قال الإمام أحمد : أصل العلم خشية الله تعالى .
|
فالإنسان إذا علم الله عز وجل حق العلم وعرفه حق المعرفة فلا بد أن يقوم في قلبه خشية الله لأنه إذا علم ذلك علم عن رب عظيم عن رب قوي عن رب قاهر عن رب عالم بما يسر ويخفي الإنسان فتجده يقوم بطاعة الله عز وجل أتم قيام { إنما يخشى الله من عباده العلماء
|
فمن المهم دوام المراقبة لله وهذا من ثمرات الخشية أن الإنسان يكون مع الله دائما يعبد الله كأنه يراه يقوم للصلاة فيتوضأ وكأنه ينفذ قول الله تعالى: { يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم } يقوم يتوضأ وكأنه ينظر إلى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهو يتوضأ ويقول من توضأ نحو وضوئي هذا كمال المراقبة وهذا أمر مهم
|
وله: (تحل بآداب النفس من العفاف والحلم والصبر والتواضع للحق) لأن المقام يقتضي هكذا أن يكون عند طالب العلم عفة عما في أيدي الناس وعفة عما يتعلق بالنظر المحرم وحلم لا يعاجل بالعقوبة إذا أساء إليه أحد وصبر على ما يحصل من الأذى مما يسمعه إما من عامة الناس وإما من أقرانه وإما من معلمه فليصبر وليحتسب،
|
هل الأولى للإنسان أن يسير إلى الله بين الخوف والرجاء أو يغلب جانب الخوف أو يغلب جانب الرجاء ؟
- الإمام أحمد رحمه الله يقول : ينبغي أن يكون خوفه ورجائه واحدا فأيهما غلب هلك صاحبه - ومن العلماء من يفصل ويقول : إذا هممت بطاعة فغلب جانب الرجاء إنك إذا فعلتها قبل الله منك ورفعك بها درجات من أجل أن تقوى وإذا هممت بمعصية فغلب جانب الخوف حتى لا تقع فيها فعلى هذا يكون التغليب لأحدهما بحسب حال الإنسان - ومنهم من قال إنه بحسب الحال على وجه آخر فقال : أما في المرض فيغلب جانب الرجاء لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال (( لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بربه )) ولأنه إذا غلَّب في حال المرض جانب الخوف فربما يدفعه ذلك إلى القنوت من رحمة الله في حال الصحة يغلب جانب الخوف لأن الصحة مدعاة للفساد كما قال الشاعر الحكيم: إن الشباب والفراغ والجدة = مفسدة للمرء أي مفسدة يعني مفسدة عظيمة قال الشيخ بن عثيمن -رحمه الله-والذي أرى أن الإنسان يجب أن يعامل حاله بما تقتضيه الحال وأن أقرب الأقوال في ذلك أنه إذا عمل خيرا فليغلب جانب الرجاء وإذا هم بسيء فليغلب جانب الخوف هذا أحسن ما أراه في هذه المسألة الخطيرة العظيمة |
من الفوائد ان القارئ عندما يقرا متن الحليه فيجد العبارات تشد قارئها الى ان يكمل في القرائه وذلك لبلاغة الكلام وترابطه مع بعضه الاخر كما قال الشيخ ابن العثيمين رحمه الله معلقا على مفردات اللغه وعلى بلاغة كلام الشيخ في الحليه فيقول ثم إن كلامه في غالب كتبه يدل على تضلعه في اللغة
ومن الفوائد ايضا العلم الذي هو اصل الاصول بل وكل امر مطلوب قال بعض العلماء ( العلم صلاة السر وعبادة القلب ) قال الشيخ ابن العثيمين رحمه الله تعالى العلم عباده بلا شك بل هو من اجل العبادات وافضلها ووما يجب في العلم هو الاخلاص لله وأن يجعل هذا العلم الذي يتعلمه لوجه لله حتى يفيد نفسه وغيره ولهذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم (أنما الاعمال بالنيات ) وقال تعالى ( وما امرو الا ليعبدو الله مخلصين له الدين ) فجعل تعلمك العلم لله لا ان يقال فلان عالم فلان حافظ هذه المسميات التي تحبط العمل فيصبح وباء على صاحبه ويكون من الذين تسعر بهم النار كما بين النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث ومن الفوائد ايضا في قوله تعالى ( يا ايها الذين امنو ان تتقو الله يجعل لكم فرقانا ويكفر عنكم سيئاتكم ويغفر لكم ) قال الشيخ ابن العثيمين رحمه الله تعالى فهذه فوائد تتحقق لمن اتقى الله اولاها _ يجعل لكم فرقانا ثانيها _ يكفر عنكم سيئاتكم ثالثها _ يغفر لكم . ويقول الشيخ فأذا غفر الله للعبد فتح عليه ابواب المعرفه ومن الفوائد ايضا قول الشيخ ابو بكر رحمه الله ( كن على جادة السلف الصالح ) لان اتباع غير طريق السلف هو الضياع والدخول في طريق مسدود وكما معروف ان السلف هم اصحابه ومعلم السلف وقدوتهم هو رسول الله صلى الله عليه وسلم فعلى كل مسلم ان يكون سلفيا بالاتباع لا فقط بالقول باللسان وان يطبق ما كان عليه سلفه ولا يحيد عن منهجهم فيضيع . |
عن سفيان الثوري رحمه الله: كنت قد أوتيت فهم القرآن فلما قبلت الصرة سلبته. وهذا من باب الحذير وتبكيت نفسه على ما صنع.
وأخذ مثل هذا المال من السلطان مباح إذا تحقق: أن يكون المال من غير مسألة - ألا يكون بغرض امتطاء العالم ليوافقه في قوله متى شاء وأي كان المقال - تحري نزاهة المال وعدم جمعه من الحرام. والنبي صلى الله عليه وسلم قال لعمر رضي الله عنه: (ما أتاك من هذا المال من وأنت غير مشرف ولا سائل فخذه, وما لا فلا تتبعه نفسك). |
الورع هو ترك ما يضر في الآخرة
والزهد هو ترك ما لا ينفع في الآخرة، فالزهد أعلى مقاما من الورع. فالفرق بينهما أن الزهد يتحاشى ما ليس فيه ضرر وليس فيه نفع أما الورع فلا يتحشى ذلك. |
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاه والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم اما بعد
من الفوائد هي مسأله الخوف والرجاء هل يغلب جانب على اخر ام ماذا يقول الشيخ ابو بكر رحمه الله التحلي بمراقبه الله تعالى في السر والعلن سائرا الى ربك بين الخوف والرجاء فإنهما للمسلم كالجناح للطائر يعلق الشيخ ابن عثيمين رحمه الله على هذا القول هل الاولى للانسان ان يسير بين الخوف والرجاء او يغلب جانب الخوف او يغلب جانب الرجاء الجواب يقول الامام احمد رحمه الله ( ينبغي ان يكون خوفه ورجائه واحد فأيهما غلب هلك صاحبه ) ومن العلماء ايضا من يفصل بين هذا وذاك حسب حال الانسان |
لما طُلب منه أن يصنف في الزهد قال: قد صنفت كتاباً في البيوع لأن من عرف البيوع وأحكامها وتحرز من الحرام واستحل الحلال فإن هذا هو الزاهد
|
وقد أشكل هذا على بعض العلماء , حيث قالوا أن هذا يقتضي أن عمر أفضل الصحابة, لأنه قال : ((إن يكن فيكم محدثون فعمر)) .
لكن أجاب عنه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : بأن عمر إنما يتلقى الإصابة بواسطة , أما أبو بكر فيتلقاها بلا واسطة. وعلى هذا فيكون أفضل من عمر , ومن رأى تصرف أبو بكر رضي الله عنه في مواقع الشدة , علم أنه أقرب إلى الصواب من عمر . |
ليكن سيمتك طلاقة الوجه , هذا أحسن شيء , تجذب الناس إلى نفسك , ويحبك الناس, ويستطيعون أن يفضوا إليك ما يخفونه من أسرارهم
|
الزهد أعلى مقاماً من الورع لأن الورع ترك ما يضر في الآخرة والزهد ترك ما لا ينفع في الآخرة، وبينهما فرق الفرق الذي بينهما المرتبة التي ليس فيها ضرر وليس فيها نفع فالورِع لا يتحاشاها والزاهد يتحاشاها ويتركها لأنه لا يريد إلا ما ينفعه في الآخرة.
|
فما هي المروءة ؟
حدها الفقهاء رحمهم الله , في كتاب الشهادات , قالوا : هي فعل ما يجمله ويزينه , واجتناب ما يدنسه ويشينه |
أوجب شيخ الإسلام ابن تيمية تبعا للإمام مالك رحمه الله , أوجب قتل القاتل غيلة , حتى لو عفا أولياءه, حتى لو كان له صغار يحتاجون إلى المال , فإنه يجب أن يقتل , لأن القتل غيلة لا يمكن التخلص منه . إذ أن الإنسان اغتيل في حال لا يمكن أن يدافع عن نفسه , والمغتال مفسد في الأرض , (إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض)
|
وعن ابنِ سيرينَ رَحِمَه اللهُ تعالى أنه قالَ : ( كَانُوا يَتَعَلَّمُون الْهَدْيَ كما يَتَعَلَّمُون العِلْمَ ) وعن رجاءِ بنِ حَيْوَةَ رَحِمَه اللهُ تعالى أنه قالَ لرَجُلٍ : (حَدِّثْنَا ، ولا تُحَدِّثْنا عن مُتَمَاوِتٍ ولا طَعَّانٍ ) رواهما الخطيبُ في ( الجامِعِ ) وقالَ : ( يَجِبُ على طالبِ الحديثِ أن يَتَجَنَّبَ : اللعِبَ ، والعَبَثَ ، والتبَذُّلَ في المجالِسِ بالسُّخْفِ والضحِكِ والقَهْقَهَةِ وكثرةِ التنادُرِ وإدمانِ الْمِزاحِ والإكثارِ منه ، فإنما يُستجازُ من الْمِزاحِ بيَسيرِه ونادِرِه وطَريفِه والذي لا يَخْرُجُ عن حدِّ الأَدَبِ وطَريقةِ العلمِ ، فأمَّا متَّصِلُه وفاحِشُه وسخيفُه وما أَوْغَرَ منه الصدورَ وجَلَبَ الشرَّ فإنه مَذمومٌ وكثرةُ الْمِزاحِ والضحِكِ يَضَعُ من القدْرِ ويُزيلُ الْمُروءةَ )
|
بسم الله و الحمدلله و الصلاة و السلام على رسول الله؛
أما بعد: و من آداب طالب العلم في نفسه: 6/- الأدب السادس:القناعة و الزهادة: التحل بالقناعة من أهم ما يجب أن يعتني به طالب العلم و أن يتورع عن الشبهات و أن لا يستشرف فيما أيدي الناس, و الا أصابه الوهن و الذل لعدم التورع و الزهد و كان من أهل الدنيا و من أهل الترف و هذا ربما يكون سببا في السقوط في بعض المخالفات و المحذورات,لقول النبي, صلى الله عليه و سلم:"حب الدنيا رأس كل خطيئة". وعن محمد بن الحسن الشيباني,رحمه الله, لما قيل له:"ألا كتبت كتابا في الزهد?"، قال:" قد صنفت كتابا في البيوع".--> فكان هنا جليا أن الزهد هو أن يتحرز طالب العلم من الشبهات و المكروهات و كل ما من شأنه أن يكون سببا في ذهاب دينه و علمه.لأنه من علم الأحكام الشرعية من بيوع و عبادات و معاملات و عرف حدود الحلال و الحرام فيها فقد برء لدينه و علمه و هذا هو أصل الزهد وهو"ترك ما لا ينفع في الآخرة". "وعليه،فليكن معتدلا في معاشه،بيحيث يصون نفسه و من يعول،و لا يرد مواطن الذلة و من يعول"، و قال الشيخ المحمد الأمين الشنقيطي، رحمه الله:"و لكني لا أوثر الدنيا على الآخرة،و لا أبذل العلم لنيل المآرب الدنوية". 7/- الأدب السابع: التحل برونق العلم: و هذا لا يكون الا بحسن السمت و الهدي الصالح، فعلى طالب العلم أن يكون أسوة حسنة و يدرب نفسه على الأخلاق الفاضلة و يلتزمها حتى تكون من طبعه، لقول ابن سيرين، رحمه الله:"كانوا يتعلون الهدي كما يتعلون العلم". كما على طالب العلم أن يفر عن كل ما يذهب عنه حسن السمت و الهدي الصالح و الا كانت له سقطات لربما اذا امتهنها عوقب بها و يصعب بعد ذلك الخروج منها، لقول الأحنف بن قيس، رحمه الله:"خنبوا مجالسنا ذكر النساء و الطعام،اني أبغض الرجل يكون وصافا لفرجه و بطنه" كما أنه على طالب العلم أن لا يعطي نفسه ما ليس فيها من المقام، كأن يضع نفسه و سمته في مقام العلماء و هو ليس منهم، أو أن يجعل الناس يظنون أنه من أهل العلم و هذا خطره عظيم على نفسه و على غيره، لقول الفاروق عمر، رضي الله عنه:"و من تزين بما ليس فيه،شانه الله". 8/- الأدب الثامن: التحل بالمروءة: فما هي المروءة، قال الشيخ العثيمين رحمه الله:"حدها الفقهاء، رحمهم الله، في كتاب الشهادات قالوا:"هي فعل ما يجمله،و يزينه،و اجتناب ما يدنسه،و يشينه"، و قال:"كل شيء يجملك عند الناس، و يزينك و يكون سببا للثناء عليك فهو مروءة، و ان لم يكن من العبادات،وكل شيء بالعكس فهو خلاف المروءة". كما أن على طالب العلم أن يتحلى بحسن الخلق و يعتني بذلك أحسن اعتناء، و عليه أن يتزين بمكارم الأخلاق بأن يربي نفسه بما يفتقده منها و يبتعد عن نواقضها من كبر، و بطر، وخيلاء، و أن تكون عنده الأنفة من غير كبرياء، و العزة من غير جبروت، و الشهامة من غير معصية،و الحمية في غير جاهلية. |
احذر داء الجبابرة وهو الكبر وقد فسره النبي صلى الله عليه وسلم بأجمع التفسير وأبينه وأوضحه فقال: ((الكبر بطر الحق وغمط الناس)) .
وبطر الحق: هو ردُّ الحق، وغمط الناس: يعني احتقارهم وازدرائهم. |
هذا من أحسن ما قيل في آداب طالب العلم , أن يتجنب اللعب والعبث , إلا ما جاءت به الشريعة , كاللعب برمحه وسيفه وفرسه , لأن ذلك يعينه على الجهاد في سبيل الله, وكذلك في الوقت الحاضر اللعب بالبنادق الصغيرة, هذا لا بأس به كذلك. . |
عن ابن سيرين :
كانوا يتعلمون الهدي كما يتعلمون العلم . |
قال الشيخ ابن العثيمين رحمه الله التحلي بالقناعه من أهم خصال طالب العلم
|
من آداب طالب العلم أن يبتعد عن مجالس اللغو . واللغو نوعان1) لغو ليس فيه فائدة ولا مضره وهذا على العاقل أن يبتعد عنه ولا يضيع وقته فيه.
2)لغو فيه مضره وهذا يحرم عليه أن يقضي وقته فيه. فمن جلس في مجلس فيه منكر وجب عليه أن ينهي عنه فإن لم يزل المنكر وجب عليه الانصراف من ذلك المجلس . |
اليوم الاول
_ تعلم اداب طلب العلم ضروري قبل تعلم العلم.
_ طالب العلم اذا لم يتخلق بالاخلاق الفاضلة فطلبه للعلم لا فائدة منه. _ فإنه من علم شئ من الفضائل والعبادات ولم يقوم بها فحاله اسوء من حال الجاهل. |
درس اليوم الاول
_ العلم عبادة، مما يستلزم اخلاص النية فيه لله تعالى، وذلك يتحقق بالامتثال لأوامر الله ، و حفظ شريعته والدفاع عنها ، وكذلك اتباع هدي الرسول صلى الله عليه وسلم.
|
درس اليوم الاول
_ الامر الثاني من اداب الطالب في نفسه :
السير على خطى السلف الصالح واتباع طريقتهم، بمراجعة سيرهم والتوسع فيها، فهم احسن وافضل مثال لإتباع لهدي النبي صلىى الله عليه وسلم. |
الساعة الآن 08:42 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir