![]() |
جزاك الله خيراً ونفع بك ، أنا حاولت في آخر ملخص لي أن أغير واتبع طريقة التلخيص في المثال الموضح وقد استحسنه من صححه لي وظننت أني على صواب ، ولا يمنعني من دورة التلخيص الا تراكم الاختبارات والتلاخيص الاسابيع الماضية
وان شاء الله وبحوله وقوته سأسجل فيها وان كنت مضغوطة جداً في الوقت |
سأقوم بإعادة التلاخيص ومحاولة الاقتداء بالأمثلة حسب قدرتي والله المستعان
للأسف لا أجد وقتاً كافياً للتسجيل في دورة التلخيص ولكني قرأت مواضيعها وتلاخيصها وسأحاول تتبع طريقة التلخيص المذكورة أعتذر لك أخت أمل من تكرار الأخطاء |
إعادة تلخيص سورة الإنسان
بسم الله الرحمن الرحيم
ملخص تفسير الايات من سورة الانسان من آية 23حتى اية 31 المسائل التفسيرية : - قال تعالى: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا ) 1-معنى نزلنا: فرقنا فلم ننزله جملة واحدة ، (الأشقر ) 2- تنزيل القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم يعد من أعظم النعم والمنن التي امتن الله بها عليه ( ابن كثير ) 3- الضمير في ( إنا) يعودعلى الله جل وعلا، وفيه إثبات أن القرآن منزل من عند الله عز وجل وليس افتراء من النبي صلى الله عليه وسلم ( الأشقر ) 2-دلالة الآية ، أن القرآن نزل مفرقاً ولم ينزل جملة واحدة ( الأشقر ) -قوله تعالى: (فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا ) 1-سبب نزول الآية : وقيل نزلت في عتبة بن ربيعة والوليد بن المغيرة عندما قالا للنبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ارْجِعْ عن هذا الأمْرِ ونحن نُرْضِيكَ بالمالِ والتزويجِ). ( الأشقر ) 2-معنى فاصبر :اصْبِرْ لِحُكْمِه القَدَرِيِّ ولِحُكْمِه الدينِيِّ ، رضا بأقدار الله و تنفيذاًلشرعه ( ابن كثير ) 3-معنى آثِماً: : الفاجر في افعاله ( ابن كثير ) فاعِلاً إِثْماً ومَعصيةً(السعدي )، عُتبةُ بنُ رَبيعةَ ( الأشقر ) 4-معنى كفوراً:والكفور هو الكافر بقلبه ( ابن كثير )، الغالي في الكفر وقيل الوليد بن المغيرة (الأشقر ) 5- الأمر بالصبر على مشاق الدعوة . 6- الصبر على حكم الله القدري بالرضاوالتسليم،وعلى حكم الله الديني بالمضي فيه ( السعدي) 7- ومِن حُكْمِ الله وقَضائِه تَأخيرُ نَصْرِ النبي صلى الله عليه وسلم إلى أجَلٍ اقْتَضَتْهُ حِكمتُه.(الأشقر ) 8-عدم الانصياع لأهل الكفر والنفاق ،فهم أهل أهواء ويصدون عن الحق .( ابن كثير ، السعدي ) 9- أمر الله نبيه بأن يبلغ الرسالة ثم أمره بالتوكل عليه وحده وبشره بأنه سيعصمه من النّاس.(ابن كثير ) -قوله تعالى: (وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا ) 1-معنى اذكر اسم ربك : بالصلوات المفروضة،و بالتسبيح والتهليل والتكبير 2-معنى بكرة : أول النهار(ابن كثير ، السعدي ) وقيل صلاة الصبح ( الأشقر ) 3- معنى أصيلاً: آخر النهار ( ابن كثير ) ،صلاة العصر ( الأشقر) 4-أهمية الذكر وأنه يعين على الدعوة لله(السعدي) . 5-اوقات الذكر اول النهار وآخره(ابن كثير ، السعدي ) . - قوله تعالى: (وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا) 1- أمر الله بكثرة السجود وذلك يكون بكثرة الصلاة . 2-أتى معنى هذه الاية في آيات أخرى في القرآن مشابهة لها ، كقوله تعالى : {ومن اللّيل فتهجّد به نافلةً لك عسى أن يبعثك ربّك مقامًا محمودًا} [الإسراء: 79] و أيضاً قوله تعالى :{يا أيّها المزّمّل قم اللّيل إلا قليلا نصفه أو انقص منه قليلا أو زد عليه ورتّل القرآن ترتيلا} 3-{وَسَبِّحْهُ لَيْلاً طَوِيلاً} هذا من باب تَقييدُ هذا الْمُطْلَقِ بقولِه: {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ قُمِ اللَّيْلَ إِلاَّ قَلِيلاً} -قوله تعالى: (إِنَّ هَؤُلَاءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْمًا ثَقِيلًا ) 1-المقصود من قوله تعالى (هؤلاء) :الكفار وأشباههم (ابن كثير )المكذبين للرسول صلى الله عليه وسلم (السعدي)،كفار مكة وأشباههم ( الأشقر ) 2- معنى (يحبون) :مقبلين عليها (ابن كثير ) يؤثرون ويطمئنون اليها (السعدي) 3-معنى (العاجلة) : الدنيا ( ابن كثير، السعدي ) 4-معنى (يذرون) : يتركون ( ابن كثير ،السعدي) ،يهملون ( السعدي) ، لا يستعدون ولا يعبأون به (الأ شقر ) 5-معنى ( يوماًثقيلاً ) : يوم القيامة ( ابن كثير ، السعدي ، الأشقر ) ،وسمي ثقيلاً لثقل أهواله . 6-ذم الاغترار بالدنيا وتقديمها على الاخرة وعدم الاستعداد لليوم الآخر ( ابن كثير ، السعدي ) 7-على العبد أن يسعى جاهداً للاستعداد ليوم القيامة . - قوله تعالى: (نَحْنُ خَلَقْنَاهُمْ وَشَدَدْنَا أَسْرَهُمْ وَإِذَا شِئْنَا بَدَّلْنَا أَمْثَالَهُمْ تَبْدِيلًا ) 1-معنى( خلقناهم) : أوجدناهم من العدم (السعدي) 2-معنى (وشددنا أسرهم ):أحكمنا خلقتهم بالأعصاب والعروق والقوة ( س) ،شددنا أوصالهم بعضهم ببعض بالعروق (الأ شقر ) 3-معنى (بدلنا) : أهلكناهم وأبدلنا مكانهم ( الأشقر )، أَنْشَأَنْاكُم للبَعْثِ نَشأةً أُخْرَى(السعدي) 4-معنى (أمثالهم) : قوم آخرون ، قوم أطوع لله منهم (الأ شقر ) ،وأَعَدْنَاكم بأَعْيَانِكم( السعدي) 5- استدل الله تعالى بالبداءة على الرجعة ( ابن كثير والسعدي)فدل على البعث بالخلق الاول وهي حجة دامغة. 6- الله عز وجل يخاطب العقل ويستخدم الحجج لإقناع الناس بالحق(السعدي) . 7- عظم خلق الله وقدرته تجلت في خلق الانسان في أبهى صورة وفي أبدع تكوين . - قوله تعالى: (إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا ) 1- معنى (هذه ) : السورة ( ابن كثير ،الأشقر ) 2-معنى (تذكرة) : يتذكر بها المؤمن فتنفعه 3-معنى (سبيلاً): طريقاً ومسلكاً، اهتداء بالقرآن (ابن كثير ) 4- هذا القرآن فيه هداية البشرية فمن أخذ به وطبق شرع الله وأوامره وانتهى عما نهى عنه فاز ونجا وسلك طريق النجاة. 5- قيام الحجة على الخلق بهذا القرآن . - قوله تعالى: (وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا ) 1-مشيئة العبد تحت مشيئة الله سبحانه . 2-الله أعلم بمن يستحق الهداية فييسر له أسبابها ومن لا يستحقها فيصرفه عنها وله الحكمة البالغة (ابن كثير ،السعدي) 3-فائدة عقدية : إثبات نفاذ مشيئة الله فلا يملك أحد جلب نفع أو دفع ضر الا بمشيئته سبحانه . -تفسير قوله تعالى: (يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا ) 1-معنى (رحمته ): بمعناها المعروف رحمة الله ،وقيل الجنة ،أي يدخل من يشاءفي جنته ( الأشقر ) 2- رحمة الله أعظم مطلوب وهي الفوز العظيم . 3-مهما تجبر الظالم وطغى فإن الله سينتقم منه يوم القيامة ويجازيه بما يستحقه . نستفيد من هذه الايات بإرشادات للداعي إلى الله : 1- الصبر على مشاق الدعوة . 2- عدم طاعة أهل الأهواء الضالة . 3- كثرة ذكر الله في كل وقت وخاصة الصباح والمساء، وأداء الصلوات المفروضة والنوافل . 4- فضل قيام الليل 5- عدم الاغترار بالدنيا والركون اليها . 6-طلب الهداية من الله دائماً والتضرع لله بواسع رحمته . |
إعادة لتلخيص سورة الجن
بسم الله الرحمن الرحيم
ملخص تفسير سورة الجن من آية 11 حتى اية 18 - قوله تعالى: (وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا ) 1-معنى (طرائق قدداً): آراء مختلفة ومتنوعة، وقيل منا المسلمون ومنا الكافرون (كما ذكر ابن كثير والأشقر ) ،فرقاً متنوعة وأهواء متفرقة (السعدي،الأشقر )، وقال سعيد كانوامسلمين ويهود ونصارى ومجوس ( الأشقر ) 2- معنى (ومنا دون ذلك) : الكافرين كماذكره السعدي. 3- إثبات أن الجن لهم اختيار كالإنس ،فمنهم من يختار الهدى ومنهم من يختار الضلال . -قوله تعالى: (وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ نُعجِزَ اللَّهَ فِي الْأَرْضِ وَلَنْ نُعْجِزَهُ هَرَبًا ) 1-معنى (ظننا) : علمنا كماذكره ابن كثير . 2-معنى (لن نعجزه ): لن نفوته كما ذكره الأشقر . 3- إقرار الجن بنفاذ قدرة الله فيهم وعجزهم . - قوله تعالى: (وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آَمَنَّا بِهِ فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا ) 1-معنى (الهدى) : القرآن الكريم ، ذكر ذلك السعدي والأشقر . 2-معنى (آمنا به) : صدقنا به كما ذكره الأشقر . 3- معنى ( بخساً) : ينقص من حسناته ، ورد ذلك عن ابن عباس رضي الله عنه وأورده ابن كثير . 4-معنى (رهقاً) :يحمل عليه غير سيئاته ، ذكره ابن عباس رضي الله عنه وأورده ابن كثير . 5- دلت الآية على سرعة استجابة الجن لداعي الحق . 6- افتخار الجن انهم لما سمعوا الرسول صلى الله عليه وسلم يتلو القرآن صدقوا به وآمنوا. 7- دعوة الجن لقومهم وترغيبهم في الإيمان . -قوله تعالى: (وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا ) 1-معنى (الجائرون) : الجائر عن الحق الناكب عنه ، ذكره ابن كثير ،العادلون عن الصراط ،ذكره السعدي ، 2- معنى (تحروارشداً) :طلبوا لأنفسهم النجاة ،ذكره ابن كثير ،أصابوا الطريق ، ذكره السعدي قصدوا طريق الحق باذلين جهدهم في البحث عنه ذكره الأشقر . 3-انقسام الجن الى مسلمين متبعون لطريق الرشاد والفلاح ، ظالمين أعرضوا عن اتباع الحق . - قوله تعالى: (وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا ) -إثبات أن الظالمين سيصبحون وقوداً لجهنم ، ذكره ابن كثير والأشقر . - قوله تعالى: (وَأَنْ لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا ) 1-معنى (استقاموا): آمنوا، 2-معنى (الطريقة) :الاستقامة، الإسلام ، أو الضلال كما أورده ابن كثير والأشقر . 3- معنى (غدقاً): هنيئاً مريئاً كما ذكره السعدي ،كثيراً كما ذكره الأشقر . 4-للمفسرين في هذا الاية قولان : 1)القول الأول : لو أنهم اتبعوا طريق الاسلام لأنزل الله عليهم بركات من السماء ورزقهم الرزق الوافر . أدلتهم : أ/قوله تعالى {ولو أنّهم أقاموا التّوراة والإنجيل وما أنزل إليهم من ربّهم لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم} [المائدة: 66] ب/قوله تعالى {ولو أنّ أهل القرى آمنوا واتّقوا لفتحنا عليهم بركاتٍ من السّماء والأرض} [الأعراف: 96] 2)القول الثاني : لو انهم اتبعوا الباطل لفتح الله عليهم انواع النعم استدراجاً لهم . أدلتهم : أ/: قوله تعالى{فلمّا نسوا ما ذكّروا به فتحنا عليهم أبواب كلّ شيءٍ حتّى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتةً فإذا هم مبلسون} [الأنعام: 44] ب/ قوله تعالى : {أيحسبون أنّما نمدّهم به من مالٍ وبنين نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون} [المؤمنون: 55، 56] تفسير قوله تعالى: (لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَمَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذَابًا صَعَدًا ) معنى (لنفتنهم فيه) : لنبتليهم به ، ذكر ذلك ابن كثير والسعدي والأشقر . 1-معنى (يعرض):غفل عنه ولهى كما ذكره السعدي . 2-معنى (ذكر ربه ): قال الأشقر : القرآن ، أوالموعظة . 3-معنى يسلكه:قال ابن كثير والسعدي والأشقر : يدخله . 4-معنى صعداً: قال ابن كثير : شاقاً شديداً مؤلماً، لا راحة فيه ، وقيل بئر في جهنم . 5-الهاء في ( فيه) عائدة على ( ماء غدقاً) وهو الرزق الواسع والنعم ،والله عز وجل يبتلي عباده بما يشاء . 6- الابتلاء قد يأتى بالنعم فينظر الله من يشكر ومن يكفر . 2- الواجب على المؤمن شكر ربه على النعم وان لا تلهيه النعمة عن ربه وذكره . تفسير قوله تعالى: (وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا ) 1-أسباب النزول : أ~-عن سعيد بن جبيرٍ،: {وأنّ المساجد للّه} قال: قالت الجنّ لنبيّ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: كيف لنا أن نأتي المسجد ونحن ناءون [عنك] ؟، وكيف نشهد الصّلاة ونحن ناءون عنك؟ فنزلت: {وأنّ المساجد للّه فلا تدعوا مع اللّه أحدًا} ب~وقال سعيد بن جبيرٍ. نزلت في أعضاء السّجود، أي: هي للّه فلا تسجدوا بها لغيره ج~وقال الأعمش: قالت الجنّ: يا رسول اللّه، ائذن لنا نشهد معك الصّلوات في مسجدك. فأنزل اللّه: {وأنّ المساجد للّه فلا تدعوا مع اللّه أحدًا} يقول: صلّوا، لا تخالطوا النّاس.- د~-قال قتادة :كانت اليهود والنّصارى إذا دخلوا كنائسهم وبيعهم، أشركوا باللّه، فأمر اللّه نبيّه صلّى اللّه عليه وسلّم أن يوحّدوه وحده. 2-أهمية التوحيد والتحذير من الشرك . 3- الدعاء نوعان : دعاء مسألة و دعاء عبادة وكلاهما مستلزم للآخر . 4-عن ابن عبّاسٍ قال: لم يكن يوم نزلت هذه الآية في الأرض مسجدٌ إلّا المسجد الحرام، ومسجد إيليّا: بيت المقدس. |
اقتباس:
لكننا نحرص كل الحرص على إفادتكم، فأنتم صفوة حُق لها أن يُعتنى بها بارك في وقتك وعملك ونفع بك |
اقتباس:
التقييم: - الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) 28/30 - الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) 20/20 - التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) 16/20 (بسبب الاختصار في تفصيل بعض المسائل) - الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) 14/15 - العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) 15/15 النسبة: 93/100 وفقك الله |
اقتباس:
ما زلنا نلاحظ بعض التداخل بين الفوائد ومسائل التفسير، لكن لا بأس فالأمر يأتي مع كثرة المران إن شاء الله. أرجو أن تلتحقي أختي الغالية بدورة أنواع التلخيص ولو بعد حين، ستفيدك جدا إن شاء الله. وإليك هذا النموذج لإحدى الزميلات أرجو أن تقارنيه على تلخيصك ليوضح لك الأمر، وحاولي محاكاته مستقبلا إن شاء الله: ملاحظة: قد وضعت النموذج مع تصحيحه للفائدة ملخص الأسبوع الرابع من دراسة المستوى الثاني لبرنامج التفسير تفسير قوله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا (23) فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا (24) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (25) وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا (26) إِنَّ هَؤُلَاءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْمًا ثَقِيلًا (27) نَحْنُ خَلَقْنَاهُمْ وَشَدَدْنَا أَسْرَهُمْ وَإِذَا شِئْنَا بَدَّلْنَا أَمْثَالَهُمْ تَبْدِيلًا (28) إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا (29) وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (30) يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (31)} تفسير قوله تعالى: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا (23) ) المسائل التفسيرية :- مرجع الضمير في قوله ( عليك ) (ك) - معنى قوله ( نزلنا عليك القرآن ) (س) - معنى قوله ( تنزيلاً ) (ش) - الغرض من الآية ( ك) - الرد على من يدعي بأن القرآن من قول الرسول -صلى الله عليه وسلم- . (ش) خلاصة أقوال العلماء في كل مسألة - مرجع الضمير في قوله ( عليك ) (ك) الرسول صلى الله عليه وسلم ، ذكره ابن كثير . - معنى قوله ( نزلنا عليك القرآن ) (س) من مقاصد إنزال القرآن أي نزلنا القرآن وفيه بيان لكل ما يحتاجه العباد من الشرائع والأوامر والنواهي والوعد والوعيد ، ذكره السعدي . - معنى قوله ( تنزيلاً ) (ش) أي نزل متفرقاً وليس جملةً واحدة ، ذكره الأشقر . - الغرض من الآية ( ك) مقصد الآية الامتنان على الرسول صلى الله عليه وسلم بما أنزله الله عليه من القرآن العظيم ، ذكره ابن كثير . - الرد على من يدعي بأن القرآن من قول الرسول -صلى الله عليه وسلم- . (ش) ( إنا نحن نزلنا عليك القرآن تنزيلاً ) ولم تأت به من عندك كما يزعم المشركون ، ذكره الأشقر . يتبع تفسير الآية (24) ،،، ممتازة يا أختي بارك الله فيك وفتح عليك، وأثني على حسن تنظيمك وعنايتك بالملخص رفع الله قدرك. تفسير قوله تعالى: (فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا (24) المسائل التفسيرية : - سبب نزول الآية (ش) - معنى قوله ( لحكم ربك ) (ك) (س) - الغرض من قوله ( فاصبر لحكم ربك ) ( ك) - مرجع الضمير في قوله ( منهم ) (ك) (س) - معنى ( ولا تطع منهم ) ( ك) (س) (ش) - معنى قوله (آثماً ) ( ك) (س) (ش) - المراد من قوله ( آثماً ) (ش) - معنى قوله ( كفوراً ) (ك) (ش) - المراد من قوله ( كفوراً ) (ش) خلاصة أقوال العلماء في كل مسألة - سبب نزول الآية (ش) نزلت في عُتبةُ بنُ رَبيعةَ، والوليدُ بنُ الْمُغيرةِ؛ لأنهما قالا للنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ارْجِعْ عن هذا الأمْرِ ونحن نُرْضِيكَ بالمالِ والتزويجِ ، ذكره الأشقر . - معنى قوله ( لحكم ربك ) (ك) (س) أي قضاء الله وقدره ، ذكره ابن كثير .. وكذلك الحكم الديني من تبليغ للرسالة ودعوة للتوحيد ، ذكره السعدي . - الغرض من قوله ( فاصبر لحكم ربك ) ( ك) الدعوة إلى الصبر وحسن الظن بالله المدبر لأمور نبيه صلى الله عليه وسلم أحسن تدبير ، ذكره ابن كثير . - مرجع الضمير في قوله ( منهم ) (ك) (س) الكفار والمنافقين والفاسقين ، ذكره ابن كثير والسعدي . - معنى ( ولا تطع منهم ) ( ك) (س) (ش) فيه نهي للنبي صلى الله عليه وسلم عن طاعة الكفار والمنافقين إن أرادوا صده عن تبليغ الرسالة ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر . - معنى قوله (آثماً ) ( ك) (س) (ش) هو الفاجر ، مرتكب الذنوب والمعاصي ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر . - المراد من قوله ( آثماً ) (ش) المراد بــ {آثما}، وكان من الممكن الاكتفاء بالإشارة إليه في سبب النزول والاقتصار على اللفظ العام في التفسير. يراد به عتبه بن ربيعة ، ذكره الأشقر . - معنى قوله ( كفوراً ) (ك) (ش) ذكر ابن كثير معناه الكافر بقلبه ، وذكر الأشقر أي الغالي في الفكر . - المراد من قوله ( كفوراً ) (ش) يراد به الوليد بن المغيرة ، ذكره الأشقر . وبقيت مسائل: - مناسبة الآية لما قبلها - الحكمة من النهي عن طاعة الكفار والفساق. - طاعة الكفار المنهي عنها في الآية. يتبع ،،، تفسير قوله تعالى: (وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (25) ) المسائل التفسيرية : - معنى قوله ( واذكر اسم ربك ) (ش) - معنى قوله ( بكرة ) (ك) (س) (ش) - المراد بقوله ( بكرة ) (ش) - معنى قوله ( أصيلاً ) (ك) (س) (ش) - المراد بقوله ( أصيلاً ) ( ش) - المقصد من قوله ( واذكر اسم ربك بكرة وأصيلاً ) ( س) خلاصة أقوال العلماء في كل مسألة - معنى قوله ( واذكر اسم ربك ) (س) (ش) الأفضل أن نقول: المراد بالذكر. أي صل لربك ، ذكره الأشقر .. الصلوات المكتوبات والنوافل وجميع أنواع الذكر ، ذكره السعدي . - معنى قوله ( بكرة ) (ك) (س) (ش) أول النهار ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر . - المراد بقوله ( بكرة ) (ش) صلاة الصبح ، ذكره الأشقر . هذا إذا قصرنا معنى الذكر على الصلاة فقط. - معنى قوله ( أصيلاً ) (ك) (س) (ش) آخر النهار ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر . - المراد بقوله ( أصيلاً ) ( ش) صلاة العصر ، ذكره الأشقر . - المقصد من قوله ( واذكر اسم ربك بكرة وأصيلاً ) ( س) أحسنت، ويمكن أن نقول: الحكمة من الأمر بالذكر، ولو عبرنا عنها بمناسبة الآية لما قبلها لكان أحسن. أمر من الله تعالى لنبيه بالاكثار من ذكره والقيام بطاعته الذي يعتبر مصدر إمداده بالصبر للمضي في دعوته ، ذكره السعدي . تفسير قوله تعالى: (وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا (26) ) المسائل التفسيرية : - المراد بقوله ( فاسجد له ) ( س) - معنى قوله ( وسبحه ليلاً طويلاً ) (س) - معنى قوله ( ومن الليل فاسجد له وسبحه ليلاً طويلاً ) ( ك) خلاصة أقوال العلماء في كل مسألة - المراد بقوله ( فاسجد له ) ( س) أي أكثر من الصلاة ، ذكره السعدي . - معنى قوله ( وسبحه ليلاً طويلاً ) (س) فيه إطلاق لوقت صلاة الليل ، وتم تقييده في قوله تعالى {يا أيّها المزّمّل قم اللّيل إلا قليلا نصفه أو انقص منه قليلا أو زد عليه } ، ذكره السعدي . - معنى قوله ( ومن الليل فاسجد له وسبحه ليلاً طويلاً ) ( ك) كقوله تعالى {ومن اللّيل فتهجّد به نافلةً لك عسى أن يبعثك ربّك مقامًا محمودًا} ، ذكره ابن كثير . يتبع ،،، تفسير قوله تعالى: (إِنَّ هَؤُلَاءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْمًا ثَقِيلًا (27) ) المسائل التفسيرية : - مرجع الضمير في قوله ( هؤلاء ) (ك) (س) - معنى قوله ( العاجلة ) (ك) (ش) - معنى قوله ( يحبون العاجلة ) (ك) (س) - المراد من قوله ( يذرون ) (ك) (س) (ش) - معنى قوله ( وراءهم ) (ك) (س) - معنى قوله ( يوماً ثقيلاً ) ( ك) (س) (ش) - السبب في وصفه ( ثقيلاً ) (ش) - المقصد من الآية (ك) خلاصة أقوال العلماء في كل مسألة - مرجع الضمير في قوله ( هؤلاء ) (ك) (س) هم الكفار المكذبين للرسول صلى الله عليه وسلم ، ذكره ابن كثير والسعدي . - معنى قوله ( العاجلة ) (ك) (ش) هي دار الدنيا ، ذكره ابن كثير والأشقر . - معنى قوله ( يحبون العاجلة ) (ك) (س) يُقبلون على الدنيا ويطمئنون إليها ، ذكره ابن كثير والسعدي . - المراد من قوله ( يذرون ) (ك) (س) (ش) أي يتركون العمل ولا يستعدون ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر . - معنى قوله ( وراءهم ) (ك) (س) أي وراء ظهورهم ، ذكره ابن كثير .. أو أمامهم ، ذكره السعدي . - معنى قوله ( يوماً ثقيلاً ) ( ك) (س) (ش) أي يوم القيامة ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر . - السبب في وصفه ( ثقيلاً ) (ش) لما فيه من الشدائد والأهوال ، ذكره الأشقر . - المقصد من الآية (ك) الإنكار على الكفار حبهم للدنيا والإقبال عليها وترك الآخرة ، ذكره ابن كثير . يتبع ،،، تفسير قوله تعالى: (نَحْنُ خَلَقْنَاهُمْ وَشَدَدْنَا أَسْرَهُمْ وَإِذَا شِئْنَا بَدَّلْنَا أَمْثَالَهُمْ تَبْدِيلًا (28) ) المسائل التفسيرية : - معنى قوله ( خلقناهم ) (س)- معنى قوله ( وشددنا أسرهم ) (س) (ش) - مدلول قوله ( نحن خلقناهم وشددنا أسرهم ) (ك) (س) - الحكمة من الخلق ثم البعث . (س) - مرجع الضمير في قوله ( أمثالهم ) (ش) - الأقوال في قوله ( بدلنا أمثالهم تبديلاً ) (ك) (س) (ش) خلاصة أقوال العلماء في كل مسألة - معنى قوله ( خلقناهم ) (س) أي أوجدناهم من العدم ، ذكره السعدي . - معنى قوله ( وشددنا أسرهم ) (س) (ش) أي أحكمنا ربط أجزائهم بالأوتار والعروق والأعصاب ، ذكره السعدي والأشقر . - مدلول قوله ( نحن خلقناهم وشددنا أسرهم ) (ك) (س) في هذه الآية استدلال عقلي بالبداءة على البعث ، فالذي أوجدهم من عدم وأحكم خلقهم قادر على أن يعيدهم بعد موتهم ، ذكره ابن كثير والسعدي . - الحكمة من الخلق ثم البعث . (س) عبادة الله واتباع أوامره وتجنب نواهيه ثم مجازاتهم بالثواب أو العقاب ، ذكره السعدي . - مرجع الضمير في قوله ( أمثالهم ) (ش) يرجع إلى الكفار ، ذكره الأشقر. - الأقوال في قوله ( بدلنا أمثالهم تبديلاً ) (ك) (س) (ش) 1- أي بعثناهم وأعدناهم بأعيانهم خلقاً جديداً ، وذلك يوم القيامة، ذكره ابن كثير والسعدي . 2- أي أهلكناهم وأتينا بقوم آخرين غيرهم أطوع منهم لله ، كقوله تعالى ( إن يشأ يذهبكم ويأت بخلق جديد ) وذلك في الدنيا، ذكره ابن كثير والأشقر . يتبع ،،، تفسير قوله تعالى: (إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا (29) ) المسائل التفسيرية : - مرجع الضمير في قوله ( هذه ) (ك) (ش) - معنى قوله ( تذكره ) (س) - المراد من قوله ( إن هذه تذكره ) (س) - مدلول قوله ( فمن شاء ) ( س) - معنى قوله ( سبيلاً ) ( ك) (س) - معنى قوله ( فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلاً ) (ك) (س) - كيفية اتخاذ السبيل إلى الله . ( ش) خلاصة أقوال العلماء في كل مسألة - مرجع الضمير في قوله ( هذه ) (ك) يعني سورة الإنسان ، ذكره ابن كثير والأشقر. - معنى قوله ( تذكره ) (س) معنى كون السورة تذكرة يتذكر بها المؤمن فينتفع بما فيها من التخويف والترغيب ، ذكره السعدي . - المراد من قوله ( إن هذه تذكره ) (س) مقصد الآية إقامة الحجة على الناس ، فالله يبين لهم في القرآن طريق الحق والهدى ، ذكره السعدي . - مدلول قوله ( فمن شاء ) ( س) دليل على تخيير الله تعالى للناس بين الإهتداء والنفور ، ذكره السعدي . - معنى قوله ( سبيلاً ) ( ك) (س) أي طريقاً ومسلكاً ، ذكره ابن كثير والسعدي . - معنى قوله ( فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلاً ) (ك) (س) أي من شاء اهتدى بالقرآن وكان له طريقاً موصلاً إلى الله عز وجل ، ذكره ابن كثير والسعدي . - كيفية اتخاذ السبيل إلى الله . ( ش) يكون ذلك بالإيمان والطاعة ، ذكره الأشقر . يتبع ،،، تفسير قوله تعالى: (وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (30) ) المسائل التفسيرية : - معنى قوله ( وما تشاؤون ) (ك) (ش) - معنى قوله ( إلا أن يشاء الله ) (س) (ش) - المراد من قوله ( وما تشاؤون إلا أن يشاء الله ) ( ش) - معنى قوله ( عليماً ) (ك) - معنى قوله ( حكيماً) ( س) خلاصة أقوال العلماء في كل مسألة - معنى قوله ( وما تشاؤون ) (ك) (ش) مشيئة العبد مجردة ، فلا يستطيع أحد أن يجرِ لنفسه نفعاً أو يدفع عنه ضراً ، ذكره ابن كثير والأشقر . - معنى قوله ( إلا أن يشاء الله ) (س) (ش) ... إلا إن أذن الله بذلك ، فإن مشيئة الله نافذة على خلقه ، ذكره السعدي والأشقر . - المراد من قوله ( وما تشاؤون إلا أن يشاء الله ) ( ش) أي أن الأمر إليه سبحانه وليس إليهم ، والخير والشر بيده تعالى ، ذكره الأشقر . - معنى قوله ( عليماً ) (ك) عليم بمن يستحق الهداية فييسرها له ، ومن يستحق الغواية فيصرفه عن الهدى ، ذكره ابن كثير . - معنى قوله ( حكيماً) ( س) له الحكمة في هداية المهتدي وإضلال الضال ، ذكره السعدي . يتبع ،،، تفسير قوله تعالى: (يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (31) ) المسائل التفسيرية : - معنى قوله ( يدخل من يشاء في رحمته ) (ك) - دليل هداية الله عز وجل للعبد ( س) - معنى قوله ( الظالمين ) (س) - سبب استحقاقهم العذاب الأليم في قوله ( وأعد لهم عذاباً أليماً ) (س) خلاصة أقوال العلماء في كل مسألة - المراد بقوله ( رحمته ) (ك) (ش) أي هدايته ، ذكره ابن كثير .. أو جنته ، ذكره الأشقر . - معنى قوله ( يدخل من يشاء في رحمته ) (ك) (ش) أي يهدي من يشاء ويضل من يشاء ، ذكره ابن كثير .. أو يدخل من يشاء في جنته ، ذكره الأشقر . - دليل هداية الله عز وجل للعبد ( س) نقول:كيف يكون الدخول في رحمة الله؟ يختصه الله تعالى بعنايته فيوفقة لأسباب السعادة ويهديه للطرق الموصلة إليها ، ذكره السعدي . - معنى قوله ( الظالمين ) (س) الذين اختاروا طريق الضلال ، ذكره السعدي . - سبب استحقاقهم العذاب الأليم في قوله ( وأعد لهم عذاباً أليماً ) (س) بسبب ظلمهم وعدوانهم ، ذكره السعدي . تم بحمد الله التقييم: - الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) 27/30 - الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) 20/20 - التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) 15/20 - الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) 10/15 - العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) 15/15 النسبة: 87/100 |
بسم الله الرحمن الرحيم
في هذه الرسالة يتحدث الامام ابن رجب رحمه الله عن مفهوم الخشية ومفهوم العلم وعلاقة كل منهما بالآخر من خلال تفسيره لقوله تعالى: {إنّما يخشى اللّه من عباده العلماء}. فقال رحمه الله : للعلماء في هذه الاية أقوال : 1-القول الأول : ان العلماء فقط هم الذين يخشون الله وهو أصح الأقوال . دليلهم : ( إنما ) هنا أتت مؤكدة لما بعدها . 2-القول الثاني : نفي الخشية عن غير العلماء . دليلهم :( انما) تفيد الحصر ،رجحه ابن رجب والجمهور القول أن (إنما ) تأتي لغير الحصر : ويستدلون ب: أ~قال تعالى تعالى: {إنّما المؤمنون الّذين إذا ذكر اللّه وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانًا وعلى ربّهم يتوكّلون (2)}. ب~إنّما اللّه إلهٌ واحدٌ}، لا تفيد الحصر مطلقًا فإنّه سبحانه وتعالى له أسماءٌ وصفاتٌ كثيرةٌ غير توحّده بالإلهية، ج~وقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إنما الرّبا في النسيئة". وقوله: "إنّما الشهر تسعٌ وعشرون". الرد عليهم : 1-( إنما ) تفيد الحصر وهو المعروف في لغة العرب ، كما أن أدوات الاستفهام والتعجب وغيرها معروفة عندهم . 2- في قوله تعالى ( إنما هو إله واحد ) نفت الشرك وحصرت الألوهية في الله وحده .وليس المقصود نفي صفات الله الأخرى وحصرها بالوحدانية . القول بأن ( ما) في ( إنما ) لا معنى لها : الرد عليهم : 1-ذكر ابن مالك أن ( ما ) اذا دخلت على الباء تفيد التقليل واذا دخلت على الكاف تفيد التعليل ، كقوله تعالى :( واذكروه كما هداكم ). . 2- من المعلوم أن ( إن) تفيد التوكيد و( ما ) تقوي التوكيد وتثبته .ومن غير المنطقي أن تكون ( ما ) لها معنى مغاير لما قبلها . 3- ورد عن ابن تيمية أن دلالة ( انما ) على الحصر مستندة للمعروف من لغة العرب وليس بأصل وضع اللغة . 4- استخدم العرب النفي أحياناً في صيغة الحصر ،لعدة اسباب ،منها: أ< لانتفائه أو انتفاء فائدته . ومثاله : قوله - صلى الله عليه وسلم -: "ليس الغنى عن كثرة العرض وإنّما الغنى غنى النفس". بين الرسول صلى الله عليه وسلم ان الغنى الحقيقي ليس في المال والولد ولكن الغنى غنى النفس وقوتها . ب<نفي الأسماء الشرعية لانتفاء بعض واجباتها لقوله: {إنّما المؤمنون الّذين إذا ذكر اللّه وجلت قلوبهم..} إلى قوله: {أولئك هم المؤمنون حقًّا} ، وهؤلاء هم المستحقون لهذا الاسم على الحقيقة الواجبة دون من أخلّ بشيءٍ من واجبات الإيمان والإسلام عمن انتفى عنه بعض واجباتهما . قاعدة لغوية لابن تيمية : ان الكلام الخبريّ هو إمّا إثباث أو نفيٌ دلالت النّفي : 1- انتفاء الاسم بانتفاء مسمّاه فذلك . 2- لأنه لم يوجد أصلاً . 3- لأنه لم توجد الحقيقة المقصودة بالمسمّى. 4- ان يكونالمسمّى مما لا ينبغي أن يكون مقصودًا بل المقصود غيره . انواع الحصر : 1- عام ، كقوله تعالى : ( إنما إلهكم الله الذي لا إله إلا هو ) 2- خاص ،ويتبين من سياق الجملة وليس مقصوده أن ينفي عن الأوّل كل ما سوى الثاني مطلقًا، بل قد ينفي عنه ما يتوهم أنه ثابتٌ له من ذلك النوع الذي أثبت له في الكلام. مثاله : في الحديث الشريف : "ما من نبي إلا وقد أوتي من الآيات ما آمن على مثله البشر، وإنّما كان الذي أوتيته وحيًا أوحاه الله إليّ، فأرجو أن أكون أكثرهم تابعًا يوم القيامة" فالنفي هنا إلى أنه لم تكن آياته صلى الله عليه وسلم من جنس ما كان لمن قبله مثل ناقة صالح وعصا موسى ويده وإبراء المسيح الأكمه والأبرص وإحياء الموتى ونحو ذلك، . وأمّا آيته هو - صلى الله عليه وسلم - التي آمن البشر عليها في حياته وبعد وفاته فهي الوحي التي أوحي إليه وهي التي توجب إيمان البشر إلى يوم القيامة كما قال تعالى: {وأوحي إليّ هذا القرآن لأنذركم به ومن بلغ}. 3-القول الثالث : نفي العلم من غير أهل الخشية وهنا تكون ( انما ) للحصر ايضاً ، وقد أيد ابن تيمية ان يكون الحصر من الطرفين .ومن أمثلة ذلك ، قوله تعالى :( إنما تنذر من اتبع الذكر وخشي الرحمن بالغيب) وتقرير ذلك : 1- ان كل من خشي الله فهو عالم وبالمقابل ،كل من لم يخش الله ليس بعالم . 2- أنّ العلم إذا كان سببًا مقتضيًا للخشية كان ثبوت الخشية عامًا لجميع أفراد العلماء لا يتخلف إلا لوجود مانع ونحوه. أقوال السلف في العلم والخشية : 1- عن ابن عباس رضي الله عنه : "يريد: إنما يخافني من خلقي من علم جبروتي وعزّتي وجلالي وسلطاني ". وعن مجاهدٍ والشعبيّ: "العالم من خاف اللّه ". 2-عن ابن مسعودٍ قال: "كفى بخشية اللّه علمًا وكفى بالاغترار باللّه جهلاً". 3-عن الربيع عن أبي العالية في قوله تعالى: {يؤتي الحكمة من يشاء}قال: "الحكمة الخشية فإنّ خشية اللّه رأس كلّ حكمةٍ". كر ابن أبي الدنيا عن عطاءٍ الخراسانيّ في هذه الآية: "العلماء باللّه الذين يخافونه ". أدلة القرآن : 1- قوله تعالى: {أمّن هو قانتٌ آناء اللّيل ساجدًا وقائمًا يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربّه قل هل يستوي الّذين يعلمون والّذين لا يعلمون). 2-وكذلك قوله تعالى: (إنّما التّوبة على اللّه للّذين يعملون السّوء بجهالةٍ ثمّ يتوبون من قريبٍ}. وعن قتادة قال: "أجمع أصحاب رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - على أنّ كلّ من عصى ربّه فهو جاهلٌ جهالةً، عمدًا كان أو لم يكن، وكلّ من عصى ربّه فهو جاهلٌ ". الأدلة على أن العلم يورث الخشية : 1-العلم بأسماء للّه تعالى وصفاته كالكبرياء والعظمة والجبروت، والعزة وغير ذلك يوجب خشيته، وعدم ذلك يستلزم فقد هذه الخشية، وبهذا فسّر الآية ابن عباسٍ، فقال: "يريد إنما يخافني من علم جبروتي، وعزتي، وجلالي، وسلطاني "، ويشهد لهذا قول النبيّ - صلى الله عليه وسلم -: "إني لأعلمكم باللّه وأشدّكم له خشيةً " 2-العلم بأوامر الله ونواهيه وامتثالها ،واليقين بما يترتب عليها من ثواب وعقاب يورث الخشية من الله . موانع الخشية : 1- الغفلة 2- اتباع الشهوات الدليل : قال تعالى: {ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتّبع هواه وكان أمره فرطًا }. فائدة في العقيدة : من عقيدة أهل السنة والجماعة أن الإيمان يزيد وينقص ، فيزيد بالطاعة وينقص بالمعصية والغفلة ،فكلما كان العبد ذاكراً لربه مستحضراً لثوابه وعقابه كان ايمانه في زيادة ، وكلما كان غافلاً عن ذلك متبعاً لشهوات نفسه قل إيمانه وبالتالي قلت خشيته من الله . دليله : 1-قول النبيًّ - صلى الله عليه وسلم -: "لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن ". 2-ورد في مسندي الإمام أحمد والبزار من حديث أبي هريرة أن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "جدّدوا إيمانكم " قالوا: وكيف نجدد إيماننا يا رسول اللّه؟ قال : قولوا لا إله إلا الله ". 3- ان اليقين بثواب الله ورضوانه وعقاب الله وقدرته وتصور ذلك يجعل المرء منشغلاً بمحاولة تحصيل الأول والهروب من الثاني ، وانشغال القلب عن هذه الحقيقة يجعل المرء قليل العمل غافلاً . 4- ان الجهل بأوامر الله ونواهيه وما يترتب عليها من ثواب وعقاب يجعل المرء متساهلاً بالذنوب غير مكترث بها لجهله بعاقبتها ، فقد يقلع عن ذنب ولا يقلع عن آخر لجهله بعاقبة كل منها ولغلبة هواه عليه . فائدة في العقيدة : من عقيدة أهل السنة أن التوبة من ذنب دون ترك العمل بذنب آخر مقبولة ، خلافاً للمعتزلة الذين يرون عدم صحتها وقبولها. 5- ان اليقين بالضرر الحاصل جراء الذنوب والمعاصي يكون سبباً في الحذر الشديد من الوقوع فيها .وهذا أمر فطري فالنفس مجبولة على تجنب المخاطر . ولو علم الزاني او السارق أن الحد سيقام عليه وان الله سيغضب منه ما زنى وما سرق ولكن الجهل بالضرر المترتب على المعاصي وتزيين الشيطان للمعاصي يجعل بعض البشر يضعف ويخطيء . الدليل : 1-قال تعالى: {أفمن زيّن له سوء عمله فرآه حسنًا}. 2-وقال: {كذلك زيّنّا لكلّ أمّةٍ عملهم ثمّ إلى ربّهم مرجعهم فينبّئهم بما كانوا يعملون }. والتزيين هنا على نوعين. تزيين الملائكة والأنبياء والمؤمنين للخير وتزيين شياطين الجن والانس للشر . 6- إن لذة الذنوب مؤقتة سريعة الزوال وسرعان ما يعقبها هم وغم .وقد قيل "ربّ شهوة ساعة أورثت حزنًا طويلاً". ولا يقدم على الذنب إلا من هو جاهل بعاقبته ،فمثله كمثل كالذي يأكل لحماً مسموماً لأنه لذيذ الطعم .وقد يعاقب المذنب بفوات طاعة أو ذنب آخر او عدم حصول توبة تمحو ذلك الذنب . فائدة في العقيدة : اختلف السلف في أن التائب من الذنب يعود كحاله قبل ذنبه أم لا .وغالب اهل السنة يرون قبول التوبة وانها تجب ما قبلها . وقد تكفر الذنوب بحصول الآلام والمصائب . من آثار الذنوب على العبد : 1-أن التائب من الذنب وان عفي له ودخل الجنة إلى أنه لا يكون في رتبة المحسنين المقربين عند الله ، قال تعالى :( أم حسب الّذين اجترحوا السّيّئات أن نجعلهم كالّذين آمنوا وعملوا الصّالحات سواءً محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون ). 2- ما ينال العبد في وقوفه للمحاسبة بين يدي لله عز وجل والحياء منه . روى عبد اللّه بن عمر ا في "الصحيح أن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: "إذا كان يوم القيامة دعا اللّه بعبده فيضع عليه كنفه فيقول: ألم تعمل يوم كذا وكذا ذنب كذا وكذا؟فيقول: بلى يا ربّ، فيقول: فإني قد سترتها عليك في الدنيا وغفرت ذلك لك اليوم " 3- أن الذنب يبقى ولا يمحى من صحيفة الأعمال ،واحتج بعض العلماء بقوله تعالى : {ويقولون يا ويلتنا ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرةً ولا كبيرة إلاّ أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضرًا}.روى ابن أبي الدنيا، وابن المنادي وغيرهما عن الحسن: "أنه سئل عن الرجل يذنب ثم يتوب هل يمحى من صحيفته؟ قال: لا، دون أن يوقفه عليه ثم يسأله عنه " 7- إن الذنب يورث الهم والغم والطاعة تورث السعادة والطمأنينة ، قال تعالى :( ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكاً ونحشره يوم القيامة أعمى ) ،ووقال في أهل الطاعة: {من عمل صالحًا من ذكرٍ أو أنثى وهو مؤمنٌ فلنحيينّه حياةً طيّبةً}. الحياة الطيبة قيل هي القناعة وقيل هي اللذة مع الطاعة ض قاعدة : إن اللّه لم يأمر العباد بما أمرهم به لحاجته إليه، ولا نهاهم عمّا نهاهم عنه بخلاً به، بل أمرهم بما فيه صلاحهم، ونهاهم عمّا فيه فسادهم، الأدلة : قال تعالى : {كتب عليكم القتال وهو كرهٌ لكم وعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خيرٌ لكم وعسى أن تحبّوا شيئًا وهو شرٌّ لكم واللّه يعلم وأنتم لا تعلمون ). وقفة مع آية : وقال تعالى: {واتّبعوا ما تتلو الشّياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكنّ الشّياطين كفروا يعلّمون النّاس السّحر وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت وما يعلّمان من أحدٍ حتّى يقولا إنّما نحن فتنةٌ فلا تكفر فيتعلّمون منهما ما يفرّقون به بين المرء وزوجه وما هم بضارّين به من أحدٍ إلّا بإذن اللّه ويتعلّمون ما يضرّهم ولا ينفعهم ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الآخرة من خلاقٍ ولبئس ما شروا به أنفسهم لو كانوا يعلمون (102) ولو أنّهم آمنوا واتّقوا لمثوبةٌ من عند اللّه خيرٌ لو كانوا يعلمون (103)}.البقرة اختلف المفسرون في من المقصود في هذه الآية : 1~. قال بعض المفسرون : المقصود ب(لقد علموا لمن اشتراه ماله في الآخرة من خلاق ) الشياطين والمقصود ب ( لو كانوا يعلمون ) الناس . 2~ قال ابن جرير رحمه الله : هذا قول خاطيء ومخالف للإجماع ،وان المقصود ب( لقد علموا لمن اشتراه ) هم اليهود ، والمقصود ب ( لو كانوا يعلمون) الناس الذين اتبعوا الملكين . وضعف ابن رجب هذا القول ، وقال إن الضمير في كلاهما يعود إلى واحد . 3~وقالت طائفة: إنما نفى عنهم العلم بعدما أثبته لانتفاء ثمرته وفائدته، فلمّا انتفى عنهم العمل بعلمهم جعلهم جهّالاً لا يعلمون، وهذا حكاه ابن جريرٍ والماوردي ، لكنه جعل العمل مضمرا، وتقديره لو كانوا يعملون بما يعلمون. 4~قال الماوردي وغيره ، انهم علموا أنهم سيحرمون الثواب يوم القيامة ولكنهم جهلوا أنهم يستحقون عقوبة على تعلمهم ، وهو ضعيف أيضاًلأن من حرم الثواب يوم القيامة فمن البدهي أن يعاقب أيضاً . وان كان المقصود بالآية هم اليهود فإن اليهود يعلمون بتحريم السحر ،وان كان المقصود هم الناس الذين يتعلمون السحر فإن قد الملكان أخبراهم بأنه كفر. 5~ وقال الماوردي وغيره : أن من تعلم السحر قد علم بخسرانه في الآخرة ،الى أنه قدم ظنه بالانتفاع منه بالدنيا ،وهذا جهل مركب لأن الضرر سيلحقهم في الدنيا والآخرة على حد سواء. وهذا القول هو الصحيح . الخلاصة : أ/في تفسير الاية الكريمة ( إنما يخشى الله من عباده العلماء) ، قولان : 1- ان الخشية تسلتزم العلم بالله وجلاله وعظمته . 2-ان الخشية ملازمة للعلم بأوامر الله ونواهيه ولا تنافر بينهما فقد يجتمعان في النبيين والعلماء الربانيين وهذه أكمل الحالات وقد يفترقان عند بعض الناس ، فيحصل لهم من الخشية بحسب ما يحصل من ذلك العلم. ب/ إن الله خلق عباده وهو أعلم بما يصلحهم وما يفسدهم ، فأمرهم الله بأوامر تصلح دنياهم وآخرتهم ج/ العلم بالله يستلزم طاعته فيما أمر والامتناع عما نهى عنه . د/ الجهل سبب في عمل المعاصي واتباع الهوى والشهوات . استغفر الله وأتوب إليه |
الاجابة على أسئلة الفهرسة العلمية
س1: ملاك العلم بثلاثة أمور، اذكرها مع بيان أهميّة كل أمر وبم يتحقّق.
1-حسن الفهم وهذا مما يمتن به الله على بعض خلقه ،ومن الأمور التي تعين على حسن الفهم أن يتنهج الطالب في طلبه العلم نهجاًمبنياً على أصول سليمة وان يراعي التدرج في طلبه وان يكون تحت اشراف عالم في المجال الذي يطلبه .وان يطلع على المسائل العلمية ويؤصل نفسه فيها . 2- قوة الحفظ ويساعد على هذه المهارة تنظيم الوقت ، وكثرة التكرار،وان يكون لديه مختصراً يقرأ منه ويداوم النظر اليه حتى يحفظه وهذا يتأتى بكثرة التكرار ومداومة النظر للمحفوظ ،وهو شأن العلماء . فإن التكرار يجعل المعلومة سهلة وحاضرة في الذهن . 3- سعة الاطلاع سعة الاطلاع تعطي صاحبها قوة وعلماً يثري بها بنائه العلمي ، و لابد لطالب العلم إن يستثمر وقته الاستثمار الأمثل فنجد أن بعض العلماء أمضى سنوات طوال في طلب العلم ومنهم الشيخ محمود شاكر فقد اعتزل الناس ثلاثة عشر سنة س2: بين أهمية الفهرسة العلمية لطالب العلم. أهمية الفهرسة العلمية تتجلى في كونها تقرب المسائل في الكتاب وتختصر كثيرا من الوقت في قراءة الكتاب كاملاً ،. إن الفهرسة. تعين الطالب على عدة أمور : 1- تجعل طالب العلم يستوعب الكتاب استيعاباً جيداً ، فهو لن يستطيع القيام بالفهرسة الا اذا فهم الكتاب فهماً صحيحاً. 2-استخلاص العناصر المهمة من الكتاب يساعد على استذكارها وحفظها . 3- عند الرجوع للفهرسة يسترجع الطالب عناصر الكتاب ومحاوره الاساسية سريعاً . 4 - تفيد طلاب العلم الآخرين بتقديمك للفهرسة فإن الأمة بحاجة لمن يسهل لها العلوم الشرعية . س3: حاجة الأمة إلى إعداد العلماء ماسة ، وضح ذلك بالدليل. الأمة في كل زمان لا تستغني عن العلماء فهم المصابيح التي يستنار بنورهم وهم ورثة الأنبياء وهم خلفاء الله في أرضه يدعون إلى كتابه ويرشدون الناس لما فيه صلاحهم ونجاتهم في الدنيا والآخرة والناس ان لم تجد العالم المخلص الرباني اتبعوا رؤوساً جهالاً إما إمام مبتدع أو متبع لهوى فيضل خلق كثير . عن عبد لله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: (( إن الله لا يقبض العلم انتزاعاً ينتزعه من صدور العلماء، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يبق عالماً اتّخذ الناس رؤوساً جهّالاً فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلّوا وأضلّوا )). رواه البخاري ومسلم. وهناك نوعان من العلماء حذرنا القرآن منهم : 1- الذين يكتمون العلم ، قال تعالى :( إن الذين يكتمون ما آتيناهم من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من سُئل عن علم فكتمه ألجمه الله بلجام من نار). رواه أحمد وأبو داود وغيرهما. 2- الذين ضلوا وأضلوا غيرهم بتلبيسهم الحق والباطل ،وهؤلاء خطرهم عظيم ونجد أمثال هؤلاء عند بعض الفرق الضالة ، قال تعالى :( ولا تلبسوا الحق والباطل ) |
اقتباس:
أحسنت بارك الله فيك وأحسن إليك. - من جوانب الإحسان في الرسالة وضوح مقصدها وتنوع مصادرها - وكذلك الاستشهاد بالأحاديث والآثار وأقوال أهل العلم، مع العناية بالمسائل المتعلقة بالآية كأسباب النزول والقراءات. - وعناصر رسالتك ممتازة لكن يلاحظ عليها ضعفا في الترتيب والربط بينها، والواجب على الكاتب أن يضع خريطة للعناصر التي يرغب في طرحها في الرسالة، ثم يرتبها ترتيبا جيدا في ذهنه ويبدأ في طرحها مراعيا توظيفها في بيان مقصد الرسالة. - فلا داعي لتقسيم الرسالة لتمهيد ، وأسباب نزول، ومعاني ...بل اجعليها متصلة كالرسائل المدروسة مع التزام الترتيب بالطبع عند الكلام على الآية لكن دون تقسيمات فرعية، لأن الرسالة يغلب عليها شبه الملخص، والمقام مقام إسهاب واسترسال لا مقام تلخيص واختصار. - وكذلك اجعلي تفسير الآيتين متتاليا ثم اجعلي الفوائد آخر الرسالة. - طريقة إسناد الكلام كما فعلت هنا: الحق : القرآن ( البغوي، القرطبي ،ابن كثير ) ،أو ماجاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ( السعدي ) يقطع الكلام ولا يجعله متصلا في ذهن القاريء أو السامع. (راجعي رسالة ابن القيم في تفسير قوله: {يا أيها الذين آمنوا استجيبوا ...} - وأوصيك بالعناية بالنظائر في الرسائل القادمة إن شاء الله فهي مما يثري الرسالة ويوضح مقصدها. التقييم: أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 20 / 20 ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 15 ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) : 20 / 15 رابعاً: المواءمة ( مناسبة المسائل المذكورة للمخاطبين ) : 20 / 20 رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 10 /10 خامساً: العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 10 / 10 = 90 % وفقك الله |
اقتباس:
بارك الله فيك ونفع بك وقد أحسنت في تناول المسائل التفسيرية والفوائد المتعلقة بها، ولعل المسائل اللغوية في هذه الرسالة بدت صعبة نوعا ما لأننا لم ندرسها، فنسأل الله أن ييسر لنا ذلك قريبا. ويمكنك الاستفادة من هذا النموذج بإذن الله: تلخيص رسالة في تفسير قوله تعالى: {إنما يخشى الله من عباده العلماء} لابن رجب الحنبلي رحمه الله. عناصر الرسالة: ● دلالة الآية على إثبات الخشية للعلماء ● دلالة الآية على نفي الخشية عن غير العلماء ● دلالة الآية على نفي العلم عن غير أهل الخشية ● الأقوال الواردة عن السلف في تفسير الآية. ● بيان أن العلم يوجب الخشية وأن فقده يستلزم فقد الخشية ● بيان أن فقد الخشية يستلزم فقد العلم ● بيان العلم النافع الذي يوجب خشية الله تعالى. ● فوائد • إثبات الخشية للعلماء يقتضي ثبوتها لكل واحد منهم • أصل العلم النافع العلم باللّه. • قابلية ما في القلب من التصديق والمعرفة للزيادة والنقصان هو ما كان عليه الصحابة والسلف من أهل السنة. • صحة التوبة من بعض الذنوب دون بعضٍ هو الذي عليه السلف وأئمة السنة خلافًا لبعض المعتزلة. • هل يمكن للتائب أن يعود إلى ما كان عليه قبل المعصية؟ • هل يجزم بقبول التوبة إذا استكملت شروطها؟ • هل يمحى الذنب من صحيفة العبد إذا تاب؟ • هل يمحى الذنب من صحيفة العبد إذا تاب؟ • أمر الله للعباد إنما يكون بما فيه صلاحهم ونهيه إنما يكون عما فيه فسادهم. • فائدة في قوله تعالى: {ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الآخرة من خلاقٍ ولبئس ما شروا به أنفسهم لو كانوا يعلمون (102)}. • خلاصة القول في نوع "ما" الداخلة على "إنّ" . • خلاصة القول في إفادة "إنّما" للحصر. تلخيص المسائل الواردة في تفسير ابن رجب رحمه الله لقوله تعالى: {إنما يخشى الله من عباده العلماء}. ● دلالة الآية على إثبات الخشية للعلماء دلت الآية على إثبات الخشية للعلماء من صيغة "إنما" التي تقتضي تأكد ثبوت المذكور بالاتّفاق؛ لأنّ خصوصية "إن" إفادة التأكيد، وأمّا ● دلالة الآية على نفي الخشية عن غير العلماء دلت الآية على نفي الخشية عن غير العلماء من صيغة "إنّما" أيضا لأنّ "ما" الكافة إذا دخلت على "إنّ " أفادت الحصر وهو قول الجمهور. "ما"فالجمهور على أنّها كافةٌ. - واختلفوا في دلالتها على النفي هل هو بطريق المنطوق، أو بطريق المفهوم؟ فقال كثيرٌ من الحنابلة، كالقاضي في أحد قوليه وصاحب ابن المنّي والشيخ موفّق الدّين: إنّ دلالتها على النفي بالمنطوق كالاستثناء سواء وهو قول أبي حامد، وأبي الطيب من الشافعية، والجرجاني من الحنفية. وذهبت طائفةٌ منهم كالقاضي في قوله الآخر وابن عقيلٍ والحلوانيإلى أنّ دلالتها على النفي بطريق المفهوم وهو قول كثيرٍ من الحنفية، والمتكلمين. - واختلفوا أيضًا هل دلالتها على النفي بطريق النّص، أو الظاهر؟ فقالت طائفة: إنّما تدلّ على الحصر ظاهرًا، أو يحتمل التأكيد، وهذا الذي حكاه الآمديّ عن القاضي أبي بكرٍ، والغزاليّ، والهرّاسيّ، وغيرهم من الفقهاء وهو يشبه قول من يقول إنّ دلالتها بطريق المفهوم فإنّ أكثر دلالات المفهوم بطريق الظاهر لا النّص. وظاهر كلام كثيرٍ من الحنابلة وغيرهم، أن دلالتها على النّفي والإثبات كليهما بطريق النّص لأنّهم جعلوا "إنّما" كالمستثنى والمستثنى منه سواء وعندهم أن الاستثناء من الإثبات نفيٌ ومن النفي إثباتٌ، نصًّا لا محلاً. ● دلالة الآية على نفي العلم عن غير أهل الخشية دلت الآية على نفي العلم عن غير أهل الخشية، من جهة الحصر أيضا فإنّ الحصر المعروف المطرد فهو حصر الأول في الثاني، وهو هاهنا حصر الخشية في العلماء، وأما حصر الثاني في الأول فقد ذكره الشيخ أبو العباس ابن تيمية - رحمه الله - وأنه قد يكون مرادًا أيضًا فيصير الحصر من الطرفين ويكونان متلازمين، فيكون قوله: {إنّما يخشى اللّه من عباده العلماء} يقتضي أنّ كلّ من خشي اللّه فهو عالم، ويقتضي أيضًا أنّ العالم من يخشى اللّه. ● الأقوال الواردة عن السلف في تفسير الآية ما ورد عن السلف في تفسير الآية يوافق ما سبق من إثبات الخشية للعلماء ونفيها عن غيرهم ونفي العلم عن غير أهل الخشية. - فعن ابن عباس قال: "يريد: إنما يخافني من خلقي من علم جبروتي وعزّتي وجلالي وسلطاني ". - وعن مجاهدٍ والشعبيّ: "العالم من خاف اللّه ". - وعن ابن مسعودٍ قال: "كفى بخشية اللّه علمًا وكفى بالاغترار باللّه جهلاً". - وعن الربيع بن أنسٍ في هذه الآية قال: من لم يخش اللّه فليس بعالمٍ، ألا ترى أنّ داود قال: ذلك بأنّك جعلت العلم خشيتك، والحكمة والإيمان بك، وما علم من لم يخشك وما حكمة من لم يؤمن بك؟ - وعن الربيع عن أبي العالية في قوله تعالى: {يؤتي الحكمة من يشاء}قال: "الحكمة الخشية فإنّ خشية اللّه رأس كلّ حكمةٍ". - وعن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: "لا يكون الرجل عالما حتّى لا يحسد من فوقه ولا يحقر من دونه، ولا يبتغي بعلمه ثمنًا". وعن أبي حازمٍ نحوه. - ومنه قول الحسن: "إنما الفقيه الزاهد في الدّنيا، الراغب في الآخرة، البصير بدينه، المداوم على عبادة ربّه ". - وعن عبيد اللّه بن عمر أنّ عمر بن الخطاب سأل عبد اللّه بن سلامٍ: "من أرباب ألعلم؟قال: الذين يعملون بما يعلمون ". - وسئل الإمام أحمد عن معروفٍ، وقيل له: هل كان معه علمٌ؟فقال: "كان معه أصل العلم، خشية اللّه عزّ وجلّ ". ويشهد لهذا قوله تعالى: {أمّن هو قانتٌ آناء اللّيل ساجدًا وقائمًا يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربّه قل هل يستوي الّذين يعلمون والّذين لا يعلمون). وكذلك قوله تعالى: (إنّما التّوبة على اللّه للّذين يعملون السّوء بجهالةٍ ثمّ يتوبون من قريبٍ}. وقوله: {أنّه من عمل منكم سوءًا بجهالةٍ ثمّ تاب من بعده وأصلح فأنّه غفورٌ رّحيمٌ}. وقوله: {ثمّ إنّ ربّك للّذين عملوا السّوء بجهالةٍ ثمّ تابوا من بعد ذلك وأصلحوا إنّ ربّك من بعدها لغفورٌ رحيمٌ (119)}. - قال أبو العالية: "سألت أصحاب محمدٍ عن هذه الآية: {إنّما التّوبة على اللّه للّذين يعملون السّوء بجهالةٍ ثمّ يتوبون من قريبٍ} فقالوا: كلّ من عصى اللّه فهو جاهلٌ، وكلّ من تاب قبل الموت فقد تاب من قريبٍ ". - وروي عن مجاهدٍ، والضحاك، قالا: "ليس من جهالته أن لا يعلم حلالاً ولا حرامًا، ولكن من جهالته حين دخل فيه ". ● بيان أن العلم يوجب الخشية وأن فقده يستلزم فقد الخشية. وبيان ذلك من وجوه: الوجه الأول: أن العلم باللّه تعالى وما له من الأسماء والصفات كالكبرياء والعظمة والجبروت، والعزة وغير ذلك يوجب خشيته، وعدم ذلك يستلزم فقد هذه الخشية. ولهذا فسّر الآية ابن عباسٍ، فقال: "يريد إنما يخافني من علم جبروتي، وعزتي، وجلالي، وسلطاني ". ويشهد له قول النبيّ - صلى الله عليه وسلم -: "إني لأعلمكم باللّه وأشدّكم له خشيةً" وكذلك قوله - صلى الله عليه وسلم -: "لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيرًا" وفي "المسند" وكتاب الترمذيّ وابن ماجة من حديث أبي ذرٍّ عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "إني أرى ما لا ترون وأسمع ما لا تسمعون إنّ السماء أطّت وحقّ لها أن تئطّ، ليس فيها موضع أربع أصابع إلا وملكٌ واضعٌ جبهته ساجدٌ للّه - عز وجلّ - واللّه لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيرًا، وما تلذذتم بالنساء على الفرش، ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله عزّ وجلّ ". وقال الترمذيّ: حسنٌ غريبٌ. الوجه الثاني: أنّ العلم بتفاصيل أمر اللّه ونهيه، والتصديق الجازم بذلك وبما يترتب عليه من الوعد والوعيد والثواب والعقاب، مع تيقن مراقبة اللّه واطّلاعه، ومشاهدته، ومقته لعاصيه وحضور الكرام الكاتبين، كلّ هذا يوجب الخشية، وفعل المأمور وترك المحظور. وإنّما يمنع الخشية ويوجب الوقوع في المحظورات الغفلة عن استحضار هذه الأمور، والغفلة من أضداد العلم، والغفلة والشهوة أصل الشرّ، قال تعالى: {ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتّبع هواه وكان أمره فرطًا (28)}. والشهوة وحدها، لا تستقلّ بفعل السيئات إلا مع الجهل، فإنّ صاحب الهوى لو استحضر هذه الأمور المذكورة وكانت موجودةً في ذكره، لأوجبت له الخشية القامعة لهواه، ولكنّ غفلته عنها مما يوجب نقص إيمانه الذي أصله التصديق الجازم المترتب على التصور التام، ولهذا كان ذكر اللّه وتوحيده والثناء عليه يزيد الإيمان، والغفلة والإعراض عن ذلك يضعفه وينقصه، كما كان يقول من يقول من الصحابة: "اجلسوا بنا نؤمن ساعة". الوجه الثالث: أنّ تصور حقيقة المخوف يوجب الهرب منه، وتصور حقيقة المحبوب توجب طلبه فإذا لم يهرب من هذا ولم يطلب هذا دلّ على أنًّ تصوره لذلك ليس تامًّا، وإن كان قد يصور الخبر عنه. وتصور الخبر وتصديقه وحفظ حروفه غير تصوّر المخبر به فإذا أخبر بما هو محبوبٌ أو مكروهٌ له، ولم يكذّب الخبر بل عرف صدقه لكن قلبه مشغولٌ بأمور أخرى عن تصور ما أخبر به، فهذا لا يتحرك للهرب ولا للطلب، في الأثر المعروف عن الحسن وروي مرسلاً عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم -: "العلم علمان، فعلم في القلب، فذاك العلم النافع، وعلمٌ على اللسان، فذاك حجة الله على ابن آدم ". الوجه الرابع: أنّ كثيرًا من الذنوب قد يكون سبب وقوعه جهل فاعله بحقيقة قبحه وبغض اللّه له وتفاصيل الوعيد عليه وإن كان عالمًا بأصل تحريمه وقبحه لكنّه يكون جاهلاً بما ورد فيه من التغليظ والتشديد ونهاية القبح. فيكون جهله بذلك هو الذي جرّأه عليه وأوقعه فيه، ولو كان عالمًا بحقيقة قبحه لأوجب ذلك العلم تركه خشيةً من عقابه. الوجه الخامس: أنّ الله جعل في النفس حبًّا لما ينفعها وبغضًا لما يضرّها، فلا يفعل ما يجزم بأنه يضرّها ضررًا راجحًا، لذلك لا يقدم عاقل على فعل ما يضرّه مع علمه بما فيه من الضرر إلا لظنّه أنّ منفعته راجحة إمّا بأن يجزم بأن ضرره مرجوح، أو يظنّ أن خيره راجح. فالزاني والسارق ونحوهما، لو حصل لهم جزم بإقامة الحدود عليهم من الرجم والقطع ونحو ذلك، لم يقدموا على ذلك، فإذا علم هذا فأصل ما يوقع الناس في السيئات الجهل وعدم العلم بأنها تضرهم ضررًا راجحًا، أو ظنّ أنها تنفعهم نفعًا راجحًا، وذلك كلّه جهل إما بسيط وإمّا مركب. ومثال هذا ما جاء في قصة آدم أنه: {يا آدم هل أدلّك على شجرة الخلد وملكٍ لا يبلى (120) فأكلا منها فبدت لهما سوآتهما}. قال: {ما نهاكما ربّكما عن هذه الشّجرة إلّا أن تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين (20)}. وقال تعالى: {ومن يعش عن ذكر الرّحمن نقيّض له شيطانًا فهو له قرينٌ (36) وإنّهم ليصدّونهم عن السّبيل ويحسبون أنّهم مهتدون (37)}. فالفاعل للذنب لو جزم بأنه يحصل له به الضرر الراجح لم يفعله، لكنه يزين له ما فيه من اللذة التي يظنّ أنها مصلحة، ولا يجزم بوقوع عقوبته، بل يرجو العفو بحسناتٍ أو توبةٍ أو بعفو الله ونحو ذلك، وهذا كله من اتباع الظن وما تهوى الأنفس، ولو كان له علم كامل لعرف به رجحان ضرر السيئة، فأوجب له ذلك الخشية المانعة له من مواقعتها. الوجه السادس: وهو أن لذّات الذنوب لا نسبة لها إلى ما فيها من الآلام والمفاسد البتة فإنّ لذاتها سريعة الانقضاء وعقوباتها وآلامها أضعاف ذلك. ولهذا قيل: "إن الصبر على المعاصي أهون من الصبر على عذاب اللّه، وقيل: "ربّ شهوة ساعة أورثت حزنًا طويلاً". - ما في الذنوب من اللذات كما في الطعام الطيب المسموم من اللذة، فهي مغمورة بما فيه من المفسدة ومؤثر لذة الذنب كمؤثر لذة الطعام المسموم الذي فيه من السموم ما يمرض أو يقتل ومن هاهنا يعلم أنه لا يؤثر لذات الذنوب إلا من هو جاهل بحقيقة عواقبها. - المذنب قد لا يتمكن من التوبة، فإنّ من وقع في ذنبٍ تجرّأ عليه عمره وهان عليه خوض الذنوب وعسر عليه الخلاص منها ولهذا قيل: "من عقوبة الذنب: الذنب بعده ". - إذا قدّر للمذنب أنه تاب منه فقد لا يتمكن من التوبة النصوح الخالصة التي تمحو أثره بالكلية. - وإن قدّر أنه تمكن من ذلك، فلا يقاوم اللذة الحاصلة بالمعصية ما في التوبة النصوح المشتملة على النّدم والحزن والخوف والبكاء وتجشم الأعمال الصالحة؛ من الألم والمشقة، ولهذا قال الحسن: "ترك الذنب أيسر من طلب التوبة". - يكفي المذنب ما فاته في حال اشتغاله بالذنوب من الأعمال الصالحة الّتي كان يمكنه تحصيل الدرجات بها. - إن قدّر أنه عفي عنه من غير توبةٍ فإن كان ذلك بسبب أمرٍ مكفرٍ عنه كالمصائب الدنيوية، وفتنة القبر، وأهوال البرزخ، وأهوال الموقف، ونحو ذلك، فلا يستريب عاقلٌ أن ما في هذه الأمور من الآلام والشدائد أضعاف أضعاف ما حصل في المعصية من اللذة. - إن عفي عنه بغير سببٍ من هذه الأسباب المكفرة ونحوها، فإنه لابّد أن يلحقه عقوبات كثيرة منها: 1: ما فاته من ثواب المحسنين، فإن اللّه تعالى وإن عفا عن المذنب فلا يجعله كالذين آمنوا وعملوا الصالحات، كما قال تعالى: {أم حسب الّذين اجترحوا السّيّئات أن نجعلهم كالّذين آمنوا وعملوا الصّالحات سواءً محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون (21). وقال: (أم نجعل الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات كالمفسدين في الأرض أم نجعل المتّقين كالفجّار (28)}. 2: ما يلحقه من الخجل والحياء من اللّه عز وجلّ عند عرضه عليه وتقريره بأعماله، وربما كان ذلك أصعب عليه من دخول النار ابتداءً. كما جاء في الأحاديث والآثار كما روى عبد الله بن الإمام أحمد في كتاب "الزهد" بإسناده عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: "يدني اللّه عزّ وجلّ العبد يوم القيامة، فيضع عليه كنفه، فيستره من الخلائق كلها، ويدفع إليه كتابه في ذلك الستر، فيقول: اقرأ يا ابن آدم كتابك، قال: فيمرّ بالحسنة، فيبيضّ لها وجهه ويسرّ بها قلبه قال: فيقول الله عز وجل: أتعرف يا عبدي؟ فيقول: نعم، يا رب أعرف، فيقول: إني قد قبلتها منك. قال: فيخرّ للّه ساجدًا، قال: فيقول اللّه عزّ وجلّ: ارفع رأسك يا ابن آدم وعد في كتابك، قال: فيمرّ بالسيئة فيسود لها وجهه، ويوجل منها قلبه وترتعد منها فرائصه، ويأخذه من الحياء من ربه ما لا يعمله غيره، قال: فيقول اللّه عزّ وجلّ: أتعرف يا عبدي؟ قال: فيقول: نعم، يا رب أعرف، قال: فيقول: إني قد غفرتها لك؟ قال: فلا يزال حسنةٌ تقبل فيسجد، وسيئةٌ تغفر فيسجد، فلا ترى الخلائق منه إلا السجود، قال: حتى تنادي الخلائق بعضها بعضًا: طوبى لهذا العبد الذي لم يعص اللّه قط، ولا يدرون ما قد لقي فيما بينه وبين اللّه عز وجل ". ومما قد وقفه عليه وروي معنى ذلك عن أبي موسى، وعبد اللّه بن سلامٍ وغيرهما، ويشهد لهذا حديث عبد اللّه بن عمر الثابت في "الصحيح "- حديث النجوى - أن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا كان يوم القيامة دعا اللّه بعبده فيضع عليه كنفه فيقول: ألم تعمل يوم كذا وكذا ذنب كذا وكذا؟ فيقول: بلى يا ربّ، فيقول: فإني قد سترتها عليك في الدنيا وغفرت ذلك لك اليوم " وهذا كلّه في حقّ من يريد اللّه أن يعفو عنه ويغفر له فما الظنّ بغيره؟ الوجه السابع: وهو أن المقدم على مواقعة المحظور إنما أوجب إقدامه عليه ما فيه من اللذة الحاصلة له به، فظنّ أنّه يحصل له لذته العاجلة، ورجى أن يتخلص من تبعته بسببٍ من الأسباب ولو بالعفو المجرد فينال به لذةً ولا يلحقه به مضرةٌ. وهذا من أعظم الجهل، فإن الذنوب تتبعها ولابدّ من الهموم والآلام وضيق الصدر والنكد، وظلمة القلب، وقسوته أضعاف أضعاف ما فيها من اللذة، ويفوت بها من حلاوة الطاعات، وأنوار الإيمان، وسرور القلب ببهجة الحقائق والمعارف، ما لا يوازي الذرة منه جميع لذات الدنيا، فيحصل لصاحب المعصية العيشة الضنك، وتفوته الحياة الطيبة، فينعكس قصده بارتكاب المعصية، فإنّ اللّه ضمن لأهل الطاعة الحياة الطيبة، ولأهل المعصية العيشة الضنك، قال تعالى: {ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشةً ضنكًا}، وقال: {وإنّ للّذين ظلموا عذابًا دون ذلك ولكن أكثرهم لا يعلمون} وقال في أهل الطاعة: {من عمل صالحًا من ذكرٍ أو أنثى وهو مؤمنٌ فلنحيينّه حياةً طيّبةً}. ● بيان أن فقد الخشية يستلزم فقد العلم فقد الخشية يسلتزم فقد العلم وذلك لأن العلم له موجب ومقتضى وهو اتباعه والاهتداء به وضدّه الجهل، فإذا انتفت فائدته ومقتضاه، صار حاله كحاله عند عدمه وهو الجهل.وقد تقدّم أن الذنوب إنّما تقع عن جهالةٍ، وظهرت دلالة القرآن على ذلك وتفسير السلف له بذلك، فيلزم حينئذٍ أن ينتفي العلم ويثبت الجهل عند انتفاء فائدة العلم ومقتضاه وهو اتباعه. ومن هذا الباب قوله تعالى:{وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلامًا}، وقول النبيّ - صلى الله عليه وسلم -: "إذا كان أحدكم صائمًا فلا يرفث ولا يجهل فإن امرؤٌ شاتمه أو قاتله فليقل: إني امرؤٌ صائمٌ " وهذا كما يوصف من لا ينتفع بسمعه وبصره وعقله في معرفة الحقّ والانقياد له بأنه أصم أبكم أعمى قال تعالى: {صمٌّ بكمٌ عميٌ فهم لا يعقلون}. ● بيان العلم النافع الذي يوجب خشية الله تعالى. العلم النافع علمان: 1: علم باللّه بجلاله وعظمته، وهو الذي فسر الآية به جماعةٌ من السلف. 2: علم بأوامر الله ونواهيه وأحكامه وشرائعه وأسرار دينه وشرعه وخلقه وقدره. ولا تنافي بين هذا العلم والعلم باللّه؛ فإنّهما قد يجتمعان وقد ينفرد أحدهما عن الآخر، وأكمل الأحوال اجتماعهما جميعًا وهي حالة الأنبياء - عليهم السلام - وخواصّ الصديقين ومتى اجتمعا كانت الخشية حاصلةٌ من تلك الوجوه كلها، وإن انفرد أحدهما حصل من الخشية بحسب ما حصّل من ذلك العلم، والعلماء الكمّل أولو العلم في الحقيقة الذين جمعوا الأمرين. وقد روى الثوريّ عن أبي حيّان التميمي سعيد بن حيّان عن رجلٍ قال: كان يقال: العلماء ثلاثةٌ: "فعالمٌ باللّه ليس عالمًا بأمر اللّه، وعالمٌ بأمر اللّه ليس عالمًا باللّه، وعالمٌ باللّه عالمٌ بأمر اللّه ". فالعالم باللّه وبأوامر اللّه: الذي يخشى اللّه ويعلم الحدود والفرائض. والعالم باللّه ليس بعالم بأمر اللّه: الذي يخشى اللّه ولا يعلم الحدود والفرائض. والعالم بأمر اللّه ليس بعالم باللّه: الذي يعلم الحدود والفرائض، ولا يخشى اللّه عزّ وجلًّ. ● فوائد • إثبات الخشية للعلماء يقتضي ثبوتها لكل واحد منهم. قوله تعالى: {إنّما يخشى الله من عباده العلماء} يقتضي ثبوت الخشية لكل واحد من العلماء ولا يراد به جنس العلماء، وتقريره من جهتين: الجهة الأولى: أن الحصر هاهنا من الطرفين، حصر الأول في الثاني وحصر الثاني في الأول، كما تقدّم بيانه، فحصر الخشية في العلماء يفيد أنّ كلّ من خشي اللّه فهو عالمٌ وإن لم يفد لمجرده أنّ كلّ عالم فهو يخشى اللّه وتفيد أنّ من لا يخشى فليس بعالم، وحصر العلماء في أهل الخشية يفيد أنّ كلّ عالم فهو خاشٍ، فاجتمع من مجموع الحصرين ثبوت الخشية لكلّ فردٍ من أفراد العلماء. والجهة الثانية: أن المحصور هل هو مقتضٍ للمحصور فيه أو هو شرطٌ له؟ قال الشيخ أبو العباس - رحمه اللّه -: (وفي هذه الآية وأمثالها هو مقتضٍ فهو عامٌّ فإنّ العلم بما أنذرت به الرسل يوجب الخوف). ومراده بالمقتضي – العلة المقتضية - وهي التي يتوقف تأثيرها على وجود شروط وانتفاء موانع كأسباب الوعد والوعيد ونحوهما فإنها مقتضياتٌ وهي عامةٌ، ومراده بالشرط ما يتوقف تأثير السبب عليه بعد وجود السبب وهو الذي يلزم من عدمه عدم المشروط ولا يلزم من وجوده وجود المشروط، كالإسلام بالنسبة إلى الحجّ. والمانع بخلاف الشرط، وهو ما يلزم من وجوده العدم ولا يلزم من عدمه الوجود وهذا الفرق بين السبب والشرط وعدم المانع إنّما يتم على قول من يجوّز تخصيص العلة وأما من لا يسمّي علةً إلا ما استلزم الحكم ولزم من وجودها وجوده على كلّ حال، فهؤلاء عندهم الشرط وعدم المانع من جملة أجزاء العلة، والمقصود هنا أنّ العلم إذا كان سببًا مقتضيًا للخشية كان ثبوت الخشية عامًا لجميع أفراد العلماء لا يتخلف إلا لوجود مانع ونحوه. • أصل العلم النافع العلم باللّه. وبأسمائه وصفاته وأفعاله من قدره، وخلقه، والتفكير في عجائب آياته المسموعة المتلوة، وآياته المشاهدة المرئية من عجائب مصنوعاته، وحكم مبتدعاته ونحو ذلك مما يوجب خشيته وإجلاله، ويمنع من ارتكاب نهيه، والتفريط في أوامره. ولهذا قال طائفةٌ من السلف لعمر بن عبد العزيز وسفيان بن عيينة: "أعجب الأشياء قلبٌ عرف ربه ثم عصاه ". وقال بشر بن الحارث: "لو يفكر الناس في عظمة اللّه لما عصوا اللّه ". • قابلية ما في القلب من التصديق والمعرفة للزيادة والنقصان هو الذي عليه الصحابة والسلف من أهل السنة. ويؤيد ذلك ما كان يقوله بعض الصحابة: "اجلسوا بنا نؤمن ساعة". وما جاء في الأثر المشهور عن حماد بن سلمة عن أبي جعفرٍ الخطميّ عن جدّه عمير بن حبيبٍ وكان من الصحابة، قال: "الإيمان يزيد وينقص قيل: وما زيادته ونقصانه؟ قال: إذا ذكرنا اللّه ووحّدناه وسبّحناه، فتلك زيادته وإذا غفلنا ونسينا، فذلك نقصانه ". وفي مسندي الإمام أحمد والبزار من حديث أبي هريرة أن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "جدّدوا إيمانكم " قالوا: وكيف نجدد إيماننا يا رسول اللّه؟ قال: "قولوا: لا إله إلا اللّه ". فالمؤمن يحتاج دائمًا كلّ وقتٍ إلى تحديد إيمانه وتقوية يقينه، وطلب الزيادة في معارفه، والحذر من أسباب الشكّ والريب والشبهة، ومن هنا يعلم معنى قول النبيًّ - صلى الله عليه وسلم -: "لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن " فإنه لو كان مستحضرًا في تلك الحال لاطّلاع اللّه عليه ومقته له جمع ما توعّده اللّه به من العقاب المجمل والمفصل استحضارًا تامًّا لامتنع منه بعد ذلك وقوع هذا المحظور وإنما وقع فيما وقع فيه لضعف إيمانه ونقصه. • صحة التوبة من بعض الذنوب دون بعضٍ هو الذي عليه السلف وأئمة السنة خلافًا لبعض المعتزلة. فإنّ أحد الذنبين قد يعلم قبحه فيتوب منه ويستهين بالآخر لجهله بقبحه وحقيقة مرتبته فلا يقلع عنه، ولذلك قد يقهره هواه ويغلبه في أحدهما دون الآخر فيقلع عما لم يغلبه هواه دون ما غلبه فيه هواه، ولا يقال لو كانت الخشية عنده موجودةً لأقلع عن الجميع، لأن أصل الخشية عنده موجودةٌ، ولكنها غير تامةٍ، وسبب نقصها إما نقص علمه، وإما غلبة هواه، فتبعّض توبته نشأ من كون المقتضي للتوبة من أحد الذنبين أقوى من المقتضي للتوبة من الآخر، أو كون المانع من التوبة من أحدهما أشدّ من المانع من الآخر. • هل يمكن للتائب أن يعود إلى ما كان عليه قبل المعصية؟ اختلف الناس في ذلك على قولين، والقول بأنه لا يمكن عوده إلى ما كان عليه قول أبي سليمان الدّرانيّ وغيره. • هل يجزم بقبول التوبة إذا استكملت شروطها؟ اختلف الناس في ذلك على قولين:فالقاضي أبو بكر وغيره من المتكلمين على أنّه لا يجزم بذلك. وأكثر أهل السنة والمعتزلة وغيرهم على أنه يقطع بقبولها. • هل يمحى الذنب من صحيفة العبد إذا تاب؟ ورد في "مراسيل الحسن " عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إذا أراد اللّه أن يستر على عبده يوم القيامة أراه ذنوبه فيما بينه وبينه ثمّ غفرها له ". ولهذا كان أشهر القولين أنّ هذا الحكم عامٌّ في حقّ التائب وغيره، وقد ذكره أبو سليمان الدمشقيّ عن أكثر العلماء، واحتجّوا بعموم هذه الأحاديث مع قوله تعالى: {ويقولون يا ويلتنا ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرةً ولا كبيرة إلاّ أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضرًا}. وقد نقل ذلك صريحًا عن غير واحدٍ من السلف كالحسن البصريّ وبلال بن سعد - حكيم أهل الشام - كما روى ابن أبي الدنيا، وابن المنادي وغيرهما عن الحسن: "أنه سئل عن الرجل يذنب ثم يتوب هل يمحى من صحيفته؟ قال: لا، دون أن يوقفه عليه ثم يسأله عنه " ثم في رواية ابن المنادي وغيره: "ثم بكى الحسن، وقال: لو لم تبك الأحياء من ذلك المقام لكان يحقّ لنا أن نبكي فنطيل البكاء". وذكر ابن أبي الدنيا عن بعض السلف أنه قال: "ما يمرّ عليّ أشد من الحياء من اللّه عزّ وجلّ ". وفي الأثر المعروف الذي رواه أبو نعيمٍ وغيره عن علقمة بن مرثدٍ: "أنّ الأسود بن يزيد لما احتضر بكى، فقيل له: ما هذا الجزع؟ قال: ما لي لا أجزع، ومن أحقّ بذلك مني؟واللّه لو أتيت بالمغفرة من اللّه عزّ وجلّ، لهمّني الحياء منه مما قد صنعته، إنّ الرجل ليكون بينه وبين الرجل الذنب الصغير فيعفو عنه فلا يزال مستحيًا منه ". ومن هذا قول الفضيل بن عياضٍبالموقف: "واسوءتاه منك وإن عفوت ". • أمر الله للعباد إنما يكون بما فيه صلاحهم ونهيه إنما يكون عما فيه فسادهم. إن اللّه لم يأمر العباد بما أمرهم به لحاجته إليه، ولا نهاهم عمّا نهاهم عنه بخلاً به، بل أمرهم بما فيه صلاحهم، ونهاهم عمّا فيه فسادهم، وهذا هو الذي عليه المحققون من الفقهاء من الحنابلة وغيرهم، كالقاضي أبي يعلى وغيره. وإن كان بينهم في جواز وقوع خلاف ذلك عقلاً نزاعٌ مبنيّ على أن العقل هل له مدخل في التحسين والتقبيح أم لا؟ وكثير منهم كأبي الحسن التميمي وأبي الخطاب على أنّ ذلك لا يجوز عقلاً أيضًا وأما من قال بوقوع مثل ذلك شرعًا فقوله شاذٌ مردودٌ. والصواب: أنّ ما أمر اللّه به عباده فهو عين صلاحهم وفلاحهم في دنياهم وآخرتهم، فإنّ نفس الإيمان باللّه ومعرفته وتوحيده وعبادته ومحبته وإجلاله وخشيته وذكره وشكره؛ هو غذاء القلوب وقوتها وصلاحها وقوامها، فلا صلاح للنفوس، ولا قرة للعيون ولا طمأنينة، ولا نعيم للأرواح ولا لذة لها في الدنيا على الحقيقة، إلا بذلك، فحاجتها إلى ذلك أعظم من حاجة الأبدان إلى الطعام والشراب والنّفس، بكثيرٍ، فإنّ حقيقة العبد وخاصيته هي قلبه وروحه ولا صلاح له إلا بتألهه لإلهه الحقّ الذي لا إله إلا هو، ومتى فقد ذلك هلك وفسد، ولم يصلحه بعد ذلك شيء البتة، وكذلك ما حرّمه اللّه على عباده وهو عين فسادهم وضررهم في دينهم ودنياهم، ولهذا حرّم عليهم ما يصدّهم عن ذكره وعبادته كما حرم الخمر والميسر، وبين أنه يصدّ عن ذكره وعن الصلاة مع مفاسد أخر ذكرها فيهما، وكذلك سائر ما حرّمه اللّه فإنّ فيه مضرةً لعباده في دينهم ودنياهم وآخرتهم، كما ذكر ذلك السلف، وإذا تبيّن هذا وعلم أنّ صلاح العباد ومنافعهم ولذاتهم في امتثال ما أمرهم الله به، واجتناب ما نهاهم اللّه عنه تبيّن أن من طلب حصول اللذة والراحة من فعل المحظور أو ترك المأمور، فهو في غاية الجهل والحمق، وتبيّن أنّ كلّ من عصى اللّه هو جاهل، كما قاله السلف ودلّ عليه القرآن كما تقدم، ولهذا قال: {كتب عليكم القتال وهو كرهٌ لكم وعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خيرٌ لكم وعسى أن تحبّوا شيئًا وهو شرٌّ لكم واللّه يعلم وأنتم لا تعلمون (216)}. وقال: {ولو أنّهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرًا لهم وأشدّ تثبيتًا (66) وإذًا لآتيناهم من لدنّا أجرًا عظيمًا (67) ولهديناهم صراطًا مستقيمًا (68)}. • فائدة في قوله تعالى: {ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الآخرة من خلاقٍ ولبئس ما شروا به أنفسهم لو كانوا يعلمون (102)}. اختلف المفسرون في الجمع بين إثبات العلم ونفيه هاهنا. 1: قالت طائفة: الذين علموا لمن اشتراه ما له في الآخرة من خلاق، هم الشياطين الذين يعلّمون الناس السحر، والذين قيل فيهم: {لو كانوا يعلمون} هم الناس الذين يتعلمون. قال ابن جرير: وهذا القول خطأٌ مخالفٌ لإجماع أهل التأويل على أنّ قوله: (ولقد علموا) عائدٌ على اليهود الذين اتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان. 2: ذكر ابن جرير أنّ الذين علموا أنه لا خلاق لمن اشتراه هم اليهود، والذين قيل فيهم: لو كانوا يعلمون، هم الذين يتعلمون من الملكين، وكثيرًا ما يكون فيهم الجهال بأمر اللّه ووعده ووعيده. وهذا أيضًا ضعيفٌ فإنّ الضمير فيهما عائدٌ إلى واحدٍ، وأيضًا فإن الملكين يقولان لمن يعلمانه: إنما نحن فتنة فلا تكفر، فقد أعلماه تحريمه وسوء عاقبته. 3: قالت طائفة: إنما نفى عنهم العلم بعدما أثبته لانتفاء ثمرته وفائدته، وهو العمل بموجبه ومقضتاه، فلمّا انتفى عنهم العمل بعلمهم جعلهم جهّالاً لا يعلمون، كما يقال: لا علم إلا ما نفع، وهذا حكاه ابن جريرٍ وغيره، وحكى الماوردي قولاً بمعناه، لكنه جعل العمل مضمرا، وتقديره لو كانوا يعملون بما يعلمون. 4: قيل: إنهم علموا أنّ من اشتراه فلا خلاق له، أي لا نصيب له في الآخرة من الثواب، لكنهم لم يعلموا أنه يستحق عليه العقاب مع حرمانه الثواب، وهذا حكاه الماورديّ وغيره. وهو ضعيف أيضًا، فإنّ الضمير إن عاد إلى اليهود، فاليهود لا يخفى عليهم تحريم السحر واستحقاق صاحبه العقوبة، وإن عاد إلى الذين يتعلمون من الملكين فالملكان يقولان لهم: {إنّما نحن فتنةٌ فلا تكفر} والكفر لا يخفى على أحدٍ أن صاحبه يستحقّ العقوبة، وإن عاد إليهما، وهو الظاهر، فواضح، وأيضًا فإذا علموا أنّ من اشتراه ما له في الآخرة من خلاقٍ فقد علموا أنه يستحقّ العقوبة، لأنّ الخلاق: النصيب من الخير، فإذا علم أنه ليس له نصيب في الخير بالكلية فقد علم أن له نصيبًا من الشرّ، لأنّ أهل التكليف في الآخرة لا يخلو واحد منهم عن أن يحصل له خير أو شرّ لا يمكن انتكاله عنهما جميعًا ألبتة. 5: قالت طائفة: علموا أنّ من اشتراه فلا خلاق له في الآخرة، لكنهم ظنّوا أنهم ينتفعون به في الدنيا، ولهذا اختاروه وتعوّضوا به عن بوار الآخرة وشروا به أنفسهم، وجهلوا أنه في الدنيا يضرّهم أيضًا ولا ينفعهم، فبئس ما شروا به أنفسهم لو كانوا يعلمون ذلك، وأنّهم إنما باعوا أنفسهم وحظّهم من الآخرة بما يضرّهم في الدنيا أيضًا ولا ينفعهم. وهذا القول حكاه الماورديّ وغيره، وهو الصحيح، فإنّ اللّه تعالى قال: {ويتعلّمون ما يضرّهم ولا ينفعهم} أي هو في نفس الأمر يضرّهم ولا ينفعهم بحالٍ في الدنيا وفي الآخرة. ولكنّهم لم يعلموا ذلك لأنهم لم يقدموا عليه إلا لظنّهم أنه ينفعهم في الدنيا. ثم قال: {ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الآخرة من خلاقٍ} أي قد تيقّنوا أنّ صاحب السحر لا حظّ له في الآخرة، وإنما يختاره لما يرجو من نفعه في الدنيا، وقد يسمّون ذلك العقل المعيشي أي العقل الذي يعيش به الإنسان في الدنيا عيشةً طيبةً، قال اللّه تعالى: {ولبئس ما شروا به أنفسهم لو كانوا يعلمون} أي: إن هذا الذي يعوضوا به عن ثواب الآخرة في الدنيا أمرٌ مذمومٌ مضر لا ينفع لو كانوا يعلمون ذلك ثم قال: {ولو أنّهم آمنوا واتّقوا لمثوبةٌ من عند اللّه خير لّو كانوا يعلمون} يعني: أنهم لو اختاروا الإيمان والتقوى بدل السّحر لكان اللّه يثيبهم على ذلك ما هو خير لهم مما طلبوه في الدنيا لو كانوا يعلمون، فيحصل لهم في الدنيا من ثواب الإيمان والتقوى من الخير الذي هو جلب المنفعة ودفع المضرّة ما هو أعظم مما يحصّلونه بالسّحر من خير الدنيا مع ما يدّخر لهم من الثواب في الآخرة. والمقصود هنا: أن كل من آثر معصية اللّه على طاعته ظانًّا أنه ينتفع بإيثار المعصية في الدنيا، فهو من جنس من آثر السحر - الذي ظنّ أنه ينفعه في الدنيا - على التقوى والإيمان، ولو اتّقى وآمن لكان خيرًا له وأرجى لحصول مقاصده ومطالبه ودفع مضارّه ومكروهاته. ويشهد كذلك أيضًا ما في "مسند البزار" عن حذيفة قال: "قام النبيّ - صلى الله عليه وسلم - فدعا الناس فقال: "هلمّوا إليّ، فأقبلوا إليه فجلسوا"، فقال: "هذا رسول ربّ العالمين جبريل - عليه السلام. - نفث في روعي: أنّه لا تموت نفسٌ حتى تستكمل رزقها وإن أبطأ عليها، فاتقوا اللّه وأجملوا في الطلب ولا يحملنّكم استبطاء الرّزق أن تأخذوه بمعصية الله، فإنّ الله لا ينال ما عنده إلا بطاعته ". • خلاصة القول في نوع "ما" الداخلة على "إنّ" القول الأول: أنّها كافةٌ، وأن "ما" هي الزائدة التي تدخل على إنّ، وأنّ، وليت، ولعلّ، وكأن، فتكفها عن العمل، وهذا قول جمهور النحاة. القول الثاني: أنّ "ما" مع هذه الحروف اسمٌ مبهمٌ بمنزلة ضمير الشأن في التفخيم والإبهام وفي أنّ الجملة بعده مفسرةٌ له ومخبرٌ بها عنه، وهو قول بعض الكوفيين، وابن درستويه. القول الثالث: أن "ما" هنا نافيةٌ واستدلّوا بذلك على إفادتها الحصر، وأنّ "إن" أفادت الإثبات في المذكور، و"ما" النفي فيما عداه وهو قول بعض الأصوليين وأهل البيان. وهذا باطلٌ باتفاق أهل المعرفة باللسان فإنّ "إن" إنما تفيد توكيد الكلام إثباتًا كان أو نفيًا لا تفيد الإثبات. و"ما" زائدةٌ كافة لا نافيةٌ وهي الداخلة على سائر أخوات إنّ: لكنّ وكأن وليت ولعلّ، وليست في دخولها على هذه الحروف نافيةً بالاتفاق فكذلك الداخلة على إنّ وأنّ. - نسب القول بأنها نافيةٌ إلى أبي علي الفارسي لقوله في كتاب "الشيرازيات ": إنّ العرب عاملوا "إنما" معاملة النفيّ و"إلا" في فصل الضمير لقوله: "وإنّما يدافع عن أحسابهم أنا أو مثلي ". وهذا لا يدل على أنّ "ما" نافيةٌ على ما لا يخفى وإنما مراده أنّهم أجروا "إنما" مجرى النفي و"إلاّ" في هذا الحكم لما فيها معنى النفي ولم يصرّح بأنّ النفي مستفادٌ من "ما" وحدها. القول الرابع: أنه لا يمتنع أن يكون "ما" في هذه الآية بمعنى الذي والعلماء خبرٌ والعائد مستترٌ في يخشى. وأطلقت "ما" على جماعة العقلاء كما في قوله تعالى: {أو ما ملكت أيمانكم} ، و {فانكحوا ما طاب لكم مّن النّساء}. • خلاصة القول في إفادة "إنّما" للحصر. اختلف النحاة في ذلك على أقوال: القول الأول: إذا دخلت "ما" الكافة على "إنّ " أفادت الحصر هذا هو الصحيح، وهو قول الجمهور. القول الثاني: من خالف في إفادتها الحصر. حجتهم في ذلك: 1- قالوا إنّ "إنّما" مركبةٌ من "إنّ " المؤكدة و"ما" الزائدة الكافة فيستفاد التوكيد من "إنّ " والزائد لا معنى له، وقد تفيد تقوية التوكيد كما في الباء الزائدة ونحوها، لكنها لا تحدث معنى زائدا. 2- وقالوا إن ورودها لغير الحصر كثيرٌ جدًّا كقوله تعالى: {إنّما المؤمنون الّذين إذا ذكر اللّه وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانًا وعلى ربّهم يتوكّلون (2)}. وقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إنما الرّبا في النسيئة". وقوله: "إنّما الشهر تسعٌ وعشرون " وغير ذلك من النصوص ويقال: "إنّما العالم زيد" ومثل هذا لو أريد به الحصر لكان هذا. وقد يقال: إن أغلب مواردها لا تكون فيها للحصر فإنّ قوله تعالى: {إنّما اللّه إلهٌ واحدٌ}، لا تفيد الحصر مطلقًا فإنّه سبحانه وتعالى له أسماءٌ وصفاتٌ كثيرةٌ غير توحّده بالإلهية، وكذلك قوله: {قل إنّما أنا بشرٌ مثلكم يوحى إليّ أنّما إلهكم إلهٌ واحدٌ}. فإنّه لم ينحصر الوحي إليه في هذا وحده. مناقشة أقوالهم: - الصواب أن "إنما" تدلّ على الحصر في هذه الأمثلة، ودلالتها عليه معلومٌ بالاضطرار من لغة العرب، كما يعلم من لغتهم بالاضطرار معاني حروف الشرط والاستفهام والنفي والنّهي وغير ذلك، ولهذا يتوارد "إنّما" وحروف الشرط والاستفهام والنّفي الاستثناء كما في قوله تعالى: {إنّما تجزون ما كنتم تعملون} فإنه كقوله: {وما تجزون إلا ما كنتم تعملون}، وقوله: {إنّما اللّه إلهٌ واحدٌ}، وقوله: {إنّما إلهكم اللّه الّذي لا إله إلاّ هو}فإنه كقوله: {وما من إلهٍ إلاّ اللّه}وقوله: {ما لكم من إلهٍ غيره}، ونحو ذلك، ولهذا كانت كلّها واردةً في سياق نفي الشرك وإبطال إلهية سوى اللّه سبحانه. - وأما قولهم إنّ "ما" الكافة أكثر ما تفيده قوة التوكيد لا تثبت معنى زائدًا، يجاب عنه من وجوه: أحدها: أنّ "ما" الكافة قد تثبت بدخولها على الحروف معنىً زائدًا. وقد ذكر ابن مالك أنها إذا دخلت على الباء أحدثت معنى التقليل، كقول الشاعر: فالآن صرت لا تحيد جوابًا ....... بما قد يرى وأنت حطيب قال: وكذلك تحدث في "الكاف " معنى التعليل، في نحو قوله تعالى: (واذكروه كما هداكم) ، ولكن قد نوزع في ذلك وادّعى أنّ "الباء" و"الكاف " للسببية، وأنّ "الكاف " بمجردها تفيد التعليل. والثاني: أن يقال: لا ريب أنّ "إنّ " تفيد توكيد الكلام، و"ما" الزائدة تقوّي هذا التوكيد وتثبت معنى الكلام فتفيد ثبوت ذلك المعنى المذكور في اللفظ خاصةً ثبوتًا لا يشاركه فيه غيره واختصاصه به، وهذا من نوع التوكيد والثبوت ليس معنىً آخر مغايرًا له وهو الحصر المدّعى ثبوته بدخول "ما" يخرج عن إفادة قوّة معنى التوكيد وليس ذلك بمنكرٍ إذ المستنكر ثبوت معنى آخر بدخول الحرف الزائد من غير جنس ما يفيده الحرف الأوّل. الوجه الثالث: أنّ "إن" المكفوفة "بما" استعملت في الحصر فصارت حقيقةً عرفيّةً فيه، واللفظ يصير له بالاستعمال معنى غير ما كان يقتضيه أصل الوضع، وهكذا يقال في الاستثناء فإنه وإن كان في الأصل للإخراج من الحكم لكن صار حقيقة عرفيةً في مناقضة المستثنى فيه، وهذا شبية بنقل اللفظ عن المعنى الخاص إلى العام إذا صار حقيقة عرفيةً فيه لقولهم "لا أشرب له شربة ماءٍ" ونحو ذلك، ولنقل الأمثال السائرة ونحوها، وهذا الجواب ذكره أبو العباس ابن تيمية في بعض كلامه القديم وهو يقتضي أنّ دلالة "إنّما" على الحصر إنّما هو بطريق العرف والاستعمال لا بأصل وضع اللغة، وهو قولٌ حكاه غيره في المسألة. القول الثالث: من جعل "ما" موصولةً. فتفيد الحصر من جهةٍ أخرى وهو أنّها إذا كانت موصولةً فتقدير الكلام "إن الذين يخشون الله هم العلماء" وهذا أيضًا يفيد الحصر" فإنّ الموصول يقتضي العموم لتعريفه، وإذا كان عامًّا لزم أن يكون خبره عامًّا أيضًا لئلا يكون الخبر أخصّ من المبتدأ، وهذا النوع من الحصر يسمّى ئحصر المبتدأ في الخبر، ومتى كان المبتدأ عامًّا فلا ريب إفادته الحصر. التقييم: - الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) 22/30 - الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) 19/20 - التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) 14/20 - الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) 15/15 - العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) 15/15 النسبة: 85/100 وفقك الله |
فهرسة (ما لا يصحّ من دعاوى النسخ، ومسألة النسخ بآية السيف)
عناصر الموضوع : 1- المقصود بالنسخ ( ان تكون آية نسخت آية ) . [الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه: 107-108 2- أمثلة على النسخ ( السخاوي) 3- أسباب وقوع الخطأ في ادّعاء النسخ 4- أمثلة على الخطأ في ادعاء النسخ 5- أقوال العلماء في ما نسخ بآية السيف 6- ذم التوسع في ادعاء النسخ الموضوع : 1- المقصود بالنسخ ( ان تكون آية نسخت آية ) : [الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه: 107-108] أ-- لا يدخل في النسخ ،مانسخه القرآن من أحكام الكتب السابقة . ب-العلة في عدم ادخال نسخ الشرائع السابقة 1/ أن القرآن كله نسخ لما قبله من الكتب . 2/ خروج ذلك عن معنى علم الناسخ والمنسوخ . 4- أمثلة على النسخ ( السخاوي) : أ- الآيات التي تتحدث عن العفو مع الكافرين نسخت بقوله تعالى :( قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله واليوم الآخر ) [التوبة 29]. ب- الآيات التي تحدثت عن الشهادة نسخت بقوله تعالى : {فإن أمن بعضكم بعضا} [البقرة: 283]. ج- الآيات التي ورد فيها تشديد وتهديد نسخت بقوله عز وجل: {يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر} [البقرة: 185] . 5- أسباب وقوع الخطأ في ادّعاء النسخ : أ- اختلاف مفهوم النسخ بين المتقدمين والمتأخرين ب- عدم التفريق بين المخصوص والمنسوخ . مثال ذلك : 1/ قوله تعالى :( إن الإنسان لفي خسر ، الا الذين آمنوا ) ج-ادخال الايات التي نسخت أمور الجاهلية ، أو أهل الكتاب ، أو أول الإسلام ولم ينزل في القرآن فيها شيء . الرد : 1- القرآن كله أتى مجدداً وناسخاً لما كان من أمور باطلة في الجاهلية . 2- وكذلك أتى القرآن بتشريع جديد ينسخ ما قبله من الشرائع . 3- أما الأحكام في أول الإسلام التي لم ينزل فيها القرآن ، مثل مشروعية القصاص وتقييد الطلاق بثلاث ، فقد تدخل في باب الناسخ والمنسوخ وان كان بعض العلماء لم يعده من الناسخ والمنسوخ مثل مكي [ الإتقان في علوم القرآن 1440,1443]، 6- أمثلة على الخطأ في ادعاء النسخ : أ- قولهم أن الايات ( ومما رزقناهم ينفقون ) وما يشبهها نسخت بآية الزكاة . - الرد : 1/ الاية شاملة تدل على الزكاة وغيرها من وجوه النفقات . 2/ليس في الآية ما يدل على أن المقصود غير الزكاة . ب- قولهم أن الاية الكريمة :( أليس الله بأحكم الحاكمين ) نسختها آية السيف . الرد : أن الله تعالى هو أحكم الحاكمين أبداً سبحانه ولا يتناقض مع معنى الأمر بالتفويض . ج- قولهم أن الآية :( وقولوا للناس حسناً ) [البقرة 85] نسختها آية السيف الرد : الآية فيها إخبار عن بني إسرائيل و لا نسخ فيها ( ابن الحصار ) . 7- أقوال العلماء في ما نسخ بآية السيف : 1- قال أبو حزم الأندلسي : أن كل الآيات التي فيها إعراض عن المشركين وهي تقريباً مائة وأربع عشرة آية (114) هن في ثمان وأربعين (48) نسختها آية السيف . وبذلك قال هبة الله المقري و مكي القيسي ، والسخاوي والزركشي ،والسيوطي نقلاً عن ابن العربي . 8- ذم التوسع في ادعاء النسخ : هناك أقوالاً عجيبة ذكرها بعض العلماء في كتبهم للناسخ والمنسوخ ، منها ما أورده الزركشي :(ومن ظريف ما حكي في كتاب هبة الله أنه قال في قوله تعالى: {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً} الآية [الإنسان: 8] منسوخ من هذه الجملة {وَأَسِيراً}، والمراد: بذلك أسير المشركين فقرئ الكتاب عليه وابنته تسمع فلما انتهى إلى هذا الموضع، قالت: أخطأت يا أبت في هذا الكتاب! فقال لها: وكيف يا بنية! قالت: أجمع المسلمون على أن الأسير يطعم ولا يقتل جوعا ). [البرهان في علوم القرآن:29-44] |
فهرسة ما لا يصحّ من دعاوى النسخ، ومسألة النسخ بآية السيف
http://www.afaqattaiseer.net/vb/report.php?p=210132 |
اقتباس:
نسختها لكِ هنا في صفحتك |
اقتباس:
أحسنت بارك الله فيك ويراجع نموذج الإجابة هنا لوجود تقسيم أفضل للمسائل ووجود تنبيهات مهمة للشيخ عبد العزيز الداخل حفظه الله. http://www.afaqattaiseer.net/vb/show...805#post200805 التقييم: - الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) 27/30 - الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) 18/20 - التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) 16/20 - الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) 14/15 - العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) 15/15 النسبة: 90/100 وفقك الله |
اقتباس:
التقييم: أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 20 / ... ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / ... ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) : 20 / ... رابعاً: المواءمة ( مناسبة المسائل المذكورة للمخاطبين ) : 20 / ... رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 10 /... خامساً: العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 10 /... النسبة: ... % تصحح الرسالة قريبا إن شاء الله. |
تفسير الآيات من 7/17 من سورة المطففين
بسم الله الرحمن الرحيم
ملخص تفسير الآيات من 7/ 17 سورة المطففين قال تعالى: (كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7) ) معاني الآيات : ابن كثير : حقاً ، إن مأواهم لفي ضيق ، سجين على وزن فعيل .وكررت الآية لتعظيم الامر . السعدي : إن الكفرة والمنافقين والفاسقين لفي سجين . الأشقر : إن الفجار ومنهم المطففون في سجل أهل النار أو في حبس وضيق شديد. تفسير قوله تعالى: (وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8) ) ابن كثير : 1-أمر عظيم، سجن مقيم وعذاب أليم . 2- حديث البراء بن عازب :( يقول الله عزّ وجلّ في روح الكافر : اكتبوا كتابه في سجين وهي تحت الأرض السابعة . 3-وقيل صخرة تحت الأرض السابعة . 4- وقيل بئر في جهنم ، واستندوا الى حديث ضعيف لأبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم :(الفلق جبٌّ في جهنّم مغطًّى، وأمّا سجّينٌ فمفتوحٌ).وهو حديث منكر غريب لا يصح . 5- الصحيح ان سجين من السجن وهو الضيق ، ،فإن كل ما نزل من الأرض ضاق وكل ما علا في السماوات اتسع ، قال تعالى :( ثم رددناه أسفل سافلين ) ،والمعنى يشمل الضيق والسفول ، قال تعالى :(إذا ألقوا منها مكاناً ضيّقاً مقرّنين دعوا هنالك ثبوراً). السعدي :المحل الضيق الضنك ،وهو ضد عليين ، وقيل انه في اسفل الأرض السابعة . تفسير قوله تعالى: (كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9) ) ابن كثير : ما كتب لهم من المصير الى السجن، قال كعب القرظي : مرقوم مكتوب مفروغ منه ،لا يزاد فيه أحد ،ولا ينقص منه أحد . السعدي : كتاب مذكور فيه أعمالهم الخبيثة . الأشقر : كتاب رصدت فيه أسماوهم ، وقيل كتاب جامع لأعمال اهل الشر من الشياطين والكفرة والفاسقين ، وقيل سجين في الأصل سجيل مشتق من السجل وهو الكتاب . تفسير قوله تعالى: (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10) ) ابن كثير : ويل : هلاك ودمار ،اذا صاروا يوم القيامة إلى ما أوعدهم الله من السجن والعذاب المهين . الدليل : وفي الحديث :عن معاوية بن حيدة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :(( ويلٌ للّذي يحدّث فيكذب ليضحك النّاس ويلٌ له ويلٌ له)) ). الأشقر : ويل لمن وقع منه التكذيب بالبعث وبما جاء به الرسل . تفسير قوله تعالى: (الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11) ابن كثير : لا يصدقون بوقوعه ولا يعتقدون كونه ويستبعدون أمره . السعدي : يوم الدين : يوم الجزاء ،يوم يدين الله فيه الناس بأعمالهم . تفسير قوله تعالى: (وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12) ) ابن كثير : معتد : في افعاله من تعاطي الحرام والمجاوزة في تناول المباح أثيم :إذا حدث كذب ،وإذا وعد أخلف ،وإن خاصم فجر . السعدي : معتد :على محارم الله ،متعد من الحلال إلى الحرام . أثيم :كثير الإثم ،الذي يحمله عدوانه على التكذيب ، متكبر راد للحق . الأشقر : معتد أثيم : فاجر جائر ،متجاوز في الإثم ومنهمك في أسبابه . ير قوله تعالى: (إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (13) ) ابن كثير : إذا سمع كلام الله من الرسول يكذب به ويظن به ظن السوء ،فيتقد أنه مفتعل مجموع من كتب الأوائل كما قال تعالى :( {وإذا قيل لهم ماذا أنزل ربّكم قالوا أساطير الأوّلين}. وقال تعالى: {وقالوا أساطير الأوّلين اكتتبها فهي تملى عليه بكرةً وأصيلاً}). السعدي : آياتنا : الدالة على الحق وصدق ماجاء به رسله . أساطير الأولين :ترهات المتقدمين وأخبار الأمم الغابرة . الفرق بين المهتدي والضال : 1- المهتدي المنصف الذي يقصد الحق يرى دلائل والبراهين الدالة على ذلك اليوم ،يراها ويؤمن بها حق اليقين . 2- العاصي الذي ران على قلبه كسبه محجوب عن الحق ،وكما حجب قلبه عن آيات الله في الدنيا يُحجب عن الله يوم القيامة . الأشقر : آياتنا: المنزلة على محمد صلى الله عليه وسلم . أساطير الأولين :أحاديثهم وأباطيلهم التي زخرفوها . تفسير قوله تعالى: (كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14) ) ابن كثير : كلا : ليس الأمر كما زعموا .بل هو كلام الله ووحيه . والمعنى : حجب عن قلوبهم الإيمان بسبب كثرة الذنوب ( الرين ). الفرق بين الرين والغيم والغين : الرين يعتري قلوب الكافرين ، الغيم للأبرار ، والغين للمقربين . أقوال السلف : قال الحسن البصري ومجاهد وقتادة وابن زيد وغيرهم :الذنب على الذنب حتى يعمي القلب فيموت . الدليل : عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :(إنّ العبد إذا أذنب ذنباً كانت نكتةٌ سوداء في قلبه، فإن تاب منها صقل قلبه، وإن زاد زادت، فذلك قول اللّه: {كلاّ بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون}.رواه ابن جرير والترمذي والنسائي بلفظ آخر . الأشقر : كلا : للردع والزجر للمعًتدي الأثيم عن القول الباطل . ران على قلوبهم : كثرت منه المعاصي والذنوب فأحاطت بقلوبهم . الفرق بين الرين والطبع : قال الحسن الرين هو الذنب على الذنب حتى يعمي القلب ويسود من الذنوب . والطبع أن يطبع على القلوب وهو أشد من الرين . تفسير قوله تعالى: (كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15) ) ابن كثير : لهم منزل ونزل سجين ثم هم محجوبون عن رؤية ربهم وخالقهم . الأدلة على إثبات رؤية الله يوم القيامة : 1- استدلّ الإمام الشافعي بقوله تعالى :(وجوهٌ يومئذٍ ناضرةٌ إلى ربّها ناظرةٌ) على اثبات الرؤية يوم القيامة للمؤمنين . 2- دلت على ذلك الأحاديث الصحيحة المتواترة . 3- روى ابن جرير عن الحسن : يكشف الحجاب فينظر إلى الله عز وجل المؤمنون والكافرون ، ثم يحجب الكافرون وينظر للمؤمنون كل يوم غدوة وعشية أو بما معناه . الأشقر : كما حجبوا في الدنيا عن توحيده حجبهم الله في الآخرة عن رؤيته . وقال مجاهد : محجوبون عن كرامته . قوله تعالى: (ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ (16) ) ابن كثير والسعدي : ثم هم مع هذا الحرمان عن رؤية الرحمن من أهل النيران . الأشقر : داخلوا النار وملازموها غير خارجين منها، وصلي الجحيم أشد من الإهانة وحرمان الكرامة . تفسير قوله تعالى: (ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ ): ابن كثير والسعدي والأشقر : - يقال لهم توبيخاً وتقريعاً وتصغيراً وتحقيراً . السعدي : ذكر الله عز وجل في هذه الآيات ثلاثة انواع من العذاب : 1-عذاب الجحيم . 2-عذاب التوبيخ واللوم . 3- عذاب الحجاب من رب العالمين ،المتضمن لسخطه وغضبه عليهم وهو أعظم عليهم من عذاب النار . دلالة مفهوم الآية : 1-المؤمنون يرون ربهم يوم القيامة وفي الجنة ،ويتلذذون بالنظر إليه وهو أعظم من سائر اللذات ويبتهجون بخطابه ويفرحون بقربه . 2-التحذير من الذنوب لأنها تغطي القلب شيئاً فشيئاً حتى ينطمس نوره وتموت بصيرته فتنقلب عليه الحقائق فيرى الحق باطلاً والباطل حقاً ، وهذا من أعظم العقوبات . الأشقر : تقول خزنة جهنم للكافرين ذلك تبكيتاً وتوبيخاً . استغفر الله واتوب اليه |
التطبيق على الدرس الأول في مهارات استخراج المسائل من التفسير
بسم الله الرحمن الرحيم
التطبيق الأول : تفسير قول الله تعالى: {واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين} ،للشيخ ابن سعدي رحمه الله . المسائل : 1-أنواع الصبر . 2-ثمرات الصبر . 3-الصلاة ميزان الإيمان . 4- الصلاة ميسرة وممتعة للخاشعين . 5- الصلاة والعبادة بشكل عام ثقيلة على غير المؤمنين . 6-تعريف الخشوع . 7-معنى يظنون . 8- معنى ( ملاقو ربهم ) . 9-ثمرات اليقين بلقاء الله . 10- جزاء الموقنين بلقاء الله . التطبيق الثاني : تفسير قولهتعالى: {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ}، للإمام ابن القيم رحمه الله . المسائل : 1-المقصد من الابتداء ب( هل ) . 2-لطيفة في فائدة الاستفتاح بالاستفهام ( هل ) . 3- المواطن التي تستخدم فيها ( هل ). 4-الآيات الدالة على استخدام ( هل ) للتعظيم . 5- الإشارة إلى أن الخبر في الآية من علم الغيب ومن دلائل النبوة . 6- اشتمال ( هل ) على عدد من المعاني دليل على إعجاز وفصاحة القرآن الكريم . 6- أوجه ثناء الله عز وجل على إبراهيم عليه السلام في الآية . التطبيق الثالث : تفسير قوله تعالى: {ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها وادعوه خوفاً وطمعاً إن رحمة الله قريب من المحسنين}، للإمام أحمد ابن تيمية رحمه الله . مسائل : 1- بيان معنى المفسد . 2-أقوال السلف في معنى الآية . 3- الاستشهاد بالآية ( ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ) لمناسبتها للمعنى . 4- الشرك بالله ومخالفة الرسول صلى الله عليه وسلم من أعظم الفساد في الأرض . 5-إصلاح الأرض يكون بتوحيد الله واتباع الرسول عليه الصلاة والسلام. 6-تأكيد الجملة الأولى بالآية أتى بجملتين خبرية فيها معنى النهي وطلبية . 7-قوله تعالى ( وادعوه خوفاً وطمعاً) متضمنة جميع مقامات الإيمان والإحسان . 8- مناسبة ذكر النهي عن الاعتداء بعد الأمر بالدعاء . 9- قول الله تعالى :( تضرعاً وخفية ) ، وقوله :( خوفاً وطمعاً) منصوب على الحال . 10- الدلالات الثلاثة في قوله تعالى :( إن رحمة الله قريب من المحسنين ) ، دلالة المنطوق، ودلالة الإيماء ، ودلالة المفهوم . 11- بحسب إحسان العبد وإيمانه تكون قرب رحمة الله له . 12- تعريف الإحسان . 13- حديث النبي صلى الله عليه وسلم عن الإحسان . 14-حديث النبي صلى الله عليه وسلم في تفسير الآية عند أبي شيبة . 15-قول ابن عباس رضي الله عنه في جزاء الإحسان . (ملاحظة : قدمت الحديث على قول ابن عباس من باب تقديم قول الرسول صلى الله عليه وسلم ، على الرغم من إختلاف الترتيب عند الإمام ابن تيمية رحمه الله ) التطبيق الرابع : تفسير قوله تعالى: {ولقد يسّرنا القرآن للذّكر فهل من مدّكرٍ } للإمام محمّد الطّاهر بن عاشورٍ رحمه الله . - المسائل : 1- من عناية الله بالقرآن حفظه وتيسيريه . 2-لتأكيد المعنى أتى حرف اللام و ( قد ) في ( ولقد ) . 3-معنى التيسير لغة . 4- الآيات الواردة في معنى التيسير . 5-المراد بتيسير القرآن لفظاً ومعنى . 6-من أوجه الاعجاز في لغة القرآن الايجاز والتبيان . 7-نزول القرآن على أمة حافظة تعتني باللغة والفصاحة . 8-يحصل الذكر باجتماع القوم وتدارسهم للقرآن . 9- أمر الله العلماء بتبيان الذكر تصريحاً وتعريضاً ، وأدلة ذلك من القرآن . 10- الاستشهاد بحديث :( ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله ...) . 11- تعلق اللام الظرفية في ( للذكر) ب( يسرنا ) . 12-تفصيل أحوال اللام وتعديها وأمثلتها من القرآن . 13-معنى الذكر لغة . 14-بيان معنى الآية . 15- الألفاظ البلاغية في الآية . 16- الفرق بين الإدكارين في الآية . استغفر الله العظيم وأتوب إليه |
بارك الله فيكِ أختي ريم
التطبيقات روابطها في خطة الدراسة وهي تطبيقات جديدة عن الموجودة في الدرس. الخطة هنا |
بسم الله الرحمن الرحيم
استخراج المسائل من الايات القرآنية لتطبيق الأول: تفسير قول الله تعالى: {وإن من شيء إلا عندنا خزائنه وما ننزله إلا بقدر معلوم} المسائل قبل قراءة التفسير : - علاقة الاية بما قبلها . -- الواو في ( وإن ). -دلالة ( إن من شيء ) ومعناها . - -- المستثنى ( إلا ) والمستثنى منه . - الضمير في ( عندنا ) . - معنى العندية . - معنى ( خزائنه ). - الضمير في خزائنه . - ( ( ما) وعملها . - دلالة التنزيل على علو الله عز وجل . - - ( إلا ) وعملها . - البا في ( بقدر ). - معنى ( وما ننزله إلا بقدر معلوم ) . - معنى ( معلوم ) ودلالته على سعة علم الله . المسائل بعد قراءة تفسير ابن كثير : - دلالة الآية على ملك الله . - - دلالة الآية على حكمة الله . - - أقوال السلف في ( وما ننزله الا بقدر معلوم ). التطبيق الثاني : تفسير قول الله تعالى: {قل إن الله يضلّ من يشاء ويهدي إليه من أناب . الذين آمنوا وتطمئنّ قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئنّ القلوب} المسائل قبل قراءة التفسير : -المخاطب في ( قل ) . - - التأكيد ب( إن ) . - - إثبات المشيئة لله تعالى . - دلالة ( من ) . - الضمير في ( إليه ). - معنى الضلال والهداية . - معنى الانابة . - اطمئنان المؤمن عند سماع القرآن . - المراد بقوله تعالى :( ذكر الله ). - دلالة ( ألا ) . - سبب تقديم ( بذكر الله ) على ( تطمئن القلوب ). - معنى الطمأنينة . - مكان الطمأنينة هو القلب . المسائل بعد قراءة تفسير ابن عاشور : -- موقع جملة ( إن الله يضل من يشاء ويهدي إليه من أناب ). -- الجملة دلت على التعجب من حالهم . معاني متعلقة بإعراض واستحقاق الضالين للضلال . -- سبب الإبهام لمن ( يضل الله من يشاء). -- التعريض في الآية ودلالته . - إعراب الجملة :( الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم ). -- معنى الاطمئنان والشاهد من القرآن . - - الاقوال في ( ذكر الله ) . - الفائدة من تكرار الطمأنينة في الآية . -- دلالة ( ألا ) وسبب ابتداء الجملة بها . -- الاية فيها دعوة لتدبر القرآن . لتطبيق الثالث: تفسير قول الله تعالى: {ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب ولا المشركين أن ينزل عليكم من خير من ربّكم والله يختصّ برحمته من يشاء والله ذو الفضل العظيم). المسائل قبل قراءة التفسير : - سبب نزول الاية . - عمل ( ما ) في ( ما يود ). - إثبات كفر أهل الكتاب . - معنى ( مايود ) . - معنى ( ينزل ) . - المقصود ب ( عليكم ) . - الراد ب ( خير من ربكم ). - علاقة الجملة ( والله يختص برحمته من يشاء ) بما سبقها . - إثبات المشيئة لله . - - القرآن رحمة واختيار من الله لعباده . عظم رحمة الله وفضله . - دلالة ( ذو ) في الاية . المسائل بعد قراءة التفسير ( ابن كثير وابن عاشور ) : - - بيان عداوة الكافرين للمومنين . - - المناسبة بين الاية وما قبلها . - - معنى الود في الاية . - - الفائدة من التعميم في قوله تعالى ( اهل الكتاب ) ليشمل اليهود والنصارى . - الاية فيها تمهيد لحكمة النسخ . - - سبب كفر أهل الكتاب . -- الاية جمعت الحكم على اهل الكتاب والمشركين . - - القراءات في ( ينزل ) . - - الحكمة من التعبير بالتنزيل لكون القرآن نزل منجماً . -- جملة ( والله يختص برحمته )معطوفة على ما قبلها . -- الرحمة هي الفضل في الاية . - - المقصود بالرحمة في الاية . - - بيان مشيئة الله تعالى وتعلقها بحكمته عز وجل . - - بيان فضل الله العظيم فيه دعوة لترك المعاصي وطلب فضله عز وجل . استغفر الله واتوب اليه |
السلام عليكم
عذراً على تكرار ارسال الواجب في صفحة التفسير ولكني لم اجد المكان المطلوب ، الرابط يحوي التطبيقات وما ارسلته هو تمرين بعد الدرس الثاني في استخراج المسائل |
الساعة الآن 08:48 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir