدنيا وزينتها، ولايلهيك عن طلب العلم جمالها وملذاتها، فتكن من الغافلين الجاهلين، وتنحط همتك، فتفقد ما فيه صلاحك وفلاحك.
فإن الدنيا وإن طال عمرك فيها، فنعيمها إلى زوال، وهو مشبع بالكدر والمنغصات، والعمل لأجلها مآله إلى الهباء.
قم وبادر وسابق لتصل إلى ذرى العلياء، مريدا بذلك وجه الله تعالى، ومبتغيا ماأعده من الجزاء العظيم، فإن نعيم الآخرة باق دائم، كامل اللذة والسرور.
وكن على يقين دائم بأن الله لايضيع أجر المحسنين.

س٤/ اذكر سبعة أسباب للفتور، مع التوضيح الموجز لكل سبب.
١/ ضعف اليقين.
٢/ ضعف الصبر.
هذان السببان هما الأساس، ويتفرع منهما الأسباب الآتية:
٣/ علل النفس الخفية، فبعضها ناتج عن ضعف اليقين من الرياء والعجب وطلب نيل الشرف، والعجب داء خطير يمحق بركة العلم، وبعضها ناتج عن ضعف الصبر مثل وهن العزيمة وسرعة التأثر بالعوائق والعوائد.
٤/ عواقب الذنب، فالإنسان قد يعمل الذنوب الخطيرة التي بسببها يحرم من فضل طلب العلم، كالوقيعة في الأعراض خصوصا أعراض العلماء.
فعلى طالب العلم أن يحذر من ذلك أشد الحذر، ويحفظ لسانه من هذا.
وكذا التفاخر على الأقران، فينبغي لطالب العلم أن ينأى بنفسه عن ذلك.
٥/ تحميل النفس ما لاتطيق، فمن حمل نفسه ما لاتطيق فقد عرضها للانقطاع عن العلم.
٦/ العوائد الخاطئة في طرق طلب العلم، فعلى الطالب أن يستقيم في طلبه للعلم على طريقة يسيرة غير شاقة عليه. فإن وجد طريقته عسيرة وشاقة، فعليه بسؤال أهل العلم الكبار ليرشدوه إلى طريقة أخرى.
٧/ الموازنات الجائرة، فبعض طلاب العلم يوازن نفسه بهيئة كبار العلماء، أو بالقراء، أو بكبار الحفاظ، فإذا رأى أنه لم يطق ماطاقوه، ولن يتمكن من محاكاتهم ومجاراتهم عاد على نفسه باللوم والتعنيف، وربما ذاك قاده إلى الفتور والانقطاع عن العلم.
فيرى بين نفسه وبينهم مسافات طويلة، وهذه من حيل الشيطان.

س٥/ اذكر سبعة وصايا لعلاج الفتور، مع التوضيح الموجز لكل وصية.
١/ تحسين اليقين وتحسين الصبر، وهو الأساس في العلاج، ومنه تأتي الأمور الأخرى التي يستعان بها على تحسين اليقين وتحسين الصبر.
واليقين هو أصل العلاج فمع قوته يقوى الصبر ويزيد. ومن يتصبر يصبره الله.
٢/ الفرح بفضل الله.
٣/ الشكر لله تعالى.
وهما مهمان جدا، فإذا انتهج الطالب هذين الأمرين في حياته حصل على خير كثير بإذن الله، فإن الله يحب من يفرح لفضل الله عليه ورحمته. ومع الشكر لله يزيد الفضل وتزيد النعمة.
فمن حافظ على هاتين الوصيتين فليبشر بخير كثير.
٤/ تذكير النفس بفضل العلم وشرفه، فإنه بهذا يعالجها من الغفلة والفتور والنسيان.
٥/ الإعراض عن اللغو، وهو مهم جدا، ولايستقيم لطالب العلم حصوله لطلب العلم الصحيح على الوجه المرضي وهو لايعرض عن اللغو.
والإعراض عن اللغو من أسباب الفلاح، جعله الله بعد الصلاة مباشرة في قوله تعالى :" قد أفلح المؤمنون (١) الذين هم في صلاتهم خاشعون (٢) والذين هم عن اللغو معرضون (٣)"
٦/ معرفة قدر النفس وعدم تحميلها ما لاتطيق، فعلى طالب العلم أن يعرف قدر نفسه، وأن يطلب العلم وفق ما يسره الله له، حتى تألف نفسه، فيفتح الله عليه بعد ذلك من أبواب العلم، لاسيما إذا صاحب ذلك شكر لله تعالى.
٧/ الحذر من علل النفس الخفية التي قد يحرم منها بركة طلب العلم، أو يحرم مواصلة طلب العلم، كالعجب والغرور والمراءاة، والتسميع والرياء، والمراء والتعالي، واستكثار العلم والتفاخر ونحو ذلك.

أجبتُ أثناء استماعي للمحاضرة..
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين..

ما شاء الله لا قوة إلا بالله ، بارك الله فيكِ ، جواب جيد ، وهناك ملاحظات يسيرة ، فلو حررنا الإجابة في السؤال الأول ، وعنصرناها فقلنا :
  • - بيان ذلك من القرآن : .... .
  • - بيان ذلك من السنة : ..... .
  • - بيان ذلك من الواقع والتاريخ : ..... .
لكان أجود تحريرا وأتم إجابة .
وفقكِ الله ، وسدد خطاكِ ، ونفع بكِ الإسلام والمسلمين .

هيئة التصحيح 3 15 ربيع الثاني 1437هـ/25-01-2016م 08:15 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفية محمد (المشاركة 237954)
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، أما بعد:



الحديث الثالث والأربعون

عن أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه – قال: سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول: " من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان " رواه مسلم.

درجة الحديث:
صحيح.
منزلة الحديث:
هذا الحديث عظيم الشأن، لأنه نص على وجوب إنكار المنكر، وهذا كما قال النووي: " باب عظيم به قوام الأمر وملاكه، وإذا كثر الخبث، عمَّ العقاب الصالح والطالح، وإذا لم يأخذوا على يد الظالم أوشك الله أن يعمهم بعذاب، قال تعالى:" فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو أن يصيبهم عذاب أليم "، فينبغي لطالب الآخرة، الساعي في تحصيل رضى الله عز وجل، أن يعتني بهذا الباب، فإن نفعه عظيم" ا.ه

المفردات: [هذا أحد عناصر الدرس، وهو متضمن مسائل، تعنون جميعها.]

منكرا: المنكر: هو كل ما نهى الله عنه ورسوله صلى الله عليه وسلم. [يعنون: معنى المنكر.]

فبلسانه: أي فلينكره بلسانه ويكون ذلك بالتوبيخ والزجر، وما أشبه ذلك، مع استعمال الحكمة. [يعنون: المراد بإنكار اللسان.]
فإن لم يستطع فبقلبه: أي يكرهه ويبغضه ويتمنى أن لم يكن. [يعنون: المراد بإنكار القلب.]
وذلك أضعف الإيمان: ليس المراد أن العاجز إذا أنكر بقلبه يكون إيمانه أضعف من إيمان غيره، وإنما المراد أن ذلك أدنى الإيمان. [يعنون: المراد بقوله: (أضعف الإيمان)، وهذا أحد الأقوال، وفي المسألة أقوال أخرى ينبغي استيعابها جميعها عند تحرير المسألة، كما أن هناك مسألة أخرى تتعلق بهذه المسألة وهي: المراد بالمشار في قوله: (وذلك أضعف الإيمان) وفيها أقوال فتجمع وتلخص بتفصيل وافٍ.]
المسائل:

1/ قوله " من رأى " هل يشمل العلم بالسماع ورؤية العين، أو المراد به رؤية العين فقط؟ [يمكن أن يعبّر عنها بعنوان جامع مختصر؛ كقولنا: المراد بالرؤية، أو معنى قوله: (من رأى)، وفيها قولان ينبغي استيعابهما عند تحرير المسألة مع ذكر حجة كل قول، وإسناد كل قول لقائله.]

الجواب: الأول، فيحمل عليه، وإن كان ظاهر الحديث أنه رؤية العين، لكن ما دام اللفظ يحتمل معنى أعم فليحمل عليه.

2/ قوله " فليغيره بيده " هل هو على إطلاقه بمعنى أنه مع القدرة يغير على كل حال؟ وهل هذا يكون لكل أحد؟
الجواب: لا، إذا خاف في ذلك فتنة فلا يغير، لأن المفاسد يدرأ أعلاها بأدناها، ولقوله تعالى: " ولاتسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم".
وظاهر الحديث أنه لكل إنسان رأى المنكر، ولكن إذا رجعنا للقواعد العامة، رأينا أنه ليس عاما لكل أحد في مثل عصرنا هذا، لأننا لو قلنا بذلك لكان كل إنسان يرى شيئا يعتقده منكرا يذهب ويغيره، وقد لايكون منكرا، فتحصل الفوضى بين الناس. [يلخص القول فيها بتحرير واف، وتحرر مسألة أخرى بعنوان: الشروط التي يجب توافرها في المُنكر، على هيئة نقاط شاملة موجزة محررة.]
3/ قوله " فبلسانه " هل تقاس الكتابة على القول؟
الجواب: نعم، فيغير المنكر باللسان، ويغير بالكتابة، بأن يكتب في الصحف أو يؤلف كتابا يبين المنكر.
4/ أنه لايجوز إنكار المنكر حتى يتيقنه، وذلك من وجهين: [يعنون: ضابط المنكر الذي يجب إنكاره، ويجمع ما اتصل بها من الكلام من بقية الشروح، ثم يحرر القول فيها على هيئة نقاط شاملة موجزة محررة.]
الأول: أن يتقين أنه منكر لدى الجميع، وليس من مسائل الاجتهاد.
الثاني: أن يتيقن أنه منكر في حق الفاعل، لأن الشيء قد يكون منكرا في حد ذاته، لكنه ليس منكرا بالنسبة للفاعل، كمن أفطر في نهار رمضان، لكونه مسافرا.
5/ هل الوجوب مشروط بالاستطاعة أو لا؟ [هذه المسألة يمكن إلحاقها بما سبق من مسألة: هل الأمر في قوله: (فليغيره) مع القدرة على إطلاقه، فيجمع الكلام هنا ومن بقية الشروح، ويلخص ويحرر تحريرًا جامعًا بين استيعاب المطلوب وحسن الاختصار.]
الجواب: أنه ليس في الدين من حرج، وأن الوجوب مشروط بالاستطاعة، لقوله: " فإن لم يستطع فبلسانه "، وهذه قاعدة عامة في الشريعة، قال تعالى: " فاتقوا الله ما استطعتم "، وقال تعالى: " لا يكلف الله نفسا إلا وسعها "، وقال عليه الصلاة والسلام: " ما نهيتكم عنه فاجتنبوه، وما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم ".
6/ هل يكفي في الإنكار بالقلب أن يجلس الإنسان إلى أهل المنكر ويقول أنا كاره بقلبي؟
الجواب: لا، لأنه لو صدق أنه كاره بقلبه ما بقي معهم ولفارقهم، إلا إذا أكرهوه فحينئذ يكون معذورا.
7/ أن الإيمان عمل ونية، لأن النبي صلى الله عليه وسلم جعل هذه المراتب من الإيمان، والتغيير باليد عمل، وباللسان عمل، وبالقلب نية، وهو كذلك، فالإيمان يشمل جميع الأعمال، وليس خاصا بالعقيدة فقط، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "الإيمان بضع وسبعون شعبة، أو قال: وستون شعبة، أعلاها: قول لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق" فقول لا إله إلا الله قول لسان، وإماطة الأذى عن الطريق فعل الجوارح، والحياء وهذا عمل قلب، من الإيمان. [يمكن إلحاقه بالفوائد المستفادة من الحديث.]

الفوائد:
1/ وجوب تغيير المنكر.
2/ أهمية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
3/ المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف.
4/ التقوى على الاستطاعة.
5/ زيادة الإيمان ونقصانه.
6/ أهمية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
7/ عدم صلاح المجتمع إلا بزوال المنكر.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 2 / 3
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا بما يعين على حسن الفهم وجودة التصوّر) : 3 / 3
ثالثاً: التحرير العلمي (ذكر خلاصة القول في كلّ مسألة بتفصيل وافٍ بالحاجة العلمية من غير تطويل واستيعاب الأقوال -إن وجدت- وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 6/ 8
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل فتؤدي الغرض بأسلوب مباشر وميسّر وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 2 / 3
خامساً: العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 3/ 3
مجموع الدرجات: 16 من 20
بارك الله فيكِ، ونفع بكِ.

يلاحظ على التلخيص ما يلي:
- نقص مسائل الدرس المستخلصة؛ والمفترض استخلاص جميع المسائل التي احتواها الدرس من جميع الشروح؛ والتي يتوقف عليها فهم الدرس وضبطه، فيكون التلخيص وافيا بمسائل الدرس، بحيث لو اطلع الطالب مرة أخرى على الموضوع لا يجد نقطة يضيفها، فالمراد ضبط مسائل الدرس وإحسان تعلّمها وهذا مما يفيد الطالب في ضبط مسائل العلم وإتقان تعلمها؛ ومن ذلك: هل التغيير بمعنى الإزالة، وفائدة تعليق التغيير بالمنكر دون فاعله، وحكم إنكار المنكر، ومراتب الإنكار، وغير ذلك.
كما يُراعى أن العنصر قد يكون متضمنًا لمسألة واحدة فيكون العنصر هو اسم المسألة، ولكن الغالب أنه يتضمّن جملة من المسائل، والتي ينبغي عنونتها بعناوين مستقلة؛ كما في عنصر شرح مفردات الحديث، فكلّ مسألة متضمنة في هذا العنصر تعنون.
- ينقص التحرير ذكر خلاصة القول في المسائل بجمع الكلام المتصل بها من جميع الشروح، كما ينقصه استيعاب جميع الأقوال التي وردت فيها مع ذكر حجة كلّ قول؛ فمثلًا: مسألة المراد بالرؤية في قوله: (من رأى) فيه قولان للعلماء، فيوصى لجودة التحرير أن يجمع الكلام المتصل بالمسائل من جميع الشروح في موضع واحد يحرر فيها القول بتفصيل وافٍ دون تطويل ولا تقصير.
- يُراعى في صياغة عنوان المسألة أن يعبّر عنها بعنوان جامع مختصر ما أمكن.
- ينقص تلخيصك البدء بذكر العناصر مجرّدة، فينتبه لذلك.


- وتأمّل التلخيص التالي يظهر بعض ما فات من المسائل في التلخيص، مع مراجعة ما تم التنبيه عليه، وفقكِ الله وسددكِ.

اقتباس:

تلخيص شرح حديث أبي سعيد الخدري: (من رأى منكم منكراً فليغيّره...)



عناصر الدرس:
· موضوع الحديث.
· تخريج الحديث.
· قصة إيراد أبي سعيد الخدري الحديث.
· منزلة الحديث.
· المعنى الإجمالي للحديث.
· شرح قوله (من رأى منكم منكرا فليغيره بيده)
- إعرابها.
- المخاطب في قوله: (من رأى منكم).
- المراد بالرؤية في قوله: (من رأى)
- فائدة التعبير بلفظ (رأى) دون لفظ (علم).
- المراد بالمنكر.
- فائدة تنكير لفظة المنكر في الحديث.
- معنى (فليغيّره بيده).
- معنى الأمر في قوله: (فليغيّره بيده).
- سبب تخصيص اليد في قوله: (فليغيّره بيده).
· شرح قوله (فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان)
- كيف يكون تغيير المنكر باللسان ؟
- هل نقيس الكتابة على اللسان؟
- كيف يكون تغيير المنكر بالقلب؟
- المشار في قوله: (وذلك أضعف الإيمان).
- المراد بكون ذلك أضعف الإيمان.
· الحكمة من الابتداء بتغيير اليد قبل اللسان والقلب.
· هل تغيير المنكر بمعنى إزالته؟
· فائدة تعليق الأمر بالتغيير بالمنكر دون فاعله.
· حكم إنكار المنكر.
· تفاوت الناس في قيامهم بواجب إنكار المنكر.
· مراتب إنكار المنكر.
· ضابط المنكر الذي يجب إنكاره..
· حكم الإنكار في المسائل المختلف فيها.
· ما يشترط توافره في المُنكِر.
· آداب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
· أحوال تكتنف إنكار المنكر.
- الحالات التي يحرم فيها إنكار المنكر.
· حكم إنكار ما كان مستورًا عنه فلم يره، ولكن علم به.
· مسألة: هل وجوب الإنكار متعلّق بظن الانتفاع؟
· دوافع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
· شبهات وجوابها.
- الشبهة الأولى: قول القائل: أنا كاره بقلبي، مع جلوسه مع أهل المنكر.
- الشبهة الثانية: تعليل البعض تركهم واجب إنكار المنكر بقوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضرّكم من ضلّ إذا اهتديتهم}.
- الشبهة الثالثة: هل للعاصي أن يأمر وينهى؟
· خطر ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
· فوائد الحديث.
· خلاصة الدرس.

تلخيص الدرس:
· موضوع الحديث.
وجوب تغيير المنكر.
· تخريج الحديث.
رواه مسلم من طريقين:
قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب عن أبي سعيد الخدري.
إسماعيل بن رجاء عن أبيه عن أبي سعيد الخدري.
· قصة إيراد أبي سعيد الخدري الحديث.
أن مروان بن الحكم أوّل من خطب في العيد قبل الصلاة، فأنكر عليه رجل فعله فأبى، فقال الصحابي أبو سعيد الخدري -وكان حاضرًا-: أما هذا فقد قضى ما عليه، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((من رأى منكم منكرا فليغيّره بيده، ...)) فذكر الحديث.
· منزلة الحديث.
حديث عظيم الشأن؛ لأنه نصّ على وجوب إنكار المنكر.
· المعنى الإجمالي للحديث.
من رأى منكرًا بعينه أو سمعه سماعًا محققًا وجب عليه في حال القدرة والاستطاعة أن يغيّره بيده، فإن عجز فبلسانه، فإن عجز فبقلبه، وهذه أضعف درجة، لا تسقط عن أحد في حال من الأحوال.
· شرح قوله (من رأى منكم منكرا فليغيره بيده)
- إعرابها.
من: اسم شرط جازم.
ورأى: فعل الشرط الذي تعلّق به الحكم؛ وهو وجوب الإنكار.
وجملة (فليغيّره بيده): جواب الشرط؛ وهو الأمر بالتغيير باليد.
- المخاطب في قوله: (من رأى منكم).
المكلّفون من أمّة الإجابة، الذين يطبّقون الأوامر، ويتركون النواهي.
- دلالة قوله: (من رأى منكم).
يدل على وجوب الأمر بالإنكار على جميع الأمة إذا رأت منكرًا أن تغيّره.
- المراد بالرؤية في قوله: (من رأى).
فيه قولان:
الأول: أنها رؤية العين؛ فرأى بمعنى أبصر بعينيه، وهذا ما رجّحه الشيخ صالح آل الشيخ وسعد الحجري.
وحجتهم:
1: أن (رأى) تعدّت إلى مفعول واحد، فتكون بصرية.
2: أن العلم بالمنكر لا يُكتفى به في وجوب الإنكار.
3: ولأن تقييد وجوب الإنكار برؤية العين يفيد زيادة تأكيد على التثبّت في هذه الأمور.
الثاني: المراد بها العلم، فتشمل من رأى بعينه ومن سمع بأذنه ومن بلغه خبر بيقين وما أشبه ذلك، وهذا ما رجّحه الشيخ ابن عثيمين رحمه الله.
وحجته:
1: أنه مادام أن اللفظ يحتمل هذا المعنى الأعمّ، فإنه يُحمل عليه، وإن كان ظاهر الحديث يدلّ على أنه رؤية العين.
- فائدة التعبير باللفظ (رأى) دون لفظ (علم).
فيه زيادة تأكيد على التثبّت في هذه الأمور لتؤتي ثمارها.
بتقييد وجوب الإنكار بمن رأى بعينه، أو سمعه سماعًا محققا بأذنه، أو بلغه خبر بيقين.
- المراد بالمنكر.
المنكر لغة: كل ما تنكره العقول والفطر وتأباه.
واصطلاحا: اسم جامع لكل ما قبحه الشرع ونهى عنه، ويشمل ترك الأوامر- كالإفطار في نهار رمضان -، والوقوع في النواهي -كشرب الخمر-، فالمنكر ما أنكره الشرع لا ما ينكره الذوق والرأي.
- فائدة تنكير لفظة المنكر في الحديث.
قوله: (منكرًا) نكرة في سياق الشرط فيعمّ كل منكر.
- معنى (فليغيّره بيده).
الفاء: واقعة في جواب الشرط، واللام: لام الأمر، وهاء الضمير عائد على المنكر؛ أي يغير هذا المنكر.
ويغيّر: أي يحوّله ويبدّله من صورته التي هو عليها إلى صورة أخرى حسنة.
- معنى الأمر في قوله: (فليغيّره بيده).
للوجوب، لعدم وجود صارف يصرفه عن الوجوب.
- سبب تخصيص اليد في قوله: (فليغيّره بيده).
لأنها قوّة الإنسان في الأخذ والعطاء والكفّ والمُدافعة.
وفيه بيان أنها آلة الفعل، فالغالب أن الأعمال باليد.
· شرح قوله (فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان)
- كيف يكون تغيير المنكر باللسان ؟
بإنكاره بالتوبيخ والزجر ونحو ذلك، مع استعمال الحكمة.
- هل نقيس الكتابة على اللسان؟
الجواب: نعم، فيغيّر بالكتابة، بأن يكتب في الصحف أو يؤلف كتبًا في بيان المنكر.
- كيف يكون تغيير المنكر بالقلب؟
بإنكاره بقلبه، فيكرهه ويبغضه ويتمنى أن لم يكن، مع اعتقاد أنه محرم وأنه منكر.
- المشار في قوله: (وذلك أضعف الإيمان).
أي مرتبة الإنكار بالقلب.
وقيل: يعود للرجل الذي لا يقدر إلا على الإنكار بالقلب.
- المراد بكون ذلك أضعف الإيمان.
فيه أقوال:
الأول: أنه أقلّ درجات الإيمان الذي يجب على كلّ أحد، يدلّ على ذلك ما جاء من الزيادة في بعض الروايات: ((وليس وراء ذلك حبة خردل من إيمان)).
وجه ذلك: أن المنكر المجمع عليه إذا لم يعتقد حرمته ولم يبغضه فإنه على خطر عظيم في إيمانه.
الثاني: أنه أضعف مراتب الإيمان في باب تغيير المنكر.
وجه ذلك: أن كتم الإنكار وعدم إظهاره يدلّ على الضعف وعدم وجود الغيرة، وكراهية المنكر يدلّ على وجود الإيمان، وهو في أضعف مراتبه في هذا الباب.
كما أن إنكار المنكر بالقلب قليل الثمرة، بعس التغيير باليد أو اللسان فإنه عظيم الفائدة.
الثالث: أنه أضعف أهل الإيمان إيمانًا؛ لأنه لم يمكّن من وظائف أرباب الكمال.
وهذا على القول بأن اسم الإشارة (ذلك) يعود للرجل الذي لا يقدر إلا على الإنكار بالقلب.
· الحكمة من الابتداء بتغيير اليد قبل اللسان والقلب.
لأنه أقوى درجات الإنكار وأعظمها فائدة؛ لأن فيه إزالة للمنكر بالكلّيّة وزجر عنه.
· هل تغيير المنكر بمعنى إزالته؟
ليس هو بمعنى إزالته، ولكنه يشمله؛ لأن المنكر قد يزول بهذا التغيير، وقد لا يزول، لاختلاف مراتب إنكار المنكر، فيغيّر بيده، فإن عجز فبلسانه، فإن عجز فبقلبه.
فمثلًا: الإنكار باللسان من المعلوم أنه لا يزيل المنكر دائمًا؛ لأن فاعل المنكر قد ينتهي بإنكارك وزجرك وقد لا ينتهي، ولكنك بإخبارك له بأن هذا منكر وحرام فأنت قد غيّرت، وإن سكتّ فأنت لم تغيّر.
· فائدة تعليق الأمر بالتغيير بالمنكر دون فاعله.
يفيد أن الأمر بالتغيير باليد راجع إلى المنكر، لا إلى فاعله، فلا يدخل في هذا الحديث عقاب فاعل المنكر.
فمثلًا: من رأى مع شخص آلة لهو لا يحلّ استعمالها أبدًا فيكسرها في حال القدرة على التغيير باليد، أما تعنيف الفاعل لذلك وعقابه فهذا له حكم آخر يختلف باختلاف المقام؛ فمنهم من يكون الواجب معه الدعوة، ومنهم من يكون بالتنبيه، ومنهم من يُكتفى بزجره بكلام ونحوه، ومنهم من يكون بالتعزير، وغير ذلك.
· حكم إنكار المنكر.
- إنكار المنكر باليد واللسان له حالتان:
الأول: فرض كفاية: إذا قام به جماعة من المسلمين سقط عن الباقين.
قال تعالى: {ولتكن منكم أمّة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون}
قال ابن كثير في تفسيرها: المقصود من هذه الآية أن تكون فرقة من الأمة متصدّية لهذا الشأن.
الثاني: فرض عين: فيجب على كلّ فرد مستطيع إنكار المنكر علم به أو رآه.
دلّ على ذلك عموم قوله صلى الله عليه وسلم: ((من رأى منكم منكرًا فليغيّره بيده، ...)) الحديث.
وإنكار المنكر باليد واللسان سواء كان فرضًا عينيًا أو فرض كفاية متعلّق بالقدرة والاستطاعة بالإجماع.
- وأما إنكار المنكر بالقلب: فهو من الفروض العينيّة التي لا تسقط عن أحد مهما كانت الحال؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: ((وذلك أضعف الإيمان))، وفي بعض الروايات: ((وليس وراء ذلك حبة خردل من إيمان)).
· تفاوت الناس في قيامهم بواجب إنكار المنكر.
الناس يتفاتون في قيامهم بهذا الواجب حسب طاقتهم وقدرتهم:
فالمسلم العاميّ عليه القيام بهذا الواجب حسب قدرته وطاقته، فيأمر أهله وأبناءه بما يعلمه من أمور الدين.
والعلماء عليهم من الواجب في إنكار المنكر ما ليس على غيرهم؛ لأنهم ورثة الأنبياء، فإذا تساهلوا بهذه المهمّة دخل النقص على الأمّة.
والحكّام واجبهم عظيم في إنكار المنكرات؛ لأن بيدهم الشوكة والسلطان التي يرتدع بها السواد الأعظم من الناس عن المنكر، فإذا قصّروا بهذه المهمّة فشا المنكر، واجترأ أهل الباطل والفسوق بباطلهم على أهل الحقّ والصلاح.
· مراتب إنكار المنكر.
على ثلاث مراتب:
الدرجة الأولى: تغييره باليد؛ وهو واجب مع الاستطاعة والقدرة، فإن لم تغيّر بيدك فإنك تأثم.
ويجب على: ولي الأمر في الولاية العامة والخاصة.
- كولي الأمر صاحب السلطة لقوّته وهيبته.
- والأب على أولاده.
- والسيد على عبده.
- أو في مكان أنت مسئول عنه وأنت الوليّ عليه.
أهميته: هو أقوى درجات الإنكار؛ لأنه إزالة للمنكر بالكليّة وزجر عنه.
متى يُعذر المسلم بترك هذا الواجب:
1: إذا كان المنكر في ولاية غيرك، فهنا لا توجد القدرة عليه؛ لأن المقتدر هو من له الولاية، فيكون هنا باب النصيحة لمن هذا تحت ولايته ليغيّره.
2: إذا ترتّب على الإنكار مفاسد أعظم من ترك واجب الإنكار، فيُنكر منكرًا فيقع فيما هو أنكر، وليس ذلك من الحكمة.
الدرجة الثانية: الإنكار باللسان عند من لا يملك سلطة؛ وهو واجب على من كان قادرًا على التغيير والإنكار باللسان.
ويجب على: أهل العلم.
وكل من كان يملك القدرة الكلاميّة، وليس لديه مانع يمنعه من الإنكار.
أهميته: حاجة الناس لهذه المرتبة شديدة جدًا؛ لكثرة الأخطاء، ووجود الغفلة، وقسوة القلوب، وكثرة الفتن، وانغماس الناس في الدنيا ونسيان الآخرة.
متى يُعذر المسلم بترك هذا الواجب:
1: عند انعدام القدرة الكلامية.
2: أو كان لا يستطيع التغيير لوجود مانع.
الدرجة الثالثة: الإنكار بالقلب؛ وهو فرض واجب على الجميع، لا يسقط عن أحدٍ في حالٍ من الأحوال؛ لأنه تغيير داخلي لا يتعدّى صاحبه.
أهميته: أضعف درجات الإيمان؛ إذ ليس بعدها شيء من الإيمان، فمن لم يُنكر قلبه المنكر دلّ على ذهاب الإيمان من قلبه.
· ضابط المنكر الذي يجب إنكاره.
يدلّ الحديث أن المنكر الذي أُمرنا بإنكاره يشترط فيه أمور:
الأول: أن يكون المنكر ظاهرًا معلومًا؛ لقوله: (من رأى)، فليس للآمر البحث والتفتيش والتجسّس بحجّة البحث عن المنكر.
الثاني: أن يكون المنكر مجمع عليه بين المسلمين أنه منكر؛ مثل الربا، والزنا، والتبرّج وغيرها.
الثالث: أن يتيقّن أنه منكر في حقّ الفاعل؛ إذ قد يكون منكرًا في حدّ ذاته، وليس منكرًا بالنسبة للفاعل؛ كالأكل والشرب في رمضان في حقّ المريض الذي يحلّ له الفطر.
· حكم الإنكار في المسائل المختلف فيها.
فيه أقوال:
الأول: قالوا: الأمور التي اختلف فيها العلماء في حرمتها أو وجوبها على نوعين:
ما كان الخلاف فيها ضعيفًا، والحجّة لمن قال بالحرمة، فمثل هذا ينكر على فاعله.
وأما ما كان الخلاف فيها قويّا، والترجيح صعبًا، فمثل هذا –والله أعلم- لا يُنكر على فاعله.
وهذا القول رجحه كثير من أهل العلم كابن عثيمين.
الثاني: قالوا: المختلف فيه من المسائل لا يجب إنكاره على من فعله مجتهدًا فيه، أو مقلّدًا.
واستثنى القاضي أبي يعلى ما ضعُف فيه الخلاف، وكان ذريعة إلى محظور متفق عليه، وهو القول الثالث في هذه المسألة.
· ما يشترط توافره في المُنكِر.
يشترط في المُنكِرِ أمور هي:
- الإسلام
- التكليف
- الاستطاعة
- العدالة
- وجود المنكر ظاهرًا.
- العلم بما يُنكر وبما يأمر.
· آداب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
الأول: الرفق واللين في الإنكار، والأمر بالمعروف بلا غلظة؛ إلا في حالات يتعيّن فيها الغلظة والقسوة.
قال الإمام أحمد: (الناس محتاجون إلى مداراة ورفق، والأمر بالمعروف بلا غلظة، إلا رجل معلن بالفسق، فلا حرمة).
الثاني: أن يكون الأمر أو الإنكار بانفراد وبالسرّ، فذلك أرجى لقبول النصيحة.
قال الشافعي: (من وعظه سرّا فقد نصحه وزانه، ومن وعظه علانية فقد فضحه وعابه).
الثالث: أن يكون الآمر قدوة للآخرين، وقد قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتًا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون}
· أحوال تكتنف إنكار المنكر.
الأولى: أن ينتقل إلى ما هو خير ودين، وهذا الذي يجب معه الإنكار.
الثانية: أن ينتقل منه إلى منكرٍ يساويه، وهذا محل اجتهاد.
الثالثة: أن ينتقل منه إلى منكر آخر.
الرابعة: أن ينتقل منه إلى ما هو أنكر منه، وهذا حرام بالإجماع.
فالحالات التي يحرم فيه الإنكار: الحالة الثالثة والرابعة وهما: أن ينتقل إلى منكر آخر، لا تدري أنه مساوٍ له، وإلى منكر أشد منه بيقينك.
· مسألة: حكم إنكار ما كان مستورًا عنه فلم يره، ولكن علم به.
فيه أقوال:
الأول: لا يعرض له، فلا يفتّش على ما استراب به، وهذا القول هو المنصوص عن الإمام أحمد في أكثر الروايات، وهو قول الأئمة مثل سفيان الثوري وغيره.
وحجّتهم: أنه داخل في التجسّس المنهي عنه.
الثاني: يكشف المغطّى إذا تحقّقه؛ كأن يسمع صوت غناء محرّم، وعلم المكان، فإنه ينكره، وهو رواية أخرى عن الإمام أحمد، نصّ عليها وقال: إذا لم يعلم مكانه فلا شيء عليه.
وحجّتهم: أنه قد تحقق من المنكر، وعلم موضعه، فهو كما رآه.
الثالث: إذا كان في المنكر الذي غلب على ظنّه الاستسرار به بإخبار ثقة عنه، انتهاك حرمة يفوت استدراكها كالزنى والقتل، جاز التجسس والإقدام على الكشف والبحث، وإن كان دون ذلك في الرتبة لم يجز التجسّس عليه، قال بذلك القاضي أبو يعلى.
· مسألة: هل وجوب الإنكار متعلّق بظن الانتفاع؟
فيه قولان:
الأول: يجب الإنكار مطلقًا، سواء غلب على الظنّ أم لم يغلب على الظنّ، وهذا قول الجمهور وأكثر العلماء ومنهم الإمام أحمد.
وحجتهم:
1: أن إيجاب الإنكار لحقّ الله جلّ وعلا، وهذا لا يدخل فيه غلبة الظنّ.
2: يكون لك معذرة، كما أخبر الله عن الذين أنكروا على المعتدين في السبت أنهم قالوا لمن قال لهم: {لم تعظون قومًا الله مهلكهم أو معذّبهم عذابًا شديدًا قالوا معذرة إلى ربكم ولعلّهم يتّقون}.
الثاني: أنه يجب مع غلبة الظنّ؛ أي عند عدم القبول والانتفاع به يسقط وجوب الأمر والنهي ويبقى الاستحباب، وهذا ذهب إليه جماعة من أهل العلم كشيخ الإسلام ابن تيمية وهو رواية عن الإمام أحمد وقال به الأوزاعي.
وحجّتهم:
1: قوله تعالى: {فذكّر إن نفعت الذكرى} فأوجب تعالى التذكير بشرط الانتفاع.
2: أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن قوله تعالى: {عليكم أنفسكم}، فقال: ((ائتمروا بالمعروف، وانتهوا عن المنكر، حتى إذا رأيت شحّا مطاعًا، وهوًى متّبعًا، ودنيا مؤثرة، وإعجاب كلّ ذي رأي برأيه، فعليك بنفسك، ودع عنك أمر العوام)) رواه أبو داود وابن ماجه والترمذي.
ورُوي هذا التأويل عن عدد من الصحابة كابن مسعود وابن عمر وغيرهما.
3: كما دلّ عليه عمل عدد من الصحابة كابن عمر وابن عباس وغيرهما لمّا دخلوا بيوت بعض الولاة ورأوا عندهم بعض المنكرات فلم ينكروها لغلبة الظنّ أنهم لا ينتفعون بذلك.
4: هذا القول أوجه من جهة نصوص الشريعة؛ لأن أعمال المكلفين مبنية على ما يغلب على ظنّهم، وفي الحديث: ((فإن لم يستطع فبلسانه)) وعدم الاستطاعة يشمل عدة أحوال ويدخل فيها غلبة الظن ألا ينتفع الخصم.
· دوافع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر دوافع كثيرة منها:
1: كسب الثواب والأجر، فمن دلّ الناس على معروف كان له من الأجر مثل أجورهم، من غير أن ينقص من أجورهم شيء، قال صلى الله عليه وسلم: ((من دلّ على خير فله مثل أجر فاعله)).
2: خشية عقاب الله؛ وذلك أن المنكر إذا فشا في أمّة كانت مهدّدة بنزول العقاب عليها، قال صلى الله عليه وسلم: ((إنّ الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمّهم الله بعقاب منه)).
3: الغضب لله تعالى أن تنتهك محارمه، وذلك من خصال الإيمان الواجبة.
4: النصح للمؤمنين والرحمة بهم رجاء إنقاذهم؛ فالذي يقع في المنكر عرّض نفسه لعقاب الله وغضبه، وفي نهيه عن ذلك أعظم الرحمة به.
5: إجلال الله وإعظامه ومحبته، فهو تعالى أهل أن يُطاع فلا يُعصى، وأن يُشكر فلا يُكفر، وأن يُعظّم بإقامة أوامره والانتهاء عن حدوده، وقد قال بعض السلف: وددت أن الخلق كلهم أطاعوا الله، وإن ّ لحمي قُرض بالمقاريض.
· شبهات وجوابها.
- الشبهة الأولى: قد يقول قائل: أنا كاره بقلبي، مع جلوسه مع أهل المنكر.
الجواب: لا يكفي في إنكار القلب أن يجلس الإنسان إلى أهل المنكر ويقول: أنا كاره بقلبي، لأنه لو صدق أنه كاره بقلبه ما بقي معهم إلا إذا أكرهوه، فحينئذ يكون معذورًا.
قال تعالى: {فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين} فمن جلس في مكان يستهزأ فيه بآيات الله، وهو جالس لا يُفارق ذلك المكان، فهو في حكم الفاعل من جهة رضاه بذلك؛ لأن الراضي بالذنب كفاعله كما قال العلماء.
- الشبهة الثانية: يعلل البعض تركهم واجب إنكار المنكر بقوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضرّكم من ضلّ إذا اهتديتهم}
الجواب: في تفسير هذه الآية قولان:
الأول: أن معناها: إنكم إذا فعلتم ما كلّفتم به فلا يضرّكم تقصير غيركم، وهذا هو المذهب الصحيح عند المحققين في تفسير هذه الآية، ذكره النووي، ثم قال: وإذا كان كذلك فمما كلّفنا به الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
ومما يدلّ لصحة هذا المعنى قول الصديق رضي الله عنه: يا أيها الناس إنكم تقرءون هذه الآية وتضعونها على غير موضعها، وإنا سمعنا النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمّهم الله بعقاب منه)).
الثاني: أن تأويل هذه الآية لم يأتِ بعد، وإن تأويلها في آخر الزمان، وهذا القول مرويّ عن طائفة من الصحابة.
فعن ابن مسعود قال: إذا اختلفت القلوب والأهواء، وألبستم شيعًا، وذاق بعضكم بأس بعض، فيأمر الإنسان حينئذ نفسه، حينئذ تأويل هذه الآية.
وعن ابن عمر: هذه الآية لأقوام يجيئون من بعدنا، إن قالوا لم يقبل منهم.
وهذا قد يُحمل على أنّ من عجز عن الأمر بالمعروف، أو خاف الضرر، سقط عنه.
- الشبهة الثالثة: قد يقول قائل: هل للعاصي أن يأمر وينهى؟
الجواب: قال العلماء: لا يشترط في الآمر والناهي أن يكون كامل الحال، ممتثلًا ما يأمر به، مجتنبًا ما نهى عنه، بل عليه الأمر وإن كان مخلّا بما يأمر به، فإنه وإن كان متلبّسًا بما ينهى عنه، فإنه يجب عليه شيئان: أن يأمر نفسه وينهاها، ويأمر غيره وينهاه.
فإذا أخلّ بأحدهما كيف يُباح له الإخلال بالآخر؟ ذكره النووي.
· خطر ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
1: فساد المجتمع بشيوع المنكرات والفواحش، وتسلّط الفجار على الأخيار.
2: اعتياد الناس على الباطل، ودثور الحقّ ونسيانه، حتى يصبح الحقّ باطلًا والباطلُ حقّا.
3: الطرد من رحمة الله كما طرد الله اهل الكتاب من رحمته لمّا تركوا هذا الوجب، قل تعالى: {لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون}.
4: الهلاك في الدنيا، ففي الحديث: أن مثل القائمين على حدود الله والواقعين فيها كمثل قوم استهموا على سفينة، فأصاب بعضهم أعلاها، وأصاب بعضهم أسفلها، فأراد الذين في أسفلها أن يخرقوا في نصيبهم خرقًا، فإن يتركوهم وما أرادوا هلكوا جميعًا، وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعًا.
وفي حديث أبي بكر مرفوعًا: ((ما من قوم يُعمل فيهم بالمعاصي، ثم يقدرون على أن يغيّروا فلا يغيّروا، إلا يوشك أن يعمّهم الله بعقاب)) رواه أبو داود.
5: عدم استجابة الدعاء، فعن حذيفة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((والذي نفسي بيده لتأمرنّ بالمعروف، ولتنهونّ عن المنكر، أو ليوشك الله أن يبعث عليكم عقابًا من عنده، ثم لتدعنّه فلا يستجيب لكم)).
· فوائد الحديث.
1: أهمية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
2: وجوب تغيير المنكر.
3: أنه ليس في الدين من حرج، وأن الوجوب مشروط بالاستطاعة؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: ((فإن لم يستطع فبلسانه)).
4: من لم يستطع التغيير باليد ولا باللسان فليغيّر بالقلب بكراهة المنكر وعزيمته على أنه من قدر على إنكاره بلسانه أو يده فعل.
5: أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من خصال الإيمان.
7: أن للقلب عملًا؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: ((فإن لم يستطع فبقلبه)) عطفًا على قوله: ((فليغيّره بيده)).
8: أن الإيمان عمل ونيّة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم جعل هذه المراتب من الإيمان.
9: زيادة الإيمان ونقصانه؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: ((وذلك أضعف الإيمان)).
· خلاصة الدرس.
فيتحصّل مما سبق: وجوب إنكار المنكر، وأن إنكاره باليد واللسان متعلّق بالقدرة والاستطاعة بالإجماع.
وأما إنكار القلب فمن الفروض العينيّة التي لا تسقط عن أحدٍ مهما كانت الحال.
ومن لم يُنكر قلبه المنكر دلّ ذلك على ذهاب الإيمان من قلبه.
كما دلّ الحديث بظاهره على تعليق وجوب التغيير باليد بالرؤية، وما يقوم مقامه، وبالمنكر نفسه دون فاعله.


هيئة التصحيح 3 15 ربيع الثاني 1437هـ/25-01-2016م 08:36 PM

مثال تطبيقي في تلخيص شرح حديث أبي سعيد الخدري: (من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ...)



الأول: استخلاص العناصر وأسماء المسائل.
بقراءة الدرس، وكلما مرّت به مسألة دوّنها -ولا بأس أن يبدأ بالتدوين في ورقة-، مع الإشارة للشرح الذي تضمّن تلك المسألة، مادام أنه يلخّص من عدة شروح، ويمكن أن يرمز للشراح برموز لتسهيل العملية؛ فمثلًا يرمز للشيخ ابن عثيمين (ع)، وللشيخ محمد حياة السندي (ح)، ونحو ذلك.
مثاله: في شرح ابن عثيمين:
اقتباس:

الشرح
"مَنْ" اسم شرط جازم،و: "رأى" فعل الشرط،وجملة "فَليُغَيرْه بَيَدِه" جواب الشرط.[إعرابها]
وقوله: "مَنْ رَأَى" هل المراد من علم وإن لم يرَ بعينه فيشمل من رأى بعينه ومن سمع بأذنه ومن بلغه خبر بيقين وما أشبه ذلك، أو نقول: الرؤيا هنا رؤية العين، أيهما أشمل؟ [المراد بالرؤية]
الجواب :الأول، فيحمل عليه، وإن كان الظاهر الحديث أنه رؤية العين لكن مادام اللفظ يحتمل معنى أعم فليحمل عليه.
وقوله: "مُنْكَراً" المنكر:هو ما نهى الله عنه ورسوله، لأنه ينكر على فاعله أن يفعله.[المراد بالمنكر]
فيدوّن:
شرح قوله: (من رأى منكم منكرا فليغيره بيده)
- إعرابها. ع
- المراد بالرؤية. ع س ص [أي ابن عثيمين وسعد الحجري وصالح آل الشيخ]
- المراد بالمنكر. ع ح س ج [ابن عثيمين ومحمد حياة وسعد الحجري وابن رجب]

ثانيا: بعد استخلاص العناصر وأسماء المسائل نرتبها.
والغالب أن الشرح الواحد تكون مسائله متناولة من الشارح بترتيب معتبر، أما عند التلخيص من عدة شروح فنحتاج للنظر إلى أوجه التناسب بين المسائل.
ففي المثال السابق: ترتيب العناصر والمسائل المستخلصة:
* شرح قوله: (من رأى منكم منكرا فليغيره بيده)
- إعرابها. ع
- المراد بالرؤية. ع س ص
- المراد بالمنكر. ع ح س ج


ثالثا: التحرير العلمي.
بعد استخلاص المسائل نجمع ما يتصل من الكلام بكل مسألة من جميع أجزاء الدرس، ومن جميع الشروح إذا كان التلخيص منها جميعًا، فهذا يساعد على تحقيق جودة التحرير بذكر خلاصة القول فيه واستيعاب جميع الأقوال، وإتمام ذلك في أقلّ مدة بإذن الله.
ومما يساعد على ذلك وجود الرموز التي تدلنا على مواضع ورود المسألة.
مثال ذلك: تحرير القول في مسألة المراد بالرؤية، وقد وردت في ثلاثة شروح، ونلاحظ أن لأهل العلم فيها قولان:
اقتباس:

* المراد بالرؤية في قوله: (رأى)
[ابن عثيمين] وقوله:"مَنْ رَأَى"هل المراد من علم وإن لم يرَ بعينه فيشمل من رأى بعينه ومن سمع بأذنه ومن بلغه خبر بيقين وماأشبه ذلك، أو نقول: الرؤيا هنا رؤية العين، أيهما أشمل؟
الجواب :الأول،فيحمل عليه، وإن كان الظاهر الحديث أنه رؤية العين لكن مادام اللفظ يحتمل معنى أعم فليحمل عليه.
[سعد الحجري]((رَأَى))؛ أيْ: أَبْصَرَ بِعَيْنَيْهِ وَشَاهَدَ بها هذا المنكرَ، وَهذا فيهِ زيادةُ تَأْكِيدٍ على التَّثَبُّتِ في هذهِ الأمورِ لِتُؤْتِيَ ثِمَارَهَا
[صالح آل الشيخ]والفعل (رأى) هو الذي تعلق به الحكم، وهو وجوب الإنكار، و(رأى) هنا بصرية لأنها تعدت إلى مفعول واحد، فحصل لنا بذلك: أن معنى الحديث:
من رأى منكم منكراً بعينه فليغيرهُ بيده، وهذا تقييد لوجوب الإنكار بماإذا رُئى بالعين، وأما العلم بالمنكر فلا يُكتفى به في وجوب الإنكار، كما دل عليه ظاهرُ هذا الحديث.
قال العلماء: ظاهرُ الحديث على أنهُ لا يجب حتى يرى بالعين، ويُنزَّل السمع المحقق منزلة الرأي بالعين، فإذا سمع منكراً سَماعاً محققاً، سمع صوت رجلوامرأة في خلوة محرمة سَماعاً محققاً، يعرف بيقين أن هذا محرم، وأنه كلامه إنما هومع أجنبية وأشباه ذلك؛ فإنه يجب عليه الإنكار لتنزيل السماع المحقق منزلة النظر،كذلك إذا سمع أصوات معازف أو أصوات ملاهي أو أشباه ذلك، بسماع محقق؛ فإنه يجب عليه هنا الإنكار، وأمّا غير ذلك فلا يدخل في الحديث.
فإذا علم بمنكر فإنه هنالا يدخل في الإنكار، وإنما يدخُل في النصيحة؛ لأنَّ الإنكار عُلِّق بالرؤية في هذاالحديث، وينزّل -كما قال العلماء- السماع المحقق فقط منزلةالرؤية.>> وتوجد هنا مسألة أخرى وهي: فائدة تعليق حكم الإنكار بالفعل (رأى) دون الفعل (علم)
فيكون التحرير كالتالي:
- المراد بالرؤية في قوله: (من رأى).
لأهل العلم قولان في المراد بالرؤية في الحديث:
الأول: العلم، فتشمل من رأى بعينه ومن سمع بأذنه ومن بلغه خبر بيقين وما أشبه ذلك، وهذا ما رجّحه الشيخ ابن عثيمين رحمه الله.
وحجته: أنه مادام أن اللفظ يحتمل هذا المعنى الأعمّ، فإنه يُحمل عليه، وإن كان ظاهر الحديث يدلّ على أنه رؤية العين.
الثاني: أنها رؤية العين؛ فرأى بمعنى أبصر بعينيه، وإنما يُنزَّل السمع المحقق منزلة الرأي بالعين، وهذا ما رجّحه الشيخ صالح آل الشيخ.
وحجته: أن (رأى) تعدّت إلى مفعول واحد، فتكون بصرية.
ولأن العلم بالمنكر لا يُكتفى به في وجوب الإنكار.
ولأن تقييد وجوب الإنكار برؤية العين يفيد زيادة تأكيد على التثبّت في هذه الأمور.

رابعا: حسن الصياغة.
ومما يساعد على حسن صياغة الملخّص الاستعانة بكلام أهل العلم وعباراتهم الواردة في الشروح.

خامسًا:حسن العرض.
وفيه تراعى المعايير الواردة في دروس الدورة.
ومن ذلك: البدء بذكر العناصر مجرّدة، وتمييز العناصر وأسماء المسائل بلون مختلف.

صفية الشقيفي 2 جمادى الأولى 1437هـ/10-02-2016م 10:48 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفية محمد (المشاركة 237957)
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، أما بعد:

العقد الخامس

مباحث المعاني المتعلقة بالأحكام:
عددها: أربعة عشرة.
الأول: العام الباقي على عمومه.
مثاله: قوله تعالى: "والله بكل شيء عليم" فالله تعالى عالم بكل شيء الكليات والجزئيات.
الثاني: العام المخصوص.
مثاله: تخصيص قوله تعالى: "والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء" يعني الحامل والآيسة والصغيرة، بقوله تعالى: "وأولات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن"، وقوله تعالى: "واللائي يئسن من المحيض ..." الآية.
الثالث: العام الذي أريد به الخصوص.
مثاله: قوله تعالى:"أم يحسدون الناس" أي: رسول الله صلى الله عليه وسلم، لجمعه ما في الناس من الخصال الحميدة، وقوله:"الذين قال لهم الناس" أي: نعيم بن مسعود الأشجعي لقيامه مقام كثير في تثبيط المؤمنين عن الخروج بما قاله.
مسألة: الفرق بين العام المخصوص، والعام الذي أريد به الخصوص:
العام المخصوص:
1/ أنه حقيقة، لأنه استعمل فيما وضع له ثم خص منه البعض بمخصص.
2/ أن القرينة تكون لفظية.
3/ لابد فيه أن يبقى أقل الجمع.
العام الذي أريد به الخصوص:
1/ أنه مجاز، لأنه استعمل من أول وهلة في بعض ما وضع له.
2/ أن القرينة تكون عقلية.
3/ يجوز فيه أن يراد به الواحد.
الرابع: ما خص من الكتاب بالسنة.
مسألة: اختلف العلماء في حكم ذلك على قولين:
الأول: الجواز، وهو الراجح.
الثاني: المنع.
دليل الجواز: قال تعالى :"وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم"
مثاله: تخصيص قوله تعالى :"وحرم الربا" بالعرايا الثابتة بحديث الصحيحين.
الخامس: ما خص من الكتاب السنة.
مثاله: قوله تعالى:"حتى يعطوا الجزية" خصت هذه الآية حديث الصحيحين:"أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله" فإنه عام فيمن أدى الجزية.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
اكتفيت في التلخيص بالشرح الأول.

أحسنتِ أختي بارك الله فيكِ ونفع بكِ، لكن اقتصاركِ على شرح واحد جعل تلخيصكِ ينقصه كثيرًا من المسائل ، وبعض المسائل خلافية والراجح فيها خلاف ما ذكره الناظم تبعًا للسيوطي.
- من المهم تخصيص قائمة بالمسائل قبل التلخيص ، وذلك لسرعة استعراض عناصر الدرس والمسائل الفرعية تحت كل عنصر.
- قلتِ بدايةً أن عدد المباحث أربعة عشر ، ومع ذلك لم تذكري جميع المباحث ، فقد اختص الدرس بذكر المباحث المتعلقة بالعام والخاص ، ومن المهم توضيح ذلك ؛ بأن نخصص عنوانا لمباحث العام وآخر لمباحث الخاص ، وكلاهما منفصل عن عنوان " عدد المباحث المتعلقة بالأحكام ".
- في مسألة تخصيص الكتاب بالسنة ، وتخصيص السنة بالكتاب ؛ فاتكِ ذكر أمثلة أخرى.

ولعل هذه القائمة تبين لكِ ما ينقصكِ ، وآمل أن تستفيدي من تلخيصات زملائك خاصة الأخت جنات والأخ عيسى حسان والأخت ليلى باقيس.


اقتباس:


العناصر :
● أهمية معرفة مباحث المعاني
مباحث علوم القرآن المتعلقة بالأحكام.
● معرفة العام والخاص
... - تعريف العام.
... - تعريف الخاص.

أنواع العام
تخصيص الكتاب بالسنة وتخصيص السنّة بالكتاب

تفصيل المسائل :

● أهمية معرفة علوم معاني القرآن
علوم القرآن التي ترجع المعاني إلى المتعلقة بالأحكام.

- عددها :
- أهميتها :


● معرفة العام والخاص
- تعريف العام
- تعريف الخاص


أنواع العام:
1. العام الباقي على عمومه
- تعريفه :
- الخلاف في ندرته:
- مثاله :
- توضيح المثال :

2. العام المخصوص :
- تعريفه :
- بيان كثرته:
- مثاله :
- توضيح المثال :
- الخلاف في جواز قصر العام المخصوص على فرد واحد

3. العام الذي أريد به الخصوص:
- تعريفه :
- وفرته :
- مثاله :
- توضيح المثال :

- الفرق بين العام المخصوص والعام الذي أريد به الخصوص.

تخصيص الكتاب بالسنة وتخصيص السنّة بالكتاب
1. تخصيص الكتاب بالسنة
- وفرته:
- مثاله:
- الخلاف في تخصيص الكتاب بالسنة.
- تخصيص الكتاب بأحاديث الآحاد.

2. تخصيص السنّة بالكتاب :
- وفرته:
- مثاله :

تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 1 / 3
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا بما يعين على حسن الفهم وجودة التصوّر) : 3 / 3
ثالثاً: التحرير العلمي (ذكر خلاصة القول في كلّ مسألة بتفصيل وافٍ بالحاجة العلمية من غير تطويل واستيعاب الأقوال -إن وجدت- وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 6/ 8
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل فتؤدي الغرض بأسلوب مباشر وميسّر وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 2 / 3
خامساً: العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 3 / 3

مجموع الدرجات: 15 / 20
بارك الله فيكِ، ونفع بكِ.


الساعة الآن 08:59 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir