![]() |
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه
أمابعد فهذه نتف من درس الاثنين 9/5/1438 درج السلف على العناية بطلب العلم والحرص عليه والوصية به وتفضيله على نوافل العبادات وأن العلم لايعدله شيء لمن صحت نيته حتى قال الزهري رحمه الله:"ماعبدالله بمثل الفقه" ومثله قول مطرف بن عبدالله:"فضل العلم أفضل من فضل العبادة" أو نحو هذا وفضله الإمام الشافعي على الجهاد في سبيل الله وتصحيح النية يكون بأن ينوي رفع الجهل عن نفسه كما جاء عن الإمام أحمد رحم الله الجميع ولذا اجتمعت همة العلماء الربانيين على الكتابة في فضل العلم فصنفوا في ذلك أبوابا وفصولا في كتبهم كما صنع البخاري وغيره ومنهم من أفرده بالتصنيف كما في جامع ابن عبدالبر كل ذلك شحذا للهمم وتنبيها لطالب العلم على شريف صنيعه ونفاسة ماهو فيه من خير وبر ثم ليحذر طالب العلم من العلوم الضارة كعلم الكلام وماجرى مجراه من سحر وكهانة وتنجيم وليعتبر بحال من سلك هذا المسلك فندم وبكى على ضياع عمره في قيل وقال ومالا نفع فيه كالفخر الرازي وإمام الحرمين الجويني وغيرهم ثم ليحذر أخرى من أن يحرم بركة العلم بسبب منه ولاأضر على طالب العلم من سوء القصد ومعصيته لربه رب اهدنا واهد بنا واجعلنا هداة مهتدين وزدنا من عطائك ونوالك وخيرك وبركتك والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه |
فوائد يوم الإثنين اليوم التاسع من جمادى الأولى
|
الإثنين 5/9
الآثار المروية عن السلف الصالح في فضل طلب العلم (ماعبد الله مثل الفقه) قاله عبدالرزاق بن معمر (فضل العلم أحب إلي من فضل العبادة وخير دينكم الورع) قاله مطرف بن الشخير (ما أعلم عملاً أفضل من طلب العلم وحفظه لمن أراد الله به خيرا) قاله سفيان الثوري (من حفظ القرآن عظمت حرمته، ومن طلب الفقه نبل قدره، ومن وعي الحديث قويت حجته، ومن نظر في النحو رق طبعه، ومن لم يصن نفسه لم يصنه العلم) قاله الشافعي (العلم لايعدله شيء) قاله أحمد وساق ابن بطال بسنده إلى يحيى بن يحيى الليثي -وهو تلميذ الإمام مالك-، أنه قال: )أوَّل ما حدثني مالك بن أنس حين أتيته طالبًا لما ألهمني الله إليه في أول يوم جلستُ إليه، قال لي:)اسمك؟) قلت: أكرمك الله يحيى. وكنتُ أحدثَ أصحابي سنًا ؛ فقال لي: يا يحيى! اللهَ اللهَ، عليك بالجدّ في هذا الأمر، وسأحدّثك في ذلك بحديثٍ يرغّبك فيه، ويزهّدك في غيره. قال: قدم المدينة غلامٌ من أهل الشامِ بحداثةِ سنّك، فكان معنا يجتهد ويطلب حتى نزلَ به الموت، فلقد رأيتُ على جنازته شيئًا لم أرَ مثله على أحدٍ من أهل بلدنا، لا طالبٍ ولا عالمٍ، فرأيت جميعَ العلماء يزدحمون على نَعْشه؛ فلمَّا رأى ذلك الأمير، أمسك عن الصلاة عليه، وقال: قدّموا منكم من أحببتم؛ فقدّم أهلُ العلم ربيعة، ثم نهض به إلى قبره قال مالك: فألحده في قبره ربيعةُ، وزيدُ بن أسلم، ويحيى بن سعيد، وابنُ شهاب، وأقرب الناس إليهم: محمد بن المنذر، وصفوان بن سليم، وأبو حازم وأشباههم، وبنى اللّبِن على لحده ربيعة، وهؤلاء كلهم يناولونه اللّبِن!. فهؤلاء علماء المدينة، وأشرافهم، وكبراؤهم من العلماء والعباد ازدحموا على جنازة هذا الغلام الشاب فما سرُّ هذا الغلام الذي مات وهو يطلب العلم؟!! قال الإمام مالك: فلما كان اليوم الثالث من يوم دفنه، رآه رجلٌ من خيار أهل بلدنا في أحسن صورة غلام أمرد، وعليه بياض، متعمّم بعمامة خضراء، وتحته فرس أشهب نازل من السماء؛ فكأنه كان يأتيه قاصدًا ويسلّم عليه، ويقول: هذا بلّغني إليه العلم؛ فقال له الرجل: وما الذي بلّغك إليه؟ فقال: أعطاني الله بكل باب تعلّمته من العلم درجةً في الجنة، فلم تبلغ بي الدرجات إلى درجة أهل العلم - لأنه مات صغيًرا-، فقال الله تعالى: زيدوا ورثة أنبيائي، فقد ضمنت على نفسي أنه من مات وهو عالم سنتي -أو سنة أنبيائي- أو طالب لذلك، أن أجمعهم في درجة واحدة؛ فأعطاني ربي حتى بلغت إلى درجة أهل العلم، وليس بيني وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا درجتان، درجة هو فيها جالس وحوله النبيون كلهم، ودرجة فيها جميع أصحابه، وجميع أصحاب النبيين الذين اتبعوهم، ودرجة من بعدهم فيها جميع أهل العلم وطلبته، فسيرني حتى استوسطتهم، فقالوا لي: مرحبًا، مرحبًا، سوى ما لي عند الله من المزيد. فقال له الرجل: ومالك عند الله من المزيد؟!! قال: وعدني أن يحشر النبيين كلهم كما رأيتهم في زمرة واحدة، فيقول: يا معشر العلماء، هذه جنتي قد أبحتها لكم، وهذا رضواني قد رضيت عنكم، فلا تدخلوا الجنة حتى تتمنوا وتشفعوا، فأعطيكم ما شئتم، وأُشَفّعكم في من استشفعتم له، ليرى عبادي كرامتكم عليّ، ومنزلتكم عندي. فلما أصبح الرجل حدَّث أهل العلم، وانتشر خبره بالمدينة. قال مالك: كان بالمدينة أقوام بدؤوا معنا في طلب هذا الأمر ثم كفّوا عنه، حتى سمعوا هذا الحديث؛ فلقد رجعوا إليه، وأخذوا بالحزم، وهم اليوم من علماء بلدنا، اللهَ اللهَ يا يحيى، جدّ في هذا الأمر. مؤلفات في فضل العلم والحثّ على طلبه قد صنف العلماءُ في فضل طلب العلم مصنفات كثيرة العدد، عظيمة النفع، جليلة القدْر، وأفرد له بعض العلماء أبوابًا في بعض كتبهم؛ فأفرد الإمام البخاري في صحيحه كتاب العلم وضمنه بابًا في فضل العلم، وكذلك فعل الإمام مسلم، وأبو داوود، والترمذي، والنسائي، والدارمي. وكثير من المحدّثين المصنفين للجوامع والسنن يفردون لفضل العلم كتابًا أو أبواباً في كتبهم؛ وهذا دليل على إدراكهم لفضل العلم وعظم شأنه، ونصحهم لطلاب العلم بحثهم عليه وبيان فضله. ومن أهل العلم من أفردَ فضلَ العلم بالتصنيف؛ فصنف كتابًا مفردًا مستقلًا في بيان فضل العلم، أو الحثِّ على طلبه؛ ومن هؤلاء: أبو نعيم الأصبهاني، وأبو العباس المُرهبي -واسمه أحمد بن علي من شيوخ أبي نعيم. - وللآجرّي كتاب "فضل طلب العلم". - ولابن عبد البر كتاب "جامع بيان العلم وفضله" ، وهو من أجلّ الكتب وأنفعها. - ولابن الجوزي كتاب "الحثّ على حفظ العلم وذكر كبار الحفاظ". - ولابن القيم رحمه الله كلام حسن في مواضع كثيرة من كتبه في بيان فضل العلم، وقد أسهب في كتابه "مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية أهل العلم والإرادة" في بيان وجوه فضل العلم وأهله. - ولابن رجب الحنبلي كتاب قيّم في هذا الباب سمّاه: "فضل علم السلف على علم الخلف". الفرق بين العلم النافع والعلم غير النافع العلم النافع ينقسم إلى قسمين: 1. علم ديني شرعي؛ وهو ما يتفقّه به العبد في دين الله عز وجلّ، ويعرف به هدى الله عزّ وجلّ في شؤونه كلها من الاعتقاد والعبادات والمعاملات وغيرها. 2. وعلم دنيوي، وهو العلم الذي ينفع المرء في دنياه كالطب والهندسة والزراعة والتجارة والصناعة وغيرها من العلوم الدنيوية التي ينتفع بها الناس في حياتهم ومعايشهم. وقد فُسِّرَ العلمُ الذي لا ينفع بتفسيرين: أحدهما: العلوم التي تضرّ متعلّمها. والآخر: عدم الانتفاع بالعلوم النافعة في أصلها لسببٍ أفضى بالعبد إلى الحرمان من بركة العلم. التحذير من العلم الذي لا ينفع - وقد صحّ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنّه استعاذ من علمٍ لا ينفعْ، وهذه الاستعاذة دليل على أنّ فيه شرّا يجب التحرّز منه: - فعن زيد بن علقمة رضي الله عنه قال: كان من دعاء النبيِّ صلى الله عليه وسلم: ((اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِن عِلْمٍ لَا يَنْفَعُ، وَمِن قَلْبٍ لَا يَخْشَعُ، وَمِنْ نَفْسٍ لَا تَشْبَعُ، وَمِنْ دَعْوَةٍ لَا يُسْتَجَابُ لَهَا)) رواه مسلم. - وعن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((سَلُوا اللَّهَ عِلْمًا نَافِعًا، وَتَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ عِلْمٍ لا يَنْفَعُ )) رواه ابن ماجه. • فمن العلوم الضارة؛ السحرُ والتنجيمُ والكهانةُ وعلم الكلامِ والفلسفةُ وغيرها من العلوم التي تخالف هُدَىٰ الشريعة، وفيها انتهاكٌ لحرماتِ الله عز وجل، وقولٌ على الله بغير علم، واعتداءٌ على شرعه، واعتداءٌ على عباده، فكل ذلك من العلوم الضارة التي لا تنفع. والعلوم التي لا تنفع كثيرة قد افتتن بها كثير من الناس، وتتجدد في كلّ زمان بأسماء مختلفة، ومظاهر متعدّدة. ومن أبرز علاماتها: مخالفة مؤداها لهدي الكتاب والسنة؛ فكل علمٍ تجده يصدُّ عن طاعة الله، أو يُزيِّن معصية الله، أو يؤُول إلى تحسين ما جاءت الشريعة بتقبيحه، أو تقبيح ما جاءت الشريعة بتحسينه، أو يشكّك في صحّة ما ثبت من النصوص؛ أو يخالف سبيل المؤمنين؛ فهو علمٌ غير نافع، وإن زخرفه أصحابه بما استطاعوا من زُخرُف القول، وإن ادّعَوا فيه ما ادّعَوا من المزاعم والادّعاءات، فكل علمٍ تكون فيه هذه العلامات فهو علمٌ غير نافع. والفضول قد يدفع المتعلم إلى القراءة فيما لا ينفع، فيعرّض نفسه للافتتان به، وهو ضعيف الآلة في العلم، وقد قال الله تعالى: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}. وقد افتتن بعض المتعلمين بعلم الكلام بعد أن كانوا في عافيةٍ منه حتى صعب عليهم التخلّص منه، وسبب ذلك مخالفتهم لهُدَىٰ الله تعالى، واتباعهم غير سبيل المؤمنين. وممن افتتن في ذلك أبو معشر جعفر بن محمد البلخي ت:272هـ ، وأبو المعالي الجويني ت: 478، و محمّد بن عمر الرازي ت:606ه، ومحمد بن عبد الكريم الشهرستاني، وأبو حامد الغزالي وغيرهم ـ |
العلم ينقسم إلى قسمين:
أحدهما: العلم النافع. والآخر: العلم الغير نافع (الضار). والعلم النافع ينقسم أيضا إلى قسميين: أولها: علم ديني شرعي وهو ما يتفقه به العبد في دين الله ويعرف هدي الله تعال في الاعتقادات والعبادات والمعاملات. وثانيها:علم دينوي ينتفع به المرء في دنياه كالطب والهندسة والزراعة وغير ذلك من العلوم الدنيوية الأخرى. ويثاب العبد على العلم الدنيوي إذا صحت فيه نيته لأجل خدمة الإسلام والمسلمين. وأما العلم الذي لاينفع فنوعان: أحدهما: العلم الذي يضر متعلمه كالسحر والكهانة والتنجيم وعلم الكلام. والآخر: عدم الانتفاع بالعلوم النافعة في أصلها لسبب أفضي بالعبد من الحرمان ببركتها. وقد استعاذ النبي صلى الله عليه وسلم من هذه العلوم فقال كما في حديث زيد بن علقمة" اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع ومن قلب لا يخشع، ومن نفس لا تشبع، ومن دعاء لا يستجاب له" رواه مسلم. وقد حذر السلف رحمهم الله من هذه العلوم وذموا أصحابها وأمروا بهجران من اشتغل بهذه العلوم والإعراض عن تعلم الحديث والفقه، وحتى الذين اشتغلوا بهذه العلوم ندموا في نهاية حياتهم فمنهم على سبيل المثال:محمد بن عبد الكريم الشهرستاني بعد أن اطّلع على مقالات المتكلمين وأفنى شطراً من عمره في تتبع أقوالهم وجمعها وتصنيفها: لعمري لقد طفت المعاهد كلها ... وسيرت طرفي بين تلك المعالم فلم أر إلا واضعاً كف حائر ... على ذقن أو قارعاً سن نادم فاطلع الصنعاني على هذين البيتين وعقب عليهما بقوله : لعلك أهملت الطواف بمعهد الـ ..... رسول ومن والاه من كل عالم فما حار من يهدي بهدي محمد .....ولست تراه قارعاً سن نادم |
من درس الآثار المروية عن السلف الصالح في فضل طلب العلم
قصة عجيبة ومؤثرة تشحذ الهمم وتشرح الصدر تذكرت معها وصية الإمام أحمد لابنه عبدالله عندما طلب منه الوصية فقال له: " يا بني انو الخير فإنك لا تزال بخير ما نويت الخير " . ساق ابن بطال بسنده إلى يحيى بن يحيى الليثي -وهو تلميذ الإمام مالك-، أنه قال: (أوَّل ما حدثني مالك بن أنس حين أتيته طالبًا لما ألهمني الله إليه في أول يوم جلستُ إليه، قال لي: (اسمك؟) قلت: أكرمك الله يحيى. وكنتُ أحدثَ أصحابي سنًا ؛ فقال لي: (يا يحيى! اللهَ اللهَ، عليك بالجدّ في هذا الأمر، وسأحدّثك في ذلك بحديثٍ يرغّبك فيه، ويزهّدك في غيره). قال: (قدم المدينة غلامٌ من أهل الشامِ بحداثةِ سنّك، فكان معنا يجتهد ويطلب حتى نزلَ به الموت، فلقد رأيتُ على جنازته شيئًا لم أرَ مثله على أحدٍ من أهل بلدنا، لا طالبٍ ولا عالمٍ، فرأيت جميعَ العلماء يزدحمون على نَعْشه؛ فلمَّا رأى ذلك الأمير، أمسك عن الصلاة عليه، وقال: قدّموا منكم من أحببتم؛ فقدّم أهلُ العلم ربيعة، ثم نهض به إلى قبره). قال مالك: (فألحده في قبره ربيعةُ، وزيدُ بن أسلم، ويحيى بن سعيد، وابنُ شهاب، وأقرب الناس إليهم: محمد بن المنذر، وصفوان بن سليم، وأبو حازم وأشباههم، وبنى اللّبِن على لحده ربيعة، وهؤلاء كلهم يناولونه اللّبِن!). فهؤلاء علماء المدينة، وأشرافهم، وكبراؤهم من العلماء والعباد ازدحموا على جنازة هذا الغلام الشاب فما سرُّ هذا الغلام الذي مات وهو يطلب العلم؟!! قال الإمام مالك: (فلما كان اليوم الثالث من يوم دفنه، رآه رجلٌ من خيار أهل بلدنا في أحسن صورة غلام أمرد، وعليه بياض، متعمّم بعمامة خضراء، وتحته فرس أشهب نازل من السماء؛ فكأنه كان يأتيه قاصدًا ويسلّم عليه، ويقول: هذا بلّغني إليه العلم؛ فقال له الرجل: وما الذي بلّغك إليه؟ فقال: أعطاني الله بكل باب تعلّمته من العلم درجةً في الجنة، فلم تبلغ بي الدرجات إلى درجة أهل العلم - لأنه مات صغيًرا-، فقال الله تعالى: زيدوا ورثة أنبيائي، فقد ضمنت على نفسي أنه من مات وهو عالم سنتي -أو سنة أنبيائي- أو طالب لذلك، أن أجمعهم في درجة واحدة؛ فأعطاني ربي حتى بلغت إلى درجة أهل العلم، وليس بيني وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا درجتان، درجة هو فيها جالس وحوله النبيون كلهم، ودرجة فيها جميع أصحابه، وجميع أصحاب النبيين الذين اتبعوهم، ودرجة من بعدهم فيها جميع أهل العلم وطلبته، فسيرني حتى استوسطتهم، فقالوا لي: مرحبًا، مرحبًا، سوى ما لي عند الله من المزيد. فقال له الرجل: ومالك عند الله من المزيد؟!! قال: وعدني أن يحشر النبيين كلهم كما رأيتهم في زمرة واحدة، فيقول: يا معشر العلماء، هذه جنتي قد أبحتها لكم، وهذا رضواني قد رضيت عنكم، فلا تدخلوا الجنة حتى تتمنوا وتشفعوا، فأعطيكم ما شئتم، وأُشَفّعكم في من استشفعتم له، ليرى عبادي كرامتكم عليّ، ومنزلتكم عندي. فلما أصبح الرجل حدَّث أهل العلم، وانتشر خبره بالمدينة). قال مالك: (كان بالمدينة أقوام بدؤوا معنا في طلب هذا الأمر ثم كفّوا عنه، حتى سمعوا هذا الحديث؛ فلقد رجعوا إليه، وأخذوا بالحزم، وهم اليوم من علماء بلدنا، اللهَ اللهَ يا يحيى، جدّ في هذا الأمر). |
العلم فضل من الله على خلقه لأجل أن يهديهم في الحياة ويرشدهم للحق ويزيل عنهم شوبهات الهوى والظلال.
ينبغي للمسلم أن يحرص على العلم والعمل به استجابة لأمر الله عز وجل قال تعالى ( وعملوا الصالحات طوبى لهم وحسن مآب) فابالعلم يحصل الإيمان وبالعمل تحصل الإستجابة والنتيجة جنات في الآخرة وحسن مرجع ومصير. |
من فوائد درس اليوم :
1-اهتمام السلف بطلب العلم قال مالك: (كان بالمدينة أقوام بدؤوا معنا في طلب هذا الأمر ثم كفّوا عنه، حتى سمعوا هذا الحديث؛ فلقد رجعوا إليه، وأخذوا بالحزم، وهم اليوم من علماء بلدنا، اللهَ اللهَ يا يحيى، جدّ في هذا الأمر). ونقل النووي في المجموع اتفاق السلف على أن الاشتغال بالعلم أفضل من الاشتغال بنوافل الصوم والصلاة والتسبيح ونحو ذلك من نوافل العبادات. 2- طلب العلم لايعدله شئ لمن صلحت نيته قال الإمام أحمد رحمه الله تعالى: " العـلم لا يـعـدله شـيء لمن صحّـت نيـتـه " قالوا: وكيف تصح نيتـه؟ قال: "ينـوي أن يرفع الجهل عن نفسه وعن غيره" 3- قال ابن قتيبة (276) هـ - في وصف حالة صدر هذه الأمة وسلفها في طلب العلم إذ قال: (كان طالب العلم فيما مضى يَسمع لِيعلم,ويَعلم ليعمل, ويتفقه في دين الله لينتفع وينفع, وقد صـار الآن: يسمع ليجمع, ويجمع لِيُذكر, ويحفظ ليغلب ويفخر) |
بسم الله الرحمن الرحيم
فؤائد لدرس الإثنين السلف كان لهم حث على طلب العلم منها ماقاله الامام احمد ( العلم لا يعدله شئ لمن صحت نيته) #اهتم العلماء بالتصنيف في فضل العلم في مؤلفات كثيرة من ابرزها كتاب فضل طلب العلم للامام الاجري # الفرق بين العلم النافع والعلم غير النافع فالعلم النافع هو العلم الشرعي مع اخلاص النية والقصد |
بذل العلماء جهودا عظيمة في حفظ العلم والحث عليه من خلال التآليف المتنوعة والتي تعطي القارئ اهتماما ورغبة في تحصيل العلم وطلبه لكي ينال سعادة الدنيا والآخرة .
والعلم منه ماهو شرعي يفيد الإنسان في حياته ويعلمه الأحكام الشرعية والقيام بواجبه تجاه خالقه، ومنه العلم الدنيوي الذي يفيد الإنسان في حياته وعلى كلا الأمرين فإن الإنسان يؤجر على طلبه العلم الديني والدنيوي وذلك بتحقيق شرطي العمل : 1-الإخلاص لله جل وعلا في طلبه للعلم وسعيه لكتسابه من مظانه الصحيحة ومصادرة الصريحة . 2- المتابعة لنبي صلى الله عليه وسلم واتباع سنته وطريقته والإهتداء بهديه ، فإذا سار الإنسان على هذا الصراط القويم فإن ذلك يؤدي به الى رضوان الله وجنته . |
1-الشافعي يقول: « من حفظ القرآن عظمت حرمته، ومن طلب الفقه نبل قدره، ومن وعى الحديث قويت حجته، ومن نظر في النحو رقَّ طَبْعُه، ومن لم يصن نفسه لم يصنه العلم »
2-قال أبو حامد الغزالي: (أكثر الناس شكاً عند الموت أهل الكلام). 3-كتاب ابن عبد البر "جامع بيان العلم وفضله" ، هو من أجلّ الكتب وأنفعها في فضل العلم والحثّ على طلبه |
الإثنين 9 جمادى الأولى:
- الآثار المروية عن السلف الصالح في فضل طلب العلم: في هذا الدرس تاثرت جدا بقصة الامام مالك مع تلميذه يحيى الليثي واسال الله لي ولكم ان يجمعنا مع النبي واصحابه وطالبين العلم في الجنة - المؤلفات في فضل العلم والحثّ على طلبه - بيان الفرق بين العلم النافع والعلم غير النافع : اسال الله ان يرزقني العلم النافع واعوذ بالله من علم لاينفع ونسال الله حسن الخاتمة .. فكما راينا في الدرس أبو معشر جعفر بن محمد البلخي كان من اهل الحديث ولكن في النهاية توجه لعلم غير نافع |
فوائد دروس يوم الإثنين
من الآثار المروية عن السلف الصالح في فضل طلب العلم
ــ قال الزهري( ما عبد الله بمثل الفقه ــ قال سفيان (ما أعلم عملا أفضل من طلب العلم وحفظه لمن أراد الله به خيرا) ــ وقال الشافعي( ليس بعد أداء الفرائض شيء أفضل من طلب العلم قيل ولا الجهاد في سبيل الله قال ولا الجهاد في سبيل الله) ــ وقال الإمام أحمد ( العلم لا يعدله شيء) وقد صنف أهل العلم في فضل طلب العلم مصنفات كثيرة منها ـــ فضل طلب العلم للآجري ـــ جامع بيان العلم وفضله لا بن عبد البر ـــ فضل علم السلف على علم الخلف لابن رجب أما الفرق بين العلم النافع وغير النافع فشتان بينهما فالعلم النافع علم شرعي به يتفقه المرء في دينه ويتقرب إلى ربه إن أخلص في ذلك وعلم دنيوي ينتفع به وبنتفع به الناس كالطب وغيره وأما العلم الذي لا ينفع فالعلم الذي يضر صاحبه كالسحر والكهانة وغيرهما والآخر علم أفضى بالمتعلم إلى حرمانه من بركة العلم نفعنا الله وإياكم بالعلم الشرعي ورزقنا الإخلاص |
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
فهذه فوائد درس يوم الاثنين 9 جمادى الأولى 1438 معرفة السلف شأن العلم واهتمامهم به وحثهم عليه، فمنهم من قال فيه أقوالا مذكرا بفضله وشأنه، ومنهم من ألف فيه المؤلفات المخصوصة به وأن العلم كالغذاء يعيش به الإنسان ، لكن على المرء أن يتحرى أجود أنواع هذا الغذاء ويبتعد عن رديئها حتى لا تصيبه العِلل والله أعلم |
فوائد درس يوم الإثنين :
1 - قد اعتنى المتقدمون من السلف الصالح بذكر فضائل طلب العلم، ونقل عنهم آثار كثيرة، ومنها قول سفيان الثوري : (ما أعلم عملا أفضل من طلب العلم وحفظه لمن أراد الله به خيراً) رواه الدارمي. ولذلك نقل النووي في " المجموع " اتفاق السلف على أن الاشتغال بالعلم أفضل من الاشتغال بنوافل الصوم والصلاة والتسبيح ونحو ذلك من نوافل العبادات . 2 - قد صنف العلماء في فضل طلب العلم مصنفات متعددة، كمصنف ابن عبد البر المسمّى بـ " جامع بيان العلم وفضله " ومصنّف الآجرّي " فضل طلب العلم، ومصنّف ابن الجوزي " الحث على حفظ العلم وذكر كبار الحفاظ "، ومن أنفس ما كتب في هذا الباب مصنّف ابن رجب الحنبلي الموسوم بـ " فضل علم السلف على علم الخلف"، وأفرد بعضهم أبوابا في فضل العلم في كتبهم كصنيع الإمام البخاري ومسلم، وسائر أصحاب الكتب الستة، وكثير من المحدثين المصنفين. 3 - العلم منه نافع ومنه غير نافع. 4 - العلم النافع ينقسم إلى قسمين: العلم الشرعي والعلم الدنيوي. 5 - نصوص فضل العلم تتعلق بالعلم الشرعي . 6 - كان النبي صلى الله عليه وسلم يستعيذ من علم لا ينفع، وأمر بالاستعاذة منه. 7 - قد فسّر العلم الذي لا ينفع بتفسيرين: أحدهما: العلوم التي تضرّ متعلمها. والآخر: عدم الانتفاع بالعلوم النافعة لسبب أفضى به إلى الحرمان من بركة العلم. 8 - بعض العلماء الذين اشتغلوا بعلوم غير نافعة كالفلسفة وعلم الكلام، ندموا في آخر حياتهم، وكانوا يتمنون أن لو حسبوا أنفسهم عن الخوض في غمارها، كالجويني والرازي والشهرساني وغيرهم . |
الحمد لله وحده:
- حث السلف والخلف على العلم ورغبوا فيه - كثير مما ورد عنهم أن العلم أفضل العبادات بعد الفرائض - رفعة درجات العلماء، ولما تذوق العلماء العلم حثّوا عليه! - ألف العلماء قديمًا وحديثًا في فضل العلم وأهله - العلم النافع ما كان له أثر خير على دين الإنسان أو دنياه وما ينفع به الناس - الاستعاذة من العلم الذي لا ينفع كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم - ندم بعض العلماء ممن دخل في مسلك غير مسلك الوحي في الشريعة في أواخر حياتهم |
بعض فوائد درس يوم الأحد 8/5/1438
الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى أما بعد: فهذه بعض الفوائد التي انتقيتها من المقال الماتع لشيخنا عبدالعزيز الداخل في هذا المدخل لهذا البرنامج المبارك: 1/ أن الله تعالى يحب العلم والعلماء؛ وقد مدح الله العلماء وأثنى عليهم ورفع شأنهم، وهذه المحبة لها آثارها ولوازمها. 2/ من أحسنَ التعلم ارتفع شأنه، وعلا قدره؛ كما قال الله تعالى: {يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات}. 3/ أن العلم يُعرِّف بالعظات والعِبر التي حلت بالسابقين. 4/ أنه لا يُدعى إلى الهدى إلا بالعلم. 5/ في الآيه {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا ..}، أسند الرفع إليه جل وعلا وتكفل به، والله تعالى لا يخلف وعده؛ فمن طلب العلم بنية صالحة حصل له من الرفعة -بإذن الله عز وجل- بقدر ما آتاه الله عز وجل من العلم. 6/ ذكر ابن عبد البر في التمهيد أن استغفار الملائكة دليلٌ على أن الله يغفر له -إن شاء الله- وقال: (ألا ترى أن طلب العلم من أفضل الأعمال، وإنما صار كذلك -والله أعلم- لأن الملائكة تضع أجنحتها له بالدعاء والاستغفار). |
بعض فوائد درس يوم الاثنين 9/5/1438
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده أما بعد: فهذه بعض الفوائد التي استفدتها من هذا المجلس المبارك: 1. روى عبد الرزاق عن معمر عن الزهري أنه قال: (ما عُبد الله بمثل الفقه). 2. وروى ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله عن عبد الله بن المبارك أنه قال: قال لي سفيان الثوري: (ما يُراد الله عز وجل بشيء أفضل من طلب العلم، وما طلب العلم في زمان أفضل منه اليوم). 3. وفي جامع ابن عبد البر عن الربيع بن سليمان أنه قال: سمعت الشافعي يقول: « من حفظ القرآن عظمت حرمته، ومن طلب الفقه نبل قدره، ومن وعى الحديث قويت حجته، ومن نظر في النحو رقَّ طَبْعُه، ومن لم يصن نفسه لم يصنه العلم » 4. القصة العجيبة التي رواها ابن بطال عن الإمام مالك رحمهم الله جميعا. 5. نقل النووي في المجموع اتفاق السلف على أن الاشتغال بالعلم أفضل من الاشتغال بنوافل الصوم والصلاة والتسبيح ونحو ذلك من نوافل العبادات. • من أهل العلم من أفردَ فضلَ العلم بالتصنيف ومن هؤلاء: أبو نعيم الأصبهاني، وأبو العباس المُرهبي -واسمه أحمد بن علي من شيوخ أبي نعيم. وللآجرّي كتاب "فضل طلب العلم". ولابن الجوزي كتاب "الحثّ على حفظ العلم وذكر كبار الحفاظ". • العلم النافع نوعان:1/ديني 2/ دنيوي • العلم غير النافع (الضار) الذي استعاذ منه النبي في عدة أحاديث فُسِّر بتفسيرين: أحدهما: العلوم التي تضرّ متعلّمها. والآخر: عدم الانتفاع بالعلوم النافعة في أصلها لسببٍ أفضى بالعبد إلى الحرمان من بركة العلم. • فمن العلوم الضارة؛ السحرُ والتنجيمُ والكهانةُ وعلم الكلامِ والفلسفةُ وغيرها من العلوم التي تخالف هُدَىٰ الشريعة، وفيها انتهاكٌ لحرماتِ الله عز وجل، وقولٌ على الله بغير علم، واعتداءٌ على شرعه، واعتداءٌ على عباده، فكل ذلك من العلوم الضارة التي لا تنفع. |
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على رسول الله الاميم الفوائد هذا اليوم الاثنين كثير -منها الاثار المروية عن السلف فب فضل العلم مثل ( ما عبد الله بمثل الفقه ) ومنها ( وان من افضل الاعمال طلب العلم لم صحت نيته ) وكذلك استفدنا معرفة بعض المؤلفات في طلب العلم منها مفتاح دار السعادة لإبن القيم وغيؤها واستفدنا الفرق بين العلم النافع وعير النافع والانواع التى ذكرت تحت هذا العنوان تسجيل الحضور اليومي بفوائد علمية مما يدرس في (الأسبوع الأول) *نأمل من طلاب المستوى الأول الكرام أن يسجلوا حضورهم اليومي هنا بذكر فوائد علمية مما درسوه في ذلك اليوم، وسيبقى هذا الموضوع مفتوحاً إلى صباح يوم الأحد. [/quote] |
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله . اما بعد
فإن العلم من نعم الله عز وجل التي أنعم بها علينا, فهو الخير والهداية والبركة والرفعة, وقد شرف الله أهل العلم ورفع منزلتهم على سائر الخلق وجعل العلماء ورثة الأنبياء. ومن رحمة الله عز وجل بهذه الأمة أن جعل علماءها خيارها, فأهل العلم هم الذين يذكرون ويرغبون ويبينون في العلم ويتبين فضل العلم من وجوه كثيرة منها: 1 يعرف العلم العبد بربه جل وعلا وبأسمائه وصفاته وآثارها في الخلق والأمر 2 العلم أصل الهدى فبالعلم يتعرف العبد على أسباب رضوان الله ويتعرف على ما يسلم به من سخط الله وعقابه 3 والعلم أصل كل عبادة 4 وبالعلم يعرف العبد بما يدفع به كيد الشيطان ويعرفه بما ينجو به من الفتن 5 والعلم يدل العبد على شريف الخصال ومحاسن الأداب ويعرفه بسيئها فيحرص العبد على اكتساب الخصال والأخلاق الحميدة ويتجنب الخصال السيئة وقد تواترت الأدلة من القرآن والسنة ببيان قضل العلم وأهله نذكر منها: قال تعالى:( يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات) وقال سبحانه:( إنما يخشى الله من عباده العلماء) وقال أيضا: ( قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون) ومن السنة من حديث معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم:( من يرد الله به خيرا يفقهه بالدين) وقال صلى الله عليه وسلم:(ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا إلى الجنة) |
ومن الآثار المروية عن السلف الصالح في فضل طلب العلم
قال الإمام الزهري: ( ما عبد الله بمثل الفقه) وقال سفيان الثوري: ( ما أعلم عملا أفضل من طلب العلم وحفظه لمن أراد الله به خيرا) وقال الإمام الشافعي:( ليس بعد أداء الفرائض شئ أفضل من العلم, قيل له: ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله) وسئل الإمام أحمد عن أفضل الأعمال فقال: ( طلب العلم لمن صحت نيته) وغيرها الكثير وقد صنف العلماء في فضل طلب العلم مصنفات كثيرة نذكر منها: فضل طلب العلم - الآجري جامع بيان العلم وفضله - لابن عبد البر الحثّ على حفظ العلم وذكر كبار الحفاظ - ابن الجوزي..........وغيرها الكثير |
مما يستفاد من درس يوم الاثنين 9 / 5 / 1438 هـ
- حرص السلف الصالح على العلم الشرعي والحث على طلبه ومن ذلك قول الشافعي رحمه الله : طلب العلم أفضل من نوافل العبادات . - حرص السلف الصالح على الكتابة والتأليف في الحث على طلب العلم الشرعي ومن أفضل كتاب في هذا الباب كتاب ابن عبدالبر رحمه الله في بيان فضل العلم وأهله . - المقصود من العلم في نصوص الكتاب والسنة هو العلم الشرعي لا غيره علما بأن من تعلم علما من علوم الدنيا ونوى إفادة أمته فهو مأجور على نيته بإذن الله . - الحرص على تعلم العلم النافع والدعاء بذلك تأسياً بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، فالعلم الذي لا ينتفع منه صاحبه فهو ضرر عليه أو لا بركة فيه على صاحبه . - العلم الذي لا ينفع صاحبه سببه مخالفة الوحي . - عدم الاغترار بتعلم العلم الدنيوي ، بل دعاء الله دائماً بالثبات على تعلم العلم الشرعي والانتفاع به ، فكثير ممن انحرفوا إلى غيره ندموا على ذلك وخاصة عند الموت وفراق هذه الدنيا ، فاللهم يا مقلب القلوب ثبّت قلوبنا على دينك . |
حين علم سلف الامة بفضل العلم و ادركوا منزلته كانت كلماتهم تفيض بهذا الشعور فجعلوا العلم في اعلى المراتب وطالب العلم في اسمى المنازل وحرصوا على طلبه و تعليمه ويجد الطالب في حديثهم عن العلم كلمات ترفع الهمم .
وصنفوا في ذلك مصنفات كابن عبدالبر وابن القيم وغيرهما وكانوا يرغبون في العلم المافع ويحذرون من العلوم التي لا تنفع نسال الله العلم النافع و العمل الصالح |
الحمد لله والصلاة والسلام على خير خلق الله اما بعد
فيكفي في الترغيب لطلب العلم القصة التي رواها بطال عن يحي الليثي، ففيها من الحث والترغيب ما يختصر كل الكتب والآثار ليس للتقليل منها ولكن لإختصارها وشمولها. |
واجب يوم الإثنين 9 جمادى الأولى:
* بالصبر واليقين تنال الإمامة في الدين * من صفات العلماء الربانيّين أن يجدهم طالب العلم فيما يحتاج إليه من أبواب الدين أئمة يقتدى بهم. * قال سفيان الثوري: (ما أعلم عملًا أفضل من طلب العلم وحفظه لمن أراد الله به خيرًا) رواه الدارمي. * بعد قرون متطاولة مضت دون قرنهم (السلف) إنما نتعلم العلم مما ورّثوه لنا من العلم رواية ودراية. فهُمْ فَوْقَنَا فِي كُلِّ عِلْمٍ وَعَقْلٍ وَدِينٍ وَفَضْلٍ وَكُلِّ سَبَبٍ يُنَالُ بِهِ عِلْمٌ أَوْ يُدْرَكُ بِهِ هُدًى وَرَأْيُهُمْ لَنَا خَيْرٌ مِنْ رَأْيِنَا لِأَنْفُسِنَا * عن الربيع بن سليمان أنه قال: سمعت الشافعي يقول: « من حفظ القرآن عظمت حرمته،ومن طلب الفقه نبل قدره، ومن وعى الحديث قويت حجته، ومن نظر في النحو رقَّ طَبْعُه، ومن لم يصن نفسه لم يصنه العلم » أفضل الأعمال طلب العلم لمن صحت نيته وذلك يكون بان ينوي التواضع فيه، ونفي الجهل عنه نقل ابن هانئ في مسائله عن الإمام أحمد أنه قال: (العلم لا يعدله شيء). فوائد من قصّة الغلام : قال مالك: (كان بالمدينة أقوام بدؤوا معنا في طلب هذا الأمر ثم كفّوا عنه، حتى سمعوا هذا الحديث؛(حديث الغلام ) فلقد رجعوا إليه، وأخذوا بالحزم، وهم اليوم من علماء بلدنا، اللهَ اللهَ يا يحيى، جدّ في هذا الأمر). المرء ليس بشكله ولكن بعلمه وعمله, وانه ليبلغ المرء بعلمه ما لا يبلغه بغيره فائدة سرد مثل هذه القصص لتجديد العزيمة وشحذ الهمم , وصولا للقمم بإذن الله نقل النووي في المجموع اتفاق السلف على أن الاشتغال بالعلم أفضل من الاشتغال بنوافل الصوم والصلاة والتسبيح ونحو ذلك من نوافل العبادات| فالعمل المتعدي أفضل من العمل القاصر صنف العلماءُ في فضل طلب العلم مصنفات كثيرة العدد ك: 1- الآجرّي كتاب "فضل طلب العلم". - ولابن عبد البر كتاب "جامع بيان العلم وفضله" ، وهو من أجلّ الكتب وأنفعها. - ولابن الجوزي كتاب "الحثّ على حفظ العلم وذكر كبار الحفاظ". - ولابن القيم رحمه الله كلام حسن في مواضع كثيرة من كتبه في بيان فضل العلم، وقد أسهب في كتابه "مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية أهل العلم والإرادة" في بيان وجوه فضل العلم وأهله. - ولابن رجب الحنبلي كتاب قيّم في هذا الباب سمّاه: "فضل علم السلف على علم الخلف وأفرد له بعض العلماء أبوابًا في بعض كتبهم كالإمام البخاري في صحيحه كتاب العلم وضمنه بابًا في فضل العلم، وكذلك فعل الإمام مسلم، وأبو داوود، والترمذي، والنسائي، والدارمي لا توجد أمة من الأمم اعتنت بتعلم أحكام دينها كعناية هذه الأمة المباركة؛ التي هي خير أمة أخرجت للناس، فإنها قد بلغت فيه غاية لم تبلغها أمة من الأمم قبلها، واختصها الله فيه بخصائص لم تُعطَ لأمة قبلها العلم منه نافع وغير نافع. : فأما العلم النافع فينقسم إلى قسمين: 1. علم ديني شرعي؛ وهو ما يتفقّه به العبد في دين الله عز وجلّ، ويعرف به هدى الله عزّ وجلّ في شؤونه كلها من الاعتقاد والعبادات والمعاملات وغيرها. 2. وعلم دنيوي، وهو العلم الذي ينفع المرء في دنياه كالطب والهندسة والزراعة والتجارة والصناعة وغيرها من العلوم الدنيوية التي ينتفع بها الناس في حياتهم ومعايشهم. عن زيد بن علقمة رضي الله عنه قال: كان من دعاء النبيِّ صلى الله عليه وسلم: ((اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِن عِلْمٍ لَا يَنْفَعُ، وَمِن قَلْبٍ لَا يَخْشَعُ، وَمِنْ نَفْسٍ لَا تَشْبَعُ، وَمِنْ دَعْوَةٍ لَا يُسْتَجَابُ لَهَا)) رواه مسلم. - وعن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((سَلُوا اللَّهَ عِلْمًا نَافِعًا، وَتَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ عِلْمٍ لا يَنْفَعُ )) رواه ابن ماجه. فُسِّرَ العلمُ الذي لا ينفع بتفسيرين: أحدهما: العلوم التي تضرّ متعلّمها. والآخر: عدم الانتفاع بالعلوم النافعة في أصلها لسببٍ أفضى بالعبد إلى الحرمان من بركة العلم. فمن العلوم الضارة؛ السحرُ والتنجيمُ والكهانةُ وعلم الكلامِ والفلسفةُ وغيرها ... وضابطها : كل علم مخالف للكتاب والسنّة سواء أكان صدّا عن طاعة أو تزيينا لمعصية أو تحسينا لما قبحه الشرع أو تقبيحا لما حسنه أو التشكيك في ما ثبت بالنص او مخالفة سبيل المؤمنين وإن زخرفه أصحابه بما استطاعوا من زُخرُف القول . الفضول قد يدفع المتعلم إلى القراءة فيما لا ينفع، فيعرّض نفسه للافتتان به . قال الله تعالى {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}. قال ابن تيمية :روى عنه (أبو المعالي الجويني)ابن طاهر أنه قال وقت الموت: لقد خضت البحر الخضم وخليت أهل الإسلام وعلومهم ودخلت في الذي نهوني عنه، والآن إن لم يدركني ربي برحمته فالويل لابن الجويني، وها أنا أموت على عقيدة أمّي). توبة محمد بن عمر الرازي عن علم الكلام وانشاده في ذلك : نهـــــــــــايــــة إقــــدام الـــعــقـول عِــقَــالُ ... وأكثر سَـــعْــي الـــعـــالمــين ضـلال وأرواحــنا في وحـشة من جـسومنا ... وحــــــــاصل دنيــــانا أذى ووبــــال ولم نستفد من بحثنا طـــول عـمـرنا ... سوى أن جمعنا فيه قيل وقالوا وقال: (لقد تأملت الـــــطــــرق الــــــكـــلامــــيـة والمـــنــــاهــــج الــــفـــلـــســفــيــة؛ فـــــــما رأيــــتهــــا تــــشـــفــــي عـــلـــيلا، ولا تـــــروي غــــلـــيـــلا، ورأيــــت أقـــرب الــــطـــرق طـــــــريقــــة الــــقـــــرآن؛ أقرأ في الإثبات: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى}، {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ} ، واقرأ في النفي {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} {وَلا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْماً}، ومن جرَّب مثل تجربتي عرف مثل معرفتي). قال أبو حامد الغزالي: (أكثر الناس شكاً عند الموت أهل الكلام). |
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
العلماء هم ورثة الانبياء وهم من يدلون الناس على خير الدنيا والاخرة العلم أصل كل عبادة لانها لا تقبل الا اذا كانت صوابا موافقة للشرع وخالصة لله عز وجل العلم يقربك من الله تعالى لانك تعرف الله على بصيرة من أفضل القربات العلم والدعوة به العلم النافع من أسباب الحصول على الأجور العظيمة والحسنات المتسلسلة التي لا تنقضي بإذن الله عز وجل |
الساعة الآن 01:30 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir