![]() |
فوائد درس يوم الثلاثاء
بسم الله والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وسلم... أما بعد فإنّ العلم الشرعي هو العلم بدين الله عز وجل، وتعلّمه فرض على كل مسلم
فمنه ما هو فرض عين يجب تعلّمه، ومنه ما هو فرض كفاية.... ففرض العين ما يجب تعلّمه، وهو ما يتأدّى به الواجب المتعلّق بعبادات العبد ومعاملاته.* قال الإمام أحمد:*يجب أن يَطلُبَ من العلم ما يقُوم به دينُه...قيل له: مثل أي شيء؟*...قال:*(الذي لا يسعه جهله، صلاته وصيامه ونحو ذلك..)...والعلوم الشرعية على ثلاثة أقسام باعتبار موضوعاتها1• العقيدة. 2• معرفةالأمروالنهي ، والحلال والحرام 3• علم الجزاء ومن العلوم الشرعية التي يعتنى بها مدار العلم الشرعي على التفقّه في الكتاب والسنة. 1. علوم المقاصد:*و كعلم العقيدة والتفسير والحديث والفقه والسلوك والجزاء والفرائض وغيرها.. 2. وعلوم الآلة: كعلم أصول الفقه، وأصول التفسير وغيرها..*ومما ينبغي علينا معرفته أن العلم له ظاهر وباطن ..فظاهر العلم:*ما يُعرف من دراسة أبوابه ومسائله، وتقييد قواعده وفوائده، وتلقّيه عن أهله،*وقراءة كتبه،*وإتقان*تحصيله.* ·وباطنه*ما يقوم في قلب طالب العلم من التبيّن واليقين والبصيرة في الدين، والإيمان والتقوى . ولا ينبغي لطالب العلم أن يهمل هذا الجانب وأن يشتغل بظاهر العلم عن عمران باطنه به..وأن يخلص لله في طلب العلم وهذاممّا ينبغي التذكير به والتأكيد عليه: وجوب الإخلاص لله تعالى في طلب العلم، وبيان الوعيد الشديد لمن طلب العلم رياء وسمعة، أو لا يتعلّمه إلا ليصيبَ به عرضًا من الدنيا..*فقد قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم:*« مَنْ تَعَلَّمَ عِلْماً مِمَّا يُبْتَغَى بِهِ وَجْهُ اللهِ لا يَتَعَلَّمُهُ إِلاَّ لِيُصِيبَ بِهِ عَرَضاً مِنَ الدُّنْيَا لَمْ يَجِدْ عَرْفَ الجَنَّةِ يَوْمَ القِيَامَة.»..والحمد لله رب العالمين |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعض الفوائد المستنبطة من يوم الاثنين ●المؤلفات في فضل العلم والحثّ على طلبه: * أفرد له بعض العلماء أبوابًا في بعض كتبهم؛ فأفرد الإمام البخاري في صحيحه كتاب العلم وضمنه بابًا في فضل العلم، وكذلك فعل الإمام مسلم، وأبو داوود، والترمذي، والنسائي، والدارمي. *منأهل العلم من أفردَ فضلَ العلم بالتصنيف؛ فصنف كتابًا مفردًا مستقلًا في بيان فضل العلم، أو الحثِّ على طلبه؛ ومن هؤلاء: أبو نعيم الأصبهاني، وأبو العباس المُرهبي -واسمه أحمد بن علي من شيوخ أبي نعيم. 1_ الآجرّي كتاب فضل طلب العلم 2_ ابن عبد البر كتاب*جامع بيان العلم وفضله 3_ ابن الجوزي كتاب*الحثّ على حفظ العلم وذكر كبار الحفاظ ●العلم النافع ينقسم إلى قسمين: 1. علم ديني شرعي؛*وهو ما يتفقّه به العبد في دين الله عز وجلّ 2. وعلم دنيوي،*وهو العلم الذي ينفع المرء في دنياه ●التحذير من العلم الذي لا ينفع -* كان من دعاء النبيِّ صلى الله عليه وسلم:*((اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِن عِلْمٍ لَا يَنْفَعُ، وَمِن قَلْبٍ لَا يَخْشَعُ، وَمِنْ نَفْسٍ لَا تَشْبَعُ، وَمِنْ دَعْوَةٍ لَا يُسْتَجَابُ لَهَا))*رواه مسلم. ●وقد فُسِّرَ*العلمُ الذي لا ينفع بتفسيرين: _أحدهما:*العلوم التي تضرّ متعلّمها( فمن العلوم الضارة؛*السحرُ والتنجيمُ والكهانةُ وعلم الكلامِ والفلسفةُ وغيرها من العلوم التي تخالف هُدَىٰ الشريعة) _والآخر: عدم الانتفاع بالعلوم النافعة في أصلها لسببٍ أفضى بالعبد إلى الحرمان من بركة العلم. *كل علمٍ تجده يصدُّ عن طاعة الله، أو يُزيِّن معصية الله، أو يؤُول إلى تحسين ما جاءت الشريعة بتقبيحه، أو تقبيح ما جاءت الشريعة بتحسينه أو يشكّك في صحّة ما ثبت من النصوص؛ أو يخالف سبيل المؤمنين؛ فهو علمٌ غير نافع |
السلام عليكم ورحمة الله ..
كلام عجيب للشافعي رحمه الله يحث على طلب العلم قال الشافعي : « من حفظ القرآن عظمت حرمته، ومن طلب الفقه نبل قدره، ومن وعى الحديث قويت حجته، ومن نظر في النحو رقَّ طَبْعُه، ومن لم يصن نفسه لم يصنه العلم » |
ملخص يوم الاثنين
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد ؛ فقد تعددت الآثار الواردة عن السلف في فضل طلب العلم ، ومن تلك الآثار الآثار قول الزهري : " ما عبد الله بمثل الفقه " وقول الإمام أحمد : " العلم لا يعدله شيء " ومن المؤلفات التي جاءت ببيان العلم وفضله : - " فضل طلب العلم " للآجري - " جامع بيان العلم وفضله " لابن عبد البر والعلم ينقسم إلى نافع وغير نافع ؛ فأما الأول فهو ينقسم إلى ديني شرعي و دنيوي ، فالأول ما يتفقه فيه العبد في دين الله -عز وجل- ، والثاني ما ينفع المرء في دنياه ، والكل مأجور عليه إن صلحت النية وأما غير النافع فهو كالسحر والشعوذة والفلسفة ، وقد صح عن النبي عليه الصلاة والسلام الاستعاذة من العلم الذي لا ينفع . ولقد خاض في مثل هذه العلوم بعض العلماء على علم بضررها والتحذير منها ، فما كانت نهاية إقدامهم إلا حسرة وحيرة ؛ والله المستعان. |
فوائد اليوم 10 جمادى الأولى 1438ه
بسم الله الرحمان الرحيم تنقسم العلوم الشرعية باعتبار موضوعاتها إلى ثلاثة أقسام ذكرها ابن القيم وهي: علم معرفة العقيدة ثم علم الأمر والنهي والحلال والحرام، ثم علم الجزاء. أما من حيث نوعها فيمكن تقسيم هاته العلوم إلى علوم مقاصد وعلوم آلة، فعلوم المقاصد هي العلوم المتّصلة بالاعتقاد والعمل والامتثال والتفكّر والاعتبار مثل علم الفقه ونحوه، وعلوم الآلة هي العلوم التي تُعين على دراسة علوم المقاصد وحسن فهمها مثل علم النحو والصرف وغير ذلك ... وينصح العلماء طلبة العلم في بداية الطلب إلى أخذ قسط يسير من علوم الغاية حتى تتصور لديهم مسائل تلك العلوم تصورا حسنا، ثم يتجهوا صوب علوم الآلة فيأخذوا منها ما يستقيم به اللسان والتصور وما إلى ذلك من غير تفريط ولا إفراط حتى لا يحيدوا عن جادة الصواب في تعرفهم على علوم المقاصد النافعة لهم في أمور دينهم وأخراهم. وإنه مما يجب أن يعلم أن للعلم أيضا ظاهر وباطن، فظاهر العلم ما يُعرف من دراسة أبوابه ومسائله، وتقييد قواعده وفوائده، وتلقّيه عن أهله، وقراءة كتبه، وإتقان تحصيله، وباطنه ما يقوم في قلب طالب العلم، من التبيّن واليقين والبصيرة في الدين، والإيمان والتقوى حتى يجعل الله له فرقاناً يفرق به بين الحق والباطل، والهدى والضلال؛ فيكون على بيّنة من أمره، مهتدياً بهدى ربّه. وحكم طلب العلم الشرعي منقسم بين ما هو فرض عين على المسلم واجب تعلمه وهو ما يقيم به أمور عباداته ومعاملاته وشؤون حياته، ومنه فرض كفاية لا يتعين على الكل بل إذا قام به البعض سقط عن الباقين وهو ما يتعلق بالتبحر في أمور العلم وفرز دقائقه وجزئياته فهذا للمتخصصين وطلاب العلم. ومما لا ينبغي أن يغفل أن كل الذي سبق لا يستقيم في قلب طالب العلم ولا يستوي ما لم يسق بماء الإخلاص والتقوى وابتغاء ما عند الله من الأجر والثواب، فيلزم طالب العلم استحضار ذا المقصد في كل ما يتعلمه ويطلبه ولا يكن همه من العلم دنيا يصيبها أو مبلغ يحصله أو منزلة دنيوية يتبوؤها ويكفي ردعا في هذا الباب ما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوعيد الشديد لمن يطلب العلم ليماري به الناس حيث قال: ((مَنْ تَعَلَّمَ عِلْماً مِمَّا يُبْتَغَى بِهِ وَجْهُ اللهِ لا يَتَعَلَّمُهُ إِلاَّ لِيُصِيبَ بِهِ عَرَضاً مِنَ الدُّنْيَا لَمْ يَجِدْ عَرْفَ الجَنَّةِ يَوْمَ القِيَامَةِ))، فإخلاص النية والقصد ضرورة واجبة في طلب العلم التفقه في الدين. وإنه لمما ينقض الإخلاص في طلب العلم أن أن يتعلم الطالب العلم لا يريد به وجه الله، وإنما يتعلمه ليصيب به عرض الحياة الدنيا، أو يترفع به أمام الناس ، أو يتكثر به ليمدحه الناس على ما لديه من العلم، أو أن يعمل العمل لله؛ ثم يداخله شيء من العجب والمراءاة، فهذا كله من كيد الشيطان الراغب في صد العبد عن كل ما يوصله بخالقه سبحانه وتعالى. رزقنا الله وإياكم العلم الصالح النافع وهدانا إلى العمل به إنه سميع مجيب. والله أعلم |
السلام عليكم ..
كلام ييكتب بماء الذهب قال الطحاوي -رحمه الله- في شرح مشكل الآثار كلامًا خلاصته: أن أهل العلم الذين يُسَمَّوْن في الشريعة علماء على صنفين: · الصنف الأول: الفقهاء في الكتاب والسنة الذين تعلموا الأحكام والسنن وعلّموها؛ وهم الذين يُرحل إليهم في طلب العلم، وفقه مسائل الأحكام في العبادات والمعاملات والقضاء . · والصنف الآخر: أصحاب الخشية والخشوع على استقامةٍ وسداد. التفقّه في أحكام الكتاب والسنة علم نافع لكنّه إذا لم يصحبه العلم الأصلي الباطن -وهو خشية الله والإنابة إليه- كان وبالًا على صاحبه وحجّة عليه. |
وقد كان سلفنا الصالح رضوان الله عليهم حريصين أشد الحرص على الانتفاع بأوقاتهم واغتنامها واستثمارها ، فقد كانوا يسابقون الساعات ويبادرون اللحظات ضنّا منهم بالوقت ، وحرصاً على أن لا يذهب منهم سدى .
قال الصحابى الجليل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ( ما ندمت على شئ ندمى على يوم غربت شمسه ، نقص فيه أجلي ، ولم يزد فيه عملى ). وقال الخليفة الصالح عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه إن الليل والنهار يعملان فيك ، فاعمل فيهما ). |
بسم الله الرحمن الرحيم
1-العلم أصل معرفة الهدى؛ وبالهدى ينجو العبد من الضلال والشقاء في الدنيا والآخرة، قال الله تعالى: {فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى} 2- أن العلم أصل كلّ عبادة 3-أن العلم يُعَرِّف العبد بما يدفع به كيد الشيطان، وما يدفع به كيد أعدائه 4-أن الله تعالى يحب العلم والعلماء 5-أن العلم يُعرِّف العبد بربه جل وعلا، وبأسمائه الحسنى، وصفاته العلى 6-أنه رفعة للعبد في دينه ودنياه وتشريفٌ له وتكريم 7-أنه يدل المرء على شريف الخصال ومحاسن الآداب |
بسم الله الرحمن الرحيم
أدرك أئمة الهدى من علماء هذه الأمة هذه الحقيقة، فاجتهدوا في تعلُّمِ العلم وتعليمه، وصبروا على ما أصابهم في ذلك حتى تبوَّؤُوا المكانةَ التي رفع الله بها ذِكرَهم، وأعلى شأنهم؛ فكانوا أئمة الدين، وأولياء ربّ العالمين، تحفظ آثارهم؛ وتذكر مآثرهم، وينتفع بعلومهم على تطاول الأعوام والقرون، ولهم في بيان فضل العلم والحثّ عليه أقوال مأثورة، ووصايا مشهورة، منها: 1. ما رواه عبد الرزاق عن معمر عن الزهري أنه قال: (ما عُبد الله بمثل الفقه) 2. وقال مُطّرف بن عبد الله بن الشخّير: (فضلُ العلمِ أحبُّ إليَّ من فضل ِالعبادةِ، وخيرُ دِينكم الورَعُ) رواه الإمام أحمد في الزهد. 3. وقال سفيان الثوري: (ما أعلم عملًا أفضل من طلب العلم وحفظه لمن أراد الله به خيرًا) رواه الدارمي. |
بسم الله الرحمن الرحيم
إخلاص النية لله تعالى في طلب العلم وفي سائر العبادات واجب عظيم، بل هو شرط لقبول العمل ، ولذلك فإن أهم ما يجب على طالب العلم أن يعتني به تحقيق الإخلاص لله تعالى، والتحرّز مما يقدح فيه، وهو أمر عظيم، لكنّه يسير على من يسَّره الله له، ومفتاح تيسير هذا الأمر هو الالتجاء إلى الله تعالى وتعظيمه وإجلاله، وصدق الرغبة في فضله وإحسانه، والخوف من غضبه وعقابه، وأن تكون الآخرة هي أكبر همِّ المرء؛ فإن فساد النية لا يكون إلا بسبب تعظيم الدنيا وإيثارها على الآخرة، ومن ذلك تفضيل مدح الناس وثنائهم العاجل على ثناء الله على العبد في الملأ الأعلى، ومحبَّته له ومحبة الملائكة له تبعاً لمحبة الله تعالى. |
السّرائر اللاّتي يخفين على الناس هنّ لله بَوَادٍ، ابتغوا دواءها
ثمّ يقول لنفسه: (وما دواؤها؟ أن تتوب ثمّ لا تعود). من كلمات الربيع ابن خثيم رحمه الله |
فوائد درس الثلاثاء :
1 - تنقسم العلوم الشرعية باعتبار أصول موضوعاتها إلى ثلاثة أقسام: القسم الأول: علم العقيدة. القسم الثاني: علم الفقه. القسم الثالث: علم الجزاء. 2- تنقسم العلوم إلى علوم المقاصد وعلوم الآلة: علوم المقاصد: هي العاوم المتصلة بالاعتقاد والعمل كالعقيدة والتفسير والفقه ونحوها. وعلوم الآلة: هي التي تعين على دراسة وفهم علوم المقاصد كالعلوم العربية، وعلم أصول الفقه، وعلم أصول التفسير، وعلوم الحديث . 3 - الانهماك في الوسيلة، قد يكون سبباً للحرمان من الوصول للغاية . 4 - للعلم ظاهر وباطن، فالظاهر ما يعرف من دراسة أبوابه ومسائله كعلوم المقاصد وعلوم الآلة، أما الباطن فهو ما يقوم في قلب طالب العلم من اليقين التام والخشية والإنابة والخشوع ونحوها من الأعمال القلبية. 5 - قوله تعالى " والذين لا يعلمون " فُسر بوجهين: الأول: نفي حقيقة العلم، والثاني: نفي فائدته. 6 - العلم منه ما هو فرض عين، ومنه ما هو فرض كفاية. وقد نقل ابن عبد البر الإجماعَ على ذلك. ففرض العين: ما يجب تعلمه، وهو ما يتأدّى به الواجب المتعلق بعبادات العبد ومعاملاته. 7 - وجوب الإخلاص في طلب العلم، والتحرز من حيل الشيطان ونزغاته التي تفضى العبدَ إلى الرياء في طلب العلم، ويصبح يطلب العلم لعرض الدنيا. نسأل الله السلامة والعافية ! |
تقسم العلوم الى قسمين :
1- العلم النافع و يقسم الى قسمين: أ-علم ديني شرعي: و هو ما يتفقه به العبد في دين الله و يعرف به هدى الله غز و جل ب- و العلم النيوي: و هو العلم الذي ينتفع به الناس في الدنيا مثل الزراعة و الطب. 2- العلم الذي لا ينفع و تفسر بتفسيرين وهما: أ- العلوم التي تضر متعلمها مثل الفلسفةو علم الكلام و ابرز معالمها مخالفة هدي الله تعالى. ب- عدم الانتفاع بالعلوم النافعة في اصلها بسبب افضى بالعبد الى الحرمان من بركة العلم. |
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله استفدنا هذا اليوم الثلاثاء - اقسام العلوم الشرعية ( علم العقيدة , علم معرفة الامر والنهي , علم الجزاء ) - علوم المقاصد وعلوم الألة . - علم الظاهر وعلم الباطن . - حكم طلب العلم ( فرض العين , وفرض الكفاية ) - وجوب الأخلاص في طلب العلم والأحاديث في ذلك . |
بسم الله الرحمن الرحيم
فوئد درس الثلاثاء ابرز ما استفدته هو ان خشية الله هو العلم الحقيقي ولقد غفل عنها كثير من طلاب العلم |
بعض فوائد درس يوم الثلاثاء 10/5/1438
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده أما بعد: أنواع العلوم الشرعية النافعة ثلاثة أقسام: • القسم الأول: علم العقيدة، ومداره على معرفة الأسماء والصفات، وما يُعتقد في أبواب الإيمان . • والقسم الثاني: معرفة الأمر والنهي، والحلال والحرام . • والقسم الثالث: علم الجزاء؛ وهو جزاء المرء على أفعاله في الدنيا والآخرة. قال الإمام أبو بكر بن مجاهد: (كنت عند أبي العباس ثعلب، فقال لي: يا أبا بكر اشتغل أصحاب القرآن بالقرآن ففازوا، واشتغل أهل الفقه بالفقه ففازوا، واشتغل أصحاب الحديث بالحديث ففازوا، واشتغلت أنا بزيد وعمرو، فليت شعري ما يكون حالي في الآخرة؟! فانصرفت من عنده، فرأيت تلك الليلة النبي صلى الله عليه وسلم في المنام، فقال لي: أقرئ أبا العباس عني السلام، وقل له: إنك صاحب العلم المستطيل). المستطيل: أي المنتشر الذي بلغ نفعه أهلَ التفسير والحديث والفقه وغيرهم. • ومما ينبغي أن يُعلم أن العلم له مظهر ومخبر وظاهر وباطن: • فظاهر العلم: ما يُعرف من دراسة أبوابه ومسائله، وتقييد قواعده وفوائده، وتلقّيه عن أهله، وقراءة كتبه، وإتقان تحصيله. • وباطنه ما يقوم في قلب طالب العلم؛ من التبيّن واليقين والبصيرة في الدين، والإيمان والتقوى حتى يجعل الله له فرقاناً يفرق به بين الحق والباطل. • قال عبد الله ابن الإمام أحمد: (قلت لأبي: هل كان مع معروف شيء من العلم؟ فقال لي: يا بنيّ كان معه رأسُ العلم: خشية الله). حكم طلب العلم: وقال ابن عبد البر: (قد أجمع العلماء على أن من العلم ما هو فرض متعين على كل امرئ في خاصته بنفسه، ومنه ما هو فرض على الكفاية إذا قام به قائم سقط فرضه على أهل ذلك الموضع). وجوب الاخلاص: قال حماد بن سلمة: « من طلب الحديث لغير الله تعالى مكر به ». وقال قتادة: (ما أقبل عبد إلى الله إلا أقبل الله بقلوب العباد إليه، وزاده من عنده). • نية طلب رضا الله عز وجل، من المقاصد العامة العظيمة ويدخل في تفاصيلها مقاصد صالحة محبوبة لله تعالى؛ كنيّة نفع الناس وتعليمهم، وابتغاء ثواب الله وفضله الذي أعدّه لمن يدعو إليه ويعلّم الناس الخير، ونيّة حفظ العلم وصيانته من انتحال المبطلين وتحريف الغالين وتأويل الجاهلين. |
الحمدلله وأصلي وأسلم على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان
أمابعد فالعلم ظاهر وباطن لاينفك أحدهما عن الآخر فالعلم الظاهر هو معرفة المسائل وتحريرها والعلم الباطن هو ثمرة هذا العلم وأسه وأساسه وهو خشية الله تعالى وهذا الأخير هو جوهر العلم وإن ظفر به العبد فقد فاز فوزا مبينا ولذا صح عن ابن مسعود قوله: العلم الخشية. أو نحو هذا ولما جاء من جاء إلى الإمام أحمد منتقدا أو متنقصا لأحد العباد انصرافه عن العلم للعبادة رد عليه الإمام أحمد بقوله وهل يراد من العلم إلا ذلك ومماتجب عناية طالب العلم به وتفقده من نفسه أن يطلب العلم ابتغاء مرضاة الله ونفع إخوانه المسلمين ورفع الجهل عن نفسه وعبادة الله على بصيرة وممايعينه على ذلك استحضار عظمة الله وكثرة اللجأ إليه بأن ينال بركة العلم ولايحرم خيره برياء أو طلب دنيا فمال طالب العلم والناس وإيش هم إن رأوا خيرا حسدوا وإن كان غير ذلك احتقروا فهم فقراء لايملكون ضرا ولانفعا بل لايملكون الحب في قلوبهم فمالك ذلك وواهبه ملك الملوك جل وعز وأين حب الله وثناؤه على عبده من حب المخلوق الضعيف وثنائه فاللهم هداك ورضاك وحبك وتوفيقك وأول مايجب على العبد أن يتعلم مافرضه الله عليه من توحيده وماتقوم به عبادته لربه من صلاته وصومه ونحو ذلك اللهم اهدنا واهد بنا ويسر الهدى لنا واختم لنا بخير وبر وصلى الله على نبينا محمد على آله وصحبه وسلم |
الحمد لله وحده:
- العلوم الشرعية ثلاثة أقسام: * علم العقيدة ومعرفة الله وتوحيده * علم الحلال والحرام والأوامر والنواهي * علم الجزاء - والعلم: ظاهر وباطن، فالظاهر هو معرفة صور المسائل وقواعدها وأحكامها، والباطن هو التلبس بهذا العلم والعمل به والخشية من الله والإنابة إليه - والعلوم: مقاصد وعلوم آلة، والأحسن أن يبدأ في المقاصد فيأخذ منها قسطًا ثم من الآلة مثلها إلى أن ينتهي - والعلم الواجب هو ما يحتاجه المرء في يومه وليلته وما يعمل به وما فوق ذلك من صناعات وفهو فرض كفاية على الأمة - الطالب يجب أن يكون مخلصًا لله في الطلب - وعيد الله شديد لمن طلب العلم مراءاة للناس - إنما العلم الخشية |
فوائد اليوم الثلاثاء
1- اذا عرف العبد اقسام العلم وادرك الأولى فالأولى بدأ بما هو اهم 2- معرفة الغرض من العلم وهو العمل به و ما يقوم في النفس من الخشية وتعظيم الله سبحانه 3- من اعظم اسباب عدم الانتفاع بالعلم هو تخلف العلم الباطن عن الظاهر 4- لابد للعبد من تعلم ما لايقوم دينه الا بتعلمه وهذا واجب في حقه 5- الاخلاص لله من اوجب الواجبات واعلى المهمات فلابد من تعاهد النفس واطرها على ارادة ما عند الله 6- يضعف الاخلاص بضعف اليقين بعلم الله ومراقبته |
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
فمن فوائد درس الثلاثاء 10 جمادى الأولى - العلم الشرعي ينقسم إلى معرفة الغاية المقصودة ( الله عز وجل) ، وكيف يُعبد ويُوصل إليه (الفقه والأحكام) ، وجزاء الواصلين إليه - العلم لا ينفع صاحبه إلا إذا ترتبت عليه آثاره من الخشية والإنابة - يجب على المسلم أن يتعلم ما لا يسعه جهله وما لا تصح عقيدته وعبادته إلا به - العلم هو الموصل إلى الله سبحانه فكيف يطلبه المرء لغير الله؟! فليحرص الطالب على تفقد قلبه وإخلاصه والحمد لله رب العالمين |
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
بداية: 1.صلاح القلب صلاح الشأن 2.أصلح القصد وأحسن الطلب 3.الصدق +إعراض عن اللغو 4.الطريق طويل حزم+رفق 5.الخير أدومه و إن قل (المقدار اليومي) 6.الاستعانة والتوكل 7.التسويف/》تراكم》عجز عن اللحاق 8.الدفعة السادسة بقي 20 من أصل250 (رفق و التزام ) 9.وسيلة للجبر (يوم أسبوعيا للتدارك) 10.للبرنامج هو دورات (ممسائل التفسير وعلوم القرآن+مهارات تفسيرية) 11. تحصيل المهارة كيف؟ بالتكرار والصبر على التكرار المتقن 12. التفسير أشرف العلوم (بذل النفيس +الصبر ع اللأواء) |
فوائد الثلاثاء 10-5-1438.
بسم الله الرحمن الرحيم فهذه بعض فوائد درس هذا اليوم فأقول بالله مستعينًا: أقسام العلوم الشرعية: 1-علم العقيدة، ومداره على معرفة الأسماء والصفات، وما يُعتقد في أبواب الإيمان. 2- معرفة الأمر والنهي، والحلال والحرام. 3-علم الجزاء؛ وهو جزاء المرء على أفعاله في الدنيا والآخرة، ولو أنه قال: "وجزاؤه بالعدل والإحسان" لكان أعمّ وأجود؛ ليشمل الجزاء الدنيوي والجزاء الأخروي. تقسيم العلوم إلى نوعين: 1-علوم المقاصد،2- علوم الآلة فعلوم المقاصد هى:العلوم المتّصلة بالاعتقاد والعمل والامتثال والتفكّر والاعتبار؛ كعلم العقيدة والتفسير والحديث والفقه والسلوك والجزاء والفرائض والسيرة النبوية والآداب الشرعية. وعلوم الآلة هى: العلوم التي تُعين على دراسة علوم المقاصد وحسن فهمها، ومنها: العلوم اللغوية، وعلم أصول الفقه، وأصول التفسير، ومصطلح الحديث. العلم له مظهر ومخبر وظاهر وباطن: 1- فظاهر العلم: ما يُعرف من دراسة أبوابه ومسائله، وتقييد قواعده وفوائده، وتلقّيه عن أهله، وقراءة كتبه، وإتقان تحصيله. 2-وباطنه ما يقوم في قلب طالب العلم؛ من التبيّن واليقين والبصيرة في الدين، والإيمان والتقوى حتى يجعل الله له فرقاناً يفرق به بين الحق والباطل، والهدى والضلال. # نفي العلم في قوله تعالى (والذين لا يعلمون) فيه وجهان للعلماء: الوجه الأول: نفي حقيقته، أي: هل يستوي الذين يعلمون والذين ليس لديهم علم؟ والوجه الآخر: نفي فائدته؛ فيكون المعنى هل يستوي الذين يعلمون والذين لا ينتفعون بعلمهم؟ لأنّ الذي لا ينتفع بعلمه بمنزلة الذي لا يعلم. العلم الشرعي منه ما هو فرض عين يجب تعلّمه، ومنه ما هو فرض كفاية: ففرض العين؛ ما يجب تعلّمه، وهو ما يتأدّى به الواجب المتعلّق بعبادات العبد ومعاملاته. وفرض على الكفاية إذا قام به قائم سقط فرضه على أهل ذلك الموضع • نواقض الإخلاص في طلب العلم: ما ينقض الإخلاص في طلب العلم على درجتين: 1- أن يتعلم العلم لا يريد به وجه الله، وإنما يتعلمه ليصيب به عرض الحياة الدنيا، أو يترفع به أمام الناس ، أو يتكثر به ليمدحه الناس على ما لديه من العلم ؛ فيقال: هو عالم. 2- أن يعمل العمل لله؛ ثم يداخله شيء من العجب والمراءاة ؛ فإن جاهده ودفعه فهو مؤمن متّقٍ؛ وإن استرسل معه وراءى في بعض أعماله وأخلص في بعضها؛ كان ما راءى فيه حابطاً مردوداً، ومتوعَّدا عليه بالعذاب لأنه اقترف كبيرة من الكبائر،وما أخلص فيه فهو عمل صالح مقبول. |
الأحد 8.5
١# اوجه فضل العلم (٨) 1. به يعرف الهدى 2.هو أصل كل عبادة 3. يعرف به ما يدفع كيد الشيطان 4.الله سبحانه يحب العلم والعلما 5.به يعرف العبد رب 6.رفعة الدنيا والأخرة 7.يدل ع شريف الخصال و الآداب 8. أفضل القربات 2# أدلة القران والسنة على فضله (7) القرآن 1 )يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات.. 2. إنما يخشى الله من عباده العلماء 3.قل هل يستوي 4. وقل رب زدني علما السنة 1 من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين 2.ابو هريرة حديه رضي الله عنه.. من سلك طريقا .. طريقا إلى الجنة 3.حديث مثل ما بعثني الله به .... فذلك مثل من فقه في دين الله و نفعه ما بعثني الله به فهلم وعلم حديث ابي الدرداء من سلك طريقا .. وفي الجنة /تبسط له الملائكة اجنحتها رضا بما يصنع /يستغفر له من في السموات والاىض حتى الحيتان في البحر / فضل العالم ع العابد كفضل القمر ع سائر الكواكب |
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله وكفى والصلاة والسلام على المصطفى، وبعد أقسام العلم العامة؛ 1- العقيدة 2- الأمر والنهي 3- الجزاء بعدل الله وإحسانه وعلوم المقاصد أبدى من علوم الآلة ثم الاستعانة بالآلة وعدم الاستغراق بعلوم الآلة عن المقاصد. أهمية تزكية الباطن بالعلم الظاهر. وأن الخشية هي رأس العلم . والعلم من حيث حكمه منه ما هو فرض عين كمعرفة الفروض والواجبات ومنه ما حكمه فرض كفاية. |
الاثنين.
3#أقوال السلف عن فضل العلم (10) ١ الزهري. ما عبد الله بمثل الفقه ٢ مطرف بن عبد الله فضل العلم احب الي من فضل العبادة وخير دينكم الورع ٣.٤ سفيان الثوري ما يراد الله بشي افضل من طلب العلم ما اعلم عملا افضل من طلب العلم وحفظه لمن اراد الله به خيرا ٥،٦ الشافعي ليس بعد أداء الفرائض شيء أفضل من طلب العلم ولا الجهاد في سبيل الله من حفظ القران عظمت حرمته و من طلب الفقه نبل قدره و من وعى الحديث قويت حجته ٧،٨ الإمام أحمد افضل الأعمال طلب العلم لمن صحت نيته وما صحة النية ان يتواضع فيه و يرفع عن نفسه الجهل العلم لا يعدله شيء ٩ قصة ابن بطال عن الغلام العالم الشامي ١٠النووي .. نوافل العلم افضل من نوافل العبادة (صيلم صلاة تسبيح |
الثلاثاء 10/5
العلم الشرعي هو العلم بدين الله عز وجل، وهو ثلاثة أقسام كما قال ابن القيم -رحمه الله والعلم أقســـامٌ ثلاث ما لهـــــــــا ... من رابعٍ والحـــقُّ ذو تبيــــــان علمٌ بأوصافِ الإلــــــــهِ وفــعلــــهُ ... وكــــــــذلكَ الأسماءُ للرحــمـنِ والأمر والنهي الذي هو دينه ...وجــــــزاؤه يـــــوم المعــــاد الثاني فقسم أنواع العلوم الشرعية النافعة إلى ثلاثة أقسام: • القسم الأول: علم العقيدة، ومداره على معرفة الأسماء والصفات، وما يُعتقد في أبواب الإيمان . • والقسم الثاني: معرفة الأمر والنهي، والحلال والحرام . • والقسم الثالث: علم الجزاء؛ وهو جزاء المرء على أفعاله في الدنيا والآخرة. * مدار العلم الشرعي على التفقّه في الكتاب والسنة، ودراسة ما يعين على ذلك، ولذلك فإنّ فالعلوم التي يعتني بها العلوم يمكن تقسيمها إلى نوعين: 1. علوم المقاصد: وهي العلوم المتّصلة بالاعتقاد والعمل والامتثال والتفكّر والاعتبار؛ كعلم العقيدة والتفسير. 2. وعلوم الآلة: وهي العلوم التي تُعين على دراسة علوم المقاصد وحسن فهمها، ومنها: العلوم اللغوية. * ويوصى بأن يبدأ الطالب بمختصرات سهلة العبارة في علوم المقاصد حتى يتصوَّر مسائل تلك العلوم تصوراً حسناً، ويكون أوّل اشتغاله بالمهم والفاضل، ثم يأخذ من علوم الآلة ما يناسب حال المبتدئين؛ فيدرس مختصرات فيها، ويضبط مسائلها بما يناسب حاله، ثم يتوسّع قليلاً في علوم المقاصد فيدرسها بما يناسب حال المتوسّطين؛ بعد أن حصّل قدراً حسناً من علوم الآلة؛ ثم يدرس علوم الآلة بما يناسب حال المتوسّطين؛ وهكذا ؛ حتى يصل إلى مشارف مرحلة المتقدّمين في علوم المقاصد وعلوم الآلة، بعد ذلك يختار العلم الذي يرى أنه أنفع له وأيسر وأوفق لحاله. * ومما ينبغي أن يُتنبّه له أنّ الانهماك في الوسيلة قد يكون سبباً للحرمان من الوصول للغاية، ولذلك أمثلة كثيرة : منها: أن طالب العلم قد ينهمك في تعلّم علوم الآلة حتى ينشغل بها عن علوم المقاصد، وهو إنما أراد دراسة علوم الآلة ليستعين بها على فهم علوم المقاصد. ومنها: أن بعض طلاب العلم ينشغل بالتجارة يريد بذلك أن يكسب ما يكفيه للتفرّغ لطلب العلم؛ لكنه ما إن يلج هذا الميدان حتى يفتتن به ويتوسع في طلب المكاسب حتى يضيع الغاية التي كان يريد الوصول إليها. ومن أخطر ذلك وأدقّه أن يشتغل العبد ببعض النوافل التي يحبّها ويألفها حتى يفرّط في بعض الفرائض التي أوجبها الله عز وجل وحرّم تضييعها والتفريط فيها، فيكون ذلك سبباً لحرمانه من بركة الوقت والعمل، نسأل الله السلامة والعافية.. * ومما ينبغي أن العلم له مظهر ومخبر وظاهر وباطن: · فظاهر العلم: ما يُعرف من دراسة أبوابه ومسائله، وتقييد قواعده وفوائده، وتلقّيه عن أهله، وقراءة كتبه، وإتقان تحصيله. · وباطنه ما يقوم في قلب طالب العلم؛ من التبيّن واليقين والبصيرة في الدين، والإيمان والتقوى حتى يجعل الله له فرقاناً يفرق به بين الحق والباطل. وقد قال الطحاوي -رحمه الله- في شرح مشكل الآثار كلامًا خلاصته: أن أهل العلم الذين يُسَمَّوْن في الشريعة علماء على صنفين: · الصنف الأول: الفقهاء في الكتاب والسنة الذين تعلموا الأحكام والسنن وعلّموها؛ وهم الذين يُرحل إليهم في طلب العلم، وفقه مسائل الأحكام في العبادات والمعاملات والقضاء . · والصنف الآخر: أصحاب الخشية والخشوع على استقامةٍ وسداد. والخشية والإنابة عبادتان قائمتان على العلم قيامًا صحيحًا لأن أصل الخشية والإنابة لا تكون إلا باليقين، واليقين هو صفو العلم وخلاصته؛ وقد قال عبادة بن الصامت رضي الله عنه لجبير بن نفير: (إن شئت لأحدثنك بأول علم يرفع من الناس: الخشوع؛ يوشك أن تدخل مسجد جماعةٍ فلا ترى فيه رجلا خاشعًا). رواه الدارمي والترمذي وغيرهما. وقد قال الله عز وجل: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ}، وقد فسرت الحكمةُ بالخشية في قول الله تعالى: {يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ}. وأكثر ما يكون التقصير من طلاّب العلم والمتفقّهة، أنهم يُقصِّرون في هذا العلم الباطن فيضعف أثر الخشية في قلوبهم، ويقصّروا في واجب الإنابة إلى الله، وهذا الضعف والتقصير له أثر بيّن في ضعف انتفاعهم بما يتعلّمون، وتعرّضهم لفتن كثيرة، وله أثر في ضعف سلوكهم سبيلِ الهداية في كثير من الأمور، فأما إذا وفّق الإنسان لصلاح قلبه وصلاح نيّته وقصده، وعَمَرَ قلبه بخشية الله عزّ وجلّ، وأحسنَ الإنابةَ إليه فإنَّ الله عزّ وجلّ يهديه ولا يُضلّه، ويوفّقه ولا يخذله، ويُرشِده ويُسَدِّدُه. فأوصي نفسي وإياكم بالحرص على الجمع بين هذين العلمين النافعين، وأن يكون باطن العلم هو الأصل الذي يبنى عليه تعلّم العلم الظاهر. بيان حكم طلب العلم العلم الشرعي منه ما هو فرض عين يجب تعلّمه، ومنه ما هو فرض كفاية: · ففرض العين؛ ما يجب تعلّمه، وهو ما يتأدّى به الواجب المتعلّق بعبادات العبد ومعاملاته. وقال ابن عبد البر: (قد أجمع العلماء على أن من العلم ما هو فرض متعين على كل امرئ في خاصته بنفسه، ومنه ما هو فرض على الكفاية إذا قام به قائم سقط فرضه على أهل ذلك الموضع). هذا خلاصة ما قيل في حكم طلب العلم وجوب الإخلاص في طلب العلم ومما ينبغي التذكير به والتأكيد عليه: وجوب الإخلاص لله تعالى في طلب العلم، وبيان الوعيد الشديد لمن طلب العلم رياء وسمعة، أو لا يتعلّمه إلا ليصيبَ به عرضًا من الدنيا، وقد ورد في ذلك أحاديث صحيحة منها: حديث أبي هريرة رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم(مَنْ تَعَلَّمَ عِلْماً مِمَّا يُبْتَغَى بِهِ وَجْهُ اللهِ لا يَتَعَلَّمُهُ إِلاَّ لِيُصِيبَ بِهِ عَرَضاً مِنَ الدُّنْيَا لَمْ يَجِدْ عَرْفَ الجَنَّةِ يَوْمَ القِيَامَةِ( يَعْنِي: رِيحَهَا، رواه أَبُو داود بإسنادٍ صحيح. • إخلاص النية لله تعالى في طلب العلم وفي سائر العبادات واجب عظيم، بل هو شرط لقبول العمل ، ولذلك فإن أهم ما يجب على طالب العلم أن يعتني به تحقيق الإخلاص لله تعالى، والتحرّز مما يقدح فيه، وهو أمر عظيم، لكنّه يسير على من يسَّره الله له، ومفتاح تيسير هذا الأمر هو الالتجاء إلى الله تعالى وتعظيمه وإجلاله، وصدق الرغبة في فضله وإحسانه، والخوف من غضبه وعقابه، وأن تكون الآخرة هي أكبر همِّ المرء؛ فإن فساد النية لا يكون إلا بسبب تعظيم الدنيا وإيثارها على الآخرة، ومن ذلك تفضيل مدح الناس وثنائهم العاجل على ثناء الله على العبد في الملأ الأعلى، ومحبَّته له ومحبة الملائكة له تبعاً لمحبة الله تعالى. وهذا كله راجع إلى ضعف اليقين وإلا فمن أيقن أن الله تعالى يراه ويحصي عمله، ورغب في فضل الله وحسن جزائه في الدنيا والآخرة: لم يلتفت إلى ثناء الناس ومدحهم وطلب إعجابهم، بل يكون همُّه إحسانُ العملِ وإتقانه إرضاء لله تعالى، وتقرباً إليه، وطلباً لمحبته وحسن ثوابه. • ثم إن من عرف الناس استراح فهم لا يملكون لأنفسهم نفعاً ولا ضراً إلا ما شاء الله، فضلاً عن أن يملكوا لغيرهم شيئاً من ذلك، بل إنهم لا يملكون الحب والبغض في قلوبهم التي صدورهم حتى إن منهم من يحب ما يضره ويكره ما ينفعه، وربما أحب من لا يحبه، وأبغض من يحبه، وكم من محب أراد نفعاً فأضر، وكم من عدو أراد ضراً فنفع. • في صحيح ابن حبان من حديث محمد بن المنكدر عن عروة عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( من التمس رضي الله بسخط الناس رضي الله تعالى عنه وأرضى الناس عنه، ومن التمس رضا الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط عليه الناس)) وقد رواه عبد الرزاق وابن أبي شيبة والترمذي وهناد وغيرهم بلفظ مقارب. ولذلك فإن المرائي لما طلب رضا الناس وإعجابهم بسخط الله تعالى كان جزاؤه سخط الله تعالى عليه وسخط الناس؛ فمن أبصر هذا حقيقةً انزجر عن الرياء، وأيقن بعدم نفعه، بل بسوء عاقبته، وشناعة جرمه، وأن الناس لن يغنوا عنه من الله شيئاً، فلا يعمل لأجلهم، ولا يدع العمل لأجلهم ثوب الرياء يشفُّ عما تحته ... فإذا التحفت به فإنك عار • وأوَّل ما ينبغي على طالب العلم فعله لإصلاح نيته الالتجاء إلى الله تعالى وتعظيمه، وصدق الرغبة في فضله وإحسانه،و أن يطلب العبد العلم للعمل به، والاهتداء بهدى الله؛ لينال فضله ورحمته، وأن يُعظّم هدى الله في قلبه، وأن يفرح بفضل الله ورحمته إذا وجد ما يهتدي به لما ينفعه في دينه ودنياه. • من المقاصد العامة العظيمة ويدخل في تفاصيلها مقاصد صالحة محبوبة لله تعالى؛ كنيّة نفع الناس وتعليمه، وابتغاء ثواب الله وفضله الذي أعدّه لمن يدعو إليه ويعلّم الناس الخير، ونيّة حفظ العلم وصيانته من انتحال المبطلين وتحريف الغالين وتأويل الجاهلين، إلى غير ذلك من المقاصد الصالحة التي أصلها طلب رضوان الله عزّ وجل بذلك وابتغاء وجهه تعالى، والرغبة في فضله وإحسانه. وطلب العلم بنية صالحة له آثار على قلب طالب العلم وعلى عمله وأخلاقه، وبه يُحفظ العلم رواية ورعاية. • وما ينقض الإخلاص في طلب العلم على درجتين: الدرجة الأولى: أن يتعلم العلم لا يريد به وجه الله، وإنما يتعلمه ليصيب به عرض الحياة الدنيا، أو يترفع به أمام الناس ، أو يتكثر به ليمدحه الناس على ما لديه من العلم ؛ فيقال: هو عالم. وكذلك من يعمل الأعمال الصالحة فيما يرى الناس لا ليتقرب بها إلى الله وإنما ليصيب بها هذه المقاصد الدنيوية. وفي هؤلاء وردت آيات الوعيد وأحاديثه كما في قوله تعالى:)إن الذين لا يرجون لقاءنا ورضوا بالحياة الدنيا واطمأنوا بها والذين هم عن آياتنا غافلون أؤلئك مأواهم النار بما كانوا يكسبون( - وفي الحديث أن أوَّل من تسعر بهم النار ثلاثة ، وذكر منهم من تعلم العلم ليقال عالم. الدرجة الثانية: أن يعمل العمل لله؛ ثم يداخله شيء من العجب والمراءاة ؛ فإن جاهده ودفعه فهو مؤمن متّقٍ؛ وإن استرسل معه وراءى في بعض أعماله وأخلص في بعضها؛ كان ما راءى فيه حابطاً مردوداً، ومتوعَّدا عليه بالعذاب لأنه اقترف كبيرة من الكبائر. وما أخلص فيه فهو عمل صالح مقبول. والعبادة الواحدة إذا كانت متصلة وأخلص في بعضها وراءى في بعضها كانت كلها باطلة مردودة. وأصحاب هذه الدرجة أخف من أصحاب الدرجة السابقة؛ لأن أصحاب الدرجة السابقة إنما يعملون لأجل الدنيا، وأما أصحاب الدرجة الثانية فلديهم أصل الإيمان وأصل التقوى لكنهم يعصون الله في بعض أعمالهم بمراءاتهم وطلبهم الدنيا بعمل الآخرة. *ومما ينبغي أن يعلم أن من حيل الشيطان لصد الإنسان عن فعل الطاعة وسوسته إليه في أمر النية حتى يدع فعل الطاعة خوفاً من عدم تحقيق الإخلاص فيها، وهذا باب شر عظيم حُرم بعضُهم بسببه خيراً كثيراً، هذا إذا كان العمل مستحباً؛ أما إن كان واجباً فتركه لهذا التوهّم فهو آثم. وهو في الحالين مذموم إن ترك فعل الطاعة لهذا التوهم؛ فمن ترك صلاة الجماعة خشية الرياء فقد أساء وحُرم خيراً عظيماً، وكذلك من ترك طلب العلم خشية أن يُرى تردده على الدروس العلمية أو يشاهد انتسابه لبعض حلق العلم الإلكترونية وغيرها فقد أساء أيضاً. والواجب في هذا وذاك أن يجتهد في إخلاص النية لله تعالى، ولا يضره بعد ذلك معرفة الناس بطلبه للعلم وسائر عباداته. وإن عرض له بعد ذلك من وساوس الشيطان ما يجعله يشك في أمر نيته ويتهمها؛ فليبادر بالالتجاء إلى الله تعالى والاستعاذة من نرغ الشيطان الرجيم، وليجاهد نفسه، فيحصل على أجر العبادة وأجر المجاهدة. ومتى أحسَّ في نفسه شيئاً من التردد والضعف في أمر النية فليعلم أن لديه ضعفاً في اليقين فليعالج هذا الضعف بما يقوي يقينه بالله جل وعلا وبجزائه. |
الثلاثاء
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله 6#أقسام العلوم الشرعية 1. تقسم ابن القيم رحمه الله/(٣) 1. عقيدة 2.أمر و نهي 3.جزاء وحكم تقسيم (ب):(٢) 1. علوم مقاصد /مقصودة لذاتها/تفسير حديث سيرة عبارات معاملات الفرائض 2.علوم آلة /وسيلة/ لغة أصول فقه أصول تفسير مصطلح حديث (يجب ألا ينشغل بها عن علوم المقاصد إلا ان يبرع فيها دون علوم لمقاصد.. اللغوي الشيباني (ثعلب) رحمة الله عليه /العلم المستطيل /النية تقسيم(ج). ظاهر العلم وباطنه ظاهره:تلقين تلقي تقييد فوائد وقواعد قراءة باطن ما يتحقق في القلب من أثر العلم من خشية و يقين و بصيرة |
فوائد درس يوم الثلاثاء العاشر من جمادى الأولى لعام 1438
أنواع العلوم الشرعية النافعة ثلاثة :
١- علم العقيدة ومداره على معرفة الأسماء والصفات، وما يُعتقد في أبواب الإيمان . ٢- معرفة الأمر والنهي والحلال والحرام . ٣- علم الجزاء وهو جزاء المرء على أفعاله في الدنيا والآخرة . العلوم التي ينبغي الاعتناء بها تنقسم الى نوعين : ١- علوم المقاصد كعلم العقيدة والتفسير والحديث والفقه والفرائض والسيرة النبوية ٢- علوم الآلة كالعلوم اللغوية وعلم أصول الفقه وأصول التفسير ومصطلح الحديث. وعلى طالب العلم أن لاينهمك في تعلّم علوم الآلة حتى ينشغل بها عن علوم المقاصد . حكم طلب العلم : ١- فرض عين وهو ما يتأدّى به الواجب المتعلّق بعبادات العبد ومعاملاته. ٢- فرض كفاية وهو ما زاد عن القدر الواجب من العلوم الشرعية . ومن المقاصد الصالحة لطلب العلم نية طلب رضا الله عز وجل كنيّة نفع الناس وتعليمه وابتغاء ثواب الله ونيّة حفظ العلم . نواقض الإخلاص في طلب العلم على درجتين: الدرجة الأولى: أن يتعلم العلم لا يريد به وجه الله الدرجة الثانية: أن يعمل العمل لله ثم يداخله شيء من العجب والمراءاة ويسترسل معه ولايدافعه . |
بيان وجوب العمل بالعلم
قال تعالى (أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم) وقال تعالى (مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا بئس مثل القوم الذين كذبوا بآيات الله والله لا يهدي القوم الظالمين) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَثَلُ الذي يُعلِّمُ النَّاسَ الخيرَ ويَنسَى نفسَهُ مثلُ الفتيلةِ تُضِيءُ للنَّاسِ وتُحرِقُ نفسَها)). رواه البزار و صححه الألباني حكم العمل بالعلم: 1-العمل بما يلزم منه البقاء في دين الاسلام والمخالف لذلك كافر وان ادعى الاسلام فنفاق اكبر 2- ما يجب العمل به من أداء الواجبات واجتناب المحرمات وهى درجة التقوى 3-ما يستحب العمل به وهو اداء النوافل واجتناب النواهى وهى درجة الاحسان • أحاديث الوعيد فى ترك العمل بالعلم عامة فى كل من علم حكما شرعيا ........................................................................................ معالم المنهج الصحيح فى طلب العلم الركيزة الأولى: الاشراف العلمي من عالم او طالب علم متمكن الركيزة الثانية: التدرج في الدراسة وتنظيم القراءة والبدء بالمختصرات الركيزة الثالثة: النهمة في التعلم والاجتهاد في طلب العلم الركيزة الرابعة: توفير الوقت الكافى والصبر على الطلب معالم العلوم: 1- أبواب هذا العلم ومسائله 2- كتب الأصول 3- أئمته من العلماء البارزين مراحل طلب العلم: التأسيس – البناء العلمي – النشر العلمي |
بسم الله الرحمن الرحيم
فؤائد يوم الأربعاء 11 جمادى الأولى 1438 لقد توافرت نصوص كتاب اله تعالى وأحاديث نبيه صلى الله عليه وسلم على ضرورة العمل بالعلم تطبيق ما تعلمه المسلم في واقع حياته اليومية ومع أهله وإخوانه وذويه، حتى قال الحق سبحانه: {فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِين} فترتب عن ذالك ثواب عظيم وأجر عميم، وتوعد رب العباد من لا يعمل بما يعلم بالوعيد الشديد ووصفه بأقذع الأوصاف في كتابه حيث قال: {مثل الذين حُمّلوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا بئس مثل القوم الذين كذبوا بآيات الله والله لا يهدي القوم الظالمين}، وقال: {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ، وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ}،وورد في الحديث عنه صلى الله عليه وسلم من عقوبة تارك العمل بالعلم قوله عليه الصلاة والسلام: ((يُؤتَى بالرجل يوم القيامة فيُلْقى في النار، فَتَنْدَلِقُ أَقتابُ بطْنِهِ، فَيَدُورُ بها كما يدُور الحمار في الرَّحَى، فيجتمع إليه أهلُ النار، فيقولون: يا فلانُ ما لك؟ أَلم تكن تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر؟! فيقول: بلى، كنتُ آمر بالمعروف ولا آتيه، وأَنْهَى عن المنكر وآتيه)). فيتحصل من ذلك وجوب العمل بالعلم لمن علم من شرع الله شيئا، وهذا كما فصل فيه العلماء على ثلاث درجات: إحداها ما يلزم منه البقاء على دين الإسلام وهو التوحيد واجتناب نواقض الإسلام، والثانية ما يجب العمل به من أداء الواجبات واجتناب المحرمات، أما الثالثة ففيها ما يُستحبّ العمل به وهو نوافل العبادات، واجتناب المكروهات، وهاته الدرجات على ذا الترتيب المذكور بالأهمية والضرورة الاولى ثم الثانية ثم الثالثة. ولقد كان لنا في السلف الصالح رضوان الله عليهم خير أسوة وقدوة في العلم بما يعملون وعدم تجاوز المعلوم حتى يعملوا به، فهذا الإمام أحمد رحمه الله إمام أهل السنة والحديث يقول: (ما كتبت حديثا إلاّ وقد عملتُ به، حتى مرَّ بي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم وأعطى أبا طيبة ديناراً، فاحتجمت وأعطيت الحجام ديناراً)، ومثله سفيان الثوري رحمه الله إذ قال: (ما بلغني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديث قط إلاّ عملت به ولو مرّة واحدة)، وهذا العلم بالعمل مما يتضح على سمت الطالب والعالم في عبادته وخلقه وتعامله مع غيره، فالإمام الحسن البصري رحمه الله يقول: « كان الرّجل يطلب العلم فلا يلبث أن يرى ذلك في تخشُّعِه وهَدْيِه ولسانِه وبصرِه ويدِه »، ولعظم هذا الأمر وأهميته فقد ألف فيها علماؤنا الأقدمون تآليف نافعة صالحة، ودبجوا فيه رسائل مفيدة: منها كتاب "اقتضاء العلم العمل" للخطيب البغدادي. ورسالة في "ذم من لا يعمل بعلمه" للحافظ ابن عساكروأفرد له ابن عبد البر فصلًا في "جامع بيان العلم وفضله". ولن يتأتى كل الذي سبق من العلم والتطبيق ما لم يؤصل الطالب نفسه تأصيلا علميا صحيحا رصينا، ولا يتأتى ذلك إلا بمنهج علمي كامل دقيق متسق مبني على ركائز أهمها: الإشراف العلمي والمتابعة من شيخ أو عالم، ثم التدرج والتنظيم، ثم النهمة في التعلم، وكذا حصول الوقت الكافي لذلك فلا يدرك العلم في صيف أو سنة أو ساعة بل لا بد من الصبر وطول المدة، ومما يعجل بالصبر تلك العجلة التي تكون في طالب العلم ويكون سببها التسرع وقلة الصبر وانعدام البصيرة الناظرة إلى مآلات الأمور ومقاصدها، فلا بد من التريث في كل علم والإتيان به على وجهه الصحيح بدءا بأبوابه العامة ثم كتبه الاصول مرورا بأعلامه وشخصياته فهذه معالم العلوم الرئيسية، وهذا العلم يؤتى بثلاث مراحل أساسية أولاها مرحلة التأسيس، ثانيا مرحلة البناء العلمي، ثالثا مرحلة النشر والعطاء. وكل الذي سلف يجب أن يراعيه الطالب فلا يتسرع ولا يغرنه الشيطان ولا يبتغين من وراء ذلك جاها ولا مالا ولا منصبا. رزقنا الله وإياكم العلم النافع ووفقا للعمل الصالح. والله أعلم |
بسم الله الرحمن الرحيم
والأصل في العمل بالعلم أنه واجب، وأن من لا يعمل بعلمه مذموم، وعند التفصيل نجد أن العمل بالعلم على ثلاث درجات: الدرجة الأولى: ما يلزم منه البقاء على دين الإسلام وهو التوحيد واجتناب نواقض الإسلام، والمخالف في هذه الدرجة كافر غير مسلم والدرجة الثانية: ما يجب العمل به من أداء الواجبات واجتناب المحرمات؛ والقائم بهذه الدرجة من عباد الله المتّقين، والمخالف فيها فاسق من عصاة الموحّدين والدرجة الثالثة: ما يُستحبّ العمل به وهو نوافل العبادات، واجتناب المكروهات، والقائم بهذه الدرجة على ما يستطيع من عباد الله المحسنين |
بركة العلم في الإخلاص وقد لا يحصل ابتداءا للمرء ولكنه يتأكد ويحصل أثناء التلذذ به، ولله در بعض السلف حين قال: (طلبنا العلم لغير الله فأبى إلا أن يكون لله) لما رأى من النصوص والآثار الواردة ...
ثوب الرياء يشفُّ عما تحته ... فإذا التحفت به فإنك عار |
يوم لأربعاء11/5
بيان وجوب العمل بالعلم والعمل بالعلم شأنه عظيم، فثواب العاملين بالعلم ثواب عظيم كريم، كما قال الله تعالى: )فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِين( وعقوبة تارك العمل عظيمة شنيعة، والقوارع عليهم في الكتاب والسنة شديدة، كما قال الله تعالى: )أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ( وفي الصحيحين من حديث أسامة بن زيد رضي الله عنه قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: )يُؤتَى بالرجل يوم القيامة فيُلْقى في النار، فَتَنْدَلِقُ أَقتابُ بطْنِهِ، فَيَدُورُ بها كما يدُور الحمار في الرَّحَى، فيجتمع إليه أهلُ النار، فيقولون: يا فلانُ ما لك؟ أَلم تكن تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر؟! فيقول: بلى، كنتُ آمر بالمعروف ولا آتيه، وأَنْهَى عن المنكر وآتيه( والعياذ بالله. وعن أبي برزة أيضًا قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَثَلُ الذي يُعلِّمُ النَّاسَ الخيرَ ويَنسَى نفسَهُ مثلُ الفتيلةِ تُضِيءُ للنَّاسِ وتُحرِقُ نفسَها)). رواه البزار و صححه الألباني وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه أنه قال: (سيبلى القرآن في صدور أقوام كما يبلى الثوب، فيتهافت، يقرءونه لا يجدون له شهوة ولا لذة، يلبسون جلود الضأن على قلوب الذئاب، أعمالهم طمع لا يخالطه خوف، إن قصروا قالوا: سنبلغ، وإن أساءوا قالوا: سيغفر لنا، إنا لا نشرك بالله شيئا). رواه الدارمي موقوفاً على معاذ، وله شواهد. حكم العمل بالعلم والأصل في العمل بالعلم أنه واجب، وأن من لا يعمل بعلمه مذموم، وعند التفصيل نجد أن العمل بالعلم على ثلاث درجات: الدرجة الأولى: ما يلزم منه البقاء على دين الإسلام وهو التوحيد واجتناب نواقض الإسلام. الدرجة الثانية: ما يجب العمل به من أداء الواجبات واجتناب المحرمات؛ والقائم بهذه الدرجة من عباد الله المتّقين. الدرجة الثالثة: ما يُستحبّ العمل به وهو نوافل العبادات، واجتناب المكروهات، والقائم بهذه الدرجة على ما يستطيع من عباد الله المحسنين. هدي السلف الصالح في العمل بالعلم كان من هدي السلف الصالح تربية أنفسهم على العمل بالعلم ، والتواصي به، وإلزام النفس بالعمل بما تعلّمت ولو مرّة واحدة ليكونوا منه أهله وليخرجوا من مذمّة ترك العمل بالعلم، وذلك إذا لم يكن في الأمر وجوب يقتضي تكرار العمل به أو كان تكراره من السنن المؤكّدة. - قال الحسن البصري: « كان الرّجل يطلب العلم فلا يلبث أن يرى ذلك في تخشُّعِه وهَدْيِه ولسانِه وبصرِه ويدِه ». - وقال الإمام أحمد: (ما كتبت حديثا إلاّ وقد عملتُ به، حتى مرَّ بي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم وأعطى أبا طيبة ديناراً، فاحتجمت وأعطيت الحجام ديناراً). - وقال سفيان الثوري: (ما بلغني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديث قط إلاّ عملت به ولو مرّة واحدة). - وقال عمرو بن قيس السكوني: (إذا سمعت بالخير فاعمل به ولو مرة واحدة تكن من أهله). - وعن وكيع بن الجرّاح والشعبي وإسماعيل بن إبراهيم بن مجمع وغيرهم أنهم قالوا: (كنّا نستعين على حفظ الحديث بالعمل به). ومن أعظم ما يعين على العمل بالعلم؛ أن يُربّي الإنسان نفسه على اليقين والصبر؛ ولذلك تجد الإنسان لا يعصي الله تعالى إلا حين يضعف يقينه، أو يضعف صبره. المؤلفات في بيان وجوب العمل بالعلم ولأهمية هذا الأمر اعتنى العلماء ببيانه والتأليف فيه حتى أفردت فيه بعض المصنفات، وأفرد له بعض العلماء فصولاً من كتبهم، ومن ذلك: - كتاب "اقتضاء العلم العمل" للخطيب البغدادي. - ورسالة في "ذم من لا يعمل بعلمه" للحافظ ابن عساكر. - وأفرد له ابن عبد البر فصلًا في "جامع بيان العلم وفضله". - وقبله الآجري في "أخلاق العلماء". - وكذلك ابن القيم في "مفتاح دار السعادة" - وابن رجب في "فضل علم السلف على علم الخلف". وغيرهم. كائز التحصيل العلمي: والتحصيل العلمي لا يتمّ لطالب العلم إلا بأربع ركائز: الركيزة الأولى: الإشراف العلمي الركيزة الثانية: التدرّج في الدراسة وتنظيم القراءة. الركيزة الثالثة: النهمة في التعلم. الركيزة الرابعة: الوقت الكافي. * ومن أسباب العجلة في طلب العلم: - ضعف الصبر على تحمّل مشقّة طلب العلم. - وضعف البصيرة بطول طريقه. - وإيثار الثمرة العاجلة من التصدّر والرياسة به على حقيقة تحصيل العلم النافع والانتفاع به. - والاغترار بالذكاء والحفظ السريع. معالم العلوم: ولكلّ علمٍ ثلاثة معالم مهمة: المعلَمُ الأول: أبواب ذلك العلم ومسائل كلّ باب منه. والمعلَم الثاني: كُتبه الأصول التي يستمدّ منها أهل ذلك العلم علمَهم. والمعلَم الثالث: أئمّته من العلماء المبرّزين فيه. مراحل طلب العلم ولطلب العلم ثلاث مراحل مهمة ينبغي لطالب العلم أن يكون حسن الاستعداد لكل مرحلة منها: المرحلة الأولى: مرحلة التأسيس في ذلك العلم. والمرحلة الثانية: مرحلة البناء العلمي.. والمرحلة الثالثة: مرحلة النشر العلمي. * ومما ينبغي أن يُعلم أنّ الخطط المنهجية لطلب العلم كثيرةٌ متنوّعة؛ والمتكلّمون في هذا الباب بعلم وبغير علم كثير، وتحيّر الطالب بين مناهج الطلب مفسدة ظاهرة، فعليه أن يتحرّى - ما استطاع -أحسن المناهج وأنفعها، وأقربها إلى قدرته وإمكاناته حتى يمكنه أن يواصل الدراسة ويتمّها. * مثل طالب العلم في طلبه كمَثَل من يريد السفر إلى مدينةٍ بينه وبينها مفاوز وطرق متعددة، ولا بدّ له من مرشد يُرشده: 1. فإذا وُفّق لمن يسلك به أحسن الطرق وآمنها وأيسرها وأقربها فهو أفضل له. 2. وإن سلك طريقاً صحيحاً آخر فيه صعوبة ومشقّة لكنّه يوصله إليها فهو سائر في الاتّجاه الصحيح وإن تأخّر. 3. وإن تذبذب بين الطرق أضاع وقته وجهده، ولم يتقدّم في سيره، ولا يمكن أن يصل إلى مطلوبه حتى يعاود سلوك طريق صحيح يصبر على مواصلة السير فيه. 4. وإن سلك طريقاً من غير مرشد يُرشده كان على خطر من غوائل الطريق، وانحراف مساره عن الغاية التي كان يريدها. محاذير وتنبيهات: وبما تقدّم من البيان عن معالم المنهج لصحيح لطلب العلم؛ يتبيّن للطالب اللبيب بعض الآفات التي حُرم بسببها بعض الطلاب من مواصلة الطلب والانتفاع بالعلم، ومنها: 1. ما يقدح في صحّة النية وصلاح القصد؛ من طلب العلم رياء أو سمعة أو لطلب العلوّ في الأرض، ومباهاة العلماء، ومماراة السفهاء، والتصدّر به في المجالس، ولفت أنظار الناس إليه، وغير ذلك من القوادح التي تقدح في قصد صاحبها؛ فإنّها سبب لحرمان طالب العلم من الانتفاع بعلمه. 2. العجلة في طلب العلم، ودراسة مسائله، واستعجال الثمرة قبل أوانها. 3. التذبذب في مناهج الطلب، والعشوائية في الدراسة والقراءة. 4. التوصيات الخاطئة من الطلاب المبتدئين، ومن لم يُعرف بالخبرة في مناهج الطلب. 5. الاستجابة للقواطع والشواغل عن طلب العلم. 6. التصدر قبل التأهّل؛ فإنّه يفضي بصاحبه إلى التعالم، ويشغله عن إحسان التحصيل العلمي. 7. تحميل النفس ما لا تطيق، فإنّ المنبتّ لا ظهراً أبقى ولا أرضاً قطع. فهذا كله من أسباب الانقطاع عن طلب العلم على وجهه الصحيح، وحرمان بركة التعلم. وصايا وإرشادات أختم هذا الحديث عن بيان فضل طلب العلم، والتعريف ببعض الفصول المتعلّقة بطلب العلم بثلاث وصايا أسأل الله تعالى أن ينفع بها ويبارك فيها: الوصيّة الأولى: الوصيّة بتقوى الله تعالى، ومن ذلك تقواه في طلب العلم؛ بأن يتعاهد الطالب نيّته ومقاصده، وعمله بما يتعلّم، ويتفكّر في أثر العلم على قلبه وجوارحه وسلوكه وأخلاقه. والوصيّة الثانية: الصدق في طلب العلم، ونبذ العجز والتواني، والاجتهاد في إحسان التحصيل العلمي، ومن صدق صدقه الله. والوصيّة الثالثة: أن يدرك طالب العلم حاجة نفسه إلى العلم، وحاجة أمّته إليه، حتى يحسن إعداد نفسه وتأهيلها بالتحصيل العلمي النافع؛ لينفع نفسه، وينفع أمّته. *قال الحسن بن علي رضي الله عنه لبنيه: «يا بَنيَّ إنكم اليوم صِغارَ قومٍ أَوشكَ أن تكونوا كِبارَ قَومٍ؛ فعليكم بالعلم؛ فمن لم يحفظ منكم فليكتبه». رواه الخطيب البغدادي في "تقييد العلم". |
الأربعاء 11-5-1438
الحمد الله وحده والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. فأقول بالله مستعينًا: بيان وجوب العمل بالعلم: العمل بالعلم شأنه عظيم، فثواب العاملين بالعلم ثواب عظيم كريم، كما قال الله تعالى: (فنعم أجر العاملين)، وعقوبة تارك العلم شنيعة كما قال تعالى( أتامرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون) عن أبي برزة الأسلمي رضي الله عنه أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع: عن عمره فيما أفناه، وعن علمه ما عمل به، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه، وعن جسمه فيما أبلاه)).رواه الترمذي والنصوص في الكتاب والسنة كثيرة تحذر من عدم العلم بالعمل. ثانيًا : حكم العمل بالعلم: الدرجة الأولى: ما يلزم منه البقاء على دين الإسلام وهو التوحيد واجتناب نواقض الإسلام، والمخالف في هذه الدرجة كافر غير مسلم؛ فإن ادّعى الإسلام فهو منافقٌ النفاق الأكبر. الدرجة الثانية: ما يجب العمل به من أداء الواجبات واجتناب المحرمات؛ والقائم بهذه الدرجة من عباد الله المتّقين، والمخالف فيها فاسق من عصاة الموحّدين. الدرجة الثالثة: ما يُستحبّ العمل به وهو نوافل العبادات، واجتناب المكروهات، والقائم بها من عباد الله المحسنين، والتارك لها لا له ولا عليه. ومن هدي السلف في العمل بالعلم ما يلي: 1- قال سفيان الثوري: (ما بلغني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديث قط إلاّ عملت به ولو مرّة واحدة). 2-قال عمرو بن قيس السكوني: (إذا سمعت بالخير فاعمل به ولو مرة واحدة تكن من أهله). ومن المؤلفات في بيان وجوب العمل بالعلم: 1- كتاب "اقتضاء العلم العمل" للخطيب البغدادي. 2-رسالة في "ذم من لا يعمل بعلمه" للحافظ ابن عساكر. 3-"فضل علم السلف على علم الخلف". وغيرهم. COLOR="Red"] معالم المنهج الصحيح لطلب العلم:[/COLOR] طلب العلم له مناهج متنوّعة، وطرائق متعدّدة، تتفق في غاياتها، وتتنوّع في مسالكها، لتفاوت الطلاب في أوجه العناية العلمية، وتعدد مناهج الطلب وكثرتها واختلافها، واختلاط المناهج الصحيحة بغيرها، وكثرة المتكلمين في اقتراح مناهج الطلب بعلم وبغير علم كلّ ذلك ممَّا يقتضي من طالب العلم أن يتعرّف على الأصول التي يميز بها المناهج الصحيحة من الخاطئة، حتى يضبط مساره في التحصيل العلمي، ويحفظ وقته وجهده، ويتعرّف على معالم كلّ علم يَطلبه، فيأتيه من بابه، ويتعلَّمه على وجهه الصحيح، ويعرف سبيل التدرّج في طلبه. ركائز التحصيل العلمي: 1- الركيزة الأولى: الإشراف العلمي من عالم أو طالب علم متمكّن يأخذ بيده في مسالك الطالب، ويقوّمه. 2- والركيزة الثانية: التدرّج في الدراسة وتنظيم القراءة، فيبدأ بمختصر في كلّ علم يتعلّمه، ويدرسه بإتقان وضبط، على طريقة ميسّرة غير شاقّة. 3- والركيزة الثالثة: النهمة في التعلم. 4- والركيزة الرابعة: الوقت الكافي. معالم العلوم: 1- المعلَمُ الأول: أبواب ذلك العلم ومسائل كلّ باب منه، ولبيان هذا المعلَم كتب منهجيّة متدرّجة يدرسها الطالب حتى يكون على إلمام حسن بعامّة أبواب ذلك العلم ومسائله. 2- والمعلَم الثاني: كُتبه الأصول التي يستمدّ منها أهل ذلك العلم علمَهم، ويدمنون الرجوع إليها، والإحالة عليها، فيعرف مراتبها، ومناهج مؤلفيها؛ وينظّم القراءة فيها على خطّة مطوّلة بعد اجتياز مرحلة التأسيس في ذلك العلم. 3- والمعلَم الثالث: أئمّته من العلماء المبرّزين فيه؛ الذين شَهِدَ لهم أهل ذلك العلم بالإمامة فيه، والتمكّن منه؛ فيعرف طبقاتهم ومراتبهم، ويقرأ من سيرهم وأخبارهم، ويعرف آثارهم، ويتعرَّف طرائقهم في تعلّم ذلك العلم ورعايته وتعليمه. مراحل طلب العلم: 1-مرحلة التأسيس . 2-مرحلة البناء العلمي. 3-مرحلة النشر العلمي. وصلى الله وسلم على محمد وعلى آلله وصحبه وسلم. |
فوائد درس يوم الأربعاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فوائد درس يوم الأربعاء.. 1-الحث على العمل بالعلم بل من الواجبات واستحقاق تارك العمل عقوبة عظيمة..كما قال تعالى « أتامرون الناس بالبرّ وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب ،أفلا تعقلون ».. ومن لا يعمل بعلمه مذموم يقول سفيان الثوري« مابلغني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديث قط إلا عملت به ولو مرة واحدة». 2- تربية الإنسان نفسه على اليقين والصبر. 3-طلب العلم مناهج وطرائق متنوعة. 4- تقديم طلب العلم على مرغوبات النفس من متاع الدنيا وتحمّل مشاقّه والصبر عليه. 5- أخذ العلم بالتدرّج والرفق لا بالمكاثرة والعجلة ..قال معمر بن راشد « من طلب العلم جملةّّ ذهب منه جملةّّ، إنّما كنّا نطلبه حديثاّّ وحديثين ». 6- التذبذب بين طرق التعلّم والتنقّل بين الكتب و الشيوخ ضياع الوقت والجهد . اللهم علّمنا ماذا ينفعنا،وانفعنا بما علّمتنا،وزدنا علماّّ تنفعنا به. |
فوائد درس الأربعاء :
1 - قد وردت قوارع شديدة من الكتاب والسنة على الذي يتعلم العلم ولا يعمل به، وهي عامّة وليست مختصة بالعلماء وطلبة العلم. قال الإمام أحمد: (ما كتبت حديثا إلاّ وقد عملتُ به، حتى مرَّ بي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم وأعطى أبا طيبة ديناراً، فاحتجمت وأعطيت الحجام ديناراً). 2 - ترك العمل بالعلم على ثلاث درجات: الدرجة الأولى: ما يلزم منه البقاء على دين الإسلام واجتناب نواقض الإسلام. الدرجة الثانية: ما يجب العمل به من أداء الواجبات واجتناب المنهيّات. الدرجة الثالثة: ما يستحبّ العمل به، وهو نوافل العبادات. 4 - ضعف اليقين مفضٍ إلى اقتراف المعاصي. 5 - بركة العلم تكون بامتثاله، وبظهور آثاره وثمراته على المتعلّم . 6 - اعتنى المعلماء بإفراد تصانيف مستقلة في وجوب العمل بالعلم، وأفرد له بعضُهم فصولا في كتبهم، ومن ذلك : " اقتضاء العلم العمل " للخطيب البغدادي. " ذم من لا يعمل بعلمه " للحافظ ابن عساكر. وقد أفرد له ابن عبد البرّ فصلاً في " جامع بيان العلم وفضله " . 7 - التحصيل العلميّ لا يتمّ إلا بأربع ركائز: الركيزة الأولى: الإشراف العلميّ. الركيزة الثانية: التدرّج في الدراسة وتنظيم القراءة. الركيزة الثالثة: النهمة في العلم. الركيزة الرابعة: الوقت الكافي. 8 - من الصوارف التي تصرف طالب العلم عن العلم العجلةُ في طلبه، فلا بد من التأني والتصبّر على التحصيل . 9 - لكل علم ثلاث معالم مهمة، وهي: الأول: أبواب ذلك العلم ومسائل كل باب منه. الثاني: كتبهم الأصول التي يستمدّ منها أهل ذلك العلم علمهم. الثالث: أئمته من العلماء المبرّزين فيه. 10 - لطلب العلم مراحل ثلاث: المرحلة الأولى: مرحلة التأسيس. المرحلة الثانية: مرحلة البناء العلميّ. المرحلة الثالثة: مرحلة النشر العلميّ. 11 - مناهج التحصيل العلمي كثيرة ومتعددة، وهي اجتهادات من قِبَل العلماء، فعلى الطالب أن يختار المنهج الأنسب والأوفق له. |
الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله فإن الله سبحانه وتعالى أنزل كتابه ليقوم الناس بالقسط وسبيل ذلك طلب العلم الشرعي من خلال مصادره التي وضعها العلماء وبالعلم يستضئ الإنسان في طريقة وتنكشف له سبل الهداية وينبغي للمسلم أن تكون نيته في طلب العلم خالصه لله طالبا رضى الله وجنته ويحذر من الرياء والسمعة في تحصيل العلم وذلك لكي ينال بركة العلم ويؤجر على علمه وعمله ويزيده الله علما على علمه وتظهر بركته على غيره من الناس ويسعى إلى نشر العلم وتعليمه بدا من تعليم القرآن الكريم والسنه النبوية وقد حزر النبي الكريم صلى الله عليه وسلم من عدم صفاء النية لمن قراء القرآن ليقال قارئ فيحزر من أن تسعر به النار يوم القيامة ويسعى الإنسان في تحقيق الإخلاص في طلبه للعلم بالدعاء أن يكون تعلمه خالصا لله متابعا به سنه رسول الله .
|
الحمدلله وأصلي وأسلم على رسول الله وعلى آله وصحبه
أمابعد: فهذه غرر ودرر من درس الأربعاء 11/5/1438 ممايجب على طالب العلم العناية به العمل بماعلم طلبا للثواب المرتب على العمل ورهبة من الوعيد المرتب على عدم العمل بالعلم. عند البزار وصححه الألباني من حديث أبي برزة الأسلمي:"مثل الذي يعلم الناس الخير وينسى نفسه مثل الفتيلة تضيء للناس وتحرق نفسها" وجامع ابن عبدالبر عن عبدالله بن مسعود:"ماستغنى أحد بالله إلا احتاج الناس إليه وماعمل أحد بما علمه الله إلا احتاج الناس إلى ماعنده" وإنما يجب العمل بماعلم في أصول الدين ودعائمه ومايجب من الأمر والنهي وماعدا ذلك فخير وبر. -عني السلف بالعمل بماعلموه من أمور الدين قال الحسن:كان الرجل يطلب العلم فلايلبث أن يرى أثر ذلك في تخشعه وهديه ولسانه وبصره ويده" وقال الإمام أحمد:"ماكتبت حديثا إلا عملت به " وكان السلف يقولون:كنا نستعين على حفظ الحديث بالعمل به. -مامن أعمال البر شيء إلا ودونه عقيبة فإن صبر صاحبها أفضت به إلى روح وإن جزع رجع. وصية ذهبية من الإمام مالك بن دينار -لايعصي عبد ربه إلا من ضعف يقينه أو ضعف صبره. من المؤلفات في العمل بالعلم:اقتضاء العلم العمل للخطيب البغدادي معالم المنهج الصحيح في طلب العلم: تنوع المناهج رحمة إلهية ومنحة ربانية وهو امتداد ليسر هذا الدين وسماحته ولكن يجب على طالب العلم أن يعرف الأصول التي يميز بها بين هذه المناهج وحسنها من سيئها ومايناسب ومالايناسب ولذلك ركائز وأسس: -الإشراف العلمي -التدرج في الطلب -النهمة والولع بالعلم وطلبه -الوقت الكافي بلا عجلة قال معمر بن راشد رحمه الله:من رام الحديث جملة ذهب عنه جملة إنما كنا نطلب حديثا وحديثين. لكل علم معالم: أبوابه ومسائله ولها كتب منهجية متدرجة يدرسها الطالب كتبه الأصول التي هي مراجع في ذلك الفن وعنها يصدر أهل العلم في ذلك الفن أئمة الفن المبرزين . وللطلب مراحل لابدمنها: التأسيس،والبناء العلمي،والنشر العلمي محاذير: راقب نيتك واحذر ممايقدح فيها احذر العجلة إياك والتذبذب بين المناهج والطرق واحذر العشوائية لاتأخذ وصية من غير المؤهلين احذر الصوارف والشواغل إياك أن تتصدر قبل أن تتأهل لاتحمل نفسك مالا تطيق وصايا تقوى الله اصدق في الطلب وشمر عن ساعد الجد تذكر حاجتك للعلم وحاجة أمتك لك. والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. |
الحمد الله وبعد ، فإن الله سبحانه قد قرن العلم بالعمل في العديد من الآيات القرآنية فقال تعالى ( والعصر . إن الإنسان لفي خسر . إلا الذين ءآمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر ) كما جعل سبحانه وتعالى الفلاح والنجاح مرتبطا بمن علم فعمل وجعل سبحانه الخسران لمن لم يستفد من علمه ولم يعمل به فإن تحصيل العلم والزيادة منه مطلب شرعي كما أن العمل بالعلم مطلب شرعي وسبيل ذلك الأخذ عن العلماء الثقات والتتلمذ على أيديهم والصبر في ذلك وطول الوقت في الملازمة والحرص على السؤال عن الأحكام والتفاصيل وعدم الكبر في ذلك أو غلبه الحياء والتأدب مع المشايخ وكذلك قرءه الكتب الشرعية المعتبرة المناسبة والبدء بالكتب المختصره ثم التدرج للمطولات وعدم الإستعجال والمدارسة مع طلبه العلم والمناقشة وتكرار التعلم مره بعد مره وتدوين الملاحظات والفوائد كما قال الشاعر :
العلم صيد والكتابة قيده قيد صيودك بالحبال الواثقة فمن الجهاله أن تصيد غزالة بين الخلائق طالقه ومن مناهج التعلم الحرص والنهم في تحصيل العلم من مضانه الصحيحة ومراجعه الصريحة . |
قال عمرو بن قيس السكوني: (إذا سمعت بالخير فاعمل به ولو مرة واحدة تكن من أهله).
|
الساعة الآن 04:33 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir