إذا كان الدم الخارج من المرأة ليس بحيض ولا نفاس فهو دم استحاضة لا يمنعها من الصيام فتصوم ويصح صومها ولا قضاء عليها.
فإن أفطرت جهلاً وجب عليها القضاء.

لا يجب عليه القضاء ، ولا أعلم في هذه المسألة خلافاً، وفيه حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من ذرعه القيء فلا قضاء عليه ومن استقاء فعليه القضاء) رواه أحمد أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة والحاكم وغيرهم.
وهذا الحديث مختلف في صحته ، وقد حسنه جماعة من أهل العلم.
وروي فيه عن علي بن أبي طالب ولا يصح، في إسناده الحارث الأعور.

لكن صح الأثر فيه عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه كان يقول: (من استقاء وهو صائم فعليه القضاء، ومن ذرعه القيء فليس عليه القضاء). رواه مالك والشافعي واحتجا به.
ولا أعلم خلافاً في أن من غلبه القيء أنه لا قضاء عليه.
وقد قال بذلك: الحسن البصري، وابن سيرين، وعطاء بن أبي رباح، وإبراهيم النخعي، والقاسم بن محمد بن أبي بكر، وسعيد بن جبير، ومجاهد بن جبر، والشعبي، روى ذلك عنهم ابن أبي شيبة في مصنفه.

يفطر إذا غربت عليه الشمس حيثما كان لقول الله تعالى: {ثم أتموا الصيام إلى الليل} وقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((إذا أقبل الليل من ههنا ، وأدبر النهار من هاهنا، وغربت الشمس فقد أفطر الصائم)) متفق عليه.
وليس في هذه المسألة خلاف.