معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   منتدى الإعداد العلمي (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=777)
-   -   صفحة المذاكرة بطريقة (التلخيص) القسم الأول ( من د1 إلى د4) (معالم الدين ) (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=18040)

أم البراء الخطيب 26 محرم 1435هـ/29-11-2013م 08:36 PM

الدرس الثاني:
بيانُ معنَى شهادةِ أن مُحمَّدًا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم
شهادةُ أن مُحمَّدًا رسولُ اللهِ تَقْتَضِي الإيمانَ بأنَّ اللهَ تعالى أرسَلَ نَبِيَّه مُحمَّد بنَ عبدِ اللهِ صلى الله عليه وسلم

لوازم شهادةُ أن مُحمَّدًا رسولُ اللهِ :
- تقديم مَحَبَّتَه صلى الله عليه وسلم على مَحَبَّةِ النفسِ والأهلِ والوَلَدِ.
فعن أنسِ بنِ مالكٍ رضِي الله عنه عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنه قال: لا يُؤْمِنُ أحَدُكم حتى أكونَ أحَبَّ إليه من وَلَدِه ووَالِدِه والناسِ أجْمَعينَ . متفق عليه.
- تصديقُ فيما أخْبَرَ به
- طاعتُه صلى الله عليه وسلم، بامتثالِ أوامرِه، واجتنابِ نواهيه.


نواقض هذه الشهادةَ: ( فاعلها غيرُ مُؤمِنٍ بالرسولِ صلى الله عليه وسلم )
- بُغْضُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، وسبُّه والاستهزاءُ به وبما جاء به من شرائعِ الدين، فمَن فعَلَ ذلك فهو كافرٌ بالرسولِ صلى الله عليه وسلم، قال اللهُ تعالى: ﴿فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ [النساء: 65].
- تكذيبُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، والشَّكُّ في صِدْقِه
- الإعراضُ عن طاعةِ الرسولِ

اللهُ تعالى لا يَقْبَلُ عَمَلاً حتى يكونَ خَالِصًا صوابًا
كلُّ عَمَلٍ ليس على سُنَّةِ النبيِّ صلى اللهُ عليه وسلم فهو بَاطِلٌ مَرْدودٌ؛ لقولِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم: مَن عَمِلَ عَمَلاً ليسَ عليه أَمْرُنا فهو رَدٌّ رواه مُسْلمٌ
وفي صحيحِ مُسلمٍ أيضًا من حديثِ جابرِ بنِ عبدِ اللهِ رضِي الله عنهما أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان يقولُ في خُطْبتِه: أما بعدُ، فإنَّ خيرَ الحديثِ كتابُ اللهِ، وخيرَ الهَدْيِ هَدْيُ مُحمَّدٍ، وشرَّ الأمورِ مُحْدثاتُها، وكلَّ بدعةٍ ضَلالةٌ.

المُبتدِعُ عاصٍ لله و للرسولِ صلى الله عليه وسلم غيرُ مُتَّبِعٍ لهديه صلى الله عليه وسلم ، وهو ضالٌّ ببِدْعتِه،
والبِدَعُ على قِسْمين:
بِدَعٌ مُكفِّرةٌ ارتكابَ ناقضٍ من نواقضِ الإسلامِ
بِدَعٌ مُفسِّقَةٌ

- الرسول صلى الله عليه وسلم قد حُمِّلَ أمانةَ تبليغِ الرسالةِ، فأدَّاها كما أرادَ اللهُ ونحن نَشْهَدُ أنه قد بلَّغ الرسالةَ، وأدَّى الأمانةَ، ونصَحَ الأُمَّةَ، وجاهَدَ في اللهِ حقَّ جِهادِه حتى أتاه اليقينُ.


أم البراء الخطيب 26 محرم 1435هـ/29-11-2013م 08:48 PM

الدرس 3
 

الدرس الثالث:
بيانُ وُجوبِ طاعةِ اللهِ ورسولِه

طاعةُ اللهِ ورسولِه أصلٌ من أصولِ الدينِ، ولا يكونُ العبدُ مسلمًا حتى ينقادَ لأوامرِ اللهِ ورسولِه
قد قال اللهُ تعالى: ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا﴾ [الأحزاب: 36].
وقال تعالى: ﴿وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾ [آل عمران: 132].
الطاعةُ تكون بامتثالِ الأمرِ واجتنابِ النَّهْيِ، وهذه هي حَقِيقةُ الدينِ: التَّعبدُ للَّهِ تعالى بفعلِ أوامرِه واجتنابِ نواهيهِ.
وقد يسَّرَ اللهُ لنا الدينَ، ولم يُكلِّفْنا إلا ما نستطيعُ، قال تعالى: ﴿فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ﴾ [التغابن: 16].
وعن أبي هُريرةَ رضِي الله عنه قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ما نَهَيتُكم عنه فاجْتَنِبُوه، وما أَمَرْتُكم به فَأْتُوا منه ما اسْتَطَعْتُم متفق عليه.
والأوامرُ التي أمَرَ اللهُ بها وأمَرَ بها رسولُه على ثلاثِ درجاتٍ:
الدَّرَجةُ الأولى: ما يَلْزَمُ منه البقاءُ على دينِ الإسلامِ ومَن خالَفَ في هذه الدرجة فهو كافرٌ خارجٌ عن ملَّةِ الإسلامِ.
الدَّرَجَةُ الثانيةُ: ما يَسْلَمُ به العبدُ من العذابِ، وهو أداءُ الواجباتِ، واجتنابُ المُحرَّماتِ
الدَّرَجةُ الثالثةُ: أداءُ الواجباتِ والمُستحبَّاتِ، وتَرْكُ المُحرَّماتِ والمَكْروهاتِ، وهذه درجةُ
- اللهُ تعالى قد أكمَلَ لنا الدينَ قال تعالى: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا﴾ [المائدة: 3].

- كلُّ مَن عصَى اللهَ ورسولَه في أيِّ أمرٍ من الأمورِ فهو فاسقٌ بمعصيتِه ضالٌّ في ذلك الأمرِ، وإن زَعَم أنه يُريدُ تَحْقِيقَ مصلحةٍ أو دَرْءَ مَفْسَدَةٍ
- وكلُّ مَن أمَرَ بمعصيةِ اللهِ ورسولِه وزَيَّنَها للناسِ فهو شَيْطانٌ؛ سواءٌ في ذلك شياطينُ الإنسِ والجنِّ.
- لاطاعة لمخلوق في معصية
عن عليِّ بنِ أبي طَالِبٍ رضِي الله عنه أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: لا طاعةَ لمَخْلوقٍ في مَعْصيةِ اللهِ رواه مُسلمٌ.

أم البراء الخطيب 26 محرم 1435هـ/29-11-2013م 08:52 PM


الدرس الرابع:

بيانُ فَضْلِ التَّوحيدِ


التوحيدُ هو: إخلاصُ الدينِ للَّهِ جل وعلا، وهو شَرطٌ لدخولِ العبدِ في الإسلامِ.
فضائل التوحيد
1 : هو أصلُ دينِ الإسلامِ

2 : ثوابُ المُوحِّدِ أعظمُ الثوابِ: وهو رِضْوانُ اللهِ عز وجل، والنَّجاةُ من النارِ، ودخولُ الجَنَّةِ، ورُؤيةُ اللهِ تبارك وتعالى.
عن مُعاذِ بن جَبَلٍ رضِي الله عنه أن رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: ((ما مِنْ أَحَدٍ يَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلا اللهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ صِدْقًا مِنْ قَلْبِهِ إِلاَّ حَرَّمَهُ اللهُ عَلى النَّارِ)). رواه البخاري.
قال اللهُ تعالى: ﴿إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ﴾ [المائدة: 72].
وقال: ﴿كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ ﴾ [المطففين: 15].

3 : ومن فَضائلِ التوحيدِ: أنه شَرْطٌ لقَبولِ الأعمالِ، فكلُّ أعمالِ المشرك غَيْرُ مَقْبولةٍ، وكلُّ دِينٍ غيرِ دينِ الإسلامِ غيرُ مَقْبولٍ، قال اللهُ تعالى: ﴿وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ﴾ [آل عمران: 85].
وقال: ﴿وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ [الأنعام: 88].

4: ومِن فَضائلِ التوحيدِ أنه السَّبَبُ الأعظمُ لمَحَبَّةِ اللهِ عز وجل للعَبْدِ،

-المسلمون يتفاضلون في تحقيقِ التوحيدِ تفاضُلاً كبيرًا، وكلما كان العبدُ أعظمَ إخلاصًا للَّهِ جل وعلا كان نَصِيبُه من فضائلِ التوحيدِ أعظمَ

صفية الشقيفي 21 ربيع الثاني 1435هـ/21-02-2014م 09:04 PM

دُرر الفوائد

* شهادةُ أن محمدًا رسول الله صلى الله عليه وسلم تستلزم أمور عظيمة هي :


1- محبته صلى الله عليه وسلم :
بل يجب علينا أن نقدم محبته صلى الله عليه وسلم على محبة النفس والأهل والولد
فعن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال " لا يؤمنُ أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين " متفق عليه.

2- تصديق ما أخبر به من أمور الغيب وغيره فكل ما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم فهو حقٌ وصدق

3- طاعته صلى الله عليه وسلم بامتثال أوامره واجتناب نواهيه
وشهادة أن محمدًا رسول الله صلى الله عليه وسلم أصل عظيمٌ من أصول الدين بل لا يدخل العبد في الإسلام حتى يشهد أن محمدًا رسول الله وإذا ارتكب العبد ما ينقض هذه الشهادة فليس بمسلم بل هو كافر مرتد عن دين الإسلام.



* " قُلْ أَطيعوا اللهَ وأطيعوا الرسولَ فإنْ تولوْا فإنما عليهِ ما حُمِّلَ وعليكم ما حُمِّلتُم وإن تُطيعوهُ تهتدوا وما على الرسولِ إلا البلاغُ المُبين " ( النور : 54 )


والرسول قد حمل أمانة تبليغ الرسالة فأداها كما أراد الله
وقد سأل الناس في الجمع العظيم في حجة الوداع :" ألا هل بلغت "
فقالوا : نعم
فقال : اللهم فاشهد

ونحنُ حملنا أمانت اتباع الرسول - صلى الله عليه وسلم - ظاهرًا وباطنًا
فمن وفَّى بهذه الأمانة أفلح ونجا وفاز بالثواب العظيم
ومن خان هذه الأمانة خسر خُسرانا عظيما
وقد قال الله تعالى " ياأيُّها الذين ءامنوا لا تخونوا اللهَ والرسولَ وتخونوا أمانتِكُم وأنتم تعلمون"


الساعة الآن 04:59 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir