![]() |
تفسير قوله تعالى: (أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا (6) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ): (ثمّ شرع تعالى يبيّن قدرته العظيمة على خلق الأشياء الغريبة والأمور العجيبة الدّالّة على قدرته على ما يشاء من أمر المعاد وغيره فقال: {ألم نجعل الأرض مهاداً}. أي: ممهّدةً للخلائق ذلولاً لهم قارّةً ساكنةً ثابتةً). [تفسير القرآن العظيم: 8/302] قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) :(ثم بيَّنَ تعالى النعمَ والأدلةَ الدالةَ على صدقِ ما أخبرتْ به الرسلُ، فقالَ: (6-16) |
تفسير قوله تعالى: (يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا (18) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({يوم ينفخ في الصّور فتأتون أفواجاً}. قال مجاهدٌ: زمراً. قال ابن جريرٍ: يعني: تأتي كلّ أمّةٍ مع رسولها؛ كقوله: {يوم ندعو كلّ أناسٍ بإمامهم}. وقال البخاريّ: {يوم ينفخ في الصّور فتأتون أفواجاً}. حدّثنا محمّدٌ، حدّثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالحٍ، عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (ما بين النّفختين أربعون). قالوا: أربعون يوماً؟ قال: (أبيت). قالوا: أربعون شهراً؟ قال: (أبيت). قالوا: أربعون سنةً؟ قال: (أبيت). قال: (ثمّ ينزل اللّه من السّماء ماءً فينبتون كما ينبت البقل، ليس من الإنسان شيءٌ إلاّ يبلى إلاّ عظماً واحداً، وهو عجب الذّنب، ومنه يركّب الخلق يوم القيامة) ). [تفسير القرآن العظيم: 8/304-305] قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) :({يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجاً} ويجري فيه من الزعازع والقلاقل ما يشيب له الوليد، وتنزعج له القلوب، فتسير الجبال، حتى تكون كالهباء المبثوث، وتشقق السماء حتى تكون أبواباً، ويفصل الله بين الخلائق بحكمه الذي لا يجور، وتوقد نار جهنم التي أرصدها الله وأعدها للطاغين، وجعلها مثوى لهم ومآباً، وأنهم يلبثون فيها أحقاباً كثيرة، و(الحقب) على ما قاله كثير من المفسرين: ثمانون سنة). [تيسير الكريم الرحمن: 907] قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(18-{يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ} وَهُوَ القَرْنُ الَّذِي يَنْفُخُ فِيهِ إِسْرَافِيلُ. {فَتَأْتُونَ} إِلَى مَوْضِعِ العَرْضِ. {أَفْوَاجاً}؛ أَيْ: زُمَراً زُمَراً وَجَمَاعَاتٍ جَمَاعَاتٍ). [زبدة التفسير: 582] |
تفسير قوله تعالى: (حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا (32) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({حدائق}. وهي البساتين من النّخيل وغيرها، {وأعناباً} ). [تفسير القرآن العظيم: 8/308] قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) :({حَدَائِقَ} وهيَ البساتينُ الجامعةُ لأصنافِ الأشجارِ الزاهيةِ، في الثمارِ التي تتفجرُ بينَ خلالها الأنهار، وخصَّ الأعنابَ لشرفهِ وكثرتهِ في تلكَ الحدائق). [تيسير الكريم الرحمن: 907] |
الثلثاء 16 المحرم تسجيل الحضور اليومي
بعض ماوقفت عليه من الدرس
تفسير قوله تعالى: (إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتًا (17) يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا (18) وَفُتِحَتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَابًا (19) وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَابًا (20) إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا (21) لِلطَّاغِينَ مَآَبًا (22) لَابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا (23) لَا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلَا شَرَابًا (24) إِلَّا حَمِيمًا وَغَسَّاقًا (25) جَزَاءً وِفَاقًا (26) إِنَّهُمْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ حِسَابًا (27) وَكَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا كِذَّابًا (28) وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ كِتَابًا (29) فَذُوقُوا فَلَنْ نَزِيدَكُمْ إِلَّا عَذَابًا (30) ) 1- يوم الفصل تفسير قوله تعالى: (إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتًا (17) ) قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ وهو يوم القيامة] قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ ما يكون في يومِ القيامةِ قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ وَسُمِّيَ يَوْمَ الْفَصْلِ؛ لأَنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ فِيهِ بَيْنَ خَلْقِهِ). 2- ( فكانت أبوابا ) لنزول الملائكة ك سورة |
قال ابن جريرٍ: ولا يعرف في كلام العرب في صفة الكثرة الثّجّ، وإنّما الثّجّ: الصّبّ المتتابع، ومنه قول النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: (أفضل الحجّ العجّ والثّجّ). يعني: صبّ دماء البدن. هكذا قال.
|
يوم اﻷربعاء 17 المحرم
تفسير قوله تعالى: (إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا (31) حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا (32) وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا (33) وَكَأْسًا دِهَاقًا (34) لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا (35) جَزَاءً مِنْ رَبِّكَ عَطَاءً حِسَابًا (36) رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الرَّحْمَنِ لَا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَابًا (37) يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا (38) ذَلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآَبًا (39) إِنَّا أَنْذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا (40) )
المراد (بالمفاز) المنتزه ك المنجى س الفوز والظرف ش المعاني المتقاربة وهي النجاة من سخط الله |
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : (فلما رغَّبَ ورهَّبَ، وبشَّرَ وأنذرَ، قالَ:{فَمَن شَاء اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآباً}
أي: عملاً، وقدَمَ صِدْقٍ يرجعُ إليه يومَ القيامةِ) |
تسجيل حضور
الأحد
ـ (في) و(عَنْ) في هذا الموْضِعِ بمعنًى واحِدٍ في تفسير قوله تعالى: {عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (1)} حيث قالَ اللَّهُ لِنَبِيِّهِ: فِيمَ يَتَسَاءَلُ هؤلاءِ القَوْمُ ويَخْتَصِمُونَ؟ |
تسجيل الحضور
الإثنين :
السبع الشداد : سبع سماوات، في غايةِ القوةِ، والصلابةِ والشدةِ، وقد أمسكها اللهُ بقدرتهِ، وجعلها سقفًا للأرضِ، فيها عدةُ منافعَ لهمْ، ولهذا ذكرَ من منافعها الشمس، فقالَ: {وَجَعَلْنَا سِرَاجًا وَهَّاجًا} ). |
سبب تسمية يوم الفصل بهذا الاسم :
( لأَنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ فِيهِ بَيْنَ خَلْقِهِ). [زبدة التفسير: 582] |
تسجيل حضور
اختلف المفسّرون في المراد بالرّوح ههنا ما هو؟ على أقوالٍ:
أحدها: ما رواه العوفيّ عن ابن عبّاسٍ: أنّهم أرواح بني آدم. الثّاني: هم بنو آدم، قاله الحسن وقتادة، وقال قتادة: هذا ممّا كان ابن عبّاسٍ يكتمه. الثّالث:أنّهم خلقٌ من خلق اللّه على صور بني آدم، وليسوا بملائكةٍ ولابشرٍ، وهم يأكلون ويشربون، قاله ابن عبّاسٍ ومجاهدٌ وأبو صالحٍ والأعمش. الرّابع:هو جبريل، قاله الشّعبيّ وسعيد بن جبيرٍ والضّحّاك، ويستشهد لهذا القول بقوله: {نزل به الرّوح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين}. وقال مقاتل بن حيّان: الرّوح هو أشرف الملائكة وأقرب إلى الرّبّ عزّ وجلّ، وصاحب الوحي. والخامس:أنّه القرآن، قاله ابن زيدٍ، كقوله: {وكذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا..} الآية. والسّادس: أنّه ملكٌ من الملائكة بقدر جميع المخلوقات، قال عليّ بن أبي طلحة، عن ابن عبّاسٍ قوله: {يوم يقوم الرّوح}. قال: هو ملكٌ عظيمٌ من أعظم الملائكة خلقاً. وقال ابن جريرٍ: حدّثني محمّد بن خلفٍ العسقلانيّ، حدّثنا روّاد بن الجرّاح، عن أبي حمزة، عن الشّعبيّ، عن علقمة، عن ابن مسعودٍ قال: الرّوح في السّماء الرّابعة، هو أعظم من السّماوات ومن الجبال ومن الملائكة، يسبّح كلّ يومٍ اثني عشر ألف تسبيحةٍ، يخلق اللّه من كلّ تسبيحةٍ ملكاً من الملائكة، يجيء يوم القيامة صفًّا وحده. وهذا قولٌ غريبٌ جدًّا. |
تسجيل حضور
الإثنين :
{أَلَمْ نَجْعَلِ الأَرْضَ مِهَاداً}: المِهَادُ: الوِطَاءُ وَالْفِرَاشُ، كالمَهْدِ للصَّبِيِّ، وَهُوَ مَا يُمَهَّدُ لَهُ فَيُنَوَّمُ عَلَيْهِ). [زبدة التفسير: 581] |
سورة النبأ كلها مكية كما نقل ذلك جمع كثير من أهل العلم ، وهي أخر ما نزل بمكة ، ولهذا لا ناسخ فيها ولا منسوخ ، لانها تتحدث عن أفعال لله جل وعلا في الكون ، وأفعاله لا تقبل النسخ ، فهي واقعة لا محالة وخاصة أن فيها ما تفضل الله به على الخلق من نعيم ، وبما يستوجب توحيده سبحانه .
|
ورد في معنى المفاز قولان عن السلف:
القول الأول: المتنزه, قاله ابن عباس والضحاك, كما ذكره عنهما ابن كثير. القول الثاني: الفوز والنجاة من النار, قاله مجاهد وقتادة, ذكره عنهما ابن كثير, وذكره أيضا السعدي والأشقر. وقد رجح ابن كثير القول الأول, واستدل بأن الله تعالى قال بعده: (حدائق). |
الساعة الآن 10:15 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir