معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   منتدى الإعداد العلمي (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=777)
-   -   صفحة المذاكرة بطريقة (التلخيص) القسم الأول ( من د1 إلى د4) (معالم الدين ) (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=18040)

أماني القرشي 6 رمضان 1433هـ/24-07-2012م 12:08 AM

الدرس الرابع : بيان فضائل التوحيد
التوحيد : هو إخلاص العبادة لله جل وعلا وهو شرط للدخول في الدين وهو معنى شهادة أن لااله إلا الله فلا تصح الشهادة من أحد حتى يعمل العبد بمقتضاها .بان يخلص العبادة لله وحده وأيضا يلزمه أن يتبرأ من الشرك وأهله .
قال تعالى : (لااكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لاانفصام لها والله سميع عليم )
فضائل التوحيد :
1- أصل الدين وأساس الملة فلا يصح دخول عبد الإسلام إلا بتحقيق التوحيد
2- أنه شرط لقبول الأعمال فكل عمل من المشرك مردود وكل دين غير الإسلام غير مقبول قال تعالى :(ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه )
3- السكينة والطمأنينة في قلب الموحد لأنه يدعو ربا واحد سميعا بصيرا عليما قديرا بيده الملك سبحانه وهو على كل شيء قدير ، أما المشرك يدعو مالا يضره ولا ينفعه فهو متخبط حائر بين أربابه يدعوهم من دون الله وهم عن عبادته غافلون قال تعالى :(ءارباب متفرقون خير أم الله الواحد القهار )
4- انه السبب الأعظم لمحبة الله جل وعلا وما يتبعها من بركات منها مغفرة الذنوب ورفعة الدرجات وقضاء الحوائج وتفريج الكروب والنصر والتأييد منه سبحانه وغيرها من البركات .
• بماذا فسر رسول الله  الظلم في قوله تعالى: ( الذين امنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون ).
فسره  بالشرك واستدل على ذلك بقوله تعالى إن الشرك لظلم عظيم )
• والمسلمون متفاضلون في تحقيق التوحيد تفاضلا كبيرا فكلما كان العبد أعظم إخلاصا كان نصيبه من فضائل التوحيد أعظم ويزداد نصيبه من رضوان الله جل وعلا وعلى قدر الإخلاص يكون تخلصه من تسلط الشيطان .
هذا والله أعلم وصل الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.

هدى الله 12 ذو القعدة 1433هـ/27-09-2012م 12:37 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

الدرس الاول
معنى شهادة ان لا اله إلا الله

الاله هو المعبود.
ـــ لا اله الا الله اى لا معبود بحق الا الله سبحانه وتعالى .
ـــ كل ما يعبد من دون الله عز وجل عبادته باطلة ، وفاعلها مشرك كافر بالله عز وجل قال تعالى (ومن يدع من دون الله الها لابرهان له به فانما حسابه على الله انه لا يفلح الكافرون).
ـــ الغاية التى خلق الله الخلق من اجلها هى عبادته سبحانه وتعالى ،قال تعالى (وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون ).
ـــ التوحيد هو افراد الله بالعبادة وهو دعوة جميع الرسل قال تعالى ( وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون ).
ـــ ـبدأ النبى صلى الله عليه وسلم بدعوة قومه للتوحيد.
ـــ علم المشركون ان معنى التوحيد هوترك ما يُعبد من دون الله عز وجل قال تعالى :(كانوا اذا قيل لهم لا اله الا الله يستكبرون ويقولون اءننا لتاركوا الهتنا لشاعر مجنون)،فرد الله عليهم( بل جاء بالحق وصدق المرسلين ).
ــــ بعث النبى بالرسائل الى الملوك يدعوهم الى التوحيد.
ــــ التوحيد هو مفتاح الدخول فى الاسلام وهو حق الله على العباد كما جاء فى الحديث عن معاذ بن جبل قال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له يا معاذ:اتدرى ما حق الله على العباد،قال معاذ الله ورسوله أعلم ،قال رسول الله :حق الله على العباد ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا. ثم قال يا معاذ اتدرى ما حق العباد على الله اذا فعلوا ذلك؟ قال الله ورسوله اعلم.قال :حق الله على العباد اذا فعلوا ذلك الا يعذبهم.
الدرس الثانى
بيان معنى شهادة ان محمداً صلى الله عليه وسلم رسول الله
تقتضى هذه الشهادة الايمان بان الله عز وجل أرسل نبيه محمد بن عبد الله بن عبدالمطلب للانس والجن يدعوه الى عبادة الله واجتناب عبادة ما سواه ويامرهم بالشرائع.
ـــ انه صلى الله عليه وسلم عبد الله ولا يجوز ان نغلوه فيه وان نصفه بما هو من صفات الله عز وجل فى حديث ابن عباس انه سمع عمر ابن الخطاب يخطب فى المنبر ويقول ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :( لاتُطْرونى كما اطرت النصارى ابن مريم ،فإنما انا عبده فقولوا عبد الله ورسوله ) .
ــــ لوازم شهادة ان محمد صلى الله عليه وسلم رسول الله :
1/ محبته صلى الله عليه وسلم وتقديم محبته على محبة الاهل والولد.
2/ تصديقه فى ما اخبر عنه صلى الله عليه وسلم من امور الغيب .
3/ طاعته صلى الله عليه وسلم بامتثال اوامره واجتناب نواهيه .
ــــ نواقض هذه الشهادة :
1/ بغضه صلى الله عليه وسلم او سبه والاستهزاء بشرائعه .
2/ تكذيبه او الشك فى ما اخبر به صلى الله عليه وسلم.
3/ الاعراض عن طاعته فيرى انها لا تلزمه .
ــــ متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم واتباع هديه هو مقتضى هذه الشهادة.
ـــ كل عمل ليس على سنة النبى صلى الله عليه وسلم فهو باطل مردود قال صلى الله عليه وسلم (من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد).
ــــ البدع على قسمين :بدع مكفرة وبدع مفسقة .
المكفرة :التى تتضمن ارتكاب ناقض من نواقض الاسلام ومن فعلها فهو مشرك.
المفسقة :التى لا تتضمن ارتكاب ناقض من نواقض الاسلام ولكنها مخالفة لهدى النبى صلى الله عليه وسلم مثل تخصيص بعض الاماكن او الاوقات بعبادات مخصوصة مثل المولد النبوى .
ــــ اتباع هدى النبى صلى الله عليه وسلم فيه خير العبد فى الدين والدنيا .
ـــ ومخالفة سنة النبى صلى الله عليه وسلم تجر الى الفتن فى الدين والى عذاب االيم فى الدنيا او فى القبر وفى الاخرة قال تعالى :(فليحذر الذين يخالفون عن امره ان تصيبهم فتنة او يصيبهم عذاب اليم).
ـــــ اُمر الرسول صلى الله عليه وسلم بتبليغ الرسالة وامرنا بطاعته قال تعالى :( واطيعوا والله واطيعوا الرسول فان تولوا فعليه ما حمل وعليكم ما حملتم وان تطيعوه تهتدوا وما على الرسول الا البلاغ المبين ).
ــــ وقد ادى الرسول صلى الله عليه وسلم امامنته كاملة كما ارادها الله وقد سأل الناس يوم الجمع فى حجة الوداع :( الا هل بلغت ؟) فقالوا نعم ،فقال :( اللهم فاشهد).

محبة السلف 25 ذو القعدة 1433هـ/10-10-2012م 04:17 AM

تلخيص الدرس الأول
 
بسم الله الرحمن الرحيم

معنى الشهادتين
شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله
اهميتها
1_هما أصل دين الإسلام وركنه الأول وبه يدخل العبد في الإسلام
الدليل حديث ابن عمر yعن النبي صلى الله عليه وسلم : (بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله و إقام الصلاة ..............) الحديث (متفق عليه)
2_أول ما يجب على العبد تعلمه
الدليل من حديث ابن عباس y لما بعث النبي معاذ بن جبل إلى اليمن قال له:إنك تأتي قوما من أهل الكتاب فادعهم إلى شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله...............الحديث وهو من رواية مسلم
وعند البخاري (فليكن أول ما تدعوهم إلى أن يوحدوا الله)
3_أول ركن في الإسلام الذي هو أول مرتبة في الدين
الدليل حيث جبريل المعروف
**************************************
معنى شهادة أن لا إله إلا الله

أي :لا معبود بحق إلا الله
والإله هو المعبود أي المألوه
ويلزم من ذلك:
· أن كل ما يعبد من دون الله فهو باطل ومن عبد غيره فهو مشرك كافر قال تعالى :( ومَنْ يَدْعُ مَعَاللَّه إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَلَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ﴾.
· أن العبادة حق لله تعالى وحده و لأجلها خلقنا قال تعالى :(وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ)
ومعنى التوحيد :إفراد الله بالعبادة فلا نعبد إلا الله وحده
وبهذا التوحيد الذي هو معنى لا إله إى الله بعث الله جميع الرسل
قال تعالى :( وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِيإِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ)
وقال:﴿وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِاعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ﴾
فكلمة التوحيد هي كلمة الحق التي دعا إليها المرسلون ،ولا يتحقق التوحيد إلا باجتناب الشرك وهو معنى لا إله إلا الله كما في حديث عمر بن الخطاب رضِي الله عنه أن الرسولَ صلى الله عليه وسلم قال: ((أُمِرْتُ أن أُقاتِلَ الناسَ حتى يقولوا: (لا إلهَ إلا اللهُ) فمَن قال: (لا إلهَ إلا اللهُ) عَصَم مِنِّي مالَه ونَفْسَهإلا بحَقِّه، وحسابُه على اللهِ))متفق عليه.
وقد فطن إلى هذا المعنى كفار قريش في قوله تعالى: ﴿إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَاقِيلَ لَهُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ (35) وَيَقُولُونَأَئِنَّا لَتَارِكُو آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَجْنُونٍ (36فردَّ اللهُ عليهم بقولِه: ﴿بَلْ جَاءَ بِالْحَقِّ وَصَدَّقَ الْمُرْسَلِينَ (37)
و التوحيد هو مفتاح دخول الإسلام وبدونه لا يكون المرء مسلما وعن مُعاذِ بن جَبَل رضِي الله عنهأن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال له: ((يا مُعاذُ، أتدري ما حَقُّ اللهِ على العِبَادِ؟))
قال مُعاذٌ: اللهُورسولُهأعلمُ.
قال: ((حقُّ اللهِ على العبادِ أنيَعْبدوه ولا يُشرِكوا به شيئًا))
ثم قال له: ((يا مُعاذُ، أتدري ما حقُّ العبادِ على اللهِإذا فعلوا ذلكَ؟))
قال معاذٌ:اللهُ ورسولُه أعلمُ.
قال: ((حقُّ العبادِ على اللهِ إذا فعلوا ذلك أنلا يُعَذِّبَهم)). متفق عليه.

أبو خليفة الكلباني 18 محرم 1434هـ/1-12-2012م 10:19 AM

تلخيص معالم الدين من الدرس الأول الى الدرس الرابع
معنى الشهادتين
هما أصل دين الأسلام وركنه الأول الذي به يدخل العبد في دين الاسلام ، عن عبدالله بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال " بني الاسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وايتاء الزكاة وحج البيت وصوم رمضان " متفق عليه
فأول ما يجب على العبد تعلمه من دينه هو أصله الأول .
ودليل ذلك عندما بعث النبي صلى الله عليه وسلم معاذا الى اليمن داعيا ومعلما قال له " إنك تأتي قوما أهل كتاب فادعهم الى شهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله ، فإن هم أطاعوك لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات في اليوم والليلة ......" وفي رواية البخاري " فليكن أول ما تدعوهم الي أن يوحدوا الله ..." وبيان ذلك أيضا في حديث جبريل الطويل عندما سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن مراتب الدين : الاسلام والايمان والاحسان .
الدرس الأول
بيان معنى شهادة أن لا إله إلا الله
لا إله إلا الله : أي لا معبود إلا الله .
والإله هو المألوه ، أي المعبود .
ومن عبد غير الله فهو مشرك كما قال الله تعالى (ومن يدع مع الله إلها آخر لا برهان له به فإنما حسابه عند ربه إنه لا يفلح الكافرون ) .
والغاية من خلق الإنسان هي عبادة الله قال تعالى :(وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) فلا يجوز أن يعبد مع الله أحد : (قل هو الله أحد) وقال تعالى (وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم ) وقال تعالى (هو الحي لا إله إلا هو فادعوه مخلصين له الدين ) .
وهذا هو معنى التوحيد ، وهو إفراد الله بالعبادة ، وبهذا بعث الله الرسل قال تعالى (وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون ) وقوله تعالى ( ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت) .
فهي أول دعوة الرسل قال تعالى (لقد أرسلنا نوحا الى قومه فقال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره إني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم)
وقال تعالى (والى عاد أخاهم هودا قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره أفلا تتقون )
وقال تعالى (والى ثمود أخاهم صالحا قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من اله غيره )
وقال تعالى ( والى مدين أخاهم شعيبا قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره )
وكذلك كانت دعوة النبي صلى الله عليه وسلم قال تعالى ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين * قل إنما يوحى الي أنما إلهكم إله واحد فهل أنتم مسلمون ) .
وقد فهم كفار قريش أن التوحيد لا يتحقق إلا بإخلاص العبادة ونفي الشرك قال تعالى : (إنهم إذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون * ويقولون أئنا لتاركوا ألهتنا لشاعر مجنون ) فرد الله عليهم (بل جاء بالحق وصدق المرسلين ) ، عن عمر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا : (لا إله إلا الله ) فمن قال (لا إله إلا الله ) عصم مني ماله ونفسه إلا بحقه وحسابه على الله )متفق عليه
وكذلك دعوته صلى الله عليه وسلم الى الملوك ، عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسل الى هرقل ملك الروم (بسم الله الرحمن الرحيم ، من محمد رسول الله الى هرقل عظيم الروم ، سلام على من اتبع الهدى أما بعد: فإني أدعوك بدعاية الاسلام ، أسلم تسلم ، أسلم يؤتك الله أجرك مرتين ، فان توليت فان عليك أثم الأريسيين و(يا أهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ..........) وفي صحيح مسلم من حديث أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب الى كل جبار – أي ملك - يدعوهم الى الله تعالى ).

فالتوحيد هو المفتاح لدخول الاسلام ومن ارتكب ما ينقض هذا التوحيد فهو كافر مشرك خارج عن ملة الاسلام ، عن معاذ بن جبل أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : يا معاذ أتدري ما حق الله على العباد ؟ قال معاذ : الله ورسوله أعلم .
قال : حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركون به شيئا .
ثم قال له : يا معاذ أتدري ما حق العباد على الله إذا فعلوا ذلك ؟ قال معاذ : الله ورسوله أعلم .
قال : حق العباد على الله إذا فعلوا ذلك أن لا يعذبهم . متفق عليه
وهذا هو الاسلام الذي أمر الله به ، قال تعالى :( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة )
الخلاصــــــــــــة :
- معنى لا إله إلا الله أي لا معبود بحق إلا الله .
- لا يتحقق التوحيد إلا باجتناب الشرك .
- الغاية التي خلقنا الله من أجلها : عبادة الله وحده لا شريك له .
- من عبد غير الله فهو مشرك .
- كل رسول دعا قومه الى التوحيد واجتناب الشرك .
- أصل دعوة النبي صلى الله عليه وسلم الى التوحيد ، فبدأ بدعوة قومه الى التوحيد ، وأرسل الى الملوك يدعوهم الى التوحيد ، أمر أصحابه أن تكون أول دعوتهم الى التوحيد .
- التوحيد هو حق الله على العباد .
- من لم يوحد الله فليس بمسلم ، وإن زعم أنه مسلم .

الدرس الثاني : بيان معنى شهادة أن محمدا رسول الله
شهادة أن محمدا رسول الله تقتضي بأن الله أرسل نبيه محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب الى الجن والأنس جميعهم يأمرهم بعبادة الله وحده ، واجتناب ما يعبد من دون الله ، ويبين لهم شرائع الدين .
وتقتضي بأنه عبد الله ورسوله ، ليس له حق في العبادة ، ولا يجوز أن نغلوا في مدحه ، أو نصفه بصفات هي من خصائص الله جل وعلا .
عن عبدالله ابن عباس رضي الله عنهما أنه سمع عمر بن الخطاب وهو على المنبر يقول : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم ، فإنما أنا عبده ، فقولوا عبد الله ورسوله . رواه البخاري
محبته صلى الله عليه وسلم تستلزم ثلاثة أمور :
1- تقديم محبته على النفس والأهل والوالد ، عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين " متفق عليه .
2- تصديقه فيما أخبر .
3- وطاعته فيما أمر واجتناب ما عنه نهى وزجر .
مما ينقض شهادة أن محمدا رسول الله .
1- بغض النبي صلى الله عليه وسلم ، وسبه والإستهزاء به وبما جاء به من شرائع الدين ، فمن فعل ذلك فهو كافر بالرسول قال تعالى (فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)
2- تكذيبه صلى الله عليه وسلم والشك بما جاء به .
3- الإعراض عن طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم فيرى أنها لا تلزمه .
( فمن أتى بناقض منها فهو كافر وإن نطق الشهادة بلسانه والدليل قوله تعالى (إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ )
شرط قبول العمل الاخلاص (لا اله إلا الله ) والمتابعة (محمدا رسول الله ).
البدع على قسمين :
1- بدع مكفرة : هي التي تتضمن ناقض من نواقض الاسلام . كصرف عبادة لغير الله ، أو تكذيب الله ورسوله ، فصاحبها كافر مرتد عن دين الله . ومثالها كادعاء بعض الفرق أن القران ناقص أو محرف ، أو إدعاء أن بعض معضميهم يعلمون الغيب .
2- بدع مفسقة : وهي التي لا تتضمن ناقض من نواقض الاسلام ، ومثالها : كتخصيص بعض الأمكنة والأزمنة بعبادة لم يأذن بها الشرع كالموالد النبوية .
من خالف هدي النبي صلى الله عليه وسلم وارتكب ما تهواه نفسه فإنه لا يأمن من العقوبة الدينة أو الدنيوية قال تعالى (فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) ففعل المعصية قد يجر الى فتنة في الدين لا يثبت فيها العبد فيضل ويهلك ، وقد يصيبه على ذنبه عذاب اليم في الدنيا أو في قبره أو في الآخرة .
وفرض الله على رسوله تبليغ الرسالة فبلغها قال تعالى (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ )
وأوجب علينا طاعته فقال (قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ )



الدرس الثالث : بيان وجوب طاعة الله ورسوله .
طاعة الله ورسوله أصل من أصول الدين ، ولا يكون العبد مسلما حتى ينقاد لأوامر الله ورسوله قال تعالى : (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا) ، وقال تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ )
فدلت هذه الأيات وغيرها كثير أن طاعة الله ورسوله واجبة ، وتكون الطاعة بامتثال الأمر واجتناب النهي ، وهي حقيقة الدين .
وقد يسر الله لنا هذا الدين فقال : (فاتقوا الله ما استطعتم ) وقـال تعالى : (لا يكلف الله نفسا الا وسعها ) . وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله علية وسلم (إن هذا الدين يسر ، ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه ) (خ) وقال صلى الله عليه وسلم (ما نهيتكم عنه فاجتنبوه وما أمرتكم به فاتوا منه ما استطعتم ) (ق)
والأوامر التي أمر بها الله وأمر بها رسوله صلى الله عليه وسلم على ثلاث درجات :-
الدرجة الأولى : ما يلزم منه البقاء على دين الاسلام،وذلك بطاعته في توحيد الله جل وعلا ، والكفر الطاغوت،واجتناب نواقض الاسلام .
الدرجة الثانية : ما يسلم به العبد من العذاب،وهو أداء الواجبات، واجتناب المحرمات ، وهي درجة عباد الله المتقين .
الدرجة الثالثة :أداء الواجبات والمستحبات،وترك المحرمات والمكروهات ، وهذه درجة الكمال للعباد من أهل الإحسان .
وقد أكمل الله لنا هذا الدين وأتم علينا نعمة الاسلام كما قال تعالى (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا)
وكمال العبد وهدايته وسعادته بقدر اتباعه للنبي صلى الله عليه وسلم قال تعالى (وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا) .
فكل من عصى الله ورسوله في أي أمر فهو فاسق بمعصيته ضال في ذلك الأمر ، وإن زعم أنه يريد تحقيق مصلحة أو درء مفسدة ، فإن المصالح لا تتحقق بمعصية الله ولا تدرأ بالتعرض لسخط الله .
وكل من دعا الى بدعة ومنهج غير منهج النبي صلى الله عليه وسلم فهو ضال مضل وقد قال الله تعالى (وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) .


الدرس الرابع
التوحيد : هو إخلاص الدين لله عز وجل ، وهو شرط لدخول الاسلام ، وهو معنى شهادة أن لا إله إلا الله .
ولا تصح الشهادة إلا بالعمل بموجبها ، وذلك بأن يخلص الدين لله عز وجل ، ويجتنب عبادة ما يعبد من دون الله ، ويتبرأ من الشرك وأهله .
قال تعالى (لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) وقال تعالى : (وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ )
1- فاعظم فضائل التوحيد أنه أصل دين الاسلام ، فلا يصح دخول العبد في الاسلام إلا بالتوحيد .
وثواب الموحد أعظم الثواب ، وهو رضوان الله عز وجل ، والنجاة من النار ، ودخول الجنة ، ورؤية الله تبارك وتعالى .
عن معاذ بن جبل رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " ما من أحد يشهد أن لا إله إلا الله ، وان محمدا رسول الله صدقا من قلبه إلا حرمه الله على النار " رواه البخاري
فالمؤمن موعود بدخول الجنة وإن ارتكب من المعاصي ما ارتكب فإنه قد يغفر الله له ذنوبه ويعفو عنه ، وقد يعذبه على ما فعل من المعاصي في الدنيا أو في القبر أو في عرصات يوم القيامة أو في النار ثم يكون مآله الى الجنة بإذن الله تعالى.
وأما المشرك فإن عقوبته أعظم العقوبات : وهي غضب الله تعالى ومقته والخلود الأبدي في النار ، والحرمان من دخول الجنة ، والحرمان من رؤية الله عز وجل .
قال تعالى : (إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ) وقال تعالى :( كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15) ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ)
والله تعالى لا يغفر الشرك ولا يقبل من صاحبه عمل قال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا) وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من مات وهو يدعو من دون الله ندا دخل النار " وقلت أنا : من مات وهو لا يدعو لله ندا دخل الجنة . رواه البخاري
والشرك معناه أن تعبد مع الله أحدا غيره ، فتجعله شريكا لله في العبادة .
قال تعالى :( وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ)
فمن أعظم فضائل التوحيد النجاة من العذاب الذي أعده الله للمشركين .
2- ومن فضائل التوحيد أنه شرط لقبول الأعمال ، قال تعالى (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ) وقال تعالى : (وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) وقال في الكفار :( وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا)
3- ومن فضائل التوحيد ما يجده المؤمن الموحد من سكينة النفس وطمأنينة القلب ، وذلك لان الموحد يدعو ربا واحدا ، سميعا بصيرا، عليما قديرا ،رءوفا رحيما ، بيده الملك ، وبيده النفع والضر ، لا إله إلا هو ، فيعبده ويتوكل عليه ، ويرجو رحمته ويخاف عذابه .
وأما المشرك فيدعو من دون الله ما لا يضره ولا ينفعه قال تعالى : (أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ) وقال تعالى : (وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لَا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ)
4- ومن فضائل التوحيد أنه السبب الأعظم لمحبة الله عز وجل للعبد ، وما يتبعها من بركات كثيرة منها: مغفرة الذنوب ، وتفريج الكروب ، ومضاعفة الحسنات ، ورفع الدرجات ، والحفظ من الآفات والشرور ، ورد كيد الأعداء ، وزوال الهموم والغموم ، وحصول النعم والبركات ، وإندفاع النقم والعقوبات ، والتحرر من رق النفس والشيطان والعبودية للخلق .
فصل : والمسلمون يتفاضلون في تحقيق التوحيد تفاضلا كبيرا ، وكلما كان العبد أعظم إخلاصا لله عز وجل كان نصيبه من فضائل التوحيد أعظم .

سليمان العماني 26 محرم 1434هـ/9-12-2012م 07:47 AM

الشهادتان : شهادة ألا لا اله ألا الله وشهادة أن محمدا رسول الله .

وردت الشهادتين في أحاديث كثيرة منها :
• عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( بني الإسلام على خمس : شهادة أن لا اله الا الله وأن محمدا رسول الله واقام الصلاة وإيتاء الزكاة وحج البيت وصوم رمضان ) متفق عليه.

• لما بعث النبي صلى الله عليه وسلم معاذ بن جبل إلى اليمن داعيا ومعلما قال له : ( انك تأتي قوما من أهل الكتاب فادعهم إلى شهادة ألا اله ألا الله وأني رسول الله فان هم أطاعوا لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة ... ) رواه مسلم من حديث بن عباس .

• معنى " لا اله إلا الله " أي : لا معبود بحق إلا الله .

• الإله : المعبود .

• التوحيد : إفراد الله بالعبادة .

من الآيات الدالة على توحيد الله تعالى :
• ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون )
• ( قل هو الله أحد )
• ( هو الحي لا اله إلا هو فادعوه مخلصين له الدين).

أحاديث دلت على التوحيد :
• عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال :
( أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا " لا اله إلا الله " فمن قال " لا اله إلا الله " عصم مني ماله ونفسه إلا بحقه وحسابه على الله ) متفق عليه .

- مقتضيات ( شهادة أن محمدا رسول الله ) :
• نؤمن بأن الله سبحانه أرسل الينا نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم يدعونا الى عبادة الله وحده وترك عبادة غيره .
• نؤمن بأن محمدا صلى الله عليه وسلم عبد الله ورسوله ولا يحق له شيئا من العبادة ولا نصفه بصفات هي من خصائص الله جل وعلا .
- الدليل : عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أنه سمع عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول وهو على المنبر : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم فإنما أنا عبده ، فقولوا : عبد الله ورسوله ) رواه البخاري .

- شهادة أن محمدا رسول الله تستلزم ثلاثة أمور عظيمة:
• محبته صلى الله عليه وسلم وتقديم محبته على محبة النفس والأهل والولد ( لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين ) .
• التصديق ما أخبر به من أمور الغيب وغيرها .
• طاعته صلى الله عليه وسلم بامتثال أوامره واجتناب نواهيه .

- نواقض شهادة أن محمدا رسول الله :
• بغض النبي صلى الله عليه وسلم وسبه والاستهزاء به وبما جاء به من شرائع .
• تكذيب النبي صلى الله عليه وسلم والشك في صدقه .
• الاعراض عن طاعته صلى الله عليه وسلم .

- أقسام البدع وتعريفها وحكم صاحبها :
• بدع مكفرة : وهي تتضمن ارتكاب ناقض من نواقض الإسلام إما بصرف العبادة لغير الله أو تكذيب رسول الله صلى الله عليه وسلم أو غيرها من النواقض . صاحبها مرتد خارج من ملة الإسلام . ومثاله : دعوى بعض الفرق أن القرآن ناقص ومحرف ودعوى بعض الفرق أيضا أنهم يعلمون الغيب .
• بدع مفسقة : وهي لا تتضمن ارتكاب ناقض من نواقض الإسلام . ومثاله : كمن يتخذون أزمنة وأمكنة مخصصة للعبادة كالموالد النبوية .

- الأوامر التي أمر الله بها وأمر بها رسوله على ثلاث درجات :
• ما يلزم منه البقاء على دين الإسلام : وذلك بتوحيد الله تعالى والكفر بالطاغوت واجتناب نواقض الإسلام.
• ما ينجو به العبد من العذاب : وذلك بأداء الواجبات واجتناب المحرمات .
• أداء الواجبات والمستحبات وترك المحرمات والمكروهات وهذه مرتبة الاحسان .

فضائل التوحيد :
• أنه أصل دين الإسلام فلا يصح دخول العبد في الإسلام إلا بالتوحيد .
• أنه شرط لقبول العمل فلا يقبل العمل من مشرك .
• ما يجده العبد من سكينة النفس وطمأنينة القلب .
• من أعظم أسباب محبة الله للعبد وما تبعها من بركات كثيرة كمغفرة الذنوب وتفريج الكروب وغيرها .

مراد أبو قتادة 14 صفر 1434هـ/27-12-2012م 02:50 PM

https://www.dropbox.com/s/05o35va9b1...9%86%D9%8A.png[

مراد أبو قتادة 14 صفر 1434هـ/27-12-2012م 03:05 PM

شهادة أن محمدا رسول الله
 
https://dl.boxcloud.com/bc/1/e868d14...aa9f0b457d869/

للتحميل

باغية الجنان 15 صفر 1434هـ/28-12-2012م 11:45 PM

(بسم الله الرحمن الرحيم)
$الدرس الاول$
1_معني الشهادتان وهما شهاده ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله
2_ان الاسلام من مراتب الدين واول ركن فيه الشهادتان
3_العباده حق لله وحده فلا تجوز تعبد مع الله احد
4_اول دعوه الرسل كانت الي التوحيد فجميعهم دعو الي ذلك
5_شهاده ان محمد رسول الله تستلزم ثلاث امور 1_محبته2_تصديقه3_طاعته
6_نواقض شهاده ان محمد رسول الله بغضه وتكذيبه والاعراض عن طاعته
انتهي تلخيص الدر س الاول
$الدرس الثاني$
1_الشهاده ليست كلمه تقال بل هي منهج حياه
2_البدع قسمان مكفره ومفسقه
3_هدي النبي احسن هدي ومن يخالفه فلا يامن ان الله يعاقبه علي ذنبه
4_طاعه رسول الله واجبه
$الدرس الثالث$
1_طاعه الله ورسوله اصل من اصول الدين وهي تكون بامتثال اوامره واجتناب نواهييه
2_االاوامر التب من الله ورسوله علي ثلاث درجات
@مايلزم منه البقاء علي دين الاسلام ومن خالف هذه الدرجه فاشرك وارتكب ناقض من نواقض الاسلام فهو كافر
@مايسلم به العبد من العذاب ومن فعلها فهو ناج من العذاب وذلك يتحقق باداء الواجبات واجتناب المكروهات والمحرمات
3_من اتبع النبي فهو المهتدي ومن ابتدع فهو ضال مضل

باغية الجنان 15 صفر 1434هـ/28-12-2012م 11:50 PM

$الدرس الرابع$1_التوحيد هو اخلاص الدين لله وهو شرط للدخول في الاسلام وهم معني شهاده لا اله الا الله
2_من فضائل التوحيد انه اصل الدين وشرط لقبول الاعمال وبه يعود علي الموحد سكينه وطمائنينه وانه سبب لمحبه الله
3_كلما كان العبد محققا للتوحيد كلما كان نصيبه من فضائله اعظم وبه يبلغ درجه الاحسان وكون ذلك سبب لدخوله الجنه والفوز بالدرجات العلي
4_ويتحقق ذلك باجتناب الشرك الذي هو ان تجعل مع الله ندا

باغية الجنان 28 صفر 1434هـ/10-01-2013م 07:31 PM

السلام عليكم هنا اضع تلبخيص الدروس من 4الي الثامن

باغية الجنان 28 صفر 1434هـ/10-01-2013م 08:26 PM

الدرس السادس
العباده وهي التذلل والخضوع والانقياد لله فهي كل عمل يقربنا الي الله او هي اسم جامع لكل مايحبه الله ويرضاه من الاقوال والافعال الظاهره والباطنه والعباده لاتقبل اااالاخلاص ولهذا من اجتنب الشرك واخلص العباده لله توعد بالنجاه من النا ر ودخول الجنه واذا زاد في الامر بفعل الواجبات وترك المحرمات توعد بالفضل في الدنيا والاخره واذا تبحر اكثر بفعل المستحبات وترك المكروهات فاصبح في منزله المحسنين وتوعد بالدرجات العلي ولكن يحذر المرء من قوادح العباده وهي الشرك الاكبر والاصغر وفعل البمعاصي حتي تكون عبوديته صحيحه

باغية الجنان 28 صفر 1434هـ/10-01-2013م 08:35 PM

الدرس السابع
وهو يتكلم عن الكفر بالطاغوت بدايه ماهو الطاغوت الطا
غوت هو كل مايعبد من دون الله سواء كان حجر او شجر او انسان اوتمثال وهو الذي بلغ الطغيان فصد عن سبيل الله كثيرا واضل ضلالا كبيرا والطواغيت ثلاثه الشيطان والاوثان والحكم بغير ماانزل الله الشيطان تكون عبادته بفعل مايزن به من المعاصي والشرك لان اي شرك سببه والداعي له الشيطان ولهذا هو العدو الاول والتخلص منه يكون بالاستعانه بالله والتحصن بتالازكار وعدم اتباع خطواته
اما الاوثان فهي انواع اما صور لرجال او حيوانات او اشجار او او قبور او مايرمز الي الشرك كالصليب فهؤلاء جميعا ياتون يوم القيامه ومن عبدهم في النار الا من لم يدعو الي عبادته فلم يقذف في النار مع العابدين له اما الحكم بغير ماانزل الله
وذلك باتباعه في تحليل حرام او تحريم حلال
ومن الطواغيت الكهان والسحره ومن يتبع الطواغيت فلا شك انه يعيش في ضنك وظلمه وذل وجهل وحيره وشك
اما المؤمنون فالله وليهم يخرجهم من الظلمات الي النور ومن الحيرالشك الي برد اليقين ومن الضنك الي السعه

باغية الجنان 28 صفر 1434هـ/10-01-2013م 08:40 PM

الدرس الثامن
التحذير من الشرك والشرك بدايه هو ان تجعل لله ندا وهو خلقك كما قال النبي صلي الله عليه وسلم في حديث معقل بن يسار والشرك هو اعظم ذنب عصي الله به وله عاقبه في الدنيا والاخره اما في الدنيا بسخط الله حتي وان وجد تمتع وفي الخره اللعذاب الشديدوالشرك قسمان اكبر واصغر
والشرك ايضا منه الخفي وفيه الجلي والخفي ينقسم الي قسمين اكبر واصغروكلا منهما بالقول والعمل والقلب فنسال الله الحمايته منه امين

باغية الجنان 28 صفر 1434هـ/10-01-2013م 08:47 PM

الدرس الخامس معني الاسلام وهو اخلاص العباده لله والانقياد اليه باتباع اوامره واحكامه فهو عقيده وشريعه ولا يكون العبد مسلما الا بامرين الاخلاص والانقياد والمسلمون يتفاضلون علي بعضهم بالاخلاص وحسن الانقياد وبعد ذلك نتحدث عن الايمان وهو قؤل باللسان وتصديق بالجنان وعمل بتالجوارح والاركان وهو يزيد وينقص
وهو ضابط مهم
ولكن هل هذا النقص يكما نعم
قال رسول
بالبحب لله والبغض لله والعطاء لله والمنع لله يستكمل الايمان كما جاء في حديث ابي امامه الباهلي وقد جمع النبي اقسام الايمان كلها في حديث ابي هريره
بعد ذلك الاحسان وهو اعلي المراتب ولما لا وهو عباده اللله كاننا نراه
ولكن يحذر المرء ان يقع في ناقض من نواقضه وهي اربع الشرك البدعه اللغلو والتفريط
وةله قسمان الاحسان الواجب والاحسان المستحبوالاحسان يكون في كل شيء ولا يدرك العبد هذه المرتبه الابتوفيق اللهولهذا شرع دعاء دبر كل صلاه اللهم اعني علي ذكرك وشكرك وحسن عبادتك

باغية الجنان 28 صفر 1434هـ/10-01-2013م 08:48 PM

اعتذر لسوء الكتابه فاني لا احسن الكتابه مثل الشفوي فالمعذره وجزاكم الله خيرا

باغية الجنان 7 ربيع الأول 1434هـ/18-01-2013م 03:52 PM

السلام عليكم اضع الان تلخيص الدروس من الدرس التاسع الي الثاني عشر

باغية الجنان 7 ربيع الأول 1434هـ/18-01-2013م 04:00 PM

الدرس التاسع:
النفاق هو مخالفه الظاهر للباطن وهو قسمين اكبر واصغر
فالاكبر هو اظهار الاسلام واضمار الكفر والاصغر هو ان يكون للعبد بعض خصال المنافقين
واصحاب النفاق الاكبرالمخرج من المله علي صنفينمن لم يسلم علي الحقيقه ومن يرتد عن اسلامه بارتكاب ماينقض الاسلام ويخرج من المله
المنافقون من الصنفين متفاوتون في نفاقهم فبعضهم اعظم نفاقا وكفرا من بعضفمنهم الماردون علي النفاق ومنهم من هو متردد بيبن الاسلام والكفر فالنفاق كما قال الحسن ماخافه الامؤمن وما امنه الا منافق

باغية الجنان 7 ربيع الأول 1434هـ/18-01-2013م 04:11 PM

الدرس العاشر:
سبيل السلامه والبراءه من النفاق هو اتباع هدي الله
اعمال المنافقين علي صنفين اعمال كفريه واعمال وخصال ذميمه
وهناك من يكون في قلبه ايمان ونفاق
فصل توبه المنافق :
اذا تاب المنافق قبل موته واصلح عمله واعتصم واخلص دينه لله فتوبته صحيحه والنجاه عمتا من النفاق
تكون بالتوبه والاستغفار ورعايه حدود الله وتعظيم اوامره والبراءه من الشرك واقامه الصلاه والنصيحه لله ورسوله

باغية الجنان 7 ربيع الأول 1434هـ/18-01-2013م 04:16 PM

الدرس الحادي عشر:
عقوبه المنافق
تكون للمنافق عقوبه في الدنيا وعقوبه في البرزخ وفي الاخره ففي الدنيا مثلا بالطبع علي القلوب والبغض من قبل الناس
اما في البرزخ بالضرب علي راسه بمطرقه من حديد اما في الاخره بالدرك الاسفل من النار وهو العذاب المهين

باغية الجنان 7 ربيع الأول 1434هـ/18-01-2013م 04:22 PM

الدرس الثاني عشر:
من يرتكب ماينقض الشهادتين فهو خارج عن الاسلام وان صلي وصام وزعم انه مسلم والنواقض هي :
1_الالحاد
2_الشرك الاكبر3_ادعاء بعض خصائص الله في ربوبيته والوهيته واسمائه وصفاته
4_اد=عاء النبوه
5_تكذيب الله ورسوله
6_الشك
7_بغض الله ورسوله
8_الاستهزاء بالله واياته ورسوله
9_اتخاذ الكافرين اولياء من دون المؤمنين
10_التولي والاعراض
وهذه النواقض علي درجتين الكفر البواح وماليس كفر بواح
اختلف اهل العلم في حكم بعض النواقض كترك الصلاه والزكاه والسحر و
اخيرا الكفر نوعان ظاهر وباطن
وصلي الله وسلم علي خير المرسلين

رشيد لعناني 16 ربيع الأول 1434هـ/27-01-2013م 11:57 PM

تلخيص كتاب "معالم الدين" للشيخ
عبد العزيز الداخل
إعداد الطالب رشيد لعناني
الدرس الأول: معنى شهادة أن لا إله إلا الله
معْنَىالشهادتين: شهادةُ أن لا إلهَ إلا اللهُ، وشهادةُ أن مُحمَّدًا رسولُ اللهِ.
(حديث ابن عمر) بُنِي الإسلامُ على خَمْسٍ: شهادةِ أن لا إله إلا اللهُ وأن مُحمَّدًا رسولُ اللهِ، وإقامِ الصلاةِ، وإيتاءِ الزكاةِ، وحَجِّ البيتِ، وصومِ رمضانَ))متفق عليه(إنَّك تأتي قوماً من أهلِ الكتابِ فَادْعُهم إلى شهادةِ أنْ لا إلهَ إِلا الله وَأني رسولُ اللهِ؛ فإِنْ هُمْ أطاعوا لِذلكَ فأَعْلِمْهم أنَّ اللهَ افْتَرضَ عليهم خمسَ صَلَوَاتٍ في كلِّ يومٍ وَليلةٍرواه مسلم من حديث ابن عباس (معاذ إلى اليمن) ورواه البخاري أيضاً ولفظه: (فليكن أوَّلَ ما تدْعوهم إلى أن يوحِّدوااللهَ) ثم حديث جبريل الطويل و الذي في آخره (هذا جبريل أتاكم يعلمكم أمر دينكم)
معنى لا إله إلا الله لا مَعْبودَ بحقٍّ إلا اللهُ.والإلهُ: هو المألوهُ، أي المَعْبودُ. ﴿وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِإِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِإِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ﴾ ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّالِيَعْبُدُونِ (56)[الذاريات: ٥٦].(قل هو الله أحد) ﴿وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ) (هُوَ الْحَيُّ) ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍإِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ)( ﴿وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا). ﴿لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًاإِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍغَيْرُهُ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (59)[الأعراف: ٥٩]." ﴿وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ(65)[الأعراف: ﴿وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ﴾ [الأعراف: ﴿وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ﴾ [الأعراف: ٨٥]."و الآيات كثيرة في هذا الباب تؤكد دعوة الرسل إلى التوحيد.
كما أرسل النبي صلى الله عليه و سلم رسائله إلى المُلوكِ دَعَاهم إلى توحيدِ اللهِ عز وجل(هِرَقْلَ عَظيمِ الرُّومِ،كِسْرَى مَلِك الفُرْسِ، المُقَوْقِسَ مَلِك القِبْط، وإلى مَلِكِ الحَبَشَة،وإلى جَيْفَرٍ وعِيَاذٍ ابنَي الجُلَنْدَى بعُمَان، وإلى هَوْذَةَ بن عليباليَمامة، وإلى المُنْذِر بن سَاوَى بهَجَر، وإلى ابنِ أبي شَمِر الغَسَّاني)
فتوحيدُ اللهِ تعالى هو مِفْتاحُالدخولِ في الإسلامِ، وبدونِه لا يكون المَرْءُ مُسلمًا، وإذا ارْتَكَبَ العبدُ مايَنْقُضُ هذا التوحيدَ فهو كافرٌ مشركٌ خارجٌ عن مِلَّةِ الإسلامِ.
التوحيدُ هو حقُّ اللهِ على العِباد كما جاء في حديث معاذ.



الخُلاصة:
معنَى (لا إله إلا الله ) أي: لا مَعْبودَ بحقٍّ إلا اللهُ.
لا يَتحقَّقُ التوحيدُ إلا باجتنابِالشركِ.
الغايةُ التي خُلِقنا من أجلِها: عبادةُ اللهِ وحدَه لاشريكَ له.
مَن عَبَد غيرَ اللهِ فهومُشرِكٌ كافرٌ.
كلُّ رسولٍدعا قومَه إلى التوحيدِ واجتنابِ الشِّرْكِ.
أصْلُ دعوةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم إلىالتوحيدِ، فبدأ بدَعْوةِ قومِه إلى التوحيدِ، وأرسَلَ إلى الملوكِ يَدْعُوهم إلىالتوحيدِ، وأَمَر أصحابَه أن تكونَ أوَّلُ دعوتِهم إلى التوحيدِ.
التوحيدُ هو حقُّ اللهِ علىالعِباد.
مَن لم يُوحِّد اللهَ فليسَ بمسلمٍ، وإنْ زَعَم أنهمُسْلِمٌ
الدرس الثاني: بيانُ معنَى شهادةِ أن مُحمَّدًا رسولُ اللهِصلى الله عليهوسلم
أرسل النبيِّ صلى الله عليه وسلم رسولاً إلى الجِنِّ والإنسِ و هو عبدُ اللهِ ورسولُه، ليسَ له حقٌّ في العبادةِ، ولا يَجوزُ أن نَغْلُوَ في مَدْحِه؛تستلزمُ هذه الشهادة ثلاثةَ أمورٍ عظيمةٍ هي: تقديم مَحَبَّتَه صلى الله عليه وسلم على مَحَبَّةِ النفسِ والأهلِوالوَلَدِ،تصديقُ ما أخْبَرَ به من أُمورِ الغيبِ وغيرِه ثم طاعتُه صلى الله عليه وسلم، وذلك بامتثالِ أوامرِه، واجتنابِنواهيه( المَحبَّةِ والتصديقِ والطاعةِ)
ومِمَّايَنْقُضُ هذه الشهادةَ: بُغْضُه صلى الله عليه و سلم،تكذيبُه والشَّكُّ في صِدْقِه والإعراضُ عن طاعته.(مَن عَمِلَ عَمَلاً ليسَ عليهأَمْرُنا فهو رَدٌّ)(الحديث)(أما بعدُ، فإنَّ خيرَ الحديثِكتابُ اللهِ، وخيرَ الهَدْيِ هَدْيُ مُحمَّدٍ، وشرَّ الأمورِ مُحْدثاتُها، وكلَّبدعةٍ ضَلالةٌ).
البِدَعٌ المُكفِّرةٌهي التي ارتكب صاحبها ناقضا من نواقص الإسلام و المفسقة هي التي لم يرتكب صاحبها ناقضا. وقد يُصيبُه على ذنبِه عذابٌ أليمٌ في الدنيا أو في قَبْرِه أو يوم القيامةِ. والرسولُ قد حُمِّلَ أمانةَ تبليغِالرسالةِ، فأدَّاها كما أرادَ اللهُ. ونحن حُمِّلنا أمانةَ اتباعِ الرسولِظاهرًا وباطنًا؛ فمَن وَفَّى بهذه الأمانةِ فقد أفْلَحَ ونَجَا.
الدرسالثالث: بيانُ وُجوبِ طاعةِ اللهِ ورسولِه.طاعةُ اللهِ ورسولِه أصلٌ من أصولِالدينِ،
قال تعالى: ﴿وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُفَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا﴾[الأحزاب: ٧١].
وقال تعالى: ﴿وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُفَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا﴾[الجن: ٢٣].
الدين مبني على اليسر قال الله جل في علاه ﴿فَاتَّقُوا اللَّهَ مَااسْتَطَعْتُمْ﴾.﴿لَا يُكَلِّفُ اللَّهُنَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا﴾.﴿وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِيالدِّينِ مِنْ حَرَجٍ﴾.(إنَّ هذا الدينَ يُسْرٌ، ولنيُشادَّ الدينَ أحدٌ إلا غَلَبَهُ) (الحديث)



والأوامرُالتي أمَرَ اللهُ بها وأمَرَ بها رسولُه على ثلاثِ درجاتٍ الدَّرَجةُالأولى:ما يَلْزَمُ منه البقاءُ على دينِ الإسلامِ، وذلك بطاعتِه فيتوحيدِ اللهِ جل وعلا، والكُفْر بالطاغوتِ، واجتنابِ نواقضِ الإسلامِ .الدَّرَجَةُالثانيةُ: ما يَسْلَمُ به العبدُ من العذابِ، وهو أداءُ الواجباتِ،واجتنابُ المُحرَّماتِ.الدَّرَجةُالثالثةُ: أداءُ الواجباتِ والمُستحبَّاتِ، وتَرْكُ المُحرَّماتِوالمَكْروهاتِ، وهذه درجةُ الكمالِ للعبادِ.
قال الله سبحانه )) ﴿وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَمِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِالْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْمَصِيرًا﴾ فإنَّ المصالحَ لا تَتحقَّقُ بمعصيةِ اللهِ، والمَفَاسِدَ لا تُدْرَأ بالتَّعرُّضِلسَخَطِ اللهِ. (لا طاعةَ لمَخْلوقٍ في مَعْصيةِاللهِ)رواه أحمدُ ومُسلمٌ. ﴿وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِيمُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْسَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾. ﴿قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُإِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِوَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآَمِنُوا بِاللَّهِوَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِوَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ﴾[الأعراف: ١٥٨ .وهذا يَشْمَلُ جميعَ مَن أمَرَبمعصيةِ اللهِ في أمورِ العقيدةِ أو العبادات أو المُعاملات أو غيرِها من شُئونِالعبادِ.
الدرس الرابع: بيانُ فَضْلِالتَّوحيدِ
التوحيدُهو: إخلاصُ الدينِ للَّهِ جل وعلا، وهو شَرطٌ لدخولِ العبدِ فيالإسلامِ. فلا تَصِحُّ الشَّهادةُ منه حتى يَعْمَلَ بمُوجَبِها، وذلك بأن يُخْلِصَ الدِّينَللهِ عز وجل، ويَجْتَنِبَ عبادةَ ما يُعْبَدُ من دونِ اللهِ ويَتَبَرَّأَ منالشِّركِ وأهلِه.
قال اللهُ تعالى: ﴿لَاإِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْبِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىلَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾[البقرة: ٢٥٦].
وثوابُ المُوحِّدِ أعظمُ الثوابِ: وهو رِضْوانُ اللهِ عز وجل، والنَّجاةُ من النارِ، ودخولُ الجَنَّةِ، ورُؤيةُ اللهِتبارك وتعالى. عن مُعاذِ بن جَبَلٍ رضِي الله عنهأن رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال(ما مِنْ أَحَدٍ يَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلا اللهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًارَسُولُ اللهِ صِدْقًا مِنْ قَلْبِهِ إِلاَّ حَرَّمَهُ اللهُ عَلىالنَّارِ)رواه البخاري. فالمؤمن الموحد موعود بالجنة و معاصيه قد يغفرها الله جل شأنه أو يعذبه عليها في الدنيا أو القبر أو عرصات يوم القيامة. وأما المشركُ فإنَّ عُقوبتَه غَضَبُ اللهِ عز وجل ومَقْتُه والخُلودُ الأبَدِيُّ في نارِجَهنَّم، والحِرْمانُ من دُخولِ الجنَّةِ، والحِرْمانُ من رؤيةِ اللهِ عزوجل. ﴿وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَوَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَوَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَالشَّاكِرِينَ﴾[الزمر: ٦٥– ٦٦].
ومن فَضائلِ التوحيدِ النجاة من النار/ شَرْطٌ لقَبولِ الأعمالِ،/ سَكينةِ النفسِ وطُمَأنينةِ القلب/ السَّبَبُ الأعظمُ لمَحَبَّةِ اللهِ عز وجل للعَبْدِ، وما يَتْبَعُها من بركاتٍكثيرةٍ منها: مَغْفرةُ الذنوبِ، وتَفْريجُ الكُروبِ، ومُضاعفةُ الحسناتِ، ورِفْعةُالدَّرجاتِ، والحِفْظُ من الشُّرورِ والآفاتِ، ورَدُّ كَيْدِ الأعداءِ،

وزَوالُالهُمومِ و الغُمومِ، وحُصولُ النِّعَمِ والبركاتِ، واندفاعُ النِّقَمِ والعُقوباتِ،والتَّحَرُّرُ من رِقِّ النفسِ والشَّيْطانِ والعُبوديَّةِ للخَلْقِ، وذَوْقُحلاوةِ الإيمان ولَذَّةِ الإخلاصِ، والشوقُ إلى لقاءِ اللهِ، والخروجُ من الظلماتِإلى النورِ، فيَخْرُجُ من ظُلْمةِ الشِّرْكِ إلى نُورِ التوحيدِ، ومن ذُلِّالمعصيةِ إلى عِزَّةِ الطاعةِ، ومن ظُلْمةِ الجهل إلى نُورِ العلمِ، ومن حَيْرةِالشكِّ إلى بَرْدِ اليقينِ، ومن سُبُلِ الضلالةِ إلى صِراطِ اللهِ المستقيمِ.


الدرسُ الخامسُ: بيانُ معنَى دينِ الإسلامِ
قال اللهُ تعالى: ﴿إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ﴾ [آل عمران: ١٩].وقال تعالى:﴿وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (85)[آل عمران: ٨٥].
وقال تعالى: ﴿فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ﴾[الحج: ٣٤].

والإسلامُ معناه:إخلاصُ الدينِ للهِ عز وجل و الاستسلام والانقيادُ لأوامرِه وأحكامِه.
فالعقيدةُ مَبْناها على العلمِ الصحيحِ، والشريعةُ أحكامٌ يَجِبُ على العبدِ امتثالُها
فلا يكونُ العبدُ مُسلمًا حتى يَجْمَعَ أمرينالأمر الأول:إخلاص الدينِ للهِ عز وجل؛ فيُوَحِّدُ اللهَ ويَجْتَنِبُ الشِّركَ. الأمر الثاني:الانقياد للهِ تعالى، بامتثالِ أوامرِه واجتنابِ نَواهيهِ.
فصل: والمسلمون يتفاضلون في حسن إسلامِهم بتفاضُلِهم في الإخلاصِ، وحُسنِ الانقيادِ، فهُم على مراتبِ الدين الثلاثةِ التي بَيَّنَها النبيُّ صلَّى الله عَليهِ وَسلَّم كَمَا فِي حديثِ جبريلَ الطويلِ وهي:
1
مَرْتبةُ الإسلامِ. 2مَرْتبةُ الإيمانِ. 3مَرْتبةُ الإحسانِ. فكلُّ مُؤمِنٍ مُسلمٌ، وليسَ كلُّ مسلمٍ مُؤمِنًا.والمؤمنون يَتفاضلون في إيمانِهم فبعضُهم أكثرُ إيمانًا من بَعْضٍ؛ لأنَّ الإيمانَ تصديقٌ بالجنان، وقولٌ باللسانِ، وعَمَلٌ بالأركان و هو يَزِيدُ ويَنْقُصُ.
وكلما كانَ العبدُ أعْظَمَ تصديقًا وأحْسَنَ قَوْلاً وعَمَلاً كان إيمانُه أعظمَ.
وإذا فَعَل العبدُ المَعْصيةَ نقَصَ من إيمانِه؛ فإذا تابَ وأصْلَحَ تابَ اللهُ عليه.
واستكمالُ الإيمانِ وَصَفَه النبيُّ صلى الله عليه وسلم بقولِه: (مَن أحَبَّ للهِ، وأبْغَضَ للهِ، وأعْطَى للهِ، ومَنَعَ للهِ، فقَدِ اسْتَكْمَلَ الإيمانَ). رواه أبو دَاوُدَ
الحب في الله/ الحب لله
الحُبُّ للهِ أعمُّ من الحُبِّ في اللهِ، فهو يَشْمَلُ مَحَبَّةَ كلِّ ما يُحَبُّ لله جل وعلا من الأشخاصِ والأعمالِ والأقوالِ والأحوالِ والمقاصدِ والأخلاقِ والأَمْكِنَةِ والأزمنةِ وغيرِها.


فصل:وأُصولُ الإيمانِ سِتَّةٌ، بَيَّنَها النبيُّ صلى الله عليه وسلم بقولِه (الإيمانُ أن تُؤْمِنَ باللهِ وملائكتِه وكُتُبِه ورُسلِه واليَوْمِ الآخِرِ وتُؤْمِنَ بالقَدَرِ خَيْرِه وشَرِّهِ)
قال صلى الله عليه و سلم (الإيمانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ أَوْ بِضْعٌ وَسِتُّونَ شُعْبَةً، فَأَفْضَلُهَا قَوْلُ لا إِلَهَ إِلا اللهُ، وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الأَذَى عَن الطَّرِيقِ، وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِن الإِيمَانِ)رواه مسلم
الدرس السادس: بَيانُ معنَىالعِبادةِ
العِبادةُهي:التَّذلُّلُ والخُضوعُ والانقيادُ مع شدَّةِ المحبَّةِوالتعظيمِ. والعبادةُ تكونُ بالقلبِ واللسانِوالجوارحِ ﴿هُوَ الْحَيُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (65)[غافر: ٦٥] (قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُالدِّينَ﴾﴿وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُفَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا﴾[الحشر: ٧شرط حسن العبادة الإخلاصِ والمُتابعةِ.
﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّوَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ﴾ [الذاريات: ٥٦].

ما يَقْدَحُ في عُبودِيَّةِ العبدِ لرَبِّه عز وجل علىثَلاثِ دَرَجاتٍ:الدرجة الأولى الشِّرْكُ الأكبرُ، وهو عِبادةُغيرِ اللهِ عز وجل؛ الدرجة الثانية الشِّرْكُ الأَصْغَرُ، ومنه الرِّياءُوالسُّمْعةُ،أو أن يَتعَلَّقَ قَلْبُ العَبْدِ بالدنيا حتى تكونَ أكْبَرَ هَمِّه. الدرجةُ الثالثةُ: فِعْلُالمعاصي و لذلك رغب الله عز و جل في الاستقامة قائلا ﴿إِنَّ الَّذِينَ قَالُوارَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْيَحْزَنُونَ)
ومدارُعُبودِيَّةِ القَلْبِ على ثلاثةِ أمورٍ عظيمةٍ هي: المَحَبَّةُ،والخَوْفُ، والرَّجاءُ. قال الله تعالى ﴿وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًاإِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ﴾[الأعراف: ٥٦].فالدُّعاءُ هنا يَشْمَلُ دُعاءَ المَسْألةِ ودُعاءَ العِبادةِ ومَحبَّةُ العبدِ لربِّه تعالى تَدْفَعُه إلى التقرُّبِ إليه، والشَّوقِ إلىلقائِه، والأُنسِ بذِكْرِه، وتَحْمِلُه على مَحَبَّةِ ما يُحِبُّه اللهُ، وبُغْضِما يُبْغِضُه اللهُ، فيُحَقِّقُ عُبوديَّةَ الولاءِ والبَرَاءِ بسببِ صِدْقِمَحبَّتِه للهِ تعالى.
وخَوفُه من اللهِيَزْجُرُه عن ارتكابِ المُحرَّماتِ وتركِ الواجباتِ؛ فيكونُ من عبادِ اللهِالمُتَّقينَ، الذين حَمَلَتْهم خَشْيةُ اللهِ تعالى على اجتنابِ أسبابِ سَخَطِهوعِقابِه.
ورَجاؤُه للهِ يَحْفِزُه على فِعْلِالطاعاتِ لما يَرْجُو من عَظيمِ ثَوابِها وبَرَكةِ رِضْوانِ اللهِ عز وجل على أهلِطَاعَتِه
. الدرسالسابع: بيانُ معنَى الكُفْرِ بالطاغوتِ
والطاغوتُ هو كلُّ ما يُعْبَدُ مندُونِ اللهِ تعالى، سَواءٌ أكانتْ عبادتُه بدعائهِ، والاستعانِة به، والتَّوكُّلِعليه، والذَّبْحِ له، والنَّذْرِ له، أم باتِّباعِه في تحليلِ الحرامِ وتحريمِالحلالِ، أم بالتَّحاكُمِ

إليه والرِّضا بحُكْمِه. قال ابنُ جَريرٍ رحِمه اللهُ: (والصَّوابُ من القولِ عندِي في"الطَّاغُوتَ"أنهكُلُّ ذِي طُغْيانٍ على اللهِ، فعُبِدَ من دونِه، إما بقَهْرٍ منه لمَن عَبَدَه،وإما بطَاعةٍ مِمَّن عبده له، وإنسانًا كان ذلك المَعْبودُ، أو شَيْطانًا، أووَثَنًا، أو صَنَمًا، أو كائِنًا ما كانَ من شيءٍ).فالطاغوت إذن من بَلَغ في الطُّغْيانِ مَبْلَغًا عظيمًا فصَدَّ عن سبيلِ اللهِ كثيرًا
الطواغيت: الشيطانُ الرَّجيمُ، والأوثانُ التي تُعْبَدُ من دونِ اللهِ، ومَن يَحْكُمُ بغيرِما أنْزَلَ اللهُ.

الصنف الأول : الشَّيْطانُ الرَّجيمُ وهو أصْلُ كلِّ شِرْكٍ وطُغْيانٍ،(وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَخُسْرَانًا مُبِينًا (119) يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّاغُرُورًا)واجتنابُ هذا الطاغوتِ يَكونُبالاستعاذةِ باللهِ منه، والحَذَرِ من كَيْدِه، وعَدَمِ اتباعِ خُطُواتِه، فهوعَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِينٌ. وتَحقيقُ الاستعاذةِ من الشيطانِيَكُونُ بصِدْقِ الالتجاءِ إلى اللهِ تعالى، واتِّباعِ هُدَى اللهِ العَاصِم منشَرِّ الشَّيْطانِ وشِرْكِه. فضَعْفُ الإيمانِ وضَعْفُ التوكلِ والإخلاصِ، والغَفْلةُ عن ذِكْرِ اللهِ تعالى،والتَّفْرِيطُ في التعويذاتِ الشَّرْعِيَّةِ، كُلُّ

ذلك من أسبابِ تَسَلُّطِالشيطانِ على الإنسانِ. وكذلك ما يَجِدُ به الشيطانُ علىالإنسانِ مَدْخَلاً للتسلطِ عليه كالغَضَبِ الشديدِ، والفَرَحِ الشَّديدِ،والانْكِبابِ على الشَّهواتِ، والشُّذُوذِ عن الجماعةِ، والوَحْدةِ، ولا سِيَّما فيالسَّفَرِ، ونَقْلِ الحديثِ بينَ الناسِ، وخَلْوةِ الرجُلِ بالمرأةِ، والظنِّالسَّيِّئِ، وغِشْيانِ مَواضِعِ الرِّيَبِ.
الصِّنْفُالثاني: الأوثانُ التي تُعْبَدُ من دونِ اللهِ عزوجل
وهذه الطواغيتُ أنواعٌ: فمن الأوثانالأصنامُ والتماثيلُالتي تُنْحَتُ على شَكْلِ صُوَرٍ؛﴿أَتَعْبُدُونَ مَاتَنْحِتُونَ)[الصافات: 95 (هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ (72) أَوْ يَنْفَعُونَكُمْ أَوْيَضُرُّونَ.
قَالَ أَفَرَأَيْتُمْ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ (75) أَنْتُمْ وَآَبَاؤُكُمُالْأَقْدَمُونَ (76) فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ (77) الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَيَهْدِينِ (78) وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ (79) وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ (80) وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّيُحْيِينِ (81) وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ (82)﴾.[الشعراء: ٦٩–٨٢].ومنالأوثانِبعضُ الأشجارِ والأحجارِ المُعظَّمة التي يَعْتَقِدُ فيهابعضُ المُشْركينَ اعتقاداتٍ كُفْريَّةً،ومنالأوثانِ القُبورُ والمَشاهِدُ والأَضْرِحَةُ والمَقاماتُ التيتُعْبَدُ من دونِ اللهِ عز وجل،وقد قال النبيُّ صلى اللهُ عليهوسلم (اللهُمَّ لا تَجْعَلْقَبْرِي وَثَنًا يُعْبَدُ)رواهمَالِكٌ. وقال أبو عُبَيدةَ عامِرُ بنُالجَرَّاحِ رضِي اللهُ عنه: (كَانَ آخِرَ ما تَكَلَّم به نبيُّاللهِ صلى الله عليه وسلم أنْ أخْرِجُوا يَهُودَ الحِجَازِ من جَزِيرةِ العَرَبِ،واعْلَمُوا أنَّ شِرارَ الناسِ الذين يَتَّخذونَ القُبورَ مَساجِدَ)رواهالإمامُ أحمدُ.
وعن أبي هُرَيرةَ رضِي اللهُ عنه أنالنبيَّ صلى اللهُ عليه وسلم قال (يَجمعُ اللهُ الناسَ يومَ القيامةِ، فيقولُ: مَن كانَ يَعْبُدُ شيئًافلْيَتبعه؛ فيَتبعُ مَن كانَ يَعبدُ الشَّمسَ الشَّمسَ، ويَتبعُ مَن كان يَعْبُدُالقَمَرَ القَمَرَ، ويَتبعُ مَن كانَ يَعْبُدُ الطَّواغِيتَالطَّوَاغيتَ (مُتَّفقعليه)
الصِّنْفُالثَّالِثُ: مَن يَحْكُمُ بغَيْرِ ما أنْزَلَ اللهُ
كلُّ مَن كانَ له سُلْطانٌ علىالناسِ في بَلَدٍ من البُلْدانِ فأعْرَضَ عن تَحْكيمِ شَرْعِ اللهِ عزَّ وجلَّفيهم، ووضَعَ لهم أحْكامًا يَحْكُم بها عليهم من تلقاءِ نفسِه؛ فيُحِلُّ لهم ماحَرَّم اللهُ، ويُحَرِّمُ عليهم ما أحلَّ اللهُ فهو طاغوتٌ يُرِيدُ أن يُعْبَدَ مندونِ اللهِ عز وجل، وعبادتُه طاعتُه في تحليلِ الحرامِ وتحريمِ الحلالِ. ﴿اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْوَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ﴾([التوبة: )٣١ قال النبي صلى الله عليه و سلم (أليسَ يُحَرِّمونَ ما أحَلَّاللهُ فتُحَرِّمُونَه، ويُحِلُّونَ ما حَرَّمَ اللهُ فتَسْتَحِلُّونَه؟)
ومنالطواغيتِ:الكُهَّانُ والعَرَّافونُ والسَّحَرةُ الذين يَدَّعُونعِلْمَ الغَيْبِ ويَتحَاكَمُ إليهم الجَهَلةُ الضُّلالُ. (مَن أتَى كاهنًا أو عَرَّافًافصَدَّقَهُ بما يقولُ، فقد كَفَرَ بما أُنْزِلَ على مُحمَّدٍ) رواه الإمامُ أحمدُ

من حديثِ أبي هُريرةَ رضِي الله عنه. والإِعْرَاضُ عن حُكْمِ اللهِوالتَّحَاكُمِ إلى شَرْعِه، وطَلَبُ حُكْمِ الطَّواغيتِ هو لا شك من أعمالِ المُنافقين. ﴿وَيَقُولُونَ آَمَنَّابِاللَّهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنَا ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ مِنْبَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُولَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ) (47)
الدرس الثامن: التحذيرُ من الشِّركِ وبَيانُأنواعِه
قال سبحانه ﴿وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَاتُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا﴾ [النساء: ٣٦].﴿إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌعَظِيمٌ﴾ [لقمان: ١٣].وعن عبدِ اللهِ بنِ مَسعودٍ رضِيالله عنه قال: سألتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أيُّالذَّنْبِ أعْظَمُ؟
قال أنْ تَجْعَلَ للهِنِدًّا وهو خَلَقَكَ)(متفق عليه) .فمَن دعا معَ اللهِ أحَدًا – دُعاءَ مسألةٍ أو دُعاءَ عبادةٍفهو مُشركٌ كافرٌ؛أكبرُ الكبائرِ، وأعظمُ الظُّلمِ، وهو نَقْضٌ لعهدِ اللهِ وميثاقِه، وخيانةٌ لأعظمِالأماناتِ وأكبرِ الحُقوقِ،وأما في الآخرةِ فإنهم من حِينِقَبْضِ أرواحِهم وهم في عَذابٍ شَديدٍ مُتتابِعٍ بسببِ لَعْنةِ اللهِ لهم؛﴿لَا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُالَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلَادِ (196) مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْجَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ﴾ [آل عمران: ١٩٦–١٩٧].﴿وَمَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُقَلِيلًا ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ( (البقرة126﴾ ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواوَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِوَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ 161( البقرة)
أما الشِّرْكُ الأكْبَرُ فيالرُّبوبيَّةِفهو: اعْتقادُ شَرِيكٍ للهِ تعالى في أفعالِه من الخَلْقِوالرَّزقِ والمُلْكِ والتَّدْبيرِ. وأمَّا الشِّرْكُ الأَكْبَرُ فيالألوهيَّةِفهو دُعاءُ غيرِ اللهِ تعالى دُعاءَ مسألةٍ أو دُعاءَعِبادَةٍ
ويكونُالشركُ الأكبرُ بالقلبِ والقولِ والعملِ. الشركِ الأكبرِ القَلْبِيِّ:اعتقادُ أنَّ للأوثانِ تَصَرُّفًا فيالكَوْنِ، وأنها تَعْلَمُ الغَيْبَ،ومثالُالشِّرْكِ بالقَوْلِ:دُعاءُ الأوثانِ من دُونِ اللهِ،ومِثالُالشركِ بعَمَلِ الجَوَارحِ:الذَّبْحُ لغَيْرِ اللهِ، والنَّذْرُ له،والسُّجودُ له.
والقِسْمُالآخَرُ:الشِّرْكُ الأَصْغَرُ، وهو ما كانَ وَسِيلةً للشِّرْكِ الأَكْبَرِ. ويَكُونُ بالقَلْبِ والقَوْلِوالعَمَلِ: الشِّرْكِ الأَصْغَرِ القَلْبِيِّ:اعتقادُ السَّبَبِيَّةِ فيما لميَجْعَلْهُ اللهُ سَبَبًا شَرْعًا ولا قَدَرًا، كاعتقادِ نَفْعِ التمائمِالمُعَلَّقَةِ في دَفْعِ البلاءِ، والطِّيَرةِ. الشِّرْكِ الأصغرِ العَمَلِيِّ:الرِّياءُ بتَحْسِينِ أداءِ الصلاةِلطَلَبِ مَدْحِ الناسِ. الشِّرْكِ الأَصْغَرِ القَوْلِيِّ :قولُ ما شاءَ اللهُ وشِئْتَ،والحَلِفُ بغَيرِ اللهِ،
فالشِّرْكُالجَلِيُّهو الشركُ البيِّنُ الظاهِرُ كدُعاءِ غَيْرِ اللهِ تعالى، فالشرك الخفي الأكبر هو أعمال الشرك الأكبر الخفيّة ؛ كتعلّق القلب بغير اللهتعلقاً أكبر بالالتجاء إلى غير الله. والشرك الخفي الأصغرُ مثاله ما يكونفي القلب من نوع تعلّق بالدنيا حتى يؤثرها على بعض الأعمال الواجبة. و المخرج بإذن الله من هذا النوع من الشرك الدعاء الذي علمه النبي صلى الله عليه و سلم لأبي بكر (قُلِ اللهُمَّ إني أَعوذُ بكَأن أُشْرِكَ بكَ وأنا أعْلَمُ، وأسْتَغْفِرُكَ لِمَا لا أعْلَمُ)رواه البخاريُّ في الأدبِ المُفْرَدِ.
الدرس التاسع: التَّحْذِيرُ من النِّفاقِ (1/3)
النِّفاقُهو:مُخالفةُ الظاهرِ للباطِنِ و منه النفق و منه نافقاء اليربوع،النِّفاقُ الأَكْبَرُفهو إِظْهَارُ الإِسْلامِ وإِضْمَارُالكُفْرِو هو مخرج من الملة. وأَمَّا النِّفاقُ الأصْغَرُفهو أن يَكونُ لدَى العبدِ بعضُ خِصالِالمُنافِقِينَ
وأصحابُالنِّفاقِ الأكبرِ المُخْرِجِ من المِلَّةِ على صِنْفَيْنِ: الأول مَن لم يُسْلِمْ على الحقيقةِ، (آيات البقرة و المنافقون دالة على ذلك) الصِّنْفُالثاني:مَن يَرْتَدُّ بعدَ إسلامِه بارتكابِه ما يَنْقُضُ الإسلامَويُخْرِجُ من المِلَّةِ مع إظهارِه للإسلامِ،﴿إِنَّ الْمُنَافِقِينَيُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ) [النساء: ١٤٢ ﴿وَمَا مَنَعَهُمْ أَنْتُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلَّا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِوَبِرَسُولِهِ وَلَا يَأْتُونَ الصَّلَاةَ إِلَّا وَهُمْ كُسَالَى وَلَايُنْفِقُونَ إِلَّا وَهُمْ كَارِهُونَ﴾ [التوبة: ٥٤].قال ابنُ كثيرٍ: (ومنهم مَنيَعْتريهِ الشكُّ، فتَارَةً يَمِيلُ إلى هؤلاءِ، وتَارَةً يَمِيلُ إلى أولئكَ﴿كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْافِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا﴾قال عبدُ اللهِ بنُ عُمَرَ رضِي اللهعنهما سَمِعتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يقولُ: ((مَثَلُ المُنافِقِ كمَثَلِ الشَّاةِالعَائِرَةِ بينَ الغَنَمَيْنِ تَعِيرُ إلى هذه مَرَّةً وإلى هذهمَرَّةً(رواه مسلمٌ)
فمنهمالمَارِدُونَ على النِّفاقِ، وهم شَدِيدُو العَداوةِ والكَيْدِللإسلامِ والمسلمين،(قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم (آيةُ الإيمانِ حُبُّ الأنصارِ،وآيةُ النِّفاقِ بُغْضُ الأنصارِ)متفقعليه من حديثِ أنسِ بنِ مالكٍ رضِي الله عنه.) ﴿بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَبِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (138) الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَأَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَفَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا (139) ومن المُنافِقِينَمَن هو مُتَرَدِّدٌ بينَ الإسلامِ والكُفْرِ،﴿إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُواثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آَمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَمْيَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلَا لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلًا (137) بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَبِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا﴾. ﴿يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَاقَالُوا وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَإِسْلَامِهِمْ﴾[التوبة: ٧٤]؛والعبدُ قد يَكْفُرُ بكلمةٍيَقولُها، وقال حُذيفةُ بنُ اليَمَانِ رضِيالله عنه: (إنْ كانَ الرجُلُ لَيَتكَلَّمُ بالكلمةِ على عهدِرسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فيَصِيرُ مُنافِقًا، وإنِّي لأَسْمَعُها منأَحَدِكم في المَقْعَدِ الوَاحِدِ أَرْبَعَمَرَّاتٍ.
لَتَأمُرُنَّ بالمعروفِ ولَتَنْهَوُنَّ عن المُنْكَرِ،ولَتَحَاضُنَّ على الخيرِ، أو لَيُسْحِتَنَّكُمُ اللهُ جميعًا بعذابٍ، أولَيُؤَمِّرَنَّ عليكم شِرارَكم، ثم يَدْعو خِيارُكم فلا يُسْتجابُ لكم).رواه أحمدُ وابنُ أبي شَيْبَةَ. ) وعن أبي هُريرةَ رضِي اللهُ عنه عنالنبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: (إنَّ العَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بالكَلِمَةِ مِن رِضْوَانِ اللهِ لايُلْقِي لها بَالاً يَرْفَعُهُ اللهُ بها دَرَجاتٍ، وإنَّ العبدَ لَيَتكَلَّمُبالكلمةِ من سَخَطِ اللهِ لا يُلْقِي لها بَالاً يَهْوِي بها فيجَهَنَّمَ). رواه البخاريُّ. ويُذْكَرُ عن الحَسَنِ قوله (ما خَافَهُ إلا مُؤمِنٌ، ولا أَمِنَهُ إلامُنافِقٌ)
الدرس العاشر: التَّحذيرُ من النِّفاقِ (2/3)
﴿وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوامَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا النساء 66)العلاج من هذه الآفة هو إتباع هدى الله) قال الله سبحانه ﴿وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَوَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّالسَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْوَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا﴾[الفتح: ٦].
وأعمالُالمنافقين على صِنْفينِ:
الصِّنْفُالأولُ:أعمالٌ كُفْريَّةٌ مَن وَقَعَ فيها فهو كَافِرٌ باللهِ جل وعلا كتَكْذيبِ اللهِ ورسولِه، والبُغْضِ والسبِّ والاستهزاءِ باللهِ وآياته ورسولِهِ،وتَوَلِّي الكافرينَ ومُناصَرَتِهم على المسلمين. و هذا ما يسمى بالنِّفاقَ الاعتقاديَّ،الصِّنْفُ الثاني:أعمالٌ وخِصالٌ ذَمِيمةٌ،((آيةُ المُنافِقِ ثلاثٌ إذاحدَّثَ كَذَبَ، وإذا وَعَدَ أخْلَفَ، وإذا اؤتُمِنَ خَانَ)). متفق عليه من حديثِ أبي هُريرةَ رضِي الله عنه.
وفي روايةٍلمسلمٍ: ((آيةُ المُنافقِ ثلاثٌوإنْ صلَّى وصام وزَعَمَ أنه مُسلِمٌ)). النفاقُ الأصغرُ/السلوكي)
القلوب الأربعة: قَلْبٌ مُصْفَحٌ فذلك قَلْبُ المنافقِ.– وقَلْبٌ أَغْلَفُفذاك قلبُ الكافرِ.
وقَلْبٌ أجْرَدُ كأنَّ فيه سِراجًا يُزهِرُ فذلكقَلْبُ المؤمنِ.–وقَلْبٌ فيه نِفاقٌ وإيمانٌ؛فمَثَلُه مَثَلُ

قَرْحةٍ يَمُدُّها قَيْحٌ وَدَمٌ، ومَثَلُه مَثَلُ شَجَرةٍيَسْقِيها ماءٌ خَبِيثٌ وطَيِّبٌ؛ فأيُّهما غَلَبَ عليها غَلَبَ). رواه ابن أبي شيبة في المصنَّفِ وفي كتابِ الإيمانِ وقد صَحَّحَهُ الألبانيُّ،وأُعِلَّ بالانقطاعِ، ومعناه صحيح.) وقال عَلِيُّ بنُ أبي طَالِبٍ رضِيَاللهُ عنهُ: (الإيمانُ يَبْدَأُ لُمْظَةًبيضاءَ في القلبِ، كُلَّما ازدادَ الإيمانُ ازدادت بَياضًا حتى يَبْيَضَّ القلبُكلُّه، وإن النِّفاقَ يَبْدَأُ لُمْظَةً سوداءَ في القلبِ فكلما ازدادَ النفاقُازدادت حتى يَسْوَدَّ القلبُ كلُّه). رواه ابنُ أبي شَيْبةَ في كتابِالإيمانِ، والبيهقيُّ في شُعب الإيمانِ. من حديثِ أنسِ بنِ مالكٍ رضِي الله عنه قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلميقول: ((تلكَ صلاةُ المنافقِ،يَجْلِسُ يَرْقُبُ الشمسَ حتى إذا كانتْ بينَ قَرْنَي الشيطانِ قامَ فنَقَرَهَاأَربعًا لا يذكُرُ اللهَ فيها إِلا قليلاً)). رواه مسلمٌ
إذا تَابَ المُنافِقُ قَبْلَ موتِهوأصْلَحَ عَمَلَهُ واعْتَصَمَ باللهِ وأخلَصَ دينَه للَّهِ عز وجل فتَوْبَتُهصحيحةٌ مَقْبولةٌ، قال اللهُ تعالى: ﴿إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِوَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا (145) إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُواوَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ فَأُولَئِكَ مَعَالْمُؤْمِنِينَ. (مَنْ سَرَّتْهُ حَسَنَتُهُوسَاءَتْهُ سَيِّئَتُهُ فهو مُؤْمِنٌ)
الدرسُ الحاديَ عَشَرَ: التحذيرُ من النِّفاقِ (3/3)
عُقوبةُالمُنافِقِ: فأمَّا في الدنيافإنهم يُعاقَبُونَ بالطَّبْعِ على قُلُوبِهموحِرْمانِهم من الفِقْهِ والعِلْمِ والهُدَى،﴿وَلَا تُعْجِبْكَأَمْوَالُهُمْ وَأَوْلَادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُعَذِّبَهُمْ بِهَافِي الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ﴾[التوبة: ٨٥].ما يَجْعَلُه اللهُ لهم مِن البَغْضَاءِ في قُلوبِ الناسِ مهما تَوَدَّدُوا إليهم؛مَن تَتَبَّعَ عَوْرةَ مُسلمٍ تَتَبَّعَ اللهُ عَوْرتَه، ومَن ضَارَّ مُسلمًاضَارَّه اللهُ، ومَن شاقَّ مُسلِمًا شَقَّ اللهُ عليه، ومَن خَذَلَ مُسلمًا خَذَلَهاللهُ، ومَن شَدَّدَ على المسلمين شَدَّدَ اللهُ عليه. وأما في البَرْزخِ:فإنهم إذا فارقوا هذه الحياةَ وأُدْخِلوا فيقُبورِهم فإنهم في عذابٍ عظيمٍ وشَقاءٍ دائمٍ وحَسْرةٍ لا تَنْقطِعُ؛فيَقُولُ: لاأَدْرِي، كنتُ أَقولُ ما يَقولُ النَّاسُ.
فيُقالُ: لا دَرَيْتَ ولاتَلَيْتَ، ويُضْرَبُ بمَطَارِقَ من حديدٍ ضَرْبةً فيَصِيحُ صَيْحةً يَسْمَعُها مَنيليهِ غيرَ الثَّقَلينِ))مُتَّفقٌ عليه. وأمَّا في الآخرةِ: (( فيُكْشَفُ عن سَاقٍ فلايَبْقَى أحَدٌ كانَ يَسْجُدُ طَائِعًا في الدنيا إلا أُذِنَ له في السُّجودِ، ولايَبْقَى أحَدٌ كانَ يَسْجُدُ رِياءً أو نِفاقًا إلا صَارَ ظَهْرُه طَبَقَةًوَاحِدَةً كُلَّما أرادَ أن يَسْجُدَ خَرَّ لِقَفَاهُ)). حتى إذا كانوا على الصِّراطِ طَفِئَ نورُ المنافقين وتَمَّ نورُ المُؤمِنِينَ،أما عَذَابُهم في نارِ جَهَنَّم فهو العَذابُ المُهِينُ الأليمُ والوبيلُالمُقِيمُ، كَتَبَ اللهُ لهم الدَّرْكَ الأسْفَلَ فيها، فهم مِن أشَدِّ أهلِ النارِعَذابًا.

الدرسُ الثانِيَ عشَرَ: نَواقِضُالإسلامِ
وتكونُ الرِّدَّةُ بكلِّ أَمْرٍقَوْلِيٍّ أو عَمَلِيٍّ أو اعْتِقاديٍّ يَلْزَمُ منه انتفاءُ حقيقةِ شَهادةِ أن لاإلهَ إلا اللهُ وأن مُحمَّدًا رَسولُ اللهِ.
الناقضُ الأولُ: الإلحادُ، وهو إنكارُ وُجودِ اللهِ تعالى(نِسْبةُ الخَلْقِ إلى الطَّبيعةِ.) الناقضُالثاني:الشِّركُ الأكبرُ، شرك العبادة ما يَفْعَلُه عُبَّادُ الأوثانِ والأنبياءِ والأولياءِ من دُعائِهم من دونِ اللهِ،ما يَفْعَلُه السَّحَرَةُ وبعضُ مَن يَأتيهِم من الذَّبحِ لغيرِ اللهِ عز وجلوالاستغاثةِ بالشياطينِ
النوعُ الثاني:الشِّركُ في الرُّبوبيَّةِ، ومن صُوَرِه: 1اعتقادُ بعضِ المُشركينَ في آلهتِهم ومُعَظَّمِيهِم أنَّ لهم تَصَرُّفًا فيالكَوْنِ.2 اعتقادُ المَجوسِ أنَّ للكَوْنِ خَالِقَيْنِ: النُّورَوالظُّلْمَةَ.3اعتقادُ بعضِ غُلاةِ الصُّوفيَّةِ والشِّيعةِ أن بعضَ مُعَظَّميهِم يَعْلَمُونَالغَيْبَ،ومنالشِّرْكِ في الرُّبوبيَّةِ:الحُكْمُ بغَيْرِ ما أنْزَلَ اللهُ،النوعُ الثالِثُ:شِرْكُ الطَّاعةِ؛ وهو اتِّباعُ المُعَظَّمينَ فيتحليلِ الحرامِ وتَحْرِيمِ الحلالِ؛ومنصُوَرِه:
1التحاكُمُ إلى الطَّواغيتِ؛طاعةُ عُلماءِ السُّوءِ والحُكَّامِ الطَّواغِيتِ في تَحليلِ الحرامِ البَيِّنِ
الناقضُ الثالثُ: ادِّعاءُبعضِ خَصائصِ اللهِ في رُبُوبِيَّتِه أوأُلُوهِيَّتِه أو أسمائِه وصِفاتِه.
ومن صُوَرِذلك:
1:دَعوةُ بعضِالطواغيتِ إلى عِبادةِ أنفسِهم. :ادِّعاءُ عِلْمِ الغَيْبِ.3:ادِّعاءُ القُدْرَةِ على إحياءِالمَوْتَى.
الناقضُالرَّابِعُ: ادِّعاءُالنُّبُوَّةِ/مَن يَدَّعِي مُضاهاةَ القرآنِ. الناقضُ الخامسُ: تكذيبُ اللهِ عز وجل وتكذيبُ رسولِه صلى الله عليهوسلم،إلا أنه يَنْبَغِي التفريقُ بينَ تكذيبِ الخَبَرِ المَبْنيِّ على عدمِ العلمِبالدليلِ أو غِيابِه عنه أو الشكِّ في ثُبوتِه أو كانَ للمُكَذِّبِ تأويلٌ في معنَىالخَبَرِ يُدْرَأُ عنه به حُكْمُ التكذيبِ، وبينَ تَكذيبِ ما عُلِمَ ثُبوتُهومعناه، فهذا الأخيرُ ناقضٌ بلا خلافٍ بينَ أهلِ العلمِ. الناقضُ السادسُ: الشَّكُّ: الشَّكُّ في كُفرِ مَن لا يَدِينُ بدينِ الإسلامِ/الشَّكُّ في أمرِ البَعْثِ بعدَ الموتِ/الشَّكُّ في ثُبوتِ القُرآنِ الكريمِ وحِفْظِه من التَّحْرِيفِوالتَّبْديلِ الناقضُ السابعُ: بُغْضُ اللهِ ورسولِه، وبُغْضُ دينِالإسلامِ/1سَبُّ اللهِ ورسولِه وسَبُّ دينِ الإسلامِ، وتَنَقُّصُ الذَّاتِ المُقَدَّسَةِ،وتَنَقُّصُ مَقامِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم.2بُغْضُ الصحابةِ3 بُغْضُ أَئمَّةِ الدِّينِ ورُواةِ الأحاديثِ الصحيحةِ وحَمَلةِ الشَّريعةِ علىوَجْهِ العُمومِ وتَكْذيبُهم
الناقضُ الثامنُ: الاستهزاءُ باللهِ وآياتِه ورسولِه،/:امْتِهانُ المُصْحَفِ/الاسْتِخفافُ بأيِّ شَعيرةٍ من شَعائرِ الإسلامِ.
الناقضُ التاسعُ: اتِّخَاذُ الكُفَّارِ أولياءَ من دونِالمؤمنينَ، وهو يشملُ أمرين:

1:محبتهمفي دينهم وموافقتهم عليه والرضا به.
2:مناصرةالكفار على المسلمين/التَّجَسُّسُ على المسلمين لصالحِ الكُفَّارِ/تَهْنِئَةُ الكُفَّارِ بأعيادِهم الوَثَنِيَّةِ والكُفْريَّةِ/بِناءُ مَعابِدَ يُعْبَدُ فيها غيرُ اللهِ جل وعلا،/مُحاربةُ حَمَلةِ الشريعةِ من العُلماءِ والدُّعاةِ/العَمَلُ على تَوْهِينِ المُسلمينَ وإضعافِهم
،الناقضُ العاشرُ: التَّولِّيوالإِعراضُ.
والنَّوَاقِضُعلى دَرَجَتَيْنِ:
الدرجةُ الأُولَى:الكُفْرُ البَوَاحُ،﴿مَا كَانَ لِلنَّبِيِّوَالَّذِينَ آَمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِيقُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُالْجَحِيمِ﴾[التوبة: 113]. الدرجةُالثانيةُ:ما ليسَ بكُفْرٍ بَوَاحٍ،وهو علىنَوْعينِ: النوعُالأولُ:ما يَحْتَمِلُ أن يكونَ لصَاحِبِه ما يُعْذَرُ به من إِكْراهٍأو ذَهَابِ عَقْلٍ أو شُبْهَةٍ من تأويلٍ أو جَهْلٍ يُعْذَرُ به ويَحْتَاجُ مَعَهإلى إقامةِ الحُجَّةِ عليه،النوعُالثاني:أنْ يَكونَ الناقضُ من النواقضِ المُخْتَلَفِ فيها،فإن كان سِحْرُه بالاستغاثةِ بالشياطينِ والتَّقرُّبِ إليهم حَكَموا بكُفْرِه، وإنكان سِحْرُه بغيرِ ذلك حَكَمُوا بتعزيرِه بما يَزْجُرُه عن ذلك ولم يُكَفِّرُوه.
فهو كافرٌمِن أَكْثرَ مِن وَجْهٍ:
كافرٌ بسببِ حُكمِه بغيرِ ما أنزلَاللهُ وجَعْلِه نفسَه شَرِيكًا للهِ في حُكْمِه.
وكافرٌ بسببِ استحلالِه مُحرَّمًا مَعْلومَ التحريمِبالضَّرورةِ من دِينِ الإسلامِ.
وكافرٌ بسببِ تَكْذيبِه للهِ ولرسولِه بتَفْضيلِهحُكْمَ الطاغوتِ على حُكْمِ اللهِ جل وعلا.
والكُفْرُ كُفْرانِ؛ كُفْرٌ ظَاهِرٌ، وكُفْرٌ بَاطِنٌ: وعن أَبِي ذَرٍّ رضِي الله عنه أنَّهسَمِعَ رسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: (مَنْ دَعَا رَجُلاً بالكُفْرِ، أو قالَ: عَدُوَّ اللهِ، وَلَيْسَ كَذَلِكَ إلاَّ حَارَ عَلَيْهِ)مُتَّفَقٌ عليه. والأَصْلُ في الحُكْمِ بالكُفْرِ أنهإلى أهلِ العلمِ وأُولِي الأَمْرِ.
تم بعون اللهو توفيقه




رشيد لعناني 17 ربيع الأول 1434هـ/28-01-2013م 12:03 AM

السلام عليكم
عذرا عندما نسخت التلخيص الموجود عندي على الصفحة التصقت كثير من الكلمات ببعضها. تجدون هنا تلخيص الكتاب كله.شكر الله لكم.

خديجه ام البراء 3 ربيع الثاني 1434هـ/13-02-2013م 10:55 PM

الشهادتان هما: شهادةُ أن لا إلهَ إلا اللهُ، وشهادةُ أن مُحمَّدًا رسولُ اللهِ.
وهما أصلُ دينِ الإسلامِ ورُكْنُه الأول

فكان أوَّلُ ما يَجِبُ على العبدِ تعلُّمُه معنى الشهادتين وأحكامَهما.
مَرَاتِبِ الدِّينِ:( الإسلامِ والإيمانِ والإحسانِ)
فأوَّلُ ما يَجِبُ تَعلُّمُه، وأوَّلُ مرتبة من مراتب الدين مرتبة الإسلام، وأول ركن من أركان الإسلام: الشهادتانِ.
بيانُ معنَى شهادةِ أن لا إلهَ إلا اللهُ
(لا إلهَ إلا اللهُ) أي لا مَعْبودَ بحقٍّ إلا اللهُ.
والإلهُ: هو المألوهُ، أي المَعْبودُ.
كما قال اللهُ تعالى:﴿وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ﴾ [المؤمنون: 117].

فلا يَجوزُ أن يُعبَدَ مع اللهِ أحَدٌ، لأن العبادةَ حقٌّ للهِ وحدَه، خَلَقَنا لأجلِها كما قال تعالى: ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56)﴾ [الذاريات: 56].
وهذا هو معنَى التَّوْحيدِ، وهو إفرادُ اللهِ بالعبادةِ، فلا نَعْبُدُ إلا اللهَ وحدَه لا شريكَ له.
وبهذا التوحيدِ الذي هو معنَى (لا إلهَ إلا اللهُ) بَعَثَ اللهُ الرُّسلَ كلَّهم؛ قال اللهُ تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ (25)﴾ [الأنبياء: 25].
كانت دعوةُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم إلى العالمين، كما قال الله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ }.
وقد بدأ النبيُّ صلى الله عليه وسلم دعوةَ قومِه بمَكَّةَ إلى التوحيدِ.
فكلمةُ التوحيدِ هي كلمةُ الحقِّ التي دعا إليها المرسلون قبلَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، وهي دَعوةُ رسولنِا صلى الله عليه وسلم.
وقد فَهِم كُفَّارُ قُرَيشٍ أن الدعوةَ إلى التوحيدِ تَعْنِي تَرْكَ عبادةِ ما يَعْبُدون من دونِ اللهِ تعالى؛ فلا يَتَحَقَّقُ التوحيدُ إلا باجتنابِ الشِّركِ، وهذا هو معنَى (لا إلهَ إلا اللهُ)
فتوحيدُ اللهِ تعالى هو مِفْتاحُ الدخولِ في الإسلامِ، وبدونِه لا يكون المَرْءُ مُسلمًا
وعن مُعاذِ بن جَبَل رضِي الله عنه أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال له: ((يا مُعاذُ، أتدري ما حَقُّ اللهِ على العِبَادِ؟))
قال مُعاذٌ: اللهُ ورسولُه أعلمُ.
قال: ((حقُّ اللهِ على العبادِ أن يَعْبدوه ولا يُشرِكوا به شيئًا))
ثم قال له: ((يا مُعاذُ، أتدري ما حقُّ العبادِ على اللهِ إذا فعلوا ذلكَ؟))
قال معاذٌ: اللهُ ورسولُه أعلمُ.
قال: ((حقُّ العبادِ على اللهِ إذا فعلوا ذلك أن لا يُعَذِّبَهم)). متفق عليه.
فإذا شَهِدَ العبدُ أن لا إله إلا اللهُ؛ فقد شَهِدَ ببُطلانِ ما يُعْبَدُ من دونِ اللهِ عز وجل، وشَهِدَ على نفسِه أن لا يَعْبُدَ إلا اللهَ عز وجل مُخْلِصًا له الدينَ.
وهذا هو الإسلامُ الذي أمَرَ اللهُ به، قال اللهُ تعالى: ﴿قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَمَّا جَاءَنِيَ الْبَيِّنَاتُ مِنْ رَبِّي وَأُمِرْتُ أَنْ أُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (66)﴾ [غافر: 66].

خديجه ام البراء 4 ربيع الثاني 1434هـ/14-02-2013م 01:49 AM

الدرس الثاني: بيانُ معنَى شهادةِ أن مُحمَّدًا رسولُ اللهِ

شهادةُ أن مُحمَّدًا رسولُ اللهِ تَقْتَضِي الإيمانَ بأنَّ اللهَ تعالى أرسَلَ نَبِيَّه مُحمَّد بنَ عبدِ اللهِ بنِ عبدِ المُطَّلِبِ رسولاً إلى الجِنِّ والإنسِ جَمِيعًا يَأْمُرُهم بعبادةِ اللهِ وحدَه، واجتنابِ ما يُعبَدُ من دونِ اللهِ عز وجل، ويُبَيِّنُ لهم شَرائِعَ الدِّينِ.
وتَقْتَضِي الإيمانَ بأنه عبدُ اللهِ ورسولُه
فعن عبدِ اللهِ بنِ عبَّاسٍ رضِي الله عنهما أنه سَمِعَ عُمَر بنَ الخَطَّابِ رضِي اللهُ عنه يقولُ وهو على المِنْبرِ: سمعتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يقولُ: ((لا تُطْرُوني كما أَطْرَتِ النَّصارَى ابْنَ مَرْيَمَ، فإنَّما أنا عَبْدُه؛ فقولوا: عبدُ اللهِ ورسولُه)). رواه البخاري.

وشهادةُ أن مُحمَّدًا رسولُ اللهِ تستلزمُ ثلاثةَ أمورٍ عظيمةٍ هي:
1: مَحَبَّتُه صلى الله عليه ِوسلم.
فعن أنسِ بنِ مالكٍ رضِي الله عنه عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((لا يُؤْمِنُ أحَدُكم حتى أكونَ أحَبَّ إليه من وَلَدِه ووَالِدِه والناسِ أجْمَعينَ)). متفق عليه.
2: تصديقُ ما أخْبَرَ به من أُمورِ الغيبِ وغيرِه.
3: طاعتُه صلى الله عليه وسلم، وذلك بامتثالِ أوامرِه، واجتنابِ نواهيه.
وشهادةُ أن مُحمَّدًا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أصلٌ عظيم
و الشَّهادةُ ليستْ كَلِمةً تُقالُ فحَسْبُ؛ بل هي مِنْهاجُ حَياةِ المسلمِ

الإخلاصُ هو مُقْتضَى شَهادةِ أن لا إلهَ إلا اللهُ.
والمُتابَعَةُ هي مُقْتَضَى شَهادةِ أن مُحمَّدًا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم.
والعبدُ لا يَكونُ مُتَّبِعًا للهُدَى حتى يكون مخلصاً لله متبعاً سُنَّةَ رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم.
وكلُّ عَمَلٍ ليس على سُنَّةِ النبيِّ صلى اللهُ عليه وسلم فهو بَاطِلٌ مَرْدودٌ؛ لقولِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم: (( مَن عَمِلَ عَمَلاً ليسَ عليه أَمْرُنا فهو رَدٌّ )) رواه مُسْلمٌ من حديثِ عائشةَ رضِي الله عنه

والبِدَعُ على قِسْمين:
بِدَعٌ مُكفِّرةٌ
وبِدَعٌ مُفسِّقَةٌ
فالبدعُ المُكفِّرةُ هي التي تَتضمَّنُ ارتكابَ ناقضٍ من نواقضِ الإسلامِ إما بصَرْفِ عبادةٍ لغيرِ اللهِ عز وجل، أو تكذيبِ اللهِ ورسولِه، أو غير ذلك من النواقض، وصاحبُها كافرٌ مرتدٌّ عن دينِ الإسلامِ، ومثالُها: دَعْوَى بعضِ الفِرَقِ أن القرآنَ ناقصٌ أومُحرَّفٌ، ودَعْوَى بعضِ الفِرَقِ أن بعضَ مُعَظَّميهم يعلمون الغَيْبَ.
والبدعُ المُفسِّقةُ هي التي لا تَتضمَّنُ ارتكابَ ناقضٍ من نواقضِ الإسلامِ ِ.

• وهَدْيُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم هو أحسنُ الهَدْي؛ وكمالُ العبدِ وفلاحُه إنما هو على قَدْر اتباعِه للهَدْي النبويّ
فِعْلُ المعصية قد يَجُرُّ إلى فتنةٍ في الدين لا يَثْبُتُ فيها العبدُ فيَضِلُّ ويَهْلِكُ، وقد يُصيبُه على ذنبِه عذابٌ أليمٌ في الدنيا أو في قَبْرِه أو يوم القيامةِ.
• وأما المُتَّبِع لهَدْي النبي صلى الله عليه وسلم فهو في أمانٍ وسَكينةٍ وطُمَأنينةٍ، لا يَخافُ ولا يَحْزَنُ، ولا يَضِلُّ ولا يَشْقَى؛ لأنه قد سَلَك سُبَلَ السلامةِ من المخاوف والأحزان والضلال والشقاء في الدنيا والآخرةِ، قال اللهُ تعالى: ﴿يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ (15) يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (16)﴾ [المائدة: 15–16].
وقد فرَضَ اللهُ على رسولِه تبليغَ الرسالةِ، فبلَّغَها كما أُمِر، قال اللهُ تعالى:﴿يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ﴾ [المائدة: 67].
وأوجَبَ اللهُ تعالى علينا طاعتَه فقال: ﴿قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ﴾ [النور: 54].
والرسولُ قد حُمِّلَ أمانةَ تبليغِ الرسالةِ، فأدَّاها كما أرادَ اللهُ، وقد سأل الناسَ في الجَمْع العظيمِ في حَجَّة الوداعِ: ((ألا هل بَلَّغْتُ؟))؛ فقالوا: نعم.
فقال: ((اللهم اشْهَدْ)).
ونحن نَشْهَدُ أنه قد بلَّغ الرسالةَ، وأدَّى الأمانةَ، ونصَحَ الأُمَّةَ، وجاهَدَ في اللهِ حقَّ جِهادِه حتى أتاه اليقينُ.
ونحن حُمِّلنا أمانةَ اتباعِ الرسولِ ظاهرًا وباطنًا؛ فمَن وَفَّى بهذه الأمانةِ أفْلَحَ ونَجَا، وفازَ بالثوابِ العظيمِ، ومَن خانَ هذه الأمانةَ خَسِر خُسرانًا عظيمًا، وقد قال اللهُ تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾[الأنفال: 27].

خديجه ام البراء 4 ربيع الثاني 1434هـ/14-02-2013م 03:35 PM

الدرس الثالث: بيانُ وُجوبِ طاعةِ اللهِ ورسولِه

طاعةُ اللهِ ورسولِه أصلٌ من أصولِ الدينِ، ولا يكونُ العبدُ مسلمًا حتى ينقادَ لأوامرِ اللهِ ورسولِه وجوبَ طاعةِ اللهِ ورسولِهه.
ومن زَعَم أنه يَسَعُه الخروجُ عن طاعةِ اللهِ ورسولِه فهو غيرُ مُسلمٍ.
وقد قال اللهُ تعالى: ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا﴾ [الأحزاب: 36].
وقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ﴾ [محمد: 33].
فدلَّت هذه الآياتُ على أن طاعةَ اللهِ ورسولِه واجبةٌ، وأن اللهَ تعالى قد وعَدَ من أطاعَه ورسولَه الفضلَ العظيمَ في الدنيا والآخِرة، وتوعَّد مَن عَصَاه ورسولَه بالعذابِ الأليم.
، وهذه هي حَقِيقةُ الدينِ: التَّعبدُ للَّهِ تعالى بفعلِ أوامرِه واجتنابِ نواهيهِ.
وقد يسَّرَ اللهُ لنا الدينَ، ولم يُكلِّفْنا إلا ما نستطيعُ، قال تعالى: ﴿فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ﴾ [التغابن: 16].
وقال تعالى: ﴿لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا﴾ [البقرة: 286].
والأوامرُ التي أمَرَ اللهُ بها وأمَرَ بها رسولُه على ثلاثِ درجاتٍ:
الدَّرَجةُ الأولى: ما يَلْزَمُ منه البقاءُ على دينِ الإسلامِ
ومَن خالَفَ في هذه الدرجة فأشرَكَ باللهِ عز وجل أو ارتكَبَ ناقضًا من نواقضِ الإسلامِ
الدَّرَجَةُ الثانيةُ: ما يَسْلَمُ به العبدُ من العذابِ، وهو أداءُ الواجباتِ، واجتنابُ المُحرَّماتِ
الدَّرَجةُ الثالثةُ: أداءُ الواجباتِ والمُستحبَّاتِ، وتَرْكُ المُحرَّماتِ والمَكْروهاتِ
واللهُ تعالى قد أكمَلَ لنا الدينَ وأتَمَّ علينا نِعْمةَ الإسلامِ، كما قال تعالى: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا﴾ [المائدة: 3].
فدِينُ الإسلامِ كامِلٌ، وأحكامُ الشريعةِ شامِلةٌ لجميعِ شُئُونِنا، فلا نَقْصَ فيها، ولا اختلافَ، ولا تَناقُضَ158].
فمَن اتَّبَعَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم فهو مُهْتدٍ، ومَن عَصَاهُ فقد ضَلَّ.
وقد قال اللهُ تعالى: ﴿وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا﴾ [النساء: 115].
وكلُّ مَن أمَرَ بمعصيةِ اللهِ ورسولِه وزَيَّنَها للناسِ فهو شَيْطانٌ؛ سواءٌ في ذلك شياطينُ الإنسِ والجنِّ
وهذا يَشْمَلُ جميعَ مَن أمَرَ بمعصيةِ اللهِ في أمورِ العقيدةِ أو العبادات أو المُعاملات أو غيرِها من شُئونِ العبادِ.
وكلُّ مَن دَعَا إلى بِدْعَةٍ ومَنْهَجٍ غيرِ منهجِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم فهو ضالٌّ مُضِلٌّ، وقد قال اللهُ تعالى: ﴿وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ [الأنعام: 153].

خديجه ام البراء 4 ربيع الثاني 1434هـ/14-02-2013م 03:42 PM

تلخيص الدرس الرابع: بيانُ فَضْلِ التَّوحيد

التوحيدُ هو: إخلاصُ الدينِ للَّهِ جل وعلا، وهو شَرطٌ لدخولِ العبدِ في الإسلامِ.
وهو معنَى شَهادةِ أن لا إلهَ إلا اللهُ فلا تَصِحُّ الشَّهادةُ منه حتى يَعْمَلَ بمُوجَبِها، وذلك بأن يُخْلِصَ الدِّينَ للهِ عز وجل، ويَجْتَنِبَ عبادةَ ما يُعْبَدُ من دونِ اللهِ، ويَتَبَرَّأَ من الشِّركِ وأهلِه.
وقال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَى فَبَشِّرْ عِبَادِ﴾ [الزمر: 17].
1: فأعظمُ فضائلِ التوحيدِ أنه أصلُ دينِ الإسلامِ.
وثوابُ المُوحِّدِ أعظمُ الثوابِ: وهو رِضْوانُ اللهِ عز وجل، والنَّجاةُ من النارِ، ودخولُ الجَنَّةِ، ورُؤيةُ اللهِ تبارك وتعالى..
وأما المشركُ فإنَّ عُقوبتَه أعظمُ العقوباتِ: وهي غَضَبُ اللهِ عز وجل ومَقْتُه والخُلودُ الأبَدِيُّ في نارِ جَهنَّم، والحِرْمانُ من دُخولِ الجنَّةِ، والحِرْمانُ من رؤيةِ اللهِ عز وجل.
قال اللهُ تعالى: ﴿إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ﴾ [المائدة: 72].
الشِّرْكُ معناه أن تَعْبُدَ معَ اللهِ أحَدًا غيرَه؛ فتَجْعَلَه شَرِيكًا للهِ في العبادةِ، ومَن أَشْرَكَ مع اللهِ أحَدًا حَبِطَ عَمَلُه وكان من الخاسرين، قال اللهُ تعالى: ﴿وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ * بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ﴾ [الزمر: 65– 66].
فمِن أعظمِ فضائلِ التوحيدِ: النجاةُ من العقابِ الذي أعَدَّه اللهُ للمشركين.
2: ومن فَضائلِ التوحيدِ: أنه شَرْطٌ لقَبولِ الأعمالِ، فكلُّ أعمالِ المشرك غَيْرُ مَقْبولةٍ، وكلُّ دِينٍ غيرِ دينِ الإسلامِ غيرُ مَقْبولٍ، قال اللهُ تعالى: ﴿وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ﴾ [آل عمران: 85
3: ومِن فَضائلِ التوحيدِ ما يَجِدُه المُؤْمِنُ المُوحِّدُ من سَكينةِ النفسِ وطُمَأنينةِ القلب
قال الله تعالى: ﴿أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ﴾ [يوسف: 39].
وقال تعالى: ﴿ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلًا فِيهِ شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ وَرَجُلًا سَلَمًا لِرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلًا الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ﴾ [الزمر: 29]
4: ومِن فَضائلِ التوحيدِ أنه السَّبَبُ الأعظمُ لمَحَبَّةِ اللهِ عز وجل للعَبْد

مشخص 25 ربيع الثاني 1434هـ/7-03-2013م 08:02 PM

تلخيص الدرس الثاني : بيان معنى شهادة أن محمداً رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )
 
تلخيص الدرس الثاني : بيان معنى شهادة أن محمداً رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )

- تقتضي تصديق أمران :

1. الله أرسل نبيه إلى الإنس والجن يأمرهم بالتوحيد.
قال تعالى : ( وما أرسلناك إلا كافةً للناس بشيراً ونذيراً ) الأنبياء 107.

2. وأن النبي - صلى الله عليه وسلم - عبد الله ورسوله، وعدم الغلو في مدحه.
سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : ( لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، فإنما أنا عبده، فقولوا عبد الله ورسوله ) رواه البخاري.

- لوازمها :

1) محبته ، عن أنس رضي الله عنه، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : ( لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين ) متفق عليه.


2) تصديق ما أخبر.

3) طاعته فيما أمر واجتناب ما نهى عنه وزجر.
قال تعالى : ( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ) الحشر 7.



- نواقضها :

1) بغض النبي - صلى الله عليه وسلم - وسبه والاستهزاء به وبالشريعة = الكفر.
قال تعالى : ( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليماً ) النساء 56.


2) تكذيب النبي - صلى الله عليه وسلم - والشك في صدقه = الكفر.

3) الإعراض عن طاعة الرسول - صلى الله عليه وسلم - يفضي إلى :

- الردة ( الإعراض عن الطاعة ).
- الفسوق ( الإيمان مع بعض العصيان )



- وناقضها منافق، لأنه قالها بلسانه ولم يؤمن بقلبه.
قال تعالى : ( إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول الله والله يشهد إنك لرسوله والله يعلم إن المنافقين لكاذبون ) المنافقون 1.

- كيف تكتمل الشهادة ؟

1) بالإخلاص ( لا إله إلا الله ).

2) المتابعة ( محمد رسول الله ).
قال رسول الله - صلة الله عليه وسلم - : ( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد ) رواه مسلم.

- والمتابعة الاتباع وضدها الابتداع ( البدعة ) وهي نوعان :

1) بدعة مكفرة - ارتكاب ناقض من نواقض الإسلام = الكفر.
مثل : دعوى بعض الفرق أن القرآن مخلوق !

2) بدعة مفسقة - لا تتضمن ناقض من نواقض الإسلام = الفسق.
مثل : تخصيص أيام للاحتفال بالمولد النبوي !

- عقوبة مخالف النبي - صلى الله عليه وسلم - :
قال تعالى : ( فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم ) النور 63.
قال تعالى : ( وأطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون ) آل عمران 132.
قال تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون ) الأنفال 27.

مشخص 8 جمادى الأولى 1434هـ/19-03-2013م 08:30 PM

تلخيص الدرس السابع : بيان معنى الكفر بالطاغوت

- لا يتحقق التوحيد إلا بالكفر بالطاغوت :

1. ما هو الطاغوت :
كل ما يعبد من دون الله تعالى، سواءً عبادته بدعائه والاستعانة به، والتوكل عليه، والذبح له والنذر له، أم باتباعه في تحليل الحرام وتحريم الحلال، أم بالتحاكم إليه والرضا بحكمه.

2. الطواغيت أصناف ثلاثة :
1) الشيطان الرجيم.
2) الأوثان.
3) من يحكم بغير ما أنزل الله.

3. كيف يتحقق الاجتناب من الطاغوت ؟
1) الاستعاذة بالله من الشيطان.
2) وعدم اتباع خطوات الشيطان.
3) التوكل على الله والإيمان به.
4) كثرة ذكر الله، والتسمية.

4. الأوثان أنواع منها :
1) الأصنام والأوثان.
2) الأشجار والأحجار.
3) القبور والمشاهد والأضرحة.
4) ما يرمز للشرك من الشعارات والتعاليق.


5. من الذين يحكمون بغير ما أنزل الله :
1) السلاطين في البلدان من الذين يحكمون بالباطل.
2)الكهان والعراف والسحرة.

للتحميل : ملخص درس الطاغوت - http://www.afaqattaiseer.net/vb/uploaded/5692_11363714368.png

ابو البراء محمد امريكي 12 جمادى الأولى 1434هـ/23-03-2013م 05:18 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

معالم الدين
تأليف عبد العزيز بن داخل المطيري
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
المختصر و المذاكرة من ابي البراء محمد عبد الله بن الايل بن الايل آل ألِسْتِر
من الدرس الأول الى الدرس الرابع












المقدمة
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

إنَّ الحمدَ لله نَحْمَدُه ونستعينُه، ونَعوذُ باللهِ من شُرورِ أنفسِنا ومن سيِّئاتِ أعمالنِا، مَن يَهدِه اللهُ فلا مُضِلَّ له، ومَن يُضلِلْ فلا هاديَ له، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، وأشهدُ أن مُحمَّدًا عبدُه ورسولُه؛ أما بعدُ:
فإن أَوَّلَ ما يَجِبُ على العبدِ تعلُّمُه ما يَصِحُّ به دينُه، ويَسْلَمُ به من سَخَطِ اللهِ وعذابِه الأليمِ، وينالُ به رحمتَه وفضلَه العظيمَ.

وقد ضمَّنتُ هذا الكتابَ دُروسًا مُيسَّرة في بيان أُصولِ الدِّينِ، حتى يَعرِفَ طالبُ العلمِ مَبانِيَ دينِ الإسلامِ وما يكونُ به العبدُ مسلمًا، ويَعْرِفَ فضلَ الإسلامِ وحُسْنَه، وخَطَرَ الكُفرِ وقُبْحَه، ويَعرِفَ ما يَنْقُضُ إسلامَ العبدِ وينْقصُه حتى يَحْذَرَه ويُحَذِّرَ منه.

وقد اقْتصرْتُ في هذه الدروسِ على أهمِّ مُهمَّات المسائل، وأَوْلَى ما يَجِبُ على العبدِ مَعْرفتُه والعملُ به من مسائلِ أُصولِ الدينِ، لتكونَ مَنهجًا للمبتدئين وتَذكِرةً للمُتقدِّمين وعُدَّةً للمعلِّمين.
وأسألُ اللهَ تعالى أن يتقبَّل هذا العملَ بقَبولٍ حَسَنٍ، وأنْ يُباركَ فيه، ويَنْفَعَ بهِ، إنَّه حَميدٌ مَجيدٌ.
ابتدى المصنف حفظه الله بالبسملة و التحميد على الله سبحانه. اعتاد كثر من اهل العلم و رحمة الله عليهم جميعًا. غاية المصنف في كتابه عن ضمَّن دروسًا ميسرة في البيان أصول الدين. حتى يعرفَ طالب العلم مباني دين الإسلام. و اقتصر المؤلف في هذه الدروس على اهم مهمات المسائل. ما يجب على المسلم معرفته و العمل به من مسائل اصول الدين. وفقه الله


معْنَى الشهادتين

الشهادتان هما: شهادةُ أن لا إلهَ إلا اللهُ، وشهادةُ أن مُحمَّدًا رسولُ اللهِ.
وهما أصلُ دينِ الإسلامِ ورُكْنُه الأولُ الذي به يَدْخُلُ العبدُ في دينِ الإسلامِ، فمَن لم يَشْهدِ الشهادتين فليسَ بمُسْلمٍ.
عن عبدِ اللهِ بنِ عُمرَ رضِي اللهُ عنهما عن النبيِّ صلى اللهُ عليه وسلَّم أنه قال: ((بُنِي الإسلامُ على خَمْسٍ: شهادةِ أن لا إله إلا اللهُ وأن مُحمَّدًا رسولُ اللهِ، وإقامِ الصلاةِ، وإيتاءِ الزكاةِ، وحَجِّ البيتِ، وصومِ رمضانَ)). متفق عليه.
فكان أوَّلُ ما يَجِبُ على العبدِ تعلُّمُه من دينِ الإسلامِ هو أصلَه الأَوَّلَ، فيَعْرِفُ معنى الشهادتين وأحكامَهما.
ولما بَعَثَ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلم معاذَ بنَ جَبَلٍ إلى اليمنِ داعياً ومعلِّماً قال له: ((إنَّك تأتي قوماً من أهلِ الكتابِ فَادْعُهم إلى شهادةِ أنْ لا إلهَ إِلا الله وَأني رسولُ اللهِ؛ فإِنْ هُمْ أطاعوا لِذلكَ فأَعْلِمْهم أنَّ اللهَ افْتَرضَ عليهم خمسَ صَلَوَاتٍ في كلِّ يومٍ وَليلةٍ)) .. الحديث، رواه مسلم من حديث ابن عباس.
ورواه البخاري أيضاً ولفظه: ((فليكن أوَّلَ ما تدْعوهم إلى أن يوحِّدوا اللهَ))
وبيان ذلك أيضاً في حديثِ جِبْريلَ الطويلِ الذي سأل فيه النبيَّ صلى الله عليه وسلم عن مَرَاتِبِ الدِّينِ: الإسلامِ والإيمانِ والإحسانِ، ثم قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم لأصحابه كما في آخِرِ الحديثِ: (( هذا جِبْريلُ أتاكم يُعلِّمُكم دِينَكُم )).
فأوَّلُ ما يَجِبُ تَعلُّمُه من أُمورِ الدينِ ما تَضَمَّنَه حديثُ جبريلَ، وأوَّلُ مرتبة من مراتب الدين مرتبة الإسلام، وأول ركن من أركان الإسلام: الشهادتانِ

___________________________________________________
اختصر المصنف حفظه الله معنى الشهادتين: الشهادتان هما: شهادة أن لا إله الا الله و شهادة ان محمدًا رسول الله. و هما اصل دين الإسلام و ركنه ثمّ قال المصنف فمن لم يشهد الشهادتين فليس بمسلم. كما قال رسول اللهِ صلى الله عليه و سلم : أمرت ان أُقاتل الناس حتى يقولوا لا إله الا الله فمن قال لا اله الا الله عصم منّي مالَه و نفسَه إلا بحقّه و حسابه على الله متفق عليه. بلغ المصنف كل مبلغًا بالادلة في الأحاديث:
• بني الإسلام على خمس
• بعث النبي صلّى الله عليه و سلم معاذ بن جبل إلى اليمن. يعلمه انه يأتي قومًا من اهل الكتاب و امره عنهم: أدعهم إلا شهادة ان لا إله الا الله و محمد رسول الله و خمس صلوات...
• حديث جبريل عن مراتب الدين. الإسلام و الإيمان و الإحسان.

ثم قال المؤلف اوّل ما يجب تعلّمه من أمور الدين ما تضمّنه حديث جبريل قصد عن اول ركن من اركان الإسلام : الشهادتان.








_الدرس الأول
الدرس الأوَّل: بيانُ معنَى شهادةِ أن لا إلهَ إلا اللهُ

الخُلاصة:
• معنَى (لا إله إلا الله ) أي: لا مَعْبودَ بحقٍّ إلا اللهُ.
• لا يَتحقَّقُ التوحيدُ إلا باجتنابِ الشركِ.
• الغايةُ التي خُلِقنا من أجلِها: عبادةُ اللهِ وحدَه لا شريكَ له.
• مَن عَبَد غيرَ اللهِ فهو مُشرِكٌ كافرٌ.
• كلُّ رسولٍ دعا قومَه إلى التوحيدِ واجتنابِ الشِّرْكِ.
• أصْلُ دعوةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم إلى التوحيدِ، فبدأ بدَعْوةِ قومِه إلى التوحيدِ، وأرسَلَ إلى الملوكِ يَدْعُوهم إلى التوحيدِ، وأَمَر أصحابَه أن تكونَ أوَّلُ دعوتِهم إلى التوحيدِ.
• التوحيدُ هو حقُّ اللهِ على العِباد.
• مَن لم يُوحِّد اللهَ فليسَ بمسلمٍ، وإنْ زَعَم أنه مُسْلِمٌ.
___________________________________________________

جعل المصنف حفظه الله الايات المشهورة على الشهادة ان لا اله الا الله. فقد رسم لطلاب و غيرهم معنى الشهادة الأوّل. ما القيمة بها. التوحيد يوحد الله عز و جل -افراده في العبادة و من لم يوحد الله فليس بمسلم. و قص الله تعالى في كتابه عن الرسل والأنبياء عليهم الصلاة و السلام دعوتهم الى التوحيد و ضده و ضره فهذا الشرك و قص الله سبحانه على سهام المغرضين على التوحيد و اهله . فالشرك سبب ان يخسر الانس والجن الدنيا والاخره فهو فى خسر وشقاء.

فلا يجوز أن يعبدَ مع الله أحدٌ.
• لا نبي مرسل: كالنصارى يعبد عيسى
• لا ملك مقرب: كالنصارى يعبد جبريل: يقول النصارى الله ثالث ثلاثه هو و عيسى و الناموس كلهم الواحد و الله مستعان.ملتهم باطله.
• و لا ولي من الأولياء الصالحين: كأهل القبور يعبد و يتوسل عند قبور الحسين و البدوي و العيدروس و الهادي و ابن عربي و الشيخ عبد القادر الجيلاني و القبورالمشهورة للعبادة.
• و لا شجر
• و لا حجر : كعبدة الاصنام والاوثان من المشركين في الهند و الصين و غيرهم يعبد الأصنام التى اصلها من الحجر و الشجر.
• ولا غيرذلك: اي عبادة لغير الله

ضرب المصنف مثلاً في سيرة النبي صلّى الله عليه و سلم:
بعث النبي صلى الله عليه و سلم برسائله ألى الملوك دعاهم إلى توحيد لله عز و جل:
• كهرقل ملك الروم: بسم الله الرحمن الرحيم من محمدٍ رسولِ اللهِ إلى هرقل عظيم الروم, سلام على من اتّبع الهدى امّا بعد: فإني أدعوك بدِعاية الإسلام, اسلم و تسلم يؤتك اللهُ اجْرك مرتين, فإن تولّيتَ فإن عليك إثمَ الأريسيينَ.
• رسلة إلى كسرى ملك الفرس
• رسلة إلى المقوقس ملك القبط
• رسلة إلى ملك الحبشة
• رسلة إلى جيفر و يياذٍ ابني الجُلَنْدى بعمان
• رسلة إلى هوذة بن على باليمامة
• رسلة إلى المنذِر بن ساوى بهجر
• رسلة إلى ابن ابي شمر الغسّاني











الدرس الثاني:
بيانُ معنَى شهادةِ أن مُحمَّدًا رسولُ اللهِ
<صلى الله عليه وسلم>

شهادة أن محمدًا رسول اللهِ تقتضي الإيمان بأنَّ الله تعالى أرسل بيّه محمد بن عبدِ الله بن عبد المطلب رسولاً إلى الجن و الإنس جميعًا يأمرهم بعبادةِ اللهِ وحدَه , و اجتناب ما يعد من دون اللهِ عز و جل, و يبيّنُ لهم شرائع الدين.
قال الله تعالى: مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَـٰكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ سورة الأحزاب 40
و قال الله تعالى: قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا . سورة الجن

وتغلوَ في مدحِه فنصفه بصفاتٍ هي من خصائص الله جل و علا. و دليل قوله قال رسول الله صلى الله عليه و سلم " لا تُطروني كما أطرت النصارى ابن مريم فإنّما أنا عبدُه فقولوا: عبدُ اللهِ و رسوله." رواه البخاري.و شهادة أن محمدًا رسولُ اللهِ صلى الله و عليه و سلم أصلٌ عظيم من أصولِ الدين بل لا يدخل العبد في الإسلام حتى يشهدَ أن محمدًا رسول الله و إذا ارتكب العبد ما ينقض هذه الشهادة فليس بمسلمٍ بل هو كافر مرتد دين الإسلام.
و شهادة محمدًا رسول الله تستلزم ثلاثة أمورٍ عظيمة هي:
1. محبّته صلى الله عليه و سلم
2. تصديق ما اخبرَ به من أمور الغيب و غيره
3. طاعته صلى الله عليه و سلم واجتناب نقاهيه
و مِمًا ينقض هذه الشهادة:
 بغض النبيّ صلى الله عليه و سلم
• و سبه
• و الستهزاء به
 فمن فعل ذلك فهو كافر بالرسول صلى الله عليه و سلم, قال الله تعالى: فلا وربّك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثُمّ لا يجدوأ في انفسهم حرجًا مِما قضيتَ و يسلموأ تسلمًا. النساء 65.
 تكذيب النبيّ صلى الله عليه و سلم
• و الشك في صدقِهِ
 من المكذبِ و الشاك غير مصدق و من لم يصدِّق الرسول صلى الله عليه و سلم فهو فير مؤمن به.
 الإعراض عن طاعة الرسول فيرى انها لا تلزمه, ان يعرضُ عنها إعراضًا مطلقًا فلا يبالي بأوامر الرسول صلى الله عليه و سلم و نواهيه.

 من كان يؤمن بالله و رسولِه و يفعل بعضَ المعاصي من غيرِ نواقض الإسلام فهذا من عصاة المسلمين و لا نكفّرُه بسببِ معصيته بل نرجو له من اللهِ العفو و المغفرة و نخشى عليه العذاب الأليم بسبب عِصيانه. سعى الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله في المحاضرة عنوان: العقدية الصحيحة و ما يضادها " لا يجوز تكفير أحد من المسلمين بشيء من المعاصي التي دون الشرك و الكفر كالزنا و السرقة و اكل الربا و شرب المسكرات و عقوق الوالدين و غير ذلك من الكبائر ما لا يستحلّ ذلك لقول الله سبحانه: أنّ اللهّ لا يغفرُ أن يشركّ به و يغفر ما دون ذلك لِمن يشآءُ. السورة النساء 48.
هذه الشهادة ليست كلمة تقال فحسب بل هي منهاج حياة المسلم و عليها مدار عمله. و الله تعالى لا يقبل من عبد عملاً حتى يكون خالصًا له جل و على و صوابًا على سنة رسوله صلى الله عليه و سلم.
 الإصلاص هو مقتضي شهادة أن لا إلهَ إلا الله
• المتابعة هي مصتضى شهادة أن محمدًا رسول الله صلى الله عليه و سلم.
 كل عمل ليس على سنة النبيِّ صلى الله عليه و سلم فهو باطل مردودٌ لقول النبي صلى الله عليه و سلم "من عمِل عملاً ليس عليه أمْرنا فهو ردّ." رواه مسلم.
 "أما بعدُ فإنّ خير الحديثِ كتاب الله و خير الهدى هدي محمدس و شر الأمور محدثاتها و كلّ بدعة ضلالة." رواه مسلم.



و البدع على قسمين:
1. بدع مكفرة: هي التي تضمّنُ ارتكاب ناقض من نواقض الإسلام , إما بصرفِ عباد لغير الله عز و جل او تكذيب الله و رسوله أو غير ذلك من النواقض و صحابها كافر مرتد .
a. كدعوَى بعد الفرق أن القران ناقص أو محرفٌ و دعوَى بعض الفرق أن بعض معظميهم يعلمون الغيب.
2. بدع مفسقة: هي التي لا تتضمّن ارتكاب ناقض من نواقض الإسلام.
a. مثلها تخصيص بعضِ الامكنة و الأزمنة بعبادات لم يَرِدْ تخصيصها بها كالموالد النبويّة.
• و هدي النبي صلى الله عليه و سلم هو أحسن الهدي. فإن النبيّ صلى الله عليه و سلم لم يأمُرْ إلا بما هو للعبد في دينه و دنياه و لا يَنْهَ إلا عما في مفسدة و مضرّة.
• و أما من خاف هدي النبي صلى الله عليه و سلم فارتكب ما تهواه نفسه من المحرّمات فإنّنه لا يأمَن أن يعاقب على ذنبه بعقوباتٍ في دينهش أو دنياه.
• و أما المتبع لهدي النبي صلى الله عليه و سلم فهو في أمانْ و سكينةٍ و طُمأنينةٍ, لا يخاف و لا يحزن و لا يضِلُّ و لا يشقى لأنه قد سلك سُبلَ السلامةِ من المخاوف و الأحزان و الضلال و الشقاء في الدنيا و الآخرة.
و نحن حملنا أمانة اتباع الرسول ظاهرًا و باطنًا فمن وَفَّى بهذه الأمانة أفلح و نجا و فاز بالثواب العظيم و من خان هذا الأمانة خسر خُسرانُا عظيمًا.


الدرس الثالث: بيانُ وُجوبِ طاعةِ اللهِ ورسولِه

طاعةُ اللهِ و رسوله أصل من أصول الدين, , و لا يكون العبد مسلمًا حتى ينقادَ لأوامر اللهِ و رسولِه. و يعتقد و وجوب طاعة الله و رسوله, و أنّ من أطاع اللهَ و رسولَه فاز بِرضْوان اللهِ و رحمته و فضله العظيم, و نجا من العذاب الأليم و من عصى و تولّى خسر الخسران المبين و عرّض نفسه لسخط الله و عقابه.
 و من زعم أنه يسعه الخروج عن طاعةِ اللهِ و رسولِه فهو غير مسلم. و قال الله تعالى : ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا﴾ [الأحزاب: 36].
 من أطاعه و رسوله الفضل العظيم في الدنيا و الآخرة و تقعّد من عصاه و رسوله بالعذاب الأليم.
 الطاعة تكون بامتثال الأمر و اجتناب النهي و هذه هي حقيقة الدين: التعبد الله تعالى بفعل أوامرِه و اجتناب نواهيه. وقد يسّر الله لنا الدين و لم يكلفنا إلا ما نستطيع , قال تعالى : ﴿فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ﴾ [التغابن: 16].. و الحديث عن ابي هريرة رضي الله عنه. قال النبي صلى الله عليه و سلم "إنّ هذا الدين يسْرٌ و لن يشادَّ الدين إحدُ إلا غلبَه." رواه البخاري. في روى اخرى "ما نهيتكم عنه فاجتنبوه و ما أمرتكم به فأْتوا منه ما استْطعتم" .- متفق عليه.

و الأوامر التي أمر الله بها و أمَرَ الله بها رسوله على ثلاث درجات:
1. الدرجة الأولى: ما يلزم منه البقاء على دين الإسلام, و ذلك بطاعته في توحيدِ اللهِ جل و علا و الكفر بطاغوتِ و اجتناب نواقض الإسلام. و من خالف في هذه الدرجة فأشرك باللهِ عز و جل أو ارتكب ناقضًا من نواقضِ الإسلام.
i. مثلاً:
ii. تكذيب الله و رسوله
iii. الاستهزاء بشيءٍ من دين اللهِ عز و جل. نحو ذلك من النواقض فهو كافر خارج عن ملة الإسلام.
2. الدرجة الثاني: ما يسلم به العبد من العذاب و هو أداءُ الواجباتِ و اوجتناب المحرّمات فمن أدّى هذه الدرجة فهو ناج من العذاب بإذن اللهِ , موعود بالثواب العظيم لى طاعته و هذه درجة عباد الله المتقين.
3. الدرجة ا لثلاثة: أداء الواجبات و المستحبات و ترك :
i. المحرّماتِ
ii. و الكروهات
و هذه درجة الكامل للعباد. و دينُ الإسلام كامل, و أحكام الشريعة شاملة لجميع شئونِنا, فلا تقص فها, و لا اختلافَ و لا تناقص بل هي شريعة كاملة سمحة ميسرة صالحة لكل زمان و مكان و مهيمنة على جميع احوال العباد.
 كل م عصى الله و رسوله في اي امرٍ من الأمور فهو فاسق بمعصيته ضال في ذلك الأمر و إن زعم أنه يريد تحقيق مصلحة أو درءَ مفسدة , فإنّ المصالح لا تتحقق بمعصية الله و المفاسد لا تدرَأ بالتعرّض لسخطِ الله.
 كل من دعا إلى بدعة و منهج غير منهج النبي صلى الله عليه و سلم فهو ضال مضل.












الدرس الرابع: بيانُ فَضْلِ التَّوحيدِ

 التوحيدُ هو: إخلاصُ الدينِ للَّهِ جل وعلا، وهو شَرطٌ لدخولِ العبدِ في الإسلامِ.
وهو معنَى شَهادةِ أن لا إلهَ إلا اللهُ، ومَن لم يُوحِّدِ اللهَ فليسَ بمُسلمٍ، وإن ادَّعَى الإسلامَ ونطَقَ بشَهادةِ التَّوْحيدِ بلِسانِه؛ فلا تَصِحُّ الشَّهادةُ منه حتى يَعْمَلَ بمُوجَبِها، وذلك بأن يُخْلِصَ الدِّينَ للهِ عز وجل، ويَجْتَنِبَ عبادةَ ما يُعْبَدُ من دونِ اللهِ، ويَتَبَرَّأَ من الشِّركِ وأهلِه.
قال اللهُ تعالى: ﴿لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾ [البقرة: 256].
1. فأعظمُ فضائلِ التوحيدِ أنه أصلُ دينِ الإسلامِ، فلا يَصِحُّ دُخولُ العبدِ في الإسلامِ إلا بالتوحيدِ.
وثوابُ المُوحِّدِ أعظمُ الثوابِ: وهو رِضْوانُ اللهِ عز وجل، والنَّجاةُ من النارِ، ودخولُ الجَنَّةِ، ورُؤيةُ اللهِ تبارك وتعالى.
عن مُعاذِ بن جَبَلٍ رضِي الله عنه أن رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: ((ما مِنْ أَحَدٍ يَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلا اللهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ صِدْقًا مِنْ قَلْبِهِ إِلاَّ حَرَّمَهُ اللهُ عَلى النَّارِ)). رواه البخاري.
2. ومن فَضائلِ التوحيدِ: أنه شَرْطٌ لقَبولِ الأعمالِ، فكلُّ أعمالِ المشرك غَيْرُ مَقْبولةٍ، وكلُّ دِينٍ غيرِ دينِ الإسلامِ غيرُ مَقْبولٍ، قال اللهُ تعالى: ﴿وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ﴾ [آل عمران: 85].
3. ومِن فَضائلِ التوحيدِ ما يَجِدُه المُؤْمِنُ المُوحِّدُ من سَكينةِ النفسِ وطُمَأنينةِ القلب، ذلك أنَّ المُوحِّد يَدْعو ربًّا واحدًا سميعًا بصيرًا عليمًا قديرًا رَءُوفًا رَحِيمًا، بيدِه المُلْك كلُّه، وبيدِه النَّفعُ والضُّرُّ، لا إلهَ إلا هو، فيَعْبُدُه ويَتَوَكَّلُ عليه، ويَرْجُو رحمتَه ويَخْشَى عَذَابَه، ويَتَّبِعُ رِضْوانَه ويَتقَلَّبُ في فَضْلِه ورحمتِه، فهو مُطْمَئِنُّ القَلْبِ بذِكْرِ اللهِ، غَنِيٌّ باللهِ، عزيزٌ باللهِ، مُتوكِّلٌ على اللهِ، لا يَخافُ ولا يَحْزَنُ، ولا يَضِلُّ ولا يَشْقَى.
وأما المُشْرِكُ فيَدْعُو من دونِ اللهِ ما لا يَضُرُّه ولا يَنْفَعُه، حائرٌ قلبُه بين أربابِه الذين يَدْعُوهم من دونِ اللهِ، وهم عن دُعائِه غَافِلُونَ.
4. ومِن فَضائلِ التوحيدِ أنه السَّبَبُ الأعظمُ لمَحَبَّةِ اللهِ عز وجل للعَبْدِ، وما يَتْبَعُها من بركاتٍ كثيرةٍ منها: مَغْفرةُ الذنوبِ، وتَفْريجُ الكُروبِ، ومُضاعفةُ الحسناتِ، ورِفْعةُ الدَّرجاتِ، والحِفْظُ من الشُّرورِ والآفاتِ، ورَدُّ كَيْدِ الأعداءِ، وزَوالُ الهُمومِ والغُمومِ، وحُصولُ النِّعَمِ والبركاتِ، واندفاعُ النِّقَمِ والعُقوباتِ، والتَّحَرُّرُ من رِقِّ النفسِ والشَّيْطانِ والعُبوديَّةِ للخَلْقِ، وذَوْقُ حلاوةِ الإيمان ولَذَّةِ الإخلاصِ، والشوقُ إلى لقاءِ اللهِ، والخروجُ من الظلماتِ إلى النورِ، فيَخْرُجُ من ظُلْمةِ الشِّرْكِ إلى نُورِ التوحيدِ، ومن ذُلِّ المعصيةِ إلى عِزَّةِ الطاعةِ، ومن ظُلْمةِ الجهل إلى نُورِ العلمِ، ومن حَيْرةِ الشكِّ إلى بَرْدِ اليقينِ، ومن سُبُلِ الضلالةِ إلى صِراطِ اللهِ المستقيمِ.



فصل: والمسلمون يتفاضلون في تحقيقِ التوحيدِ تفاضُلاً كبيرًا، وكلما كان العبدُ أعظمَ إخلاصًا للَّهِ جل وعلا كان نَصِيبُه من فضائلِ التوحيدِ أعظمَ، فيَزْدَادُ نصيبُه من رِضْوانِ اللهِ عز وجل وولايتِه وفضلِه ورحمتِه وبركاتِه وثوابِه العظيمِ في الدنيا والآخرةِ.
وعلى قَدْرِ إخلاصِه يكونُ تَخَلُّصُه من تَسَلُّطِ الشيطانِ وإيذائِه؛ كما قال اللهُ تعالى في بيانِ قَسَمِ الشيطان أن يُغْوِيَ بني آدمَ: ﴿قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (39) إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ (40) قَالَ هَذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ (41) إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ (42)﴾[الحجر: 39–42].

إيمان 14 جمادى الأولى 1434هـ/25-03-2013م 02:23 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
الدرس الأول:
· الشهادتان هما: شهادة أن لا إله إلا الله، وشهادة أن محمدا رسول الله.
· لا إله إلا الله : أي لا معبود بحق إلا الله. والإله: هو المألوه، أي المعبود.
· معنى التوحيد، وهو إفراد الله بالعبادة، فلا نعبد إلا الله وحده لا شريك له.
· كلمة التوحيد هي كلمة الحق التي دعا إليها المرسلون قبل النبي صلى الله عليه وسلم، وهي دعوة رسولنا صلى الله عليه وسلم.
· توحيد الله تعالى هو مفتاح الدخول في الإسلام، وبدونه لا يكون المرء مسلما، وإذا ارتكب العبد ما ينقض هذا التوحيد فهو كافر مشرك خارج عن ملة الإسلام.
· إذا شهد العبد أن لا إله إلا الله؛ فقد شهد ببطلان ما يعبد من دون الله عز وجل، وشهد على نفسه أن لا يعبد إلا الله عز وجل مخلصا له الدين.
الدرس الثاني:
· شهادة أن محمدا رسول الله تقتضي الإيمان بأن الله تعالى أرسل نبيه محمد بن عبد الله بن عبد المطلب رسولا إلى الجن والإنس جميعا يأمرهم بعبادة الله وحده، واجتناب ما يعبد من دون الله عز وجل، ويبين لهم شرائع الدين. وتقتضي الإيمان بأنه عبد الله ورسوله، ليس له حق في العبادة، ولا يجوز أن نغلو في مدحه؛ فنصفه بصفات هي من خصائص الله جل وعلا.
· وشهادة أن محمدا رسول الله تستلزم ثلاثة أمور عظيمة هي: محبته صلى الله عليه وسلم،و تصديق ما أخبر به من أمور الغيب وغيره، طاعته صلى الله عليه وسلم، وذلك بامتثال أوامره، واجتناب نواهيه.
· شهادة أن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم أصل عظيم من أصول الدين، بل لا يدخل العبد في الإسلام حتى يشهد أن محمدا رسول الله، وإذا ارتكب العبد ما ينقض هذه الشهادة فليس بمسلم، بل هو كافر مرتد عن دين الإسلام.
· من كان يؤمن بالله ورسوله، ويفعل بعض المعاصي من غير نواقض الإسلام؛ فهذا من عصاة المسلمين، ولا نكفره بسبب معصيته، بل نرجو له من الله العفو والمغفرة، ونخشى عليه العذاب الأليم بسبب عصيانه.
· لا يقبل الله تعالى من عبد عملا حتى يكون خالصا له جل وعلا، وصوابا على سنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
الإخلاص هو مقتضى شهادة أن لا إله إلا الله والمتابعة هي مقتضى شهادة أن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم.

· كل عمل ليس على سنة النبي صلى الله عليه وسلم فهو باطل مردود.
· المبتدع عاص للرسول صلى الله عليه وسلم غير متبع للهدى، وهو ضال ببدعته.
· والبدع على قسمين: بدع مكفرة وبدع مفسقة.
· هدي النبي صلى الله عليه وسلم هو أحسن الهدي؛ وكمال العبد وفلاحه إنما هو على قدر اتباعه للهدي النبوي؛ فكلما كان العبد أحسن اتباعا كان أعظم ثوابا وأكرم حالا ومآلا.
الدرس الثالث:
· طاعة الله ورسوله أصل من أصول الدين، ولا يكون العبد مسلما حتى ينقاد لأوامر الله ورسوله، ويعتقد وجوب طاعة الله ورسوله.
· أن من أطاع الله ورسوله فاز برضوان الله ورحمته وفضله العظيم، ونجا من العذاب الأليم، ومن عصى وتولى خسر الخسران المبين، وعرض نفسه لسخط الله وعقابه.
· الطاعة تكون بامتثال الأمر واجتناب النهي، وهذه هي حقيقة الدين وهي التعبد لله تعالى بفعل أوامره واجتناب نواهيه وقد يسر الله لنا الدين، ولم يكلفنا إلا ما نستطيع.
· الأوامر التي أمر الله بها وأمر بها رسوله على ثلاث درجات، الدرجة الأولى: ما يلزم منه البقاء على دين الإسلام، وذلك بطاعته في توحيد الله جل وعلا، والكفر بالطاغوت، واجتناب نواقض الإسلام. الدرجة الثانية : ما يسلم به العبد من العذاب، وهو أداء الواجبات، واجتناب المحرمات. الدرجة الثالثة: أداء الواجبات والمستحبات، وترك المحرمات والمكروهات.
· كل من عصى الله ورسوله في أي أمر من الأمور فهو فاسق بمعصيته ضال في ذلك الأمر، وإن زعم أنه يريد تحقيق مصلحة أو درء مفسدة؛ فإن المصالح لا تتحقق بمعصية الله، والمفاسد لا تدرأ بالتعرض لسخط الله.
الدرس الرابع:
· التوحيد هو: إخلاص الدين لله جل وعلا، وهو شرط لدخول العبد في الإسلام.
· من لم يوحد الله فليس بمسلم، وإن ادعى الإسلام ونطق بشهادة التوحيد بلسانه؛ فلا تصح الشهادة منه حتى يعمل بموجبها، وذلك بأن يخلص الدين لله عز وجل، ويجتنب عبادة ما يعبد من دون الله، ويتبرأ من الشرك وأهله.
· أعظم فضائل التوحيد أنه أصل دين الإسلام، فلا يصح دخول العبد في الإسلام إلا بالتوحيد.
· من فضائل التوحيد: أنه شرط لقبول الأعمال، فكل أعمال المشرك غير مقبولة، وكل دين غير دين الإسلام غير مقبول، وأيضا ما يجده المؤمن الموحد من سكينة النفس وطمأنينة القلب، ذلك أن الموحد يدعو ربا واحدا سميعا بصيرا عليما قديرا رءوفا رحيما، و أنه السبب الأعظم لمحبة الله عز وجل للعبد، وما يتبعها من بركات كثيرة.
· ثواب الموحد أعظم الثواب: وهو رضوان الله عز وجل، والنجاة من النار، ودخول الجنة، ورؤية الله تبارك وتعالى.
· المسلمون يتفاضلون في تحقيق التوحيد تفاضلا كبيرا، وكلما كان العبد أعظم إخلاصا لله جل وعلا كان نصيبه من فضائل التوحيد أعظم، فيزداد نصيبه من رضوان الله عز وجل وولايته وفضله ورحمته وبركاته وثوابه العظيم في الدنيا والآخرة.









أبو محمد التونسي 24 رجب 1434هـ/2-06-2013م 11:24 AM

الشهادتان هما أصل الدين وركنه الأول الذي يدخل به العبد في الإسلام
الدرس الأول: معنى شهادة أن لا إلاه إلا الله
-معناها: لا معبود بحق إلا الله .
-من عبد غير الله مشرك كافر ,قال تعالى "و من يدعو مع الله إلاه أخر لا برهان له به فإنما حسابه عند ربه إنه لا يفلح الكافرون"
-الله عز وجل خلق الإنس والجن لعبادته والدليل قوله تعالى "وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون"
-الله لا يرضى ان يشرك معه أحد في عبادته لا ملك مقرب ولا نبي مرسل فضلا عن ما دون ذلك والدليل قوله تعالى "وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا "
"هو الحي الذي لا إلاه إلا هو فادعوه مخلصين له الدين"
-التوحيد دعوة جميع الرسل,قال تعالى" وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إلاه إلا أنا فاعبدون " وقال تعالى " ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت"
- قد أخبرنا الله في القرءان عن الأمم من قبلنا ورسلهم فمنهم من امن ومنهم من كفر.
-التوحيد هو ما بدأ به النبي صلى الله عليه وسلم مع كفار قريش لكنهم كانوا كما قال الله تعالى "إنهم كانوا إذا قيل لهم لا إلاه إلا الله يستكبرون * ويقولون أإنا لتاركوا ألهتنا لشاعر مجنون " فاجاب تعالى" بل جاء بالحق وصدق المرسلين"
-بعث النبي صلى الله عليه وسلم للملوك في زمانه الرسل يعرض عليهم الإسلام وكذلك علم أصحابه أن يبدؤوا بالدعوة للتوحيد.
-مقتضى كلمة التوحيد الكفر بكل ما يعبد من دون الله قال تعالى " قل إني نهيت أن أعبد الذين تدعون من دون الله لما جاءني البينات من ربي وأمرت ان أسلم لرب العالمين "
-حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا وحق العباد على الله إن هم فعلوا ذلك أن لا يعذبهم.

أبو محمد التونسي 24 رجب 1434هـ/2-06-2013م 01:34 PM

الدرس الثاني :بيان معنى شهادة أن محمدا رسول الله
-معناها: أن تشهد أن محمدا ابن عبد الله ابن عبد المطلب عبد الله ورسوله للإنس والجن ,قال تعالى" قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا" وهذه الشهادة تستلزم :
أ-محبته صلى الله عليه وسلم أكثر من الوالد والولد والناس أجمعين ونقيضها بغضه أو سبه أو الإستهزاء به أو بما جاء به
ب- تصديقه فيما أخبر صلى الله عليه وسلم ونقيضه تكذيبه أو الشك في صدقه
ت-طاعته بامتثال أوامره واجتناب نواهيه ونقيضها الإعراض عن أوامره و نواهيه جملة و عدم المبالاة بها
وهذه الشهادة تقتضي الأمور الثلاث فمن أتى بأحد نواقضها فهو كافر مرتد ولو زعم غير ذلك.
- اتباع النبي صلى الله عليه وسلم فرض لابد منه فلا يقبل للعبد عمل حتى يكون وفق ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم ,فمقتضى شهادة أن لا إلاه إلا الله الإخلاص ومقتضى شهادة أن محمدا رسول الله الإتباع فكل عمل على غير ذلك مردود لحديث "من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد " رواه مسلم من حديث عائشة.
- وعكس الإتباع الإبتداع والمبتدع ضال عاص للنبي صلى الله عليه وسلم ,و البدعة قسمان:
أ- بدعة مكفرة: وهي كل بدعة تضمنت ناقضا من نواقض الإسلام كصرف عبادة لغير الله عز وجل
ب- بدعة مفسقة : وهي كل بدعة لم تتضمن ناقضا من نواقض الإسلام كالإحتفال بالمولد النبوي
-حظ المسلم من الصلاح والفلاح والسلامة يكون بقدر حظه من اتباع الرسول ومخالفته خطر ووبال.
-الله عز وجل أمر النبي صلى الله عليه وسلم بإبلاغ الرسالة فقال "يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك و إن لم تفعل فما بلغت رسالاته" والنبي صلى الله عليه وسلم قد بلغ الرسالة ونصح الأمة وجاهد في الله حق جهاده حتى أتاه اليقين ونحن نشهد على ذلك .

زبيرخان 23 ذو القعدة 1434هـ/27-09-2013م 02:33 PM

شكرا بارك الله لكم وجزاكم عنا خيرالجزاء

زبيرخان 23 ذو القعدة 1434هـ/27-09-2013م 02:35 PM

الدرس الأول: بيان معنى شهادة أن لا إله إلا الله
معنى لا إله إلا الله: لا معبود بحق إلا الله.
لا يتحقق التوحيد إلا باجتناب الشرك.
الغاية التي خُلقنا من أجلها: عبادة الله وحده لا شريك له. قال الله تعالى: ((و ما خلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون)).
من عبد غير الله فهو مشرك كافر. قال الله تعالى: ((و من يدع مع الله إلهاً آخر لا برهان له به فإنما حسابه عند ربه * إنه لا يفلح الكافرون))
كل رسول دعا قومه إلى التوحيد و اجتناب الشرك. ((و لقد بعثنا في كل أمة رسولاً أن اعبدوا الله و اجتنبوا الطاغوت)).
أصل دعوة النبي صلى الله عليه و سلم إلى التوحيد. قال الله تعالى: ((قل إنما يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد فهل أنتم مسلمون)).
فبدأ بدعوة قومه إلى التوحيد.
و أرسل إلى الملوك يدعوهم إلى التوحيد.
و أمر صحابته أن تكون أول دعوتهم إلى التوحيد. فقد قال لمعاذ: ((إنك ستأتي قوماً أهل كتاب فليكن أول ما تدعوهم إليه أن يوحدوا الله...)) الحديث.
التوحيد هو حق الله على العباد. فقد قال النبي صلى الله عليه و سلم لمعاذ لما كان رديفه على حمار: ((يا معاذ أتدري ما حق الله على العباد و ما حق العباد على الله)) قال معاذ: ((الله و رسوله أعلم)), قال صلى الله عليه و سلم: ((حق الله على العباد أن يعبدوه و لا يشركوا به شيئاً)).

إيمان عبد الباسط 26 ذو القعدة 1434هـ/30-09-2013م 07:26 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

الدرس الأول


أول ما يجب على الإنسان تعلمه من دين الإسلام هو أصله الأول وهو الشهادتين ، معنى وأحكاما ، فالتوحيد هو بداية الطريق .
معنى لا إله إلا الله : أي لا معبود بحق إلا الله .
كل ما يُعبد من دون الله باطل .
من عبد غير الله فهو مشرك كافر .
العبادة حق لله عز وجل وحده خلقنا من أجل تحقيقه .
معنى التوحيد : هو إفراد الله بالعبادة .
كلمة التوحيد هي كلمة الحق التي دعا إليها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم والنبيين من قبله .





بسم الله الرحمن الرحيم

الدرس الثاني

* معنى شهادة أن محمدا رسول الله :
هذه الشهادة تقتضي أن الله تعالى أرسل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم إلى الثقلين جميعا , آمرا بعبادة الله وحده واجتناب ما يُعبد من دونه .
وأيضا تقتضي الإيمان بأنه صلى الله عليه وسلم عبدا لله ورسولا فلا يُصرف له شيء من العبادة , ولا يجاوز الحد في مدحه لدرجة الغلو ,
فلا يوصف بصفة من خصائص صفات الرب عز وجل .

** شهادة أن محمدا رسول الله تستلزم عدة أمور :
1 - محبته صلى الله عليه وسلم محبة مقدمة على النفس والأهل والولد .
2 - تصديق ما أخبر به من الغيبيات .
3 - طاعته فيما امر واجتناب ما نهى عنه وزجر .
* إذا ارتكب العبد ما يناقض هذه الشهادة فهو كافر مرتد .

نواقض شهادة ان محمدا رسول الله :
1 - بُغض النبي صلى الله عليه وسلم أو سبه أو الاستهزاء به أو بما جاء به من شرائع الدين .
2 - تكذيبه أو التشكيك في صدقه .
3 - الإعراض عن طاعته سواء كان إعراضا في أمور أو إعراضا مطلقا .

* وهذه الشهادة لا تصح إلا ممن يقوم بمقتضاها , فالله عز وجل لا يقبل من الأعمال إلا ما كان خالصا لوجهه الكريم
وصوابا على سنة رسوله صلى الله عليه وسلم .


بسم الله الرحمن الرحيم

الدرس الثالث

* طاعة الله ورسوله أصل من أصول الدين , لا يكون العبد مسلما إلا بهما , معتقدا إياهما .
* من زعم أو اعتقد أنه يسعه الخروج عنهما فهو غير مسلم لارتكابه ناقضا من نواقض الإسلام .
* الطاعة تكون بامتثال الأمر واجتناب النهي .

*** الأوامر التي أمر الله ورسوله بها على ثلاث درجات :
1 - ما يلزم منه البقاء على دين الإسلام ومنها توحيد الله والكفر بالطاغوت واجتناب نواقض الإسلام , ومن خالف في هذه الدرجة فهو كافر خارج عن الملة .
2 - ما يسلم به العبد من العذاب من فعل وامتثال للواجبات واجتناب المحرمات , وهذه درجة المتقين .
3 - ما يحقق درجة الكمال ويكون بفعل المستحبات وترك المكروهات .

* كل من عصى الله ورسوله فهو فاسق ضال بمعصيته ,
وكل من أمر بمعصية الله ورسوله فهو شيطان .


بسم الله الرحمن الرحيم

الدرس الرابع

* التوحيد : هو إخلاص الدين الله عز وجل .

*** أعظم فضائل التوحيد :
1 - أنه أصل دين الإسلام .
2 - النجاة من العقاب الذي أعده الله للمشركين .
3 - شرط لقبول الأعمال .
4 - ما يجده المؤمن الموحد من سكينة النفس وطمأنينة القلب .
5 - هو السبب لمحبة الله للعبد , وما يتبعها من بركات .

* الشرك : هو أن تعبد مع الله أحدا غيره فتجعل له شريكا في العبادة .

ابو عبد الباري 10 ذو الحجة 1434هـ/14-10-2013م 02:39 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
الشهدتان هما شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وهما اصل دين الاسلام وركنه الاول الذي يدخل به العبد الاسلام
والدليل حديث ابن عمر رضي الله عنه عن النبي عليه الصلاة والسلام قال: بني الاسلام على خمس شهادة ان لا اله الا الله
وان محمد رسول الله....
الدرس الاول :
لا اله الا الله لا معبود بحق الا الله
الاله هو المالوه اي المعبود
من عبد غير الله فهو مشرك كافر والدليل قوله تعال ( ومن يدع مع الله الها اخر لا برهن له به فانما حسابه عند ربه انه لا يفلح الكافرون )
الحكمة من الخلق عبادة الله وحده لا شريك له ( وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون )
دعوة الرسل هي لا اله الا الله اي التوحيد ( ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت )
لا يتحقق التوحيد الا باجتناب الشرك وهذا معنى لا اله الا الله
اصل دعوة النبي صلى الله عليه وسلم التوحيد فقد دعا قومه اليها وكتب الى الملوك يدعوهم اليها
حق الله على العباد ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا وحق العباد على الله اذا فعلوا ذلك الا يعذبهم
الذرس الثاني :
شهادة ان محمدا رسول الله تقتضي الايمان بان :
. الله تعالى ارسله الى الجن والانس كافة يامرهم بعبادة الله وينهاهم عن عبادة غيره ويبين لهم شرائع الدين
. انه عبد الله ورسوله ليس له حق العبادة ولا الغلو في مدحه
وهذه الشهادة تستلزم ثلاثة امور:
1. محبته صلى الله عليه وسلم
2. تصديق ما اخبر به من امور الغيب وغيره
3. طاعته صلى الله عليه وسلم بامتثال امره واجتناب تهيه
اذا ارتكب العبد ما ينقض شهادة ان محمدا رسول الله فليس بمسلم بل هو كافر مرتد
ومما ينقض هذه الشهادة :
1. بغض النبي صلى الله عليه وسلم وسبه والاستهزاء به وبما جاء به من شرائع الدين
2. تكذيب النبي صلى الله عليه وسلم والشك في صدقه
3. الاعراض عن طاعة الرسول
شروط قبول العمل :
الاخلاص لله تعالى ومتابعة النبي صلى الله عليه وسلم
فالاخلاص هو مقتضى شهادة ان لا اله الا الله
والمتابعة هي مقتضى شهادة ان محمدا رسول الله
البدع قسمان
1. مكفرة : تتضمن ارتكاب ناقض من نواقض الاسلام
2.مفسقة : لا تتضمن ارتكاب ناقض من نواقض الاسلام

ابو عبد الباري 10 ذو الحجة 1434هـ/14-10-2013م 02:55 PM

الدرس الثالث :
طاعة الله ورسوله واجبة وقد وعد الله من اطاعه ورسوله الفضل العظيم في الدنيا والاخرة وتوعد من عصاه ورسوله بالعذاب الاليم
الطاعة تكون بامتثال الاوامر واجتناب النواهي
يسر الله جل وعلا لنا الدين ولم يكلفنا الا ما نستطيع
الاوامر التي امر الله بها ورسوله على ثلاث درجات :
الدرجة الاولى : ما يلزم منه البقاء على دين الاسلام
الدرحة الثانية : ما يسلم به العبد من العذاب وهو اداء الواجبات واجتناب المحرمات
الدرجة الثالثة : اداء الواجبات والمستحبات وترك المكروهات والمحرمات
الدرس الرابع :
موجب صحة الشهادة اخلاص الدين لله عز وجل واجتناب عبادة ما يعبد من دونه والبراءة من الشرك واهله
فضل التوحيد :
. اصل الاسلام فلا بد منه لدخول الجنة
. شرط لقبول الاعمال
. به سكينة النفس والطمانينة وحلاوة الايمان
. محبة الله للعبد وما يتبعها من تاييد ونصرة ونعم ..

ثواب الموجد اعظم ثواب وهو رضوان الله عز وجل والنجاة من النار ودخول الجنة ورؤية الله تبارك وتعالى
معنى الشرك ان تعبد مع الله غيره
كلما كان العبد اعظم اخلاصا لله عز وجل كان نصيبه من فضائل التوحيد اعظم

يمنى أمة الرحمن 13 محرم 1435هـ/16-11-2013م 08:55 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
المزاكرة بطريقة التلخيص.تلخيص الدرس الأول: (1)بيان معني شهادة لا إله إلا الله: •الإله:هو المألوه،أي:المعبود،و"لا إله إلا الله":أي لا معبود بحقٍ إلا الله. •كل مايعبد من دون الله من أنس ،أوجان،أوحجر،أوصنم،أوشجر؛ فعبادته باطلة،وكل من يعبد شيئاً من دون الله فهو كافراً غير موحد لله؛فالتوحيد لله وحده لاشريگ له،كما قال تعالى في سورة المؤمنون:"{ومن يدع مع الله إلها آخر لابرهان له به فإنما حسابه عند ربه إنه لايفلح الكافرون}. •التوحيد هو الوظيفة التي خلقنا لأجلها كما قال تعالى في سورة الزاريات:{وماخلقت الجن والإنس إلا ليعبدون}. •معنى التوحيد:هو إفراد الله بالعبادة،فلا نعبد إلا الله وحده لا شريگ له: -كماقال تعالى في سورة الإخلاص:{قل هو الله أحد}. -وفي سورة غافر:{هو الحي لا إله إلاهو فادعوه مخلصين له الدين}. -وفي سورة البقرة:{وإلهكم إله واحد لا إله إلاهو الرحمن الرحيم}. •التوحيد هو دعوة رسولنا صلوات ربي وسلامه عليه، كماقال تعالى في سورة الأنبياء:{وماأرسلناگ إلا رحمة للعالمين.قل إنمايوحى إلي أنما إلهكم إله واحد فهل أنتم مسلمون}،وقد بدأ صلى الله عليه وسلم بدعوة قومه، لكنهم استكبروا وأبوا أن يقبلوا التوحيد،قال الله تعالى عنهم:{إنهم گانوا إذاقيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون.ويقولون أإنا لتاركوا آلهتنا لشاعر مجنون}،فردعليهم سبحانه بقوله:{بل جاء بالحق وصدق المرسلين}. •والتوحيد أيضاً دعوة الرسل جميعا:{وماأرسلنا من قبلگ من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون}،{ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت}. وقد بين الله تعالى أن الرسل عليهم السّلام دعوا إلى عبادته رسولا رسولا ،فهذا نوح{لقد أرسلنا نوحا إلى قومه فقال ياقوم اعبدوا الله مالكم من إله غيره إني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم}. وشعيبا{وإلى مدين أخاهم شعيبا قال ياقوم اعبدوا الله مالكم من إله غيره}. وهود :{وإلى عاد أخاهم هودا قال ياقوم اعبدوا الله مالكم من إله غيره أفلاتتقون}. وصالح :{وإلى ثمودا أخاهم صالحا قال ياقوم اعبدوا الله مالكم من إله غيره}. ويعقوب وإبراهيم ويوسف وسائر رسل الله... وروى عمر بن الخطاب عن رسول الله أنه قال:"أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله؛فمن قال لا إله إلا الله عصم مني ماله ونفسه إلا بحقه،وحسابه على الله.".متفق عليه. •كتب النبي صلى عليه وسلم إلى كل ملك في زمانه يدعوهم إلى عبادة الله وحده،كمافي صحيح مسلم من حديث أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب إلى كل جبار"أي ملك"يدعوهم إلى عبادة الله وحده"؛فقد كتب إلى هرقل ملك الروم ،كمافي حديث ابن عباس رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم كتب إلى هرقل ملك الروم :"بسم الله. الرحمن الرحيم من محمد رسول الله إلى هرقل عظيم الروم،سلام على من اتبع الهدى أمابعد: فإني أدعوگ بدعاية الإسلام، أسلم تسلم،وأسلم يؤتگ الله أجرگ مرتين،فإن توليت فعليگ إثم الَأريسييّن و{ ياأهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرگ به شيئا ولايتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنامسلمون}".متفق عليه. وكتب نحو هذه الرسالة إلى المقوقس ملك القبط ،والنجاشي ملك الحبشة،كسرى ملك الفرس،وجيفر وعياذ بن الجلندى بعمان، ،والمنذر بن ساوى بهجر، وغيرهم من الملوك في زمانه... •التوحيد هو حق الله على العباد:كمافي حديث معاذبن جبل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:'يامعاذ،أتدري ماحق الله على العباد?" قال معاذ: الله ورسوله أعلم. قال :"حق الله على العباد أن يعبدوه ولايشركوا به شيئا". ثم قال:"أتدري ماحق العباد على الله إن فعلوا ذلگ?". قال معاذ: الله ورسوله أعلم. قال:"حق العباد على الله إن فعلوا ذلگ ألا يعذبهم ". متفق عليه. فإذا شهد العبد أن لا إله إلا الله ،فقدشهد ببطلان مايعبد من دون الله،وشهد على نفسه ألا يعبد إلا الله مخلصاً له الدين،وهذا هو الإسلام الذي أمر به الله. •قال تعالى:{قل إنّي نهيتُ أن أعبد الذين تدعون من دون الله لما جاءني البينات من ربي وأمرت لأسلم لرب العالمين}. •وقال تعالى{فادعوه مخلصين له الدين ولو گره الگافرون}. •وقال في سورة البينة:{وماأمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الذگاة وذلگ دين القيمة}.

وسن 20 محرم 1435هـ/23-11-2013م 08:44 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين

تلخيص متن ( معالم الدين )
الجزء الأول ، من 1 - 4


الدرس الأول : معنى شهادة أن لا إله إلا الله
الشهادتان هما أصل الدين وركنه القويم ،وأول ما يجب على العبد تعلمه ، لقوله r لمعاذ بن جبلt حين بعثه لليمن (فليكن أول ماتدعوهم إلى أن يوحدوا الله )
- ولا إله إلا الله أي لا معبود بحق إلا الله ( ومن يدع مع الله إله آخر لا برهان له به فإنما حسابه عند ربه )
- وقد بدأ النبي r دعوة قومه بمكة إلى التوحيد ، وهي دعوة جميع الرسل قال تعالى : (ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت )
وقال r : (أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا : لا إله إلا الله ، فمن قال : لا إله إلا الله ، عصم مني وماله ونفسه إلا بحقه ، وحسابه على الله )
- فإذا شهد العبد أن لا إله إلا الله ؛ فقد شهد ببطلان ما يعبد من دون الله عز وجل.

الدرس الثاني : (بيان معنى شهادة أن محمد رسول الله r)

تقضي أن الله بعث محمدا إلى الثقلين ، وأنه عبد الله ورسوله ، تجب طاعته ، ولا تصرف له العبادة ،و لا يجوز الغلو فيه فيوصف بصفة من صفات الله جل وعلا .
- وشهادة أن محمد رسول الله تستلزم ثلاثة أمور عظيمة هي :
1- محبته r
2- تصديقه فيما أخبر .
3- طاعته وذلك بامتثال أوامره ، واجتناب نواهيه .

- وينقض هذه الشهادة أمور منها :
1- بغض النبيr أو الاستهزاء به ، أو سبه .
2- تكذيب النبي r أو الشك في صدقه .
3- الإعراض عن طاعته .
- والمبتدع عاص للرسولr ، وهو ضال ببدعته ،
والبدع على قسمين :
- بدع مكفرة : وهي تتضمن ارتكاب ناقض من نواقض الإسلام .
- بدع غير مكفرة : وهي التي لا تتضمن ناقض من نواقض الإسلام .
- وأما المتبع لهدي النبي r فهو في آمان وسكينة وطمأنينة .

الدرس الثالث : (بيان وجوب طاعة الله ورسوله r)

- طاعة الله ورسوله من أصول الدين ،و لا يكون العبد مسلما إلا بطاعتهما ، ومن زعم أن له الخروج عن طاعتهما فليس بمسلم .
- ومن أطاع الله ورسوله فقد فاز برضوان الله ورحمته قال تعالى : (وأطيعوا الله ورسوله لعلكم ترحمون )
- ومن عصى الله ورسوله فقد خسر خسرانا مبينا قال تعالى : (ومن يعص الله ورسوله فإن له نار جهنم خالدين فيها أبدا )
- والطاعة تكون بامتثال الأوامر واجتناب النواهي ، وهذه هي حقيقة الدين .
- والأوامر التي أمر الله بها رسوله على ثلاث درجات :
- 1- ما يلزم به البقاء على الدين، من الإيمان بالله والكفر بالطاغوت ، واجتناب نواقض الاسلام
- 2- ما يسلم العبد به من العذاب بفعل الواجبات وترك المحرمات .
- 3- أداء الواجبات والمستحبات ، وترك المحرمات والمكروهات .

- الدرس الرابع : بيان فضل التوحيد

- التوحيد : هو إخلاص الدين لله عز وجل ، وهو معنى الشهادتين ، ولو نطق بالشهادة بلسانه ، فلا يصح توحيده حتى يعمل بمقتضاها ، قال تعالى : ( ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا واجتنبوا الطاغوت )
- وللتوحيد فضائل منها :
- 1- أنه أصل دين الإسلام ، وثواب الموحد أعظم ثواب ،
قال r في حديث معاذ بن جبل t ( ما من أحد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صدقا من قلبه إلا حرمه الله على النار ) متفق عليه .
2- ومن فضائله : أنه شرط لقبول العمل ، قال تعالى : (ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه )
4- ومن فضائله : ما يجده الموحد من السعادة والطمأنينة والسكينة ، قال تعالى :( ضرب الله مثلا رجلا فيه شركاء متشاكسون ورجلا سلما لرجل هل يستويان مثلا الحمد لله بل أكثرهم لا يعلمون ).
5- ومن فضائله : أنه السبب الأعظم لمحبة الله تعالى للعبد ، وما يتبعها من بركات كثيرة كتكفير الذبوب ، وتفريج الكربات ، وتسهيل الصعوبات ، ودفع النقم والعقوبات .
- والمسلمون يتفاضلون في تحقيق التوحيد تفاضلا كبيرا،فبقدر إخلاص العبد واتباعه لهدي النبي r ، يكون نصيبه أعظم


أم البراء الخطيب 26 محرم 1435هـ/29-11-2013م 08:27 PM

تلخيص
 
مقدمة
الشهادتان هما أصلُ الدينِ ورُكْنُه الذي به يَدْخُلُ العبدُ الإسلامِ لقوله صلى اللهُ عليه وسلَّم: بُنِي الإسلامُ على خَمْسٍ: شهادةِ أن لا إله إلا اللهُ وأن مُحمَّدًا رسولُ اللهِ، وإقامِ الصلاةِ، وإيتاءِ الزكاةِ، وحَجِّ البيتِ، وصومِ رمضانَ متفق عليه.

فأوَّلُ ما يَجِبُ تَعلُّمُه من أُمورِ الدينِ ما تَضَمَّنَه حديثُ جبريلَ : هذا جِبْريلُ أتاكم يُعلِّمُكم دِينَكُم ، وأوَّلُ مرتبة من مراتب الدين مرتبة الإسلام ، وأول ركن من أركان الإسلام: الشهادتانِ.
الدرس الأوَّل:
بيانُ معنَى شهادةِ أن لا إلهَ إلا اللهُ
لا إلهَ إلا اللهُ أي : لا مَعْبودَ بحقٍّ إلا اللهُ.
- مَن عبدَ غيرَ اللهِ فهو مُشرِكٌ كافِرٌ، كما قال اللهُ تعالى: ﴿ وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ﴾ ] المؤمنون: 117 [.
- كلمةُ التوحيدِ دعا إليها المرسلون قبلَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم،
- وهي دَعوةُ رسولنِا صلى الله عليه وسلم
- وأرسَلَ إلى الملوكِ يَدْعُوهم إليه
- وأَمَر أصحابَه أن يكونَ هو أوَّلُ دعوتهم
قال اللهُ تعالى: ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ (25 ) ﴾ الأنبياء: 25.
قال اللهُ تعالى: ﴿لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (59) ﴾ [الأعراف: 59].
وقال الله تعالى للنبي صلى الله عليه وسلم : ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ (107) قُلْ إِنَّمَا يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (108﴾ [الأنبياء: 107-108].
عن أنسِ بن مالِكٍ رضِي الله عنه أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم كتَبَ إلى كلِّ جَبَّار (أي مَلِكٍ) يَدْعُوهم إلى اللهِ تعالى. رواه مسلم
ولما بَعَثَ صلَّى الله عليه وسلم معاذا إلى اليمنِ قال له: فليكن أوَّلَ ما تدْعوهم إلى أن يوحِّدوا اللهَ رواه البخاري
التوحيد حق الله تعالى :
عن مُعاذِ بن جَبَل رضِي الله عنه أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال له: يا مُعاذُ، أتدري ما حَقُّ اللهِ على العِبَادِ؟
قال مُعاذٌ: اللهُ ورسولُه أعلمُ.
قال: حقُّ اللهِ على العبادِ أن يَعْبدوه ولا يُشرِكوا به شيئًا
ثم قال له: يا مُعاذُ، أتدري ما حقُّ العبادِ على اللهِ إذا فعلوا ذلكَ؟
قال معاذٌ: اللهُ ورسولُه أعلمُ.
قال: حقُّ العبادِ على اللهِ إذا فعلوا ذلك أن لا يُعَذِّبَهم. متفق عليه.
فإذا شَهِدَ العبدُ أن لا إله إلا اللهُ؛ فقد شَهِدَ ببُطلانِ ما يُعْبَدُ من دونِ اللهِ عز وجل، وشَهِدَ على نفسِه أن لا يَعْبُدَ إلا اللهَ عز وجل مُخْلِصًا له الدينَ.




الساعة الآن 05:00 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir