![]() |
مثال تطبيقي في تلخيص شرح حديث أبي سعيد الخدري: (من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ...)
الأول: استخلاص العناصر وأسماء المسائل. بقراءة الدرس، وكلما مرّت به مسألة دوّنها -ولا بأس أن يبدأ بالتدوين في ورقة-، مع الإشارة للشرح الذي تضمّن تلك المسألة، مادام أنه يلخّص من عدة شروح، ويمكن أن يرمز للشراح برموز لتسهيل العملية؛ فمثلًا يرمز للشيخ ابن عثيمين (ع)، وللشيخ محمد حياة السندي (ح)، ونحو ذلك. مثاله: في شرح ابن عثيمين: اقتباس:
شرح قوله: (من رأى منكم منكرا فليغيره) - إعرابها. ع - المراد بالرؤية. ع س ص [أي ابن عثيمين وسعد الحجري وصالح آل الشيخ] - المراد بالمنكر. ع ح س ج [ابن عثيمين ومحمد حياة وسعد الحجري وابن رجب] ثانيا: بعد استخلاص العناصر وأسماء المسائل نرتبها. والغالب أن الشرح الواحد تكون مسائله متناولة من الشارح بترتيب معتبر، أما عند التلخيص من عدة شروح فنحتاج للنظر إلى أوجه التناسب بين المسائل. ففي المثال السابق: ترتيب العناصر والمسائل المستخلصة: * شرح قوله: (من رأى منكم منكرا فليغيره بيده) - إعرابها. ع - المراد بالرؤية. ع س ص - المراد بالمنكر. ع ح س ج ثالثا: التحرير العلمي. بعد استخلاص المسائل نجمع ما يتصل من الكلام بكل مسألة من جميع أجزاء الدرس، ومن جميع الشروح إذا كان التلخيص منها جميعًا، فهذا يساعد على تحقيق جودة التحرير بذكر خلاصة القول فيه واستيعاب جميع الأقوال، وإتمام ذلك في أقلّ مدة بإذن الله. ومما يساعد على ذلك وجود الرموز التي تدلنا على مواضع ورود المسألة. مثال ذلك: تحرير القول في مسألة المراد بالرؤية، وقد وردت في ثلاثة شروح، ونلاحظ أن لأهل العلم فيها قولان: اقتباس:
- المراد بالرؤية في قوله: (من رأى). لأهل العلم قولان في المراد بالرؤية في الحديث: الأول: العلم، فتشمل من رأى بعينه ومن سمع بأذنه ومن بلغه خبر بيقين وما أشبه ذلك، وهذا ما رجّحه الشيخ ابن عثيمين رحمه الله. وحجته: أنه مادام أن اللفظ يحتمل هذا المعنى الأعمّ، فإنه يُحمل عليه، وإن كان ظاهر الحديث يدلّ على أنه رؤية العين. الثاني: أنها رؤية العين؛ فرأى بمعنى أبصر بعينيه، وإنما يُنزَّل السمع المحقق منزلة الرأي بالعين، وهذا ما رجّحه الشيخ صالح آل الشيخ. وحجتهم: أن (رأى) تعدّت إلى مفعول واحد، فتكون بصرية. ولأن العلم بالمنكر لا يُكتفى به في وجوب الإنكار. ولأن تقييد وجوب الإنكار برؤية العين يفيد زيادة تأكيد على التثبّت في هذه الأمور. رابعا: حسن الصياغة. ومما يساعد على حسن صياغة الملخّص الاستعانة بكلام أهل العلم وعباراتهم الواردة في الشروح. خامسًا:حسن العرض. وفيه تراعى المعايير الواردة في دروس الدورة. ومن ذلك: البدء بذكر العناصر مجرّدة، وتمييز العناصر وأسماء المسائل بلون مختلف. |
اقتباس:
أحسنتِ وتميزتِ أختي الفاضلة ، زادكِ الله تميزًا وسدادًا. بقيت الإشارة إلى طريقة تحرير المسائل الخلافية : 1: يستحسن التعبير عنها بقولنا : الخلاف في كذا .. 2: نحرر الأقوال تحتها بهذه الطريقة : القول الأول : ...... - القائلين به : - حجتهم : القول الثاني : ..... - القائلين به : - حجتهم : ثم بعد سرد جميع الأقوال نذكر القول الراجح والراجح ..... كذا لــــ .... [ ونذكر أوجه الترجيح ] ، ثم نذكر علة القول المرجوح. وهذه الطريقة أنفع في تنظيم الأقوال ومعرفة القائلين بكل قول ودليلهم وعدم نسيان أي جزء من المسألة. ختامًا هذه قائمة بعناصر الدرس ، والمسائل الفرعية تحت كل عنصر ، واجتهادكِ طيب ومتميز. اقتباس:
تقييم التلخيص : أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 3 / 3 ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا بما يعين على حسن الفهم وجودة التصوّر) : 3 / 3 ثالثاً: التحرير العلمي (ذكر خلاصة القول في كلّ مسألة بتفصيل وافٍ بالحاجة العلمية من غير تطويل واستيعاب الأقوال -إن وجدت- وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 7 / 8 رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل فتؤدي الغرض بأسلوب مباشر وميسّر وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) :3 / 3 خامساً: العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 3 / 3 ________________________________ مجموع الدرجات: 19 من 20 بارك الله فيكِ ونفع بكِ وزادكِ علمًا وهدىً وسدادًا. |
الساعة الآن 03:27 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir