![]() |
قال الشّاعر:
فهيّاك والأمر الّذي إن تراحبت ...... موارده ضاقت عليك مصادره |
ماذا ينبغي لطالب العلم فى دراسة التفسير؟
ينبغي لطالب العلم أن يجتهد فى دراسة التفسير وأن يقرأه قراءة الناقد المتفحص وأن لا يكون تعلمه مجرد للقراءة العابرة... |
ماذا ينبغي للطالب في تلخيص دروس التفسير؟
ينبغي للطالب يهتم أوّل الأمر بضبط طرقٌة التلخصٌ وإحسانها ولو تأخر بعض الوقت ... |
تنبيهات وإرشادات
1: فوات بعض المسائل على الطالب في أوّل الأمر لا يقدح في ملَكته وقدرته الذهنية. 2: على الطالب أن يدرّب نفسه على التفطن لمواضع المسائل، أي يدرك وجود مسألة في الموضع الفلاني من كلام المفسّر، وإن عبّر عنها الطالب بأيّ صيغة في هذه المرحلة، وإحسان الصياغة يأتي بالمران ومحاكاة كلام أهل العلم. 3: التفطن لوجود المسألة يأتي بمداومة النظر في كلام المفسّرين وتحرّي الدقة في فهمه. 4: بالنسبة لصياغة عنوان المسألة فالأمر فيه سعة، ويمكن أن يعبر عن المسألة الواحدة بأكثر من طريقة، ويراعى صياغة المسألة بأقل الألفاظ دون الإخلال بمضمونها مستعملا في ذلك ما ورد من ألفاظ في الآية نفسها وفي كلام المفسّرين. 5: بعض الطلاب يضع آية كاملة كمسألة واحدة، وقد يضع آيتين، فيقول مثلا: المسألة الأولى: معنى قوله تعالى {عبس وتولى* أن جاءه الأعمى} وهذا خطأ فالآية الواحدة على وجازتها قد تحتوي على عدد كبير من المسائل يجب فصلها والتعبير عنها تعبيرا دقيقا، وهذا أدعى لفهم القرآن فهما دقيقا محكما. 6: بعض الطلاب يعبر عن المسائل بذكر الفوائد السلوكية والإيمانية، ولا يتعرض لمعاني المفردات ولا التراكيب، ويجب التفريق بين المسائل التي يذكرها المفسّرون والفوائد التي يستنتجها الطالب. 7: الفوائد السلوكية والإيمانية وإن كانت مطلوبة، إلا أنها مبنية في الأصل على فهم المعنى وما قد يتعلق به من أسباب النزول وغيره، فلا نقدم الفرع على الأصل. |
التغطن تلى المسائل التفسيرية يكون بمداومة النظر في كلام المفسرين
|
حاجة الأمة لعل التفسير حاجة ماسة في كل زمان ومكان على مر العصور، وشرّف الله أهل التفسير ورفع قدرهم.
التفسير متعلق بكلام الله عز وجل، وهو معين على فهم كلام الله عز وجل، ومعرفة مراده. متعلم علم التفسير من أعظم الناس حظا وأوفرهم نصيبا من طلب العلم، وأنه يدل صاحبه على يعتصم به من الضلالة. المفسر كثير الانشغال بالقرآن. |
حاجة الناس إلى معرفة ما بيّنه الله في القرآن من الهدى، والحذر مما حذّرهم منه أشدّ من حاجتهم إلى الطعام والشراب والنفس؛ لأن أقصى ما يصيب الإنسان بسبب انقطاع هذه الأمور أن يموت، والموت أمر محتّم على كل نفس، وأما ضلاله عن هدى الله تعالى فيكون بسببه خسرانُ آخرتِه التي هي حياته الحقيقية.
|
تفسير قوله تعالى: (عَبَسَ وَتَوَلَّى (1) )
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(1-{عَبَسَ وَتَوَلَّى}؛ أَيْ: كَلَحَ (معنى: عبس) النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (فاعل عبس) بِوَجْهِهِ وَأَعْرَضَ (معنى: تولّى) ). [زبدة التفسير: 585] تفسير قوله تعالى: (أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى (2) ) قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(2-{أَنْ جَاءَهُ الأَعْمَى}؛ أَيْ: لأَنْ جَاءَهُ الأَعْمَى (سبب عبوس النبي صلى الله عليه وسلّم). سَبَبُ نُزُولِ السُّورَةِ أَنَّ قَوْماً مِنْ أشرافِ قُرَيْشٍ كَانُوا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَدْ طَمِعَ فِي إسلامِهِم، فَأَقْبَلَ إِلَيْهِ رَجُلٌ أَعْمَى هُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ (المراد بالأعمى)، فَكَرِهَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَقْطَعَ عَلَيْهِ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ كلامَهُ، فَأَعْرَضَ عَنْهُ؛ فَنَزَلَتْ (سبب نزول سورة عبس)). [زبدة التفسير: 585] |
معايير التلخيص الجيّد لمسائل التفسير
والتلخيص الجيّد هو الذي يستكمل فيه صاحبه الخمسة عناصر التالية، وهي: - حسن استخلاص المسائل. - حسن الترتيب. - التحرير العلمي. - حسن الصياغة. - حسن العرض. |
22/12/1439
-من أقبل على طلب العلم باجتهاد وحرص وعزيمة قوية صادرة عن معرفة حسنة بقدر العلم الذي يطلبه رجى له أن يوفق لحسن طلبه، وإدراك بغيته، والتمكن من العلم الذي يطلبه إذا أحسن طريقة الطلب وأيده الله بتوفيقه.
|
23/12/1439
-حاجة الناس إلى معرفة ما بيّنه الله في القرآن من الهدى، والحذر مما حذّرهم منه أشدّ من حاجتهم إلى الطعام والشراب والنفس؛ لأن أقصى ما يصيب الإنسان بسبب انقطاع هذه الأمور أن يموت، والموت أمر محتّم على كل نفس،
وأما ضلاله عن هدى الله تعالى فيكون بسببه خسرانُ آخرتِه التي هي حياته الحقيقية كما قال الله تعالى (يومئذ يتذكر الإنسان وأنى له الذكرى . يقول يا ليتني قدمت لحياتي) فكأن ما مضى من الحياة الدنيا لا يعد شيئا بالنسبة للحياة الآخرة الأبدية. |
24/12/1439
التلخيص الجيد هو الذي يستكمل فيه صاحبه خمسة عناصر وهي:
- حسن استخلاص المسائل. - حسن الترتيب. - التحرير العلمي. - حسن الصياغة. - حسن العرض. |
25/12/1439
تستخلص المسائل التفسيرية بطريقتين:
الأولى: فهي استخلاصها من كلام المفسّرين، نجد أن المفسّر يتكلم عن جزئية محددة تتعلّق بالآية، فنضع لها عنوانا معبّرا فأكون قد استخلصت المسألة، وهكذا تباعا ..،، أضع عنوانا لكل جزئية تكلم عنها المفسر في الآية، فتجتمع لدي المسائل. الثانية :أن تُستخلص المسائل من تأمل الآية نفسها قبل الرجوع إلى كلام المفسرين. |
علم التفسير من أجل العلوم بل أجلها على الاطلاق وأفضلها ، وذلك لارتباطه بكتاب الله جل وعلا ، وكلما ارتبط شيء بشيء اخر كانت مكانته بحسب ذلك الشيء المتعلق به ، ولهذا ما ارتبط بكتاب الله باعتباره صفة الله اعني صفة الكلام كانت مكانته أعلى وأجل .
|
الناس تتفاوت مراتبهم في فهم النصوص في القران الكريم ، فقد يستخرج شخص من اية حكما ، واخر يستخرج من نفس الاية ثلاثة أحكام وثالث يستخرج عشرة أحكام ، وهكذا ...
وكلما ارتبط الشخص بالسنة النبوية الصحيحة واتبع في فهم كتاب سبيل المؤمنين ، أظهر الله من المعاني والاحكام ما لايظهره لغيره ، وذلك لان القران والسنة صنوان لا يفترقان ، ومن هنا قال عليه السلام في الحديث الصحيح : الا واني اوتيت القران ومثله معه . |
المتعلق بالقران يكون من ارق الناس قلبا واعظمهم خلقا وأدبا وذلك لان بالقران تطمئن النفوس ، فكلما فرح بالقران وارتبط به ارتباطا عميقا قويا ، ازداد خلقا وورعا ورقة وطمأننينة .
|
الامة بحاجة ماسة الى علم التفسير ، وذلك لان من فهم القران ، اتبع رضوان الله ، ومن اتبع رضوان الله هداه الله سبل السلام واخرجه من الظلمات الى النور ، فأصبح يمشي على بصيرة في امور حياته ودينه لا تنطلي عليه فتنة ، ولا ترتسم عليه شبهة .
|
المهارات الأساسية في التفسير بدروسها الثمانية تعطي للدارس والقاريء لها طريقة ونموذجا لفهم كتاب ، وكيف يبدأ في التفسير فهما ودراسة وتجميعا ونقلا وتحريرا للاقوال والمسائل حتى يصبح السالك في هذا مفسرا عارفا بمقصود الايات المتعلقة بافعال العباد وما فيها من مسائل وأحكام ، فضلا عن معرفته لكيفية فهم المحكمات ، وما ينبغي تجاه المتشابهات .
فاللهم اسعد من وضع هذه المهارات وفيمن نقلها وبارك في عمله . |
من المهارات في التفسير استخلاص المسائل التفسيرية بطريقتين :
اولا استخلاص المسائل من خلال الاية ، وقبل الرجوع الى كلام المفسرين ، وذلك ليعطي لنفسه فرصة ودورة في فهم كلام الله تعالى ، لكن لا يعرض ذلك على غيره حتى يصحح ما استخلصه ، وذلك بالرجوع الى كلام المفسرين الكبار ، وهي الطريقة الثانية. فالطريقة الثانية هي استخلاص مسائل الايات من كلام المفسرين ، ثم نضع لهذا الاستخلاص الجزئي في الاية عنوانا معبرا . |
فوائد من درس يوم الأربعاء 26 ذو الحجة
- درب النفس على التفطن لمواضع المسائل
- يمكن أن يعبر عن المسألة الواحدة بأكثر من طريقة |
تستخلص المسائل التفسيرية بطريقتين:-
1- من كلام المفسّرين وقد ينص عليها المفسر بطريقة مباشرة أو غير مباشرة. 2- من تأمل الآية نفسها قبل الرجوع إلى كلام المفسرين. |
قال الله جل وعلا: (قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين.يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم), فذلك غيث السماء الذي أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم, لتحيا به القلوب وتهتدي, وتسير إلى ربها على بصيرة ونور.
فحاجة الأمة إلى فهم كتاب الله تعالى ماسة؛ إذ فيه الوعيد الشديد, والبشائر العظيمة, وفيه الرشاد والارشاد, والفرقان بين الحق والباطل, وبين الضلالة والهدى, فحاجة العباد إلى فهم كلام ربهم أشد من حاجتهم إلى الطعام والشراب. وإن من أوجه حاجة الأمة إلى ذلك: - حاجة الأمة إلى الاهتداء بهدي القرآن الكريم في الفتن, وكلما كثرت الفتن وعظمت ازدادت الحاجة إلى تدبر القرآن والاهتداء بهديه, قبل وقوع الفتنة وعند وقوعها, (واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة). - حاجة الأمة إلى الاهتداء بهدي القرآن في معاملة أعدائها من اليهود والنصارى والمشركين, (فلا تطع الكافرين وجاهدهم به جهادا كبيرا). - حاجة الأمة إلى معرفة المنافقين وحيلهم, فما أشد خطرهم على المسلمين, وكذلك في معاملة أصحاب الطوائف الضالة, وأهل المنكرات. |
علم التفسير من أشرف العلوم وأجلها, وأعظمها بركة, وأوسعها معرفة, وكيف لا وهو المتعلق بأشرف الكلام وأحسنه, وقد قال ابن مسعود رضي الله عنه: "من أراد العلم فليثور القرآن", فهو الجامع لأنواع العلوم النافعة ومقاصدها وأصولها, فالقرآن الكريم مبين لأصول الإيمان بالله تعالى وبأسمائه وصفاته وأفعاله, وأصول الأحكام الفقهية في العبادات والمعاملات وما إلى ذلك, وأصول السلوك والتزكية والمواعظ, وكذلك سنن الابتلاء والفتن وطرق النجاة منها.
كما حوى أصول الآداب الشرعية والخصال الحميدة, وتاريخ السابقين وأخبارهم. وتضمن القرآن الكريم علم الدعوة إلى الله على بصيرة, وعلم المقاصد الشرعية والسياسة الشرعية, وكل ما يحتاجه العبد لتستقيم حياته ويهتدي إلى صراط الله المستقيم, وصدق الله إذ يقول: (إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم). |
الاشتغال بعلم التفسير من أعظم الأسباب المعينة على صلاح القلب والعمل لمن حسنت نيته, فبه يبصر العبد ما في كتاب الله من البصائر والهدى, ولا يزال يكثر التلاوة والتدبر في آيات الذكر الحكيم حتى يخشع القلب وينيب, ويطهر ويتزكى بما عرف من الحق والهدى, ليكتب عند الله من المحسنين, قال جل وعلا: (والذي جاء بالصدق وصدق به أولئك هم المتقون.لهم ما يشاءون عند ربهم ذلك جزاء المحسنين).
وتزداد المعرفة القلبية بازدياد العلم بمعاني القرآن الحكيم والبصيرة في الدين, وتصديق القول بالعمل, كذلك فإن حسن التلاوة يزداد بازدياد العلم بتفسير القرآن؛ إذ يظهر للمرء من اللطائف والمعاني في كل مرة يقرأ فيها ما يزداد به إيمانا وتوفيقا, ويستشعر من حلاوة القرآن وحسنه ما يحمله على الاستكثار من تلاوته, والتلذذ به. |
والمقصودُ أنَّ فهم القرآن يفتحُ لطالب العلم أبواباً من العلم يغفل عنها غيره، بل ربما سمع كلمةً من رجُلٍ فذكَّرته بآية كان يتأمّلها؛ فينفتح له بذلك بابٌ أو أبوابٌ من العلم، وهذه مرتبة عزيزة من مراتب العلماء، كما قال عكرمة مولى ابن عباس: « إني لأخرج إلى السوق ، فأسمع الرجل يتكلم بالكلمة فينفتح لي خمسون باباً من العلم ». رواه ابن سعد في الطبقات من طريق ابن علية عن أيوب عن عكرمة، وهذا إسناد صحيح.
|
الساعة الآن 06:07 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir