![]() |
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وفقك الله ويسّر أمرك. |
تلخيص القسم الأول من كتاب عشريات ابن القيم
بسم الله الرحمن الرحيم
تلخيص "عشرة أسباب تعين على الصبر عن المعصية" من كتاب عشريات ابن القيّم - رحمه الله تعالى - قال رحمه الله في "طريق الهجرتين وباب السعادتين" قاعدة: الصبر عن المعصية ينشأ من أسباب عديدة: السبب الأول:علم العبد بقبحها ورذالتها، فالله سبحانه إنما حرمها ونهى عنها صيانة وحماية عن الدنيا، كحماية الأب المشفق لولده عما يضره. السبب الثاني: الحياء من الله عز وجل، فالعبد متى ما استشعر مراقبة الله له وأنه بمرأى منه ومسمع ، وكان حييا استحيا من ربه أن يتعرض لمساخطه. السبب الثالث: مراعاة نعمة الله عليك وإحسانه إليك، فإن الذنوب والمعاصي نار النعم، تأكلها كما تأكل النار الحطب، فبحسب ذنب العبد تزول عنه النعم، فإن تاب رجعت إليه أو مثلها وإن أصر لم ترجع إليه، ولا تزال الذنوب تزول عنه حتى يسلب النعم كلها قال تعالى: {إن الله لا غير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم}، وأعظم النعم الإيمان، وذنب الزنا وشرب الخمر والسرقة يزيلها ويسلبها. السبب الرابع: خوف الله وخشية عقابه،وهذا يثبت بتصديقه في وعده ووعيده والإيمان به وبكتابه وبرسوله صلى الله عليه وسلم، وهذا السبب يقوى بالعلم واليقين، ويضعف بضعفهما،قال تعالى: {إنما يخشى الله من عباده العلماء}. السبب الخامس: محبة الله، وهي أقوى أسباب الصبر عن معصية الله ومخالفته، وكلما قوية المحبة قي القلب كان اقتضاؤه للطاعة وترك المعصية أقوى والعكس بالعكس، وفرق بين من يحمله ترك المعصية الخوف من عقابه سبحانه، وبين من يحمله على ذلك محبته، فإن المحب ولو لم يخف لكان في قلبه من محبة ربه وإجلاله ما يمنعه من معصيته. وههنا لطيفة يجب التنبُّه لها: وهي أن المحبة المجردة لا توجب هذا الأثر ما لم تقترن بإجلال المحبوب وتعظيمه فذلك يوجب الحياء والطاعة، وإلا فالمحبة الخالية عنهما إنما توجب نوع أنس وانبساط وتذكر، ولهذا يتخلف عنها أثرها وموجبها. السبب السادس: شرف النفس وزكاؤها وفضلها وأنفتها وحميتها أن تختار الأسباب التي تحطها وتضع من قدرها، وتسوي بينها وبين السفلة. السبب السابع: قوة العلم بسوء عاقبة المعصية وقبح أثرها والضرر الناشئ منها:من سواد الوجه، وضيق القلب وظلمته، وحزنه وشدة قلقه واضطرابه وتمزق شمله، وضعفه عن مقاومة عدوه، وتولي عدوه عليه، و تواري العلم الذي كان مستعداً له عنه ونسيان ما كان حاصلا له، ومرضه الذي اذا استحكم به فهو الموق فالذنوب تميت القلوب. ومن آثار الذنوب والمعاصي: - ذلة بعد عزة. - صاحبها يصير أسيرًا في يد أعدائه. - يضعف تأثيره فلا يبقى له نفوذ في رغيته ولا في الخارج. - زوال أمنه وتبدله مخافة؛ فأخوف الناس أشدهم إساءة. - زوال الأنس واستبدال به وحشة. - زوال الرضا واستبداله بالسخط. - زوال الطمأنينة بالله والسكون إليه والإيواء إليه، بالطرد والبعد عنه. - وقوع صاحبها في بئر الحسرات، فلا يزال في حسرة دائمة. - فقره بعد غناه، فإن كان غنيًا برأس ماله الإيمان فهو لا يزال يتجر به ويربح؛ فإذا سلب منه افتقر بعد غناه. - نقصان رزقه فإن العبد يحرم الرزق بالذنب يصيبه. - ضعف بدنه. - زوال المهابة والحلاوة التي لبسها بالطاعة، فتبدل بها مهانة وحقارة. - حصول البغضة والنفرة منه في قلوب الناس. - ضياع أعز الأشياء عليه وأنفسها ، وهو الوقت. - طمع عدوه فيه وظفره به. - الطبع والرين على قلبه؛ فإن العبد إذا أذنب الذنب نكت في قلبه نكتة سوداء فإن تاب صقل قلبه، وإن أذنب ذنبًا آخر نكت فيه أخرى، ولا يزال حتى تعلو قلبه وذلك هو الران. - يُحرم حلاوة الطاعة. - تمنع الذنوب قلبه من ترحّله من الدنيا ونزوله بساحة القيامة؛ فإن القلب لا يزال مشتتًا حتى يرحل من الدنيا وينزل في الآخرة فإذا نزل أقبلت إليه وفود التوفيق من كل جهه. -إعراض الله وملائكته وعباده عنه. - الذنب يسدعي الذنب تلو الذنب حتى يغمر صاحبها بذنوبه ويحاط بخطيئاته. - فوات ماهو أحب إليه وخير منها من جنسها وغير جنسها؛ لأن الله لا يجمع لعبد بين لذة المحرمات في الدنيا ولذة ما في الآخرة قال تعالى {و يوم يعرض الذين كفروا على النار أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا واستمتعتم بها }. - تزوده بالمعاصي بدلاً من أن يتزود بالحسنات، فأعمال العبد هي زاده ووسيلته إلى دار إقامته. - خروجه من حصن الله الذي لا ضيعة على من دخله فيخرج بمعصية الله منه إلى حيث يصير نهبا للصوص وقطاع الطرق. - المعصية قد تعرض صاحبها لمحق بركته. وبالجملة؛ فآثار المعصية القبيحة أكثر من أن يحيط بها العبد علمًا، وآثار الطاعة أكثر من ان يحاط بها علمًا فخير الدنيا والآخرة بحذافيره في طاعة الله وشر الدنيا والآخرة بحذافيره في معصيته. السبب الثامن: قصر الأمل، وعلمه بسرعة انتقاله وأنه كالمسافر أو كراكب قال في ظل شجرة ثم سار عنها وتركها. السبب التاسع: مجانبة الفضول في مطعمه ومشربه وملبسه ونومه واجتماعه بالناس. السبب العاشر: وهو الجامع لهذه الأسباب كلها: ثبات شجرة الإيمان في القلب؛ فصبر العبد عن المعاصي إنما هو بحسب قوة إيمانه، فكلما كان إيمانه أقوى كلما كان صبره أتم، وإذا ضعف الإيمان ضعف الصبر. فصل : والصبر على طاعة الله ينشأ من معرفة هذه الأسباب، ومن معرفة ما تجلبه الطاعة من الآثار الحسنة والعواقب الحميدة، ومن أقوى أسبابها الإيمان والمحبة فكلما زاد الإيمان وقوية المحبة في قلب العبد كانت استجابته للطاعة بحسبه. وها هنا مسألة تكلم في الناس وهي: أيُّ الصبرين أفضل؟ صبر العبد عن المعصية أم صبره على الطاعة؟ فطائفة رجحت الأول، وذكرت أسبابًا فقالت: - أن الصبر عن المعصية من وظائف الصديقين، كما قال بعض السلف " أعمال البر يفعلها البر والفاجر، ولا يقوى على ترك المعاصي إلا صديق" - أن داعي المعصية اشد من داعي الطاعة، فإن داعي المعصية إلى أمر وجودي تشتهيه النفس وتلتذ به بينما الداعي إلى ترك الطاعة الكسل والبطالة والمهانة، ولايب أن داعي المعصية أقوى. -أن العصيان قد اجتمع عليه داعي النفس والهوى والشيطان وأسباب الدنيا وقرناء الرجل وطلب التشبه وميل الطبع، وكل من هذه الدواعي يجذب العبد إلى المعصية فكيف إذا اجتمعت وتظاهرت على القلب؟ فأي يصبر أقوى من صبر من صبر عن إجابتها؟! ولولا أن يصبره الله لما يأتي منه صبر! ورجحت طائفة الصبر على الطاعة، بناءًا منها على أن فعل المأمور أفضل من ترك المنهيات واحتجت على ذلك بنحو عشرين حجة. وفصل النزاع في ذلك: أن هذا يختلف باختلاف الطاعة والمعصية، فالصبر عن الطاعة المعظمة أفضل من الصبر عن المعصية الصغيرة الدنية، والصبر عن المعصية الكبيرة أفضل من الصبر على الطاعة الصغيرة، فصبر العبد مثلا على الجهاد أعظم من صبره عن كثير من الذنوب الصغيرة، وصبره عن كبائر الإثم والفواحش أعظم من صبره على صلاة الصبح، وصوم يوم تطوعًا ونحوه؛ فهذا فصل النزاع في المسألة ، والله أعلم. انتهى التلخيص ولله الحمد، أعتذر لعدم حلي الواجب في موعده، كتب الله لكم الأجر وعفا عني تقصري. |
اقتباس:
|
اقتباس:
|
اقتباس:
إجابة التطبيق الأول في (دورة علامات الترقيم) (أ) السؤال الأول: - قال حكيم: لا تمارِ سفيها؛ فإن السفيه يؤذيك، والحليم يقليك. - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن". السؤال الثاني: - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الحمو الموت". [فوقيتان بدلا من الفاصلة المنقوطة، والتنصيص مكان المعكوفان] - لا حول ولا قوة إلا بالله. [حذف الفاصلة] - سأل الشيخ التلميذ عما فعله ليلة أمس. [حذف الفوقيتين، ووضع نقطة آخر السطر] - ما أهم أعمالك اليومية ؟ [ علامة الاستفهام نهاية الجملة ] - نادى يوسف خالدا: يا خالد، اجتهد في المذاكرة ولا تعجز. [تحريك الفوقيتين إلى قبل بداية مقول القول، والفاصلة بعد المنادى، ووضع نقطة بدلا من الفاصة المنقوطة] |
اقتباس:
إجابة التطبيق الثاني في (دورة علامات الترقيم) (أ)السؤال الأول: - قال السمعاني -رحمنا الله تعالى وإياه- في كتابه القيم (الأنساب): "السَّلَمي: هذه النسبة -بفتح السين المهملة وفتح اللام- إلى بني سَلِمة؛ حي من الانصار، خرج منها جماعة، وهم سلميون، وهذه النسبة وردت على خلاف القياس؛ كما في سَفِرة: سَفَري، وكما في نَمِرة: نَمَري، وهذه النسبة عند النحويين، وأصحاب الحديث يكسرون اللام على غير قياس النحويين، وهو سلمة بن سعد بن علي بن أسد بن سادرة بن تزيد بن جشم بن الخزرج، ومنهم أبو قتادة الحارث بن ربعي السلمي". اهـ. - أَبْهَا - بفتح الهمزة وتسكين الباء وفتح الهاء - بلد سعودي غاية في البهاء والحسن. أو: "أَبْهَا" بفتح الهمزة وتسكين الباء وفتح الهاء: بلد سعودي غاية في البهاء والحسن. السؤال الثاني: - فتعجب منه قائلا: أتقول بخلق القرآن؟! [حذف الفاصلة المنقوطة، وتقديم الفوقيتين قبل مقول القول، واستبدال النقطة بالاستفهام التعجبي] - يا الله ! [علامة تعجب مكان الاستفهام.] |
س1: إقامة الدين لا تكون إلا بالعلم والإيمان. بينhttp://cdncache-a.akamaihd.net/items...rrow-10x10.png ذلك.
بقدر ما يضعف العلم والإيمان ينحط الفرد، وتنحط الأمة، وبقدر ما يرتفع العلم والإيمان يرتفع الفرد، وترتفع الأمة، فالدين لا يقوم إلا على أساسهما - العلم والإيمان- فبالعلم يُعرف هدى الله -جل جلاله- وبالإيمان يُتبع هذا الهدى حتى تحصل العاقبة الحسنة في الدنيا والآخرة، ومن قام بالعلم والإيمان، فقد أقام دينه، وكان له وعد من الله تعالى بالهداية والنصر، وإن خذله من خذله وإن خالفه من خالفه، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يزال من أمتى أمة قائمة بأمر الله لا يضرهم من خذلهم، ولا من خالفهم حتى تأتي بأمر الله وهم على ذلك" رواه الشيخان من حديث معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما، واللفظ للبخاري. والعلم إن بلا إيمان صار حجة على صاحبة، وكذلك الإيمان لا يصح إلا بالعلم. س2: ما يعتري طالب العلم من الفتور على نوعين؛ بيّنهما. يعتري طالب نوعين من الفتور: - النوع الأول: فتور تقتضيه طبيعة جسد الإنسان وما جبل عليه من ضعف ونقص، وهذا من طبائع النفوس ولا يلام عليه الإنسان وقد روى ابن أبي شيبة بإسناد صحيح، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لكلعملhttp://cdncache-a.akamaihd.net/items...rrow-10x10.png شرة ولكل شرةٍ فترة فمن كانت فترته إلى سنتي فقد اهتدى، ومن كانت فترته إلى غير ذلك فقد هلك". - النوع الآخر من الفتور- وهو الفتور الذي يُلام عليه العبد-: هو الفتور الذي يكون سببه ضعف اليقين وضعف الصبر، وإذا ضعف اليقين والصبر؛ سلطت على الإنسان آفات من كيد الشيطان، وعلل النفس، وعواقب الذنوب، ولا سبيل لهم إلى الخلاص منها إلا بالاعتصام بالله تعالى، وبالإلحاح عليه في الدعاء أن يرزقه العلم والإيمان، وأن يصرف عنه كيد الشيطان، وأن يعيذه من شرنفسهhttp://cdncache-a.akamaihd.net/items...rrow-10x10.png، ومن سيئات أعماله، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في خطبه: "ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا"، فكيد الشيطان، وشر النفس، وعواقب الذنوب، من أعظم الصوارف عن ما ينفع الإنسان في دينه ودنياه. س3: وجّه رسالةhttp://cdncache-a.akamaihd.net/items...rrow-10x10.png في سبعة أسطر لطالب علم افتتن بأمور تثبّطه عن طلب العلم وتصرفه إلى الدنيا وملذاتها. أوصي نفسي وإياك أخي باليقين اليقين فما جاء اليقين إلا بالخير، وما كان باعث علىالعملhttp://cdncache-a.akamaihd.net/items...rrow-10x10.png الصالح بمثل اليقين، وطلب العلم النافع هو من أفضل الأعمال وأجلها، فإذا حصلت يقينًا صادقًا بما جعله الله تعالى لطالب العلم من الثواب العظيم، والرفعة في الدنيا والآخرة، وأنك -بطلبك للعلم- تجلب لنفسك بركات عظيمة لم تكن تخطر لك على بال، ولا تدور لك في خيال، ولا تقدر بثمن، بل هي خير من الدنيا وما فيها؛ فإذا عرفت ذلك علمت قيمة الساعة التي تقضيها في طلب العلم والجدفيهhttp://cdncache-a.akamaihd.net/items...rrow-10x10.png، وأنها لا تضيع عند الله سدًا بل يرفعك بها درجات أو يحط عنك -بها- سيئات، أرأيت لو أن مسافرًا في طريق إلى مكان بعيدٍ فيه أناس يحبهم محبة عظيمة، ثم اشتد به الحال، وشق عليه الطريق، وعرض له من المهالك الكثيرة، ثم رأى أنه لا يهتدي إلى الطريق الذي يكون فيه النجاة؛ ألا يؤثّر ذلك على نفسه ويرجع إليه بالوهن، والضعف، وتسلط المخاوف، ووساوس الشيطان عليه؟ لما لاقاه من المهالك والآفات، وطريق النجاة له غير معروف لديه؟ لكن إذا أتاه مرشد، يعرف صدقه، فوصف له طريق النجاة، وطريق الوصول إلى بلده وقال له: هو من هذا المكان، فهو يتبعه وهو لم يرى البلد، لكنّه عرف صدق من أرشده، واتبع طريقه، وعرف أنه إذا لم يتبع هذا الطريق، وهذه الخريطة الموصلة، فإنه سيتيه عن الطريق، ثم إذا سار على هذه الطريقة، وعلى هذا الإرشاد حتى أبصر علامات المدينة وأعلامها، فإذا أبصرها كيف يكون نشاطه وحرصه؟ يكون شديد الحرص والنشاط للوصول، ويذهب عن نفسه كثير من العناء، ويحل محل ما كان يشعر به سابقًا من الوهن والضعف، يحل محله الفرح، والانبساط، وشدة الشوق، ورغبة النفس في الوصول السريع، إلى مطلبه الذي يريده، وإلى البلد الذي يريده؛ فكذلك طالب العلم، إذا أيقن بعين البصيرة ثمرات طلب العلم، وفضله؛ فإنه لا يتلفت إلى وساوس الشيطان، بل يزداد حرصًا، ونهمًا في طلب العلم، حتى يحصل على مطلبه بإذن الله عز وجل. ثم أوصيك أخي بالصبر والجلد على طلب العلم، وتذكير النفس بفضائل طلب العلم من أعظم ما يعينك على المواصلة والجد فيه. أعننا الله على أنفسنا وجعلنا ممن طلب العلم بصدق فبلغ به الجنان، اللهم آمين. س4: اذكر سبعة أسباب للفتور مع التوضيح الموجز لكل سبب. هناك سببان جامعان للفتور وغالب الأسباب الباقية تندرج تحتهما وهما: ضعف الصبر وضعف اليقين ومما ذكره الشيخ من أسباب للفتور: 1. علل النفس الخفية؛ هذه من أسباب الفتور في طلب العلم، وبعضها ناتج عن ضعف اليقين؛ مثل العجب، والرياء، والحرص على المال والشرف، وبعضها ناتج عن ضعف الصبر مثل؛ وهن العزيمة، وسرعة التأثر بالأعراض، والعوائق، والعوائد؛ وهذه غالبًا تكون ناتجة عن ضعف الصبر، ولها تأثر أيضًا بضعف اليقين. 2. عواقب الذنوب؛ فالإنسان قد يقترف بعض الذنوب مما يتسبب له في عقوبة الحرمان من الانتفاع بالعلم وذهاب بركته. 3.تحميلhttp://cdncache-a.akamaihd.net/items...rrow-10x10.png النفس ما لا تطيق؛ فإن من حمّل نفسه على ما لا تطيق؛ قد عرضها للانقطاع عن طلب العلم. 4. العوائد الخاطئة في طرق طلب العلم؛ فيعسر طالب العلم على نفسه في طريقة طلبه للعلم، فينبغي لطالب العلم أن يسلك في طلبه للعلم طريقة ميسرة غير شاقة عليه. 5. الموازنات الجائرة؛ يوازن نفسه بكبار العلماء، يوازن نفسه بكبار القراء، يوازن نفسه بكبار الحفاظ، فإذا رأى أنه لم يطق ما أطاقوه، ولم يتمكن من محاكاتهم ومجاراتهم؛ عاد على نفسه باللوم والتعنيف، وربما قاده ذلك إلى الفتور والانقطاع؛ لأنه يرى أن بينه وبينهم مسافات طويلة لا يمكن أن يبلغها، وهذه حيلة من حيل الشيطان، ولو أن طالب العلم صبر على ما كان متيسرًا له ولم ينقطع؛ فإنه يُرجى له بتقدمه في طلب العلم، وتنمية مهارته إلى أن يصل إلى ما وصل إليه كثير من العلماء. 6. افتتان الإنسان بالدنيا وتطلعه إلى متاعها وزينتها؛ ينبغي لطالب العلم أن يزهد في الدنيا، فالافتتان بالدنيا إذا دخلhttp://cdncache-a.akamaihd.net/items...rrow-10x10.png في قلب العبد أفسده، وليأخذ من الدنيا ما يجعله بلاغًا له إلى طاعة الله عز وجل، والتقرب إليه، وليعرف لهذه الدنيا قدرها؛ فإنها لا تساوي عند الله جناح بعوضة. 7.الرفقة السيئة؛ وخصوصًا إذا كان في قلب المرء نوازع إلى الاستمتاع ببعض شهوات الدنيا، فإن تسلط الرفقة السيئة عليه يكون أكثر؛ لأنهم يأتونه من المواضع التي يضعف فيها، فيرغبونه في فضول المباحات، ثم في بعض المكروهات، ثم ربما جرّوه إلى المحرمات، وأقل ما يصيبه منهم أنهم يلهونه عن طلب العلم، ويلهونه بأمورٍ لا تنفعه في دينه ودنياه. س5: اذكر سبعة وصايا لعلاج الفتور ، مع التوضيح الموجز لكل وصية. أعظم ما يعالج به الفتور تحصيل اليقين وتحصيل الصبر؛ هذا أعظم ما يعالج به الفتور، وهو أصل العلاج، وبقية العلاج تبع له، ولو تأملنا لوجدنا أن اليقين هو أساس العلاج؛ لأن صاحب اليقين يسهل له الصبر أكثر ممن ضعف يقينه. واليقين أمرٌ مهم جميعًا؛ بل هو أعظم نعمة أنعم الله عز وجل بها على عباده. أيضًا مما يعالج به الفتور: 1. تذكير النفس بفضل العلم وشرفه؛ ومعاودة طالب العلم لتذكر فضائل طلب العلم، هذا مما يزيده يقينًا، ويزيل عنه حجاب الغفلة، وطول الأمد، وما يحصل له من نسيان بعض فضائل طلب العلم، فإنه بالتذكر يعالج كثيرًا من الآفات بإذن الله عز وجل. 2. لإعراض عن اللغو؛ الإعراض عن اللغو مهم جدًا لعلاج الفتور، ولا يستقيم لطالب العلم حصول طلب العلم على الوجه الصحيح المرضي، وهو لا يعرض عن اللغو، والإعراض عن اللغو من أعظم أسباب الفلاح، جعله الله عز وجل بعد الصلاة مباشرة في قوله تعالى: {قد افلح المؤمنون * الذين هم في صلاتهم خاشعون * والذين هم عن اللغو معرضون} والجمع بين الصلاة والإعراض عن اللغو؛ هذا فيه تنبيه على أن النفس كالنبات، تحتاج إلى غذاءٍ يقويها، وإلى وقاية تحميها؛ فالصلاة غذاء للروح، والإعراض عن اللغو حماية، واللغو هو ما يكون من فضول الكلام، وفضول النظر، وفضول المخالطة ، وفضول النوم، ونحوهم ... 3. معرفة قدر النفس، وعدم تحميلها ما لا تطيق؛ ينبغي لطالب العلم أن يعرف قدر نفسه، قدر ما تطيقه، فيأخذ من الأمور بما يطيق {لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها}، ويحرص على أن يجتهد فيما يطيق، وفيما ييسره الله عز وجل، 4. الحذر من علل النفس الخفية؛ التي قد يحرم بسببها من بركة العلم، ومن مواصلة طلب العلم؛ كالعجب، والغرور، والمراءاة، والتسميع، وحب الرياسة، والعلو في الأرض، والمراء، والتعالي، واستكثار العلم، والتفاخر، ونحو ذلك. 5. تنظيم الوقت؛ وتقسيم الأعمال إلى أقسام، حتى ينجز في كل وقت منها قدرًا ويحصل له بتجزئة الأعمال؛ إتمام أعمال كثيرة بإذن الله عز وجل؛ وشعور المرء بالإنجاز؛ يدفعه إلى المواصلة في طلب العلم، وإلى أيضًا علاج الفتور، لأنه يجد أن لعمله ثمره، وأنه قد حصّل شيئًا من ثمرة العمل، فيدفعه ذلك إلى الاستكثار من العمل. 6. أن يسلك طالب العلم في طلبه للعلم منهجًا صحيحًا موصلًا إلى غايته بإذن الله، وأن يحذر من التذبذب بين المناهج والكتب والشيوخ وأن يسير على خطة منتظمة، فكلما وجد من نفسه جدًا، ونشاطًا سار مرحلة فيها حتى يتمها، وإذا عرض له فتور، فإنه عرف الموضع الذي وصل إليه، فإذا عاوده النشاط، والجد واصل طلبه من حيث انتهى حتى يصِل بإذن الله عز وجل. 7.الحرص على بذل العلم؛ فإن العلم يزكو بتبليغه، وتعليمه، وتبليغ العلم، وتعليمه، يدفع طالب العلم إلى الاستكثار من العلم، بالبحث، والسؤال، والتنقيب؛ لأنه يكون عرضةً لسؤال من يتوسّم فيه خيرًا. أعذر جدًا على تأخري في الحل، جزاكم الله عنا خير الجزاء والمثوبة. |
اقتباس:
أحسنتِ أختي الفاضلة ، وحاولي التدرب على تلخيص الإجابة بأسلوبك ، فنذكر مثلا سبب الفتور ووجهه ، أو العلاج ودليله ، وهكذا .. بارك الله فيكِ ونفع بكِ. |
اقتباس:
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 3 / 3 ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا بما يعين على حسن الفهم وجودة التصوّر) : 2 / 3 ثالثاً: التحرير العلمي (ذكر خلاصة القول في كلّ مسألة بتفصيل وافٍ بالحاجة العلمية من غير تطويل واستيعاب الأقوال -إن وجدت- وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 7/ 8 رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل فتؤدي الغرض بأسلوب مباشر وميسّر وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 3 / 3 خامساً: العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 3/ 3 مجموع الدرجات: 18 من 20 بارك الله فيكِ، ونفع بكِ. توجيهات: - تُراجع التنبيهات التي دوّنت في التلخيص. - استوفى التلخيص أكثر مسائل الدرس، ومن المسائل التي تطرّق لها شرّاح الحديث ولم تُذكر هنا: هل التغيير بمعنى الإزالة، وآداب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وحكم إنكار ما كان مستورًا عنه فلم يره، ولكن علم به، وحكم الإنكار في المسائل المختلف فيها، وخطر ترك الأمر والنهي، وبعض الشبه التي قد يحتج بها بعض الناس في باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وغير ذلك. - يراعى ترتيب المسائل المستخلصة ترتيبًا موضوعيًّا معتبرًا، بما يعين على حسن الفهم، وجودة التصوّر، مع مراعاة تقديم المسائل التي يتوقف عليها فهم الدرس وضبطه. - ينقص التلخيص استيعاب الأقوال في بعض المسائل، والاستدلال في بعضها، كما يُراعى لجودة التحرير جمع ما اتصل من الكلام بالمسألة في مكان واحد، وذكر خلاصة القول بتفصيل وافٍ بالحاجة العلمية دون تطويل ولا تقصير. - وتأمّل التلخيص التالي يظهر بعض ما فات من المسائل في التلخيص حتى يُتنبّه لذلك في الملخصات القادمة، وفقكِ الله وسددكِ. اقتباس:
|
مثال تطبيقي في تلخيص شرح حديث أبي سعيد الخدري: (من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ...)
الأول: استخلاص العناصر وأسماء المسائل. بقراءة الدرس، وكلما مرّت به مسألة دوّنها -ولا بأس أن يبدأ بالتدوين في ورقة-، مع الإشارة للشرح الذي تضمّن تلك المسألة، مادام أنه يلخّص من عدة شروح، ويمكن أن يرمز للشراح برموز لتسهيل العملية؛ فمثلًا يرمز للشيخ ابن عثيمين (ع)، وللشيخ محمد حياة السندي (ح)، ونحو ذلك. مثاله: في شرح ابن عثيمين: اقتباس:
شرح قوله: (من رأى منكم منكرا فليغيره بيده) - إعرابها. ع - المراد بالرؤية. ع س ص [أي ابن عثيمين وسعد الحجري وصالح آل الشيخ] - المراد بالمنكر. ع ح س ج [ابن عثيمين ومحمد حياة وسعد الحجري وابن رجب] ثانيا: بعد استخلاص العناصر وأسماء المسائل نرتبها. والغالب أن الشرح الواحد تكون مسائله متناولة من الشارح بترتيب معتبر، أما عند التلخيص من عدة شروح فنحتاج للنظر إلى أوجه التناسب بين المسائل. ففي المثال السابق: ترتيب العناصر والمسائل المستخلصة: * شرح قوله: (من رأى منكم منكرا فليغيره بيده) - إعرابها. ع - المراد بالرؤية. ع س ص - المراد بالمنكر. ع ح س ج ثالثا: التحرير العلمي. بعد استخلاص المسائل نجمع ما يتصل من الكلام بكل مسألة من جميع أجزاء الدرس، ومن جميع الشروح إذا كان التلخيص منها جميعًا، فهذا يساعد على تحقيق جودة التحرير بذكر خلاصة القول فيه واستيعاب جميع الأقوال، وإتمام ذلك في أقلّ مدة بإذن الله. ومما يساعد على ذلك وجود الرموز التي تدلنا على مواضع ورود المسألة. مثال ذلك: تحرير القول في مسألة المراد بالرؤية، وقد وردت في ثلاثة شروح، ونلاحظ أن لأهل العلم فيها قولان: اقتباس:
- المراد بالرؤية في قوله: (من رأى). لأهل العلم قولان في المراد بالرؤية في الحديث: الأول: العلم، فتشمل من رأى بعينه ومن سمع بأذنه ومن بلغه خبر بيقين وما أشبه ذلك، وهذا ما رجّحه الشيخ ابن عثيمين رحمه الله. وحجته: أنه مادام أن اللفظ يحتمل هذا المعنى الأعمّ، فإنه يُحمل عليه، وإن كان ظاهر الحديث يدلّ على أنه رؤية العين. الثاني: أنها رؤية العين؛ فرأى بمعنى أبصر بعينيه، وإنما يُنزَّل السمع المحقق منزلة الرأي بالعين، وهذا ما رجّحه الشيخ صالح آل الشيخ. وحجته: أن (رأى) تعدّت إلى مفعول واحد، فتكون بصرية. ولأن العلم بالمنكر لا يُكتفى به في وجوب الإنكار. ولأن تقييد وجوب الإنكار برؤية العين يفيد زيادة تأكيد على التثبّت في هذه الأمور. رابعا: حسن الصياغة. ومما يساعد على حسن صياغة الملخّص الاستعانة بكلام أهل العلم وعباراتهم الواردة في الشروح. خامسًا:حسن العرض. وفيه تراعى المعايير الواردة في دروس الدورة. ومن ذلك: البدء بذكر العناصر مجرّدة، وتمييز العناصر وأسماء المسائل بلون مختلف. |
اقتباس:
أحسنتِ وتميزتِ أختي الفاضلة ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ. بقي عليكِ نقطة مهمة وهي طريقة تحرير المسائل الخلافية ، يُفضل اتباع هذه الطريقة : نبدأ ببيان عنوان المسألة ، مثلا : الخلاف في ندرة العام الباقي على عمومه : القول الأول : أنه عزيز ، ولا يوجد إلا في آيتين ، ثم نبين القائل بهذا ؛ فنقول : قال به السيوطي وتبعه الزمزمي في ذلك. - حجته : نبين أدلة هذا القول ، بالنسبة لمسألتنا فحجة السيوطي أنه لم ير سوى هاتين الآيتين كمثال على العام الباقي على عمومه. القول الثاني : ....... ، قال به ..... وحجته : الراجح : .....، وجه الترجيح ....، علة القول المرجوح ( أو الرد على أصحاب القول المرجوح ) .... - بالنسبة لمسألة تخصيص السنة للكتاب ، يجب فصل مسألة نسخ السنة للكتاب عن مسألة التخصيص فلكل منهما حكم مختلف ، وإن كان حصل خلط بينهما في الشرح ؛ لأن من منع التخصيص إنما منعه قياسًا على النسخ. - الأمثلة على تخصيص الكتاب للسنة ، حصرها الناظم في هذه الأمثلة ، ولكن هذا الحصر يحتاج إلى استقراء تام. وأرجو أن تفيدكِ هذه القائمة ، في معرفة المسائل التي فاتتكِ ، وإن كنتِ أتيتِ على أهم المسائل والحمد لله. اقتباس:
تقييم التلخيص : أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 3/ 3 ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا بما يعين على حسن الفهم وجودة التصوّر) : 3 / 3 ثالثاً: التحرير العلمي (ذكر خلاصة القول في كلّ مسألة بتفصيل وافٍ بالحاجة العلمية من غير تطويل واستيعاب الأقوال -إن وجدت- وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 7 / 8 رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل فتؤدي الغرض بأسلوب مباشر وميسّر وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 3 / 3 خامساً: العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 3 / 3 ________________________________ مجموع الدرجات: 19 من 20 بارك الله فيكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين. |
الساعة الآن 03:01 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir