![]() |
ملخص متن الأصول الثلاثة
بسم الله الرحمن الرحيم الكلام على البسملة: الأحاديث القولية في مسألة البسملة، كحديث : "كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه ببسم الله فهو أبتر" أحاديث ضعفها العلماء {بسم الله}، جار ومجرور متعلق بمحذوف يقدر متأخرًا، والقاعدة في متعلق الجار والمجرور أنه يقدر متقدمًا، لكن في البسملة يقدر متأخرًا ليحصل التبرك بالبدء بالبسملة المقدر يقدر بما يناسب المقام، فالذي يقرأ يكون التقدير : (بسم الله أقرأ) {الرحمن} هذا اسم من أسماء الله الخاصة به، ومعناه ذو الرحمة الواسعة، فهو دال على أن الرحمة صفته {الرحيم} هذا اسم من أسماء الله ومعناه موصل رحمته إلى من يشاء من عباده، فهو دال على أنه يرحم خلقه برحمته إذا أفردت الرحمة في الدعاء فيكون معناها: غفر الله لك ما مضى من ذنوبك ووفقك وعصمك فيما يستقبل وإذا قرنت بالمغفرة : فالمغفرة لما مضى، والرحمة لما يستقبل بالتوفيق للخير والسلامة من الذنوب الكلام على المسائل الأربعة: الأولى : العلم والمراد به : العلم الشرعي، والمقصود به ما كان تعلمه فرض عين. وهو كل علم يحتاج إليه المكلف في أمر دينه، أما العلم الذي تعلمه فرض كفاية فهذا ليس بواجب على كل مسلم معرفة الله ومعرفة نبيه ومعرفة دين الإسلام بالأدلة: هذه أصول الإسلام التي لا يقوم إلا عليها، وهي التي يسأل عنها العبد في قبره، فهذا هو العلم الشرعـي الـذي لابد منه التقليد لا ينفع في باب العقائد، وأنه لابد من معرفة دين الإسلام بالأدلة من كتاب أو سنة أو إجماع الإسلام له معنيان: معنى عام ومعنى خاص الإسلام بالمعنى العام يراد به: عبادة الله وحده لا شريك له، وهذا دين الأنبياء عموماً أما الإسلام بالمعنى الخاص فيراد به : الدين الذي بعث الله نبيه محمداً الثانية: العملُ به العلم لا يطلب إلا للعمل، والإنسان الذي لا يعمل بعلمه سيكون علمه حجة عليه الثالثة : الدعوة إليه أي: الدعوة إلى توحيد الله وطاعته، وهذه وظيفة الرسل وأتباعهم لأن الإنسان إذا كملت قوته العلمية بالعلم وقوته العملية بالعمل؛ فإن عليه أن يسعى إلى بذل الخير للآخرين تأسياً برسل الله تعالى عليهم الصلاة والسلام الرابعة : الصبر على الأذى فيه أي في الدعوة إلى الله تعالى، بأن يكون الداعية صابرًا على ما يناله من أذية الناس؛ لأن أذية الدعاة من طبيعة البشر إلا من هدى الله سورة العصر جمعت هذه الأمور الأربع التي تحصل بها النجاة، فرسمت المنهج الذي شرعه الله تعالى طريقاً للنجاة وهو الإيمان والعمل الصالح والتواصي بالحق والتواصي بالصبر في قوله تعالى: [فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ] وجه الاستدلال على فضل العلم أن الله تعالى بدأ به، فأمر نبيه صلى الله علي وسلم بالعلم قبل أن يأمره بالعمل، وهذا يدلنا على أمرين : على فضل العلم، وعلى أن العلم مقدم على العمل (يتبع...) |
تلخيص شرح متن الأصول الثلاثة
بسم الله الرحمن الرحيم
الكلام على المسائل الثلاث: المسائل الثلاث مجملها: الأولى في توحيد الربوبية، والثانية في توحيد الألوهية، والثالثة في الولاء والبراء مسألة توحيد الربوبية الخلق: دليله السمع والعقل، والقسمة العقلية تقتضي ثلاثة أمور لا رابع لها: خُلقنا بدون خالق، خَلقنا أنفسنا، وهما ممتنعان، وإذا امتنع الأمر الأول والثاني يتعين الأمر الثالث أنه لابد لنا من خالق وهو الرب القادر الرزق: ما ينتفع به كل مرتزق. والرزق نوعان: خاص : وهو الرزق الحلال للمؤمنين عام : وهو ما به قوام البدن سواء كان حلالاً أو حرامًا، وسواء كان المرزوق مسلمًا أو كافرًا الغاية من إرسال الرسل: طاعتهم واتباعهم فيما جاءوا به عن الله الحكمة من إرسال الرسل: هداية البشرية إلى الصراط المستقيم، وبيان عبادة الله – تعالى – على الوجه المرضي مسألة توحيد الألوهية: الله جل وعلا يوجب على المكلفين إفراده بالعباد؛ لأنه هو المستحق للعبادة وحده لا شريك له؛ لأنه سبحانه وتعالى هو الخالق الرازق له الملك والأمر فائدة: في قوله تعالى: {وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا} أحدا: نكرة في سياق النهي تفيد العموم، أي : فلا تدعوا مع الله أحدًا كائنًا من كان، لا ملكًا مقربًا ولا نبيًَّا مرسلاً، وما دون ذلك من باب أولى مسألة الولاء والبراء: من أطاع الرسول فيما أمر، واجتنب ما عنه نهى وزجر، ووحد الله سبحانه، فهذه هي العقيدة الإسلامية، ومن أصول هذه العقيدة : أن يوالي أهلها، ويبغض أهل الشرك ويعاديهم المحادة لغة : أن تكون في جانب، والشخص الذي تعاديه في جانب آخر، ولا ريب أن من لم يطع الله ورسوله فإنه يصدق عليه أنه محاد لله ورسوله الموالاة: المصادقة والموادة والمحبة، وهي تشعر بالقرب والدنو من الشيء فائدة: (لا تجدُ) فعل بضم الدال، وإذا كانت مضمومة فهذا نفي، ويقول علماء البلاغة: إن النفي أبلغ من النهي؛ لأن النهي متعلق بالمستقبل، والنفي متعلق بالماضي والمستقبل، فيكون المعنى : لا تجد في أي وقت من الأوقات قومًا يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله موالاة الكفار لها مظاهر متعددة يكثر ظهورها من زمن إلى زمن آخر: - أولاً : الرضا بكفر الكافرين وعدم تكفيرهم، أو الشك في كفرهم، أو تصحيح أي مذهب من مذاهبهم الكافرة . - ثانياً : التشبه بهم بعاداتهم وأخلاقهم وتقاليدهم - ثالثًا : الاستعانة بهم، والثقة بهم، واتخاذهم أعواناً وأنصاراً. - رابعًا : معاونتهم ومناصرتهم . - خامسًا : مشاركتهم في أعيادهم بإعانتهم إما بالحضور أ وبالتهنئة. - سادسًا : التسمي بأسمائهم . - سابعًا : السفر إلى بلادهم لغير ضرورة بل للنـزهة ومتعة النفس. - ثامنًا : الاستغفار لهم والترحم عليهم إذا مات منهم ميت. - تاسعًا : مجاملتهم ومداهنتهم في الدين . - عاشرًا : استعارة قوانينهم ومناهجهم في حكم الأمة وتربية أبنائها موضوع تقرير توحيد الألوهية: الحنيفية مأخوذة من الحَنَفِ، والحَنَفُ معناه : الميل، فالحنيف: هو المائل عن الشرك قصدًا وإخلاصًا إلى التوحيد، وهو المقبل على الله – سبحانه وتعالى – المعرض عن كل ما سواه الملة : فهي بمعنى الدين، وهي اسم لكل ما شرعه الله سبحانه وتعالى لعباده على ألسنة أنبيائه العبادة: اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة الإخلاص: هو أن يقصد العبد بعمله رضا ربه وثوابه، لا غرضًا آخر من رئاسة أو جاه أو شيء من حطام الدنيا ثمرات الإخلاص : تكمل له الطاعة ويخرج من قلبه تأله ما يهواه تصرف عنه المعاصي والذنوب في حرز من الشيطان إن الله حرم على النار من قال : لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله الجن: عالم غيبـي قائم بذاته سموا جنًّا لاجتنانهم، أي: استتارهم عن العيون، واجتماع الجيم مع حرف النون في لغة العرب يدل على الستر الإنس : البشر، الواحد (إنسي)، سموا بذلك لأن بعضهم يأنس ببعض، والإنس الطمأنينة معنى (يعبدون) يفردونني بالعبادة، والإفراد بالعبادة معناه: التوحيد المصنف رحمه الله عرَّف التوحيد بأنه: إفراد الله بالعبادة، وهو يريد بهذا التوحيد الذي بعثت الرسل لتحقيقه وإلا فهو بالمعنى العام: إفراد الله بالربوبية والألوهية والأسماء والصفات، وذلك لبيان التوحيد الذي حصل به النـزاع والجدال، والذي بعثت لأجله الرسل وأنزلت له الكتب وشرع من أجله الجهاد. المراد بالعبادة هنا في كلام المصنف: العبادة الشرعية التي لا ينقاد لها إلا المؤمن البر، وهي الخضوع لأمر الله الشرعي، وأمر الله الشرعي هو القيام بالتكاليف. أما العبادة الكونية فهي الخضوع لأمر الله الكوني، وهي عامة لكل مخلوق فالذي ينقاد لأقدار الله تعالى داخل في هذه العبادة الكونية. الفرق بين أمر الله الكوني وأمر الله الشرعي: أمر الله الشرعي: ما شرعه الله لعباده من التكاليف. أمر الله الكوني: ما يقضيه الله – سبحانه وتعالى – ويقدره على عباده مؤمنهم وكافرهم، برهم وفاجرهم الشرك في الأصل بمعنى: النصيب، فإذا أشرك مع الله غيره، أي: جعل لغيره نصيبًا فالشرك، هو أن يجعل مع الله إلهاً آخر ملكًا أو رسولاً أو وليًّا أو حجرًا أو بشرًا يعبده كما يعبد الله، وذلك بدعائه والاستعانة به والذبح له والنذر له وغير ذلك من أنواع العبادة. وهذا هو الشرك الأكبر. وهو أربعة أنواع: شرك الدعاء: وهو أن يضرع إلى غير الله – تعالى – من نبي أو ملك أو ولي بقربة من القرب شرك النية والإرادة والقصد: بأن يأتي بأصل العبادة رياءً أو لأجل الدنيا وتحصيل أغراضها شرك الطاعة: وهو أن يتخذ له مُشرعًا سوى الله تعالى، أو يتخذ شريكًا لله في التشريع، فيرضى بحكمه شرك المحبة: وهو اتخاذ الأنداد من الخلق يحبهم كحب الله تعالى أربعة أنواع من المحبة يجب التفريق بينها: أحدها : محبة الله. ولا تكفي وحدها في النجاة من عذاب الله والفوز بثوابه الثاني : محبة ما يحبه الله. وهذه هي التي تدخله في الإسلام وتخرجه من الكفر الثالث : الحب لله وفيه. وهي من لوازم محبة ما يحبه الله الرابع : المحبة مع الله. وهي المحبة الشركية أما الشرك الأصغر فهو كل ما نهى عنه الشرع مما هو ذريعة إلى الشرك الأكبر ووسيلة للوقوع فيه، وجاء في النصوص تسميته شركًا: كالحلف بغير الله – تعالى– والرياء اليسير، والأصغر لا يخرج من الملة، وصاحبه على خطر عظيم |
1شرح صالح آل شيخ للثلاثة الأصول وأدلتها
= روى ابن عبد البر في كتاب الجامع عن الزهري قوله: من رام العلم جملة ذهب عنه جملة، إنما يطلب العلم على مر الأيام والليالي. = من لطائف ابتداء الشيخ بالدعاء بالرحمة: التنبيه على أن مبنى هذا العلم هو التلطف والرحمة بالمتعلمين. العبارة المشهورة عند أهل العلم: أن التقليد لا ينفع في العقائد، بل لا بد من معرفة المسائل التي يجب اعتقادها بدليلها. فائدة عطف الخاص على العام هي: 1/ التنبيه على شرفه ومزيد مكانته. 2/ التنبيه على أنه في الحكم مثل الأول. = ﺩﻋﺎﺀ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﻤﻴﻪ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ -ﺃﻭ ﻳﺴﻤﻴﻪ ﺍﻟﻨﺎﺱ- ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ، ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺩ ﺑﻪ ﺇﺫﺍ ﻗﻴﻞ: ﺩﻋﺎ ﻓﻼﻥ؛ ﻳﻌﻨﻲ: ﺳﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺟﻞ ﻭﻋﻼ؛ ﻗﺎﻝ: ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺃﻋﻄﻨﻲ، ﻭﻧﺤﻮ ﺫﻟﻚ. ﺃﻣﺎ ﺩﻋﺎﺀ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ: ﻓﻬﻮ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻧﻔﺴﻬﺎ؛ ﻷﻥ ﺍﻟﻤﺘﻌﺒﺪ ﻟﻠﻪ ﺟﻞ ﻭﻋﻼ - ﺑﺼﻼﺓ ﺃﻭ ﺑﺬﻛﺮ- ﻫﻮ ﺳﺎﺋﻞ ﻟﻠﻪ ﺟﻞ ﻭﻋﻼ؛ ﻷﻧﻪ ﺇﻧﻤﺎ ﻋﺒﺪ ﻭﺻﻠﻰ، ﺃﻭ ﺻﺎﻡ ﺃﻭ ﺯﻛﻰ ﺃﻭ ﺫﻛﺮ ﺃﻭ ﺗﻼ؛ ﺭﻏﺒﺔً ﻓﻲ ﺍﻷﺟﺮ، فكأنه ﺳﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺟﻞ ﻭﻋﻼ ﺍﻟﺜﻮﺍﺏ. ﺍﻟﻔﺮﻕ بين النبي والرسول: ﺍﻟﻨﺒﻲ: ﻫﻮ ﻣﻦ ﺃﻭﺣﻲَ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺸﺮﻉ ﻭﺃﻣﺮ ﺑﺘﺒﻠﻴﻐﻪ ﺇﻟﻰ ﻗﻮﻡ ﻣﻮﺍﻓﻘﻴﻦ ﻟﻪ، ﺃﻭ ﻟﻢ ﻳﺆﻣﺮ ﺑﺎﻟﺘﺒﻠﻴﻎ. ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ: ﻫﻮ ﻣﻦ ﺃﻭﺣِﻲ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺸﺮﻉ ﺃﻭ ﻛﺘﺎﺏ، ﻭﺃُﻣﺮ ﺑﺘﺒﻠﻴﻐﻪ ﺇﻟﻰ ﻗﻮﻡ ﻣﺨﺎﻟﻔﻴﻦ. ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﻧﺴﺦ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺮَّﻑ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺑﻬﺬﺍ، ﻭﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﺁﺧﺮﻩ: ﻭﺍﻟﺨﻠﻮﺹ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻙ ﻭﺃﻫﻠﻪ. ﻭﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻋﻨﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺴﺦ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗُﺮﺋﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ: وﺍﻟﺒﺮﺍﺀﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻙ ﻭﺃﻫﻠﻪ؛ ﻷﻥ ﺍﻟﺒﺮﺍﺀﺓ ﺗﺸﻤﻞ ﺍﻟﺨﻠﻮﺹ ﻭﺯﻳﺎﺩﺓ. كلمة ﺍﻟﻮﻻﺀ ﻭﺍﻟﺒﺮﺍﺀ ﻫﻲ بمعنى ﺍﻟﻤﻮﺍﻻﺓ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺩﺍﺓ، ﻭﻫﻲ ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﺤﺐ ﻭﺍﻟﺒﻐﺾ، ﺛﻼﺛﺔ ﺑﻤﻌﻨﻰ ﻭﺍﺣﺪ. ﻓﺄﺻﻠﻪ ﺍﻟﻘﻠﺐ - ﻣﺤﺒﺔ ﺍﻟﻘﻠﺐ -. ﺗﻨﻘﺴﻢ ﺍﻟﻤﻮﺍﻻﺓ بمعناها العام ﺇﻟﻰ ﻗﺴﻤﻴﻦ: ﺍﻷﻭﻝ: ﺍﻟﺘﻮﻟﻲ. ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻲ: ﺍﻟﻤﻮﺍﻻﺓ. = |
تلخيص شرح الأصول الثلاثة
بسم الله الرحمن الرحيم الكلام على الأصل الأول من الأصول الثلاثة: الأصل الأول معرفة العبد ربه: الرب في اللغة بمعنى : المربي، ومن هذه الكلمة تشعبت معان أخرى لكلمة الرب من المالك والمدبر والمتصرف والمتعهد. معنى رباني، أي : خلقني وأوجدني ثم رباني بنعمه الظاهرة والباطنة إذا كان هو الذي رباني لا غيره وربى جميع العالمين لا غيره فيترتب على هذا أن يكون هو المستحق للعبادة بِمَ استدللت على معرفتك ربك ؟ بآياته ومخلوقاته آيات الله نوعان : آيات شرعية: ويراد بها الوحي الذي جاءت به الرسل آيات كونية : وهي المخلوقات، مثل : السماوات والأرض والإنسان والحيوان والنبات وغير ذلك. قول المصنف: (فقل : بآياته ومخلوقاته) فإذا فسرنا الآيات: بالآيات الشرعية والكونية فيكون كلامه من باب عطف الخاص على العام على سبيل الاهتمام بالخاص أما إذا فسرنا الآيات بالآيات الشرعية فقط فإننا نفسر المخلوقات بالآيات الكونية ويصير من باب عطف المغاير (المعبود): المستحق لأن يُعبد دون سواه، وليس المراد أن من معاني الرب : المعبود، وإلا لزم منه أن كل ما عبد من دون الله فهو رب، وهذا ليس بصحيح. أنواع العبادة غير محصورة بل هي كثيرة جدًّا؛ لأن كل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة فهو عبادة من صرف شيئاً من أنواع العبادة للغير الله فهو: مشرك الشرك الأكبر لأنه أشرك مع الله غيره. كافر لأنه جحد حقًّا لله تعالى فصرفه لغيره. فمن صرف شيئًا من أنواع العبادة لغير الله منكرًا أن الله سبحانه وتعالى مستحقٌّ لهذه الأنواع، فيقال: إنه مشرك كافر. من دعا مع الله غيره لا برهان له به، لأنه يستحيل وجود برهان على عبادة إله آخر مع الله تعالى، فلا يقال: من عبد مع الله غيره وله برهان فلا مانع، لأن الوصف مطابق للواقع. والبرهان هو الدليل الذي لا يترك التباسًا عند السامع وهو أقوى الأدلة لأن الدليل قد يكون ظنيًّا لا قطعيًّا، أما البرهان فهو أمر قطعي. *الدعاء: أهم أنواع العبادة، والدعاء في القرآن الكريم يتناول معنيين: -دعاء العبادة وهو دعاء الله امتثالاً لأمره -دعاء المسألة وهو عبادة إذا كان من العبد لربه بجلب المنفعة ودفع المضرة فائدة: حديث "الدعاء مخ العبادة" ضعيف لكن معناه صحيح ويشهد له حديث النعمان بن بشير " الدعاء هو العبادة" *الخوف: هو انفعال يحصل بتوقع ما فيه ضرر أو هلاك، والخوف أنواع: -الأول: الخوف الطبيعي، كالخوف من عدو أو سبع أو حية فهذا ليس بعبادة ولا ينافي الإيمان -الثاني: خوف "السر"، وهو أن يخاف من غير الله من وثن أو ولي من الأولياء بعيدًا عنه أن يصيبه بمكروه -الثالث: أن يترك الإنسان ما يجب خوفًا من الناس، كأن يترك الأمر بالمعروف أو النهي عن المنكر خوفًا من الناس فهذا خوف محرم ومذموم. -الرابع: خوف تعبد وتعلق وهو أن يخاف أحدًا يتعبد بالخوف له فيدعوه الخوف لطاعته، وهذا خاص بالله تعالى وتعلقه بغير الله تعالى *الرجاء: هو الطمع أو انتظار الشيء المحبوب، والرجاء يتضمن التذلل والخضوع، فلا يكون إلا الله سبحانه وتعالى، وهو نوعان: -رجاء محمود: وهو رجاءُ رجل عمل بطاعة الله على نور من الله فهو راجٍ لثوابه، ورجل أذنب ذنوباً ثم تاب منها، فهو راج لمغفرة الله تعالى وعفوه وإحسانه وجوده وحلمه وكرمه . -رجاء مذموم: وهو رجاءُ رجل متمادٍ في التفريط والخطايا يرجو رحمة الله بلا عمل فهذا هو الغرور والتمني والرجاء الكاذب محركات القلوب إلى الله عز وجل ثلاثة : المحبة، والخوف، والرجاء. وأقواها المحبة فإن قيل : فالعبد في بعض الأحيان قد لا يكون عنده محبة تبعثه على طلب محبوبه. فأي شيء يحرك القلوب؟ قلنا : يحركها شيئان: أحدهما : كثرة الذكر للمحبوب. والثاني : مطالعة آلائه ونعمائه *التوكل: الاعتماد. تقول: توكلت على الله توكلاً، أي: اعتمدت عليه وحقيقة التوكـل: أن يعتمد العبد على الله سبحانه وتعالى اعتمادًا صادقًا في مصالح دينه ودنياه مع فعل الأسباب المأذون فيها. فالتوكل: اعتقاد، واعتماد، وعمل. التوكل على الله في تحصيل حظ العبد من الرزق والعافية وغيرهما. والتوكل عليه في تحصيل مرضاته. وأما التوكل على غير الله تعالى فأنواع: -النوع الأول: التوكل على غير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله من جلب المنافع ودفع المضار، وهذا شرك أكبر -النوع الثاني: أن يتوكل على حي حاضر من ملك أو وزير أو مسؤول فيما أقدره الله عليه من رزق أو دفع أذى، وهذا شرك أصغر، أما إذا اعتقد أن هذا الإنسان سبب، وأن الله تعالى هو الذي أقدره على هذا الشيء وأجراه على يديه فهذا لا بأس به النوع الثالث: الاعتماد على الغير في فعل ما يقدر عليه نيابة عنه فهذا جائز *الرهبة: معناها الخوف المثمر للهرب من المخوف. فهي خوف مقرون بعمل *الرغبة: معناها السؤال والتضرع والابتهال مع محبة الوصول إلى الشيء المحبوب *الخشوع: وهو التذلل والتطامن، وهو بمعنى الخضوع إلا أن الخضوع يغلب أن يكون في البدن، والخشوع في القلب أو البصر أو الصوت *الخشية: هي الخوف، ولكن الخشية أخص؛ لأنها مبنية على علم بعظمة من يخشاه، فالخشية خوف مقرون بمعرفة الله *الإنابة: بمعنى التوبة، ولكن قال العلماء: إنها أعلى من التوبة؛ لأن التوبة إقلاع وندم وعزم على ألا يعود، أما الإنابة ففيها المعاني الثلاثة، وتزيد معنى آخر وهـو الإقبال على الله تعالى بالعبادات *الاستعانة: طلب العون؛ لأن الألف والسين والتاء في اللغة للطلب، فإذا قيل : استعان فمعناه طلب الإعانة، وأنواعها : النوع الأول: الاستعانة بالله، تتضمن ثلاثة أشياء: الخضوع والتذلل لله تعالى. الثقة بالله جل وعلا. الاعتماد على الله سبحانه وتعالى. النوع الثاني: الاستعانة بالمخلوق على أمر قادر عليه. النوع الثالث: الاستعانة بالأموات أو بالأحياء على أمر غائب لا يقدرون عليه فهذا شرك النوع الرابع: الاستعانة بأعمال وأحوال محبوبة شرعًا *الاستعاذة: هي الاعتصام والالتجاء إلى من تعتقد أنه يعيذك ويلجئك. والاستعاذة بالله تعالى هي التي تتضمن كمال الافتقار إليه سبحانه، والاعتصام به، واعتقاد كفايته وتمام حمايته من كل شر *الاستغاثة: أن تطلب الغوث ممن يستطيع أن ينقذك من ضيق أو شدة. الفرق بين الاستغاثة والاستعاذة: أن الاستعاذة تطلب منه أن يعصمك وأن يمنعك وأن يحصنك، والاستغاثة تطلب منه أن يزيل ما فيك من شدة، وهذا لا يكون إلا لله سبحانه وتعالى القادر على كل شيء. *الذبح: ذبح القربان والضحايا والهدايا والذبح يقع على وجوه : النوع الأول: يقع عبادة لله يقصد بها الذابح تعظيم المذبوح له والتقريب إليه، وهذا لا يكون إلا لله سبحانه وتعالى النوع الثاني: الذبح إكراماً للضيف أو لوليمة عُرس، فهذا مأمور به في الشرع إما وجوبًا أو استحبابًا النوع الثالث: الذبح للتمتع بالأكل من المذبوح أو الاتجار به فهذا على الأصل في المنافع وهو الإباحة *النذر: أن يلزم الإنسان نفسه شيئًا غير لازم بأصل الشرع، فيلزم نفسه بصدقة أو صيام أو غير ذلك: إما بتعليقه على شيء أو يكون ابتداء |
بسم الله الرحمن الرحيم الأصلُ الثَّاني: معرفةُ دين الإسلامِ بالأدلةِ: الدين في اللغة: يطلق على معانٍ عدة منها: الطاعة والانقياد أي خضع وذلَّ وأطاع. ومنها ما يتدين به الإنسان أي: ما يتخذه دينًا وتعبد به. الاسلام يطلق على: -الإسلام الكوني، وهو الاستسلام لحكم الله الكوني، وهذا ليس خاصًّا بالطائعين -الإسلام الشرعي، ومعناه: الاستسلام والانقياد لأحكام الشريعة، وهذا لا يكون إلا للطائعين، فالطائع مسلم إسلامًا شرعيًّا؛ لأنه انقاد لأحكام الشرع. دين الإسلام، الذي بعث الله به نبيه صلى الله عليه وسلم وجعله خاتمة الأديان، وأكمله لعباده، وأتم به عليهم النعمة يقوم على ثلاثة أسس: الأساس الأول : الاستسلام لله بالتوحيد: يستسلم ويخضع لله - عز وجل - وأن يفرده بربوبيته وألوهيته الأساس الثاني : الانقياد لله تعالى بالطاعة: في المأمور بالفعل، والطاعة في المحظور بالترك. الأساس الثالث : البراءة من الشرك ومن أهل الشرك الدين ثلاث مراتب: الإسلام، والإيمان، والإحسان، والمرتبة والرتبة: هي المنـزلة، والمكانة مرتبة الاسلام: أركان الاسلام خمسة يزول الإسلام بفقدها جميعًا بغير إشكال، وكذلك يزول بفقد الشهادتين أما إقام الصلاة فقد وردت أحاديث تدل على أن من تركها فقد خرج من الإسلام، وذهب إلى هذا القول جماعة من السلف والخلف، وذهبت طائفة منهم إلى أن من ترك شيئًا من أركان الإسلام الخمسة عمدًا أنه كافر بذلك. الركن الأول: الشهادة، ومعناها: الاعتقاد الجازم، والذي ينبئ عن هذا الاعتقاد هو اللسان، فالشهادة: هي الاعتقاد الجازم الذي يعبر عنه اللسان جُعلت الشهادتان ركنًا واحداً لسببين: الأول: أن هاتين الشهادتين أساس صحة الأعمال وقبولها لأنها تضمنت الإخلاص في شهادة: لا إله إلا الله، وتضمنت المتابعة في شهادة أن محمدًا رسول الله. الثاني: أن الرسول صلى الله عليه وسلم مبلغ عن الله، فالشهادة له بالرسالة والعبودية من تمام شهادة أن لا إله إلا الله شهادة أن لا إله إلا الله: معناها: لا معبود بحق إلا إله واحد، وهو الله وحده لا شريك له ففيها إثبات الألوهية الحقة لله تعالى، وترك عبادة ما سواه، وأن ما سوى الله ليس بإله وأن إلهية ما سواه من أبطل الباطل ركناها: النفي (لا إله)، والإثبات (إلا الله)، والنفي المحض ليس بتوحيد، وكذلك الإثبات المحض، فلابد من الجمع بينهما والإله بمعنى: مألوه، من ألِهَ يألَهُ إلهة، أي: عبد يعبد عبادة، والتأله في لغة العرب معناه : التعبد. إعراب كلمة التوحيد: (لا) نافية للجنس و(إله) اسم (لا) والخبر محذوف، والنحويون يقدرون الخبر كلمة (موجود)، وهذا التقدير ليس بصحيح إذ لا يصح أن يقال : لا إله موجود إلا الله؛ لأن فيه آلهة موجودة كثيرة غير الله سبحانه وتعالى. مثل الأشجار والأحجار والأشخاص، والصواب أن يكون التقدير: لا إله حق أو لا إله معبود بحق (إلا الله) سبحانه وتعالى، (وإلا) حصر، ولفظ الجلالة بدل من الضمير المستتر في الخبر يحتج على من أنكر ألوهيته بما أقر به من ربوبيته، فكما أن الله تعلى هو المتفرد في ملكه، فهو المتفرد بالعبادة شهادة أن محمدًا رسول الله: لا تتم إلا بأربعة أمور: *طاعته فيما أمر به، أمر وجوب أو أمر استحباب *تصديقه فيما أخبر به *اجتناب ما عنه نهى وزجر، والإسلام فرق بين الأوامر والنواهي فالأوامر حسب قدرة المكلف، وأما النواهي فلم تقيد بالقدرة مما يدل على وجوب الانتهاء *ألا يعبد الله إلا بما شرع. ومن تعبد بعبادة ليست واجبة ولا مستحبة وهو يعتقدها واجبة أو مستحبة فهو ضال مبتدع بدعة سيئة لا بدعة حسنة الركن الثاني: الصلاة: وهي التعبد لله تعالى بأقوال وأفعال على هيئة مخصوصة، مفتتحة بالتكبير ومختتمة بالتسليم وإقامة الصلاة هي التعبد لله تعالى بفعلها على وجه الاستقامة والتمام في أوقاتها وهيئاتها. فيأتي بها وافية الأركان والواجبات حريصاً على سننها القولية والفعلية الركن الثالث: الزكاة: هي جزء واجب في مال مخصوص لطائفة أو جهة مخصوصة الركن الرابع: الصيام: هو الإمساك عن المفطرات تعبدًا لله تعالى من طلوع الفجر إلى غروب الشمس الركن الخامس: الحج: هو قصد مكة لأداء مناسك الحج في زمن مخصوص. من ترك الحج ممن يجب عليه كفر: كفرا أكبر مخرج من الملة إن كان تركه له إنكارًا لوجوبه، وإن كان تركه للحج غير منكر لوجوبه فقد نص العلماء على أن هذا كفر أصغر لا يخرج عن الملة إطلاق كلمة (كفر) على بعض الأعمال التي لا تخرج من الملة وارد في لسان الشرع مرتبة الإيمان: الإيمان: في اللغة: التصديق. وفي الشرع: "اعتقاد بالقلب وقول باللسان وعمل بالجوارح، وهو بضع وسبعون شعبة" فالإيمان يجمع التصديق بجميع ما أمر الله سبحانه وتعالى به، إضافة إلى الأعمال التي هي أركان الإسلام لا منافاة بين أركان الإيمان وشعب الإيمان؛ لأن المقصود أن الإيمان الذي هو العقيدة أصوله ستة، وأما الإيمان الذي يشمل الأعمال وأنواعها وأجناسها فهو بضع وسبعون شبعة الركن الاول الإيمان بالله: يتضمن أربعة أمور: الإيمان بوجود الله تعالى وقد دل على وجوده تعالى: الفطرة، والعقل، والشرع، والحس، والإيمان بربوبيته، والإيمان بألوهيته، والإيمان بأسمائه وصفاته من غير تحريف ولا تعطيل، ولا تكييف ولا تمثيل وقد ضل في باب الأسماء والصفات طائفتان: إحداهما: (المعطلة) الذين أنكروا الأسماء والصفات، أو بعضها، زاعمين أن إثباتها يستلزم التشبيه، أي تشبيه الله تعالى بخلقه الطائفة الثانية: (المشبهة) الذين أثبتوا الأسماء والصفات مع تشبيه الله تعالى بخلقه زاعمين أن هذا مقتضى دلالة النصوص الركن الثاني، الإيمان بالملائكة. الملائكة: عالم غيبي خلقهم الله تعالى من نور، عابدون لله تعالى، لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون. ولا يعلم عددهم إلا الله سبحانه وتعالى والإيمان بالملائكة لا يتم إلا إذا تحقق فيه أربعة أمور : الأول : الإيمان بوجودهم وأنهم مخلوقون عابدون لله قائمون بما أُمروا به. الثاني : الإيمان بمن علمنا اسمه باسمه ومن لم يُعلم اسمه فالإيمان به إجمالاً الثالث : نؤمن بما علمنا من صفاتهم وهيئاتهم الرابع : الإيمان بما علمنا من أعمالهم ووظائفهم التي دلت عليها النصوص الركن الثالث الإيمان بالكتب، والمراد بالكتب هي: الكتب السماوية التي أنزلها الله تعالى على رسله هداية للبشرية ورحمة بهم ليصلوا إلى سعادة الدارين . والإيمان بالكتب لا يتم إلا بأربعة أمور: أولاً : الإيمان بأنها منـزلة من عند الله حقًّا . الثاني: الإيمان بما علمنا اسمه منها كالقرآن والتوراة والإنجيل والزبور، وأما ما لا نعرفه منها فنؤمن به إجمالاً . الثالث: التصديق بما صح من أخبارها. الرابع: العمل بأحكام ما لم ينسخ والرضا والتسليم به سواء فهمنا حكمته أم لم نفهمها والكتب السابقة كلها نسخت بالقرآن العظيم الذي تكفَّل الله بحفظه الركن الرابع الإيمان بالرسل: والرسل جمع رسول، وهو: من بعثه الله إلى قوم وأنزل عليه كتابًا، أو لم ينـزل عليه كتابًا لكن أوحى إليه بحكم لم يكن في شريعة من قبله. وأما النبي فهو: من أمره الله أن يدعو إلى شريعة سابقة دون أن ينـزل عليه كتابًا، أو يوحى إليه بحكم جديد ناسخ أو غير ناسخ، وعلى ذلك فكل رسول نبي وليس العكس والإيمان بالرسل يتضمن أربعة أمور : الأول: الإيمان بأن رسالتهم حق من عند الله تعالى، وأنهم لا يأتون بشيء من عند أنفسهم الثاني: الإيمان بمن علمنا اسمه منهم، وأن هناك رسلاً نؤمن بهم إجمالاً ولا نعرف أسماءهم؛ لأنه لم يذكر من أسمائهم إلا القليل . الثالث: تصديق ما صح عنهم من أخبارهم . الرابع: العمل بشريعة من أرسل إلينا منهم وهو خاتمهم محمد صلى الله عليه وسلم الركن الخامس الإيمان باليوم الآخر، والمراد به: يوم القيامة الذي يبعث الله فيه الخلق للحساب والجزاء، وسمي باليوم الآخر لأنه لا يوم بعده حيث يستقر أهل الجنة في الجنة وأهل النار في النار. والإيمان باليوم الآخر لا يتم إلا بثلاثة أمور : الأول : الإيمان بالبعث وهو إحياء الموتى حين ينفخ في الصور النفخة الثانية الثاني : الإيمان بالحساب والجزاء . فيحاسب العبد على عمله، ويجازى عليه الثالث : الإيمان بالجنة والنار ويلتحق بالإيمان باليوم الآخر: الإيمان بكل ما يكون بعد الموت مثل فتنة القبر: وهي سؤال الميت بعد دفنه عن ربه، ودينه، ونبيه، ومثل عذاب القبر ونعيمه الركن السادس الإيمان بالقدر: تقدير الله تعالى لما سيكون حسب ما سبق به علمه واقتضته حكمته سبحانه وتعالى . والإيمان بالقدر لا يتم إلا بأربعة أمور : الأول : الإيمان بعلم الله تعالى وأنه عالم بما كان وما يكون وكيف يكون. الثاني : الإيمان بالكتابة وأن الله كتب ما علم أنه كائن إلى يوم القيامة. والثالث : الإيمان بأنه لا يحصل في هذا الكون إلا ما شاء الله . والرابع : الإيمان بأن الله جل وعلا خلق الخلق وأعمالهم وأفعالهم. الإيمان بالقدر على ما وصفنا لا ينافي أن يكون للعبد مشيئة في أفعاله الاختيارية وقدرة عليها، ولا يمنح العبد حجة على ما ترك من الواجبات أو فعل من المعاصي ضل في القدر طائفتان: إحداهما: (الجبرية) الذين قالوا إن العبد مجبر على عمله وليس له فيه إرادة ولا قدرة وليس له فيه إرادة ولا قدرة. الثانية: (القدرية) الذين قالوا إن العبد مستقل بعمله في الإرادة والقدرة، وليس لمشيئة الله تعالى وقدرته فيه آثر. مرتبة الاحسان الإحسان: هو بذل المعروف وكف الأذى وهو نوعان : -إحسان في حقوق الخلق -إحسان في عبادة الخالق وهو المراد هنا "تعبد الله كأنك تراه" عبادة طلب وشوق. وهذه هي الدرجة الأولى من درجات الإحسان، وهي الدرجة العظمى، وهي درجة المراقبة "فإن لم تكن تراه فإنه يراك"، هذه عبادة الهرب والخوف، وهذه درجة عامة؛ لأن الله جل وعلا يرى جميع الخلق (كأنك تراه) يبعث هذا على أمرين : الأمر الأول : الإخلاص لله عز وجل بعبادته، الثاني : أن يتقن العبادة ويحسن أداءها إذا تحقق الإحسان تحقق الإيمان والإسلام. فكلُّ محسنٍ مؤمنٌ مسلمٌ، وليس كلُّ مسلمٍ مؤمنًا محسنًا الإسلام عند الإطلاق يشمل الدين كله، وكذا إذا ذكر الإيمان مجردًا دخل فيه الإسلام والأعمال الصالحة |
بسم الله الرحمن الرحيم الكلام على الاصل الثاني من الأصول الثلاثة الأصلُ الثَّاني: معرفةُ دين الإسلامِ بالأدلةِ: الدين في اللغة: يطلق على معانٍ عدة منها: الطاعة والانقياد أي خضع وذلَّ وأطاع. ومنها ما يتدين به الإنسان أي: ما يتخذه دينًا وتعبد به. الاسلام يطلق على: -الإسلام الكوني، وهو الاستسلام لحكم الله الكوني، وهذا ليس خاصًّا بالطائعين -الإسلام الشرعي، ومعناه: الاستسلام والانقياد لأحكام الشريعة، وهذا لا يكون إلا للطائعين، فالطائع مسلم إسلامًا شرعيًّا؛ لأنه انقاد لأحكام الشرع. دين الإسلام، الذي بعث الله به نبيه صلى الله عليه وسلم وجعله خاتمة الأديان، وأكمله لعباده، وأتم به عليهم النعمة يقوم على ثلاثة أسس: الأساس الأول : الاستسلام لله بالتوحيد: يستسلم ويخضع لله - عز وجل - وأن يفرده بربوبيته وألوهيته الأساس الثاني : الانقياد لله تعالى بالطاعة: في المأمور بالفعل، والطاعة في المحظور بالترك. الأساس الثالث : البراءة من الشرك ومن أهل الشرك الدين ثلاث مراتب: الإسلام، والإيمان، والإحسان، والمرتبة والرتبة: هي المنـزلة، والمكانة مرتبة الاسلام: أركان الاسلام خمسة يزول الإسلام بفقدها جميعًا بغير إشكال، وكذلك يزول بفقد الشهادتين أما إقام الصلاة فقد وردت أحاديث تدل على أن من تركها فقد خرج من الإسلام، وذهب إلى هذا القول جماعة من السلف والخلف، وذهبت طائفة منهم إلى أن من ترك شيئًا من أركان الإسلام الخمسة عمدًا أنه كافر بذلك. الركن الأول: الشهادة، ومعناها: الاعتقاد الجازم، والذي ينبئ عن هذا الاعتقاد هو اللسان، فالشهادة: هي الاعتقاد الجازم الذي يعبر عنه اللسان جُعلت الشهادتان ركنًا واحداً لسببين: الأول: أن هاتين الشهادتين أساس صحة الأعمال وقبولها لأنها تضمنت الإخلاص في شهادة: لا إله إلا الله، وتضمنت المتابعة في شهادة أن محمدًا رسول الله. الثاني: أن الرسول صلى الله عليه وسلم مبلغ عن الله، فالشهادة له بالرسالة والعبودية من تمام شهادة أن لا إله إلا الله شهادة أن لا إله إلا الله: معناها: لا معبود بحق إلا إله واحد، وهو الله وحده لا شريك له ففيها إثبات الألوهية الحقة لله تعالى، وترك عبادة ما سواه، وأن ما سوى الله ليس بإله وأن إلهية ما سواه من أبطل الباطل ركناها: النفي (لا إله)، والإثبات (إلا الله)، والنفي المحض ليس بتوحيد، وكذلك الإثبات المحض، فلابد من الجمع بينهما والإله بمعنى: مألوه، من ألِهَ يألَهُ إلهة، أي: عبد يعبد عبادة، والتأله في لغة العرب معناه : التعبد. إعراب كلمة التوحيد: (لا) نافية للجنس و(إله) اسم (لا) والخبر محذوف، والنحويون يقدرون الخبر كلمة (موجود)، وهذا التقدير ليس بصحيح إذ لا يصح أن يقال : لا إله موجود إلا الله؛ لأن فيه آلهة موجودة كثيرة غير الله سبحانه وتعالى. مثل الأشجار والأحجار والأشخاص، والصواب أن يكون التقدير: لا إله حق أو لا إله معبود بحق (إلا الله) سبحانه وتعالى، (وإلا) حصر، ولفظ الجلالة بدل من الضمير المستتر في الخبر يحتج على من أنكر ألوهيته بما أقر به من ربوبيته، فكما أن الله تعلى هو المتفرد في ملكه، فهو المتفرد بالعبادة شهادة أن محمدًا رسول الله: لا تتم إلا بأربعة أمور: *طاعته فيما أمر به، أمر وجوب أو أمر استحباب *تصديقه فيما أخبر به *اجتناب ما عنه نهى وزجر، والإسلام فرق بين الأوامر والنواهي فالأوامر حسب قدرة المكلف، وأما النواهي فلم تقيد بالقدرة مما يدل على وجوب الانتهاء *ألا يعبد الله إلا بما شرع. ومن تعبد بعبادة ليست واجبة ولا مستحبة وهو يعتقدها واجبة أو مستحبة فهو ضال مبتدع بدعة سيئة لا بدعة حسنة الركن الثاني: الصلاة: وهي التعبد لله تعالى بأقوال وأفعال على هيئة مخصوصة، مفتتحة بالتكبير ومختتمة بالتسليم وإقامة الصلاة هي التعبد لله تعالى بفعلها على وجه الاستقامة والتمام في أوقاتها وهيئاتها. فيأتي بها وافية الأركان والواجبات حريصاً على سننها القولية والفعلية الركن الثالث: الزكاة: هي جزء واجب في مال مخصوص لطائفة أو جهة مخصوصة الركن الرابع: الصيام: هو الإمساك عن المفطرات تعبدًا لله تعالى من طلوع الفجر إلى غروب الشمس الركن الخامس: الحج: هو قصد مكة لأداء مناسك الحج في زمن مخصوص. من ترك الحج ممن يجب عليه كفر: كفرا أكبر مخرج من الملة إن كان تركه له إنكارًا لوجوبه، وإن كان تركه للحج غير منكر لوجوبه فقد نص العلماء على أن هذا كفر أصغر لا يخرج عن الملة إطلاق كلمة (كفر) على بعض الأعمال التي لا تخرج من الملة وارد في لسان الشرع مرتبة الإيمان: الإيمان: في اللغة: التصديق. وفي الشرع: "اعتقاد بالقلب وقول باللسان وعمل بالجوارح، وهو بضع وسبعون شعبة" فالإيمان يجمع التصديق بجميع ما أمر الله سبحانه وتعالى به، إضافة إلى الأعمال التي هي أركان الإسلام لا منافاة بين أركان الإيمان وشعب الإيمان؛ لأن المقصود أن الإيمان الذي هو العقيدة أصوله ستة، وأما الإيمان الذي يشمل الأعمال وأنواعها وأجناسها فهو بضع وسبعون شبعة الركن الاول الإيمان بالله: يتضمن أربعة أمور: الإيمان بوجود الله تعالى وقد دل على وجوده تعالى: الفطرة، والعقل، والشرع، والحس، والإيمان بربوبيته، والإيمان بألوهيته، والإيمان بأسمائه وصفاته من غير تحريف ولا تعطيل، ولا تكييف ولا تمثيل وقد ضل في باب الأسماء والصفات طائفتان: إحداهما: (المعطلة) الذين أنكروا الأسماء والصفات، أو بعضها، زاعمين أن إثباتها يستلزم التشبيه، أي تشبيه الله تعالى بخلقه الطائفة الثانية: (المشبهة) الذين أثبتوا الأسماء والصفات مع تشبيه الله تعالى بخلقه زاعمين أن هذا مقتضى دلالة النصوص الركن الثاني، الإيمان بالملائكة. الملائكة: عالم غيبي خلقهم الله تعالى من نور، عابدون لله تعالى، لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون. ولا يعلم عددهم إلا الله سبحانه وتعالى والإيمان بالملائكة لا يتم إلا إذا تحقق فيه أربعة أمور : الأول : الإيمان بوجودهم وأنهم مخلوقون عابدون لله قائمون بما أُمروا به. الثاني : الإيمان بمن علمنا اسمه باسمه ومن لم يُعلم اسمه فالإيمان به إجمالاً الثالث : نؤمن بما علمنا من صفاتهم وهيئاتهم الرابع : الإيمان بما علمنا من أعمالهم ووظائفهم التي دلت عليها النصوص الركن الثالث الإيمان بالكتب، والمراد بالكتب هي: الكتب السماوية التي أنزلها الله تعالى على رسله هداية للبشرية ورحمة بهم ليصلوا إلى سعادة الدارين . والإيمان بالكتب لا يتم إلا بأربعة أمور: أولاً : الإيمان بأنها منـزلة من عند الله حقًّا . الثاني: الإيمان بما علمنا اسمه منها كالقرآن والتوراة والإنجيل والزبور، وأما ما لا نعرفه منها فنؤمن به إجمالاً . الثالث: التصديق بما صح من أخبارها. الرابع: العمل بأحكام ما لم ينسخ والرضا والتسليم به سواء فهمنا حكمته أم لم نفهمها والكتب السابقة كلها نسخت بالقرآن العظيم الذي تكفَّل الله بحفظه الركن الرابع الإيمان بالرسل: والرسل جمع رسول، وهو: من بعثه الله إلى قوم وأنزل عليه كتابًا، أو لم ينـزل عليه كتابًا لكن أوحى إليه بحكم لم يكن في شريعة من قبله. وأما النبي فهو: من أمره الله أن يدعو إلى شريعة سابقة دون أن ينـزل عليه كتابًا، أو يوحى إليه بحكم جديد ناسخ أو غير ناسخ، وعلى ذلك فكل رسول نبي وليس العكس والإيمان بالرسل يتضمن أربعة أمور : الأول: الإيمان بأن رسالتهم حق من عند الله تعالى، وأنهم لا يأتون بشيء من عند أنفسهم الثاني: الإيمان بمن علمنا اسمه منهم، وأن هناك رسلاً نؤمن بهم إجمالاً ولا نعرف أسماءهم؛ لأنه لم يذكر من أسمائهم إلا القليل . الثالث: تصديق ما صح عنهم من أخبارهم . الرابع: العمل بشريعة من أرسل إلينا منهم وهو خاتمهم محمد صلى الله عليه وسلم الركن الخامس الإيمان باليوم الآخر، والمراد به: يوم القيامة الذي يبعث الله فيه الخلق للحساب والجزاء، وسمي باليوم الآخر لأنه لا يوم بعده حيث يستقر أهل الجنة في الجنة وأهل النار في النار. والإيمان باليوم الآخر لا يتم إلا بثلاثة أمور : الأول : الإيمان بالبعث وهو إحياء الموتى حين ينفخ في الصور النفخة الثانية الثاني : الإيمان بالحساب والجزاء . فيحاسب العبد على عمله، ويجازى عليه الثالث : الإيمان بالجنة والنار ويلتحق بالإيمان باليوم الآخر: الإيمان بكل ما يكون بعد الموت مثل فتنة القبر: وهي سؤال الميت بعد دفنه عن ربه، ودينه، ونبيه، ومثل عذاب القبر ونعيمه الركن السادس الإيمان بالقدر: تقدير الله تعالى لما سيكون حسب ما سبق به علمه واقتضته حكمته سبحانه وتعالى . والإيمان بالقدر لا يتم إلا بأربعة أمور : الأول : الإيمان بعلم الله تعالى وأنه عالم بما كان وما يكون وكيف يكون. الثاني : الإيمان بالكتابة وأن الله كتب ما علم أنه كائن إلى يوم القيامة. والثالث : الإيمان بأنه لا يحصل في هذا الكون إلا ما شاء الله . والرابع : الإيمان بأن الله جل وعلا خلق الخلق وأعمالهم وأفعالهم. الإيمان بالقدر على ما وصفنا لا ينافي أن يكون للعبد مشيئة في أفعاله الاختيارية وقدرة عليها، ولا يمنح العبد حجة على ما ترك من الواجبات أو فعل من المعاصي ضل في القدر طائفتان: إحداهما: (الجبرية) الذين قالوا إن العبد مجبر على عمله وليس له فيه إرادة ولا قدرة وليس له فيه إرادة ولا قدرة. الثانية: (القدرية) الذين قالوا إن العبد مستقل بعمله في الإرادة والقدرة، وليس لمشيئة الله تعالى وقدرته فيه آثر. مرتبة الاحسان الإحسان: هو بذل المعروف وكف الأذى وهو نوعان : -إحسان في حقوق الخلق -إحسان في عبادة الخالق وهو المراد هنا "تعبد الله كأنك تراه" عبادة طلب وشوق. وهذه هي الدرجة الأولى من درجات الإحسان، وهي الدرجة العظمى، وهي درجة المراقبة "فإن لم تكن تراه فإنه يراك"، هذه عبادة الهرب والخوف، وهذه درجة عامة؛ لأن الله جل وعلا يرى جميع الخلق (كأنك تراه) يبعث هذا على أمرين : الأمر الأول : الإخلاص لله عز وجل بعبادته، الثاني : أن يتقن العبادة ويحسن أداءها إذا تحقق الإحسان تحقق الإيمان والإسلام. فكلُّ محسنٍ مؤمنٌ مسلمٌ، وليس كلُّ مسلمٍ مؤمنًا محسنًا الإسلام عند الإطلاق يشمل الدين كله، وكذا إذا ذكر الإيمان مجردًا دخل فيه الإسلام والأعمال الصالحة |
بسم الله الرحمن الرحيم الكلام على الأصل الثالث: معرفة نبيكم محمد صلى الله عليه وسلم *معرفة النبي صلى الله عليه وسلم تتضمن خمسة أمور: الأول: معرفته نسباً، فهو أشرف الناس نسباً فهو هاشمي قرشي عربي فهو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم. وله عدة أسماء أشهرها : (محمد) ومنها أحمد، والماحي الذي يمحى به الكفر، والحاشر الذي يحشر الناس على عقبه، وأنا العاقب الذي ليس بعده نبي وهاشم هو بن عبد مناف، وقريش: هو النضر بن كنانة والعرب قسمان : عرب عاربة: وهم أصل العرب الباقية جميعًا ويسمون (القحطانيين) عرب مستعربة: ويسمون (العدنانيين)، وهم المراد بها هنا الثاني: معرفة سنه ومكان ولادته ومهجره، فقد ولد بمكة يوم الاثنين الثاني عشر من ربيع الأول من عام الفيل وبقي فيها ثلاثا وخمسين سنة، ثم هاجر إلى المدينة وبقي فيها عشر سنين، ثم توفي فيها في ربيع الأول سنة إحدى عشر بعد الهجرة يوم الاثنين الثاني عشر أو الثالث عشر وله من العمر ثلاث وستون سنة الثالث: معرفة حياته النبوية، بعث على رأس الأربعين، ومدة النبوة والرسالة ثلاث وعشرون سنة الرابع: بماذا كان نبياً ورسولاً ؟ فقد كان نبياً حين نزل عليه قول الله تعالى: ( أقرأ بإسم ربك الذي خلق * خلق الإنسان من علق * أقرأ وربك الأكرم * الذي علم بالقلم * علم الإنسان ما لم يعلم ) ، ثم كان رسولاً حين نزل عليه قوله تعالى: ( يأيها المدثر) الخامس: معرفة ما بعث به، وهذا أعظمها وأعلاها. فالنبي صلى الله عليه وسلم بعثه الله تعالى ينذر عن الشرك، ويدعو إلى توحيد الله تعالى في ربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته. والإنذار بمعنى : التحذير . فالتوحيد هو أساس الملة الذي تبنى عليه، وبدونه لا يقوم عمل من الأعمال؛ ولهذا لم تفرض الصلاة التي هي عماد الدين وبقية الشرائع إلا بعد إرساء دعائم التوحيد وبنيان العقيدة وهذا يدل على أن التوحيد من أوجب الواجبات، وأنه يبدأ به قبل غيره. *الإسراء والمعراج: خلاصة ما دلت عليه الأحاديث الصحيحة أن الله أمر جبريل أن يسري بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى بيت المقدس على البراق، ثم يعرج به إلى السموات العلى سماءً سماءً حتى بلغ مكانًا سمع فيه صرير الأقلام وفرض الله عليه الصلوات الخمس واطلع على الجنة والنار، واتصل بالأنبياء الكرام، وصلى بهم إمامًا، ثم رجع إلى مكة فحدث الناس بما رأى فكذبه الكافرون وصدق به المؤمنون وتردد فيه آخرون. كانت حادثة الإسراء والمعراج قبل الهجرة بثلاث سنين وفيها فرض الله تعالى على عبده محمد صلى الله عليه وسلم وعلى أمته الصلوات الخمس *الهجرة: كانت بعد ثلاث عشرة سنة من البعثة. والهجرة في اللغة معناها: الترك والخروج من بلد أو أرض إلى أخرى. وشرعًا: كما عرفها المصنف رحمه الله بأنها الانتقال من بلد الشرك إلى بلد الإسلام بلد الشرك: هو الذي تقام فيه شعائر الكفر، ولا تقام فيه شعائر الإسلام على وجه عام كالأذان والصلاة جماعة، والأعياد، والجمعة. بلد الإسلام: هو البلد الذي تظهر فيه الشعائر والأحكام على وجه عام. وأهم الشعائر: هي الصلاة، فإذا كانت مظهرًا من مظاهر البلد فهو بلد إسلامي -تارك الهجرة ليس بكافر ويعتبر عاصيًا ظالمًا لنفسه -الهجرة من بلد الكفر ثلاثة أضرب والناس ثلاثة أصناف: الصنف الأول: تجب عليه الهجرة، وهو القادر عليها مع عدم إمكان إظهار دينه الصنف الثاني: لا هجرة عليه وهو العاجز عن الهجرة إما لمرض أو إكراه على الإقامة أو ضعف من النساء والولدان وشبههم، وعليهم أن يعتزلوا الكفار ما استطاعوا ويظهروا دينهم ويصبروا على أذاهم. الصنف الثالث: تستحب له الهجرة ولا تجب عليه، وهذا في حق من يقدر على الهجرة لكنه متمكن من إظهار دينه -إذا كان الإنسان مأمورًا بالهجرة من بلاد الكفر دل هذا على أن الأصل تحريم السفر إلى بلاد الكفر استنادًا إلى هذه النصوص لكن لو وجدت حاجة تدعو إلى السفر إلى بلاد الكفر أو الإقامة فيها كطلب علم لا يوجد في بلده أو لعلاج أو للدعوة فإن هذا يجوز بشروط: فالسفر إلى بلاد الكفر لا يجوز إلا بثلاثة شروط: الشرط الأول: أن يكون عند الإنسان علم يدفع به الشبهات. الشرط الثاني: أن يكون عنده دين يمنعه من الشهوات. الشرط الثالث: أن يتمكن من إظهار دينه والقيام بعبادة ربه والإقامة في بلاد الكفر لا بد فيها من شرطين أساسين: الشرط الأول: أمن المقيم على دينه، وأن يكون مضمراً لعداوة الكافرين وبغضهم مبتعداً عن موالاتهم ومحبتهم الشرط الثاني: أن يتمكن من إظهار دينه *مرحلة الاستقرار في المدينة: -التوحيد أساس الأعمال؛ ولهذا استمرت الدعوة في مكة في موضوع بناء العقيدة، ولم تأتِ الشرائع والتكاليف إلا بعد الهجرة إلى المدينة إلا الصـلاة فإنها لعظمها شرعت في مكة لا منافاة بين الآيات المكية والمدنية في موضوع الزكاة، فإنها فرضت في مكة وبينت أنصبتها في المدينة الصوم فرض في السنة الثانية من الهجرة الحج فرض على أرجح الأقوال في السنة التاسعة من الهجرة الجهاد فرض بعد الهجرة وقبلها لم يأذن الله للمسلمين بالجهاد في مكة ولا فرضه عليهم الأذان شرع في المدينة في السنة الأولى من الهجرة على القول الراجح المعروف: اسم جامع لكل ما عرف من طاعة الله والتقرب إليه والإحسان إلى خلقه. والمنكر: ضد ذلك -أخذ على تبليغ الشريعة وبيانها في المدينة وغيرها عشر سنين -إكمال الدين حصل بتمام النصر وتكميل الشرائع الظاهرة والباطنة العلمية والعملية |
بسم الله الرحمن الرحيم الكلام على بقية المسائل *من جملة الإيمان باليوم الآخر وما فيه: -الإيمان بالبعث، والبعث معناه: إحياء الموتى حين ينفخ في الصورة النفخة الثانية. فيقوم الناس لرب العالمين حفاةً لا نعال عليهم. -الإيمان بالحساب والجزاء. والحساب: إيقاف الله تعالى العباد على أعمالهم التي عملوها وما كانوا عليه في الدنيا، وهو عام للمسلم والكافر -الرد على من أنكر البعث: الدليل الأول: إخبار العليم الخبير بوقوع يوم القيامة، وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور، وجاء هذا الإخبار في القرآن الكريم بأساليب متنوعة ليكون أوقع في النفوس وأقرب إلى القبول . الدليل الثاني: أن القادر على الخلق الأول قادر على الخلق الثاني. الدليل الثالث: أن القادر على خلق الأعظم قادر على خلق ما دونه. الدليل الرابع: قدرة الله جل وعلا على تحويل الخلق من حال إلى حال فهو يميت ويحيى ويخلق ويفني وهذه الأرض تكون هامدة لا نبات فيها فينـزل الله المطر فإذا هي خضراء تهتز *من الحكم العظيمة لإرسال الرسل إلى البشر: أن الله أرسلهم (مبشرين ومنذرين) والتبشير معناه: ذكر الجزاء والثواب لمن أطاع. والإنذار: تخويف العاصي والكافر من سخط الله تعالى وعقابه لم يبق للخلق على الله حجة بعد الرسل؛ لأنهم بينوا للناس أمر دينهم، ومراضي ربهم ومساخطه، وطرق الجنة وطرق النار، فلم يبق لمعتذر عذر *الرسالة عمت كل أمة ودين الأنبياء واحد: التوحيد ويجمع أمرين: الأول : عبادة الله وحده. الثاني: النهي عن عبادة الطاغوت. فمن كفر بالطاغوت وآمن بالله تعالى فقد استمسك بالعورة الوثقى لا انفصام لها وصفة الكفر بالطاغوت: أن تعتقد بطلان عبادة غير الله، وتتركها وتبغضها، وتكفّر أهلها وتعاديهم. ومعنى الإيمان بالله: أن تعتقد أن الله هو الإله المعبود وحده دون من وسواه وتخلص لـه جميع أنواع العبادة وتنفيها عن كل معبود سواه وتحب أهل الإخلاص وتواليهم وتبغض أهل الشرك وتعاديهم -الطاغوت في الأصل مشتق من الطغيان وهو مجاوزة الحد، وكلمة طاغوت من أبنية المبالغة مثل الجبروت والملكوت. والطاغوت عرفه ابن القيم رحمه الله : (كل ما تجاوز به العبد حده)، أي : تعدى به العبد قدره الذي ينبغي له في الشرع فهو طاغوت (من معبود) فمن صُرف له شيء من أنواع العبادة وهو مقر بذلك وراض به فإنه طاغوت؛ لأنه تجاوز حده وقدره في الشرع؛ لأن حده في الشرع أن يكون عابدًا لله تعالى لا أن يكون معبودًا (أو متبوع) يدخل فيه الكهان والسحرة ويدخل في هذا علماء السوء الذين يدعون إلى الكفر أو إلى الضلال أو إلى البدع أو يزينون للحكام الخروج عن شريعة الإسلام والاستعاضة عنها بالقوانين الوضعية (أو مطاع) يدخل فيه الحكام والأمراء والخارجون عن طاعة الله تعالى، الذين يحرمون ما أحلَّ الله، أو يحلون ما حرم الله ومراده بالمعبود والمتبوع والمطاع غير الصالحين أما الصالحون فليسوا طواغيت وإن عبدوا أو اتبعوا أو أطيعوا كل من عُبد أو اتبع أو أُطيع وهو راض بذلك فيصدق عليه أنه طاغوت، وهؤلاء كثيرون، ولكن رؤوسهم بالتتبع والاستقراء خمسة وما عدا هذه الخمسة فهو متفرع عنها: أول الطواغيت: إبليس لأنه الداعي إلى عبادة غير الله تعالى الثاني: من علم أن الناس يعبدونه ويتوسلون به ويصرفون له شيئًا من أنواع العبادة فرضي بذلك الثالث: الذي يدعو الناس إلى عبادته وتعظيمه الرابع : الذين يدعون شيئًا من علم الغيب كالمنجمين والعرافين الخامس: الحاكم بغير ما أنزل الله -الإنسان يعتنق الإسلام بإرادته واختياره. وأما ما جاء في آيات القتال والجهاد فهذا لا ينافي الآية بل كل من وقف في وجه الإسلام من شخص أو من قوة فإنه يقاتل. الرشد: هو الهدى الموصل إلى سعادة الدارين. والغي معناه : الضلال المفضي بالعبد إلى الشقاء والخسران. -لكل شيء رأسًا وأن رأس الأمر الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم هو الإسلام . الجهاد هو أعلى شيء في الدين؛ لأن الجهاد فيه بذل للنفس التي هي أغلى وأثمن شيء عند الإنسان . -جملة (صلى): خبرية لفظًا، إنشائية معنى؛ لأن الشيخ لا يريد مجرد الإخبار بأن الله صلى على محمد وإنما يريد الدعاء فالمعنى: اللهم صلّ ... والصلاة من الله تعالى على نبيه ثناؤه عليه في الملأ الأعلى، أي : عند الملائكة المقربين الآل إذا ذكروا وحدهم، فالمراد: جميع أتباعه على دينه كما هنا. أما إذا قرنت بالأتباع فقيل: آله وأتباعه، فالآل: هم المؤمنون من آل بيته صلى الله عليه وسلم (وصحبه) اسم جمع صاحب، ويجمع على أصحاب، والمراد : أصحابه، وهم كل من اجتمع بالنبي صلى الله عليه وسلم مؤمنًا به، ومات على ذلك، وعطفه من باب عطف الخاص على العام . قولـه: (وسلم) معطوف على قوله (وصلى الله). وهي خبرية لفظًا إنشائية معنى، أي: اللهم سلمه، أي: من النقائص والرذائل والآفات وفي الجميع بينهما سر بديع، ففي الصلاة حصول المطلوب وهو الثناء عليه، وفي السلام زوال المرهوب |
تلخيص القسم الأول ( المسائل الأربع )
بسم الله الرحمن الرحيم تلخيص تخطيطي للقسم الأول من الأصول الثلاثة ( المسائل الأربع ) |
قراءات صوتية لمتن ثلاثة الأصول وأدلتها
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إسمحوا لي احبتي في هذا المنتدى الأكثر من رائع في أن أشارك معكم مجلسكم العلمي بمشاركة متواضعة وهي مجموعة من الروابط التي قد تفيدكم: قراءة صوتية لمتن ثلاثة الأصول وأدلتها بصوت الشيخ ياسر سلامة: http://ar.islamway.com/lesson/66743?ref=search قراءة صوتية لمتن ثلاثة الأصول وأدلتها بصوت الشيخ عادل الكلباني: http://ar.islamway.com/lesson/4243?ref=search قراءة صوتية لمتن ثلاثة الأصول وأدلتها بصوت الشيخ سليمان الشويهي: http://ar.islamway.com/lesson/86207?ref=search بالتوفيق إن شاء الله. ملحوظة: هذا المتن (ثلاثة الأصول وأدلتها) من المتون التي ينصح العلماء بحفظه. |
بسم الله الرحمن الرحيم تفسير سورة العصر.}ﻭَﺍﻟﻌَﺼْﺮِ (1) ﺇﻥَّ ﺍﻹِﻧْﺴَﺎﻥَ ﻟَﻔِﻲ ﺧُﺴْﺮٍ(2) ﺇﻻَّ ﺍﻟَّﺬﻳﻦَ ﺁﻣَﻨُﻮﺍ ﻭَﻋَﻤِﻠُﻮﺍ ﺍﻟﺼَّﺎﻟِﺤَﺎﺕِ ﻭَﺗَﻮﺍﺻَﻮﺍ ﺑِﺎﻟﺤَﻖِّ ﻭَﺗَﻮَﺍﺻَﻮْﺍ ﺑِﺎﻟﺼَّﺒْﺮِ {(3) ]ﺍﻟﻌﺼﺮ[3-1:
(8) ﻭﻫﺬﺍ ﻫﻮَ ﺍﻟﺪﻟﻴﻞُ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩِ ﺍﻟﻤﺴﺎﺋﻞِ ﺍﻷﺭﺑﻊِ، ﻓﻔﻲ ﻫﺬﻩِ ﺍﻟﺴﻮﺭﺓِ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔِ ﺍﻟﺤُﺠَّﺔُ ﻟﻬﺬﻩِ ﺍﻷﻣﻮﺭِ ﻭﻫﺬﺍ ﻫﻮَ ﺍﻟﺪﻳﻦُ ﻛﻠُّﻪ، ﻓﺎﻟﺪﻳﻦُ ﻛﻠُّﻪ ﺇﻳﻤﺎﻥٌ ﻭﻋﻤﻞٌ ﻭﺩﻋﻮﺓٌ ﻭﺻﺒﺮٌ، ﺇﻳﻤﺎﻥٌ ﺑﺎﻟﺤﻖِّ ﻭﻋﻤﻞٌ ﺑِﻪِ ﻭﺩﻋﻮﺓٌ ﺇﻟﻴﻪِ ﻭﺻﺒﺮٌ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺫﻯ ﻓﻴﻪِ. ﻭﺍﻟﻨﺎﺱُ ﻛﻠُّﻬُﻢ ﻓﻲ ﺧَﺴﺎﺭﺓٍ }ﺇﻻَّ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﺀَﺍﻣَﻨُﻮﺍ ﻭَﻋَﻤِﻠُﻮﺍ ﺍﻟﺼَّﺎﻟِﺤﺎﺕِ{ ﺃﻱِ: ﺍﻟﺬﻳﻦَ ﺍﺳﺘﺜﻨﺎﻫُﻢُ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻓﺠﻤﻴﻊُ ﺑﻨﻲ ﺁﺩﻡَ ﻓﻲ ﺧُﺴْﺮﺍﻥٍ ﻭﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻖِ ﺍﻟﻬﻼﻙِ ﺇﻻَّ ﺍﻟﺬﻳﻦَ ﺁﻣﻨُﻮﺍ ﻭﻋﻤِﻠُﻮﺍ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺎﺕِ، ﻭﺗﻮﺍﺻَﻮْﺍ ﺑﺎﻟﺤﻖِّ، ﻭﺗﻮﺍﺻَﻮْﺍ ﺑﺎﻟﺼﺒﺮِ، ﻓﻬﺆﻻﺀِ ﻫُﻢُ ﺍﻟﺮﺍﺑﺤﻮﻥَ، ﻭﻫُﻢُ ﺍﻟﺴﻌﺪﺍﺀُ. ﻭﻗﺪْ ﺃﻗﺴﻢَ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺑﻘﻮﻟِﻪِ: }ﻭَﺍﻟْﻌَﺼْﺮِ{ ﻭﻫﻮَ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕُ ﺳﺒﺤﺎﻧَﻪُ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﺇﻥْ ﻟَﻢْ ﻳُﻘْﺴِﻢْ، ﻭﻟﻜﻦْ ﺃﻗﺴﻢَ ﻟﺘﺄﻛﻴﺪِ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡِ. ﻭﺍﻟﻠَّﻪُ ﺳﺒﺤﺎﻧَﻪُ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﻳﻘﺴﻢُ ﺑﻤﺎ ﺷﺎﺀَ ﻣﻦْ ﺧﻠﻘِﻪِ،ﻓﻼ ﺃﺣﺪَ ﻳَﺘَﺤَﺠَّﺮُ ﻋَﻠَﻴْﻪِ، ﻭﺃﻣَّﺎ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻕُ ﻓﻠﻴﺲَ ﻟَﻪُ ﺃﻥْ ﻳُﻘْﺴِﻢَ ﺇﻻَّ ﺑﺮﺑِّﻪِ،ﻓﻼ ﻳُﻘْﺴِﻢُ ﻭﻻَ ﻳَﺤْﻠِﻒُ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﻠَّﻪِ ﻭﻻ ﻳﺠﻮﺯُ ﻟﻪُ ﺃﻥ ﻳﺤﻠﻒَ ﺑﺎﻷﻧﺒﻴﺎﺀِ، ﻭﻻ ﺑﺎﻷﺻﻨﺎﻡِ، ﻭﻻ ﺑﺎﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦَ، ﻭﻻ ﺑﺎﻷﻣﺎﻧﺔِ، ﻭﻻ ﺑﺎﻟﻜﻌﺒﺔِ، ﻭﻻ ﺑﻐﻴﺮِﻫﺎ. ﻫﺬﺍ ﻫﻮَ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐُ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢِ؛ ﻟﻘﻮﻝِ ﺍﻟﻨﺒﻲِّ ﺻَﻠَّﻰ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻋَﻠَﻴْﻪِ ﻭَﺳَﻠَّﻢَ: ))ﻣَﻦْ ﺣَﻠَﻒَ ﺑِﺸَﻲْﺀٍ ﺩُﻭﻥَ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﻓَﻘَﺪْ ﺃَﺷْﺮَﻙَ(( وفي هذه السورة أجتمعت ثلاث توكيدات 1_ والعصر2_ إن 3_ لفي .فدلت أنها أرسلت على معاندين. |
يجب علينا تعلم أربع مسائل ..... المسألة الاولى وهى العلم ..... والعلم هو معرفة الله ومعرفة نبيه ومعرفة دين الاسلام بالادله.....والمسألة الثانيه وهى العمل به... والعمل بالعلم شأنه عظيم وثوابه عظيم كذلك عقوبة تاركى العمل به عظيمة شنيعه.... والمسألة الثالثةوهى الدعوةاليه اى الى العلم.... اى ان مما يجب على العبد اذا علم وعمل ان يدعو الى الهدى ودين الحق.... واما المسألة الرابعه وهى الصبر...
|
1) ما هي أعظم مراتب الدين؟
الإسلام والإيمان والإحسان. 2) ما المقصود بالمساجد؟ أماكن الطاعة والعبادة وروي عن بعض السلف أنها أعضاء السجود. 3) أكمل: من صرف شيئا من أنواع العبادة إلى غيرالله منكرا بها فهو *كافرمشرك * أما إذا صرفها إلى غير الله معترفا بوجود الله فهو* مشرك* 4) ما الفرق بين البرهان والدليل؟ البرهان أقوى من الدليل وهو أمر قطعي أما الدليل قد يكون ظنيا لا قطعيا. 5) أكمل: الدعاء أهم أنواع العبادات من وجهين:.........,.......... الأول : أن النبي e أتى بضمير الفصل "هو" وضمير الفصل يفيد التوكيد. الثاني : أنه أتى باللام في قوله "العبادة" فكأنه قال : "الدعاء هو العبادة لا غيرها" . 6) أكمل :الدعاء في القرآن الكريم يتناول معنيين : الأول : دعاء العبادة وهو دعاء الله امتثالاً لأمره فإنه سبحانه أمر عباده بالدعاء. فمتى دعوت الله سبحانه وتعالى ممتثلاً أمره فإن دعاءك عبادة الثاني : دعاء المسألة وهو دعاؤه سبحانه وتعالى بجلب المنفعة ودفع المضرة. فكلا النوعين عبادة لله سبحانه وتعالى فمن دعا الله سبحانه وتعالى طالبًا جلب النفع ودفع الضر وهو في حال دعائه ممتثلاً أمره سبحانه وتعالى فإنه يكون قد اجتمع في حقه دعاء العبادة ودعاء المسألة. 7) أنواع الخوف؟ الأول : الخوف الطبيعي، كالخوف من عدو أو سبع أو حية فهذا ليس بعبادة، ولا ينافي الإيمان؛ لأنه قد يوجد في المؤمن وهذا الخوف لا يلام عليه الإنسان إذا انعقدت أسبابه أما إذا كان وهميًّا أوله سبب ضعيف فهو مذموم لأن صاحبه جبان . النوع الثاني : خوف "السر"، وهو أن يخاف من غير الله من وثن أو ولي من الأولياء بعيدًا عنه أن يصيبه بمكروه وهذا الخوف هو الواقع بين عباد القبور والمتعلقين بالأولياء،فهم يتصورون أن الآلهة يُخاف منها لأنها قد تعتري الإنسان بسوء النوع الثالث : أن يترك الإنسان ما يجب خوفًا من الناس كأن يترك الأمر بالمعروف أو النهي عن المنكر خوفًا من الناس فهذا خوف محرم ومذموم. النوع الرابع : خوف تعبد وتعلق وهو أن يخاف أحدًا يتعبد بالخوف له فيدعوه الخوف لطاعته، وهذا النوع هو خوف التعبد والتأله الذي يحمل على الطاعة والبعد عن المعصية وهذا خاص بالله تعالى. 8) ـ ما الفرق بين الخشية والخوف؟ الخشية أخص من الخوف؛ لأن الخشية مقرونة بمعرفة الله تعالى، فالخشية خوف مقرون بمعرفة الله، ولهذا قال النبي e: "أما والله، إني لأخشاكم لله وأتقاكم له" 9) أكمل ـ والرجاء نوعان : 1- رجاء محمود : وهو رجاءُ رجل عمل بطاعة الله على نور من الله فهو راجٍ لثوابه، ورجل أذنب ذنوباً ثم تاب منها، فهو راج لمغفرة الله تعالى وعفوه وإحسانه وجوده وحلمه وكرمه . 2- رجاء مذموم : وهو رجاءُ رجل متمادٍ في التفريط والخطايا يرجو رحمة الله بلا عمل فهذا هو الغرور والتمني والرجاء الكاذب. 10ـ الفرق بين الرجاء والتمني ? أن الرجاء يكون مع بذل الجهد وحسن التوكل . والتمني يكون مع الكسل. 11ـ محركات القلوب إلى الله عز وجل ثلاثة : المحبة، والخوف، والرجاء. وأقواها المحبة. 12ـ إن قيل : العبد في بعض الأحيان قد لا يكون عنده محبة تبعثه على طلب محبوبه. فأي شيء يحرك القلوب ؟ قلنا : يحركها شيئان : أحدهما : كثرة الذكر للمحبوب؛ لأن كثرة ذكره تعلق القلوب به. والثاني : مطالعة آلائه ونعمائه. 13ـــ ماأصل التوصل وما حقيقته؟ أصل التوكل : الاعتماد. تقول : توكلت على الله توكلاً، أي : اعتمدت عليه، هذا معنى التوكل. وحقيقة التوكـل : أن يعتمد العبد على الله سبحانه وتعالى اعتمادًا صادقًا في مصالح دينه ودنياه مع فعل الأسباب المأذون فيها. 14ــــ والتوكل على الله تعالى نوعان : أحدهما : توكل عليه في تحصيل حظ العبد من الرزق والعافية وغيرهما. وثانيهما : توكل عليه في تحصيل مرضاته . فأما النوع الأول فغايته المطلوبة وإن لم تكن عبادة؛ لأنها محض حظ العبد، فالتوكل على الله في حصوله عبادة، فهو منشأ لمصلحة دينه ودنياه. وأما النوع الثاني : فغايته عبادة. 15ـــ التوكل على غير الله تعالى فأنواع : النوع الأول : التوكل على غير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله من جلب المنافع ودفع المضار، وهذا شرك أكبر لأنه إذا كان التوكل على الله من تمام الإيمان، فالتوكل على غير الله فيما لا يقدر عليه غير الله من الشرك الأكبر. النوع الثاني : أن يتوكل على حي حاضر من ملك أو وزير أو مسؤول فيما أقدره الله عليه من رزق أو دفع أذى، وهذا شرك أصغر، بسبب قوت تعلق القلب بهذا الإنسان واعتماده عليه. أما إذا اعتقد أن هذا الإنسان سبب، وأن الله تعالى هو الذي أقدره على هذا الشيء وأجراه على يديه فهذا لا بأس به إذا كان لهذا الإنسان أثر صحيح في حصول المراد. لكنَّ كثيرًا من الناس قد لا يمر على باله هذا المعنى، ويكاد يعتمد على هذا الإنسان في حصول مراده . النوع الثالث : الاعتماد على الغير في فعل ما يقدر عليه نيابة عنه فهذا جائز دل عليه الكتاب والسنة والإجماع .وقد وكل النبي e عليًّا في ذبح بقية بدنه في حجة الوداع، ووكل أبا هريرة – رضي الله عنه – على الصدقة، ووكل عروة بن الجعد أن يشتري له أضحية . 16ـ ما هي فضائل التوكل على الله عزوجل؟ أن الله تعالى جعله سبباً لنيل محبته،ومن فضيلته أنه دليل على صحة إسلام المتوكل. 17ــــــــ أذكري آية دلت على ثلاث أنواع من العبادات؟ )إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين( 18ـ ما الفرق بين الرهبة والرغبة والخشية؟ الأول : الرهبة . والرهبة بمعنى الخوف المثمر للهرب من المخوف. فهي خوف مقرون بعمل. والثاني : الرغبة. ومعناها السؤال والتضرع والابتهال مع محبة الوصول إلى الشيء المحبوب فإذا كان يدعو وعنده قوة لحصول مطلوبه فهذه رغبة . والثالث : الخشوع وهو التذلل. 19ـ ذكر ابن القيم رحمه الله أن الإنابة إنابتان : 1- إنابة لربوبيته : وهي إنابة المخلوقات كلها يشترك فيها المؤمن والكافر والبر والفاجر. إنابة لإلهيته : وهي إنابة أوليائه، إنابة عبودية ومحبة، وتتضمن أربعة أمور: محبته، والخضوع له، والإقبال عليه، والإعراض عما سواه. 20ـ الاستعانة أنواع : النوع الأول : الاستعانة بالله، وهي الاستعانة المتضمنة كمال الذُّل من العبد لربه مع الثقة به والاعتماد عليه، وهذه لا تكون إلا لله فهي تتضمن ثلاثة أشياء : الأول : الخضوع والتذلل لله تعالى . الثاني : الثقة بالله جل وعلا . الثالث : الاعتماد على الله سبحانه وتعالى، وهذه لا تكون إلا لله، فمن استعان بغير الله محققًا هذه المعاني الثلاثة فقد أشرك مع الله غيره. النوع الثاني : الاستعانة بالمخلوق على أمر قادر عليه. ومعنى الاستعانة بالمخلوق : أن تطلب منه أن يعينك ويساعدك، وشرط ذلك أن يكون في أمر يقدر عليه، فهذه إن كانت على بر وخير فهي جائزة والمعين مثاب؛ لأنه إحسان،وإن كانت على إثم فهي حرام، النوع الثالث : الاستعانة بالأموات أو بالأحياء على أمر غائب لا يقدرون عليه فهذا شرك؛ لأنه إذا استعان بالميت أو بحي على أمر بعيد غائب عنه لا يقدر عليه؛ فهذا يدل على أنه يعتقد أن لهؤلاء تصرفًا في الكون وأن مع الله مدبرًا. النوع الرابع : الاستعانة بأعمال وأحوال محبوبة شرعًا. 21ــــــ ما هي الآية التي اجتمع فيها أمران عظيمان في مدار العبودية؟ )إياك نعبد وإياك نستعين( 22ـــــ ما الفرق بين الاستغاثة والاستعاذة ؟أن الاستعاذة تطلب منه أن يعصمك وأن يمنعك وأن يحصنك، والاستغاثة تطلب منه أن يزيل ما فيك من شدة. 23ــــ الذبح يقع على وجوه هي: النوع الأول : يقع عبادة لله يقصد بها الذابح تعظيم المذبوح لـه، والتقريب إليه، وهذا لا يكون إلا لله سبحانه وتعالى، فلو تقرب بالذبح لشخص من سلطان أو غيره لوقع في الشرك. النوع الثاني : وهو الذبح إكراماً للضيف أو لوليمة عُرس، فهذا مأمور به في الشرع إما وجوبًا أو استحبابًا. وقد قال النبي e لعبد الرحمن بن عوف – رضي الله عنه - : " أولم ولو بشاة" النوع الثالث : أن يكون الذبح للتمتع بالأكل من المذبوح أو الاتجار به فهذا على الأصل في المنافع وهو الإباحة. 24ـ ما المقصود بالدين في اللغة والإصطلاح الشرعي : يطلق على معانٍ عدة منها : 1- الطاعة والانقياد. يقال : دان له دينًا وديانة، أي : خضع، وذلَّ وأطاع. 2- ما يتدين به الإنسان. يقال : دان بكذا، أي : اتخذه دينًا وتعبد به. والمعنى الثاني يدخل في مفهومه المعنى الأول؛ لأن من دان بدين خضع لتعاليمه وانقاد لها. والدين الإسلامي : هو الدين الذي بعث الله به محمدًا e، جعله خاتمة الأديان، وأكمله لعباده، وأتم به عليهم النعمة. 25ــ ما هي الأسس التي يقوم عليها الدين الإسلامي؟ الأساس الأول : الاستسلام لله بالتوحيد . الأساس الثاني : الانقياد لله تعالى بالطاعة . الأساس الثالث : البراءة من الشرك ومن أهل الشرك . 26ــ ما المقصود بالأركان؟ الأركان جمع ركن، وهو جانب الشيء الأقوى الذي لا يقوم ولا يتم إلا به . 27ـــــ لماذا جُعلت الشهادتان ركنًا واحداً فلم تجعل شهادة أن لا إله إلا الله ركنًا وتجعل شهادة أن محمداً رسول الله ركنًا؟ لأن المشهود به متعدد. والجواب عن هذا السؤال من وجهين : الأول : أن هاتين الشهادتين أساس صحة الأعمال وقبولها إذ لا يقبل العمل ولا يكون صحيحًا إلا بأمرين : 1- الإخلاص لله سبحانه وتعالى . 2- المتابعة للرسول e فإذا وجد الإخلاص تحققت شهادة أن لا إله إلا الله، وإذا وجدت المتابعة تحققت شهادة أن محمدًا رسول الله. فإذا كانت الشهادتان هما أساس الأعمال صح أن يكونا ركنًا واحدًا . الثاني : أن الرسول e مبلغ عن الله، فالشهادة له بالرسالة والعبودية من تمام شهادة أن لا إله إلا الله، فكأن الثانية تكلمة للأولى . 28ـــ وضحي كيف بين الله تعالى فضل العلم في الآية )شهد الله أنه لاإله إلا هو والملائكة وأولوا العلم(؟ من وجهين : الوجه الأول : أن الله تعالى خصهم بالذكر دون سائر البشر؛ لأن الله لم يذكر من البشر أحدًا إلا أولي العلم، فإنه سبحانه ذكر نفسه المقدسة وذكر الملائكة وهم ليسوا من البشر، ولم يذكر من البشر إلا أولي العلم، فلو كان من البشر من هو أفضل من أولي العلم أو مثلهم لذكر. الوجه الثاني : أن الله تعالى قرن شهادتهم بشهادته، وهذه رفعة لهم، حيث إنهم يشهدون بألوهية الله سبحانه وتعالى وإفراده بالعبادة . 29ــ أربعة أمور لا تتم شهادة أن محمدًا رسول الله إلا بها.. ماهي؟ طاعته فيمـا أمـر وتصديقه فيما أخبر، واجتناب ما عنه نهى وزجر، وألا يعبد إلا بما شرع. |
تلخيص الدروس الثلاثة الأولى :-
أذكر السبب : 1- بدأَ الْمُصَنِّفُ هذه الرسالةَ بالبَسْمَلَةِ اقتداءً بكتابِ اللهِ تعالَى، وتَأَسِّيًا بالنبيِّ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ، فإنَّهُ كانَ يَبدأُ كُتُبَهُ بالبَسْمَلَةِ 2- يَنبغِي للمُتَكَلِّمِ إذا تَحَدَّثَ أمامَ الناسِ أن يَستعْمِلَ معَهم بينَ حينٍ وآخَرَ العباراتِ التي تَشُدُّ أذهانَهم معه لأنَّ السامعَ بطَبيعتِهِ يَحتاجُ إلَى ما يُحَرِّكُ ذِهْنَهُ ويُثيرُ انتباهَهُ. 3- فَسَّرَ الشيخُ رَحِمَهُ اللهُ الْعِلْمَ الذي لا بُدَّ مِنْ تَعَلُّمِهِ بأنَّهُ يَتناوَلُ ثلاثةَ أُمورٍ، فقالَ:وَهُوَ مَعْرِفَةُ اللهِ، ومَعْرِفَةُ نَبِيِّهِ، ومَعْرِفَةُ دِينِ الإسلامِ بالأَدِلَّةِ وخَصَّ الشيخُ رَحِمَهُ اللهُ هذه الأُمورَ لأنَّها هيَ أُصولُ الإسلامِ التي لا يَقومُ إلاَّ عليها، وهيَ التي يُسْأَلُ عنها العَبْدُ في قَبْرِهِ. 4- مَعْرِفَةَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ فرْضٌ علَى كلِّ مُكَلَّفٍ، وأَحَدُ مُهِمَّاتِ الدِّينِ لأنَّهُ صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ هوَ المبلِّغُ عن اللهِ تعالَى 5- يجب على الداعية التحلي بالحِلْمُ وضَبْطُ النفْسِ عندَ الغَضَبِ لأنَّ مَيدانَ الداعيَةِ صُدُورُ الرجالِ ونُفوسُ البَشَرِ، وهيَ مُتَبَايِنَةٌ ومُخْتَلِفَةٌ كاختلافِ صُوَرِهِم وأَشكالِهم 6- يجب على الداعية الترَفُّعِ عن المسائلِ الصغيرةِ في مُقابِلِ القضايا الكُبرَى حِفْظًا للوَقْتِ، وعِزَّةً للنفْسِ، وكمالاً للمُروءةِ 7- أقسم الله تعالى بالعصر لأنَّ أفعالَ الناسِ وتَصَرُّفَاتِهم كُلَّها تَقَعُ في هذا الزمَنِ، فهوَ ظَرْفٌ يُودِعُهُ العِبادُ أعمالَهم؛ إنْ خيرًا فخيرٌ، وإنْ شرًّا فشَرٌّ، فهوَ جَديرٌ أن يُقْسِمَ بهِ. 8- قالَ الشافعيُّ رَحِمَهُ اللهُ تعالَى: لَوْ مَا أَنْزَلَ اللهُ علَى خَلْقِهِ إلاَّ هذه السورةَ لَكَفَتْهُمْ لأنَّ هذه السورةَ رَسَمَت الْمَنهجَ الذي شَرَعَهُ اللهُ تعالَى طريقًا للنَّجاةِ، وهوَ:الإيمانُ، والعمَلُ الصالحُ، والتواصي بالحقِّ، والتواصي بالصبْرِ. 9- الغايَةُ مِنْ إرسالِ الرسُلِ طاعتُهم واتِّبَاعُهم فيما جاءوا بهِ عن اللهِ تعالَى 10- الحكمةُ مِنْ إرسالِ الرسُلِ فهيَ هِدايَةُ البَشَرِيَّةِ إلَى الصراطِ المستقيمِ، وبيانُ عِبادةِ اللهِ تعالَى علَى الوجهِ الْمَرضيِّ 11- اللهَ جلَّ وعلا يُوجِبُ علَى الْمُكَلَّفِينَ إفرادَهُ بالعِبادةِ لأنَّهُ هوَ الْمُسْتَحِقُّ للعِبادةِ وَحدَهُ لا شَريكَ لهُ؛ لأنَّهُ سُبحانَهُ وتعالَى هوَ الخالقُ الرازقُ، لهُ الْمُلْكُ والأَمْرُ، فلا يَرْضَى سُبحانَهُ وتعالَى أنْ يُشْرَكَ معه أحدٌ مهما بلَغَ هذا الشخصُ مِن الطَّهارةِ والعُلُوِّ والرِّفعةِ، لا مَلَكٌ مُقَرَّبٌ، ولا نَبِيٌّ مُرْسَلٌ 12- علَى الإنسانِ أن يَتَفَقَّدَ إيمانَهُ، فإن حَصَلَ عندَهُ مَيْلٌ أوْ رُكونٌ لِمَنْ يُحَادُّ اللهَ ورسولَهُ؛ فعليهِ أنْ يُرَاجِعَ نفسَهُ ويَتَأَمَّلَ في إيمانِهِ لأنَّ مُوالاتَهم قدْ تكونُ دليلاً علَى فَقْدِ الإيمانِ بالكُلِّيَّةِ، أوْ علَى ضَعْفِهِ علَى حَسَبِ ما يَقومُ بالقَلْبِ 13- موالاة الكفار أمرها خطير لأنَّ اللهَ جلَّ وعلا نَفَى اجتماعَ الإيمانِ معَ مُوَادَّتِهم فقالَ سُبحانَهُ: {لاَ تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوآدُّونَ مَنْ حَادَّ اللهَ وَرَسُولَهُ}. 14- سُمِّيَت الوَظائفُ التي طَلَبَها اللهُ تعالَى مِن الْمُكَلَّفِينَ عِباداتٍ لأنَّهُم يَلتزِمونَها ويَفعلونَها مُتَذَلِّلِينَ خَاضِعينَ للهِ سُبحانَهُ وتعالَى 15- الشرْكُ أَعظمَ ما نَهَى اللهُ عنه لأنَّ أَعْظَمَ الحقوقِ حقُّ اللهِ تعالَى، وحقُّ اللهِ تعالَى إفرادُهُ بالعُبوديَّةِ، فإذا أَشْرَكَ معَ اللهِ غيرَهُ ضَيَّعَ أَعْظَمَ الحقوقِ. |
اختصار الاصول
بسم الله الرحمن الرحيم
هناك أربع مسائل يجب تعلمها : الأولى: العلم الثانية:العمل به الثالثة :الدعوة إلى الله الرابعة : الصبر على الأذى فيه كما يجب تعلم هذه المسائل الثلاث والعمل بهن : الأولى: أن الله خلقنا ورزقنا ولم يتركنا هملا الثانية:أن الله لا يرضى أن يشرك معه أحد في عبادته لا ملك مقرب ولا نبي مرسل الثالثة:من أطاع الرسول ووحد الله لا يجوز له موالاة من حاد الله ورسوله ولو كان أقرب قريب فإذا قيل لك : ما الأصول الثلاثة التي يجب على الإنسان معرفتها ؟ فقل:معرفة العبد ربه ودينه ونبيه محمد صلى الله عليه وسلم والدين ثلاثة مراتب: الإسلام والإيمان والإحسان فأركان الإسلام خمسة :شهادة ألا إله إلا الله وأن محمد رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت من استطاع إليه سبيلا الإيمان:بضع وسبعون شعبة فأعلاها قول لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من الإيمان وأركانه ستة:أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله وباليوم الآخر وبالقدر خيره وشره الإحسان:هو أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فهو يراك |
المسائل الاربعة / هي العلم ثم العمل ثم الدعوة ثم الصبر على الاذى ولخصت في سورة العصر
كذلك الاصول الثلاثة وهي / الاسلام والايمان والا حسان ويجمعها حديث جبرين علية السلام |
بسم الله الرحمن الرحيم
شرح الأصول الثلاثة و أدلتها للشيخ محمد بن صالح العثيمين قال المؤلف رحمه الله : بسم الله الرحمن الرحيم إبتداءاً المؤلف -رحمه الله- بالبسملة إقتاداءاً بكتاب الله عز وجل وكذلك بالنبي صلى الله عليه وسلم حيث كان صلى الله عليه وسلم أن أول ما يكتبه في رسائله (البسملة) وأحاديثه وكلامه صلى الله عليه سلم وأول من كتب البسملة في رسائله هو سليمان عليه السلام لما راسل ملكه سبأ فكتب عليها: "إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم" (النمل). ومعناها هو الإستعانة بإسم الله تعالى تباركا بإسمه عز وجل. إعلم رحمك الله لماذا ابتدأ المؤلف رحمه الله بقوله اعلم-رحمك الله- ؟ ج ) قوله اعلم هذا دليل على أن في الأمر أهمية واعلم فعل أمر أي تعلم والعلم هو ادارك الشيء على ما هو على في الواقع. وقوله رحمك الله هذا دعاء المؤلف للقارئ أو طالب العلم بالرحمة. • أنه يجب علينا تعلم أربع مسائل: الأولـى: العلــم الواجب هو الذي يثاب فاعله ويأثم تاركه . المستحب هو الذي يثاب فاعله ولا يأثم تاركه. المباح هو الذي لا ثواب فيه ولا إثم. • وقوله (يجب) هو الحتم ولأن العلم لا يحصل إلا بالتعلم. والتعلم يحتاج إلى جهد ووقت وعناية. • أربع مسائل يعني مباحث، وسميت مسائل لأنه يجب أن يسأل عنها ويعني بها. • قال المؤلف: أولا (العلم): المراد به العلم الشرعي، العلم ينقسم إلى قسمين: 1. ما يجب تعلمه على الأعيان وما يسمى بالواجب العيني أي يجب على شخص بعينه كالصلاة والصيام والحج و الشهادتين أي بمعنى الاحتمال أو كان الإسلام كلها فكل واحد مسؤول عنه بنفسه. 2.ما يجب تعلمه كفاية أي ليس بشكل عينه يكفي أن تعلم احد العلماء أو فرد من الأمة سقط على الآخرين كأحكام البيع والنكاح إلى غير ذلك. وهذا ما يسمى بواجب الكفاية الذي إذا قام به من يكفي سقط الإثم على الآخرين وإذا تركه الجميع إثم الجميع. قال النبي صلى الله عليه وسلم: (العلماء ورثة الأنبياء). يُتبع ان شاء الله |
• وهو معرفة الله, ومعرفة نبيه.
-------------------------------- معرفة الله تعالى تكون بآياته ومخلوقاته وبقراءة القرآن وتدبره وفهمه والعمل به, وأيضا بالنظر إلى الكون والتأمل في خلق الله وإبداعه عز وجل. ومعرفة نبيه صلى الله عليه وسلم : نبينا هو : محمد صلى الله عليه وسلم معرفة نسبه والذي أوحى إليه من رسالات ربه وما جاء به ودعوته صلى الله عليه وسلم وسيرته. هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف يصل نسبه إلى سيدنا إبراهيم عليه السلام. --------------------------------- • ومعرفة دين الإسلام بالأدلة. للإسلام معني عام ومعنى خاص, أما العام هو: هو الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والخلوص من الشرك وأهله. و التعريف الخاص للإسلام ينحصر فيما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم من اتبعه فهو مسلم ومن لم يتبعه لا يمكن أن يلقب بمسلم قال تعالى: "قل إن كنتم تحبون الله فتبعوني يحببكم الله " و قوله بالأدلة هي: الكتاب والسنة لا التقليد. ----------------------------------- الثــاني: العمل به. المقصود هنا العمل بما يتعلم لا يكفي العلم وحده، بل من علم ولم يعمل بعمله، أصبح من ( المغضوب عليهم) . المغضوب عليهم هم اللذين عرفوا الحق وتركوه على بصيرة. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن اول من تسعر بهم النار يوم القيامة عالم لم يعمل بعلمه". ----------------------------- الثــالث: الدعوة إليه. العلم أمانة ليس بملك الإنسان يختزنه ويحرم الناس منه . قال تعالى: " وإذ أخذ الله ميثاق اللذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه" آل عمران من حديث إلي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من سئل عن علم فكتمه، ألحمه الله بلحام من نار يوم القيامة" ------------------------------ الــرابعة: الصبر على الأذى فيه لابد للذي يقوم بالدعوة إلى الله أن يتعرض للأذى على حسب إيمانه ودعوته فيجب عليه الصبر، مادام أنه على حق وقدوتنا رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم كم تلقى من الأذى في دعوته قولا وفعلا: قالوا عليه ساحر كذاب وقالوا مجنون، قذفوه بالحجارة وألقوا على ظهر سلا جرور إلى غير ذلك من الأذى فصبر وتحمل من اجل إعلاء كلمة الحق ورفع راية الإسلام. والدليل قوله تعالى: "و العصرِ.1.إنَّ الإنسانَ لفي خسرٍ.2. إلا اللذينَ آمنوا وعملوا الصالحاتِ وتواصوا بالحقِ وتواصوا بالصبرِ.3. " |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ملخص المزاكرة بدأ الشيخ رحمه الله بالبسملة اقتداء بكتاب الله وسنة انبيائه والدليل قوله تعالي (¤قالت ياايها الملؤا إني القي الي كتاب كريم ¤ انه من سليمان وانه بسم الله الرحمن الرحيم¤) ثم قال اعلم رحمك الله انه يجب علينا تعلم اربعة مسائل قوله اعلم يدل علي اهمية مابعده ، وقوله رحمك الله دعاء منه لطالب العلم بالرحمة ويستفاد منه اللين في الدعوة والدليل قوله تعالي ( ادعو الي سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة) ، وقوله يجب اي يجب علينا وجوبا عينيا الاربع مسائل هي : 1) العلم :وهو معرفة الله ،ونبيه،ودين الاسلام بالادلة . العلم : هو ادرك الشئ علي ماهو عليه في الواقع ، فالله سبحانه وتعالي عظيم لذلك يجب عبادته عن علم والدليل قول تعالي ( قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لايعلمون ) 2) العمل به : فالعلم يقود العبد الي العمل والعمل دون علم مردود علي صاحبه والدليل الحديث ( من احدث في امرنا هذا ماليس منه فهو رد). 3 ) الدعوة اليه : فلايكفي ان يعلم ويعلم يجب التبليغ والدليل (من كتم علم يعلمه الجم يوم القيامة بلجام من نار ) 4) الصبر علي الاذي فيه : الصبر لغة :هو الحبس واصطلاحا : حبس النفس عن شهواتها ومكروهاتها ، وهو سنة المرسلين والدليل قوله تعالي (فاصبر كما صبر اولوالعزم من الرسل ). والدليل علي هذه المسائل الاربع قوله تعالي (والعصر¤ ان الانسان لفي خسر¤الا الذين ءامنوا وعملوا الصالحات ¤وتواصو بالحق ¤ وتواصو بالصبر) دليل العلم :( الا الذين ءامنوا) دليل العمل :(وعملوا الصالحات) دليل الدعوة : (وتواصو بالحق) دليل الصبر : (وتواصوا بالصبر) قال الشافعي رحمه الله : لوماأنزل الله حجة علي خلقه غير هذه السورة لكفتهم ) لانها دليل النجاة والسعادة وتعتبر منهاجا للمسلم. قال البخاري رحمه الله :باب العلم قبل القول والعمل والدليل قوله تعالي (فأعلم انه لاإله الإ الله واستغفر لذنبك) فبدأ بالعلم قبل القول والعمل هذا ماتيسر لي تلخيصه ارجوا النصح من اخواني ان حدث اي خطأ مني |
4 مرفق
هذه خرائط توضيحية لمجمل رسالة ثلاثة الأصول ولحال الإنسان مع المدركات وللمسائل الأربعة وللمسائل الثلاثة .
|
تلخيص الدرس الأول بصيغة سؤال و جواب
س1: اذكر بعض فوائد بدء المؤلف رسالته بالبسملة
من فوائد البسملة: -الاقتداء بكتاب الله تعالى - التبرك بالبدء بالبسملة - التأسي بالنبي صلى الله عليه و سلم ، فإنه كان يبدأ كتبه بالبسملة. س2: اشرح معنى البسملة بإيجاز } بسم الله} : جار ومجرور متعلق بمحذوف و تقديره يكون بما يناسب المقام، فالذي يقرأ يكون التقدير : (بسم الله أقرأ) ، والذي يكتب إذا قال : (بسم الله الرحمن الرحيم)، يعني: بسم الله أكتب، وعلى هذا يقاس باقي الأفعال، فإذا قال : (بسم الله أكتب)؛ حصلت البداءة ببسم الله، ولكن لو قال : (أكتب بسم الله)؛ لصارت البداءة بغير البسملة لهذا يقدر المتعلق متأخراً، والمراد باسم الله هنا : كل اسم من أسماء الله تعالى، ولفظ الجلالة (الله) اسم من أسماء الله تعالى الخاصة به ومعناه : المألوه حبًّا وتعظيمًا . {الرحمن} هذا اسم من أسماء الله الخاصة به، ومعناه ذو الرحمة الواسعة . {الرحيم} هذا اسم من أسماء الله ومعناه موصل رحمته إلى من يشاء من عباده . س3: قال المؤلف رحمه الله تعالى مستهلاً رسالته (اعلم رحمك الله) اشرح هذه الجملة مبيناً ما فيها من اللطائف. هذا دعاء من المصنف رحمه الله لك أيها القارئ يدل على محبته لك وشفقته عليك وأنه راغب في حصول الخير لك {اعلم} : يؤتى بها من باب التنبيه وحث السامع على الإصغاء لما سيقال والتهيؤ لما سيلقى إليه من العلوم. {رحمك الله} : وقوله المراد به الدعاء للمتعلم بالرحمة، أي : غفر الله لك ما مضى من ذنوبك ووفقك وعصمك في المستقبل. س4: ما معنى الوجوب في قول المؤلف: (يجب علينا تعلم أربع مسائل)؟ المراد هنا : الوجوب العيني، وهو ما يجب أداؤه على كل مكلف بعينه. س5: عرف العلم لغة واصطلاحاً - العلم لغة : إدراك الشيء على ما هو عليه إدراكاً جازماً. -العلم إصطلاحا : معرفة الهدى بدليله (أو علم ما أنزل الله على رسوله من البيانات والهدى). س6: ما هو القدر الواجب من العلم على المكلف؟ الواجب على المسلم أن يتعلم ما يجب عليه من أمر دينه كأصول الإيمان وشرائع الإسلام، وما يجب اجتنابه من المحرمات، وما يحتاج إليه في المعاملات، و القاعدة في هذا معروفة عند العلماء "ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب". س7: ما هي الأصول الثلاثة التي ألف المصنف الرسالة لتبيينها ؟ الأصول الثلاثة كما بينها المصنف رحمه الله هي : -معرفة الله - معرفة النبي صلى الله عليه و سلم - معرفة دين الإسلام. فالإنسان إذا عرف ربه وعرف نبيه وعرف دين الإسلام بالأدلة كمل له دينه، فهذا هو العلم الشرعـي الـذي لابد منه و الذي سوف يسأله عنه الملكان في قبره. س8: ما حكم التقليد في الاعتقاد ؟ اختلف العلماء في هذه المسألة على قولين : ·جواز التقليد في الإعتقاد : قال الشيخ عبد الله ابا بطين : وفرض على كل واحد معرفة التوحيد وأركان الإسلام بالدليل ، ولا يجوز التقليد في ذلك ، لكن العامي الذي لا يعرف الأدلة إذا كان يعتقد وحدانية الرب سبحانه ورسالة محمد صلى الله عليه وسلم ويؤمن بالبعث بعد الموت وبالجنة والنار وأن هذه الأمور الشركية التي تفعل عند هذه المشاهد باطلة وضلال فإذا كان يعتقد ذلك اعتقادا جازما لا شك فيه فهو مسلم ، وإن لم يترجم بالدليل لأن عامة المسلمين ولو لقنوا الدليل فإنهم لا يفهمون المعنى غالبا . قال : ذكر النووي في شرح مسلم عند حديث ضمام بن ثعلبه قال: قال أبو عمرو بن الصلاح فيه دلالة لما ذهب إليه أئمة العلماء من أن العوام المقلدين مؤمنون ، وأنه يكتفى منهم بمجرد اعتقاد الحق جزما من غير شك وتزلزل خلافا لمن أنكر ذلك من المعتزلة وذلك لأنه قرر ضمام على ما اعتمد عليه في معرفة رسالته وصدقه ومجرد إخباره إياه بذلك ولم ينكر عليه ، ولا قال يجب عليك النظر في معجزتي والاستدلال بالأدلة القطعية اهـ (الدرر 10/409) . ·عدم جواز التقليد في الإعتقاد و هذا الذي رجحه المصنف رحمه الله حيث قال : "معرفة الله و معرفة نبيه و معرفة دين الإسلام بالأدلة" و هذه إشارة منه إلى أن التقليد لا ينفع في باب العقائد، وأنه لابد من معرفة دين الإسلام بالأدلة من كتاب أو سنة أو إجماع. س9: ما هي أقسام العلم من حيث الحاجة إلى الاستدلال ؟ العلم ينقسم إلى قسمين: ضروري ونظري. فالضروري ما يكون إدراك المعلوم فيه ضرورياً بحيث يضطر إليه من غير نظر ولا استدلال كالعلم بأن النار حارة مثلاً. والنظري ما يحتاج إلى نظر واستدلال كالعلم بوجوب النية في الوضوء. س10: تكلم بإيجاز عن أهمية هذه المسائل الأربع، مستشهداً بما قاله الإمام ابن القيم رحمه الله في ذلك. هذه المسائل الأربع تلخص للمسلم رسالته في الحياة والمبادئ العامة التي يسير عليها فيتعلم أولاً العلم النافع ثم يعمل به ثم يدعو غيره إلى ذلك ويستعين بالصبر على كل ذلك، الصبر على العلم والصبر على العمل والصبر على الدعوة. قالابن القيم رحمه الله: (الجهادُ أربع مراتب: جهادُ النفس،وجهادُ الشيطان، وجهادُ الكفار، وجهادُ المنافقين. فجهاد النفس أربعُ مراتب أيضاً : إحداها : أَنْ يُجاهِدَها على تعلُّم الهُدى ودين الحق الذى لا فلاح لها، ولا سعادةفى معاشها ومعادها إلا به، ومتى فاتها عِلمُه، شقيت فى الدَّارين. الثانية : أن يُجاهدها على العمل به بعد علمه، وإلا فمجرَّدُ العلم بلا عمل إن لم يَضُرَّها لم ينفعْها. الثالثة : أن يُجاهدها على الدعوة إليه، وتعليمِهِ مَنْ لا يعلمهُ، وإلا كان مِنالذين يكتُمون ما أنزل الله مِن الهُدى والبينات، ولا ينفعُهُ علمُهُ، ولايُنجِيه مِن عذاب الله. الرابعة : أن يُجاهِدَها على الصبر على مشاقِّ الدعوة إلى الله، وأذى الخلق،ويتحمَّلَ ذلك كله لله. فإذا استكمل هذه المراتب الأربع، صار منالربَّانِيينَ، فإن السلفَ مُجمِعُونَ على أن العَالِمَ لا يَستحِقُّ أنيُسمى ربَّانياً حتى يعرِفَ الحقَّ، ويعملَ به، ويُعَلِّمَه، فمَن علموَعَمِلَ وعَلَّمَ فذاكَ يُدعى عظيماً فى ملكوتِ السموات). س11: عرف الإسلام بالمعنى العام، والمعنى الخاص. الإسلام له معنيان : معنى عام ومعنى خاص لأنه قد وردت أدلة تدل على أن الhttp://www.afaqattaiseer.com/vb/clear.gifإسلام خاص بهذه الأمة ووردت أدلة تدل على أن الإسلام موجود في الشرائع السابقة. 1.الإسلام بالمعنى العام : عبادة الله وحده لا شريك له، وهذا دين الأنبياء عموماً 2.الإسلام بالمعنى الخاص : الدين الذي بعث الله به نبيه محمداً e وجعله خاتمة الأديان لا يُقبل من أحدٍ دين سواه، قال تعالى : ( و من ييتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه و هو في الآخرة من الخاسرين)فصار من اتبعه مسلماً ومن خالفه ليس بمسلم ، فأتباع الرسل مسلمون في زمن رسلهم. س12 : ما معنى الدليل ؟ الدليل على وزن فعيل بمعنى : فاعل . من الدلالة وهي الإرشاد، فالدليل هو المرشد إلى المطلوب. س13:اذكر أنواع الأدلة · سمعي : وهو ما ثبت بالوحي من كتاب أو سنة · عقلي : وهو ما ثبت بالنظر والتأمل. س14:اذكر بعض الأدلة على فضل العلم- قال الله تعالى:﴿يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ﴾وقال: ﴿إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ﴾ وقال: ﴿قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ﴾، وقال: ﴿وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا﴾. - وفي الصحيحين من حديث معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ يُرِدِ اللهُ بِهِ خَيْراً يُفَقِّهْهُ في الدِّينِ)). - عن أَبي موسى الأشعري رضي الله عنه قَالَ: قَالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم: ((مَثَلُ مَا بَعَثَنِي الله بِهِ مِنَ الهُدَى وَالعِلْمِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أصَابَ أرْضاً؛ فَكَانَتْ مِنْهَا طَائِفَةٌ طَيِّبةٌ قَبِلَتِ المَاءَ فَأَنْبَتَتِ الكَلأَ، وَالعُشْبَ الكَثِيرَ، وَكَانَ مِنْهَا أجَادِبُ أمْسَكَتِ المَاءَ، فَنَفَعَ اللهُ بِهَا النَّاسَ، فَشَرِبُوا مِنْهَا وَسَقَوْا وَزَرَعُوا، وَأَصَابَ طَائِفَةً مِنْهَا أُخْرَى إنَّمَا هِيَ قِيعَانٌ؛ لا تُمْسِكُ مَاءً وَلاَ تُنْبِتُ كلأً، فَذلِكَ مَثَلُ مَنْ فَقُهَ في دِينِ اللهِ، وَنَفَعَهُ مَا بَعَثَنِي اللهُ بِهِ، فَعَلِمَ وَعَلَّمَ، وَمَثَلُ مَنْ لَمْ يَرْفَعْ بِذلِكَ رَأسَاً، وَلَمْ يَقْبَلْ هُدَى اللهِ الَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ)). متفقٌ عَلَيْهِ. س15: تحدث باختصار عن أهمية العمل بالعلم لقد مدح الله العلم لا لذاته و لكن لأجل العمل به وذلك بأن يتحول العلم إلى سلوك واقعي يظهر على فكر الإنسان وتصرفه، وقد وردت النصوص الشرعية في وجوب إتباع العلم بالعمل. وظهور آثار العلم على طالبه. وورد الوعيد الشديد لمن لا يعمل بعلمه. ولم يبدأ بإصلاح نفسه قبل إصلاح غيره. فمن عمل بغير علم فقد شابه النصارى الضالين و من لم يعمل بعلمه فقد شابه اليهود المغضوب عليهم. س16: اذكر بعض الأدلة على عقوبة من ترك العمل بالعلم و شناعة جرمه. - قال الله تعالى: ﴿أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ﴾. -وقال: ﴿مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾. -و قال الله تعالى: ﴿وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ * وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ﴾. -وفي الصحيحين من حديث أسامةُ بن زيد رضي الله عنهما قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((يُؤتَى بالرجل يوم القيامة فيُلْقى في النار، فَتَنْدَلِقُ أَقْتَابُ بَطْنِهِ، فَيَدُورُ بها كما يدُور الحمار في الرَّحَى، فيجتمع إِليه أَهلُ النار، فيقولون: يا فُلانُ مالك؟ أَلم تكن تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر؟ فيقول: بلى، كنتُ آمر بالمعروف ولا آتيه، وأَنْهَى عن المنكر وآتيه)). س17: اذكر بعض أقوال السلف في العمل بالعلم.
العمل بالعلم واجب على كل مكلف و لا يخص العلماء كما قد يفهم بعض الناس بل كل من علم مسألة من المسائل قامت عليه الحجة فيها، فإذا سمع إنسان تحذيرًا من معصية هو واقع فيها، فعلم أنها أمر محرم، فهذا عِلْمٌ . فتقوم عليه الحجة بما سمع. وقد ثبت في حديث أبي مالك الأشعري – رضي الله عنه – أنه صلى الله عليه و سلم قال : "والقرآن حجة لك أو عليك" |
اذكر قول الشافعي في بيان اهمية صورة العصر
|
بسم الله الرحمن الرحيم،،، شرح ثلاثة الأصول:لشيخ:محمد بن عبد الوهاب-رحمه الله- ،،
شرح:الشيخ:عبد العزيز بن داخل المطيري،، *أصل هذا الشرح دورة ألقيت في معهد آفاق التيسير ،،من15جمادى الاولى-1432ه،،الى شعبان:1432ه،،، المحاضرة التمهيدية:مقدمات في طلب العلم،،ومنهج دراسة العقيدة،،، تلخيص الشرح :بإذن الله،، بسم الله الرحمن الرحيم،،، *الحمد لله رب العالمين الذي وسعة رحمته كل شئ،،والصلاة والسلام على خير الأنام،،صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجماعين،،،،أمابعد : *جعل الشيخ هذه المحاضرة تمهيدا لبعض المقدمات،،في باب طلب العلم وأهميته،،واالغرض منه وقائدته وحاجة الأمة اليه،قال تعالى في الحديث القدسي:((ياعبادي كلكم ضال الا من هديته فاستهدوني أهدكم)),,رواه مسلم،،من حديث أبي ذر رضي الله عنه،، الهداية:أصلها العلم وهي أول ماأوصى الله به عباده عند بداية هذه الحياة لما أهبط أبوينا آدم وحواء الى الأرض:قال تعالى:{قلنا اهبطوا منها جميعا فإمايأتينكم مني هدى فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون}،وصية قائمة الى أن يرث الله الأرض، *فمن اتبع هدى الله لا يخاف ولا يحزن في دنياه وآخرته وهذا وعد الله لعباده ،،+لقد جاءنا أعظم هدى وهو القرآن الكريم .:خير كتاب أنزل وبعث لخير نبي محمد صلى الله عليه وسلم،،أحسن الهدي هديه وبعث لخير أمة ولأعظمها هداية،، ومبناها العلم الصحيح) ثبت في الصحيح :((ان أحسن الهدي هدي محمد)),, قال تعالى:{ان هذا القرآن يهدي للتي هي أأقوم}،، +اتباع الله-عز وجل-في أوامره ونواهيه والحذر من الشيطان وحزبه،،قال تعالى:[ ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ويتبع كل شيطان مريد*كتب عليه أنه من تولاه فأنه يضله ويهديه الى عذاب السعير}،،الإبتعاد عن حزب الشيطان ووسوسته بعمل المعاصي،، فالناس تنقسم الى حزبان: ،، 1-حزب مع الله،، 2-حزب مع الشيطان،، قال الله تعالى:{وإن الشياطين ليوحون الى أوليائهم ليجادلوكم وإن أطعتموهم انكم لمشركون },,وقال أيضا:{ومن يتخذ الشيطان وليا من دون الله فقد خسر خسرانا مبينا*يعدهم ويمنيهم وما يعدهم الشيطان الا غرورا}،، قال تعالى:{ولاتتبعوا خطواة الشيطان إنه لكم عدو مبين}،،بين الله-عزوجل-هنا العداوة الحقيقية بين الشيطان والإنسان وبينها رسوله الكريم-صلى الله عليه وسلم-من حديث جابر بن عبد الله الأنصاري:رضي الله عنهما،،في صحيح مسلم:((ان الشيطان يحضر أحدكم عند كل شئ من شأنه،،ومن عمله يضل الناس عن الهداية واتباع ما آمر الله،،كما في حكاية موسى،عليه السلام،،قال تعالى:{قال هذا من عمل الشيطان انه عد مضل مبين}،،{لقد أضل منكم جبلا كثيرا أفلم تكونوا تعقلون}،،جبلا:خلقا كثيرا كانوا مجبولين على الفطرة السليمة التى فطر الله الناس عليها،، *فأعظم شئ يحتاجه الإنسان هي الهداية أفضل من الأكل والشرب لهذا تجدها دعاء في صلاتنا يوميا في كل وقت صلاة،،فحرص المسلم عليها كحرصه على حياته بها تستقيم {اهدنا الصراط المستقيم}،،+بين الله -عزوجل-كل مايحتاجه الإنسان في حياته في كتابه العزيز،،القرآنوالسنة،،أتمى الدين وأتمه بطريقه رسوله الكريم،،صلى الله عليه وسلم،،قال تعالى:{اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا}،،وقال عليه الصلاة والسلام:{تركتكم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها الا هالك}،،بلغنا الرسالة وشرحها لنا بعمله وفعله ودعوته ولم يترك لنا شئ لم يشرحه في سنته وسنة الخلفاء المهديين من بعده،والقرون الثلاثة المفضلة،الا من ابى وعصى،،قالالنبي عليه الصلاة والسلام:في حجة الوداع في خطبته:((وقد تركت فيكم مالن تضلوا بعده ان اعتصمتم به كتاب الله وأنتم تسألون عني فما أنتم قائلون قالوا نشهد أنك قد بلغت وأديت ونصحت وقال بإصبعه السبابة يرفعها الى السماء وينكتها الى الناس اللهم اشهد اللهم اشهد ثلاث مرات)),,رواه مسلم من حديث جابر وفي مستدرك الحاكم وسنن البيهقي،،وغيرهما من حديث أبي هريرة،،رضي الله عنه،،قال،،صلى الله عليه وسلم،،((اني قد تركت فيكم شيئين لن تضلوا بعدهما :كتاب الله وسنتي ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض)),,صححه الألباني *فمن تمسك بكتاب الله وسنة رسوله،،صلى الله عليه وسلم،،فعصمه الله من الظلالة،والشرك به ومن المعاصي وهذا بالعلم النافع،، ،،، ،،،يتبع |
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان معنى الحنيفية: هي ملة ابراهيم عليه السلام التي امرالنبي صلى الله عليه وسلم باتباعهاوهي ملة التوحيد وهي الدين القيم الاخلاص : في اللغة هو التصفية والتنقية ومعناه شرعا تخليص الاعمال من الشرك الرب: هو الجامع لجميع معاني الربوبية طرق معرفة العبد ربه جل وعلا: طريقان بينهما الله في كتابه -التفكر في اياته الكونية المخلوقة -التفكر في اياته الشرعية |
العبادة : اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الاقوال والاعمال الظاهرة والباطنة وهي على نوعين
-كونية : عامة لجميع الخلق -شرعية: ماتقدم بيانه وتكون العبادة بالقلب واللسان و الجوارح -عبادة القلب جامعة لامرين: 1-الاعتقاد وهو التصديق واليقين ويسمى قول القلب 2- عمل القلب من المحبة والخوف ونحوها -لقبول العبادة شرطان: -الاخلاص لله جل وعلا - ان تكون صوابا على السنة الدعاء على قسمين: دعاء عبادة ودعاء مسالة الخوف على قسمين : خوف العبادة والخوف الطبيعي الرجاء: نقيض الياس وهو طمع القلب في حصول منفعة وهو على قسمين - رجاء عبادة و - رجاء نفع الاسباب وهو على ثلاث درجات: 1- عدم تعلق القلب بها 2- رجاء محرم وهو الرجاء في الاسباب المحرمة 3-شرك اصغر وهو تعلق القلب بالاسباب التوكل هو طلب الوكالة من الوكيل تحقيق التوكل يكون بامرين: 1-صدق الالتجاء الى الله 2-اتباع هدى الله جل وعلا الرغبة والرغب : هي الرجاء والطمع الرهبة والرهب: الخوف والخشية الخشوع : اصله السكون الخشية : هي شدة الخوف وهي مبنية على علم بعظمة المخشي الانابة : الرجوع والاقبال الى الله تعالى الاستعانة : طلب الاعانة على تحصيل منفعة الاستعاذة : طلب الاعاذة من ضر يخشى وقوعه الاستغاثة : طلب الاغاثة لتفريج كربة وهذا الطلب يكون بالقلب والقول والعمل |
المعرفة على نوعين :
1_يترتب عليها اثرها فيتبعها الانقياد 2_التي يراد بها الفهم والادراك المجرد معنى الدين : يطلقفي لسان العرب على معان اها اصول جامعة منها العادة والانقياد والحكم والجزاء الاسلام: الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والبراءة من الشرك واهله لايسمى اسلاما حتى يتحقق فيه امران: 1_الاخلاص والبراءة مما يقدح في الاسلام 2_تمكين المسلم للمسلم له وانقياده له في كل موضع بحسبه الايمان عند اهل السنة هو اعتقاد بالجنان وقول باللسان وعمل بالاركان يزيد وينقص والايمان على ثلاث درجات : _درجة اصل الايمان ويسمى مطلق الايمان وهوما يصح به اسلام العبد _درجة كمال الايمان الواجب باداء الواجبات واجتناب المحرمات _درجة كمال الايمان المحتسب وتشمل الايمان الواجب والمستحب و اصحاب هذهالدرجة هم المحسنون الاسلام والايمان ان اجتمعا افترقا واذا افترقا اجتمعا _ الايمان بالله يستلزم الايمان بوجوده وربوبيته والوهيته والايمان باسمائه وصفاته - يكون الايمان بالملائكة بالتصديق بوجودهم وباعمالهم وبما اخبره الله عنهم واخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم المخالفون في الايمان بالملائكة اصناف من اشهرهم : 1_ الذين انكروا وجود الملائكة وهم الملاحدة 2_ الفلاسفة القدماء الذين يعتقدون بانها تتصرف في الكون وتدبره 3_ الذين يبغضون بعض الملائكة ويعادونهم 4_ الذين يزعمون ان الملائكة بنات الله 5_ الذين يدعون الملائكة من دون الله -البيان الكامل يقتضي ثلاثة امور متلازمة : 1_ العلم التام بكل ما يلزم بيانه 2_ النصح والامانة 3_ الفصاحة في المنطق وحسن تبليغ الرسالة لمن ارسله الله اليهم مراتب القدراربع : 1_ علم الله تعالى 2_ الكتابة في اللوح المحفوظ 3_ المشيئة 4_ الخلق والايجاد تطلق المشيئة ويراد بها الارادة الكونية ويراد بها الشرعية التي هي الامر والنهي الحسان ضد الاساءة ويطلق على معنيين : 1_ الاتقان والاجادة 2_ التفضل والزيادة مدار الاحسان في كل عبادة على امرين: _الاخلاص لله تعالى _ اتباع هدي النبي صلى الله عليه وسلم نواقض الاحسان في العبادة الشرك والبدعة الغلو والتفريط ما تستلزمه شهادة ان محمدا رسول الله : _ تصديق خبره _ امتثال امره _ محبته صلى الله عليه وسلم تصديق الرسول صلى الله عليه وسلم ينقضه امران: 1_التكذيب وهو على درجتين : - تكذيب مطلق فيدعي انه كاذب في اصل رسالته - تكذيب بعض ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم 2_ الشك اقسم البدع : _ مكفرة : بارتكاب ناقض من نواقض الاسلام _ مفسقة: لا يكون فيها ارتكاب ناقض من نواقض الاسلام |
الهجرة عل ى قسمين معنوية وحسية
المعنوية هي هجر كل ما نهى الله عنه الحسية هي الانتقال من بلد الشرك الى بلد الاسلام حكمها على ثلاثة اضراب 1_ من تجب عليه وهو من يقدر عليها ولايمكنه اظهار دينه 2_ من لا هجرة عليه وهو من يعجز عنها اما لمرض او اكراه او ضعف 3_ من تستحب له ولا تجب عليه وهو القادر عليها لكن يتمكن من اظهار دينه لا يعاقب العبد الا باحد السببين - تقصيره في حق الله جل وعلا - تقصيره في حقوق الناس مقاصد ارسال الرسل ثلاثة : 1_ اقامة الحجة 2_ تبشير من يطيع الله ورسوله 3_ انذار العصاة الطاغوت : من الطغيان وهو مجاوزة الحد راس الامر له تفسيران عند اهل العلم 1_ المراد بالامر ما بعث به النبي صلى الله عليه وسلم وهو الاسلام وهذا لايصح 2_ راس الامر هو معظمه واصله فاذا ذهب ذهب الامر كله ذروة سنامه : اي اعلاه واشرفه وهو مظهر عزه وقوته وزينته. |
الساعة الآن 10:39 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir