معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   منتدى المستوى السادس (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=1038)
-   -   المجلس الثالث: مجلس مذاكرة القسم الثاني من تفسير سورة الفاتحة (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=37756)

روان حماد 3 ربيع الثاني 1439هـ/21-12-2017م 03:28 AM

المجموعة الثانية:
س1: بيّن معنى اسم (الرحمن)؟

الرحمن ذو الرحمة الواسعة
الذي وسعت رحمته كل شيء ، قال تعالى:" ورحمتي وسعت كل شيء " ،
والرحمن على وزن "فعلان " وهي صيغة من صيغ المبالغة ..وذلك لتدل على عظيم رحمة الله تعالى و سعتها ، واسم "الرحمن "من الأسماء التي تخص الله تعالى ولا تطلق في حق غيره تماما كاسم "الله و"رب العالمين" و "الحي الذي لا يموت " ،
بخلاف أسماء الله التي تطلق على الله وعلى غيره على السواء إلا أن الأغلب استعمالها في حق الله مثل :"الجبار "،"المتكبر " ،"القادر " القاهر".

وهناك أيضا قسم ثالث لأسمائه الحسنى وهي الأسماء التي تطلق على الله وعلى غيره على السواء مثل ،" الحي " ،"الغني " ، "البصير"،"الكريم ".
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

س2: اذكر الخلاف في عدّ البسملة آية أوّل كلّ سورة عدا سورة براءة وسورة الفاتحة مع الترجيح.

اختلف العلماء في عد البسملة آية أم لا في أول كل سورة (عدا براءة ) ، وهي على أقوال :-

القول الأول : أنها لا تعد آية من سورة الفاتحة ولا من غيرها في أول كل سورة ، وممن قال بهذا القول أبو حنيفة ومالك والأوزاعي.

القول الثاني :أنها تعد آية في سورة الفاتحة فقط بخلاف سائر سُوَر القرآن ،وممن قال بذلك القول الشافعي .. وعلى هذا القول العد الكوفي والمكي.

القول الثالث : أنها أنها تعد آية في جميع السور عدا سورة براءة ، (رواية أحمد والشافعي وسفيان الثوري) .

القول الرابع : أنها آية من الفاتحة ، وبالنسبة للسور الباقية فهي تعد جزءاً من الآية الأولى فيها وليست آية مستقلة (عدا براءة)،ممن ذكر ذلك ( ابن تيمية و ابن كثير وابن الجوزي ).

القول الخامس: أنها آية مستقلة في أول كل سورة لكن ليست من السور و لا تعد مع آيات السور
فيكون مثلا عدد آيات سور الكوثر 3 آيات بدون البسملة مع اعتبارها آية ، وهي رواية عن أحمد وقول عن الحنفية . وهذا القول اختاره شيخ الإيلام ابن تيمية وقال :(هو أوسط الأقوال ) .

وعلى هذا نفهم بأن الخلاف في البسملة ليس على أنها قرآن منزل أم لا وإنما الاختلاف في عدد النزول ،فقد أجمع العلماء على أنها من القرآن ، والدليل قول الرسول ﷺ حين سُئل عن سبب

ضحكه فقال :"لقد أنزلت عليّ آنفاً
سورةفقرأ: بِسْم الله الرحمن الرحيم "إنَّا أعطيناك الكوثر* فصل لربك وانحر *إن شانئك هو الأبتر "

ولكن الخلاف في العدد ، وسبب الاختلاف في ذلك أن كل إمام يرجع إلى الطريقة التي يقرأ بها كل إمام ، وعلى هذا فإن الخلاف في هذه المسألة لها فرعان _بناء على ما استقرت عليه المذاهب في العد _وهي ستة مذاهب ،وهذان الفرعان هما:-
الفرع الأول : عد البسملة آية في سورة الفاتحة ،فهي:
🔹آية في العد الكوفي والمكي .
🔹وليست آية عند باقي أهل العدد.
الفرع الثاني : عد البسملة الآية الأولى في كل سورة(عدا براءة).

والقول الراجح هو قول أهل العدد باتفاقهم من عدم عدها آية في أول كل سورة عدا الفاتحة ،
والدليل على صحة قولهم، حديث أبو هُريرة عن النبي ﷺ أنه قال :" إن سورة من القرآن ، ثلاثون آية شفعت لرجل حتى غفر له ، وهي (تبارك الذي بيده الملك).
•فسورة الملك عند أهل العدد ثلاثون آية من غير البسملة.
• وعند العد الكوفي و المدني أنها إحدى وثلاثون آية باعتبار
"قد جاءنا نذير" آية منفردة ولَم يعد البسملة .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

س3: ما الفرق بين الحمد
والمدح؟

بين المدح والحمد عموم وخصوص؛
_فالمدح أعم من الحمد بناءً على اعتبارين:-
🔹أحدهما أن الحمد يصدر من المرء عن رضا نفس وصدق ومحبة أما المدح فلا يشترط أن يصدر عن المرء من رضا نفس ومحبة فإن المرء قد يمدح من لا يحبه ليستجلب به حبه أو يدفع عنه شره .
🔹والثاني أن الحمد يكون على اعتقاد حسن صفات الممدوح فهي حقيقة فيه وليس وهماً أو كذباً أما المدح فقد يكون على مالي بحقيقة في الواقع وليس بحسن تماما هو الحال عندما يقوم بعض وزراء الأمير أو شعرائه بتحسين أعماله القبيحة والفاسدة نفاقاً له .
_وقيل أن الحمد أعم من المدح ،باعتبار ما يقوم بهما ؛ فالمدح باللسان فقط والحمد بالقلب واللسان معاً.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

س4: ما معنى قوله تعالى: {إياك نعبد} ؟

معناها أن عبادتنا يا الله مُخلصة لك ، فنحن نخصك وحدك بأنواع العبادة والطاعة فلا نُشرك معك غيرك ، فنستجيب لك امتثالاً لأوامرك محبة وطمعا في رحمتك ،واجتناباً لنواهيك خوفاً ورجاء بما عندك من الثواب ،فأنت الله وحدك لا شريك لك ولا معبود بحق سواك ، فالعبادة لغة : هي التذلل والخضوع والانقياد مع شدة المحبة والتعظيم في نفس الوقت .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

س5: ما الحكمة من حذف متعلّق الاستعانة؟

"إياك نعبد وإياك نستعين " الآية ذُكر فيها فعل الاستعانة من قبل العبد والمستعان به وهو الله تعالى ، أما المستعان عليه فهو مجهول لم يذكر ، وقد حمل العلماء هذا المحذوف على معنيين :-
• الأول: بمعنى نستعينك يا الله على عبادتك ..فكن لنا عوناً على طاعتك .
•الثاني: بمعنى نستعينك على قضاء جميع حوائجنا و في جميع أحوالنا ،فلا حول لنا ولاقوة إلا بك يا إلهنا ....
ولعل الحكمة من جعل المستعان عليه محذوفاً هو ليحمل عليه أي شيء يراد الاستعانه بالله عليه ولا يخصّص بشيء معين ، فيفيد العموم لكل شيء ، فالله تعالى يعين عبده في كل شيء يستعين بالله فيه فهذا العبد ضعيفاً يحتاج لله في جميع أحواله "وخُلق الإنسان ضعيفاً".
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

س6: ما الحكمة من تقديم {إياك نعبد} على {إياك نستعين}؟

إن لذلك حكم عديدة على أقوال أهل العلم :-
القول الأول : مراعاة فواصل الآيات في السورة (قاله البيضاوي وغيره ).
القول الثاني : أنه لا فرق في المعنى بين تقديم الاستعانة على العبادة والعكس (قاله ابن جرير) وعلل بذلك أن الاثنان متلازمان ويؤدي كل منهما للآخر فلا سبيل للعبد للعبادة إلا بعون الله ولا سبيل له للعون إلا وهو يفعل العبادة .
القول الثالث: أن العبادة أعم من الاستعانه، فالاستعانه نوع من أنواع العبادة فهو من بابا تقديم الأعم على الأخص (قاله البغوي ).

القول الرابع : أن العبادة هي المقصودة والاستعانة وسيلة لها (قاله شيخ الإسلام ابن تيمية )

القول الخامس : لبيان أن عبادة العبد لا تكون إلا بعون الله له وتوفيقه له على فعلها فلا يغتر بنفسه وبعمله فهو لولا الله لما قام بهذه العباده وماتوجه إليها أساساً ،وبهذا يعرف فضل الله عليه فيسرع لشكره وحمده على هذه النعمة العظيمة(قاله البيضاوي ).

القول السادس : أن العبادة تقرب للخالق فهي أجدر بالتقديم في المناجاة أما الاستعاذة فهي لنفع المخلوق للتيسير عليه فناسب أن يقدم المناجي ما هو من عزمه وصنعه على ما يسأله ممن بعين على ذلك ، ولأن الاستعانه بالله تتركب على كونه معبوداً المستعين به ،. ولأن من جملة ما تطلب الإعانة به العبادة فكانت متقدمة على الاستعانه في التعقل. (قاله ابن عاشور في كتابه لتحرير والتنوير ) .

وكذلك قد ذكر ابن القيم جملة من الحكم البليغة في كتابه "مدارج السالكين " منها :-

أنه قال 1- أن تقديم العبادة على الاستعانه من باب تقديم الغايات على الوسائل فالعبادة غاية والاستعانهة وسيلة لها .
2- أن "إياك نعبد "متعلق بألوهيته واسمه "الله " و "وإياك نستعين" متعلق بربوبيته واسمه (الرب ).
3- أن العبادة المطلق تتضمن الاستعانه من غير عكس .
4- ولأن الاستعانة جزء من العبادة .
5-ولأن الاستعانه طلب منه والعبادة طلب له .
6- ولأن "إياك نعبد " قسم الرب من الثناء عليه والمدح له و " وإياك نستعين " قسم العبد ان من القسم الذي له "اهدنا الصراط المستقيم “ إلى أخر السورة .
7- ولأن العبادة لا تكون إلا من مخلص والاستعانه تكون من مخلص وغيره .
8-ولأن العبادة حقه الذي أوجبه عليك والاستعانه طلب العون على العبادة .
9- ولأن العباده شكر نعمته عليك والله شكور- سبحانه- والإعانه فعله بك وتوفقه لك .
وعلى هذا فإن لذلك حكم عديدة ذكرها العلماء ، وحتى تُقبل أقوال العلماء فيها لا بد من شرطين :-
الأول : أن يكون القول في نفسه صحيحاً.
الثاني: أن يكون لنظم الآية دلالة معتبرة عليها .

الله ولي التوفيق .

الشيماء مجالي 3 ربيع الثاني 1439هـ/21-12-2017م 04:19 AM

" مجلس مذاكرة سورة الفاتحة (2) "

إجابات المجموعة الثالثة:

الحمدلله وبعد:


س1: بيّن معنى اسم (الرحيم).

اسم (الرحيم) على وزن فعيل بمعنى فاعل أي راحم، وهذا الوزن-فعيل- من أوزان المبالغة التي تكون بمعنى العظمة ومعنى الكثرة،
والله تعالى هو الرحيم بهذين المعنيين فهو سبحانه عظيم الرحمة وكثير الرحمة.

-فجميع مافي الكون من خير فهو من آثار رحمة الله العامة، فبها تعطف الوالدة على ولدها والوحوش على أولادها.

-وأما الرحمة الخاصة فهذه لعباده المؤمنين مخصوصة لهم من هدايتهم للصراط المستقيم واستجابة دعائهم ونصرهم ومعيتهم ونحو ذلك.


س2: ما معنى الباء في {
بسم الله

ذكر عن اللغويين اختلاف في معنى الباء في (بسم الله)، وأشهر ما قيل وأقربها للصواب أربعة أقوال:

1- الباء للاستعانة، قول أبي حيان الأندلسي والسمين الحلبي، وقال به جماعة من المفسرين.
2-الباء للابتداء، قول الفراء، وابن قتيبة، وثعلب، وجماعة.
3- الباء للمصاحبة والملابسة، اختاره ابن عاشور في تفسيره.
4- الباء للتبرك، أي أبدأ متبركًا، وهذا المعنى مما يذكره المفسرين مع بعض المعاني وهو قول مستخرج من أقوال بعض السلف في سبب كتابة البسملة في المصحف.

والأظهر صحة جميع هذه المعاني ولا تعارض بينها وما ذكر من اعتراضات على هذه الأقوال فله توجيه يصح به القول،
وعلى طالب علم التفسير أن يتبين مسألة أن من الأقوال في معاني الحروف ما يجتمع ولا يتنافر، وأن معاني الحروف تتنوع
بحسب السياق والمقاصد وما يحتمله الكلام،
وليست جامدة على معان معينة يكرر المفسر القول بها في كل موضع.


س3: ما الفرق بين الحمد والشكر؟


هذا المبحث من المباحث التي أسهب فيها الكلام، وخلاصة ما ذكر المفسرون أن الفرق بين الحمد والشكر أن الحمد أعمّ من وجه، والشكر أعمّ من وجه آخر.
ومن أجمع العبارات في ذلك قول الإمام ابن القيم رحمه الله في "مدارج السالكين" :

(والفرق بينهما: أن الشكر أعم من جهة أنواعه وأسبابه، وأخص من جهة متعلقاته. والحمد أعم من جهة المتعلقات، وأخص من جهة الأسباب.
ومعنى هذا: أن الشكر يكون بالقلب خضوعا واستكانة، وباللسان ثناء واعترافا، وبالجوارح طاعة وانقيادا. ومتعلقه: النعم، دون الأوصاف الذاتية،
فلا يقال: شكرنا الله على حياته وسمعه وبصره وعلمه. وهو المحمود عليها. كما هو محمود على إحسانه وعدله، والشكر يكون على الإحسان والنعم.
فكل ما يتعلق به الشكر يتعلق به الحمد من غير عكس وكل ما يقع به الحمد يقع به الشكر من غير عكس. فإن الشكر يقع بالجوارح. والحمد يقع بالقلب واللسان) ا.هـ

وقد قال ابن جرير الطبري والمبرد وجماعة من أهل العلم أنه لافرق بينهما؛ فالحمد يطلق في موضع الشكر والعكس كذلك ،
وهذا القول يصح فيما يشترك فيه الحمد والشكر فهو ما يكون بالقلب واللسان في مقابل الإحسان.


س4: بيّن أثر اختلاف القراءات على المعنى في قوله تعالى: {مالك يوم الدين}، وما الموقف الصحيح من هذا الاختلاف؟

أختلفت قراءة هذه الآية في قراءتان سبعيتان متواترتان:

1- بإثبات الألف بعد الميم أي تقرأ مالك، وهذه قراءة عاصم والكسائي.
ومعناها : المالك الذي يملك كل شيئ يوم الدين فيظهر في ذلك اليوم عظمة ما يملكه سبحانه ويتفرد به، قال تعالى :(يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والأمر يومئذ لله).

2-بحذف الألف أي تقرأ ملك ، قراءة نافع وابن كثير وغيرهم من القراء.
ومعناها: ذو الملك وهو كمال التصرف والتدبير ونفوذ أمره على من تحت ملكه وسلطانه.

وإضافة الملك إلى يوم الدين تفيد الاختصاص؛ فذاك اليوم لا ملك فيه إلا الله فلا سلطان لغيره يومها،
قال تعلى : (يوم هم بارزون لا يخفى على اللّه منهم شيءٌ لمن الملك اليوم للّه الواحد القهّار).

والموقف الصحيح من الإختلاف الجمع بين لمعنيين ففي الجمع كمال آخر وهو اجتماع المُلك والمِلك في حق الله تعالى على أتم الوجوه وأحسنها فكلاهما فيهما ما يقتضي التمجيد و التعظيم.


س5: اشرح بإيجاز أقسام الناس في العبادة والاستعانة.

الناس في العبادة والاستعانة على أقسام:

- أفضلهم من أخلصوا العبادة والاستعانة لله، فكانوا من أهل (إياك نعبد وإياك نستعين) والعباد يتفاضلون في إخلاص العبادة وبالتالي هم على درجات لا يحصيهم إلا خالقهم.

-وقد يقع لدى بعض العباد المسلمين التفريط والتقصير في إخلاص العبادة والاستعانة، فيحصل جراء ذلك من الآفات والعقوبات.

*فإن التقصير في إخلاص العبادة يحصل به من الآفات ما ينقص ثواب العمل من عدم أدائها كما يجب، أو ما يحبطه كالرياء والعياذ بالله.
*وإن التقصير في الاستعانة تحصل به آفات عظيمة فقد يأمن مكر الله ويغتر بما يملك وقد يقنط ويجزع إن أصابه ما يكره .

وهكذا يعلم المؤمن أن التفريط لا يؤدي إلى خير ولا يحصل به المطلوب من سكينة القلب وطمأنينته، ولا تطيب حياته إلا إذا أحسن عبادته
وأخلصها لله تعالى واستعان بربه حق الاستعانة فكان في ذلك سعادته وحصول مبتغاه من ربه -الأجر والمثوبة-.


س6: ما الحكمة من تكرر {إياك} مرّتين في قوله تعالى: {إياك نعبد وإياك نستعين

في التكرار فائدة وقد اجتهد العلماء في التماسها.

-قال ابن كثير: ( وكرر للاهتمام والحصر).
- وقال ابن عطية : "وتكررت {إيّاك} بحسب اختلاف الفعلين، فاحتاج كل واحد منهما إلى تأكيد واهتمام" ا.هـ.
-وقال ابن القيم: "وفي إعادة " إياك " مرة أخرى دلالة على تعلق هذه الأمور بكل واحد من الفعلين، ففي إعادة الضمير من قوة الاقتضاء
لذلك ما ليس في حذفه، فإذا قلت لملك مثلا: إياك أحب، وإياك أخاف، كان فيه من اختصاص الحب والخوف بذاته والاهتمام بذكره، ما ليس في قولك: إياك أحب وأخاف" ا.هـ.

تهاني رشيد 3 ربيع الثاني 1439هـ/21-12-2017م 10:06 PM

س1-بين معنى اسم الله تبارك وتعالى؟
هو ألأسم الجامع الذي تضاف له جميع اسماء الله الحسنى وهو المألوه المستحق للعبادة
وحده

س2-ماالمراد بالبسمله؟
قول بِسْم الله الرحمن الرحيم

س3-كالفرق بين الحمد والثناء؟
الحمد لايكون إلا على الحسن والإحسان والثناء يكون على الخير والشر كذلك الثناء تكرير الحمد وتثنيته

س4-مامعنى الإضافه في قوله تعالى مالك يوم الدين?
لها معنيان الأول أضافه على معنى في اَي هو المالك في يوم الدين
الثاني أضافه على معنى اللام اَي هو المالك ليوم الدين

س5-مالحكمه في تقديم المفعول إياك على الفعل نعبد؟
لأفادة الحضر وتأدباً مع الله بتقديم ذكره سبحانه وحرصاً على التقرب

س6-اذكر أقسام الأستعانه وفائدة معرفة هذه الأقسام؟
استعانة العباده وهي التى تصاحبها اعمال قلبيه لاتصرف إلا لله وإستعانه السبب وهي تخلو من المعاني التعبدية ولكن لابد ان يعتقد المتسبب ان الضر والنفع بيد الله وحده
ولابد من معرفة هذه الأقسام حتى الايقع المسلم في الشرك

فاطمة العمودي 4 ربيع الثاني 1439هـ/22-12-2017م 09:38 AM

المجموعة الثالثة:

س1: بيّن معنى اسم (الرحيم)
(الرحيم) فعيل بمعنى فاعل، أي: راحم، ووزن فعيل من أوزان المبالغة؛ والمبالغة تكون لمعنى العظمة ومعنى الكثرة.
والله تعالى هو الرحيم بالمعنيين؛ فهو عظيم الرحمة، وكثير الرحمة.
والرحمة نوعان: رحمة عامة ورحمة خاصة:
الرحمة العامة جميع ما في الكون من خير فهو من آثار رحمة الله حتى إن البهيمة لترفع رجلها لصغيرها يرضعها من رحمة الله عز وجل كما جاء ذلك في الحديث.
الرحمة الخاصة فهي ما يرحم الله به عباده المؤمنين مما يختصهم به من الهداية للحق واستجابة دعائهم وكشف كروبهم وإعانتهم وإعاذتهم وإغاثتهم ونصرهم .

س2: ما معنى الباء في {بسم الله}؟
اختلف اللغويون في معنى الباء في (بسم الله) على أقوال أقربها للصواب أربعة أقوال، وهي أشهر ما قيل في هذه المسألة:
القول الأول: الباء للاستعانة، وهو قول أبي حيان الأندلسي والسمين الحلبي، وقال به جماعة من المفسّرين.
والقول الثاني: الباء للابتداء، وهو قول الفراء، وابن قتيبة، وثعلب، وأبي بكر الصولي، وأبي منصور الأزهري، وابن سيده، وابن يعيش، وجماعة.
والقول الثالث: الباء للمصاحبة والملابسة، واختاره ابن عاشور.
والقول الرابع: الباء للتبرك، وهذا القول مستخرج من قول بعض السلف في سبب كتابة البسملة في المصاحف، وأنها كتبت للتبرّك، وهذا المعنى يذكره بعض المفسرين مع بعض ما يذكرونه من المعاني.
ولعل المعاني الأربعة كلها صحيحة ولا تعارض بينها.


س3: ما الفرق بين الحمد والشكر؟
الفرق بين الحمد والشكر أنّ الحمد أعمّ من وجه، والشكر أعمّ من وجه آخر.
- فالحمد أعمّ؛ باعتبار أنه يكون على ما أحسن به المحمود، وعلى ما اتّصف به من صفات حسنة يُحمد عليها،
والشكر أخصّ لأنه في مجازاة مقابل النعمة والإحسان.
- والشكر أعمّ من الحمد باعتبار أنّ الحمد يكون بالقلب واللسان،
والشكر يكون بالقلب واللسان والعمل؛ كما قال الله تعالى: {اعملوا آل داوود شكرا}.
ومن أجمع العبارات في ذلك قول ابن القيّم رحمه الله في مدارج السالكين: (والفرق بينهما: أن الشكر أعم من جهة أنواعه وأسبابه، وأخص من جهة متعلقاته. والحمد أعم من جهة المتعلقات، وأخص من جهة الأسباب.
ومعنى هذا: أن الشكر يكون بالقلب خضوعا واستكانة، وباللسان ثناء واعترافا، وبالجوارح طاعة وانقيادا. ومتعلقه: النعم، دون الأوصاف الذاتية، فلا يقال: شكرنا الله على حياته وسمعه وبصره وعلمه. وهو المحمود عليها. كما هو محمود على إحسانه وعدله، والشكر يكون على الإحسان والنعم.
فكل ما يتعلق به الشكر يتعلق به الحمد من غير عكس وكل ما يقع به الحمد يقع به الشكر من غير عكس. فإن الشكر يقع بالجوارح. والحمد يقع بالقلب واللسان)ا.هـ.
وقد ذهب ابن جرير الطبري والمبرّد وجماعة من أهل العلم
إلى أن الحمد يطلق في موضع الشكر، والشكر يطلق في موضع الحمد، وأنه لا فرق بينهما في ذلك.
وهذا القول إنما يصحّ فيما يشترك فيه الحمد والشكر؛ وهو ما يكون بالقلب واللسان في مقابل الإحسان.

س4: بيّن أثر اختلاف القراءات على المعنى في قوله تعالى: {مالك يوم الدين}، وما الموقف الصحيح من هذا الاختلاف؟
في هذه الآية قراءتان سبعيتان متواترتان:
القراءة الأولى: {مالك يوم الدين} بإثبات الألف بعد الميم، وهي قراءة عاصم والكسائي.
ومعناها : الذي يملِكُ كلَّ شيء يوم الدين، فيظهر في ذلك اليوم عظمة ما يَـمْلِكه جلَّ وعلا، ويتفرّد بالمِلك التامّ فلا يملِك أحدٌ دونه شيئاً إذ يأتيه الخلق كلّهم فرداً فرداً لا يملكون شيئاً، ولا يملكون لأنفسهم نفعاً ولا ضراً، ولا يملك بعضهم لبعضٍ شيئاً { يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والأمر يومئذ لله}.
القراءة الثانية: {ملك يوم الدين} بحذف الألف، وهي قراءة نافع وابن كثير وأبي عمرو بن العلاء وحمزة وابن عامر.
ومعناها : ذو المُلك، وهو كمال التصرّف والتدبير ونفوذ أمره على من تحت ملكه وسلطانه.
وإضافة المَلِك إلى يوم الدين (ملك يوم الدين) تفيد الاختصاص؛ لأنه اليوم الذي لا مَلِكَ فيه إلا الله؛ فكلّ ملوك الدنيا يذهب ملكهم وسلطانهم، ويأتونه كما خلقهم أوَّل مرة مع سائر عباده عراة حفاة غرلاً؛ كما قال الله تعالى: {يوم هم بارزون لا يخفى على اللّه منهم شيءٌ لمن الملك اليوم للّه الواحد القهّار}.

فالمعنى الأولّ صفة كمال فيه ما يقتضي تمجيد الله تعالى وتعظيمه والتفويض إليه،
والمعنى الثاني صفة كمال أيضاً وفيه تمجيد لله تعالى وتعظيم له وتفويض إليه من أوجه أخرى،
والجمع بين المعنيين فيه كمال آخر وهو اجتماع المُلك والمِلك في حقّ الله تعالى على أتمّ الوجوه وأحسنها وأكملها؛ فإذا كان من الناس من هو مَلِكٌ لا يملِك، ومنهم من هو مالكٌ لا يملُك، فالله تعالى هو المالك الملِك، ويوم القيامة يضمحلّ كلّ مُلك دون ملكه، ولا يبقى مِلكٌ غير مِلكه.


س5: اشرح بإيجاز أقسام الناس في العبادة والاستعانة.
الناس في العبادة والاستعانة على أقسام:
- فأفضلهم الذين أخلصوا العبادة والاستعانة لله تعالى؛ فكانوا من أهل {إياك نعبد وإياك نستعين}، وهم على درجات لا يحصيهم إلا من خلقهم؛ لأن المسلمين يتفاضلون في إخلاص العبادة وفي الاستعانة تفاضلاَ كبيراً؛ ومن أحسن في هذين العملين فهو سابق بالخيرات بإذن ربه.
- وقد يقع لدى بعض المسلمين تفريط وتقصير في إخلاص العبادة والاستعانة؛ فيحصل لهم بسبب ذلك آفات وعقوبات.
فالتقصير في إخلاص العبادة تحصل بسببه آفات عظيمة تحبط العمل أو تنقص ثوابه كالرياء والتسميع وابتغاء الدنيا بعمل الآخرة، وأخف من هؤلاء من يؤدي هذه العبادات لله لكن لا يؤديها كما يجب؛ فيسيء فيها ويخلّ بواجباتها لضعف إخلاصه وضعف إيمانه.
والتقصير في الاستعانة تحصل بسببه آفات عظيمة من الضعف والعجز والوهن فإن أصابه ما يحِبُّ فقد يحصل منه عجب واغترار بما يملك من الأسباب، وإن أصابه ما يكره فقد يصاب بالجزع وضعف الصبر.
وكلا التفريطين لا يحصل لصاحبهما طمأنينة قلب ولا سكينة نفس ولا تطيب حياته حتى يحقق هذين العملين الجليلين.
وأنَّ كمال المؤمن وسعادته ورفعة درجاته بحسب إحسانه في عبادة ربّه واستعانته به.


س6: ما الحكمة من تكرر {إياك} مرّتين في قوله تعالى: {إياك نعبد وإياك نستعين}؟
التكرار له فائدة، وقد اجتهد العلماء في التماس هذه الفائدة
قال ابن عطية: (وتكررت {إيّاك} بحسب اختلاف الفعلين، فاحتاج كل واحد منهما إلى تأكيد واهتمام)
وقال ابن القيم: (وفي إعادة " إياك " مرة أخرى دلالة على تعلق هذه الأمور بكل واحد من الفعلين، ففي إعادة الضمير من قوة الاقتضاء لذلك ما ليس في حذفه، فإذا قلت لملك مثلا: إياك أحب، وإياك أخاف، كان فيه من اختصاص الحب والخوف بذاته والاهتمام بذكره، ما ليس في قولك: إياك أحب وأخاف)
وقال ابن كثير: (وكرّر للاهتمام والحصر).

سعاد محمد 6 ربيع الثاني 1439هـ/24-12-2017م 08:47 AM

المجموعة الأولى:
س1: بيّن بإيجاز معنى اسم (الله) تبارك وتعالى.
اسم (الله) هو الاسم الجامع للأسماء الحسنى، وهو أخصّ أسماء الله تعالى؛ وأعرف المعارف على الإطلاق.
ومعنى اسم (الله) يشتمل على معنيين عظيمين متلازمين:
المعنى الأول: هو الإله الجامع لجميع صفات الكمال والجلال والجمال؛ فهذا الاسم يدلّ باللزوم على سائر الأسماء الحسنى.
والمعنى الثاني: هو المألوه أي المعبود الذي لا يستحق العبادة أحد سواه، كما قال تعالى: {وهو الله في السموات وفي الأرض} أي: المعبود في السماوات والمعبود في الأرض.
س2: ما المراد بالبسملة؟
المراد بالبسملةقول (بسم الله الرحمن الرحيم)، فالبسملة اسم لهذه الكلمة دالٌّ عليها بطريقة النحت اختصاراً.
س3: ما الفرق بين الحمد والثناء؟
الفرق بين الحمد والثناء من وجهين:
الأول: أن الثناء هو تكرير الحمد وتثنيته، ولذلك جاء في الحديث المتقدّم: (فإذا قال العبد: {الحمد لله رب العالمين}، قال الله تعالى: حمدني عبدي، وإذا قال: {الرحمن الرحيم} ، قال الله تعالى: أثنى علي عبدي..).
والتمجيد هو كثرة ذكر صفات المحمود على جهة التعظيم.
ولذلك قال في الحديث: (وإذا قال: {مالك يوم الدين}، قال: مجدني عبدي).
والوجه الثاني: أن الحمد لا يكون إلا على الحُسْن والإحسان، والثناء يكون على الخير وعلى الشر، كما في الصحيحين من حديث عبد العزيز بن صهيب، قال: سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه، يقول: مروا بجنازة، فأثنوا عليها خيرا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «وجبت» ثم مروا بأخرى فأثنوا عليها شرا، فقال: «وجبت».
فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ما وجبت؟
قال: «هذا أثنيتم عليه خيرا، فوجبت له الجنة، وهذا أثنيتم عليه شرا، فوجبت له النار، أنتم شهداء الله في الأرض».
س4: ما معنى الإضافة في قوله تعالى: {مالك يوم الدين}؟
الإضافة في مالك يوم الدين لها معنيان:
المعنى الأول: إضافة على معنى (في) أي هو المالك في يوم الدين؛ ففي يوم الدين لا يملك أحد دونه شيئاً.
والمعنى الثاني: إضافة على معنى اللام، أي هو المالك ليوم الدين.
قال ابن السراج: (إن معنى مالك يوم الدين: أنه يملك مجيئه ووقوعه). ذكره أبو حيان.
وكلا الإضافتين تقتضيان الحصر، وكلاهما حقّ، والكمال الجمع بينهما.

س5: ما الحكمة من تقديم المفعول {إياك} على الفعل {نعبد}؟
تقديم المفعول {إيَّاك} على الفعل {نعبد} فيه ثلاث فوائد جليلة:
إحداها: إفادة الحصر؛ وهوَ إثباتُ الحكمِ للمذكورِ ونفيهُ عما عداهُ؛ فكأنَّهُ يقولُ: نعبدكَ، ولا نعبدُ غَيركَ، أوقول: (لا نعبد إلا إيَّاك)؛ مع اختصار اللفظ وعذوبته.
ومما يوضّح هذا المعنى قول الله تعالى: {قل أرأيتكم إن أتاكم عذاب الله أو أتتكم الساعة أغير الله تدعون إن كنتم صادقين . بل إياه تدعون فيكشف ما تدعون إليه إن شاء وتنسون ما تشركون}
{بل إياه تدعون} ظاهر في أنّ هذا التركيب يفيد الحصر، أي: تدعونه وحده ولا تدعون غيره مما كنتم تشركون بهم.
والثانية: تقديم ذكر المعبود جلَّ جلاله.
والثالثة: إفادة الحرص على التقرّب؛ فهو أبلغ من (لا نعبد إلا إياك).
س6: اذكر أقسام الاستعانة، وفائدة معرفة هذه الأقسام.
الاستعانة على قسمين:
القسم الأول: استعانة العبادة، وهي الاستعانة التي يصاحبها معانٍ تعبدية تقوم في قلب المستعين من المحبة والخوف والرجاء والرغب والرهب فهذه عبادة لا يجوز صرفها لغير الله عز وجل، ومن صرفها لغيره فهو مشرك كافر، وهي الاستعانة التي أوجب الله تعالى إخلاصها له جلَّ وعلا، كما قال الله تعالى فيما علّمه عباده المؤمنين: ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾؛ وتقديم المعمول يفيد الحصر، فيستعان بالله جل وعلا وحده، ولا يستعان بغيره، وقال النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس: (( وإذا استعنت فاستعن بالله)) رواه الترمذي وقال: حسن صحيح.
والاستعانة ملازمة للعبادة فكل عابد مستعين؛ فإنه لم يعبد إلهه إلا ليستعين به على تحقيق النفع ودفع الضر.

القسم الثاني: استعانة التسبب، وهو بذل السبب رجاء نفعه في تحصيل المطلوب مع اعتقاد أن النفع والضر بيد الله جل وعلا، وأن ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن.
فهذه الاستعانة ليست بعبادة لخلوّها من المعاني التعبّدية، وهي كما يستعين الكاتب بالقلم على الكتابة؛ وكما يستعين على معرفة الحق بسؤال أهل العلم.
استعانة التسبب حكمها بحسب حكم السبب وحكم الغرض فإذا كان الغرض مشروعاً والسبب مشروعاً كانت الاستعانة مشروعة، وإذا كان الغرض محرماً أو كان السبب محرماً لم تجز تلك الاستعانة، فإن تعلق القلب بالسبب كان ذلك شركاً أصغر من شرك الأسباب.
اما الفائدة من معرفة أقسام الاستعانة حتى لا يحصل التقصير في الاستعانة فتحصل بسببه آفات عظيمة من الضعف والعجز والوهن فإن أصابه ما يحِبُّ فقد يحصل منه عجب واغترار بما يملك من الأسباب، وإن أصابه ما يكره فقد يصاب بالجزع وضعف الصبر.
وكلا التفريطين لا يحصل لصاحبهما طمأنينة قلب ولا سكينة نفس ولا تطيب حياته حتى يحقق هذين العملين الجليلين.

وبهذا يعلم المؤمن أنَّ كماله وسعادته ورفعة درجاته بحسب إحسانه في عبادة ربّه واستعانته به.

هيئة التصحيح 7 17 ربيع الثاني 1439هـ/4-01-2018م 01:37 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة روان حماد (المشاركة 329067)
المجموعة الثانية:
س1: بيّن معنى اسم (الرحمن)؟

الرحمن ذو الرحمة الواسعة
الذي وسعت رحمته كل شيء ، قال تعالى:" ورحمتي وسعت كل شيء " ،
والرحمن على وزن "فعلان " وهي صيغة من صيغ المبالغة ..وذلك لتدل على عظيم رحمة الله تعالى و سعتها ، واسم "الرحمن "من الأسماء التي تخص الله تعالى ولا تطلق في حق غيره تماما كاسم "الله و"رب العالمين" و "الحي الذي لا يموت " ،
بخلاف أسماء الله التي تطلق على الله وعلى غيره على السواء إلا أن الأغلب استعمالها في حق الله مثل :"الجبار "،"المتكبر " ،"القادر " القاهر".

وهناك أيضا قسم ثالث لأسمائه الحسنى وهي الأسماء التي تطلق على الله وعلى غيره على السواء مثل ،" الحي " ،"الغني " ، "البصير"،"الكريم ".


~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

س2: اذكر الخلاف في عدّ البسملة آية أوّل كلّ سورة عدا سورة براءة وسورة الفاتحة مع الترجيح.

اختلف العلماء في عد البسملة آية أم لا في أول كل سورة (عدا براءة ) ، وهي على أقوال :-

القول الأول : أنها لا تعد آية من سورة الفاتحة ولا من غيرها في أول كل سورة ، وممن قال بهذا القول أبو حنيفة ومالك والأوزاعي.

القول الثاني :أنها تعد آية في سورة الفاتحة فقط بخلاف سائر سُوَر القرآن ،وممن قال بذلك القول الشافعي .. وعلى هذا القول العد الكوفي والمكي.

القول الثالث : أنها أنها تعد آية في جميع السور عدا سورة براءة ، (رواية أحمد والشافعي وسفيان الثوري) .

القول الرابع : أنها آية من الفاتحة ، وبالنسبة للسور الباقية فهي تعد جزءاً من الآية الأولى فيها وليست آية مستقلة (عدا براءة)،ممن ذكر ذلك ( ابن تيمية و ابن كثير وابن الجوزي ).

القول الخامس: أنها آية مستقلة في أول كل سورة لكن ليست من السور و لا تعد مع آيات السور
فيكون مثلا عدد آيات سور الكوثر 3 آيات بدون البسملة مع اعتبارها آية ، وهي رواية عن أحمد وقول عن الحنفية . وهذا القول اختاره شيخ الإيلام ابن تيمية وقال :(هو أوسط الأقوال ) .

وعلى هذا نفهم بأن الخلاف في البسملة ليس على أنها قرآن منزل أم لا وإنما الاختلاف في عدد النزول ،فقد أجمع العلماء على أنها من القرآن ، والدليل قول الرسول ﷺ حين سُئل عن سبب

ضحكه فقال :"لقد أنزلت عليّ آنفاً
سورةفقرأ: بِسْم الله الرحمن الرحيم "إنَّا أعطيناك الكوثر* فصل لربك وانحر *إن شانئك هو الأبتر "

ولكن الخلاف في العدد ، وسبب الاختلاف في ذلك أن كل إمام يرجع إلى الطريقة التي يقرأ بها كل إمام ، وعلى هذا فإن الخلاف في هذه المسألة لها فرعان _بناء على ما استقرت عليه المذاهب في العد _وهي ستة مذاهب ،وهذان الفرعان هما:-
الفرع الأول : عد البسملة آية في سورة الفاتحة ،فهي:
🔹آية في العد الكوفي والمكي .
🔹وليست آية عند باقي أهل العدد.
الفرع الثاني : عد البسملة الآية الأولى في كل سورة(عدا براءة).

والقول الراجح هو قول أهل العدد باتفاقهم من عدم عدها آية في أول كل سورة عدا الفاتحة ،
والدليل على صحة قولهم، حديث أبو هُريرة عن النبي ﷺ أنه قال :" إن سورة من القرآن ، ثلاثون آية شفعت لرجل حتى غفر له ، وهي (تبارك الذي بيده الملك).
•فسورة الملك عند أهل العدد ثلاثون آية من غير البسملة.
• وعند العد الكوفي و المدني أنها إحدى وثلاثون آية باعتبار
"قد جاءنا نذير" آية منفردة ولَم يعد البسملة .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

س3: ما الفرق بين الحمد
والمدح؟

بين المدح والحمد عموم وخصوص؛
_فالمدح أعم من الحمد بناءً على اعتبارين:-
🔹أحدهما أن الحمد يصدر من المرء عن رضا نفس وصدق ومحبة أما المدح فلا يشترط أن يصدر عن المرء من رضا نفس ومحبة فإن المرء قد يمدح من لا يحبه ليستجلب به حبه أو يدفع عنه شره .
🔹والثاني أن الحمد يكون على اعتقاد حسن صفات الممدوح فهي حقيقة فيه وليس وهماً أو كذباً أما المدح فقد يكون على مالي بحقيقة في الواقع وليس بحسن تماما هو الحال عندما يقوم بعض وزراء الأمير أو شعرائه بتحسين أعماله القبيحة والفاسدة نفاقاً له .
_وقيل أن الحمد أعم من المدح ،باعتبار ما يقوم بهما ؛ فالمدح باللسان فقط والحمد بالقلب واللسان معاً.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

س4: ما معنى قوله تعالى: {إياك نعبد} ؟

معناها أن عبادتنا يا الله مُخلصة لك ، فنحن نخصك وحدك بأنواع العبادة والطاعة فلا نُشرك معك غيرك ، فنستجيب لك امتثالاً لأوامرك محبة وطمعا في رحمتك ،واجتناباً لنواهيك خوفاً ورجاء بما عندك من الثواب ،فأنت الله وحدك لا شريك لك ولا معبود بحق سواك ، فالعبادة لغة : هي التذلل والخضوع والانقياد مع شدة المحبة والتعظيم في نفس الوقت .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

س5: ما الحكمة من حذف متعلّق الاستعانة؟

"إياك نعبد وإياك نستعين " الآية ذُكر فيها فعل الاستعانة من قبل العبد والمستعان به وهو الله تعالى ، أما المستعان عليه فهو مجهول لم يذكر ، وقد حمل العلماء هذا المحذوف على معنيين :-
• الأول: بمعنى نستعينك يا الله على عبادتك ..فكن لنا عوناً على طاعتك .
•الثاني: بمعنى نستعينك على قضاء جميع حوائجنا و في جميع أحوالنا ،فلا حول لنا ولاقوة إلا بك يا إلهنا ....
ولعل الحكمة من جعل المستعان عليه محذوفاً هو ليحمل عليه أي شيء يراد الاستعانه بالله عليه ولا يخصّص بشيء معين ، فيفيد العموم لكل شيء ، فالله تعالى يعين عبده في كل شيء يستعين بالله فيه فهذا العبد ضعيفاً يحتاج لله في جميع أحواله "وخُلق الإنسان ضعيفاً".
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

س6: ما الحكمة من تقديم {إياك نعبد} على {إياك نستعين}؟

إن لذلك حكم عديدة على أقوال أهل العلم :-
القول الأول : مراعاة فواصل الآيات في السورة (قاله البيضاوي وغيره ).
القول الثاني : أنه لا فرق في المعنى بين تقديم الاستعانة على العبادة والعكس (قاله ابن جرير) وعلل بذلك أن الاثنان متلازمان ويؤدي كل منهما للآخر فلا سبيل للعبد للعبادة إلا بعون الله ولا سبيل له للعون إلا وهو يفعل العبادة .
القول الثالث: أن العبادة أعم من الاستعانه، فالاستعانه نوع من أنواع العبادة فهو من بابا تقديم الأعم على الأخص (قاله البغوي ).

القول الرابع : أن العبادة هي المقصودة والاستعانة وسيلة لها (قاله شيخ الإسلام ابن تيمية )

القول الخامس : لبيان أن عبادة العبد لا تكون إلا بعون الله له وتوفيقه له على فعلها فلا يغتر بنفسه وبعمله فهو لولا الله لما قام بهذه العباده وماتوجه إليها أساساً ،وبهذا يعرف فضل الله عليه فيسرع لشكره وحمده على هذه النعمة العظيمة(قاله البيضاوي ).

القول السادس : أن العبادة تقرب للخالق فهي أجدر بالتقديم في المناجاة أما الاستعاذة فهي لنفع المخلوق للتيسير عليه فناسب أن يقدم المناجي ما هو من عزمه وصنعه على ما يسأله ممن بعين على ذلك ، ولأن الاستعانه بالله تتركب على كونه معبوداً المستعين به ،. ولأن من جملة ما تطلب الإعانة به العبادة فكانت متقدمة على الاستعانه في التعقل. (قاله ابن عاشور في كتابه لتحرير والتنوير ) .

وكذلك قد ذكر ابن القيم جملة من الحكم البليغة في كتابه "مدارج السالكين " منها :-

أنه قال 1- أن تقديم العبادة على الاستعانه من باب تقديم الغايات على الوسائل فالعبادة غاية والاستعانهة وسيلة لها .
2- أن "إياك نعبد "متعلق بألوهيته واسمه "الله " و "وإياك نستعين" متعلق بربوبيته واسمه (الرب ).
3- أن العبادة المطلق تتضمن الاستعانه من غير عكس .
4- ولأن الاستعانة جزء من العبادة .
5-ولأن الاستعانه طلب منه والعبادة طلب له .
6- ولأن "إياك نعبد " قسم الرب من الثناء عليه والمدح له و " وإياك نستعين " قسم العبد ان من القسم الذي له "اهدنا الصراط المستقيم “ إلى أخر السورة .
7- ولأن العبادة لا تكون إلا من مخلص والاستعانه تكون من مخلص وغيره .
8-ولأن العبادة حقه الذي أوجبه عليك والاستعانه طلب العون على العبادة .
9- ولأن العباده شكر نعمته عليك والله شكور- سبحانه- والإعانه فعله بك وتوفقه لك .
وعلى هذا فإن لذلك حكم عديدة ذكرها العلماء ، وحتى تُقبل أقوال العلماء فيها لا بد من شرطين :-
الأول : أن يكون القول في نفسه صحيحاً.
الثاني: أن يكون لنظم الآية دلالة معتبرة عليها .

الله ولي التوفيق .

أحسنتِ بارك الله فيك وسددك . أ
س1 : لو التزمتِ بما ورد في الدرس بخصوص هذه المسألة لكان أصوب .
نأسف لخصم نصف درجة على التأخير .

هيئة التصحيح 7 17 ربيع الثاني 1439هـ/4-01-2018م 01:49 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشيماء مجالي (المشاركة 329070)
" مجلس مذاكرة سورة الفاتحة (2) "

إجابات المجموعة الثالثة:

الحمدلله وبعد:


س1: بيّن معنى اسم (الرحيم).

اسم (الرحيم) على وزن فعيل بمعنى فاعل أي راحم، وهذا الوزن-فعيل- من أوزان المبالغة التي تكون بمعنى العظمة ومعنى الكثرة،
والله تعالى هو الرحيم بهذين المعنيين فهو سبحانه عظيم الرحمة وكثير الرحمة.

-فجميع مافي الكون من خير فهو من آثار رحمة الله العامة، فبها تعطف الوالدة على ولدها والوحوش على أولادها.

-وأما الرحمة الخاصة فهذه لعباده المؤمنين مخصوصة لهم من هدايتهم للصراط المستقيم واستجابة دعائهم ونصرهم ومعيتهم ونحو ذلك.


س2: ما معنى الباء في {
بسم الله

ذكر عن اللغويين اختلاف في معنى الباء في (بسم الله)، وأشهر ما قيل وأقربها للصواب أربعة أقوال:

1- الباء للاستعانة، قول أبي حيان الأندلسي والسمين الحلبي، وقال به جماعة من المفسرين.
2-الباء للابتداء، قول الفراء، وابن قتيبة، وثعلب، وجماعة.
3- الباء للمصاحبة والملابسة، اختاره ابن عاشور في تفسيره.
4- الباء للتبرك، أي أبدأ متبركًا، وهذا المعنى مما يذكره المفسرين مع بعض المعاني وهو قول مستخرج من أقوال بعض السلف في سبب كتابة البسملة في المصحف.

والأظهر صحة جميع هذه المعاني ولا تعارض بينها وما ذكر من اعتراضات على هذه الأقوال فله توجيه يصح به القول،
وعلى طالب علم التفسير أن يتبين مسألة أن من الأقوال في معاني الحروف ما يجتمع ولا يتنافر، وأن معاني الحروف تتنوع
بحسب السياق والمقاصد وما يحتمله الكلام،
وليست جامدة على معان معينة يكرر المفسر القول بها في كل موضع.


س3: ما الفرق بين الحمد والشكر؟


هذا المبحث من المباحث التي أسهب فيها الكلام، وخلاصة ما ذكر المفسرون أن الفرق بين الحمد والشكر أن الحمد أعمّ من وجه، والشكر أعمّ من وجه آخر.
ومن أجمع العبارات في ذلك قول الإمام ابن القيم رحمه الله في "مدارج السالكين" :

(والفرق بينهما: أن الشكر أعم من جهة أنواعه وأسبابه، وأخص من جهة متعلقاته. والحمد أعم من جهة المتعلقات، وأخص من جهة الأسباب.
ومعنى هذا: أن الشكر يكون بالقلب خضوعا واستكانة، وباللسان ثناء واعترافا، وبالجوارح طاعة وانقيادا. ومتعلقه: النعم، دون الأوصاف الذاتية،
فلا يقال: شكرنا الله على حياته وسمعه وبصره وعلمه. وهو المحمود عليها. كما هو محمود على إحسانه وعدله، والشكر يكون على الإحسان والنعم.
فكل ما يتعلق به الشكر يتعلق به الحمد من غير عكس وكل ما يقع به الحمد يقع به الشكر من غير عكس. فإن الشكر يقع بالجوارح. والحمد يقع بالقلب واللسان) ا.هـ

وقد قال ابن جرير الطبري والمبرد وجماعة من أهل العلم أنه لافرق بينهما؛ فالحمد يطلق في موضع الشكر والعكس كذلك ،
وهذا القول يصح فيما يشترك فيه الحمد والشكر فهو ما يكون بالقلب واللسان في مقابل الإحسان.


س4: بيّن أثر اختلاف القراءات على المعنى في قوله تعالى: {مالك يوم الدين}، وما الموقف الصحيح من هذا الاختلاف؟

أختلفت قراءة هذه الآية في قراءتان سبعيتان متواترتان:

1- بإثبات الألف بعد الميم أي تقرأ مالك، وهذه قراءة عاصم والكسائي.
ومعناها : المالك الذي يملك كل شيئ يوم الدين فيظهر في ذلك اليوم عظمة ما يملكه سبحانه ويتفرد به، قال تعالى :(يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والأمر يومئذ لله).

2-بحذف الألف أي تقرأ ملك ، قراءة نافع وابن كثير وغيرهم من القراء.
ومعناها: ذو الملك وهو كمال التصرف والتدبير ونفوذ أمره على من تحت ملكه وسلطانه.

وإضافة الملك إلى يوم الدين تفيد الاختصاص؛ فذاك اليوم لا ملك فيه إلا الله فلا سلطان لغيره يومها،
قال تعلى : (يوم هم بارزون لا يخفى على اللّه منهم شيءٌ لمن الملك اليوم للّه الواحد القهّار).

والموقف الصحيح من الإختلاف الجمع بين لمعنيين ففي الجمع كمال آخر وهو اجتماع المُلك والمِلك في حق الله تعالى على أتم الوجوه وأحسنها فكلاهما فيهما ما يقتضي التمجيد و التعظيم.


س5: اشرح بإيجاز أقسام الناس في العبادة والاستعانة.

الناس في العبادة والاستعانة على أقسام:

- أفضلهم من أخلصوا العبادة والاستعانة لله، فكانوا من أهل (إياك نعبد وإياك نستعين) والعباد يتفاضلون في إخلاص العبادة وبالتالي هم على درجات لا يحصيهم إلا خالقهم.

-وقد يقع لدى بعض العباد المسلمين التفريط والتقصير في إخلاص العبادة والاستعانة، فيحصل جراء ذلك من الآفات والعقوبات.

*فإن التقصير في إخلاص العبادة يحصل به من الآفات ما ينقص ثواب العمل من عدم أدائها كما يجب، أو ما يحبطه كالرياء والعياذ بالله.
*وإن التقصير في الاستعانة تحصل به آفات عظيمة فقد يأمن مكر الله ويغتر بما يملك وقد يقنط ويجزع إن أصابه ما يكره .

وهكذا يعلم المؤمن أن التفريط لا يؤدي إلى خير ولا يحصل به المطلوب من سكينة القلب وطمأنينته، ولا تطيب حياته إلا إذا أحسن عبادته
وأخلصها لله تعالى واستعان بربه حق الاستعانة فكان في ذلك سعادته وحصول مبتغاه من ربه -الأجر والمثوبة-.


س6: ما الحكمة من تكرر {إياك} مرّتين في قوله تعالى: {إياك نعبد وإياك نستعين

في التكرار فائدة وقد اجتهد العلماء في التماسها.

-قال ابن كثير: ( وكرر للاهتمام والحصر).
- وقال ابن عطية : "وتكررت {إيّاك} بحسب اختلاف الفعلين، فاحتاج كل واحد منهما إلى تأكيد واهتمام" ا.هـ.
-وقال ابن القيم: "وفي إعادة " إياك " مرة أخرى دلالة على تعلق هذه الأمور بكل واحد من الفعلين، ففي إعادة الضمير من قوة الاقتضاء
لذلك ما ليس في حذفه، فإذا قلت لملك مثلا: إياك أحب، وإياك أخاف، كان فيه من اختصاص الحب والخوف بذاته والاهتمام بذكره، ما ليس في قولك: إياك أحب وأخاف" ا.هـ.

أحسنتِ بارك الله فيك وأحسن إليك. أ
نأسف لخصم نصف درجة على التأخير.

هيئة التصحيح 7 17 ربيع الثاني 1439هـ/4-01-2018م 01:52 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تهاني رشيد (المشاركة 329115)
س1-بين معنى اسم الله تبارك وتعالى؟
هو ألأسم الجامع الذي تضاف له جميع اسماء الله الحسنى وهو المألوه المستحق للعبادة
وحده

س2-ماالمراد بالبسمله؟
قول بِسْم الله الرحمن الرحيم

س3-كالفرق بين الحمد والثناء؟
الحمد لايكون إلا على الحسن والإحسان والثناء يكون على الخير والشر كذلك الثناء تكرير الحمد وتثنيته

س4-مامعنى الإضافه في قوله تعالى مالك يوم الدين?
لها معنيان الأول أضافه على معنى في اَي هو المالك في يوم الدين
الثاني أضافه على معنى اللام اَي هو المالك ليوم الدين

س5-مالحكمه في تقديم المفعول إياك على الفعل نعبد؟
لأفادة الحضر وتأدباً مع الله بتقديم ذكره سبحانه وحرصاً على التقرب

س6-اذكر أقسام الأستعانه وفائدة معرفة هذه الأقسام؟
استعانة العباده وهي التى تصاحبها اعمال قلبيه لاتصرف إلا لله وإستعانه السبب وهي تخلو من المعاني التعبدية ولكن لابد ان يعتقد المتسبب ان الضر والنفع بيد الله وحده
ولابد من معرفة هذه الأقسام حتى الايقع المسلم في الشرك

بارك الله فيك وأحسن إليك. ج+
اختصرت في عامة الأجوبة مما أخل بمطلوب الأسئلة.
تم خصم نصف درجة على التأخير.

هيئة التصحيح 7 17 ربيع الثاني 1439هـ/4-01-2018م 02:05 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة العمودي (المشاركة 329169)
المجموعة الثالثة:

س1: بيّن معنى اسم (الرحيم)
(الرحيم) فعيل بمعنى فاعل، أي: راحم، ووزن فعيل من أوزان المبالغة؛ والمبالغة تكون لمعنى العظمة ومعنى الكثرة.
والله تعالى هو الرحيم بالمعنيين؛ فهو عظيم الرحمة، وكثير الرحمة.
والرحمة نوعان: رحمة عامة ورحمة خاصة:
الرحمة العامة جميع ما في الكون من خير فهو من آثار رحمة الله حتى إن البهيمة لترفع رجلها لصغيرها يرضعها من رحمة الله عز وجل كما جاء ذلك في الحديث.
الرحمة الخاصة فهي ما يرحم الله به عباده المؤمنين مما يختصهم به من الهداية للحق واستجابة دعائهم وكشف كروبهم وإعانتهم وإعاذتهم وإغاثتهم ونصرهم .

س2: ما معنى الباء في {بسم الله}؟
اختلف اللغويون في معنى الباء في (بسم الله) على أقوال أقربها للصواب أربعة أقوال، وهي أشهر ما قيل في هذه المسألة:
القول الأول: الباء للاستعانة، وهو قول أبي حيان الأندلسي والسمين الحلبي، وقال به جماعة من المفسّرين.
والقول الثاني: الباء للابتداء، وهو قول الفراء، وابن قتيبة، وثعلب، وأبي بكر الصولي، وأبي منصور الأزهري، وابن سيده، وابن يعيش، وجماعة.
والقول الثالث: الباء للمصاحبة والملابسة، واختاره ابن عاشور.
والقول الرابع: الباء للتبرك، وهذا القول مستخرج من قول بعض السلف في سبب كتابة البسملة في المصاحف، وأنها كتبت للتبرّك، وهذا المعنى يذكره بعض المفسرين مع بعض ما يذكرونه من المعاني.
ولعل المعاني الأربعة كلها صحيحة ولا تعارض بينها.


س3: ما الفرق بين الحمد والشكر؟
الفرق بين الحمد والشكر أنّ الحمد أعمّ من وجه، والشكر أعمّ من وجه آخر.
- فالحمد أعمّ؛ باعتبار أنه يكون على ما أحسن به المحمود، وعلى ما اتّصف به من صفات حسنة يُحمد عليها،
والشكر أخصّ لأنه في مجازاة مقابل النعمة والإحسان.
- والشكر أعمّ من الحمد باعتبار أنّ الحمد يكون بالقلب واللسان،
والشكر يكون بالقلب واللسان والعمل؛ كما قال الله تعالى: {اعملوا آل داوود شكرا}.
ومن أجمع العبارات في ذلك قول ابن القيّم رحمه الله في مدارج السالكين: (والفرق بينهما: أن الشكر أعم من جهة أنواعه وأسبابه، وأخص من جهة متعلقاته. والحمد أعم من جهة المتعلقات، وأخص من جهة الأسباب.
ومعنى هذا: أن الشكر يكون بالقلب خضوعا واستكانة، وباللسان ثناء واعترافا، وبالجوارح طاعة وانقيادا. ومتعلقه: النعم، دون الأوصاف الذاتية، فلا يقال: شكرنا الله على حياته وسمعه وبصره وعلمه. وهو المحمود عليها. كما هو محمود على إحسانه وعدله، والشكر يكون على الإحسان والنعم.
فكل ما يتعلق به الشكر يتعلق به الحمد من غير عكس وكل ما يقع به الحمد يقع به الشكر من غير عكس. فإن الشكر يقع بالجوارح. والحمد يقع بالقلب واللسان)ا.هـ.
وقد ذهب ابن جرير الطبري والمبرّد وجماعة من أهل العلم
إلى أن الحمد يطلق في موضع الشكر، والشكر يطلق في موضع الحمد، وأنه لا فرق بينهما في ذلك.
وهذا القول إنما يصحّ فيما يشترك فيه الحمد والشكر؛ وهو ما يكون بالقلب واللسان في مقابل الإحسان.

س4: بيّن أثر اختلاف القراءات على المعنى في قوله تعالى: {مالك يوم الدين}، وما الموقف الصحيح من هذا الاختلاف؟
في هذه الآية قراءتان سبعيتان متواترتان:
القراءة الأولى: {مالك يوم الدين} بإثبات الألف بعد الميم، وهي قراءة عاصم والكسائي.
ومعناها : الذي يملِكُ كلَّ شيء يوم الدين، فيظهر في ذلك اليوم عظمة ما يَـمْلِكه جلَّ وعلا، ويتفرّد بالمِلك التامّ فلا يملِك أحدٌ دونه شيئاً إذ يأتيه الخلق كلّهم فرداً فرداً لا يملكون شيئاً، ولا يملكون لأنفسهم نفعاً ولا ضراً، ولا يملك بعضهم لبعضٍ شيئاً { يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والأمر يومئذ لله}.
القراءة الثانية: {ملك يوم الدين} بحذف الألف، وهي قراءة نافع وابن كثير وأبي عمرو بن العلاء وحمزة وابن عامر.
ومعناها : ذو المُلك، وهو كمال التصرّف والتدبير ونفوذ أمره على من تحت ملكه وسلطانه.
وإضافة المَلِك إلى يوم الدين (ملك يوم الدين) تفيد الاختصاص؛ لأنه اليوم الذي لا مَلِكَ فيه إلا الله؛ فكلّ ملوك الدنيا يذهب ملكهم وسلطانهم، ويأتونه كما خلقهم أوَّل مرة مع سائر عباده عراة حفاة غرلاً؛ كما قال الله تعالى: {يوم هم بارزون لا يخفى على اللّه منهم شيءٌ لمن الملك اليوم للّه الواحد القهّار}.

فالمعنى الأولّ صفة كمال فيه ما يقتضي تمجيد الله تعالى وتعظيمه والتفويض إليه،
والمعنى الثاني صفة كمال أيضاً وفيه تمجيد لله تعالى وتعظيم له وتفويض إليه من أوجه أخرى،
والجمع بين المعنيين فيه كمال آخر وهو اجتماع المُلك والمِلك في حقّ الله تعالى على أتمّ الوجوه وأحسنها وأكملها؛ فإذا كان من الناس من هو مَلِكٌ لا يملِك، ومنهم من هو مالكٌ لا يملُك، فالله تعالى هو المالك الملِك، ويوم القيامة يضمحلّ كلّ مُلك دون ملكه، ولا يبقى مِلكٌ غير مِلكه.


س5: اشرح بإيجاز أقسام الناس في العبادة والاستعانة.
الناس في العبادة والاستعانة على أقسام:
- فأفضلهم الذين أخلصوا العبادة والاستعانة لله تعالى؛ فكانوا من أهل {إياك نعبد وإياك نستعين}، وهم على درجات لا يحصيهم إلا من خلقهم؛ لأن المسلمين يتفاضلون في إخلاص العبادة وفي الاستعانة تفاضلاَ كبيراً؛ ومن أحسن في هذين العملين فهو سابق بالخيرات بإذن ربه.
- وقد يقع لدى بعض المسلمين تفريط وتقصير في إخلاص العبادة والاستعانة؛ فيحصل لهم بسبب ذلك آفات وعقوبات.
فالتقصير في إخلاص العبادة تحصل بسببه آفات عظيمة تحبط العمل أو تنقص ثوابه كالرياء والتسميع وابتغاء الدنيا بعمل الآخرة، وأخف من هؤلاء من يؤدي هذه العبادات لله لكن لا يؤديها كما يجب؛ فيسيء فيها ويخلّ بواجباتها لضعف إخلاصه وضعف إيمانه.
والتقصير في الاستعانة تحصل بسببه آفات عظيمة من الضعف والعجز والوهن فإن أصابه ما يحِبُّ فقد يحصل منه عجب واغترار بما يملك من الأسباب، وإن أصابه ما يكره فقد يصاب بالجزع وضعف الصبر.
وكلا التفريطين لا يحصل لصاحبهما طمأنينة قلب ولا سكينة نفس ولا تطيب حياته حتى يحقق هذين العملين الجليلين.
وأنَّ كمال المؤمن وسعادته ورفعة درجاته بحسب إحسانه في عبادة ربّه واستعانته به.


س6: ما الحكمة من تكرر {إياك} مرّتين في قوله تعالى: {إياك نعبد وإياك نستعين}؟
التكرار له فائدة، وقد اجتهد العلماء في التماس هذه الفائدة
قال ابن عطية: (وتكررت {إيّاك} بحسب اختلاف الفعلين، فاحتاج كل واحد منهما إلى تأكيد واهتمام)
وقال ابن القيم: (وفي إعادة " إياك " مرة أخرى دلالة على تعلق هذه الأمور بكل واحد من الفعلين، ففي إعادة الضمير من قوة الاقتضاء لذلك ما ليس في حذفه، فإذا قلت لملك مثلا: إياك أحب، وإياك أخاف، كان فيه من اختصاص الحب والخوف بذاته والاهتمام بذكره، ما ليس في قولك: إياك أحب وأخاف)
وقال ابن كثير: (وكرّر للاهتمام والحصر).

بارك الله فيكِ وأحسن إليكِ. ب
اجتهدي في فهم الأجوبة وصياغتها بأسلوبك الخاص .
تم خصم نصف درجة على التأخير.

هيئة التصحيح 7 17 ربيع الثاني 1439هـ/4-01-2018م 02:08 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعاد محمد (المشاركة 329484)
المجموعة الأولى:
س1: بيّن بإيجاز معنى اسم (الله) تبارك وتعالى.
اسم (الله) هو الاسم الجامع للأسماء الحسنى، وهو أخصّ أسماء الله تعالى؛ وأعرف المعارف على الإطلاق.
ومعنى اسم (الله) يشتمل على معنيين عظيمين متلازمين:
المعنى الأول: هو الإله الجامع لجميع صفات الكمال والجلال والجمال؛ فهذا الاسم يدلّ باللزوم على سائر الأسماء الحسنى.
والمعنى الثاني: هو المألوه أي المعبود الذي لا يستحق العبادة أحد سواه، كما قال تعالى: {وهو الله في السموات وفي الأرض} أي: المعبود في السماوات والمعبود في الأرض.
س2: ما المراد بالبسملة؟
المراد بالبسملةقول (بسم الله الرحمن الرحيم)، فالبسملة اسم لهذه الكلمة دالٌّ عليها بطريقة النحت اختصاراً.
س3: ما الفرق بين الحمد والثناء؟
الفرق بين الحمد والثناء من وجهين:
الأول: أن الثناء هو تكرير الحمد وتثنيته، ولذلك جاء في الحديث المتقدّم: (فإذا قال العبد: {الحمد لله رب العالمين}، قال الله تعالى: حمدني عبدي، وإذا قال: {الرحمن الرحيم} ، قال الله تعالى: أثنى علي عبدي..).
والتمجيد هو كثرة ذكر صفات المحمود على جهة التعظيم.
ولذلك قال في الحديث: (وإذا قال: {مالك يوم الدين}، قال: مجدني عبدي).
والوجه الثاني: أن الحمد لا يكون إلا على الحُسْن والإحسان، والثناء يكون على الخير وعلى الشر، كما في الصحيحين من حديث عبد العزيز بن صهيب، قال: سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه، يقول: مروا بجنازة، فأثنوا عليها خيرا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «وجبت» ثم مروا بأخرى فأثنوا عليها شرا، فقال: «وجبت».
فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ما وجبت؟
قال: «هذا أثنيتم عليه خيرا، فوجبت له الجنة، وهذا أثنيتم عليه شرا، فوجبت له النار، أنتم شهداء الله في الأرض».
س4: ما معنى الإضافة في قوله تعالى: {مالك يوم الدين}؟
الإضافة في مالك يوم الدين لها معنيان:
المعنى الأول: إضافة على معنى (في) أي هو المالك في يوم الدين؛ ففي يوم الدين لا يملك أحد دونه شيئاً.
والمعنى الثاني: إضافة على معنى اللام، أي هو المالك ليوم الدين.
قال ابن السراج: (إن معنى مالك يوم الدين: أنه يملك مجيئه ووقوعه). ذكره أبو حيان.
وكلا الإضافتين تقتضيان الحصر، وكلاهما حقّ، والكمال الجمع بينهما.

س5: ما الحكمة من تقديم المفعول {إياك} على الفعل {نعبد}؟
تقديم المفعول {إيَّاك} على الفعل {نعبد} فيه ثلاث فوائد جليلة:
إحداها: إفادة الحصر؛ وهوَ إثباتُ الحكمِ للمذكورِ ونفيهُ عما عداهُ؛ فكأنَّهُ يقولُ: نعبدكَ، ولا نعبدُ غَيركَ، أوقول: (لا نعبد إلا إيَّاك)؛ مع اختصار اللفظ وعذوبته.
ومما يوضّح هذا المعنى قول الله تعالى: {قل أرأيتكم إن أتاكم عذاب الله أو أتتكم الساعة أغير الله تدعون إن كنتم صادقين . بل إياه تدعون فيكشف ما تدعون إليه إن شاء وتنسون ما تشركون}
{بل إياه تدعون} ظاهر في أنّ هذا التركيب يفيد الحصر، أي: تدعونه وحده ولا تدعون غيره مما كنتم تشركون بهم.
والثانية: تقديم ذكر المعبود جلَّ جلاله.
والثالثة: إفادة الحرص على التقرّب؛ فهو أبلغ من (لا نعبد إلا إياك).
س6: اذكر أقسام الاستعانة، وفائدة معرفة هذه الأقسام.
الاستعانة على قسمين:
القسم الأول: استعانة العبادة، وهي الاستعانة التي يصاحبها معانٍ تعبدية تقوم في قلب المستعين من المحبة والخوف والرجاء والرغب والرهب فهذه عبادة لا يجوز صرفها لغير الله عز وجل، ومن صرفها لغيره فهو مشرك كافر، وهي الاستعانة التي أوجب الله تعالى إخلاصها له جلَّ وعلا، كما قال الله تعالى فيما علّمه عباده المؤمنين: ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾؛ وتقديم المعمول يفيد الحصر، فيستعان بالله جل وعلا وحده، ولا يستعان بغيره، وقال النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس: (( وإذا استعنت فاستعن بالله)) رواه الترمذي وقال: حسن صحيح.
والاستعانة ملازمة للعبادة فكل عابد مستعين؛ فإنه لم يعبد إلهه إلا ليستعين به على تحقيق النفع ودفع الضر.

القسم الثاني: استعانة التسبب، وهو بذل السبب رجاء نفعه في تحصيل المطلوب مع اعتقاد أن النفع والضر بيد الله جل وعلا، وأن ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن.
فهذه الاستعانة ليست بعبادة لخلوّها من المعاني التعبّدية، وهي كما يستعين الكاتب بالقلم على الكتابة؛ وكما يستعين على معرفة الحق بسؤال أهل العلم.
استعانة التسبب حكمها بحسب حكم السبب وحكم الغرض فإذا كان الغرض مشروعاً والسبب مشروعاً كانت الاستعانة مشروعة، وإذا كان الغرض محرماً أو كان السبب محرماً لم تجز تلك الاستعانة، فإن تعلق القلب بالسبب كان ذلك شركاً أصغر من شرك الأسباب.
اما الفائدة من معرفة أقسام الاستعانة حتى لا يحصل التقصير في الاستعانة فتحصل بسببه آفات عظيمة من الضعف والعجز والوهن فإن أصابه ما يحِبُّ فقد يحصل منه عجب واغترار بما يملك من الأسباب، وإن أصابه ما يكره فقد يصاب بالجزع وضعف الصبر.
وكلا التفريطين لا يحصل لصاحبهما طمأنينة قلب ولا سكينة نفس ولا تطيب حياته حتى يحقق هذين العملين الجليلين.

وبهذا يعلم المؤمن أنَّ كماله وسعادته ورفعة درجاته بحسب إحسانه في عبادة ربّه واستعانته به.

بارك الله فيكِ وأحسن إليكِ. ب
اجتهدي في فهم الأجوبة وصياغتها بأسلوبك.
تم خصم نصف درجة على التأخير.

هيئة التصحيح 7 17 ربيع الثاني 1439هـ/4-01-2018م 02:15 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة سليم (المشاركة 328608)
🌹 المجموعة الثانية 🌹

★ إجابة أسئلة المجموعة الرابعة ★

س 1 : بين معنى اسم " الرب " تبارك وتعالى .

معنى " الرب " : هو الجامع لجميع معاني الربوبية من الخلق والرزق والملك والتدبير واﻹصلاح والرعاية .
فلفظ الرب يطلق إطلاقا صحيحا في لسان العرب لهذه المعاني ، ويدل على ذلك شواهد موجودة في معالم اللغة ودلائل النصوص عليها واضحة.

وربوبية الله تعالى لخلقه على نوعين:
النوع الأول: ربوبية عامة بالخلق والملك والإنعام والتدبير، وهذه عامة لكل المخلوقات.
والنوع الثاني: ربوبية خاصة لأوليائه جل وعلا بالتربية الخاصة والهداية والإصلاح والنصرة والتوفيق والتسديد والحفظ.
والله تعالى هو الرب بهذه الاعتبارات كله .
و ربوبيّة الله تعالى للعالمين ربوبيّة عامّة
- فهو تعالى {ربّ العالمين} الذي خلق العوالم كلَّها كبيرها وصغيرها على كثرتها وتنوعها وتعاقب أجيالها.
أنشأها ربّ العالمين من العدم على غير مثال سابق .
- وهو ربُّ العالمين المالك لكلِّ تلك العوالم فلا يخرج شيء منها عن ملكه، وهو الذي يملك بقاءها وفناءها، وهو مدبر أمورها ومسير نظامها .
- وهو ربّ العالمين الذي له الملك المطلق والتصرف الكامل في كل شئون الكون وأموره ولا مرد لحكمه ولا لقضائه
- وهو ربّ العالمين الذي لا غنى للعالمين عنه، ولا صلاح لشؤونهم إلا به، وهو الغني ونحن الفقراء إليه .
- وهو تعالى {ربّ العالمين} المستحقّ لأن يعبدوه وحده لا شريك له، وأن لا يجعلوا معه إلهاً آخر .

س 2 : ما سبب حذف اﻷلف في " بسم الله " ؟

اتفقت المصاحف على حذف اﻷلف في كتابة " بسم الله " الموجودة في فواتح السور وفي قوله _ تعالى _ : " بسم الله مجريها ومرساها " ، وإثباتها في غير ذلك كقوله _ تعالى _ : " فسبح باسم ربك " ، ولم يختلف علماء الرسم في هذا التفريغ اتباعا للرسم العثماني .

و قال علماء اللغة في سبب التفريغ أقوالا أشهرها ما يلي :
أولا : أمن اللبس في " بسم الله " ، وهو قول الفراء .
ثانيا : إرادة التخفيف لكثرة اﻹستعمال وهو قول جماعة من العلماء .
ثالثا : سقطت الألف في الكتاب من " بسم اللّه الرحمن الرحيم " ، ولم تسقط في: " قرأ باسم ربّك الّذي خلق " ؛ لأنه اجتمع فيها مع أنها تسقط في اللفظ كثرة الاستعمال) ، وهو قول الزجاج وجماعة من أهل اللغة .
رابعا : قول أبو عمرو الداني في كتابه "المقنع في رسم مصاحف الأمصار" : (اعلم انه لا خلاف في رسم ألف الوصل الساقطة من اللفظ في الدرج إلا في خمسة مواضع فإنها حذفت منها في كل المصاحف.
فأولها: التسمية في فواتح السور وفي قوله في هود " بسم الله مجرها ومرسها " لا غير ذلك لكثرة الاستعمال .

س 3 : ما المراد بالعالمين ؟

العالمون جمع عالَم، وهو اسم جمعٍ لا واحد له من لفظه، يشمل أفراداً كثيرة يجمعها صنفٌ واحد.
فالإنس عالَم، والجنّ عالَم، وكلّ صنف من الحيوانات عالَم، وكلّ صنف من النباتات عالم، إلى غير ذلك من مخلوقات الله الكثيرة التي لاتعد ولا تحصى .

وقد اختلف المفسرين في المراد بالعالمين في هذه اﻵية على أقوال كثيرة ، أشهرها قولان صحيحان :

القول اﻷول : المراد بها جميع العالمين ، حيث أن كل ما خلقه الله من عوالم تندرج تحت هذا اللفظ ، فهذه العوالم أمم لا يحصيها إلا الله _ تعالى _ فهو خالقها و مالكها ومدبر أمورها ، وهو وحده _ عزوجل _ القادر على بقائها وفنائها .

القول الثاني : المراد بالعالمين في هذه اﻵية ( اﻹنس والجن ) ، وهذا القول مشهور عن ابن عباس _ رضي الله عنهما_ وأصحابه .
بدليل قول ابن عباس في قوله _ تعالى _ : " رب العالمين " قال : رب الجن واﻹنس .
وبقوله أيضا في قوله _ تعالى _ " تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا " قال : والمراد بهم هنا المكلفون من الجن واﻹنس .
وهذا الرأي صحيح المعنى والدلالة وذلك بالجمع بين أمرين :
1_ أن يكون التعريف في (العالمين) للعهد الذهني، وليس للجنس ، فيكون هذا اللفظ من العام الذي أريد به الخصوص.
2_ أن يكون لفظ " رب " هنا بمعنى " إله " كما في حديث سؤال العبد في القبر : من ربك ؟ أي : من اﻹله الذي تعبده ؟
فلفظ " رب " من معانيه اﻹله المعبود وما عبد من دون الله فليس بإله على الحقيقة، وليس برب على الحقيقة، وإنما اتخذ رباً، واتخذ إلها، كما في قوله _ تعالى _ : " ولا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبين أربابا " .
واتخاذ الشئ ربا معناه عبادته إذ الربوبية تستلزم العبادة .
ولعل الصارف لهم لهذا المعنى هو اعتبار الخطاب في اﻵية للمكلفين بالعبادة و هم الإنس والجن ، فقد قال _ تعالى _ : " وما خلقت الجن واﻹنس إلا ليعبدون " ، وبذلك هم أولى بالتخصيص بالعالمين في هذه اﻵية .
وهذا القول مقبول ، إلا أن القول اﻷول أعم منه وله دلالة صحيحة ظاهرة ، وهو قول جمهور المفسرين .
ومن أحسن ما استدل به على ترجيح الرأي اﻷول بقول أحد العلماء في تفسير سورة الفاتحة: قوله _ تعالى_ : " رب العالمين " لم يبين هنا ما العالمون ، وبين ذلك في موضع آخر بقوله: " قال فرعون وما رب العالمين . قال رب السماوات والأرض وما بينهما " .

وهناك قول ثالث : وهو أن المراد بالعالمين ، أصناف الخلق الروحانية وهم الجن والإنس والملائكة كل صنف منهم عالم .
إلا أن هذا القول منقول من غير إسناد ، وبذلك تكون دعوى الاستناد إليه باطلة ، فلا ينقل في معرض اختلاف المفسرين .


س 4 : ما الحكمة من تكرار ذكر اسمي ( الرحمن الرحيم ) بعد ذكرهما في البسملة ؟

تكلم بعض المفسرين في الحكمة من تكرار ذكر ( الرحمن الرحيم ) واختلفوا في ذلك على أقوال :

القول اﻷول : أنه لا تكرار ، ﻷن البسملة ليست من آيات الفاتحة ، وهو قول ابن جرير .
وهذا القول عليه اعتراض من وجهين :
1_ اختيار المفسر ﻷحد مذاهب العد لا يقتضي بطلان المذاهب اﻵخرى .
2_ أن المسألة باقية على حالها حتى مع اختياره ، إذ لا إنكار على من قرأ البسملة قبل الفاتحة ولم يعدها آيه .

القول الثاني : التكرار ﻷجل التأكيد ، وهو كثير في القرآن كما ذكره الرازي في تفسيره .
القول الثالث : التكرار ﻷجل التنبيه على علة استحقاق الحمد ، وهذا القول ذكره البيضاوي .
👈 وهذان القولان استنادهما للإجتهاد ، فلم يروى عن السلف للنظر في الحكمة من التكرار قولا والراجح أن هذه المسألة لم تكن عندهم مشكلة .
وفي حالة عدم وجود أقوال مأثورة صحيحة في إحدى مسائل التفسير لابد وأن ننظر في سياق الكلام .
وبالنظر في سياق اﻵيات يكشف عن مقصد تكرار ذكر الاسمين في هذين الموضعين .
_ أما الموضع اﻷول :
البسملة الغرض منها الاستعانة بالله و التبرك بذكر الله في تلاوة القرآن وفهمه و تدبره ، ومن المعلوم أن التوفيق للعبادة إنما يكون برحمة الله _ تعالى _ ، كما أن التعبد لله بذكر هذين الاسمين يجعل قلب القارئ يحسن التوكل عليه لرجاء رحمته _ عزوجل_ وإعانته على تحقيق مقاصد التلاوة .
_ الموضع الثاني: " الحمد لله رب العالمين . الرحمن الرحيم " جاء فيه ذكر هذين الاسمين بعد ذكر حمد الله تعالى وربوبيته العامة للعالمين ، فيكون لذكر الاسمين في هذا الموضع ما يناسب من معاني رحمة الله _ تعالى _ التي وسعتها لجميع العالمين فهو _عزوجل _ عظيم الرحمة وواسع الرحمة بمن خلق .

س 5: ما معنى قوله _ تعالى _: " وإياك نستعين " ؟


الاستعانة هي طلب العون ، والاعتماد على المستعان به في جلب المنافع ودفع المضارّ ،
والاستعانة أوسع معاني الطلب .
والمعنى : أننا نستعين بالله وحده لا شريك له ، على إخلاص العبادة له وأننا لا نقدر على ذلك إلا بإعانته _ عزوجل _ لنا ، ونستعين به وحده على جميع أمورنا ، فإن لم تعنا يالله لا نستطيع جلب منافع ﻷنفسنا ولا دفع ضرر عنا .


س 6 : ما معنى الالتفات في الخطاب ؟ وما فائدته ؟ وما الحكمة من الالتفات في سورة الفاتحة ؟

معنى الالتفات : هو تحول الكلام من الغيبة إلى الخطاب.
والالتفات له فؤائد منها :
1_ تنويع الخطاب
2_البيان عن التنقّل بين مقامات الكلام .
3_ التنبيه على نوع جديد من الخطاب يستدعي التفكّر في مناسبته، والاناباه لمعرفة مقصده.
أما الحكمة منه في سورة الفاتحة ، فذكرها ابن كثير رحمه الله : وتحول الكلام من الغيبة إلى المواجهة بكاف الخطاب له مناسبة ٌ، لأنّه لمّا أثنى على اللّه فكأنّه اقترب وحضر بين يدي اللّه تعالى؛ فلهذا قال: " إيّاك نعبد وإيّاك نستعين " وفي هذا دليلٌ على أنّ أوّل السّورة خبرٌ من اللّه تعالى بالثّناء على نفسه الكريمة بجميل صفاته الحسنى، وإرشادٌ لعباده بأن يثنوا عليه بذلك .

أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بكِ. أ
إجاباتك صحيحة ووافية ولكنك اعتمدت فيها النسخ من المادة العلمية .

وسام عاشور 16 شعبان 1439هـ/1-05-2018م 09:41 AM

المجموعة الثانية:

س1: بيّن معنى اسم (الرحمن)
الرحمن :ذو الرحمة الواسعة التي وسعت كل شيء
وهو على وزن فعلان فيدل على بلوغ الغاية في الصفة
وهو اسم مختص بالله تعالىلا يسمى به غيره

س2: اذكر الخلاف في عدّ البسملة آية أوّل كلّ سورة عدا سورة براءة وسورة الفاتحة مع الترجيح.

الخلاف في ذلك على خمسة أقوال
القول الأول:لا تعد آية من الفاتحة ولا من سائر السور:وهو قول أبي حنيفةوالأوزاعي ومالك وحكي عن سفيان الثوري
واستدل أصحاب هذا القول بحديثين1-حديث أبي هريرة"أن آية من القرآن شفعت لرجل حتى غفر له وهي "تبارك الذي بيده الملك وهو...."
وسورة الملك ثلاثون آية عند جمهور أهل العلم
ومن قال إنها إحدى وثلاثون آية لم يعد البسملة وإنما عد "بلى قد جاءنا نذير"
2- حديث ث حماد بن زيد عن عاصم بن أبي النجود عن زرّ بن حبيش قال: قال لي أبي بن كعب: (كأين تقرأ سورة الأحزاب؟ أو كأين تعدها؟)
قال: قلت له: (ثلاثا وسبعين آية) فقال: (قط، لقد رأيتها وإنها لتعادل سورة البقرة) الحديث، رواه أحمد في مسنده
وسورة الأحزاب قد أجمع أهل العدد على أنها ثلاث وسبعون آية من غير البسملة، لا خلاف بينهم في ذلك

القول الثاني:أنها آية من الفاتحة فقط دون سائر السور وعليه العد المكي والكوفي والقول رواية عن الشافعي
القول الثالث:أنها آية من كل سورة عدا براءة (أي تعد)وهو قول سفيان الثوري وابن المبارك ورواية عن الشافعي وأحمد ورجحه النووي
القول الرابع:أنها جزء من آية من كل سورة عدا براءة وهذا القول رواية عن الشافعي وقول بعض الشافعية وحكاه الرازي وذكره شيخ الإسلام وابن كثير وابن الجزري وهو قول ضعيف
القول الخامس:أنها آية مستقلة من كل سورة(أي لا تعد)وهذا القول رواية عن أحمد وقول لبعض الحنفية واختاره شيخ الإسلام وقال:"وهو أوسط الأقوال وبه تجتمع الأدله
فأن كتابتها في المصاحف دليل على أنها من كتاب الله وفصلها عن السور دليل على أنها ليست منها"

والراجح هو القول الخامس وقد استدلوا له بحديث أنس بن مالك بينما بينا رسول الله ذات يوم بين أظهرنا إذ أغفى أغفاءة ثم رفع رأسه متبسما قلنا ما أضحك يارسول الله
قال أنزل علي أنفا سورة فقرأ بسم الله الرحمن الرحيم .إنا إعطيناك الكوثر فصل لربك وانحر...السورة


س3: ما الفرق بين الحمد والمدح؟

بينهما عموم وخصوص
فالحمد أعم من جهة أنه يكون بالقلب واللسان بينما المدح باللسان فقط
والمدح أعم من جهتين1- انه لا يشترط أن يكون عن محبة ورضا بل قد يكون عن طمع في خير أو دفع شر
2- أن المدح لا يقتصر على حسن صفات الممدوح بل قد يمدح أهل الباطل بعض المفسدين على إفسادهم
بينما الحمد لايكون إلا على إعتقاد حسن صفات المحمود


س4: ما معنى قوله تعالى: {إياك نعبد} ؟

أي نخلص لك وحدك العبادة فنطيع أمرك محبة وخوفا ورجاءا خاضعين لك
والعبادة لغة:يقال طريق معبد أي مذلل وبعير معبد أي موطو
أما العبادة اصطلاحا :فأحسن التعريفات في ذلك تعريف شيخ الإسلام ابن تيمية
"العبادة هي اسم جامع لكل مايحبه الله ويرضاه من الأقوال والأفعال والأعمال الظاهرة والباطنة"
فقوله "لكل مايحبه الله"أخرج بذلك العبادات الشركية والبدعية فهي مما لايحبه الله ولايرضاه"
قال ابن جرير:العبودية أصلها الذل ,وقال أبي منصور العبادة هي الطاعة مع الخضوع
وتعريف ابن جرير وأبي منصور يقرر ماهية العبادة وحقيتها وهي لا تكون إلا بالذل والخضوع

س5: ما الحكمة من حذف متعلّق الاستعانة؟
المراد بمتعلق الإستعانة ما يستعانبالله عليه
وهناك استعانة
ومستعان به :وهو الله عز وجل
ومستعان عليه:وهو لم يذكر في الآية ويرده العلماء إلى معنيين :1-نستعينك على عبادتك
2- نستعينك في جميع شؤننا
والصواب الجمع بين المعنيينوهو قول ابن عباس
وحذف المتعلق هنا يفيد العموم ليشمل كل ما يحتاج إليه العبد من عون الرب


س6: ما الحكمة من تقديم {إياك نعبد} على {إياك نستعين}؟

الحكمة من تقديم إياك نعبد على إياك نستعين هي من المسائل التي تخضع لما يحتمله السياق وترتيب الكلام ومقاصد الآيات
وأشهر الأقوال في هذ المسألة ستة أقوال:
القول الأول:مراعاة فواصل الآيات ذكره البيضاوي والنسفي وابن عاشور
القول الثاني:لا فرق بين المعنيين قول ابن جرير فقال"معلوم أن العبادة لاتكون إلا بمعونة الله زالعبد لايكون عابدا إلا معانا ولا يكون معانا على العبادة إلا وهو فاعل لها
وهي لمن أحسن إليك:أحسنت إلي فقضيت حاجتي أو قضيت حاجتي فأحسنت إلي"
وهو قول فيه نظر
القول الثالث:العبادة أعم من الإستعانة لأن الإستعانه نوع من أنواع العبادة فقدم الأعم على الأخص ,ذكره البغوي في تفسيره
القول الرابع:أن العبادة هي المقصودة والإستعانة وسيلة لهاوهو قول ابن تيمية وابن كثير
القول الخامس:لبيان أن عبادة العبد لربه لا تكون إلا بالإعانة من الله فتقدمت العبادة لبيان فضل الله والإعتراف به ذكره البيضاوي وأبو السعود
القول السادس:أن العباده تقرب إلى الله تعالى فهي أجدر بالتقديم وأما الإستعانة فهي لنفع المخلوق

ومن أحسن من أفاض في ذلك وظهرت له دلالات كثيرة غابت عن غيره ابن القيم وقد أوردها في كتابه مدارج السالكين منها:
1_أن العبادة حق الله على عبيده والاستعانه صدقته التي يتصدق بها عليهم
2_العبادة لاتكون إلا من مخلص والاستعانة تكون من مخلص وغير المخلص
3_ إياك نعبد متعلق الألوهية وإياك نستعين متعلق بالربوبية فتقدم مايتعلق بالألوهية كما في بداية السورة

هيئة التصحيح 7 8 رمضان 1439هـ/22-05-2018م 11:13 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وسام عاشور (المشاركة 340566)
المجموعة الثانية:

س1: بيّن معنى اسم (الرحمن)
الرحمن :ذو الرحمة الواسعة التي وسعت كل شيء
وهو على وزن فعلان فيدل على بلوغ الغاية في الصفة
وهو اسم مختص بالله تعالىلا يسمى به غيره

س2: اذكر الخلاف في عدّ البسملة آية أوّل كلّ سورة عدا سورة براءة وسورة الفاتحة مع الترجيح.

الخلاف في ذلك على خمسة أقوال
القول الأول:لا تعد آية من الفاتحة ولا من سائر السور:وهو قول أبي حنيفةوالأوزاعي ومالك وحكي عن سفيان الثوري
واستدل أصحاب هذا القول بحديثين1-حديث أبي هريرة"أن آية من القرآن شفعت لرجل حتى غفر له وهي "تبارك الذي بيده الملك وهو...."
وسورة الملك ثلاثون آية عند جمهور أهل العلم
ومن قال إنها إحدى وثلاثون آية لم يعد البسملة وإنما عد "بلى قد جاءنا نذير"
2- حديث ث حماد بن زيد عن عاصم بن أبي النجود عن زرّ بن حبيش قال: قال لي أبي بن كعب: (كأين تقرأ سورة الأحزاب؟ أو كأين تعدها؟)
قال: قلت له: (ثلاثا وسبعين آية) فقال: (قط، لقد رأيتها وإنها لتعادل سورة البقرة) الحديث، رواه أحمد في مسنده
وسورة الأحزاب قد أجمع أهل العدد على أنها ثلاث وسبعون آية من غير البسملة، لا خلاف بينهم في ذلك

القول الثاني:أنها آية من الفاتحة فقط دون سائر السور وعليه العد المكي والكوفي والقول رواية عن الشافعي
القول الثالث:أنها آية من كل سورة عدا براءة (أي تعد)وهو قول سفيان الثوري وابن المبارك ورواية عن الشافعي وأحمد ورجحه النووي
القول الرابع:أنها جزء من آية من كل سورة عدا براءة وهذا القول رواية عن الشافعي وقول بعض الشافعية وحكاه الرازي وذكره شيخ الإسلام وابن كثير وابن الجزري وهو قول ضعيف
القول الخامس:أنها آية مستقلة من كل سورة(أي لا تعد)وهذا القول رواية عن أحمد وقول لبعض الحنفية واختاره شيخ الإسلام وقال:"وهو أوسط الأقوال وبه تجتمع الأدله
فأن كتابتها في المصاحف دليل على أنها من كتاب الله وفصلها عن السور دليل على أنها ليست منها"

والراجح هو القول الخامس وقد استدلوا له بحديث أنس بن مالك بينما بينا رسول الله ذات يوم بين أظهرنا إذ أغفى أغفاءة ثم رفع رأسه متبسما قلنا ما أضحك يارسول الله
قال أنزل علي أنفا سورة فقرأ بسم الله الرحمن الرحيم .إنا إعطيناك الكوثر فصل لربك وانحر...السورة


س3: ما الفرق بين الحمد والمدح؟

بينهما عموم وخصوص
فالحمد أعم من جهة أنه يكون بالقلب واللسان بينما المدح باللسان فقط
والمدح أعم من جهتين1- انه لا يشترط أن يكون عن محبة ورضا بل قد يكون عن طمع في خير أو دفع شر
2- أن المدح لا يقتصر على حسن صفات الممدوح بل قد يمدح أهل الباطل بعض المفسدين على إفسادهم
بينما الحمد لايكون إلا على إعتقاد حسن صفات المحمود


س4: ما معنى قوله تعالى: {إياك نعبد} ؟

أي نخلص لك وحدك العبادة فنطيع أمرك محبة وخوفا ورجاءا خاضعين لك
والعبادة لغة:يقال طريق معبد أي مذلل وبعير معبد أي موطو
أما العبادة اصطلاحا :فأحسن التعريفات في ذلك تعريف شيخ الإسلام ابن تيمية
"العبادة هي اسم جامع لكل مايحبه الله ويرضاه من الأقوال والأفعال والأعمال الظاهرة والباطنة"
فقوله "لكل مايحبه الله"أخرج بذلك العبادات الشركية والبدعية فهي مما لايحبه الله ولايرضاه"
قال ابن جرير:العبودية أصلها الذل ,وقال أبي منصور العبادة هي الطاعة مع الخضوع
وتعريف ابن جرير وأبي منصور يقرر ماهية العبادة وحقيتها وهي لا تكون إلا بالذل والخضوع

س5: ما الحكمة من حذف متعلّق الاستعانة؟
المراد بمتعلق الإستعانة ما يستعانبالله عليه
وهناك استعانة
ومستعان به :وهو الله عز وجل
ومستعان عليه:وهو لم يذكر في الآية ويرده العلماء إلى معنيين :1-نستعينك على عبادتك
2- نستعينك في جميع شؤننا
والصواب الجمع بين المعنيينوهو قول ابن عباس
وحذف المتعلق هنا يفيد العموم ليشمل كل ما يحتاج إليه العبد من عون الرب


س6: ما الحكمة من تقديم {إياك نعبد} على {إياك نستعين}؟

الحكمة من تقديم إياك نعبد على إياك نستعين هي من المسائل التي تخضع لما يحتمله السياق وترتيب الكلام ومقاصد الآيات
وأشهر الأقوال في هذ المسألة ستة أقوال:
القول الأول:مراعاة فواصل الآيات ذكره البيضاوي والنسفي وابن عاشور
القول الثاني:لا فرق بين المعنيين قول ابن جرير فقال"معلوم أن العبادة لاتكون إلا بمعونة الله زالعبد لايكون عابدا إلا معانا ولا يكون معانا على العبادة إلا وهو فاعل لها
وهي لمن أحسن إليك:أحسنت إلي فقضيت حاجتي أو قضيت حاجتي فأحسنت إلي"
وهو قول فيه نظر
القول الثالث:العبادة أعم من الإستعانة لأن الإستعانه نوع من أنواع العبادة فقدم الأعم على الأخص ,ذكره البغوي في تفسيره
القول الرابع:أن العبادة هي المقصودة والإستعانة وسيلة لهاوهو قول ابن تيمية وابن كثير
القول الخامس:لبيان أن عبادة العبد لربه لا تكون إلا بالإعانة من الله فتقدمت العبادة لبيان فضل الله والإعتراف به ذكره البيضاوي وأبو السعود
القول السادس:أن العباده تقرب إلى الله تعالى فهي أجدر بالتقديم وأما الإستعانة فهي لنفع المخلوق

ومن أحسن من أفاض في ذلك وظهرت له دلالات كثيرة غابت عن غيره ابن القيم وقد أوردها في كتابه مدارج السالكين منها:
1_أن العبادة حق الله على عبيده والاستعانه صدقته التي يتصدق بها عليهم
2_العبادة لاتكون إلا من مخلص والاستعانة تكون من مخلص وغير المخلص
3_ إياك نعبد متعلق الألوهية وإياك نستعين متعلق بالربوبية فتقدم مايتعلق بالألوهية كما في بداية السورة

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك أ

تم خصم نصف درجة على التأخير .


أوضاح فهد 5 ذو القعدة 1439هـ/17-07-2018م 10:42 PM

المجموعة الثانية:*
س1: بيّن معنى اسم (الرحمن)
الرحمن: ذو الرحمة الواسعة التي وسعت كل شيء، وهي على وَزن "فَعْلان" ويدلّ على السعة وبلوغ الغاية، وهو اسم مختصّ بالله تعالى، لا يُسمَّى به غيره.
س2: اذكر الخلاف في عدّ البسملة آية أوّل كلّ سورة عدا سورة براءة وسورة الفاتحة مع الترجيح.
لا خلاف في أن البسملة بعض آية في سورة النمل، وإنما اختلفوا في عدها اية في أول كل سورة عدا براءة على أقوال:
الأول:*لا تعدّ آيةً من الفاتحة، ولا من أوّل كلّ سورة. وهو قول أبي حنيفة والأوزاعي ومالك، وسفيان الثوري.
الثاني: آية في سورة الفاتحة دون سائر سور القرآن الكريم. وعليه العدّ الكوفي والمكي، وهو رواية عن الشافعي.
الثالث: آية في أول كل سورة عدا براءة. وهو قول سفيان الثوري وأصحّ الروايات عن الشافعي، ورواية عن أحمد، ورجَّحه النووي.*
الرابع:*آية من الفاتحة، وجزء من الآية الأولى من كل سورة عدا براءة. هو رواية عن الشافعي، وقول لبعض الشافعية، وذكره شيخ الإسلام وابن كثير وابن الجزري، وهو ضعيف.*
الخامس:*آية مستقلة في أول كل سورة وليست من السور ، فلا تعد مع آيات السور. وهو رواية عن أحمد، وقول لبعض الحنفية. واختيار شيخ الإسلام ابن تيمية.
وأصل الخلاف في هذه المسألة راجع لاختيار القراءة التي يُقرأ بها، ولا ريب أنها آية من الفاتحة في بعض القراءات، ولا ريب أيضاً أنها كانت يفصل بها بين السور، وأنّها من كلام الله تعالى، وقد صحّ أنّ النبي كان يقرأ (بسم الله الرحمن الرحيم) في غير ما سورة.
س3: ما الفرق بين الحمد والمدح؟
بين الحمد والمدح عموم وخصوص: فالمدح أعمّ من الحمد؛ باعتبار كون الحمد عن رضا ومحبة، عكس المدح فقد يمدح من لا يحب طمعاً في خيره أو كفّ شرّه. وباعتبار أن الحمد لا يكون إلا على اعتقاد حسن صفات المحمود أو إحسانه، والمدح قد يكون على ما ليس بحسن.
والحمد أعمّ من المدح باعتبار كونه باللسان، والحمد بالقلب واللسان.
وهذه خلاصة ما قيل في التفريق بينها، وهناك أقوال أخرى فيها نظر، وبعضها خطأ محض.
س4: ما معنى قوله تعالى: {إياك نعبد} ؟
أي نُخلِص لك العبادة؛ فنطيع أوامرك محبّة وخوفاً ورجاء خاضعين مستكينين لك وحدك لا شريك لك.
والعِبادةُ لغة هي: التَّذلُّلُ والخُضوعُ والانقيادُ مع شدَّةِ المحبَّةِ والتعظيمِ. وشرعاً:هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة. وقد ذكر العلماء لها عدة تعريفات أحسنها هذا التعريف لابن تيمية .
س5: ما الحكمة من حذف متعلّق الاستعانة؟*
حذف متعلق الاستعانة هنا يفيد عموم ما يستعان بالله عليه؛ ليشمل كل ما يحتاج العبد فيه إلى عون ربّه*لجلب نفع*أو دفع ضرّ*في دينه*ودنياه*أو دوام نعمة أو حفظ ، فكلّ ذلك مما*لا يناله العبد إلا بعون ربه سبحانه.
س6: ما الحكمة من تقديم {إياك نعبد} على {إياك نستعين}؟
هذه المسألة من مسائل التفسير البياني، واشتهر اعتناء المفسرين بها، وتعددت أقوالهم، وأشهرها ستة:*
الأول: لمراعاة فواصل الآيات في السورة. ذكره البيضاوي وجهاً والنسفي وابن عاشور وغيرهم.*
الثاني: لا فرق في المعنى بين تقديمها والعكس. قاله ابن جرير،وفيه نظر.*
الثالث: لأنها أعم؛ فالاستعانة نوع من أنواع العبادة؛ فقدم الأعم على الأخص. ذكره البغوي.
الرابع: لأنها المقصودة والاستعانة وسيلة إليها. ذكره ابن تيمية وابن كثير.*
الخامس: لبيان أنها لاتكون إلا بالإعانة؛ وهو مما يوجب شكر الله والاعتراف بفضله وتوفيقه. ذكره البيضاوي وجها، وألمح إليه أبو السعود.
السادس: لأنها تقرب للخالق، لأنها مما يطلب الاعانة عليه، والاستعانه للتيسير على المخلوق؛ فهي أجدر بالتقديم عند المناجاة. ابن عاشور
وفي المسألة أقوال أخرى وفي بعضها نظر.
ومبنى هذه الأقوال تلمس حِكمه سبحانه في التقديم، والقاعدة أن يُقبل ما يحتمله السياق وترتيب الكلام ومقاصد الآيات وغيرها من الدلالات شريطة كون القول في نفسه صحيحاً، ولنظم الآية دلالة معتبرة عليه.*
وذكر ابن القيّم في "مدارج السالكين" حكم وأسرار لا تكاد توجد في كتب التفسير بمثل بيانه؛ فذكر أنها من باب تقديم الغايات على الوسائل إذ العبادة غاية والاستعانة وسيلة إليها، ولأن العبادة متعلقة بألوهيته والاستعانة بربوبيته فقدمت كماقدم اسم الله على الرب، ولأن العبادة تتضمن الاستعانة والاستعانة جزء منها، وهي قسم الرب، وثناء عليه، وشكر لنعمه، وطلب له سبحانه، وحق واجب على العبد، ولاتكون إلا من مخلص. أما الاستعانة فهي قسم العبد، وطلب منه تعالى، وهي من توفيق الله على العبد، وتكون من المخلص وغير المخلص.

هيئة التصحيح 7 3 جمادى الآخرة 1440هـ/8-02-2019م 03:17 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أوضاح فهد (المشاركة 344238)
المجموعة الثانية:*
س1: بيّن معنى اسم (الرحمن)
الرحمن: ذو الرحمة الواسعة التي وسعت كل شيء، وهي على وَزن "فَعْلان" ويدلّ على السعة وبلوغ الغاية، وهو اسم مختصّ بالله تعالى، لا يُسمَّى به غيره.
س2: اذكر الخلاف في عدّ البسملة آية أوّل كلّ سورة عدا سورة براءة وسورة الفاتحة مع الترجيح.
لا خلاف في أن البسملة بعض آية في سورة النمل، وإنما اختلفوا في عدها اية في أول كل سورة عدا براءة على أقوال:
الأول:*لا تعدّ آيةً من الفاتحة، ولا من أوّل كلّ سورة. وهو قول أبي حنيفة والأوزاعي ومالك، وسفيان الثوري.
الثاني: آية في سورة الفاتحة دون سائر سور القرآن الكريم. وعليه العدّ الكوفي والمكي، وهو رواية عن الشافعي.
الثالث: آية في أول كل سورة عدا براءة. وهو قول سفيان الثوري وأصحّ الروايات عن الشافعي، ورواية عن أحمد، ورجَّحه النووي.*
الرابع:*آية من الفاتحة، وجزء من الآية الأولى من كل سورة عدا براءة. هو رواية عن الشافعي، وقول لبعض الشافعية، وذكره شيخ الإسلام وابن كثير وابن الجزري، وهو ضعيف.*
الخامس:*آية مستقلة في أول كل سورة وليست من السور ، فلا تعد مع آيات السور. وهو رواية عن أحمد، وقول لبعض الحنفية. واختيار شيخ الإسلام ابن تيمية.
وأصل الخلاف في هذه المسألة راجع لاختيار القراءة التي يُقرأ بها، ولا ريب أنها آية من الفاتحة في بعض القراءات، ولا ريب أيضاً أنها كانت يفصل بها بين السور، وأنّها من كلام الله تعالى، وقد صحّ أنّ النبي كان يقرأ (بسم الله الرحمن الرحيم) في غير ما سورة.
س3: ما الفرق بين الحمد والمدح؟
بين الحمد والمدح عموم وخصوص: فالمدح أعمّ من الحمد؛ باعتبار كون الحمد عن رضا ومحبة، عكس المدح فقد يمدح من لا يحب طمعاً في خيره أو كفّ شرّه. وباعتبار أن الحمد لا يكون إلا على اعتقاد حسن صفات المحمود أو إحسانه، والمدح قد يكون على ما ليس بحسن.
والحمد أعمّ من المدح باعتبار كونه باللسان، والحمد بالقلب واللسان.
وهذه خلاصة ما قيل في التفريق بينها، وهناك أقوال أخرى فيها نظر، وبعضها خطأ محض.
س4: ما معنى قوله تعالى: {إياك نعبد} ؟
أي نُخلِص لك العبادة؛ فنطيع أوامرك محبّة وخوفاً ورجاء خاضعين مستكينين لك وحدك لا شريك لك.
والعِبادةُ لغة هي: التَّذلُّلُ والخُضوعُ والانقيادُ مع شدَّةِ المحبَّةِ والتعظيمِ. وشرعاً:هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة. وقد ذكر العلماء لها عدة تعريفات أحسنها هذا التعريف لابن تيمية .
س5: ما الحكمة من حذف متعلّق الاستعانة؟*
حذف متعلق الاستعانة هنا يفيد عموم ما يستعان بالله عليه؛ ليشمل كل ما يحتاج العبد فيه إلى عون ربّه*لجلب نفع*أو دفع ضرّ*في دينه*ودنياه*أو دوام نعمة أو حفظ ، فكلّ ذلك مما*لا يناله العبد إلا بعون ربه سبحانه.
س6: ما الحكمة من تقديم {إياك نعبد} على {إياك نستعين}؟
هذه المسألة من مسائل التفسير البياني، واشتهر اعتناء المفسرين بها، وتعددت أقوالهم، وأشهرها ستة:*
الأول: لمراعاة فواصل الآيات في السورة. ذكره البيضاوي وجهاً والنسفي وابن عاشور وغيرهم.*
الثاني: لا فرق في المعنى بين تقديمها والعكس. قاله ابن جرير،وفيه نظر.*
الثالث: لأنها أعم؛ فالاستعانة نوع من أنواع العبادة؛ فقدم الأعم على الأخص. ذكره البغوي.
الرابع: لأنها المقصودة والاستعانة وسيلة إليها. ذكره ابن تيمية وابن كثير.*
الخامس: لبيان أنها لاتكون إلا بالإعانة؛ وهو مما يوجب شكر الله والاعتراف بفضله وتوفيقه. ذكره البيضاوي وجها، وألمح إليه أبو السعود.
السادس: لأنها تقرب للخالق، لأنها مما يطلب الاعانة عليه، والاستعانه للتيسير على المخلوق؛ فهي أجدر بالتقديم عند المناجاة. ابن عاشور
وفي المسألة أقوال أخرى وفي بعضها نظر.
ومبنى هذه الأقوال تلمس حِكمه سبحانه في التقديم، والقاعدة أن يُقبل ما يحتمله السياق وترتيب الكلام ومقاصد الآيات وغيرها من الدلالات شريطة كون القول في نفسه صحيحاً، ولنظم الآية دلالة معتبرة عليه.*
وذكر ابن القيّم في "مدارج السالكين" حكم وأسرار لا تكاد توجد في كتب التفسير بمثل بيانه؛ فذكر أنها من باب تقديم الغايات على الوسائل إذ العبادة غاية والاستعانة وسيلة إليها، ولأن العبادة متعلقة بألوهيته والاستعانة بربوبيته فقدمت كماقدم اسم الله على الرب، ولأن العبادة تتضمن الاستعانة والاستعانة جزء منها، وهي قسم الرب، وثناء عليه، وشكر لنعمه، وطلب له سبحانه، وحق واجب على العبد، ولاتكون إلا من مخلص. أما الاستعانة فهي قسم العبد، وطلب منه تعالى، وهي من توفيق الله على العبد، وتكون من المخلص وغير المخلص.

ممتازة بارك الله فيك وزادك من فضله أ+


الساعة الآن 03:50 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir