معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   منتدى دراسة التفسير (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=880)
-   -   3: مجلس مذاكرة دراسة التفسير في عصر الصحابة (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=31160)

هيئة الإدارة 13 صفر 1437هـ/25-11-2015م 08:23 PM

3: مجلس مذاكرة دراسة التفسير في عصر الصحابة
 
3: مجلس مذاكرة إيجاز تاريخ علم التفسير
دراسة التفسير عند الصحابة
أعلام المفسّرين من الصحابة
(رابط الدرس: هنا وهنا)



السؤال الأول:
تكلّم بإيجاز عن أشهر الطرق المأثورة عن الصحابة في تعلّم التفسير وتعليمه.

السؤال الثاني:
بيّن سبب قلّة الرواية عن بعض أكابر الصحابة وكثرتها عن أحداثهم.

السؤال الثالث:
لخّص سيرة اثنين من أعلام الصحابة في التفسير
، واذكر الفوائد التي استفدتها من دراستك لها.

إرشادات وتنبيهات:
- يوصى الطالب بمذاكرة الدرس وتلخيصه جيدا قبل الشروع في الإجابة على أسئلة مجلس المذاكرة.
- يجيب الطالب على أسئلة المجلس بأسلوبه الخاصّ، ويمنع نسخ الإجابة مطلقا، والإجابات المنسوخة ستستبعد من التصحيح.
- على الطالب أن يجتهد في الإجابة على الأسئلة من حفظه وفهمه، ويسمح له بمراجعة الدرس لضبط الجواب إذا تعذّر، على أن يعيد المحاولة بأسلوبه الخاصّ.

- يراعى الاستدلال على الجواب، حتى لو لم يطلب ذلك في السؤال، لأن الدليل هو الذي يميز أهل العلم عن غيرهم.
- هذه المجالس اليومية ليست إلزامية للطلاب، وإنما أعدّت لأجل التشجيع على إتقان المقرر أولا بأول، والإفادة من المدارسة الجماعية.
- لا يطّلع الطالب على تطبيقات زملائه إلا بعد اعتماد تطبيقه.

- سيظل هذا المجلس مفتوحا طوال مدة الدورة بإذن الله.


بارك الله فيكم، ووفقكم لما يحب ويرضى.

فاطمة الزهراء احمد 13 صفر 1437هـ/25-11-2015م 10:34 PM

السؤال الثاني:
سبب قلة الرواية عن أكابر الصحابة وكثرتها عن أحداثهم :
سبب قلتها عن الأكابر منهم لأنهم هلكوا قبل أن يحتاج إليهم ولأن زمنهم كان قريبا من عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنما كثرت عن عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب لأنهما وليا فسئلا وقضيا بين الناس، وكل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا أئمة يقتدى بهم ويحفظ عليهم ما كانوا يفعلون ويستفتون فيفتون، وسمعوا أحاديث فأدوها كما سمعوها وكثرت عن الأحداث لأنهم عاشوا بعد ذلك زمنا طويلا واحتاج الناس إلى علمهم بسبب بعد الزمان بينهم وبين النبي صلى الله عليه وسلم وكثرت الداخلين في دين الله وكذلك لان الأحداث من الصحابة كان أكثرهم ملازمين للنبي صلى الله عليه وسلم وكانوا يخدمونه فأكثر هؤلاء من الرواية عنه لهذا الأسباب.

ريم الحمدان 13 صفر 1437هـ/25-11-2015م 10:59 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

الإجابة على السؤال الأول :
طرق الصحابة في تعلم وتعليم التفسير :
1-الإقراء والتعليم .
2-القراءة والتفسير .
3-طرح الأسئلة والإجابة عليها .
4-التدارس والتذاكر .
5-تصحيح الخطأ الشائع في فهم للآية .
6-تصحيح الفهم الخاطيء للآية .
7-الدعوة بالقرآن .
8-مناظرة المخالفين وكشف شبههم .
9-الإجابة على أسئلة تفسير بعض الآيات .
10- اجتهاد الرأي.

ريم الحمدان 13 صفر 1437هـ/25-11-2015م 11:11 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

الإجابة على السؤال الثاني :
قلة الرواية عن أكابر الصحابة تعود إلى عدة أسباب منها :
1-كثير منهم وافتهم المنية قبل أن يحتاج إليهم .
2- المكثرين من الرواية أمثال عمر وعلي رضي الله عنهم كانوا قد تولوا ولاية أمر المسلمين والقضاء لذا حفظت ونقلت أقوالهم .
3- ومن المكثرين من الرواية من كان يعمل خادماً عند الرسول صلى الله عليه وسلم كزيد بن حارثة وأنس بن مالك .
4-ومن المكثرين من الرواية أيضاً من كان ملازماً للرسول صلى الله عليه وسلم كأبي هريرة وجابر بن عبدالله وغيرهم رضوان الله عليهم .
5- المكثرون من الرواية على اختلاف أصنافهم كلهم أمدّ الله في أعمارهم وعمروا فحفظ الناس عنهم مع حاجة الناس لهم .


استغفر الله وأتوب إليه

مريم أحمد أحمد حجازي 14 صفر 1437هـ/26-11-2015م 12:19 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
السؤال الأول:
تكلّم بإيجاز عن أشهر الطرق المأثورة عن الصحابة في تعلّم التفسير وتعليمه.
1- طريقة الإقراء و التعليم . عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : ( كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات لم يجاوزهن حتى يعرف معانيهن و العمل بهن ) رواه ابن جرير
2- طريقة القراءة و التفسير . عن عبد الله بن مسعود : أنه كان إذا اجتمع عليه إخوانه نشروا المصحف فقرؤوا و فسر لهم ) رواه أبو عبيد و صححه ابن كثير
3- طريقة السؤال و الجواب : يسأل العالم أصحابه فإن أصابوا أقرهم و أثنى عليهم ، وإن أخطؤوا بين لهم الصواب و من ذلك :
ما رواه ابن جرير بسنده أن أبا بكر قال : ما تقولون في هذه الآية : ( إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا ) قال : فقالوا : ربنا الله ثم استقاموا من ذنب ، قال : فقال أبو بكر : لقد حملتم على غير المحمل ، قالوا : ربنا الله ثم استقاموا فلم يلتفتوا إلى غيره .
4- طريقة التدارس و التذاكر . و قد علموا حث النبي صلى الله عليه و سلم على تلاوة القرآن و تدارسه ، ففي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : ( ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله و يتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة و غشيتهم الرحمة و حفتهم الملائكة و ذكرهم الله فيمن عنده )
5- تصحيح الخطأ الشائع في الآية ؛ فعن قيس بن أبي حازم أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه خطب فقال : يا أـيها الناس إنكم تقرؤون هذه الآية و تضعونها على غير ما و ضعها الله : ( يآ أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضلّ إذا اهتديتم ) سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : ( إن الناس إذا رأوا المنكر بينهم فلم ينكروه يوشك أن يعمهم الله بعقابه ) رواه الإمام أحمد
6- الرد على من تأول تأولاً خاطئاً في القرآن ؛ عن ابن عباس أن ابن مظعون شرب الخمر بالبحرين فشهد عليه ثم سئل فأقر أنه شرب ،فقال له عمر بن الخطاب : ما حملك على ذلك ؟ فقال : لأن الله يقول : ( ليس على الذين آمنوا و عملوا الصّالحات جناحٌ فيما طعموا إذا ما اتّقوا و آمنوا و عملوا الصّالحات ) و أنا منهم ، فقال للقوم أجيبوا الرجل فسكتوا ، فقال لابن عباس أجبه ، فقال : إنما أنزلها عذراً لمن شربها من الماضين قبل أن تحرم و أنزل : ( إنّما الخمر و الميسر و الأنصاب و الأزلام رجسٌ من عمل الشيطان ) .
7- الدعوة بالقرآن ، فكانوا يدعون إلى الله عز و جل بالقرآن ، و يبيّنوه للناس بأساليب حسنة . و قد قال تعالى : ( فذكّر بالقرآن من يخاف وعيد ) عن أبي وائل قال : حججت أنا و صاحب لي و ابن عباس على الحج ، فجعل يقرأ سورة النور و يفسرها ؛ فقال صحابي : يا سبحان الله ماذا يخرج من رأس هذا الرجل ؟ لو سمعت هذا الترك لأسلمت .
8- مناظرة المخالفين و كشف شبههم ، كما في مناظرة ابن عباس للخوارج
9- إجابة السائلين عن التفسير ، عن عطاء بن رباح قال : ما رأيت مجلساً أكرم من مجلس ابن عباس كانوا يجيئون أصحاب القرآن فيسألونه ثم يجيء أهل العلم فيسألونه ثم يجيء أصحاب الشعر فيسألونه .
10- اجتهاد الرأي كان من علماء الصحابة من يجتهد رأيه إذا لم يجد نصاً و كانوا أقرب إلى التوفيق للصواب ، و ذلك مثل اجتهاد أبي بكر رضي الله عنه في تفسير الكلالة

السؤال الثاني:
بيّن سبب قلّة الرواية عن بعض أكابر الصحابة وكثرتها عن أحداثهم.

لأنهم هلكوا قبل أن يُحتاج إليهم و لكثرة أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم و قتهم، و كثرت في غيرهم لأنهم بقوا و طالت أعمارهم و احتاج الناس إليهم

السؤال الثالث:
لخّص سيرة اثنين من أعلام الصحابة في التفسير
، واذكر الفوائد التي استفدتها من دراستك لها.
غداً بمشيئة الله و تيسيره


فوزية السالم 14 صفر 1437هـ/26-11-2015م 02:53 AM

السؤال الأول:
تكلّم بإيجاز عن أشهر الطرق المأثورة عن الصحابة في تعلّم التفسير وتعليمه.
أشهر الطرق المأثورة عن الصحابة رضي الله عنهم:
1/ طريقة الإقراء والتعلم:
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: "كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات لم يجاوزهن حتى يعرف معانيهن، والعمل بهن" قال أنس بن مالك: (كان الرجل إذا قرأ البقرة وآل عمران جد فينا) (معنى جد فينا) أي: عظم شأنه، وارتفع قدره.
2: طريقة القراءة والتفسير:
عن عبد الله بن مسعود:" أنه كان إذا اجتمع إليه إخوانه نشروا المصحف فقرؤوا، وفسر لهم"
3:طريقة السؤال والجواب:يسأل العالم أصحابه وأن أصابوا أقرهم.
قال أبو بكر رضي الله عنه: ما تقولون في هذه الآية:{إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا} قال: فقالوا ربنا الله ثم استقاموا من ذنب ؛قال أبو بكر: لقد حملتم على غير المحمل قالوا: ربنا الله ثم استقاموا فلم يلتفتوا إلى إله غيره .
4: طريق التدارس والتذاكر:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة و الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده)
5:تصحيح الخطأ الشائع في فهم الآية:
عن أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه خطب فقال: يا أيها الناس، إنكم تقرؤون هذه الآية وتضعونها على غير ما وضعها الله: {يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم} سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن الناس إذا رأوا المنكر بينهم فلم ينكروه يوشك أن يعمهم الله بعقابه .
6:الرد على من تأول تأولا خاطئا في القرآن:
قال سعيد حدثني بن حبيب قال: كنت من أشد الناس تكذيبا بالشفاعة، حتى لقيت جابر بن عبد الله رضي الله عنه، فقرأت عليه كل آية أقدر عليها يذكر الله فيها خلود أهل النار فقال: يا طلق أتراك أقرأ لكتاب الله وأعلم بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم مني؟
قال: فاتضعت له فقلت: لا والله؛ بل أنت أقرأ لكتاب الله مني، وأعلم بسنته مني.
قال: إن الذين قرأت هم أهلها، هم المشركون، ولكن هؤلاء قوم أصابوا ذنوبا فعذبوا فقال: صمتا إن لم أكن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "يخرجون من النار بعدما دخلوا".

7: الدعوة بالقرآن:
كانوا يدعون إلى الله تعالى بالقرآن، ويبينونه للناس بأساليب حسنة فيها تفسير وقال الله تعالى: {فذكر بالقرآن من يخاف وعيد}.
8:
مناظرة المخالفين وكشف شبههم : مثل مناظرة ابن عباس للخوارج.
9:
إجابة السائلين عن التفسير: إجاباتهم لأسئلة السائلين عن معاني القرآن كثيرة جدا. قال عطاء بن أبي رباح:ما رأيت مجلسا أكرم من مجلس ابن عباس كانوا يجيئون أصحاب القرآن فيسألونه ثم يجيء أهل العلم فيسألونه ثم يجيء أصحاب الشعر فيسألونه.
10:
اجتهاد الرأي : مثل اجتهاد أبي بكر رضي الله عنه في تفسير الكلالة أنه قال:إني قد رأيت في الكلالة رأيا فإن كان صوابا فمن الله وحده لا شريك له وإن يكن خطأ فمني والشيطان ؛ والله منه بريء إن الكلالة ما خلا الولد والوالد.

السؤال الثاني:
بيّن سبب قلّة الرواية عن بعض أكابر الصحابة وكثرتها عن أحداثهم.

قلت الرواية عن الأكابر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنهم هلكوا قبل أن يحتاج إليهم وكثرت عن أحداثهم لأنهم بقوا وطالت أعمارهم واحتيج لهم.

السؤال الثالث:
لخّص سيرة اثنين من أعلام الصحابة في التفسير
، واذكر الفوائد التي استفدتها من دراستك لها.
1/ أبو بكر عبدالله بن عثمان التيمي توفي سنة 13ه

أفضل الصحابة قدرا وأطولهم صحبة للنبي صلى الله عليه وسلم ونزل في شأنه آيات من القرآن في قول الله تعالى: {إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا}روي أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه حين خطب قال أيكم يقرأ سورة التوبة قال رجل: أنا قال: اقرأ فلما بلغ {إذ يقول لصاحبه لا تحزن} بكى أبو بكروقال: أنا والله صاحبه.
وهو أول من جمع القرآن في مصحف واحد بعد أن كثر القتل بالقراء في معركة اليمامة
قال رضي الله عنه: في كم كفن النبي صلى الله عليه وسلم؟
فقلت (أي عائشة رضي الله عنه): في ثلاثة أثواب.
فقال: كفنوني في ثوبي هذين واشتروا إليهما ثوبا جديدافإن الحي أحوج إلى الجديد من الميت)
وقد توفي رضي الله عنه يوم الإثنين في جمادى الأولى سنة 13هـ.
وروى عنه جماعة من كبار الصحابة عمر وعثمان وعلي وعبد الرحمن بن عوف وعائشة وأبو هريرة وعبد الله بن عمر بن الخطاب وجماعة.
لكن الرواية المحفوظة عنه قليلة لقصر خلافته وتقدم سنة وفاته واشتغال كثير من الصحابة بالجهاد.
2/
أبو المنذر أبي بن كعب الأنصاري توفي سنة 19هـ:
شهد بيعة العقبة الثانيةوبدراوما بعدها وكان من علماء الصحابة وقرائهم بل ذكر أنه كان أقرأ الصحابة وكان من أعلمهم بالقضاء
قال أبي بن كعب: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:((يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟ قلت:الله ورسوله أعلمقال: «يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟ قلت:{الله لا إله إلا هو الحي القيوم}فضرب في صدري وقال:«والله ليهنك العلم أبا المنذر))



محمد حسين داود 14 صفر 1437هـ/26-11-2015م 01:25 PM

بيّن سبب قلّة الرواية عن بعض أكابر الصحابة وكثرتها عن أحداثهم
سبب قلّة الرواية

1. الفترة القصيرة بعد إسلامهم بسبب الوفاة
2. قصر أعمار بعضهم
3. قلة ملازمة النبى صلى الله عليه و سلم
4. تأخر إسلام بعضهم
5. عدم التفرغ لطلب العلم بسبب الجهاد و الاكتساب و العمل بالأسواق غير ذلك من الأسباب
6. عدم احتياجهم لبعدهم عن أعمال الإفتاء و القضاء و الولاية
سبب كثرة الرواية
1. خوفهم من عاقبة كتمان العلم
- عن أبي هريرة، قال: " إن الناس يقولون أكثر أبو هريرة، ولولا آيتان في كتاب الله ما حدثت حديثا، ثم يتلو {إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى} إلى قوله {الرحيم}
2. كثرة ملازمة النبى صلى الله عليه و سلم
- من أهل بيته مثل أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر الصديق
- من صحابته مثل أبو بكر الصديق و أبو هريرة
3. بركة دعاء النبى صلى الله عليه و سلم لبعضهم
- قال صلى الله عليه وسلم: "اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل"
4. طول أعمارهم
5. حاجة الناس إليهم من أعمال الإفتاء و القضاء و الولاية
6. تفرغ بعضهم لطلب العلم

محمد حسين داود 14 صفر 1437هـ/26-11-2015م 02:02 PM

السؤال الأول
تكلّم بإيجاز عن أشهر الطرق المأثورة عن الصحابة في تعلّم التفسير وتعليمه.

1. الإقراء والتعليم .
بالفهم و العمل
2. القراءة والتفسير .
باجتماعهم مع بعض
3. طرح الأسئلة والإجابة عليها .
4. التدارس والتذاكر .
5. تصحيح الخطأ الشائع في فهم للآية .
6. تصحيح الفهم الخاطيء للآية .
7. الدعوة بالقرآن .
فى وعظهم و خطبهم
8. مناظرة المخالفين وكشف شبههم .
9. الإجابة على أسئلة تفسير بعض الآيات
مثل معاني القرآن
10. اجتهاد الرأي.
عند الحاجة و إذا لم يجد نصّاً
السؤال الثاني
بيّن سبب قلّة الرواية عن بعض أكابر الصحابة وكثرتها عن أحداثهم

سبب قلّة الرواية
1. الفترة القصيرة بعد إسلامهم بسبب الوفاة
2. قصر أعمار بعضهم
3. قلة ملازمة النبى صلى الله عليه و سلم
4. تأخر إسلام بعضهم
5. عدم التفرغ لطلب العلم بسبب الجهاد و الاكتساب و العمل بالأسواق غير ذلك من الأسباب
6. عدم احتياجهم لبعدهم عن أعمال الإفتاء و القضاء و الولاية
سبب كثرة الرواية
1. خوفهم من عاقبة كتمان العلم
- عن أبي هريرة، قال: " إن الناس يقولون أكثر أبو هريرة، ولولا آيتان في كتاب الله ما حدثت حديثا، ثم يتلو {إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى} إلى قوله {الرحيم}
2. كثرة ملازمة النبى صلى الله عليه و سلم
- من أهل بيته مثل أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر الصديق
- من صحابته مثل أبو بكر الصديق و أبو هريرة
3. بركة دعاء النبى صلى الله عليه و سلم لبعضهم
- قال صلى الله عليه وسلم: "اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل"
4. طول أعمارهم
5. حاجة الناس إليهم من أعمال الإفتاء و القضاء و الولاية
6. تفرغ بعضهم لطلب العلم
7.
السؤال الثالث:
لخّص سيرة اثنين من أعلام الصحابة في التفسير، واذكر الفوائد التي استفدتها من دراستك لها.


1-أبو هريرة عبد الرحمن بن صخر الدوسي الأزدي
• لزم رسول الله صلى الله عليه وسلم لزوماً شديداً
• كان أكثر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم رواية للحديث خوفا من عقوبة كتمان العلم
• شهد له النبي صلى الله عليه وسلم بالحرص على العلم، ودعا له بالحفظ؛ فكان لا ينسى شيئاً سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم
عن زيد بن ثابت أن أبا هريرة سأل الله عزّ وجلّ علماً لا يُنسى؛ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "آمين".
• كان من أهل الإفتاء في المدينة بعد مقتل عثمان.وولاه معاوية إمارة المدينة

الدروس الستفادة
• الحرص و الهمة فى طلب العلم
• البعد عن الأسواق و الانشغال بجمع الأموال يؤدى للتفرغ لطلب العلم
• بركة دعاء النبى صلى الله عليه و سلم
• أهمية بيان الحق و عدم كتمان العلم
• التواضع للخلق مهما بلغ مكانة العبد

2-حذيفة بن اليمان بن جابر العبسي
• كان صاحب سِرّ رسول الله صلى الله عليه وسلم
• أعلم الصحابة بالمنافقين وأحوالهم، وبالفتن وأنواعها والمخارج منها،
• ندبه النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الأحزاب.
الدروس الستفادة
• أهمية المعرفة بصفات و أحوال أهل النفاق حتى لا نقع فيها
• أهمية مفرفة الفتن المستقبلية و الاستعداد لها بالتمسك بالكتاب و السنة
• فضل كتمان السر و الوفاء بالعهد
• العمل بأمر النبى صلى الله عليه و سلم

ابتهال عبدالمحسن 14 صفر 1437هـ/26-11-2015م 03:47 PM

السؤال الأول:
تكلّم بإيجاز عن أشهر الطرق المأثورة عن الصحابة في تعلّم التفسير وتعليمه.

1- طريقة الإقراء والتعليم :
- عن عطاء بن السائب عن أبي عبد الرحمن السلمي عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: (كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات لم يجاوزهن حتى يعرف معانيهن، والعمل بهن). رواه ابن أبي شيبة وابن جرير.
ورواه الطحاوي بلفظ: (كنا نتعلم من رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر آيات فما نعلم العشر التي بعدهن حتى نتعلم ما أنزل في هذه العشر من العمل).
2- طريقة القراءة والتفسير:
- عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن عبد الله بن مسعود: " أنه كان إذا اجتمع إليه إخوانه نشروا المصحف فقرؤوا، وفسر لهم" ). رواه أبو عبيد وصححه ابن كثير.
3- طريقة السؤال والجواب:
سأل العالم أصحابه؛ فإن أصابوا أقرّهم على صوابهم، وأثنى على علمهم، وإن أخطؤوا بيّن لهم الصواب، مثل:
- ما رواه ابن جرير من طريق الأسود بن هلالٍ المحاربي، قال: قال أبو بكرٍ: " ما تقولون في هذه الآية: {إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا} قال: فقالوا " ربنا الله ثم استقاموا من ذنبٍ، قال: فقال أبو بكرٍ: " لقد حملتم على غير المحمل، قالوا: ربنا الله ثم استقاموا فلم يلتفتوا إلى إلهٍ غيره ".
4- طريقة التدارس والتذاكر:
- قد علموا حثَّ النبي صلى الله عليه وسلم على تلاوة القرآن وتدارسه، ففي صحيح مسلم من حديث الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله، يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده).
وكان لتدارسهم القرآن أثر في استثارة معانيه والتفقه فيه، والوقوف على عجائبه.
5- تصحيح الخطأ الشائع في فهم الآية:
- عن قيس بن أبي حازم أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه خطب فقال: يا أيها الناس، إنكم تقرؤون هذه الآية وتضعونها على غير ما وضعها الله: {يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم} سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الناس إذا رأوا المنكر بينهم فلم ينكروه يوشك أن يعمهم الله بعقابه". رواه الإمام أحمد.
6- الرد على من تأوّل تأولاً خاطئاً في القرآن:
- قال سعيد بن المهلب: حدثني طلق بن حبيب قال: كنت من أشد الناس تكذيبا بالشفاعة، حتى لقيت جابر بن عبد الله، فقرأت عليه كل آية أقدر عليها يذكر الله تعالى فيها خلود أهل النار؛ فقال: يا طلق، أتراك أقرأ لكتاب الله وأعلم بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم مني؟
قال: فاتضعت له، فقلت: لا والله، بل أنت أقرأ لكتاب الله مني، وأعلم بسنته مني.
قال: إن الذين قرأت هم أهلها، هم المشركون، ولكن هؤلاء قوم أصابوا ذنوبا فعذبوا، ثم أخرجوا منها ثم أهوى بيديه إلى أذنيه، فقال: صُمَّتا إن لم أكن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "يخرجون من النار بعدما دخلوا". ونحن نقرأ كما قرأت: {والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا نكالا من الله والله عزيز حكيم (38) فمن تاب من بعد ظلمه وأصلح فإن الله يتوب عليه إن الله غفور رحيم (39) ألم تعلم أن الله له ملك السماوات والأرض يعذب من يشاء ويغفر لمن يشاء والله على كل شيء قدير (40) }). رواه الإمام أحمد في مسنده وابن مردويه في تفسيره كما في تفسير ابن كثير، واللالكائي في أصول السنة.
7- الدعوة بالقرآن:
كانوا يدعون إلى الله عزّ وجلّ بالقرآن، ويبيّنون للناس ما أنزل الله فيه، بأساليب حسنة فيها تفسير وتقريب، وترغيب وترهيب، وإرشاد وتبصير، وقد تعلموا من النبي صلى الله عليه وسلم أساليب التذكير بالقرآن وآدابه ، مثل :
- قال مالك بن سعيد بن الحسن: حدثنا الأعمش، عن أبي وائل، قال: حججت أنا وصاحب لي، وابن عباس على الحج، فجعل يقرأ سورة النور ويفسرها؛ فقال صاحبي: يا سبحان الله، ماذا يخرج من رأس هذا الرجل، لو سمعت هذا الترك لأسلمت). رواه الحاكم في المستدرك وصححه.
8- مناظرة المخالفين وكشف شبههم:
كما في مناظرة ابن عباس للخوارج، والقصة مذكورة بطولها في مصنف عبد الرزاق والسنن الكبرى للنسائي ومستدرك الحاكم وغيرها.
9- إجابة السائلين عن التفسير:
- قال عطاء بن أبي رباح: «ما رأيت مجلسا أكرم من مجلس ابن عباس كانوا يجيئون أصحاب القرآن فيسألونه، ثم يجيء أهل العلم فيسألونه، ثم يجيء أصحاب الشعر فيسألونه» رواه الإمام أحمد في فضائل الصحابة.
10- اجتهاد الرأي:
كان من علماء الصحابة من يجتهد رأيه في التفسير – عند الحاجة - إذا لم يجد نصّاً، وكانوا أقرب الأمة إلى التوفيق للصواب، وذلك مثل اجتهاد أبي بكر رضي الله عنه في تفسير الكلالة؛ فإنه قد روي عنه من طرق متعددة أنه قال: «إني قد رأيت في الكلالة رأيا، فإن كان صوابا فمن الله وحده لا شريك له، وإن يكن خطأ فمني والشيطان، والله منه بريء؛ إن الكلالة ما خلا الولد والوالد»
قال الشعبي: (فلما استخلف عمر رضي الله عنه، قال: إني لأستحيي من الله تبارك وتعالى أن أخالف أبا بكر في رأي رآه). رواه ابن جرير.


السؤال الثاني:
بيّن سبب قلّة الرواية عن بعض أكابر الصحابة وكثرتها عن أحداثهم.

قلت الرواية عن الأكابر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنهم هلكوا قبل أن يحتاج إليهم.
وكان أكثر الرواية والعلم في أحداثهم ونظرائهم من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنهم بقوا وطالت أعمارهم واحتاج الناس إليهم.

السؤال الثالث:
لخّص سيرة اثنين من أعلام الصحابة في التفسير، واذكر الفوائد التي استفدتها من دراستك لها.

1-أبو بكر الصديق - رضي الله عنه -:
اسمه : عبد الله بن عثمان بن عامر التيمي القرشي رضي الله عنه.
منزلته :
- أفضل الصحابة قدراً، وأعلاهم منزلة.
- أطولهم صحبة للنبي صلى الله عليه وسلم.
- أسبقهم إلى الخير والفضل.
- قد نزل في شأنه آيات من القرآن، ونوّه الله بصحبته للنبي صلى الله عليه وسلم فيه وبمعيّة الله له معيّة خاصة؛ كما في قول الله تعالى: {إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا}.
فضائله وأعماله :
1- كان أبو بكر رضي الله عنه من أعلم الناس بمعاني القرآن ولطائف خطابه، ومن دلائل تقدّم أبي بكر رضي الله عنه في فهم فحوى الخطاب وفنونه ما رواه البخاري ومسلم وغيرهما من طرق عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه قال: خطب النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «إن الله خير عبدا بين الدنيا وبين ما عنده؛ فاختار ما عند الله»
فبكى أبو بكر الصديق رضي الله عنه، فقال أبو سعيد: فقلت في نفسي ما يبكي هذا الشيخ؟ إن يكن الله خير عبدا بين الدنيا وبين ما عنده، فاختار ما عند الله.
قال: فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو العبد، وكان أبو بكر أعلمنا ، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «يا أبا بكر لا تبك، إن أمن الناس علي في صحبته وماله أبو بكر، ولو كنت متخذا خليلا من أمتي لاتخذت أبا بكر، ولكن أخوة الإسلام ومودته، لا يبقين في المسجد باب إلا سد، إلا باب أبي بكر».
2- هو أوّل من جمع القرآن في مصحف واحد بعد أن استحر القتل بالقراء في وقعة اليمامة.
- قال علي بن أبي طالب: (أعظم الناس في المصاحف أجرا أبو بكر؛ رحمة الله على أبي بكر هو أول من جمع كتاب الله). رواه ابن أبي داوود.

وفاته :توفي رضي الله عنه يوم الإثنين في جمادى الأولى سنة 13هـ.

مما روي عنه في التفسير:
- عن سعيد بن نمران قال: قرأت عند أبي بكر الصديق: {إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا}، قلت: يا خليفة رسول الله، ما استقاموا، قال: استقاموا على ألا يشركوا) رواه سفيان الثوري وابن وهب.

الذين لهم رواية عنه في كتب التفسير:
من الصحابة :
- حذيفة بن اليمان.
- معقل بن يسار المزني .
- أبو هريرة.
- عبد الله بن عمر.
- عبد الله بن عباس.
- المسور بن مخرمة الزهري
- طارق بن شهاب البجلي.
- رضي الله عنهم جميعاً -

من التابعين الذين سمعوه وأدركوه :
- قيس بن أبي حازم البجلي.
- سعيد بن نمران الناعطي.

من التابعين الذين في سماعهم خلاف :
- مسروق بن الأجدع الهمداني.
- الأسود بن هلال المحاربي.
- أبو رجاء عمران بن ملحان العطاردي.

من التابعين الذي لهم رواية عنه في كتب التفسير ولم يدركوه وروايتهم مرسلة:
- سعيد بن المسيب.
- عامر بن سعد البجلي.
- أبو بكر بن أبي زهير الثقفي.
- عامر بن شراحيل الشعبي.
- مرة بن شراحيل الهمداني.
- يحيى بن سعيد الأنصاري.
- الحارث بن يعقوب الأنصاري.
- أبو الضحى مسلم بن صبيح القرشي.
- مجاهد بن جبر المكي.
- عكرمة مولى ابن عباس.

2- أبو حفص عمر بن الخطاب- رضي الله عنه -:
اسمه :عمر بن الخطاب بن نُفيل العدوي القرشي رضي الله عنه.
منزلته :
- كان عمر من أعلم الصحابة وأفقههم، وكان ملهماً محدّثاً ، وموفقا مسددا، ربما نزل الوحي بتأييده وتصديق قوله.
وفي صحيح البخاري من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (وافقت ربي في ثلاث: فقلت يا رسول الله، لو اتخذنا من مقام إبراهيم مصلى، فنزلت: {واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى} وآية الحجاب، قلت: يا رسول الله، لو أمرت نساءك أن يحتجبن، فإنه يكلمهن البر والفاجر، فنزلت آية الحجاب، واجتمع نساء النبي صلى الله عليه وسلم في الغيرة عليه، فقلت لهن: (عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن)، فنزلت هذه الآية).

فضائله و أعماله:
-هو الذي أشار على أبي بكر بجمع القرآن في مصحف واحد.
-كان من أقرب الصحابة إلى إدراك مقاصد القرآن وفهم مراد الله تعالى، بما علّمه الله تعالى وألهمه، وبما رزقه من الخشية والاستقامة والسداد، والقوّة في دينه.
-كان حازماً في التأديب على القول في التفسير بغير علم، وعلى السؤال عنه سؤال تنطّع وتكلّف.
-كان الصحابة والتابعون رضي الله عنهم يعرفون لعمر علمه وحزمه وعدله، فكانوا يتعلمون منه، ويحبّونه ، ويهابونه.
-قال عبد الملك بن عمير: حدثني قبيصة بن جابر، قال: «ما رأيت رجلا أعلم بالله، ولا أقرأ لكتاب الله، ولا أفقه في دين الله من عمر» رواه الإمام أحمد في فضائل الصحابة.

وفاته :استشهد رضي الله عنه سنة 23هـ.

الذين لهم رواية عنه في التفسير:
من الصحابة :
- علي بن أبي طالب.
- ابن مسعود.
- أبو هريرة.
- عبد الله بن عمر.
- أنس بن مالك.
- ابن عباس.
- فضالة بن عبيد.
- النعمان بن بشير.
- طارق بن شهاب.
- رضي الله عنهم جميعاً-

من كبار التابعين الذين أدركوه وسمعوا منه:
- قيس بن أبي حازم.
- علقمة بن وقاص الليثي، ومولاه أسلم العدوي.
- عمرو بن ميمون الأودي.
- شريح القاضي.
- زر بن حبيش.
- أبو ميسرة عمرو بن شراحيل الهمداني.
- معدان بن أبي طلحة اليعمري.
- أبو عثمان النهدي.
- عبد الرحمن بن حاطب بن أبي بلتعة.
- حسان بن فائد العبسي.

من كبار التابعين الذين في سماعهم منه خلاف:
- سعيد بن المسيب.
- عبيدة بن عمرو السلماني.
-عبد الرحمن بن أبي ليلى.

التابعين الذين لهم رواية عنه لكنها منقطعة إما أنهم لم يدركوه أو أدركوه لكن لم يسمعوا منه:يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب، ومرة بن - - شراحيل الهمداني.
- عامر الشعبي.
- أبو عبد الرحمن السلمي،.

ريم محمد 15 صفر 1437هـ/27-11-2015م 01:04 AM

السؤال الأول:
تكلّم بإيجاز عن أشهر الطرق المأثورة عن الصحابة في تعلّم التفسير وتعليمه.
طرق الصحابة في تعلم التفسير وتعليمه كثيرة :
طريقة الإقراء والتعليم وجاء عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه : قال (كان الرجل منا إذا تعلّم عشر ايات لم يجاوزهن حتى يعرف معانيهن والعمل بهن )
طريقة القراءة والتفسير وورد عن عبدالله بن مسعود :(أنه كان إذا اجتمع إليه إخوانه نشروا المصحف فقرؤا وفسر لهم )
طريقة السؤال والجواب :فيسأل العالم أصحابه فإن اصابوا أقرّهم على صوابهم وأثنى على علمهم وإن أخطؤوا بيّن لهم الصواب .
طريقة التدارس والتذاكر وهو ماحث إليه رسولنا محمد صلى الله عليه وسلّم من تلاوة للقران وتدارسه ففي الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :(مااجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيماعنده )
طريقة تصحيح الخطأالشائع في فهم الأية .
طريقة الرد على من تأوّل تأولا خاطئا في القران .
طريقة الدعوة بالقران فكانوا يدعون إلى الله بالقران بأساليب حسنة فيها تفسير وتقريب وترغيب وترهيب وإرشاد وتبصير .
طريقة مناظرة المخالفين وكشف شبههم .
طريقة إجابة السائلين عن التفسير .
طريقة اجتهاد الرأي .
السؤال الثاني:
بيّن سبب قلّة الرواية عن بعض أكابر الصحابة وكثرتها عن أحداثهم.
ذكر محمد الواقدي :( قلّت الرواية عن الأكابر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلّم لأنهم هلكوا قبل أن يحتاج إليهم ).

السؤال الثالث:
لخّص سيرة اثنين من أعلام الصحابة في التفسير، واذكر الفوائد التي استفدتها من دراستك لها.
أبوبكر الصدّيق:
صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم واسمه عبدالله بن عثمان بن عامر التيمي القرشي رضي الله عنه ،نزل في شأنه أيات من القران ،أفضل الخلق قدرا بعد رسول الله وأعلاهم منزلة وقد نوّه الله بصحبته للنبي صلى الله عليه وسلم ومعيّة الله له معيّة خاصة كما قال جلّ وعلا [إذ يقول صاحبه لاتحزن إن الله معنا]،أول من جمع القران في مصحف واحد بعد قتل القرّاء في موقعة اليمامة ، وأعلم الصحابة بالتفسير قال عنه علي بن أبي طالب رضي الله عنه (أعظم الناس في المصاحف أجرا أبوبكر ،رحمة الله على أبي بكر هو أول من جمع كتاب الله )،توفي رضي الله عنه يوم الأثنين في جمادى الأولى سنة 13هجري ،روى عنه من كبار الصحابة وشبابهم كعمر وعثمان وعلي زعبدالرحمن بن عوف وحذيفة بن اليمان وعائشة وأبو هريرة وابن عباس وغيرهم ، ومماروي عنه في التفسير قوله:(إذا رأى الناس المنكر فلم يغيروه والظالم فلم يأخذوا على يديه ،فيوشك أن يعمهم الله منه بعقاب ) بعدما قرأ قوله تعالى (ياأيها الذين ءامنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضلّ إذا اهتديتم ).
ولمن روى عنه في كتب التفسير أربع طبقات :
طبقة كبار الصحابة ، طبقة كبار التابعين الذين أدركوه وسمعوا منه ،وطبقة كبار التابعين الذين في سماعهم منه خلاف ، وطبقة التابعين الذين لم يدركوه ولهم رواية عنه في كتب التفسير .


حذيفة بن اليمان بن جابر العبسي (ت 35ه):
من نجباء أصحاب ، رسول الله وكان صاحب سرّه ، واعلم الصحابة بالمنافقين وأحوالهم ، والفتن وأنواعها والمخارج منها، وقد كان جليل القدر عند أصحاب رسول الله .
روى عنه في التفسير من الصحابة أنس بن مالك وأبو الطفيل وجندب بن عبدالله ومن التابعين صلة بن زفر وأبو وائل شقيق بن سلمة وغيرهم وممن أرسل عنه : الطائي والحسن البصري وغيرهم .

وممايفيد في دراسة سيرة أعلام المفسرين من كبار الصحابة أن من اتبع غير سبيلهم واهتدى بغير هديهم ضلّ وفتن ، وإن العبرة بإصابة الحق الذي أراده الله واتباع الهدى الذي أمر الله به ، وكبار الصحابة خير من أدرك المقصد.

وبالله التوفيق ،،،

علي الدربي 15 صفر 1437هـ/27-11-2015م 05:08 PM

السؤال الأول: تكلّم بإيجاز عن أشهر الطرق المأثورة عن الصحابة في تعلّم التفسير وتعليمه ؟

1- طريقة الإقراء و التعليم :-
فعن عطاء بن السائب عن أبي عبد الرحمن السلمي
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : ( كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات لم يجاوزهن حتى يعرف معانيهن و العمل بهن ) رواه ابن جرير .
2- طريقة القراءة و التفسير :-
فعن عبد الله بن مسعود أيضا : ( أنه كان إذا اجتمع عليه إخوانه نشروا المصحف فقرؤوا و فسر لهم ) رواه أبو عبيد و صححه ابن كثير

3- طريقة السؤال و الجواب : يسأل العالم أصحابه فإن أصابوا أقرهم و أثنى عليهم ، وإن أخطؤوا بين لهم الصواب
.
4- طريقة التدارس و التذاكر : و قد أدركوا حث النبي صلى الله عليه و سلم على تلاوة القرآن و تدارسه .

5- تصحيح الخطأ الشائع في الآية : -
فعن قيس بن أبي حازم أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه خطب فقال : يا أـيها الناس إنكم تقرؤون هذه الآية و تضعونها على غير ما و ضعها الله : ( يآ أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضلّ إذا اهتديتم ) سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : ( إن الناس إذا رأوا المنكر بينهم فلم ينكروه يوشك أن يعمهم الله بعقابه ) رواه الإمام أحمد

6- الرد على من تأول تأولاً خاطئاً في القرآن :-
فعن ابن عباس أن ابن مظعون شرب الخمر بالبحرين فشهد عليه ثم سئل فأقر أنه شرب ،فقال له عمر بن الخطاب : ما حملك على ذلك ؟ فقال : لأن الله يقول : ( ليس على الذين آمنوا و عملوا الصّالحات جناحٌ فيما طعموا إذا ما اتّقوا و آمنوا و عملوا الصّالحات ) و أنا منهم ، فقال للقوم أجيبوا الرجل فسكتوا ، فقال لابن عباس أجبه ، فقال : إنما أنزلها عذراً لمن شربها من الماضين قبل أن تحرم و أنزل : ( إنّما الخمر و الميسر و الأنصاب و الأزلام رجسٌ من عمل الشيطان ) .

7- الدعوة بالقرآن : فكانوا يدعون إلى الله عز و جل بالقرآن ، و يبيّنوه للناس بأساليب حسنة . و قد قال تعالى : ( فذكّر بالقرآن من يخاف وعيد ) .

8- مناظرة المخالفين و كشف شبههم : كما في مناظرة ابن عباس للخوارج
.
9- إجابة السائلين عن التفسير :-
فعن عطاء بن رباح قال : ما رأيت مجلساً أكرم من مجلس ابن عباس كانوا يجيئون أصحاب القرآن فيسألونه ثم يجيء أهل العلم فيسألونه ثم يجيء أصحاب الشعر فيسألونه .

10- اجتهاد الرأي : كان من علماء الصحابة من يجتهد رأيه إذا لم يجد نصاً و كانوا أقرب إلى التوفيق للصواب ، و ذلك مثل اجتهاد أبي بكر رضي الله عنه في تفسير الكلالة
.

السؤال الثاني : بيّن سبب قلّة الرواية عن بعض أكابر الصحابة وكثرتها عن أحداثهم ؟
أولا :
سبب قلّة الرواية عن بعض أكابر الصحابة :-
1. قصر مدة حياتهم بعد إسلامهم .
2. قصر أعمار بعضهم .
3.
تأخر إسلام بعضهم .
4. عدم التفرغ لطلب العلم بسبب الجهاد .
5. عدم حاجة الناس إليهم لبعدهم عن أعمال الإفتاء و القضاء و الولاية .

ثانيا : سبب كثرة الرواية عن أحداث الصحابة :-
1. خوفهم من عاقبة كتمان العلم .
2. كثرة ملازمة النبى صلى الله عليه و سلم .
3. بركة دعاء النبى صلى الله عليه و سلم لبعضهم ، كدعائه لابن عباس .
4. طول أعمارهم .
5.
تفرغ بعضهم لطلب العلم .

اللهم علمنا ما ينفعنا ، وانفعنا بما علمتنا .
اللهم ارفعنا واحفظنا بالقرآن الكريم ، واجعلنا وإياكم من أهله الذين هم أهل الله وخاصته .

منيرة خليفة أبوعنقة 15 صفر 1437هـ/27-11-2015م 05:49 PM

السؤال الأول:
تكلّم بإيجاز عن أشهر الطرق المأثورة عن الصحابة في تعلّم التفسير وتعليمه.

1- طريقة الإقراء والتعليم: كانوا يتعلمون القرآن فلا يتجاوزون عشر آيات إلا بتعلمها والعمل بها وكان من يتعلم القرآن يعظم في قومه وكان البعض يمكثون السنين في تعلم السور وكان يشق على المعلم تعليم الدارسين من اخلاص العمل.
2-طريقة القراءة والتفسير: كانوا يتدارسون بقراءة القرآن ثم تفسيره.
3-طريقة السؤال والجواب: كان العالم يسأل أصحابه فيصوب المخطئ ويثني للمصيب ولا يستهينون حتى بعلم الصغير فيدخلونه مجالسهم .
4- طريقة التدارس والتذاكر: كانوا يجتمعون في مجالس الذكر ويتدارسون القرآن ويحثون على الوقوف في معانيه.
5-تصحيح الخطأ الشائع في فهم الآية: كانوا يصححون ما شاع من فهم أمثال الآي ومعانيها ، فعن ابا بكر رضي الله عنه في قوله تعالى{يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم..} أنكم تحملونها على غير موضعها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الناس إذا رأوا المنكر فلم ينكروه يوشك أن يعمهم الله بعقابه
7- الرد على من تأوّل تأولاً خاطئاً في القرآن: كانوا يردون على من فهم وتأول القرآن خطأ فعن قدامة بن مظعونٍ، لما شرب الخمر قال له عمر بن الخطاب: ما حملك على ذلك، فقال: لأن الله يقول: {ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناحٌ، فيما طعموا إذا ما اتقوا وآمنوا، وعملوا الصالحات}، وأنا منهم أي من المهاجرين الأولين فقال ابن عباسٍ: إنما أنزلها عذرًا لمن شربها من الماضين قبل أن تحرم{
7- الدعوة بالقرآن: كانوا يدعون إلى الله بالقرآن، ويبيّنون للناس ما أنزل الله فيه، بأساليب حسنة فيها تفسير وتقريب، وترغيب وترهيب، وإرشاد وتبصير.
8- مناظرة المخالفين وكشف شبههم: كما في مناظرة ابن عباس للخوارج، والقصة مذكورة بطولها في مصنف عبد الرزاق والسنن الكبرى للنسائي ومستدرك الحاكم وغيرها.
9- إجابة السائلين عن التفسير: ورد كثير مما يدل على إجابات السائلين في القرآن من أحاديث كقول عطاء بن أبي رباح: ما رأيت مجلسا أكرم من مجلس ابن عباس كانوا يجيئون أصحاب القرآن فيسألونه، ثم يجيء أهل العلم فيسألونه، ثم يجيء أصحاب الشعر فيسألونه. رواه الإمام أحمد في فضائل الصحابة.
10-اجتهاد الرأي :كان من علماء الصحابة من يجتهد رأيه في التفسير – عند الحاجة - إذا لم يجد نصّاً، وكانوا أقرب الأمة إلى التوفيق للصواب كاجتهاد أبي بكر رضي الله عنه في تفسير الكلالة؛ فإنه قد روي عنه من طرق متعددة أنه قال: «إني قد رأيت في الكلالة رأيا، فإن كان صوابا فمن الله وحده لا شريك له، وإن يكن خطأ فمني والشيطان، والله منه بريء؛ إن الكلالة ما خلا الولد والوالد»


السؤال الثاني:
بيّن سبب قلّة الرواية عن بعض أكابر الصحابة وكثرتها عن أحداثهم.

لأنهم هلكوا قبل أن يحتاج إليهم، وكثرت عن عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب لأنهما تولوا الخلافة فسُئِلا وقضيا بين الناس وكان أكابر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أقل حديثا عنه من غيرهم مثل أبي بكر وعثمان وطلحة والزبير وسعد بن أبي وقاص وعبد الرحمن بن عوف وأبي عبيدة بن الجراح ونظرائهم، فلم يأت عنهم من كثرة الحديث مثل ما جاء عن الأحداث من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل جابر بن عبد الله، وأبي سعيد الخدري، وأبي هريرة، وعبد الله بن عمر بن الخطاب، وأمثالهم.
والعلم من هؤلاء من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنهم بقوا وطالت أعمارهم واحتاج الناس إليهم.

السؤال الثالث:
لخّص سيرة اثنين من أعلام الصحابة في التفسير، واذكر الفوائد التي استفدتها من دراستك لها.

-عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أميّة الأموي القرشي (ت:35هـ)
كان عثمان رضي الله عنه من أعلم الناس بالقرآن، وأكثرهم تلاوة له، وقد روى أنه نزل فيه قول الله تعالى: {أمّن هو قانت آناء الليل ساجداً وقائماً يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربّه قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون}
وهو الذي جمع الناس على مصحف واحد لإختلاف القرّاء ، وكان تعليم القرآن وإقراؤه وتدارسه في عهد عثمان على الطريقة المعهودة من قبله ، وكان يفسر القرآن عند تلاوته على المنبر ولما حُصر رحمه الله استخلف ابن عباس على الحجّ أميراً ؛ فخطب فيهم في عرفة وفسّر لهم القرآن تفسيراً حسناً كان غاية في الحسن والتشويق. واستشهد عثمان رضي الله عنه سنة 35هـ.
وقد روى عنه في التفسير جماعة منهم: ابن عمر، وابن عباس، ومحمود بن لبيد، وسعيد بن العاص، وقيس بن أبي حازم، وغيرهم ، وأرسل عنه: الحسن البصري، ومجاهد، وأبو مجلز لاحق بن حميد، وطاووس بن كيسان، وعبد الله بن موهب.

-عليّ بن أبي طالب بن عبد المطّلب الهاشمي القرشي (ت:40هـ)
تولّى رضي الله عنه الخلافة بعد عثمان ، وكانت الأمور في عهده غير مستقرّة بسبب آثار فتنة مقتل عثمان، وما جرى بعدها من الفتن من ظهور الخوارج ، لكن كان تعليم التفسير وغيره من علوم الشريعة سائراً على الطريقة المعهودة.
وكان قد قرأ القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم، وكان ممن يكتب الوحي، وجمع القرآن في خلافة أبي بكر، وكان من أعلم الصحابة بالقضاء والتفسير.وكان يقول وهو يخطب على المنبر سلوني عن كتاب الله، فوالله ما من آية إلا وأنا أعلم بليل نزلت أم بنهار وأم في سهل، أم في جبل). رواه عبد الرزاق في تفسيره.
وسار على طريقة أسلافه الخلفاء في تعليم القرآن وإقرائه وتدارس.
وقد روى عنه خلق كثير وهذا يدل على سعة علمه في إجابة تساؤلات سائليه .
فروى عنه من الصحابة: ابن عباس، وأولاده الحسن والحسين، وابن أخيه عبد الله بن جعفر ، وأبو الطفيل عامر بن واثلة، وواثلة بن الأسقع، وغيرهم.
ومن التابعين: ابنه محمد المعروف بابن الحنفية، وعَبِيدة السلماني، وأبو عبد الرحمن السلمي، وقيس بن أبي حازم، وعلقمة بن قيس النخعي، ومسروق بن الأجدع الهمداني، وغيرهم

ومما يستفاد من دراسة أعلا المفسرين الصحابة معرفة مناقبهم والدفاع عنهم وادراك سعة علمهم ومكانتهم في عهدهم وترجيج اقولهم وتقديمها على غيرهم والتمييز بين المفسرون التابعين والصحابة الملازمين وحذوا منهجيتهم في التفسير والعبرة بما لاقوه من فتن وصعوبات في زمانهم ومعرفة الراوين عنهم وتلاميذهم وطرق مروياتهم .

علاء عبد الفتاح محمد 15 صفر 1437هـ/27-11-2015م 09:46 PM

السلام عليكم ورحمة الله ويركاته
 
السؤال الأول:
تكلّم بإيجاز عن أشهر الطرق المأثورة عن الصحابة في تعلّم التفسير وتعليمه.

1: طريقة الإقراء والتعليم.
وهي الجمع بين قراءة القرآن وتعلمه والعمل بأحكامه
ويوضحها ما قاله عبد الله بن مسعود رضي الله عنه:
قال: (كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات لم يجاوزهن حتى يعرف معانيهن، والعمل بهن). رواه ابن أبي شيبة وابن جرير.

2: طريقة القراءة والتفسير
فعن عبد الله بن مسعود: "أنه كان إذا اجتمع إليه إخوانه نشروا المصحف فقرؤوا، وفسر لهم"). رواه أبو عبيد وصححه ابن كثير.

3: طريقة السؤال والجواب:
والمقصود سؤال العالم لأصحابه ابتداءاً ثم يأتي البيان
والأمثلة لا تحصي في ذلك ومنها:
أ: جاء من طريق الأسود بن هلالٍ المحاربي، قال: قال أبو بكرٍ: " ما تقولون في هذه الآية: {إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا} قال: فقالوا " ربنا الله ثم استقاموا من ذنبٍ، قال: فقال أبو بكرٍ: " لقد حملتم على غير المحمل، قالوا: ربنا الله ثم استقاموا فلم يلتفتوا إلى إلهٍ غيره ". ما رواه ابن جرير
ب: و عن ابن عباس، قال: كان عمر يدخلني مع أشياخ بدر فكأن بعضهم وجد في نفسه، فقال: لم تدخل هذا معنا ولنا أبناء مثله؟
فقال عمر: إنه من قد علمتم، فدعاه ذات يوم فأدخله معهم؛ فما رأيت أنه دعاني يومئذ إلا ليريهم.
قال: ما تقولون في قول الله تعالى: {إذا جاء نصر الله والفتح}؟
فقال بعضهم: أمرنا أن نحمد الله ونستغفره إذا نصرنا، وفتح علينا، وسكت بعضهم فلم يقل شيئا.
فقال لي: أكذاك تقول يا ابن عباس؟
فقلت: لا.
قال: فما تقول؟
قلت: «هو أجل رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلمه له» قال: {إذا جاء نصر الله والفتح} «وذلك علامة أجلك» {فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا} فقال عمر: «ما أعلم منها إلا ما تقول». متفق عليه
ج: عن الشعبي قال: كان حذيفة جالسا في حلقة فقال: ما تقولون في هذه الآية {من جاء بالحسنة فله خير منها وهم من فزع يومئذٍ آمنون ومن جاء بالسيئة فكبت وجوههم في النار} فقالوا: نعم يا حذيفة من جاء بالحسنة ضعفت له عشر أمثالها.
فأخذ كفا من حصى يضرب به الأرض وقال: تبا لكم، وكان حديداً وقال: من جاء بلا إله إلا الله وجبت له الجنة، ومن جاء بالشرك وجبت له النار). أخرجه سعيد بن منصور وابن المنذر.

4: طريقة التدارس والتذاكر
وهذا كان فعلهم لأن النبي ً حث علي ذلك
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله، يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده).رواه مسلم


5: تصحيح الخطأ الشائع في فهم الآية
- فعن قيس بن أبي حازم أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه خطب فقال: يا أيها الناس، إنكم تقرؤون هذه الآية وتضعونها على غير ما وضعها الله: {يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم} سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الناس إذا رأوا المنكر بينهم فلم ينكروه يوشك أن يعمهم الله بعقابه". رواه الإمام أحمد.


6: الرد على من تأوّل تأولاً خاطئاً في القرآن.
ومن أمثلة ذلك :
- قال سعيد بن المهلب: حدثني طلق بن حبيب قال: كنت من أشد الناس تكذيبا بالشفاعة، حتى لقيت جابر بن عبد الله، فقرأت عليه كل آية أقدر عليها يذكر الله تعالى فيها خلود أهل النار؛ فقال: يا طلق، أتراك أقرأ لكتاب الله وأعلم بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم مني؟
قال: فاتضعت له، فقلت: لا والله، بل أنت أقرأ لكتاب الله مني، وأعلم بسنته مني.
قال: إن الذين قرأت هم أهلها، هم المشركون، ولكن هؤلاء قوم أصابوا ذنوبا فعذبوا، ثم أخرجوا منها ثم أهوى بيديه إلى أذنيه، فقال: صُمَّتا إن لم أكن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "يخرجون من النار بعدما دخلوا". ونحن نقرأ كما قرأت: {والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا نكالا من الله والله عزيز حكيم (38) فمن تاب من بعد ظلمه وأصلح فإن الله يتوب عليه إن الله غفور رحيم (39) ألم تعلم أن الله له ملك السماوات والأرض يعذب من يشاء ويغفر لمن يشاء والله على كل شيء قدير (40) }). رواه الإمام أحمد في مسنده وابن مردويه في تفسيره كما في تفسير ابن كثير، واللالكائي في أصول السنة.

7: الدعوة بالقرآن
فكانوا يدعون إلى الله عزّ وجلّ بالقرآن، ويبيّنون للناس كما تعلموا من نبيهم  .
وقد قال الله تعالى: {فذكّر بالقرآن من يخاف وعيد}
- فعن أبي وائل، قال: حججت أنا وصاحب لي، وابن عباس على الحج، فجعل يقرأ سورة النور ويفسرها؛ فقال صاحبي: يا سبحان الله، ماذا يخرج من رأس هذا الرجل، لو سمعت هذا الترك لأسلمت). رواه الحاكم في المستدرك وصححه.
قال مجاهد: «كان ابن عباس إذا فسر الشيء رأيت عليه نورا» رواه الإمام أحمد في فضائل الصحابة.

8: مناظرة المخالفين وكشف شبههم
كما في مناظرة ابن عباس للخوارج، والقصة مذكورة بطولها في مصنف عبد الرزاق والسنن الكبرى للنسائي ومستدرك الحاكم وغيرها.

9: إجابة السائلين عن التفسير
وأمّا إجاباتهم لأسئلة السائلين عن معاني القرآن؛ فكثيرة جداً.
- قال عطاء بن أبي رباح: «ما رأيت مجلسا أكرم من مجلس ابن عباس كانوا يجيئون أصحاب القرآن فيسألونه، ثم يجيء أهل العلم فيسألونه، ثم يجيء أصحاب الشعر فيسألونه» رواه الإمام أحمد في فضائل الصحابة.
- وقال أبيّ بن كعب لزرّ بن حبيش: لا تريد أن تدع آية في كتاب الله تعالى إلا سألتني عنها!! ) رواه الإمام أحمد.

10: اجتهاد الرأي
والاجتهاد يكون عند عدم النص ولا شك في أن الصحابة هم أقرب الأمة إلي التوفيق للصواب
ومثال ذلك:
= اجتهاد أبي بكر رضي الله عنه في تفسير الكلالة؛ فإنه قد روي عنه من طرق متعددة أنه قال: «إني قد رأيت في الكلالة رأيا، فإن كان صوابا فمن الله وحده لا شريك له، وإن يكن خطأ فمني والشيطان، والله منه بريء؛ إن الكلالة ما خلا الولد والوالد»
قال الشعبي: (فلما استخلف عمر رضي الله عنه، قال: إني لأستحيي من الله تبارك وتعالى أن أخالف أبا بكر في رأي رآه). رواه ابن جرير.
= وهذا من دلائل حسن اجتهاده، وأدبه في الاجتهاد؛ فإنّه بيّن للصحابة أنه رأي يحتمل الصواب والخطأ عنده، وأنّه إن كان خطأ فالله برئ منه لا يصح أن يُنسب إليه خطأ على أنّه مراده.
= وهذا الاجتهاد من أبي بكر قد أصاب فيه رضي الله عنه
ودليل إصابته ما في الصحيحين من حديث محمد بن المنكدر أنه سمع جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، يقول (.....
فقلت: يا رسول الله، كيف أصنع في مالي، كيف أقضي في مالي؟ فلم يجبني بشيء، حتى نزلت آية الميراث {يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة}.
وفي رواية عند مسلم فقلت: «يا رسول الله، إنما يرثني كلالة، فنزلت آية الميراث».

=================================================================================================
السؤال الثاني:
بيّن سبب قلّة الرواية عن بعض أكابر الصحابة وكثرتها عن أحداثهم.


== أولاً : المقصود بقلة الرواية عن الأكابر
هي مقارنةَ برواية الأحداث من الصحابة رضي الله عنهم أجمعين .

== ثاتياً: السبب في ذلك
قلت الرواية عن الأكابر من أصحاب رسول الله  لأسباب منها أنهم هلكوا قبل أن يحتاج إليهم .

== أمثلة :علي من قلت عنهم الرواية ومن كثرت
فكبار الصحابة مثل " أبي بكر ، وعثمان وطلحة والزبير وسعد بن أبي وقاص وعبد الرحمن ابن عوف وغيرهم قلت عنهم الرواية ".
الأحداث من الصحابة مثل " جابر ابن عبد الله وأبي سعيد الخدري وأبي هريرة وعبد الله ابن عمر وعبد الله ابن عمرو ابن العاص وعبد الله ابن عباس وغيرهم ممن كان يلزم النبي أو يخدمه ".
وأما عمر وعلي فقد كثرت عنهم الرواية لأنهم تولوا فاحتاج الناس إليهم رضي الله عن الجميع .

== وكل أصحاب النبي  كانوا أئمة يقتدي بهم ويحفظ عنهم ما يقولون وما يفعلون وسمعوا أحاديث فأدوها كما سمعوها فعليهم رضوان الله
================================================================================================
السؤال الثالث:
لخّص سيرة اثنين من أعلام الصحابة في التفسير، واذكر الفوائد التي استفدتها من دراستك لها.


1: أبو بكر الصديق
التعريف به :
اسمه عبد الله بن عثمان بن عامر التيمي القرشي رضي الله عنه.
مكانته وعلمه وفضله :
= أفضل الصحابة قدراً، وأعلاهم منزلة، وأطولهم صحبة للنبي صلى الله عليه وسلم، وأسبقهم إلى الخير والفضل، وقد نزل في شأنه آيات من القرآن، ونوّه الله بصحبته للنبي صلى الله عليه وسلم فيه وبمعيّة الله له معيّة خاصة؛ كما في قول الله تعالى: {إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا}.
فمرة حين خطب قال: أيكم يقرأ سورة التوبة؟!
قال رجل: أنا، قال: اقرأ، فلما بلغ {إذ يقول لصاحبه لا تحزن} بكى أبو بكر، وقال: أنا والله صاحبه). رواه ابن جرير وابن أبي حاتم.

= وكان أبو بكر رضي الله عنه من أعلم الناس بمعاني القرآن ولطائف خطابه، ومن أدلة ذلك
ما جاء عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه قال: خطب النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «إن الله خير عبدا بين الدنيا وبين ما عنده؛ فاختار ما عند الله »فبكى أبو بكر الصديق رضي الله عنه.
قال أبو سعيد: فقلت في نفسي ما يبكي هذا الشيخ؟ إن يكن الله خير عبدا بين الدنيا وبين ما عنده، فاختار ما عند الله.
قال: فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو العبد، وكان أبو بكر أعلمنا.
ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «يا أبا بكر لا تبك، إن أمن الناس علي في صحبته وماله أبو بكر، ولو كنت متخذا خليلا من أمتي لاتخذت أبا بكر، ولكن أخوة الإسلام ومودته، لا يبقين في المسجد باب إلا سد، إلا باب أبي بكر» متفق عليه
= وهو أوّل من جمع القرآن في مصحف واحد بعد أن استحر القتل بالقراء في وقعة اليمامة.
- قال علي بن أبي طالب: (أعظم الناس في المصاحف أجرا أبو بكر؛ رحمة الله على أبي بكر هو أول من جمع كتاب الله). رواه ابن أبي داوود.
- وكان أبو بكر من أعلم الصحابة بالتفسير، وربما سأل أصحابه عن بعض معاني القرآن ثم يرشدهم ويعلّمهم، وقد تقدم بعض الآثار عنه في ذلك.
وفاته :
توفي رضي الله عنه يوم الإثنين في جمادى الأولى سنة 13هـ.

مما روي عنه في التفسير:
أ: عن سعيد بن نمران قال: قرأت عند أبي بكر الصديق: {إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا}، قلت: يا خليفة رسول الله، ما استقاموا، قال: استقاموا على ألا يشركوا) رواه سفيان الثوري وابن وهب.
ب: إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عامر بن سعد البجلي، عن أبي بكر الصديق: {للذين أحسنوا الحسنى وزيادة} ، قال: النظر إلى وجه ربهم). رواه ابن جرير.
ج: قال قيس بن أبي حازم: سمعت أبا بكر الصديق، رضي الله عنه يقرأ هذه الآية: {يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم} فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إذا رأى الناس المنكر فلم يغيروه، والظالم فلم يأخذوا على يديه، فيوشك أن يعمهم الله منه بعقاب» رواه ابن جرير بهذا اللفظ.
وممن روي عنه:
- جماعة من كبار الصحابة وشبابهم فروى عنه عمر وعثمان وعلي وعبد الرحمن بن عوف وحذيفة بن اليمان وعائشة وأبو هريرة وعبد الله بن عمرو بن العاص وعبد الله بن عمر بن الخطاب، وأبو سعيد الخدري وابن عباس وجماعة.
لكن الرواية المحفوظة عنه قليلة لقصر مدة خلافته وتقدّم سنة وفاته، واشتغال كثير من الصحابة بالجهاد وحروب المرتدين.

والذين لهم رواية عنه في كتب التفسير على أربع طبقات:
الطبقة الأولى: طبقة الصحابة،
ومنهم: حذيفة بن اليمان، ومعقل بن يسار المزني وكان ممن بايع تحت الشجرة، وأبو هريرة، وعبد الله بن عمر، وعبد الله بن عباس، والمسور بن مخرمة الزهري، وطارق بن شهاب البجلي.
والطبقة الثانية: طبقة كبار التابعين الذين أدركوه وسمعوا منه،
ومنهم: قيس بن أبي حازم البجلي، وسعيد بن نمران الناعطي.
والطبقة الثالثة: طبقة كبار التابعين الذين في سماعهم منه خلاف،
ومنهم مسروق بن الأجدع الهمداني، والأسود بن هلال المحاربي، وأبو رجاء عمران بن ملحان العطاردي.
والطبقة الرابعة: التابعون الذين لم يدركوه، لكن لهم رواية عنه في كتب التفسير،
ومنهم: سعيد بن المسيب، وعامر بن سعد البجلي، وأبو بكر بن أبي زهير الثقفي، وعامر بن شراحيل الشعبي، ومرة بن شراحيل الهمداني، ويحيى بن سعيد الأنصاري، والحارث بن يعقوب الأنصاري، وأبو الضحى مسلم بن صبيح القرشي، ومجاهد بن جبر المكي، وعكرمة مولى ابن عباس؛ فهؤلاء روايتهم عنه مرسلة.
==========================================================
2: عمر بن الخطاب
التعريف به :
هو أبو حفص عمر ابن الخطاب بن نُفيل العدوي القرشي رضي الله عنه
مكانته وفضله:
تولّى الخلافة بعد أبي بكر الصديق رضي الله عنه،
وقد سار تعليم القرآن في عهده على الطريقة التي كانت في عهد أبي بكر رضي الله عنه، مع حزم عمر في منع الجراءة على التفسير بغير علم، وقد نفع الله بحزمه.
= وهو الذي أشار على أبي بكر بجمع القرآن في مصحف واحد.
علمه:
كان عمر من أعلم الصحابة وأفقههم، وكان ملهماً محدّثاً ، وموفقا مسددا، وقد نزل الوحي بتأييده وتصديق قوله في مواضع منها ما جاء :
= في صحيح البخاري من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (وافقت ربي في ثلاث:
فقلت يا رسول الله، لو اتخذنا من مقام إبراهيم مصلى، فنزلت: {واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى
وآية الحجاب، قلت: يا رسول الله، لو أمرت نساءك أن يحتجبن، فإنه يكلمهن البر والفاجر، فنزلت آية الحجاب،
واجتمع نساء النبي صلى الله عليه وسلم في الغيرة عليه، فقلت لهن: (عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن)، فنزلت هذه الآية).
=وفي صحيح البخاري أيضاً من حديث ابن عباس، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنهم، أنه قال: لما مات عبد الله بن أبي ابن سلول، دعي له رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصلي عليه، فلما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم وثبت إليه، فقلت: يا رسول الله، أتصلي على ابن أبي وقد قال يوم كذا وكذا: كذا وكذا؟ أعدد عليه قوله، فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: «أخر عني يا عمر» فلما أكثرت عليه، قال: «إني خيرت فاخترت، لو أعلم أني إن زدت على السبعين يغفر له لزدت عليها» قال: فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم انصرف، فلم يمكث إلا يسيرا، حتى نزلت الآيتان من براءة: {ولا تصل على أحد منهم مات أبدا} إلى قوله {وهم فاسقون}
قال: فعجبت بعد من جرأتي على رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ، والله ورسوله أعلم).
= وفي الصحيحين من حديث عبد الله بن عمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «بينا أنا نائم، إذ رأيت قدحا أتيت به فيه لبن، فشربت منه حتى إني لأرى الري يجري في أظفاري، ثم أعطيت فضلي عمر بن الخطاب» قالوا: فما أولت ذلك؟ يا رسول الله قال: «العلم»

= وكان رضي الله عنه من أقرب الصحابة إلى إدراك مقاصد القرآن وفهم مراد الله تعالى، بما علّمه الله تعالى وألهمه، وبما رزقه من الخشية والاستقامة والسداد، والقوّة في دينه.

=عن علقمة قال: جاء رجل إلى عمر وهو بعرفات فقال: جئت يا أمير المؤمنين من الكوفة، وتركت بها رجلا يملي المصاحف عن ظهر قلبه؛ فغضب عمر وانتفخ حتى كاد يملأ ما بين شعبتي الرحل.
فقال: ومن هو ويحك؟ قال: عبد الله بن مسعود. فما زال يطفأ ويسرى عنه الغضب، حتى عاد إلى حاله التي كان عليها).
وذلك أنّه خشي أن يتصدّى لذلك من ليس له بأهل؛ فلمّا علم أنّه ابن مسعود سكن جأشه؛ لأن ابن مسعود كان من المعلّمين على عهد النبي صلى الله عليه وسلم. روه الإمام أحمد وغيره من طريق إبراهيم النخعي
= عن قبيصة بن جابر، قال: «ما رأيت رجلا أعلم بالله، ولا أقرأ لكتاب الله، ولا أفقه في دين الله من عمر» رواه الإمام أحمد في فضائل الصحابة وابن أبي شيبة في مصنفه.

وفاته :
استشهد رضي الله عنه سنة 23هـ.

طبقات من روي عنه في التفسير:
الطبقة الأولى: طبقة الصحابة رضي الله عنهم،
ومنهم: علي بن أبي طالب، وابن مسعود، وأبو هريرة، وعبد الله بن عمر، وأنس بن مالك، وابن عباس، وفضالة بن عبيد، والنعمان بن بشير، وطارق بن شهاب.
والطبقة الثانية: طبقة كبار التابعين الذين أدركوه وسمعوا منه،
ومنهم: قيس بن أبي حازم، وعلقمة بن وقاص الليثي، ومولاه أسلم العدوي، وعمرو بن ميمون الأودي، وشريح القاضي، وزر بن حبيش، وأبو ميسرة عمرو بن شراحيل الهمداني، ومعدان بن أبي طلحة اليعمري، وأبو عثمان النهدي، وعبد الرحمن بن حاطب بن أبي بلتعة، وحسان بن فائد العبسي، وجماعة كثيرون.
والطبقة الثالثة: طبقة كبار التابعين الذين في سماعهم منه خلاف،
ومنهم: سعيد بن المسيب، وعبيدة بن عمرو السلماني، وعبد الرحمن بن أبي ليلى.
والطبقة الرابعة: طبقة التابعين الذين لهم رواية عنه لكنها منقطعة إما أنهم لم يدركوه أو أدركوه لكن لم يسمعوا منه،
ومنهم: يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب، ومرة بن شراحيل الهمداني، وعامر الشعبي، وأبو عبد الرحمن السلمي، وزيد بن أسلم، والحسن البصري، ومجاهد بن جبر، وعكرمة مولى بن عباس، وسعيد بن جبير؛ ومسلم بن يسار، فهؤلاء روايتهم عنه مرسلة.
===========================================================================
ومن الفوائد من سيرتهم
-1- معرفة قدرهم ومكانتهم .
-2- معرفة علمهم وفهمهم.
-3- أنه لا كان ولا يكون مثلهم .
-4- معرفة مدي حرصهم علي عدم تخطي النصوص كما في ورعهم عند الاجتهاد مع ما لديهم من الآلة لذلك .
-5- مدي حرصهم علي حماية الدين.

صلاح محمد محمد على الالفى 16 صفر 1437هـ/28-11-2015م 07:02 AM

1 مرفق
مرفق pdf للاجابة

حياة بنت أحمد 16 صفر 1437هـ/28-11-2015م 03:36 PM

مجلس مذاكرة إيجاز تاريخ علم التفسير


السؤال الأول:
تكلّم بإيجاز عن أشهر الطرق المأثورة عن الصحابة في تعلّم التفسير وتعليمه.

كان للصحابة طرق في تدارس معاني القرآن وتعلّمه وتعليمه منها:
1: طريقة الإقراء والتعليم.
- عن أبي عبد الرحمن السلمي عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: (كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات لم يجاوزهن حتى يعرف معانيهن، والعمل بهن). رواه ابن أبي شيبة وابن جرير.
2: طريقة القراءة والتفسير
- عن عبد الله بن مسعود: " أنه كان إذا اجتمع إليه إخوانه نشروا المصحف فقرؤوا، وفسر لهم" ). رواه أبو عبيد وصححه ابن كثير.
3: طريقة السؤال والجواب:
يسأل العالم أصحابه؛ فإن أصابوا أقرّهم على صوابهم، وأثنى على علمهم، وإن أخطؤوا بيّن لهم الصواب، ومن أمثلة ذلك:
- ما رواه ابن جرير من طريق الأسود بن هلالٍ المحاربي، قال: قال أبو بكرٍ: " ما تقولون في هذه الآية: {إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا} قال: فقالوا " ربنا الله ثم استقاموا من ذنبٍ، قال: فقال أبو بكرٍ: " لقد حملتم على غير المحمل، قالوا: ربنا الله ثم استقاموا فلم يلتفتوا إلى إلهٍ غيره ".
4: طريقة التدارس والتذاكر
- في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله، يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده).
وكان لتدارسهم القرآن أثر في استثارة معانيه والتفقه فيه، والوقوف على عجائبه.
5: تصحيح الخطأ الشائع في فهم الآية
- عن قيس بن أبي حازم أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه خطب فقال: يا أيها الناس، إنكم تقرؤون هذه الآية وتضعونها على غير ما وضعها الله: {يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم} سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الناس إذا رأوا المنكر بينهم فلم ينكروه يوشك أن يعمهم الله بعقابه". رواه الإمام أحمد.
6: الرد على من تأوّل تأولاً خاطئاً في القرآن.
- عن ابن عباسٍ، أن قدامة بن مظعونٍ، شرب الخمر بالبحرين فشهد عليه ثم سئل فأقر أنه شربه، فقال له عمر بن الخطاب: ما حملك على ذلك، فقال: لأن الله يقول: {ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناحٌ، فيما طعموا إذا ما اتقوا وآمنوا، وعملوا الصالحات}، وأنا منهم أي من المهاجرين الأولين، ومن أهل بدرٍ، وأهل أحدٍ، فقال: للقوم أجيبوا الرجل فسكتوا، فقال لابن عباسٍ: أجبه، فقال: إنما أنزلها عذرًا لمن شربها من الماضين قبل أن تحرم وأنزل: {إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجسٌ} من عمل الشيطان، حجةٌ على الباقين ثم سأل من عنده عن الحد فيها، فقال علي بن أبي طالبٍ: إنه إذا شرب هذي، وإذا هذي افترى فاجلدوه ثمانين). رواه النسائي في السنن الكبرى.
7: الدعوة بالقرآن
فكانوا يدعون إلى الله عزّ وجلّ بالقرآن، ويبيّنون للناس ما أنزل الله فيه، بأساليب حسنة فيها تفسير وتقريب، وترغيب وترهيب، وإرشاد وتبصير.
- عن أبي وائل، قال: حججت أنا وصاحب لي، وابن عباس على الحج، فجعل يقرأ سورة النور ويفسرها؛ فقال صاحبي: يا سبحان الله، ماذا يخرج من رأس هذا الرجل، لو سمعت هذا الترك لأسلمت). رواه الحاكم في المستدرك وصححه.
8: مناظرة المخالفين وكشف شبههم
كما في مناظرة ابن عباس للخوارج.
9: إجابة السائلين عن التفسير
وأمّا إجاباتهم لأسئلة السائلين عن معاني القرآن؛ فكثيرة جداً.
- قال عطاء بن أبي رباح: «ما رأيت مجلسا أكرم من مجلس ابن عباس كانوا يجيئون أصحاب القرآن فيسألونه، ثم يجيء أهل العلم فيسألونه، ثم يجيء أصحاب الشعر فيسألونه» رواه الإمام أحمد في فضائل الصحابة.
10: اجتهاد الرأي
وكان من علماء الصحابة من يجتهد رأيه في التفسير – عند الحاجة - إذا لم يجد نصّاً، وكانوا أقرب الأمة إلى التوفيق للصواب، وذلك مثل اجتهاد أبي بكر رضي الله عنه في تفسير الكلالة؛ فإنه قد روي عنه من طرق متعددة أنه قال: «إني قد رأيت في الكلالة رأيا، فإن كان صوابا فمن الله وحده لا شريك له، وإن يكن خطأ فمني والشيطان، والله منه بريء؛ إن الكلالة ما خلا الولد والوالد»
قال الشعبي: (فلما استخلف عمر رضي الله عنه، قال: إني لأستحيي من الله تبارك وتعالى أن أخالف أبا بكر في رأي رآه). رواه ابن جرير.

السؤال الثاني:
بيّن سبب قلّة الرواية عن بعض أكابر الصحابة وكثرتها عن أحداثهم.

إنما قلت الرواية عن الأكابر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنهم هلكوا قبل أن يحتاج إليهم.

السؤال الثالث:
لخّص سيرة اثنين من أعلام الصحابة في التفسير، واذكر الفوائد التي استفدتها من دراستك لها.


1: أبو بكر الصديق
اسمه: عبد الله بن عثمان بن عامر التيمي القرشي رضي الله عنه.
من فضائله:
- أفضل الصحابة قدراً، وأعلاهم منزلة، وأطولهم صحبة للنبي صلى الله عليه وسلم، وأسبقهم إلى الخير والفضل.
- وقد نزل في شأنه آيات من القرآن، ونوّه الله بصحبته للنبي صلى الله عليه وسلم فيه وبمعيّة الله له معيّة خاصة؛ كما في قول الله تعالى: {إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا}.
- كان أبو بكر رضي الله عنه من أعلم الناس بمعاني القرآن ولطائف خطابه، ومن دلائل تقدّم أبي بكر رضي الله عنه في فهم فحوى الخطاب وفنونه ما رواه البخاري ومسلم وغيرهما من طرق عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه قال: خطب النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «إن الله خير عبدا بين الدنيا وبين ما عنده؛ فاختار ما عند الله»
فبكى أبو بكر الصديق رضي الله عنه.
قال أبو سعيد: فقلت في نفسي ما يبكي هذا الشيخ؟ إن يكن الله خير عبدا بين الدنيا وبين ما عنده، فاختار ما عند الله.
قال: فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو العبد، وكان أبو بكر أعلمنا.
ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «يا أبا بكر لا تبك، إن أمن الناس علي في صحبته وماله أبو بكر، ولو كنت متخذا خليلا من أمتي لاتخذت أبا بكر، ولكن أخوة الإسلام ومودته، لا يبقين في المسجد باب إلا سد، إلا باب أبي بكر»
- وهو أوّل من جمع القرآن في مصحف واحد بعد أن استحر القتل بالقراء في وقعة اليمامة. قال علي بن أبي طالب: (أعظم الناس في المصاحف أجرا أبو بكر؛ رحمة الله على أبي بكر هو أول من جمع كتاب الله). رواه ابن أبي داوود
- وكان أبو بكر من أعلم الصحابة بالتفسير، وربما سأل أصحابه عن بعض معاني القرآن ثم يرشدهم ويعلّمهم.
وفاته:
توفي رضي الله عنه يوم الإثنين في جمادى الأولى سنة 13هـ.
ممن روى عنه:
وقد روى عنه جماعة من كبار الصحابة وشبابهم فروى عنه عمر وعثمان وعلي وعبد الرحمن بن عوف وحذيفة بن اليمان وعائشة وأبو هريرة وعبد الله بن عمرو بن العاص وعبد الله بن عمر بن الخطاب، وأبو سعيد الخدري وابن عباس وجماعة.
سبب قلة الرواية عنه:
الرواية المحفوظة عنه قليلة لقصر مدة خلافته وتقدّم سنة وفاته، واشتغال كثير من الصحابة بالجهاد وحروب المرتدين.
مما روي عنه في التفسير:
أ: عن سعيد بن نمران قال: قرأت عند أبي بكر الصديق: {إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا}، قلت: يا خليفة رسول الله، ما استقاموا، قال: استقاموا على ألا يشركوا) رواه سفيان الثوري وابن وهب.
ب: عن عامر بن سعد البجلي، عن أبي بكر الصديق: {للذين أحسنوا الحسنى وزيادة} ، قال: النظر إلى وجه ربهم). رواه ابن جرير.
ج: قال قيس بن أبي حازم: سمعت أبا بكر الصديق، رضي الله عنه يقرأ هذه الآية: {يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم} فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إذا رأى الناس المنكر فلم يغيروه، والظالم فلم يأخذوا على يديه، فيوشك أن يعمهم الله منه بعقاب» رواه ابن جرير بهذا اللفظ.

والذين لهم رواية عنه في كتب التفسير على أربع طبقات:
الطبقة الأولى: طبقة الصحابة، ومنهم: حذيفة بن اليمان، ومعقل بن يسار المزني وكان ممن بايع تحت الشجرة، وأبو هريرة، وعبد الله بن عمر، وعبد الله بن عباس، والمسور بن مخرمة الزهري، وطارق بن شهاب البجلي.
والطبقة الثانية: طبقة كبار التابعين الذين أدركوه وسمعوا منه، ومنهم: قيس بن أبي حازم البجلي، وسعيد بن نمران الناعطي.
والطبقة الثالثة: طبقة كبار التابعين الذين في سماعهم منه خلاف، ومنهم مسروق بن الأجدع الهمداني، والأسود بن هلال المحاربي، وأبو رجاء عمران بن ملحان العطاردي.
والطبقة الرابعة: التابعون الذين لم يدركوه، لكن لهم رواية عنه في كتب التفسير، ومنهم: سعيد بن المسيب، وعامر بن سعد البجلي، وأبو بكر بن أبي زهير الثقفي، وعامر بن شراحيل الشعبي، ومرة بن شراحيل الهمداني، ويحيى بن سعيد الأنصاري، والحارث بن يعقوب الأنصاري، وأبو الضحى مسلم بن صبيح القرشي، ومجاهد بن جبر المكي، وعكرمة مولى ابن عباس؛ فهؤلاء روايتهم عنه مرسلة.

2. عثمان بن عفان:
اسمه: عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أميّة الأموي القرشي.
من فضائله:
- سار التفسير في عهد عثمان على الطريقة المتّبعة في عهد الخليفتين قبله، وكان عثمان رضي الله عنه من أعلم الناس بالقرآن، وأكثرهم تلاوة له، وقد روى أنه نزل فيه قول الله تعالى: {أمّن هو قانت آناء الليل ساجداً وقائماً يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربّه قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون}
عن يحيى البكاء أنه سمع ابن عمر قرأ: {أم من هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه} قال ابن عمر: ذاك عثمان بن عفان، رضي الله عنه.
وكان معروفاً بكثرة صلاته وتلاوته وجوده وقوّة فراسته، وله في ذلك آثار وأخبار.
قال حسان بن ثابت:
ضحّوا بأشمط عنوان السجود به .. يقطّع الليل تسبيحاً وقرآنا
- هو الذي جمع الناس على مصحف واحد، وذلك لمّا اتّسعت الفتوحات في عهده واختلف الناس في القراءات، ونُقل عن بعض الناس التكذيب ببعض القراءات والتنازع الشديد فيها؛ فاجتمع رأيه ورأي علماء الصحابة رضي الله عنه على جمع الناس على مصحف واحد؛ نصحاً للأمّة ودرءا للاختلاف والتنازع في كتاب الله تعالى، فأمر بالمصحف الذي جمعه أبو بكر فأُحضر، وكان عند حفصة بنت عمر بعد موت أبيها، فأمر زيد بن ثابت ومعه رهط من القرشيين بكتابة المصاحف فكتبوها، وبعث لكل مصر من الأمصار مصحفاً، وأبقى مصحفاً عنده، وردّ إلى حفصة المصحف الذي كان قد جمعه أبو بكر.
من تفسيره: عن أبي عيسى يحيى بن رافع قال: سمعت عثمان بن عفان يخطب على المنبر وهو يقرأ {وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد} قال: «سائق يسوقها إلى أمر الله , وشاهد يشهد عليها بما عملت» رواه عبد الرزاق وابن أبي حاتم.
وفاته:
استشهد عثمان رضي الله عنه سنة 35هـ.
ممن روى عنه في التفسير:
ابن عمر، وابن عباس، ومحمود بن لبيد، وسعيد بن العاص، وقيس بن أبي حازم، وأبو عثمان النهدي، وأبو عبد الرحمن السلمي، وعبد الرحمن بن حاطب، وسعيد بن المسيب، وأبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، وأبو عيسى يحيى بن رافع الثقفي، وكنانة بن نعيم العدوي، ومولاه حمران بن أبان الفارسي.
وأرسل عنه: الحسن البصري، ومجاهد، وأبو مجلز لاحق بن حميد، وطاووس بن كيسان، وعبد الله بن موهب.

من الفوائد المستفادة:
1. فضل أولئك الأعلام الأجلاء من علماء الصحابة.
2. تبصّر لنا بما لاقوه الصحابة رضي الله عنهم في سبيل تحصيل ما حصّلوه من العلم.
3. بيان شيء من مناهج الصحابة في التفسير، وشيء من معالم أصول التفسير لدى الصحابة رضي الله عنهم.
4. إدارك خطر الدعاوي التي يراد منها الإعراض عن تفسير الصحابة رضي الله عنهم.

رزان المحمدي 16 صفر 1437هـ/28-11-2015م 07:28 PM

السؤال الثاني:
بيّن سبب قلّة الرواية عن بعض أكابر الصحابة وكثرتها عن أحداثهم.
إنما قلت الرواية عنهم لأنهم هلكوا قبل أن يحتاج إليهم ، وإنما كثرت عن عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب لأنهما وليا وقضيا بين الناس ، فكانت أكثر الرواية في أحداث الصحابة لأنهم بقوا وطالت أعمارهم واحتاج الناس إليهم.

فاطمة محمود صالح 16 صفر 1437هـ/28-11-2015م 09:05 PM

السؤال الأول:
تكلّم بإيجاز عن أشهر الطرق المأثورة عن الصحابة في تعلّم التفسير وتعليمه.
1) طريقة الإقراء والتعليم.
كان الصحابة رضوان الله عليهم يعتنون بتفسير القرآن تعلما وتعليما ودعوة ، فكانوا متصدرون في الإقراء ، فلم يكونوا يتجاوزوا العشر آيات حتى يعرفوا معانيهن ويعملوا بهن ، فكانوا أسوة وقدوة لغيرهم ، وعلماء في التفسير وفقهاء في الأحكام.
من الأدلة على ذلك :
· عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال (كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات لم يجاوزهن حتى يعرف معانيهن، والعمل بهن) رواه ابن أبي شيبة وابن جرير.
· قال أنس بن مالك (كان الرجل إذا قرأ البقرة وآل عمران جدَّ فينا ) رواه الإمام أحمد

2) طريقة القراءة والتفسير
عن عبد الله بن مسعود ( أنه كان إذا اجتمع إليه إخوانه نشروا المصحف فقرؤوا ، وفسر لهم ) رواه أبو عبيد وصححه ابن كثير.

3) طريقة السؤال والجواب:
كان العالم يسأل أصحابه فأن أصابوا أقرهم على صوابهم ، وأثنى على علمهم، وإن أخطؤوا بين لهم الصواب .
من الأمثلة على ذلك:
قال: قال أبو بكرٍ: " ما تقولون في هذه الآية {إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا}قال: فقالوا " ربنا الله ثم استقاموا من ذنبٍ، قال: فقال أبو بكرٍ: " لقد حملتم على غير المحمل، قالوا: ربنا الله ثم استقاموا فلم يلتفتوا إلى إلهٍ غيره ". رواه ابن جرير .

1) طريقة التدارس والتذاكر
حث النبي صلى الله عليه وسلم على تلاوة القرآن ومدارسته وتدبره ، فكان له أثر بفهم معانيه ، والتفقه به ، وفهم غريبه .
من الأدلة على ذلك :
· عن أبي هريرة رضي الله عنه قال (ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله، يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده ) رواه مسلم
· قال عبد الله بن دينار: كان عمر بن الخطاب يسأل ابن عباس عن الشيء من القرآن ثم يقول " غص غواص" رواه الإمام أحمد

5) تصحيح الخطأ الشائع في فهم الآية
عن قيس بن أبي حازم أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه خطب فقال: يا أيها الناس، إنكم تقرؤون هذه الآية وتضعونها على غير ما وضعها الله { يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم } سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الناس إذا رأوا المنكر بينهم فلم ينكروه يوشك أن يعمهم الله بعقابه ". رواه الإمام أحمد.

6) الرد على من تأول تأولا خاطئا في القرآن.
ورد في رواية أن قدامة قال : لو شربت كما يقولون ما كان لكم تجلدوني، فقال عمر رضي الله عنه: لم؟ قال قدامة : قال الله عز وجل {ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناحٌ فيما طعموا }، قال عمر رضي الله عنه: أخطأت التأويل , إن اتقيت الله اجتنبت ما حرم الله عليك .

7) الدعوة بالقرآن
تعلم الصحابة رضوان الله عليهم من الرسول صلى الله عليه وسلم أساليب القرآن وآدابه ، ودعوا إلى الله بالقرآن ، وبينوه للناس بأساليب وطرق سهلة حسنة .
· قال الله تعالى { فذكّر بالقرآن من يخاف وعيد }
· قال مجاهد " كان ابن عباس إذا فسر الشيء رأيت عليه نورا " رواه الإمام أحمد

8) مناظرة المخالفين وكشف شبههم
ورد في مناظرة ابن عباس للخوارج، والقصة مذكورة بطولها في مصنف عبد الرزاق والسنن الكبرى للنسائي ومستدرك الحاكم وغيرها.

9) إجابة السائلين عن التفسير
كانت إجاباتهم لأسئلة السائلين عن معاني القرآن كثيرة جداً.
· قال عطاء بن أبي رباح " ما رأيت مجلسا أكرم من مجلس ابن عباس كانوا يجيئون أصحاب القرآن فيسألونه، ثم يجيء أهل العلم فيسألونه، ثم يجيء أصحاب الشعر فيسألونه " رواه الإمام أحمد
· وقال أبي بن كعب لزرّ بن حبيش:لا تريد أن تدع آية في كتاب الله تعالى إلا سألتني عنها " رواه الإمام أحمد.

10 ) اجتهاد الرأي
كان من علماء الصحابة من يجتهد رأيه في التفسير – عند الحاجة - إذا لم يجد نصا، وكانوا من باب الأدب يبنوا بأنه اجتهاد قابل للصواب والخطأ ،فينسبون الخطأ إلى أنفسهم ، مثل اجتهاد أبي بكر رضي الله عنه في تفسير الكلالة ، وقد أصاب فيه رضي الله عنه .
قال: «إني قد رأيت في الكلالة رأيا، فإن كان صوابا فمن الله وحده لا شريك له، وإن يكن خطأ فمني والشيطان، والله منه بريء؛ إن الكلالة ما خلا الولد والوالد"

السؤال الثاني:
بيّن سبب قلّة الرواية عن بعض أكابر الصحابة وكثرتها عن أحداثهم.
قلت الرواية عن أكابر الصحابة لوفاتهم قبل حاجة الناس إلى سؤالهم ومعرفة ما عندهم من علم ، فكانوا أقل حديثا عنه صلى الله عليه وسلم ، مثل أبو بكر وعثمان وطلحة وغيرهم .
أما الأحداث من أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم مثل جابر وأنس وابن مسعود وغيرهم ، فهؤلاء كانوا يلزمونه أكثر من غيرهم ، فكانوا أكثر في الرواية والعلم ، لأنهم بقوا وطالت أعمارهم واحتاج الناس إليهم .

السؤال الثالث:
لخّص سيرة اثنين من أعلام الصحابة في التفسير،واذكر الفوائد التي استفدتها من دراستك لها.
أبو بكر الصديق رضي الله عنه
اسمه عبد الله بن عثمان بن عامر التيمي القرشي رضي الله عنه.
أفضل الصحابة قدرا ، وأعلاهم منزلة ، وأطولهم صحبة للنبي صلى الله عليه وسلم، وأسبقهم إلى الخير والفضل، وقد نزل في شأنه آيات من القرآن ، وذكره الله في القرآن { إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا}
كان أبو بكر رضي الله عنه من أعلم الناس بمعاني القرآن ولطائف خطابه، وهو أول من جمع القرآن في مصحف واحد بعد أن استحر القتل بالقراء في وقعة اليمامة.
كان أبو بكر من أعلم الصحابة بالتفسير، وربما سأله أصحابه عن بعض معاني القرآن فيرشدهم ويعلمهم، وقد توفي رضي الله عنه يوم الإثنين في جمادى الأولى سنة 13هـ.
وقد روى عنه جماعة من كبار الصحابة وشبابهم فروى عنه عمر وعثمان وعلي وعائشة وأبو هريرة وابن عباس وغيرهم .
لكن الرواية المحفوظة عنه قليلة لقصر مدة خلافته وتقدم سنة وفاته ، واشتغال كثير من الصحابة بالجهاد وحروب المرتدين.
مما روي عنه في التفسير:
· عن سعيد بن نمران قال: قرأت عند أبي بكر الصديق { إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا } ، قلت: يا خليفة رسول الله، ما استقاموا، قال: استقاموا على ألا يشركوا) رواه سفيان الثوري وابن وهب.
· عن أبي إسحاق، عن أبي بكر الصديق{ للذين أحسنوا الحسنى وزيادة } قال:النظر إلى وجه ربهم. رواه ابن جرير.

والذين لهم رواية عنه في كتب التفسير على أربع طبقات
طبقة الصحابة ، وطبقة كبار التابعين الذين أدركوه وسمعوا منه، وطبقة كبار التابعين الذين في سماعهم منه خلاف، وطبقة التابعون الذين لم يدركوه، لكن لهم رواية عنه في كتب التفسير.

عثمان بن عفان رضي الله عنه
اسمه عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أميّة الأموي القرشي (ت :35هـ )
اتخذ منهج ومسار الخليفتين قبله في التفسير ، وكان عثمان رضي الله عنه من أعلم الناس بالقرآن، وأكثرهم تلاوة له ، كان معروفا بكثرة صلاته وتلاوته وجوده وقوة فراسته، وقد نزل فيه قول الله تعالى { أمّن هو قانت آناء الليل ساجداً وقائماً يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربّه قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون}
جمع الناس على مصحف واحد، وذلك عندما اتسعت الفتوحات في عهده واختلف الناس في القراءات، ونُقل عن بعض الناس التكذيب ببعض القراءات والتنازع الشديد فيها؛ فاجتمع رأيه ورأي علماء الصحابة رضي الله عنه على جمع الناس على مصحف واحد ؛ حماية للأمة من الاختلاف والتنازع في كتاب الله تعالى ، فأمر بالمصحف الذي جمعه أبو بكر فأحضر، وكان عند حفصة بنت عمر بعد موت أبيها، فأمر زيد بن ثابت ومعه مجموعة من القرشيين بكتابة المصاحف فكتبوها، وبعث لكل مصر من الأمصار مصحفا، وأبقى مصحفا عنده، ورد إلى حفصة المصحف الذي كان قد جمعه أبو بكر.
وكان جمع القرآن عن إجماع من الصحابة رضي الله عنهم لما رأوه من الاختلاف فجمعوا الناس على مصحف واحد، وما كان من خلاف ابن مسعود في أول الأمر فإنه رجع عنه.
وكان تعليم القرآن وإقراؤه وتدارسه في عهد عثمان على الطريقة المعهودة من قبله، واستشهد عثمان رضي الله عنه سنة 35هـ.
وقد روى عنه في التفسير جماعة منهم ابن عمر، وابن عباس، وأبو عبد الرحمن السلمي، وغيرهم .

الفوائد التي استفدتها من دراستك لها.
1) اهتمام وحرص الصحابة على تلاوة القرآن تعلمه وتعليمه ومدارسته .
2) حرص الصحابة في اتباع مسار تعليم القرآن على طريقة من قبلهم .
3) حزم الصحابة في منع التفسير بغير علم .

نوره عبدالجبار القحطاني 16 صفر 1437هـ/28-11-2015م 10:32 PM

‎السؤال الأول:
‎تكلّم بإيجاز عن أشهر الطرق المأثورة عن الصحابة في تعلّم التفسير وتعليمه.

1_طريقة الإقراء و التعليم : عن عبدالله بن
‎مسعود رضي الله عنه قال: (كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات لم يجاوزهن حتى يعرف معانيهن، والعمل بهن).
2_ طريقة القراءة والتفسير:
‎- عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن عبد الله بن مسعود: " أنه كان إذا اجتمع إليه إخوانه نشروا المصحف فقرؤوا، وفسر لهم" .
3_ طريقة السؤال والجواب : يسأل العالم أصحابه فإن أجابوا بالصواب أقرهم و إن أخطاؤوا وضح لهم الصواب .
4_ طريقة التدارس و التذاكر : أبي هريرة رضي الله عنه قال: (ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله، يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده).
5_ تصحيح الخطأ الشائع في فهم الآية :
‎أبا بكر الصديق رضي الله عنه خطب في الناس فقال: يا أيها الناس، إنكم تقرؤون هذه الآية وتضعونها على غير ما وضعها الله: {يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم} سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الناس إذا رأوا المنكر بينهم فلم ينكروه يوشك أن يعمهم الله بعقابه".
6_ الرد على من تأول تأولًا خاطئًا في القرآن الكريم : كما حدث مع قدامة بن مظعونٍ عندما شرب الخمر بالبحرين بحكم أنه تأول تأولًا خاطئًا في آية .
7_ الدعوة بالقرآن : وقد قال الله تعالى: {فذكّر بالقرآن من يخاف وعيد} ، وقد تعلموا من النبي صلى الله عليه وسلم أساليب التذكير بالقرآن .
8_ مناظرة المخالفين وكشف شبههم.
9_إجابة السائلين عن التفسير:
‎وأما إجاباتهم لأسئلة السائلين عن معاني القرآن؛ فكثيرة جداً.
10_ الاجتهاد بالرأي : كان من علماء الصحابة من يجتهد برأيه في التفسير إذا لم يكن هناك دليل وكانوا أقرب للتوفيق لما لهم من العمل الصالح و الإيمان العميق .

السؤال الثاني:
بيّن سبب قلّة الرواية عن بعض أكابر الصحابة وكثرتها عن أحداثهم.

‎لأنهم هلكوا قبل أن يحتاج إليهم،و كل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا أئمة يقتدى بهم ويحفظ عليهم ما كانوا يفعلون ويستفتون فيفتون، وسمعوا أحاديث فأدوها فكان الأكابر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أقل حديثا عنه من غيرهم .



‎السؤال الثالث:
‎لخّص سيرة اثنين من أعلام الصحابة في التفسير، واذكر الفوائد التي استفدتها من دراستك لها.

1_عبدالله بن مسعود بن غافل بن حبيب الهذلي : كان من أقرب الناس سمتًا وهديًا بالرسول صلى الله عليه و سلم ، من علماء الصحابة و قرائهم ، بعثه عمر إلى الكوفة أميرًا و معلمًا ، قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم : «من سره أن يقرأ القرآن غضا كما أنزل فليقرأه على قراءة ابن أم عبد» ،
توفي سنة 32 هـ .
2_ أبو الدرداء عويمر بن زيد بن قيس الخزرجي الأنصاري : من القراء الحكماء ، جمع القرآن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، تصدر للإقراء في بلاد الشام في عهد عثمان ، كانوا الذين في حلقته أزيد من ألف رجل ، كثر عنده طلاب العلم ، توفي سنة 32 هـ.

أما بالنسبة للفوائد :
1_ معرفة فضل علماء التفسير من الصحابة و الجهود التي بذلوها .
2_توضح فهمهم الخالص في تفسير القرآن و ذلك بسبب إيمانهم الصادق و أعمالهم الصالحة .
3_ معرفة مفسرين الصحابة و اتباعهم في التفسير .
4_ توضح عنايتهم بعلم التفسير .

عفاف فالح الجهني 16 صفر 1437هـ/28-11-2015م 11:21 PM

الاجابه على المجلس
 
‎تكلّم بإيجاز عن أشهر الطرق المأثورة عن الصحابة في تعلّم التفسير وتعليمه.

1_طريقة الإقراء و التعليم : عن عبدالله بن
‎مسعود رضي الله عنه قال: (كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات لم يجاوزهن حتى يعرف معانيهن، والعمل بهن).
2_ طريقة القراءة والتفسير:
‎- عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن عبد الله بن مسعود: " أنه كان إذا اجتمع إليه إخوانه نشروا المصحف فقرؤوا، وفسر لهم" .
3_ طريقة السؤال والجواب : يسأل العالم أصحابه فإن أجابوا بالصواب أقرهم و إن أخطاؤوا وضح لهم الصواب .
4_ طريقة التدارس و التذاكر : أبي هريرة رضي الله عنه قال: (ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله، يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده).
5_ تصحيح الخطأ الشائع في فهم الآية :
‎أبا بكر الصديق رضي الله عنه خطب في الناس فقال: يا أيها الناس، إنكم تقرؤون هذه الآية وتضعونها على غير ما وضعها الله: {يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم} سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الناس إذا رأوا المنكر بينهم فلم ينكروه يوشك أن يعمهم الله بعقابه".
6_ الرد على من تأول تأولًا خاطئًا في القرآن الكريم : كما حدث مع قدامة بن مظعونٍ عندما شرب الخمر بالبحرين بحكم أنه تأول تأولًا خاطئًا في آية .
7_ الدعوة بالقرآن : وقد قال الله تعالى: {فذكّر بالقرآن من يخاف وعيد} ، وقد تعلموا من النبي صلى الله عليه وسلم أساليب التذكير بالقرآن .
8_ مناظرة المخالفين وكشف شبههم.
9_إجابة السائلين عن التفسير:
‎وأما إجاباتهم لأسئلة السائلين عن معاني القرآن؛ فكثيرة جداً.
10_ الاجتهاد بالرأي : كان من علماء الصحابة من يجتهد برأيه في التفسير إذا لم يكن هناك دليل وكانوا أقرب للتوفيق لما لهم من العمل الصالح و الإيمان العميق .

السؤال الثاني:
بيّن سبب قلّة الرواية عن بعض أكابر الصحابة وكثرتها عن أحداثهم.


‎لأنهم هلكوا قبل أن يحتاج إليهم،و كل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا أئمة يقتدى بهم ويحفظ عليهم ما كانوا يفعلون ويستفتون فيفتون، وسمعوا أحاديث فأدوها فكان الأكابر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أقل حديثا عنه .



‎السؤال الثالث:
‎لخّص سيرة اثنين من أعلام الصحابة في التفسير، واذكر الفوائد التي استفدتها من دراستك لها.


5: معاذ بن جبل بن عمرو بن أوس الخزرجي الأنصاري (ت:18هـ).
كان من علماء الصحابة وقرائهم، شهد بدراً والمشاهد كلها مع النبي صلى الله عليه وسلم، وبعثه إلى اليمن قاضياً ومعلماً.
- قال عقبة بن مسلم التجيبي: حدثني أبو عبد الرحمن الحبُلّي، عن الصنابحي، عن معاذ بن جبل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيده يوما ثم قال: «يا معاذ، والله إني لأحبك» فقال له معاذ: بأبي أنت وأمي يا رسول الله، وأنا والله أحبك قال: (( أوصيك يا معاذ لا تدعن في دبر كل صلاة أن تقول: اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك) رواه الإمام أحمد والبخاري في الأدب المفرد وأبو داوود والنسائي في السنن الكبري.
- خالد الحذاء، عن أبي قلابة، عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أرحم أمتي بأمّتي أبو بكر، وأشدها في دين الله عمر، وأصدقها حياء عثمان، وأعلمها بالحلال والحرام معاذ بن جبل، وأقرؤها لكتاب الله أبيّ، وأعلمها بالفرائض زيد بن ثابت، ولكلّ أمة أمين، وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح). رواه الإمام أحمد وابن ماجه والنسائي في الكبرى.


6: أبو المنذر أبيّ بن كعب بن قيس النجاري الأنصاري (ت:19هـ)
شهد بيعة العقبة الثانية، وبدراً وما بعدها، وكان من علماء الصحابة وقرائهم، بل ذكر أنه كان أقرأ الصحابة، وكان من أعلمهم بالقضاء.
- عن أبي السليل، عن عبد الله بن رباح الأنصاري، عن أبي بن كعب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا أبا المنذر، أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟» قال: قلت: الله ورسوله أعلم. قال: «يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟» قال: قلت: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم}. قال: فضرب في صدري، وقال: «والله ليهنك العلم أبا المنذر» رواه مسلم.
- قال شعبة: سمعت قتادة، يحدث عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بن كعب: «إن الله أمرني أن أقرأ عليك {لم يكن الذين كفروا}»، قال: وسماني لك؟ قال: «نعم»، قال: فبكى. رواه مسلم.

ندى علي 17 صفر 1437هـ/29-11-2015م 03:44 AM

السؤال الأول:
تكلّم بإيجاز عن أشهر الطرق المأثورة عن الصحابة في تعلّم التفسير وتعليمه.
طريقة الإقراء والتعليم.
- عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: (كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات لم يجاوزهن حتى يعرف معانيهن، والعمل بهن). رواه ابن أبي شيبة وابن جرير.

طريقة القراءة والتفسير
- عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن عبد الله بن مسعود: " أنه كان إذا اجتمع إليه إخوانه نشروا المصحف فقرؤوا، وفسر لهم" ). رواه أبو عبيد وصححه ابن كثير.
طريقة السؤال والجواب:
يسأل العالم أصحابه؛ فإن أصابوا أقرّهم وإن أخطؤوا بيّن لهم الصواب، ومن أمثلة ذلك:
عن الأسود بن هلالٍ المحاربي، قال: قال أبو بكرٍ: " ما تقولون في هذه الآية: {إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا} قال: فقالوا " ربنا الله ثم استقاموا من ذنبٍ، قال: فقال أبو بكرٍ: " لقد حملتم على غير المحمل، قالوا: ربنا الله ثم استقاموا فلم يلتفتوا إلى إلهٍ غيره ". رواه ابن جرير

طريقة التدارس والتذاكر:
عن عبد الله بن مسعود أنه قال: «من أراد العلم فليثور القرآن، فإن فيه علم الأولين والآخرين». رواه سعيد بن منصور وابن أبي شيبة والطبراني في المعجم الكبير واللفظ له.
تصحيح الخطأ الشائع في فهم الآية
عن قيس بن أبي حازم أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه خطب فقال: يا أيها الناس، إنكم تقرؤون هذه الآية وتضعونها على غير ما وضعها الله: {يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم} سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الناس إذا رأوا المنكر بينهم فلم ينكروه يوشك أن يعمهم الله بعقابه". رواه الإمام أحمد.

الرد على من تأوّل تأولاً خاطئاً في القرآن.
عن ابن عباسٍ، أن قدامة بن مظعونٍ، شرب الخمر بالبحرين فشهد عليه ثم سئل فأقر أنه شربه، فقال له عمر بن الخطاب: ما حملك على ذلك، فقال: لأن الله يقول: {ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناحٌ، فيما طعموا إذا ما اتقوا وآمنوا، وعملوا الصالحات}، وأنا منهم أي من المهاجرين الأولين، ومن أهل بدرٍ، وأهل أحدٍ، فقال: للقوم أجيبوا الرجل فسكتوا، فقال لابن عباسٍ: أجبه، فقال: إنما أنزلها عذرًا لمن شربها من الماضين قبل أن تحرم وأنزل: {إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجسٌ} من عمل الشيطان، حجةٌ على الباقين ثم سأل من عنده عن الحد فيها، فقال علي بن أبي طالبٍ: إنه إذا شرب هذي، وإذا هذي افترى فاجلدوه ثمانين). رواه النسائي في السنن الكبرى.

الدعوة بالقرآن
عن أبي وائل، قال: حججت أنا وصاحب لي، وابن عباس على الحج، فجعل يقرأ سورة النور ويفسرها؛ فقال صاحبي: يا سبحان الله، ماذا يخرج من رأس هذا الرجل، لو سمعت هذا الترك لأسلمت). رواه الحاكم في المستدرك وصححه.

مناظرة المخالفين وكشف شبههم
كما في مناظرة ابن عباس للخوارج

إجابة السائلين عن التفسير
قال عطاء بن أبي رباح: «ما رأيت مجلسا أكرم من مجلس ابن عباس كانوا يجيئون أصحاب القرآن فيسألونه، ثم يجيء أهل العلم فيسألونه، ثم يجيء أصحاب الشعر فيسألونه» رواه الإمام أحمد في فضائل الصحابة.

اجتهاد الرأي
اجتهد بعض علماء الصحابة رأيه في التفسير – عند الحاجة - إذا لم يجد نصّاً، وكانوا أقرب الأمة إلى التوفيق للصواب

مثل اجتهاد أبي بكر رضي الله عنه في تفسير الكلالة؛ فإنه قد روي عنه من طرق متعددة أنه قال: «إني قد رأيت في الكلالة رأيا، فإن كان صوابا فمن الله وحده لا شريك له، وإن يكن خطأ فمني والشيطان، والله منه بريء؛ إن الكلالة ما خلا الولد والوالد»

السؤال الثاني:
بيّن سبب قلّة الرواية عن بعض أكابر الصحابة وكثرتها عن أحداثهم.

من قلت روايته من بعض كبار الصحابة فلأنه هلك قبل أن يحتاج الناس إليه وبسبب قصر مدة خلافة بعضهم ولقد كثرت الرواية عن بعضهم لطول مدة خلافته وتوليه للقضاء بين الناس وحاجة الناس لحكمه وقضائه
ومن كثرت روايته من أحداثهم فلبقائهم وطول أعمارهم

فضيه مبارك الرقابــي 17 صفر 1437هـ/29-11-2015م 03:46 AM

إجابة السؤال اﻹول :
طرق الصحابة في تعلم التفسير وتعليمه:1:طريقة اﻹقراء والتعليم:
كانوا الصحابة يتعلمون الآيات وما يتجاوزنهن إلا إذ عمل ما فيهن.
2:طريقه القراءة والتفسير:
يقرأون على العالم منهم من المصحف ويفسر لهم.
3 : طريقه السؤال والجواب:
يسأل العالم أصحابه فأن أصابوا أقرهم وأثنى على علمهم وأن أخطؤوا بيين لهم الصواب.
4 : طريقة التدراس والتذاكر:
مدارسة القرآن هي التفكر فيه وفهم معانيه
عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال من أراد العلم فليثور القرآن فإن فيه علم ﻹوليين والآخرين
والمراد بإثارة القرآن بحث معانيه والتفكر فيه.
5 : تصحيح الخطأ الشائع في فهم الآيات بعض الآيات قد توضع في غير ما وضعها الله فكان الصحابة يصححون الفهم الخاطئ للآيات.
6:الرد على من تأول تأولا خطأ في القرآن:
عن ثور بنزيد الديلي عن عكرمة عن ابن عباس:أن قدامه بن مضعون شرب الخمر بالبحرين فشهد عليه ثم سئل فأقرا أنه شربه فقال له عمر بن الخطاب ما حملك على ذلك فقال ﻹن الله يقول { ليس على الذين ءامنو وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا إذا ما اتقوا و آمنوا وعملوا الصالحات}
فقال للقوومم أجيبوا الرجل فسكتوا فقال لابن عباس أجبه فقال إنما أنزلها عذراً لمن شربها من الماضيين قبل أن تحرم.
7 : الدعوة بالقرآن:
قال الله تعالى } فذكر بالقرآن من يخاف وعيد}يدعون إلى الله بالقرآن بتبيين ما أنزل الله فيه بأساليب حسنه.
8 : مناظرة المخالفين وكشف شبههم:
مثل مناظرة ابن عباس للخوارج.
9 : إجابة السائلين عن التفسير:
إجاباتهم ﻹسئلة السائلين عن معاني القرآن كثيرة جداً.
قال ابي بن كعب لزر بن حبيش ( لا تريد أن تدع ايه في كتاب الله إلا سألتني عنها(.
10 : إجتهاد الرأي:
كان من علماء الصحابة من يجتهد في رأيه في التفسير عند الحاجة إذ لم يجد نصا وكانوا أقرب اﻹمه للتوفيق للصواب مثل إجتهاد أبي بكر رضي الله عنه في تفسير الكلاله.

عابدة المحمدي 17 صفر 1437هـ/29-11-2015م 08:42 AM

السؤال الثاني:
قلت الروايه عند أكابر الصحابه لأنهم هلكوا قبل أن يحتاج إليهم وكثرت عند عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب لإنهما وليا وقضيا بين الناس فكان أكثر الروايه في أحداثالصحابه لأنهم وطالت أعمارهم واحتاج الناس إليهم.

هلال الجعدار 17 صفر 1437هـ/29-11-2015م 10:41 AM

مجلس مذاكرة إيجاز تاريخ علم التفسير 3
 
السؤال الأول:
تكلّم بإيجاز عن أشهر الطرق المأثورة عن الصحابة في تعلّم التفسير وتعليمه.
أشهر الطرق المأثورة عن الصحابة في تعلّم التفسير وتعليمههى:-
1- طريقة الإقراء والتعليم. وهذه هى الطريقة الأساسية التى تعلموا بها القرآن من النبي. عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: (كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات لم يجاوزهن حتى يعرف معانيهن، والعمل بهن).رواه ابن أبي شيبة وابن جرير.
2- طريقة السؤال والجواب . وهى أن يسأل العالم أو الصحابي أصحابه عن الآية ، فإن أصابوا أقرهم وأثنى عليهم ، وإن أخطأوا بين لهم ، كما في قصة عبدالله بن عباس مع عمر في تفسير سورة النصر.
3- تصحيح الخطأ الشائع في فهم الآية ، والرد على من تأول تأولاً خطأ في القرآن. كما فعل أبو بكر في تفسير قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم}، وكما في قصة قدامه بن مظعون مع عمر بن الخطاب في شرب الخمر.
4- الدعوة بالقرآن. فكانوا يدعون بالقرآن ويبينون للناس ما خفي عليهم.
5- مناظرة المخالفين ، وإجابة السائلين. كما في مناظرة ابن عباس للخوارج، ومجالسه التي كانت تُعقد في طلب العلم.

السؤال الثاني:
بيّن سبب قلّة الرواية عن بعض أكابر الصحابة وكثرتها عن أحداثهم.
سبب قلّة الرواية عن بعض أكابر الصحابة وكثرتها عن أحداثهم أن كبار الصحابة ماتوا قبل يُحتاج إليهم ، وأما أحداثهم فبقوا واحتاج الناس إليهم . كما أورده ابن سعد في طبقاته عن محمد بن عمر الواقدي

السؤال الثالث:
لخّص سيرة اثنين من أعلام الصحابة في التفسير، واذكر الفوائد التي استفدتها من دراستك لها.
- أولاً: عبد الله بن عثمان بن عامر التيمي القرشي رضي الله عنه (( أبو بكر الصديق))
هو الصديق نزل في شأنه قرآن ، من أهمه قوله تعالى:{إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا}، وكان من أفضل الصحابة قدراً وأعلاهم منزلة وأطولهم صحبة للنبي و أفهمهم للقرآن ، وهو أوّل من جمع القرآن في مصحف واحد بعد أن كثر القتل في القراء ، توفي رضي الله عنه يوم الإثنين في جمادى الأولى سنة 13هـ، روى عنه جماعة من كبار الصحابة كعمر وعثمان وعلي وعائشة وأبو هريرة وغيرهم ، رضوان الله عليهم أجمعين ، و والذين لهم وممن روى عنه في كتب التفسير على أربع طبقات:
الطبقة الأولى:طبقة الصحابة، ومنهم: حذيفة بن اليمان، ، وأبو هريرة، وعبد الله بن عمر، وعبد الله بن عباس، وغيرهم.
والطبقة الثانية:طبقة كبار التابعين الذين أدركوه وسمعوا منه، ومنهم: قيس بن أبي حازم البجلي، وسعيد بن نمران الناعطي.
والطبقة الثالثة:طبقة كبار التابعين الذين في سماعهم منه خلاف، ومنهم مسروق بن الأجدع الهمداني، والأسود بن هلال المحاربي، وأبو رجاء عمران بن ملحان العطاردي.
والطبقة الرابعة: التابعون الذين لم يدركوه، لكن لهم رواية عنه في كتب التفسير، ومنهم: سعيد بن المسيب، ومجاهد بن جبر المكي، وعكرمة مولى ابن عباس؛ وغيرهم.
- ثانياً: عبد الله بن مسعود بن غافل بن حبيب الهذلي (ت:32هـ(
من كبار علماء الصحابة وقرائهم،قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: ((والله الذي لا إله غيره، ما أنزلت سورة من كتاب الله إلا أنا أعلم أين أنزلت، ولا أنزلت آية من كتاب الله إلا أنا أعلم فيم أنزلت، ولو أعلم أحدا أعلم مني بكتاب الله، تبلغه الإبل لركبت إليه))رواه البخاري في صحيحه. ومن أشبههم هديا وسمتا بالنبي ، قال عبد الرحمن بن يزيد: سألنا حذيفة عن رجل قريب السمت والهدي من النبي صلى الله عليه وسلم حتى نأخذ عنه، فقال: ((ما أعرف أحدا أقرب سمتا وهديا ودلا بالنبي صلى الله عليه وسلم من ابن أم عبد))، كان من المعلمين على عهد النبي ، قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: ((والله الذي لا إله غيره، ما أنزلت سورة من كتاب الله إلا أنا أعلم أين أنزلت، ولا أنزلت آية من كتاب الله إلا أنا أعلم فيم أنزلت، ولو أعلم أحدا أعلم مني بكتاب الله، تبلغه الإبل لركبت إليه))رواه البخاري في صحيحه، وممن أمر النبي بأخذ القرآن عنهم ، عن عمرو بن الحارث رضي الله عنه، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((من سره أن يقرأ القرآن غضا كما أنزل فليقرأه على قراءة ابن أم عبد))رواه الإمام أحمد والبخاري في خلق أفعال العباد. و بعثه عمر إلى الكوفة أميراً ومعلّماً، وله فضائل كثيرة.
وممن روى عنه في التفسير:مسروق بن الأجدع الهمداني، وأبو وائل شقيق بن سلمة، وعلقمة بن قيس النخعي، والأسود بن يزيد النخعي، والربيع بن خثيم الثوري، وزر بن حبيش، وغيرهم
وأرسل عنه:ابنه أبو عبيدة، وأبو عبد الرحمن السلمي، وعامر الشعبي، والحسن البصري، وقتادة، ، وعطاء بن يسار، وغيرهم.

رشا نصر زيدان 17 صفر 1437هـ/29-11-2015م 04:26 PM

المجلس الثالث
 
السؤال الأول:
تكلّم بإيجاز عن أشهر الطرق المأثورة عن الصحابة في تعلّم التفسير وتعليمه.
1. طريقة الإقراء و التعليم:
كان المتصدرون من الصحابة للإقراء علماء في التفسير، و محل للأسوة و الاقتداء ، و لم يكن تعليمهم مقتصرا على اقامة حروفه و لكن اقامة معانيه و تفقيها لأحكامهز و لذلك قال أنس ابن مالك: " كان الرجل إذا قرأ البقرة و آل عمران جدّ فينا" ( رواه الإمام أحمد) { جدّ فينا: عظم شأنه}.
2. طريقة القراءة و التفسير:
عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن ابن مسعود: "أنه كان إذا اجتمع إليه اخوانه نشروا المصحف فقرؤوا، و فسر لهم" ( رواه أبو عبيد و صححه ابن كثير).
3. طريقة السؤال و الجواب:
يسأل العالم أصحابه ، فإن أصابوا أقرهم على ذلك ، و إن أخطأوا صوب لهم مثال ذلك : سؤال أبو بكر الصديق رضي الله عنه : " ما تقولون في هذه الآية : { إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا}، قالوا: ربنا الله ثم استقاموا من كل ذنب، قال أبو بكر : " لقد حملتم على غير المحمل، قالوا: ربنا الله ثم استقاموا فلم يلتفوا إلى إله غيره".
4. طريقة التدارس و التذاكر:
قال عبد الله بن دينار: كان عمر بن الخطاب يسأل ابن عباس عن الشئ من القرآن ثم يقول" غص غواص" ( رواه الإمام في فضائل الصحابة.
5. تصحيح الخطأ الشائع في فهم الآية:
كما صحح أبو بكر الصديق رضي الله عنه تفسير آية:" يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم" { سمعت رسول الله صل الله عليه و سلم : يقول: "إن الناس إذا رأوا المنكر بينهم فلم ينكروه يوشك ان يعمهم الله بعقابه" رواه الإمام أحمد.
6. الرد على من تأول تاولا خاطئا في القرآن:
كفهم قدامة بن مظعون الخطأ للآية" ليس على الذين آمنوا و عملوا الصالحات جناح فيما طعموا إذا ما اتقوا و آمنوا و عملوا الصاحات" فشرب الخمر.
7. الدعوة بالقرآن:
كخطبة ابن عباس للناس في الحج بتقسير سورة النور.
8. مناظرة المخالفين و كشف شبههم:
كمناظرة ابن عباس الشهيرة للخوارج.
9. اجابة السائلين عن التفسير.
10. اجتهاد الرأي
كاجتهاد ابو بكر الصديق في تفسير آية الكلالة.

السؤال الثاني:
بيّن سبب قلّة الرواية عن بعض أكابر الصحابة وكثرتها عن أحداثهم.
لأنهم هلكوا قبل أن يحتاج إليهم، و إنما كثرت عن عمر بن الخطاب و علي بن أبي طالب لأنهما وليا فسئلا و قضيا بين الناس.

السؤال الثالث:
لخّص سيرة اثنين من أعلام الصحابة واذكر الفوائد التي استفدتها من دراستك لها.
 علي بن أبي طالب رضي الله عنه (ت 40ه)

• تولى الخلافة بعد عثمان، و كانت الأمور في عهده غير مستقرة بسبب آثار فتنة مقتل عثمان و ما جرى بعدها من الفتن.
• كان من كتاب الوحي و قرأ القرآن على النبي صل الله عليه وسلم ، و جمع القرآن في خلافة أبو بكر الصديق.
• و كان من أعلم الصحابة بالقضاء و التفسير، و فضائله كثيرة
• و كان يقول " سلوني عن كتاب الله، فوالله ما من آية إلا و أنا أعلم بليل نزلت أم بنهار و أم في سهل، و أم في جبل. (رواه عبد الرزاق في تفسيره).
• ظهور الخوارج في عهد عليّ: تصدى لهم علي رضي الله عنه و مناظرة ابن عباس الشهيرة معروفة
• كثرت المرويات عنه في التفسير ؛ و في هذا دليل على سعة علمه. فقد روى عنه خلق كثير من الصحابة و التابعين.
• كان رضي الله عنه غزير العلم لا يخاف في الله لومة لائم و كان يتحدث عن علم و دراية ، فعلى كل طالب علم أن يتقن أدواته ابتغاء مرضاة الله تعالى.

 معاذ بن جبل بن عمرو بن أوس الخزرجي الأنصاري (ت: 18 ه)
مكانته:
• كان من علماء الصحابة و قرائهم شهد بدرا و المشاهد كلها مع النبي صل الله عليه و سلم و بعثه إلى اليمن قاضيا و معلما.
• قال عقبة بن مسلم التجيبي: حدثني أبو عبد الرحمن الحبلي عن الصنابحي عن معاذ بن جبل أن رسول الله صل الله عليه و سلم أخذ بيده يوما ثم قال:" يا معاذ، و الله إني لأحبك، فقال معاذ : بابي أنت و أمي يا رسول الله، و أنا و الله أحبك قال: أوصيك يا معاذ لا تدعن في دبر كل صلاة أن تقول: اللهم أعني على ذكرك و شكرك و حسن عبادتك (رواه الإمام أحمد و البخاري في الأدب المفرد و أبو داوود و النسائي في السنن الكبرى.
• مات في طاعون عمواس سنة 18 ه.
و مما روي عنه في التفسير:
 إبراهيم النخعي عن ابن مسعود: أن رجلا لقي امرأة في بعض طرق المدينة فأصاب منها ما دون الجماع، فأتى النبي صل الله عليه و سلم فذكر ذلك له ، فنزلت :"أقم الصلاة طرفي النهار و زلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين" ؛فقال معاذ بن جبل: يا رسول الله ، ، لهذا خاصة ، أو لنا عامة؟ قال: بل لكم عامة). رواه ابن جرير.
 روي عنه الصحابة: ابن عباس و أبو مسى الأشعري و آخرون
 و من التابعين : قيس بن أبي حازم، و عمرو بن ميمون الأودي.
 و ارسل عنه عبد الرحمن بن أبي ليلى، و عبادة بن نسي.
كان معاذ بن جبل على صغر سنه عالما و فقيها و إمام العلماء و قد مدحه عمر بن الخطاب، و كان يمتاز بحسن الخلق. فعلى طالب العلم أن يتحلى بالصبر و حسن الخلق.

عقيلة زيان 17 صفر 1437هـ/29-11-2015م 05:37 PM

السؤال الأول:
تكلّم بإيجاز عن أشهر الطرق المأثورة عن الصحابة في تعلّم التفسير وتعليمه.
1: طريقة الإقراء والتعليم.
كانوا يجمعون بين تعلما لحروفه ومعانيه، وتفقها في أحكامه، وإرشاداً لمواعظه وزواجره وآدابه.
طريقة القراءة والتفسير
الجمع بين القراءة والتفسير
3: طريقة السؤال والجواب:
يسأل العالم أصحابه؛ فإن أصابوا أقرّهم على صوابهم، وأثنى على علمهم، وإن أخطؤوا بيّن لهم الصواب.
4: طريقة التدارس والتذاكر
كانوا يتدارسون القران فيما بينهم إذا اجتمعوا؛يبحثون عن معانيها ويتفكرون فيها.
عبد الله بن مسعود أنه قال: «من أراد العلم فليثور القرآن، فإن فيه علم الأولين والآخرين».
5تصحيح الخطأ الشائع في فهم الآية
هو أن يقوم الصحابي بتصحيح خطئ شاع بين الناس و يبين لهم المعنى الصحيح لها
6: الرد على من تأوّل تأولاً خاطئاً في القرآن.
ذلك أن يقوم الصحابي بالرد على من تأولا القران تأويلا فاسدا ؛ فيبين له الحق و يزل عنه الشبهة.
7: الدعوة بالقرآن
فكانوا يدعون إلى الله عزّ وجلّ بالقرآن، ويبيّنون للناس ما أنزل الله فيه، بأساليب حسنة فيها تفسير وتقريب، وترغيب وترهيب، وإرشاد وتبصير.
8: مناظرة المخالفين وكشف شبههم
هو أن يناظر الصحابي بالقران المخالفين قصد ردهم عن زيغهم وتبين الحق لهم
كما في مناظرة ابن عباس للخوارج.
9: إجابة السائلين عن التفسير
هو أن يجلس الصحابي مجلسا ليرد و يجيب على من يسأله في التفسير
وأمّا إجاباتهم لأسئلة السائلين عن معاني القرآن؛ فكثيرة جداً.
10: اجتهاد الرأي
وهو أن يجتهد العالم من الصحابة ب رأيه في التفسير – عند الحاجة - إذا لم يجد نصّاً، وكانوا أقرب الأمة إلى التوفيق للصواب..
السؤال الثاني:
بيّن سبب قلّة الرواية عن بعض أكابر الصحابة وكثرتها عن أحداثهم.
سبب قلّة الرواية عن بعض أكابر الصحابة لأنه لم يحتج إليهم لكثرة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. و أيضا هلكوا قبل أن يحتاج إليهم
وكثرت الرواية عن أحداثهم لأنهم بقوا وطالت أعمارهم واحتاج الناس إليهم
السؤال الثالث:
لخّص سيرة اثنين من أعلام الصحابة في التفسير،واذكر الفوائد التي استفدتها من دراستك لها.
أبو الدرداء عويمر بن زيد بن قيس الخزرجي الأنصاري (ت:32هـ)
فضائله:
- من القراء الحكماء، وممن جمع القرآن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم.
أبو الدرداء معلم للقران
وتصدّر للإقراء في الشام في عهد عثمان، وكثر طلاب العلم عنده جداً.
- ذكر الذهبي في السير أنّ الذين في حلقة إقراء أبي الدرداء كانوا أزيد من ألف رجل، ولكل عشرة منهم ملقن, وكان أبو الدرداء يطوف عليهم قائما, فإذا أحكم الرجل منهم تحول إلى أبي الدرداء -يعني: يعرض عليه.
أبو الدرداء متدبر للقران
روى أبو قلابة الجرمي عن أبي الدرداء أنه قال:نزل القرآن على ست آيات: آية مبشرة، وآية منذرة، وآية فريضة، وآية تأمرك، وآية تنهاك، وآية قصص وأخبار).رواه يحيى بن سلام البصري.

وممن روى عنه في التفسير: فضالة بن عبيد، وأم الدرداء، وأبو إدريس الخولاني، وسعيد بن المسيب، وعلقمة بن قيس، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، ومحمد بن المنكدر، ومرثد بن سمي الخولاني، وجبير بن نفير، ومعدان بن أبي طلحة، وميمون بن مهران، وعبادة بن نسي، وصالح بن نبهان مولى التوأمة بنت أمية بن خلف، وحميد بن عقبة، وعبد الرحمن بن سابط، ولقمان بن عامر الوصابي، وعطاء بن يسار، وأبو صالح السمان، وخليد بن عبد الله العصري، وعبد الرحمن بن مسعود الفزاري.
وممن اختلف في روايته عنه: عبد الرحمن بن سابط الجمحي، وأبو قلابة الجرمي.
وممن أرسل عنه:قتادة السدوسي، وعمرو بن دينار، ومكحول الدمشقي.
وممن روى عنه من الضعفاء:عبد الله بن يزيد بن آدم، وشهر بن حوشب.
أبو موسى عبد الله بن قيس الأشعري (ت:42هـ)
إسلامه
أسلم بمكة، ثم رجع إلى أرضه بإذن النبي صلى الله عليه وسلم، حتى قدم هو وأناس من الأشعريين على رسول الله صلى الله عليه وسلم عام خيبر؛ فشهد خيبر وما بعدها.
مناقبه
أبو موسى صاحب الهجرتين:
- روى أبو بردة عن أبيه أبي موسى الأشعري أنه قال: خرجنا من اليمن في بضع وخمسين من قومي، ونحن ثلاثة إخوة: أنا وأبو رهم وأبو عامر, فأخرجتنا سفينتنا إلى النجاشي، وعنده جعفر وأصحابه، فأقبلنا حين افتتحت خيبر؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(لكم الهجرة مرتين،هاجرتم إلى لنجاشي،وهاجرتم إلي).
-بعثه النبي صلى الله عليه وسلم إلى اليمن مع معاذ داعياً ومعلّما، وولاه عمر القضاء بالبصرة، ثم ولاه عثمان الكوفة. .
-وهو الذي فتح تستر في زمان عمر.
-وكان مجاهداً فقيهاً قاضياً مقرئاً معلّما حكيماً.
فضائله
- في الصحيحين أنّ النبي صلى الله عليه وسلم دعا له:«اللهم اغفر لعبد الله بن قيس ذنبه، وأدخله يوم القيامة مدخلا كريما»
- شعبة، عن سماك بن حرب، قال: سمعت عياضا الأشعري، يقول: لما نزلت{فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه}قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هم قومك يا أبا موسى، وأومأ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده إلى أبي موسى الأشعري» رواه بن ابن أبي شيبة في مسنده، والحاكم في مستدركه وصححه.
أبو موسى و القران
أبو موسى مجود للقران
-وكان من القراء المجوّدين، حسن الصوت بتلاوة القرآن،
- عن أبي بردة، عن أبي موسى رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال له:«يا أبا موسى لقد أوتيت مزمارا من مزامير آل داود»
-أبو موسى معلم للقران
قال أبو رجاء: عنه أخذت هذه السورة: {اقرأ باسم ربك الذي خلق} وكانت أول سورة نزلت على محمد).رواه ابن جرير.
أبو موسى متدبر مفسر للقران
ثنا أبو بردة، عن أبي موسى، قال: " إنه كان فيكم أمانان: قوله:{وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون}[الأنفال: 33] قال: أما النبي صلى الله عليه وسلم فقد مضى، وأما الاستغفار فهو دائر فيكم إلى يوم القيامة "

- قال الحسن بن الصباح البزار: حدثنا أبو بردة عن أبي موسى قال: (إنه كان فيكم أمانان قوله: {وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون}قال: أما النبي صلى الله عليه وسلم فقد مضى، وأما الاستغفار فهو دائر فيكم إلى يوم القيامة). رواه ابن جرير.
- عن الأعمش، عن أبي ظبيان، عن أبي موسى: {فرت من قسورة}قال:الرماة.رواه ابن جرير.
شيوخه
أخذ أبو موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن الخلفاء الراشدين وعن عائشة ومعاذ وابن مسعود وجابر بن عبد الله .
وروى عنه في التفسير:
من الصحابة: عياض بن عمرو الأشعري.
ومن التابعين:ابنه أبو بردة، ومعاوية بن قرّة، وأبو عثمان النهدي، وحطان بن عبد الله الرقاشي، وأبو رجاء العطاردي، وأبو الأحوص عوف بن مالك الجشمي، وأبو تميمة الهجيمي، وسعيد بن المسيب، وقسامة بن زهير، وأبو العالية الرياحي، وأبو ظبيان حصين بن جندب الجنبي، وحميد بن عبد الرحمن بن عوف، ومرة بن شراحيل الهمداني، وعبادة بن نسي الكندي قاضي طبرية.
وأرسل عنه:الحسن البصري، وسعيد بن جبير، وقتادة السدوسي، ومحمد بن سيرين.

الفوائد
مما استفدته من ترجمة أبي الدرداء
طريقة تعليم القران
-جواز أكثر من حلقة في المسجد لتعليم القران.
يجوز للمعلم القران أن يستعين بمن يساعده من المعلمين في تعليم القران.
- التدرج في تعلم تلاوة القران؛ حيث يبدأ الطالب بالملقن حتى يتقن ثم ينتقل إلى الشيخ يقرأ عليه.
- تقسيم الطلاب على المعلمين إذا كان عددهم كبير
- على الشيخ متابعة ومراقبة المجموعات الكثيرة بنفسه .
-
قد يستفاد أيضا– مع تحفظ - أن الحلقة لا تتجاوز فيها عشرة طلاب
من ترجمة أبي موسى
-استحباب تزين القران بالصوت
-أخذ الرجل العلم عن النساء

منيرة عبدالرزاق علي 17 صفر 1437هـ/29-11-2015م 06:47 PM

السؤال الأول:
تكلّم بإيجاز عن أشهر الطرقالمأثورة عن الصحابة في تعلّم التفسير وتعليمه.
-من طرق تعلم التفسير عند الصحابة :
-الاقراء والتعليم : كان تعليمهم للقرآن لا يقتصر على أداء الحروف بل يشمل تعلمهم لأحكامه وتخلقهم بأخلاقه . فعن ابي عبد الرحمن السلمي عن عبدالله بن مسعود أنه قال ( كان الرجل منا اذا تعلم عشر آيات لم يتجاوزهن حتى يعرف معانيهن والعمل بهن ) .
-القراءة والتفسير : عن عبد الله بن مسعود : ( أنه كان اذا اجتمع عليه اخوانه نشروا المصحف فقرؤوا وفسر لهم ).
-طريقة السؤال والجواب : من ذلك مارواه ابن جرير عن أبي بكر رضيي الله عنه أنه قال : (ماتقولون في هذه الآية : إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا . فقالوا : ربنا الله ثم استقاموا من ذنب . فقال أبو بكر : لقد حملتم على غير المحمل ، قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلم فلم يلتفتوا الى اله غيره ).
-طريقة التدارس والتذاكر : ومن ذلك حث النبي على تدارس القرآن فقال : ( ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم الا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة ووحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده ) . ولذلك حرص الصحابة على تدارس القرآن :
فقد كان عمر بن الخطاب يسأل ابن عباس عن الشيء من القرآن ثم يقول غص غواص . رواه احمد .
وعن عبدالله بن مسعود أنه قال : من أراد العلم فليثور القرآن فإن فيه علم الأولين والآخرين .وتثوير القرآن تفسيره ومفاتشة العلماء فيه .
-تصحيح خطأ في فهم الآية : من ذلك أن أبا بكر خطب الناس فقال : انكم تقرؤون هذه الآية وتضعونها في غير موضعها ( ياأيها الناس عليكم أنفسكم لايضركم من ضل اذا اهتديتم ). سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إن الناس اذا رأوا المنكر فلم ينكروه يوشك أن يعمهم الله بعقابه . رواه أحمد .
-ومن طرق تعلمه : الدعوة بالقرآن : كانوا يبينون للناس ما أنزل الله في كتابه بالترغيب والترهيب . فكانوا يذكرون الناس بالقرآن ويعتنون بأساليبه في التذكير اقتداءا بالنبي صلى الله عليه وسلم .
ومن ذلك : ( ما قاله أبي وائل : حججت أنا وصاحب لي . وابن عباس على الحج فجعل يقرأ سورة النور ويفسرها . فقال صاحبي : لو سمعت هذا الترك لأسلمت . )
...................................................................
السؤالالثاني:
بيّن سبب قلّة الرواية عن بعض أكابر الصحابة وكثرتها عنأحداثهم.
- كل أصحاب رسول الله أئمة يقتدى بهم وانما قلت الرواية بين كبار الصحابة كـ ابي بكر وعثمان والزبير وعبادة بن الصامت وأسيد بن حضير وغيرهم ، لأنهم هلكوا قبل أن يحتاج اليهم . وكثرت عن عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب وغيرهما قضوا بين الناس وأفتوا وأكثروا الرواية لاحتياج الناس لهم. (وهذا خلاصة قول محمد الواقدي ).


السؤال الثالث:
لخّص سيرة اثنين منأعلام الصحابة فيالتفسير،واذكرالفوائد التي استفدتها من دراستكلها.
*عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أميّة الأموي القرشي -رضي الله عنه- .ت 35هـ
-كان عثمان من أعلم الناس بالقرآن وأكثرهم تلاوة له وكان معروفا بكثرة صلاته وعبادته.
-سار تعليم القرآن في عهده على نهج ابي بكر وعمر من قبله .
-اتسعت الفتوحات في عهده واختلف الناس في القراءة وخطأ بعضهم بعضا فجمع الناس على مصحف واحد حيث أخذ مصحف ابي بكر من حفصة رضي الله عنها وكلف زيد بن ثابت ونفر من الصحابة ممن اشتهروا بالقراءة فكتبوا المصاحف ونشروها في الأمصار وابقى عنده مصحفا . وأرجع المصحف ابي بكر الى حفصة .
-استشهد رضي الله عنه سنة 35 من الهجرة .
-مما روي عنه في التفسير :
أن عثمان بن عفان خطب على المنبر وهو يقرأ (وجاءت كل نفس معها سائقوشه)قال: سائق يسوقها إلى أمر الله وشاهد يشهدعليها بما عملت.
-وممن روى عنه في التفسير :
( من الصحابة : ابن عباس وابن عمر وأبو عبد الرحمن السلمي .وغيرهم ).
( ومن التابعين : سعيد بن المسيب ، وغيره )
-يستفاد من سيرته رضي الله عنه : حلمه وصبره في ذات الله على تحمل الشدائد . هديه في ملازمة القرآن وظهور آثاره عليه .
................................................................
*معاذ بن جبل بن عمرو بن أوس الخزرجي الأنصاري . رضي الله عنه . ت18 ه.
-كان من علماء الصحابة وكان من القراء شهد بدرا وما بعدها مع النبي صلى الله عليه وسلم .
- ومما ورد في مكانته وفضله :
1-ما روي رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( أرحم أمتي بأمّتي أبو بكر،وأشدها في دين الله عمر، وأصدقها حياء عثمان، وأعلمها بالحلال والحرام معاذ بن جبل،وأقرؤها لكتاب الله أبيّ، وأعلمها بالفرائض زيد بن ثابت، ولكلّ أمة أمين، وأمين هذهالأمة أبو عبيدة بن الجراح).
2- وروي عن عمر بن الخطاب مرفوعا أنه قال : (يأتي معاذ بين يدي العلماءرتوة).
-مات في طاعون عمواس عام 18 ه وكان عمره 38 سنة .
-مما روي عنه في التفسير : عن ابن مسعود: أن رجلا لقي امرأة في بعض طرق المدينة، فأصاب منها ما دون الجماع،فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له، فنزلت : (أقم الصلاة طرفي النهاروزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين) . فقال معاذ بن جبل: يا رسول الله، لهذا خاصة، أولنا عامة؟ قال: بل لكم عامة)
-ممن روى عنه :
( من الصحابه : ابن عباس وابن عمر وعبد الله بن عمرو وأبو موسى ، وغيرهم .)
( ومن التابعين : عمرو بن ميمون الأودي وعبد الرحمن بن عسيله وحمزة الشيباني وغيرهم ).
-يستفاد من سيرته : ملاحظة صبره على العلم وحبه له وشغفه به ، وملازمته للرسل صلى الله عليه وسلم والتعلم منه .

الشيماء وهبه 18 صفر 1437هـ/30-11-2015م 01:06 AM

بسم الله

السؤال الأول:

تكلّم بإيجاز عن أشهر الطرق المأثورة عن الصحابة في تعلّم التفسير وتعليمه.
كان المتصدرون لتعليم القرآن الكريم من الصحابة علماء في التفسير ومحل للأسوة والاقتداء وقد تنوعت طرقهم في تعلم التفسير وتعليمه وقد دل على ذلك الآثار الواردة عنهم رضى الله عنهم أجمعين ومن تلك الطرق :
1- طريقة الإقراء والتعليم
تعريفها :
تعليم قراءة القرآن الكريم بضبط أداء حروفه مع فهم معانيه وفقه أحكامه وتعلم آدابه وكذلك الإتعاظ به .
الآثار في ذلك :
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال ( كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات لم يجاوزهن حتى يعرف معانيهن والعمل بهن ) رواه ابن شيبة وابن جرير


2- طريقة القراءة والتفسير
تعريفها :
تلاوة القرآن الكريم مع شرح تفسيره .
الآثار في ذلك :
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ( أنه كان إذا اجتمع إليه إخوانه نشروا المصحف فقرؤوا وفسر لهم ) رواه أبو عبيد .

3- طريقة السؤال والجواب
تعريفها :
يُعلم العالم أصحابه عن طريق سؤالهم فإن أصابوا أقرهم على صوابهم وإن أخطؤوا بين لهم الصواب .
الآثار في ذلك :
عن الشعبي قال : كان حذيفة بن اليمان جالسًا في حلقة فقال : ما تقولون في هذه الآية ( من جاء بالحسنة فله خير منها وهم من فزع يومئذ آمنون ومن جاء بالسيئة فكبت وجوههم في النار ) فقالوا : نعم يا حذيفة من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ، فقال : تبًا لكم من جاء بلا إله إلا الله وجبت له الجنة ومن جاء بالشرك وجبت له النار . رواه السيوطي

4- طريقة التدارس والتذاكر
تعريفها :
بحث معان القرآن الكريم والتفكر فيه وتدارسه مرة بعد مرة .
الآثار في ذلك :
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال ( من أراد العلم فليثور القرآن فإن فيه علم الأولين والآخرين ) .

5- طريقة تصحيح الخطأ الشائع في فهم الآية
تعريفها :
يتفطن العالم للخطأ المحتمل وقوعه أو الواقع بالفعل في فهم الآيات فيبصر أصحابه وطلابه به حتى يستقيم فهم معان القرآن وأحكامه .
الآثار في ذلك :
عن قيس بن أبي حازم أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه خطب في الناس فقال : يا أيها الناس إنكم تقرؤون هذه الآية وتضعونها على غير ما وضعها الله ( يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم ) سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( إن الناس إذا رأوا المنكر بينهم فلم ينكروه يوشك أن يعمهم الله بعقابه ) .


السؤال الثاني:

بيّن سبب قلّة الرواية عن بعض أكابر الصحابة وكثرتها عن أحداثهم.
سبب ذلك :
أنهم هلكوا قبل أن يحتاج الناس إليهم وإنما كثرت عن أحداثهم لطول أعمارهم مع حاجة الناس إليهم فسُئلا فقضيا بين الناس فكثرت الآثار الواردة عنهم .


مريم عبد العزيز علي 18 صفر 1437هـ/30-11-2015م 01:43 AM

المجلس الثالث من مقدمات أصول التفسير
 
السؤال الأول:
تكلّم بإيجاز عن أشهر الطرق المأثورة عن الصحابة في تعلّم التفسير وتعليمه.

كان للصحابة طرق في تدارس معاني القرآن وتعلّمه وتعليمه منها:

1: طريقة الإقراء والتعليم.

- عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: (كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات لم يجاوزهن حتى يعرف معانيهن، والعمل بهن). رواه ابن أبي شيبة وابن جرير .

وكان المتصدّرون للإقراء من الصحابة علماء في التفسير، ومحلّ للأسوة والاقتداء، ولم يكن تعليمهم للقرآن مقتصراً على مجرّد أداء الحروف، بل كان تعليما
لحروفه ومعانيه، وتفقيها في أحكامه، وإرشاداً لمواعظه وزواجره وآدابه، ولذلك قال أنس بن مالك: (كان الرجل إذا قرأ البقرة وآل عمران جدَّ فينا) رواه
الإمام أحمد، وأصل الحديث في الصحيحين.
(جَدَّ فينا) أي: عظم شأنه، وارتفع قدره.


2: طريقة القراءة والتفسير :
عن عبد الله بن مسعود: " أنه كان إذا اجتمع إليه إخوانه نشروا المصحف فقرؤوا، وفسر لهم" ). رواه أبو عبيد وصححه ابن كثير.

3: طريقة السؤال والجواب:

أ: قال أبو بكرٍ: " ما تقولون في هذه الآية: {إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا} قال: فقالوا " ربنا الله ثم استقاموا من ذنبٍ، قال: فقال أبو بكرٍ: " لقد حملتم على
غير المحمل ، قالوا: ربنا الله ثم استقاموا فلم يلتفتوا إلى إلهٍ غيره ".

ب: ما رواه البخاري ومسلم عن ابن عباس، قال: كان عمر يدخلني مع أشياخ بدر فكأن بعضهم وجد في نفسه، فقال: لم تدخل هذا معنا ولنا أبناء مثله؟ فقال عمر:
إنه من قد علمتم، فدعاه ذات يوم فأدخله معهم؛ فما رأيت أنه دعاني يومئذ إلا ليريهم ، قال: ما تقولون في قول الله تعالى: {إذا جاء نصر
الله والفتح}؟ فقال بعضهم: أمرنا أن نحمد الله ونستغفره إذا نصرنا، وفتح علينا، وسكت بعضهم فلم يقل شيئا. فقال لي: أكذاك تقول يا ابن عباس؟ فقلت: لا.
قال: فما تقول؟ قلت: «هو أجل رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلمه له» قال: {إذا جاء نصر الله والفتح} «وذلك علامة أجلك» {فسبح بحمد ربك واستغفره
إنه كان توابا} فقال عمر: «ما أعلم منها إلا ما تقول».


4: طريقة التدارس والتذاكر :
- وقد علموا حثَّ النبي صلى الله عليه وسلم على تلاوة القرآن وتدارسه، ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (ما اجتمع قوم في بيت من
بيوت الله، يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده).
وكان لتدارسهم القرآن أثر في استثارة معانيه والتفقه فيه، والوقوف على عجائبه.

- وروى أبو إسحاق، عن مرة الهمداني، عبد الله بن مسعود أنه قال: «من أراد العلم فليثور القرآن، فإن فيه علم الأولين والآخرين». رواه سعيد بن منصور
وابن أبي شيبة والطبراني في المعجم الكبير واللفظ له ، والمراد بإثارة القرآن بحث معانيه والتفكّر فيه وتدارسه.
قال شمر بن حمدويه الهروي: (تثوير القرآن: قراءته ومفاتشة العلماء به في تفسيره ومعانيه).


5: تصحيح الخطأ الشائع في فهم الآية
- عن قيس بن أبي حازم أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه خطب فقال: يا أيها الناس، إنكم تقرؤون هذه الآية وتضعونها على غير ما وضعها الله: {يا أيها
الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم} سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الناس إذا رأوا المنكر بينهم فلم ينكروه يوشك أن
يعمهم الله بعقابه". رواه الإمام أحمد.


6: الرد على من تأوّل تأولاً خاطئاً في القرآن.
- عن ابن عباسٍ، أن قدامة بن مظعونٍ، شرب الخمر بالبحرين فشهد عليه ثم سئل فأقر أنه شربه، فقال له عمر بن الخطاب: ما حملك على ذلك، فقال: لأن الله
يقول: {ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناحٌ، فيما طعموا إذا ما اتقوا وآمنوا، وعملوا الصالحات}، وأنا منهم أي من المهاجرين الأولين، ومن أهل
بدرٍ، وأهل أحدٍ، فقال: للقوم أجيبوا الرجل فسكتوا، فقال لابن عباسٍ: أجبه، فقال: إنما أنزلها عذرًا لمن شربها من الماضين قبل أن تحرم وأنزل: {إنما الخمر
والميسر والأنصاب والأزلام رجسٌ} من عمل الشيطان، حجةٌ على الباقين ثم سأل من عنده عن الحد فيها، فقال علي بن أبي طالبٍ: إنه إذا شرب هذي، وإذا
هذي افترى فاجلدوه ثمانين). رواه النسائي في السنن الكبرى.


7: الدعوة بالقرآن

- روى الإمام أحمد في فضائل الصحابة ، عن شقيق قال: " سمعت ابن عباس وكان على الموسم فخطب الناس ثم قرأ سورة النور فجعل يفسرها {الله نور
السموات والأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دري} ، ثم قال: النور في قلب المؤمن وفي سمعه وبصره مثل
ضوء المصباح كضوء الزجاجة، كضوء الزيت {أو كظلمات في بحر لجي} والظلمات في قلب الكافر كظلمة الموج كظلمة البحر كظلمات السحاب. فقال
صاحبي: ما رأيت كلاما يخرج من رأس رجل!! لو سمعت هذا الترك لأسلمت ".


8: مناظرة المخالفين وكشف شبههم
كما في مناظرة ابن عباس للخوارج .

9: إجابة السائلين عن التفسير
- قال عطاء بن أبي رباح: «ما رأيت مجلسا أكرم من مجلس ابن عباس كانوا يجيئون أصحاب القرآن فيسألونه، ثم يجيء أهل العلم فيسألونه، ثم يجيء
أصحاب الشعر فيسألونه» رواه الإمام أحمد في فضائل الصحابة.
- وقال أبيّ بن كعب لزرّ بن حبيش: لا تريد أن تدع آية في كتاب الله تعالى إلا سألتني عنها!! ) رواه الإمام أحمد.

10: اجتهاد الرأي
وذلك مثل اجتهاد أبي بكر رضي الله عنه في تفسير الكلالة؛ فإنه قد روي عنه من طرق متعددة أنه قال: «إني قد رأيت في الكلالة رأيا، فإن كان صوابا فمن الله
وحده لا شريك له، وإن يكن خطأ فمني والشيطان، والله منه بريء؛ إن الكلالة ما خلا الولد والوالد»
قال الشعبي: (فلما استخلف عمر رضي الله عنه، قال: إني لأستحيي من الله تبارك وتعالى أن أخالف أبا بكر في رأي رآه). رواه ابن جرير.


والمقصود من كل ما تقدّم بيان عناية الصحابة رضي الله عنهم بتفسير القرآن تعلّما وتعليماً ودعوة.

=========================================================================================

السؤال الثاني:
بيّن سبب قلّة الرواية عن بعض أكابر الصحابة وكثرتها عن أحداثهم.

قلت الرواية عن الأكابر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنهم هلكوا قبل أن يحتاج إليهم، وإنما كثرت عن عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب لأنهما وليا فسئلا وقضيا بين الناس، وكل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا أئمة يقتدى بهم ويحفظ عليهم ما كانوا يفعلون ويستفتون فيفتون، وسمعوا أحاديث فأدوها فكان الأكابر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أقل حديثا عنه من غيرهم .
فكان أكثر الرواية والعلم في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأحداث لأنهم بقوا وطالت أعمارهم واحتاج الناس إليهم. ومضى كثير من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قبله وبعده بعلمه لم يؤثر عنه بشيء ولم يحتج إليه لكثرة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم).

============================================================================================

السؤال الثالث:

لخّص سيرة اثنين من أعلام الصحابة في التفسير، واذكر الفوائد التي استفدتها من دراستك لها.

الشيماء وهبه 18 صفر 1437هـ/30-11-2015م 02:00 AM

السؤال الثالث:
لخّص سيرة اثنين من أعلام الصحابة في التفسير
، واذكر الفوائد التي استفدتها من دراستك لها.

أبو سعيد زيد بن ثابت بن الضحاك النجاري الأنصاري (ت:51هـ)
مناقبه :
هو كاتب وحي رسول الله صلى الله عليه وسلم وجاره وتلميذه النجيب وهو الذي جمع القرآن بأمر أبي بكر في عهده وأمر عثمان في عهده رضى الله عنهم أجمعين .
بداية صحبته للرسول صلى الله عليه وسلم :
لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة، قال زيد: ذُهِب بي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأعجب بي، فقالوا: يا رسول الله، هذا غلام من بني النجار، معه مما أنزل الله عليك بضع عشرة سورة، فأعجب ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، وقال: "يا زيد، تعلم لي كتاب يهود، فإني والله ما آمن يهود على كتابي" قال زيد: فتعلمت له كتابهم، ما مرت بي خمس عشرة ليلة حتى حذقته وكنت أقرأ له كتبهم إذا كتبوا إليه، وأجيب عنه إذا كتب " رواه الإمام أحمد.

وهو في ذلك الوقت ابن إحدى عشر سنة وكان غلامًا ذكيًا فطنًا حسن التعلم ماهرًا بالكتابة فكان النبي صلى الله عليه وسلم يعلمه القرآن ويأمره بكتابة الوحي وقد شاهد نزول الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم وقد عرض عليه القرآن مرارًا فبلغ من العلم الكثير وقد قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث أنس رضي الله عنه
(أرحم أمتي بأمّتي أبو بكر ) والشاهد من الحديث (وأعلمها بالفرائض زيد بن ثابت).

أقوال الصحابة عنه :
قال عمار بن أبي عمار: (لما مات زيد، جلسنا إلى ابن عباس في ظل فقال: هكذا ذهاب العلماء, دفن اليوم علم كثير).

أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر الصديق (ت: 57هـ)
مناقبها :
أم المؤمنين زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم وأحب الناس إلى قلبه وبنت أحب أصحابه أبو بكر الصديق رضي الله عنهم أجمعين ، أفقه النساء وأكثرهم رواية عن الرسول صلى الله عليه وسلم .
بداية صحبتها للرسول صلى الله عليه وسلم :
بنى بها النبي صلى الله عليه وسلم وهي بنت تسع سنين، وكانت ذكية فطنة؛ لا تدع شيئاً لا تعرفه إلا سألت عنه، فتعلّمت من رسول الله صلى الله عليه وسلم علماً غزيراً، وروت عنه الكثير .

مما روي عنها :
عن عروة بن الزبير أنه سأل أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها عن معنى ( كذبوا ) في قوله تعالى ( حتى إذا استيئس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا )
فقال لها: وظنوا أنهم قد كُذِبوا، قالت: «معاذ الله لم تكن الرسل تظن ذلك بربها» قلت: فما هذه الآية؟ قالت: «هم أتباع الرسل الذين آمنوا بربهم، وصدقوهم فطال عليهم البلاء، واستأخر عنهم النصر حتى إذا استيأس الرسل ممن كذبهم من قومهم، وظنت الرسل أن أتباعهم قد كذبوهم، جاءهم نصر الله عند ذلك»

أقوال الصحابة عنها :
عن مسروق قال: (رأيت مشيخة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الأكابر يسألونها عن الفرائض). رواه ابن سعد.
دخل عليها معاوية وهو خليفة المسلمين زائراً فوعظته وذكّرته؛ فلمّا خرج قال: (والله ما سمعت خطيبا، ليس رسول الله صلى الله عليه وسلم، أبلغ من عائشة).

____________________
الفوائد مما درست من أعلام الصحابة رضي الله عنهم :
- إجلالهم ومعرفة قدرهم وما بلغوه من العلم رضي الله عنهم أجمعين .
- أن السؤال باب من أبواب العلم وقد تعلمت عائشة رضي الله عنها بكثرة سؤالها .
- أن السالك لطريق العلم يجب ألا يغفل عن الدعاء والتضرع لربه والإلحاح في ذلك أن يثبت ذلك العلم في صدره ويفقهه فيه وقد حفظ أبو هريرة وفقه العلم ابن عباس بدعوة الرسول صلى الله عليه لكلا منهم .
- أن وجود هدف عظيم واضح يعلي همة العبد ويبلغه مراده بأمر الله وذلك مستنبط من حث الرسول صلى الله عليه وسلم لزيد بن ثابت في تعلم كتابة اليهود .
- محاولة الاقتداء بهم واتباعهم بإحسان لعلنا نبلغ من رضى الله تعالى بعض ما بلغوا فالله كريم بعباده غني واسع الفضل .


ابراهيم حكمي 18 صفر 1437هـ/30-11-2015م 09:25 PM

السؤال الأول:
تكلّم بإيجاز عن أشهر الطرق المأثورة عن الصحابة في تعلّم التفسير وتعليمه.
ج/1
● طرق الصحابة في تعلّم التفسير وتعليمه:
كان للصحابة طرق في تدارس معاني القرآن وتعلّمه وتعليمه منها:
1: طريقة الإقراء والتعليم.
- عن عطاء بن السائب عن أبي عبد الرحمن السلمي عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: (كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات لم يجاوزهن حتى يعرف معانيهن، والعمل بهن . وكانوا أهل قدوة في ا لعلم والعمل

2: طريقة القراءة والتفسير
- عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن عبد الله بن مسعود: " أنه كان إذا اجتمع إليه إخوانه نشروا المصحف فقرؤوا، وفسر لهم" ). رواه أبو عبيد وصححه ابن كثير.

3: طريقة السؤال والجواب:
يسأل العالم أصحابه؛ فإن أصابوا أقرّهم على صوابهم، وأثنى على علمهم، وإن أخطؤوا بيّن لهم الصواب ومن أمثلة ذلك قال السيوطي: (أخرج سعيد بن منصور وابن المنذر عن الشعبي قال: كان حذيفة جالسا في حلقة فقال: ما تقولون في هذه الآية من جاء بالحسنة فله خير منها وهم من فزع يومئذٍ آمنون ومن جاء بالسيئة فكبت وجوههم في النار فقالوا: نعم يا حذيفة من جاء بالحسنة ضعفت له عشر أمثالها فأخذ كفا من حصى يضرب به الأرض وقال: تبا لكم، وكان حديداً وقال: من جاء بلا إله إلا الله وجبت له الجنة، ومن جاء بالشرك وجبت له النار).

4: طريقة التدارس والتذاكر
فكانوا يستخرجون منه الفوائد والعجائب روى أبو إسحاق، عن مرة الهمداني، عن عبد الله بن مسعود أنه قال من أراد العلم فليثور القرآن، فإن فيه علم الأولين والآخري. رواه سعيد بن منصور وابن أبي شيبة والطبراني في المعجم الكبير واللفظ له. .

5: تصحيح الخطأ الشائع في فهم الآية

6: الرد على من تأوّل تأولاً خاطئاً في القرآن.
ومنه قصة قدامة بن مظعون عندما شرب الخمر متأولا ( ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا ) فرد عليه الصحابة وبينوا له الصواب
7: الدعوة بالقرآن
فكانوا يدعون إلى الله عزّ وجلّ بالقرآن، ويبيّنون للناس ما أنزل الله فيه
8: مناظرة المخالفين وكشف شبههم
كما في مناظرة ابن عباس للخوارج، والقصة مذكورة بطولها في مصنف عبد الرزاق والسنن الكبرى للنسائي ومستدرك الحاكم وغيرها.

9: إجابة السائلين عن التفسير
وأمّا إجاباتهم لأسئلة السائلين عن معاني القرآن؛ فكثيرة جداً.
- قال عطاء بن أبي رباح: «ما رأيت مجلسا أكرم من مجلس ابن عباس كانوا يجيئون أصحاب القرآن فيسألونه، ثم يجيء أهل العلم فيسألونه، ثم يجيء أصحاب الشعر فيسألونه» رواه الإمام أحمد في فضائل الصحابة. .

10: اجتهاد الرأي
وكان من علماء الصحابة يجتهدون في آرائهم متى كانت هناك حاجة وذلك مثل اجتهاد أبي بكر رضي الله عنه في تفسير الكلالة؛ وعدم مخالفة عمر لرأيه رضي الله عنهما مع صواب رأي أبي بكر
.

السؤال الثاني:
بيّن سبب قلّة الرواية عن بعض أكابر الصحابة وكثرتها عن أحداثهم.
ج/2 سبب قلّة الرواية عن بعض أكابر الصحابة وكثرتها عن أحداثهم

قال محمد بن عمر الواقدي: (إنما قلت الرواية عن الأكابر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنهم هلكوا قبل أن يحتاج إليهم، وإنما كثرت عن عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب لأنهما وليا فسئلا وقضيا بين الناس، وكل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا أئمة يقتدى بهم ويحفظ عليهم ما كانوا يفعلون ...الخ )
السؤال الثالث:
لخّص سيرة اثنين من أعلام الصحابة في التفسير، واذكر الفوائد التي استفدتها من دراستك لها.
ج3/
1: معاذ بن جبل بن عمرو بن أوس الخزرجي الأنصاري (ت:18هـ).
كان من علماء الصحابة وقرائهم، شهد بدراً والمشاهد كلها مع النبي صلى الله عليه وسلم، وبعثه إلى اليمن قاضياً ومعلماً.
عن عمر بن الخطاب مرفوعا (يأتي معاذ بين يدي العلماء رتوة ) رواه أبو نعيم وابن أبي عاصم مات في طاعون عمواس سنة 18هـ، وهو ابن ثمانية وثلاثين.
ومما روي عنه في التفسير:

أ: عمرو بن ميمون، ثنا حميد بن أبي الخزامى قال: سئل معاذ بن جبل عن قول الله: {فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها} قال: {لا انفصام لها} يعني: لا انقطاع لها- مرتين- دون دخول الجنة). رواه ابن أبي حاتم.
روى عنه من الصحابة: ابن عباس وأبو موسى الأشعري وعبد الله بن عمرو بن العاص، وعبد الله بن عمر، وأنس، وجابر وأبو الطفيل.
ومن التابعين: عبد الرحمن بن عسيلة الصنابحي، وقيس بن أبي حازم، وعمرو بن ميمون الأودي، وعبد الرحمن بن غنم الأشعري، وأبو وائل شقيق بن سلمة،، ومالك بن يحامر السكسكي، وميمون بن أبي شبيب، وأبو حمزة الشيباني، وعمرو بن مرة.
واختلف في سماع مسروق منه.
وأرسل عنه: عبد الرحمن بن أبي ليلى، وعبادة بن نسي، وطاووس بن كيسان، وخالد بن معدان، وأبو ظبيان، وعطاء بن يسار، وسالم بن أبي الجعد، ومكحول، والزهري.

2: عبد الله بن مسعود بن غافل بن حبيب الهذلي (ت:32هـ )
كان من علماء الصحابة وقرائهم، ومن أشبههم هديا وسمتا بالنبي صلى الله عليه وسلم، وكان من المعلمين على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، ثم بعثه عمر إلى الكوفة أميراً ومعلّما.
- عن عمرو بن الحارث رضي الله عنه، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «من سره أن يقرأ القرآن غضا كما أنزل فليقرأه على قراءة ابن أم عبد» رواه الإمام أحمد والبخاري في خلق أفعال العباد.
- وروى الأعمش عن مسلم بن صبيح عن مسروق، قال: قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: «والله الذي لا إله غيره، ما أنزلت سورة من كتاب الله إلا أنا أعلم أين أنزلت، ولا أنزلت آية من كتاب الله إلا أنا أعلم فيم أنزلت، ولو أعلم أحدا أعلم مني بكتاب الله، تبلغه الإبل لركبت إليه» رواه البخاري في صحيحه.
وفضائله كثيرة.
وممن روى عنه في التفسير: مسروق بن الأجدع الهمداني، وأبو وائل شقيق بن سلمة، وعلقمة بن قيس النخعي، والأسود بن يزيد النخعي، والربيع بن خثيم الثوري، وزر بن حبيش، وعمرو بن ميمون الأودي، وأبو معمر عبد الله بن سخبرة الأزدي، وأبو الأحوص عوف بن مالك الجشمي، وأبو الزعراء عبد الله بن هانئ الكندي.
وأرسل عنه: ابنه أبو عبيدة، وأبو عبد الرحمن السلمي، وعامر الشعبي، والحسن البصري، وقتادة، وأبو الجوزاء، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة، وعبد الله بن الحارث الزبيدي، والمسيب بن رافع، وأبو البختري، وعطاء بن يسار.
وأما ما أرسله إبراهيم النخعي فقد اختلف فيه؛ فمن أهل العلم من يصححه لأنه إنما يروي عن ابن مسعود من طريق الثقات كعلقمة بن قيس والأسود بن زيد.

رضوى محمود 20 صفر 1437هـ/2-12-2015م 02:48 PM

السؤال الأول:
تكلّم بإيجاز عن أشهر الطرق المأثورة عن الصحابة في تعلّم التفسير وتعليمه.
1- طريقة الإقراء والتعليم:

عن عبد الله بن مسعود قال) :كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات لم يجاوزهن حتى يعرف معانيهن والعمل بهن( رواه ابن أبي شيبة وابن جرير.

2- القراءة والتفسير:

عن عبد الله بن مسعود: (أنه كان إذا اجتمع إليه إخوانه نشروا المصحف فقرؤوا وفسر لهم( رواه أبو عبيد.

3- السؤال والجواب :

أن يسأل العالم أصحابة فإن أصابوا أقرهم على ذلك وإن أخطؤوا بين لهم الصواب .

4- التدارس والتذاكر:
فقد علموا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال) :ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده(.

5- تصحيح الخطأ الشائع في فهم الآية :
كما صحح سيدنا أبو بكر الخطأ في فهم قول الله تعالى(يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم)

فقال أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:( إن الناس إذا رأوا المنكر بينهم فلم ينكروه يوشك أن يعمهم الله بعقابه) رواه الإمام أحمد

6- مناظرة المخالفين وكشف شبههم:

مثل مناظرة ابن عباس للخوارج.

7- الرد على من تأول تأولا خاطئا في القرآن:
كما طلب عمر ابن الخطاب من ابن عباس الرد على من تأول قول الله تعالى (ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا إذا ما اتقوا وآمنوا وعملوا الصالحات) فقال: إنما أنزلها عذرا لمن شربها قبل أن تحرم وأنزل: (إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجسمن عمل الشيطان) حجةٌ على الباقين.
8- الدعوة بالقرآن:
فكانوا يدعون إلى الله بالقرآن وقد تعلموا ذلك من الرسول صلى الله عليه وسلم وذلك بتقريب معانيه قال الله تعالى: (فذكر بالقرآن من يخاف وعيد(

قال مالك بن سعيد بن الحسن: حججت أنا وصاحب لى وابن عباس على الحج فجعل يقرأ سورة النور ويفسرها فقال صاحبي: (يا سبحان الله ماذا يخرج من رأس هذا الرجل لو سمعت هذا الترك لأسلمت (رواه الحاكم.

9- إجابة السائلين عن التفسير:

قال أبي بن كعب لزر بن حبيش) لا تريد أن تدع آية في كتاب الله تعالى إلا سألتني عنها( رواه الإمام أحمد.

10- اجتهاد الرأي:

وكانوا يجتهدون برأيهم إذا لم يكن هناك نص وعند الحاجة لذلك كما اجتهد أبو بكر في تفسير معنى الكلالة.

ماهر القسي 20 صفر 1437هـ/2-12-2015م 03:17 PM

الطالب ماهر غازي القسي
 
السؤال الأول:
تكلّم بإيجاز عن أشهر الطرق المأثورة عن الصحابة في تعلّم التفسير وتعليمه.
1- طريقة الإقراء والتعليم كما في حديث ابن مسعود ( كنا نتعلم من رسول الله عشر آيات ) .
- طريقة القرءاة والتفسير كما في حديث ابن مسعود ( أنه كان إذا اجتمع إليه إخوانه نشروا المصحف فقرؤوا وفسر لهم ) .
- السؤال والجواب ( كما في حديث أبي بكر , ما تقولون في " إن الذين قالوا ربنا الله " )
- التدارس والتذاكر ( ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يقرؤون كتاب الله ويتدارسونه ..... )
- تصحيح الخطأ الشائع في فهم آية ( يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم )
- الرد على من تأول القرآن بشكل خاطئ , حديث جلد قدامة بن مظعون .
- الدعوة بالقرآن ( فذكر بالقرآن من يخاف وعيد ) .
- مناظرة المخالفين كما في مناظرة ابن عباس للخوارج .
- إجابة السائلين عن التفسير .
- اجتهاد الرأي كما في اجتهاد أبي بكر في آية الكلالة .

السؤال الثاني:
بيّن سبب قلّة الرواية عن بعض أكابر الصحابة وكثرتها عن أحداثهم.
- توفوا قبل الحاجة إليهم .
- وفرة الصحابة وكثرة علمائهم .
- كثرة انشغالهم بأمور الأمة من حروب الردة وغيرها .
وكثرتها عن أحادثهم
- مد الله بأعمارهم حتى كثرة الحاجة إليهم .
- تفرق الصحابة في الأمصار ووجوب الدعوة بالقرآن .
- ما حصلوه من علم وفير عبر الزمن .

السؤال الثالث:
لخّص سيرة اثنين من أعلام الصحابة في التفسير، واذكر الفوائد التي استفدتها من دراستك لها.
أولاً : عمر بن الخطاب بن نفيل العدوي ( ت 23 هـ )
- كان من أفقه الصحابة واعلمهم بالقرآن وتفسيره .
- ورد في قدره ومنزلته آثار كثيرة وألف في حقه كتب كثيرة منها حديث النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيحين من حديث عبد الله بن عمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «بينا أنا نائم، إذ رأيت قدحا أتيت به فيه لبن، فشربت منه حتى إني لأرى الري يجري في أظفاري، ثم أعطيت فضلي عمر بن الخطاب» قالوا: فما أولت ذلك؟ يا رسول الله قال: «العلم»
وايضاً حديث قبيصة بن جابر، قال: «ما رأيت رجلا أعلم بالله، ولا أقرأ لكتاب الله، ولا أفقه في دين الله من عمر» رواه الإمام أحمد في فضائل الصحابة وابن أبي شيبة في مصنفه.
- الذين لهم رواية عنه أربع طبقات :
الطبقة الأولى: طبقة الصحابة رضي الله عنهم، ومنهم: علي بن أبي طالب، وابن مسعود، وأبو هريرة، وعبد الله بن عمر .
الطبقة الثانية: طبقة كبار التابعين الذين أدركوه وسمعوا منه، ومنهم: قيس بن أبي حازم، وعلقمة بن وقاص الليثي، ومولاه أسلم العدوي .
الطبقة الثالثة: طبقة كبار التابعين الذين في سماعهم منه خلاف، ومنهم: سعيد بن المسيب، وعبيدة بن عمرو السلماني، وعبد الرحمن بن أبي ليلى.
الطبقة الرابعة: طبقة التابعين الذين لهم رواية عنه لكنها منقطعة إما أنهم لم يدركوه أو أدركوه لكن لم يسمعوا منه، ومنهم: يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب، ومرة بن شراحيل الهمداني، وعامر الشعبي،

ثانياً : عبد الله بن عمرو بن العاص السهمي ( ت 65 هـ )
- عالم عابد زاهد مكثر لقراءة القرآن وكان يحسن القراءة والكتابة وتعلم اللغة السريانية .
- ورد في حقه : قال طلحة بن عبيد الله: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (نعم أهل البيت عبد الله وأبو عبد الله وأم عبد الله). رواه الإمام أحمد،
وأيضاً : عن أبي هريرة، يقول: «ما من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أحد أكثر حديثا عنه مني، إلا ما كان من عبد الله بن عمرو، فإنه كان يكتب ولا أكتب» رواه البخاري
و أيضاً قول سليمان بن ربيعة الغنوي: (كنا نُحدَّث أنه أشد الناس تواضعاً). ذكره الذهبي.

من مروياته في التفسير:
- عن يحيى بن قمطة، عن عبد الله بن عمرو: {فلنولينك قبلة ترضاها} حيال ميزاب الكعبة). رواه ابن جرير.
ب- عن عوف بن أبي جميلة عن أبي المغيرة القواس، عن عبد الله بن عمرو قال: (إن ابني آدم اللذين قربا قربانا فتقبل من أحدهما ولم يتقبل من الآخر، كان أحدهما صاحب حرث، والآخر صاحب غنم. وأنهما أمرا أن يقربا قربانا، وإن صاحب الغنم قرب أكرم غنمه وأسمنها وأحسنها طيبة بها نفسه وإن صاحب الحرث قرب شر حرثه) رواه ابن جرير.

وممن روى عنه التفسير:
- حفيده شعيب بن محمد، وأبو عبد الرحمن الحبلي، وسعيد بن المسيب، والقاسم بن محمد بن أبي بكر، وعروة بن الزبير، وأبو سلمة بن عبد الرحمن .
- وحدّث عنه أيضاً: نوف البكالي، ووهب بن جابر الخيواني، وأبو قلابة الجرمي، وفي رواية هؤلاء عنه بعض الإسرائيليات.
- وأرسل عنه: الحسن البصري، ومجاهد، وقتادة السدوسي، ومكحول، والأعمش.

بتول ابوبكر 20 صفر 1437هـ/2-12-2015م 07:26 PM

السؤال الأول:
تكلّم بإيجاز عن أشهر الطرق المأثورة عن الصحابة في تعلّم التفسير وتعليمه.
1: طريقة الإقراء والتعليم.
- عن عطاء بن السائب عن أبي عبد الرحمن السلمي عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: (كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات لم يجاوزهن حتى يعرف معانيهن، والعمل بهن). رواه ابن أبي شيبة وابن جرير.
قال أبو جعفر الطحاوي: (فكان فيما روينا كيفية تعليم الناس القرآن، وكيفية أخذهم إياه، وفي ذلك من المشقّة على من كان يُعلِّمه، وعلى من كان يتعلَّمه ما لا خفاء به على سامعي هذه الآثار

2: طريقة القراءة والتفسير
- عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن عبد الله بن مسعود: " أنه كان إذا اجتمع إليه إخوانه نشروا المصحف فقرؤوا، وفسر لهم" ). رواه أبو عبيد وصححه ابن كثير.

3: طريقة السؤال والجواب:
يسأل العالم أصحابه؛ فإن أصابوا أقرّهم على صوابهم، وأثنى على علمهم، وإن أخطؤوا بيّن لهم الصواب، ومن أمثلة ذلك:

قال السيوطي: (أخرج سعيد بن منصور وابن المنذر عن الشعبي قال: كان حذيفة جالسا في حلقة فقال: ما تقولون في هذه الآية {من جاء بالحسنة فله خير منها وهم من فزع يومئذٍ آمنون ومن جاء بالسيئة فكبت وجوههم في النار} فقالوا: نعم يا حذيفة من جاء بالحسنة ضعفت له عشر أمثالها.
فأخذ كفا من حصى يضرب به الأرض وقال: تبا لكم، وكان حديداً وقال: من جاء بلا إله إلا الله وجبت له الجنة، ومن جاء بالشرك وجبت له النار).
4: طريقة التدارس والتذاكر
وقد علموا حثَّ النبي صلى الله عليه وسلم على تلاوة القرآن وتدارسه، ففي صحيح مسلم من حديث الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله، يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده).
وكان لتدارسهم القرآن أثر في استثارة معانيه والتفقه فيه، والوقوف على عجائبه.
5: تصحيح الخطأ الشائع في فهم الآية
- عن قيس بن أبي حازم أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه خطب فقال: يا أيها الناس، إنكم تقرؤون هذه الآية وتضعونها على غير ما وضعها الله: {يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم} سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الناس إذا رأوا المنكر بينهم فلم ينكروه يوشك أن يعمهم الله بعقابه". رواه الإمام أحمد.
6: الرد على من تأوّل تأولاً خاطئاً في القرآن.
- عن ثور بن زيدٍ الديلي، عن عكرمة، عن ابن عباسٍ، أن قدامة بن مظعونٍ، شرب الخمر بالبحرين فشهد عليه ثم سئل فأقر أنه شربه، فقال له عمر بن الخطاب: ما حملك على ذلك، فقال: لأن الله يقول: {ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناحٌ، فيما طعموا إذا ما اتقوا وآمنوا، وعملوا الصالحات}، وأنا منهم أي من المهاجرين الأولين، ومن أهل بدرٍ، وأهل أحدٍ، فقال: للقوم أجيبوا الرجل فسكتوا، فقال لابن عباسٍ: أجبه، فقال: إنما أنزلها عذرًا لمن شربها من الماضين قبل أن تحرم وأنزل: {إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجسٌ} من عمل الشيطان، حجةٌ على الباقين ثم سأل من عنده عن الحد فيها، فقال علي بن أبي طالبٍ: إنه إذا شرب هذي، وإذا هذي افترى فاجلدوه ثمانين). رواه النسائي في السنن الكبرى.

7: الدعوة بالقرآن
فكانوا يدعون إلى الله عزّ وجلّ بالقرآن، ويبيّنون للناس ما أنزل الله فيه، بأساليب حسنة فيها تفسير وتقريب، وترغيب وترهيب، وإرشاد وتبصير.
وقد قال الله تعالى: {فذكّر بالقرآن من يخاف وعيد} ، وقد تعلموا من النبي صلى الله عليه وسلم أساليب التذكير بالقرآن وآدابه.
8: مناظرة المخالفين وكشف شبههم
كما في مناظرة ابن عباس للخوارج، والقصة مذكورة بطولها في مصنف عبد الرزاق والسنن الكبرى للنسائي ومستدرك الحاكم وغيرها.

9: إجابة السائلين عن التفسير
وأمّا إجاباتهم لأسئلة السائلين عن معاني القرآن؛ فكثيرة جداً.
- قال عطاء بن أبي رباح: «ما رأيت مجلسا أكرم من مجلس ابن عباس كانوا يجيئون أصحاب القرآن فيسألونه، ثم يجيء أهل العلم فيسألونه، ثم يجيء أصحاب الشعر فيسألونه» رواه الإمام أحمد في فضائل الصحابة

10: اجتهاد الرأي
وكان من علماء الصحابة من يجتهد رأيه في التفسير – عند الحاجة - إذا لم يجد نصّاً، وكانوا أقرب الأمة إلى التوفيق للصواب، وذلك مثل اجتهاد أبي بكر رضي الله عنه في تفسير الكلالة؛ فإنه قد روي عنه من طرق متعددة أنه قال: «إني قد رأيت في الكلالة رأيا، فإن كان صوابا فمن الله وحده لا شريك له، وإن يكن خطأ فمني والشيطان، والله منه بريء؛ إن الكلالة ما خلا الولد والوالد»
قال الشعبي: (فلما استخلف عمر رضي الله عنه، قال: إني لأستحيي من الله تبارك وتعالى أن أخالف أبا بكر في رأي رآه). رواه ابن جرير.
وهذا الاجتهاد من أبي بكر قد أصاب فيه رضي الله عنه، وهذا من دلائل حسن اجتهاده، وأدبه في الاجتهاد؛ فإنّه بيّن للصحابة أنه رأي يحتمل الصواب والخطأ عنده، وأنّه إن كان خطأ فالله برئ منه لا يصح أن يُنسب إليه خطأ على أنّه مراده.
السؤال الثاني:
بيّن سبب قلّة الرواية عن بعض أكابر الصحابة وكثرتها عن أحداثهم.
قال محمد بن عمر الواقدي: (إنما قلت الرواية عن الأكابر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنهم هلكوا قبل أن يحتاج إليهم،

فكان أكثر الرواية والعلم في هؤلاء ونظرائهم من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنهم بقوا وطالت أعمارهم واحتاج الناس إليهم. ومضى كثير من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قبله وبعده بعلمه لم يؤثر عنه بشيء ولم يحتج إليه لكثرة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم). أورده ابن سعد في طبقاته.

السؤال الثالث:
لخّص سيرة اثنين من أعلام الصحابة في التفسير
، واذكر الفوائد التي استفدتها من دراستك لها.
عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أميّة الأموي القرشي (ت:35هـ)
وكان عثمان رضي الله عنه من أعلم الناس بالقرآن، وأكثرهم تلاوة له، وقد روى أنه نزل فيه قول الله تعالى: {أمّن هو قانت آناء الليل ساجداً وقائماً يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربّه قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون}
وهو الذي جمع الناس على مصحف واحد، وذلك لمّا اتّسعت الفتوحات في عهده واختلف الناس في القراءات، ونُقل عن بعض الناس التكذيب ببعض القراءات والتنازع الشديد فيها؛ فاجتمع رأيه ورأي علماء الصحابة رضي الله عنه على جمع الناس على مصحف واحد؛ نصحاً للأمّة ودرءا للاختلاف والتنازع في كتاب الله تعالى، فأمر بالمصحف الذي جمعه أبو بكر فأُحضر، وكان عند حفصة بنت عمر بعد موت أبيها، فأمر زيد بن ثابت ومعه رهط من القرشيين بكتابة المصاحف فكتبوها، وبعث لكل مصر من الأمصار مصحفاً، وأبقى مصحفاً عنده، وردّ إلى حفصة المصحف الذي كان قد جمعه أبو بكر.

ولما حصر رحمه الله استخلف ابن عباس على الحجّ أميراً ؛ فخطب فيهم في عرفة وفسّر لهم القرآن تفسيراً حسناً كان غاية في الحسن والتشويق.
واستشهد عثمان رضي الله عنه سنة 35هـ.
عبد الله بن مسعود بن غافل بن حبيب الهذلي (ت:32هـ)
كان من علماء الصحابة وقرائهم، ومن أشبههم هديا وسمتا بالنبي صلى الله عليه وسلم، وكان من المعلمين على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، ثم بعثه عمر إلى الكوفة أميراً ومعلّما.
عن عمرو بن الحارث رضي الله عنه، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «من سره أن يقرأ القرآن غضا كما أنزل فليقرأه على قراءة ابن أم عبد» رواه الإمام أحمد والبخاري في خلق أفعال العباد.
وممن روى عنه في التفسير: مسروق بن الأجدع الهمداني، وأبو وائل شقيق بن سلمة، وعلقمة بن قيس النخعي، والأسود بن يزيد النخعي، والربيع بن خثيم الثوري،

رضوى محمود 20 صفر 1437هـ/2-12-2015م 11:09 PM

تمت الإجابة على السؤال الأول في مشاركة سابقة 31#

السؤال الثاني:
بيّن سبب قلّة الرواية عن بعض أكابر الصحابة وكثرتها عن أحداثهم.
- لموتهم قبل أن يحتاج الناس إليهم لكثرة الصحابة في ذلك الوقت.

- أما عمر ابن الخطاب وعلى ابن أبى طالب فكثرت الرواية عنهما لأنهما وليا وقضيا بين الناس.

- وكثرت الرواية عند أحداثهم لأن أعمارهم طالت واحتاج الناس إليهم.

السؤال الثالث:
لخّص سيرة اثنين من أعلام الصحابة في التفسير،واذكر الفوائد التي استفدتها من دراستك لها.
أبو سعيد زيد بن ثابت بن الضحاك النجاري الأنصاري

كاتب الوحي جار النبي صلى الله عليه وسلم وتلميذه النجيب كان عمره 11 عاما عند قدوم النبي صلى الله عليه وسلم للمدينة وكان ذكيا فطنا ماهرا في الكتابة محبا للعلم ولازم النبي صلى الله عليه وسلم وعرض عليه القرآن مرارا.

ومما روى عن زيد بن ثابت قال: كنت أكتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: اكتب (لا يستوي القاعدون من المؤمنين والمجاهدون في سبيل الله( فجاء عبد الله ابن أم مكتوم وقال: يا رسول الله(إني أحب الجهاد في سبيل الله ولكن في من الزمانة ما قد ترى وذهب بصري)
قال زيد: فثقلت فخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم على فخذي حتى حسبت أن يرضهاثم قال: اكتب )لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر والمجاهدون في سبيل الله( رواه عبد الرزاق.


وتعلم كتاب اليهود في خمسة عشر يوما وكان يقرأ على النبي صلى الله عليه وسلم كتبهم إذا كتبوا إليه.

وعهد إليه أبو بكر بجمع المصحف و ندبه عثمان لكتابة المصاحف.


وممن روى عنه في التفسير:
- من الصحابة: ابن عمر, وابن عباس.
- ومن التابعين: ابنهخارجة, وأبو العالية الرياحي, وعبد الرحمن بن أبي ليلى, وسعيد بن المسيب,وعروة بن الزبير, وأبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف, وعبيد بن السباقالثقفي, وعطاء بن يساروسليمان بنيسار, وعبد الرحمن بن أبي ثوبان, والقاسم بن حسان العامري.
- وممن أرسل عنه: الحسن البصري, ومكحول, وأبو البختري الطائي, وعامر الشعبي.


أبو الدرداء عويمر بن زيد بن قيس الخزرجي الأنصاري

ممن جمع القرآن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وكان يقرئ القرآن في عهد عثمان ابن عفان وكثر طلاب العلم عنده وروى الذهبي أن حلقة الإقراء عنده زادت عن الألف رجل ولكل عشرة رجال ملقن وكان يطوف عليهم أبي الدرداء قائما ومن أتقن يعرض عليه قراءته.

ومما روي عنه أنه قال): نزل القرآن على ست آيات: آية مبشرة, وآية منذرة, وآية فريضة, وآية تأمرك, وآية تنهاك, وآية قصص وأخبار(رواه يحيى بن سلام البصري.

وممن روى عنه في التفسير:

- فضالة بن عبيد، وأم الدرداء، وأبو إدريس الخولاني، وسعيد بن المسيب، وعلقمة بن قيس، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، ومحمد بن المنكدر، ومرثد بن سمي الخولاني، وجبير بن نفير، ومعدان بن أبي طلحة، وميمون بن مهران، وعبادة بن نسي، وصالح بن نبهان مولى التوأمة بنت أمية بن خلف، وحميد بن عقبة، وعبد الرحمن بن سابط، ولقمان بن عامر الوصابي، وعطاء بن يسار، وأبو صالح السمان، وخليد بن عبد الله العصري، وعبد الرحمن بن مسعود الفزاري.
- وممن اختلف في روايته عنه: عبد الرحمن بن سابط الجمحي، وأبو قلابة الجرمي.
- وممن أرسل عنه: قتادة السدوسي، وعمرو بن دينار، ومكحول الدمشقي.
- وممن روى عنه من الضعفاء: عبد الله بن يزيد بن آدم، وشهر بن حوشب.




إيمان شريف 21 صفر 1437هـ/3-12-2015م 08:49 PM

إجابة مجلس مذاكرة إيجاز تاريخ علم التفسير 3
 
السؤال الأول:
تكلّم بإيجاز عن أشهر الطرق المأثورة عن الصحابة في تعلّم التفسير وتعليمه.


ج1/ طرق الصحابة في تعلّم التفسير وتعليمه:
1- طريقة الإقراء والتعليم، ومثال هذه الطريقة :
ماورد عن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه قال: ((كان الرجل منا إذا تعلم عشر ءايات لم يجاوزهن حتى يعرف معانيهن والعمل بهن) رواه ابن أبي شيبة وابن جرير.
؛ فكان المتصدرون للإقراء من الصحابة علماء في التفسير وكانوا قدوة ولم يقتصر تعليمهم على الحروف فقط بل كان تعليما للمعاني وتفقيها للأحكام وإرشادا للمواعظ والآداب.
2- طريقة القراءة والتفسير:
مثال ذلك : عن عبد الله ابن مسعود :" أنه كان إذا اجتمع إليه إخوانه نشروا المصحف فقرءوا وفسر لهم" رواه ابن عبيد وصححه ابن كثير.
3- طريقة السؤال والجواب:
وذلك عن طريق أن يسأل العالم أصحابه ؛ فإن أصابوا أقرّرهم على صوابهم وإن أخطؤوا بيّن لهم الصواب ، ومثال ذلك:
أ: ما رواه ابن جرير من طريق الأسود بن هلالٍ المحاربي، قال: قال أبو بكرٍ: " ما تقولون في هذه الآية: {إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا} قال: فقالوا " ربنا الله ثم استقاموا من ذنبٍ، قال: فقال أبو بكرٍ: " لقد حملتم على غير المحمل، قالوا: ربنا الله ثم استقاموا فلم يلتفتوا إلى إلهٍ غيره ".
4- طريقة التذاكر والتدارس:
أخذوا هذه الطريقة من حث النبي صلى الله عليه وسلم على تلاوة القرءان وتدارسه ،فكان له في التفقه في معانيه والوقوف على عجائبه؛ ومثاله:
كما جاء في صحيح مسلم من حديث الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:((ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله، يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده))
ومن ذلك قول ابن مسعود:((من أراد العلم فليثور القرآن، فإن فيه علم الأولين والآخرين))
والمراد بإثارة القرآن بحث معانيه والتفكّر فيه وتدارسه.
وكما قال شمر بن حمدويه الهروي:((تثوير القرآن: قراءته ومفاتشة العلماء به في تفسيره ومعانيه)).
4- تصحيح الخطأ الشائع في فهم الآية :
ومثاله: أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه خطب فقال: يا أيها الناس، إنكم تقرؤون هذه الآية وتضعونها على غير ما وضعها الله: { يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم} سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الناس إذا رأوا المنكر بينهم فلم ينكروه يوشك أن يعمهم الله بعقابه". رواه الإمام أحمد.
5- الرد على من تأوّل تأوُّلا خاطئا في القرءان:
مثاله :كما في رواية أن قدامة قال: لو شربت كما يقولون ما كان لكم تجلدوني، فقال عمر رضي الله عنه: لم؟ قال قدامة: قال الله عز وجل: {ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناحٌ فيما طعموا} الآية، قال عمر رضي الله عنه: (أخطأت التأويل , إن اتقيت الله اجتنبت ما حرم الله عليك).
6- الدعوة بالقرءان:
فقد تعلموا من النبي صلى الله عليه وسلم أساليب الدعوة والتذكير بالقرءان بأساليب فيها ترغيب وترهيب وإرشاد وتبصير ، ومثال ذلك:
تفسير ابن عباس لآيات من سورة النور في خطبته في الحج:
عن شقيق قال: " سمعت ابن عباس وكان على الموسم فخطب الناس ثم قرأ سورة النور فجعل يفسرها {الله نور السموات والأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دري}، ثم قال: النور في قلب المؤمن وفي سمعه وبصره مثل ضوء المصباح كضوء الزجاجة، كضوء الزيت {أو كظلمات في بحر لجي}والظلمات في قلب الكافر كظلمة الموج كظلمة البحر كظلمات السحاب. فقال صاحبي: ما رأيت كلاما يخرج من رأس رجل!! لو سمعت هذا الترك لأسلمت ".

7- مناظرة المخالفين وكشف شبههم:
كما في مناظرة ابن عباس للخوارج
8- إجابة السائلين عن التفسير:
وهذه أمثلتها كثيرة ومنها:
ما قاله عطاء بن أبي رباح :((ما رأيت مجلسا أكرم من مجلس ابن عباس كانوا يجيئون أصحاب القرآن فيسألونه، ثم يجيء أهل العلم فيسألونه، ثم يجيء أصحاب الشعر فيسألونه» رواه الإمام أحمد في فضائل الصحابة)).
9- اجتهاد الرأي:
كانوا أقرب الأمة_ في الاجتهاد بالرأي في التفسير_ إلى الصواب ، وذلك مثل اجتهاد أبي بكر رضي الله عنه في تفسير الكلالة؛ فإنه قد روي عنه من طرق متعددة أنه قال:
((إني قد رأيت في الكلالة رأيا، فإن كان صوابا فمن الله وحده لا شريك له، وإن يكن خطأ فمني والشيطان، والله منه بريء؛ إن الكلالة ما خلا الولد والوالد)).
وقد أصاب أبو بكر في هذا الاجتهاد وكان من حسن أدبه في الاجتهاد أنه بيّن للصحابة أنه رأي يحتمل الصواب والخطأ عنده، وأنّه إن كان خطأ فالله برئ منه لا يصح أن يُنسب إليه خطأ على أنّه مراده، ودليل إصابته ما في الصحيحين من حديث محمد بن المنكدر أنه سمع جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، يقول: مرضت مرضاً، فأتاني النبي صلى الله عليه وسلم يعودني، وأبو بكر، وهما ماشيان، فوجداني أغمي علي؛ فتوضأ النبي صلى الله عليه وسلم ثم صب وضوءه علي، فأفقت؛ فإذا النبي صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله، كيف أصنع في مالي، كيف أقضي في مالي؟ فلم يجبني بشيء، حتى نزلت آية الميراث {يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة }..
وفي رواية عند مسلم فقلت:(((يا رسول الله، إنما يرثني كلالة، فنزلت آية الميراث))
السؤال الثاني:
بيّن سبب قلّة الرواية عن بعض أكابر الصحابة وكثرتها عن أحداثهم


ج 2/ قلت الرواية عن الأكابر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنهم:
- هلكوا قبل أن يحتاج إليهم لكثرة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإنما كثرت عن عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب لأنهما وليا فسئلا وقضيا بين الناس.
- وكل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا أئمة يقتدى بهم ويحفظ عليهم ما كانوا يفعلون ويستفتون فيفتون، وسمعوا أحاديث فأدوها .
- كان الأكابر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أقل حديثا عنه من غيرهم مثل أبي بكر وعثمان وطلحة والزبير وسعد بن أبي وقاص وعبد الرحمن بن عوف وأبي عبيدة بن الجراح وأبي بن كعب وسعد بن عبادة وغيرهم ،مثل ما جاء عن الأحداث من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل جابر بن عبد الله، وأبي سعيد الخدري، وأبي هريرة، وعبد الله بن عمر بن الخطاب، وعبد الله بن عمرو بن العاص،غيرهم.
** فكان أكثر الرواية والعلم في هؤلاء ونظرائهم الأحدث منهم من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل نعمان بن بشير ومعاوية ابن أبي سفيان لأنهم بقوا وطالت أعمارهم واحتاج الناس إليهم.
السؤال الثالث:
لخّص سيرة اثنين من أعلام الصحابة في التفسير، واذكر الفوائد التي استفدتها من دراستك لها
ج3/ من أعلام الصحابة:
1) معاذ بن جبل بن عمرو بن أوس الخزرجي الأنصاري (ت:18هـ)
· فضائله:
كان من علماء الصحابة وقرائهم، شهد بدراً والمشاهد كلها مع النبي صلى الله عليه وسلم، وبعثه إلى اليمن قاضياً ومعلماً.
· شهادة النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة والعلماء له:
- عن أبي قلابة، عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:((أرحم أمتي بأمّتي أبو بكر، وأشدها في دين الله عمر، وأصدقها حياء عثمان، وأعلمها بالحلال والحرام معاذ بن جبل، وأقرؤها لكتاب الله أبيّ، وأعلمها بالفرائض زيد بن ثابت، ولكلّ أمة أمين، وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح))رواه الإمام أحمد وابن ماجه والنسائي في الكبرى.
- عن عمر بن الخطاب مرفوعا: ( يأتي معاذ بين يدي العلماء رتوة).رواه أبو نعيم وابن أبي عاصم، وروي من طرق أخرى يشدّ بعضها بعضاً، وفي لفظ: ((معاذ بن جبل أمام العلماء برتوة يوم القيامة)).
· وفاته رضي الله عنه:
مات في طاعون عمواس سنة 18 ه وهو ابن 38 عاما,
· من أمثلة ما رُوي عنه في التفسير:
أ: عمرو بن ميمون، ثنا حميد بن أبي الخزامى قال: سئل معاذ بن جبل عن قول الله: {فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها} قال: ({لا انفصام لها} يعني: لا انقطاع لها- مرتين- دون دخول الجنة). رواه ابن أبي حاتم.
ب:عبد الرحمن بن سابط، عن عمرو بن ميمون الأودي قال: قام فينا معاذ بن جبل فقال: يا بني أود، إني رسول رسول الله إليكم، تعلمون أن المعاد إلى الله؛ إلى الجنة أو إلى النار {قل إن تخفوا ما في صدوركم أو تبدوه يعلمه الله ويعلم ما في السماوات وما في الأرض والله على كل شيء قدير} (29). رواه ابن أبي حاتم.
· من روى عنه من الصحابة:
ابن عباس وأبو موسى الأشعري وعبد الله بن عمرو بن العاص، وعبد الله بن عمر، وأنس، وجابر وأبو الطفيل.
· من روى عنه من التابعين:
عبد الرحمن بن عسيلة الصنابحي، وقيس بن أبي حازم، وعمرو بن ميمون الأودي، وعبد الرحمن بن غنم الأشعري، وأبو وائل شقيق بن سلمة،، ومالك بن يحامر السكسكي، وميمون بن أبي شبيب، وأبو حمزة الشيباني، وعمرو بن مرة.
واختلف في سماع مسروق منه.
· من أرسل عنه:
: عبد الرحمن بن أبي ليلى، وعبادة بن نسي، وطاووس بن كيسان، وخالد بن معدان، وأبو ظبيان، وعطاء بن يسار، وسالم بن أبي الجعد، ومكحول، والزهري.

2) أبو موسى عبد الله بن قيس الأشعري (ت:42هـ):
· إسلامه وهجرته:
أسلم بمكة، ثم رجع إلى أرضه بإذن النبي صلى الله عليه وسلم، حتى قدم هو وأناس من الأشعريين على رسول الله صلى الله عليه وسلم عام خيبر؛ فشهد خيبر وما بعدها ،كما روى عنه ابنه أبو بردة :أنه قال :" خرجنا من اليمن في بضع وخمسين من قومي، ونحن ثلاثة إخوة: أنا وأبو رهم وأبو عامر, فأخرجتنا سفينتنا إلى النجاشي، وعنده جعفر وأصحابه، فأقبلنا حين افتتحت خيبر؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:((لكم الهجرة مرتين، هاجرتم إلى النجاشي، وهاجرتم إلي)).

· فضائله:
-كان من القراء المجوّدين، حسن الصوت بتلاوة القرآن
- بعثه النبي صلى الله عليه وسلم إلى اليمن مع معاذ داعياً ومعلّما، وولاه عمر القضاء بالبصرة، ثم ولاه عثمان الكوفة.، وهو الذي فتح تستر في زمان عمر، وكان مجاهداً فقيهاً قاضياً مقرئاً معلّما حكيماً.
· شهادة النبي صلى الله عليه وسلم له بفضائله وبحسن صوته:
- عن أبي بردة، عن أبي موسى رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال له : ((يا أبا موسى لقد أوتيت مزمارا من مزامير آل داود)).
وفي رواية عند مسلم: (لو رأيتني وأنا أستمع لقراءتك البارحة، لقد أوتيتَ مزمارا من مزامير آل داود).
- في الصحيحين أنّ النبي صلى الله عليه وسلم دعا له:((اللهم اغفر لعبد الله بن قيس ذنبه، وأدخله يوم القيامة مدخلا كريما)).
- عن سماك بن حرب، قال: سمعت عياضا الأشعري، يقول: لما نزلت {فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه} قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((هم قومك يا أبا موسى، وأومأ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده إلى أبي موسى الأشعري)) رواه بن ابن أبي شيبة في مسنده، والحاكم في مستدركه وصححه
· من أمثلة ما رُوي عنه في التفسير:
- قال الحسن بن الصباح البزار: حدثنا أبو بردة عن أبي موسى قال: (إنه كان فيكم أمانان قوله: {وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون} قال: ((أما النبي صلى الله عليه وسلم فقد مضى، وأما الاستغفار فهو دائر فيكم إلى يوم القيامة)) رواه ابن جرير.
-
عن الأعمش، عن أبي ظبيان، عن أبي موسى : {فرت من قسورة} قال: الرماة. رواه ابن جرير.
· من أخذ عنه في التفسير:
عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن الخلفاء الراشدين وعن عائشة ومعاذ وابن مسعود وجابر بن عبد الله.
· من روى عنه في التفسير:
- من الصحابة:
عياض بن عمرو الأشعري.
- ومن التابعين:
ابنه أبو بردة، ومعاوية بن قرّة، وأبو عثمان النهدي، وحطان بن عبد الله الرقاشي، وأبو رجاء العطاردي، وأبو الأحوص عوف بن مالك الجشمي، وأبو تميمة الهجيمي، وسعيد بن المسيب، وقسامة بن زهير، وأبو العالية الرياحي، وأبو ظبيان حصين بن جندب الجنبي، وحميد بن عبد الرحمن بن عوف، ومرة بن شراحيل الهمداني، وعبادة بن نسي الكندي قاضي طبرية.
- وأرسل عنه:
الحسن البصري، وسعيد بن جبير، وقتادة السدوسي، ومحمد بن سيرين.
** الفوائد المستفادة من دراسة سير اعلام المفسرين من الصحابة:
1- ورع الصحابة وحرصهم على طلب العلم وتلاوة القرءان وتلقي معانيه من الرسول صلى الله عليه وسلم والتفقه فيه.
2- عدم اقتصار الصحابة على أداء الحروف فقط ولكن حرصهم على تثوير القرءان وتدبره والتفكر فيه.
3- كان القرءان الكريم هو المصدر الأساسي للصحابة في جميع أمورهم الدينية والدنيوية.
4- مع انشغال الصحابة بالجهاد والقضاء والولاية في بعض الأحيان واشتغالهم بأمور المسلمين إلا أن ذلك لم يشغلهم عن تلاوة القرءان وتدبر معانيه وإمعان النظر فيه والوقوف على عجائبه.
5- ورع الصحابة عن القول في كتاب الله بغير علم وحُسن اجتهادهم وتحريهم للصواب و إسناد الخطأ للنفس وللشيطان.

نورة الصالح 21 صفر 1437هـ/3-12-2015م 11:42 PM

السؤال الثاني:
بيّن سبب قلّة الرواية عن بعض أكابر الصحابة وكثرتها عن أحداثهم.


موتهم قبل أن يُحتاج إليهم كأبي بكر الصديق رضي الله عنه، وغيرهم بقوا وطالت أعمارهم واحتاج الناس إليهم فكثرت مروياتهم كابن عمر وابن عباس رضي الله عنهم.

حنان بدوي 22 صفر 1437هـ/4-12-2015م 01:52 AM

السؤال الأول:
تكلّم بإيجاز عن أشهر الطرق المأثورة عن الصحابة في تعلّم التفسير وتعليمه.
كان للصحابة طرق في تدارس معاني القرآن وتعلّمه وتعليمه منها
1 - طريقة الإقراء والتعليم.
لم يكن تعلم الصحابة وتعليمهم لكتاب الله مقتصراً على مجرد أداء الحروف ولكن كان تعليماً للحروف والمعانى والتفقه في الأحكام وتبيين مواعظه والعمل بما فيه
- روى ابن أبي شيبة وابن جرير عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: (كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات لم يجاوزهن حتى يعرف معانيهن، والعمل بهن)..
فمن تصدر للإقراء منهم كان عالماً بتفسير القرآن عاملاً به داعياً به
روى الإمام أحمد عن أنس بن مالك: (كان الرجل إذا قرأ البقرة وآل عمران جدَّ فينا)
2 - طريقة القراءة والتفسير
- عن عبد الله بن مسعود: " أنه كان إذا اجتمع إليه إخوانه نشروا المصحف فقرؤوا، وفسر لهم" ). رواه أبو عبيد وصححه ابن كثير
3- طريقة السؤال والجواب
كان العالم يسأل أصحابه فإن أصابوا أقرهم و أثنى عليهم ودعا لهم وإن أخطؤا بين لهم المراد
مثال ذلك : ما رواه البخاري ومسلم ، عن ابن عباس، قال: كان عمر يدخلني مع أشياخ بدر فكأن بعضهم وجد في نفسه، فقال: لم تدخل هذا معنا ولنا أبناء مثله؟
فقال عمر: إنه من قد علمتم، فدعاه ذات يوم فأدخله معهم؛ فما رأيت أنه دعاني يومئذ إلا ليريهم.
قال: ما تقولون في قول الله تعالى: {إذا جاء نصر الله والفتح}؟
فقال بعضهم: أمرنا أن نحمد الله ونستغفره إذا نصرنا، وفتح علينا، وسكت بعضهم فلم يقل شيئا.
فقال لي: أكذاك تقول يا ابن عباس؟
فقلت: لا.
قال: فما تقول؟
قلت:«هو أجل رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلمه له»قال: {إذا جاء نصر الله والفتح}«وذلك علامة أجلك»{فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا}فقال عمر: «ما أعلم منها إلا ما تقول».
4- طريقة التدارس والتذاكر
كان النبى صلى الله عليه وسلم يحث على تلاوة القرآن وتدارسه لما في ذلك من بيان المعانى والتفقه في الأحكام والاتعاظ والانزجار بما فيه
- ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله، يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده).
- وروى الطبراني في المعجم الكبير عن عبد الله بن مسعود أنه قال: «من أراد العلم فليثور القرآن، فإن فيه علم الأولين والآخرين».
5- تصحيح الخطأ الشائع في فهم الآية

رواه الإمام أحمد أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه خطب فقال: يا أيها الناس، إنكم تقرؤون هذه الآية وتضعونها على غير ما وضعها الله: {يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم}سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الناس إذا رأوا المنكر بينهم فلم ينكروه يوشك أن يعمهم الله بعقابه
6- الرد على من تأوّل تأولاً خاطئاً في القرآن.
روى الإمام أحمد عن طلق بن حبيب قال: كنت من أشد الناس تكذيبا بالشفاعة، حتى لقيت جابر بن عبد الله، فقرأت عليه كل آية أقدر عليها يذكر الله تعالى فيها خلود أهل النار؛ فقال: يا طلق، أتراك أقرأ لكتاب الله وأعلم بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم مني؟
قال: فاتضعت له، فقلت: لا والله، بل أنت أقرأ لكتاب الله مني، وأعلم بسنته مني.
قال: إن الذين قرأت هم أهلها، هم المشركون، ولكن هؤلاء قوم أصابوا ذنوبا فعذبوا، ثم أخرجوا منها ثم أهوى بيديه إلى أذنيه، فقال: صُمَّتا إن لم أكن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "يخرجون من النار بعدما دخلوا". ونحن نقرأ كما قرأت: {والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا نكالا من الله والله عزيز حكيم (38) فمن تاب من بعد ظلمه وأصلح فإن الله يتوب عليه إن الله غفور رحيم (39) ألم تعلم أن الله له ملك السماوات والأرض يعذب من يشاء ويغفر لمن يشاء والله على كل شيء قدير (40) }).
7- الدعوة بالقرآن
كان الصحابة رضوان الله عليهم يدعون بالقرآن بأساليب حسنة وخلق حسن مبينين ما فيه من الوعد والوعيد
، روى الحاكم في المستدرك عن أبي وائل، قال: حججت أنا وصاحب لي، وابن عباس على الحج، فجعل يقرأ سورة النور ويفسرها؛ فقال صاحبي: يا سبحان الله، ماذا يخرج من رأس هذا الرجل، لو سمعت هذا الترك لأسلمت).
8- مناظرة المخالفين وكشف شبههم
كمناظرة ابن عباس للخوارج
9- إجابة السائلين عن التفسير
روى الإمامأحمد ان أبيّ بن كعب قال لزرّ بن حبيش: لا تريد أن تدع آية في كتاب الله تعالى إلا سألتني عنها
10- اجتهاد الرأي
كان من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم علماء في التفسير وكانوا عند الحاجة يجتهدون في التفسير ان لم يجدوا نصاً وكانوا يوفقون للصواب لأنهم أعلم الأمة بعد النبى بمراد الله عز وجل
ومثال ذلك : اجتهاد أبى بكر رضى الله عنه في تفسير الكلالة وهناك من الآثار عند مسلم وغيره ما يدل على إصابته الصواب في هذه المسألة
السؤال الثاني:
بيّن سبب قلّة الرواية عن بعض أكابر الصحابة وكثرتها عن أحداثهم.
لقد قلت الرواية عن أكابر الصحابة مثل أبو بكر وعثمان وطلحة وابن الزبير وغيرهم من الأكابر لأنهم هلكوا قبل أن يحتاج الناس إليهم ، فقد هلكوا ولم يؤثر من علمهم شيء ، وسبب كثرة الرواية عن عمر وعلى من الأكابر لأنهم وليا فسئلا وقضيا بين المسلمين وأفتيا ، بينما كثرت الرواية عن أحداث الصحابة لأنهم بقوا وطالت أعمارهم واحتاج الناس إلى علمهم وفتواهم ، وتداولت الرواية عنهم
السؤال الثالث:
لخّص سيرة اثنين من أعلام الصحابة في التفسير، واذكر الفوائد التي استفدتها من دراستك لها.
1- أبو المنذر أبيّ بن كعب بن قيس النجاري الأنصاري (ت:19هـ)
-كان أبى ابن كعب أقرأ الصحابة ومن أعلمهم بالقضاء
- شهد بيعة العقبة الثانية، وبدراً وما بعدها
- وقد رويت أحايث عدة في مناقبه منها :
- ما رواه مسلم. عن أبي بن كعب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا أبا المنذر، أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟»قال: قلت: الله ورسوله أعلم. قال: «يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟»قال: قلت: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم}. قال: فضرب في صدري، وقال:«والله ليهنك العلم أبا المنذر».
- ما رواه البخاري عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بن كعب: «إن الله أمرني أن أقرأ عليك{لم يكن الذين كفروا}»، قال: وسماني لك؟ قال:«نعم»، قال: فبكى. رواه مسلم.
- حبيب بن أبي ثابت عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: قال عمر: « أبيّ أقرؤنا، وإنا لندع من لحن أبيّ، وأبيّ يقول: أخذته من في رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا أتركه لشيء »
ما رواه ابن أبي شيبة عن أبي بن كعب قال: « تعلموا العربية في القرآن كما تتعلمون حفظه ».
- روى عنه في التفسير:
من الصحابة:سهل بن سعد، وابن عباس، وأنس بن مالك، وسليمان بن صرد الخزاعي، وعبد الرحمن بن أبزى الخزاعي.
ومن التابعين:أبو العالية رفيع بن مهران الرياحي، ومسروق بن الأجدع الهمداني، وسعيد بن المسيب، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، وأبو عبد الرحمن الحبُلّي،وزر بن حبيش، ويحيى بن يعمر.
وأرسل عنه:الحسن البصري، ومجاهد، وسعيد بن جبير، وقتادة.
- وفاته :
اختلف في سنة وفاته على أقوال فقيل: سنة 19، وهو قول أبي أحمد الحاكم وهو أقرب الأقوال
وقال ابن معين: سنة 19 أو 20
وقيل: بل مات في خلافة عثمان سنة 30هـ
من الفوائد المستفادة من سيرته :
1- أنه رضوان الله عليه كان يرد العلم إلى الله ورسوله أولاً ولا يتصدر لإجابة السؤال ولا يتعجل في الاجتهاد في حضرة النبى صلى الله عليه وسلم رغم أنه من أعلم الصحابة بكتاب الله ومن ذلك نستفيد عدم العجلة في الجواب عن أي مسألة ولكن نبحث في كتاب الله عز وجل وسنة نبيه عن كل مسألة تعرض على طالب العلم .
2- الاهتمام باللغة العربية كاهتمامنا بحفظ كتاب الله فالإلمام بالعربية يعين على فهم القرآن كما فهمه الصحابة رضوان الله عليهم
3- الفرح والسرور بفضل الله عز وجل والخشوع والخوف من التقصير في شكر الله على نعمة الدين
4- الانشغال والنهل من العلم والعمل اللذان يجلبان ذكر الله للعبد في الملأ الأعلى وعدم الالتفات لذكر الناس مهما عظم قدرهم
5- ومن موقف النبى صلى الله عليه وسلم : يستفاد التواضع في أخذ العلم من أهله وإن كان دونه
2- أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر الصديق (ت: 57هـ)
زواجها من النبى صلى الله عليه وسلم :
بنى بها النبي صلى الله عليه وسلم وهي بنت تسع سنين،.
منزلتها :
أحبّ الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم،
- قال علي بن الأقمر: كان مسروق إذا حدث عن عائشة رضي الله عنها قال: حدثتني الصديقة بنت الصديق، حبيبة حبيب الله، المبرأة من فوق سبع سماوات، فلم أكذبها
وكانت أفقه النساء ، وكانت ذكية فطنة؛ لا تدع شيئاً لا تعرفه إلا سألت عنه، فتعلّمت من رسول الله صلى الله عليه وسلم علماً غزيراً، وروت عنه فأكثرت وأطابت
علمها بأحاديث النبى :
- قال أبو موسي الأشعري: ما أشكل علينا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم حديث قط، فسألنا عنه عائشة إلا وجدنا عندها منه علما.
علمها بالفرائض :
- وروى ابن سعدعن بن عبد الرحمن قال: «ما رأيت أحدا أعلم بسنن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا أفقه في رأي إن احتيج إلى رأيه، ولا أعلم بآية فيما نزلت، ولا فريضة من عائشة»
- و روى ابن سعد عن مسروق قال:(رأيت مشيخة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الأكابر يسألونها عن الفرائض)..
براعتها في الخطابة :
- دخل عليها معاوية وهو خليفة المسلمين زائراً فوعظته وذكّرته؛ فلمّا خرج قال:(والله ما سمعت خطيبا، ليس رسول الله صلى الله عليه وسلم، أبلغ من عائشة).
علمها بالشعر :
وقال عروة بن الزبير: ما رأيت أعلم بالشعر منها. وقال: ربما روت عائشة القصيدة ستين بيتا وأكثر.
علمها بالتفسير :
قال الزهري: أخبرني عروة بن الزبير، عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت له وهو يسألها عن قول الله تعالى: {حتى إذا استيأس الرسل}قال: قلت: أكُذِبوا أم كُذّبوا؟
قالت عائشة: «كُذّبوا»
قلت: فقد استيقنوا أن قومهم كذبوهم فما هو بالظن؟
قالت: «أجل لعمري لقد استيقنوا بذلك»
فقلت لها: وظنوا أنهم قد كُذِبوا، قالت:«معاذ الله لم تكن الرسل تظن ذلك بربها» قلت: فما هذه الآية؟ قالت:«هم أتباع الرسل الذين آمنوا بربهم، وصدقوهم فطال عليهم البلاء، واستأخر عنهم النصر حتى إذا استيأس الرسل ممن كذبهم من قومهم، وظنت الرسل أن أتباعهم قد كذبوهم، جاءهم نصر الله عند ذلك»

ومما روت عن النبى صلى الله عليه وسلم :
- ما رواه الإمام أحمد ومسلم. عن مسروق قال: قالت عائشة: أنا أول الناس سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الآية: {يوم تبدل الأرض غير الأرض والسموات وبرزوا لله الواحد القهار}قالت: فقلت: أين الناس يومئذ يا رسول الله؟ قال: "على الصراط "
-وما رواه البخاري.عن ابن أبي مليكة أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم: كانت لا تسمع شيئا لا تعرفه إلا راجعت فيه حتى تعرفه، وأن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«من حوسب عذب»قالت عائشة: فقلت أوليس يقول الله تعالى: {فسوف يحاسب حسابا يسيرا}قالت: فقال:" إنما ذلك العرض، ولكن: من نوقش الحساب يهلك».
روى عنها:
من الصحابة:أبو موسى الأشعري، وابن عمر، وابن عباس، وابن الزبير، وغيرهم.
ومن التابعين:عروة بن الزبير، القاسم بن محمد بن أبي بكر، ومسروق بن الأجدع الهمداني، وابن أبي مليكة، وأبو العالية الرياحي، والأسود بن يزيد، وعمرة بنت عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة، وعائشة بنت طلحة بن عبيد الله، وعبيد بن عبد الله بن عتبة، وأبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، وعطاء بن أبي رباح.
وأرسل عنها: عبد الله بن بريدة، وميمون بن أبي شبيب، وأبو الجوزاء أوس بن عبد الله الربعي، ومحمد بن المنكدر، ويحيى بن يعمر، والحسن البصري، وعكرمة، وابن سيرين.
وفاتها :
توفت رضى الله عنها وأرضاها سنة 57 ه
من الفوائد من دراسة سيرتها رضى الله عنها وأرضاها :
1- محبة أم المؤمنين عائشة رضى الله عنها والذب عن عرضها والتقرب إلى الله في المنافحة عنها فهى حبيبة حبيب الله جل وعلا
2- الحرص على العلم وملازمة أهل العلم لما في ذلك من النهل مما لديهم والاقتداء بسمتهم وحسن خلقهم
3- سؤال المعلم لكل ما أشكل على طالب العلم والحرص على ذلك دون الاخلال بحقوق المعلم
4- أن يضرب طالب العلم في كل علم بسهم




أمل يوسف 22 صفر 1437هـ/4-12-2015م 06:57 PM

السؤال الأول:
تكلّم بإيجاز عن أشهر الطرق المأثورة عن الصحابة في تعلّم التفسير وتعليمه.

1-طريقة الإقراء والتعليم:
عن عبد الله بن مسعود رضى الله عنه قال:كان الرجل منا إذا قرأعشر آيات لم يجاوزهن حتى يعرف معانيهن والعمل بهن"
فكان المتصدرون للإقراء يعلمون الألفاظ والحروف ويعلمون المعانى والأحكام ويرشدون إلى مواعظ القرآن وهداياته فكان قراء الصحابة رضى الله عنهم قراء وفقهاء وحكماء
2- طريقة القراءة والتفسير:
كان عبد الله بن مسعود رضى الله عنه إذا اجتمع إليه إخوانه نشروا المصحف فيقرءون ويفسر لهم
3- طريقة السؤال والجواب:
كان العالم من الصحابة يسأل أصحابه عن الآية فإن أصابوا أقرهم وأثنى عليهم وإن أخطؤا صوب لهم
مثاله :قول أبى بكر رضى الله عنه لأصحابه :ما تقولون فى هذه الآية :"إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا"قالوا :ثم استقاموا من ذنب فقال أبو بكر :لقد حملتم على غير المحمل ،قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلم يلتفتوا إلى إله غيره
4- طريقة التدارس والتذاكر
عن بن مسعود رضى الله عنه قال :من أراد علم الأولين والآخرين فليثور القرآن"
وتثوير القرآن :البحث فى معانيه والتفكر فيه
5- تصحيح الخطأ الشائع فى فهم الآية:
عن أبى بكر رضى الله عنه قال فى خطبة أيها الناس إنكم تقرؤن هذه الآية وتضعونها على غير ما وضعها الله :"يأيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا هتديتم" قال :سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :إن الناس إذا رأوا المنكر بينهم فلم ينكروه يوشك أن يعمهم الله بعقابه"
6- الرد على من تأول تأولا خاطئا:
كما حصل من قدامة بن مظعون لما شرب الخمر فى عهد عمر نتأولا قوله تعالى "ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا إذا ما اتقوا وآمنوا وعملوا الصالحات" ففهم منها خطأإباحة شرب الخمر لمن اتقى فبين له عمر خطأهذا التأويل وأنها نزلت عذرا لمن شربها وقضى قبل ان تحرم
7-الدعوة بالقرآن:
كما فعل بن عباس رضى الله عنه فى موسم الحج حيث خطب خطبة بليغة وفسر فيها سورة النور حتى قال عنه شقيق لو سمعت هذا الترك لأسلمت
8-مناظرة المخالفين وكشف شبههم:
كما فى مناظرة بن عباس للخوارج حيث كانوا يجادلون بالقرآن
9-إجابة السائلين عن التفسير:
كما ورد عن مجلس بن عباس رضى الله عنهما وما ورد عن زر بن حبيش أن أبى بن كعب قال له لا تريد أن تدع آية فى كتاب الله إلا سألتنى عنها؟
10-اجتهاد الرأى:
كما اجتهد أبو بكر فى تفسير معنى الكلالة وقال ما خلا الوالد والولد

السؤال الثاني:
بيّن سبب قلّة الرواية عن بعض أكابر الصحابة وكثرتها عن أحداثهم.

-لأنهم هلكوا قبل أن يحتاج إليهم لكثرة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنما كثرت عن عمر وعلي لأنهما وليا فسئلا وأفتيا

السؤال الثالث:
لخّص سيرة اثنين من أعلام الصحابة في التفسير، واذكر الفوائد التي استفدتها من دراستك لها

1-سيىرة الصحابى العلم أبى بكر الصديق رضى الله عنه:
-أفضل الصحابة قدرا وأعلاهم منزلة وأطولهم صحبة وأسبقهم إلى الخير والفضل
-كان من أعلم الناس بمعانى القرآن ولطائف خطابه وفهم فحوى الخطاب ومن ذلك ما رواه أبو سعيد الخدرى رضى الله عنه أنه لما خطب النبى صلى الله عليه وسلم فقال :إن عبدا خيره الله بين الدنيا وبين ما عنده فاختار ما عنده فبكى أبو بكر فتعجب أبو سعيد فى نفسه من بكاءه قال :فكان رسول الله هو العبد وأبو بكر أعلمنا
-كان أعلم الصحابة بتفسير كتاب الله وكان يسأل أصحابه عن معنى الآية ثم يرشدهم ويعلمهم ويبين الصواب والتأويل الخطأ
-أول من جمع القرآن فى مصحف واحد
-والرواية عنه قليلة لقصر مدة خلافته وانشغاله وكثير من الصحابة بالجهاد وقتال المرتدين
الفوائد:
-طهارة القلب ونقائه أصل فى فهم كتاب الله وإنما يؤتى المرء على قدر نيته
-استحضار كلام الله فى جميع المواقف حتى عند الموت فكأن القرآن خالط روحه ودمه
2-سيرة الصحابى الجليل:على بن أبى طالب رضى الله عنه:
-تولى الخلافة بعد مقتل عثمان رضى الله عنه فى فترة عصيبة مليئة بالفتن والحوادث
-قرأ القرآن على النبى صلى الله عليه وسلم وكان من كتبة الوحى
-جمع القرآن فى خلافة أبى بكر
-كان من أعلم الصحابة بالقضاء والتفسير
-سار على طريقة أسلافه فى تعليم القرآن وتدارسه
-لما خرج عليه من خرج من الخوارج أرسل إليهم بن عباس يحاجهم بكتاب الله فرجع منهم نفر كثير
-واستشهد رضى الله عنه بالكوفة سنة 40ه
فوائد:
-أهمية العلم بكتاب الله فى دفع الحجج والأباطيل الكاذبة والتأويل الفاسد المبنى على الجهل بكتاب الله
-القضاء والإفتاء مترتب على العلم بكتاب الله وأحكامه ودقائق المسائل فيه

أحمد الشواف 23 صفر 1437هـ/5-12-2015م 01:11 AM

السؤال الأول:
تكلّم بإيجاز عن أشهر الطرق المأثورة عن الصحابة في تعلّم التفسير وتعليمه.
1) الإقراء والتعليم.
2) القراءة والتفسير.
3) السؤال والجواب.
4) التدارس والتذاكر.
5) تصحيح الخطأ الشائع في فهم الآية.
6) الرد على من تأول تأولاً خاطئاً في القرآن.
7) الدعوة بالقرآن.
8) مناظرة المخالفين وكشف شبههم.
9) إجابة السائلين عن التفسير.
10) اجتهاد الرأي.


السؤال الثاني:
بيّن سبب قلّة الرواية عن بعض أكابر الصحابة وكثرتها عن أحداثهم.

ج/ لكبرهم ووفاتهم قبل الحاجة إليهم في كثير من المسائل.

السؤال الثالث:
لخّص سيرة اثنين من أعلام الصحابة في التفسير، واذكر الفوائد التي استفدتها من دراستك لها.
ج/
1) أبو بكر الصديق
أفضل الصحابة وأعلاهم منزلة وأول من اتبعه وهو أول من جمع القرآن في مصحف واحد وألفت مؤلفات كثيرة في فضائله ، روى عنه جماعة من كبار الصحابة ولكن الرواية عنه قليلة لقصر خلافته وتقدم وفاته.
والذين رووا عنه على أربعة طبقات : 1) الصحابة . 2) كبار التابعين الذين أدركوه وسمعوا منه . 3) كبار التابعين الذين في إدراكه وسماعهم منه خلاف. 4) التابعين الذين لم يدركوه فهؤلاء روايتهم عنه مرسلة.

2) عمر بن الخطاب
سار على تليم القرآن على الطريقة التاي كانت في عهد أبي بكر الصديق وقد تولى الخلافه بعده ، وكان من أعلم الصحابة وأفقههم ، ربما نزل الوحي بتأييده وتصديق قوله.
وكان عمر من أعلم الصحابة وأفقههم، وكان ملهماً محدّثاً ، وموفقا مسددا، ربما نزل الوحي بتأييده وتصديق قوله.
وكان الصحابة والتابعين يعرفون علمه وحزمه وعدله ويتعلمون منه، وألفت في فضله مؤلفات ، قال قبيصة بن جابر (ما رأيت رجلاً أعلم بالله ولا أقرأ لكتاب الله ولا أفقه في دين الله من عمر).

* من الفوائد التي استفدتها :
1- معرفة فضلهم ومنزلتهم وسابقتهم في الدين وإمامتهم في التفسير.
2- معرفة عنايتهم بالتفسير رواية ودراية ورعاية.
3- معرفة بعض من روى عنهم.

والله أعلم

إسماعيل أحمد أحمد 24 صفر 1437هـ/6-12-2015م 11:32 PM

مجلس مذاكرة دراسة التفسير في عصر الصحابة
الجواب الأول:
من الطرق المأثورة عن الصحابة في تعلّم التفسير وتعليمه يمكن تلخيصها في النقاط التالية :
1-طريقة الإقراء و التعليم :
قال ابن مسعود رضي الله عنه :"كان الرجل منّا إذا تعلم عشر آيات لم يجاوزهنّ حتى يعرف معانيهن ّ، و العمل بهن" .
وروى عن ابن عمر رضي الله عنهما أنّه"مكث على سورة البقرة ، ثماني سنين يتعلمها "
2- طريقة القراءة و التفسير:
روى عن ابن مسعود رضي الله عنه أنّه "كان إذا اجتمع إليه إخوانه نشروا المصحف فقرؤوا وفسّر لهم"
3- طريقة السؤال و الجواب :
روى عن أبو بكر رضي الله عنه أنه سأل أصحابه فقال : "ما تقولون في الآية {إنّ الذين قالوا ربنا الله ثمّ استقاموا} .قالوا :قالوا ربنا الله ثمّ استقاموا من الذنب .قال :"حملتم الآية على غير المحمل ، قالوا ربنا الله ثمّ استقاموا فلم يلتفتوا إلى إله غيره"
وروى عن عمر رضي الله عنه أنّه قال :"ما تقولون في قوله تعالى :{إذا جاء نصر الله والفتح }.قال بعضهم:"أمرنا أن نحمد الله ونستغفره ان نصرنا وفتح علينا " فقال عمر :أكذاك تقول يا ابن عباس ؟ فقال ابن عباس رضي الله عنه :"هو أجل رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلمه له" فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه :ما أعلم منها إلا ما تقول "
4- طريقة التدارس و التذاكر :
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال :" كان أصحاب رسول الله صلى الله عليهم وسلم إذا قعدوا يتحدثون كان حديثهم الفقه ، إلا أن يأمروا رجلا فيقرأ عليهم سورة ، أو يقرأ رجل سورة من القرآن "
5- تصحيح الخطأ الشائع في فهم الآية :
روى عن أبوبكر الصديق رضي الله عنه قال:يا أيها النّاس إنّكم تقرؤون هذه الآية وتضعونها على غير موضعها { يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم } سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :" إنّ النّاس إذا رأوا المنكر بينهم فلم ينكروه يوشك أن يعمهم الله بعقابه"
6- الرد على من تأوّل تأوّلا خاطئا في القرآن
7- الدعوة بالقرآن
8-مناظرة المخالفين وكشف شبههم :
9- إجابة السائلين عن التفسير
10-اجتهاد الرأي :
فقد اجتهد أبو بكر رضي الله بتفسير "الكلالة" برأيه وقال :" إنّ الكلالة ما خلا الولد و الوالد"
الجواب الثاني:
سبب قلّة الرواية عن بعض أكابر الصحابة لأنهم هلكوا قبل أن يحتاج الناس إليهم
وكثرتها عن أحداثهم.لأنهم طات أعمارهم واحتاج النّاس إليهم

الجواب الثالث:
من أعلام الصحابة في التفسير:
1-أبو بكر الصديق رضي الله عنه :
وهو أفضل الصحابة قدرا و أعلاهم منزلة و أطولهم صحبة للنبي صلى الله عليه وسلم لذلك كان أعلم الصحابة بالتفسير وبمعان القرآن و لطائف خطابه وروى أنه خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال :" إنّ الله خير عبدا بين الدنيا وبين ما عنده فاختار ما عند الله " فبكى أبو بكر رضي الله عنه.ثم قال رسول الله صلى اله عليه وسلم :" يا أبا بكر لا تبك ، إن أمن النّاس علي في صحبته وماله أبوبكر ، ولو كنت متخذا خليلا من أمتي لاتخذت أبا بكر ، ولكن أخوة الإسلام ومودته ، لا يبقين في المسجد باب إلا سد ، إلا باب أبي بكر " .
وكان رضي الله عنه أول من جمع القرآن في مصحف واحد
والذين لهم رواية عنه في التفسير طبقات :
الطبقة الأولى : طبقة الصحابة منهم : حذيفة ابن اليمان -معقل بن يسار -أبو هريرة -عبد الله ابن عمر-عبد الله بن عباس -المسور بن مخرمة -طارق بن شهاب البجلي
الطبقة الثانية : طبقة كبار التابعين الذين أدركوه وسمعوا منه:منهم :قيس بن أبي حازم البجلي -سعيد بن نمران الناعطي
الطبقة الثالثة : طبقة كبار التابعين الذين في سماعهم خلاف :منهم : مسروق بن الأجدع الهمداني -الأسود المحاربي -أبو عمران بن ملحان العطاردي
الطبقة الرابعة : التابعون الذين لم يدركوه لكن لهم رواية عنه :مثل سعيد ابن المسيب و عامر بن سعد البجلي وغيرهم
توفي رضي الله عنه يوم الإثنين في جمادى الأولى 13ه
2- حذيفة بن اليمان بن جابر العبسي:
من نجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم و صاحب سره كان يسأل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الفتن و المنافقين فكان أعلم الناس بهم
روى عنه التفسير :
من الصحابة :أنس ابن مالك -أبوطفيل -جندب بن عبد الله
من التابعين : صلة بن زفر-ربعي بن حراش -عبد الله بن عبد الرحمن الأشهل -أبو وائل شقيق بن سلمة
من المراسيل: أبو البختري الطائي -أبو الضحى مسلم بن صبيح -أبو مجلز لاحق بن حميد-أبو سلام الحبشي -الحسن البصري-قتادة بن دعامة السدوسي -الضحاك بن مزاحم
توفي رضي الله عنه 35ه
الفوائد التي استفدتها من دراستي لها:
1- معرفة قدر الصحابة ومنزلتهم وإمامتهم في التفسير
2-الصحابة خصّهم الله بصحبة نبيه وشرف التلقي منه فلا يدرك شأوهم و لاسبيل لفهم القرآن غير سبيلهم
3-أن سبب طعن المبتدعة في الصحابة هو إبعاد النّاس عن تلقي العلم الصحيح.
4-التعرف على شيء من مناهج الصحابة في التفسير وبعض معالم أصول التفسير


الساعة الآن 03:32 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir