![]() |
من فوائد يوم الثلاثاء الموافق 25 / 11 / 1439هـ
- العلم أصل معرفة الهدى؛ وبالهدى ينجو العبد من الضلال والشقاء في الدنيا والآخرة، قال الله تعالى: {فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى}
-العلم أصل كلّ عبادة -الله تعالى يحب العلم والعلماء -العلم يُعرِّف العبد بربه جل وعلا، وبأسمائه الحسنى، وصفاته العلى، وآثارها في الخلق والأمر -العلم رفعة للعبد في دينه ودنياه وتشريفٌ له وتكريم -العلم يدل المرء على شريف الخصال ومحاسن الآداب، ويُعرِّفه أيضًا بسيئها -العلم يعرف العبد بما يدفع به كيد الشيطان، وما يدفع به كيد أعدائه، ويعرفه بما ينجو به من الفتن التي تأتيه في يومه وليلته -العلم من أفضل القربات إلى الله تعالى؛ ويدل لذلك ما رتبه الله تعالى على العلم من الأجور العظيمة، والفضائل الجليلة |
من فوائد يوم الأربعاء 26/11/1439
-نقل النووي في المجموع اتفاق السلف على أن الاشتغال بالعلم أفضل من الاشتغال بنوافل الصوم والصلاة والتسبيح ونحو ذلك من نوافل العبادات.
-كثير من المحدّثين المصنفين للجوامع والسنن يفردون لفضل العلم كتابًا أو أبواباً في كتبهم؛ وهذا دليل على إدراكهم لفضل العلم وعظم شأنه، ونصحهم لطلاب العلم بحثهم عليه وبيان فضله. -لا توجد أمة من الأمم اعتنت بتعلم أحكام دينها كعناية هذه الأمة المباركة. فسر العلم الذي لا ينفع بتفسيرين: أحدهما: العلوم التي تضر متعلمها. والآخر: عدم الانتفاع بالعلوم النافعة في أصلها لسبب أفضى بالعبد إلى الحرمان من بركة العلم. |
وقال مُطّرف بن عبد الله بن الشخّير: (فضلُ العلمِ أحبُّ إليَّ من فضل ِالعبادةِ، وخيرُ دِينكم الورَعُ)
|
ولا توجد أمة من الأمم اعتنت بتعلم أحكام دينها كعناية هذه الأمة المباركة؛ التي هي خير أمة أخرجت للناس، فإنها قد بلغت فيه غاية لم تبلغها أمة من الأمم قبلها، واختصها الله فيه بخصائص لم تُعطَ لأمة قبلها.
|
روى ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله والقاضي عياض في الإلماع عن الربيع بن سليمان أنه قال: سمعت الشافعي يقول: « من حفظ القرآن عظمت حرمته، ومن طلب الفقه نبل قدره، ومن وعى الحديث قويت حجته، ومن نظر في النحو رقَّ طَبْعُه، ومن لم يصن نفسه لم يصنه العلم »
|
لابن القيم رحمه الله كلام حسن في مواضع كثيرة من كتبه في بيان فضل العلم، وقد أسهب في كتابه "مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية أهل العلم والإرادة" في بيان وجوه فضل العلم وأهله.
|
التحذير من العلم الذي لا ينفع
- وقد صحّ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنّه استعاذ من علمٍ لا ينفعْ، وهذه الاستعاذة دليل على أنّ فيه شرّا يجب التحرّز منه: - فعن زيد بن علقمة رضي الله عنه قال: كان من دعاء النبيِّ صلى الله عليه وسلم: ((اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِن عِلْمٍ لَا يَنْفَعُ، وَمِن قَلْبٍ لَا يَخْشَعُ، وَمِنْ نَفْسٍ لَا تَشْبَعُ، وَمِنْ دَعْوَةٍ لَا يُسْتَجَابُ لَهَا)) رواه مسلم. - وعن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((سَلُوا اللَّهَ عِلْمًا نَافِعًا، وَتَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ عِلْمٍ لا يَنْفَعُ )) رواه ابن ماجه. |
وذكر الذهبي عن ابن الصلاح أنه قال: (حدثني القطب الطوغاني مرتين أنه سمع الفخر الرازي يقول: ليتني لم أشتغل بالكلام، وبكى).
|
فوائد من درس يوم الأربعاء 26 ذو القعدة
بسم الله الرحمن الرحيم
الآثار المروية عن السلف الصالح في فضل طلب العلم كثيرة جدا لا تحصى، ومن أحسنها ما قاله سفيان الثوري : (ما يراد الله عز وجل بشيء أفضل من طلب العلم، وما طلب العلم في زمان أفضل منه اليوم). فبمعرفتهم بفضل العلم شمروا عن ساعد الجد في طلب العلم حتى أدركوا ما أدركوا بفضل الله عز وجل من العلم النافع الذي وصلنا نفعه بفضل الله تعالى. وقد صنف العلماء في فضل العلم مصنفات كثيرة العدد، منهم من أفرد أبوابا في بعض كتبهم، ومنهم من صنف كتابا مفردا مستقلا في بيان فضل العلم، فللآجري كتاب "فضل طلب العلم"، ولابن عبد البر "جامع بيان العلم وفضله"، وغيره. من العلوم التي لا تنفع : السحر والتنجيم والكهانة وعلم الكلام والفلسفة وغيرها من العلوم التي تخالف هدى الشريعة. فيجب على طلاب العلم أن يحذروا من العلم غير النافع، فإن فيه من الشر والفتنة. |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وجزاكم الله خيرا من أول الاستفادة من الدورة انها اعادة ترتيب علاقنتا مع الله
|
بسم الله الرحمن الرحيم
أهم النقاط التي التي التقطتها في مقر اليوم وهو المقرراﻷول بيان فضل طلب العلم الفصل اﻷول:تكلم عن أوجه فضل العلم ﻷن العلم أصل معرفة الهدى وأصل كل عبادة ومنه يدفع كيد الشيطان الفصل الثاني:فيه أدلة قاطعة على فضل العلم وأهله قال تعالى:( يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتواالعلم درجات ) وغيرها من اﻵيات الفصل الثالث:تحدث عن آثارواردة دالة على على فضل طلب العلم وكيف تبوأالسلف الصالح مكانة مرموقة عند الله ورفع الله درجاتهم ومن اﻵثار الواردة عن السلف في فضل العلم (ماعبدالله بمثل الفقه )(فضل العلم أحب إلى الله من فضل العبادة وخير دينكم الورع )(ليس بعد أداء الفريضة شيء أفضل من طلب العلم ) الفصل الرابع:فيه أسماء ﻷفضل مصنفات كتبها أهل العلم مما يدل على فضل العلم منها: الحلية ﻷبي نعيم وكتاب العلم في صحيح البخاري وفضل طلب العلم لابن عبد البر وبيان العلم وفضله البن الجوزي والحث على حفظ العلم وذكر كبار الحفاظ ولا بن القيم مفاتح دار السعادة الفصل الخامس:أشار هذا الفصل إلى وجوب العلم النافع لطالب العلم مع تقسيمه إلى قسمان الديني والدنيوي والتحذير من العلم غير النافع مثل علم السحر والتنظيم والكهانة والفلسفة والكلا م ومنه شعر اﻹمام الرازي نهاية العقول عقال*** وأكثر سعي العالمين ضلال الفصل الثالث:يتضمن الكلام عن العلم الشرعي هو العلم بدين الله وأقسامه ثلاث علم العقيدة وعلم الشريعة وعلم الجزاء وقد أشار إلى ذلك ابن القيم الجوزية وكذلك أن العلم ينقسم إلى ظاهر العلم وباطنه وهما:1-مايفرق من دراسته أبوابه ووسائله 2-مايقوم في قلب طالب العلم الفصل السابع:يشمل على بين حكم طلب العلم فيه ماهو فرض عين وفرض كفاية وقال اﻹمام أحمد (يجب أن يطلب من العلم ما يقوم به دينه ) الفصل الثامن :ي وجوب اﻹخلاص في طلب العلم لتوقي الوعيد في نار جهنم يوم القيامة والتحريض على المقاصد الصالحة في طلب العلم والقرار عما ينقصها الفصل التاسع :أفاد في وجوب العمل بالعلم والبيان عن درجات حكم العمل الثلاثة هي :ماليزي منه البقاء على الدين وهو التوحيد ومايتأكد وجوب العمل به الفرائض ومايستحب العمل به النوافل ومن هنا أن السلف يدربون أنفسهم على الصبر بالعمل فيما تعلموا الفصل العاشر :سلط الضوء على معالم المنهج الصحيح لطلب العلم ﻷن العلم له مسارات ومشاكل عديدة وعليه يختار مايناسب لظروفه و مزاجه مع اﻻعتماد على مرشد مع مراعات المراحلة التالية مرحلة التأسيس والبناء العلمي والنشر العلم ولا بد من اجتناب اﻵ فات المانعة للحصول على العلم من أهمها مايقدح في النية والعجلة و التذبذب والاستجابة للقواعد والشواغل والتصدير قبل التأهل وتحميل النفس مالايطيق وأخيرا فيه الوصايا من تقوى الله والصدق في طلب العلم استدراك مايفيد نفسه . |
صنّف أفاضل العلمآء مصنّفات كثيرة في فضل طلب العلم وطالب العلم ومن الأمثلة على تِلك المُصنفات :
فضل طالب العلم للآجري وجامع بيان العلم وفضله لأبن عبد البرّ ولابن الجوزي كتاب الححثّ على حفظ العلم وذكر كبار الحفاظ وكتاب فضل علم السلف على علم الخلف لإبن رجب |
عن الربيع بن سليمان أنه قال: سمعت الشافعي يقول: « من حفظ القرآن عظمت حرمته، ومن طلب الفقه نبل قدره، ومن وعى الحديث قويت حجته، ومن نظر في النحو رقَّ طَبْعُه، ومن لم يصن نفسه لم يصنه العلم » مما أعجبني |
بِسم الله الرَّحمنِ الرَّحيم
▪《وَمِن صِفاتِ العُلماءِ الرَّبَّانيِّين: أنْ يجِدَهم طَالبُ العلمِ فِيما "يَحتَاجُ إِليهِ" مِن أبوابِ الدِّين؛ أئمَّةً يقتَدَى بهم》. ▪《ونَقل النَّووِيُّ في (المَجمُوع) اتِّفاقَ السَّلفِ على أنَّ الاشتِغالَ بالعلمِ أفضَل مِن الاشتِغالِ بنوَافِل الصَّومِ والصَّلاةِ والتَّسبِيح وَنحو ذلِك مِن نوَافِل العِبَادَاتِ》. |
¤ 《وَلا توجَد أمَّةٌ مِن الأمَم اعتَنَتْ بتَعلُّم أحكَام دِينِها كعنايَة هذِه الأمَّة المُبارَكة؛ التِي هِي {خَير أُمَّة أخْرِجَت للنَّاسِ}، فإنَّها قَد بلغَت فِيه غَايةً لم تَبلغْها أمَّةٌ من الأمَم قبلَها، واختَصَّها الله فِيهِ بخصَائِص لم تُعطَ لأمَّة قبلهَا》.
¤ العِلمُ الشَّرعيُّ -لا الدُّنيوِيُّ-: 《..هوَ الذِي تتَعلَّق بِه نُصُوصُ فضلِ العلمِ》. ¤ 《عَن زيد بن عَلقمَة رضي الله عنه قال: كَان مِن دُعاء النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم:*((اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِن عِلْمٍ لَا يَنْفَعُ، وَمِن قَلْبٍ لَا يَخْشَعُ، وَمِنْ نَفْسٍ لَا تَشْبَعُ، وَمِنْ دَعْوَةٍ لَا يُسْتَجَابُ لَهَا))*رواه مسلم》. ¤ 《فَكلُّ علمٍ تَجدُه: - يصدُّ عن طاعة الله، - أو يُزيِّن معصية الله، - أو يؤُول إلى تَحسِين ما جاءت الشَّريعة بتَقبِيحِه، - أو تقبيح ما جاءت الشَّريعة بتَحسِينه، - أو يشكِّك في صِحّة ما ثبَت من النُّصوصِ، - أو يُخالِف سَبيل المُؤمِنينَ؛ = فهو علمٌ غير نافع، وإن "زَخرَفَه أصحَابه" بما استطَاعُوا مِن زُخرُف القَول، وإن ادَّعَوا فيه ما ادَّعَوا من المزَاعم والادّعاءات. فكل علمٍ تكُون فيهِ هَذِه العلامَات؛ فهو (عِلمٌ غير نافع)》.* ¤ 《..الفُضول قد يَدفع المتَعلِّم إلى القِراءة فيمَا "لا ينفع"، فَيعرِّض نَفسَه للافتِتان بِه، وَهو "ضَعيفُ الآلة في العِلم"، وَقد قال الله تَعالى:*{فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}》. ¤ قالَ الرَّازِي (محمَّد بن عمَر) [ت: ٦٠٦]، =الَّذِي《ذكَر الذَّهبيُّ عن ابنِ الصَّلاح أنه قال: (حدَّثني القُطب الطوغَانيُّ مرَّتيْن أنه سَمِع الفَخر الرَّازي يقولُ: ليْتَني لمْ أشتَغِل بالكلامِ، وبكَى)》= قالَ -غفر الله لي وله-: 《نهاية إقدام العقُول عِقَالُ *** وأكثر سَعْي العالمِين ضَلالُ وأرواحُنا في وحشَةٍ من جسُومنَا *** وحاصِل دُنيَانَا أذًى ووَبالُ ولَم نَستفِد من بَحثَنا طُول عُمْرِنا *** سوَى أنْ جَمعْنا فيه قَيل وَقالُوا》. |
قال تعالى : يرفع الله الذين آمنوا منكم و الذين أوتوا العلم درجات
|
فكم في طلب العلم من خير لمن وعاه وعمل به وسار على مقتضاه اذ ان العلم زين وتشريفا لصاحبه يرفع قدره بين الانام ويجافي عن عينه المنام
العلم يستبان فضله بما جاء في كتاب الله ( إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ) وما هذا الا لأن العلماء اعرف الخلق بالله معرفة صفاته ومعرفة افعالة واسمائه فصار اهل العلم اعبد الناس لله وأخشاهم له اذ انهم لما علموه جلا وعلا بذلوا له الخشية والمحبة وأطاعوه العلم يستبان فضله حين يأمر الله بطلب الاستزادة منه حيث يقول ربنا عزوجل( وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا ) ولما يذقوا طالب العلم حلاوته ويتلذذ بالجلوس بين يدي شيخه وكتابه فأصبح لا يري الا شغوفا به طالب النهم من معينه وتراه لا يشبع ابدا مهما حصل منه ولا يتعب مهم جلس بين يديه العلم يستبان فضله بما توافرت فيه النصوص من الكتاب والسنة ومن ذلك : ( يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ ) وقال تعالى ( قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ) وفي الحديث المتفق عليه (مَثل مَا بَعَثَني اللَّهُ بهِ من الهدى والعِلمِ كمَثَلِ غَيْثٍ أصابَ أَرْضًا؛ فكانَتْ منها طائِفَةٌ طيّبَةٌ قَبِلَت المَاءَ؛ فأَنْبَتَت الكَلَأَ والعُشْبَ الكثِيرَ، وكانَ منْهَا أَجَادِبُ أَمْسَكَت الماءَ فنَفَعَ اللَّهُ بها النَّاسَ؛ فَشَرِبُوا منها وَسَقَوا وَزَرَعَوا وأَصَابَ طائفةً منها أخرى إِنَّمَا هيَ قِيعان، لَا تُمْسِكُ مَاءً وَلَا تُنْبِتُ كَلَأً؛ فذلك مَثَلُ مَن فَقُهَ في دِينِ اللَّهِ ونَفَعَهُ مَا بَعَثَنِي اللَّهُ بِهِ فَعَلِمَ وَعَلَّمَ، وَمَثَلُ مَن لمْ يرفعْ بذلكَ رَأْسًا، ولمْ يَقبلْ هُدَى اللَّهِ الَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ ) ومنه ايضا ما جاء عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((منْ سَلَكَ طَرِيقًا يَبْتَغِي فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللهُ لَهُ طَرِيقًا إِلَى الجنَّةِ، وَإِنَّ الملائكةَ لَتَضَعُ أجنحتَها لطالبِ العلمِ رِضًا بما يَصنعُ وإِنَّ العالِمَ لَيَسْتغفِرُ لَهُ مَن في السَّماواتِ ومن في الأرضِ حتَّى الحيتَانُ في الماءِ، وَفَضْل العالِم علَى العابِدِ كَفَضْلِ القمرِ على سَائرِ الكوَاكبِ وإِنَّ العلماءَ ورثةُ الأَنبياءِ، وَإِنَّ الأنبِيَاءَ لمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا وَلاَ دِرْهَمًا، وإِنَّمَا وَرَّثُوا العِلْمَ فَمَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ)) رواه أبو دواد والترمذي. |
لقد عاش السلف مع العلم كل حياتهم حتى سيطر العلم على يقظتهم ومنامهم فتراهم لا يفرطون ساعة في تحصيله ولا يملون قط من تدوينه وهاك شيئا مما جاء من اقوالهم وسطر من بنانهم ونطقت به السنتهم
قال مهنا بن يحيى السُلمي: قلت: لأحمد بن حنبل ما أفضل الأعمال؟ قال: (طلب العلم لمن صحت نيته) قلت: وأي شيء تصحيح النية؟ قال: (ينوي يتواضع فيه، وينفي عنه الجهل). وروى البيهقي بإسناده إلى الربيع بن سليمان المرادي أنه قال: سمعت الشافعي يقول: (ليس بعد أداء الفرائض شيء أفضل من طلب العلم، قيل له: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله). وقال سفيان الثوري: (ما أعلم عملًا أفضل من طلب العلم وحفظه لمن أراد الله به خيرًا) رواه الدارمي. |
إثبات حضور
من الآثار المروية عن السلف الصالح في فضل طلب العلم :
ما رواه عبد الرزاق عن معمر عن الزهري أنه قال: (ما عُبد الله بمثل الفقه) وقال مُطّرف بن عبد الله بن الشخّير: (فضلُ العلمِ أحبُّ إليَّ من فضل ِالعبادةِ، وخيرُ دِينكم الورَعُ) رواه الإمام أحمد في الزهد. وقال سفيان الثوري: (ما أعلم عملًا أفضل من طلب العلم وحفظه لمن أراد الله به خيرًا) رواه الدارمي. وروى ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله عن عبد الله بن المبارك أنه قال: قال لي سفيان الثوري: (ما يُراد الله عز وجل بشيء أفضل من طلب العلم، وما طلب العلم في زمان أفضل منه اليوم). ومن أروع الآثار في ذلك : ما ساقه ابن بطال بسنده إلى يحيى بن يحيى الليثي -وهو تلميذ الإمام مالك-، أنه قال: (أوَّل ما حدثني مالك بن أنس حين أتيته طالبًا لما ألهمني الله إليه في أول يوم جلستُ إليه، قال لي: (اسمك؟) قلت: أكرمك الله يحيى. وكنتُ أحدثَ أصحابي سنًا ؛ فقال لي: (يا يحيى! اللهَ اللهَ، عليك بالجدّ في هذا الأمر، وسأحدّثك في ذلك بحديثٍ يرغّبك فيه، ويزهّدك في غيره). حتى نهاية الأثر . من المؤلفات في فضل العلم والحثّ على طلبه : أفرد بعض العلماء أبوابًا في بعض كتبهم؛ فأفرد الإمام البخاري في صحيحه كتاب العلم وضمنه بابًا في فضل العلم، وكذلك فعل الإمام مسلم، وأبو داوود، والترمذي، والنسائي، والدارمي. أ ) كتاب : "فضل طلب العلم".للآجرّي ب) كتاب :"جامع بيان العلم وفضله" . لابن عبد البر ، وهو من أجلّ الكتب وأنفعها. ج)كتاب : "الحثّ على حفظ العلم وذكر كبار الحفاظ".لابن الجوزي . د)ولابن القيم (رحمه الله ) كلام حسن في كتابه : "مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية أهل العلم والإرادة" في بيان وجوه فضل العلم وأهله. هـ) كتاب : "فضل علم السلف على علم الخلف". لابن رجب الحنبلي . الفرق بين العلم النافع وغير النافع : ينقسم العلم قسمين : نافع وغير نافع : أما العلم النافع فينقسم قسمين : ديني شرعي و دنيوي . - الشرعي : هو ما يتفقه به المسلم في دينه حتى يكون صحيح العبادة . - الدنيوى : كل ما يستفيد من الإنسان في أمور الحياتية ، ولقد حث النبي ( صلى الله عيه وسلم ) على ذلك حيث قال: (احرص على ما ينفعك). وقد يتعين على أحد المسلمين . أما العلم الذي لا ينفع فقد حذرنا منه النبي ( صلى الله عليه وسلم) حيث استعاذ منه قائلًا : " اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِن عِلْمٍ لَا يَنْفَعُ، وَمِن قَلْبٍ لَا يَخْشَعُ، وَمِنْ نَفْسٍ لَا تَشْبَعُ، وَمِنْ دَعْوَةٍ لَا يُسْتَجَابُ لَهَا " . - والعلم غير النافع : ينقسم قسمين : أ ) علم يضر متعلمه : السحرُ والتنجيمُ والكهانةُ وعلم الكلامِ والفلسفةُ وغيرها من العلوم التي تخالف هُدَىٰ الشريعة . والثاني : عدم الانتفاع بالعلوم النافعة في أصلها لسببٍ أفضى بالعبد إلى الحرمان من بركة العلم ـ نعوذ بالله أن نكون من هذا الصنف . ووقع عدد ليس بالقليل من العلماء في علوم ألهتهم عن أشرف العلوم وأجلها ، ومن الأمثلة على ذلك : أ) أبو معشر جعفر بن محمد البلخي (ت:272هـ) . ب)و أبو المعالي الجويني . ج) و محمّد بن عمر الرازي (ت:606هـ) . فيجب علينا ـ طلابَ العلم ـ أن نحذر كل الحذر من العلم غير النافع؛ فإن فيه من الشرّ والفتنة ما لو تبيّنه طالب العلم لاستعاذ بالله منه، كما استعاذ منه النبي (صلى الله عليه وسلم ) ولأيقن أن السلامة في حفظ وقته وقلبه ودينه مما يضرّه ولا ينفعه. |
من صفات العلماء الربانيّين أن يجدهم طالب العلم فيما يحتاج إليه من أبواب الدين أئمة يقتدى بهم.
|
ومن صفات العلماء الربانيّين أن يجدهم طالب العلم فيما يحتاج إليه من أبواب الدين أئمة يقتدى بهم.
|
ينقسم العلم النافع إلى قسمين العلم الديني الشرعي
والعلم الدنيوي |
الأثار المروية عن السلف الصالح في فضل طلب العلم لقد اصطفى الله تعالى العلماء وجعلهم ورثة الأنبياء ولهذا كان الصحابة رضوان الله عليهم أفضل الخلق بعد الأنبياء لنقلهم العلم عن النبي صلى الله عليه وسلم وأخذ عنهم هذا العلم التابعين وتابعيهم فكانو خير القرون وقد تواترت عنهم المرويات في فضل العلم حتى ذكروا رحمهم الله أنه أفضل الأعمال وأجلها وأن الإنشغال بطلب العلم أفضل من الإنشغال بنوافل الصوم والصلاة ونحو ذلك من العبادات. كما اجتهدوا رحمهم الله في طلب العلم والحث على ذلك لما فيه من الأجر والقرب إلى الله ولنا في ما روي عن الإمام مالك وقصة الغلام الشامي رحمهم الله خير مثال في فضل طلب العلم والمنزلة الرفيعة لأهل العلم. المؤلفات في فضل العلم والحث على طلبه لأجل فضل العلم درج العلماء على التذكير بذلك في مؤلفاتهم فمنهم من أفرد له أبوابا في بعض كتبه كالإمام البخاري ومسلم وأبو داوود والترمذي وغيرهم من المحدثين والعلماء. ومنهم من جعله في مؤلف مفرد ومن هؤلاء أبو نعيم الأصبهني وابن عبد البر وابن الجوزي وغيرهم من العلماء الأجلاء رحمهم الله جميعا وأصل هذا الحرص من العلماء على التذكير بفضل العلم والحث على طلبه نابع من خيرية هذه الأمة على باقي الأمم فهي خير أمة أخرجت للناس. بيان الفرق بين العلم النافع والعلم غير النافع لابد لطالب العلم من التمييز بين العلم النافع والعلم غير النافع. العلم النافع منه العلم الشرعي الخاص بأمور الدين والعقيدة والعبادة وهو الذي تتعلق به نصوص فضل العلم،ومنه العلم الدنيوي الخاص بما ينفع الناس في حياتهم ومعايشهم. العلم الذي لا ينفع وقد حذرنا منه النبي صلى الله عليه وسلم في أكثر من موضع تأكيدا على خطورته وضرره على متعلمه. ومن العلوم الضارة السحر والتنجيم والكهانة وعلم الكلام والفلسفة لما فيها من - مخالفة هدى الشريعة - انتهاك حرمات الله - القول على الله بغير علم -الصد عن طاعة الله - تزيين المعصية - التشكيك في منهج أهل السنة والجماعة لذا وجب على طالب العلم الحذر منها وعدم الخوض فيها ولو من باب الفضول لأنه لا يأمن على نفسه الفتنة. وحدث هذا لكثير من الناس بدؤا بطلب العلم النافع وكانوا من أهل الصلاح وصاروا رؤوسا للضلال بعدما خاضو في العلم غير النافع كعلم الكلام. |
كثير من المسلمين يسألون عن قربة أو طاعة تقربهم الى الله ، وبين أيديهم وسيلة عظيمة بها أعظم القرب ، بل بها يتوصل الى معرفة ما يقرب من الله وما يبعد عنه ، وبها ينال العبد محبة الله ورفعته وارتفاع مكانته ، وهي العلم وحسب العبد بالعلم منزلة ثلاثة أمور ، أولا : أن الله عز وجل يرفع صاحبه درجات ( يَرْفَعْ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ) . وثانيا : أن الله عز وجل ذلل لطالب العلم ملائكته وهم احب الناس اليه لكونهم لا يعصونه ما امرهم (وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضاء لطالب العلم، وإن العالم ليستغفر له من في السموات ). ثالثا : أن الله جعل منزلة طالب العلم تبعا لمنزلة النبي فهو امتداد له ووريث وحيد للانبياء دون غيره (إن العلماء ورَثة الأنبياء، إن الأنبياء لم يُورِّثوا دينارًا ولا درهمًا، إنما ورَّثوا العلم، فمَن أخذ به أخذ بحظٍّ وافر).
|
إن أشرف ما تُقضى فيه الأعمار، وتُبذل فيه الأموال، وتُستفرَغ فيه الجهود والأوقات - طلبُ العلم، لا سيما علوم الشريعة الإسلامية، وفضل طلب العلم في الإسلام لا يخفى على أحد، وكفى بالعلم شرفًا أن الله تسمَّى بالعليم، واتصف بالعلم في كتابه، فقال تعالى: ﴿ وَاللَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴾ [المائدة: 76]، وقال تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا ﴾ [النساء: 11].
|
نقل الإمام النووي في المجموع اتفاق السلف على أن الاشتغال بالعلم أفضل من الاشتغال بنوافل الصوم والصلاة والتسبيح ونحو ذلك من نوافل العبادات
وأن العلماء كتبوا في بيان فضل العلم والحثّ على طلبه كتاباتٍ كثيرة منها ما هو في مؤلف مفرد، ومنها ما ضُمّن في أبواب من كتبهم ويجب على طالب العلم أن يحذر من العلم غير النافع*فإن فيه شرّ وفتنة ويجب الاستعاذ بالله منه |
منزلة العلماء ورفعة قدرهم في الدنيا والاخرة
طلب العلم من أفضل القربات الى الله تعالى العلماء ورثة الأنبياء العلم ديني ودنيوي المسلم لا يضيع وقته في على لا ينفع |
من الآثار المروية عن السلف مارواه حافظ المغرب ابن عبد البر في كتابه المبارك جامع بيان العلم وفضله عن ابن المبارك أنه حدثه الثوري قائلا ( ما يُراد الله عز وجل بشيء أفضل من طلب العلم، وما طلب العلم في زمان أفضل منه اليوم) .اهـ . ولقد صدق بقوله : وما طلب العلم في زمان أفضل منه اليوم ، كيف لا وقد كان زمانهم يعج بالتابعين الذين صحبوا من صاحب نفس رسول الله ، بل كان زمانهم زمان الخيرية الذي قال عنه نبينا عليه السلام : خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ . وحسبهم بتلك الميزتين في تفضيل طلب العلم في زمانهم على غيره .
|
أن العلم يدفع عن صاحبه كيد الشيطان
|
الآثار المروية عن السلف في فضل العلم:قال الزهري رحمه الله تعالى :ماعاد الله بمثل الفقه.
وقال أحمد رحمه الله :العلم لا يعدله شيء. ومن المؤلفات في هذا الباب:كتاب جامع بيان العلم والفضله لابن عبد البر |
بالعلم يعرف الإنسان ربه حق المعرفة فيخشاه ويخافه ويرجوه جل جلاله.
|
وقال مُطّرف بن عبد الله بن الشخّير:
(فضلُ العلمِ أحبُّ إليَّ من فضل ِالعبادةِ، وخيرُ دِينكم الورَعُ) رواه الإمام أحمد في الزهد. 3. وقال سفيان الثوري: (ما أعلم عملًا أفضل من طلب العلم وحفظه لمن أراد الله به خيرًا) رواه الدارمي. 4. وروى ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله عن عبد الله بن المبارك أنه قال: قال لي سفيان الثوري: (ما يُراد الله عز وجل بشيء أفضل من طلب العلم، وما طلب العلم في زمان أفضل منه اليوم). وقد صدق رحمه الله؛ فنحن اليوم - بعد قرون متطاولة مضت دون قرنهم - إنما نتعلم العلم مما ورّثوه لنا من العلم رواية ودراية؛ فعنهم نتلقَّى مسائل الاعتقاد، وعنهم نتلقَّى مسائل الفقه، وعنهم نتلقَّى معرفة صحيح الحديث من ضعيفه، ومن تُقبل روايته ومن تُرد، وعنهم نتلقَّى العلم بالأخلاق الفاضلة والتزكية والسلوك، ومن صفات العلماء الربانيّين أن يجدهم طالب العلم فيما يحتاج إليه من أبواب الدين أئمة يقتدى بهم. |
اسجل استعدادي للدراسة ان شاءالله
|
وقال سفيان الثوري: (ما أعلم عملًا أفضل من طلب العلم وحفظه لمن أراد الله به خيرًا) رواه الدارمي.
|
بالعلم يعرف العبد ربه فيعبده على بصيرة، وبه يزداد خشية لله ورجاء برحمته.
|
وقل رب زدني علما
|
الآثار المروية عن السلف في فضل طلب العلم
افضل مقولة مختصرة استفدتها من هذه الآثار النيرة قول إمام أهل السنة أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى:العلم لا يعدله شيئ.
|
الكتب المؤلفة في فضل العلم
ازددت اليوم فائدة
أن للآجري كتاب إسمه/فضل طلب العلم وابن الجوزي له كتاب في فضل العلم:الحث على حفظ العلم وذكر كبار الحفاظ |
روى البيهقي بإسناده إلى الربيع بن سليمان المرادي أنه قال: سمعت الشافعي يقول: ( ليس بعد أداء الفرائض شيء أفضل من طلب العلم، قيل له: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله ).
|
أن العلم سلاح لقمع كيد الشيطان
|
الساعة الآن 08:07 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir