![]() |
مجلس مذاكرة مسائل الإيمان بالقرآن المجموعة الخامسة: س1: بيّن وجوب الإيمان بالقرآن 1- الإيمان بالقرآن أصل من أصل الإيمان ولا يصح الإيمان إلا بها . الدليل : في حديث جبريل الطويل أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم : فأخبرني عن الإيمان؟ ، قال : " أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر ،وتؤمن بالقدر خيره وشره" رواه مسلم من حديث عمر بالخطاب رضي الله عنه . 2- من لم يؤمن بالقرآن فهو كافر متوعد بالعذاب الشديد ، الدليل: قوله تعالى :" ولقد أنزلنا إليك آيات بينات ومايكفر بها إلا الفاسقون". س2: اعرض بإيجاز أقوال الفرق المخالفة لأهل السنة في القرآن. 1- الرافضة : فمنهم : - من قال بتحريف القرآن ، وهم الاثني عشرية (الامامية). -أنه ناقص وقد أسقط مايدل على فضائل علي وإمامته. - أن علي بن أبي طالب قد انفرد بجمع القرآن ، وأن مالدى الناس قليل بالنسبة لما جمعه علي . -أن للقرآن ظاهرا يعلمه الناس وباطنا لا يعلمه إلا أئمتهم وبعض معظميهم. 2- الجهمية الأوائل : هم أتباع جهم بن صفوان ، قالوا بخلق القرآن لإنكارهم صفة الكلام لله عز وجل . 3- المعتزلة : زعموا أن كلام الله تعالى مخلوق منفصل عنه وأنه إذا شاء أن يتكلم خلق كلاما في بعض الأجسام يسمعه من يشاء وهذا الاعتقاد قادهم للقول أن القرآن مخلوق ، والسبب لقوله أنهم لا يثبتون لله تعالى شيئاً من الصفات لا حياة ولا علم ولا قدره ولا كلام ، ولاغير ذلك. 4- الكلابية والماتريدية والأشاعرة : زعموا أن كلام الله تعالى هو المعنى النفسي القائم بالله جل وعلا، وأنه قديم بقدمه تعالى ، وأنه ليس بحرف ولا صوت ،ولا يتعلق بالقدرة والمشيئة ولا يتجزأ ولا يتبعض ولا يتفاضل. س3: بيّن ما استفدّته من خبر محنة الإمام أحمد. 1- أن الثبات على قول الحق وايضاحه للعامه واجب على طالب العلم . 2- أن تكون مناظرة المخالفين والرد عليهم بالاستدلال بالكتاب والسنة . 3-الصبر على الأذى والثبات على قول الحق وأن لا ينسى قول الامام أحمد بن حنبل ( إذا أجاب العالِم تقيّةً والجاهل يجهل فمتى يتبيّن الحق؟!!). س4: بيّن سبب نشأة فتنة اللفظية. بسبب تقريب المأمون ومن تبعه من الخلفاء للمعتزلة، وتعيين كثير من الولاة والقضاة والكتاب منهم أو ممن يداهن في هذه المسألة أو يداري، واجتهادهم في حمل الناس على القول بخلق القرآن، وأنّه لا يتم الدين إلا به. س5: لخّص بيان الإمام أحمد والبخاري للحق في مسألة اللفظ.وردت عن الإمام أحمد روايات أخرى تفيد بأنَّ اللفظية جهمية، وهي محمولة على من قال بخلق القرآن وتستَّر باللفظ. وقال البخاري في كتاب خلق أفعال العباد: (حركاتهم وأصواتهم واكتسابهم وكتابتهم مخلوقة، فأما القرآن المتلو المبين المثبت في المصاحف المسطور المكتوب الموعى في القلوب فهو كلام الله ليس بمخلوق، قال الله عز وجل: {بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم}). وقال البخاري أيضاً: (جميع القرآن هو قوله [تعالى]، والقول صفة القائل موصوف به فالقرآن قول الله عز وجل، والقراءة والكتابة والحفظ للقرآن هو فعل الخلق لقوله: {فاقرءوا ما تيسر منه} والقراءة فعل الخلق). |
مجلس مذاكرة تفسير سورتي: الملك والقلم. المجموعة الأولى: السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:- أ: العزيز أيْ: الغالبُ الذي لا يُغالَبُ. ب: طباقا أيْ: بعضَها فوقَ بعضٍ. ج: تفاوت أي : ليس فيه اختلافٌ ولا تنافرٌ ولا مخالفةٌ، ولا نقصٌ ولا عيبٌ ولا خللٌ. د: فطور أي: تَشَقُّقٍ أو تَصَدُّعٍ. السؤال الثاني: استخلص المسائل فقط التي ذكرها المفسّرون في تفسيرهم لقوله تعالى:- (إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ (12) وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (13) أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ (14) هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ (15)) الملك. تفسير قوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ (12) ) * مناسبة الآية لما قبلها س * المراد بالذين يخشون ربهم بالغيب ك س ش *المراد من المغفرة ك س ش * المراد بأجر كبير ك س ش تفسير قوله تعالى: (وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (13) ) * مرجع الضمير ش * المراد بأسروا قولكم أو اجهروا به س ش *المراد عليم بذات الصدور ك س ش *المراد من الآية ك س تفسير قوله تعالى: (أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ (14) ) * المراد ب ألا يعلم من خلق ك س ش *المراد باللطيف الخبير ك س ش *معاني اللطف س تفسير قوله تعالى: (هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ (15) ) *معنى ذلولا ش *معنى مناكبها ك ش *المراد فامشوا في مناكبها ك س ش *المراد بكلوا من رزقه ك س ش *المراد بإليه النشور ك س ش السؤال الثالث: اذكر مع الترجيح الأقوال الواردة في تفسير:- قوله تعالى: (الذي خلق الموت والحياة) القول الأول : أنه سمّى الحال الأوّل -وهو العدم-موتًا، وسمّى هذه النّشأة حياةً. ولهذا قال: {ثمّ يميتكم ثمّ يحييكم} [البقرة: 28]، ذكره ابن كثير. القول الثاني: خَلَقَ الموتَ والحياةَ؛ أي: قَدَّرَ لعِبادِه أنْ يُحْيِيَهم ثم يُمِيتَهم، ذكره السعدي . القول الثالث : الموتُ انقطاعُ تعَلُّقِ الرُّوحِ بالبَدَنِ ومُفارَقَتُها له، والحياةُ تَعَلُّقُ الرُّوحِ بالبَدَنِ واتِّصَالُها به، فالحياةُ تَعنِي خَلْقَه إِنْسَاناً وخلْقَ الرُّوحِ فيه، ماذكره الاشقر. الراجح القول القول الثاني والثالث وهو مشابه في المعنى والله أعلم. السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:- (وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ (5) وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (6)) الملك. أخبر الله تعالى أنه جمّل السماء الدنيا وزينها بالنجوم المضئية وأنها وضعت للزينة و حراسة للسماء من الشياطين التي تسترق السمع لخبر السماء فهذا عذابهم في الدنيا ، وأعد الله لهذه الشياطين نار جهنم لهم في الآخره، وأعد الله للكفار أو من كفار الفريقين الانس والجن عذاب جهنم في الآخرة فبئس المآل والمنقلب. السؤال الخامس: استدلّ لما يلي مما درست الموت أمر وجوديّ. قوله تعالى:(( الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ )) السؤال السادس: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير قوله تعالى:- قوله تعالى: (تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2)) الملك. 1- مِن عَظمة الله تعالى أنَّ بِيَدِه مُلْكَ العالَمِ العُلْوِيِّ والسُّفْلِيِّ، فهو الذي خَلَقَه ويَتَصَرَّفُ فيه بما شاءَ، مِن الأحكامِ القَدَرِيَّةِ، والأحكامِ الدِّينيَّةِ التابعةِ لِحِكمتِه. 2-إنَّ اللَّهَ خَلَقَ عِبادَه، وأَخْرَجَهم لهذه الدارِ، وأَخْبَرَهم أنَّهم سيُنقَلُونَ منها، وأَمَرَهم ونَهَاهُم، وابْتَلاهُم بالشَّهَواتِ المعارِضَةِ لأَمْرِه:فمَنِ انقادَ لأمْرِ اللَّهِ وأَحْسَنَ العمَلَ، أَحْسَنَ اللَّهُ له الجزاءَ في الدارَيْنِ، ومَن مالَ معَ شَهواتِ النفْسِ، ونَبَذَ أمْرَ اللَّهِ، فله شَرُّ الجزاءِ. |
مجلس مذاكرة تفسير سور: الحاقة، والمعارج، ونوح. أجب على الأسئلة التالية: السؤال الأول: اذكر المعنى اللغوي للمفردات التالية:- أ: صرصر. أي : شديدة البرودة. ب: واهية. أي : ضعيفة مسترخية . ج: المهل. أي : ما أُذيبَ مِن النُّحَاسِ والرصاصِ والفِضَّةِ. وقِيلَ: هو دُرْدِيُّ الزيتِ. السؤال الثاني: استخلص المسائل الواردة واذكر خلاصة أقوال المفسّرين في كل مسألة في تفسيرهم لقوله تعالى:- أ: {سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ (1) لِلْكَافِرينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ (2) مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ (3) تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (4) فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا (5) إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا (6) وَنَرَاهُ قَرِيبًا (7)} المعارج. * السائل : السائلُ قيلَ: هو النضْرُ بنُ الحارثِ، وقيل : سؤال الكفّار عن عذاب اللّه وهو واقعٌ. *دلالة حرف الباء في (بعذاب) : أنّه مقدر: يستعجل سائلٌ بعذابٍ واقعٍ. *معنى السؤال : السؤالُ مُضَمَّنٌ معنى الدعاءِ، أي: دَعَا داعٍ واستفتَحَ مُستَفْتِحٌ. * مستحق العذاب هم : الكافرين. *المراد ب ليس له دافع : لا يَدفَعُ ذلك العذابَ الواقعَ أحَدٌ. * استحق الكفار للعذاب لأن : لكُفْرِهم وعِنادِهم. * معنى ذي المعارج : أي: ذو العُلُوِّ والجلالِ والعَظمةِ والتدبيرِ لسائِرِ الخَلْقِ. *معنى تعرج: تصعد. *المقصود بالأرواح : والرُّوحُ جِبريلُ. وقيلَ: الرُّوحُ هنا مَلَكٌ آخَرُ عظيمٌ غيرُ جِبريلَ، وقيل : اسمُ جِنْسٍ يَشْمَلُ الأرواحَ كلَّها؛ بَرَّها وفاجِرَها، وهذا عندَ الوفاةِ. *المقصود باليوم : أن يكون في الدنيا ، أو يوم القيامة . *المخاطب بالصبر : الرسول محمد صلى الله عليه وسلم. *المراد بالصبر الجميل : أي: اصْبِرْ على دَعوتِكَ لقَوْمِكَ صَبْراً جَميلاً، لا تَضَجُّرَ فيه ولا مَلَلَ، بل استَمِرَّ على أمْرِ اللَّهِ، وادْعُ عِبادَه إلى تَوحيدِه، ولا يَمنَعْكَ عنهم ما تَرَى مِن عَدَمِ انقيادِهم وعَدَمِ رَغبتِهم؛ فإنَّ في الصبرِ على ذلك خَيْراً كثيراً. *مرجع الضمير في يرونه : الضميرُ يَعودُ إلى البَعْثِ. *المراد بإنهم يرونه بعيدا: أي: وقوع العذاب وقيام السّاعة يراه الكفرة بعيد الوقوع، بمعنى مستحيل الوقوع. *مرجع الضمير في نراه: أي: الله تهالى أو المؤمنون. *المراد ب نراه قريبا : اللَّهُ يَراهُ قَريباً؛ لأنَّه رَفيقٌ حَليمٌ، لا يَعْجَلُ، ويَعلمُ أنَّه لا بُدَّ أنْ يَكُونَ، وكلُّ ما هو آتٍ فهو قَريبٌ. السؤال الثالث: أ: اذكر معنى الاستفهام في قوله تعالى: (فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ (8) ) الحاقة. استفهامٌ بمعنى النفْيِ الْمُتَقَرِّرِ. ب: بيّن معنى كون القرآن قول الرسول صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: (إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (40)) الحاقة. أضافه إليه على معنى التّبليغ؛ لأنّ الرّسول من شأنه أن يبلّغ عن المرسل؛ وهكذا قال هاهنا: {وما هو بقول شاعرٍ قليلا ما تؤمنون (41) ولا بقول كاهنٍ قليلا ما تذكّرون}، فأضافه تارةً إلى قولٍ الرّسول الملكيّ، وتارةً إلى الرّسول البشريّ؛ لأنّ كلًّا منهما مبلّغٌ عن اللّه ما استأمنه عليه من وحيه وكلامه؛ ولهذا قال: {تنزيلٌ من ربّ العالمين}. ج: بيّن معنى المداومة على الصلاة في قوله تعالى: (الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ (23)) المعارج. ي: مُدَاوِمونَ عليها في أَوقاتِها بشُروطِها ومُكَمِّلاَتِها، ولَيْسُوا كمَن لا يَفعلُها أو يَفعلُها وَقْتاً دونَ وقتٍ، أو يَفعلُها على وَجْهٍ ناقصٍ. السؤال الرابع: فسّر باختصار قوله تعالى:- أ: {قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا (21) وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا (22) وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آَلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا (23) وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا (24) مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْصَارًا (25) وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا (26) إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا (27) رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28)} نوح. يخبر الله تعالى عن نوح عليه السلام ودعوته شاكياً لربه أن الوعظ والدعوة لقومه لم يقابل منهم إلا عصيان والنفور واتباعهم للمفسدين ذوو المناصب والاموال والاولاد ، ولا يزيد اتباعهم لهم الاالهلاك والخسارة ، ومكروا لمعاندتهم للحق الذي جاءهم وتحريشهم لبعضهم عدم اتباع نوح وتذكيرهم بآلهتهم ،وهم ود وسواع ويغوث ونسر وهذه أسماءُ رِجالٍ صالحِينَ, لَمَّا ماتُوا زَيَّنَ الشيطانُ لقَوْمِهم أنْ يُصَوِّرُوا صُوَرَهم لِيَنْشَطوا بزَعْمِهم على الطاعةِ إذا رَأَوْها، ثم طالَ الأَمَدُ وجاءَ غيرُ أولئكَ فقالَ لهم الشيطانُ: إنَّ أسلافَكم يَعْبُدُونَهم ويَتَوَسَّلُونَ بهم، وبهم يُسْقَوْنَ المطَرَ. فعَبَدُوهم، فدعا نوح أنهم بطريقتهم هذه أضلوا خلقا كثيرا ، فمن كثرة ذنوبهم وعتوّهم وإصرارهم على كفرهم ومخالفتهم رسولهم كان عقابهم الغرق في الدنيا وعذاب النار في الآخرة ، فدعا نوح عليه السلام أن لا يذر على الأرض احد منهم لانهم لن يلدوا الا كفارا مثلهم ، ثم دعا {رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِناً} خَصَّ المَذْكورِينَ لتَأَكُّدِ حقِّهم وتَقْدِيمِ بِرِّهِم، ثُمَّ عَمَّمَ الدعاءَ فقالَ: {وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلاَ تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلاَّ تَبَاراً}؛ أي: خَسَاراً ودَماراً وهَلاكاً. السؤال الخامس: استدلّ لما يلي مما درست. أ: صدق النبي صلى الله عليه وسلم فيما بلغه عن ربه قوله تعالى:(( وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ (44) لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (45) ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ (46) فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ (47))) ب: حرمة نكاح المتعة. قوله تعالى: (فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (31) ) السؤال السادس: أ: اذكر ما استفدته من فقه الدعوة من خلال دراستك لتفسير سورة نوح. 1- الصبر على الأذى. 2- الدعوة لله سبحانه وتعالى بكل طريقة مشروعه ، دعوتهم جماعة أو سرا لكل واحد. 3- الدعاء لله بالثبات والإعانة في كل وقت . 4- الدعوة مشتملة على الدعوة بالترهيب والترغيب . |
مجلس المذاكرة (8) : تطبيقات على تلخيص دروس التفسير. التطبيق الثالث: تفسير سورة التغابن [ من الآية (14) إلى الآية (18) ] تفسير قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14) ) *سبب نزول الآية : عن ابن عبّاسٍ -وسأله رجلٌ عن هذه الآية: {يا أيّها الّذين آمنوا إنّ من أزواجكم وأولادكم عدوًّا لكم فاحذروهم} -قال: فهؤلاء رجالٌ أسلموا من مكّة، فأرادوا أن يأتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فأبى أزواجهم وأولادهم أن يدعوهم، فلمّا أتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم رأوا الناس قد فقهوا في الدّين، فهمّوا أن يعاقبوهم، فأنزل اللّه هذه الآية: {وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإنّ اللّه غفورٌ رحيمٌ}، رواه ابن أبي حاتم وكذا رواه التّرمذيّ -قال حسنٌ صحيحٌ. ذكره ابن كثير . المسائل التفسيرية : * المراد بالعدو : هو الذي يُريدُ لك الشرَّ، ويلتهى به عن العمل الصّالح. حاصل ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر . *المراد أن الازواج والاولاد يكونوا أعداء : أن النفْسُ مَجبولةٌ على مَحَبَّةِ الأزواجِ والأولادِ، فنَصَحَ تعالى عِبادَه أنْ تُوجِبَ لهم هذه المحبَّةُ الانقيادَ لِمَطالِبِ الأزواجِ والأولادِ، التي فيها مَحذورٌ شَرعيٌّ، وَرَغَّبَهم في امتثالِ أوامِرِه وتقديمِ مَرضاتِه بما عندَه مِن الأجْرِ العظيمِ، المشتَمِلِ على الْمَطالِبِ العاليةِ والْمَحَابِّ الغاليةِ، وأنْ يُؤْثِروا الآخِرَةَ على الدنيا الفانيةِ الْمُنْقَضِيَةِ. حاصل ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر . *المراد ب فاحذروهم : أي: احْذَرُوا الأزواجَ والأولادَ أنْ تُؤْثِرُوا حُبَّكُم لهم وشَفَقَتَكم عليهم على طاعةِ اللهِ، ولا يَحْمِلْكُم ما تَرغبونَه لهم مِن الخيْرِ على أنْ تَكْسِبُوا لهم رِزقاً بِمَعصيةِ اللهِ. حاصل ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر. *المراد أن تعفوا وتصفحوا : أيْ:تَعفُوا عن ذُنوبِهم التي ارْتَكَبُوها، وتَتركوا التثريبَ عليها، وتَسْتُرُوها. ذكره الأشقر . *المراد أن الله غفور رحيم : أنَّ الجزاءَ مِن جِنْسِ العمَلِ، فمَن عَفَا عفَا اللَّهُ عنه، ومَن صَفَحَ صَفَحَ اللَّهُ عنه، ومَن عامَلَ اللَّهَ تعالى فيما يُحِبُّ وعامَلَ عِبادَه بما يُحِبُّونَ ويَنْفَعُهم، نالَ مَحَبَّةَ اللَّهِ ومَحَبَّةَ عِبادِه ، حاصل ماذكره السعدي والأشقر. تفسير قوله تعالى: (إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15) )- معنى فتنة . ك ش المسائل التفسيرية : * المراد بالفتنة: أيْ: بلاءٌ واختبارٌ ومِحْنَةٌ، يَحمِلُونَكم على كَسْبِ الحرامِ، ومنْعِ حقِّ اللهِ، حاصل ماذكره ابن كثير والأشقر . *مرجع الضمير في عنده : أي يوم القيامة ، ذكره ابن كثير . *المستحق للأجر العظيم : لِمَنْ آثَرَ طاعةَ اللهِ وتَرْكَ مَعصيتِه في مَحَبَّةِ مالِه ووَلَدِه، ذكره الأشقر. تفسير قوله تعالى: (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16) ) * سبب نزول الآية : عن سعيد بن جبيرٍ في قوله: {اتّقوا اللّه حقّ تقاته ولا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون} قال: لمّا نزلت الآية اشتدّ على القوم العمل، فقاموا حتّى ورمت عراقيبهم وتقرّحت جباههم، فأنزل اللّه تخفيفًا على المسلمين: {فاتّقوا اللّه ما استطعتم} فنسخت الآية الأولى. رواه ابن أبي حاتم ، ذكره ابن كثير . المسائل التفسيرية : *معنى تقوى الله : هي امتثالُ أوامِرِه واجتنابُ نَواهيِهِ، ذكره السعدي . * المراد مااستطعتم : أيْ: ما أَطَقْتُم وبَلَغَ إليه جُهْدُكم، فقيد التقوى بالقدرة . حاصل ماذكره السعدي والأشقر . *المراد ب واسمعوا وأطيعوا : أي:اسْمَعوا وأَطِيعوا أوامِرَ اللهِ ورسولِه، حاصل ماذكره السعدي والأشقر. *المراد بأنفقوا خيرا لأنفسكم : أيْ: أَنفِقُوا مِن أموالِكم التي رَزَقَكم اللهُ إيَّاها في وُجوهِ الخيرِ، ولا تَبْخَلُوا بها، وقَدِّمُوا خيراً لأنفُسِكم. ذكره الأشقر . *المراد ب يوق شح نفسه: أيْ: مَن وَقاهُ اللهُ مِن داءِ البُخْلِ فأَنْفَقَ في سبيلِ اللهِ وأبوابِ الخيرِ، حاصل ماذكره السعدي والأشقر . *المراد بالمفلحون : هم الظافِرونَ بكلِّ خيرٍ الفائزونَ بكُلِّ مَطلَبٍ، ذكره الأشقر. تفسير قوله تعالى: (إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17) ) المسائل التفسيرية : * المراد ب قرضاً حسنا: وهو كُلُّ نَفَقَةٍ كانَتْ مِن الحلالِ إذا قَصَدَ بها العبْدُ وَجْهَ اللَّهِ تعالى ووَضَعَها مَوْضِعَها، حاصل ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر. *معنى يضاعف : النفقَةُ بعَشْرِ أمثالِها إلى سبْعِمائةِ ضِعْفٍ إلى أضعافٍ كثيرةٍ، حاصل ماذكره السعدي والأشقر. *المراد بيغفر لكم : أي: ويكفّر عنكم السّيّئات. حاصل ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر. *المراد بشكور : أي: يجزي على القليل بالكثير، ذكره ابن كثير . *المراد بحليم : أي: [يعفو و] يصفح ويغفر ويستر، ويتجاوز عن الذّنوب والزّلّات والخطايا والسّيّئات، ذكره ابن كثير . المسائل الاستطرادية : * سبب تسمية الإنفاق بالقرض: أي: مهما أنفقتم من شيءٍ فهو يخلفه، ومهما تصدّقتم من شيءٍ فعليه جزاؤه، ونزل ذلك منزلة القرض له، كما ثبت في الصّحيح أنّ اللّه تعالى يقول: "من يقرض غير ظلومٍ ولا عديمٍ " ، ذكره ابن كثير . تفسير قوله تعالى: (عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18) ) المسائل التفسيرية : *المراد ب عالم الغيب والشهادة: أيْ: ما غابَ مِن العِبادِ مِن الجنودِ التي لا يَعلَمُها إلاَّ هو، وما يُشاهِدُونَه مِن المَخلوقاتِ. ذكره السعدي . * المراد ب العزيز : الذي لا يُغالَبُ ولا يُمَانَعُ، الذي قَهَرَ جميعَ الأشياءِ.ذكره السعدي. *المراد ب الحكيم .: في خَلْقِه وأَمْرِه، الذي يَضَعُ الأشياءَ مَواضِعَها. ذكره السعدي . |
الساعة الآن 06:43 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir