![]() |
فوائد من درس الثلاثاء:
1/ العلم الشرعي ينقسم إلى ثلاثة أقسام: علم العقيدة وعلم الأحكام و علم الجزاء. 2/ العلوم التي اعتنى بها العلماء يمكن تقسيمها لقسمين: علوم المقاصد و علوم الآلة. 3/ لطلب العلم حكمان : إما أن يكون واجبا على العبد وهو فيما لا يسعه جهله كصلاته وصيامه, ومنه ما هو فرض كفاية وهو ما زاد على الواجب. 4/ طلب العلم لا يستقيم إلا بالإخلاص لله عز وجل , وتجنب كل ما من شأنه أن يقدح في ذلك. |
فوائد درس الأربعاء:
1/ ثمرة تعلم العلم العمل به. 2/ من تعلم حكم الواجبات وجب عليه أداءها , و من تعلم حكم المحرمات وجب عليه اجتنابها. 3/ على طالب العلم أن يتخذ من سلف الأمة قدوة حسنة يقتفي أثرهم ويهتدي بهديهم ففي ذلك ما يسليه ويصبره على هذا الطريق. 4/ يرتكز العمل بالعلم على الصبر واليقين. 5/ ركائز طلب العلم أربعة: الإشراف العلمي , والتدرج في الطلب وتنظيم القراءة, ونهمة المحب , والوقت الكافي للعلم. 6/ إذا أراد طالب العلم تحصيل علم من العلوم لابد له من النظر في معالمه وهي ثلاثة: 1/ أبوابه ومسائله 2/ كتب الأصول فيه. 3/ أبرز أئمة ذلك العلم الذين اشتهروا به. 7/على طالب العلم أن يتحرى من الكتب أصحها ومن المناهج أصوبها و أن يتتلمذ على يد العلماء الراسخين الذين لهم باع طويل في تعليم الناس, وأن يسأل الله الهداية لسواء السبيل |
ومن أسباب العجلة في طلب العلم:
- ضعف الصبر على تحمّل مشقّة طلب العلم. - وضعف البصيرة بطول طريقه. - وإيثار الثمرة العاجلة من التصدّر والرياسة به على حقيقة تحصيل العلم النافع والانتفاع به. - والاغترار بالذكاء والحفظ السريع؛ |
يوم الإربعاء
قال الإمام مالك بن دينار -رحمه الله-:(ما من أعمال البرّ شيء إلا ودونه عُقَيْبة فإن صبر صاحبها أفضت به إلى رَوْح، وإن جزع رجع). الرَّوْح هو الارتياح والانبساط وسهولة الأمر عليه، (وإن جزع) أي سخط وتبرّم ، ولم يصبر، (رجع) أي عاد خائباً، نعوذ بالله من الحور بعد الكور، ومن الزيغ بعد الرشاد، ومن الضلال بعد الهدى. |
الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على معلم الخلق سيد المرسلين والأولين والآخرين سيدنا محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين..وبعد:
من فوائد درس الأربعاء : اعلم، حفظك الله، أن طلب العلم مقترنٌ بالعمل به فوجوب عمل الطالب بما تعلمه جد خطير ومن لم تظهر عليه آثار تعلمه فلا خير في علمه وكان كما وصفه رسول الله صلى الله عليه وسلم كالفتيلة تنير غيرها وتحرق نفسها ولطلب العلم طرقٌ صحيحة تتركز أسسها في ركائز عدة أهمها: أخذ العلم عن أهله ومتخصصيه، والجد والمثابرة التدرج والتمرن فيه بلسانٍ سؤول وقلبٍ عقول وجسمٍ دؤوب ونفسٍ صبورة، والنهمة والشوق إليه وذلك بقوة الدافع له وعدم التعجل وإعطائه الوقت الكافي لأخده كما أخذه السلف الصالح، ومما يعين على الحفظ نهمة الرجل ومداومة النظر كما ذكر الامام البخاري رحمه الله ورحم اهل السلف أجمعين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا عملاً متقبلاً نافعاً يا كريم |
العلم ليس تقيد ودراسة كتب وحفظ فحسب بل هناك ما هو من العلم الباطني ألذي يثمر فرقانا ونورا وبصيرة وخشية وإنابة فيجب الاعتناء بعلم الباطن أشد من العلم الظاهري لأن الخشية هي ثمرة العلم وهناك نصوص كثيرة تشير الى هذا مثل قول الله تعالى ( إنما يخشى الله من عباده العلماء )
والله سمى من لديه من الخشية والعلم الباطني عالم كما ذكر عن أحد السلف أنه قال أول علم يرفع عن الناس الخشية حكم طلب العلم : - منه ما هو فرض عين - ومنه ماهو فرض كفاية |
فوائد يوم الأحد 8 جمادى الأولى:
1- أن فضل العلم عظيم وكبير جدا، ويتبين من خلال أمور عدة، أول هذه الأمور هو أن العلم هو الطريق نحو هدى الله عز وجل ونحو رضاه، كما أن بالعلم يرتقي بالعبد وبالتالي يرتقي بالأمة. 2- كما أن فضل العلم والعلماء قد ذكر في الكتاب والسنة، فقد قال الله عز وجل في كتابه العزيز: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ}، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين" |
فوائد يوم الإثنين 9 جمادى الأولى:
لا بد للمسلم من أن ينتبه لما يتعلمه، فإن من العلم النافع والضار، والنافع هو إما تعلم العلوم الشرعية أو تعلم علوم دنيوية كالطب والهندسة وهي العلوم غير المخالفة لدين الله ولأمر الله عز وجل وما جاء في كتابه جل جلاله وفي سنة نبيه محمد عليه الصلاة والسلام. حتى إن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى بالاستعاذة من علم لا ينفع؛ وذلك لما قد يلحق بالإنسان من الفتن ولما قد يأتيه من الضرر الكبير منه. |
من فوائد دروس يوم الثلاثاء
قسم الإمام ابن القيم العلوم الشرعية (بحسب أصول موضوعاتها) إلى:
والقسم الثالث: علم الجزاء؛ وهو جزاء المرء على أفعاله في الدنيا والآخرة والقسم الثاني: علم أحكام الأمر والنهي، والحلال والحرام القسم الأول: علم العقيدة، ومداره على معرفة الأسماء والصفات، وما يُعتقد في أبواب الإيمان *ينبغي على طالب العلم أن يعلم أن للعلم ظاهر وباطن: فظاهر العلم: ما يُعرف من دراسة أبوابه ومسائله، وتلقّيه عن أهله، وقراءة كتبه، وإتقان تحصيله. وباطنه: ما يقوم في قلب طالب العلم؛ من اليقين والبصيرة في الدين، والإيمان والتقوى حتى يجعل الله له فرقاناً يفرق به بين الحق والباطل.. وهذا العلم اليقيني النافع منّة ربّانيّة جعلها الله في قلوب أوليائه لما قام فيها من خشيته. ينبغي على طالب العلم أن لا يشتغل بظاهر العلم عن عمران باطنه به، فإنّ الشأن كل الشأن فيما ينتفع به من علمه؛ فيصلح قلبه، وتزكو نفسه، ويكون على بيّنة من ربّه، لا يتذبذب ولا يتحيّر، ولا يتكلّف ما لا يعنيه،؛ فهذا العلم هو خالص العلم وأفضله وأعلاه وأجلّه قدراً عند الله جل وعلا. *المقاصد الصالحة لطلب العلم 1- أهم ما يجب على طالب العلم أن يعتني به تحقيق الإخلاص لله تعالى
_نواقض الإخلاص في طلب العلم على درجتين:
|
من فوائد دروس يوم الأربعاء
العمل بالعلم شأنه عظيم: •فإن ثواب العاملين بالعلم ثواب عظيم كريم: - كما قال الله تعالى: {فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِين} -عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال: «ما استغنى أحد بالله إلا احتاج الناس إليه، وما عمل أحد بما علمه الله عز وجل إلا احتاج الناس إلى ما عنده» •وعقوبة تارك العمل عظيمة شنيعة، والقوارع عليهم في الكتاب والسنة شديدة، -كما قال الله تعالى: {أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ}. - وقال تعالى: {مثل الذين حُمّلوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا بئس مثل القوم الذين كذبوا بآيات الله والله لا يهدي القوم الظالمين}. - وقال تعالى: {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ (175) وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ}. - وفي الصحيحين من حديث أسامة بن زيد رضي الله عنه قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((يُؤتَى بالرجل يوم القيامة فيُلْقى في النار، فَتَنْدَلِقُ أَقتابُ بطْنِهِ، فَيَدُورُ بها كما يدُور الحمار في الرَّحَى، فيجتمع إليه أهلُ النار، فيقولون: يا فلانُ ما لك؟ أَلم تكن تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر؟! فيقول: بلى، كنتُ آمر بالمعروف ولا آتيه، وأَنْهَى عن المنكر وآتيه)) والعياذ بالله. - وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه - في أول من تسعر بهم النار - أنه يُقال لقارئ القران:((مَاذَا عَمِلْتَ فِيمَا عَلِمْتَ؟)). - وعن أبي برزة الأسلمي رضي الله عنه أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لا تزولُ قَدَمَا عبدٍ يومَ القيامةِ حتَّى يُسألَ عن أربعٍ: عَن عُمُرِه فيما أفناهُ، وعن عِلمِهِ ما عَمِلَ بهِ، وعن مالِهِ مِن أينَ اكتسبهُ وفيم أنفقَهُ، وعن جسمهِ فيما أبلاهُ)). •الأصل في العمل بالعلم أنه واجب، وعند التفصيل نجد أنه على ثلاث درجات:
لكي يضبط طالب العلم مساره في التحصيل العلمي فيحفظ وقته وجهده عليه أن يتعرف على الأصول التي يميز بها المناهج الصحيحة من الخاطئة، خاصة وأنه قد: •تعددت مناهج الطلب وكثرت واختلفت. •وكثر المتكلمون في اقتراح مناهج الطلب بعلم وبغير علم •فأدى ذلك إلى اختلاط المناهج الصحيحة بغيرها. وهذه الأصول هي:
ركائز التحصيل العلمي: التحصيل العلمي لا يتمّ لطالب العلم إلا بأربع ركائز: الركيزة الأولى: الإشراف العلمي من عالم أو طالب علم متمكّن يأخذ بيده في مسالك الطالب، ويقوّمه، ويعرّفه بجوانب الإجادة والتقصير لديه، حتى يسير بأمان في طريق طلب العلم إلى أن يعرف معالم العلوم التي يطلبها، وتتبيّن له مسالك أهل العلم في تحصيلها وتعليمها. الركيزة الثانية: التدرّج في الدراسة وتنظيم القراءة، فيبدأ بمختصر في كلّ علم يتعلّمه، ويدرسه بإتقان وضبط، على طريقة ميسّرة غير شاقّة،، ثمّ ينتقل إلى دراسة كتاب أوسع منه، فتتوسّع مداركه في العلم شيئاً فشيئاً، وينمو تحصيله العلمي بتوازن محكم. الركيزة الثالثة: النهمة في التعلم.وهو شدّة محبة العلم والحرص عليه، والولَع به، والاجتهاد في طلبه، فتبقى نفس طالب العلم في تطلّع دائم للازدياد من العلم، لا تشبع منه، ولا تكفّ عن الفِكْرة فيه، حتى تشتغل به عن بعض محبوباتها ومرغوباتها الدنيوية، كما قال الحسن البصري رحمه الله أنه قال: (منهومان لا يشبعان: منهوم في العلم لا يشبع منه، ومنهوم في الدنيا لا يشبع منها) ومما يعين على تحصيل النهمة في العلم: •محبة العلم وأهله واليقين بفضائله وفضائلهم •وسموّ النفس لنيل تلك الفضائل •ويغذّيها التفكر فيما ورد من النصوص في فضل العلم. وإذا حصّل الطالب النهمة في العلم كانت من أعظم الدوافع لطلبه، والانكباب عليه، ومداومة استذكاره. الركيزة الرابعة: الوقت الكافي.لا بدّ للمتعلّم من الصبر على طلب العلم مدّة كافية من الزمن حتى يُحسن تعلّمه، برفق وطمأنينة، وضبط وإتقان حتى يبلغ فيه مبلغ أهل العلم. معالم العلوم: ولكلّ علمٍ ثلاثة معالم مهمة: المعلَمُ الأول: أبواب ذلك العلم ومسائل كلّ باب منه، ولبيان هذا المعلَم كتب منهجيّة متدرّجة يدرسها الطالب حتى يكون على إلمام حسن بعامّة أبواب ذلك العلم ومسائله. والمعلَم الثاني: كُتبه الأصول التي يستمدّ منها أهل ذلك العلم علمَهم،، فيعرف مراتبها، ومناهج مؤلفيها؛ وينظّم القراءة فيها على خطّة مطوّلة بعد اجتياز مرحلة التأسيس في ذلك العلم. والمعلَم الثالث: أئمّته من العلماء المبرّزين فيه؛ الذين شَهِدَ لهم أهل ذلك العلم بالإمامة فيه، والتمكّن منه؛ فيقرأ من سيرهم وأخبارهم، ويتعرَّف طرائقهم في تعلّم ذلك العلم ورعايته وتعليمه. وكلّ من أراد أن يصحب قوماً، ورغب أن يُعدّ منهم، فإنّ نفسه تدفعه لمعرفتهم معرفة حسنة، فيتعرّف سيرهم أخبارهم وأحوالهم. وتحصيل هذه المعالم الثلاث يفيد الطالب فوائد جليلة القدر عظيمة النفع، تعينه على حسن الإلمام بذلك العلم والتمكّن فيه، وتحصيلها يستدعي مداومة الطالب على الركائز الأربع المتقدّمة، وكلّ منهج من مناهج الطلب لا يحقّق هذه المعالم الثلاث فهو منهج ناقص. مراحل طلب العلم ولطلب العلم ثلاث مراحل مهمة ينبغي لطالب العلم أن يكون حسن الاستعداد لكل مرحلة منها: المرحلة الأولى: مرحلة التأسيس في ذلك العلم؛ بدراسة مختصر فيه تحت إشراف علمي، ثمّ التدرج إلى أن يجتاز درجة المبتدئين في ذلك العلم. والمرحلة الثانية: مرحلة البناء العلمي: وفيها يكون التحصيل العلمي المنظّم المتوازن المتكامل لذلك العلم، بعد اكتساب التأسيس فيه، وتكميل أدواته، والتمكن من بحث مسائله وتحريرها بمهارة عالية؛ فيجتهد في بناء أصل علميّ له في ذلك العلم؛ يحسن كتابته بطريقة منظمة، ليكون عُدّة له في ذلك العلم. ومن فرّط في بناء أصل علميّ له في العلم الذي يطلبه أضاع علمه، وعرّضه للتفلّت والنسيان. والمرحلة الثالثة: مرحلة النشر العلمي، ويراد به تحصيل ما يمكّنه من الإفادة من علمه؛ بالتدرّب على البحث والتأليف، والإفتاء والتدريس، وإلقاء الكلمات، وكتابة الرسائل، وغير ذلك من أنواع النشر. |
من فوائد درس الأربعاء
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله ،وبعد 1-وجوب العمل بالعلم وثواب العاملين. 2-عقوبة من يعلم الناس العلم ولا يعمل هو به. 3-العمل بالعلم على ثلاث درجات: أ. ما يلزم منه البقاء على دين الاسلام،والمخالف فيه كافر وإن ادعى الاسلام فمنافق. ب.ما يجب العمل به من أداء الواجبات واجتناب النوع هى ، والمخالف فيه فاسق. ج. ما يستحب العمل به وهو النوافل ، والقائم به من المحسنين. 4-العمل بالعلم ليس خاص بالعلماء بل كل من تعلم حكم لزمه العمل به. 5-هدى السلف فى العمل بالعلم . 6-العلم الصحيح له منهج وركائز وهى (الاشراف-التدرج-النهمة-الوقت الكافى ). 7-مراعاة التدرج فى مراحل الطلب من التأسيس إلى البناء إلى النشر والدعوة. 8-دعامتان اساسيتان فى طلب العلم وهما: أ. سلوك الطريق الصحيح. ب. وجود مرشد معين. 9-آفات طلب العلم والحذر منها. 10-ضرورة تقوى الله عز وجل لتحصيل كل ما سبق. اللهم انفعنا بما علمتنا وعلمنا ما ينفعنا وزدنا علما. |
فوائد الاربعاء.
ثواب العاملين بالعلم ثواب عظيم. وجوب حكم العمل بالعلم. هدي السلف الصالح هو تربية النفس على العمل بالعلم. من اعظم ما يعين على العمل بالعلم أن يرى الانسان نفسه على اليقين والصبر. لطلب العلم مسارات متنوعه. من اسباب العجله فى طلب العلم : ضعف الصبر على طلب العلم. ضعف البصيره بطول الطريق. ايثار الثمره العاجله. |
العلم ليس تقيد ودراسة كتب وحفظ فحسب بل هناك ما هو من العلم الباطني ألذي يثمر فرقانا ونورا وبصيرة وخشية وإنابة فيجب الاعتناء بعلم الباطن أشد من العلم الظاهري لأن الخشية هي ثمرة العلم وهناك نصوص كثيرة تشير الى هذا مثل قول الله تعالى ( إنما يخشى الله من عباده العلماء )
والله سمى من لديه من الخشية والعلم الباطني عالم كما ذكر عن أحد السلف أنه قال أول علم يرفع عن الناس الخشية حكم طلب العلم : - منه ما هو فرض عين - ومنه ماهو فرض كفاية أهمية الإخلاص في طلب العلم : الوعيد الشديد لمن يطلب العلم لغير وجه الله تعالى أو يطلبه رياء الناس ومن غرس مراقبة الله في قلبه واليقين به فإن هذا يساعده على الإخلاص والغنى عن طلب رضا الناس واستبداله برضا الله من عرف حقيقة الناس وما يمكلون وأن الله هو خالقهم وقلوبهم بيده فلن يفكر في مرآتهم أن من طلب مرضاة الله وأخلص له فسيرضى الله عنه ويرضي عنه عباده الالتجاء الى الله بالدعاء وصدق الرغبة مما يساعد على تحقيق الاخلاص المقاصد الصالحة في طلب العلم : - الاهتداء الى معرفة ما يحبه الله ويرضاه ليعمله ومايبغضه الله ليجتنبه - أن يعرف ما يخبر الله به فيصدقه - ان يرفع الجهل عن نفسه |
وردت ايات واحاديث عديدة في التحذير ممن لا يعمل بالعلم
وهناك اثار مروية عن السلف وعملهم بالعلم ولو لمرة واحدة اذا لم يكن تكراره من الواجبات او السنن المؤكدة وكانوا يستعينون بذلك على حفظه ايضا وهناك مؤلفات لهم في هذا الجانب مما يبين أهمية المسألة |
الفوائد
تذكرة بفضل طلب العلم ورفعة اهله عند الله "يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات" ... ومن السنة المنزهة أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: (من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا إلى الجنة وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع وإن العالم ليستغفر له من فى السماوات ومن فى الأرض حتى الحيتان فى الماء وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب وإن العلماء ورثة الأنبياء ،وإن الأنبياء لم يورثورا دينارا ولا درهما وإنما ورَّثوا العلم فمن أخذه فقد أخذ بحظ وفير) غايات طلب العلم رضا الله ومعرفة هديه لاجتناب الضلال والمضلات والشبهات الاحتراز من كيد الشيطان ومن الفتن بمعرفة العقيدة الصحيح وفهم القرآن كما فهمه الصحابة والسلف الصالح تعليم الغير وتفقيههم بالحلال والحرام كما قال النبى صلى الله عليه وسلم "لأن يهدى الله بك رجلا خيرا لك من حمر النعم " لبلوغ المراتب العليا فى الجنان للعمل بما تعلمته والحرص على العمل بكل ما اتعلمه |
الفوائد الاسبوعية لدورة بيان فضل طلب العلم
معرفة انه هناك علم نافع وجب تعلمه وهو العلم الشرعى من عقيدة وتفسير وفقه الحلال والحرام والمعاملات والعبادات وعلم الحديث وايضا العلم الدنيوى النافع من طب وهندسة وفلك واقتصاد وغيره مما تقوم به أمور الدنيا وتستقيم
وعلم غير نافع وجب التحرز منه وعدم الخوض فيهوهو ما يخالف العقيدة وأسس الإسلام وبه من الشرك والضلالات مثل التنجيم والسحر وعلم الكلام ****** وجوب العلم بالعمل والحرص على ذلك اأصل فيه انه واجب فالعمل بالعلم على ثلاث درجات الأولى : منه ماهومما يقوم به أركان الإسلام ويلزم منه البقاء على دين الإسلام كالتوحيد واجتناب نواقض الإسلام وتركه كفر صريح يستوجب النار والثانية : ومنه مايجب العمل به من أداء الواجبات واجتناب المحرمات وتاركه آثم عاص فاسق موحد والقائم به مؤمن تقى الثالثة ما يستحب العمل به وهو نوافل العبادات واجتناب المكروهات القائم بها من المحسنين ******* استحضار الإخلاص فى طلب العلم وفى كل عمل نقوم به وان داخلنا الرياء فى العمل ندفع عننا هذا النزغ ونتوب **** معرفة ركائز التحصيل العلمى أربعة ركائز الأولى الإشراف العلمى من شيخ حاذق أو طالب علم متمكن يأخذ بيده ويرشده ويوجهه الثانية التدرج فى الدراسة والبدء بمختصر سلس ميسر ويسأل شيخه فيما استشكل عليه حتى يجيده ويتقنه ثم ينتقل لما هو اوسع منه فيتعلمه ويتدرج حتى يتم مرحلة التأسيس العلمى وينظم القراءة ليكون ملما بعامة ما كتب فى ابوابه الثالثة النهمة فى التعلم والشغف الشديد بما يتعلمه فيؤثره على غيره من المحبوبات الرابعة الوقت الكافى اللازم لإتقان هذا العلم ولا يتعجل الريادة والتصدر فيعتمد على هذه الركائز فى منهجه لطلب العلم |
الآثار المروية عن السلف الصالح في فضل طلب العلم:
وردت الكثير من الآثار عن العلماء فى طلب العلم وفضله وماله من مكانة عظيمة ورفعة وولاية.، ومنها ما رواه عبد الرزاق عن معمر عن الزهري أنه قال: (ما عُبد الله بمثل الفقه) ، وقال مُطّرف بن عبد الله بن الشخّير: (فضلُ العلمِ أحبُّ إليَّ من فضل ِالعبادةِ، وخيرُ دِينكم الورَعُ) صنف العلماءُ في فضل طلب العلم مصنفات كثيرة العدد، عظيمة النفع، جليلة القدْر، وأفرد له بعض العلماء أبوابًا في بعض كتبهم العلم النافع فينقسم إلى قسمين:( علم ديني شرعي ، وعلم دنيوي) وهناك العلم الذي لا ينفع وقدصحّ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنّه استعاذ من علمٍ لا ينفعْ ، فعن زيد بن علقمة رضي الله عنه قال: كان من دعاء النبيِّ صلى الله عليه وسلم: ((اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِن عِلْمٍ لَا يَنْفَعُ، وَمِن قَلْبٍ لَا يَخْشَعُ، وَمِنْ نَفْسٍ لَا تَشْبَعُ، وَمِنْ دَعْوَةٍ لَا يُسْتَجَابُ لَهَا)) |
الثلاثاء 10 جمادى الأولى
تنقسم أنواع العلوم الشرعية النافعة إلى ثلاثة أقسام باعتبار أصول موضوعاتها : علم العقيدة، وعلم أحكام الأمر والنهي، والحلال والحرام وعلم الجزاء ظاهر العلم: ما يُعرف من دراسة أبوابه ومسائله ، وتقييد قواعده وفوائده ، وتلقّيه عن أهله، وقراءة كتبه، وإتقان تحصيله. · وباطنه ما يقوم في قلب طالب العلم؛ من التبيّن واليقين والبصيرة في الدين، والإيمان والتقوى حتى يجعل الله له فرقاناً يفرق به بين الحق والباطل، والهدى والضلال حكم طلب العلم : منه ما هو فرض عين يجب تعلّمه كما قال الإمام أحمد رحمه الله تعالى (الذي لا يسعه جهله، صلاته وصيامه ونحو ذلك) ، ومنه ما هو فرض كفاية كما قال ابن عبد البر: (قد أجمع العلماء على أن من العلم ما هو فرض متعين على كل امرئ في خاصته بنفسه، ومنه ما هو فرض على الكفاية إذا قام به قائم سقط فرضه على أهل ذلك الموضع). علم بلا إخلاص لا فائدة منه ، ففقدان الإخلاص هو سبب الهلاك |
الأربعاء 11 جمادى الأولى:
الأصل في العمل بالعلم أنه واجب ، قال السلف قديماً صرخ العلم بالعمل فإن أجابه وإلا ارتحل العمل بالعلم على ثلاث درجات: الدرجة الأولى: ما يلزم منه البقاء على دين الإسلام وهو التوحيد واجتناب نواقض الإسلام، والمخالف في هذه الدرجة كافر غير مسلم ، والدرجة الثانية: ما يجب العمل به من أداء الواجبات واجتناب المحرمات؛ والقائم بهذه الدرجة من عباد الله المتّقين ، والدرجة الثالثة: ما يُستحبّ العمل به وهو نوافل العبادات، واجتناب المكروهات. ركائز التحصيل العلمي : الإشراف العلمي ، التدرّج في الدراسة وتنظيم القراءة ، والنهمة في التعلم ، والوقت الكافى مراحل طلب العلم هى : طلب العلم ثم العمل به ثم الدعوة اليه ثم الصبر على الأذى فيه فطالب العلم في طلبه كمَثَل من يريد السفر إلى مدينةٍ بينه وبينها مفاوز وطرق متعددة، ولا بدّ له من مرشد يُرشده من المشهور عند أهل العلم """" آلة العلم ثلاث شيخ فتاح ، وكتب صحاح ، ومداومة وإلحاح ، ومجالس فساح ، وألا يكون من الأقحاح ، وقدر فواح""" |
فوائد الدروس
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين الذي هدانا وشرفنا بطلب العلم وسخر لنا من فضله وإحسانه وجزى الله القائمين على هذا البرنامج خيرا ورزقنا جميعا الخلاص والقبول . أما بعد فهذه فوائد الدروس وعذرا على التقصير لظروف خاصة . 1-فوائد يوم الأحد سبق تسجيلها . -فوائد يوم الاثنين: للسلف في بيان فضل العلم والحثّ عليه أقوال مأثورة، ووصايا مشهورة، منها 1- قول سفيان الثوري: (ما أعلم عملًا أفضل من طلب العلم وحفظه لمن أراد الله به خيرًا( رواه الدارمي. 2-ونقل ابن هانئ في مسائله عن الإمام أحمد أنه قال: (العلم لا يعدله شيء). 3-ونقل النووي في المجموع اتفاق السلف على أن الاشتغال بالعلم أفضل من الاشتغال بنوافل الصوم والصلاة والتسبيح ونحو ذلك من نوافل العبادات. وقد كتب العلماء في بيان فضل العلم والحثّ على طلبه كتاباتٍ كثيرة منها ما هو في مؤلف مفرد، ومنها ما ضُمّن في أبواب من كتبهم،فمثلا لابن عبد البر كتاب "جامع بيان العلم وفضله" ، وهو من أجلّ الكتب وأنفعها. ولابن رجب الحنبلي كتاب قيّم في بيان فضل العلم سمّاه: "فضل علم السلف على علم الخلف". ويجب على طلاب العلم معرفة أنّ العلم منه نافع وغير نافع. فأما العلم النافع فينقسم إلى قسمين: 1. علم ديني شرعي؛ وهو ما يتفقّه به العبد في دين الله عز وجلّ، ويعرف به هدى الله عزّ وجلّ في شؤونه كلها من الاعتقاد والعبادات والمعاملات وغيرها. 2. وعلم دنيوي، وهو العلم الذي ينفع المرء في دنياه كالطب والهندسة والزراعة والتجارة والصناعة وغيرها من العلوم الدنيوية التي ينتفع بها الناس في حياتهم ومعايشهم. 3-فوائد يوم الثلاثاء : تنقسم العلوم الشرعية النافعة باعتبار أصول موضوعاتها إلى ثلاثة أقسام: • القسم الأول علوم مسائلها متوقفة على الإيمان والتصديق وهو علم العقيدة، الذي مداره على معرفة الأسماء والصفات، وما يُعتقد في أبواب الإيمان. • والقسم الثاني: علوم عملية مبناها على اتّباع الهدى بامتثال الأمر واجتناب النهي، وهذه علم أحكام الأمر والنهي، والحلال والحرام . • والقسم الثالث: العلوم التي فيها بيان حكم متّبع الهدى وحكم مخالفه وجزائِهما وهي علم الجزاء؛ وهو جزاء المرء على أفعاله في الدنيا والآخرة. والعلوم التي يعتني بها علماء الشريعة يمكن تقسيمها إلى قسمين: 1-علوم المقاصد: وهي العلوم المتّصلة بالاعتقاد والعمل والامتثال والتفكّر والاعتبار؛ كعلم العقيدة والتفسير والحديث والفقه والسلوك والجزاء والفرائض والسيرة النبوية والآداب الشرعية. 2-علوم الآلة: وهي العلوم التي تُعين على دراسة علوم المقاصد وحسن فهمها، ومنها: العلوم اللغوية، وعلم أصول الفقه، وأصول التفسير، ومصطلح الحديث. والعلم له مظهر ومخبر وظاهر وباطن: 1-فظاهر العلم: ما يُعرف من دراسة أبوابه ومسائله، وتقييد قواعده وفوائده، وتلقّيه عن أهله، وقراءة كتبه، وإتقان تحصيله. 2-باطن العلم وهو ( المخبر) وهو العلم اليقيني النافع وهو منحة ربانية؛ فيكون في قلب طالب العلم من اليقين والبصيرة والإيمان والتقوى، ما يفرق به بين الحق والباطل، والهدى والضلال؛ ويهتدي بهدى ربّه، ويعظم شرعه، ويسعى في رضاه، يرجو رحمته ويخشى عقابه. والعلم الشرعي منه ما هو فرض عين يجب تعلّمه، ومنه ما هو فرض كفاية: · ففرض العين؛ ما يجب تعلّمه، وهو ما يتأدّى به الواجب المتعلّق بعبادات العبد ومعاملاته،وما زاد عن القدر الواجب من العلوم الشرعية فهو فرض كفاية على الأمة. قال ابن عبد البر: قد أجمع العلماء على أن من العلم ما هو فرض متعين على كل امرئ في خاصته بنفسه، ومنه ما هو فرض على الكفاية إذا قام به قائم سقط فرضه على أهل ذلك الموضع. وإخلاص النية لله تعالى في طلب العلم وفي سائر العبادات واجب عظيم، بل هو شرط لقبول العمل ، فعلى طالب العلم اللجوء إلى الله عز وجل وتعظيمه وإجلاله، وطلب فضله وإحسانه، والخوف من غضبه وعقابه، والسعي للحصول على فضل الله وحسن جزائه في الدنيا والآخرة ، وعدم الالتفات إلى مدح الناس وثنائهم، فيكون همُّ طالب العلم إحسانُ العملِ وإتقانه إرضاء لله تعالى، وتقرباً إليه، وطلباً لمحبته وحسن ثوابه. 4- فوائد يوم الأربعاء : الأصل في العمل بالعلم أنه واجب، وأن من لا يعمل بعلمه مذموم، فمن عَلِمَ وجوبَ فريضة من الفرائض وَجَب عليه أداؤها، ومَن علم تحريم شيء من المحرمات وجب عليه اجتنابه، ومن العمل بالعلم ما هو فرض كفاية إذا قام به من يكفي سقط الإثم عن الباقين. وعلى طالب العلم أن يكون حريصاً على أداء الواجبات واجتناب المحرمات في المقام الأول، ثم ينبغي له أن يؤدي من السنن والمستحبات ما يتيسر له ويفتح الله له به عليه، وأحبّ العمل إلى الله أدومه وإن قلّ. ومن أهميّة العمل بالعلم مايلي : 1-العمل بالعلم سبب لظهور بركة العلم؛ حيث أن بتطبيق العلم والعمل به تتضح آثاره وتظهر ثمراته على المتعلم. 2- أن العاملين بالعلم ثوابهم عظيم قال الله تعالى( فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِين) عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال(ما استغنى أحد بالله إلا احتاج الناس إليه، وما عمل أحد بما علمه الله عز وجل إلا احتاج الناس إلى ما عنده). رواه ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله. وبالعمل بالعلم يترقّى العبدُ في مراقي العبودية لله تعالى، ويجد من البركة في حياته وأعماله بسبب عمله بما تعلّم، نسأل الله التوفيق في ذلك. وقد كان من هدي السلف الصالح تربية أنفسهم على العمل بالعلم ، والتواصي به، وإلزام النفس بالعمل بما تعلّمت ولو مرّة واحدة ليكونوا منه أهله وليخرجوا من مذمّة ترك العمل بالعلم، وذلك إذا لم يكن في الأمر وجوب يقتضي تكرار العمل به أو كان تكراره من السنن المؤكّدة. قال الحسن البصري: « كان الرّجل يطلب العلم فلا يلبث أن يرى ذلك في تخشُّعِه وهَدْيِه ولسانِه وبصرِه ويدِه ». وقال سفيان الثوري:(ما بلغني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديث قط إلاّ عملت به ولو مرّة واحدة( - وقال عمرو بن قيس السكوني: (إذا سمعت بالخير فاعمل به ولو مرة واحدة تكن من أهله( - وعن وكيع بن الجرّاح والشعبي وإسماعيل بن إبراهيم بن مجمع وغيرهم أنهم قالوا: (كنّا نستعين على حفظ الحديث بالعمل به. ولأهمية العمل بالعلم اعتنى العلماء ببيانه والتأليف فيه حتى أفردت فيه بعض المصنفات، وأفرد له بعض العلماء فصولاً من كتبهم، ومن ذلك: - كتاب "اقتضاء العلم العمل" للخطيب البغدادي. - وأفرد له ابن عبد البر فصلًا في "جامع بيان العلم وفضله". - وقبله الآجري في "أخلاق العلماء". - وابن رجب في "فضل علم السلف على علم الخلف". وقد سلك العلماء في طلبهم للعلم مسارات متنوعة؛ حيث أن لطلب العلم مناهج متنوّعة، وطرائق متعدّدة، تتفق في غاياتها، وتتنوّع في مسالكها. والتحصيل العلمي لا يتمّ لطالب العلم إلا بأربع ركائز: الركيزة الأولى: الإشراف العلمي من عالم أو طالب علم متمكّن . والركيزة الثانية: التدرّج في الدراسة وتنظيم القراءة. والركيزة الثالثة: النهمة في التعلم. والركيزة الرابعة: الوقت الكافي. كما أن لكلّ علمٍ ثلاثة معالم مهمة: المعلَمُ الأول: أبواب ذلك العلم ومسائل كلّ باب منه، والمعلَم الثاني: كُتبه الأصول التي يستمدّ منها أهل ذلك العلم علمَهم،. والمعلَم الثالث: أئمّته من العلماء المبرّزين فيه، فيعرف طبقاتهم ومراتبهم، ويقرأ من سيرهم وأخبارهم، ويعرف آثارهم، ويتعرَّف طرائقهم في تعلّم ذلك العلم ورعايته وتعليمه. ولطلب العلم ثلاث مراحل: المرحلة الأولى: مرحلة التأسيس في ذلك العلم. والمرحلة الثانية: مرحلة البناء العلمي. المرحلة الثالثة: مرحلة النشر العلمي فعلى طالب العلم أن يتقي الله ويدرك حاجته لطلب العلم وحاجة أمته أيضا كذلك ،ويصدق في طلب العلم رزقنا الله جميعا الإخلاص والقبول . اللهم علّمنا ما ينفعنا، وانفعنا بما علّمتنا، وزدنا علماً تنفعنا به. فوائد الدروس السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هذه فوائد الدروس وعذرا على التقصير لظروف خاصة . 1-فوائد يوم الأحد سبق تسجيلها . -فوائد يوم الاثنين: للسلف في بيان فضل العلم والحثّ عليه أقوال مأثورة، ووصايا مشهورة، منها 1- قول سفيان الثوري: (ما أعلم عملًا أفضل من طلب العلم وحفظه لمن أراد الله به خيرًا( رواه الدارمي. 2-ونقل ابن هانئ في مسائله عن الإمام أحمد أنه قال: (العلم لا يعدله شيء). 3-ونقل النووي في المجموع اتفاق السلف على أن الاشتغال بالعلم أفضل من الاشتغال بنوافل الصوم والصلاة والتسبيح ونحو ذلك من نوافل العبادات. وقد كتب العلماء في بيان فضل العلم والحثّ على طلبه كتاباتٍ كثيرة منها ما هو في مؤلف مفرد، ومنها ما ضُمّن في أبواب من كتبهم،فمثلا لابن عبد البر كتاب "جامع بيان العلم وفضله" ، وهو من أجلّ الكتب وأنفعها. ولابن رجب الحنبلي كتاب قيّم في بيان فضل العلم سمّاه: "فضل علم السلف على علم الخلف". ويجب على طلاب العلم معرفة أنّ العلم منه نافع وغير نافع. فأما العلم النافع فينقسم إلى قسمين: 1. علم ديني شرعي؛ وهو ما يتفقّه به العبد في دين الله عز وجلّ، ويعرف به هدى الله عزّ وجلّ في شؤونه كلها من الاعتقاد والعبادات والمعاملات وغيرها. 2. وعلم دنيوي، وهو العلم الذي ينفع المرء في دنياه كالطب والهندسة والزراعة والتجارة والصناعة وغيرها من العلوم الدنيوية التي ينتفع بها الناس في حياتهم ومعايشهم. 3-فوائد يوم الثلاثاء : تنقسم العلوم الشرعية النافعة باعتبار أصول موضوعاتها إلى ثلاثة أقسام: • القسم الأول علوم مسائلها متوقفة على الإيمان والتصديق وهو علم العقيدة، الذي مداره على معرفة الأسماء والصفات، وما يُعتقد في أبواب الإيمان. • والقسم الثاني: علوم عملية مبناها على اتّباع الهدى بامتثال الأمر واجتناب النهي، وهذه علم أحكام الأمر والنهي، والحلال والحرام . • والقسم الثالث: العلوم التي فيها بيان حكم متّبع الهدى وحكم مخالفه وجزائِهما وهي علم الجزاء؛ وهو جزاء المرء على أفعاله في الدنيا والآخرة. والعلوم التي يعتني بها علماء الشريعة يمكن تقسيمها إلى قسمين: 1-علوم المقاصد: وهي العلوم المتّصلة بالاعتقاد والعمل والامتثال والتفكّر والاعتبار؛ كعلم العقيدة والتفسير والحديث والفقه والسلوك والجزاء والفرائض والسيرة النبوية والآداب الشرعية. 2-علوم الآلة: وهي العلوم التي تُعين على دراسة علوم المقاصد وحسن فهمها، ومنها: العلوم اللغوية، وعلم أصول الفقه، وأصول التفسير، ومصطلح الحديث. والعلم له مظهر ومخبر وظاهر وباطن: 1-فظاهر العلم: ما يُعرف من دراسة أبوابه ومسائله، وتقييد قواعده وفوائده، وتلقّيه عن أهله، وقراءة كتبه، وإتقان تحصيله. 2-باطن العلم وهو ( المخبر) وهو العلم اليقيني النافع وهو منحة ربانية؛ فيكون في قلب طالب العلم من اليقين والبصيرة والإيمان والتقوى، ما يفرق به بين الحق والباطل، والهدى والضلال؛ ويهتدي بهدى ربّه، ويعظم شرعه، ويسعى في رضاه، يرجو رحمته ويخشى عقابه. والعلم الشرعي منه ما هو فرض عين يجب تعلّمه، ومنه ما هو فرض كفاية: · ففرض العين؛ ما يجب تعلّمه، وهو ما يتأدّى به الواجب المتعلّق بعبادات العبد ومعاملاته،وما زاد عن القدر الواجب من العلوم الشرعية فهو فرض كفاية على الأمة. قال ابن عبد البر: قد أجمع العلماء على أن من العلم ما هو فرض متعين على كل امرئ في خاصته بنفسه، ومنه ما هو فرض على الكفاية إذا قام به قائم سقط فرضه على أهل ذلك الموضع. وإخلاص النية لله تعالى في طلب العلم وفي سائر العبادات واجب عظيم، بل هو شرط لقبول العمل ، فعلى طالب العلم اللجوء إلى الله عز وجل وتعظيمه وإجلاله، وطلب فضله وإحسانه، والخوف من غضبه وعقابه، والسعي للحصول على فضل الله وحسن جزائه في الدنيا والآخرة ، وعدم الالتفات إلى مدح الناس وثنائهم، فيكون همُّ طالب العلم إحسانُ العملِ وإتقانه إرضاء لله تعالى، وتقرباً إليه، وطلباً لمحبته وحسن ثوابه. 4- فوائد يوم الأربعاء : الأصل في العمل بالعلم أنه واجب، وأن من لا يعمل بعلمه مذموم، فمن عَلِمَ وجوبَ فريضة من الفرائض وَجَب عليه أداؤها، ومَن علم تحريم شيء من المحرمات وجب عليه اجتنابه، ومن العمل بالعلم ما هو فرض كفاية إذا قام به من يكفي سقط الإثم عن الباقين. وعلى طالب العلم أن يكون حريصاً على أداء الواجبات واجتناب المحرمات في المقام الأول، ثم ينبغي له أن يؤدي من السنن والمستحبات ما يتيسر له ويفتح الله له به عليه، وأحبّ العمل إلى الله أدومه وإن قلّ. ومن أهميّة العمل بالعلم مايلي : 1-العمل بالعلم سبب لظهور بركة العلم؛ حيث أن بتطبيق العلم والعمل به تتضح آثاره وتظهر ثمراته على المتعلم. 2- أن العاملين بالعلم ثوابهم عظيم قال الله تعالى( فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِين) عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال(ما استغنى أحد بالله إلا احتاج الناس إليه، وما عمل أحد بما علمه الله عز وجل إلا احتاج الناس إلى ما عنده). رواه ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله. وبالعمل بالعلم يترقّى العبدُ في مراقي العبودية لله تعالى، ويجد من البركة في حياته وأعماله بسبب عمله بما تعلّم، نسأل الله التوفيق في ذلك. وقد كان من هدي السلف الصالح تربية أنفسهم على العمل بالعلم ، والتواصي به، وإلزام النفس بالعمل بما تعلّمت ولو مرّة واحدة ليكونوا منه أهله وليخرجوا من مذمّة ترك العمل بالعلم، وذلك إذا لم يكن في الأمر وجوب يقتضي تكرار العمل به أو كان تكراره من السنن المؤكّدة. قال الحسن البصري: « كان الرّجل يطلب العلم فلا يلبث أن يرى ذلك في تخشُّعِه وهَدْيِه ولسانِه وبصرِه ويدِه ». وقال سفيان الثوري:(ما بلغني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديث قط إلاّ عملت به ولو مرّة واحدة( - وقال عمرو بن قيس السكوني: (إذا سمعت بالخير فاعمل به ولو مرة واحدة تكن من أهله( - وعن وكيع بن الجرّاح والشعبي وإسماعيل بن إبراهيم بن مجمع وغيرهم أنهم قالوا: (كنّا نستعين على حفظ الحديث بالعمل به. ولأهمية العمل بالعلم اعتنى العلماء ببيانه والتأليف فيه حتى أفردت فيه بعض المصنفات، وأفرد له بعض العلماء فصولاً من كتبهم، ومن ذلك: - كتاب "اقتضاء العلم العمل" للخطيب البغدادي. - وأفرد له ابن عبد البر فصلًا في "جامع بيان العلم وفضله". - وقبله الآجري في "أخلاق العلماء". - وابن رجب في "فضل علم السلف على علم الخلف". وقد سلك العلماء في طلبهم للعلم مسارات متنوعة؛ حيث أن لطلب العلم مناهج متنوّعة، وطرائق متعدّدة، تتفق في غاياتها، وتتنوّع في مسالكها. والتحصيل العلمي لا يتمّ لطالب العلم إلا بأربع ركائز: الركيزة الأولى: الإشراف العلمي من عالم أو طالب علم متمكّن . والركيزة الثانية: التدرّج في الدراسة وتنظيم القراءة. والركيزة الثالثة: النهمة في التعلم. والركيزة الرابعة: الوقت الكافي. كما أن لكلّ علمٍ ثلاثة معالم مهمة: المعلَمُ الأول: أبواب ذلك العلم ومسائل كلّ باب منه، والمعلَم الثاني: كُتبه الأصول التي يستمدّ منها أهل ذلك العلم علمَهم،. والمعلَم الثالث: أئمّته من العلماء المبرّزين فيه، فيعرف طبقاتهم ومراتبهم، ويقرأ من سيرهم وأخبارهم، ويعرف آثارهم، ويتعرَّف طرائقهم في تعلّم ذلك العلم ورعايته وتعليمه. ولطلب العلم ثلاث مراحل: المرحلة الأولى: مرحلة التأسيس في ذلك العلم. والمرحلة الثانية: مرحلة البناء العلمي. المرحلة الثالثة: مرحلة النشر العلمي فعلى طالب العلم أن يتقي الله ويدرك حاجته لطلب العلم وحاجة أمته أيضا كذلك ،ويصدق في طلب العلم رزقنا الله جميعا الإخلاص والقبول . اللهم علّمنا ما ينفعنا، وانفعنا بما علّمتنا، وزدنا علماً تنفعنا به. فوائد الدروس السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هذه فوائد الدروس وعذرا على التقصير لظروف خاصة . 1-فوائد يوم الأحد سبق تسجيلها . -فوائد يوم الاثنين: للسلف في بيان فضل العلم والحثّ عليه أقوال مأثورة، ووصايا مشهورة، منها 1- قول سفيان الثوري: (ما أعلم عملًا أفضل من طلب العلم وحفظه لمن أراد الله به خيرًا( رواه الدارمي. 2-ونقل ابن هانئ في مسائله عن الإمام أحمد أنه قال: (العلم لا يعدله شيء). 3-ونقل النووي في المجموع اتفاق السلف على أن الاشتغال بالعلم أفضل من الاشتغال بنوافل الصوم والصلاة والتسبيح ونحو ذلك من نوافل العبادات. وقد كتب العلماء في بيان فضل العلم والحثّ على طلبه كتاباتٍ كثيرة منها ما هو في مؤلف مفرد، ومنها ما ضُمّن في أبواب من كتبهم،فمثلا لابن عبد البر كتاب "جامع بيان العلم وفضله" ، وهو من أجلّ الكتب وأنفعها. ولابن رجب الحنبلي كتاب قيّم في بيان فضل العلم سمّاه: "فضل علم السلف على علم الخلف". ويجب على طلاب العلم معرفة أنّ العلم منه نافع وغير نافع. فأما العلم النافع فينقسم إلى قسمين: 1. علم ديني شرعي؛ وهو ما يتفقّه به العبد في دين الله عز وجلّ، ويعرف به هدى الله عزّ وجلّ في شؤونه كلها من الاعتقاد والعبادات والمعاملات وغيرها. 2. وعلم دنيوي، وهو العلم الذي ينفع المرء في دنياه كالطب والهندسة والزراعة والتجارة والصناعة وغيرها من العلوم الدنيوية التي ينتفع بها الناس في حياتهم ومعايشهم. 3-فوائد يوم الثلاثاء : تنقسم العلوم الشرعية النافعة باعتبار أصول موضوعاتها إلى ثلاثة أقسام: • القسم الأول علوم مسائلها متوقفة على الإيمان والتصديق وهو علم العقيدة، الذي مداره على معرفة الأسماء والصفات، وما يُعتقد في أبواب الإيمان. • والقسم الثاني: علوم عملية مبناها على اتّباع الهدى بامتثال الأمر واجتناب النهي، وهذه علم أحكام الأمر والنهي، والحلال والحرام . • والقسم الثالث: العلوم التي فيها بيان حكم متّبع الهدى وحكم مخالفه وجزائِهما وهي علم الجزاء؛ وهو جزاء المرء على أفعاله في الدنيا والآخرة. والعلوم التي يعتني بها علماء الشريعة يمكن تقسيمها إلى قسمين: 1-علوم المقاصد: وهي العلوم المتّصلة بالاعتقاد والعمل والامتثال والتفكّر والاعتبار؛ كعلم العقيدة والتفسير والحديث والفقه والسلوك والجزاء والفرائض والسيرة النبوية والآداب الشرعية. 2-علوم الآلة: وهي العلوم التي تُعين على دراسة علوم المقاصد وحسن فهمها، ومنها: العلوم اللغوية، وعلم أصول الفقه، وأصول التفسير، ومصطلح الحديث. والعلم له مظهر ومخبر وظاهر وباطن: 1-فظاهر العلم: ما يُعرف من دراسة أبوابه ومسائله، وتقييد قواعده وفوائده، وتلقّيه عن أهله، وقراءة كتبه، وإتقان تحصيله. 2-باطن العلم وهو ( المخبر) وهو العلم اليقيني النافع وهو منحة ربانية؛ فيكون في قلب طالب العلم من اليقين والبصيرة والإيمان والتقوى، ما يفرق به بين الحق والباطل، والهدى والضلال؛ ويهتدي بهدى ربّه، ويعظم شرعه، ويسعى في رضاه، يرجو رحمته ويخشى عقابه. والعلم الشرعي منه ما هو فرض عين يجب تعلّمه، ومنه ما هو فرض كفاية: · ففرض العين؛ ما يجب تعلّمه، وهو ما يتأدّى به الواجب المتعلّق بعبادات العبد ومعاملاته،وما زاد عن القدر الواجب من العلوم الشرعية فهو فرض كفاية على الأمة. قال ابن عبد البر: قد أجمع العلماء على أن من العلم ما هو فرض متعين على كل امرئ في خاصته بنفسه، ومنه ما هو فرض على الكفاية إذا قام به قائم سقط فرضه على أهل ذلك الموضع. وإخلاص النية لله تعالى في طلب العلم وفي سائر العبادات واجب عظيم، بل هو شرط لقبول العمل ، فعلى طالب العلم اللجوء إلى الله عز وجل وتعظيمه وإجلاله، وطلب فضله وإحسانه، والخوف من غضبه وعقابه، والسعي للحصول على فضل الله وحسن جزائه في الدنيا والآخرة ، وعدم الالتفات إلى مدح الناس وثنائهم، فيكون همُّ طالب العلم إحسانُ العملِ وإتقانه إرضاء لله تعالى، وتقرباً إليه، وطلباً لمحبته وحسن ثوابه. 4- فوائد يوم الأربعاء : الأصل في العمل بالعلم أنه واجب، وأن من لا يعمل بعلمه مذموم، فمن عَلِمَ وجوبَ فريضة من الفرائض وَجَب عليه أداؤها، ومَن علم تحريم شيء من المحرمات وجب عليه اجتنابه، ومن العمل بالعلم ما هو فرض كفاية إذا قام به من يكفي سقط الإثم عن الباقين. وعلى طالب العلم أن يكون حريصاً على أداء الواجبات واجتناب المحرمات في المقام الأول، ثم ينبغي له أن يؤدي من السنن والمستحبات ما يتيسر له ويفتح الله له به عليه، وأحبّ العمل إلى الله أدومه وإن قلّ. ومن أهميّة العمل بالعلم مايلي : 1-العمل بالعلم سبب لظهور بركة العلم؛ حيث أن بتطبيق العلم والعمل به تتضح آثاره وتظهر ثمراته على المتعلم. 2- أن العاملين بالعلم ثوابهم عظيم قال الله تعالى( فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِين) عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال(ما استغنى أحد بالله إلا احتاج الناس إليه، وما عمل أحد بما علمه الله عز وجل إلا احتاج الناس إلى ما عنده). رواه ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله. وبالعمل بالعلم يترقّى العبدُ في مراقي العبودية لله تعالى، ويجد من البركة في حياته وأعماله بسبب عمله بما تعلّم، نسأل الله التوفيق في ذلك. وقد كان من هدي السلف الصالح تربية أنفسهم على العمل بالعلم ، والتواصي به، وإلزام النفس بالعمل بما تعلّمت ولو مرّة واحدة ليكونوا منه أهله وليخرجوا من مذمّة ترك العمل بالعلم، وذلك إذا لم يكن في الأمر وجوب يقتضي تكرار العمل به أو كان تكراره من السنن المؤكّدة. قال الحسن البصري: « كان الرّجل يطلب العلم فلا يلبث أن يرى ذلك في تخشُّعِه وهَدْيِه ولسانِه وبصرِه ويدِه ». وقال سفيان الثوري:(ما بلغني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديث قط إلاّ عملت به ولو مرّة واحدة( - وقال عمرو بن قيس السكوني: (إذا سمعت بالخير فاعمل به ولو مرة واحدة تكن من أهله( - وعن وكيع بن الجرّاح والشعبي وإسماعيل بن إبراهيم بن مجمع وغيرهم أنهم قالوا: (كنّا نستعين على حفظ الحديث بالعمل به. ولأهمية العمل بالعلم اعتنى العلماء ببيانه والتأليف فيه حتى أفردت فيه بعض المصنفات، وأفرد له بعض العلماء فصولاً من كتبهم، ومن ذلك: - كتاب "اقتضاء العلم العمل" للخطيب البغدادي. - وأفرد له ابن عبد البر فصلًا في "جامع بيان العلم وفضله". - وقبله الآجري في "أخلاق العلماء". - وابن رجب في "فضل علم السلف على علم الخلف". وقد سلك العلماء في طلبهم للعلم مسارات متنوعة؛ حيث أن لطلب العلم مناهج متنوّعة، وطرائق متعدّدة، تتفق في غاياتها، وتتنوّع في مسالكها. والتحصيل العلمي لا يتمّ لطالب العلم إلا بأربع ركائز: الركيزة الأولى: الإشراف العلمي من عالم أو طالب علم متمكّن . والركيزة الثانية: التدرّج في الدراسة وتنظيم القراءة. والركيزة الثالثة: النهمة في التعلم. والركيزة الرابعة: الوقت الكافي. كما أن لكلّ علمٍ ثلاثة معالم مهمة: المعلَمُ الأول: أبواب ذلك العلم ومسائل كلّ باب منه، والمعلَم الثاني: كُتبه الأصول التي يستمدّ منها أهل ذلك العلم علمَهم،. والمعلَم الثالث: أئمّته من العلماء المبرّزين فيه، فيعرف طبقاتهم ومراتبهم، ويقرأ من سيرهم وأخبارهم، ويعرف آثارهم، ويتعرَّف طرائقهم في تعلّم ذلك العلم ورعايته وتعليمه. ولطلب العلم ثلاث مراحل: المرحلة الأولى: مرحلة التأسيس في ذلك العلم. والمرحلة الثانية: مرحلة البناء العلمي. المرحلة الثالثة: مرحلة النشر العلمي فعلى طالب العلم أن يتقي الله ويدرك حاجته لطلب العلم وحاجة أمته أيضا كذلك ،ويصدق في طلب العلم رزقنا الله جميعا الإخلاص والقبول . اللهم علّمنا ما ينفعنا، وانفعنا بما علّمتنا، وزدنا علماً تنفعنا به. ر فوائد الدروس السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هذه فوائد الدروس وعذرا على التقصير لظروف خاصة . 1-فوائد يوم الأحد سبق تسجيلها . -فوائد يوم الاثنين: للسلف في بيان فضل العلم والحثّ عليه أقوال مأثورة، ووصايا مشهورة، منها 1- قول سفيان الثوري: (ما أعلم عملًا أفضل من طلب العلم وحفظه لمن أراد الله به خيرًا( رواه الدارمي. 2-ونقل ابن هانئ في مسائله عن الإمام أحمد أنه قال: (العلم لا يعدله شيء). 3-ونقل النووي في المجموع اتفاق السلف على أن الاشتغال بالعلم أفضل من الاشتغال بنوافل الصوم والصلاة والتسبيح ونحو ذلك من نوافل العبادات. وقد كتب العلماء في بيان فضل العلم والحثّ على طلبه كتاباتٍ كثيرة منها ما هو في مؤلف مفرد، ومنها ما ضُمّن في أبواب من كتبهم،فمثلا لابن عبد البر كتاب "جامع بيان العلم وفضله" ، وهو من أجلّ الكتب وأنفعها. ولابن رجب الحنبلي كتاب قيّم في بيان فضل العلم سمّاه: "فضل علم السلف على علم الخلف". ويجب على طلاب العلم معرفة أنّ العلم منه نافع وغير نافع. فأما العلم النافع فينقسم إلى قسمين: 1. علم ديني شرعي؛ وهو ما يتفقّه به العبد في دين الله عز وجلّ، ويعرف به هدى الله عزّ وجلّ في شؤونه كلها من الاعتقاد والعبادات والمعاملات وغيرها. 2. وعلم دنيوي، وهو العلم الذي ينفع المرء في دنياه كالطب والهندسة والزراعة والتجارة والصناعة وغيرها من العلوم الدنيوية التي ينتفع بها الناس في حياتهم ومعايشهم. 3-فوائد يوم الثلاثاء : تنقسم العلوم الشرعية النافعة باعتبار أصول موضوعاتها إلى ثلاثة أقسام: • القسم الأول علوم مسائلها متوقفة على الإيمان والتصديق وهو علم العقيدة، الذي مداره على معرفة الأسماء والصفات، وما يُعتقد في أبواب الإيمان. • والقسم الثاني: علوم عملية مبناها على اتّباع الهدى بامتثال الأمر واجتناب النهي، وهذه علم أحكام الأمر والنهي، والحلال والحرام . • والقسم الثالث: العلوم التي فيها بيان حكم متّبع الهدى وحكم مخالفه وجزائِهما وهي علم الجزاء؛ وهو جزاء المرء على أفعاله في الدنيا والآخرة. والعلوم التي يعتني بها علماء الشريعة يمكن تقسيمها إلى قسمين: 1-علوم المقاصد: وهي العلوم المتّصلة بالاعتقاد والعمل والامتثال والتفكّر والاعتبار؛ كعلم العقيدة والتفسير والحديث والفقه والسلوك والجزاء والفرائض والسيرة النبوية والآداب الشرعية. 2-علوم الآلة: وهي العلوم التي تُعين على دراسة علوم المقاصد وحسن فهمها، ومنها: العلوم اللغوية، وعلم أصول الفقه، وأصول التفسير، ومصطلح الحديث. والعلم له مظهر ومخبر وظاهر وباطن: 1-فظاهر العلم: ما يُعرف من دراسة أبوابه ومسائله، وتقييد قواعده وفوائده، وتلقّيه عن أهله، وقراءة كتبه، وإتقان تحصيله. 2-باطن العلم وهو ( المخبر) وهو العلم اليقيني النافع وهو منحة ربانية؛ فيكون في قلب طالب العلم من اليقين والبصيرة والإيمان والتقوى، ما يفرق به بين الحق والباطل، والهدى والضلال؛ ويهتدي بهدى ربّه، ويعظم شرعه، ويسعى في رضاه، يرجو رحمته ويخشى عقابه. والعلم الشرعي منه ما هو فرض عين يجب تعلّمه، ومنه ما هو فرض كفاية: · ففرض العين؛ ما يجب تعلّمه، وهو ما يتأدّى به الواجب المتعلّق بعبادات العبد ومعاملاته،وما زاد عن القدر الواجب من العلوم الشرعية فهو فرض كفاية على الأمة. قال ابن عبد البر: قد أجمع العلماء على أن من العلم ما هو فرض متعين على كل امرئ في خاصته بنفسه، ومنه ما هو فرض على الكفاية إذا قام به قائم سقط فرضه على أهل ذلك الموضع. وإخلاص النية لله تعالى في طلب العلم وفي سائر العبادات واجب عظيم، بل هو شرط لقبول العمل ، فعلى طالب العلم اللجوء إلى الله عز وجل وتعظيمه وإجلاله، وطلب فضله وإحسانه، والخوف من غضبه وعقابه، والسعي للحصول على فضل الله وحسن جزائه في الدنيا والآخرة ، وعدم الالتفات إلى مدح الناس وثنائهم، فيكون همُّ طالب العلم إحسانُ العملِ وإتقانه إرضاء لله تعالى، وتقرباً إليه، وطلباً لمحبته وحسن ثوابه. 4- فوائد يوم الأربعاء : الأصل في العمل بالعلم أنه واجب، وأن من لا يعمل بعلمه مذموم، فمن عَلِمَ وجوبَ فريضة من الفرائض وَجَب عليه أداؤها، ومَن علم تحريم شيء من المحرمات وجب عليه اجتنابه، ومن العمل بالعلم ما هو فرض كفاية إذا قام به من يكفي سقط الإثم عن الباقين. وعلى طالب العلم أن يكون حريصاً على أداء الواجبات واجتناب المحرمات في المقام الأول، ثم ينبغي له أن يؤدي من السنن والمستحبات ما يتيسر له ويفتح الله له به عليه، وأحبّ العمل إلى الله أدومه وإن قلّ. ومن أهميّة العمل بالعلم مايلي : 1-العمل بالعلم سبب لظهور بركة العلم؛ حيث أن بتطبيق العلم والعمل به تتضح آثاره وتظهر ثمراته على المتعلم. 2- أن العاملين بالعلم ثوابهم عظيم قال الله تعالى( فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِين) عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال(ما استغنى أحد بالله إلا احتاج الناس إليه، وما عمل أحد بما علمه الله عز وجل إلا احتاج الناس إلى ما عنده). رواه ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله. وبالعمل بالعلم يترقّى العبدُ في مراقي العبودية لله تعالى، ويجد من البركة في حياته وأعماله بسبب عمله بما تعلّم، نسأل الله التوفيق في ذلك. وقد كان من هدي السلف الصالح تربية أنفسهم على العمل بالعلم ، والتواصي به، وإلزام النفس بالعمل بما تعلّمت ولو مرّة واحدة ليكونوا منه أهله وليخرجوا من مذمّة ترك العمل بالعلم، وذلك إذا لم يكن في الأمر وجوب يقتضي تكرار العمل به أو كان تكراره من السنن المؤكّدة. قال الحسن البصري: « كان الرّجل يطلب العلم فلا يلبث أن يرى ذلك في تخشُّعِه وهَدْيِه ولسانِه وبصرِه ويدِه ». وقال سفيان الثوري:(ما بلغني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديث قط إلاّ عملت به ولو مرّة واحدة( - وقال عمرو بن قيس السكوني: (إذا سمعت بالخير فاعمل به ولو مرة واحدة تكن من أهله( - وعن وكيع بن الجرّاح والشعبي وإسماعيل بن إبراهيم بن مجمع وغيرهم أنهم قالوا: (كنّا نستعين على حفظ الحديث بالعمل به. ولأهمية العمل بالعلم اعتنى العلماء ببيانه والتأليف فيه حتى أفردت فيه بعض المصنفات، وأفرد له بعض العلماء فصولاً من كتبهم، ومن ذلك: - كتاب "اقتضاء العلم العمل" للخطيب البغدادي. - وأفرد له ابن عبد البر فصلًا في "جامع بيان العلم وفضله". - وقبله الآجري في "أخلاق العلماء". - وابن رجب في "فضل علم السلف على علم الخلف". وقد سلك العلماء في طلبهم للعلم مسارات متنوعة؛ حيث أن لطلب العلم مناهج متنوّعة، وطرائق متعدّدة، تتفق في غاياتها، وتتنوّع في مسالكها. والتحصيل العلمي لا يتمّ لطالب العلم إلا بأربع ركائز: الركيزة الأولى: الإشراف العلمي من عالم أو طالب علم متمكّن . والركيزة الثانية: التدرّج في الدراسة وتنظيم القراءة. والركيزة الثالثة: النهمة في التعلم. والركيزة الرابعة: الوقت الكافي. كما أن لكلّ علمٍ ثلاثة معالم مهمة: المعلَمُ الأول: أبواب ذلك العلم ومسائل كلّ باب منه، والمعلَم الثاني: كُتبه الأصول التي يستمدّ منها أهل ذلك العلم علمَهم،. والمعلَم الثالث: أئمّته من العلماء المبرّزين فيه، فيعرف طبقاتهم ومراتبهم، ويقرأ من سيرهم وأخبارهم، ويعرف آثارهم، ويتعرَّف طرائقهم في تعلّم ذلك العلم ورعايته وتعليمه. ولطلب العلم ثلاث مراحل: المرحلة الأولى: مرحلة التأسيس في ذلك العلم. والمرحلة الثانية: مرحلة البناء العلمي. المرحلة الثالثة: مرحلة النشر العلمي فعلى طالب العلم أن يتقي الله ويدرك حاجته لطلب العلم وحاجة أمته أيضا كذلك ،ويصدق في طلب العلم رزقنا الله جميعا الإخلاص والقبول . اللهم علّمنا ما ينفعنا، وانفعنا بما علّمتنا، وزدنا علماً تنفعنا به. |
فوائد الدروس
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، الحمد لله الذي يسر لنا طلب العلم وجزى الله القائمين على البرنامج خيرا ، ورزقنا جميعا الإخلاص والقبول . هذه فوائد الدروس وعذرا على التقصير لظروف خاصة . 1-فوائد يوم الأحد سبق تسجيلها . -فوائد يوم الاثنين: للسلف في بيان فضل العلم والحثّ عليه أقوال مأثورة، ووصايا مشهورة، منها 1- قول سفيان الثوري: (ما أعلم عملًا أفضل من طلب العلم وحفظه لمن أراد الله به خيرًا( رواه الدارمي. 2-ونقل ابن هانئ في مسائله عن الإمام أحمد أنه قال: (العلم لا يعدله شيء). 3-ونقل النووي في المجموع اتفاق السلف على أن الاشتغال بالعلم أفضل من الاشتغال بنوافل الصوم والصلاة والتسبيح ونحو ذلك من نوافل العبادات. وقد كتب العلماء في بيان فضل العلم والحثّ على طلبه كتاباتٍ كثيرة منها ما هو في مؤلف مفرد، ومنها ما ضُمّن في أبواب من كتبهم،فمثلا لابن عبد البر كتاب "جامع بيان العلم وفضله" ، وهو من أجلّ الكتب وأنفعها. ولابن رجب الحنبلي كتاب قيّم في بيان فضل العلم سمّاه: "فضل علم السلف على علم الخلف". ويجب على طلاب العلم معرفة أنّ العلم منه نافع وغير نافع. فأما العلم النافع فينقسم إلى قسمين: 1. علم ديني شرعي؛ وهو ما يتفقّه به العبد في دين الله عز وجلّ، ويعرف به هدى الله عزّ وجلّ في شؤونه كلها من الاعتقاد والعبادات والمعاملات وغيرها. 2. وعلم دنيوي، وهو العلم الذي ينفع المرء في دنياه كالطب والهندسة والزراعة والتجارة والصناعة وغيرها من العلوم الدنيوية التي ينتفع بها الناس في حياتهم ومعايشهم. 3-فوائد يوم الثلاثاء : تنقسم العلوم الشرعية النافعة باعتبار أصول موضوعاتها إلى ثلاثة أقسام: • القسم الأول علوم مسائلها متوقفة على الإيمان والتصديق وهو علم العقيدة، الذي مداره على معرفة الأسماء والصفات، وما يُعتقد في أبواب الإيمان. • والقسم الثاني: علوم عملية مبناها على اتّباع الهدى بامتثال الأمر واجتناب النهي، وهذه علم أحكام الأمر والنهي، والحلال والحرام . • والقسم الثالث: العلوم التي فيها بيان حكم متّبع الهدى وحكم مخالفه وجزائِهما وهي علم الجزاء؛ وهو جزاء المرء على أفعاله في الدنيا والآخرة. والعلوم التي يعتني بها علماء الشريعة يمكن تقسيمها إلى قسمين: 1-علوم المقاصد: وهي العلوم المتّصلة بالاعتقاد والعمل والامتثال والتفكّر والاعتبار؛ كعلم العقيدة والتفسير والحديث والفقه والسلوك والجزاء والفرائض والسيرة النبوية والآداب الشرعية. 2-علوم الآلة: وهي العلوم التي تُعين على دراسة علوم المقاصد وحسن فهمها، ومنها: العلوم اللغوية، وعلم أصول الفقه، وأصول التفسير، ومصطلح الحديث. والعلم له مظهر ومخبر وظاهر وباطن: 1-فظاهر العلم: ما يُعرف من دراسة أبوابه ومسائله، وتقييد قواعده وفوائده، وتلقّيه عن أهله، وقراءة كتبه، وإتقان تحصيله. 2-باطن العلم وهو ( المخبر) وهو العلم اليقيني النافع وهو منحة ربانية؛ فيكون في قلب طالب العلم من اليقين والبصيرة والإيمان والتقوى، ما يفرق به بين الحق والباطل، والهدى والضلال؛ ويهتدي بهدى ربّه، ويعظم شرعه، ويسعى في رضاه، يرجو رحمته ويخشى عقابه. والعلم الشرعي منه ما هو فرض عين يجب تعلّمه، ومنه ما هو فرض كفاية: · ففرض العين؛ ما يجب تعلّمه، وهو ما يتأدّى به الواجب المتعلّق بعبادات العبد ومعاملاته،وما زاد عن القدر الواجب من العلوم الشرعية فهو فرض كفاية على الأمة. قال ابن عبد البر: قد أجمع العلماء على أن من العلم ما هو فرض متعين على كل امرئ في خاصته بنفسه، ومنه ما هو فرض على الكفاية إذا قام به قائم سقط فرضه على أهل ذلك الموضع. وإخلاص النية لله تعالى في طلب العلم وفي سائر العبادات واجب عظيم، بل هو شرط لقبول العمل ، فعلى طالب العلم اللجوء إلى الله عز وجل وتعظيمه وإجلاله، وطلب فضله وإحسانه، والخوف من غضبه وعقابه، والسعي للحصول على فضل الله وحسن جزائه في الدنيا والآخرة ، وعدم الالتفات إلى مدح الناس وثنائهم، فيكون همُّ طالب العلم إحسانُ العملِ وإتقانه إرضاء لله تعالى، وتقرباً إليه، وطلباً لمحبته وحسن ثوابه. 4- فوائد يوم الأربعاء : الأصل في العمل بالعلم أنه واجب، وأن من لا يعمل بعلمه مذموم، فمن عَلِمَ وجوبَ فريضة من الفرائض وَجَب عليه أداؤها، ومَن علم تحريم شيء من المحرمات وجب عليه اجتنابه، ومن العمل بالعلم ما هو فرض كفاية إذا قام به من يكفي سقط الإثم عن الباقين. وعلى طالب العلم أن يكون حريصاً على أداء الواجبات واجتناب المحرمات في المقام الأول، ثم ينبغي له أن يؤدي من السنن والمستحبات ما يتيسر له ويفتح الله له به عليه، وأحبّ العمل إلى الله أدومه وإن قلّ. ومن أهميّة العمل بالعلم مايلي : 1-العمل بالعلم سبب لظهور بركة العلم؛ حيث أن بتطبيق العلم والعمل به تتضح آثاره وتظهر ثمراته على المتعلم. 2- أن العاملين بالعلم ثوابهم عظيم قال الله تعالى( فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِين) عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال(ما استغنى أحد بالله إلا احتاج الناس إليه، وما عمل أحد بما علمه الله عز وجل إلا احتاج الناس إلى ما عنده). رواه ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله. وبالعمل بالعلم يترقّى العبدُ في مراقي العبودية لله تعالى، ويجد من البركة في حياته وأعماله بسبب عمله بما تعلّم، نسأل الله التوفيق في ذلك. وقد كان من هدي السلف الصالح تربية أنفسهم على العمل بالعلم ، والتواصي به، وإلزام النفس بالعمل بما تعلّمت ولو مرّة واحدة ليكونوا منه أهله وليخرجوا من مذمّة ترك العمل بالعلم، وذلك إذا لم يكن في الأمر وجوب يقتضي تكرار العمل به أو كان تكراره من السنن المؤكّدة. قال الحسن البصري: « كان الرّجل يطلب العلم فلا يلبث أن يرى ذلك في تخشُّعِه وهَدْيِه ولسانِه وبصرِه ويدِه ». وقال سفيان الثوري:(ما بلغني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديث قط إلاّ عملت به ولو مرّة واحدة( - وقال عمرو بن قيس السكوني: (إذا سمعت بالخير فاعمل به ولو مرة واحدة تكن من أهله( - وعن وكيع بن الجرّاح والشعبي وإسماعيل بن إبراهيم بن مجمع وغيرهم أنهم قالوا: (كنّا نستعين على حفظ الحديث بالعمل به. ولأهمية العمل بالعلم اعتنى العلماء ببيانه والتأليف فيه حتى أفردت فيه بعض المصنفات، وأفرد له بعض العلماء فصولاً من كتبهم، ومن ذلك: - كتاب "اقتضاء العلم العمل" للخطيب البغدادي. - وأفرد له ابن عبد البر فصلًا في "جامع بيان العلم وفضله". - وقبله الآجري في "أخلاق العلماء". - وابن رجب في "فضل علم السلف على علم الخلف". وقد سلك العلماء في طلبهم للعلم مسارات متنوعة؛ حيث أن لطلب العلم مناهج متنوّعة، وطرائق متعدّدة، تتفق في غاياتها، وتتنوّع في مسالكها. والتحصيل العلمي لا يتمّ لطالب العلم إلا بأربع ركائز: الركيزة الأولى: الإشراف العلمي من عالم أو طالب علم متمكّن . والركيزة الثانية: التدرّج في الدراسة وتنظيم القراءة. والركيزة الثالثة: النهمة في التعلم. والركيزة الرابعة: الوقت الكافي. كما أن لكلّ علمٍ ثلاثة معالم مهمة: المعلَمُ الأول: أبواب ذلك العلم ومسائل كلّ باب منه، والمعلَم الثاني: كُتبه الأصول التي يستمدّ منها أهل ذلك العلم علمَهم،. والمعلَم الثالث: أئمّته من العلماء المبرّزين فيه، فيعرف طبقاتهم ومراتبهم، ويقرأ من سيرهم وأخبارهم، ويعرف آثارهم، ويتعرَّف طرائقهم في تعلّم ذلك العلم ورعايته وتعليمه. ولطلب العلم ثلاث مراحل: المرحلة الأولى: مرحلة التأسيس في ذلك العلم. والمرحلة الثانية: مرحلة البناء العلمي. المرحلة الثالثة: مرحلة النشر العلمي فعلى طالب العلم أن يتقي الله ويدرك حاجته لطلب العلم وحاجة أمته أيضا كذلك ،ويصدق في طلب العلم رزقنا الله جميعا الإخلاص والقبول . اللهم علّمنا ما ينفعنا، وانفعنا بما علّمتنا، وزدنا علماً تنفعنا به. فوائد الدروس السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هذه فوائد الدروس وعذرا على التقصير لظروف خاصة . 1-فوائد يوم الأحد سبق تسجيلها . -فوائد يوم الاثنين: للسلف في بيان فضل العلم والحثّ عليه أقوال مأثورة، ووصايا مشهورة، منها 1- قول سفيان الثوري: (ما أعلم عملًا أفضل من طلب العلم وحفظه لمن أراد الله به خيرًا( رواه الدارمي. 2-ونقل ابن هانئ في مسائله عن الإمام أحمد أنه قال: (العلم لا يعدله شيء). 3-ونقل النووي في المجموع اتفاق السلف على أن الاشتغال بالعلم أفضل من الاشتغال بنوافل الصوم والصلاة والتسبيح ونحو ذلك من نوافل العبادات. وقد كتب العلماء في بيان فضل العلم والحثّ على طلبه كتاباتٍ كثيرة منها ما هو في مؤلف مفرد، ومنها ما ضُمّن في أبواب من كتبهم،فمثلا لابن عبد البر كتاب "جامع بيان العلم وفضله" ، وهو من أجلّ الكتب وأنفعها. ولابن رجب الحنبلي كتاب قيّم في بيان فضل العلم سمّاه: "فضل علم السلف على علم الخلف". ويجب على طلاب العلم معرفة أنّ العلم منه نافع وغير نافع. فأما العلم النافع فينقسم إلى قسمين: 1. علم ديني شرعي؛ وهو ما يتفقّه به العبد في دين الله عز وجلّ، ويعرف به هدى الله عزّ وجلّ في شؤونه كلها من الاعتقاد والعبادات والمعاملات وغيرها. 2. وعلم دنيوي، وهو العلم الذي ينفع المرء في دنياه كالطب والهندسة والزراعة والتجارة والصناعة وغيرها من العلوم الدنيوية التي ينتفع بها الناس في حياتهم ومعايشهم. 3-فوائد يوم الثلاثاء : تنقسم العلوم الشرعية النافعة باعتبار أصول موضوعاتها إلى ثلاثة أقسام: • القسم الأول علوم مسائلها متوقفة على الإيمان والتصديق وهو علم العقيدة، الذي مداره على معرفة الأسماء والصفات، وما يُعتقد في أبواب الإيمان. • والقسم الثاني: علوم عملية مبناها على اتّباع الهدى بامتثال الأمر واجتناب النهي، وهذه علم أحكام الأمر والنهي، والحلال والحرام . • والقسم الثالث: العلوم التي فيها بيان حكم متّبع الهدى وحكم مخالفه وجزائِهما وهي علم الجزاء؛ وهو جزاء المرء على أفعاله في الدنيا والآخرة. والعلوم التي يعتني بها علماء الشريعة يمكن تقسيمها إلى قسمين: 1-علوم المقاصد: وهي العلوم المتّصلة بالاعتقاد والعمل والامتثال والتفكّر والاعتبار؛ كعلم العقيدة والتفسير والحديث والفقه والسلوك والجزاء والفرائض والسيرة النبوية والآداب الشرعية. 2-علوم الآلة: وهي العلوم التي تُعين على دراسة علوم المقاصد وحسن فهمها، ومنها: العلوم اللغوية، وعلم أصول الفقه، وأصول التفسير، ومصطلح الحديث. والعلم له مظهر ومخبر وظاهر وباطن: 1-فظاهر العلم: ما يُعرف من دراسة أبوابه ومسائله، وتقييد قواعده وفوائده، وتلقّيه عن أهله، وقراءة كتبه، وإتقان تحصيله. 2-باطن العلم وهو ( المخبر) وهو العلم اليقيني النافع وهو منحة ربانية؛ فيكون في قلب طالب العلم من اليقين والبصيرة والإيمان والتقوى، ما يفرق به بين الحق والباطل، والهدى والضلال؛ ويهتدي بهدى ربّه، ويعظم شرعه، ويسعى في رضاه، يرجو رحمته ويخشى عقابه. والعلم الشرعي منه ما هو فرض عين يجب تعلّمه، ومنه ما هو فرض كفاية: · ففرض العين؛ ما يجب تعلّمه، وهو ما يتأدّى به الواجب المتعلّق بعبادات العبد ومعاملاته،وما زاد عن القدر الواجب من العلوم الشرعية فهو فرض كفاية على الأمة. قال ابن عبد البر: قد أجمع العلماء على أن من العلم ما هو فرض متعين على كل امرئ في خاصته بنفسه، ومنه ما هو فرض على الكفاية إذا قام به قائم سقط فرضه على أهل ذلك الموضع. وإخلاص النية لله تعالى في طلب العلم وفي سائر العبادات واجب عظيم، بل هو شرط لقبول العمل ، فعلى طالب العلم اللجوء إلى الله عز وجل وتعظيمه وإجلاله، وطلب فضله وإحسانه، والخوف من غضبه وعقابه، والسعي للحصول على فضل الله وحسن جزائه في الدنيا والآخرة ، وعدم الالتفات إلى مدح الناس وثنائهم، فيكون همُّ طالب العلم إحسانُ العملِ وإتقانه إرضاء لله تعالى، وتقرباً إليه، وطلباً لمحبته وحسن ثوابه. 4- فوائد يوم الأربعاء : الأصل في العمل بالعلم أنه واجب، وأن من لا يعمل بعلمه مذموم، فمن عَلِمَ وجوبَ فريضة من الفرائض وَجَب عليه أداؤها، ومَن علم تحريم شيء من المحرمات وجب عليه اجتنابه، ومن العمل بالعلم ما هو فرض كفاية إذا قام به من يكفي سقط الإثم عن الباقين. وعلى طالب العلم أن يكون حريصاً على أداء الواجبات واجتناب المحرمات في المقام الأول، ثم ينبغي له أن يؤدي من السنن والمستحبات ما يتيسر له ويفتح الله له به عليه، وأحبّ العمل إلى الله أدومه وإن قلّ. ومن أهميّة العمل بالعلم مايلي : 1-العمل بالعلم سبب لظهور بركة العلم؛ حيث أن بتطبيق العلم والعمل به تتضح آثاره وتظهر ثمراته على المتعلم. 2- أن العاملين بالعلم ثوابهم عظيم قال الله تعالى( فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِين) عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال(ما استغنى أحد بالله إلا احتاج الناس إليه، وما عمل أحد بما علمه الله عز وجل إلا احتاج الناس إلى ما عنده). رواه ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله. وبالعمل بالعلم يترقّى العبدُ في مراقي العبودية لله تعالى، ويجد من البركة في حياته وأعماله بسبب عمله بما تعلّم، نسأل الله التوفيق في ذلك. وقد كان من هدي السلف الصالح تربية أنفسهم على العمل بالعلم ، والتواصي به، وإلزام النفس بالعمل بما تعلّمت ولو مرّة واحدة ليكونوا منه أهله وليخرجوا من مذمّة ترك العمل بالعلم، وذلك إذا لم يكن في الأمر وجوب يقتضي تكرار العمل به أو كان تكراره من السنن المؤكّدة. قال الحسن البصري: « كان الرّجل يطلب العلم فلا يلبث أن يرى ذلك في تخشُّعِه وهَدْيِه ولسانِه وبصرِه ويدِه ». وقال سفيان الثوري:(ما بلغني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديث قط إلاّ عملت به ولو مرّة واحدة( - وقال عمرو بن قيس السكوني: (إذا سمعت بالخير فاعمل به ولو مرة واحدة تكن من أهله( - وعن وكيع بن الجرّاح والشعبي وإسماعيل بن إبراهيم بن مجمع وغيرهم أنهم قالوا: (كنّا نستعين على حفظ الحديث بالعمل به. ولأهمية العمل بالعلم اعتنى العلماء ببيانه والتأليف فيه حتى أفردت فيه بعض المصنفات، وأفرد له بعض العلماء فصولاً من كتبهم، ومن ذلك: - كتاب "اقتضاء العلم العمل" للخطيب البغدادي. - وأفرد له ابن عبد البر فصلًا في "جامع بيان العلم وفضله". - وقبله الآجري في "أخلاق العلماء". - وابن رجب في "فضل علم السلف على علم الخلف". وقد سلك العلماء في طلبهم للعلم مسارات متنوعة؛ حيث أن لطلب العلم مناهج متنوّعة، وطرائق متعدّدة، تتفق في غاياتها، وتتنوّع في مسالكها. والتحصيل العلمي لا يتمّ لطالب العلم إلا بأربع ركائز: الركيزة الأولى: الإشراف العلمي من عالم أو طالب علم متمكّن . والركيزة الثانية: التدرّج في الدراسة وتنظيم القراءة. والركيزة الثالثة: النهمة في التعلم. والركيزة الرابعة: الوقت الكافي. كما أن لكلّ علمٍ ثلاثة معالم مهمة: المعلَمُ الأول: أبواب ذلك العلم ومسائل كلّ باب منه، والمعلَم الثاني: كُتبه الأصول التي يستمدّ منها أهل ذلك العلم علمَهم،. والمعلَم الثالث: أئمّته من العلماء المبرّزين فيه، فيعرف طبقاتهم ومراتبهم، ويقرأ من سيرهم وأخبارهم، ويعرف آثارهم، ويتعرَّف طرائقهم في تعلّم ذلك العلم ورعايته وتعليمه. ولطلب العلم ثلاث مراحل: المرحلة الأولى: مرحلة التأسيس في ذلك العلم. والمرحلة الثانية: مرحلة البناء العلمي. المرحلة الثالثة: مرحلة النشر العلمي فعلى طالب العلم أن يتقي الله ويدرك حاجته لطلب العلم وحاجة أمته أيضا كذلك ،ويصدق في طلب العلم رزقنا الله جميعا الإخلاص والقبول . اللهم علّمنا ما ينفعنا، وانفعنا بما علّمتنا، وزدنا علماً تنفعنا به. |
الساعة الآن 11:54 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir