![]() |
قال الإمام الشافعي: حكمي في أهل الكلام أن يضربوا بالجريد والنعال، ويطاف بهم في القبائل ، ويقال: هذا جزاء من ترك الكتاب والسنة وأقبل على الكلام
|
من الفوائد العلمية في باب الآثار المروية عن السلف في فضل العلم أنه ذكر فيه لسفيان الثوري والإمام الشافعي والإمام أحمد أثرين في فضل العلم.
|
5. وقال أبو حامد الغزالي: (أكثر الناس شكاً عند الموت أهل الكلام).
|
من الفوائد العلمية في المؤلفات التي ألفت في فضل العلم، أن كتاب ابن عبد البر أوسعها وأنفعها
|
العلم الذي ينفع قسمان: علم ديني شرعي. وعلم دنيوي نافع.
|
يكفي في فضل العلم الحديث الذي اخرجه البخاري ومسلم من حديث معاية ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين.
هذا منطوق ومفهوم المخالفة ان المرى الذي لم يفقه في الدين لم يرد الله به خيرا وعلى ذلك نص الحافط بن حجر وشيخ الاسلام. |
ملخص بيان أوجه فضل العلم :
عبادةٌ هدى نجاةٌ محبة .... معرفةٌ رفعةٌ أدبٌ وقربة |
نقل بن حجر في معنى هذا الحديث :
عَنْ أَبِي مُوسَى، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَثَلُ مَا بَعَثَنِي اللَّهُ بِهِ مِنَ الهُدَى وَالعِلْمِ، كَمَثَلِ الغَيْثِ الكَثِيرِ أَصَابَ أَرْضًا، فَكَانَ مِنْهَا نَقِيَّةٌ، قَبِلَتِ المَاءَ، فَأَنْبَتَتِ الكَلَأَ وَالعُشْبَ الكَثِيرَ، وَكَانَتْ مِنْهَا أَجَادِبُ، أَمْسَكَتِ المَاءَ، فَنَفَعَ اللَّهُ بِهَا النَّاسَ، فَشَرِبُوا وَسَقَوْا وَزَرَعُوا، وَأَصَابَتْ مِنْهَا طَائِفَةً أُخْرَى، إِنَّمَا هِيَ قِيعَانٌ لاَ تُمْسِكُ مَاءً وَلاَ تُنْبِتُ كَلَأً، فَذَلِكَ مَثَلُ مَنْ فَقُهَ فِي دِينِ اللَّهِ، وَنَفَعَهُ مَا بَعَثَنِي اللَّهُ بِهِ فَعَلِمَ وَعَلَّمَ، وَمَثَلُ مَنْ لَمْ يَرْفَعْ بِذَلِكَ رَأْسًا، وَلَمْ يَقْبَلْ هُدَى اللَّهِ الَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ» عن القرطبي وغيره أنه قال "ضَرَبَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِمَا جَاءَ بِهِ مِنَ الدِّينِ مَثَلًا بِالْغَيْثِ الْعَام الَّذِي يَأْتِي النَّاس فِي حَال حَاجتهم إِلَيْهِ وَكَذَا كَانَ حَال النَّاسُ قَبْلَ مَبْعَثِهِ فَكَمَا أَنَّ الْغَيْثَ يُحْيِي الْبَلَدَ الْمَيِّتَ فَكَذَا عُلُومُ الدِّينِ تُحْيِي الْقَلْبَ الْمَيِّتَ ثُمَّ شَبَّهَ السَّامِعِينَ لَهُ بِالْأَرْضِ الْمُخْتَلِفَةِ الَّتِي يَنْزِلُ بِهَا الْغَيْثُ : 1)فَمِنْهُمُ الْعَالِمُ الْعَامِلُ الْمُعَلِّمُ فَهُوَ بِمَنْزِلَةِ الْأَرْضِ الطَّيِّبَةِ شَرِبَتْ فَانْتَفَعَتْ فِي نَفْسِهَا وَأَنْبَتَتْ فَنَفَعَتْ غَيْرَهَا 2)وَمِنْهُمُ الْجَامِعُ لِلْعِلْمِ الْمُسْتَغْرِقِ لِزَمَانِهِ فِيهِ غَيْرَ أَنَّهُ لَمْ يَعْمَلْ بِنَوَافِلِهِ أَوْ لَمْ يَتَفَقَّهْ فِيمَا جَمَعَ لَكِنَّهُ أَدَّاهُ لِغَيْرِهِ فَهُوَ بِمَنْزِلَةِ الْأَرْضِ الَّتِي يَسْتَقِرُّ فِيهَا الْمَاءُ فَيَنْتَفِعُ النَّاسُ بِهِ وَهُوَ الْمُشَارُ إِلَيْهِ بِقَوْلِهِ نَضَّرَ اللَّهُ امْرَأً سَمِعَ مَقَالَتِي فَأَدَّاهَا كَمَا سَمِعَهَا 3)وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْمَعُ الْعِلْمَ فَلَا يَحْفَظُهُ وَلَا يَعْمَلُ بِهِ وَلَا يَنْقُلُهُ لِغَيْرِهِ فَهُوَ بِمَنْزِلَةِ الْأَرْضِ السَّبْخَةِ أَوِ الْمَلْسَاءِ الَّتِي لَا تَقْبَلُ الْمَاءَ أَوْ تُفْسِدُهُ على غَيرهَا ***وَإِنَّمَا جمع فِي الْمَثَلَ بَيْنَ الطَّائِفَتَيْنِ الْأُولَيَيْنِ الْمَحْمُودَتَيْنِ لِاشْتِرَاكِهِمَا فِي الِانْتِفَاعِ بِهِمَا وَأَفْرَدَ الطَّائِفَةَ الثَّالِثَةَ الْمَذْمُومَةَ لِعَدَمِ النَّفْعِ بِهَا وَاللَّهُ أَعْلَمُ" |
المؤلفون في فضل العلم والحث على طلبه نوعان :
1) منهم من ضمن كتبه فضل العلم والحث عليه: كالبخاري ومسلم وأبي داود والترمذي والنسائي والدارمي ( 6 مصنفين) 2) منهم من ألف استقلالا في فضل العلم: كأبي نعيم والآجري وبن عبد البر وبن الجوزي وبن القيم وبن رجب (6 مصنفين) |
يتجلى عظم العلم بالمعلوم
|
من الأمور التي ينبغي لطالب العلم مراعاتها :
عدم الإنهماك في تعلّم علوم الآلة حتى ينشغل بها عن علوم المقاصد ، مثل : من تعلم الشعر وحفظه ليستشهد به |
العلم غير النافع كعلم الكلام والفلسفة لا تشفي عليلا ولا تروي غليلا بل تزيده حيرة وشكا . أما العلم الشرعي فبه تزداد الطمأنينة واليقين في الله سبحانه .
|
يسمَّى الخشوع علمًا، وهو كذلك؛ لأن الخاشع مقبل بقلبه على كلام ربّه، معظّم له، كثير التفكر والتدبر له، فيوفّق لفهمه والانتفاع به انتفاعًا لا يحصّله من يقرأ مئات الكتب، وهو هاجر لكتاب ربه، ولا يحصّله من يقرأُ القرآنَ وصدرُه ضائق بقراءته، يصبّر نفسه عليه، ويفرح ببلوغ آخر السورة لينصرف إلى دنياه.
|
لا يشتغل المرء بظاهر العلم عن عمران باطنه به، فإنّ الشأن كل الشأن فيما ينتفع به طالب العلم من علمه؛ فيصلح قلبه، وتزكو نفسه، وتستنير بصيرته، ويكون على بيّنة من ربّه، لا يتذبذب ولا يتحيّر، ولا يتكلّف ما لا يعنيه، ولا يغفل عمّا أمامه؛ فهذا العلم هو خالص العلم وأفضله وأعلاه وأجلّه قدراً عند الله جل وعلا.
|
قال ابن عبد البر: (قد أجمع العلماء على أن من العلم ما هو فرض متعين على كل امرئ في خاصته بنفسه، ومنه ما هو فرض على الكفاية إذا قام به قائم سقط فرضه على أهل ذلك الموضع).
|
فائدة اليوم : استفدت أن أقسام العلم كثيرة حسب الإعتبارات :
- فباعتبار موضوعاته : ينقسم إلى ثلاثة أقسام : علم العقيدة ، علم الأمر و النهي و الحلال و الحرام. ..، علم الجزاء - باعتبار المقاصد و الآلات : ينقسم إلى (علم المقاصد كعلم العقيدة و الفقه و التفسير و الحديث. .. . ) و إلى علم الآلة كعلم النحو و الصرف و العلوم اللغوية و أصول التفسير. .. - باعتبار المظهر و المخبر : ينقسم إلى علم ظاهر يحصله طالبوه و الذين يجدون في الطلب و ينتقون فوائده من مظانه - و علم المخبر فيصل إليه من انتفع بعلمه و ورث الخشية و الإنارة و الخشوع |
حكم طلب العلم ففيه المتعين المرء في خاصته ليتأدى بها العبادات و المعاملات. .. و منها ما هو فرض الكفاية إذا طلبه البعض من العلماء و طلبة العلم سقط عن الآخرين حتى على العوام قال تعالى " فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين و لينذروا قوهم إذا رجعوا إليهم "
|
يجب على طالب العلم أن يخلص النية في طلب العلم و يقصد به و جه الله تعالى حتى يكتب من الربانيينو يستفيد من فضل العلم.
|
الإخلاص في طلب العلم؛ يكون بأن يبتغي به المرء وجه الله، ليهتدي لمعرفة ما يحبه الله ويرضاه؛ فيَعْمَله، ويعرف ما يُبغضه الله؛ فيَجتَنبَه، ويعرف ما يُخبر الله به؛ فيؤمن به ويصدقه، ويقصِد به رفع الجهل عن نفسه وعن غيره، فإذا فعل ذلك؛ فقد صلحت نيته في طلب العلم بإذن الله تعالى.
والمقاصد الصالحة تجتمع وتتكامل ولا تتعارض، وبعضها يعين على بعض، وبعضها أكثر شمولاً من بعض . |
عن أبي برزة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَثَلُ الذي يُعلِّمُ النَّاسَ الخيرَ ويَنسَى نفسَهُ مثلُ الفتيلةِ تُضِيءُ للنَّاسِ وتُحرِقُ نفسَها)). رواه البزار و صححه الألباني.
|
من عَلِمَ وجوبَ فريضة من الفرائض وَجَب عليه أداؤها، ومَن علم تحريم شيء من المحرمات وجب عليه اجتنابه، ومن العمل بالعلم ما هو فرض كفاية إذا قام به من يكفي سقط الإثم عن الباقين.
|
وصيّة جليلة عليها نورُ الحكمة وبرهان الصِّدْق علينا أن نعمل بها
قال زبيد بن الحارث اليامي وهو من ثقات التابعين وأجلائهم: (لما حضرت أبا بكر الوفاة أرسل إلى عمر يستخلفه، فقال له: إني أوصيك بوصية إن تحفظها: إنَّ لله حقاً بالليل لا يقبله بالنهار، وإن لله حقاً في النهار لا يقبله في الليل، والله لا يقبل نافلة حتى تؤدَّى الفريضة، وإنما ثقلت موازين مَن ثقلت موازينهم يوم القيامة باتّباعهم الحق في الدنيا وثقله عليهم، وحُقَّ لميزانٍ لا يوضع فيه إلا الحقَّ أن يكون ثقيلاً، وإنما خفَّت موازين من خفَّت موازينهم يوم القيامة باتباعهم الباطل في الدنيا وخفَّته عليهم، وحُقَّ لميزانٍ لا يوضع فيه يوم القيامة إلا الباطل أن يكون خفيفاً..) إلى آخر ما ذكر في وصيّته الجليلة، |
من الخطأ أن يُظن أن أحاديث الوعيد في ترك العمل بالعلم خاصة بالعلماء وطلاب العلم؛ بل هي عامة في كل من عَلم حكمًا شرعيًا وخالف العمل بمقتضاه، كل من عَلم حكمًا شرعيًا فإنه يجب عليه أن يعمل بمقتضاه، ويستحق الذم على ترك العمل به إذا تركه.
|
قال الطحاوي -رحمه الله- في شرح مشكل الآثار كلامًا خلاصته: أن أهل العلم الذين يُسَمَّوْن في الشريعة علماء على صنفين:
· الصنف الأول: الفقهاء في الكتاب والسنة الذين تعلموا الأحكام والسنن وعلّموها؛ وهم الذين يُرحل إليهم في طلب العلم، وفقه مسائل الأحكام في العبادات والمعاملات والقضاء . · والصنف الآخر: أصحاب الخشية والخشوع على استقامةٍ وسداد. وهم بما يوفقون إليه من حسن البصيرة، واليقين النافع الذي يُفْرق لهم بهِ بين الحق والباطل، والهدى والضلال، وما يوفقون إليه من حسن التذكر والتفكر، والفهم والتبصر، يعلمون علمًا عظيمًا، قد يُفني بعض المتفقهة والأذكياء - من غيرهم - أعمارَهم ولمّا يُحصّلوا عُشْره؛ ذلك بأنهم يرون ببصائرهم ما يحاول غيرهم استنتاجه، ويصيبون كبد الحقيقة وغيرهم يحوم حولها، ويأخذون صفو العلم وخلاصته، لانصراف همّتهم إلى تحقيق ما أراده الله منهم، وتركهم تكلّف ما لا يعنيهم، فأقبلوا على الله بالإنابة والخشية واتّباع رضوانه؛ فأقبل الله عليهم بالتفهيم والتوفيق والتسديد. وغيرهم قد يفني وقته ويضني نفسه في البحث والتنقيب، فيبعد ويقترب من الهدى بحسب ما معه من أصل الخشية والإنابة؛ فكان أهل الخشية والاستقامة - بما عرفوه وتيقنوه وانتفعوا به - أهلَ علمٍ نافعٍ. |
التدرج في طلب العلم وعدم الإستعجال
|
الساعة الآن 04:17 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir