إجابة مجلس مذاكرة إيجاز تاريخ علم التفسير
 

المجموعة الثالثة:
أ: تكلّم بإيجاز عن أنواع البيان الإلهي للقرآن

1- تفسير القرآن بالقرآن: كقوله تعالى في تفسير الطارق "والسماء والطارق * وما أدراك ما الطارق * النجم الثاقب"
2- تفسير القرآن بالحديث القدسي: كقول الله في هذه الآية "هو أهل التقوى وأهل المغفرة"
قال الله عزوجل: أنا أهلٌ أن أتقى، فمن اتقاني فلم يجعل معي إلهًا فأنا أهل أن أغفر له" وفيه ضعف
3- مانزل من الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم: لبيان بعض تفسير ما أنزل الله، ولأجل أن لفظه مؤدى من النبي جرى استعماله على أنه من التفسير النبوي.
4- البيان القدري لبعض معاني القرآن: كما ورد عن عثمان وغيره: اتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة" لم نكن نعلم أنا أهلها حتى وقعت حيث وقعت.

المجموعة الثانية:
أ: اذكر فوائد معرفة تاريخ علم التفسير.
1-التعرف على نشأة علم التفسير وطريقة تعلمه وتعليمه
2-معرفة بدايات التدوين والتأليف فيه وكيف تكونت التفاسير الكبيرة
3-معرفة مناهج التأليف فى التفسير
4-معرفة أئمة الالمفسرين ومراتبهم
5-معرفة أسباب شهرة التفاسير المشتهرة ومصادرها وأقوال النقاد فيها وجوانب التميز والضعف فيها
6-معرفة أسباب انتشار بعض المرويات المعلولة والأقوال الضعيفة والبدع وجهود العلماء فى نقدها وردها

ب: اذكر بعض الأدلّة الدالّة على البيان الإلهي والبيان النبوي للقرآن، وبيّن فائدة معرفة طالب العلم بهذه الأصول
الأدلة الدالة على البيان الإلهى:
قال الله تعالى :"إن علينا جمعه وقرآنه *فإذا قرأناه فاتبع قرآنه *ثم إن علينا بيانه"
وقال تعالى "ولا يأتونك بمثل إلا جئناك بالحق وأحسن تفسيرا"
وقال تعالى "قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين *يهدى به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم"
وقال تعالى "وهو الذى أنزل إليكم الكتاب مفصلا "أى مبينا
وقال تعالى :"حم*والكتاب المبين"
وقال تعالى :"فمن اتبع هداى فلا يضل ولا يشقى " وهذا يستلزم أن يكون فى كتاب الله ما يتيسر به الهدى
الأدلة على البيان النبوى"
قال تعالى "وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون"
قال تعالى "وما على الرسول إلا البلاغ المبين"
وقال تعالى "وإنه لتنزيل رب العالمين*نزل به الروح الأمين *على قلبك لتكون من المنذرين *بلسان عربى مبين "
وقال تعالى "وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم "
وقال تعالى "هو الذى بعث فى الأميين رسولا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفى ضلال مبين"
وقال تعالى "يأيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك *وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس"

فائدة معرفة طالب العلم بهذه الأصول :
-تبصير طالب العلم بأصول تحصنه من ضلالات وشبه بعض الطوائف المنحرفة من الفلاسفة والمتكلمين والصوفية والرافضة الذينيحاولون الطعن فى بيان القرآن ويزعمون أن نصوص الكتاب والسنة لا تفيد العلم اليقينى وأنها مجرد ظواهر لفظية لا يمكن فهم المراد منها إلا بتحكيم العقل حتى تجرؤا وقدموا العقل على النقل
وهذا مما لاشك فيه من أخطر الأمور بل وأشنعها إذ حال ذلك بين فهم القرآن على حقيقته والإهتداء بهديه واقتباس اليقين من مشكاته إلى منطق يونان وما عندهم من الأباطيل والأوهام.

المجموعة الثالثة:
أ: تكلّم بإيجاز عن أنواع البيان الإلهي للقرآن.
ج /
النوع الأول : تفسير القرآن بالقرآن :
ومنه ما هو صريح يدل على المعنى صراحة من غير التباس وهو الذي يعد من التفسير الإلهي كما في قوله تعالى (والسماء والطارق وما أدراك ما الطارق النجم الثاقب).
ومنه ما يدخله الاجتهاد فمن اجتهد وأصاب فقد وفق لبيان الله للقرآن بالقرآن ، أما لو أخطأ فلا يصح أن ينسب اجتهاده إلى التفسير الإلهي للقرآن.
وأنواع تفسير القرآن للقرآن كثيرة منها : تفسير القراءات لغيرها ، وتفسير اللفظ بلفظ أشهر منه وأوضح.

النوع الثاني: تفسير القرآن بالحديث القدسي:
وهو أن يرد في الأحاديث القدسية ما يفسر مراد الله ببعض ما جاء في القرآن ، ومن ذلك الحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال في هذه الآية (هو أهل التقوى وأهل المغفرة) قال: قال الله عز وجل: (أنا أهل أن أتقى ، فمن اتقاني فلم يجعل معي إلهاً فإنا أهل أن أغفر له).

النوع الثالث : ما نزل من الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم لبيان تفسير بعض ما أنزل الله في القرآن، ومن ذلك الأخبار عن المغيبات وتفصيل ما لا يدرك إلا بتوقيف من الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم.

النوع الرابع : البيان القدري لبعض معاني القرآن :
أي أن يقدر الله أموراً يظهر بها المعنى الذي أراده وقد يكون وهم فيه من وهم . كما روي عن الزبير بن العوام قال : لما نزلت هذه الآية (واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة) الآية ، قال: ونحن يومئذ متوافرون، قال: فجعلت أتعجب من هذه الآية: أي فتنة تصيبنا ؟ ما هذه الفتنة؟ حتى رأيناها.

والله أعلم

المجمــــــــــــــــــــــــــــوعة الثانيــــــــــــــــــــــــــــــة:
أولا:
فوائد معرفة تاريخ علم التفسير.
1- التعرف على كيفية تعليم التفسير و تعلمه
2- التعرف على بداية تدوين التفسير و التدرج في التأليف و تاريخ التفاسير الكبيرة
3- التعرف على مناهج التأليف في التفسير
4-إحصاء الأئمة المفسرين ومراتبهم
5-ذكر التفاسير المشتهرة و سبب شهرتها و أقوال النقاد فيها و جوانب الإجادة ومآخذ بعض الجوانب
6-الإلمام بأصول التفسير و علله .
7-توسيع المعرفة بالمصادر الأصلية و أقوال السلف في التفسير و أقوال اللغويين .
8-معرفة أسباب انتشار المرويات المعلولة و المبتدعة في التفسير ،وجهود العلماء في ردها ونقدها.
ثانيا:
أ- ذكر بعض الأدلّة الدالّة على البيان الإلهي للقرآن:
لقد تنوعت أدلة البيان القرآني للقرآن نذكر منها :
قال تعالى :{إنّ علينا جمعه وقرآنه. فإذا قرأناه فاتبع قرآنه .ثمّ إنّ علينا بيانه } الشاهد قوله تعالى :{ثمّ إنّ علينا بيانه} أي توضيح ما أشكل فهمه من معانيه .
وقوله تعالى :{ ولا يأتونك بمثل إلا جئناك بالحق و أحسن تفسيرا} فأجل بيان و أحسن تفسير هو التفسير الإلهي .

ب- ذكر بعض الأدلة الدالة على البيان النبوي للقرآن:
قال الله تعالى :{وأنزلنا إليك الذكر لتبين للنّاس ما نزل إليهم }فالله تعالى أنزل القرآن بلسان عربي و أمر نبيه صلى الله عليه وسلم أن يبين ما أشكل منه على النّاس
قال تعالى :{ وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم فيضل الله من يشاء و يهدي من يشاء وهو العزيز الحكيم}
ج-فائدة معرفة طالب العلم بهذه الأصول:
ومعرفة طالب العلم بهذه الأصول فوائد كثيرة أهمها التحصن من شبهات و ضلالات الطوائف و الفرق الضالة المخالفة للسلف ببدعهم المشككة وذلك بسبب خوضهم في علم الكلام وأقوال الفلاسفة وطعنهم في بيان القرآن .

بسم الله الرحمن الرحيم

مجلس مذاكرة إيجاز تاريخ علم التفسير.
البيان الإلهي والبيان النبوي للقرآن.

المجموعة الجامسة:
أ: تكلم عن هدي النبي صلى الله عليه وسلم في تعليم أصحابه القرآن.
كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلم أصحابه القرآن تعليما متقنا يحفظون به ألفاظه، ويعقلون به معانيه، ويهتدون به إلى صراط المستقيم.فكانوا بدورهم يتلقونه منه صلى الله عليه وسلم ؛فتحفظه صدورهم وتعيه قلوبهم، وكان لبعضهم من حسن الحفظ والفهم وجودة التلقي و الحرص على العلم ما كان سببا في تنويه النبي بذكرهم وإرشاده إلى الأخد عنهم كما جاء في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " خذوا القرآن من أربعة من عبد الله بن مسعود ، وسالم، مولى أبي حذيفة، ومعاذ بن جبل، وأبي بن كعب" فكانوا يتفقهون فيه ويتدبرونه ويعلمونه لإخوانهم حتى كثر تدارس القرآن.
ولم يقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى جمع القرآن طائفة من أصحابه ، واكتملت كتابة آياته في صحف مكرمة لدى أصحابه ؛ فمات رسول الله صلى الله عليه وسلم حين مات وقد حفظ القرآن في الصدور وفي السطور، وعقل أصحابه معانيه، ودرسوا ما فيه .


ب: هل فسّر النبي صلى الله عليه وسلم جميع القرآن؟
نعم فسر النبي صلى الله عليه وسلم ما أنزل إليه من ربه، وبينه بيانا تاما رضيه الله عز وجل، فأقام به الحجة على خلقه قال الله تعالى:" وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ " ، فكان يقرئه لأصحابه ويزيل ما أشكل عليهم من فهم معانيه وتطبيق أوامره فبلغ بذلك ما أمره الله به صلى الله عليه وسلم.
أما من يقول أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يفسر القرآن كله بل فسر بعض آياته واستدل بحديث عائشة على ذلك الذي نصه "ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفسر شيئا من القرآن إلا آيا بعددٍ علمهن إياه جبريل عليه السلام" .
نقول له . هذا الحديث لا يصح لأن في إسناده علة ، لا يجوز معها الاحتجاج به لأحد ممن علم صحيح سند الآثار وفاسدها في الدين ولأن راويه ممن لا يعرف في أهل الآثار ، وهو:"جعفر بن محمد الزبيري".
وقد حمله ابن جرير على ما لا يعلم إلا بالتوقيف من أمور الغيب مما علمه إياه جبريل.
وقال ابن كثير: "وهدا تأويل صحيح لو صح الحديث؛ فإن من القرآن ما استأثر الله تعالى بعلمه،ومنه ما يعلمه العلماء، ومنه ما تعلمه العرب من لغاتها، ومنه ما لا يعذر أحد في جهله، كما صرح بذلك ابن عباس".

المجموعة الأولى:
أ: ضع قائمة بأهمّ العناصر والمسائل التي اشتمل عليها هذين الدرسين، مع مراعاة حسن العرض والإخراج لهذه القائمة.

فوائد معرفة تاريخ علم التفسير
البيان الإلهي للقرآن
أنواع البيان الإلهي:
النوع الأول: تفسير القرآن للقرآن
النوع الثاني: تفسير القرآن بالحديث القدسي
النوع الثالث: ما نزل من الوحي على النبيّ صلى الله عليه وسلم لبيان تفسير بعض ما أنزل الله في القرآن
النوع الرابع: البيان القدري لبعض معاني القرآن
البيان النبوي للقرآن
أنواع البيان النبوي للقرآن:
النوع الأول: تلاوة القرآن تلاوة بيّنة باللسان العربي المبين
النوع الثاني: ما يكون بيانه بمعرفة دعوته صلى الله عليه وسلم
النوع الثالث: ما يكون بيانه بالعمل به
النوع الرابع: ما يكون من ابتداء النبي صلى الله عليه وسلم تفسير بعض الآيات
النوع الخامس: جواب أسئلة المشركين وأهل الكتاب والمنافقين عن بعض معاني القرآن
النوع السادس: جواب ما يشكل على بعض المسلمين من معاني القرآن
النوع السابع: تعليم الصحابة وإرشادهم وتنبيه من أخطأ منهم ببيان الصواب له
النوع الثامن: التفسير المتلقّى بالوحي مما فيه بيان بعض المعاني التي لا تُدرك إلا بوحي من الله تعالى
تعليم النبي صلى الله عليه وسلم القرآن لأصحابه
هل فسّر النبي صلى الله عليه وسلم جميع آيات القرآن?

المجموعة الثالثة

:

تكلم بإيجاز عن أنواع البيان الإلهي للقرآن :

قال تعالى : ( فإذا قرأناه فاتبع قرآنه ، ثم إن علينا بيانه )
وقال تعالى : ( كتاب فصلت آياته )
وقال : ( ولا يأتونك بمثل إلا جئناك بالحق وأحسن تفسيرا )
في الآيات السابقة وغيرها بين الله أن القرآن جاء يفسر بعضه بعضا فمن تخصيص لعام أو توضيح لمبهم أو تفصيل لمجمل ... فأول بيان للقرآن هو بيان الله عز وجل فهو الذي أنزله بعلمه وبينه وفسره ...

وأنواع البيان الإلهي :

1- تفسير القرآن بالقرآن :
كقوله تعالى :( وما أدراك ما العقبة ، فك رقبة ، أو إطعام في يوم ذي مسغبة ، يتيما ذا مقربة أو مسكينا ذا متربة ) ففسر العقبة بأنها فك رقبة أو إطعام في مجاعة
وقوله : ( وما أدراك ما الطارق ، النجم الثاقب ) فسر الطارق بأنه نجم لامع في السماء
فهذا تفسير صريح من الله تعالى للكلمات القرآنية ، وهو من البيان الإلهي ...
ومنه تفسير قراءة لقراءة أخرى ، كقراءة ابن مسعود التي كان يعرف أنها مفسرة مثل : ( كالعهن المنفوش ) كانت في مصحف ابن مسعود ( كالصوف المنفوش ) ، ومثلها : قوله تعالى : ( وإن كان رجل يورث كلالة أو امرأة وله أخ أو أخت فلكل واحد منهما السدس ) فقد ورد عن سعد بن أبي وقاص أنه كان يقرأ ( أخ أو أخت من أم ) أخرجه البيهقي وابن أبي حاتم ، وقد أجمع المفسرون أن الإخوة هنا إخوة لأم .
ومنه تفصيل مجمل أو بيان مبهم أو تخصيص عام ...

ومن تفسير القرآن بالقرآن ما اجتهد فيه الصحابة فهذا لا يعتبر من التفسير الإلهي لأنه اجتهاد يحتمل الصواب والخطأ ..

2- تفسير القرآن بالحديث القدسي :
وهو أن يرد في حديث قدسي مراد لبعض آيات القرآن ... كما روى الإمام أحمد والدارمي وغيرهم عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في ( هو أهل التقوى وأهل المغفرة ) قال : قال الله عز وجل : ( أنا أهل أن أتقى ، فمن اتقاني فلم يجعل معي إلها فأنا أهل أن أغفر له ) ... وقال أهل الحديث هو ضعيف

3- ما نزل من الوحي مفسرا لبعض ما نزل من القرآن :
ومن ذلك أخبار الغيب وتفصيل بعض الأمور التي لا تدرك إلا بإخبار وتوقيف من الله ... فهو وحي من الله لكن لفظه من رسول الله صلى الله عليه وسلم لذا اعتبره أهل العلم من التفسير النبوي .

4- البيان القدري لبعض معاني القرآن :
كأن يقدر الله أمورا تعين المسلمين على فهم مراد الله وتصحح من أفهامهم للآيات ...
كقوله تعالى : ( واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة ) فقال الزبير إنا قرأناها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان ، لم نكن نحسب أنا أهلها حتى وقعت منا ما وقعت ) ....

المجموعة الثالثة:
أ: تكلّم بإيجاز عن أنواع البيان الإلهي للقرآن.
وهو على أربعة أنواع :
1- تفسير القرآن بالقرآن .
منه ماهو صريح ومنه ماهو اجتهادي وهو على أنواع كثيرة مثل تفسير إحدى القراءات لغيرها ومنها تفسير اللفظ باللفظ وبيان المجمل وتقييد المطلق وتخصيص العام وغيرها .
2- تفسير القرآن بالحديث القدسي .
مايرد في الأحاديث القدسية مايبين فيه مراد الله .
3- ما نزل من الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم في تفسير بعض ما انزل الله من الأخبار عن المغيبات وهو منشؤه من الله بلفظ النبي محمد صلى الله عليه وسلم .
4- البيان القدري لبعض معاني القرآن .
يقدر الله امورا يظهر بها المعنى الذي أراده الله .