![]() |
اقتباس:
بارك الله فيكِ أختي الفاضلة ، أحسنتِ التلخيص ولكن الملحوظة الأساسية على تلخيصكِ هي في ترتيب عناصره وترتيب المسائل تحت كل عناصر ، فتأملي تلخيصكِ وحاولي جمع شتات عناصره. فيمكننا ترتيبها بهذه الصورة : عناصر الموضوع: • بيان عظمة القرآن أ: عظمة قدره : - عظمة قدره في الدنيا : - عظمة قدره في الآخرة : ب: عظمة صفاته : • حكم تعظيم القرآن : - الحكم : - الأدلة : 1: من القرآن : 2: من السنة : 3: آثار الصحابة : 4: آثار التابعين : 5: الإجماع : • أوجه تعظيم القرآن : [ وقد ذكر الشيخ عبد العزيز الداخل بعض صور تعظيم القرآن مثل الوضوء من الحدث قبل مسه ، وتوجد صور أخرى مفرقة في النقول مثل القيام للمصحف ، ومن المهم أن تتدربي على جمع المادة العلمية من النقول المختلفة وتضعينها في مكانها المناسب ] •أحكام عدم تعظيم القرآن : - حكم من استخف بشيء من القرآن - حكم من جحد حرفًا من القرآن : - حكم من زاد حرفًا لم يقرأ به أحد : - حكم من أساء الأدب مع القرآن - حكم قول: سورة صغيرة - حكم من أهان المصحف - حكم توسد المصحف : [ وتضعين باقي الأحكام تحت هذا العنصر ، نذكر الحكم مختصرًا مثل ( يكفر بذلك ) ، والدليل ... ] أرجو أن تكون الصورة قد اتضحت لكِ ، وإذا بقي لكِ أي استفسار فلا تترددي في طرحه. تقييم التلخيص : أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 30 ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 15 / 20 ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 15 / 20 رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15 / 15 خامساً: العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15 ___________________ = 90 % وفقكِ الله وسدد خطاكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين. |
اقتباس:
تقييم التلخيص : ___________________أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 30 ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 20 ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 18 / 20 رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15 / 15 خامساً: العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15 = 98 % درجة الملخص = 10 / 10 أحسنتِ أختي الفاضلة ، زادكِ الله علمًا وهدىً ونفع بكِ الإسلام والمسلمين. |
اقتباس:
أحسنتِ وتميزتِ أختي الفاضلة ، حافظي على هذه الطريقة في إجابة المسائل الخلافية. الدرجة النهائية : 30 / 30 بارك الله فيكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين. |
تلخيص صفة قراءة النبي صلى الله عليه وسلم
عناصر الموضوع : حسن صوت النبي صلى الله عليه وسلم بالقرآن . حديث علي رضي الله عنه . حديث البراء بن عازب رضي الله عنه . - مدّ النبي صلى الله عليه وسلم صوته بالقراءة مدّا . حديث علي رضي الله عنه . حديث أنس بن مالك رضي الله عنه . - مدّ النبي صلى الله عليه وسلم صوته بالقراءة في آمين . حديث وائل بن حجر . - ماورد في أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يرتل في قراءته . أمر الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم بترتيل القرآن ، وأمته تبع له . حديث حفصة . - ما ورد في أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقطع القراءة آية آية ، ويقرأ قراءة مفسرة . حديث أم سلمة . -ما ورد في ترجيع النبي صلى الله عليه وسلم بالقراءة . معنى الترجيع . تحرير محل النزاع في الترجيع . الأقوال في ترجيع النبي صلى الله عليه سلم في قراءته . - خشوع النبي صلى الله عليه وسلم في قراءته . حديث عبد الله بن الشخّير رضي الله عنه . -ما جاء في أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يسرّ بتلاوته ويجهر ، ويرفع طوراً ويخفض طوراً ، ويقرأ قراءة ليست بالخفيضة ، ولا بالرفيعة أحياناً . حديث أبي هريرة رضي الله عنه . حديث عائشة رضي الله عنها . ماورد في رفع النبي صلى الله عليه وسلم صوته بالقراءة . حديث أمّ هانئ بنت أبي طالب رضي الله عنها . ماورد في توسطه صلى الله عليه وسلم بالقراءة فيقرأ قراءة ليست بالخفيضة ، ولا بالرفيعة . حديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنه . - ماورد في تطويل النبي صلى الله عليه وسلم القراءة في التهجد وإذا مر بآية رحمة سأل وإذا مرّ بآية عذاب تعوّذ ، وارتباط ذلك بالتدبر . حديث عائشة رضي الله عنها . حديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنه . حكم التدبر وأهميته . صفة التدبر . - ما ورد أنه صلى الله عليه وسلم كرر آية واحدة حتى أصبح . حديث أبي ذر . - قراءته صلى الله عليه وسلم بالنظائر . معنى النظائر . حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه . - كان صلى الله عليه وسلم لا يختم القرآن في أقل من ثلاث . حديث عائشة رضي الله عنها . - ما ورد في أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يحجزه شيء عن القرآن سوى الجنابة . حديث عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه . - ماورد في قراءته صلى الله عليه وسلم وهو راكب . حديث عبد الله بن المغفل رضي الله عنه . - ماورد في قراءته صلى الله عليه وسلم وهو جالس . حديث عائشة رضي الله عنها . - ماروي عن النبي صلى الله عليه وسلم في ختم القرآن . حديث أبي بن كعب . معنى الحال المرتحل . - ماورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في قراءته بالعشاء والتين والزيتون . حديث البراء بن عازب رضي الله عنه . - ماورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في قراءته يوم فتح مكة بسورة الفتح . حديث عبد الله بن مغفل . - ماورد في قراءته صلى الله عليه وسلم في صلاة الليل بالبقرة والنساء وآل عمران . حديث عائشة رضي الله عنها . حديث عوف بن مالك رضي الله عنه . تلخيص المسائل : حسن صوت النبي صلى الله عليه وسلم بالقراءة . حديث علي رضي الله عنه . عن علي رضي الله عنه قال: (كان النبي صلى الله عليه وسلم حسن الصوت مادّا ليس له ترجيع ) ذكره السخاوي في جمال القراء . حديث البراء بن عازب رضي الله عنه . عن عديّ بن ثابتٍ قال: سمعت البراء بن عازبٍ قال: (سمعت النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قرأ في العشاء بالتّين والزّيتون فما سمعت أحدًا أحسن صوتًا منه) ). أخرجه البخاري ومسلم ، واللفظ لمسلم . - مدّ النبي صلى الله عليه وسلم صوته بالقراءة مدّا . حديث علي رضي الله عنه . عن علي رضي الله عنه قال: (كان النبي صلى الله عليه وسلم حسن الصوت مادا ليس له ترجيع). ذكره السخاوي في جمال القراء . حديث أنس بن مالك رضي الله عنه . عن قتادة قال: سألت أنس كيف كانت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقال: (كانت مدًّا ثم قرأ {بسم الله الرحمن الرحيم} يمد ببسم الله، ويمد بالرحمن، ويمد بالرحيم). أخرجه البخاري في صحيحه . - مدّ النبي صلى الله عليه وسلم صوته بالقراءة في آمين . حديث وائل بن حجر . عن وائل بن حجر قال: (سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قرأ: {ولا الضالين} فقال: آمين، يمدّ بها صوته). ذكره الإمام أحمد في مسنده ، وابن أبي شيبة في مصنفه . - ماورد في أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يرتل . أمر الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم بترتيل القرآن ، وأمته تبع له .قال الله تعالى: {ورتل القرآن ترتيلا}. حديث حفصة . عن حفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ، أنها قالت : "ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم صلى في سبحته (1) قاعدا قط ، حتى كان قبل وفاته بعام ، فكان يصلي في سبحته قاعدا ، وكان يقرأ في السورة ، فيرتلها ، حتى تكون أطول من أطول منها" . ذكره أبوبكر الفريابي في فضائل القرآن . - ما ورد في أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقطع القراءة آية آية ، ويقرأ قراءة مفسرة . حديث أم سلمة . عن ابن جريج , عن ابن أبي مليكة: عن أم سلمة قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قرأ قطع آية آية". رواه سليمان بن يحيى الضبي , عن محمد بن سعدان -واللفظ له -عن الأموي . وعن عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة , عن يعلى بن مملك أنه سأل أم سلمة عن قراءة رسول الله وصلاته فقالت : "ما لكم وصلاته ؟!", ثم نعتت له قراءته , فإذا هي تنعت " قراءة مفسرة حرفا حرفا" ). رواه النسائي . -ما ورد في ترجيع النبي صلى الله عليه وسلم بالقراءة . معنى الترجيع . المعنى الأول : ترجيع الغناء . المعنى الثاني : أي : يكرر الآية أو بعضها. تحرير محل النزاع في المسألة : لايوجد خلاف على أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يكرر الآيات أو بعض الآيات . الخلاف هل المراد بالترجيع هنا ، هو ترجيع الغناء ؟ الأقوال في ترجيع النبي صلى الله عليه سلم في قراءته . القول الأول : قوله "فرجّع فيها" أي ردّد صوته بالقراءة وقد أورده في التّوحيد من طريقٍ أخرى بلفظ كيف ترجيعه قال ءا ءا ءا ثلاث مرّاتٍ قال القرطبيّ: هو محمولٌ على إشباع المدّ في موضعه وقيل كان ذلك بسبب كونه راكبًا فحصل التّرجيع من تحريك النّاقة وهذا فيه نظرٌ لأنّ في رواية عليّ بن الجعد عن شعبة عند الإسماعيليّ وهو يقرأ قراءةً ليّنةً فقال لولا أن يجتمع النّاس علينا لقرأت ذلك اللّحن ، ذكر ذلك ابن حجر في فتح الباري . الدليل : عن عبد اللّه بن مغفّلٍ قال: قرأ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم يوم فتح مكّة، سورة الفتح فرجّع فيها، قال معاوية: لو شئت أن أحكي لكم قراءة النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم لفعلت). رواه البخاري القول الثاني : لم يكن يرجع النبي صلى الله عليه وسلم ترجيع الغناء بتكرير الصوت ، إنما المقصود تكرار الآيات أو بعضها . الأدلة :عن علي رضي الله عنه قال: (كان النبي صلى الله عليه وسلم حسن الصوت مادا ليس له ترجيع). وعن أنس: (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يرجع). وأما قول عبد الله بن المغفل: (سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ سورة الفتح يرجع) فلم يرد ترجيع الغناء. كيف وقد نهى عن ذلك صلى الله عليه وسلم فقال: ((اقرءوا القرآن بألحان العرب، وإياكم وألحان أهل الفسق وأهل الكتابين، فإنه سيجيء قوم من بعدي يرجعون بالقرآن ترجيع الغناء والرهبانية والنوح، لا يجاوز حناجرهم، مفتونة قلوبهم وقلوب من يعجبهم شأنهم)). ويجوز أن يكون الراوي أراد بقوله: (يرجع) أي: يكرر الآية أو بعضها. وكذلك قول أم هانئ بنت أبي طالب: (كنت أسمع قراءة النبي صلى الله عليه وسلم وأنا نائمة على فراشي يرجع بالقرآن). - خشوع النبي صلى الله عليه وسلم في قراءته . حديث عبد الله بن الشخّير رضي الله عنه .عن مطرفٍ عن أبيه، قال: (انتهيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي ولصدره أزيزٌ كأزيز المرجل) ). رواه الإمام أحمد في مسنده . قال أبو عبيد: قوله: (أزيز) يعني: غليان جوفه من البكاء، وأصل الأزيز: الالتهاب والحركة، وقوله عز وجل: {تؤزهم أزا} من هذا ، أي: تدفعهم وتسوقهم، وهو من التحريك . -ما جاء في أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يسرّ بتلاوته ويجهر ، ويرفع طوراً ويخفض طوراً ، ويقرأ قراءة ليست بالخفيضة ، ولا بالرفيعة أحياناً . حديث أبي هريرة رضي الله عنه . عن أبي هريرة، قال: (كانت قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالليل يرفع طورا، ويخفض طورا) ). حديث عائشة رضي الله عنها . عن عبد اللّه بن أبي قيسٍ, هو رجلٌ بصري, قال: سألت عائشة عن وتر رسول اللّه صلى الله عليه وسلم ,كيف كان يوتر من أوّل اللّيل أو من آخره؟ قالت: (كلّ ذلك قد كان يصنع؛ ربّما أوتر من أوّل اللّيل, وربّما أوتر من آخره). فقلت: الحمد للّه الّذي جعل في الأمر سعةً . قلت: كيف كانت قراءته , أكان يسرّ بالقراءة أم يجهر ؟ قالت: (كلّ ذلك قد كان يفعل؛ قد كان ربّما أسرّ, وربّما جهر). فقلت: الحمد للّه الّذي جعل في الأمر سعةً. ) رواه الترمذي ، قال أبو عيسى: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ من هذا الوجه) ماورد في رفع النبي صلى الله عليه وسلم صوته بالقراءة . حديث أمّ هانئ بنت أبي طالب رضي الله عنها : عن أم هانئ بنت أبي طالب قالت: (كنت أسمع قراءة النبي صلى الله عليه وسلم , وأنا على عريشي). قال أبو عبيد: تعني بالليل). ذكره السخاوي في جمال القراء . ماورد في توسطه صلى الله عليه وسلم بالقراءة فيقرأ قراءة ليست بالخفيضة ، ولا بالرفيعة . حديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنه . ، عن حذيفة قال : " أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة لأصلي بصلاته ، فافتتح الصلاة ، فقرأ قراءة ليست بالخفيضة ، ولا بالرفيعة ، قراءة يرتل فيها يسمعنا قال : ثم ركع نحوا من سورة ، ثم رفع رأسه ، وقال : (( سمع الله لمن حمده ذا الملكوت وذا الجبروت والكبرياء والعظمة )) ، قال : ثم قام نحوا من سورة ، قال : وسجد نحوا من ذلك ، حتى فرغ من الطوال ، وعليه سواد من الليل" . رواه ابن أبي شيبة . - ماورد في تطويل النبي صلى الله عليه وسلم القراءة في التهجد وإذا مر بآية رحمة سأل وإذا مرّ بآية عذاب تعوّذ ، وارتباط ذلك بالتدبر . حديث عائشة رضي الله عنها . عن عائشة عليها السلام والرضوان قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم ليلة التمام فيقرأ بسورة البقرة وآل عمران والنساء، لا يمر بآية فيها استبشار إلا دعا الله سبحانه وتعالى ورغب، ولا يمر بآية فيها تخويف إلا دعا الله تعالى واستعاذ ). ذكره أبوعبيد الهروي في فضائل القرآن . حديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنه . عن حذيفة قال: صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلةٍ فافتتح البقرة فقلت: يركع عند المائة، ثم مضى فقلت: يصلى بها فى ركعةٍ؛ فمضى؛ فقلت يركع بها؛ ثم افتتح النساء؛ فقرأها؛ ثم افتتح آل عمران فقرأها، يقرأ مترسلاً إذا مرَّ بآيةٍ فيها تسبيحٌ سبَّح، وإذا مرَّ بسؤالٍ سأل، وإذا مر بتعوذٍ تعوذ، ثم ركع؛ فجعل يقول: « سبحان ربى العظيم »؛ فكان ركوعه نحوًا من قيامه، ثم قال: « سمع الله لمن حمده ». ثم قام طويلاً قريبًا مما ركع، ثم سجد فقال « سبحان ربى الأعلى ». فكان سجوده قريبًا من قيامه. رواه مسلم في صحيحه . حكم التدبر وأهميته . تسن القراءة بالتدبر والتفهم فهو المقصود الأعظم والمطلوب الأهم وبه تنشرح الصدور وتستنير القلوب، قال تعالى: {كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته}، وقال: {أفلا يتدبرون القرآن}. صفة التدبر : أن يشغل قلبه بالتفكير في معنى ما يلفظ به فيعرف معنى كل آية ويتأمل الأوامر والنواهي ويعتقد قبول ذلك، فإن كان مما قصر عنه فيما مضى اعتذر واستغفر، وإذا مر بآية رحمة استبشر وسأل، أو عذاب أشفق وتعوذ، أو تنزيه نزه وعظم، أو دعاء تضرع وطلب. - ما ورد أنه صلى الله عليه وسلم كرر آية واحدة حتى أصبح . حديث أبي ذر . عن أبي ذر قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلةً فقرأ بآيةٍ حتى أصبح يركع بها ويسجد بها {إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم } ؛ فلما أصبح قلت: يا رسول الله ما زلت تقرأ هذه الآية حتى أصبحت تركع بها وتسجد بها!! قال: (إني سألت ربي عز وجل الشفاعةَ لأمتي فأعطانيها، وهي نائلةٌ إن شاء الله لمن لا يشرك بالله عز وجل شيئًا) ). ذكره الإمام أحمد في مسنده . - قراءته صلى الله عليه وسلم بالنظائر . معنى النظائر . هن سورتين يقرأ بهن الرسول صلى الله عليه وسلم في ركعة . حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه . عن الأسود ، وعلقمة ، عن عبد الله قال : أتاه رجل ، فقال : إني أقرأ المفصل في ركعة . فقال : "هذا كهذ الشعر ، ونثرا كنثر الدقل ، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ النظائر (3) في كل ركعة . . . الرحمن والنجم في ركعة ، والطور والذاريات في ركعة ، و يا أيها المزمل ، ويا أيها المدثر في ركعة ، وويل للمطففين ، وعبس في ركعة ، وهل أتى على الإنسان ولا أقسم بيوم القيامة في ركعة ، وعم يتساءلون ، والمرسلات في ركعة ، والدخان ، وإذا الشمس كورت في ركعة"). ذكره أبو بكر الفريابي في فضائل القرآن . - كان صلى الله عليه وسلم لا يختم القرآن في أقل من ثلاث . حديث عائشة رضي الله عنها . عن الطيب بن سلمان، قال: حدثتنا عمرة، أنها سمعت عائشة، تقول: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يختم القرآن في أقل من ثلاث) ). ذكره أبو عبيد الهروي في فضائل القرآن . - ما ورد في أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يحجزه شيء عن القرآن سوى الجنابة . حديث عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه . قال: (كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يقضى حاجته ثم يخرج فيقرأ القرآن وياكل معنا اللحم ولم يكن يحجبه عن القرآن شيء ليس الجنابة) رواه الإمام أحمد في مسنده . - ماورد في قراءته صلى الله عليه وسلم وهو راكب . حديث عبد الله بن المغفل رضي الله عنه . عن عبد الله بن مغفل قال : "رأيت النبي يوم الفتح يسير على ناقته فقرأ:{ إنا فتحنا لك فتحا مبينا }", فرجع أبو إياس في قراءته , وذكر عن ابن مغفل , عن النبي فرجع في قراءته). رواه النسائي . - ماورد في قراءته صلى الله عليه وسلم وهو جالس . حديث عائشة رضي الله عنها . عن عائشة أم المؤمنين: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي وهو جالس فيقرأ وهو جالس؛ فإذا بقي من قراءته قدر ما يكون ثلاثين آية أو أربعين آية قام؛ فقرأ وهو قائم ثم ركع، ثم سجد، ثم يفعل في الركعة الثانية مثل ذلك). رواه أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدانيُّ . - ماروي عن النبي صلى الله عليه وسلم في ختم القرآن . حديث أبي بن كعب . عن أبي بن كعب: (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا قرأ {قل أعوذ برب الناس}؛ افتتح من الحمد، ثم قرأ من البقرة إلى {أولئك هم المفلحون}، ثم دعا بدعاء الختمة ثم قام) ). أخرجه الدارمي بسند حسن . معنى الحال المرتحل . أن يكون إذا فرغ من الختمة يشرع في أخرى عقب الختم . ((أحب الأعمال إلى الله الحال المرتحل الذي يضرب من أول القرآن إلى آخره كلما حل ارتحل)). رواه الترمذي . - ماورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في قراءته بالعشاء والتين والزيتون . حديث البراء بن عازب رضي الله عنه . عن عديّ بن ثابتٍ قال: سمعت البراء بن عازبٍ قال: (سمعت النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قرأ في العشاء بالتّين والزّيتون فما سمعت أحدًا أحسن صوتًا منه) ). رواه البخاري ومسلم واللفظ لمسلم . - ماورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في قراءته يوم فتح مكة بسورة الفتح . حديث عبد الله بن مغفل . عن عبد الله بن مغفل قال: (قرأ رسول الله يوم فتح مكة بسورة الفتح؛ فما سمعت قراءة أحسن منها؛ يرجّع)). رواه النسائي . - ماورد في قراءته صلى الله عليه وسلم في صلاة الليل بالبقرة والنساء وآل عمران . حديث عائشة رضي الله عنها . عن عائشة عليها السلام والرضوان قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم ليلة التمام فيقرأ بسورة البقرة وآل عمران والنساء، لا يمر بآية فيها استبشار إلا دعا الله سبحانه وتعالى ورغب، ولا يمر بآية فيها تخويف إلا دعا الله تعالى واستعاذ ). ذكره أبو عبيد الهروي في فضائل القرآن . حديث عوف بن مالك رضي الله عنه . عوف بن مالك، يقول: قمت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة، فبدأ، فاستاك، ثم توضأ، ثم قام يصلي، فقمت معه، فاستفتح البقرة لا يمر بآية رحمة إلا وقف فسأل، ولا يمر بآية عذاب إلا وقف فتعوذ، ثم قرأ آل عمران، ثم قرأ سورة النساء. أو قال: ثم قرأ سورة يفعل مثل ذلك ). ذكره أبو عبيد الهروي في فضائل القرآن . |
تلخيص ترتيب المصحف
عناصر الموضوع : - ترتيب الآيات في سورها . حكمه . الأدلة على ذلك : الأحاديث . الآثار . الإجماع . - الشُبَه وتفنيدها . الشبهة الأولى . الشبهة الثانية . - ترتيب السور في المصحف . الأقوال في ذلك . القول الأول . أدلتهم . القول الثاني . أدلتهم . الدليل الأول . مناقشة الدليل الأول . الدليل الثاني . مناقشة الدليل الثاني . القول الثالث . أدلتهم . - الترتيب بين الآيات حال القراءة وحكم تنكيسها . بعض ماذكره العلماء من علة تحريمها . - الترتيب بين السور في الصلاة والقراءة ، وحكم تنكيسها . معنى تنكيس السور . الأقوال في ذلك . القول الأول . أدلتهم . القول الثاني . دليلهم . خلاصة القول في المسألة . تلخيص المسائل : - ترتيب الآيات في سورها . حكمه : قال القاضى عياض ونقله عنه الحافظ فى الفتح :(لاخلاف أن ترتيب آيات كل سورة على ما هى عليه الآن فى المصحف توقيف من الله تعالى , وعلى ذلك نقلته الأمة عن نبيها صلى الله عليه وسلم ) قاله القاضى عياض ونقله عنه الحافظ فى الفتح ، فلا تحل مخالفته , ولا يجوز العدول عنه لأن فى ذلك إفسادا لنظم القرآن ، قال أبو بكر ابن الأنبارى : ( ومن أفسد نظم القرآن فقد كفر به ورد على محمد صلى الله عليه وسلم ما حكاه عن ربه تعالى ) . الأدلة على ذلك : الأحاديث . - عن عثمان بن أبى العاص , قال : كنت جالسا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ شخص ببصره , ثم صوبه , ثم قال : " أتانى جبريل فأمرنى أن أضع هذه الآية في هذا الموضع من السورة :(إ ِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى). أخرجه الإمام أحمد في مسنده . - وأخرج ابن الأنبارى بسنده عن ابن عباس قال : " آخر ما أنزل من القرآن : (وَاتَّقُواْ يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ ) فقال جبريل للنبى صلى الله عليه وسلم : يا محمد ضعها فى رأس ثمانين ومائتين من البقرة " . الآثار . أخرج البخارى عن ابن الزبير قال : ( قلت لعثمان : " وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجاً " ) قد نسختها الآية الأخرى فلم تكبها أو تدعها ؟ قال : يا ابن أخى لا أغير شيئا من مكانه ). قال الحافظ بن حجر : ( وفى جواب عثمان هذا دليل على أن ترتيب الآى توقيفى , وكأن عبد الله بن الزبير ظن أن الذى ينسخ حكمه لا يكتب , فأجابه عثمان بأن ليس بلازم والمتبع فيه التوقيف ). - عن زيد بن ثابت رضى الله عنه فى قصة جمع القرآن قال : ( كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم نؤلف القرآن من الرقاع .. الحديث ) . قال البيهقى : ( وهذا يشبه أن يكون المراد به تأليف ما نزل من الآيات المتفرقة فى سورها , وجمعها فيها بإشارة النبى صلى الله عليه وسلم ). أخرجه الإمام أحمد وغيره . الإجماع . قال الشيخ الزرقانى فى المناهل : انعقد إجماع الأمة على ترتيب آيات القرآن الكريم على هذا النمط الذى نراه اليوم بالمصاحف كان بتوقيف من النبى صلى الله عليه وسلم عن الله تعالى , وأنه لا مجال للرأى والأجتهاد فيه , بل كان جبريل ينزل بالآيات على رسول الله صلى الله عليه وسلم ويرشده إلى موضع كل آيه من سورتها , ثم يقرؤها النبى صلى الله عليه وسلم على أصحابه , ويأمر كتاب الوحى بكتابتها معينا لهم السورة التى تكون فيها الآية , وموضع الأية من السورة . وكان يتلوه عليهم مرارا وتكرارا فى صلاته وعظاته وفى حكمه وأحكامه . وكان يعارض به جبريل كل عام مرة , وعارضه به فى العام الأخير مرتين , كل ذلك على الترتيب المعروف لنا فى المصاحف , وكذلك كان من حفظ القرآن أو شيئا منه من الصحابة حفظه الآيات على هذا النمط , وشاع ذلك وذاع وملأ البقاع والأسماع , يتدارسونه فيما بينهم , ويقرأونه فى صلاتهم , ويأخذه بعضهم عن بعض , ويسمعه بعضهم من بعض بالترتيب القائم الآن . - الشُبَه وتفنيدها . الشبهة الأولى . عن يحى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه قال : " أتى الحارث بن خزيمة بهاتين الآيتين من آخر سورة براءة فقا : أشهد أنى سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم ووعيتهما . فقال عمر : وأنا أشهد , لقد سمعتها . ثم قال : لو كانت ثلاث آيات لجعلتها سورة على حدة , فانظروا آخر سورة من القرآن فألحقوها فى آخرها " رواه أبو داود . فظاهر هذا أنهم كانوا يؤلفون آيات السور باجتهادهم , وسائر الأخبار تدل على أنهم لم يفعلوا شيئا من ذلك إلا بتوقيف ، والجواب عن هذه الشبهة : عن أبى بن كعب أنهم جمعموا القرآن , فلما انتهوا إلى الآية التى فى سورة براءة : " ثم انصرفوا صرف الله قلوبهم بأنهم قوم لا يفقهون" ظنوا أن هذا آخر ما أنزل , فقال أبى : " إن رسول صلى الله أقرأنى بعد هذا آيتين : " َقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ .." إلى آخر السورة ") أخرجه أبو داود من طريق أبي العالية ، فأثر أبي بن كعب هذا نص على كون الآيتين المذكورتين قد وضعتا فى مكانهما من سورة " براءة " وأن هذا الوضع إنما كان توقيفا لا اجتهادا , وعلى مثله انعقد الإجماع , فيندفع الإشكال الناجم عما عارض الإجماع لكونه مضطربا , ولأن ما عارض الإجماع معارض للقاطع , وما عارض القاطع كان ساقطا . الشبهة الثانية . بث المستشرقون دعوة إلى إعادة ترتيب القرآن حسب نزول الآيات ، وظهر في ذلك كتاب ترتيب سور القرآن الكريم حسب التبليغ الإلهى . الرد عليها : في ذلك إفساد النظم القرآنى , و طمس معالم إعجازه , وما ذلك منهم بعجيب , إذ هم الأعداء الذين تكن صدورهم الضغينة للإسلام وأهله , وغاية ما يتمنون أن تقطع كل رابطة تربط المسلمين بقرآنهم إيقانا منهم بأن عز المسلمين وتآخيهم رهن ببقاء هذا القرآن كأعظم آصرة تربط بين أبناء المسلمين ، وقد تصدى لهذا الكتاب غير جهة إسلامية كدار الإفتاء بلبان , ورابطة العالم الإسلامى وغيرهما من كل جهة إسلامية رسمية كانت أو فردية نذرت نفسها للذود عن هذا الدين ومقوماته , والتصدى لكل مفسد , وإفشال كل مخطط يرمى إلى الإضرار بالإسلام وأهله. ترتيب السور في المصحف : الأقوال في ذلك . القول الأول : أن ترتيب السور كلها توقيفى بتعليم الرسول صلى الله عليه وسلم , كترتيب الآيات , وأنه لم توضع سورة فى مكانه إلا بأمر منه صلى الله عليه وسلم . وممن قال به ربيعة بن فروخ التيمى شيخ الإمام مالك رحمهما الله تعالى ، وهو اختيار الحسن ومحمد وأبى عبيد , و أبى بكر الأنبارى ، والكرماني ، والقرطبي ، ومن المعاصرين أحمد شاكر أدلتهم : الأول : حديث واثلة بن الأسقع أنه علية الصلاة والسلام قال : ( أعطيت مكان التوراة السبع الطوال , وأعطيت مكان الأنجيل المثانى , وفضلت بالمفصل ) قالوا : فهذا الحديث يدل على أن تأليف القرآن مأخوذ عن النبى صلى الله عليه وسلم وأنه من هذا الوقت هكذا . الثاني :حديث أوس بن أبى أوس حذيفة الثقفى فى تحزيب القرآن قال: ( كنت فى وفد ثقيف , فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : " طرأ على حزبى من القرآن , فأردت ألا أخرج حتى أقضيه "). وفيه ( فقلنا لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قد حدثنا أنه قد طرأ عليه حزبه من القرآن فكيف تحزبون القرآن ؟ قالوا : تحزبه ثلاث سور , وخمس سور وبع سور , وتسع سور , وإحدى عشرة سورة , وثلاث عشرة سورة , وحزب المفصل ما بين " ق " فأسفل ) . قال الحافظ بن حجر فى الفتح إثر هذا الحديث : ( فهذا يدل على أن ترتيب السور على ما هو عليه فى المصحف الآن كان على عهد النبى صلى الله عليه وسلم ) الثالث :حديث معبد بن خالد أنه صلى الله عليه وسلم ( صلى بالسبع الطوال فى ركعة وأنه كان يجمع المفصل فى ركعه) . الرابع :حديث عائشة عند البخارى وغيره أنه صلى الله عليه وسلم (كان إذا اوى إلى فراشه قرأ قل هو الله أحد والمعوذتين ) . الخامس : عن سليمان بن بلال قال : سمعت ربيعه : يسأل لما قدمت البقرة وآل عمران وقد نزل قبلهما بضع وثمانون سورة بمكة , وإنما أنزلتا فى المدينة ؟ فقال : قدمتا وألف القرآن على علم ممن ألفه ومن كان معه فيه اجتماعهم على علمهم على علمهم بذلك فهذا مما ينتهى إليه ولا يسأل عنه . ) أخرجه ابن أشته في كتاب المصاحف . السادس : توالي الحواميم وذوات " الر" والفصل بين المسبحات وتقديم " طس " على القصص مفصولا بها بين النظريتين " طسم الشعراء , طسم القصص " فى المطلع والطول وكذا الفصل بين الانفطار والانشقاق بالمطففين , وهما نظريتان فى المطلع والمقصد , وهما أطول منها , فلولا أنه توقيفى لحكمة لتوالت المسبحات وأخرت " طس " عن القصص , وأخرت " المطففين " أو قدمت ولم يفصل بين " الر " و " الر " . السابع : أن ذلك مقتضى نظم القرآن ومخالفة الترتيب تفضى إلى إفساد ذلك النظم . الثامن : أن هذا الأمر حصل عليه من الصحابة إجماع أو شبه إجماع فصار مما سنه الخلفاء الراشدون وقد دل الحديث على أن لهم سنة يجب علينا اتباعها , لقوله عليه الصلاة والسلام فى حديث العرباض بن سارية : ( فعليكم بسنتى وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ) وعن قتادة قال: قال ابن مسعود : ( من كان منكم متأسيا فليتأس بأصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم فإنهم كانوا أبر هذه الأمة قلوبا وأعمقها علما , وأقلها تكلفا , وأقوامها هديا ,وأحسنها حالا , أختارهم الله لصحبة النبى صلى الله عليه وسلم , وإقامة دينه , فاعرفوا لهم فضلهم واتبعوهم فى آثارهم فإنهم كانو على الهدى المستقيم ) القول الثاني : أن ترتيب السور على ما هو عليه الآن لم يكن بتوقيف من النبى صلى الله عليه وسلم إنما كان باجتهاد من الصحابة رضوان الله عليهم . وهذا القول محكى عن أبى جعفر بن الزبير وهو اختيار الزركشى فى البرهان , وهو اختيار الحافظ بن حجر على ما الفتح وهو ظاهر كلام القاضى بن عياض على ما ذكره النووى والحافظ بن حجر . وإليه ميل الرزقانى فى المناهل ، واختيار شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله تعالى . تحرير محل النزاع عند الزركشي : والخلاف يرجع إلى اللفظ لأن القائل بالثانى _ أى أن الترتيب متروك لاجتهاد الصحابة _ يقول : إنه رمز إليهم بذلك لعلمهم بأسباب نزوله ومواقع كلماته , ولهذا قال الإمام مالك : إنما { الفوا } القرآن على ما كانوا يسمعونه من النبى صلى الله عليه وسلم مع قوله بأن ترتيب السور اجتهاد منهم . فآل الخلاف إلى أنه هل ذلك بتوقيف قولى أم بمجرد استناد فعلى , وبحيث بقى لهم فيه مجال للنظر . أدلتهم . الأول : أن مصاحف الصحابة كانت مختلفة فى ترتيب السور قبل أن يجمع القرآن فى عهد عثمان , فلو كان هذا الترتيب توقيفا منقولا عن النبى صلى الله عليه وسلم ما ساغ لهم أن يهملوه ويتجازوه ويختلفوا فيه ذلك الاختلاف الذى تصوره لنا الروايات . فهذا مصحف أبى بن كعب روى أنه كان مبدوءا بالفاتحة ثم البقرة ثم النساء ثم آل عمران.. إلخ , على اختلاف شديد . وهذا مصحف على كان مرتبا على النزول فأوله { اقرأ} ثم المدثر ثم (ق) ثم ( المزمل ) ثم ( تبت ) ثم التكوير وهكذا إلى آخر المكى والمدنى . مناقشة هذا الدليل : - رد بعض أهل العلم بأن هذا الاختلاف محمول على ما كان مكتوبا من المصاحف قبل أن يستقر الترتيب فى العرضة الأخيرة . - وقيل بأنهم اختلفوا فيما اختلفوا قبل أن يعلموا التوقيف فيه, ولما جمع عثمان القرآن على هذا الترتيب علموا ما لم يكونوا يعلمونه , ولذلك تركوا ترتيب مصاحف فردية , لم يكونوا يكتبونها للناس إنما كانوا يكتبونها لأنفسهم , فبديهى أن الواحد منهم لم يثبت فيها إلا ما وصل إليه بمجهوده الفردي ، وقد يفوته ما لم يفت سواه من تحقيق أدق أو علم أوسع . ولهذا كان يوجد بتلك المصاحف النسخ , وقد يهمل صاحب المصحف إثبات سورة لشهرتها وغناها بهذه الشهرة عن الإثبات ، وقد يكتب صاحب المصحف ما يرى أنه بحاجة إليه من غير القرآن فى نفس المصحف , كما تقدم ذلك فى قنوت الحنفية الذى روى أن بعض الصحابة كان قد كتبه بمصحفه وسماه سورة الخلع والحفد ) الثاني :عن أبى محمد القرشى قال : ( أمرهم عثمان أن يتابعوا الطوال , فجعل سورة الأنفال وسورة التوبة فى السبع ولم يفصل بينهما ببسم الله الرحمن الرحيم ) . أخرجه ابن أشته فى المصاحف من طريق إسماعيل بن عباس . مناقشة هذا الدليل : هذا الأثر لا يعرف إلا من طريق عوف بن أبى جميلة الأعرابى عن يزيد الفارسى , وفى كل واحد منهما كلام لأئمة الجرح والتعديل , فالأول مبتدع والثانى مشتبه اشتباها يصيره فى عداد المجاهيل , ثم على تقدير صحة هذا الأثر فإن عثمان رضى الله عنه لم يقل ذلك رأيا , إذ كان مثله لا يقال بالرأى , وأنه إنما قاله توفيقا , لأن مثله لا يؤخذ إلا بتوقيف . القول الثالث . أن ترتيب بعض السور كان بتوقيف من النبى صلى الله عليه وسلم , وترتيب بعضها الآخر كان باجتهاد من الصحابة . ذهب إلى ذلك جماعة من أهل العلم فمنهم من قصر الإجتهادى على سورتى الأنفال وبراءة كالبيهقى , من تابعه كالسيوطى , ومنهم من خصه بما عدا السبع الطوال والحواميم والمفصل كعبد الحق بن عطية ، ومنهم من ذهب إلى الاجتهادى منحصر فى الأقل من سور القرآن , لكنه يتعدى الأنفال وبراءة إلى غيرهما من سور القرآن كالزهراوين مع النساء , وهذا اختيار أبى جعفر بن الزبير . دليلهم: عن ابن عباس رضى الله عنهما قال : ( قلت لعثمان ما حملكم على أن عمدتم إلى الأنفال وهى من المثانى وإلى براءة وهى من المئين ففرنتم بينهما ولم تكتبوا بينهما بسم الله الرحمن الرحيم , ووضعتموها فى السبع الطول , ما حملكم على ذلك ؟ فقال عثمان : إن رسول الله كان مما يأتى عليه الزمان وهو ينزل عليه من السور ذوات العدد , فكان إذا نزلت عليه سورة يدعو بعض من يكتب فيقول : ( ضعوا هذه السورة فى الموضع الذى يذكر فيه كذا وكذا ) وكانت براءة من آخر القرآن نزولا , وكانت الأنفال من أوائل ما نزل بالمدينة , وكانت قصتها سبيهة بقصتها , فظننتها منها , وقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يبين لنا أمرها . قال : فلذلك قرنت بينهما ولم أجعل بينهما سطر بسم الله الرحمن الرحيم ووضعتها فى السبع الطول ) أخرجه أبو عبيد والإمام أحمد وأصحاب السنن وغيرهم . - الترتيب بين الآيات حال القراءة وحكم تنكيسها . لاخلاف بين علماء السلف فى وجوب مراعاة ترتيب الآيات فى الكتابة والقراءة وأن تنكسيها أمر محرم ، وقد نص على ذلك جمع من أهل العلم كأبى بكر الباقلانى , ومكى بن أبى طالب , والقاضى عياض , وأبى العباس بن تيمية , ابن كثير , وغيرهم . بعض ماذكره العلماء من علة التحريم : - أن كتابة الآيات أو السور مقلوبة الحروف إنما هو من صنيع الكهنة المشركين يلتمسون به ما يرضى الشياطين ، ذكره ابن تيمية . - أن في هذا إخراج القرآن عن موضعه ونظمه وإبطالا لإعجازه ، كما يزيل حكمة ترتيب الآيات . - أن مواضع الآى كالآى أنفسها , فإن من رام إزالة ترتيبها كمن رام إسقاطها , وإثبات الآى لا يجوز إلا بالتواتر كذلك مواضعها ، قاله القاضي في التعليق . - مراعاة حرمة القرآن ووجوب صيانته و من حرمته أن لا يتلى منكوسا . - الترتيب بين السور في الصلاة والقراءة ، وحكم تنكيسها . معنى تنكيس السور . القراءة على غير تأليف المصحف وقراءته من آخره إلى أوله ، قال أبو عبيد : هو أن يقرأ فى الركعة الأولى سورة , ثم يقرأ فى الثانية سورة قبلها فى ترتيب المصحف . الأقوال في ذلك . القول الأول :عدم وجوب الترتيب بين السور فى الصلاة والتلاوة ، وهو رواية عن الإمام أحمد . أدلتهم : - ثبت فى الصحيح من حديث حذيفة رضى الله عنه أنه صلى الله عليه وسلم قرأفى تنفله ذات ليله البقرة ثم النساء ثم آل عمران . - وقرأ عمر رضى الله عنه فى صلاة الصبح بالكهف فى الأولى وفى الثانية بيوسف أو هود . - وقرأ عبد الرحمن بن عوف رضى الله عنه : {إِذَا جَاء نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ }. فى أول ركعتي الفجر , وقرأ فى الثانية بالكوثر . - وحكى أيضا عن إبراهيم النخعى أنه قرأ بالزلزلة والقدر . القول الثاني : يكره أن يقرأ القرآن إلا على تأليفه فى المصحف . وهذا هو مذهب الحنفية والمالكية ,والحنابلة , وإليه ميل متأخرى الشافعية . دليلهم : سئل عبد الله بن مسعود عن رجل يقرأ القرآن منكوسا فقال : ( ذلك منكوس القلب ) . رواه ابن أبي داود . حمل بعض أهل العلم النهى المذكور على تنكيس الآيات دون السور كما مر , وتأول ذلك بأن يقرأ السورة من آخرها إلى أولها , لكن أبا عبيد فى غريبه لم يقبل هذا التأويل لكونه غير معروف فى زمن من نقل عنهم النهى كابن مسعود مثلا . خلاصة القول في هذه المسألة : - المتأمل فى كلام أهل العلم على مسألة مراعاة ترتيب المصحف حال الصلاة والقراءة يلحظ اتفاقهم على أولوية مراعاة الترتيب المذكور ، لكونه يتفق مع غالب قراءته صلى الله عليه وسلم ومواظبته على ذلك . -وهكذا كانت قراة أصحابه رضوان الله عليهم فى الغالب الأعم من أحوالهم . - نعم قد روى عن النبى صلى الله عليه وسلم وعن أصحابه خلاف ذلك لكنه فى النادر من قراءتهم , وهو محمول على بيان الجواز وقد يستدل به على نفى كراهة التنكيس بين السور . -ولهذا مال فريق من أهل العلم إلى القول بسنية القراءة على ترتيب المصحف . وعبر فريق آخر عن ذلك بالاستحباب . |
اقتباس:
أحسنتِ أختي الفاضلة ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ. والملحوظة الأساسية على تلخيصكِ هي في ترتيب العناصر ، وأرجو أن تتأملي تلخيصكِ ، أليس بالإمكان جمع بعض مسائله تحت عنصر واحد. صفة ترتيله صفة ختمه للقرآن وهكذا .... ثم نرتب هذه العناصر بحيث تكون متسلسلة ، فلا نعتمد على ترتيبها في المشاركة الأولى من الموضوع. ولعل هذه القائمة تقرب لكِ الفكرة أكثر. 1- ترتيله صلى الله عليه وسلم للقرآن - حسن صوته صلى الله عليه وسلم بالقرآن - مدّه صلى الله عليه وسلم صوته بالقراءة مدّا - تقطيعه القراءة آية آية - كانت قراءته صلى الله عليه وسلم مفسرة حرفا حرفا - كان يرتل السورة أحيانا حتى تكون أطول من أطول منها 2- ترجيعه صلى الله عليه وسلم بالقراءة- أقوال العلماء في استحباب الترتيل - الأحاديث الواردة في ترجيعه صلى الله عليه وسلم بالقراءة - أقوال العلماء في المراد بالترجيع 3- كان يسرّ بتلاوته ويجهر ويرفع طوراً ويخفض طوراً 4- خشوعه في القراءة 5- تدبره لآيات القرآن -كان صلى الله عليه وسلم يطيل القراءة في التهجد وإذا مر بآية رحمة سأل وإذا مرّ بآية عذاب تعوّذ - ما ورد أنه صلى الله عليه وسلم كرر آية واحدة حتى أصبح - قراءته صلى الله عليه وسلم بالنظائر - أقوال العلماء في الحث على تدبر القرآن أثناء تلاوته 6- ما روي عنه صلى الله عليه وسلم في ختم القرآن 7- مداومته على قراءة القرآن- كان صلى الله عليه وسلم لا يختم القرآن في أقل من ثلاث - كان إذا ختم يشرع في ختمة أخرى - ما ورد في أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يحجزه شيء عن القرآن سوى الجنابة 8- إطالته القراءة في الليل 9- قراءته على أحوال مختلفة - قراءته صلى الله عليه وسلم وهو راكب - قراءته وهو جالس في الصلاة تقييم التلخيص : أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 20 / 20 ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 10 / 15 ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 14 / 15 رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 10 / 10 خامساً: العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 10 / 10 = 64 / 70 وفقكِ الله وسدد خطاكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين. |
اقتباس:
بارك الله فيك أختي وزادك من فضله |
اقتباس:
تقييم التلخيص : أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 20 / 20 ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 15 / 15 ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 15 / 15 رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 10 / 10 خامساً: العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 10 / 10 = 70 / 70 بارك الله فيكِ ، ونفع بكِ الإسلام والمسلمين. |
واجب دورة أنواع المؤلفات في علوم القرآن الكريم
السؤال الأول : أكمل ما يلي : : المراد بعلوم القرآن من حيث : الإطلاق اللغوي : هي كل العلوم المتعلقة بالقرآن الكريم ، سواءً كان خادماً له ، أو مُستنبطاً منه . المعنى الخاص : هي أبحاثٌ كلية تتعلق بالقرآن الكريم من نواحٍ شتى ، يصلح كل مبحث منها أن يكون علماً مستقلا . 2: أقسام التآليف في علوم القرآن من حيث المصدر ثلاثة هي : أ: كتب ومؤلفات متنوعة تضمّنت بعض مسائل هذا العلم . ب: الكتب المؤلفة تأليفاً خاصاً في هذا العلم مع جمع موضوعاته . _ وهي الكتب الموسوعية في علوم القرآن _ ج: كتب أفردت نوعاً من أنواع علوم القرآن ، مثل كتب في الناسخ والمنسوخ ، وفي أسباب النزول ، وفي المكي والمدني وغيرها . 3: من أوائل الكتب التي جمعت أنواع علوم القرآن كتاب . فنون الأفنان في عجائب علوم القرآن لـلإمام ابن الجوزي . 4: من أهم الكتب المؤلفة في الناسخ والمنسوخ : أ: الناسخ والمنسوخ في كتاب الله ، لأبي عبيدة القاسم بن سلاّم . ب: الناسخ والمنسوخ في كتاب الله عزوجل ، للإمام أبي جعفر النحّاس . ج: الإيضاح للناسخ والمنسوخ لمكي بن أبي طالب . السؤال الثاني : أجب عما يلي : 1: بيّن أهمية معرفة أنواع المؤلفات في علم من العلوم. تعتبر من المهمات لطالب العلم ، تفيده في اختيار الأمثل منها والأنسب لحاجته ، وحتى لايقدّم المفضول على الفاضل ، وذلك لكثرة الكتب وقصر الأعمار فهي تفيد طالب العلم من جهتين : 1- القراءة والتحصيل ، فيختار الكتب التي تناسب مرحلته ومستواه ، مع مراعاة صحة المادة العلمية ، وتوفر الكتاب . 2- البحث العلمي ، وهذا بابه واسع ، لأنه في هذه المرحلة بحاجة إلى المكتبة العلمية ، لأجل التوثيق والاطلاع ، وأخذ تصور كامل لما يكتب . 2: يمكن حصر مباحث علوم القرآن إلى ثمانية نواحٍ ؛ اذكرها . 1- حقيقة القرآن . 2- مصدره . 3- نزوله . 4- حفظه . 5- نقله . 6- بيانه أو تفسيره . 7- لغته وأساليبه . 8- أحكامه . 3: اذكر سبب كثرة التأليف في علوم القرآن في العصر الحديث. لمّا أصبح مقرّراً مستقلا في الجامعات ، كثُر التأليف فيه ، ووضعه الأساتذة بين يدي الطلاب تسهيلاً و تحقيقاً ، ورداً على الشبهات . السؤال الثالث : بين أهم ما تمتاز به المؤلفات التالية : 1: المقدمات الأساسية في علوم القرآن للدكتور عبد الله الجديع. - من أحسن ماأُلف من الكتب المتأخرة في علوم القرآن ، تحريراً ، وتحقيقاً ، وترتيباً . - نلاحظ فيه الحرص على تخريج الأحاديث والآثار الواردة في علوم القرآن . 2: إتقان البرهان في علوم القرآن للشيخ فضل حسن عباس. - إستناده على أكبر كتابين في علوم القرآن ، وجمع عنوانه بينهما ( الإتقان ) و( البرهان ) . - يتحدث بلغة علمية حوارية ، ففيه تحقيق علمي ومناقشة الأقوال التي يوردها أهل العلم وتحريرها ، والرد على مافيه ضعف ونظر . - يذكر الكتب التي أُلفت في كل موضوع ، مع الحكم عليها . - تظهر في الكتاب شخصية المؤلف ، وتمكنه من هذا العلم ، وليس مجرد نقل ، لكنه ينقد ، ويحاور ، ويتساءل ، ويناقش . السؤال الرابع : بين أهم المؤاخذات على المؤلفات التالية : 1: الزيادة والإحسان في علوم القرآن لابن عقيلة المكي. - اعتمد كثيراً على كتاب السيوطي ، وجمع من بعض الأنواع التي ذكرها السيوطي أنواعاً أخرى ، ونقل أنواعاً بتمامها ونصها دون أن يضيف شيئاً . - يعتبر كتاباً جامعاً لكنه غير محرّر ولا محقق ، وفيه الكثير من الأشياء التي تحتاج إلى تمحيص ، والصحيح الذي فيه يغني عنه مافي الإتقان ، والبرهان . - ذكر فيه روايات ضعيفة ، وأخرى باطلة ، ولا يبين رأيه في أي مسألة سواءً كانت مشهورة أو غير مشهورة . - ذكر فيه بعض الأمور البدعية التي لايجوز نقلها من بعض كتب الصوفية الغُلاة ، ولم يحكم عليها ، ولم يبين بطلانها ، وذكر بعض الأمور التي لاتليق في خواص القرآن . 2: أسباب النزول للواحدي. كتاب رواية فقط ، وفيه الكثير من الأسانيد المنقطعة ، وإن كان يعتبر عمدة . السؤال الخامس : 1: اذكر الفرق بين كتاب البرهان للزركشي وكتاب الإتقان للسيوطي مع بيان أهم الرسائل التي صدرت في المقارنة بينهما؟ - البرهان ضمّنه الزركشي 47 نوعاً ، ثم جاء السيوطي وضمّن كتابه 80 نوعاً من علوم القرآن . - ماانفرد به الزركشي : ثمانية أنواع . 1- معرفة على كم لغة نزل . 2- معرفة التصريف . 3- بلاغة القرآن . 4- معرفة توجيه القراءات وتبيين وجهماذهب إليه كل قائل . 5- هل يجوز في التصانيف والرسائل والخطب استعمال بعض آيات القرآن ؟ ( الاقتباس ) . 6- معرفة أحكامه . 7- في حكم الآيات المتشابهات الواردة في الصفات . 8- في بيان معاضدة السنة للقرآن . ثانياً : البرهان أوسع كثيراً من الإتقان في القضايا اللغوية . - ماانفرد به السيوطي : وهي مقسّمة على أنواع : 1- ماانفرد به وأصله في البرهان . مثاله : الحضري والسفري ، النهاري والليلي ، في العلوم المستنبطة من القرآن ، في أسماء من نزل فيهم القرآن ، في مفردات القرآن ن وغيرها . 2- أنواع أضافها السيوطي على البرهان مع كونها مسبوق بها من غير الزركشي . مثالها : الصيفي والشتائي ، الفراشي والنومي ، مانزل مفرقاً ومانزل جمعاً ، وغيرها . 3- أنواع مبتكرة في الإتقان . مثالها : - الأرضي والسمائي . - مانزل من القرآن على لسان بعض الصحابة . - ماأنزل على بعض الأنبياء ، ومالم ينزل على نبي قبل النبي صلى الله عليه وسلم . وهذا النوع فيه تكلف ، ويعتمد على بعض الآثار التي لا تثبت . الخلاصة : - نلاحظ أنّ جلّ ماذكر في الإتقان أساسه في البرهان ، وماانفرد به صاحب الإتقان لايعدو أن تكون قضايا فرعية ، وكثير منها ذكرها بناءً على أحاديث لا تصح . - الأنواع الثمانون التي ذكرها السيوطي في الإتقان يمكن إدراج بعضها في بعض . - البرهان أوسع كثيراً في القضايا اللغوية . من أهم الرسائل : علوم القرآن بين الإتقان والبرهان دراسة وموازنة ، لحازم سعيد حيدر . 2: اذكر مميزات كتاب مناهل العرفان في علوم القرآن للزرقاني وأهم ما أُخِذ عليه ، مع بيان أهم الرسائل التي صدرت لدراسته وتقويمه ؟ - تميز باقتصاره على الموضوعات الرئيسية في علوم القرآن . - يتميز بأسلوبه الشيق ، وعرضه الممتع ، وتحريره للمسائل . أهم ماأُخذ عليه : - شُغل بالجمع ، ولم يُشغل بالتمحيص ، وأبقى على الشوائب . - وقع في أخطاء عقدية في مبحث المحكم والمتشابه ، لإدخاله الصفات في المتشابه ، وفيه شطحات في بعض المسائل العلمية . أهم الرسائل التي صدرت لدراسته وتقويمه : كتاب مناهل العرفان في علوم القرآن للزرقاني دراسة وتقويم ، للدكتور خالد السبت . |
اقتباس:
الدرجة النهائية : 99 / 100 أحسنتِ وتميزتِ أختي الفاضلة ، زادكِ الله علمًا وهدىً ونفع بكِ الإسلام والمسلمين. |
إجابات أسئلة تاريخ علم التفسير
السؤال الأول: أكمل ما يلي: (أ) التفسير الإلهي على ثلاثة أنواع: النوع الأول: تفسير القرآن للقرآن بالدلالة الصريحة ، وقد تكون في نفس الموضع من الآية ، وقد تكون في موضع آخر . النوع الثاني: تفسير القرآن بالحديث القدسي . النوع الثالث: أن ينزل الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم فيفسر به القرآن مما لاسبيل معه إلاّ التوقيف ولا يمكن الاجتهاد فيه . (ب) الأحاديث النبوية التي يوردها المفسرون في تفاسيرهم على نوعين: النوع الأول: أحاديث تفسيرية تتضمن بيان معنى الآية : إما بالنص على ذلك ، أو بإلحاق حكم بمعنى الآية أو مثال أو نحو ذلك .ومثاله: قول النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة لما رأى القمر : ( تعوذي بالله من شر هذا الغاسق إذا وقب ) حديث صحيح . النوع الثاني: أحاديث ليس فيها نص على تفسير معنى الآية لكن يُستدل بها على شيئ متصل بمعنى الآية . ومثاله: تفسير ابن عباس رضي الله عنه اللمم بحديث أبي هريرة : ( العين تزني وزناها النظر ، والأذن تزني وزناها السمع ، واليد تزني وزناها اللمس ، والرجل تزني وزناها المشي ، والقلب يتمنى ، والفرج يصدق ذلك ويكذبه ) قال ابن عباس : لا أعلم شيئاً أشبه باللمم ثم ذكر هذا الحديث . (ج) ممن كتب التفسير عن ابن عبّاس رضي الله عنهما: 1 - مجاهد بن جبر المخزومي . 2- عكرمة مولى ابن عباس . 3- سعيد بن جبير . (د) ممّن عرف برواية الإسرائيليات من التابعين وتابعيهم: 1- كعب الأحبار . 2- نوف بن فضالة البكاري . 3- محمد بن إسحاق . (هـ) من أهم تفاسير القرن الثامن الهجري: 1: غرائب القرآن للنيسابوري . 2: البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي . 3: تفسير القرآن العظيم لإسماعيل بن عمر بن كثير . السؤال الثاني: أجب عمّا يلي: 1: ما هي ضوابط صحّة تفسير القرآن بالقرآن؟ أن يكون معنىً صحيحاً في نفسه ، وأن لا يخالف المحكم من الكتاب ، وأن لا يخالف صحيح السنة أو الإجماع . 2: كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يبيّن ما أنزل الله إليه في الكتاب؟ - منه مايكون بيانه بتلاوته صلى الله عليه وسلم للقرآن بلسان عربي مبين بياناً شافياً كافياً يعرفونه ويفهمونه ، وهذا أكثر القرآن . - قد يُسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن بعض الأمور فيجيب . - قد يبتدئ ببيان بعض مراد الله عزوجل . - حصول وقائع كثيرة ينزل القرآن ببيانها ، وبأحكام عليها ، كنزول آية التيمم . - منه مابيانه عمل النبي صلى الله عليه وسلم به ، وتفصيله لشأنه في السنة النبوية كتفصيل الأوامر والنواهي والحدود ، فالسنة وحي من الله غير أنه لايُتلى . - منه مايكون بيانه إخبار عن أمور لا تُدرك بدلالة اللغة ولا تدرك إلا بوحي من الله كالإخبار عن المغيبات . - من بيانه مايكون زيادة لا يمكن لأحد من المفسرين أن يذكرها مما لايُدرك إلا بالوحي . - منه مايُعلم بيانه بدعوته صلى الله عليه وسلم ليلاً ونهاراً ، سراً وجهارا ً ، وبسيرته كذلك . - عن طريق القصص ، وأساليب متنوعة في القرآن . 3: ما مراد الإمام أحمد بقوله: (ثلاثة ليس لها أصل: التفسير والملاحم والمغازي)؟ مراده بقوله ليس لها أصل : أي ليس لها إسناد لأنها مراسيل ، ويقصد هنا بالمرسل الذي لاإسناد له ولا حجة تبين صحته كقول بعضهم في التفسير قولاً مرسلاً لا تعلم صحته إلا عن طريق الوحي . و يريد الكتب التي شاعت في عصره ، كتفسير الكلبي ومقاتل بن سليمان ، ومغازي الواقدي وسيف بن عمر ونحوذلك . 4: ما هي أسباب الرواية عن الضعفاء في كتب التفسير؟ - عدم معرفة بعض المفسرين بالحديث معرفة تميز الصحيح من الباطل فلا يسند الرواية في التفسير ، ويدخل الأحاديث بعضها في بعض . - من أجل استيعاب ماقيل في تفسير الآي فينقل عن الضعفاء والمتهمين بالكذب . - الرغبة بنقل غرائب الأقوال . السؤال الثالث: 1: بيّن منزلة تفسير الصحابة رضي الله عنهم. - هم أعلم الناس بالقرآن بعد النبي صلى الله عليه وسلم ، لأنهم عاصروا النبوة وشهدوا وقائع التنزيل ، وعرفوا من أحوال النبي صلى الله عليه وسلم ودعوته وجهاده وشؤونه العامة والخاصة معرفة حاضرة لا تُقاس بما يُنقل إلينا فليس الخبر كالعيان . - من أصحابه من لازمه سنين طوالاً كأبي بكر وعمر وعثمان وعلي ، صحبوه في مكة وفي المدينة وفي غزواته ، وأسفاره وشهدوا التنزيل معه ، ومنهم من خدمه واطلعوا على أمور لايدركها غيرهم نقلوها لنا . - صحة لسانهم العربي وفصاحتهم وسلامتهم من العجمة واللحن ، وهذا مهم في معرفة معرفة معاني ألفاظ القرآن وأساليبه . - لهم من الفهم الحسن الصحيح ماليس لغيرهم لأنهم أهل استجابة لله ولرسوله وأهل خشية وإنابة ، وقد وعد الله في كتابه أهل الخشية والإنابة أن يتذكروا وينتفعوا بالذكرى وأن يفهموا مالا يفهمه غيرهم .وليس فيمن بعدهم من هو أحسن من إنابتهم ، ولا أعظم من خشيتهم ، ففهمهم أفضل من فهم غيرهم . - أن النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي أدبهم وعلمهم وزكاهم . - تعلم قراء الصحابة من النبي صلى الله عليه وسلم الوقوف ، وعدد الآي ، والتفسير ، ولهم حظ كبير من معرفة الإيماء . علم الصحابة بالقراءات ، والأحرف السبعة وما نسخت تلاوته وقد حوى ذلك علماً كثيراً لم يبلغنا . 2: كيف كان الصحابة رضي الله عنهم يتدارسون معاني القرآن؟ -كانوا يستقرئون من النبي صلى الله عليه وسلم ، فكانوا إذا قرئوا عشر آيات لم يتجاوزوها حتى يعملوا بما فيها . - يسألون النبي صلى الله عليه وسلم في حياته عمّا أشكل عليهم فيجيبهم . - طريقة السؤال والجواب ، فيطرح الصحابي العالم بالتفسير سؤالاً على جلسائه ثم يسمع جوابهم ويصحح لمن أخطأ . - يسألون من يظنون أنه ينتفع بهذا السؤال ثم يجيبونه . - قد يجد الصحابي معنىً خاطئاً شائعاً عند بعض الناس فيقوم على المنبر فيبينه . - يقرأ بعضهم على بعض سورة إذا اجتمعوا ، ويتفكرون فيها . - قد يجتهد أحد الصحابة في التفسير فيخطئ ، فينكر عليه علماء الصحابة ويبينون خطأه . - يسأل بعض الصحابة خاصة صغار الصحابة عما يشكل عليهم ن فيجيبهم كبار الصحابة وعلماؤهم . - قد يذكر أحد الصحابة معنى الآيات ابتداءً . 3: اذكر أربعة ممن عرفوا برواية التفسير عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه. 1- علقمة . 2- الأسود 3- عبيدة السلماني . 4- مسروق . السؤال الرابع: لخّص بدايات تدوين التفسير في نقاط من أول ما بدأ تدوين التفسير إلى عصر ابن جرير الطبري. تفاسير المحدثين والأئمة - والقصاص - وأحكام القرآن : - عرض مجاهد بن جبر المخزومي القرآن على ابن عباس رضي الله عنه ثلاث عرضات ، قال ابن مليكة : رأيت مجاهداً يسأل ابن عباس عن تفسير القرآن ومعه ألواحه فيقول له ابن عباس : اكتب ، حتى سأله عن التفسير كله ، وقد جُمعت أقواله في مجلد واحد . - الضحاك بن مزاحم : كتب تفسيراً في وقت لم تكن فيه التفاسير مكتوبة وهو لم يدرك ابن عباس ، وقد أكثر الرواية عنه ، ولم يكن مجوداً ممحصاً للروايات لكن تفسيره اشتهر ، ورواياته في التفسير تحتاج إلى تمحيص . - مقاتل بن سليمان بن بشير : من أول من جمع مرويات التفسير ، وقد اشتهر تفسيره لأنه أتى بصحف كثيرة ، وهو أول تفسير أتى تاماً ، وكتابه صار مرجعاً مهماً من المراجع الكبيرة في التفسير ويكثر عنه النقل وهذا لايدل على توثيقه لأنه لم يكن له معرفة بالحديث يميز بها الروايات الصحيحة من الباطلة ، ولم يكن يسند الرواية في التفسير ، وهو متهم بالكذب عند أهل الحديث ، فهو في جانب الرواية ضعيف ،أما مالا يتوقف فيه على الرواية وإنما يدرك بحسن الفهم والإستدلال وجودة الإستنباط فله بذلم ملكة تفسيرية . - عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج : أول من كتب في التفسير وكتب في غيره ، وكتابه مفقود ، لكن جُمعت مروياته . - محمد بن إسحاق : صاحب السيرة كثير الرواية ، لكن أُخذ عليه أنه كان يكتب عن كل أحد ، وهو حافظ لكنه لا يميز المرويات . - سعيد بن أبي عروبة بن مهران العدوي : وله تفسير مفقود . - سفيان بن سعيد الثوري : له تفسير لكنه فيه كلام فهو من رواية ابي حذيفة موسى بن مسعود النهدي وهو مضعف في الحديث ، ويرويه عن أبي حذيفة أبو جعفر بن محمد وهو مجهول ، لذلك هذه الروايات لاتعتمد ولكن تعامل معاماة المرويات التي لاتثبت فيه أسانيد صحيحة ، ولكن قد يكون فيها وجه من التفسير الصحيح . - نافع بن أبي نعيم : له تفسير مطبوع مختصر جداً . - الإمام مالك بن أنس : أفرد في الموطأ كتاباً فيه بعض أحكام القرآن وشيئاً من التفسير - السدي الصغير محمد بن مروان له تفسير لكنه ضعيف وهو في نفسه غير ثقة . - مسلم بن خالد الزنجي : له رسالة في التفسير ، وهو فقيه أهل مكة في زمانه ، وشيخ الشافعي ، لكنه مضعف في رواية الحديث ، وتفسيره المطبوع فيه 160 أثراً وهو غير مرتب على السور وعامته يرويه عن أبي نجيح عن مجاهد وفيه أثر عن عطاء وأثر عن طاووس كله من طريق ابن أبي نجيح . - يحيى بن اليمان : تفسيره مطبوع وكله من تفسير سعيد بن جبير رواه عنه . - عبد الله بن وهب المصري له كتاب الجامع في تفسير القرآن وهو مختصر . - سفيان بن عيينة الهلالي المكي : له كتاب في التفسير يرويه أبو عبيد الله المخزومي ، وكان متداولاً بين أهل العلم ، ومنهم من يروي بعض مافيه بالإسناد ، ويعزو إليه ابن حجر والسيوطي . - محمد بن إدريس الشافعي : ليس له تفسير لكنه له أثر كبير ونقلة في تعاطي العلماء مع مسائل التفسير ، ومن تلاميذه ابن خزيمة . المقصود في نهايات القرن الثاني الهجري كانت التفاسير عبارة عن صحف مروية مختصرة وصغيرة إلا ماكان من تفسير مقاتل بن سليمان . - الصنعاني ألف كتابه التفسير وهو قريب من كتب المتقدمين إلا أنه أوسع . - أبو عبيدة القاسم بن سلام : أول من ألف في القراءات وله كتاب فضائل القرآن فيه شيئ من التفسير . - أبو بكر بن أبي شيبة جعل في مصنفه كتاباً للتفسير . - الإمام أحمد بن حنبل : ذُكر أن له كتاباً في التفسير والخلاف في وجود هذا التفسير قديم . - عبدُ بن حميد ، واسمه عبدالحميد بن حميد بن نصر الكشّي : له تفسير طبع ، وهذا التفسير ينقل عنه ابن كثير ، وينقل عنه السيوطي . - عبد الرحمن بن عبد الله الدارمي : له كتاب تفسير مفقود ، وله في سننه كتاب فضائل القرآن . - أبو عبد الله البخاري : له كتاب فضائل القرآن ، وربما يفسر بعض الآيات في غير كتاب التفسير كالتبويب والترجمة ويعتمد تفسير مجاهد . - ابن ماجة : له تفسير مفقود . . - بقيّ بن مخلد الأندلسي : له تفسير كبير مفقود . - محمد بن عيسى الترمذي : له في سننه كتاب تفسير القرآن . - الحسين بن فضل البجلي : له تفسير كبير مفقود ، وكان يذكر فيه من فهمه لمعاني الآيات ، وقد أكثر الثعلبي من النقل عن تفسيره . - إسماعيل بن إسحاق المالكي : تفسير احكام القرآن . - سهل بن عبد الله التستري : من أهل السنة لكن عليه بعض الشطحات الصوفية ، له كتاب تفسير . تفاسير اللغويين : - أبو عمرو بن العلاء بن عمار التميمي : من التابعين ، وهو أحد القراء السبعة ، وهو شيخ كثير من أئمة اللغة . - الخليل بن أحمد الفراهيدي : الف كتاب العين ، عرض فيه للكثير من المفردات الواردة في القرآن ، فكان يفسر المعنى بما يعرف من لغة العرب وأشعارهم . - سيبويه : ألف كتاب الكتاب في النحو ، وفيه مسائل تعلق بالقرآن . - يونس بن حبيب الضبي : كان يتحاشى الكلام في التفسير ، لكنه كان يبن المعنى اللغوي ، وله مصنفات مفقودة . - الأخفش الأوسط وهو سعيد بن مصعب البلخي : وهو تلميذ سيبويه لكنه معتزلي . - يحيى بن زياد الفراء : له كتاب معاني القرآن ، وهو مهم للمفسرين . - عبد الرحمن بن مسلم بن قتيبة : له كتاب غريب القرآن ، ومشكل القرآن . - ابن جرير الطبري : في بداية القرن الرابع الهجري ، ألف جامع البيان عن تأويل آي القرآن بالقرآن ، واشتهر كتابه ولاقى قبولاً كبيراً . السؤال الخامس: بيّن أهمّ ما تمتاز به التفاسير التالية: (1) تفسير ابن جرير الطبري. - كان جامعاً لأنواع من العلوم ، واستفاد مما دون قبله في التفسير وعلوم القرآن واللغة . - يذكر المسائل على الآيات ، ثم يفسر الآية بخلاصة ماذكر . - يميز الأقوال ، ويوازن بينها ، ويرجح بعضها على بعض ، ويذكر أدلة أصحابها . (2) تفسير ابن عطيّة الأندلسي. - اعتنى به عناية كبيرة ، وهو بارع في إعمال أصول التفسير وفي نقد الأقوال والترجيح بينها . - عدم تعصبه في أشعرييته ، ويظهر منه إرادته للحق وإن أخطأ في بعض المسائل . (3) معاني القرآن للزجاج. - تفسير كبير وموسع جداً في معاني القرآن وهو جامع لكثير من تفاسير اللغويين ، ومؤلفه من كبار اللغويين . - أأصبح لدى العلماء مادة علمية قيمة في تفسير القرآن . (4) تفسير الثعلبي. - كثرة مراجعه ومصادره التي رجع إليها أدى إلى اعتناء المفسرين به ، ونقلهم عنه . (5) أضواء البيان للشنقيطي تفسير جليل ، يفسر القرآن بالقرآن . السؤال السادس: بيّن أهمّ المؤاخذات على التفاسير التالية: (1) الكشاف للزمخشري. - مؤلفه معتزلي ، وفي تفسيره اعتزاليات ظاهرة وخفية حتى قيل تستخرج بالمناقيش ، وهو سليط اللسان على أهل السنة . - معظم الأقوال الخاطئة في التفسير منشئها من تفسير الزمخشري . (2) التفسير الكبير للرازي. - لم يكن يرجح من تلقاء نفسه . - كتابه لم يطبع كاملاً ، وصل إلى الآية 165 من سورة آل عمران ، ثم طبعه أسعد الطيب كمّل مالم يوجد منه بجمع مرويات أبي حاتم في التفسير ويكمل بها النقص . (3) النكت والعيون للماوردي. مختصر ملخص يعتمد فيه على ذكر الأقوال بدون إسناد ، فشاعت كثير من الأخطاء في التفسير لمن أتى بعده من المفسرين ونسبة الأقوال لقائلها خطأً . - يزيد في التفسير أوجهاً من عنده من باب الإحتمال وكثير مها فيه تكلف . (4) تفسير الثعلبي. - يروي الأحاديث بإسناده وهو ليس بمتين في الرواية ، وإن كان موثقاً في نفسه . - يروي الموضوعات بلا تمييز ، وربما جمع بين حديث صحيح وآخر ضعيف ويسوقهما بمساق واحد ، وتناقل ذلك عدد من المفسرين ومنشأ الخطأ منه . - ينتقد عليه الإكثار من الإسرائيليات . (5) تنوير المقباس. - اعتمد رواية السدي الكبير عن أبي صالح عن الكلبي عن ابن عباس وهي رواية ضعيفة واهية ، وسبب اشتهاره نسبته إلى ابن عباس . |
اقتباس:
الدرجة النهائية : 98 % أحسنتِ وتميزتِ أختي الفاضلة ، زادكِ الله توفيقًا وسدادًا ونفع بكِ الإسلام والمسلمين. |
الساعة الآن 02:45 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir