المجلس الثالث
استخرج خمس فوائد سلوكية، وبين دلالة الآيات عليها في قوله تعالى:- { إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)}. 1- السعي في أسباب الهداية والاستقامة على دين الله. 2- التوكل على الله وتفويض الأمور إليه. 3- طلب الهداية من الله تعالى. 4- قطع الرجاء من المخلوقين. 5- الرغبة إلى الله في كل الأمور. 1. فسّر قول الله تعالى: {ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ (17) أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ (18) وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِنَا هُمْ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ (19) عَلَيْهِمْ نَارٌ مُؤْصَدَةٌ (20)}. قوله تعالى: (ثمّ كان من الّذين آمنوا وتواصوا بالصّبر وتواصوا بالمرحمة) أي: ثمّ هو مع هذه الأوصاف الجميلة من المؤمنين، المتواصين بالصبر على أذى الناس، وعلى الرحمة بهم. وقوله تعالى: (أولئك أصحاب الميمنة) أي: المتصفون بهذه الصفات من أصحاب اليمين، أي: الجنة؛ لأنهم أدوا ما أمرهم الله به. قوله تعالى: (والّذين كفروا بآياتنا هم أصحاب المشأمة) أي: الذين لم يصدقوا بالله ولم يعملوا صالحا هم أصحاب الشّمال، وهي النار. وقوله: (عليهم نار مؤصدة) أي: نار مطبقة عليهم، مغلقة الأبواب. 2. حرّر القول في: معنى قوله تعالى: {فإذا فرغت فانصب}. وردت في هذه الآية عدة أقوال: 1- إذا فرغت من أمور الدّنيا وأشغالها فانصب في العبادة. 2- إذا فرغت من الجهاد فانصب في العبادة. 3- إذا فرغت من الفرائض فانصب في قيام اللّيل. 4- إذا قمت إلى الصلاة فانصب في حاجتك. 5- إذا فرغت من الصلاة فانصب في الدعاء. والاختلاف في هذه الأقوال اختلاف تنوع، يمكن جمعها كما فسرها الدكتور عبد الرحمن الأشقر رحمه الله بقوله: (إذا فرغت من صلاتك، أو من التبليغ، أو من الغزو؛ فاجتهد في الدعاء، واطْلب من اللَّه حاجتك، أَو: فانصب في العبادة). 3. بيّن ما يلي: أ: المقسم به والمقسم عليه وفائدة القسم في سورة الليل. المقسم به: الليل إذا غشي بظلامه، والنهار إذا تجلى بإشراقه وضيائه، وبخالق الذكر والأنثى أو خلقهما. المقسم عليه:( إن سعيكم لشتى): اختلاف أعمال العباد، فمنها الصالح ومنها الباطل. فائدة القسم: بيان اختلاف أحوال المكلفين وتفاوت أعمالهم. ب: الحكمة من الأمر بالتحديث بالنعم في قوله تعالى: {وأما بنعمة ربك فحدّث}. إن في التحدث بالنعمة شكرا لمنعمها، وتحبيبا للناس بصاحب النعمة، وتذكيرا بموجد النعم ودعوة إلى طلب النعم منه، وشكره عليها. |
اقتباس:
وفقكِ الله. |
الساعة الآن 06:27 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir