معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   منتدى المستوى الخامس (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=862)
-   -   المجلس الثاني عشر: مجلس مذاكرة القسم الأول من دورة مسائل الإيمان (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=39638)

هيئة التصحيح 7 19 جمادى الأولى 1440هـ/25-01-2019م 10:28 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صبا علي (المشاركة 359754)
المجموعة الأولى:

س1: بيّن وجوب الإيمان بالقرآن.
لإيمان بالقرآن أصل من أصول الإيمان لا يصحّ الإيمان إلا بها
قال الله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ )
وجاء في حديث جبريل أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: فأخبرني عن الإيمان؟ قال: «أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره» رواه مسلم عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
ومن لم يؤمن بالقرآن فهو كافر توعده الله بالعذاب الشديد (وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ فَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمِنْ هَؤُلَاءِ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الْكَافِرُونَ)
وتوعَّدَ الله اليهود والنصارى بعذاب الطمس واللعن إذا لم يؤمنوا بالقرآن فقال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا (47)
وقال تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ نُؤْمِنَ بِهَذَا الْقُرْآنِ وَلَا بِالَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ )
فسماهم الله عز وجل كافرين وتوعدهم بالوعيد الشديد فدلَّت هذه الآيات على وجوب الإيمان بالقرآن، وأن من لم يؤمن به فهو كافر بالله، عدوّ لله

والإيمان بالقرآن يكون بالاعتقاد والقول والعمل
فالإيمان الاعتقادي بالقرآن: أن يعتقد بأنه كلام الله تعالى أنزله على رسوله بالحق وغير ذلك ممايجب اعتقاده بالقرآن
والإيمان القولي: أن يقول ما يدل على إيمانه بالقرآن وتصديقه كتلاوة القرآن تصديقا وتعبدا.
والإيمان العملي: هو اتباع هدى القرآن بفعل ما أمر الله به و وترك ما نهى الله عنه فيه
فمن جمع هذه الثلاث فهو مؤمن بالقرآن

س2: بيّن أنواع مسائل الإيمان بالقرآن؟
مسائل الإيمان بالقرآن على نوعين كبيرين :
النوع الأول: مسائل اعتقادية
والنوع الثاني: مسائل سلوكية
فأمّا النوع الأول: المسائل الاعتقادية فهي المسائل التي تبحث في كتب الاعتقاد ويعتنى فيها العلماء بما يجب اعتقاده في القرآن وهوالإيمان بأن القرآن كلام الله تعالى منزل غير مخلوق أنزله الله على رسوله وأنّه مهيمن على ما قبله من الكتب وناسخ لها ويعتقد بكل ما يجب الاعتقاد به من أن يحل حلاله ويحرم حرامه ويعمل بمحكمه ويؤمن بمتشابهه وغير ذلك مما يجب الايمان به في القرآن
وأما النوع الثاني : المسائل السلوكية المتعلقة بالإيمان بالقرآن
وهي المسائل التي يعتني فيها بالانتفاع ببصائر القرآن وهداياته ومواعظه، وكيف يعقل أمثال القرآن، ويعرف مقاصدها ودلالاتها، ويعرف كيف يكون التبصر والتذكر، والتدبر والتفكر، ويعرف علامات الهداية والضلال
وعلم السلوك يعتني بأصلين مهمين:
الأصل الأول: البصائر والبينات وهي المعارف والحقائق، واسمها في القرآن البصائر والبيّنات وهذا الأصل قائم على العلم مثمر لليقين
قال الله تعالى(قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ (104)
الأصل الثاني: اتباع الهدى ويعنى بالجانب العملي أي طاعة أوامره واجتناب نواهيه وهذا الأصل قائم على الإرادة والعزيمة ومثمر للاستقامة والتقوى.
كما قال الله تعالى: { وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا (66) وَإِذًا لَآتَيْنَاهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا (67) وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا (68)}
تحصيل الأصل الأول يكون بالتفقّه في بصائر القرآن وبيناته وتصديق أخباره وعقل أمثاله
وتحصيل الأصل الثاني يكون بإلزام النفس الصبر على التقوى، و حبسها على امتثال ما أمر الله به واجتناب ما نهى الله عنه
فلا بد من الجمع بين الأمرين أن يكون الإنسان على بينة وأن يتبع الهدى ومن صحح الأصلين في نفسه صح له سلوكه وجمع بين العلم والعمل.
وقد جمعهما الله تعالى في قوله ( إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ (159)

س3: قسّم العلماء الأمثال في القرآن إلى قسمين؛ اذكرهما ووضّح كيف يكون عقل الأمثال أصلَا للاهتداء بالقرآن.
1)القسم الأول : الأمثال الصريحة : وهي التي صرح القرآن بأنها مثل بلفظ مثل كقوله تعالى ( وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله)
2)القسم الثاني الأمثال الكامنة : وهي التي تعطينا معنى المثل بدون لفظ صريح انه مثل كقوله تعالى ( لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون)

ووضّح كيف يكون عقل الأمثال أصلَا للاهتداء بالقرآن.
عقل المثال أصل من أصول الايمان إذا تفكر بها العبد وتدبرها وعرف مقاصدها تزيده بصائر وبينات وتبصره بحقائق الأمور فيها من التنبيهات على العلل والنظائر والإرشاد إلى أحسن السبل وأيسرها
وضرب الأمثال من أحسن من وسائل التعليم لأن المثل يقرب المعاني بألفاظ سهلة
ويسهل تصورها ويتبصر بها المؤمن فيفقه مقاصدها؛ ويعرف إرشادها
فإذا قرأ مثلا قول الله تعالى: {يا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ (73) مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (74)}
فهذا المثل من تدبره وتفكر فيه تبين له من دلائل توحيد الله عزّ وجلّ وبطلان الشرك ما يزداد به إيمانه ويعظم يقينه
فمامن حالة من حالات المؤمن التي يحتاجها إلا ضرب لها مثلا تزيد العبد هداية ورشدا وتبصره بعواقب الأمور فمن تعقلها وتفكر بها وعمل بهداياتها وتمثلها زادته هدى واثمرت في قلبه بصيرة ويقينا ونور وخشية فعمل على تزكية نفسه وطهارة قلبه وإصلاح عمله فحسنت عاقبته فيجب ان يقترن التفكر والتدبر بها مع العمل ليكون ممن تعقل الأمثال فاهتدى بهديها ( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات يهديهم ربهم بإيمانهم تجري من تحتهم الأنهار في جنات النعيم)

س4: دلّل مما درست على فضائل الإيمان بالقرآن .
1) ان القرآن أعظم ما يهدي لمعرفة الرب بأسمائه وصفاته وأفعاله ووعده ووعيده و يبين للعبد مواطن رضاه فيتبعها فيفوز ومواضع سخطه فيجتنبها فينجو مثال ذلك آية الكرسي ( الله لاإله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له مافي السماوات ومافي الأرض من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه يعلم مابين ايديهم وماخلفهم ولايحيطون بشيء من علمه إلا بماشاء وسع كرسيه السماوات والأرض ولايؤده حفظهما وهو العلي العظيم)
2) وان القرآن يهدي المؤمن للتي هي أقوم في جميع أموره الدينية والدنيوية ومامن حالة من حالات المؤمن إلا لله فيها هدي (إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا كبيرا)
3) أن تلاوته سببا لطمأنينة النفس وسكينة القلب وشفاء للصدور وسبب في نزول الرحمات وعبادته ذكرا وتعبدا وتصديقا مما يزيد الحسنات( وننزل من القرآن ماهو شفاء ورحمة للمؤمنين ولايزيد الظالمين إلا خسارا)


س5: بيّن عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة الكلام الله تعالى.

عقيدة أهل السنة والجماعة هي اثبات صفة الكلام الله وانه متكلم على الحقيقة بصفة تليق به بصوت وحرف يسمعه من يشاء من عباده وانه تكلم بالقرآن والتوراة والانجيل وانه لازال متكلما
وهي صفة ذاتية لله وأيضا صفة فعلية باعتبار آحادها حيث يتكلم متى شاء بما يشاء وأن كلامه لايستطيع أن يماثله احد ولايشابه كلام المخلوقين ولا احد يستطيع إحاطة كلامه وأن كلماته لا تنفد ولا تنقضي ( قل لو كان البحرمدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل ان تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا)

وقد كثرت النصوص التي تدل على إثبات صفة الكلام لله تعالى في القرآن والسنة منها:
1)قوله عزوجل :( تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ....)
2)قوله عزوجل :( وكلم الله موسى تكليما )
3)قوله عزوجل :( ومن أصدق من الله قيلا)
4)قوله عزوجل :(وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله)
5) قوله عزوجل ( ياموسى إني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي )

وجاء في السنة عدة أحاديث منها :
1) عن عدي بن حاتم قال : قال رسول الله مامنكم من أحد إلا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان ....) رواه البخاري
2) عن عائشة في حادثة الافك : ولشأني في نفسي كان أحقر من أن يتكلم الله في بأمر يتلى ) متفق عليه
3) عن ابن مسعود: إذا تكلم الله بالوحي سمع أهل السماوات صلصلة كصلصلة السلسلة على صفوان فيخرون سجا ثم يرفعون رؤسهم فيقولون ماذا قال ربكم فيقال : الحق وهو العلي الكبير) رواه البخاري
وغيرها من الأدلة الكثير ة في القرآن والسنة تدل على اثبات صفة الكلام لله على الوجه الذي يليق به

ممتازة بارك الله فيك ونفع بك. أ
نأسف لخصم نصف درجة على التأخير .

هيئة التصحيح 7 19 جمادى الأولى 1440هـ/25-01-2019م 10:30 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة زعيمة (المشاركة 360251)
المجموعة الثانية
س1: بم يتحقق الإيمان بالقرآن؟
يتحقق الإيمان بالقرآن بالاعتقاد والقول والعمل :
1- الاعتقاد :أن يصدق بأنه كلام الله الذي أنزله على محمد صلى الله عليه وسلم ويؤمن بأخباره وما جاء فيه
2- الإيمان القولي :,وهو ان يتلفظ بما يدل على تصديقه بالقرآن وأن يقرأه ويتعبد بما فيه
3- العملي : ويكون باتباع هدى القرآن وامتثال الأوامر واجتناب النواهي
س2: بيّن أهميّة معرفة مسائل الإيمان بالقرآن،
(أ) مسائل الإيمان بالقرآن على نوعين:
النوع الأول:المسائل الإعتقادية وهي المباحث التي تعنى بها كتب العقيدة ؛ وهو تنزيه كلام الله سبحانه وتعالى ، واعتقاد أنه منزل على رسوله صلى الله عليه وسلم وليس بمخلوق وأنه ناسخ لما قبله من الكتب السماوية
النوع الثاني: المسائل السلوكية: وهذا النوع يرتكز على معرفة هدايات القرآن ومواعظه ، وكيف ينتفع بها ، وكيف نتدبر القرآن ونتفكر في آياته؛ فلماكان القرآن قول وعمل و اعتقاد كانت هذه السلوكات جزء من الإيمان به
وتكمن أهمية معرفة هذه المسائل في :
-أنه من عرف تلك المسائل فإنه سينزه الله سبحانه وتعالى وينزه كلامه عن أقوال المنحرفين وبالتالي فسيقيم ما فيه من حلال وحرام ويمتثل عند الأوامر وينزجر عند النواهي ، كما أنه سيحسن الحكم على كل من خالف أهل الحق وحاول ضرب القرآن بعضه ببعض ، بالإضافة إلى أن معرفة هذه المسا~ل تمكن من معرفة الدليل ومآخذ الاستدلال ومعرفة ما يحسن به معرفته من الأدلة والآثار وبالتالي فلن يكون ضعيف العدة يزجّ به في متاهات الشبه، ناهيك عن الانتفاع ببصائر القرآن وهداياته ومواعظه وكيف يهتدي بالقرآن ويعقل أمثاله ويعرف مقاصده ودلالاته
وكيف يحقق طالب العلم هذه المعرفة؟
يكون ذلك بمعرفة الأصلين السابقين فالأصل الأول يتأتى بالتفقه في بينات القرآن وتصديق أخباره وعقل أمثاله وفقه مقاصد الأخبار والآيات والقصص التي بينها الله تعالى فبهذا التفكر يحصل للعبد اليقين والإنابة
وأما الأصل الثاني فتحصل للعبد بالتقوى والإنابة إلى الله عز وجل
ومن صحح الأصلين صحح سلوكه وجمع بين العلم والعمل
س3: كيف يكون الاهتداء بالقرآن؟
يكون بتصديق الأخبار وعقل الأمثال وامتثال الأوامر واجتناب النواهي
فالأول يورث في القلب اليقين والهدى والعمل قال الله تعالى :" والذي جاء بالصدق وصدق به أولئك هم المتقون"
والثاني وهو عقل الأمثال فمن عقلها وفهم معناها عرف مايراد منها وبالتالي اهتد واسترشد
واما امثال الأوامر واجتباب النواهي فهما مدار الاستقامة وأصل التقوى
س4: بيّن فضل الإيمان بالقرآن. فاتك إيراد الأدلة .
• يهدي المؤمن الى ربه ويعرفه عليه بأسمائه وصفاته
• يهدي المؤمن للتي هي اقوم في جميع شؤونه
• انه يحمل المؤمن على تلاوته ويرغبه فيه
س5: دلّل على إثبات صفة الكلام لله تعالى من الكتاب والسنّة
• من القرآن :
• قال الله تعالى :" وإن أحد من المشركين .استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله "
• وقال تعالى :" ياموسى إني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي "
• ومن السنة قول رسول الله صلى الله عليه وسلم :" ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه، ليس بينه وبينه ترجمان ، ولا حجاب يحجبه " رواه البخاري
• وحديث عائشة أنها قالت :" ولشأني في نفسي كان أحقر من أن يتكلم الله في بأمر يتلى " متفق عليه

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك. ب+
تم خصم نصف درجة على التأخير .

نشأة محمود 5 جمادى الآخرة 1440هـ/10-02-2019م 05:26 AM

المجموعة الأولى:

س1: بيّن وجوب الإيمان بالقرآن.

قال الله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ}.

قال ابن جرير الطبري: (يقول: {وآمنوا بالنور الذي أنزلنا} وهو هذا القرآن الذي أنزله الله على نبيه محمد صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم).
فمن أصول الإيمان الإيمان بالقرآن وتوعد الله الكافر به بالعذاب
بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ (49)}



س2: بيّن أنواع مسائل الإيمان بالقرآن؟
1.المسائل الاعتقادية
فهي المسائل التي تُبحَث في كتب الاعتقاد، ويُعنى فيها العلماءُ بما يجب اعتقاده في القرآن، وأصلُ ذلك الإيمانُ بأنَّ القرآن كلامُ الله تعالى منزَّل غير مخلوق
وأنّه مهيمنٌ على ما قبله من الكتب وناسخٌ لها، وأنَّ القرآن بدأ من الله عزَّ وجلَّ وإليهِ يعودُ، وأنْ يؤمنَ بما أخبر الله به عن القرآن وما أخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن يعتقد وجوبَ الإيمانِ بالقرآن، وأن يُحلَّ حلالَه ويحرِّمَ حرَامه ويعمَل بمُحْكَمِه ويردَّ متشابهه إلى محكمه، ويكلَ ما لا يعلمه إلى عالمه.
2. المسائل السلوكية
وهي المسائل التي يُعنى فيها بالانتفاع ببصائر القرآن وهداياته ومواعظه، وكيف يستجيب لله تعالى ، ويهتدي بما بيّنه في كتابه، ويعقل أمثال القرآن، ويعرف مقاصدها ودلالاتها، ويعرف كيف يكون التبصُّر والتذكُّر، والتدبُّر والتفكُّر، ويعرف علامات الهداية والضلال في هذا الباب.



س3: قسّم العلماء الأمثال في القرآن إلى قسمين؛ اذكرهما ووضّح كيف يكون عقل الأمثال أصلََا للاهتداء بالقرآن.

فالأمثال الصريحة هي التي يصرّح فيها بلفظ المثل، كقول الله تعالى: {واضرب لهم مثلا أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون} فهذه الآية صُرِّحَ فيها بلفظ المثل؛ فهو مثل صريح.
- والأمثال الكامنة هي التي تفيد معنى المثل من غير تصريح بلفظه.
فليس كل مثل في القرآن يصرح فيه بلفظ المثل؛

ومما يدلّ على ذلك قول الله تعالى: {لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (21)} فسمّى ما ذكره في صدر الآية مَثَلاً مع عدم ورود لفظ المثل فيه.


س4: دلّل مما درست على فضائل الإيمان بالقرآن .
1.أنه أعظم هادٍ للمؤمن إلى ربّه سبحانه
الدليل قول الله تعالى: {وإنّه لهدى ورحمة للمؤمنين}،

2.أنّه يهدي المؤمن إلى التي هي أقوم في جميع شؤونه
3.تزيد المؤمن إيمانا وتثبيتاً، وسكينة وطمأنينة
الدليل قوله تعالى {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (57) قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (58)}
4.يفتح للمؤمن أبواباً من البصائر والبينات، والمعارف والحقائق، يصحّ بها علمه ويعظم بها يقينه


س5: بيّن عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة الكلام الله تعالى.

الكلام صفة ثابتة لله تعالى كما يليق بجلاله من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل

قال الله تعالى: { تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ}، وقال تعالى: {وكلم الله موسى تكليما}
وفي السنة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ما منكم من أحد إلا سيكلمه الله، ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة

الله تعالى يتكلّم بحرف وصوت يُسمعه من يشاء، وأنّه هو تعالى المتكلّم بالتوراة والإنجيل والقرآن وغير ذلك من كلامه تبارك وتعالى.
وكلامُ الله تعالى صفة من صفاته؛ لم يزل الله متكلماً إذا شاء، يتكلّم بمشيئته وقدرته متى شاء، وكيف يشاء.

هيئة التصحيح 7 7 جمادى الآخرة 1440هـ/12-02-2019م 02:58 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نشأة محمود (المشاركة 361220)
المجموعة الأولى:

س1: بيّن وجوب الإيمان بالقرآن.

قال الله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ}.

قال ابن جرير الطبري: (يقول: {وآمنوا بالنور الذي أنزلنا} وهو هذا القرآن الذي أنزله الله على نبيه محمد صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم).
فمن أصول الإيمان الإيمان بالقرآن وتوعد الله الكافر به بالعذاب
بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ (49)}



س2: بيّن أنواع مسائل الإيمان بالقرآن؟ اختصرت فيه جداً
1.المسائل الاعتقادية
فهي المسائل التي تُبحَث في كتب الاعتقاد، ويُعنى فيها العلماءُ بما يجب اعتقاده في القرآن، وأصلُ ذلك الإيمانُ بأنَّ القرآن كلامُ الله تعالى منزَّل غير مخلوق
وأنّه مهيمنٌ على ما قبله من الكتب وناسخٌ لها، وأنَّ القرآن بدأ من الله عزَّ وجلَّ وإليهِ يعودُ، وأنْ يؤمنَ بما أخبر الله به عن القرآن وما أخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن يعتقد وجوبَ الإيمانِ بالقرآن، وأن يُحلَّ حلالَه ويحرِّمَ حرَامه ويعمَل بمُحْكَمِه ويردَّ متشابهه إلى محكمه، ويكلَ ما لا يعلمه إلى عالمه.
2. المسائل السلوكية
وهي المسائل التي يُعنى فيها بالانتفاع ببصائر القرآن وهداياته ومواعظه، وكيف يستجيب لله تعالى ، ويهتدي بما بيّنه في كتابه، ويعقل أمثال القرآن، ويعرف مقاصدها ودلالاتها، ويعرف كيف يكون التبصُّر والتذكُّر، والتدبُّر والتفكُّر، ويعرف علامات الهداية والضلال في هذا الباب.



س3: قسّم العلماء الأمثال في القرآن إلى قسمين؛ اذكرهما ووضّح كيف يكون عقل الأمثال أصلََا للاهتداء بالقرآن.

فالأمثال الصريحة هي التي يصرّح فيها بلفظ المثل، كقول الله تعالى: {واضرب لهم مثلا أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون} فهذه الآية صُرِّحَ فيها بلفظ المثل؛ فهو مثل صريح.
- والأمثال الكامنة هي التي تفيد معنى المثل من غير تصريح بلفظه.
فليس كل مثل في القرآن يصرح فيه بلفظ المثل؛

ومما يدلّ على ذلك قول الله تعالى: {لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (21)} فسمّى ما ذكره في صدر الآية مَثَلاً مع عدم ورود لفظ المثل فيه.


س4: دلّل مما درست على فضائل الإيمان بالقرآن .
1.أنه أعظم هادٍ للمؤمن إلى ربّه سبحانه
الدليل قول الله تعالى: {وإنّه لهدى ورحمة للمؤمنين}،

2.أنّه يهدي المؤمن إلى التي هي أقوم في جميع شؤونه
3.تزيد المؤمن إيمانا وتثبيتاً، وسكينة وطمأنينة
الدليل قوله تعالى {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (57) قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (58)}
4.يفتح للمؤمن أبواباً من البصائر والبينات، والمعارف والحقائق، يصحّ بها علمه ويعظم بها يقينه


س5: بيّن عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة الكلام الله تعالى.

الكلام صفة ثابتة لله تعالى كما يليق بجلاله من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل

قال الله تعالى: { تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ}، وقال تعالى: {وكلم الله موسى تكليما}
وفي السنة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ما منكم من أحد إلا سيكلمه الله، ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة

الله تعالى يتكلّم بحرف وصوت يُسمعه من يشاء، وأنّه هو تعالى المتكلّم بالتوراة والإنجيل والقرآن وغير ذلك من كلامه تبارك وتعالى.
وكلامُ الله تعالى صفة من صفاته؛ لم يزل الله متكلماً إذا شاء، يتكلّم بمشيئته وقدرته متى شاء، وكيف يشاء.

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك ب
تم خصم نصف درجة على التأخير.


الساعة الآن 02:55 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir