![]() |
الأدلّة على فضل العلم وأهله
من طلب العلم بنية صالحة حصل له من الرفعة -بإذن الله عز وجل- بقدر ما آتاه الله عز وجل من العلم. قال الله تعالى: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ}. قال تعالى: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ}. التنبيه على فضل العلم وعظم شأنه ما هو ظاهر بيّن. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ)). وقَالَ: ((ومَن سَلَكَ طريقًا يَلْتَمِسُ فيه علمًا سَهَّلَ اللَّهُ لهُ طريقًا إِلى الجنَّةِ)) رواه مسلم. وقال((منْ سَلَكَ طَرِيقًا يَبْتَغِي فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللهُ لَهُ طَرِيقًا إِلَى الجنَّةِ، وَإِنَّ الملائكةَ لَتَضَعُ أجنحتَها لطالبِ العلمِ رِضًا بما يَصنعُ وإِنَّ العالِمَ لَيَسْتغفِرُ لَهُ مَن في السَّماواتِ ومن في الأرضِ حتَّى الحيتَانُ في الماءِ، وَفَضْل العالِم علَى العابِدِ كَفَضْلِ القمرِ على سَائرِ الكوَاكبِ وإِنَّ العلماءَ ورثةُ الأَنبياءِ، وَإِنَّ الأنبِيَاءَ لمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا وَلاَ دِرْهَمًا، وإِنَّمَا وَرَّثُوا العِلْمَ فَمَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ)) رواه أبو دواد والترمذي. وهذا الحديث الجليل العظيم فيه بيانٌ ظاهرٌ لفضل العلم والحث على طلبه، وقد ذكر ابن عبد البر في التمهيد أن استغفار الملائكة دليلٌ على أن الله يغفر له -إن شاء الله- وقال: (ألا ترى أن طلب العلم من أفضل الأعمال، وإنما صار كذلك -والله أعلم- لأن الملائكة تضع أجنحتها له بالدعاء والاستغفار). |
فوائد اليوم:
1- الخشية والإنابه عبادتان قائمتان على العلم قيامًا صحيحًا لأن أصل الخشية والإنابه لا تكون إلا باليقين واليقين هو صفو العلم وخلاصته 2- الشأن كل الشأن فيما ينتفع به طلب العلم من عمله فيصلح قلبه وتزكو نفسه وتستنير بصيرته ويكون على بينة من ربه 3- التفقه في أحكام الكتاب والسنة علم نافع لكنه إذا لم يصحبه العلم الأصلي وهو الباطن ( خشية الله والإنابه إليه ) كان وبالاً على صاحبه وحجة عليه 4- مازاد عن القدر الواجب من العلوم الشرعية فهو فرض كفاية على الأمة |
حكم طلب العلم
منه ما هو فرض عين وهو الذى لا يسع المسلم جهله كأمر صلاته وصيامه ومنه ما هو فرض كفاية اذا قام به قائم سقط فرضه على أهل هذا الموضع |
وجوب الاخلاص فى طلب العلم
اخلاص النية لله تعالى شرط لقبول العمل وعلى طالب العلم التحرز مما يخالفه اذا كان هناك مقاصد اخرى صالحة فى الطلب فهذه المقاصد تتكامل ولا تتعارض نواقض الاخلاص: تعلم العلم لغير الله وانما لأمر دنيوي العجب والمراءاة |
أقسام العلوم الشرعية باعتبار اصل موضوعاتها
1- علم العقيدة 2- معرفة الحلال والحرام 3-علم الجزاء وهو جزاء المرء على أفعاله فى الدنيا والاخرة تقسيم العلوم باعتبار الدراسة 1- علوم المقاصد وهى العلوم المتصلة بالاعتقاد والعمل والتفكر 2- علوم الالة وهى التى تعين على دراسة علوم المقاصد وفهمها |
فوائد درس يوم الثلاثاء
بسم الله والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وسلم... أما بعد فإنّ العلم الشرعي هو العلم بدين الله عز وجل، وتعلّمه فرض على كل مسلم
فمنه ما هو فرض عين يجب تعلّمه، ومنه ما هو فرض كفاية.... ففرض العين ما يجب تعلّمه، وهو ما يتأدّى به الواجب المتعلّق بعبادات العبد ومعاملاته.* قال الإمام أحمد:*يجب أن يَطلُبَ من العلم ما يقُوم به دينُه...قيل له: مثل أي شيء؟*...قال:*(الذي لا يسعه جهله، صلاته وصيامه ونحو ذلك..)...والعلوم الشرعية على ثلاثة أقسام باعتبار موضوعاتها1• العقيدة. 2• معرفةالأمروالنهي ، والحلال والحرام 3• علم الجزاء ومن العلوم الشرعية التي يعتنى بها مدار العلم الشرعي على التفقّه في الكتاب والسنة. 1. علوم المقاصد:*و كعلم العقيدة والتفسير والحديث والفقه والسلوك والجزاء والفرائض وغيرها.. 2. وعلوم الآلة: كعلم أصول الفقه، وأصول التفسير وغيرها..*ومما ينبغي علينا معرفته أن العلم له ظاهر وباطن ..فظاهر العلم:*ما يُعرف من دراسة أبوابه ومسائله، وتقييد قواعده وفوائده، وتلقّيه عن أهله،*وقراءة كتبه،*وإتقان*تحصيله.* ·وباطنه*ما يقوم في قلب طالب العلم من التبيّن واليقين والبصيرة في الدين، والإيمان والتقوى . ولا ينبغي لطالب العلم أن يهمل هذا الجانب وأن يشتغل بظاهر العلم عن عمران باطنه به..وأن يخلص لله في طلب العلم وهذاممّا ينبغي التذكير به والتأكيد عليه: وجوب الإخلاص لله تعالى في طلب العلم، وبيان الوعيد الشديد لمن طلب العلم رياء وسمعة، أو لا يتعلّمه إلا ليصيبَ به عرضًا من الدنيا..*فقد قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم:*« مَنْ تَعَلَّمَ عِلْماً مِمَّا يُبْتَغَى بِهِ وَجْهُ اللهِ لا يَتَعَلَّمُهُ إِلاَّ لِيُصِيبَ بِهِ عَرَضاً مِنَ الدُّنْيَا لَمْ يَجِدْ عَرْفَ الجَنَّةِ يَوْمَ القِيَامَة.»..والحمد لله رب العالمين |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعض الفوائد المستنبطة من يوم الاثنين ●المؤلفات في فضل العلم والحثّ على طلبه: * أفرد له بعض العلماء أبوابًا في بعض كتبهم؛ فأفرد الإمام البخاري في صحيحه كتاب العلم وضمنه بابًا في فضل العلم، وكذلك فعل الإمام مسلم، وأبو داوود، والترمذي، والنسائي، والدارمي. *منأهل العلم من أفردَ فضلَ العلم بالتصنيف؛ فصنف كتابًا مفردًا مستقلًا في بيان فضل العلم، أو الحثِّ على طلبه؛ ومن هؤلاء: أبو نعيم الأصبهاني، وأبو العباس المُرهبي -واسمه أحمد بن علي من شيوخ أبي نعيم. 1_ الآجرّي كتاب فضل طلب العلم 2_ ابن عبد البر كتاب*جامع بيان العلم وفضله 3_ ابن الجوزي كتاب*الحثّ على حفظ العلم وذكر كبار الحفاظ ●العلم النافع ينقسم إلى قسمين: 1. علم ديني شرعي؛*وهو ما يتفقّه به العبد في دين الله عز وجلّ 2. وعلم دنيوي،*وهو العلم الذي ينفع المرء في دنياه ●التحذير من العلم الذي لا ينفع -* كان من دعاء النبيِّ صلى الله عليه وسلم:*((اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِن عِلْمٍ لَا يَنْفَعُ، وَمِن قَلْبٍ لَا يَخْشَعُ، وَمِنْ نَفْسٍ لَا تَشْبَعُ، وَمِنْ دَعْوَةٍ لَا يُسْتَجَابُ لَهَا))*رواه مسلم. ●وقد فُسِّرَ*العلمُ الذي لا ينفع بتفسيرين: _أحدهما:*العلوم التي تضرّ متعلّمها( فمن العلوم الضارة؛*السحرُ والتنجيمُ والكهانةُ وعلم الكلامِ والفلسفةُ وغيرها من العلوم التي تخالف هُدَىٰ الشريعة) _والآخر: عدم الانتفاع بالعلوم النافعة في أصلها لسببٍ أفضى بالعبد إلى الحرمان من بركة العلم. *كل علمٍ تجده يصدُّ عن طاعة الله، أو يُزيِّن معصية الله، أو يؤُول إلى تحسين ما جاءت الشريعة بتقبيحه، أو تقبيح ما جاءت الشريعة بتحسينه أو يشكّك في صحّة ما ثبت من النصوص؛ أو يخالف سبيل المؤمنين؛ فهو علمٌ غير نافع |
السلام عليكم ورحمة الله ..
كلام عجيب للشافعي رحمه الله يحث على طلب العلم قال الشافعي : « من حفظ القرآن عظمت حرمته، ومن طلب الفقه نبل قدره، ومن وعى الحديث قويت حجته، ومن نظر في النحو رقَّ طَبْعُه، ومن لم يصن نفسه لم يصنه العلم » |
ملخص يوم الاثنين
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد ؛ فقد تعددت الآثار الواردة عن السلف في فضل طلب العلم ، ومن تلك الآثار الآثار قول الزهري : " ما عبد الله بمثل الفقه " وقول الإمام أحمد : " العلم لا يعدله شيء " ومن المؤلفات التي جاءت ببيان العلم وفضله : - " فضل طلب العلم " للآجري - " جامع بيان العلم وفضله " لابن عبد البر والعلم ينقسم إلى نافع وغير نافع ؛ فأما الأول فهو ينقسم إلى ديني شرعي و دنيوي ، فالأول ما يتفقه فيه العبد في دين الله -عز وجل- ، والثاني ما ينفع المرء في دنياه ، والكل مأجور عليه إن صلحت النية وأما غير النافع فهو كالسحر والشعوذة والفلسفة ، وقد صح عن النبي عليه الصلاة والسلام الاستعاذة من العلم الذي لا ينفع . ولقد خاض في مثل هذه العلوم بعض العلماء على علم بضررها والتحذير منها ، فما كانت نهاية إقدامهم إلا حسرة وحيرة ؛ والله المستعان. |
فوائد اليوم 10 جمادى الأولى 1438ه
بسم الله الرحمان الرحيم تنقسم العلوم الشرعية باعتبار موضوعاتها إلى ثلاثة أقسام ذكرها ابن القيم وهي: علم معرفة العقيدة ثم علم الأمر والنهي والحلال والحرام، ثم علم الجزاء. أما من حيث نوعها فيمكن تقسيم هاته العلوم إلى علوم مقاصد وعلوم آلة، فعلوم المقاصد هي العلوم المتّصلة بالاعتقاد والعمل والامتثال والتفكّر والاعتبار مثل علم الفقه ونحوه، وعلوم الآلة هي العلوم التي تُعين على دراسة علوم المقاصد وحسن فهمها مثل علم النحو والصرف وغير ذلك ... وينصح العلماء طلبة العلم في بداية الطلب إلى أخذ قسط يسير من علوم الغاية حتى تتصور لديهم مسائل تلك العلوم تصورا حسنا، ثم يتجهوا صوب علوم الآلة فيأخذوا منها ما يستقيم به اللسان والتصور وما إلى ذلك من غير تفريط ولا إفراط حتى لا يحيدوا عن جادة الصواب في تعرفهم على علوم المقاصد النافعة لهم في أمور دينهم وأخراهم. وإنه مما يجب أن يعلم أن للعلم أيضا ظاهر وباطن، فظاهر العلم ما يُعرف من دراسة أبوابه ومسائله، وتقييد قواعده وفوائده، وتلقّيه عن أهله، وقراءة كتبه، وإتقان تحصيله، وباطنه ما يقوم في قلب طالب العلم، من التبيّن واليقين والبصيرة في الدين، والإيمان والتقوى حتى يجعل الله له فرقاناً يفرق به بين الحق والباطل، والهدى والضلال؛ فيكون على بيّنة من أمره، مهتدياً بهدى ربّه. وحكم طلب العلم الشرعي منقسم بين ما هو فرض عين على المسلم واجب تعلمه وهو ما يقيم به أمور عباداته ومعاملاته وشؤون حياته، ومنه فرض كفاية لا يتعين على الكل بل إذا قام به البعض سقط عن الباقين وهو ما يتعلق بالتبحر في أمور العلم وفرز دقائقه وجزئياته فهذا للمتخصصين وطلاب العلم. ومما لا ينبغي أن يغفل أن كل الذي سبق لا يستقيم في قلب طالب العلم ولا يستوي ما لم يسق بماء الإخلاص والتقوى وابتغاء ما عند الله من الأجر والثواب، فيلزم طالب العلم استحضار ذا المقصد في كل ما يتعلمه ويطلبه ولا يكن همه من العلم دنيا يصيبها أو مبلغ يحصله أو منزلة دنيوية يتبوؤها ويكفي ردعا في هذا الباب ما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوعيد الشديد لمن يطلب العلم ليماري به الناس حيث قال: ((مَنْ تَعَلَّمَ عِلْماً مِمَّا يُبْتَغَى بِهِ وَجْهُ اللهِ لا يَتَعَلَّمُهُ إِلاَّ لِيُصِيبَ بِهِ عَرَضاً مِنَ الدُّنْيَا لَمْ يَجِدْ عَرْفَ الجَنَّةِ يَوْمَ القِيَامَةِ))، فإخلاص النية والقصد ضرورة واجبة في طلب العلم التفقه في الدين. وإنه لمما ينقض الإخلاص في طلب العلم أن أن يتعلم الطالب العلم لا يريد به وجه الله، وإنما يتعلمه ليصيب به عرض الحياة الدنيا، أو يترفع به أمام الناس ، أو يتكثر به ليمدحه الناس على ما لديه من العلم، أو أن يعمل العمل لله؛ ثم يداخله شيء من العجب والمراءاة، فهذا كله من كيد الشيطان الراغب في صد العبد عن كل ما يوصله بخالقه سبحانه وتعالى. رزقنا الله وإياكم العلم الصالح النافع وهدانا إلى العمل به إنه سميع مجيب. والله أعلم |
السلام عليكم ..
كلام ييكتب بماء الذهب قال الطحاوي -رحمه الله- في شرح مشكل الآثار كلامًا خلاصته: أن أهل العلم الذين يُسَمَّوْن في الشريعة علماء على صنفين: · الصنف الأول: الفقهاء في الكتاب والسنة الذين تعلموا الأحكام والسنن وعلّموها؛ وهم الذين يُرحل إليهم في طلب العلم، وفقه مسائل الأحكام في العبادات والمعاملات والقضاء . · والصنف الآخر: أصحاب الخشية والخشوع على استقامةٍ وسداد. التفقّه في أحكام الكتاب والسنة علم نافع لكنّه إذا لم يصحبه العلم الأصلي الباطن -وهو خشية الله والإنابة إليه- كان وبالًا على صاحبه وحجّة عليه. |
وقد كان سلفنا الصالح رضوان الله عليهم حريصين أشد الحرص على الانتفاع بأوقاتهم واغتنامها واستثمارها ، فقد كانوا يسابقون الساعات ويبادرون اللحظات ضنّا منهم بالوقت ، وحرصاً على أن لا يذهب منهم سدى .
قال الصحابى الجليل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ( ما ندمت على شئ ندمى على يوم غربت شمسه ، نقص فيه أجلي ، ولم يزد فيه عملى ). وقال الخليفة الصالح عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه إن الليل والنهار يعملان فيك ، فاعمل فيهما ). |
بسم الله الرحمن الرحيم
1-العلم أصل معرفة الهدى؛ وبالهدى ينجو العبد من الضلال والشقاء في الدنيا والآخرة، قال الله تعالى: {فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى} 2- أن العلم أصل كلّ عبادة 3-أن العلم يُعَرِّف العبد بما يدفع به كيد الشيطان، وما يدفع به كيد أعدائه 4-أن الله تعالى يحب العلم والعلماء 5-أن العلم يُعرِّف العبد بربه جل وعلا، وبأسمائه الحسنى، وصفاته العلى 6-أنه رفعة للعبد في دينه ودنياه وتشريفٌ له وتكريم 7-أنه يدل المرء على شريف الخصال ومحاسن الآداب |
بسم الله الرحمن الرحيم
أدرك أئمة الهدى من علماء هذه الأمة هذه الحقيقة، فاجتهدوا في تعلُّمِ العلم وتعليمه، وصبروا على ما أصابهم في ذلك حتى تبوَّؤُوا المكانةَ التي رفع الله بها ذِكرَهم، وأعلى شأنهم؛ فكانوا أئمة الدين، وأولياء ربّ العالمين، تحفظ آثارهم؛ وتذكر مآثرهم، وينتفع بعلومهم على تطاول الأعوام والقرون، ولهم في بيان فضل العلم والحثّ عليه أقوال مأثورة، ووصايا مشهورة، منها: 1. ما رواه عبد الرزاق عن معمر عن الزهري أنه قال: (ما عُبد الله بمثل الفقه) 2. وقال مُطّرف بن عبد الله بن الشخّير: (فضلُ العلمِ أحبُّ إليَّ من فضل ِالعبادةِ، وخيرُ دِينكم الورَعُ) رواه الإمام أحمد في الزهد. 3. وقال سفيان الثوري: (ما أعلم عملًا أفضل من طلب العلم وحفظه لمن أراد الله به خيرًا) رواه الدارمي. |
بسم الله الرحمن الرحيم
إخلاص النية لله تعالى في طلب العلم وفي سائر العبادات واجب عظيم، بل هو شرط لقبول العمل ، ولذلك فإن أهم ما يجب على طالب العلم أن يعتني به تحقيق الإخلاص لله تعالى، والتحرّز مما يقدح فيه، وهو أمر عظيم، لكنّه يسير على من يسَّره الله له، ومفتاح تيسير هذا الأمر هو الالتجاء إلى الله تعالى وتعظيمه وإجلاله، وصدق الرغبة في فضله وإحسانه، والخوف من غضبه وعقابه، وأن تكون الآخرة هي أكبر همِّ المرء؛ فإن فساد النية لا يكون إلا بسبب تعظيم الدنيا وإيثارها على الآخرة، ومن ذلك تفضيل مدح الناس وثنائهم العاجل على ثناء الله على العبد في الملأ الأعلى، ومحبَّته له ومحبة الملائكة له تبعاً لمحبة الله تعالى. |
السّرائر اللاّتي يخفين على الناس هنّ لله بَوَادٍ، ابتغوا دواءها
ثمّ يقول لنفسه: (وما دواؤها؟ أن تتوب ثمّ لا تعود). من كلمات الربيع ابن خثيم رحمه الله |
فوائد درس الثلاثاء :
1 - تنقسم العلوم الشرعية باعتبار أصول موضوعاتها إلى ثلاثة أقسام: القسم الأول: علم العقيدة. القسم الثاني: علم الفقه. القسم الثالث: علم الجزاء. 2- تنقسم العلوم إلى علوم المقاصد وعلوم الآلة: علوم المقاصد: هي العاوم المتصلة بالاعتقاد والعمل كالعقيدة والتفسير والفقه ونحوها. وعلوم الآلة: هي التي تعين على دراسة وفهم علوم المقاصد كالعلوم العربية، وعلم أصول الفقه، وعلم أصول التفسير، وعلوم الحديث . 3 - الانهماك في الوسيلة، قد يكون سبباً للحرمان من الوصول للغاية . 4 - للعلم ظاهر وباطن، فالظاهر ما يعرف من دراسة أبوابه ومسائله كعلوم المقاصد وعلوم الآلة، أما الباطن فهو ما يقوم في قلب طالب العلم من اليقين التام والخشية والإنابة والخشوع ونحوها من الأعمال القلبية. 5 - قوله تعالى " والذين لا يعلمون " فُسر بوجهين: الأول: نفي حقيقة العلم، والثاني: نفي فائدته. 6 - العلم منه ما هو فرض عين، ومنه ما هو فرض كفاية. وقد نقل ابن عبد البر الإجماعَ على ذلك. ففرض العين: ما يجب تعلمه، وهو ما يتأدّى به الواجب المتعلق بعبادات العبد ومعاملاته. 7 - وجوب الإخلاص في طلب العلم، والتحرز من حيل الشيطان ونزغاته التي تفضى العبدَ إلى الرياء في طلب العلم، ويصبح يطلب العلم لعرض الدنيا. نسأل الله السلامة والعافية ! |
تقسم العلوم الى قسمين :
1- العلم النافع و يقسم الى قسمين: أ-علم ديني شرعي: و هو ما يتفقه به العبد في دين الله و يعرف به هدى الله غز و جل ب- و العلم النيوي: و هو العلم الذي ينتفع به الناس في الدنيا مثل الزراعة و الطب. 2- العلم الذي لا ينفع و تفسر بتفسيرين وهما: أ- العلوم التي تضر متعلمها مثل الفلسفةو علم الكلام و ابرز معالمها مخالفة هدي الله تعالى. ب- عدم الانتفاع بالعلوم النافعة في اصلها بسبب افضى بالعبد الى الحرمان من بركة العلم. |
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله استفدنا هذا اليوم الثلاثاء - اقسام العلوم الشرعية ( علم العقيدة , علم معرفة الامر والنهي , علم الجزاء ) - علوم المقاصد وعلوم الألة . - علم الظاهر وعلم الباطن . - حكم طلب العلم ( فرض العين , وفرض الكفاية ) - وجوب الأخلاص في طلب العلم والأحاديث في ذلك . |
بسم الله الرحمن الرحيم
فوئد درس الثلاثاء ابرز ما استفدته هو ان خشية الله هو العلم الحقيقي ولقد غفل عنها كثير من طلاب العلم |
بعض فوائد درس يوم الثلاثاء 10/5/1438
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده أما بعد: أنواع العلوم الشرعية النافعة ثلاثة أقسام: • القسم الأول: علم العقيدة، ومداره على معرفة الأسماء والصفات، وما يُعتقد في أبواب الإيمان . • والقسم الثاني: معرفة الأمر والنهي، والحلال والحرام . • والقسم الثالث: علم الجزاء؛ وهو جزاء المرء على أفعاله في الدنيا والآخرة. قال الإمام أبو بكر بن مجاهد: (كنت عند أبي العباس ثعلب، فقال لي: يا أبا بكر اشتغل أصحاب القرآن بالقرآن ففازوا، واشتغل أهل الفقه بالفقه ففازوا، واشتغل أصحاب الحديث بالحديث ففازوا، واشتغلت أنا بزيد وعمرو، فليت شعري ما يكون حالي في الآخرة؟! فانصرفت من عنده، فرأيت تلك الليلة النبي صلى الله عليه وسلم في المنام، فقال لي: أقرئ أبا العباس عني السلام، وقل له: إنك صاحب العلم المستطيل). المستطيل: أي المنتشر الذي بلغ نفعه أهلَ التفسير والحديث والفقه وغيرهم. • ومما ينبغي أن يُعلم أن العلم له مظهر ومخبر وظاهر وباطن: • فظاهر العلم: ما يُعرف من دراسة أبوابه ومسائله، وتقييد قواعده وفوائده، وتلقّيه عن أهله، وقراءة كتبه، وإتقان تحصيله. • وباطنه ما يقوم في قلب طالب العلم؛ من التبيّن واليقين والبصيرة في الدين، والإيمان والتقوى حتى يجعل الله له فرقاناً يفرق به بين الحق والباطل. • قال عبد الله ابن الإمام أحمد: (قلت لأبي: هل كان مع معروف شيء من العلم؟ فقال لي: يا بنيّ كان معه رأسُ العلم: خشية الله). حكم طلب العلم: وقال ابن عبد البر: (قد أجمع العلماء على أن من العلم ما هو فرض متعين على كل امرئ في خاصته بنفسه، ومنه ما هو فرض على الكفاية إذا قام به قائم سقط فرضه على أهل ذلك الموضع). وجوب الاخلاص: قال حماد بن سلمة: « من طلب الحديث لغير الله تعالى مكر به ». وقال قتادة: (ما أقبل عبد إلى الله إلا أقبل الله بقلوب العباد إليه، وزاده من عنده). • نية طلب رضا الله عز وجل، من المقاصد العامة العظيمة ويدخل في تفاصيلها مقاصد صالحة محبوبة لله تعالى؛ كنيّة نفع الناس وتعليمهم، وابتغاء ثواب الله وفضله الذي أعدّه لمن يدعو إليه ويعلّم الناس الخير، ونيّة حفظ العلم وصيانته من انتحال المبطلين وتحريف الغالين وتأويل الجاهلين. |
الحمدلله وأصلي وأسلم على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان
أمابعد فالعلم ظاهر وباطن لاينفك أحدهما عن الآخر فالعلم الظاهر هو معرفة المسائل وتحريرها والعلم الباطن هو ثمرة هذا العلم وأسه وأساسه وهو خشية الله تعالى وهذا الأخير هو جوهر العلم وإن ظفر به العبد فقد فاز فوزا مبينا ولذا صح عن ابن مسعود قوله: العلم الخشية. أو نحو هذا ولما جاء من جاء إلى الإمام أحمد منتقدا أو متنقصا لأحد العباد انصرافه عن العلم للعبادة رد عليه الإمام أحمد بقوله وهل يراد من العلم إلا ذلك ومماتجب عناية طالب العلم به وتفقده من نفسه أن يطلب العلم ابتغاء مرضاة الله ونفع إخوانه المسلمين ورفع الجهل عن نفسه وعبادة الله على بصيرة وممايعينه على ذلك استحضار عظمة الله وكثرة اللجأ إليه بأن ينال بركة العلم ولايحرم خيره برياء أو طلب دنيا فمال طالب العلم والناس وإيش هم إن رأوا خيرا حسدوا وإن كان غير ذلك احتقروا فهم فقراء لايملكون ضرا ولانفعا بل لايملكون الحب في قلوبهم فمالك ذلك وواهبه ملك الملوك جل وعز وأين حب الله وثناؤه على عبده من حب المخلوق الضعيف وثنائه فاللهم هداك ورضاك وحبك وتوفيقك وأول مايجب على العبد أن يتعلم مافرضه الله عليه من توحيده وماتقوم به عبادته لربه من صلاته وصومه ونحو ذلك اللهم اهدنا واهد بنا ويسر الهدى لنا واختم لنا بخير وبر وصلى الله على نبينا محمد على آله وصحبه وسلم |
الحمد لله وحده:
- العلوم الشرعية ثلاثة أقسام: * علم العقيدة ومعرفة الله وتوحيده * علم الحلال والحرام والأوامر والنواهي * علم الجزاء - والعلم: ظاهر وباطن، فالظاهر هو معرفة صور المسائل وقواعدها وأحكامها، والباطن هو التلبس بهذا العلم والعمل به والخشية من الله والإنابة إليه - والعلوم: مقاصد وعلوم آلة، والأحسن أن يبدأ في المقاصد فيأخذ منها قسطًا ثم من الآلة مثلها إلى أن ينتهي - والعلم الواجب هو ما يحتاجه المرء في يومه وليلته وما يعمل به وما فوق ذلك من صناعات وفهو فرض كفاية على الأمة - الطالب يجب أن يكون مخلصًا لله في الطلب - وعيد الله شديد لمن طلب العلم مراءاة للناس - إنما العلم الخشية |
فوائد اليوم الثلاثاء
1- اذا عرف العبد اقسام العلم وادرك الأولى فالأولى بدأ بما هو اهم 2- معرفة الغرض من العلم وهو العمل به و ما يقوم في النفس من الخشية وتعظيم الله سبحانه 3- من اعظم اسباب عدم الانتفاع بالعلم هو تخلف العلم الباطن عن الظاهر 4- لابد للعبد من تعلم ما لايقوم دينه الا بتعلمه وهذا واجب في حقه 5- الاخلاص لله من اوجب الواجبات واعلى المهمات فلابد من تعاهد النفس واطرها على ارادة ما عند الله 6- يضعف الاخلاص بضعف اليقين بعلم الله ومراقبته |
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
فمن فوائد درس الثلاثاء 10 جمادى الأولى - العلم الشرعي ينقسم إلى معرفة الغاية المقصودة ( الله عز وجل) ، وكيف يُعبد ويُوصل إليه (الفقه والأحكام) ، وجزاء الواصلين إليه - العلم لا ينفع صاحبه إلا إذا ترتبت عليه آثاره من الخشية والإنابة - يجب على المسلم أن يتعلم ما لا يسعه جهله وما لا تصح عقيدته وعبادته إلا به - العلم هو الموصل إلى الله سبحانه فكيف يطلبه المرء لغير الله؟! فليحرص الطالب على تفقد قلبه وإخلاصه والحمد لله رب العالمين |
الساعة الآن 03:52 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir