فوائد درس يوم الأربعاء 18 جمادى الأولى 1438
 

فوائد درس يوم الأربعاء ١٨ جمادى الأولى ١٤٣٨

تفسير الاستعاذة
معنى الاستعاذة : الالتجاء والاعتصام إلى من بيده العصمة من شر مايُستعاذ منه

أقسام الاستعاذة:
الأول: استعاذة العبادة
الثاني: استعاذة التسبب

الحكمة من مشروعية الاستعاذة:
منها: افتقار العبد إلى ربه جل وعلا
ومنها: أنها تستلزم إيمان العبد بأسماء الله الحسنى وصفاته العليا
ومنها: أن المستعيذ تقوم بقلبه أعمال جليلة يحبها الله تعالى

الحكمة من وجود مايُستعاذ منه :
فيها ضمانة من الله لعباده بإعاذتهم من الأشياء المؤذية والضارة، إذا أحسنوا الاستعاذة به .

تحقيق الاستعاذة يكون بأمرين :
الأول: التجاء القلب إلى الله تعالى بصدق وإخلاص
الثاني: اتباع هدى الله فيما أمر به ليعيذه

درجات الاستعاذة:
الأولى: الاستعاذة الباطلة وهي التي تخلّف عنها أحد شرطي القبول من الإخلاص والمتابعة .
الثانية: الاستعاذة الناقص وهي الضعيفة لما فيها من ضعف الالتجاء إلى الله وضعف الاستعانة به .
الثالثة: استعاذة المتقين وهي الاستعاذة الصحيحة .
الرابعة: استعاذة المحسنين وهي أعلى درجات الاستعاذة وأحسنها أثراً .

درجات كيد الشيطان:
الأولى: الوسوسة
الثانية: التسلط الناقص
الثالثة: التسلط التام

وقد أجمع العلماء على أن ( أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ) ليس بآية من كتاب الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من فوائد يوم الأحد
عندما يعرف المسلم إنه يقرأ الفاتحة في اليوم سبعة عشر مرة في الصلوات المفروضة فهذا يدل على فضلها العظيم وقد ثبت فضلها في احاديث صحيحة عن الرسول عليه الصلاة والسلام منها :
1- روى البخاري في صحيحه من طريق خبيب بن عبد الرحمن، عن حفص بن عاصم، عن أبي سعيد بن المعلَّى رضي الله عنه، قال: كنت أصلي في المسجد فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فلم أجبْه، فقلت: يا رسول الله إني كنت أصلي؛ فقال: ألم يقل الله: {استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم}. ثم قال لي: «لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن، قبل أن تخرج من المسجد». ثم أخذ بيدي، فلما أراد أن يخرج، قلت له: «ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن»، قال: {الحمد لله رب العالمين} «هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته».

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من فوائد يوم الأثنين
أم الكتاب: إسم أم الكتاب لسورة الفاتحة هو مشابه لتسميتها بأم القرآن فالكتاب هو القرآن وقد ثبت إسمها ام الكتاب في بعض الأحاديث فقد روى البخاري في صحيحه حديث عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الظهر في الأوليين بأم الكتاب وسورتين، وفي الركعتين الأخريين بأم الكتاب)
وقد قال البخاري رحمه الله وسميت أم الكتاب أنه يبدأ بكتابتها في المصاحف، ويبدأ بقراءتها في الصلاة وقول البخاري هو أحد الأقوال في سبب تسميتها بأم الكتاب والقول الثاني إن سورة الفاتحة إستملت على معاني جامعة وشاملة فقد إحتوت على خمس هدايات وهي بالترتيب المحبة والرجاء والخوف والإستعانة والعبادة واحتوت على أنواع التوحيد الثلاثة فبهذه الكنوز العظيمة وغيرها سميت الفاتحة بأم الكتاب .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من فوائد يوم الثلاثاء
طبعا إتفق العلماء على أن سورة الفاتحة هي سبع آيات واختلفوا على البسملة هل تعد آية من سورة الفاتحة على قولين :
القول الأول : البسملة آية من الفاتحة، وهو قول الشافعي ورواية عن أحمد، وهي كذلك في العدّ المكي والعدّ الكوفي.
أما القول الثاني : لا تعدّ البسملة آية من الفاتحة، وهو قول أبي حنيفة والأوزاعي ومالك، ورواية عن أحمد.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من فوائد يوم الأربعاء
العبادات بشكل عام لها حكم عظيمة علمها من علمها وجهلها من جهلها وليس علينا أن نتكلف حتى نبحث عن مشروعية العبادات ويكفي إنها تكليف من الحكيم الخبير , ومن العبادات الجليلة الإستعاذة فقد قال تعالى :(فإذا قرأت القرآن فاستعذ باللّه من الشّيطان الرّجيم ) وقال :( قل ربّ أعوذ بك من همزات الشّياطين * وأعوذ بك ربّ أن يحضرون )
ومع تدبر الإستعاذه ينبثق منها عبادات اخرى قلبية وقولية وعملية وهنا تأتي حكم جليلة للإستعاذه من أهمها :
عند قولك أعوذ فهذا إفتقار إلى الله تعالى واللجوء إليه والإستعانة به والتذلل له سبحانه تعالى .
وأيضا عندما تلجأ إلى الله تذكرك بالله القوي العزيز الجبار المتكبر وهنا تظهر حكمة معرفة أسماء الله الحسنى وتدبرها والإعتقاد بها والدعاء بها قال تعالى (وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ فَادْعُوهُ بِهَا ) وهذا له أثر عظيم على القلب وطمأنينته لإنها لجأ لله تعالى .

من فوائد يوم الأربعاء 18 / 5 / 1438 هـ
- الاستعاذة هي : الالتجاء والاعتصام بالله تعالى وحده .
- الاستعاذة قسمان :
1- استعاذة العبادة وهي التي يقوم في قلب صاحبها أعمال تعبدية كالخوف والرجاء ، وهي تستلزم افتقار المستعيذ إلى المعيذ وأن يعتقد فيه النفع والضر ، وهذه الاستعاذة يجب إفراد الله تعالى بها ، ومن صرفها لغير الله فقد أشرك .
2- استعاذة التسبب وهي ما يفعله المستعيذ من استعمال الأسباب العاصمة له من شر ما يُخاف من غير أن يقوم في قلبه تعبد للمعيذ ، وهذه الاستعاذة حكمها حكم السبب جوازاً ومنعاً بحسب المقصد والوسيلة .
- لمشروعية الاستعاذة حِكَم منها :
1- افتقار العبد لربه وإقراره بضعفه وحاجته إليه .
2- أنها تستلزم إيمان العبد بأسماء الله تعالى الحسنى وصفاته العلا .
3- أن المستعيذ تقوم بقلبه أعمال قلبية جليلة يحبها الله تعالى .
- الحكمة من وجود ما يستعاد منه هي : التعبُّد لله تعالى بالاستعاذة به ومعرفة العبد لأسماء الله تعالى وصفاته .
- تتحقق الاستعاذة بأمرين اثنين :
1- التجاء القلب إلى الله تعالى وطلب إعاذته بصدق وإخلاص مع الاعتقاد بأن النفع والضر بيد الله تعالى وحده .
2- اتباع هدى الله فيما أمر به والانتهاء عما نهى عنه ليعيذه مع بذل الأسباب المأمور بها .
- الناس في الاستعاذة على درجات أربع :
1- أهل الاستعاذة الباطلة وهي الاستعاذةالتي تخلّف عنها أحد شرطي قبول العمل من الإخلاص والمتابعة .
2- أهل الاستعاذة الناقصة وهي الخالية من الشرك والبدع لكنها ضعيفة لضعف الالتجاء إلى الله تعالى .
3- استعاذة المتقين وهي الاستعاذة الصحيحة المقبولة النافعة لأصحابها بإذن الله وتكون بالقلب والقول والعمل .
4- استعاذة المحسنين وهي أعلى درجات الاستعاذة لأن أصحابها حققوا صفات ولاية الله تعالى ، فأحسنوا الاستعاذة بقلوبهم وأحسنوا باتباعهم الهدى وأحسنوا بالتقرب إلى الله تعالى بالنوافل بعد الفرائض .
- جاء الأمر بالاستعاذة من الشيطان في آيات كثيرة منها : (فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم) (وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله) (وقل رب أعوذ بك مِن همزات الشياطين) .
- للشيطان على ابن شرور كثيرة متنوعة منها : *شرور روحية* كالوسوسة والنزغ والنفخ والنفث والإضلال وتزيين الشهوات وإثارة الشبهات .
*شرور جسدية* كالتثاؤب والحلم والاستحاضة والغضب والعجلة والالتفات في الصلاة .
- درجات كيد الشيطان ثلاث :
1- الوسوسة وهي أصل كيده وأوله ، وهي أصل الابتلاء ليعلم الله من يتبع هداه ممن يتبع الشيطان .
2- التسلط الناقص وهو نوعان : 1- استزلال ويكون لبعض العصاة فيعطلون الأوامر وينتهكون النواهي .
2- ابتلاء ويكون لبعض المؤمنين فتؤذيهم وتضرهم الشياطين ، والمخرج من هذا الابتلاء في الصبر والتقوى .
3- التسلط التام وهو تسلط الشيطان على أوليائه من دون الله .
- العصمة من كيد الشيطان بإذن الله في ثلاثة أسباب :
1- اليقين بشدة حاجة العبد إلى أن يعيذه الله من كيد الشيطان ، وهذا اليقين مرتكز على بصيرتين : 1- بصيرة العبد بنفسه وضعفها وافتقاره لله وعلمه بألا عصمة له إلا من الله .
2- بصيرة العبد بشدة عداوة الشيطان وخطر اتباع خطواته وعلمه بدوام تلك العداوة ما دامت الحياة .
2- العمل بما أرشد الله تعالى وبما أرشد به الرسول صلى الله عليه وسلم مِن أسباب العصمة من كيد الشيطان ، ومن ذلك : تقوى الله تعالى وقراءة السور والآيات العاصمة من كيد الشيطان وخاصة المعوذات وآية الكرسي وسورة البقرة والآيتين الأخيرتين منها والبسملة والأذكار والتعويذات الشرعية .
3- حراسة مداخل الشيطان على الإنسان وأهمها : الغفلة والهوى والغضب والفرح والشهوة والشح والفضول ، وجماع تلك الأسباب كلها قول الله تعالى : ( فإذا قرأت القرءان فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم * إنه ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون) .
- للعلماء في موضع الاستعاذة قبل القراءة أو بعدها أربعة أقوال :
1- عند إرادة قراءة القرآن استعذ بالله من الشيطان الرجيم . 2- عند الاستعاذة بالله اقرأ القرءان . 3- عند القراءة اجعل معها الاستعاذة . 4- عند الفراغ من القراءة استعذ بالله من الشيطان الرجيم .
- أجمع العلماء على أن قول : (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم) ليس آية من كتاب الله تعالى .
- للاستعاذة صيغ كثرة منها : (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم) (اللهم إني أعوذ بك من الشيطان من همزه ونفخه ونفثه) (أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه -الموتة- ونفخه -الكبر- ونفثه -الشعر)
- اختلف العلماء في حكم الاستعاذة على ثلاثة أقوال :
1- أنها سُنة داخل الصلاة وخارجها -وهو الراجح-
2- لا يستعيذ في الفريضة ، بل يستعيذ في النافلة وفِي غير الصلاة .
3- أنها واجبة .
- على المصلي الإسرار بالاستعاذة وعدم الجهر بها .
- لا يصح في نزول الاستعاذة خبرٌ ولا حديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم .