![]() |
فوائد يوم الاربعاء
1- المتتبع للنصوص الآمرة بالعمل بالعلم تحث العبد وتأخذ بيده لتطبيق ما تعلمه و رسم ما درسه في واقع عملي مشاهد . 2- كما أن النصوص مخيفة لمن ترك العمل بما تعلم و محذرة له . 3- سير السلف و طريقتهم في تلقي العلم و العمل به خير دافع و محفز 4- كما ينبغي لطالب العلم أن يتتلمذ على الثقات و يأخذ منهم فهم أنوار الأرض و مصابيح الظلام أطال الله في أعمارهم على طاعته . 5- و لا بد من أخذ العلم درجة تلو الأخرى و عدم القفز 6- من لم يوفق لرغبة في طلب العلم و محبة له و خوفا من ضياعه ربما فترت همته 7- و من أراد شيئا أعطاه وقتا كافيا فلا يحسن بمن طلب العلم أن يبخل بوقته على العلم و لا يستساغ منه أن يعطيه فضول أوقاته بل لا بد من التضحية و الصبر و البذل لنيل المراد 8- من جاهد نفسه على تقوى الله و صدق في طلبه للعلم و علم بحاجته و حاجت أمته للعلم فلن يتراجع و لن يستبدل بالعلم شيئا غيره اللهم إنا نسألك العلم النافع و العمل الصالح |
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله استفدنا هذا اليوم الاربعاء - وجوب العمل بالعلم وشانه عظيم والادلة في ذلك من القران والسنة . - وان الاصل به الوجوب وهو على ثلاث درجات - وهدى السلف الصالح في ذلك واقوالهم . وكذلك استفدنا معالم المنهج الصحيح لطلب العلم ومن اهمها اربع ركائز 1- الاشراف العلمي 2- التدرج في الدراسة وتنظيم القراءة 3- النهمة في التعليم 4- الوقت الكافي واستفدنا ان لكل علم معالم ثلاث : - ابواب ذلك العلم ومسائل كل باب - كتبه واصوله الذي يستمد منه - ائمة من العلماء المبرزين فيه |
بعض فوائد درس يوم الاربعاء 11/5/1438
العمل بالعلم: - قال سفيان الثوري: (ما بلغني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديث قط إلاّ عملت به ولو مرّة واحدة). - وقال عمرو بن قيس السكوني: (إذا سمعت بالخير فاعمل به ولو مرة واحدة تكن من أهله) ركائز التحصيل العلمي: الركيزة الأولى: الإشراف العلمي. والركيزة الثانية: التدرّج في الدراسة وتنظيم القراءة. والركيزة الثالثة: النهمة في التعلم. والركيزة الرابعة: الوقت الكافي. لا بدّ للمتعلّم من الصبر على طلب العلم مدّة كافية من الزمن ومن اغترّ بذكائه وسرعة فهمه وأراد أن يحوز العلم في وقتٍ وجيزٍ مغالبةً ومكابرةً؛ تمنّع عليه العلم وتعزّز وقد قال الإمام الزهري رحمه الله: «إنَّ هذا العلمَ إنْ أخذته بالمكاثرة له غلبك، ولكنْ خُذْهُ مع الأيَّامِ والليالي أخذاً رفيقاً تظفرْ به» وقال معمر بن راشد: «من طلب الحديث جُملةً ذهب منه جملةً، إنما كنا نطلب حديثا وحديثين». ومن أسباب العجلة في طلب العلم: - ضعف الصبر على تحمّل مشقّة طلب العلم. - وضعف البصيرة بطول طريقه. - وإيثار الثمرة العاجلة من التصدّر والرياسة به على حقيقة تحصيل العلم النافع والانتفاع به. - والاغترار بالذكاء والحفظ السريع. معالم العلوم: المعلَمُ الأول: أبواب ذلك العلم ومسائل كلّ باب منه. والمعلَم الثاني: كُتبه الأصول التي يستمدّ منها أهل ذلك العلم علمَهم. والمعلَم الثالث: أئمّته من العلماء المبرّزين فيه. بعض الآفات التي حُرم بسببها بعض الطلاب من مواصلة الطلب والانتفاع بالعلم: 1. ما يقدح في صحّة النية وصلاح القصد؛ من طلب العلم رياء أو سمعة أو لطلب العلوّ في الأرض، ومباهاة العلماء، ومماراة السفهاء، والتصدّر به في المجالس، ولفت أنظار الناس إليه، وغير ذلك من القوادح التي تقدح في قصد صاحبها؛ فإنّها سبب لحرمان طالب العلم من الانتفاع بعلمه. 2. العجلة في طلب العلم، ودراسة مسائله، واستعجال الثمرة قبل أوانها. 3. التذبذب في مناهج الطلب، والعشوائية في الدراسة والقراءة. 4. التوصيات الخاطئة من الطلاب المبتدئين، ومن لم يُعرف بالخبرة في مناهج الطلب. 5. الاستجابة للقواطع والشواغل عن طلب العلم. 6. التصدر قبل التأهّل؛ فإنّه يفضي بصاحبه إلى التعالم، ويشغله عن إحسان التحصيل العلمي. 7. تحميل النفس ما لا تطيق، فإنّ المنبتّ لا ظهراً أبقى ولا أرضاً قطع. فهذا كله من أسباب الانقطاع عن طلب العلم على وجهه الصحيح، وحرمان بركة التعلم. |
- نسأل الله السلامة من العلوم الضارة ونسأله العلوم النافعة.
- العلم من غير زيادة خشية الله وتزكية النفس هو علم كاذب. - يجب طلب العلم الذي يدخل تحت بند (ما لا يسع الجهل به). |
الحمد لله وحده:
- قد جاءت الآيات والأحاديث عن فضل العمل بالعلم وذم من لا يعمل بما علمه - من أول من تسعر بهم النار يوم القيامة من لم يعمل بالعلم والقرآن الذي تعلمه - يُسأل الإنسان عن علمه فيم عمل به - العلم بالعمل على ثلاث مراتب: * العمل بأصل الإسلام وما يقوم به التوحيد واجتناب نواقضه هذا واجب تاركه يكفر * العمل بالواجبات واجتناب المحرمات وهذا فاعله من المتقين وتاركه من الفاسقين * العمل بالمستحبات واجتناب المكروهات وهذا يستحب للإنسان فعله وبخاصة طالب العلم وبه يكون م المحسنين - صنف السلف في وجوب العمل بالعلم مثل: اقتضاء العلم العمل للخطيب البغدادي، وفصل في جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر - ركائز التحصيل العملي أربعة: * المشرف العلمي إما أستاذ متخصص أو طالب علم متقدم في الفن يدل المبتدئ على الطريق ويبين له المنهج ويذلل له العقبات * التدرج وتنظيم القراءة فيبدأ بمختصر في البداية ثم يتوسع ويتأسس في العلم * النهمة في الطلب وحب لبعبم * الوقت الكافي - مفاتيح العلم ثلاثة: * أبواب العلم وأهم مسائله * أهم أئمته وعلمائه * الكتب الأصول فيه |
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
من فوائد درس الأربعاء 11 جمادى الأولى - العلم إنما يُطلب ليُعمل به ولا يُترك ويكون مجرد معلومات وكلمات - حرص الصحابة والسلف على العمل بما علموا - تأليف جماعة من العلماء في وجوب العمل بالعلم - تعلم العلم لا بد أن يكون بمنهجية صحيحة متوازنة منظمة - لا بد أن يكون للمتعلم معلّم يشرف عليه ويوجهه - لا بد من الصبر في الطلب ، وعدم الاستعجال في جني الثمرة - ينبغي أن يعلم المتعلم أصل وتاريخ العلم الذي يطلبه وأهم كتبه والمؤلفين في هذا العلم ومناهجهم في التأليف - على الطالب أن يهب نفسه للعلم ؛ وقد قيل " أعط العلم كلّك يعطك بعضه " والحمد لله رب العالمين |
تابع الثلاثاء
7#حكم طلب العلم فرض عين (علم تقوم به الفرائض ) فرض كفاية (كالجهاد) فريضة على جماعتهم ويجزئ بعضهك عن بعض ٨#وجوب الإخلاص أول من تسعر بهم النار طالب العلم المرائي و قارئ القرآن المرائي حديث أبي هريرة (لايجد عرف الجنة) .الإخلاص شرط قبول العمل الحل: تفقد اليقين أن ربنا أبدل التارك للرياء بخير منه حب الناس وقبوله بالرغم من عدم سعيه له (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا ) (إذا أحب الله عبدا نادى جبريل إن أحب فلانا فأحبه فيحبه جبريل فينادي أهل السماء إن الله يحب فلانا فأحبوه ثم يوضع له القبول في الأرض . البخاري .حديث من التمس رضاء الله بسخط الناس كفاه الله مؤونة الناس... الحديث المقاصد الصالحة رضى الله هو الهدف الهام العام و تحته تندرج مقاصد صالحة تدخل في رضاه سبحانه كرفع الجهل عن النفس نفع الناس أ.ه. |
الأربعاء
بسم الله الرحمن الرحيم 0#وجوب العلم بالعمل )فنعم أجر العاملين) الذين حملوا التوراة... أتأمرون الناس بالبر و تنسون أنفسكم و أنتم تتلون الكتاب الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها...فمثله كمثل الكلب .... سنة: حديث من تندلق أقتاب بطنه حديث أول من تسعر بهم النار آثار معاذ بن جبل رضي الله عنه عبدالله بن مسعود . وما عمل أحظ بما علمه الله إلا احتاج الناس لما عنده. درجات وجوب العمل بالعلم ثلاث اولى ..يلزم منه البقاء على دين الإسلام ثانية ما يجب العمل به واجبات وترك محرمات ثالثة مستحبات و مكروهات هدي السلف تدريب تعويد توفيق فضل بركة مؤلفات اقتضاء العلم العمل الخطيب البغدادي +٤ ركائز التحصيل 4 1 الاشراف 2 التدرج و تنظيم القراءة 3النهخة 4الوقت الكافي الصبر معالم العلم 3 1 ابواب و مسائل كتب الأصول أئمة مراحل طلب العلم 3 تأسيس بناء نشر مناهج لا بد ان يراعي المنهج الصالح الركاىز والمراحل د |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نظرا لاني قمت بتسجيل الاستعداد صبيحة الخميس فان شاء الله ساقوم بعمل مشاركات متتالية بخصوص كل يوم مضى ان شاء الله تعالى حتى يتم تدارك ما فات باذن الله تعالى |
فوائد الاحد الماضي
وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((منْ سَلَكَ طَرِيقًا يَبْتَغِي فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللهُ لَهُ طَرِيقًا إِلَى الجنَّةِ، وَإِنَّ الملائكةَ لَتَضَعُ أجنحتَها لطالبِ العلمِ رِضًا بما يَصنعُ وإِنَّ العالِمَ لَيَسْتغفِرُ لَهُ مَن في السَّماواتِ ومن في الأرضِ حتَّى الحيتَانُ في الماءِ، وَفَضْل العالِم علَى العابِدِ كَفَضْلِ القمرِ على سَائرِ الكوَاكبِ وإِنَّ العلماءَ ورثةُ الأَنبياءِ، وَإِنَّ الأنبِيَاءَ لمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا وَلاَ دِرْهَمًا، وإِنَّمَا وَرَّثُوا العِلْمَ فَمَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ)) رواه أبو دواد والترمذي. |
فوائد الاثنين الماضي
يحيى بن يحيى الليثي -وهو تلميذ الإمام مالك-، أنه قال: (أوَّل ما حدثني مالك بن أنس حين أتيته طالبًا لما ألهمني الله إليه في أول يوم جلستُ إليه، قال لي: (اسمك؟) قلت: أكرمك الله يحيى. وكنتُ أحدثَ أصحابي سنًا ؛ فقال لي: (يا يحيى! اللهَ اللهَ، عليك بالجدّ في هذا الأمر، وسأحدّثك في ذلك بحديثٍ يرغّبك فيه، ويزهّدك في غيره). قال: (قدم المدينة غلامٌ من أهل الشامِ بحداثةِ سنّك، فكان معنا يجتهد ويطلب حتى نزلَ به الموت، فلقد رأيتُ على جنازته شيئًا لم أرَ مثله على أحدٍ من أهل بلدنا، لا طالبٍ ولا عالمٍ، فرأيت جميعَ العلماء يزدحمون على نَعْشه؛ فلمَّا رأى ذلك الأمير، أمسك عن الصلاة عليه، وقال: قدّموا منكم من أحببتم؛ فقدّم أهلُ العلم ربيعة، ثم نهض به إلى قبره). قال مالك: (فألحده في قبره ربيعةُ، وزيدُ بن أسلم، ويحيى بن سعيد، وابنُ شهاب، وأقرب الناس إليهم: محمد بن المنذر، وصفوان بن سليم، وأبو حازم وأشباههم، وبنى اللّبِن على لحده ربيعة، وهؤلاء كلهم يناولونه اللّبِن!). أرى بأن هذا اعظم ما استفدت منه اليوم |
فوائد درس يوم الأربعاء الحادي عشر من جمادى الأولى لعام 1438
حكم العمل بالعلم واجب،
العمل بالعلم على ثلاث درجات: الدرجة الأولى: ما يلزم منه البقاء على دين الإسلام وهو التوحيد واجتناب نواقض الإسلام والدرجة الثانية: ما يجب العمل به من أداء الواجبات واجتناب المحرمات . والدرجة الثالثة: ما يُستحبّ العمل به وهو نوافل العبادات، واجتناب المكروهات . * كان السلف الصالح يُلزمون أنفسهم بالعمل بالعلم ولو لمرة واحدة قال سفيان الثوري: ما بلغني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديث قط إلا عملت به ولومرة* واحدة . من المؤلفات في بيان وجوب العمل بالعلم : كتاب اقتضاء العلم العمل للخطيب البغدادي ورسالة في ذم من لا يعمل بعلمه للحافظ ابن عساكر وأخلاق العلماء للآجري ومفتاح دار السعادة* لابن القيم وفضل علم السلف على علم الخلف لابن رجب ركائز التحصيل العلمي: الركيزة الأولى: الإشراف العلمي والركيزة الثانية: التدرّج في الدراسة وتنظيم القراءة والركيزة الثالثة: النهمة في التعلم والركيزة الرابعة: الوقت الكافي أسباب العجلة في طلب العلم: ضعف الصبر على تحمّل مشقّة طلب العلم وضعف البصيرة بطول طريقه وإيثار الثمرة العاجلة من التصدّر والرياسة به على حقيقة تحصيل العلم النافع والانتفاع به والاغترار بالذكاء والحفظ السريع لكل علم ثلاثة معالم مهمة: المعلم الأول: أبواب ذلك العلم ومسائل كلّ باب منه والمعلَم الثاني: كتبه الأصول التي يستمدّ منها أهل ذلك العلم علمهم* والمعلَم الثالث: أئمّته من العلماء المبرّزين فيه مراحل طلب العلم المرحلة الأولى: مرحلة التأسيس في ذلك العلم والمرحلة الثانية: مرحلة البناء العلمي والمرحلة الثالثة: مرحلة النشر العلمي |
السلام عليكم ورحمة الله..
فوائد يوم اربعاء العاقل وقاف عند نصوص الكتاب والسنة لذلك الأدلة الواضحة على وجوب العمل بالعلم تكفي أن يعلم الطالب أن العمل لا ينفك عن العلم وهو دليل بعون الله على القبول والإخلاص . وموضوع طلب العلم الشرعي كما قال الشافعي رحمن الله يحتاج الى ذكاء وحرص واجتهاد وبلغة وصحبة استاذ وطول زمان وعلى طالب العلم معرفة الركائز والمعالم للعلم ومعرفة الطريق الصحيح ..وبغير ذلك لن يصل واعظم من ذلك أن طلب العلم يحتاج إلى تقوى وعون من الله. |
فوائد دروس يوم الثلاثاء
أقسام العلوم الشرعية النافعة ثلاثة أقسام كما ذكر ابن القيم رحمة الله
ـ القسم الأول : علم العقيدة ، ومدارة على معرفة الأسماء والصفات ، ومايعتقد في أبواب الإيمان . ـ القسم الثاني : علم الأحكام الأمر والنهي ، والحلال والحرام . القسم الثالث : علم الجزاء ؛ وهو جزاء المرء على أفعالة في الدنيا والأخرة فهذا تقسيم العلوم الشرعية بإعتبار أصول موضوعاتها ، لأن مسائل العلوم الشرعية إما أن تكون علمية متوقفة على الإيمان والتصديق ، و إما عملية مبناها على اتباع الهدى بإمتثال الأمر وإجتناب النهي ، و إما أن يكون فيها بيان حكم متبع الهدى وحكم مخالفة وجزائهما . علوم المقاصد وعلوم الآلة : العلوم التي يعتني بها علماء الشريعة تنقسم إلى قسمين : 1ــ علوم المقاصد : وهي العلوم المتصلة باإعتقاد والعمل والأمتثال والتفكر والإعتبار . 2ــ علوم الآلة : وهي العلوم التي تعين على دراسة علوم المقاصد وحسن فهمها . أيهما يقدم علوم المقاصد ام علوم الآلة ؟ أختلف فية أهل العلم على أقوال ، الصواب فيها أن يبدأ الطالب بمختصرات سهلة العبارة يناسب المبتدئين ، ثم يتوسع قليلا في علوم المقاصد فيدرسها بما يناسب حال المتوسطين ، ثم يدرس علوم الآلة بمايناسب حال المتوسطين ، وهكذا حتى يصل إلى مشارف مرحلة المتقدمين في علوم المقاصد وعلوم الآلة . ظاهر العلم وباطنه : ومما ينبغي أن العلم له مظهر ومخبر وظاهر وباطن ــ ظاهر العلم : ما يعرف من دراسة أبوابة ومسائلة وتقييد قواعدة وفوائدة ، وتلقية عن أهله ، وقرائة كتبه ، وإتقان تحصيلة . باطنه : مايقوم في قلب طالب العلم . قال الطحاوي _ رحمة الله _ أن أهل العلم الذين يسمون في الشريعة علماء على صنفين : _ الصنف الأول : الفقهاء في الكتاب والسنة ، وهم الذين يرحل إليهم في طلب العلم . _ الصنف الآخر : أصحاب الخشية والخشوع على إستقامة وسداد . فأصحاب الخشية والخشوع قد تبين في الأدلة من الكتاب والسنة انهم من أهل العلم ، وإن كان أميا لا يقرأ ولا يكتب ، وذلك بسبب ماقام في قلوبهم من الخشية والأنابة ، واليقين اللذي يحملهم على أتباع الهدى و إحسان العبادة . ومن الأدلة على ذلك قولة تعالى ( أم من هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولو الألباب ) . نفي العلم في قولة تعالى ( والذين لا يعلمون ) فيه وجهان للعلماء : ــ الوجة الأول : نفي حقيقتة والوجة الأخر : نفي فائدته والخشية والإنابة عبادتان قائمتان على العلم قياما صحيحا لأن أصل الخشية والأنابة لا يكون إلا باليقين . قال عبداللة بن مسعود رضي الله عنة [ كفى بخشية الله علمآ وكفى بالإغترار به جهلا ] رواه ابن أبي شيبة في مصنفة والطبراني في الكبير والبيهقي في شعب الإيمان . و أهل الخشية والإنابة بما يجعل الله لهم من النور والفرقان الذي يمزون به بين الحق والباطل ، وما يحب الله وما يغضبه ؛ يحصل لهم من اليقين والثبات على سلوك الصراط المستقيم ماهو من أعظم ثمرات العلم ، قال تعالى ( يا أيها الذين آمنو إن تتقوا الله يجعل لكم فرقانا ويكفر عنكم سيئاتكم ويغفر لكم والله ذو الفضل العظيم ) . وبهذا يتبين أن أهل الخشية والإنابة أعظم الناس حظا بهذا الفرقان . المقصود من التنبية على هذين النوعين من العلم أن لا يشتغل المرء بظاهر العلم من عمران باطنه به ، التفقة في أحكام الكتاب والسنة علم نافع لكنة اذا لم يصحبة العلم الأصلي الباطن كان وبالا على صاحبة وحجة علية . حكم طلب العلم الشرعي العلم الشرعي منه ماهو فرض عين ومنه ماهو فرض كفاية : ــ فرض العين : مايجب تعلمة ، وهو مايتأدى به الواجب المتعلق بعبادات العبد ومعاملاته . قال الأمام أحمد : ( يجب أن يطلب من العلم مايقوم به دينه ) قيل له : مثل أي شئ ؟ قال : ( الذي لا يسعة جهله ، صلاتة وصيامة ونحو ذلك ) فيجب على العبد أن يتعلم ما يؤدي به الواجب ، ويكف به عن المحرم ، ويتم به معاملاته على الوجة الذي لا معصية فيه . ومازاد عن القدر الواجب من العلوم الشرعية فهو فرض كفاية على الأمة . ــ قال سفيان بن عيينة : ( طلب العلم والجهاد فريضة على جماعتهم ، ويجزئ فية بعضهم عن بعض ، وتلا هذه الأية : [ فلو لا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون ] ) هذة خلاصة ماقيل في حكم طلب العلم . وجوب الإخلاص في طلب العلم ومما ينبغي التذكير به والتأكيد عليه : وجوب الإخلاص في طلب العلم ، وبيان الوعيد الشديد لمن طلب العلم رياء وسمعة ، أو لا يتعلمة إلا ليصيب به عرضآ من الدنيا ، وقد ورد في ذلك أحاديث صحيحة منها : ــ عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ من تعلم علم مما يبتغي به وجه الله لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضا من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة ] رواه ابو داوود بإسناد صحيح . والإخلاص النية لله تعالى في طلب العلم وفي سائر العبادات واجب عظيم ، بل هو شرط لقبول العمل ، ومما يعين على الإخلاص في طلب العلم ؛ أن يطلب العبد العلم للعمل به ، والإهتداء بهدي الله ؛ لينال فضلة ورحمته ، وأن يعظم هدى الله في قلبة . المقاصد الصالحة لطلب العلم : فإخلاص في طلب العلم ؛ يكون بإن يبتغي به المرء وجه الله ، ليهتدي لمعرفة مايحبة الله ويرضاه ؛ فيعملة ، ويعرف ما يبغضة الله ؛ فيجتنبة ، ويعرف ما يخبر الله بة ؛ فيؤمن به ويصدقة ، فإذا فعل ذلك ؛ فقد صلحت نيتة في طلب العلم بإذن الله تعالى . والمقاصد الصالحة تجتمع وتتكامل ولا تتعارض ، وبعضها يعين على بعض ، وبعضها أكثر شمولا من بعض ، فنية طلب رضا الله عزوجل ، من المقاصد العامة العظيمة ويدخل في تفاصيلها مقاصد صالحة محبوبة لله تعالى . وطلب العلم بنية صالحة له آثار على قلب طالب العلم وعلى عمله وأخلاقه ، وبه يحفظ العلم رواية ورعاية . ــ قال مالك بن دينار : < من تعلم العلم للعمل كسرهـ عمله ، ومن طلبه لغير العمل زادة فخرآ > نواقض الإخلاص في طلب العلم على درجتين : _ الدرجة الأولى : أن يتعلم العلم لا يريد به وجه الله ، و إنما يتعلمة ليصيب به عرضا من الحياة الدنيا ، وكذلك من يعمل الأعمال الصالحة فيما يرى الناس لا ليتقرب بها إلى الله . في هؤلاء وردت آيات الوعيد كما في قوله تعالى ( من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد ثم جعلنا له جهنم يصلاها مذمومآ مدحورآ ) ــ وفي حديث أن أول من تسعر بهم النار ثلاثة ، وذكر منهم من يتعلم العلم ليقال عالم . ــ الدرجة الثانية : أن يعمل العمل لله ، ثم يداخلة شئ من العجب والمراءاة ؛ فإن جاهدة ودفعة فهو مؤمن متق ، وإن استرسل معه وراءى في بعض أعماله وأخلص في بعضها ؛ كان ماراءى فيه حباطا مردودآ، ومتواعدا علية بالعذاب لأنه اقترف كبيرة من الكبائر . وما أخلص فهو عمل صالح مقبول . العبادة الواحدة اذا كانت متصلة وأخلص في بعضها وراءى في بعضها كانت كلها باطلة مردودة . وأصحاب هذه الدرجة أخف من أصحاب الدرجة السابقة ؛ لأن أصحاب الدرجة السابقة إنما يعملون لأجل الدنيا ، وأما أصحاب الدرجة الثانية فلديهم أصل الأيمان و أصل التقوى لكنهم يعصون الله في بعض أعمالهم بمراءاتهم وطلبهم الدنيا بعمل الأخرة . ومما ينبغي أن يعلم أن من حيل الشيطان لصد الإنسان عن فعل الطاعة وسوسته إلية في أمر النية حتى يدع فعل الطاعة خوفآ من عدم تحقيق الإخلاص فيها ، إن عرض عليه وسواس الشيطان فليبادر بالإلتجاء إلى الله تعالى والإستعاذة من نزغ الشيطان . |
- يعتقد البعض أن أمانة العلم سهلة وهينة، لكن بعد دراسة فصل (حكم العمل بالعلم) تبين أن الموضوع يحتاج لاستشعار الأمانة وثقلها.
- أقوال السلف الصالح بما يخص العمل بالعلم تلامس الروح وتحاكي النفس، وفي هذا يشحد الإنسان همته في تربية نفسه وشدها لتكون في طلائع العمل بما تعلم.<br> - من الأقوال التي استوقفتني به هو قول الإمام مالك بن دينار -رحمه الله-: ما من أعمال البر شيء إلا ودونه عقيبة فإن صبر صاحبها أفضت به إلى روح، وإن جزع رجع) - الصفة الأساسية التي يتصف بها طالب العلم = لسان سؤول وقلب عقول. - يقول الإمام الزهري -رحمه الله-( إن هذا العلم إن أخذته بالمكاثرة له غلبك، ولكن خذه مع الأيام والليالي أخذاً رفيقاً تظفر به). وفي هذا إشارة إلى الصبر وإعطاء الوقت الكافي في طلب العلم. |
فوائد من درس يوم الاربعاء
حكم العمل بالعلم يحتلف بسبب حكم ذلك العمل فيتدرج من الكفر والنفاق الى الاباحة لكن العلماء من السلف كان لهم مواقف وشواهد في عملهم بعلمهم وذم التساهل فيه # اهتم العلماء في تأليف مصنفات في العمل بالعلم منها كتاب للخطيب البغدادي اقتضاء العلم العمل . # على طالب العلم ان يحرص على سلوك المنهج الصحيح في طلبه للعلم وعليه بالصبر والمصابر والجهاد لينال شرف العلم |
من فوائد يوم الثلاثاء :- وجوب الإخلاص في طلب العلم وفِي سائر العبادات ، بل هو شرط لقبول العمل .
- بيان الوعيد الشديد لمن طلب العلم رياءًا وسمعة وطلباً للدنيا . - تعظيم الدنيا وضعف اليقين فيما عند الله سبب فساد النية ، ومن ذلك تفضيل مدح الناس على مدح الله وملائكته . - على طالب العلم إصلاح نيته ، ومن أعظم ما يعين على ذلك الالتجاء إلى الله وتعظيمه جل وعلا . - على طالب العلم الإخلاص لله تعالى ، وَمِمَّا يعين على ذلك أن يطلبه للعمل به والاهتداء بهدى الله . - طلب العلم بنية صالحة يؤثّر على قلب وقالب طالبه . - نواقض الإخلاص في طلب العلم إما أن تكون في أصله بألا يريد به وجه الله فلا يُقبل منه عمل ، وإما أن تكون في أثنائه بأن يعمل العمل لله ثم يداخله العجب ونحوه فيُقبل منه ما أخلص فيه ويُرد عليه ما راءى فيه . - على طالب العلم التنبه من حيل الشيطان في صده عن العلم بأن يوسوس له في ترك الطاعة خوفاً من عدم تحقيق الإخلاص فيها ، بل عليه الاجتهاد في إخلاص النية . - العلم الشرعي منه ما هو فرض عين وهو ما يجب تعلمه وهو الذي لا يسعه جهله ، صلاته وصيامه ونحو ذلك كما فسّره الإمام أحمد رحمه الله ، ومن العلم ما هو فرض كفاية وهو ما زاد عن القدر الواجب من العلوم الشرعية . - العلم الشرعي هو العلم بدين الله وهو على 3 أقسام : علم العقيدة ، وعلم الفقه والأحكام ، وعلم الجزاء الدنيوي والأخروي . - مدار العلم الشرعي هو التفقه في نصوص الوحي ، لذا قسّمه العلماء إلى : -علوم المقاصد وهي التي تتصل بالاعتقاد والعمل والامتثال ، كعلم العقيدة والتفسير وغيرها . -علوم الآلة وهي التي تعين على دراسة علوم المقاصد وفهمها ، كعلوم اللغة وأصول التفسير والفقه وغيرها . - على طالب العلم في بداية طلبه أن يبدأ بالمختصرات التي تسهل المسائل في علوم المقاصد ، ويبدأ بالمهم والفاضل ثم يتوسع شيئاً فشيئاً ، ثم يأخذ من علوم الآلة ما يناسب حاله ابتداءاً ثم يتوسع تدريجياً إلى أن يصل مرحلة المتقدمين . - على طالب العلم التنبه بأن الانهماك في الوسيلة قد يحرمه من الوصول للغاية . - للعلم ظاهر وباطن (مظهر ومخبر) ، فظاهره : دراسة أبوابه ومسائله على أهله ، وأما باطنه : فهو ما يقوم بقلب الطالب من اليقين والبصيرة والإيمان والتقوى ، فأهل الظاهر هم الفقهاء في الوحي ، وأما أهل الباطن فهم أهل الباطن فهم أهل الخشية والخشوع وهم أهل العلم حقاً (إنما يخشى الله من عباده العلماء) . - في قول الله تعالى : (قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون) وجهان للعلماء : إما نفي حقيقته وإما نفي فائدته وثمرته . - من أعظم العبادات القلبية التي ينبغي لطالب العلم الحرص عليها : الخشية والإنابة لأن أصلهما لا يكون إلا باليقين ، واليقين هو خلاصة العلم وثمرته ، وكل من تحلّى بهاتين الصفتين آتاه الله نوراً وفرقاناً وبصيرة وتذكرة ، فينتفعون بالعلم . - على طالب العلم ألا يشتغل بظاهر العلم عن باطنه ، فالمقصود من العلم العمل به وإعمار القلب بمخبره . |
فوائد دروس يوم الأربعاء
العمل بالعلم شأنه عظيم ، فثواب العاملين بالعلم ثواب عظيم كريم ،وعقوبة تارك العمل عظيمة شنيعة ، والأدلة من الكتاب والسنة كثيرة منها :
ــ قوله تعالى : ( أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون ) ــ وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنة المتقدم ــ في أول من تسعر بهم النار ــ أنه يقال لقارئ القران : ( ماذا عملت فيما علمت ؟ ) حكم العمل بالعلم الأصل فيه واجب ، وعند التفصيل يجد أن العمل بالعلم على ثلاث درجات : الدرجة الأولى : مايلزم منه البقاء على دين الإسلام وهو التوحيد . الدرجة الثانية : مايجب العمل به من أداء وجبات وإجتناب محرمات . الدرجة الثالثة : مايستحب العمل به وهو نوافل العبادات . كان من هدي السلف الصالح تربية أنفسهم على العمل بالعلم ، والتواصي به . ومن أعظم مايعين على العمل بالعلم ، أن يربي الإنسان نفسه على الصبر واليقين . وينبغي على طالب العلم أن يظهر عليه آثار التعلم وآدابه ولأهمية هذا الأمر اعتنى العلماء ببيانه والتأليف فيه ، من بعض المؤلفات : ــ كتاب ( اقتضاء العلم العمل ) للحطيب البغدادي . ــ ورسالة في " ذم منلا يعمل بعلمه " للحافظ ابن عساكر . وغيرهم . معالم المنهج الصحيح لطالب العلم لطلب العلم مناهج متنوعة ، وطرائق متعددة ، تتفق في غايتها ، وتتنوع في مسالكها . وتعدد مناهج الطلب وكثرتها واختلافها ، واختلاط المناهج الصحيحة بغيرها ، لذلك ينبغي على طالب العلم ان يتعرف على الأصول التي يميز بها المناهج الصحيحة من الحاطئة . التحصيل العلمي لا يتم لطالب العلم إلا بأربع ركائز : الركيزه الأولى : الإشراف العلمي . الركيزه الثانية : التدرج في الدراسة وتنظيم القراءة . الركيزه الثالثة : النهمة في العلم النهمة في العلم معنى يلتئم من شدة محبة العلم والحرص عليه . الركيزه الرابعة : الوقت الكافي . وللعجلة في طلب العلم أسباب منها : ــ ضعف الصبر على تحمل مشقة طلب العلم . ــ وضعف البصيرة بطول طريقة . ــ الأغترار بالذكاء والحفظ السريع . والقصود أن هذه الركائز الأربع لا لا بد منها في كل منهج صحيح ، قال الإمام الشافعي رحمة الله : أخي لن تنال العلم إلا بستة سأنبيك عن تفصيلها ببيان ذكاء وحرص واجتهاد وبلغة وصحبة أستاذ طول ومان لكل علم ثلاثة معالم مهمة : المعلم الأول : أبواب ذلك العلم ومسائل كل باب منه ، ولبيان هذا المعلم كتب منهجية متدرجة . المعلم الثاني :كتبه الأصول التي يستمد منها أهل ذلك العلم علمهم . المعلم الثالث : أئمته من العلماء المبررين فيه ، الذين شهدهم أهل ذلك العلم بالإمامه فيه . لطلب العلم ثلاث مراحل مهمة : المرحلة الأولى : مرحلة التأسيس في ذلك العلم . المرحلة الثانية : مرحلة البناء العلمي : وفيها يكون التحصيل العلمي المنظم . المرحلة الثالثة : مرحلة النشر العلمي . ومما ينبغي أن يعلم أن الخطط المنهجية لطلب العلم كثيرة متنةعة ، فعلى الطالب أن يتحرى أحسن المناهج وأنفعها . بعض الآفات التي حرم بسببها بعض الطلاب من مواصلة الطلب والإنتفاع بالعلم منها : 1- مايقدح في صحة النية وصلاح القصد . 2- العجلة في طلب العلم . 3- التذبب في مناهج الطلب . 4- التصدر قبل التأهل . وذكر وصايا متعلقة بطلب العلم : الوصية الأولى : الوصية بتقوى الله تعالى . الوصية الثانية : الصدق في طلب العلم . الوصية الثالثة : أن يدرك طالب العلم حاجة نفسة إلى العلم . |
العمل بالعلم شأنه عظيم ، فثواب العاملين بالعلم ثواب عظيم كريم ،وعقوبة تارك العمل شنيعة ، والأدلة من الكتاب والسنة متكاثرة منها :
*قوله تعالى : ( أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون ) (لم تقولون مالاتفعلون ) ــ*في حديث أبي هريرة رضي الله عنة ـ حديث الثلاثة الذين تسعر بهم النار ـومنهم ( أنه يقال لقارئ القران : ( ماذا عملت فيما علمت ؟ ) وحديث (وعن علمه ماذا عمل فيه ) ولأهمية هذا الأمر اعتنى العلماء ببيانه والتأليف فيه ، من بعض المؤلفات : ــ كتاب ( اقتضاء العلم العمل ) للخطيب البغدادي . ــ ورسالة في(ذم من لا يعمل بعلمه " للحافظ ابن عساكر) &على طالب العلم أن يلزم الإخلاص والسير على سلوك المنهج الصحيح في طلبه للعلم والتحلي بالصبر والمصابر والجهاد لينال شرف العلم "والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا " "ياأيها الذين ءامنوااصبروا وصابروا .." |
من فوائد يوم الأربعاء :
- الأصل في العمل بالعلم هو الوجوب ، وهو فرض على طالبه ، وهو مع ذا على ثلاث درجات : 1 - ما يلزم منه البقاء على الإسلام وهو التوحيد واجتناب نواقضه . 2 - ما يجب العمل به من أداء الواجبات واجتناب المحرمات . 3 - ما يستحب العمل به وهو نوافل العبادات . - من أعظم ما يعين على العمل بالعلم تربية الإنسان نفسه على اليقين والصبر . - على طالب العلم أن يظهر عليه آثار التعلم وآدابه . - لطلب العلم مناهج متنوعة لكنها متفقة في غاياتها ، فلا يُحصر طلب العلم في مسار واحد ، بل لكل طالب مساره الخاص به ، وهذا من سعة فضل الله تعالى ورحمته . - على طالب العلم معرفة الأصول التي يميّز بها المناهج الصحيحة من الخاطئة حتى يضبط المسار الصحيح في الطلب . - ركائز التحصيل العلمي أربع : 1 - الإشراف العلمي (الشيخ) 2 - التدرج في الدراسة وتنظيم القراءة 3 - النهمة والانهماك في التعلم 4 - الوقت الكافي - معالم العلوم ثلاثة : 1 - أبواب ذلك العلم ومسائله 2 - كتبه الأصول التي يُرجع إليها 3 - أئمته من العلماء المشهود لهم بالإمامة فيه - مراحل طلب العلم ثلاث : 1 - مرحلة التأسيس بدراسة مختصر في ذلك العلم تحت إشراف علمي ثم التدرج في الدراسة وتنظيم القراءة حتى يجتاز درجة المبتدئين 2 - مرحلة البناء العلمي بأن يحصّل فيها الطالب العلم بطريقة منظمة متوازنة ومن ثم يتمكن من بحث المسائل وتحريرها بمهارة ثم ينظمها ويراجعها ويهذبها 3 - مرحلة النشر العلمي بأن يحصّل الطالب فيها ما يمكنه من الإفادة من علمه ، وذلك بالتدرب على البحث والتأليف والإفتاء والتدريس وغير ذلك من أنواع النشر العلمي - على طالب العلم التنبه بأن مناهج الطلب متنوعة فلا يتحيّر فيها ، فإن ذلك معوق عن طريق الطلب ، بل عليه أن يتحرّى أحسن المناهج وأنفعها وأقربها إلى قدراته ، مع تحمل وصبر على هذا الطريق . - على طالب العلم الحذر من أمور منها : 1 - ما يقدح في صحة النية وصلاح القصد 2 - العجلة في الطلب 3 - التذبذب في مناهج الطلب 4 - التوصيات الخاطئة من الطلاب المبتدئين 5 - الاستجابة للقواطع والشواغل عن الطلب 6 - التصدر قبل التأهل 7 - تحميل النفس ما لا تطيق - على طالب العلم الحرص على أمور منها : 1 - تقوى الله تعالى ، ومن ذلك تعاهد نيته باستمرار 2 - الصدق في الطلب 3 - استشعار الحاجة للعلم في نفسه أولا ثم فيمن حوله |
الحمد لله القائل : { يرفع الذين ءامنوا منكم والذين أوتو العلم درجات ... }
** فما أروع ما حكاه الإمام السعدي - رحمه الله - فى فتاواه ؛ عن العالم الذى كان يعلم العلم فى بلده ، وأنه رآه تلميذه فى منامه بعد موته فقال العالم لتلميذه : أرأيت ىلفتوى التى أفتيت بها فى مسألة كذا ... وكذا ... لقد وصلنى أجرها . ولا يتحقق هذا إلا إذا كان خالصا لوجه الله وابتغاء لمرضاته ، ولا يبلغ المرأ الغاية فى الإخلاص ونيل مرضات الله سبحانه إلا بالعلم . زادنا الله العلم والإخلاص فى تحصيله وأدائه والعمل بمقتضاه . ** وما أروع التشبيه كتشبيه العلم النافع بغيث غزير يصيب الأرض الجدباء فتهتز وتنبت ما فيها من العشب والكلأ متاعا للناس والدواب ، كذلك ينتفع بالعلم . ** وما أروع قصة الإمام مالك - رحمه الله - يحكى عن الطالب الشاب الذى توفي فى مسيرة التحصيل وإن لم يبلغ الغاية فيه ، فيحكى عن ما بلغه إليه العلم من الدرجات عند الله سبحانه ... ولله در الإمام ويا له من ناصح أمين ... يسدى النصيحة إلى تلميذه المبتدئ فى التحصيل العلمي ليشد أزره وليشمر على ساعد الجد فى طلب العلم . ** وجزا الله علماء السلف كل خير على جهودهم فى تأصيل أصول العلوم بوضعهم الكتب - مفردا أو تضمينية - ضمن مصنفات العلمية فى أبواب أو كتابات معينة . *** وجزاكم الله عنا خير الجزاء *** |
قسم العلماء العلوم الشرعية إلى علم المقاصد وعلم الآلة, وأيهما يقدم فقد اختلف العلماء على أقوال والصواب أن يبدأ الطالب بعلوم المقاصد حتى يتصور المسائل ثم يأخذ من علوم الآلة يدرس المختصرات ويضبطها ثم يتدرج ويتوسع ثم يختار العلم الذي يرى أنه ينفع له أيسر وأوفق لحاله وله ملكة حسنة فيه ويمكن أن يدرس هذا العلم ببراعة فهذا يرجى أن ينفع الله بعلمه ويبارك فيه فيكون الاشتغال بهذا العلم فيه خير
والعلم الشرعي منه ما هو فرض عين يجب تعلّمه، ومنه ما هو فرض كفاية ففرض العين؛ ما يجب تعلّمه، وهو ما يتأدّى به الواجب المتعلّق بعبادات العبد ومعاملاته. قال ابن عبد البر: (قد أجمع العلماء على أن من العلم ما هو فرض متعين على كل امرئ في خاصته بنفسه، ومنه ما هو فرض على الكفاية إذا قام به قائم سقط فرضه على أهل ذلك الموضع). وهنا يجب التنبيه على أمر مهم ألا وهو إخلاص النية لله تعالى إخلاص النية لله تعالى واجب عظيم بل هو شرط في قبول العمل قال صلى الله عليه وسلم:(( إنما الأعمال بالنيات)) وقال صلى الله عليه وسلم :(( من تعلم علما يبتغى به وجه الله لا يتعلمه إلا ليصيب عرضا من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة)) وهو يسير على من يسره الله له وذلك بالإلتجاء إلى الله وتعظيمه فإن فساد النية لا يكون إلا بسبب تعظيم الدنيا وإيثارها على الآخرة وحب الثناء والمدح من الناس وهذا كله يعود إلى ضعف اليقين فمن عظم الله وأيقن أن الله معه يراه ويسمعه لا يلتفت إلى ثناء الناس ومدحهم و إعجابهم قال صلى الله عليه وسلم :(( من التمس رضى الله بسخط الناس رصي الله عنه وأرضى الناس عنه. ومن التمس رضى الناس بسخط الله سخط الله عليه و أسخط عليه الناس)) ويجب على طالب العلم بعد الإخلاص أن يعمل بما يعلم قال الله تعالى: (أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ) وقال صلى الله عليه وسلم : ((لا تزولُ قَدَمَا عبدٍ يومَ القيامةِ حتَّى يُسألَ عن أربعٍ: عَن عُمُرِه فيما أفناهُ، وعن عِلمِهِ ما عَمِلَ بهِ، وعن مالِهِ مِن أينَ اكتسبهُ وفيم أنفقَهُ، وعن جسمهِ فيما أبلاهُ)) وهناك ركائز تجمل في هذه الأبيات خي لن تنال العلم إلا بستة سأنبيك عن تفصيلها ببيان ذكاء وحرص واجتهاد وبُلغة وصحبة أستاذ وطول زمان وأيضا هناك مراحل في طلب العلم لطالب العلم المرحلة الأولى: التأسيس وفيه يدرس المختصرات تحت إشراف علمي ثم يتدرج المرحلة الثانية: البناء العلمي تحصيل علمي منتظم وتحقيق التوازن و التكامل في التحصيل المرحلة الثالثة: النشر العلمي تحصيل ما يمكن من الإفادة من علمه بالتدرب على البحث والتأليف والتدريس وإلقاء الكلمات وكتابة الرسائل |
الساعة الآن 04:33 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir