معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   صفحات الدراسة (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=1007)
-   -   …صفحة الطالبه عابدة المحمدي لدراسة اصول التفسير (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=23823)

أمل عبد الرحمن 25 شعبان 1436هـ/12-06-2015م 04:05 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عابدة المحمدي (المشاركة 208242)
موضوع الدرس:- الخلاف الواقع في التفسير من جهة الاستدلال
عناصر الدرس :-
التمهيد:
1- تفاسير القرون الثلاثة الأولى , وما تميزت به .
- ندرة الخطأ فيها وأسباب ذلك
- أمثلة على هذا النوع .
2- التفاسير التي بعد القرون الثلاثة الأولى , وما تميزت به .
- كثرة الخطأ فيها ,وأسباب ذلك .
- أمثلة على هذا النوع .
3- المراد بكل من:
- الدليل .
- المدلول .
4-حكم التفسير بالإجتهاد, والإستنباط .
5- الخلاصة .
تفصيل المسائل:-
التمهيد:
في هذا الموضوع يتبين لنا الفرق بين التفسير الصحيح , وهو ما كان في القرون المفضلة الأولى , وما يتميز به من قلة الأخطاء . والتفاسير بالرأي المذموم , والتي ظهرت فيها الإعتقادات الباطلة , وهي التي بعد القرون المفضلة , والأمثلة عليها .
1- تفاسير القرون الثلاثة الأولى , وما تميزت به .
- ندرة الخطأ فيها وأسباب ذلك:-
أ‌. وذلك لأنهم فسروا القرآن وراعوا فيه المتكلم به وهو الله جل جلاله وراعوا فيه المخاطبين به وهم العرب قريش ومن حولهم في أول الأمر , وراعوا فيه اللفظ , والسياق .وكذلك سلامة أصحابها من الأهواء واعتصامهم بصحيح المعتقد.
ب‌. تجد تفاسيرهم قد تبتعد في بعض الألفاظ عن المشهور في اللغة , لكنها توافق السياق .
أمثلة على هذا النوع:-
تفسير عبد الرزاق , وتفسير وكيع , وتفسير عبد بن حميد, وتفسير عبدالرحمن بن ابراهيم , وتفسير اسحاق بن راهويه , وتفسير ابن جرير , وتفسير ابن أبي حاتم .
2- التفاسير التي بعد القرون الثلاثة الأولى ,وما تميزت به .
كثرة الخطأ فيها , وأسباب ذلك:-
(أ.)السبب الأول: أن المفسر إعتقد إعتقادات باطلة ثم أراد حمل ألفاظ القرآن عليها وهذا كحال أصحاب الفرق الضالة , المجسمة , أو المرجئة , والمئولة , والجهمية , والمعتزلة , وهذا النوع يسمى التفسير بالرأي المذموم .
حكمه: جاء في قول النبي صلى الله عليه وسلم (من تكلم بالقرآن برأيه فقد تبوأ مقعده من النار) وفي لفظ آخر قال صلى الله عليه وسلم (من قال في القرآن برأيه أخطأ ولو أصاب) وهي أحاديث أسنايدها ضعيفة ولكن بمجموعها لعلها تبلغ مرتبة الحسن .
- أمثلة على هذا النوع من التفسير في الإعتقاد:-
- إعتقاد المعتزلة في نفي صفات الله تعالى فحملوا القرآن على ما إعتقدوه واستدلوا بقوله تعالى (ليس كمثله شيء) على نفي الصفات .
- الخوارج:- اعتقدوا تخليد العصاة في النار وصاروا يحملون الآيات على ما يعتقدونه
- الرافضي:- يفسر الألفاظ التي في القرآن في مثل قوله تعالى (والشجرة الملعونة في القرآن ونخوفهم فما يزيدهم إلا طغيانا كبيرا) يفسرون الشجرة الملعونة بأنها معاوية رضي الله عنه وذريته .ولهذا صنف أصحاب كل مذهب كتابا ينصر به مذهبه فألف المعتزلة في تفسير القرآن ,وكذلك الماتريدية ,و الأشاعرة, والمرجئة .
- أمثلة على التفسير بالرأي المذموم في الفقه :-
يفسر المفسر الآيات التي فيها الأحكام على ما يعتقد من المذهب الفقهي فيفسرها لا على ما تدل عليه ولكن على ما يذهب إليه هو . فمن هذه المؤلفات أحكام القرآن للجصاص الحنفي , أحكام القرآن لابن العربي المالكي , أحكام القرآن لابن عادل الحنبلي .
- أمثلة على التفسير المذموم للأصول في الأصول :-
يعتقد الأصولي مسألة ويرجحها في حكم أصولي فإذا أتى إلى الآية التي تدل على خلاف ما يقول حمل الآية على ما يرجحه ويراه .
- أقسام هذا النوع من المفسرين قسمان:-
القسم الأول: راعوا المعاني , ولم ينظروا إلى ما تستحقه ألفاظ القرآن من الدلالة , والبيان , فتارة يسلبون لفظ القرآن ما دل عليه وأريد به .
مثاله:- قوله تعالى (وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة) لكن المعتزلة والرافضة و الزيدية يسلبون المعنى الذي دل عليه القرآن , فينفون الرؤية , ويحرفون معنى الآية , ويقولون :( إلى ربها ناظرة) من معنى النظر بالعين إلى معنى آخر وهو النظر بمعنى الإنتظار مع إن مادة (نظر) إذا عديت
بـ (إلى) لا تكون بمعنى الإنتظار في اللغة العربية وإنما تكون بمعنى النظر بالعين .
القسم الثاني : يحملون اللفظ ما لم يدل عليه ولم يرد به
مثاله :- قوله تعالى : (لن تراني) فهم يحملونه على ما لم يدل عليه من نفي الرؤية في القيامة مع إن اللفظ لا يدل على ذلك .
(ب.) السبب الثاني: من أسباب الخطأ في التفاسير بعد القرون الثلاثة الأولى أنهم فسروا القرآن بمجرد إحتمال اللفظ في اللغة وتفسير القرآن بمجرد إحتمال اللفظ لمعاني هذا ليس فيه مراعاة الحال بخلاف الصحابة الذين يفسرون بدلالة اللفظ مع العلم الذي معهم فلذلك لا نجد في تفاسيرهم اختلاف تضاد بل هي متفقة .
الأمثلة:- قوله تعالى (يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج) فالمسفر بالرأي أمثال الرازي وغيره يجعلون سؤالهم عن الأهلة فلكيا معقدا وهم إنما سألوا عن الهلال الذي يبدو في أول الشهر صغيرا ثم يبدو كبيرا وكان سؤالا بسيطا لأن هذا حال العرب لم يكن عندهم من علم الفلك العلم المعقد إنما سألوا عن أمر ظاهر بين . فتفسير سؤالهم بأنه سؤال عن أمر فلكي معقد لم يرع فيه حال أولئك وإنما فسر بغرائب الأهلة وهذا ليس من معهود القرآن المعروف من حال العرب الذين سألوا ولا حال العرب الذي نزل القرآن ليخاطبهم .
وأيضا (الزينة) في القرآن أخص من الزينة في لغة العرب فالزينة في لغة العرب كل ما يتزين به وقد يكون من الذات وقد لا يكون وأما في القرآن فتستخدم الزينة ويقصد بها الزينة الخارجة عن الذات التي جلبت لها الزينة لهذا قال الله تعالى (إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها لنبلوهم أيهم أحسن عملا) فالزينة ليست من ذات الأرض وإنما هي مجلوبة إلى الأرض . ففي قوله تعالى (ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها) لفظ الزينة يحمل على معهود القرآن أن الزينة المرادة هي الخارجة عن الذات وهذا تفسير ابن عباس وابن مسعود وغيرهما أن الزينة هي القرط والكحل واللباس لكن نجد من فسرها بأن المراد بها الوجه وهذا على خلاف معهود القرآن من أنه شيء خارج عن الذات والوجه من الذات فدل على خطأهم .
- نتائج هذا التفسير:-
1- الخطأ في الدليل والمدلول:-
في تفسيرهم لقوله تعالى :(إلى ربها ناظرة) وقوله تعالى : (لن تراني) من نفي الرؤية يوم القيامة هنا يكون الخطأ في الدليل وهو (لن تراني) لأنها لا تدل على نفي الرؤية وفي المدلول وهو قولهم (لن) للتأبيد وفي قوله تعالى (إلى ربها ناظرة) وتفسيرهم النظر بالانتظار والآية لا تدل عليه وإنما تدل على النظر إلى الله تعالى . المدلول الذي يدّعونه هو نفي رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة وهذا باطل بالاتفاق.

2- الخطأ في الدليل لا في المدلول :
إذا كان تفسيرهم للآية حقا في ذاته لكن خطأهم في الدليل وهو كون الآية دلت عليه لا في المدلول الذي هو ذات الكلام.
مثاله: قوله تعالى :(( إن الله مبتليكم بنهر )) فسره بعض المتصوفة بقوله: هذا مثل ضربه للدنيا ثم قسم الناس إلى ثلاثة أقسام،فالهالكون في الدنيا هم الذين شربوا من النهر والذين خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا هم الذين غرفوا غرفة بأيديهم والمتقون الأبرار هم الذين لم يشربوا منه ، فهذا الكلام في حد ذاته صحيح لكن الخطأ في الدليل أن الآية لا تدل عليه .
مدلول الآية : أن الله تعالى يرى يوم القيامة (هذه العبارة تتبع الفقرة السابقة فلا أدري سبب وجودها مع الفقرة الخاصّة بالخطأ في الدليل دون المدلول).

3- المراد بكل من:
- الدليل .
يراد به الرابط بين الآية وما فسرت به.
- المدلول .
هو النتيجة التي تفسر بها الآية.
4- حكم التفسير بالإجتهاد, والإستنباط .
من الصحابة من أجازه واجتهد في التفسير وهؤلاء هم أكثر الصحابة وهو تفسير القرآن بالاجتهاد والرأي الصحيح أي بالاستنباط الصحيح ، ومنهم من منعه .
5- الخلاصة :
أن التفاسير الموجودة تنقسم إلى تفاسير القرون الثلاثة الأولى وتتميز بندرة الغلط فيها وذلك لأنهم راعوا اللغة التي نزل بها القرآن وما معهم من العلم بأحوال التنزيل والمتكلم والمخاطب به و أحوال العرب وما بعد القرون الثلاثة الأولى فيكثر فيها الغلط وذلك لأنهم انقسموا إلى قسمين ، قسم اعتقدوا معاني ثم أرادوا حمل ألفاظ القرآن عليها وقسم راعوا الألفاظ وما يجوز عندهم أن يريد به العربي دون مراعاة لما يصلح للمتكلم به وسياق الكلام.

أحسنت أختي عابدة بارك الله فيك وزادك علما وفهما ونفع بك.
وهذه قائمة بعناصر الدرس، وتلخيصك واف ما شاء الله، لكن لا بأس بوضعها للفائدة.


الاختلاف الواقع في التفسير من جهة الاستدلال

عناصر الدرس:
موضوع الدرس
● تمهيد:
- حكم التفسير بالرأي.
- فضل تفاسير الصحابة والتابعين


● جهات الخطأ في الاستدلال
.. أ:
جهة الاعتقاد
..ب: جهة الاحتمال اللغوي للفظ القرآني

أولا: الخطأ الواقع في التفسير من جهة الاعتقاد
- أصحابه
- أنواعه:
.. 1- النوع الأول
.. مثاله
. .2- النوع الثاني:
.. مثاله

- نوع الخطأ بناء على صحة أو خطأ المعاني المرادة.
- حكم هذا النوع من التفسير


ثانيا: الخطأ الواقع في التفسير من جهة الاحتمال اللغوي للفظ القرآني
- أصحابه
- مثاله
- حكم هذا النوع من التفسير


● خلاصة الدرس.

تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) : 20 / 19
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15 /15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15

= 99 %
وفقك الله

عابدة المحمدي 4 رمضان 1436هـ/20-06-2015م 02:05 AM

الإجابة على محاضرة ( بلغة المفسر من علوم الحديث للشيخ سعد الحميد ):
المسائل التي تناولها الشيخ في محاضرته هي:
1- الفرق بين الإنشاء والخبر:
الإنشاء هو: لا يستطيع اثنان أن ينكر على أحد ما أنشأه من كلام لأنه لا يحتاج إلى مبدأ تثبت وقد يتدخل متدخل في رده عندما يكون معبرا عن رأي مرفوض أو رأي عليه تحفظ.
الخبر هو: الذي يحتاج إلى ما يضبطه لنعلم هل هو صحيح أو غير صحيح،مقبول أو مردود،وما يرد في كتب التفسير لا يخرج عن هذين الأمرين.
فإذا كان إنشاء فهذا يمكن أن ينظر فيه وفق الضوابط الذي وضعها المفسرون لقبول التفسير،ومن جملتها:أن يكون موافقا للغة العرب،فإذا وافق لغة العرب ولم يعترض عليه بشيئ فإنه يكون مقبولا ولا يحتاج إلى مبدأ التثبت.

2- القواعد التي وضعها المفسرون لتفسير القرآن:
أ‌- تفسير القرآن بالقرآن :
مثل تفسير الرسول صلى الله عليه وسلم الظلم بالشرك.
ب‌- تفسير القرآن بالسنة:
نجد تفسير كثير من القرآن في السنة من خلال كتب التفسير التي تروي بالإسناد،مثل:تفسير عبد الرزاق وتفسير سفيان الثوري وابن جرير الطبري وابن المنذر وسعيد بن منصور وابن أبي حاتم وغير ذلك من الكتب المسندة بالإضافة إلى كتب الحديث التي تفرد كتابا بأكمله للتفسير مثل: صحيح البخاري وجامع الترمذي والسنن الكبرى للنسائي ومستدرك الحاكم وغيرها من الكتب الجوامع ونلاحظ أن العلماء عنوا عناية شديدة بإيراد هذا التفسير بالأسانيد مما يدل على أن التعامل مع تفسير كتاب الله كالتعامل مع باقي القضايا الشرعية التي يعنى فيها المحدثون بالأسانيد مثل:القضايا الفقهية.

3- متى نحتاج إلى تطبيق قواعد المحدثين؟
أ‌- القرآن معظمه يفهم من لغة العرب ولكن يوجد ما يحتاج فيه إلى تدخل من خلال تفسير آية بآية أو حديث النبي صلى الله عليه وسلم أو قول صحابي أو تابعي فإذا كانت هذه الآية تتضمن حكما وهذا الحكم مبين بحديث أو قول صحابي أو تابعي فهنا لابد من تطبيق قواعد المحدثين عليه.
ب‌- أيضا نحتاج إلى التثبت في مسائل الاعتقاد.
ت‌- وكذلك الإسرائيليات التي تروى وكأنها أحاديث مرفوعة أو أنها أقوال الصحابة وموقفنا منها ما وافق الكتاب والسنة فإننا نصدقه وما خالف الكتاب والسنة فإننا نكذبه ومنها ما نلتزم فيه قول النبي صلى الله عليه وسلم:(( لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم )) وإن تحدثنا بها فلا يلزم من ذلك التسليم بصدقها
وعلماء الحديث حينما وضعوا هذه الضوابط لقبول الأخبار وردها ليس معنى هذا أنهم لا يقبلون إلا ما توفرت فيه شروط الصحة بل في إطلاقاتهم لفظ ( الحسن ) على بعض المرويات مما يشعر بتخفيف هذه الشروط وهذا في القرون الأولى إلى عصر ابن الصلاح ، ولا يقصد بالحسن على تعريف ابن الصلاح وإنما أعني الحديث الحسن بالإطلاق القديم فهو يطلق على بعض الأحاديث التي فيها ضعف ولكن هذا الضعف يمكن أن يتسامح فيه وهو ما كان بسبب سقوط في الإسناد أو طعن في الراوي إما في عدالته أو حفظه أو صفة روايته.
4- ما يحتاجه المفسر للتعامل مع كتاب الله :
1- أن يعمد إلى ما وجده من روايات فينظر في أحكام الأئمة عليها ما دام أنه محكوم عليها،فيبين هذا الحكم،فإذا كان صحيحا استشهد به وإذا كان معلولا بين علته ويقول:أعله فلان،وهذا موجود في الكتب التي تبين العلل مثل:كتاب العلل لابن أبي حاتم والعلل للترمذي والعلل للدارقطني وغير ذلك.
وأما الكتب الصحيحة :صحيح البخاري ومسلم والترمذي إذا حكم عليها الترمذي بالصحة ولم يخالف من إمام آخر أو في مستدرك الحاكم ولم يتعقبه الذهبي أو أحد من الأئمة فيكون هذا الحديث صحيحا،وإذا وجد علة ظاهرة في الإسناد في رواية معينة فلا يروي بها ولا يستشهد بها وعليه أخذ الحيطة والحذر.
أما بالنسبة للعلل الخفية أو الحكم الجازم على الرواية ضعفا أو تصحيحا فإنه يحتاج إلى دقة،فإذا كان الطالب الذي يريد أن يفسر يملك القدرة على الحكم على الحديث وعنده الآلة التي تعينه فهذا خير وإذا كان لا يستطيع فلا أقل من أن يملك الخطوط العريضة وهذه على صاحبها الحذر من إطلاق الحكم ،فإذا لم يستطع أن يعرف الحكم على الحديث فعليه أن يستعين بأهل الاختصاص من العلماء.

أمل عبد الرحمن 15 رمضان 1436هـ/1-07-2015م 10:27 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عابدة المحمدي (المشاركة 208983)
الإجابة على محاضرة ( بلغة المفسر من علوم الحديث للشيخ سعد الحميد ):
المسائل التي تناولها الشيخ في محاضرته هي:
1- الفرق بين الإنشاء والخبر من حيث خضوعه إلى مبدأ التثبت:
الإنشاء هو: لا يستطيع اثنان أن ينكر على أحد ما أنشأه من كلام لأنه لا يحتاج إلى مبدأ تثبت وقد يتدخل متدخل في رده عندما يكون معبرا عن رأي مرفوض أو رأي عليه تحفظ.
الخبر هو: الذي يحتاج إلى ما يضبطه لنعلم هل هو صحيح أو غير صحيح،مقبول أو مردود،وما يرد في كتب التفسير لا يخرج عن هذين الأمرين.
فإذا كان إنشاء فهذا يمكن أن ينظر فيه وفق الضوابط الذي وضعها المفسرون لقبول التفسير،ومن جملتها:أن يكون موافقا للغة العرب،فإذا وافق لغة العرب ولم يعترض عليه بشيئ فإنه يكون مقبولا ولا يحتاج إلى مبدأ التثبت.

2- القواعد التي وضعها المفسرون لتفسير القرآن:
أ‌- تفسير القرآن بالقرآن :
مثل تفسير الرسول صلى الله عليه وسلم الظلم بالشرك.
ب‌- تفسير القرآن بالسنة:
نجد تفسير كثير من القرآن في السنة من خلال كتب التفسير التي تروي بالإسناد،مثل:تفسير عبد الرزاق وتفسير سفيان الثوري وابن جرير الطبري وابن المنذر وسعيد بن منصور وابن أبي حاتم وغير ذلك من الكتب المسندة بالإضافة إلى كتب الحديث التي تفرد كتابا بأكمله للتفسير مثل: صحيح البخاري وجامع الترمذي والسنن الكبرى للنسائي ومستدرك الحاكم وغيرها من الكتب الجوامع ونلاحظ أن العلماء عنوا عناية شديدة بإيراد هذا التفسير بالأسانيد مما يدل على أن التعامل مع تفسير كتاب الله كالتعامل مع باقي القضايا الشرعية التي يعنى فيها المحدثون بالأسانيد مثل:القضايا الفقهية.

3- متى نحتاج إلى تطبيق قواعد المحدثين في التفسير؟
أ‌- القرآن معظمه يفهم من لغة العرب ولكن يوجد ما يحتاج فيه إلى تدخل من خلال تفسير آية بآية أو حديث النبي صلى الله عليه وسلم أو قول صحابي أو تابعي فإذا كانت هذه الآية تتضمن حكما وهذا الحكم مبين بحديث أو قول صحابي أو تابعي فهنا لابد من تطبيق قواعد المحدثين عليه.
ب‌- أيضا نحتاج إلى التثبت في مسائل الاعتقاد.
ت‌- وكذلك الإسرائيليات التي تروى وكأنها أحاديث مرفوعة أو أنها أقوال الصحابة وموقفنا منها ما وافق الكتاب والسنة فإننا نصدقه وما خالف الكتاب والسنة فإننا نكذبه ومنها ما نلتزم فيه قول النبي صلى الله عليه وسلم:(( لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم )) وإن تحدثنا بها فلا يلزم من ذلك التسليم بصدقها
وعلماء الحديث حينما وضعوا هذه الضوابط لقبول الأخبار وردها ليس معنى هذا أنهم لا يقبلون إلا ما توفرت فيه شروط الصحة بل في إطلاقاتهم لفظ ( الحسن ) على بعض المرويات مما يشعر بتخفيف هذه الشروط وهذا في القرون الأولى إلى عصر ابن الصلاح ، ولا يقصد بالحسن على تعريف ابن الصلاح وإنما أعني الحديث الحسن بالإطلاق القديم فهو يطلق على بعض الأحاديث التي فيها ضعف ولكن هذا الضعف يمكن أن يتسامح فيه وهو ما كان بسبب سقوط في الإسناد أو طعن في الراوي إما في عدالته أو حفظه أو صفة روايته.
4- ما يحتاجه المفسر للتعامل مع كتاب الله :
1- أن يعمد إلى ما وجده من روايات فينظر في أحكام الأئمة عليها ما دام أنه محكوم عليها،فيبين هذا الحكم،فإذا كان صحيحا استشهد به وإذا كان معلولا بين علته ويقول:أعله فلان،وهذا موجود في الكتب التي تبين العلل مثل:كتاب العلل لابن أبي حاتم والعلل للترمذي والعلل للدارقطني وغير ذلك.
وأما الكتب الصحيحة :صحيح البخاري ومسلم والترمذي إذا حكم عليها الترمذي بالصحة ولم يخالف من إمام آخر أو في مستدرك الحاكم ولم يتعقبه الذهبي أو أحد من الأئمة فيكون هذا الحديث صحيحا،وإذا وجد علة ظاهرة في الإسناد في رواية معينة فلا يروي بها ولا يستشهد بها وعليه أخذ الحيطة والحذر.
أما بالنسبة للعلل الخفية أو الحكم الجازم على الرواية ضعفا أو تصحيحا فإنه يحتاج إلى دقة،فإذا كان الطالب الذي يريد أن يفسر يملك القدرة على الحكم على الحديث وعنده الآلة التي تعينه فهذا خير وإذا كان لا يستطيع فلا أقل من أن يملك الخطوط العريضة وهذه على صاحبها الحذر من إطلاق الحكم ،فإذا لم يستطع أن يعرف الحكم على الحديث فعليه أن يستعين بأهل الاختصاص من العلماء.

بارك الله فيك ونفع بك.
وقد أتيت على العناصر الرئيسة في المحاضرة إلا أنه هناك الكثير من المسائل الفرعية التي تحتاج إلى فصل وبيان ولا يكتفى بمجرد الإشارة إليها في ثنايا الكلام ومن أهمها المسائل المتعلقة بتطبيق قواعد المحدثين على مرويات التفسير وما يمكن أن يتخفف فيه، كما أن هناك مسائل مهمّة بالطبع وردت في الأسئلة على المحاضرة يجب الإلمام بها ومن أهمها المراسيل في التفسير.


التقييم:
- الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) 22/30
- الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) 20/20
- التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) 15/20
- الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) 13/15
- العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) 15/15

النسبة: 85/100
وفقك الله


الساعة الآن 04:30 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir