بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام رب العالمين
استفدنا اليوم عدد ايات الفاتحة , قيل انها سبعة , وقيل سته , وقيل ثمانية
واصح الاقوال انها سبهة . كما ورد ( .. أتيناك سبع من المثانى ...الأية .

فوائد درس الثلاثاء :


1 - عدد آيات سورة الفاتحة سبع على اتفاق بين العلماء، وقد نقل الإجماعَ على ذلك الطبري وابن تيمية وغيرهما، وقد حُكي عن بعض العلماء من التابعين كالحسن البصري قولاً يخالف ما ذهب إليه جمهور أهل العلم في عدد سورة الفاتحة، وهذه النقول والحكايات لا صحة لها من حيث السند ولا من حيث المتن، فهي أقوال شاذة، ذكرها المفسّرون وتوارد عليها مَن بعدهم بدون إسنادٍ يُروى.

2 - قال أبو عمرو الداني: (اعلم أيدك الله بتوفيقه أنَّ الأعداد التي يتداولها الناس بالنقل، ويعدُّون بها في الآفاق قديماً وحديثاً ستة: عدد أهل المدينة الأوَّل، والأخير، وعدد أهل مكة، وعدد أهل الكوفة، وعدد أهل البصرة، وعدد أهل الشام)ا.هـ.
ومن أهل العلم من أضاف العدّ الحمصي وهو المروي عن شريح بن يزيد الحمصي (ت:203هـ) مقرئ أهل حمص.

3 - قد اختلف العلماء في عدّ (بسم الله الرحمن الرحيم) آيةً من الفاتحة على قولين:
القول الأول: أنها آية من الفاتحة، وهو مذهب الشافعي ورواية عن أحمد، وهي آية في العدّ المكي والكوفي. وقد صحّ عن ابن عباس وعلي ابن أبي طالب.
القول الثاني: عدّ البسملة آيةً من الفاتحة، وجعل {أنعمت عليهم} رأسَ آية، وهذا مذهب أبي حنيفة ومالك ورواية عن أحمد، وهو قول باقي أصحاب العدد.
والصواب أنّ الخلاف في عدّ البسملة آية من الفاتحة كالاختلاف في القراءات إذ كلا القولين متلقّيان عن القرّاء المعروفين بالأسانيد المشتهرة إلى قرّاء الصحابة رضي الله عنهم، ومن اختار أحد القولين فهو كمن اختار إحدى القراءتين.
قال الحافظ ابن الجزري رحمه الله في النشر: (والذي نعتقده أن كليهما صحيح، وأنَّ كل ذلك حق، فيكون الاختلاف فيهما كاختلاف القراءات)ا.هـ.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: (والفاتحة سبع آيات بالاتفاق، وقد ثبت ذلك بقوله تعالى: {ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم} وقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (فاتحة الكتاب هي السبع المثاني) وقد كان كثير من السلف يقول البسملة آية منها ويقرؤها، وكثير من السلف لا يجعلها منها ويجعل الآية السابعة {أنعمت عليهم} كما دلَّ على ذلك حديث أبي هريرة الصحيح، وكلا القولين حق؛ فهي منها من وجه، وليست منها من وجه، والفاتحة سبع آيات من وجه تكون البسملة منها فتكون آية. ومن وجه لا تكون منها فالآية السابعة {أنعمت عليهم} لأن البسملة أنزلت تبعاً للسور)ا.هـ.

سورة الفاتحة سبع آيات بإجماع القرَّاء والمفسّرين، وقد دلّ على ذلك النص كما دلَّ عليه الإجماع

بسم الله الرحمان الرحيم
فوائد يوم الإثنين 16 جمادى الأولى 1438
اسم السورة ما وضع لتعيينها والدلالة عليها.ولقب السورة: ما اشتهرت به من وصف مدح بعدَ تقرُّرِ أسمائها.
ولذلك إذا اجتمع الاسم واللقب كان الأفصح تقديم الاسم لتقدّمه في الوضع ولدفع الالتباس
وللفاتحة أسماء كثيرة منها:فاتحة الكتاب وأم القرآن والفاتحة والحمد والسبع المثانى والقرآن العظيم
وأيضا الشافية والكافية والصلاة والدعاء والشكروالسؤال
وقد اختلف فى نزولها هل هى مكية ام مدنيه على أربعة أقوال
مكيه - مدنية - نزلت مرتين مرة بمكة ومرة بالمدينة- نزل نصفها بمكة ونصفها بالمدينة
وجمهور أهل العلم على أنها مكية
ولا يصح فى ترتيب نزولها حديث فكل ماروى فى ذلك ضعيف.

بسم الله الرحمان الرحيم
فوائد يوم الثلاثاء 17 جمادى الأولى 1438ه
عدد آيات الفاتحة سبعة باجماع القراء والمفسرين
والدليل على ذلك
قول الله تعالي (ولقد آتيناك سبعا من المثانى والقرآن العظيم)
ونقل الاجماع على ذلك ابن جرير وابن المنذر وأبو عمرو الدانى والشاطبى وابن الجوزى وغيرهم
أما الاقوال الشاذة خلاف ذلك فلا تصح اسنادا
وقد اختلف فى عد البسملة آيه من الفاتحة على قولين
1-انها آية وهو قول الشافعى واحمد وفى العد المكى والكوفى
2- ليست آية وهو قول مالك وابى حنيفة ورواية عن أحمد وباقى أصحاب العدد.
والصواب ان الخلاف فى ذلك كالخلاف فى القراءات وكلاهما له أسانبده المشتهرة، ومن لم يعدها آية فقد عد الآية السابعة (أنعمت عليهم ......) والله اعلم

عدد آيات سورة الفاتحة سبع آيات بالإجماع، قال تعالى" ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم " والخلاف في عدد آياتها يرجع إلى : هل البسملة من الفاتحة أم لا ، والصحيح أن عد البسملة آية من الفاتحة كالاختلاف في القراءات ، فكل قول يمثل قراءة ، والراجح أنها سبع آيات ، وأرى أن لا ثمرة للخلاف في ذلك ، طالما ثبت ذلك بعدد بالأدلة.

الاثنين
17.5.1438
بسم الله الرحمن الرحيم

تعدد الأسماء و الألقاب للمسمى دلالة على علو قدره و أهميته ورفعة شأنه
ثبت لسورة الفاتحة عشر أسماء
هي:
1.فاتحة الكتاب /الأكثر انتشارا
2.فاتحة القرآن أحاديث ضعيفة
3.الفاتحة
لسببين:
تفتتح بها القراءة ف الصلاة
افتتحت بها كتابة المصاحف

4.الحمد
5الحمد لله
6.الحمدلله رب العالمين

7.أم القرآن
8.أم الكتاب
أم الشيء مقدمه فهي مقدمة القرآن قراءة في الصلاة وكتابة في المصحف
او جامعة اصول معاني القرآن

9.السبع المثاني
مثاني 4 .
لأنها تثنى قي كل صلاة
يثنى ى بها على الله
استثناها الله لنبيه
آياتها متتابعة تثنى بعضها على بعض


10 القرآن العظيم
صفة مقيدة هو الأصح وعليه جمهور المفسرين
او صفة كاشفة

يعد الخلاف في مكان نزول سورة الفاتحه قائم على الادله الوارده في كتب المفسرين مما يدل على مكانة السوره واهميتها التى تختص بها من بين السور ومما يجب علينا هو التحقق من المصادر الموثوق فيها بادلتها الصحيحه التى تعيننا على نقل الخبر من مضانه الصحيحه التى تعتبر من الامانه العلميه التى يجب على طالب العلم الاهتمام والتركيز عليها لان المنقول عنه هو الله تعالى الذي لا يحتمل الاختيار ونقل الاحاديث الغير موثوق فيها لكي لا يشك العامه فيما يتداخل في معتقداتهم الدينيه وقد ورد في فضلها أحاديث كثيرة دلت على أنها أعظم سور القرآن، وأنها أفضل القرآن، وأنها خير سورة في القرآن:
من الأحاديث التي وردت في فضلها
حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أم القرآن هي السبع المثاني، والقرآن العظيم» رواه البخاري
وحديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم في مسيرٍ له فنزل ونزل رجل إلى جانبه؛ فالتفتَ إليه النبيُّ صلى الله عليه وسلم فقال: «ألا أخبرك بأفضل القرآن» قال:(فتلا عليه {الحمد لله رب العالمين})

بسم الله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد ...
من فوائد درس هذا اليوم...

1- سورة الفاتحة سبع آيات بإجماع القرَّاء والمفسّرين، وقد دلّ على ذلك النص كما دلَّ عليه الإجماع:*
- فأما دلالة النصّ*فقول الله تعالى *{ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم}*
- وأمَّا الإجماع*فقد حكاه جماعة من أهل العلم منهم: ابن جرير الطبري، وابن تيمية، وابن كثير، وغيرهم كثير.
قال ابن جرير:*« لا خلاف بين الجميع من القرَّاء والعلماء في ذلك »

2- الخلاف في عدّ البسملة آية من الفاتحة
ومع اتّفاق العلماء على أنّ آيات الفاتحة سبع إلا أنّهم اختلفوا في عدّ البسملة آية منها على قولين:*
القول الأول:*البسملة آية من الفاتحة، وهو قول الشافعي ورواية عن أحمد، وهي كذلك في العدّ المكي والعدّ الكوفي.*
والعدّ المكّي هو المروي عن عبد الله بن كثير المكّي مقرئ أهل مكّة عن مجاهد بن جبر عن ابن عباس عن أبيّ بن كعب رضي الله عنهم.*
والعدّ الكوفي هو المروي عن أبي عبد الرحمن السُّلمي مقرئ أهل الكوفة عن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه.

والقول الثاني:*لا تعدّ البسملة آية من الفاتحة، وهو قول أبي حنيفة والأوزاعي ومالك، ورواية عن أحمد.*
وغيرهم.. وهؤلاء يعدّون*{أنعمت عليهم}*رأس آية.*
واستدلّ لهذا القول بأحاديث منها:
وحديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال:*(صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر، وعمر، وعثمان، فكانوا يستفتحون بـ « الحمد لله رب العالمين » لا يذكرون « بسم الله الرحمن الرحيم » في أول قراءة ولا في آخرها .

فوائد درس الاثنين
* الراجح في نزول سورة الفاتحة انها في مكة

فوائد درس الثلاثاء
*عدد آيات الفاتحة سبع
* اختلف في البسملة هل هي آية من الفاتحة ام لا
الراجح ان كلا القولين له وجهه لانها كلها قراءات معتبرة

الحمد لله وحده
الثلاثاء 17 جمادى الأولى 1438 ه

اتفق العلماء على أن الفاتحة 7 آيات وورد بعض الأقوال الشاذة تخالف هذا
اختلف العلماء هل البسملة آية منها أم لا على قولين:
فالذي أثبتها لم يعد (أنعمت عليهم) رأس آية، والذي قال أنها ليست آية منها عد (أنعمت عليهم) رأس آية

بسم الله الرحمن الرحيم
فوائد الثلاثاء 17/5
أجمع العلماء رحمهم الله أن عدد آيات سورة الفاتحة سبع آيات لقوله تعالى (ولقد ءاتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم)
واختلف العلماء في البسملة هل هي آية من الفاتحة أم لا؟!
فقال الكوفيون ومقرئهم أبوعبدالرحمن السلمي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن البسملة آية من الفاتحة وكذا قال المكي وهو ابن كثير عن مجاهد عن ابن عباس عن أبي بن كعب وهو قولالشافعي ورواية عن الإمام أحمد لحديث أم سلمة قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم ( كان يقطع قراءته آية آية: {بسم الله الرحمن الرحيم} . {الحمد لله رب العالمين} . {الرحمن الرحيم} .{مالك يوم الدين})
وقال باقي علماء العد (الشامي والمدني الأول والأخير والبصري) أن البسملة ليست آية من الفاتحة وهو قول أبو حنيفة ومالك ورواية عن أحمد لحديث أنس (صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر فلم يجهروا بالبسملة)
وقيل أقوال شاذة لاصحة لها: أنها سبع وقيل ثمان آيات

هذا خلاصة مااستفدته ونسأل الله العلم النافع والعمل الخالص

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد

فوائد من درس يوم الثلاثاء 17 جمادى الأولى

- اتفق العلماء على أن آيات الفاتحة سبع آيات
- اختلف القول في عد البسملة من آيات الفاتحة على قولين

الصواب أنّ الخلاف في عدّ البسملة آية من الفاتحة كالاختلاف في القراءات إذ كلا القولين متلقّيان عن القرّاء المعروفين بالأسانيد المشتهرة إلى قرّاء الصحابة رضي الله عنهم، ومن اختار أحد القولين فهو كمن اختار إحدى القراءتين.
قال الحافظ ابن الجزري رحمه الله في النشر: (والذي نعتقده أن كليهما صحيح، وأنَّ كل ذلك حق، فيكون الاختلاف فيهما كاختلاف القراءات)ا.هـ.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: (والفاتحة سبع آيات بالاتفاق، وقد ثبت ذلك بقوله تعالى: {ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم} وقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (فاتحة الكتاب هي السبع المثاني) وقد كان كثير من السلف يقول البسملة آية منها ويقرؤها، وكثير من السلف لا يجعلها منها ويجعل الآية السابعة {أنعمت عليهم} كما دلَّ على ذلك حديث أبي هريرة الصحيح، وكلا القولين حق؛ فهي منها من وجه، وليست منها من وجه، والفاتحة سبع آيات من وجه تكون البسملة منها فتكون آية. ومن وجه لا تكون منها فالآية السابعة {أنعمت عليهم} لأن البسملة أنزلت تبعاً للسور)

بارك الله فيك أخي
يجب أن تؤدي الواجب الإلزامي وهو أداء مجلس المذاكرة الأسبوعي وقد فاتك المجلس الأول
المجلس الأول: مجلس مذاكرة دورة بيان فضل طلب العلم

الاثنين 16/5
أن الفرق بين الإسم واللقب
اسم السورة ما وضع لتعيينها والدلالة عليها.
ولقب السورة: ما اشتهرت به من وصف مدح بعدَ تقرُّرِ أسمائها.
* أن الإسم يصح أن يتعدد ألقابه
* أن العلماء ذكروا عدة أسماء للفاتحة لكن أغلبها أوصاف
* من أسماء سورة الفاتحة : فاتحة الكتاب-فاتحة القرآن-الفاتحة-أم الكتاب-أم القرآن-سورة الحمدلله رب العالمين-سورة الحمد-الوافية-السبع المثاني-القرآن العظيم.
*من صفات سورة الفاتحة : الشافية-الكافية-الواقية-الصلاة-الدعاء-السؤال-الكنز-الشكر-الأساس.
وبين الشيخ حفظه الله الأسماء وبعض الصفات بأدلتها ومعانيها

هناك العديد من الأحاديث التي أبانت فضل سورة الفاتحة ومكانتها، ومن هذه الأحاديث:
- حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أم القرآن هي السبع المثاني، والقرآن العظيم»
- وحديث العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن أبي بن كعب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ألا أعلمك سورة ما أنزل في التوراة، ولا في الزبور، ولا في الإنجيل، ولا في القرآن مثلها؟ »
قلت: بلى.
قال: « فإني أرجو أن لا أخرج من ذلك الباب حتى تعلمها »
ثم قام رسول الله؛ فقمت معه؛ فأخذ بيدي، فجعل يحدّثني حتى بلغ قُرْبَ الباب، قال: فذكّرته، فقلت: يا رسول الله، السورة التي قلت لي!
قال: « فكيف تقرأ إذا قمت تصلي؟ »
قال: فقرأت فاتحة الكتاب، قال: « هيَ هي، وهي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيت بعد ».
وهناك العديد العديد مما ذكر من الأحاديث على فضل هذه السورة العظيمة، لكن يجب التنبيه أيضاً أن هناك آثار مرويات باطلة ذكرت بما يخص سورة الفاتحة، وأما أنواع هذه المرويات الباطلة والضعيفة فهي على نوعين:
1- إما ضعف من جهة السند.
2- أو ضعف من جهة المتن.
أما الضعف من جهة السند فهو ينقسم إلى قسمين:
- الضعف الشديد.
- الضعف غير الشديد.
وأما المتون التي تُروى بالأسانيد الضعيفة فهي على ثلاثة أنواع:
النوع الأول: متون صحيحة المعنى لا نكارة فيها، قد دلّت عليها أدلّة أخرى.
والنوع الثاني: ما يُتوقّف في معناه فلا يُنفى ولا يُثبت إلا بدليل صحيح.
والنوع الثالث: ما يكون في متنه نكارة أو مخالفة لما صحّ من النصوص أو مجازفة بكلام عظيم لا يحتمل من ضعفاء الرواة.
وقد يقع في بعض المرويات ما يتردد بين نوعين، وما يختلف فيه أهل العلم تصحيحاً وتضعيفاً.

بما يخص أسماء سورة الفاتحة فهناك أسماء ثابتة متفق عليها في جمهور المفسرين مثل: فاتحة الكتاب، وفاتحة القرآن، والفاتحة، وأم الكتاب، وأم القرآن، و{الحمد لله رب العالمين}، و{الحمد لله}، والحمد، والسبع المثاني، والقرآن العظيم.
وقد ذكر عدد من المفسّرين أسماءً أخرى للفاتحة حتى أوصلوها إلى نحو ثلاثين اسماً عامّتها ألقاب وأوصاف أُخذت من بعض الأحاديث والآثار، وفي بعضها تكرار، وفي بعضها نظر من جهة عدم ظهور دلالة النصّ على إرادة التسمية.
ومما ذكر من تلك الأسماء: الشافية، والكافية، والوافية، والرقية، والصلاة، والدعاء، والسؤال، والشكر، والكنز، والأساس.

يوم الأبعاء ١٤٣٨/٥/١٨

قد يبتلي الله بعض عباده المؤمنين* بإيذاء الشياطين وكيدهم، كالإيذاء بالفزع والتخويف، والإضرار بانواع من الضرر، ومن ذلك كيد بعض مردة الجنّ لبعض الصالحين، وما يكون من نزغات الشياطين وهمزاتهم، وقد يشتدّ هذا الإيذاء والإضرار ببعض المؤمنين وقد يضعف، وقد يطول أمده وقد يقصر؛ بحسب ما يقدّره الله من ذلك لحكمة يعلمها جلّ وعلا.

ان من إكرام الله لهذه الامه المحمديه التى كرمها على جميع الامم السابقه ولاديان السموايه والتى ميزها بعدد من الخصائص التى ارتفع بها شانها وجعلها شامخه بعزة هذا القران الكريم الذي جعله نور وهدى وسراطاً مستقيم لا يزيغ عنه الا هالك ومن اخذ به اخذ بالخير الكثير ومن تركه فقد خاب وخسر الاجر العظيم ومما خص به بعض سور القران سوره الفاتحه .. وام الكتاب .. وام القران ... والقران العظيم .. والسبع المثاني وهذه الاسماء واللقاب الكثيره دليل على عظم فضلها وعلو مكانتها فمن اخذ بهابإخلاص ويقين بما فيها اعطاه الله مافيها من هديه ونور وسراط مستقيم ومما شك فيه مما لها من مكانه ما ترادفت النصوص ولاحاديث في معيتها ولاعتناء بها من اهل العلم والفضل .. قال انس بن مالك رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسيره له فنزل ونزل رجل الى جانبه فالتفت إليه النبيى صلى الله عليه وسلــم فــقــال (لاخبرك بأفــضل القران قال فــتــلا عــليــه (الحمدلله رب العالمين )

بسم الله الرحمان الرحيم
فوائد يوم الأربعاء 18 جمادى الأولى 1438ه
يفيد معنى الاستعاذة الالتجاء الاعتصام بالله، وهي على قسمين: استعاذة عبادة واستعاذة سبب، والحكمة من مشروعيتها افتقار العبد إلى ربه جل وعلا، و أنها تستلزم إيمان العبد بأسماء الله الحسنى وصفاته العليا، كما أن المستعيذ تقوم بقلبه أعمال جليلة يحبّها الله تعالى، وتحقيق هاته الاستعاذة يكون ب: التجاء القلب إلى الله تعالى وطلب إعاذته بصدق وإخلاص معتقداً أن النفع والضر بيده وحده جلّ وعلا، وأنه ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن، ثم اتّباع هدى الله فيما أمر به ليعيذه، ولها درجات أربع: الاستعاذة الباطلة، الاستعاذة الناقصة، استعاذة المتقين، استعاذة المحسنين.
وقد أمر الله بها في كتابه فقال: {فإذا قرأت القرآن فاستعذ باللّه من الشّيطان الرّجيم * إنّه ليس له سلطانٌ على الّذين آمنوا وعلى ربّهم يتوكّلون}.

من فوائد يوم الاربعاء
معنى الاستعاذة : الالتجاء والاعتصام الى من بيده العصمة
أقسام الاستعاذة :
1-استعاذة تعبدية وهى خاصة باعمال قلب المستعيذ من خوف ورجاء وصرفها لغير الله شرك
2-استعاذة السبب وهى الاخذ باسباب ليستعيذ من شر يراه وهى ليست من الشرك
الحكمة من مشروعية الاستعاذة: التجاء العبد الى الله والافتقار اليه والاخلاص له
الحكمة من وجود ما يستعاذ منه: معرفة الله عز وجل بأسمائه وصفاته والقرب منه
قال تعالى ( فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم)
درجات كيد الشيطان: الوسوسة- التسلط الناقص وهو اما استزلال او ابتلاء- التسلط الكامل وهو اتخاذه وليا من دون الله والعياذ بالله
وللعصمة من كيد الشيطان يجب على المسلم
1- تحقيق اليقين الخالص لله والبصيرة بعداوة الشيطان
2- اتباع اوامر الله فيما يعصم الله عباده من كيد الشيطان
3- حراسة مداخل الشيطان كالهوى والغفلة والشح
وللاستعاذة صيغ كثيرة وينبغى الاختيار من الصيغ المأثورة
واختلف فى حكمها والجهر بها والراجح انها سنه يسر بها فى الصلاة و يجهر بها خارجها

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله
أمابعد
فهذه درر من درس الأحد 15/5
في التمهيد
-علم التفسير من أجل العلوم وأعظمها بركة
-لاينتفع به إلامن رزقه الله البصيرة ووفقه لاتباع الهدى
-عمل الشيخ وفقه الله موسوعة جمهرة التفاسير ثم اختصرها في زاد المفسر .
-ذكر الشيخ عدة فضائل لسورة الفاتحة
منها أنها أعظم سورة في القرآن وقد دل له حديث أبي سعيد بن المعلى وهو في البخاري
-تكلم الشيخ سلمه الله عن الضعف في المرويات بكلام لطيف عذب مختصر بين فيه أنواع الضعف في المرويات والموقف منها

بعض فوائد درس يوم الاربعاء 18/5/1438
أقسام الاستعاذة:
القسم الأول: استعاذة العبادة
القسم الثاني: استعاذة التسبب
تحقيق الاستعاذة يكون بأمرين:
أحدهما: التجاء القلب إلى الله تعالى وطلب إعاذته بصدق وإخلاص.
والآخر: اتّباع هدى الله فيما أمر به ليعيذه.

تفسير الاستعاذة
الاستعادة هي : الاتجاه والاعتصام بالله من كل الشرور ، والعصمة /المنعة والحماية ، والاستعاذة نوعان : استعادة العبادة ، وهي قلبية ويدخل فيها الرجاء والخوف والتوكل ، واستعادة تسبب وهي مرتبطة بفعل الأسباب ،وهي مرتبطة في حكمها بالنية والقصد . وشرعت الاستعادة لكي يفتقر العبد لربه وإقراره لضعفه وتذللة ، كما تستلزم الإيمان بأسماء الله وصفاته ،كما أنه بسببها تقوم الاعمال القلبية في قلب صاحبها وتتكون ، كما شرعت بتحفظ الانسان من شرور الانس والجن ، إضافة إلى أنها تقدر تمكنها من قلب الإنسان يكون محبه الله له وهدايته له .
وتحقق الاستعاذة بالرجاء القلب لله واتباع الهوى وبذل الأسباب في ذلك ، وليحذر المسلم من الاستعاذة الباطله وهي ماتخلف عنها احد شرطي قبول العمل ، اولا استعاذة الناقصة وهي ماكان قلب الانسان فيها غافلا باهيا عن الارتباط بالله ، ويلتزم المسلم باستعادة المتقين التي تجمع بين القول والعلم والعمل والاعتقاد بل يسعى الاستعاذة المحسنين .

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على سيد الاولين والأخرين
استفدنا اليوم معنى الاستعاذة , واقسامها استعاذة العبادة , واستعاذة التسبب
وتعريف كل نوع .

بسم الله والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم.. وبعد
من فوائد درس اليوم هو..

1- تحقيق الاستعاذة:*و يكون بأمرين:
أولاّّ..*التجاء القلب إلى الله تعالى وطلب إعاذته بصدق وإخلاص معتقداً أن النفع والضر بيده وحده جلّ وعلا، وأنه ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن.*
ثانياّّ :*اتّباع هدى الله فيما أمر به ليعيذه، ومن ذلك بذل الأسباب التي أمر الله بها، والانتهاء عما نهى الله .

2- أنّ الناس في الاستعاذة على درجات :
الدرجة الأولى:*أصحاب الاستعاذة الباطلة.

الدرجة الثانية:*الاستعاذة الناقصة، وهي الاستعاذة التي خلت من الشرك والبدعة، لكنها استعاذة ناقصة ضعيفة لما فيها من ضعف الالتجاء إلى الله،والاستعانة به.

الدرجة الثالثة:*استعاذة المتقين، وهي الاستعاذة الصحيحة المتقبَّلة التي تنفع أصحابها بإذن الله، وحده .

الدرجة الرابعة:*استعاذة المحسنين، وهي أعلى درجات الاستعاذة وأحسنها أثراً .

3-أنّ الله أمرنا بالاستعاذة من الشيطان الرجيم..قال الله تعالى:*« فإذا قرأت القرآن فاستعذ باللّه من الشّيطان الرّجيم ».
- وقال تعالى:*« وإمّا ينزغنّك من الشّيطان نزغٌ فاستعذ باللّه إنّه هو السميع العليم »

فوائد درس يوم الاثنين ١٦ جمادى الأولى ١٤٣٨

بيان معاني أسماء سورة الفاتحة
الاسم هو ماوضع لتعيينها والدلالة عليها
واللقب ما اشتهرت به من وصف مدح بعد تقرر اسمائها

من أسماء سورة الفاتحة:
فاتحة الكتاب ، فاتحة القرآن ، الفاتحة ، أم الكتاب ، أم القرآن ، الحمد لله رب العالمين ، الحمدلله ، الحمد ، السبع المثاني ، القرآن العظيم ، الشافية ، الكافية ، الوافية ، سورة الرقية ، سورة الصلاة ، سورة الدعاء ، سورة السؤال ، الشكر ، الكنز ، الأساس .

شرح مسائل نزول سورة الفاتحة

اتفق جمهور المفسرين على أن سورة الفاتحة مكية
في نزول سورة الفاتحة من بشارات :
الاولى أنها نور عظيم البركة
والثانية انها كرامة خاصة لهذه الأمة
والثالثة أن دعاء الداعي بها مستجاب

ولايصح في ترتيب سورة الفاتحة حديث ولا أثر

وأما نزول سورة الفاتحة من كنز تحت العرش فلم يصح

فوائد درس يوم الثلاثاء ١٧ جمادى الأولى ١٤٣٨

عدد آيات سورة الفاتحة سبع آيات بالإجماع

وقد اختلف العلماء في عدّ البسملة آية من آيات سورة الفاتحة على قولين :
الأول أنها آية من الفاتحة
الثاني أنها لاتعدّ آية من الفاتحة

والصواب أن كليهما صحيح وأن الاختلاف فيهما كاختلاف القراءات

من فوائد يوم الاثنين 16 / 5 / 1438 هـ
- سورة الفاتحة أكثر السور أسماءاً وألقاباً ، وهذا يدل على فضلها وعظم شأنها .
- أكثر أسماء الفاتحة ألقاب وأوصاف لها ، حتى عدّ بعض المفسرين ثلاثين اسماً ووصفاً ولقباً لها ، والفرق بين الاسم واللقب هو : أن الاسم لما يدل على المسمى وهو أخص من اللقب ، وأما اللقب فهو ما اشتهر به الاسم من صفة مدح ، وهو أعم من الاسم .
- من أسماء وأوصاف سورة الفاتحة : 1- فاتحة الكتاب ؛ لأنه يفتتح بكتابتها المصاحف وبقراءتها الصلوات . 2- الفاتحة . 3- أم الكتاب ؛ لأنه يفتتح بكتابتها المصاحف وبقراءتها الصلوات ، وقد يطلق هذا الاسم على اللوح المحفوظ أو على الآيات المحكمات ، ولا معارضة للاشتراك في الاسم فكثيراً ما يقع في لغة العرب . 4- أم القرآن ؛ لتضمّنها أصول معاني القرءان ولتقدّمها على سائر السور . 5- الحمد لله رب العالمين ؛ وهذا من باب تسمية السورة بأول آية منها . 6- الحمد لله . 7- الحمد . 8- السبع المثاني . 9- القرآن العظيم (ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرءان العظيم) . 10- الشافية ، وهذا لقب . 11- الكافية ؛ لأنها تكفي عن غيرها ولا يكفي غيرها عنها . 12- الوافية ؛ لأنها لا تقرأ إلا وافية في كل ركعة أو وافية بما في القرآن من معاني . 13- الرقية . 14- الصلاة ؛ لأن الصلاة لا تجزي إلا بها وللحديث القدسي (قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين) ولأنها صلة بين العبد وربه فهي صلاة من العبد لربه باعتبار دعائه وثنائه على الله تعالى وهي صلاة من الله على عبده باعتبار إجابة الله تعالى لعبده وإعطائه سؤله . 15- الدعاء ؛ لاشتمالها على الدعاء . 16- السؤال ، وهو بمعنى الدعاء . 17- الشكر ؛ لأنها ثناء على الله . 18- الكنز . 19- الأساس ؛ لأنها أول سورة في القرآن .
- السبع المثاني : المراد بالسبع آياتها ، أما المراد بالمثاني في اصطلاح المفسرين ففيه أقوال لهم منها : 1- أنها تثنى أي تعاد في كل ركعة . 2- أن الله تعالى استثناها لرسوله صلى الله عليه وسلم ، فلم يؤتها أحداً قبله . 3- أن آياتها تتلو بعضها بعضاً ، فتثنى الأخيرة على الأولى . 4- أنها مما يثنى به على الله تعالى .
- يرد لفظ (المثاني) في النصوص الشرعية وكلام العلماء على ستة معاني وهي : 1- القرآن كله مثاني (الله نزل أحسن الحديث كتاباً متشابهاً مثاني) . 2- آيات سورة الفاتحة (ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم) . 3- السور السبع الطوال . 4- سور الربع الثالث من القرءان (ما بين المئين والمفصّل) . 5- السور التي آياتها دون المائة وليست من المفصّل . 6- أنواع معاني القرآن ، فمن ذلك : الأمر والنهي ، والبشارة والنذارة ، والأخبار والأنباء ، والتذكير والتخويف ، والوعد والوعيد .
- صفة القرآن بالعظيم ، هل هي صفة مقيدة أم صفة كاشفة ؟ قولان للعلماء : 1- صفة مقيدة ، والمراد سورة الفاتحة وهو من باب إطلاق الكل على الجزء . 2- صفة كاشفة ، والمراد القرآن كله .
- اختلف المفسرون في مكية أو مدنية سورة الفاتحة على أقوال : 1- أنها مكية ، وهو الصواب . 2- أنها مدنية . 3- أنها نزلت مرتين ، مرة بمكة ومرة بالمدينة . 4- أن نصفها نزل بمكة ونصفها الآخر بالمدينة .
- في نزول سورة الفاتحة بشارات منها : أنها نور ، وأنها كرامة خاصة وتشريف لهذه الأمة المحمدية ، وأن الدعاء بها مستجاب .
- لم يتكرر نزول سورة الفاتحة ، بل نزلت مرة واحدة على رسول الله صلى الله عليه وسلم .

من فوائد يوم الثلاثاء 17 / 5 / 1438 هـ
- عدد آيات سورة الفاتحة سبع آيات بإجماع القرّاء والمفسرين بدليل النص والإجماع ، أما دلالة النص فقوله تعالى : (ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم) وأما الإجماع فمحكيٌّ عن كثير من الأئمة منهم : ابن جرير الطبري وابن المنذر وأبو عمرو الداني وغيرهم ، وقد اتفقوا على أنها سبع آيات .
- يُقسم عدّ الآي إلى ست مدارس مختلفة متفرقة في الآفاق : 1- عدّ أهل المدينة الأول . 2- عدّ أهل المدينة الأخير . 3- عدّ أهل مكة . 4- عدّ أهل الكوفة . 5- عدّ أهل البصرة . 6- عدّ أهل الشام .
- اختلف العلماء في كون البسملة آية من سورة الفاتحة أم لا على قولين : 1- البسملة آية من الفاتحة (لحديث أم سلمة رضي الله عنها لما سُئلت عن قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : كان يقطّع قراءته آية آية ، بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين ، الرحمن الرحيم ، مالك يوم الدين) . 2- لا تعدّ البسملة من سورة الفاتحة (لحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : قال الله تعالى : قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ، ولعبدي ما سأل ، فإذا قال العبد : الحمد لله رب العالمين ، قال الله : حمدني عبدي) وعلى هذا القول تكون آية (أنعمت عليهم) رأس آية .

فوائد دروس يوم الأحد
 

سورة الفاتحة كثيرة الفضائل ،عظيمة القدر ، واسعة الهدايات ، جعلها الله أعظم سورة في القرآن ، وقد ورد في فضلها أحاديث كثيرة دلت على أنها أفضل القرآن ، وأنها خير سورة في القرآن ، ومن هذه الأحاديث الصحيحة :
حديث ابي هريرة رصي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله علية وسلم : ( أم القرآن هي السبع المثاني ، والقرآن العظيم ) رواهـ البخاري .
حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنة أن الرسول صلى الله علية وسلم قال : ( لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة القرآن ) متفق علية من حديث الزهري عن محمود بن الربيع ، عن عبادة بن الصامت .
ومما ينبغي التنبيه له والتنبية عليه مارواه الضعفاء والمتهمون من الأحاديث والآثار الضعيفة والواهية في فضل سورة الفاتحة .
انواع الضعف في المرويات :
النوع الأول : الضعف الشديد ، وهو مايكون من رواية متروكي الحديث من الكذابين .
النوع الثاني : ما توقف معناه فلا ينفي ولا يثبت إلا بدليل صحيح .
النوع الثالث : ما يكون فيه في متنه نكارة أو مخالفة لما صح من النصوص أو مجازفة بكلام عظيم لا يحتمل من ضعفاء الرواه .

بسم الله الرحمن الرحيم
من فوائد يوم الأثنين
للفاتحة أسماء كثيرة :
و من أسمائها الثابتة: فاتحة الكتاب، وفاتحة القرآن، والفاتحة، وأم الكتاب، وأم القرآن، و{الحمد لله رب العالمين}، و{الحمد لله}، والحمد، والسبع المثاني، والقرآن العظيم.
وقد ذكر عدد من المفسّرين أسماءً أخرى للفاتحة حتى أوصلوها إلى نحو ثلاثين اسماً عامّتها ألقاب وأوصاف أُخذت من بعض الأحاديث والآثار، وفي بعضها تكرار.

بسم الله الرحمن الرحيم
فوائد من يوم الثلاثاء
سورة الفاتحة سبع آيات بإجماع القرَّاء والمفسّرين، وقد دلّ على ذلك النص كما دلَّ عليه الإجماع:
- فأما دلالة النصّ فقول الله تعالى: {ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم} مع ما صحّ عن النبي صلى الله عليه وسلم من تفسيرها بسورة الفاتحة؛ فيكون العدد منصرفاً إلى آياتها.
قال أبو العالية الرياحي في قول اللّه تعالى: {ولقد آتيناك سبعًا من المثاني} قال: (فاتحة الكتاب سبع آياتٍ). رواه ابن جرير.
- وأمَّا الإجماع فقد حكاه جماعة من أهل العلم منهم: ابن جرير الطبري، وابن المنذر، وأبو جعفر النحاس، وأبو عمرو الداني، والبغوي، وابن عطية، والشاطبي، وابن الجوزي، وعلم الدين السخاوي، وابن تيمية، وابن كثير، وغيرهم كثير.

بسم الله الرحمن الرحيم
فوائد من يوم الأربعاء
الاستعاذة من الشيطان عند قراءة القرآن
قال الله تعالى {فإذا قرأت القرآن فاستعذ باللّه من الشّيطان الرّجيم * إنّه ليس له سلطانٌ على الّذين آمنوا وعلى ربّهم يتوكّلون}
فالشيطان يريد أن يحول بين المرء وبين الانتفاع بالقرآن بما يستطيع من الكيد، فإن استطاع أن يردّه عن تلاوته أصلاً ردّه حتى يقع في هجران القرآن؛ فإن عصاه المسلم فقرأ القرآن اجتهد في صدّه عن الانتفاع بتلاوته بإفساد قصده، أو إشغال ذهنه، أو التلبيس عليه في قراءته أو غير ذلك من أنواع الكيد، إذ لا شيء أنكى على الشيطان ولا أغيظ عليه من أن يتّبع المسلم هدى ربّه جلّ وعلا ويفوز بفضله ورحمته.
وَمَن عصمه الله من كيد الشيطان عند تلاوته للقرآن كان أقرب إلى إحسان تلاوته، وتدبّر آياته، والتفكّر في معانيه، وعَقْلِ أمثاله، والاهتداء بهداه، وكان أحرى بالخشية والخشوع، والسكينة والطمأنينة، والتلذّذ بحلاوة القرآن، ووجدان طعم الإيمان، والفوز بنصيب عظيم من فضل الله ورحمته وبركاته.

فوائد يوم الأربعاء :

الأسبوع الثاني: الدرس الرابع:

1 - الاستعاذة هي الالتجاء والاعتصام إلى من بيده العصمة من شرِّ ما يُستعاذ منه.

2 - الاستعاذة تنقسم إلى قسمين:
القسم الأول: الاستعاذة التعبدية، وهي الاستعاذة التي تقوم في قلب المستعيذ للمستعاذ به من الرجاء والخوف ونحوهما. فهذه لا يجوز صرفها لغير الله، ومن صرفها لغير الله فقد أشرك .
القسم الثاني: الاستعاذة التسببية:
وهي ما يفعله المستعيذ من استعمال الأسباب التي يُعصم بها من شر ما يخافه من غير أن يقوم في قلبه أعمال تعبدية للمستعاذ به. وهذا جائز ما لم يؤدِّ إلى محظور .

3 - المستعيذ تقوم بقلبه أعمال جليلة يحبّها الله تعالى، من الصدق والإخلاص والمحبّة والخوف والرجاء والخشية والإنابة والتوكّل والاستعانة وغيرها.

4 - تحقيق الاستعاذة يكون بأمرين :
أحدهما: التجاء القلب إلى الله تعالى وطلب إعاذته بصدق وإخلاص.
والآخر: اتّباع هدى الله فيما أمر به ليعيذه.

5 - لقد أفاض العلماء في أسباب العصمة من كيد الشيطان، ويمكن تلخيصها فيما يلي:
السبب الأول: اليقين بشدة حاجة العبد إلى أن يستعيذه الله من كيد الشيطان.
وهذا متركب من بصيرتين:
الأولى: بصيرة العبد بنفسه وضعفها، وشدّة افتقاره إلى الله تعالى، وأنه لا عصمة له إلا أن يعصمه الله.
الثانية: البصيرة بشدة عداوة الشيطان، ودوامها ما دامت حياة الإنسان، وحضور الشيطان للعبد عند كلّ شيء من شأنه.
السبب الثاني : وهو مترتب على الأوّل: العمل بما أرشد الله تعالى إليه وأرشد إليه رسوله صلى الله عليه وسلم مما يعصم الله به عبده من كيد الشيطان .
السبب الثالث: حراسة مداخل الشيطان على الإنسان كالهوى والشهوة والغضب ونحوها.

6 - قال الله تعالى {فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم}
نقل عن العلماء في معنى هذه الآية أربعة أقوال:
الأول: أن الاستعاذة تكون قبل القراءة، والفعل في الآية يدلّ على المقاربة، كما هو معروف في لسان العرب.
الثاني: أن في الآية تقديماً وتأخيراً، والتقدير: إذا استعذت بالله، فاقرأ القرآن، وقد ردّ ابن الجرير الطبري هذا القول بأنه يلزم منه أن يقرأ القرآن كل مستعيذ.
القول الثالث: إذا قرأت فاجعل مع قراءتك الاستعاذة، وهو قول ثعلب.
وهذه الأقول الثلاثة متفقة على تقديم الاستعاذة عند القراءة.
القول الرابع: الاستعاذة تكون بعد القراءة، وهو قول منسوب إلى أبي هريرة وإلى الإمام مالك، وقد خطّأ ابن الجزري في " النشر " هذه النسبة.

7 - قال ابن عطية: (وأجمع العلماء على أن قول القارئ: «أعوذ بالله من الشيطان الرجيم» ليس بآية من كتاب الله).

8 - قد وردت صيغ كثيرة في الاستعاذة، ومن اختار واحدة منها فحسن، فهي كصيغ التشهد، لكن ينبغي أن يختار من الصيغ المأثورة، وأن لا يتّخذ صيغة غير مأثورة شعاراً له يقرأ به لأنّ الأصل في القراءة الاتّباع.
قال ابن عطية: (وأما المقرئون فأكثروا في هذا من تبديل الصفة في اسم الله تعالى وفي الجهة الأخرى كقول بعضهم: «أعوذ بالله المجيد من الشيطان المريد». ونحو هذا مما لا أقول فيه نعمت البدعة ولا أقول إنه لا يجوز).

9 - اختلف العلماء في حكم الاستعاذة لقراءة القرآن الكريم على ثلاثة أقوال:
القول الأول: أنها سنة في الصلاة وخارجها.
القول الثاني: لا يستعيذ في صلاة الفريضة، ويستعيذ في صلاة النافلة وفي غيرها إن شاء، وهو قول الإمام مالك في المشهور عنه.
القول الثالث: أنها واجبة، وهو قول منسبوب إلى عطاء ابن أبي رباح وسفيان الثوري وغيرهما.
والراجح القول الأوّل.

10 - تسرّ الاستعاذة في الصلاة، وتجهر بها في غيرها، وهذا قول جمهور أهل العلم.
قال ابن قدامة: ( يسرّ الاستعاذة ولا يجهر بها ، لا أعلم فيه خلافا). وهذا في الصلاة.
وقال ابن الجزري: (المختار عند الأئمة القراء هو الجهر بها عن جميع القراء، لا نعلم في ذلك خلافا عن أحد منهم إلا ما جاء عن حمزة وغيره). وهذا في خارج الصلاة.

11 - روي في نزول الاستعاذة حديث ضعيف الإسناد منكر المتن.