معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   منتدى المستوى الخامس (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=862)
-   -   تسجيل الحضور اليومي بفوائد علمية مما يدرس في الأسبوع الثامن (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=39414)

محمد عبد الرازق 2 صفر 1440هـ/12-10-2018م 10:47 PM

لما كان النبي صلى الله عليه وسلم منشغلا, يخاطب ويناجي قوما من أشراف قريش أملا في إسلامهم, إذ أقبل عليه عبد الله بن أم مكتوم, يسأله عن شيء في الدين, فكره النبي صلى الله عليه وسلم أن يقطع حديثه مع القوم ليرد على ابن أم مكتوم – وهو أعمى –فأنزل الله تعالى:
(عبس وتولى): أي كلح النبي صلى الله عليه وسلم بوجهه وأعرض عن الأعمى, وتولى ببدنه عنه.
(أن جاءه الأعمى): أي لأن جاءه ابن أم مكتوم.
(وما يدريك لعله يزكى): أي وما يدريك يا محمد لعل هذا الأعمى يتطهر عن الأخلاق الرذيلة, ويعمل العمل الصالح بما يتعلمه منك.
(أو يذكر فتنفعه الذكرى): أي : أويتعظ ويتذكر, فتنفعه تلك الموعظة ويعمل بها.
(أما من استغنى. فأنت له تصدى): أي أما الغني أو المستغني عن الإيمان وما عندك من العلم, فأنت تقبل عيه, وتتعرض له لعله يهتدي.
(وما عليك ألا يزكى): أي ليس عليك هداهم هداية التوفيق والإلهام, إن عليك إلا البلاغ.
(وأما من جاءك يسعى. وهو يخشى): أي من قصدك وجاء إليك طالبا للموعظة, آملا في الهدى, وهو يخاف الله تعالى.
(فأنت عنه تلهى): أي فأنت يا محمد تتشاغل عنه وتتغافل.

محمد عبد الرازق 2 صفر 1440هـ/12-10-2018م 10:56 PM

: تحرير الأقوال في المراد بالنازعات في قوله تعالى: (والنازعات غرقا)
ورد في المراد بالنازعات أقوال عن السلف:
القول الأول: أنها الملائكة, قاله ابن مسعود وابن عباس ومسروق وسعيد بن جبير وأبو الضحى والسدي, ذكره عنهم ابن كثير, وذكره أيضا السعدي والأشقر.
القول الثاني: أنها أنفاس الكفار تنزع, وهو مروي عن ابن عباس أيضا, ذكر ذلك ابن كثير.
القول الثالث: أنها الموت, قاله مجاهد, ذكره ابن كثير.
القول الرابع: هي النجوم, قاله الحسن وقتادة, ذكر ذلك ابن كثير.
القول الخامس: أنها القسي في القتال, وهو قول عطاء بن أبي رباح, كما ذكره عنه ابن كثير.
قال ابن كثير: (والصحيح الأول, وعليه الأكثرون).

محمد عبد الرازق 2 صفر 1440هـ/12-10-2018م 10:56 PM

أقسم الله تعالى بالملائكة الكرام في أول سورة النازعات, وبأفعالهم الدالة على كمال الإنقياد لله جل وعلا, ودل ذلك من صفاتهم على ما يلي:
- أنهم منقادون لأمر الله تعالى, مسارعين لتنفيذ أمره.
- أنهم موكلون بقبض أرواح بني آدم, فهم يغرقون في نزع أرواح الكافرين, ويجذبون أرواح المؤمنين, وقيل العكس.
- أن الإيمان بهم واجب من وأركان الإيمان, لأن في ذكر أفعالهم ما يتضمن الجزاء الذي وكلت به الملائكة عند الموت وقبله وبعده.
- أنهم يسبحون في الهواء نزولا من السماء مسرعين لأمر الله تعالى.
- أنهم سبقوا إلى الإيمان والتصديق بالله سبحانه.
- أنهم يبادرون لأمر الله تعالى, فيسبقون الشياطين حتى لا يسترقون الوحي.
- أنهم الرسل بين الله تعالى وبين أنبيائه وؤسله, مكلفون بإيصال الوحي إليهم.
- أنهم يسبقون بأرواح المؤمنين إلى الجنة.
- أنهم مكلفون بالنفخ في الصور يوم القيامة.
- أنهم مكلون بتدبير كثير من أمور العالم العلوي والسفلي, ومن ذلك نزولهم بالحلال والحرام وتفصيلهما, وتدبير أمر الرياح, والأمطار, والنبات, والأشجار, والبحار, والحيوان, والجنة والنار, وغير ذلك.

محمد عبد الرازق 2 صفر 1440هـ/12-10-2018م 10:57 PM

ورد في المراد بالسبيل عن السلف قولان:
الأول: خروج الإنسان من بطن أمه, وهو مروي عن ابن عباس, وكذلك قال به عكرمة والضحاك وأبو صالح وقتادة والسدي, ذكر ذلك عنهم ابن كثير.
واختار ابن جرير هذا القول.
الثاني: الطريق إلى تحصيل الخير أو الشر, وقد بيناه ووضحناه, وسهلنا على الإنسان عمله, وامتحناه بالأمر والنهي, وهو قول مجاهد, وهذا خلاصة معنى ما ذكره عنه ابن كثير والسعدي والأشقر.
ورجح ابن كثير هذا القول.

أسامة المحمد 3 صفر 1440هـ/13-10-2018م 03:06 PM

تفسير قوله تعالى: (فَإِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ (14) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {فإذا هم بالسّاهرة}. قال ابن عبّاسٍ: (السّاهرة)الأرض كلّها، وكذا قال سعيد بن جبيرٍ وقتادة وأبو صالحٍ.
وقال عكرمة والحسن والضّحّاك وابن زيدٍ: السّاهرة: وجه الأرض.
وقال مجاهدٌ: كانوا بأسفلها فأخرجوا إلى أعلاها. وقال: و(السّاهرة): المكان المستوي.
وقال الثّوريّ: (السّاهرة): أرض الشّام.
وقال عثمان بن أبي العاتكة: (السّاهرة): أرض بيت المقدس.
وقال وهب بن منبّهٍ: (السّاهرة): جبلٌ إلى جانب بيت المقدس.
وقال قتادة أيضاً: (السّاهرة): جهنّم. وهذه الأقوال كلّها غريبةٌ، والصّحيح أنّها الأرض، وجهها الأعلى.
وقال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا عليّ بن الحسين، حدّثنا خزر بن المبارك الشّيخ الصّالح، حدّثنا بشر بن السّريّ، حدّثنا مصعب بن ثابتٍ، عن أبي حازمٍ، عن سهل بن سعدٍ السّاعديّ: {فإذا هم بالسّاهرة}. قال: أرضٌ بيضاء عفراء كالخبزة النّقيّ.
وقال الرّبيع بن أنسٍ: {فإذا هم بالسّاهرة}. يقول اللّه عزّ وجلّ: {يوم تبدّل الأرض غير الأرض والسّماوات وبرزوا للّه الواحد القهّار}. ويقول: {ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربّي نسفاً فيذرها قاعاً صفصفاً لا ترى فيها عوجاً ولا أمتاً}.
وقال: {ويوم نسيّر الجبال وترى الأرض بارزةً}. وبرزت الأرض التي عليها الجبال، وهي لا تعدّ من هذه الأرض، وهي أرضٌ لم يعمل عليها خطيئةٌ ولم يهرق عليها دمٌ). [تفسير القرآن العظيم: 8/314]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) :({بِالسَّاهِرَةِ} أي: على وجهِ الأرضِ، قيامٌ ينظرونَ، فيجمعهمُ اللهُ ويقضي بينهمْ بحكمِه العدلِ ويجازيهم). [تيسير الكريم الرحمن: 909]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(14- {فَإِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ} قِيلَ: السَّاهِرَةُ: أَرْضٌ بَيْضَاءُ يَأْتِي بِهَا اللَّهُ سُبْحَانَهُ، فَيُحَاسِبُ عَلَيْهَا الخلائقَ). [زبدة التفسير: 583]


الساعة الآن 04:15 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir