![]() |
( بصيرة فى عنت وعند وعنق )
( بصيرة فى عنت وعند وعنق ) العنت: الإثم. وقد عنت الرجل - كفرح - قال الله تعالى: {عزيز عليه ما عنتم}، وقوله تعالى: {ذلك لمن خشي العنت منكم} يعنى الفجور والزنى. والعنت أيضا: الوقوع فى أمر شاق. وأكمة عنوت وعنتوت: شاقة المصعد. وعنتت عنه: أعرض. وجاءنى متعنتا: إذا جاء يطلب زلتك. وأعنته: أوقعه فى العنت، قال الله تعالى: {ولو شآء الله لأعنتكم}. وعند معناه حضور الشىء ودنوه. وفيها ثلاث لغات: عند وعند وعند: وهى ظرف فى المكان والزمان، تقول: عند الليل، وعند الحائط إلا أنها ظرف غير متمكن، لا تقول: عندك واسع بالرفع. وقد أدخلوا عليها من حروف الجر من وحدها كما أدخلوها على لدن، قال الله تعالى: {رحمة من عندنا}، وقال سبحانه: {من لدنا} ولا يقال: مضيت إلى عندك ولا إلى لدنك. وقد يغزى بها، تقول: عندك زيدا أى خذه. وقال ابن عباد: العند والعند والعند: الناحية، ومنه قولهم: وهو عند فلان، إلا أن هذا لا يستعمل إلا ظرفا إلا فى موضع، وهو أن يقال: هذا عندى كذا فيقال: ولك عند؟ أو يراد به القلب والمعقول وقوله: {أحياء عند ربهم} المراد به الزلفى والمنزلة. وقوله: {إن كان هذا هو الحق من عندك} أى فى حكمك. والعنيد والعنود، قيل: بينهما فرق، لأن العنيد الذى يعاند ويخالف، والعنود الذى يعند عن القصد، وجمعه عندة، وجمع العنيد: عند. والعنق والعنق والعنيق بمعنى، والجمع: أعناق. قال تعالى: {فاضربوا فوق الأعناق} أى رءوسهم. والعنق: الجماعة من الناس. والأعناق: الأشراف والرؤساء، وعلى هذا قوله تعالى: {فظلت أعناقهم لها خاضعين}. والمؤذنون أطول الناس أعناقا، أى أفضلهم أعمالا، أوأفضلهم جماعات، وهم الشهداء لهم، أو المراد الأشراف والرؤساء. وروى: إعناقا بالكسر أى أشهدهم إسراعا إلى الجنة. وقيل غير ذلك. |
( بصيرة فى عنو وعوج )
( بصيرة فى عنو وعوج )
عنوت فيهم عنوا وعناء، وعنيت كرضيت: صرت أسيرا. وعنوت له: خضعت، قال تعالى: {وعنت الوجوه للحي القيوم} أى خضعت مستأسرة بعناء. وأعنيته: أذللته. والعنوة: الاسم منه، والقهر، والمودة ضد. والعوانى: النساء؛ لأنهن يظلمن فلا ينتصرن. وقرئ {لكل امرىء منهم يومئذ شأن يغنيه} أى يأسره ويذله والمعنى: إظهار ما تضمنه اللفظ من عنت القربة: أظهرت ماءها. والعوج: العطف عن حال الانتصاب. وقد عاج البعير بزمامه. وهو ما يعوج عن أمر يهم به، أى ما يرجع. والعوج - محركة - يقال فيما يدرك بالبصر كالخشب المنتصب ونحوه، والعوج - بكسر العين - فيما يدرك بفكر وبصيرة كالدين والمعاش، قال الله تعالى: {قرآنا عربيا غير ذي عوج}، وقال: {الذين يصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجا} وقد يكون فى أرض بسيط عوج يعرف تفاوته بالبصيرة. والأعوج يكنى [به] عن سيئ الخلق. |
( بصيرة فى عود )
( بصيرة فى عود ) عاد إليه يعود عودا / وعودة ومعادا: رجع. وقد عاد له بعد ما كان أعرض عنه. والمعاد: المصير والمرجع. والآخرة معاد الخلق. وقوله تعالى: {لرآدك إلى معاد} قيل: إلى مكة حرسها الله تعالى لأنها معاد الحجيج؛ لأنهم يعودون إليها كقوله تعالى: {وإذ جعلنا البيت مثابة للناس} وقوله تعالى: {فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم}. وقيل: (لرادك) أى لباعثك، (إلى معاد) أى مبعثك فى الآخرة. وقوله تعالى: {أو لتعودن في ملتنا} أى لتصيرن إلى ملتنا، لأن شعيبا - صلوات الله عليه - ما كان على الكفر قط. والعرب تقول: عاد على من فلان مكروه، يريدون صار منه إلى. وقيل: (لتعودن) يا أصحاب شعيب وأتباعه، لأن الذين اتبعوه كانوا كفارا، فأدخلوا شعيبا فى الخطاب والمراد أتباعه. والعيد: واحد الأعياد، ومنه الحديث: "إن لكل قوم عيدا وهذا عيدنا". ويستعمل العيد لكل يوم فيه فرح وسرور، ومنه قوله تعالى: {تكون لنا عيدا لأولنا وآخرنا}. وإنما جمع بالياء وأصله الواو للزومها فى الواحد وقيل: للفرق بينه وبين أعواد الخشب.وقوله تعالى: {والذين يظاهرون من نسآئهم ثم يعودون لما قالوا} عند أهل الظاهر أن يقول ذلك للمرأة ثانيا فحينئذ تلزمه الكفارة. وعند الشافعى رحمه الله هو إمساكها بعد وقوع الظهار عليها مدة يمكنه أن يطلق فيها فلم يفعل. وعند أبى حنيفة -رحمه الله- العود فى الظهار هو أن يجامعها بعد أن ظاهر منها، وقال بعض الفقهاء: المظاهرة هو يمين نحو أن يقول: امرأتى على كظهر أمى إن فعلت كذا، فمتى فعل ذلك حنث ولزمه من الكفارة ما بينه الله تعالى فى هذا المكان. وقوله: {ثم يعودون لما قالوا} يحمله على فعل ما حلف له ألا يفعل، وذلك كقولهم: فلان حلف ثم عاد، إذا فعل ما حلف عليه. قال الأخفش: قوله: {لما قالوا} يتعلق بقوله، {فتحرير رقبة}، وهذا يقوى القول الأخير. قال: ولزوم هذه الكفارة إذا حنث كلزوم الكفارة المثبتة فى الحلف بالله والحنث فى قوله: {فكفارته إطعام عشرة مساكين}. وأعاد الشىء إلى مكانه، وأعاد الكلام: ردده ثانيا، قال تعالى: {سنعيدها سيرتها الأولى}. وهو معيد لهذا الأمر أى مطيق له. والمعيد: العالم بالأمور الذى ليس بغمر. والمعيد: الأسد، والفحل الذى قد ضرب فى الإبل مرات. والعادة: الديدن. وأسماؤها تنيف على مائة وعشرين. وعاده واعتاده: صار عادة له. ويقال: عد فإن لك عندنا عوادا حسنا -مثلثة العين- أى لك ما تحب. والعود: المسن من الإبل، والطريق القديم. وهذا أعود عليك من كذا، أى أنفع لك. وهو ذو صفح وعائدة، أى ذو عطف وتعطف. |
( بصيرة فى عوذ وعور )
( بصيرة فى عوذ وعور ) والعورة: سوءة الإنسان. وأصلها من العار كأنه يلحق بظهوره عار أى مذمة، ولذلك سميت المرأة عورة، ومنه العوراء أى الكلمة القبيحة. والعورة أيضا والعوار: شق فى الشىء، كالثوب والبيت ونحوه، قال تعالى: {إن بيوتنا عورة} أى منخرقة ممكنة لمن أرادها. ومنه فلان يحفظ عورته، أى خلله.عذت بفلان أعوذ عوذا وعياذا ومعاذا ومعاذة أى لجأت به. وهو عياذى وعوذى -محركة- ومعاذى أى ملجئى. وقرأت المعوذتين - بكسر الواو - أى {قل أعوذ برب الفلق} و {قل أعوذ برب الناس}. والتعويذ: الإعاذة. وكان النبى صلى الله / عليه وسلم يعوذ الحسن والحسين ويقول: أعوذكما بكلمات الله التامة من شر السامة والهام، ومن كل عين لامة، ويقول لهما: إن أباكما [إبراهيم] كان يعوذ بها إسماعيل وإسحاق. والتعويذ والعوذة: [الرقية]. وتعوذت به واستعذت به. ويقال: معاذ الله، أى أعوذ بالله معاذا، يجعلونه بدلا من اللفظ بالفعل لأنه مصدر وإن كان غير مستعمل مثل سبحان الله. قال الله تعالى: {معاذ الله أن نأخذ إلا من وجدنا متاعنا عنده} أى نلتجئ إليه ونستعيذ به أن نفعل ذلك. ويقال: معاذة الله، ومعاذ وجه الله، ومعاذة وجه الله. وقوله تعالى: {ثلاث عورات لكم} أى نصف النهار، وآخر النهار، وبعد العشاء الأخرة. وقوله: {الذين لم يظهروا على عورات النسآء} أى لم يبلغوا الحلم. والعارية: فعلية من العار؛ لأن استعارتها تجلب المذمة والعار. وفى المثل: قيل للعارية: أن تذهبين؟ فقالت: أجلب إلى أهلى مذمة وعارا. |
( بصيرة فى عول وعوق وعوم وعون )
( بصيرة فى عول وعوق وعوم وعون ) والعون: الظهير؛ يستوى فيه الواحد والجمع والمؤنث. ويكسر أعوانا. والعوين: اسم للجمع. واستعنته فأعاننى، قال تعالى {فأعينوني بقوة}عال: جار ومال عن الحق. وعال الميزان: جار ونقص، أو زاد، يعول ويعيل، وأمر القوم: اشتد وتفاقم، وعال الشىء فلانا: غلبه وثقل عليه وأهمه. قال تعالى {ذلك أدنى ألا تعولوا}، ومنه عالت الفريضة: إذا زادت فى القسمة المسماة لأصحابها بالنص. والعول: ما يثقل من المصيبة. وعاله: تحمل ثقله. وأعال: كثر عياله. والعائق: الصارف عما يراد به من خير. وعاقه وعوقه واعتاقه. قال تعالى: {قد يعلم الله المعوقين}. العوم: السباحة. والعام: الحول لعوم الشمس فى بروجها، والجمع: أعوام. وسنون عوم توكيد. قال تعالى: {عام فيه يغاث الناس} قيل يعبر عن الجدب بالسنة، وعما فيه رخاء بالعام، وقال تعالى: {فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما}. والتعاون والاعتوان: إعانة بعضهم بعضا، قال تعالى: {وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان} وعاونه معاونة وعوانا، والاسم العون والمعانة والمعونة والمعونة والمعون. |
( بصيرة فى عهد وعهن )
( بصيرة فى عهد وعهن ) والعهد: المنزل الذى لا يزال القوم إذا انتووا عنه رجعوا إليه. والعهد: المطر بعد المطر. والعهد: الوفاء، قال الله تعالى: {وما وجدنا لأكثرهم من عهد}.العهد: الأمان، واليمين، والموثق، والذمة، والحفاظ، والوصية. وقد عهدت إليه أى أوصيته، قال تعالى: {ألم أعهد إليكم يابني ءادم}. وقوله تعالى: {لا ينال عهدي الظالمين} قال ابن عرفة: معناه ألا يكون الظالم إماما. وقال غيره: العهد: الأمان ههنا. وقوله تعالى: {فأتموا إليهم عهدهم إلى مدتهم} يعنى ميثاقهم، وكذلك هو فى قوله تعالى: {وأوفوا بعهد الله}، وقوله تعالى: {الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه}. والعهد: الضمان، تقول: عهد إلى فلان فى كذا وكذا أى ضمننيه. ومنه قوله تعالى: {وأوفوا بعهدي} أى بما ضمنتكم من طاعتى {أوف بعهدكم} أى بما / ضمنت لكم من الفوز بالجنة. وقوله صلى الله عليه وسلم: "إن حسن العهد من الإيمان" أى الحفاظ ورعاية الحرمة. وقوله تعالى: {إلا من اتخذ عند الرحمان عهدا} المراد توحيد الله والإيمان به. والعهد الذى يكتب للولاة من عهد [إليه]: أوصاه. والعهن: الصوف المصبوغ. والقطعة: عهنة، والجمع: عهون. قال تعالى: {كالعهن المنفوش}. |
( بصيرة فى عيب )
( بصيرة فى عيب )
العيب والعيبة والعاب بمعنى واحد، عاب المتاع: صار ذا عيب، وعبته أنا، يتعدى ولا يتعدى، فهو معيب ومعيوب أيضا على الأصل، قال الله تعالى: {فأردت أن أعيبها}. والعائب: الخاثر من اللبن، وقد عاب السقاء. وتقول: ما فيه معابة، ومعاب، أى عيب، ويقال: موضع عيب، قال: *أنا الرجل الذى قد عبتموه * وما فيه لعياب معاب* لأن المفعل من ذوات الثلاثة، نحو كال يكيل، إن أريد به الاسم مكسور، والمصدر مفتوح، ولو فتحتهما أو كسرتهما فى الاسم والمصدر جميعا لجاز؛ لأن العرب تقول: المعاش والمعيش، والمسار والمسير، والمعاب والمعيب. والمعايب: العيوب. ورجل عيابة أى يعيب الناس كثيرا. والهاء للمبالغة. والعيبة: ما يجعل فيه الثياب، والجمع: عيب وعيبات وعياب. |
( بصيرة فى عير (عيس) وعيش وعيل وعى )
( بصيرة فى عير (عيس) وعيش وعيل وعى ) العير: القوم معهم الميرة، وذلك اسم للرجال والجمال الحاملة للميرة، وإن كان قد يستعمل فى كل واحد منهما على حدة. وعيسى إذا جعل عربيا أمكن أن يكون من قولهم: إبل عيس أى بيض. والعيش: الحياة المختصة بالحيوان. ويشتق منه المعيشة لما يتعيش منه. والعيل والعيلة والعيول والمعيل: الافتقار. عال يعيل فهو عائل، قال تعالى: {وإن خفتم عيلة} أى فقرا، والجمع: عالة وعيل وعيلى. وقوله تعالى: {ووجدك عآئلا فأغنى}، أى أزال عنك فقر النفس، وجعل لك الغنى الأكبر، يعنى ما أشار إليه النبى صلى الله عليه وسلم بقوله: "الغنى غنى النفس". وعى بالأمر وعيى - كرضى - وتعايا واستعيا وتعيا: لم يهتد لوجه مراده، أو عجز عنه ولم يطق إحكامه. وهو عيان وعياياء وعى وعيى، والجمع: أعياء وأعيياء قال تعالى: {ولم يعي بخلقهن}. آخر حرف العين والحمد لله رب العالمين. |
الساعة الآن 12:44 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir