معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى) (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=1039)
-   -   المجلس الثالث: مجلس مذاكرة القسم الثاني من تفسير سورة الفاتحة (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=35768)

زينب ياقوت 4 جمادى الآخرة 1438هـ/2-03-2017م 01:12 PM

المجموعة الثالثة:

س1: بيّن معنى اسم (الرحيم)
(الرحيم) فعيل بمعنى فاعل، أي: راحم، ووزن فعيل من أوزان المبالغة؛ والمبالغة تكون لمعنى العظمة ومعنى الكثرة.
والله تعالى عظيم الرحمة، وكثير الرحمة.
والرحمة نوعان: رحمة عامة ورحمة خاصة:
- فجميع ما في الكون من خير فهو من آثار رحمة الله العامة.
- وأما الرحمة الخاصة فهي ما يرحم الله به عباده المؤمنين مما يختصهم به من الهداية للحق واستجابة دعائهم وكشف كروبهم وإعانتهم وإعاذتهم وإغاثتهم ونصرهم على أعدائهم ونحو ذلك.

س2: ما معنى الباء في {بسم الله}؟
أشهر ما قيل في هذه المسألة وأقربه للصواب أربعة أقوال:
القول الأول: الباء للاستعانة.
القول الثاني: الباء للابتداء.
القول الثالث: الباء للمصاحبة والملابسة.
القول الرابع: الباء للتبرك، أي أبدأ متبركاً.
وهذه المعاني الأربعة كلها صحيحة لا تعارض بينها.

وورد ذكر بعض الأقوال الضعيفة منها:
١- أن الباء زائدة، وهو ضعيف جدًّا.
٢- أنها للقسم، وهو قول ضعيف لأن القسم لا ينعقد إلا على جواب معلوم.
٣- أنها للاستعلاء. ويصح هذا القول إذا كان معنى الاستعلاء عند التسمية مطلوباً، وهذا المعنى لا يُراد إذا كانت التسمية لما يراد به التذلل لله تعالى والتقرّب إليه كما في التسمية لقراءة القرآن.

س3: ما الفرق بين الحمد والشكر؟
الفرق بين الحمد والشكر أنّ الحمد أعمّ من وجه، والشكر أعمّ من وجه آخر.
فالحمد يكون على ما أحسن به المحمود، وعلى ما اتّصف به من صفات حسنة يُحمد عليها، ويكون بالقلب واللسان.
والشكر يكون في مجازاة مقابل النعمة والإحسان، ويكون بالقلب واللسان والعمل.
وقد يطلق الحمد في موضع الشكر، ويطلق الشكر في موضع الحمد، ويصحّ ذلك فيما يشترك فيه الحمد والشكر؛ وهو ما يكون بالقلب واللسان في مقابل الإحسان.

س4: بيّن أثر اختلاف القراءات على المعنى في قوله تعالى: {مالك يوم الدين}، وما الموقف الصحيح من هذا الاختلاف؟

ورد في هذه الآية قراءتان سبعيتان متواترتان:
الأولى: {مالك يوم الدين} بإثبات الألف بعد الميم، وهي قراءة عاصم والكسائي.
والمالك هو الذي يملِكُ كلَّ شيء يوم الدين، فيظهر في ذلك اليوم عظمة ما يَـمْلِكه جلَّ وعلا، ويتفرّد بالمِلك التامّ فلا يملِك أحدٌ دونه شيئاً؛ قال الله تعالى: { يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والأمر يومئذ لله}.

والثانية: {ملك يوم الدين} بحذف الألف، وهي قراءة نافع وابن كثير وأبي عمرو بن العلاء وحمزة وابن عامر.
ومعنى المَلِك؛ ذو المُلك، وهو كمال التصرّف والتدبير ونفوذ أمره على من تحت ملكه وسلطانه.
وإضافة المَلِك إلى يوم الدين (ملك يوم الدين) تفيد الاختصاص؛ لأنه اليوم الذي لا مَلِكَ فيه إلا الله؛ قال الله تعالى: {يوم هم بارزون لا يخفى على اللّه منهم شيءٌ لمن الملك اليوم للّه الواحد القهّار}.

والمعنيان صفة كمال فيهما ما يقتضي تمجيد الله تعالى وتعظيمه والتفويض إليه.
والموقف الصحيح من هذا الاختلاف هو الجمع بين المعنيين فيظهر فيه كمال آخر وهو اجتماع المُلك والمِلك في حقّ الله تعالى فقد يكون من الناس من هو مَلِكٌ لا يملِك، أو مالكٌ لا يملُك، فالله تعالى هو المالك الملِك، ويوم القيامة يضمحلّ كلّ مُلك دون ملكه، ولا يبقى مِلكٌ غير مِلكه.

س5: اشرح بإيجاز أقسام الناس في العبادة والاستعانة.

أقسام الناس في العبادة والاستعانة.
الناس في العبادة والاستعانة على أقسام:
١- الذين أخلصوا العبادة والاستعانة لله تعالى؛ فكانوا من أهل {إياك نعبد وإياك نستعين}، وهم على درجات بحسب تفاضلهم في إخلاص العبادة وفي الاستعانة. وأهل هذه المرتبة أفضل.
٢- الذين قصروا في إخلاص العبادة والاستعانة؛ فحصل لهم بسبب ذلك آفات وعقوبات.

فالتقصير في إخلاص العبادة كالرياء والتسميع وابتغاء الدنيا بعمل الآخرة، وأخف من هذا من يؤدي هذه العبادات لله لكن لا يؤديها كما يجب؛ لضعف إخلاصه وضعف إيمانه.
والتقصير في الاستعانة يحصل بسببه الضعف والعجز والوهن فإن أصابه ما يحِبُّ فقد يحصل منه عجب واغترار بما يملك من الأسباب، وإن أصابه ما يكره فقد يصاب بالجزع وضعف الصبر.

س6: ما الحكمة من تكرر {إياك} مرّتين في قوله تعالى: {إياك نعبد وإياك نستعين}؟
بحسب اختلاف الفعلين، فاحتاج كل واحد منهما إلى تأكيد واهتمام.
دلالة على تعلق هذه الأمور بكل واحد من الفعلين، ففي إعادة الضمير من قوة الاقتضاء لذلك ما ليس في حذفه.
للاهتمام والحصر.

أمل راشد 5 جمادى الآخرة 1438هـ/3-03-2017م 05:58 PM

المجموعة الخامسة:
س1: ما الحكمة من اقتران اسمي "الرحمن" و"الرحيم"؟
لمبالغة الثناء على الله ولحاجة العبد الملحة لرحمة في دنياه واخرته وأن الرحمة هي من تجذب المخلوق لربه فلنتخيل ان كل من قرأها استشعرها لشعر بأنه مقبل على رب رحيم فترتاح نفسه وتهدأ من ملمات الحياة فالرحمن تعني واسع الرحمة ةالرحيم كثير الرحمه رحمن بجميع خلقه ورحيم بالمؤمنين .
س2: ما متعلّق الجار والمجرور المحذوف في {بسم الله}، وما الحكمة من حذفه؟
متعلقه محذوف مؤخر كأن اقول باسم الله أبدأ او باسم الله أكتب ،
الحكمة : لتقديم اسم الله .
لجعل المتعلق المحذوف بما يتناسب مع الموضع .
التخفيف لكثرة الاستخدام في جميع شؤون المسلم .

س3: فسّر بإيجاز قوله تعالى: {الحمد لله رب العالمين}.
الحمد حصرا والحمد بأكمله لله خالق كل شيء الحمد والثناء والمدح لله خالق كل شيء من العدم مقدر كل شيء بقدر ، مدبر كل شيء رب المخلوقات من الانس والجن
س4: بيّن معنى العبادة لغة وشرعا.
معناها لغة كما قال الزهري : الخضوع والطاعة وهي من الذله يقال ذلل الطريق اي اصبح معبدا مهيء للوطء .
شرعا كما عرفها ابن تيمية : هي اسم جامع لما يحبه الله من الاقوال والافعال الظاهرة والباطنة .

س5: بيّن معنى الاستعانة وكيف يكون تحقيقها؟
هي طلب العون من الله في جلب النفع ودفع الضر وهي تشمل الاستعاذه : طلب عون الله في دفع الضر،وتشمل الاستغاثة وهي : طلب العون من الله في تفريج الكربة .
يكون تحقيقها بأمرين : أن يلتجأ لله حق الالتجاء ويخلص في طلب العون من الله وحده بجلب النفع ودفع الضر وأن يتوكل عليه ويفوض أمره اليه ، وأن يتبع هدى الله في ذلك فلا يعتقد أن احدا غير الله قادر على اعانته ويأخذ بفعل الاسباب لقول الرسول (احرص على ماينفعك واستعن بالله ولاتعجز)كأن يتقوى جسديا للحج سوا كان رياضة او بالغذاء النافع أو يستأنس بتجارب السابقين .

س6: ما الحكمة من الإتيان بضمير الجمع في فعلي {نعبد} و{نستعين}؟
ورد فيها اقوال منها :
اولا : لما في ذلك من التعظيم للعبد بسبب شرف العبادة (الرازي) .
ثانيا: للاخبار عن جنس الفاعلين وهم العباد .
ثالثا :لما في ذلك من اللطف في التواضع فهي اكثر تواضعا من قول اياك اعبد لما في الاخيرة من التعظيم للنفس ، والنون ابلغ في التمجيد لله تعالى والله اعلم .
اعتذر عن التأخير لكن تأخرت لوفاة عمتي رحمها الله ..

وداد الجزائرية 7 جمادى الآخرة 1438هـ/5-03-2017م 12:45 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
أولا أعتذر بشدة على تأخري في أداء واجب القسم الثاني من سورة الفاتحة، وذلك لأسباب خارجة عن إرادتي.
والأجوبة كالتالي:


المجموعة الثانية:
س1: بيّن معنى اسم (الرحمن)

الرّحمن على وزن فعلان، وهي مبالغة في الوصف، كما نقول غضبان عن الممتلئ غضبا.
وهو اسم لله تعالى لا يجوز أن يسمّى به غيره عزّوجلّ.
والرّحمن هو من وسعت رحمته كلّ شيء. وهو الدّال على الصفة القائمة به سبحانه. أي يدل على أنّ الرّحمة صفة الله سبحانه وتعالى.


س2: اذكر الخلاف في عدّ البسملة آية أوّل كلّ سورة عدا سورة براءة وسورة الفاتحة مع الترجيح.
وردت عدّة أقوال في عدّ البسملة آية من سور القرآن الكريم. عدا سورة الفاتحة وسورة التّوبة:
القول الأول: ليست آية من أوّل كلّ سورة. قاله مالك وأبو حنيفة والأوزاعي، وحُكي عن سفيان الثّوري. وعليه العدّ الكوفي والمكّي، وهو رواية عن الشّافعي.
ويستدلّون بمايلي:
1- حديث شعبة عن قتادة عن عباس الجشمي عنن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلّم قال:" إن سورة من القرآن، ثلاثون آية، شفعت لرجل حتى غفر له، وهي:( تبارك الذي بيده الملك). رواه أحمد وأبو داوود والترمذي وابن ماجة والنسائي وغيرهم. (حسّنه جماعة من أهل الحديث).
وسورة الملك ثلاثون آية من غير البسملة عند جمهور أهل العدد.
ومن قال بأنها إحدى وثلاثون آية فلم يعدّ البسملة وإنّما عدّ " قد جاءنا نذير" آية، كما هو في العدّ المكّي، والعد المدني الأخير.
2- حديث حماد بن زيد عن عاصم بن أبي النجود عن زر بن حبيش قال: قال لي أبي بن كعب:( كأين تقرأ سورة الأحزاب؟ أو كأين تعدها؟). قال: قلت له: ( ثلاثا وسبعين آية).
فقال:( قط، لقد رأيتها وإنها لتعادل سورة البقرة). رواه أحمد في مسنده.
وقد أجمع أهل العدد على أن سورة الأحزاب ثلاث وسبعون آية من غير البسملة، بدون خلاف بينهم.
القول الثّاني: أنّها آية في أوّل كلّ سورة عدا سورة براءة. قاله سفيان الثّوري وعبد الله بن المبارك وأصحّ الرّوايات عن الشّافعي، ورواية عن أحمد ورجّحه النّووي.
قال علي بن الحسن بن شقيق:( أخبرنا ابن المبارك، عن سفيان الثّوري، قال:( بسم الله الرّحمن الرّحيم في فواتح السّور من السّور). رواه البيهقي في شعب الإيمان.
القول الثّالث: أنّها جزء من الآية الأولى من كلّ سورة عدا براءة. وهذا قول ضعيف، ورد عن بعض الشّافعية وذكره ابن تيمية وابن الجزري.
القول الرّابع:أنّها آية مستقلّة في أوّل كلّ سورة وليست من السّور، فلا تُعدّ مع آياتها. وهذا رواية عن أحمد وقول لبعض الحنفية.
إذ لا ريب أنها كانت يُفصل بها بين السّور، وأنّها من كلام الله تعالى، وقد صحّ عن النّبي صلّى الله عليه وسلّم كان يقرأ بها في غير ما سورة. كالحديث الذي ورد في صحيح مسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:( بينا رسول الله صلى الله عليه وسلّم ذات يوم بين أظهرنا إذ أغفى إغفاءة ثم رفع رأسه متبسّما، فقلنا : ما أضحكك يا رسول الله. قال:" أنزلت عليّ آنفا سورة، فقرأ بسم الله الرحمن الرحيم ( إنّا أعطيناك الكوثر، فصلّ لربّك وانحر، إنّ شانئك هو الأبتر").
وقد تواتر النّقل عن جماعة من القرّاء بقراءة البسملة في أوّل كلّ سورة عدا سورة براءة، والبسملة فيها رواية عن عاصم. وأجمع الصّحابة رضي الله عنهم على تجريد المصحف مما سوى القرآن، وكتبوا " بسم الله الرحمن الرحيم" للفصل بين السّور.
وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى إذ قال:( هو أوسط الأقوال وبه تجتمع الأدلّة، فإنّ كتابة الصّحابة لها في المصاحف دليل على أنّها من كتاب الله، وكونهم فصلوها عن السّورة التي بعدها دليل على أنها ليست منها).
وأصل الخلاف في هذه المسألة راجع إلى اختيار كلّ إمام للقراءة التي يقرأ بها.
( وفي اتفاق أهل العدد على عدم عدّها آية في أول كلّ سورة غير الفاتحة دليل على أنّ الآخذ بهذا القول آخذ بقول صحيح لا شكّ فيه، مع قيام الاحتمال القوي على أن الأقوال المأثورة عن بعض أهل العلم في عدّها آية من كلّ سورة قد تكون صحيحة عن بعض القرّاء الأوائل، وأنّها مما تختلف فيه الأحرف السّبعة). الشيخ عبد العزيز المطيري.


س3: ما الفرق بين الحمد والمدح؟
بينهما عموم وخصوص:
1- المدح أعم من الحمد، باعتبار أنّ الحمد يكون عن رضا ومحبّة، والمدح ليس كذلك، فيمكن للمرء أن يمدح من لا يحبه لهدف معين ككف شره أو نيل خير من ورائه.
وباعتبار أن الحمد لا يكون إلا على اعتقاد حسن صفات المحمود أو إحسانه، والمدح قد يكون مدحا على ما ليس بحسن، كما يمدح أهل الباطل بعض المفسدين بإفسادهم مع أن أمرهم غير محمود.
2- الحمد أعم من المدح باعتبار أن المدح يكون باللسان فقط، عكس الحمد الذي يكون بالقلب واللسان.


س4: ما معنى قوله تعالى: {إياك نعبد} ؟
نخلص لك العبادة، فنطيع أوامرك محبة وخوفا ورجاء خاضعين مستكينين لك وحدك لا شريك لك.
والعبادة هي التّذلّل والخضوع والانقياد مع شدّة المحبّة والتّعظيم.


س5: ما الحكمة من حذف متعلّق الاستعانة؟
لم يُذكر المستعان عليه في هذه الآية، ولعل الحكمة في ذلك تعود إلى كون حاجة العبد إلى الاستعانة بالله تعالى لا تعدلها حاجة، بل هو مفتقر إليه وإلى عونه في كلّ أحواله وكافّة أموره الدنيوية والدينية لأنه يحتاج فيها إلى تثبيت قلبه على الحق، ومغفرة ذنوبه وستر عيوبه، وحفظه من الشّرور والآفات وقيام مصالحه. والله تعالى هو المستعان الذي بيده تحقيق النّفع ودفع الضّر. ومن أبصر هذه الحقيقة أسلم قلبه بالكلية لخالقه عزّ وجلّ، وعلم أنه لا يكون إلاّ ما يشاء الله، وأنّ ما يطلبه من خيري الدّنيا والآخرة لا يناله إلا بإذن الله ومشيئته، وأنّ أسباب نيلها بيد الله تعالى وحده. ومن تيقّن من ذلك، قامت في قلبه أنواع مختلفة من العبودية لله تعالى من المحبّة والرّجاء والخوف والرّغبة والرّهبة والتّوكّل وإسلام القلب له جلّ وعلا، والثّقة به وإحسان الظّنّ به.
ويجعل الله تعالى في قلب المؤمن بسبب هذه العبادات العظيمة من السّكينة والطّمأنينة والبصيرة ما تطيب به حياته وتندفع به عنه شرور كثيرة وآفات مستطيرة.


س6: ما الحكمة من تقديم {إياك نعبد} على {إياك نستعين}؟
كثرت وتنوعت الأقوال في مسألة تقديم " إياك نعبد" على " إياك نستعين"، وأشهرها ستة:
1- مراعاة فواصل الآيات في السورة. ذكره البيضاوي والنسفي وابن عاشور وغيرهم.
2- لا فرق في المعنى بين تقديم العبادة على الاستعانة والعكس. قاله ابن جرير. وهذا القول فيه نظر.
3- العبادة أعم من الاستعانة، كون الاستعانة نوع من أنواع العبادة، فقدم الأعم على الأخص. ذكره البغوي في تفسيره.
4- العبادة هي المقصودة والاستعانة وسيلة إليها. قاله الشيخ ابن تيمية وابن كثير في تفسيره.
5- لبيان أن عبادة العبد لربّه لا تكون إلا بإعانة الله تعالى وتوفيقه، مما يستوجب الشكر ويذهب العجب، لذلك ناسب أن يتبع قوله"إياك نعبد" بـ"إياك نستعين" للاعتراف بفضل الله تعالى في توفيقه للعبادة والإعانة عليها. قاله البيضاوي وألمح إليه أبو السعود.
6- أن العبادة تقرّب للخالق تعالى، فهي أجدر بالتقديم في المناجاة، وأما الاستعانة فهي لنفع المخلوق للتيسير عليه، فناسب أن يقدم المناجي ماهو من عزمه وصنعه على ما يسأله مما يعين على ذلك، ولان الاستعانة بالله تعالى تتركب على كونه معبودا للمستعين به ولأن من جملة ما تطلب الإعانة عليه العبادة فكانت متقدمة على الاستعانة في التعقل. قاله ابن عاشور.

مها الخزام 14 جمادى الآخرة 1438هـ/12-03-2017م 11:29 AM

المجموعة الرابعة:
س1: بيّن معنى اسم (الربّ) تبارك وتعالى.
هو الجامع لجميع معاني الربوبية من الخلق والرزق والملك والتدبير واﻹصلاح والرعاية .
س2: ما سبب حذف الألف في {بسم الله}؟
وذلك ﻷمرين :
1- أمن اللبس في بسم الله وهو قول الفراء.
2- إرادة التخفيف لكثرة الاستعمال وهو قول جماعة من العلماء .
س3: ما المراد بالعالمين.
اختلف المفسرون في المراد بالعالمين على قولين صحيحين
اﻷول : المراد جميع العالمين من اﻹنس والجن والحيوانات والنباتات واﻷفلاك والملائكة والجبال والرياح والسحاب والمياه وغيرها من العوالم الكثيرة العجيبة ، وهذا القول لجمهور المفسرين .
الثاني :المراد بالعالمين اﻹنس والجن وهذا القول مشتهر عن ابن عباس وأصحابه .
الثالث :المراد بالعالمين أصناف الخلق الروحانيين ، وهم اﻹنس والجن والملائكة ، وهذا القول لابن قتيبة الدينوري .
س4: ما الحكمة من تكرار ذكر اسمي {الرحمن الرحيم} بعد ذكرهما في البسملة؟
في المسألة أقوال وهي :
القول اﻷول : أنه لا تكرار هنا ﻷن البسملة ليست آية من الفاتحة وهذا قول ابن جرير .
القول الثاني : التكرار ﻷجل التأكيد ، وهذا القول ذكره الرازي .
القول الثالث التكرار ﻷجل التنبيه على علة استحقاق الحمد وهذا القول ذكره البيضاوي .
س5: ما معنى قوله تعالى: {وإياك نستعين}؟
أي نستعينك وحدك لا شريك لك على إخلاص العبادة لك وعلى جميع أمورنا فإنك إن لم تعنا لم نقدر على جلب النفع ودفع الضر عن أنفسنا .
س6: ما معنى الالتفات في الخطاب؟ وما فائدته؟ ومالحكمة من الالتفات في سورة الفاتحة؟
الالتفات هو تحول الكلام من الغيبة إلى الخطاب .
وفائدته تنويع الخطاب والبيان عن التنقل بين مقامات الكلام ، والتنبيه على نوع جديد من الخطاب يستدعي التفكر في مناسبته واسترعاء الانتباه لمقصده .
الحكمة من الالتفات في سورة الفاتحة : وذلك أنه لما أثنى على الله فكأنه اقترب وحضر بين يدي الله تعالى ، فلهذا قال إياك نعبد وإياك نستعين } وفي هذا دليل على أن أول السورة خبر من الله بالثناء على نفسه بجميل صفاته الحسنى ، وإرشاد لعباده بأن يثنوا عليه بذلك .

رشا رجاء الحربي 15 جمادى الآخرة 1438هـ/13-03-2017م 07:00 PM

المجموعة الرابعة:
س1: بيّن معنى اسم (الربّ) تبارك وتعالى.
الجامع لجميع معاني الربوبية من الخلق والرزق والملك والتدبير والإصلاح والرعاية .

س2: ما سبب حذف الألف في {بسم الله}؟
قيل :
- لأمن اللبس
-ولكثرة الاستعمال
- وسقطت عندما كتبوها وهذا القول فيه نظر

س3: ما المراد بالعالمين.
هو اسم جمع عالم ولا واحد له من لفظه .

س4: ما الحكمة من تكرار ذكر اسمي {الرحمن الرحيم} بعد ذكرهما في البسملة؟
قيل :
1- أنها لم تكرر لأن البسملة ليست آية
2- للتأكيد
3- لأجل التنبيه على علة استحقاق الحمد

س5: ما معنى قوله تعالى: {وإياك نستعين}؟
أي: نستعينك وحدك لا شريك لك , على الإخلاص في العبادة فإننا لا نقدر على إلا إذا أعنتنا , ونستعينك على جميع أمورنا لإنك إن لم تعنا لم نقدر على جلب ما ينفعنا ودفع ما يضرنا .

س6: ما معنى الالتفات في الخطاب؟ وما فائدته؟ ومالحكمة من الالتفات في سورة الفاتحة؟
هو الانتقال في الكلام من الغيبة للخطاب .
لتنويع الخطاب , والبيان والتنقل في مقامات الكلام , والتنبيه على نوع جديد من الخطاب يستدعي التفكر في مناسبته .
أن في ذلك دليل على أن أول السورة خبر من الله سبحانه بالثناء على نفسه الكريمة , وإرشاد للعباد أن يثنوا عليه .

هويدا فؤاد 16 جمادى الآخرة 1438هـ/14-03-2017م 08:03 PM

مجلس مذاكرة القسم الثانى من سورة الفاتحة
 
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.

المجموعة الأولى:

س1: بيّن بإيجاز معنى اسم (الله) تبارك وتعالى.

اسم "الله" هو الاسم الجامع للأسماء الحسنى، كما قال ابن القيم:" يقال الرحمن الرحيم العزيز الغفار القهار من أسماء الله، ولا يقال : الله من أسماء الرحمن".
وهو من أخص الأسماء، كما قال الخطابى:"هو اسم ممنوع لم يتسم به أحد".
معنى اسم "الله" يشتمل على معنيين:
الأول: هو الإله الجامع لجميع صفات الكمال والجلال والجمال. ويستلزم منه جميع الأسماء الحسنى بدلالة التضمن واللزوم، فهو جامع لكل ما يؤله الله تعالى لإجله، ويستلزم كمال ربوبيته وكمال ملكه وتدبيره. كما قال ابن القيم –رحمه الله-:"هو الأسم الجامع لجميع معانى الأسماء الحسنى والصفات العلى".
الثانى: هو المألوه أي المعبود الذى لا يستحق العبادة أحد سواه. كما قال تعالى:" وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الْأَرْضِ".
وشروط العبادة:
1- المحبة العظيمة، ولا يجوز صرفها لغير الله، كما قال تعالى:" وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ ۖ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّهِ". وكلما عظمت المحبة سهلت الطاعة والإمتثال.
2- التعظيم والإجلال، ولا يجوز صرف كمال التعظيم وكمال الإجلال إلا لله تعالى.
3- الذل والخضوع والإنقياد،لا يجوز صرفهم إلا لله. وكلما زاد الذل لله كلما زادت رفعة العبد وعزته.

س2: ما المراد بالبسملة؟

المراد بالبسملة قول "بسم الله الرحمن الرحيم" فهى تدل عليه بطريقة النحت اختصارا
والأصل فى البسملة أنها اختصار ل"بسم الله" . كما قال الشاعر:
لقد بسملت هند غداة لقيتها..............فيا حبذا ذاك الحبيب المبسمل
أى قالت: بسم الله. ولكن اشتهر اطلاق اسم البسملة على "بسم الله الرحمن الرحيم"
والمشهورعند أهل العلم المراد بالبسملة: "بسم الله الرحمن الرحيم"، والمراد بالتسمية: "بسم الله".

س3: ما الفرق بين الحمد والثناء؟

الفرق بينهما من وجهين:
الأول: الثناء تكرار الحمد. أى أنه الحمد وزيادة.
ويدل عليه ما ورد فى حديث قسمت الصلاة بينى وبين عبدى:" فإذا قال العبد :الحمد لله رب العالمين، قال الله تعالى: حمدنى عبدى، وإذا قال: الرحمن الرحيم، قال الله تعالى:أثنى على عبدى"
الثانى: الحمد لا يكون إلا على الحسن والإحسان، والثناء يكون على الخير وعلى الشر. فيكون الحمد أخص و الثناء أعم.
كما فى الصحيحين من حديث عبد الله بن صهيب، قال: سمعت أنس بن مالك –رضى الله عنه- يقول:"مروا بجنازة فأثنوا عليها خيرا، فقال النبى-صلى الله عليه وسلم- وجبت، ثم مروا بأخرى فأثنوا عليها شرا، فقال: وجبت.

س4: ما معنى الإضافة في قوله تعالى: {مالك يوم الدين}؟

الإضافة فى "مالك يوم الدين" تفيد الحصر ولها معنيان:
الأول: الإضافة بمعنى "فى" ، والمعنى: هو المالك فى يوم الدين ولا يملك دونه شيئا.
الثانى: الإضافة بمعنى " اللام"، والمعنى: هو المالك ليوم االدين .
والمعنيان حق، والكمال الجمع بينهما.

س5: ما الحكمة من تقديم المفعول {إياك} على الفعل {نعبد}؟

لتقديم المفعول "إياك" على الفعل "نعبد" حكم، منها:
1- إفادة الحصر، وهو إثبات العبادة لله تعالى وحده ونفيها عمن سواه بأخصر لفظ ، والمعنى : لا نعبد إلا إياك.
2- تقديم ذكر الله عز وجل على فعل العبد.
3- إفادة الحرص على التقرب.
وأجمع ابن القيم –رحمه الله- ذلك بقوله:"وأما تقديم المعبود والمستعان على الفعلين، ففيه: أدبهم مع الله بتقديم اسمه على فعلهم، وفيه الإهتمتم وشدة العناية به، وفيه الإيذان بالإختصاص، المسمى بالحصر."

س6: اذكر أقسام الاستعانة، وفائدة معرفة هذه الأقسام.

أقسام الإستعانة:
1- استعانة العبادة، وهى الإستعانة التى يصاحبها معان تعبدية تقوم فى قلب المستعين ( محبة – خوف – رجاء – رغبة – رهبة)
حكمها: يجب صرفها لله وحده ومن صرفها لغيره سبحاته فقد أشرك.
دليلها: قوله تعالى :" إياك نعبد وإياك نستعين"
قول النبى –صلى الله عليه وسلم- لابن عباس –رضى الله عنهما-:" وإذا استعنت فاستعن بالله".
2- استعانة التسبب، وهى بذل السبب رجاء نفعه فى تحصيل المطلوب مع تعلق القلب بالله تعالى فى الإنتفاع بالسبب.
حكمها: حسب حكم السبب وحكم الغرض:
- استعانة مشروعة: السبب مشروع والغرض مشروع.
- استعانة محرمة: السبب محرم والغرض محرم.
- استعانة شركية: السبب مشروع والغرض مشروع ولكن القلب معلق بالسبب.
وفائدة معرفة هذه الأقسام : هو معرفة الحكم المترتب على كل قسم، حتى يكون العبد على حذر حال استعانته، ويبذل قصارى جهده فى تحقيق الإخلاص لله تعالى فيها.

ريم رفاعي 16 جمادى الآخرة 1438هـ/14-03-2017م 11:20 PM

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
تحية طيبة و بعد،،

المجموعة الأولى:
س1: بيّن بإيجاز معنى اسم (الله) تبارك وتعالى.

هو اسم يجمع في معناه الأسماء الحسنى كلها، و هي تضاف إليه لأنه أعم منها، و هو خاص بالله وحده لا يتسمَّ به غيره
و هو يحتوي على معنيين:
1- أي هو الذي يتصف بجميع صفات الكمال؛ فهو يدل على كل الأسماء الحسنى (و لله الأسماء الحسنى) و تنسب إليه؛ فهو الله الخالق الكريم الملك الرازق القوي المتين القدير الرحمن ....الخ. و هذا الاسم يتضمن الأسماء الحسنى التي تستلزم تأليه المولى عز و جل؛ أي يستلزم كمال الألوهية له، و كمال الربوبية و الملك له، و ما دل على ذلك من الأسماء و الصفات.
2- هو الوحيد المستحق للعبادة، كما قال تعالى: {وهو الله في السموات وفي الأرض} أي: المعبود فيهما.
والعبادة يجب أن تجتمع فيها:
أ- المحبة الشديدة؛ ذلك أن العبادة هي ذروة المحبة، ولذلك تكون العبادة لله تعالى فقط، و إن صارت لغير الله فقد وقع العبد في الشرك كما قال تعالى: (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آَمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ) ، و معنى ذلك أن محبة الله لا يساويها و لا يقاربها محبة أي أمر آخر. و محبة الله في قلب المؤمن تسوقه إلى طاعة الله و الانقياد لأمره، و ترك نواهيه.
ب- التعظيم و التوقير و الإجلال، فإن العبد يعظم الله في قلبه حتى يحقق العبودية.
ج- الذلة و الاستكانة والخضوع والانقياد، فالعبد ينقاد لأمر ربه و يخضع لحكمه. و تلك حال لا تجوز لغير الله.
والمحبة مع التعظيم و الانقياد فيها خلاصة التوحيد الذي خلق الإنسان من أجله.

س2: ما المراد بالبسملة؟
المراد بالبسملة : (بسم الله الرحمن الرحيم)، فالبسملة اختصار أو نحت للجملة.
و البسملة اختصار: (بسم الله)، و(بسملت) أي قلت: (بسم الله).فمثلها كمثل الهيللة: "لا إله إلا الله"، أو الحوقلة: "لا حول ولا قوة إلا بالله" في الاختصار.و يطلق اسم البسملة على (بسم الله الرحمن الرحيم) أيضًا، و هي أكثر ما يستعمل لفظ "البسملة" للدلالة عليه، و إنما تستعمل التسمية لقول (بسم الله). و قد يستخدم الاثنين للمعنيين؛ و يفهم المقصود من سياق الكلام.


س3: ما الفرق بين الحمد والثناء؟
والفرق بين الحمد والثناء:
1- أن الثناء هو تكرار أو إعادة للحمد و تثنية له، كما جاء في الحديث القدسي: (فإذا قال العبد: {الحمد لله رب العالمين}، قال الله تعالى: حمدني عبدي، وإذا قال: {الرحمن الرحيم} ، قال الله تعالى: أثنى علي عبدي..).
2- أن الحمد يكون على ما هو حسن، أما الثناء فيكون على حسن أو سيء، كما ذكر في الحديث أن النبي مر على جنازة، فأثنى الناس عليها خيرا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (وجبت) ثم مر بجنازة غيرها فأثنوا عليها شرا، فقال: (وجبت).فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ما وجبت؟ قال النبي: (هذا أثنيتم عليه خيرا، فوجبت له الجنة، وهذا أثنيتم عليه شرا، فوجبت له النار، أنتم شهداء الله في الأرض).

س4: ما معنى الإضافة في قوله تعالى: {مالك يوم الدين}؟
لها معنيان:
1- إفادة أنه هو المالك "في" يوم الدين؛ فهو وحده المالك في ذلك اليوم.
2- إفادة أنه هو المالك "لـ "يوم الدين؛ فهو وحده يملك هذا اليوم و يتصرف كيف يشاء.
وكلا المعنيين صحيح و فيه حصر، و الصواب الجمع بينهما.

س5: ما الحكمة من تقديم المفعول {إياك} على الفعل {نعبد}؟
تقديم المفعول فيه فوائد ثلاثة:
1- الحصر؛ أي اختصاص العبادة لله وحده و نفيها عن غيره، كما قال الله: {بل إياه تدعون} أي: لا تدعون إلا الله و لا تدعون غيره ممن زعمتم.
2- تقديم ذكر الله (المعبود) على فعل العبد (العبادة)، و هو من الأدب مع الله.
3- حرص على التقرب؛ فهو اختصار أبلغ من (لا نعبد إلا إياك).

س6: اذكر أقسام الاستعانة، وفائدة معرفة هذه الأقسام.
الاستعانة قسمان:
1- استعانة عبادة:
هي الاستعانة المشتملة على الأعمال القلبية من محبة و توكل و رهبة و خوف و رجاء؛ و فيها من هذه المعاني التعبدية و غيرها لله ما يجعل صرفها لغيره شرك، فيستلزم أن تكون خالصة لله دونما سواه، كما قال تعالى مبينًا ذلك: ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾؛ وتقديم (إياك) عليها يفيد الحصر، فالله وحده المستعان. و أيضا كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس: ( وإذا استعنت فاستعن بالله)
2-استعانة تسبب:
الأخذ بالأسباب لتحصيل المطالب المرجوة مع اليقين أنه لا نفع و لا ضر و لا حول و لا قوة إلا بالله. فالأخذ بالسبب في نفسه ليس بعبادة لغياب المعاني التعبدية، وهي كما يستعين الكاتب بالقلم ليكتب؛ أو المسافر بالطائرة لينتقل من بلد لآخر ...الخ. و هذه الاستعانة حكمها حسب حكم السبب أو الوسيلة و حكم الغاية أو الهدف المراد الوصول إليه؛ فإذا كان الغرض مباحا والسبب مشروعا كانت الاستعانة مشروعة، و العكس صحيح؛ فإذا كان السبب غير مشروع أو الغاية غير مشروعة، فالاستعانة غير مشروعة. و مما ينبغي التنويه عليه أن التعلق يكون بالله و ليس بالسبب، و إلا وقع العبد في الشرك الأصغر.
و الدليل على استعانة التسبب مشروعية قول الله تعالى: {واستعينوا بالصبر والصلاة} وقول النبي صلى الله عليه وسلم لعمر بن الخطاب : (استعن بها على دنياك ودينك). و في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم أتاه رجل فقال: يا رسول الله، الرجل يأتيني يريد مالي، قال: «ذكّره بالله». قال: فإن لم يذكر الله؟ قال: «استعن بمن حولك من المسلمين»قال: فإن لم يكن حولي أحد؟قال: «فاستعن عليه بالسلطان».قال: فإن نأى عني السلطان؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «فقاتل دون مالك حتى تكون من شهداء الآخرة أو تمنع مالك».

هويدا عطيه 28 جمادى الآخرة 1438هـ/26-03-2017م 09:00 PM

المجلس الثالث المجموعه الاولى
 
بسم الله الرحمن الرحيم
س١ معنى اسم الله هو الاسم الجامع للاسماء الحسنى وهو اخص اسماء الله تعالى وأعرف المعارف على الاطلاق
س٢ المراد بالبسملة قول ( بسم الله الرحمن الرحيم) والبسمله اسم يدل عليها
س٣ الفرق بين الحمد والثناء وله وجهيين
الاول هوان الثناء تكرار الحمد
والوجه الثاني ان الثناء يكون على الخير والشر والحمد لايكون الاعلى الاحسان والحسن
س٤معنى الاضافة في قوله تعالى مالك يوم الدين لها معنيان
المعنى الاول اضافة معنى اي هو المالك يوم الدين ولا يملك سواه شئ
المعنى الثاني اضافة على معنى اللام اي هوالمالك ليوم الدين
س٥ الحكمة في تقديم المفعول اياك على الفعل نعبد في لتقديم الفعل على المفعول في اياك نعبد فوائد ثلاث الاولى افادة الحصر وهو اثبات الحكم للمذكور ونفيه عما عاداه
الثانيه تقديم ذكر المعبود جل وعلا
الثالثة افادة الحرص على التقرب فهو ابلغ
س٦ اقسام الاستعانة قسمين
الاول استعادة العباد وهي التي يصاحبها معاني تعبدية كالخوف والمحبة والرجاء وهذه لاتصرف لغير الله ولا يجوز صرفها لغير الله وصرفها لغير الله يعتبر شرك وكفر
الثاني استعانة السبب مع بذل السبب واعتقاد أن النفع والضر بيد الله وهذه ليست بعبادة لخلوها من المعاني التعبدية
مثال/ ان يستعين العبد على معرفة الحق بسؤال اهل العلم
ومعرفة هذه الاقسام تفيد العبد حتى يتجنب الوقوع في الشرك

هيئة التصحيح 2 2 رجب 1438هـ/29-03-2017م 08:04 PM

تابع تقويم مجلس تفسير سورة الفاتحة 2:

- زينب السيّد.ب+ .
أحسنتِ وفقكِ الله ونفع بكِ.
ج4: للإضافة معنيان ذكرهما فضيلة الشيخ حفظه الله تعالى .
ج6: لم تذكري فائدة معرفة هذه الأقسام .

- زينب ياقوت.
أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
ج4: احرصي على صياغة الإجابة بأسلوبكِ نفعكِ الله تعالى .

- أمل راشد
أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بكِ، وعظّم أجركِ بوفاة عمتكِ وغفر لها ولجميع موتى المسلمين .

- وداد الجزائرية
ممتازة جدا بارك الله فيكِ وزادكِ من فضله .

- مها الخزام
ممتازة بارك الله فيكِ ونفع بكِ.

- رشا الحربي.ب
أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
ج2: احرصي بارك الله فيكِ على إسناد القول لقائله.
مثل قول:أمن اللبس وهو قول الفراء.
ج3: للعلماء في المراد بالعالمين أقوال نوصيكِ بمراجعتها .

- هويدا فؤاد
ممتازة وفقكِ الله ونفع بكِ .

- ريم الحربي أ.
أحسنتِ في ترتيبكِ للإجابة وفقكِ الله ونفع بكِ .

- هويدا عطية .ب+
أحسنتِ بارك الله فيكِ .
الاختصار واضح في إجابات الأسئلة الأولى ، نوصيكِ بالاستفادة من التطبيقات الجيّدة .







ريهام حسن 29 ربيع الأول 1439هـ/17-12-2017م 01:58 AM

المجموعة الخامسة
 
المجموعة الخامسة
س1: ما الحكمة من اقتران اسمي "الرحمن" و " الرحيم"؟
اختلف العلماء على اقوال عدة من احسنها و اجمعها قول الامام ابن القيم ان الرحمن دال غلى الصفة القائمة به سبحانه, اما الرحيم فهو دال على المرحوم.
فالرحمن مجازه (ذو الرحمة), و الرحيم مجازه (الراحم), أي ان الرحمن صفة ذات والرحيم صفة فعل.
و يدل على قوله تعالى " و كان بالمؤمنين رحيما" و قوله " انه بهم رؤوف رحيم", فعلم ان الرحمن هو الموصوف بالرحمة, و الرحيم هو الراحم برحمته.
و هناك اقوال اخرى فيها نظرِ
منها ان الرحمن رحمة عامة لجميع خلقه و الرحيم خاصة بالمؤمنين.
و منها: ان الجمع على سبيل المشاكلة اي التاكيد.
ومنها: الانباء عن رحمة عاجلة و رحمة اجلة.

س2: ما تقدير متعلق الجار و المجرور المحذوف في "بسم الله" و ما الحكمة من حذفه؟
• تقديرة مؤخر يقدر بحسب موضعه فمن اراد ان يقرأ يقدره: بسم الله اقرأ, وهكذا.
• و من اهل العلم من اختار ان الباء بمعنى أبدأ فانه يقدره: بسم الله ابدأ.
• عند البصريين : ابتدائي باسم الله اي كائن باسم الله.
• عند الكوفيين المحذوف فعل تقديره أبدأ او ابتدأت.
و الحكمة من حذفه:
• ليتقدم اسم الله تعالى
• للتخفيف لكثرة الاستعمال
• ليتم تقديره بحسب موضعه.
س3: فسر بايجاز قوله تعالى " الحمد لله رب العالمين"
الحمد هو ذكر محاسن المحمود عن رضا و محبة.
لله : اللام للاختصاص على الراجح من أقوال أهل العلم.
رب: جامع لكل معاني الربوبية من الخلق و الرزق و التدبير و الاصلاح و... ..
العالمين : جمع عالم و هو افراد كثيرة من صنف واحد فالانس عالم, و الجن عالم, و الملائكة عالم و هكذا.

س4: بين معنى العبادة لغة و شرعا.
العبادة لغة: العبودية أصلها الذلة و هي الطاعة في خضوع , و يقال للطريق معبد اذا كان مذللا بكثرة الوطء.
العبادة شرعا: من أحسن الأقوال و أجمعها قول شيخ الاسلام ابن تيمية (العبادة هي اسم جامع لكل ما يحبه الله من الاقوال و الاعمال الظاهرة و الباطنة) .
س5: بين معنى الاستعانة و كيف يكون تحقيقها.
الاستعانة هي طلب العون و الاعتماد على المستعان به في جلب المنافع و دفع المضار.
و يكون تحقيقها بأمرين:
• التجاء القلب الى الله تعالى بصدق.
• اتباع هدي الله تعالى و امتثال أمره.
س6: ما الحكمة في الاتيان بصيغة الجمع في فعلى "نعبد" و"نستعين"
اختلف في هذا على اقوال
منها: المراد به الاخبار عن جنس العباد و المصلي فرد منهم.
ومنها : انها ألطف في التواضع من قوله ( اياك أعبد).
ومنها : انها أبلغ في التعظيم.
ومنها : أنها أغيظ للمشركين و أبلغ في الثناء على الله.

ريهام حسن 29 ربيع الأول 1439هـ/17-12-2017م 02:04 AM

المجموعة الخامسة
 
المجموعة الخامسة
س1: ما الحكمة من اقتران اسمي "الرحمن" و " الرحيم"؟
اختلف العلماء على اقوال عدة من احسنها و اجمعها قول الامام ابن القيم ان الرحمن دال غلى الصفة القائمة به سبحانه, اما الرحيم فهو دال على المرحوم.
فالرحمن مجازه (ذو الرحمة), و الرحيم مجازه (الراحم), أي ان الرحمن صفة ذات والرحيم صفة فعل.
و يدل على قوله تعالى " و كان بالمؤمنين رحيما" و قوله " انه بهم رؤوف رحيم", فعلم ان الرحمن هو الموصوف بالرحمة, و الرحيم هو الراحم برحمته.
و هناك اقوال اخرى فيها نظرِ
منها ان الرحمن رحمة عامة لجميع خلقه و الرحيم خاصة بالمؤمنين.
و منها: ان الجمع على سبيل المشاكلة اي التاكيد.
ومنها: الانباء عن رحمة عاجلة و رحمة اجلة.

س2: ما تقدير متعلق الجار و المجرور المحذوف في "بسم الله" و ما الحكمة من حذفه؟
• تقديرة مؤخر يقدر بحسب موضعه فمن اراد ان يقرأ يقدره: بسم الله اقرأ, وهكذا.
• و من اهل العلم من اختار ان الباء بمعنى أبدأ فانه يقدره: بسم الله ابدأ.
• عند البصريين : ابتدائي باسم الله اي كائن باسم الله.
• عند الكوفيين المحذوف فعل تقديره أبدأ او ابتدأت.
و الحكمة من حذفه:
• ليتقدم اسم الله تعالى
• للتخفيف لكثرة الاستعمال
• ليتم تقديره بحسب موضعه.
س3: فسر بايجاز قوله تعالى " الحمد لله رب العالمين"
الحمد هو ذكر محاسن المحمود عن رضا و محبة.
لله : اللام للاختصاص على الراجح من أقوال أهل العلم.
رب: جامع لكل معاني الربوبية من الخلق و الرزق و التدبير و الاصلاح و... ..
العالمين : جمع عالم و هو افراد كثيرة من صنف واحد فالانس عالم, و الجن عالم, و الملائكة عالم و هكذا.

س4: بين معنى العبادة لغة و شرعا.
العبادة لغة: العبودية أصلها الذلة و هي الطاعة في خضوع , و يقال للطريق معبد اذا كان مذللا بكثرة الوطء.
العبادة شرعا: من أحسن الأقوال و أجمعها قول شيخ الاسلام ابن تيمية (العبادة هي اسم جامع لكل ما يحبه الله من الاقوال و الاعمال الظاهرة و الباطنة) .
س5: بين معنى الاستعانة و كيف يكون تحقيقها.
الاستعانة هي طلب العون و الاعتماد على المستعان به في جلب المنافع و دفع المضار.
و يكون تحقيقها بأمرين:
• التجاء القلب الى الله تعالى بصدق.
• اتباع هدي الله تعالى و امتثال أمره.
س6: ما الحكمة في الاتيان بصيغة الجمع في فعلى "نعبد" و"نستعين"
اختلف في هذا على اقوال
منها: المراد به الاخبار عن جنس العباد و المصلي فرد منهم.
ومنها : انها ألطف في التواضع من قوله ( اياك أعبد).
ومنها : انها أبلغ في التعظيم.
ومنها : أنها أغيظ للمشركين و أبلغ في الثناء على الله.


الساعة الآن 04:33 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir